أخبار سوريا....تمشيط البادية السورية بحثاً عن خلايا «داعش» بإسناد مكثف من الطيران الروسي...وفد روسي بارز لمحادثات «استثنائية» اليوم في دمشق بهدف إحياء العملية السياسية وإنقاذ الاقتصاد السوري...الحرائق تلتهم قلب سوريا.....

تاريخ الإضافة الإثنين 7 أيلول 2020 - 5:01 ص    عدد الزيارات 1932    التعليقات 0    القسم عربية

        


تمشيط البادية السورية بحثاً عن خلايا «داعش» بإسناد مكثف من الطيران الروسي....

لندن: «الشرق الأوسط»... تواصل قوات النظام، والميليشيات الموالية لها، بدعم روسي، عمليات تمشيط موسعة للبادية السورية ضمن الريف الحمصي ومثلث حلب - حماة - الرقة، بحثاً عن خلايا تنظيم داعش المنتشرة بكثافة كبيرة في المنطقة. وتسعى العملية للحد من عمليات التنظيم المتصاعدة. وتحظى عمليات التمشيط بدعم وإسناد روسي كبير، عبر ضربات جوية مكثفة بشكل يومي من قبل الطائرات الحربية الروسية. وكان «المرصد السوري» أشار، الجمعة، إلى أن أجواء البادية السورية تشهد طلعات جوية متواصلة للطائرات الروسية، وسط غارات مكثفة تنفذ بشكل يومي، مستهدفة مناطق انتشار التنظيم هناك، في محاولة للحد من نشاطه المكثف المتصاعد، حيث يعمد التنظيم إلى استهداف مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية لها في أماكن متفرقة من البادية السورية. ويواصل التنظيم نشاطه ضمن عموم البادية السورية التي ينتشر فيها بشكل مكثف، مستهدفاً قوات النظام والميليشيات الموالية عبر كمائن وهجمات وتفجيرات واستهدافات، دون أن تحد الحملات الأمنية بدعم مباشر من الروس من نشاطه، إذ عمد التنظيم إلى شن هجمات متفرقة ونصب كمائن ضمن مناطق متفرقة من البادية السورية على مدار الأسبوع الفائت، رغم عشرات الضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الروسية بشكل يومي. ووفقاً لـ«المرصد»، فإن عمليات التنظيم التي تنوعت بين تفجيرات واستهدافات وكمائن وهجمات تركزت في كل من بادية الشولا (غرب دير الزور وصولاً إلى بادية البوكمال شرقها)، وطريق دير الزور - الميادين، وعلى طريق حميمة - المحطة الثالثة، باتجاه مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، بالإضافة لمنطقة الرصافة في ريف الرقة، فضلاً عن منطقة إثريا بريف حماة الشرقي وبادية السويداء. وخلفت تلك العمليات، خلال أسبوع، مقتل ما لا يقل عن 48 من قوات النظام، والميليشيات الموالية لها، بينهم ضباط وقيادات، بالإضافة لجرح العشرات منهم، فضلاً عن فقدان الاتصال بأكثر من 50 عنصراً في أثناء حملات التمشيط في البادية السورية. كما قتل 22 من عناصر التنظيم في القصف الجوي الروسي والاشتباكات.

وفد روسي بارز لمحادثات «استثنائية» اليوم في دمشق بهدف إحياء العملية السياسية وإنقاذ الاقتصاد السوري

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... ّيجري وفد روسي بارز، اليوم، محادثات في دمشق تحمل طابعاً استئنائياً وفقاً لمصادر روسية. ويضم الوفد أبرز الشخصيات على المستوى السياسي - الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي، وكان مصدر دبلوماسي روسي رفيع المستوى أبلغ «الشرق الأوسط»، أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو سيكونان ضمن الوفد مع نائب رئيس الوزراء مسؤول الملف الاقتصادي في الحكومة، يوري بوريسوف. ما يعكس حجم الثقل والأهمية القصوى التي توليها موسكو لهذه الزيارة. ولمح المصدر، أمس، إلى احتمال إدخال تغيير طفيف على تركيبة الوفد، لجهة احتمال غياب شويغو عن الزيارة، لكنه أكد أن المستوى العسكري حاضر بقوة أيضاً ضمن الوفد. ويلتقي الوفد الرئيس بشار الأسد، ومسؤولين سوريين بارزين، خلال الزيارة التي لفتت مصادر سورية إلى أنها قد تكون قصيرة وتستمر عدة ساعات فقط، ما يوحي أيضاً بأنها تشكل نقطة تحول حاسمة من خلال توجه موسكو لوضع ترتيبات كاملة على طاولة البحث مع القيادة السورية، على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وأشار المصدر إلى الأهمية الخاصة للقاءات التي سيعقدها الوفد الروسي في دمشق، خاصة أن هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها هذه المستويات، في زيارة تهدف إلى إجراء مناقشات شاملة، حول الملفات المتعلقة بالوضع في سوريا. وتشير المعطيات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، إلى أن موسكو تنطلق من أن تفاقم الصعوبات التي تمر بها سوريا، خصوصاً على المسار الاقتصادي - المعيشي تتطلب تحركاً عاجلاً، لـ«تقديم مساعدات نشطة في هذه الظروف الصعبة، ولمواجهة الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا، ولتردي الأوضاع بسبب تداعيات (قانون قيصر)، وتفاقم المشكلة مع انتشار فيروس (كورونا)». وبالتوازي مع هذا المسار، يحمل الوفد الروسي في حقيبة المفاوضات، رؤية كاملة لدفع العملية السياسية في البلاد، تهدف لإطلاق آليات لتنفيذ القرار 2254 بكل تفاصيله، المتعلقة بالتعديل الدستوري وعملية الانتقال السياسي والتحضير للانتخابات، وفي إطار دفع الحوارات السورية بشكل كامل على أساس القرار الدولي. وشدد الدبلوماسي الروسي البارز على أن «هذه الزيارة تختلف عن كل الزيارات السابقة، لأن القرار صدر بإطلاق مسار المساعدات الاقتصادية الكاملة، في إطار رؤية شاملة تقوم على دفع المسار السياسي أيضاً»، موضحاً أن «التوجه للعمل على مساعدة سوريا بالتوازي مع خطوات محددة وعملية، للبدء بالعملية السياسية الشاملة وتجاوز كل محاولات لعرقلة الانتقال السياسي والتسوية النهائية». وزاد أن المطلوب من كل الأطراف «إبداء قدر كبير من التجاوب وإنهاء أي أشكال من المماطلة أو العرقلة»، مشيراً في هذا الصدد إلى أنه «تقع على الحكومة السورية مهام جدية ومسؤولة، كي يبدأ انتعاش الاقتصاد بشكل ينقذ الشعب السوري من الوضع المأساوي الذي يعيشه». ولمح إلى أن القيادة الروسية «اتخذت قراراً بالمضي في دفع المسار السياسي بالتوازي مع الإصلاحات الاقتصادية، وأن عدم التعامل بجدية كافية أو استمرار المماطلة والعرقلة، من شأنه أن يدفع القيادة الروسية إلى اتخاذ خطوات أخرى لدفع العملية السياسية». وكانت مصادر روسية أبلغت «الشرق الأوسط»، في وقت سابق، أن موسكو باتت ترى أن الوضع «نضج لأحياء العملية السياسية، خصوصاً بعد بروز إشارات من جانب واشنطن إلى استعداد لدفع المسار التفاوضي في جنيف». ووفقاً للمصادر، فإن واشنطن «غيرت موقفها الذي كان يعرقل حتى الآن دفع عملية جنيف بنسبة 180 درجة، ما يعطي إشارة قوية لدفع المفاوضات تحت رعاية دولية وبإشراف الأمم المتحدة وفقا للقرار (2254)»......لكن دفع المسار السياسي بشكل جدي، غير ممكن، من وجهة نظر موسكو، من دون العمل على مساعدة سورية بشكل عاجل لتجاوز الوضع الاقتصادي المعيشي الناشئ الذي يهدد بتدهور خطر على المستوى المعيشي، ما قد ينعكس على أي جهود للتسوية. ورغم توافر هذه القناعة حول الموقف الأميركي الذي سيدعم أي تحرك لإحياء العملية السياسية، فإن موسكو ما زالت تدعو واشنطن لفتح حوار شامل حول الملفات السياسية، مع الإشارة إلى وجود ملفات خلافية عديدة، بينها الوضع في منطقة شرق الفرات، والوجود الأميركي «غير الشرعي» على الأراضي السورية، وصولاً إلى سياسة العقوبات، خصوصاً تطبيق «قانون قيصر»، الذي ترى موسكو أنه يسفر عن تداعيات هدامة على العملية السياسية، وعلى الأحوال المعيشية للمواطنين السوريين.

التحالف الدولي: لسنا طرفاً في الاتفاقيات النفطية شرق سوريا.... استنفار أمني في صفوف «حزب الله» وميليشيا الباقر بدير الزور

(الشرق الأوسط).... القامشلي: كمال شيخو.... أكد المتحدث الناطق الرسمي باسم التحالف الدولي، العقيد مايلز كايكنز، أن الولايات المتحدة والتحالف الدولي، ليسا طرفاً بالاتفاقات النفطية الأخيرة التي أعلنتها «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا مع شركات أميركية خاصة. تصريحات الجنرال الأميركي جاءت في مؤتمر صحافي مشترك مع المتحدث الرسمي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مصطفى بالي، في قاعدة التحالف بالحسكة، يوم أمس، وذكر في تصريحاته أن واشنطن والتحالف قدموا 31 مليون دولار على شكل مساعدات إنسانية لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد شرق الفرات، كما قدموا دعماً مالياً لقطاعات التعليم والتدريب المهني في مدينتي الرقة ودير الزور بعد تحررهما من قبضة «تنظيم داعش»، إلى جانب إشرافهم على تخريج دورات بلغ عددها ألف متدرب مهني في مجالات النجارة وإصلاح الإلكترونيات وإنتاج الألبان والمشاريع الصغيرة بينهم 30 في المائة من النساء. بدوره، كشف القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي، أن القوات عقدت لقاءات مع شركات غربية للاستثمار في مجالات الطاقة والخدمات ضمن المناطق الخاضعة لنفوذ قواته، وقال في حديث مع مجموعة من الصحافيين عقد في مسقط رأسه بمدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي: «عقدنا لقاءات مع شركات دولية لكي نضع كل طاقاتنا في خدمة سكان شمال وشرق سوريا، ونحن على استعداد أن نتعاون مع كافة الشركات العالمية لخدمة شعبنا». واتهم عبدي الحكومة التركية بالعمل على إبعاد مكونات شمال وشرق سوريا من العملية السياسية، وأضاف «لدينا سياستنا وعلاقاتنا مع كافة الدول اللاعبة في سوريا، ونود تقويتها مع كافة الأطراف، كما عقدنا اتفاقات مع الروس والأميركيين، وسنعقد مثل هذه الاتفاقات مع أي طرف يخدم مصالح شعبنا». وذكر أن «قسد»، في صدد عقد مؤتمر موسع لأبناء إقليمي الفرات والجزيرة خلال الشهرين المقبلين لكافة المكونات «لنأخذ آراء شعبنا عن كثب، ونرى ما هي المشاكل التي نواجهها». وكان آلدار خليل القيادي البارز لدى الإدارة الذاتية، قد ذكر في تصريحات صحافية الشهر المنصرم، أن الاتفاق النفطي الذي أعلن نهاية يوليو (تموز) الماضي مع شركة أميركية، «هو لتطوير حقول النفط بالمنطقة وصيانتها، فعمليات الصيانة كانت تتم قبل 2011 بتعاقد الحكومة السورية مع شركاتٍ أجنبية لصيانة الحقول بسبب عدم توافر الإمكانات لديها في هذا المجال». وأكد خليل، أنّ ثلث كميات النفط فقط تستخرج من الحقول المنتشرة ضمن مناطق الإدارة، بسبب تضررها جراء الحرب على «تنظيم داعش»، لافتا إلى أن «بعضها لا يزال قيد العمل، ويجب إصلاحه بعد تعرضه لانهياراتٍ داخلية ما قد يقود مع الوقت لمشكلات كبيرة ولن يتمكن السوريون من الاستفادة منها إذا بقيت الحقول دون صيانة». في غضون ذلك، تعرضت دورية لقوات الأمن الداخلي بريف دير الزور الشرقي إلى هجوم بتفجير عبوة ناسفة، صباح يوم أمس، استهدفت سيارة تابعة لـ«الأسايش» في قرية الزر، ما أدى إلى سقوط جرحى بصفوف القوات. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد تحدث عن قيام مسلحين مجهولين باغتيال قيادي في صفوف «قوات سوريا الديمقراطية» قرب مسجد الرحمن في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، كما ألقى مسلحون ملثمون قنبلة صوتية أمام منزل مدني في بلدة الشعفة المجاورة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية بالمنطقة. من جهة ثانية، خرجت مظاهرة للنازحين من قرى ريف دير الزور الغربي الخاضعة لسيطرة قوات النظام، مطالبة باستعادة قراهم، من بينهم، سكان الطابية وخشام ومراط ومظلوم وحطلة والحسينية والصالحية. وتجمع المئات من سكان المنطقة مطالبين قوات التحالف الدولي وقوات قسد، بطرد قوات النظام والميليشيات الإيرانية من قراهم، ورفعت شعارات مناهضة للوجود الإيراني في محافظة دير الزور شرق البلاد. في سياق متصل ذكرت شبكة «دير الزور 24» الإخبارية، أن قرية الحسينية شمال غربي دير الزور الواقعة تحت سيطرة القوات النظامية والميليشيات المدعومة من إيران، شهدت يوم أمس استنفاراً أمنياً في صفوف ميليشيا «حزب الله» اللبناني وميليشيا الباقر العراقية المنتشرة بالمنطقة، بعد استهداف مواقعها من قبل «قوات سوريا الديمقراطية»، وقالت الشبكة إن الطيران الحربي السوري حلق في سماء المنطقة على علو منخفض، ولم ترد الميليشيات على النيران رغم سقوط جرحى في صفوفها.

الحرائق تلتهم قلب سوريا

دمشق: «الشرق الأوسط».... التهمت نيران الحرائق على مدى أربعة أيام، أجمل غابات سوريا من شجر الصنوبر والسنديان والبلوط والشوح المُعمّرة، لتضاف كارثة جديدة إلى سلة الكوارث التي تعانيها البلاد جراء الحرب والحصار الاقتصادي، حيث أدت الحرائق التي ما تزال مشتعلة، إلى نزوح الأهالي من العديد من البلدات والقرى في منطقة الغاب وسط سوريا، بعد فقدان السيطرة وامتداد الحرائق إلى مساحات واسعة واقترابها من المنازل، ليل السبت -–الأحد. ولم تلق النداءات التي أطلقها الأهالي إلى قوات النظام وحليفه الروسي، لإرسال مروحيات تساعد في إخماد الحرائق في المناطق الجبلية الوعرة التي تعذر وصول فرق الإطفاء إليها، أي استجابة، بعدما امتد حريق صلنفة (باب جنة)، شرقاً، في السفوح المطلة على الغاب، مجتازاً جبال (الشعرة) حتى وصل إلى قرى الفريكة وعين بدرية بالجهة الشمالية الغربية من سهل الغاب. مدير الموارد الطبيعية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، فايز محمد، أفاد بأن «عرض جبهة الحريق كبيرة ولا يمكن تقديرها والنيران وصلت إلى منازل الأهالي ودفعتهم إلى النزوح بمساعدة من فرق الإسعاف الموجودة في موقع الحريق، قبل أن يتم إخماد 75 في المائة منه. أما محافظ حماة محمد الحزوري الذي زار موقع الحريق في قرية الفريكة مساء اليوم الثالث لاندلاع الحرائق، فوصف الوضع في ريف حماه الغربي، بأنه «حرج»، مبيناً في تصريح للإعلام المحلي، أن النيران اشتعلت في قطاعين، هما قطاع الفريكة بمنطقة الغاب وقطاع ثان بريف مصياف، حيث جرى تحييد النيران عن المناطق السكنية بالجبل التي يصعب الوصول إليها لوعورة المنطقة. أما في قطاع الفريكة فقد جرى إخلاء الأهالي مع طلب مؤازرات من المحافظات للمساعدة في السيطرة على الحريق. ونفى المحافظ وجود «تقصير» في تعامل فرق الإطفاء وفرق المؤازرة ووزارة الزراعة أو أي جهة، ولكن «وعورة المنطقة تلعب دوراً بعدم القدرة على السيطرة على النيران»، بحسب كلام المحافظ الذي جاء متناقضاً مع إطلاق الصفحات الإخبارية المحلية على (فيسبوك) ليل السبت - الأحد، نداءات استغاثة لنقل الأهالي في مناطق صلنفة ومصياف ومحمية الأرز، مطالبين كل شخص يملك سيارة بالتوجه إلى تلك المناطق وعدم انتظار وصول مؤازرة الجهات الحكومية التي تأخرت كثيراً. وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أفادت، أمس الأحد، أن فرق الإنقاذ تمكنت من إخماد الحريق الضخم في حراج منطقة بيرة الجرد في اليوم الرابع لاندلاع الحريق. ونقلت «سانا» عن مدير مركز حماية الغابات في محافظة حماه، قوله، إن الحريق أتى على مساحات واسعة من الحراج وما تزال بؤرة الحريق في محور بلدة قصية تعمل فرق الإطفاء والدفاع المدني على إخمادها». وبدت جبال مصياف صباح أمس، الأحد، إثر الحريق الذي امتد إلى جبل الشيخ زيتون، جرداء قاحلة وقد تحولت رماداً، ولم يبق من أشجارها الخضراء إلا الحطب. مصادر محلية بمصياف قالت لـ«الشرق الأوسط»)، إن الحريق تشعب خارجاً عن السيطرة حتى قضى على مساحات كبيرة من محمية الشوح والأرز، قبل أن تصل المؤازرة من المحافظات الأخرى. وتعد محمية الشوح والأرز في صلنفة، ومساحتها (8800) هكتار، ذات أهمية دولية في مجال حماية البيئة، كونها نظاماً حراجياً مكوناً من الأرز والشوح الكيليكي، وتعد من آخر ما تبقى من غابات الأرز والشوح في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، عدا أهميتها للطيور المهاجرة وفق الجمعية العالمية للطيور (Birdlife International). وأضافت المصادر أن خسارة هذه المحمية كارثة بيئية تلم بالثروة الحراجية السورية، فقد التهمت النيران مساحات واسعة من غابات السنديان والسرو والصنوبر المعمرة. وعبرت المصادر عن أسفها لعدم التمكن من إنقاذ تلك الغابات، وقالت إن الجهد الأكبر في إخماد الحرائق «بذله الأهالي وفرق إطفاء هيئة تطوير الغاب والدفاع المدني في حماة، بإمكانياتها المحدودة جداً، بعد أن تأخرت مؤازرة المحافظات لليوم الرابع. كما لم يتم استخدام المروحيات في عملية الإطفاء والتي عادة ما تستخدمها وزارة الزراعة لرش المبيدات، مما أثار سخط الأهالي وعزز قناعتهم بأن تلك الحرائق مفتعلة، واستغراب الأهالي من عدم استخدام طائرات النظام أو الاستعانة بمروحيات القوات الروسية». وسواء كانت الحرائق مفتعلة أم نتيجة الحر الشديد، فإنها بحسب مصادر متابعة «تصب في مصلحة بعض الفاسدين من المتنفذين الذين يضعون أعينهم على الأشجار الحراجية، لصناعة الفحم من الشجر الحراجي، ناهيك عن تمهيد الطريق لزراعة الأراضي بأشجار الزيتون بهدف استملاكها لاحقاً». وكان موسم حرائق الغابات قد بدأ في محافظة حماة نهاية شهر أغسطس (آب)، بحريق ضخم التهم مئات الهكتارات من الأحراج الطبيعية في منطقة عين الكروم، وصل ارتفاع ألسنة اللهب فيها إلى أكثر من أربعة أمتار. تعاون على إخمادها، فرق من محافظات طرطوس واللاذقية ودمشق وريف دمشق.

كاتب يزعم قتل روسيا 60 جندياً تركياً في إدلب... قصف متبادل في إدلب وتل تمر

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.... كشف الكاتب التركي جيم كوتشوك، أن روسيا قتلت 60 جندياً تركياً في هجوم شنته روسيا في مدينة إدلب السورية. وجاءت مزاعم كوتشوك، خلال مشاركته في برنامج على قناة «خبر تورك»، يتعلق بالهجوم الذي نفذه الجيش السوري في إدلب في 27 فبراير (شباط) الماضي، حيث أعلن والي هطاي (جنوب تركيا) وقتها مقتل 33 جنديا تركيا فقط. وقال كوتشوك إن المسؤولين الروس قالوا إنهم كانوا لا يعرفون أن هناك جنودا أتراكا في المنطقة، لكنهم كانوا يكذبون. وكانت وزارة الدفاع التركية ذكرت في ذلك الوقت أنه تم تزويد روسيا بالإحداثيات الخاصة بالموقع الذي وقع فيه الهجوم، بالقرب من إحدى نقاط المراقبة العسكرية التركية في إدلب. وقرر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، عقب هذا الهجوم مباشرة، فتح حدود تركيا أمام اللاجئين السوريين للتدفق على أوروبا بدعوى عدم دعم الاتحاد الأوروبي لتركيا في التعامل مع موجات النزوح من إدلب. وعقب هذا الهجوم أيضا وقع إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في 5 مارس (آذار) اتفاقا لوقف إطلاق النار في إدلب. في سياق متصل، واصلت القوات التركية قصفها لمواقع تابعة للنظام السوري جنوب وشرق إدلب، بينما واصلت قوات النظام قصفها على المحاور الجنوبية. وفي الوقت ذاته قصفت القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها، مناطق في تل تمر شمال الرقة ووقعت اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في المنطقة. وقصفت القوات التركية مواقع لقوات النظام في كفرنبل ومحيطها وسراقب بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، ونفذت قوات النظام قصفا صاروخيا مستهدفة مناطق في جبل الزاوية ضمن ريف إدلب الجنوبي. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوقوع هجوم بعد منتصف ليل السبت - الأحد، من قبل مجهولين بالأسلحة الرشاشة على حاجز تابع لهيئة تحرير الشام في منطقة كفر تخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي، لاذوا بالفرار بعد تنفيذ الهجوم الذي اعتقلت هيئة تحرير الشام على أثره 5 مقاتلين من فصيل «لواء هنانو» للاشتباه في تنفيذهم الهجوم، قبل أن تطلق سراحهم لاحقا. في الوقت ذاته، أطلق مسلحون مجهولون النار من سيارة كانوا يستقلونها على عدد من الجنود الأتراك في محيط نقطة المراقبة التركية في بلدة «معترم» في محيط مدينة أريحا جنوب إدلب، ما تسبب بإصابة جنديين، جروح أحدهما خطيرة. على صعيد آخر، نفذت الفصائل الموالية لتركيا قرى أم الخير وأم الكيف وعبوش في ريف تل تمر من مناطق تمركزاتها في قريتي مشعفة ومناخ الواقعة تحت سيطرتها في ريف تل تمر، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، بينما توقف القصف على تلك المحاور بعد دقائق. وأفاد المرصد السوري بوقوع اشتباكات، بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، بين الفصائل الموالية لتركيا من جهة، وقوات قسد من جهة أخرى، على محاور ريف تل أبيض الغربي، شمال الرقة، تزامنت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين. وكان المرصد السوري، قد رصد مساء السبت، قصفا بالأسلحة الثقيلة مصدره القوات التركية والفصائل الموالية لها، استهدف مناطق في قريتي عفدكو وكوبرلك في ريف تل أبيض الغربي، بعد هدوء استمر 10 أيام. واعتقلت عناصر الفصائل الموالية لتركيا، أمس، 5 مدنيين من قرية بئر نوح في ريف تل تمر، واقتادتهم إلى مكان مجهول، وذلك بتهمة التعامل مع «قسد». وقال المرصد إن عناصر الفصائل عبثت في القرية بقصد ترهيب سكانها المتبقين. ولفت المرصد إلى استمرار عمليات سرقة الممتلكات فيما يعرف بمناطق «نبع السلام»، حيث تواصل الفصائل الموالية لتركيا سرقة محتويات منازل المواطنين بشكل شبه كامل في قرية الشركة في ريف رأس العين، بالإضافة إلى سرقة الممتلكات العامة وشبكات الكهرباء لاستخراج المعادن من النحاس والألمنيوم، وبيعها كخردة في أسواق تركيا بعد صهرها وتحويلها إلى سبائك.



السابق

أخبار لبنان....تفاؤل وحذر على سطح الحكومة بانتظار 48 ساعة!...حجز أموال المعرقلين في الخارج كإجراء عقابي.. و«التدقيق الجنائي» يفجّر خلافات بعبدا وعين التينة...الحكومة الأسبوع المقبل؟..."غموض" أديب يربك 8 آذار... وباريس تنتظر "التزاماً بالتعهدات والمهل"...جعجع يرفع التحدي: تسليم السلاح و"لامركزية موسّعة"...سلامة يستعدّ للرحيل: تعاميم المجلس المركزي لا الحاكم...واشنطن تستعد للتعامل مع لبنان... كـ«دولة فاشلة»....هنية يهدّد إسرائيل من لبنان: نملك صواريخ لندكّ بها تل أبيب وما بعدها...

التالي

أخبار العراق..... مقتل قائد من "الحشد الشعبي" خلال التصدي لهجوم نفذه "داعش" في ديالى...سقوط 3 صواريخ على القطاع العسكري داخل مطار بغداد الدولي...القوات العراقية تشدد على عملية «فرض القانون»... الفصائل الموالية لإيران تواصل تحدي الدولة وتستهدف رتلاً للتحالف الدولي.....إرث اليهود في العراق... منازل مهجورة وذكريات....

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,672,456

عدد الزوار: 6,960,589

المتواجدون الآن: 57