أخبار سوريا.....تقرير حقوقي يتحدث عن «تكدس» السوريين على حدود لبنان....غضب سوري من تأخر «رجل الإطفاء» الروسي الحرائق التهمت مساحات واسعة في حماة واللاذقية....إسرائيل دمرت 270 «هدفاً إيرانياً» في سوريا خلال 32 شهراً....«المرصد» يشير إلى مقتل 500 من قوات طهران وميليشياتها....

تاريخ الإضافة الخميس 10 أيلول 2020 - 5:32 ص    عدد الزيارات 1672    التعليقات 0    القسم عربية

        


تقرير حقوقي يتحدث عن «تكدس» السوريين على حدود لبنان بعد قرار دمشق فرض تصريف 100 دولار أميركي للعائدين....

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... أفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أمس، بأن «النظام السوري يمنع مئات المواطنين السوريين من العودة من لبنان إلى وطنهم. وذكرت أن الانتهاكات أدت إلى تشريد قرابة 13 مليون مواطن سوري ما بين نازح ولاجئ». وأوضحت الشبكة في تقرير، أن الظروف القاهرة التي يمرُّ بها بعض اللاجئين في دول اللجوء دفعتهم نحو العودة، كما حصل مع عدد من اللاجئين السوريين إثر التداعيات الاقتصادية التي وقعت على لبنان بعد انفجار ميناء بيروت في الشهر الماضي، وأكَّد التقرير أنه رغم الظروف المأساوية التي يعيشها كثير من اللاجئين السوريين في لبنان فما يزال الغالبية العظمى منهم يرفضون العودة، وطبقاً للتقرير فإن نسبة الذين عادوا تقدر بقرابة 12 في المائة من إجمالي اللاجئين السوريين في لبنان، وهي الأعلى بين الدول التي عاد منها لاجئون سوريون، أما النسبة الإجمالية للعائدين من كل دول العالم فهي لا تتجاوز 7 في المائة غالبيتهم من لبنان ثم الأردن. أشار التقرير إلى إصدار النظام السوري قراراً تعسفياً في 22 مارس (آذار) الماضي قضى بإغلاق المعابر البرية بين لبنان وسوريا، ورصدَ إثر ذلك اكتظاظ وتكدس المئات من المواطنين السوريين ومن ضمنهم نساء وأطفال، في المنطقة الحدودية لأسابيع. وأوضحَ التقرير أن هذا القرار التعسفي أجبر العشرات من المواطنين السوريين على دخول وطنهم بطريقة غير نظامية عبر عمليات التهريب بين الحدود، الأمر الذي شكَّل خطراً على أمنهم وحياتهم. جاء في التقرير أن رئاسة مجلس الوزراء العاملة لدى النظام السوري، أصدرت في 8 يوليو (تموز) قراراً تعسفياً يشكل عملياً قرار سطو بالقوة والإجبار على أموال المواطنين الراغبين في العودة إلى بلدهم، وينتهك العديد من مبادئ حقوق الإنسان الأساسية، ويُشرعن عملية نهب الأموال، حيث يُلزِم القرار جميع السوريين العائدين إلى سوريا بصرف مبلغ 100 دولار أميركي أو ما يُعادلها من العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سوريا المركزي حصراً إلى الليرات السورية. وبحسب التقرير، فإن كثيرا من اللاجئين السوريين في لبنان قد تأثرت أعمالهم بسبب جائحة كوفيد - 19 وكذلك بعد الانفجار المروع لميناء بيروتما دفع المئات منهم للعودة إلى وطنهم، والغالبية العظمى من هؤلاء هم من فئة من يعملون بنظام الساعة أو اليوم، وليس لديهم مدخرات تصل إلى 100 دولار أميركي. سجَّل التقرير منذ مطلع عام 2020 ما لا يقل عن 62 حالة اعتقال قامت بها قوات النظام السوري، استهدفت العائدين من لبنان إلى مناطق إقامتهم في سوريا، وقد أفرج النظام السوري عن 25 حالة منها، بينما لا يزال 37 شخصاً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، وأضاف التقرير أن النظام السوري قام بإعادة اعتقال عدد ممن أفرج عنهم، وأجبرهم على الالتحاق بالتجنيد العسكري في صفوف قواته التي ترتكب أسوأ أنواع الانتهاكات. ورصد التقرير حرمان النظام السوري مواطنين سوريين من دخول بلدهم ما لم يقوموا بتصريف 100 دولار أميركي أو ما يعادلها من العملات الأجنبية، وفق سعر الصرف الذي يحدده البنك المركزي، مشيراً إلى قيام النظام السوري باعتقال أو إخفاء ما لا يقل عن 37 مواطناً سورياً عادوا من لبنان منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.

غضب سوري من تأخر «رجل الإطفاء» الروسي الحرائق التهمت مساحات واسعة في حماة واللاذقية

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... ظهر غضب في دمشق جراء تأخر روسيا في التدخل لإطفاء حرائق تلتهم مساحات واسعة في وسط سوريا وغربها. وقال مدير منظمة «الدفاع المدني» التابع للحكومة، اللواء سعيد عوض، إن «هذه الحرائق ليس لها مثيل منذ عشرات السنوات»، لافتا إلى أن «التعاون مع القوات المسلحة كان له الدور الأكبر في السيطرة على كثير من الحرائق». لكنه أشار إلى أن المنظمة «لم تتلق عروضا من دول صديقة، مثل روسيا، للمساعدة في إطفاء الحرائق». وتلتهم حرائق منذ أيام مساحات واسعة من الغابات والمناطق الحرجية في وسط سوريا وغربها، بينما تبذل فرق الإطفاء والجيش السوري جهوداً حثيثة لتطويقها ومنع وصولها إلى المنازل. التي حولت مساحات كبيرة من الأشجار إلى رماد.

«كرة النار» تتدحرج في وسط سوريا وغربها

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... تلتهم حرائق منذ أيام مساحات واسعة من الغابات والمناطق الحرجية في وسط سوريا وغربها، بينما تبذل فرق الإطفاء والجيش السوري جهوداً حثيثة لتطويقها ومنع وصولها إلى المنازل، وفق ما أفاد مسؤول محلي. وانضمت، الأربعاء، طائرة إيرانية تحمل نحو 40 طناً من المياه إلى حوامات الجيش السوري، التي تشارك للمرة الأولى في إخماد الحرائق الكبيرة في مناطق جبلية وعرة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا). واندلعت الخميس حرائق صغيرة في مناطق متفرقة في أرياف حماة واللاذقية المتداخلة جغرافياً، ما لبثت أن تحولت إلى حرائق ضخمة ساهم ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح بزيادة انتشارها في مساحات واسعة. وبثّ التلفزيون الرسمي خلال الأيام القليلة الماضية مشاهد تظهر ألسنة النيران المندلعة في الغابات والأحراج، التي حولت مساحات كبيرة من الأشجار إلى رماد. وقال مدير الأحراج في وزارة الزراعة، حسان فارس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «تمّ إخماد الكثير من الحرائق والسيطرة على حرائق أخرى»، بينما لا تزال النيران مشتعلة في ريف اللاذقية الجنوبي الغربي. وأمل أن يتم إخمادها في الساعات المقبلة بعد تدخل مروحيات الجيش. وقدّر محافظ حماة، محمد الحزّوري، المساحات المزروعة المتضررة في ريف حماة بنحو ثمانية آلاف دونم. ولم يصدر حتى الآن أي تقدير رسمي لمجمل المساحات التي أتت عليها النيران. ولم توقع النيران أي إصابات في صفوف السكان. وتحدثت وزارة الزراعة عن «صعوبات تواجه فرق الإطفاء بسبب وعورة المنطقة وعدم تمكن سيارات الإطفاء من الوصول إلى أماكن الحرائق المرتفعة بسرعة». وتداول ناشطون وصحافيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر غابات محترقة مرفقة بوسمي «قلوبنا تحترق» و«سوريا تحترق». ونشرت رغدة على صفحتها على «فيسبوك» فيديو لنيران مشتعلة، مرفقاً بتعليق «ما لم تدمّره الحرب، دمّرته الحرائق في سوريا». وعلّق وسام على «فيسبوك»، «تنطفئ الحرائق... وتكتسي جبالنا بسواد الحداد والرماد». وتكثر الحرائق في فصل الصيف في الغابات والأحراج السورية، ويُتهم تجار الفحم بافتعال بعضها، لكن الحرائق التي اندلعت مؤخراً تعد الأكبر منذ سنوات من حيث المساحات وأعداد الأشجار التي أتت عليها النيران بحسب السكان. وعلنت منظمة الدفاع المدني السورية المعروفة باسم «الخوذ البيضاء» العاملة في مناطق خاضعة للمعارضة، استعدادها للتدخل وإطفاء الحرائق في الغابات الحراجية الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية. وأوضحت المنظمة في بيان، على مواقع التواصل، أن «بلدات ومدن غربي سوريا تواجه منذ أيام عدة حرائق ضخمة في الغابات والأحراش، حتى خرجت عن السيطرة، مسببة خسارة كبيرة في النظام البيئي وأضراراً للسوريين». وأشار البيان إلى أن الآثار الناجمة عن تلك الحرائق لن تقتصر على منطقة بعينها، وقد تمتد لمناطق أوسع؛ ما يؤدي إلى تهديد التجمعات السكانية وكارثة بيئية على مستوى سوريا، مضيفاً أن ما خلّفته الحرائق الحالية في حاجة إلى سنوات طويلة للتعافي منه. يشار إلى أن عناصر «الخوذ البيضاء» تعدّها الحكومة السورية مجموعات إرهابية واتهمتها بتنفيذ عمليات مفبركة بالسلاح الكيماوي، من بينها الغوطة الشرقية بدمشق.

إسرائيل دمرت 270 «هدفاً إيرانياً» في سوريا خلال 32 شهراً

«المرصد» يشير إلى مقتل 500 من قوات طهران وميليشياتها

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».... أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بأن الغارات الإسرائيلية استمرت خلال 23 شهراً ضد «مواقع إيرانية» في سوريا؛ ما أدى إلى 80 استهدافاً أسفر عن تدمير 270 هدفاً ومقتل نحو 500 من القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها. وأفاد «المرصد» في تقرير موسع أمس، بأنه بين بداية 2018 وبداية الشهر الحالي «شهدت 79 استهدافاً إسرائيلياً للأراضي السورية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 250 هدفاً ما بين مبانٍ، ومستودعات، ومقرات، ومراكز، وسيارات. وأسفرت تلك الضربات عن مقتل واستشهاد 509 أشخاص، وتوزعت على النحو التالي: 12 مواطناً بينهم 3 مواطنات و3 أطفال، ومقتل 497 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و(حزب الله) اللبناني والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، وقد وزعوا كما يلي: 63 من عناصر قوات النظام، و35 من المسلحين الموالين لقوات النظام، و228 من (حزب الله) اللبناني والميليشيات الموالية لإيران، و171 من القوات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني».

- منحي تصاعدي

والضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية متواصلة منذ سنوات، لكنها أخذت منحى تصاعدياً منذ عام 2018، حيث سجل «المرصد السوري» ما لا يقل عن 26 استهدافاً لمواقع قوات النظام والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية، توزعت على الشكل التالي: 12 استهدافاً لدمشق وريفها، و5 استهدافات على حمص و4 على القنيطرة واستهدافان على حلب واستهداف واحد لكل من دير الزور واللاذقية وطرطوس. وشملت تلك الاستهدافات مواقع ومستودعات للأسلحة والذخائر، ومراكز ورادارات وبطاريات دفاع جوي، في كل من القطيفة، ومركز البحوث العلمية في جمرايا، والديماس، وطريق دمشق – بيروت، والكسوة، ومطار الضمير العسكري، ومعضمية الشام، وجرمانا، ومحيط مطار دمشق الدولي، ودير العشائر، ومطار المزة العسكري، وجبل المانع، ومناطق أخرى ضمن دمشق وريفها، ومطار التيفور وأطرافه، ومنطقة البيارات، ومطار الضبعة العسكري، ومنطقة الكوم، و«مدينة البعث»، وحضر، وخان أرنبة، وجبا في القنيطرة، و«اللواء 47» بريف حماة الجنوبي ومعامل الدفاع في مصياف، ومطار النيرب العسكري في حلب، ومنطقة الهري بدير الزور، وضواحي مدينة بانياس، والمؤسسة التقنية في ضواحي اللاذقية. ووثق «المرصد السوري» مقتل ما لا يقل عن 179 شخصاً في القصف الإسرائيلي على مدار عام 2018، غالبيتهم من القوات الإيرانية والميليشيات الموالية من جنسيات سورية وغير سورية.

- تثبيت التصعيد

استمرت إسرائيل خلال عام 2019 بتوجيه ضرباتها إلى مواقع قوات النظام والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها بالوتيرة ذاتها، وسجل «المرصد السوري» خلال ذلك العام ما لا يقل عن 23 استهدافاً، توزعت على الشكل التالي: 10 استهدافات لدمشق وريفها، و7 استهدافات على القنيطرة واستهدافان على دير الزور واستهداف واحد لكل من حمص، وحلب، وحماة، والسويداء، ودرعا. وشملت تلك الاستهدافات مواقع ومستودعات للأسلحة والذخائر، ومراكز ورادارات وبطاريات دفاع جوي، في كل من مطار دمشق الدولي ومحيطه، والكسوة، وجمرايا، وجرود قارة، وفليطة، وصحنايا، والسيدة زينب، والمزة فيلات، وسعسع، ومطار المزة العسكري، وجديدة عرطوز، وقدسيا، وبيت سابر، وعقربا في دمشق وريفها، ومطار الثعلة العسكري في السويداء، وجباتا الخشب، والقنيطرة المهدمة، والكوم، وتل الشعار، ونبع الصخر، وتل بريقة في القنيطرة، المنطقة الواصلة بين المدينة الصناعية في الشيخ نجار بضواحي حلب، ومدرسة المحاسبة، وقرية الزاوي، ومعسكر الطلائع في مصياف، ومطار التيفور في حمص، وتل الحارة في درعا، ومنطقة الهري و«مركز الأمام علي» ومنطقة الحزام الأخضر والمنطقة الصناعية وفي قرية العباس بالقرب من مدينة البوكمال، والمعبر الحدودي مع العراق ومواقع أخرى في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي. ووثق «المرصد السوري» مقتل ما لا يقل عن 157 شخصاً في القصف على مدار عام 2019، غالبيتهم من القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية.

- «تصاعد» التصعيد

أشار «المرصد» إلى أن الأشهر التسعة كانت «كفيلة لتؤكد إصرار إسرائيل على مجابهة النفوذ الإيراني على الأراضي السورية، وذلك عبر تصعيدها للقصف بشكل أكبر من عامي 2018 و2019، حيث سجل (المرصد السوري) خلال الأشهر التسعة من العام الحالي، ما لا يقل عن 30 استهدافاً»، توزعت على الشكل التالي: 11 استهدافاً على دير الزور، و7 استهدافات على حمص، و6 استهدافات على دمشق وريفها، و3 استهدافات على درعا، واستهدافان لكل من القنيطرة وحماة، واستهداف واحد على حلب. وشملت تلك الاستهدافات مواقع ومستودعات للأسلحة والذخائر ومراكز ورادارات وبطاريات دفاع جوي، في كل من الكسوة و«اللواء 75» في محيط المقيلبية، ومطار دمشق الدولي ومحيطه، ومعبر جديد يابوس على الحدود السورية - اللبنانية وصحنايا، و«اللواء 91» في دمشق وريفها، والمطار الزراعي في ازرع، ومعربة، وتل أحمر، وكتيبة نامر، وكتيبة قرفا، وتل محجة في درعا، ومطار التيفور العسكري، ومطار الضبعة العسكري، ومطار الشعيرات، وبادية تدمر، ومعسكر «الحسن بن الهيثم» الواقع على طريق حمص - تدمر وطريق السخنة - دير الزور، وكودنا والقحطانية في القنيطرة، معامل الدفاع بمنطقة السفيرة في حلب، والقورية والصالحية والميادين وقاعدة معيزيلة وقلعة الرحبة والعباس وبادية السيال ومنطقة الثلاثات بريف البوكمال، بالإضافة إلى معامل الدفاع بريف مصياف ومعمل البصل والبطاطا. ووثق «المرصد» مقتل ما لا يقل عن 161 شخصاً في القصف الإسرائيلي منذ بداية عام 2020، غالبيتهم الكاسحة من القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية. وقال «تأتي الغارات الإسرائيلية تحت ذريعة التهديد الاستراتيجي لإسرائيل الذي يمثله الوجود الإيراني في سوريا، إلى جانب توافق التوجه الإسرائيلي والروسي والأميركي فيما يخص إقصاء إيران عن المنطقة، حيث يأتي عدم اعتراض روسيا على الغارات الإسرائيلية نظراً لرغبتها في تغيير معادلة النفوذ في عموم سوريا، وفي محافظتي السويداء ودرعا على نحو خاص، من خلال (الفيلق الخامس) التابع لها، وكذلك سعيها لتطبيق سياسة (الهيمنة المرحلية) عن طريق السيطرة على معاقل النفوذ الإيراني في ريف حلب الجنوبي، وإعادة الانتشار في محيط منطقة إدلب»، لافتاً إلى أن «اتفاقيّة تعزيز التعاون العسكري والأمني بين طهران ودمشق في منتصف 2018 أثارت المزيد من التدخلات الإسرائيلية، حيث زودت إيران بموجب الاتفاقية سوريا بأحدث أسلحتها، وخصوصاً دفاعاتها الجوية، وفي مقدّمتها المنظومة الصاروخية «خرداد 3»....

السعوديّة في شرقيّ الفرات: جهود وساطة بتوكيل أميركي

الاخبار.... أيهم مرعي .... يبدو أن واشنطن تريد استغلال الرابط العشائري الذي يجمع بعض العشائر في المنطقة بالسعوديين .... طرح حضور سعودي جديد في الشرق السوري تساؤلات حول دور مرتقب للرياض في التهدئة بين العشائر العربية و»قسد». يأتي ذلك مع اقتراب انتهاء المهلة التي منحتها مشيخة العكيدات لـ»قسد» للخروج من ريف دير الزور، ووسط معلومات عن حراك قطري مضادّ للتحرّك السعودي المدعوم أميركياً.... تنتهي، اليوم، المهلة التي منحتها مشيخة قبيلة العكيدات لـ»قسد» و»التحالف الدولي»، لـ»تسليم قَتَلَة شيوخ العشائر، وتسليم المنطقة لأهلها، لتأخذ العشائر دوها في إدارة المنطقة وقيادتها»، وفق بيان القبيلة. ومع انتهاء المهلة، تتّجه الأنظار نحو بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي (مقرّ مشيخة قبيلة العكيدات) لمعرفة القرار التالي لوجهائها، في ظلّ مساعٍ أميركية لافتة خلال الفترة الماضية لاسترضائهم وعقد مصالحة مع «قسد». وظهر هذا الجهد الأميركي من خلال إعلان السفارة الأميركية في دمشق إطلاق عدّة مشاريع خدمية خاصة بريف دير الزور، تهدف إلى «ترميم المخابز والأفران وإعادة تشغيلها، وتوزيع البذار والأسمدة ومعدّات الريّ، مع توزيع أغنام وأعلاف، وترميم وتجديد عدد من محطّات المياه». وترمي واشنطن، من خلال الإعلان المتقدّم، إلى الإيحاء بانطلاق عملية تغذية المنطقة بالخدمات، وتدارك الإهمال الذي لحقها منذ طرد «داعش» منها، في محاولة لكسب ودّ السكّان المحلّيين، بعد التصعيد الذي ترافق مع اغتيال عدد من شيوخ العشائر ووجهائها في المنطقة. وبالتوازي مع هذا التحرّك، برز حضور جنود سعوديين في قاعدة حقول الجبسة في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، ليؤشّر إلى دور سعودي جديد في الشرق السوري، يهدف إلى إحلال التهدئة بين «التحالف» و»قسد» من جهة، والعشائر من جهة أخرى. ومع أن الجنود السعوديين العشرين، الذين يقودهم العقيد سعود الجغيفي، كانوا ضمن قوة لـ»التحالف» انسحبت من العراق إلى سوريا عبر معبر «سيمالكا»، إلا أن مرور قرابة أسبوعين على بقائهم في القاعدة يشي بدور ما يقومون به في المنطقة. وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن «الجنود السعوديين استقرّوا مؤقتاً في القاعدة بناءً على طلب أميركي، بهدف الإسهام في تهدئة الأمور المتوترة في ريف دير الزور». وتضيف المصادر إن «السعوديين بدأوا العمل مع العشائر لترميم العلاقة مع قسد والتحالف، بطريقة توافقية ترضي جميع الأطراف». كما تكشف المصادر عن «نيات أميركية لمنح مزيد من الصلاحيات العسكرية والمدنية لأبناء العشائر، للمشاركة في إدارة مناطقهم بالتشارك مع قسد»، لافتة إلى أن «إعلان السفارة الأميركية عن بدء تحرّك لتحسين واقع الخدمات يهدف إلى إبراز جدّيتها في تلبية مطالب العشائر، وكسب ودّها». وإذ تستبعد أن «يكون الجنود السعوديون طلائع لقوات إضافية»، فهي تؤكّد أنهم «في مهمّة مؤقتة تنتهي مع انتهاء التوتّر الحاصل في المنطقة، على خلفية اغتيال وجهاء العشائر».

دفعت «قسد» بتعزيزات عسكرية إلى غالبية ريف دير الزور

ويبدو أن واشنطن تريد استغلال الرابط العشائري الذي يجمع بعض العشائر في المنطقة بالسعوديين، لتوظيف الرياض كوسيط مقبول بين العشائر و»قسد». وعليه، بدأت السعودية اتصالاتها للاستماع إلى مطالب العشائر، بهدف إيجاد صيغة تضمن تشاركاً مقبولاً مع «قسد»، بما يشمل دوراً واضحاً لأبناء المنطقة في إدارتها، لكن يظهر أن ثمة صعوبات تحول دون ذلك. فبالإضافة إلى رفض بعض العشائر أيّ دور لـ»قسد» في المنطقة، ظهر حراك قطري مناوئ للحراك السعودي، بهدف إحياء فكرة نقل فصائل «مغاوير الثورة» و»أحرار الشرقية» من قاعدة التنف، لتكون قوة بديلة من «قسد» في دير الزور. وتفيد مصادر «الأخبار» بأن «الفكرة نقلها ضابطان سوريان منشقّان إلى التحالف الدولي، ليكون حكم هذه الفصائل للمنطقة بإشراف وتدريب كامل، مع إمكانية ضمّ مقاتلي مجلس دير الزور العسكري من أبناء المنطقة إليهم». وتُبيّن المصادر أن «المقترح تتبنّاه الدوحة بدعم من بعض الشخصيات العشائرية من أبناء المنطقة، كحلّ مقبول للكثيرين، وتضمن به بقاء المنطقة تحت إشراف التحالف». وفي مواجهة تلك المخطّطات، دفعت «قسد» بتعزيزات عسكرية إضافية إلى غالبية ريفَي دير الزور الشمالي والشرقي، في خطوة تعكس رفضها أيّ تغيير عسكري في المنطقة، التي تُعدّ خزّان الثروات النفطية والغازية. كما يؤشّر تحرّك «قسد» إلى رفضها أيّ مطالب بخروجها من هناك، متّكئة في ذلك على الحاضنة الشعبية الموفّرة لها من «مجلس دير الزور» العسكري، ووجود أعداد من المقاتلين المنتمين إليها من السكان المحليين. كذلك، وبهدف امتصاص غضب الأهالي، عرض الإعلام التابع لـ»قسد» اعترافات قال إنها «لخلايا تابعة للنظام السوري تقف وراء حوادث اغتيال شيوخ ووجهاء العشائر»، لإبراز قدرتها على كشف الجناة. وأمام هذه التطوّرات، يبقى الحاسم هو موقف مشيخة قبيلة العكيدات في بلدة ذيبان، والتي يتوقع أن تعقد اجتماعاً قريباً حاسماً لجهة تحديد مصير المنطقة التي تقطنها غالبية من قبيلتَي العكيدات والبكارة. وفي هذا الإطار، يتوقع أن يسير موقف القبيلة في اتجاهين: الأول هو الاستجابة لضغوط «التحالف» وعقد مصالحة مع «قسد»، على أساس توسيع دور العشائر في المنطقة، وتخفيف سطوة قيادات «قسد» على القرارين العسكري والمدني هناك؛ أما الاتجاه الثاني فهو الاستمرار في رفض أيّ وجود لـ»قسد» في ريف دير الزور، والعمل على تحريك أهالي المنطقة ضدّها، والطلب إلى كلّ أبناء العشائر الانسحاب من صفوفها، مع العمل على تشكيل قوة محلية جديدة لإدارة المنطقة عسكرياً ومدنياً.



السابق

أخبار لبنان.....واشنطن... المشكلة «حزب الله» ولا حل من دون حلّه.... ترى أن الانهيار الاقتصادي في لبنان سببه سوء الإدارة التي يحميها...«أمل» و«المردة» يعتبران العقوبات على وزيريهما «استهدافاً سياسياً»....حركة أمل تُعلن مواجهة العقوبات: فليأتِ الحصار....العرب للحكومة اللبنانية: المطلوب إدانة "حزب الله"....«توزيع المقاعد» بين عون وأديب خلال ساعات... وضجة حول توزيع الشاي والسمك...سقوط إمبراطورية الشويري....

التالي

أخبار العراق.....ميليشيات إيران تعرقل إصلاحات الحكومة العراقية...أميركا وألمانيا تخفضان قواتهما في العراق....انقسام حول قانون الانتخابات العراقية...الكاظمي يلغي «قوائم الانتماء المذهبي» لخريجي الكلية العسكرية العراقية....

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,176,855

عدد الزوار: 6,981,832

المتواجدون الآن: 76