أخبار وتقارير... اعتداءات تستهدف فرنسيين في نيس وقنصلية باريس بجدة....الرئاسة الفرنسية: لدينا تاريخ مشترك طويل مع العالم الإسلامي....الحكومة الفرنسية تحل منظمة "بركة سيتي" الإسلامية...فرنسا تعود إلى العزل العام... "صيد الثعالب".. السلطات الأميركية تقبض على 5 عملاء صينيين..من سريلانكا.. بومبيو يندد بالصين ويصف الحزب الشيوعي بـ "المفترس"... أعمال نهب تطال متاجر مدينة فيلادلفيا الأمريكية...بوتين يضغط على إردوغان لوقف إرسال «المقاتلين السوريين» إلى جنوب القوقاز... هل يحسم الكاثوليك المحافظون الانتخابات لصالح ترمب؟...

تاريخ الإضافة الخميس 29 تشرين الأول 2020 - 4:05 ص    عدد الزيارات 2023    التعليقات 0    القسم دولية

        


طعن وقطع رؤوس.. اعتداءات تستهدف فرنسيين في نيس وقنصلية باريس بجدة....

الحرة / وكالات – واشنطن.... صدمة من الهجوم الذي وقع في نيس...

قتل ثلاثة أشخاص أحدهم على الأقل نحرا وأصيب آخرون بجروح صباح الخميس في هجوم بسكين اعتقلت الشرطة منفذه في مدينة نيس بجنوب غرب فرنسا، حسب حصيلة جديدة للشرطة. وأوضح المصدر نفسه لوكالة فرانس برس أن شخصين هما رجل وامرأة قتلا في كنيسة نوتردام بينما توفي ثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ اليها. وكان مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب أعلن فتح تحقيق في الهجوم. وقال اثنان من مسؤولي الشرطة، لم يُصرح لهما بالكشف عن هويتهما، إنهما يعتقدان أن مهاجم يوم الخميس كان يتصرف بمفرده وأن الشرطة لا تبحث عن مهاجمين آخرين، وفقا لوكالة أسوشيتد برس. وقال رئيس بلدية نيس كريستيان إستروسي لتلفزيون بي إف إم لقد صرخ قائلا "الله أكبر! مرارا وتكرارا، حتى بعد إصابته". وأضاف أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم، اثنان داخل الكنيسة والثالث فر لكنه أصيب بجروح قاتلة. وأضاف "معنى هتافه لا يدع مجالا للشك". وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام فرنسية في نيس الحي مغلقا ومحاطا بالشرطة وسيارات الطوارئ. كما سمع أصوات انفجارات عندما نسف خبراء متفجرات أشياء مشبوهة. وفي وقت لاحق أفادت وسائل إعلام فرنسية بأن الشرطة قتلت شخصا في مدينة أفينيون بعدما هدد المارة بسكين وحاول مهاجمة ضباط الشرطة ونقلت وسائل إعلام فرنسية إن ضباط الشرطة حاولوا في البداية تحييد المعتدي دون قتله، لكن الرجل ظل واقفا ما اضطرهم إلى استخدام السلاح. وفي السعودية ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن مواطنا اعتدى الخميس على حارس أمن في القنصلية الفرنسية في جدة بـ"آلة حادة"، ما تسبب بإصابته بجروح، فيما أشارت إلى أنه تم اعتقال منفذ الهجوم. وأكدت السفارة الفرنسية في الرياض حصول الاعتداء على القنصلية، مشيرة إلى أن "حارس الأمن نقل إلى المستشفى حيث وضعه الصحي لا يدعو للقلق". وأوردت وكالة الأنباء السعودية أن شرطة منطقة مكة المكرمة ألقت "القبض على مواطن اعتدى بآلة حادة على حارس أمن بالقنصلية الفرنسية"، مشيرة إلى أن الحارس تعرض "لإصابات طفيفة". ودانت السفارة الفرنسية "بشدة هذا الاعتداء الأثيم ضد منشأة دبلوماسية"، ودعت مواطنيها في السعودية إلى "اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر". ولم تعلن السلطات السعودية ولا السفارة الفرنسية عن أي دوافع وراء الهجوم. ولكنه يأتي في فترة يتصاعد فيها الغضب في العالم الإسلامي بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تعهد "عدم التخلي عن رسوم كاريكاتور" تجسد النبي محمد. وتشهد العديد من الدول المسلمة تظاهرات منددة بالرسوم ودعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية وهتافات منددة بالرئيس الفرنسي.

الرئاسة الفرنسية: لدينا تاريخ مشترك طويل مع العالم الإسلامي....

مصدر رئاسي فرنسي: مسجد باريس الكبير شيد قبل مئة عام احتراما للجنود المسلمين....

دبي - العربية.نت.... أفاد مصدر بالرئاسة الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن فرنسا لديها تاريخ مشترك طويل مع العالم الإسلامي. وأضاف المصدر للعربية أن باريس تميز تماما بين المتطرفين وعموم المسلمين. ولفت المصدر إلى أن مسجد باريس الكبير شيد قبل 100 عام احتراماً للجنود المسلمين. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد أكدت، الأحد، أن "مسلمي فرنسا جزء من مجتمع وتاريخ جمهوريتنا". وقالت الخارجية في بيان، إن "مكافحة التطرف تحصل بالتعاون مع مسلمي فرنسا". كما شددت على أن "شبكتنا الدبلوماسية عبر العالم تعمل على شرح مواقفنا، وضمان أمن مواطنينا في الخارج". من جانبه كتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على تويتر: "لن نذعن أبداً"، مشدداً: "نحترم جميع الاختلافات بروح السلام ولا نقبل خطاب الكراهية وندافع عن نقاش عقلاني"، لافتاً: "سنكون دائماً إلى جانب الكرامة الإنسانية والقيم العالمية". يأتي هذا بعد أن برزت قبل أيام دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية في بعض البلدان، بينما دخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الخط. كما بدأت أنقرة التي يقود حكومتها حزب العدالة والتنمية حملة استثمار في بعض الملفات الغربية، ومنها تأكيد ماكرون قبل يومين عزمه حماية قيم الجمهورية العلمانية في بلاده في مواجهة التطرف، إثر قتل المدرس صامويل باتي الأسبوع الماضي في حادثة هزت البلاد. ففي خطاب متلفز ألقاه في مدينة قيصري (وسط)، السبت، قال أردوغان متحدثاً عن نظيره الفرنسي: "ماذا يمكن أن يقال بشأنه.. افحص صحتك العقلية". وأضاف متوقعاً ألا يحقق الرئيس الفرنسي نتائج جيدة في الانتخابات الرئاسية عام 2022: "يحتاج ماكرون فحصاً عقلياً". وتدهورت العلاقات بين ماكرون وأردوغان بشكل أعمق جراء خلافات على مسائل عدة، تشمل الدعم الفرنسي لليونان في نزاعها مع تركيا بشأن حقوق التنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط وانتقادات باريس لتدخل أنقرة في ليبيا وسوريا والنزاع بين أرمينيا وأذربيجان.

الحكومة الفرنسية تحل منظمة "بركة سيتي" الإسلامية

فرنس برس.... أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، في تغريدة على تويتر أن مجلس الوزراء حل، الأربعاء، جمعية "بركة سيتي" الإسلامية التي تتهمها الحكومة بأن لها "علاقات داخل التيار الإسلامي المتطرف" وبـ "تبرير الأعمال الإرهابية". وأضاف الوزير الفرنسي أن هذه المنظمة غير الحكومية التي يرأسها إدريس يمو المعروف باسم، إدريس سي حمدي، "تحرض على الكراهية، ولها علاقات داخل التيار الإسلامي المتطرف، وكانت تبرر الأعمال الإرهابية". وكان دارمانان طالب بحلها بعد قطع رأس مدرس التاريخ، سامويل باتي، الذي عرض الرسوم المسيئة للنبي محمد أمام طلبته. والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الفرنسية حل "جماعة الشيخ ياسين" المؤيدة لحركة حماس. وقال مسؤولون إن الجماعة معروفة باستفزازاتها وبالأخبار المثيرة لمؤسسها الناشط الإسلامي، عبد الحكيم الصفريوي، الذي يطاله التحقيق في جريمة قتل باتي. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال، "قررنا حل جماعة الشيخ ياسين المتورطة في الهجوم على باتي، والتي تقف منذ زمن طويل وراء أيديولوجيا معادية لمبادئ الجمهورية وتساهم في نشر الحقد والكراهية". وقررت السلطات إغلاق مسجد قرب العاصمة الفرنسية، في إطار حملتها ضد الإسلام المتطرف. وأظهرت التحقيقات في جريمة قتل باتي في ضواحي باريس أن منفذها تواصل مع والد تلميذة كان قد أطلق حملة ضد المدرس عبر الإنترنت، وكان والد التلميذة وراء حملة على الإنترنت تحض على "التعبئة" ضد الأستاذ. والوالد الموقوف كان قد نشر رقم هاتفه على فيسبوك وتبادل الرسائل مع القاتل الشيشاني عبدالله أنزوروف البالغ 18 عاما على تطبيق واتساب قبل أيام من الجريمة، وفق ما أبلغت مصادر أمنية وكالة برس. وجاء ما كشفته التحقيقات في وقت تعهدفيه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بـ "تكثيف التحركات" ضد الإسلام المتطرف.

أئمة مسجد باريس الكبير سيقرأون عقب صلاة الجمعة نشيد الجمهورية الفرنسية

المصدر:RT ... أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درمانين، أن أئمة مسجد باريس الكبير سيقرأون خلال خطبة صلاة الجمعة القادمة، قصيدة من أجل الجمهورية وفرنسا، في خطوة وصفها الوزير بالرمزية والقوية. وقال الوزير الفرنسي، في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر" إن أئمة مسجد باريس سيقرأون على المصلين عقب صلاة الجمعة المقبلة قصيدة تتحدث عن الجمهورية الفرنسية وعن فرنسا. ويأتي ذلك، في وقت يتصاعد الجدال على خلفية قضية المدرس الذي قتل بقطع الرأس بعدما عرض على التلاميذ رسوما كاريكاتورية للنبي محمد خلال درس بشأن حرية التعبير، ما دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى نداء لمقاطعة المنتجات الفرنسية، متهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بممارسة أجندة معادية للمسلمين. ورأت الحكومة الفرنسية وجزء كبير من مواطني البلاد في جريمة قتل المدرس اعتداء على حرية التعبير، وأعربت عن دعمها للرسوم الكاريكاتورية التي كانت قد تسببت في الهجوم الدموي على مقر مجلة "شارلي إبدو" في عام 2015، وتعهد ماكرون بمحاربة ما وصفه "الانفصالية الإسلامية" في بلده.

فرنسا تعود إلى العزل العام... وماكرون يحذّر من «400 ألف وفاة»

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين».... قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطاب للأمة، اليوم (الأربعاء)، إن فرنسا ستعود لتطبيق إجراءات العزل العام على مستوى البلاد اعتباراً من الأسبوع الحالي في محاولة لاحتواء جائحة «كوفيد – 19» التي تنطوي مجدداً على تهديد بالخروج عن السيطرة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وتعيد الإجراءات الجديدة للأذهان إجراءات العزل العام التي فُرضت في فرنسا لمدة ثمانية أسابيع في الربيع عندما وصلت الإصابات والوفيات من المرض إلى ذروتها، لكن على خلاف العزل العام السابق، قال ماكرون، إن أغلب المدارس ستبقى مفتوحة. وسجلت فرنسا، أمس (الثلاثاء)، 523 وفاة بالمرض في 24 ساعة، وهو أعلى معدل يومي منذ أبريل (نيسان) عندما كان التفشي في ذروته، وحذر أطباء من أن وحدات العناية المركزة على وشك الوصول إلى طاقتها الاستيعابية القصوى. ووفقاً لبيانات «رويترز» فقد تخطت وفيات «كورونا» في فرنسا 35 ألفاً، وهو سابع أعلى حصيلة وفيات بهذا المرض في العالم. وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، حذر ماكرون من أن بلاده قد تسجّل «400 ألف وفاة إضافية على الأقل» في غضون أشهر في حال عدم التحرك في مواجهة «كوفيد - 19» على أساس فكرة تحقيق مناعة جماعية. وقال «لن تعتمد فرنسا هذه الاستراتيجية أبداً» التي تعني إجراء «فرز بين المرضى» في حين يعد المسنون أبرز ضحايا الوباء.

ميركل تعلن تدابير «صارمة وصعبة» لمواجهة «كورونا» تدخل حيز التنفيذ الاثنين المقبل

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم (الأربعاء)، أنّ ألمانيا ستغلق بدءاً من الاثنين، ولمدة شهر، المطاعم والمؤسسات الترفيهية والثقافية، في سياق القيود الجديدة التي ستفرض لمواجهة الموجة الوبائية الثانية. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، ستحدّ هذه الإجراءات إقامة لقاءات خاصة بـ10 أشخاص من أسرتين، ويطلب من المواطنين تفادي أي تنقل غير ضروري، والإقامة في البلاد ستكون مقتصرة على «غايات غير سياحية»، كما أعلنت ميركل بعد مباحثات مع قادة المقاطعات الألمانية الـ16. وستغلق الحانات والمطاعم والمقاهي والمسابح والمنشآت الرياضية الأخرى، في حين تنظم المنافسات الرياضية في قاعات مغلقة، وأوضحت ميركل أنه سيسمح للمدارس والمتاجر أن تبقى مفتوحة، مع استمرار السماح بإقامة الصلوات الجماعية. ولتخفيف وطأة الصدمة على الاقتصاد، ستقدم ألمانيا حتى 10 مليارات يورو مساعدات للقطاعات المتأثرة بالتدابير الجديدة. وأقرت المستشارة بأن التدابير «صارمة وصعبة»، لكنها أشارت إلى أنه بالوتيرة الحالية للإصابات الجديدة قد يبلغ «النظام العلاجي حدوده القصوى». وقالت: «يجب تسطيح المنحى لنتمكن مجدداً من البحث عن المخالطين»، مضيفة أنه بالنسبة إلى 3 أرباع الإصابات الجديدة لم يعد المسؤولون قادرين على تحديد مصدر العدوى حالياً، مشيرة إلى أن هناك حاجة في الشهر المقبل إلى «بذل جهد على الصعيد الوطني» لفترة محدودة. والحالات الجديدة بـ«كوفيد 19» ارتفعت حالياً فوق 10 آلاف إصابة يومية، في عدد قياسي جديد بـ14 ألفاً و964، أعلنه اليوم معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية.

"صيد الثعالب".. السلطات الأميركية تقبض على 5 عملاء صينيين

الحرة – واشنطن.... اعتقلت السلطات الأميركية خمس عملاء صينيين، بسبب دورهم في حملة استهدفت معارضي الحكومة الصينية، حسبما أعلن مسؤولون أميركيون، الأربعاء. وقال مساعد وزير العدل الأميركي، جون ديمرز، في مؤتمر صحفي إن واشنطن وجهت تهما إلى ثمانية أشخاص متورطين في عملية غير قانونية لأجهزة صينية على الأراضي الأميركية تعرف باسم "صيد الثعالب". وأضاف ديمرز أن عملية "صيد الثعالب" وصفت من قبل الصين بأنها حملة ضد الفساد، لكنها في الواقع تستهدف معارضي الحزب الشيوعي وخصوم الرئيس، شي جينبينغ، ومنتقدي بكين. وبينما اعتقلت واشنطن خمسة صينيين، يعتقد أن الثلاثة الآخرين موجودون في الصين. وقالت وزارة العدل الأميركية إنها تعمل لوقف تهديدات بكين إلى الصينيين الذين يعيشون في الولايات المتحدة. وقال مسؤولون في مكتب التحقيقات الفدرالي إن تصرفات الصين لا يمكن توقعها من دولة مسؤولة. وأَضاف المسؤولون في المؤتمر الصحفي ذاته أن هناك هجمات عبر الإنترنت ضد مواطنين أميركيين مصدرها الصين. وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد ندد، الأربعاء، بالحكومة الشيوعية الصينية التي وصفها بأنها "مفترسة"، خلال رحلة تهدف لتعزيز العلاقات مع سريلانكا التي تلقت أخيرا استثمارات ضخمة ودعما دبلوماسيا من بكين.

من سريلانكا.. بومبيو يندد بالصين ويصف الحزب الشيوعي بـ "المفترس"

فرانس برس.... ندد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأربعاء، بالحكومة الشيوعية الصينية التي وصفها بأنها "مفترسة"، خلال رحلة تهدف لتعزيز العلاقات مع سريلانكا التي تلقت أخيرا استثمارات ضخمة ودعما دبلوماسيا من بكين. وجدد بومبيو هجومه على الصين بعد محادثات مع رئيس سريلانكا، غوتابايا راجاباكسا، بشأن التعاون الأمني لإبقاء الممرات البحرية الحيوية في المحيط الهندي مفتوحة جنوب سريلانكا. وقال بومبيو للصحفيين في ختام زيارته التي استغرقت 12 ساعة، وهي المحطة الثانية في جولة تشمل أربع دول، إن "سريلانكا ذات السيادة القوية شريك استراتيجي قوي للولايات المتحدة على المسرح العالمي". ووصف بومبيو كيف قدمت واشنطن تدريبات عسكرية للجزيرة الآسيوية، ومنحتها مؤخرا سفينتين لخفر السواحل، في مقارنة مع ما تتلقاه سريلانكا من الصين. وصرح بومبيو أن "الحزب الشيوعي الصيني مفترس". بدوره، قال وزير خارجية سريلانكا، دينيش جوناواردينا، في مؤتمر صحفي مع بومبيو أن بلاده تحافظ على سياسة خارجية غير منحازة، من دون أن يشير صراحة للصين. اقترضت سريلانكا مليارات الدولارات من الصين لتطوير البنية التحتية عندما كان شقيق، راجاباكسا ماهيندا، رئيسا للبلاد بين 2005 و2015. ولعدم قدرتها على خدمة ديون قرض بقيمة 1.4 مليار دولار لبناء ميناء بحري عميق، اضطرت سريلانكا إلى تأجير الميناء لشركة صينية لمدة 99 عاما في العام 2017. وتأتي زيارة بومبيو بعد أقل من ثلاثة أسابيع من زيارة، يانغ جيتشي، عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي الصيني، لسريلانكا وتعهده تقديم مزيد من المساعدات الاقتصادية للجزيرة. كانت التعليقات المناهضة للصين موضوعا رئيسيا لجولة بومبيو الآسيوية هذا الأسبوع في المحيط الهندي، والتي بدأت في الهند ثم سريلانكا قبل أن تأخذه إلى جزر المالديف وإندونيسيا. واعتمدت كولومبو بشدة على الصين للحصول على قروض ودعم دبلوماسي لصد اتهامات بانتهاكها لحقوق الإنسان، لا سيما في الأشهر الأخيرة من الحرب الأهلية الضارية التي استمرت عقودا. وأصرت واشنطن على تحقيقات ذات صدقية في الاتهامات بأن القوات السريلانكية قتلت ما لا يقل عن 40 ألف مدني أثناء سحق متمردي نمور التاميل في العام 2009. واختتم بومبيو زيارته لسريلانكا بوضع إكليل من الزهر في كنيسة القديس أنتوني حيث قتل 56 شخصا عندما نفذ متشددون تفجيرات انتحارية متزامنة العام الماضي. وكان خمسة أميركيين من بين 279 شخصا قتلوا في الهجمات التي استهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق في عيد الفصح.

أعمال نهب تطال متاجر مدينة فيلادلفيا الأمريكية.... مقتل والتر والاس يثير الإحتجاجات مجدداً

الجريدة....المصدرAFP.... شهدت مدينة فيلادلفيا الأميركية أمس ليلة جديدة من التظاهرات تخلّلتها توقيفات وعمليات نهب، غداة مقتل رجل أسود على يد الشرطة. وكتبت شرطة المدينة في تغريدة أن "حشداً كبيراً" يضمّ حوالى ألف شخص يهاجم متاجر في شمال شرق فيلادلفيا. وأظهرت مشاهد التُقطت من مروحية مخربين يُفرغون متجر ألبسة رياضية ومحلاً آخر، كما أظهرت مقاطع فيديو صورتها وسائل إعلام محلية نهب متجر أغذية كبير في شمال المدينة. وخرجت التظاهرات في حيّ آخر، في "ويست فيلادلفيا" (غرب فيلادلفيا) حيث كان يعيش والتر والاس جونيور، الشاب الأسود البالغ 27 عاماً الذي أرداه شرطيان بعد ظهر الاثنين. وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس أن عدد المتظاهرين مساء أمس تخطى ألفا وكانوا يسيرون قبل أن توقفهم الشرطة التي فرضت طوقاً أمنياً. وتفرق الحشد لكن مجموعات صغيرة تضم كل منها حوالى مئة شخص، انتشرت في الحيّ، فأحرق بعضهم مستوعبات نفايات وقطع أثاث نقلوها إلى وسط الطريق. في عدة أماكن، تدخّلت الشرطة من دون إنذار مسبق لتفريق المجموعات الصغيرة مستخدمة أحياناً الهروات، وأوقفت عدداً من الأشخاص. في اليوم السابق، أُصيب أكثر من ثلاثين شرطياً بجروح بينهم شرطية كسرت ساقها بعدما صدمتها شاحنة "عمداً"، وفق ما ذكرت المسؤولة عن شرطة المدينة دانيال أوتلو، وهي كانت لا تزال في المستشفى أمس. وتم تعليق مهام الشرطيين المتورطين بمقتل والتر والاس جونيور بانتظار نتائج التحقيق الذي تجريه الشرطة والمدعي العام المحلي. وكان الشرطيان توجّها إلى مكان الحادث بعد أن ورد اتصال يفيد عن شجار عائلي وعن وجود رجل يحمل سكينًا. وأوضح المتحدث باسم شرطة فيلادلفيا إريك غريب أن والاس جونيور رفض إلقاء سلاحه رغم أوامر الشرطة. وأكدت عائلة الشاب بلسان محاميها أن الاتصال لم يكن موجهاً للشرطة إنما للطوارئ الصحية إذ إن والاس جونيور يعاني من مشاكل نفسية وكان في خضمّ نوبة. واعتبرت إيزرا أليدو وهو فنان من أصل إفريقي يبلغ 25 عاماً أن "الشرطيين مدربان بشكل سيء". وقال نات تورنر وهو مصوّر أميركي إفريقي عمره 61 عاماً "لا يمكن إعادة تأهيل الكراهية" مشيراً إلى ان النقابة الوطنية الرئيسية للشرطيين أعربت مؤخراً عن دعمها للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأضاف أن شرطيي فيلادلفيا "لا يدركون على ما يبدو أن أرواحنا لديها قيمة مثل أي روح أخرى". للحفاظ على النظام في هذه المدينة التي باتت إحدى ساحات المعركة الانتخابية الرئيسية بين الجمهوريين والديموقراطيين، استدعت رئاسة البلدية أمس الحرس الوطني. وأعرب رئيس البلدية الديموقراطي جيم كيني عن قلقه حيال ارتفاع مفاجئ لمنسوب التوتر في مدينة حيث ترافقت تظاهرات حركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة) إثر مقتل جورج فلويد في أواخر مايو، بأعمال تخريب وعنف وارتفاع معدّل الجرائم. إلا أنه ميز بين "المتظاهرين السلميين الذين كانوا هنا مساء أمس وسيكونوا ربما هنا لأسبوع أو اثنين" والمتظاهرين الذين يقومون بـ"أعمال تخريب ونهب وهي ليست أشكال مقبولة لحرية التعبير". إذا تواصلت أعمال العنف في الأيام المقبلة، فإن الوضع في فيلادلفيا يمكن أن يصبح مسألة مركزية في نهاية حملة الانتخابات الرئاسية. فقد جعل ترامب والجمهوريون من ارتفاع معدّل الجريمة في المدن الكبيرة التي غالباً ما يديرها الديموقراطيون، حجةً ضد جو بايدن. وغالباً ما يذكر الرئيس الأميركي بنسيلفانيا وتحديدا فيلادلفيا، كمكان يسجّل أكبر خطر بحصول عمليات تزوير انتخابي، حتى لو أنه لم يحصل أي حادث يدعم هذه النظرية. وقالت مديرة مكتب التواصل الاستراتيجي في البيت الأبيض أليسا فرح صباح أمس "إننا نراقب الوضع من كثب. نحن على استعداد لنشر موارد فدرالية إذا لزم الأمر. الرئيس ترامب لن يتسامح مع العنف الموجه ضد قوات الأمن الأميركية". وعلّق جو بايدن أيضاً سريعاً على الأمر فندّد بـ"إجحاف" جديد ضد الأميركيين من أصل إفريقي الذين يشكلون جزءاً مهماً من ناخبيه، محذرا في الوقت نفسه من أعمال النهب ومهاجمة الشرطيين. وقال "النهب ليس التظاهر، إنه مخالفة" مؤكداً أن ترامب "غير قادر" على "جمع الناس، لكننا سنتمكن من تحقيق ذلك".

أذربيجان تتهم أرمينيا بقتل 19 مدنياً بقصف صاروخي... ويريفان تنفي

باكو: «الشرق الأوسط أونلاين».... اتهمت أذربيجان، اليوم (الأربعاء)، أرمينيا بقتل 19 مدنيا في قصف صاروخي استهدف منطقة باردا الأذربيجانية القريبة من خط الجبهة في ناغورني قره باغ، لكن يريفان نفت ذلك على الفور. وهذا الهجوم في حال تأكيده سيكون الأكثر دموية الذي يطال مدنيين منذ اندلاع القتال في المنطقة المتنازع عليها قبل شهر، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال حكمت حاجييف مساعد الرئيس الأذربيجاني إن القوات الأرمينية شنت هجوما بصواريخ سميرتش على باردا، في حين أفاد مكتب المدعي العام في أذربيجان أن الهجوم أسفر عن مقتل 19 مدنيا وجرح 60، وكان قد تم الإبلاغ وقت سابق عن حصيلة بلغت 14 قتيلا. ونفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية، شوشان ستيبايان، ذلك، قائلة في منشور على موقع «فيسبوك»: «إن بيان وزارة دفاع أذربيجان عن مزاعم باستهداف القوات المسلحة الأرمينية بلدة باردا بصواريخ سميرتش لا أساس لها وزائفة». وأمس (الثلاثاء)، ذكرت تقارير أن أربعة مدنيين بينهم طفل قتلوا في هجوم صاروخي أرميني على قرية في باردا، لكن يريفان نفت هذا الهجوم أيضا. وأدت الاشتباكات الجديدة التي اندلعت بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في 27 سبتمبر (أيلول) للسيطرة على إقليم ناغورني قرة باغ إلى مقتل أكثر من 100 مدني من الجانبين. ويتهم الطرفان بعضهما البعض بعدم احترام اتفاقيات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة.

بوتين يضغط على إردوغان لوقف إرسال «المقاتلين السوريين» إلى جنوب القوقاز

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.... اتجهت العلاقة الروسية - التركية إلى مزيد من التوتر بعد مرور يومين على قيام الطيران الحربي الروسي بقصف معسكر تابع لـ«فيلق الشام» المقرب من أنقرة بعد الاشتباه بأنه كان مركزا لأعداد المقاتلين بهدف إرسالهم إلى منطقة جنوب القوقاز. وبدا أمس، أن المحادثات الهاتفية التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان فشلت في محاصرة التصعيد. ورغم اللهجة المخففة التي عكسها بيان الكرملين حول المحادثات، قال معلقون روس إن الكرملين وجه رسالة حازمة إلى الجانب التركي، الأمر الذي انعكس في رد فعل غاضب من إردوغان الذي هدد أمس، بشن عملية عسكرية جديدة في سوريا. وجرت المكالمة بين الرئيسين مساء أول من أمس (الثلاثاء)، وأعلن الكرملين بعدها في بيان أن بوتين شدد خلالها على «قلق إزاء انخراط إرهابيين من الشرق الأوسط في نزاع قره باغ». وأفاد البيان الرئاسي بأن الزعيمين بحثا «التطورات في منطقة النزاع، وأعرب الجانب الروسي عن قلقه البالغ إزاء استمرار القتال وحيال الانخراط المتزايد لإرهابيين من منطقة الشرق الأوسط في الأعمال القتالية». وأضاف البيان أن بوتين أطلع إردوغان على اتصالاته مع قيادتي أرمينيا وأذربيجان، والخطوات التي تتخذ من أجل تحقيق الهدنة ووقف التصعيد بأسرع ما يمكن. وبحث بوتين وإردوغان التعاون بين روسيا وتركيا في سوريا، مع الإشارة إلى أهمية الجهود المشتركة من أجل تنفيذ التفاهمات بشأن إحلال الاستقرار في إدلب وشرق الفرات. كما تبادل الرئيسان الآراء حول التسوية السياسية في سوريا، بما في ذلك في إطار النشاط المشترك ضمن «مسار آستانة»، وفقا لبيان الكرملين فقد اتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق بين وزارات الخارجية والدفاع وأجهزة الاستخبارات في البلدين.لكن هذه اللهجة التي أراد الكرملين من خلالها تأكيد استمرار الاتصالات والعمل بشكل مشترك لتجاوز النقاط الخلافية، وجدت انعكاسا مختلفا لدى أوساط المعلقين الروس الذين رأوا أن بوتين «وجه عمليا رسالة حازمة بأن موسكو لن تسمح بتحويل منطقة جنوب القوقاز إلى بؤرة توتر ساخنة، تستقطب إرهابيين ومقاتلين أجانب» وفقا لتعليق مصدر روسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط». وزاد أن الرسالة الأولى كانت عبر عملية قصف المعسكر بعد ورود معلومات لموسكو بأنه يستخدم لأعداد المقاتلين ونقلهم بعد ذلك إلى جنوب القوقاز، والثانية كانت في تأكيد بوتين مباشرة لنظيره التركي على ضرورة عدم السماح بزج مقاتلين أجانب في المنطقة. ورأى المصدر أن «تعمد موسكو عدم الإعلان رسميا عن ضرب المعسكر هدف إلى حفظ ماء وجه إردوغان الذي لن يكون مضطرا للرد في هذه الحال». لكن اللافت، أن إردوغان أطلق أمس تعليقا ناريا على عملية قصف المعسكر، ما اعتبر أنه مقدمة لرد تركي ميداني محتمل على الأراضي السورية، وعكس حديث الرئيس التركي حول أن «الهجوم الروسي على معسكر تدريب المعارضة في محيط إدلب يشير إلى عدم الرغبة الروسية في تعزيز السلام الدائم والاستقرار في هذه المنطقة» درجة اتساع هوة الخلاف بين الجانبين. فضلا عن ذلك، فقد لوح إردوغان بشن عملية عسكرية جديدة في سوريا. وقال إن «القوات المسلحة التركية قد تنفذ عملية جديدة في سوريا إذا لم يبتعد الإرهابيون عن الحدود التركية». وأوضح أن «التهديدات من سوريا ضد بلدنا مستمرة، ومؤخرا تم تحييد الإرهابيين الذين كانوا يخططون لهجمات إرهابية على أراضينا. ومن الواضح أن الولايات المتحدة تحاول إنشاء منطقة حرب جديدة على طول الحدود السورية العراقية، وهي نذير بمآس جديدة، إذا لم يبتعد الإرهابيون عن الحدود فسوف ننتقل إلى العمل». وكانت انعكاسات الوضع في قره باغ بدأت تزداد سخونة وتنعكس بقوة في سوريا، ما دفع إلى تنشيط اتصالات الجانبين لاحتواء الموقف، وقبل المكالمة الهاتفية للرئيسين مباشرة شغل هذا الموضوع الحيز الأساسي من الاهتمام خلال مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو. وشدد لافروف على «الحاجة إلى ضمان وقف إطلاق النار بشكل مستقر بين أرمينيا وأذربيجان». كما تم التأكيد وفقا لبيان أصدرته الوزارة على «عدم جواز السماح بتدويل الأزمة من خلال إشراك مقاتلين أجانب فيها». وعلى المستوى العسكري في روسيا عادت لهجة وزارة الدفاع إلى التصعيد حيال تركيا، وقال ألكسندر غرينكيفيتش، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، في إفادة صحافية إن «روسيا دعت تركيا إلى اتخاذ إجراءات للقضاء على الجماعات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد بإدلب وإطلاق سراح المواطنين المحتجزين لدى المسلحين». وزاد «ندعو الجانب التركي إلى اتخاذ إجراءات فعالة للقضاء على الجماعات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد بإدلب وإطلاق سراح المواطنين المحتجزين بشكل غير قانوني من قبل المسلحين». وأشار غرينكيفيتش إلى أن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة يتلقى تقارير من أهالي المنطقة حول «استمرار عمليات اعتقال واختطاف النشطاء العامين والمدنيين الذين يعارضون أعمال الجماعات المسلحة غير الشرعية وفظائع المسلحين بحق السكان المحليين». وزاد أن «الإرهابيين في إدلب يحتجزون أكثر من ألفي شخص بينهم إعلاميون وأطباء ومعلمون وممثلون عن رجال الدين».

هل يحسم الكاثوليك المحافظون الانتخابات لصالح ترمب؟

الشرق الاوسط....نيويورك: علي بردى.... لا يزال الناخبون البيض، الذين يشكلون أكثر من 70% من المواطنين الأميركيين، يمسكون المفاتيح الرئيسية للعملية الانتخابية التي تشهدها الولايات المتحدة الأسبوع المقبل. وإذ تصدر المراكز البحثية المزيد من الدراسات حول رهان نائب الرئيس السابق جو بايدن على أصوات الكاثوليكيين البيض، مستفيداً من انتمائه إلى كنيستهم، تشير غالبية الاستطلاعات إلى أن أكثرية من الإنجيليين تدعم بقوة إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترمب، الذي اختار القاضية الكاثوليكية المحافظة إيمي كوني باريت لتجلس مدى الحياة على مقعد المحكمة العليا. لا شك في أن الإنجيليين البيض كانوا قوة دفع رئيسية لترمب قبل أربع سنوات. وفي خطاب قبول ترشيحه أمام المؤتمر العام للحزب الجمهوري عام 2016، أعلن ترمب أن دعم الإنجيليين كان «سبباً كبيراً في وجودي هنا الليلة». لكن في الانتخابات العامة، كان الكاثوليكيون هم المجموعة التي أوصلته إلى البيت الأبيض. وقال عميد كلية سكار للسياسة والحوكمة في جامعة جورج مايسون الأميركية، مارك روزيل، إن «الناس دُهشوا تماماً من التأثير العام للإنجيليين البيض في الانتخابات، لكنني أعتقد أن ما فاتنا هو الدور الحاسم للناخبين الكاثوليك». ورغم خسارته في التصويت الشعبي عام 2016، وصل ترمب إلى البيت الأبيض إلى حد كبير لأنه فاز بولاية بنسلفانيا، المصنفة تقليدياً على أنها ديمقراطية، وميشيغان وويسكونسن، وهي ولايات يفوق فيها عدد الكاثوليك على الإنجيليين بهوامش كبيرة. وأكد العضو الجمهوري السابق في الكونغرس تيم هولسكامب، الذي يعمل الآن مستشاراً لحركة «كاثوليكيين من أجل ترمب»، أن «التصويت الكاثوليكي أدى إلى فوز ترمب بهذه الولايات». وفيما لا يزال ترمب يعترف بالدعم الساحق الذي يقدمه له الإنجيليون البيض، أولى هذه السنة اهتماماً أكبر بكثير للكاثوليك. وقال في إحدى المناسبات أخيراً: «نشأت بجوار كنيسة كاثوليكية في كوينز، نيويورك، ورأيت مقدار العمل الرائع الذي قامت به الكنيسة الكاثوليكية لمجتمعنا»، مضيفاً أن «هؤلاء أناس رائعون».

قيم ومواقف متشابهة

يتخذ الإنجيليون البيض والكاثوليكيون المحافظون مواقف متشابهة حيال العديد من القضايا، مثل المعارضة القوية للإجهاض وحقوق المثليين. وهم يدافعون في الوقت ذاته عن الحريات الدينية. ورغم وجود مرشح كاثوليكي على الجانب الديمقراطي، تدعم مجموعات كاثوليكية ترمب بكل إخلاص. وقامت إحداها بحملة قيمتها 9.5 مليون دولار تستهدف الناخبين الكاثوليك المتأرجحين في «ساحات المعارك» الانتخابية، ومنها بنسلفانيا وميشيغان حيث يُعرض إعلان يفيد بأن «جو بايدن سيجبر الأميركيين الكاثوليك على دفع تكاليف عمليات الإجهاض والتضحية بقيمه الكاثوليكية، وعلى الركوع أمام العصابات اليسارية». وتفيد البيانات بأن المرشح الديمقراطي يمكن أن يُبعد أصوات الكاثوليكيين البيض عن ميولهم الجمهورية التي كانت واضحة خلال الانتخابات الرئاسية الأربعة الماضية، ليجعلها من الأصوات المتأرجحة. ويعترف مسؤولو حملة الجمهوريين بأن أي تغييرات مهما كانت طفيفة في طريقة تصويت الكاثوليكيين يمكن أن تؤثر على نتيجة الانتخابات، ولا سيما في الولايات المتأرجحة، مذكّرين بأنه في عام 2016، فاز ترمب بولايات ويسكونسن وبنسلفانيا وفلوريدا بهوامش ضيقة تتراوح بين 1% و1.2% من الأصوات. ورغم كل ما يشار إليه حول الدعم القوي الذي تلقاه ترمب من المسيحيين عموماً، كانت أنماط تصويتهم عام 2016 متسقة نسبياً مع انتخابات عام 2008. ويؤكد الباحثون في الانتخابات الأميركية أن التقاليد الانتخابية بين هذه الفئة من الناخبين كانت مستقرة إلى حد بعيد، غير أن الكاثوليكيين البيض أخذوا يميلون ببطء إلى تأييد الحزب الجمهوري، بمعدل يتراوح من 3 إلى 4 نقاط مئوية في ثماني سنوات. وعلى سبيل المثال لا الحصر، صوّت 78% من الإنجيليين البيض خلال انتخابات عام 2008 للمرشح الجمهوري جون ماكين ضد منافسه الديمقراطي باراك أوباما. كان أداء ترمب أفضل ببضع نقاط عام 2016، فحصل على نسبة 81% من أصوات هذه الفئة. واستمر الانقسام الحزبي بين الكاثوليك البيض ونظرائهم الإنجيليين على حاله تقريباً. وخلال انتخابات عامي 2008 و2012، صوّت 56% من الكاثوليك البيض للحزب الجمهوري، لترتفع النسبة قليلاً إلى 59% عام 2016.

الكلمة في الولايات المتأرجحة

بالنسبة إلى البروتستانت، انقسم التصويت عام 2008 بشكل متساوٍ تقريباً، مع حصول جون ماكين على أكثرية ضئيلة من أصواتهم، أي 53%. وبعد أربع سنوات، كان أداء ميت رومني أفضل قليلاً بحصوله على 55%. وحصل ترمب على دعم أكبر عام 2016 حين وصلت النسبة إلى 58%. ووفقاً لأحدث استطلاع أجرته شركة «بروغرس»، كانت حصة بايدن في التصويت الإنجيلي 20% في أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين. ويُظهر أحدث البيانات التي جُمعت في سبتمبر (أيلول) الماضي، أن بايدن لديه الآن ما يصل إلى 30% من أصوات الإنجيليين البيض، وهي زيادة كبيرة على نتيجة كلينتون عام 2016 (19% فقط)، بينما وصل دعم ترمب إلى 70%. ... وأظهر استطلاع أجراه مركز «بيو» للأبحاث أخيراً أن ترمب يتخلف عن بايدن بين الناخبين الكاثوليكيين هذا العام. وقال أحدهم إنه «كلما حضرت إلى الكنيسة أكثر، زاد احتمال التصويت لدونالد ترمب»، ولكن «كلما قلّت ممارستك الدين، زاد احتمال التصويت لجو بايدن». وأفاد استطلاع للناخبين المحتملين في بنسلفانيا، حيث يشكل الكاثوليك البيض نحو ربع الناخبين، بأن الكاثوليكيين البيض الممارسين يفضلون ترمب بأكثر من 40 نقطة، بينما يميل الذين يطلقون على أنفسهم غير الممارسين إلى دعم بايدن بنحو 25 نقطة. ونظراً إلى هذه النتائج، ترى حملة ترمب أن الكاثوليكيين المحافظين، وليس الإنجيليين البيض، هم من يملكون مفتاح إعادة انتخاب ترمب.

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.... مهلة أسبوع أمام مصر وإثيوبيا والسودان لإعداد «مسودة» اتفاق.... شيخ الأزهر يدعو لتشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين... لاجئون سودانيون في إسرائيل يخشون خطر الترحيل... الرئيس التونسي يقترح مصالحة مالية مع رجال أعمال...نقل الرئيس الجزائري إلى ألمانيا للعلاج... تفاؤل أممي بتحديد موعد قريب للانتخابات الليبية... الإمارات أول دولة عربية تفتح قنصلية في مدينة العيون.....

التالي

أخبار لبنان.... العقدة المسيحية «تفرمل» اندفاعة الحكومة.....ولادةُ الحكومة اللبنانية في سِباقٍ «وهمي» مع الانتخابات الأميركية....عون والحريري يعتمدان «الكتمان» في مشاورات تشكيل الحكومة..مفاوضات ترسيم الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية تتعمق في الخرائط... إسرائيل ترفض البحث في طلب لبنان....


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,303,038

عدد الزوار: 6,944,757

المتواجدون الآن: 69