أخبار مصر وإفريقيا.... تدريب مصري ـ بحريني في مياه المتوسط... مصر: إدراج 161 «إخوانياً» على «قوائم الإرهاب»... وفد إسرائيلي في السودان الأحد.... السودان ينشر قواته على الحدود مع إثيوبيا... إثيوبيا ترفض وساطة أفريقية مع اشتداد معارك تيغراي...«ملتقى تونس» يتداول 3 أسماء لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة...سرت تحتضن اجتماعات «العسكرية المشتركة» لبحث آليات وقف النار...موزمبيق: مجزرة «داعشية» بملعب كرة قدم...مقتل 3 وإصابة العشرات في اشتباكات أعقبت انتخابات ساحل العاج....

تاريخ الإضافة الأربعاء 11 تشرين الثاني 2020 - 3:54 ص    عدد الزيارات 1700    التعليقات 0    القسم عربية

        


تدريب مصري ـ بحريني في مياه المتوسط.... تضمن مواجهة التهديدات «غير النمطية»...

القاهرة: «الشرق الأوسط».... واصلت القوات البحرية المصرية، تدريباتها المتلاحقة المكثفة في نطاق البحر المتوسط مع عدد من الدول، وجاء أحدثها أمس، عبر تدريب مع نظيرتها البحرينية. وأفاد بيان عسكري مصري، أمس، بأن القوات البحرية المصرية والبحرينية «نفذتا تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط، وذلك باشتراك أحد لنشات الصواريخ من طراز (سليمان عزت) مع سفينة المملكة البحرينية، وذلك عقب انتهاء زيارة ناجحة للسفينة البحرينية لقاعدة الإسكندرية البحرية». وأوضح المتحدث العسكري للجيش المصري، العميد أركان حرب تامر الرفاعي، أن التدريب «يأتي ذلك في إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة في التدريب مع الدول الشقيقة والصديقة وتبادل الخبرات العملياتية». واشتمل التدريب، بحسب المتحدث العسكري المصري على «تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية البارزة ومنها التدريب على مجابهة التهديدات غير النمطية بواسطة اللنشات السريعة المعادية، كما تدرب الجانبان على تنفيذ تشكيلات الإبحار المختلفة وتدريبات مواصلات وتصوير، والتي أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشتركة على تنفيذ المهام العملياتية بكفاءة واحترافية عالية». ووفق المتحدث المصري، فإن «زيارة السفينة البحرينية (الزبارة) لقاعدة الإسكندرية البحرية وتنفيذ التدريب العابر؛ في أول إبحار للسفينة بعد تسلمها من البحرية الملكية البريطانية وخلال رحلة عودتها لدولة البحرين، دلالة واضحة على عمق وتميز العلاقات الثنائية (المصرية - البحرينية) المشتركة». وتسعى مصر لتعزيز ورفع قدراتها البحرية في نطاق شرق البحر المتوسط، وسط خلافات إقليمية متصاعدة مع تركيا من جهة، ومصر واليونان وقبرص وفرنسا من جهة أخرى، على خلفية مساعي أنقرة للتنقيب عن الغاز في مناطق بحرية متنازع عليها. ونفذت القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية تدريبات عسكرية عدة، إذ أجرت في الثالث من الشهر الحالي، تدريباً مع القوات البحرية الفرنسية بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط. وتضمن التدريب المصري - الفرنسي «تنفيذ تشكيلات الإبحار المختلفة، وتقييم التهديدات السطحية والجوية وتحت السطح وسيناريوهات التعامل معها»، وأفادت البحرية المصرية حينها أن تلك التدريبات «في إطار دعم ركائز التعاون المشترك بين مصر وفرنسا والاستفادة من القدرات الثنائية في تحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين ودعم جهود الأمن والاستقرار البحري بالمنطقة». كما شهدت مياه البحر المتوسط أول من أمس (الاثنين)، انطلاق «فعاليات التدريب البرمائي المشترك المصري - البريطاني، والذي يستمر حتى اليوم (الأربعاء) بنطاق الأسطول الشمالي المصري بالبحر المتوسط». وشارك في التدريب من الجانب المصري حاملة المروحيات المصرية «أنور السادات» من طراز ميسترال ومجموعتها القتالية المصاحبة وعناصر من القوات الخاصة البحرية وعدد من الطائرات متعددة المهام، ومن الجانب البريطاني سفينة الإبرار «إتش. إم. إس. إلبيون» ومجموعتها القتالية المصاحبة وعناصر من القوات الخاصة البحرية البريطانية.

تعاون مصري - أممي لإصلاح منظومة العمل المحلي يدعم التوسع في سياسات اللامركزية وتحسين الخدمات

القاهرة: «الشرق الأوسط».... أكدت مصر «أهمية التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجالات دعم اللامركزية وإصلاح نظام الإدارة المحلية». وناقش اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية بمصر، أمس، مع الدكتورة راندا أبو الحسن، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، والدكتورة هبة وفا، مدير برامج التنمية المحلية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بحضور السفيرة لمياء مخيمر، مدير التعاون الدولي من أجل التنمية بوزارة التنمية المحلية، «أنشطة مشروع دعم وزارة التنمية المحلية الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي». ووفق الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري على «فيسبوك»، أمس، فقد أشار شعراوي إلى أن «وزارة التنمية المحلية لديها أجندة عمل، تسعى لتحقيقها بالتعاون مع الجهات الداعمة والمانحة والشركاء الدوليين، ومع الوزارات المعنية»، مؤكداً على أن «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم التنمية المحلية في تنفيذ بعض مجالات وأولويات العمل، ومنها التطوير المؤسسي للوزارة، لتكون قادرة على دعم الإدارة المحلية وتطوير نظم العمل بها، وتفعيل سياسات اللامركزية المالية والإدارية على المستوى القومي، وبناء قدرات العاملين بالإدارة المحلية وتدريبهم للقيام باختصاصاتهم بشكل فعال»، مؤكداً «اهتمام الوزارة بتنمية القدرات المؤسسية والتطوير الاقتصادي والإداري على المستوى المركزي، ومستويات الإدارة المحلية بالمحافظات المصرية، وكذا توفير برامج الدعم الفني والتدريب، بالتنسيق مع بعض الجهات المانحة والشركاء الدوليين، خصوصاً في قطاع إدارة المخلفات والتكتلات الاقتصادية بمحافظات صعيد مصر، فضلاً عن تنمية الصناعات الحرفية». من جانبها، ذكرت لمياء مخيمر أن «التعاون بين وزارة التنمية المحلية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم تنفيذ توجيهات القيادة السياسية في مصر، بالتوسع في تطبيق اللامركزية، وزيادة مساهمة المحافظات المصرية في خلق فرص عمل، ودعم التنمية الاقتصادية، وتحسين تقديم الخدمات وحوكمة تقديمها»، مشيرة إلى «التطور الذي شهدته وزارة التنمية المحلية في السنوات الأخيرة على أصعدة مجالات العمل والبرامج التنموية القومية، وعلى صعيد التعاون المشترك مع العديد من الجهات الدولية». في حين لفتت راندا أبو الحسن إلى «أهمية التنسيق مع وزارة الخارجية للإسراع بتوقيع اتفاقية التمويل بين الاتحاد الأوروبي ومصر، التي توفر التمويل لتنفيذ المشروع بداية عام 2021»، موضحة أن «المشروع يهتم بدعم الكفاءات والإمكانات وتنمية الموارد البشرية والاقتصادية والخدمية بالمحافظات المصرية المستهدفة».

رفع التحفظ على «أموال العادلي».... مصر: إدراج 161 «إخوانياً» على «قوائم الإرهاب»

| القاهرة - «الراي» |.... قضت «إحدى دوائر الإرهاب» في محكمة جنايات القاهرة مساء الاثنين، بإدراج 161 من العناصر «الإخوانية» وأبناء قيادات الجماعة، على قوائم الكيانات الإرهابية لمدة ثلاث سنوات، تنفيذاً لطلب تقدّمت به النيابة العامة. ومن بين المدرجين أبناء القيادي «الإخواني» حسن مالك: خديجة وسناء وعائشة وعمر. وفي شأن قضائي منفصل، قالت مصادر قضائية لـ«الراي»، أمس، إنّ «النيابة العامة وجّهت خطاباً إلى البنك المركزي، لمخاطبة البنوك العاملة في السوق المحلي، في شأن رفع التحفظ على أموال وزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي وزوجته وابنه، بعد الحصول على حكم براءة نهائي». عسكرياً، أعلنت القوات المسلحة، أمس، أنه «في إطار خطة القيادة العامة، في التدريب مع الدول الشقيقة والصديقة وتبادل الخبرات العملياتية، نفذت القوات البحرية مع نظيرتها البحرينية، تدريباً بحرياً عابراً في نطاق الأسطول الشمالي في البحر المتوسط، بمشاركة إحدى لنشات الصواريخ المصرية، من طراز سليمان عزت، مع سفينة المملكة، الزبارة». وفي المواجهة مع فيروس كورونا المستجد، قالت وزيرة الصحة هالة زايد، «بادرنا بحجز 20 في المئة من احتياجات مصر من اللقاح الذي تنتجه شركة فايزر، و30 في المئة من احتياجاتنا من لقاح أكسفورد، ونشارك في تجارب لقاحين آخرين»...

وفد إسرائيلي في السودان الأحد....

تل أبيب - رام الله: «الشرق الأوسط».... قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن وفداً رسمياً إسرائيلياً سيزور يوم الأحد المقبل السودان، في إطار ترسيخ عملية تطبيع العلاقات بين البلدين. وأكد مصدر إسرائيلي، أن هذه الزيارة ستكون الأولى منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الشهر الماضي، التوصل إلى اتفاق حول تطبيع العلاقات الإسرائيلية - السودانية. وقال المصدر، إن الوفد سيضم موظفين في مجالات مهنية معينة ولن يكون سياسياً، مضيفاً أن «عدد الأعضاء فيه سيكون أقل مما كان في الوفد الذي زار الإمارات في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي». ومن المتوقع أن يشمل الوفد الإسرائيلي مسؤولين من مجلس الأمن القومي، ومن وزارة الخارجية. وقالت مصادر مطلعة لموقع «باج نيوز» السوداني، إن الوفد فني، ومن المتوقع أن يصل يوم الأحد المقبل، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. ولم تؤكد الحكومة رسمياً، ولم تنف الزيارة المتوقعة للوفد. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد صرح بعد وقت قصير من الإعلان عن اتفاقية بدء العلاقات بين البلدين، بأنه بالفعل سيتوجه وفد كهذا إلى الخرطوم قريباً. وقال نتنياهو «قريباً ستجتمع بعثات سودانية وإسرائيلية لمناقشة التعاون في مجالات كثيرة، بينها الزراعة، التجارة ومجالات مهمة لمواطنينا. أجواء السودان مفتوحة اليوم لإسرائيل، وهذا يتيح تنظيم رحلات مباشرة وأقصر بين إسرائيل وأفريقيا وأميركا الجنوبية». وطلبت إسرائيل من السودان السماح لشركات طيران إسرائيلية باستخدام مجاله الجوي. وأكد مسؤول سوداني كبير لـ«الشرق الأوسط»، سابقاً، أن إسرائيل طلبت من سلطات الخرطوم السماح لشركات طيران إسرائيلية باستخدام مجالها الجوي بشكل منتظم عقب الإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين. وذكرت وسائل إعلام عبرية، الجمعة، أن رحلتين جويتين إسرائيليتين ستمران لأول مرة عبر أجواء السودان إلى كمبالا وبنوم بنه، عاصمة كمبوديا، وذلك عقب توصل الخرطوم وتل أبيب لاتفاق ينهي العداء بينهما. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن طائرة تجارية إسرائيلية تابعة لشركة «العال» عبرت الأجواء السودانية، منطلقة من مطار «بن غوريون» إلى مدينة «عنتيبي» الأوغندية، وهي فارغة، لتقل وفداً من 153 أوغندياً لتدريبهم على أساليب الزراعة الحديثة في إسرائيل. وأعلن البيت الأبيض في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن الرئيس دونالد ترمب وقّع مرسوماً برفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وأن الخرطوم وتل أبيب اتفقتا - بوساطة أميركية - على تطبيع العلاقات بينهما. ووصف بيان مشترك أميركي - سوداني - إسرائيلي، اتفاق التطبيع بين السودان وإسرائيل بالتاريخي، واعتبره شهادة «على النهج الجريء للقادة الأربعة (الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو)». وينص الاتفاق بين إسرائيل والسودان على تطبيع العلاقات بين البلدين، بما في ذلك إنشاء العلاقات الدبلوماسية والأخرى.

السودان ينشر قواته على الحدود مع إثيوبيا

مبعوث من أديس أبابا وصل إلى الخرطوم... والتقى البرهان وحمدوك

الشرق الاوسط....الخرطوم: محمد أمين ياسين.... تلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، معطيات حول تطورات الأوضاع الداخلية في إثيوبيا، وذلك على خلفية الصراع المسلح بين الحكومة الاتحادية ومقاتلي قوات إقليم تيغراي، وفي غضون ذلك عبَرت أعداد كبيرة من الإثيوبيين الفارين من المعارك الدائرة في الإقليم إلى داخل الأراضي السودانية. فيما نشرت السلطات السودانية قواتها على الحدود مع إثيوبيا تحسباً لأي تدفقات لعناصر مسلحة داخل أراضي البلاد. ووصل الخرطوم أمس مبعوث الرئيس الإثيوبي، ومستشاره الأمني الخاص، قدو أندار كاجو، في زيارة غير معلنة، التقى خلالها رئيس المجلس الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وذكر بيان مجلس السيادة أن البرهان التقى المبعوث الإثيوبي، وأكد له دعم حكومة وشعب السودان لإثيوبيا لمجابهة الظروف الحالية التي تمر بها. من جهته، أكد حمدوك اهتمام بلاده بما يجري في إثيوبيا، مشيراً لاتصالاته المستمرة مع الرئيس الإثيوبي آبي أحمد، في إطار حرص السودان على أمن واستقرار إثيوبيا. وأعرب حمدوك، الذي تلقى رسالة من نظيره الإثيوبي بشأن التطورات في إقليم تيغراي، عن ثقته في مقدرة الأشقاء الإثيوبيين على تجاوز الأزمة الحالية. ومن جانبه، قدّم المبعوث الإثيوبي شرحاً للمسؤولين السودانيين حول الأوضاع الداخلية في إقليم تيغراي، مؤكداً قدرة الحكومة الإثيوبية على معالجة الأوضاع في أقرب وقت ممكن. في سياق ذلك، قال عضو مجلس السيادة الانتقالي، محمد الفكي سليمان، إن الجيش نشر قواته على الحدود مع إثيوبيا، تحسباً لأي تدفقات لعناصر مسلحة داخل أراضي البلاد. مضيفاً أن الحكومة وضعت جميع الترتيبات لتدفقات اللاجئين الإثيوبيين، وأن الأعداد التي عبرت إلى داخل الأراضي السودانية حتى الأمس قليلة. كما أوضح الفكي أن مفوضية شؤون اللاجئين زارت ولايات شرق السودان، وتفقدت المعسكرات القديمة، كما وضعت الترتيبات لفتح معسكرات متى ما استدعى الأمر. وعلى صعيد متصل، قالت مصادر محلية إن مثلث «حمدايات»، الذي يقع بين ولايتي كسلا والقضارف، يشهد منذ أيام تدفق للفارين من إقليم تيغراي، وقدرت أعدادهم بالمئات.وعبرت المصادر عن تخوفات سكان الولايتين من تزايد أعداد اللاجئين الفارين من إقليم تيغراي، الذي يعد الأكبر من حيث السكان في إثيوبيا. وبحسب شهود عيان، تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن أغلب الفارين من القتال الأهلي تمركزوا في المناطق الحدودية بولايتي كسلا والقضارف المحادتين لإقليم تيغراي الإثيوبي. ودعا مجلس الأمن والدفاع السوداني، أول من أمس، الأطراف كافة للتعامل بحكمة، والاحتكام للحل السلمي وضبط النفس، وعبّر عن قلقه جراء الاقتتال في إثيوبيا. وكان وزير الدفاع، ياسين إبراهيم ياسين، قد قال إن بلاده ستواصل مجهوداتها لدعوة الأطراف للتوافق عبر التفاوض، وحثّ المجتمع الدولي والإقليمي على القيام بواجباته تجاه استقرار الإقليم، وتعزيز فرص السلام في إثيوبيا.

إثيوبيا: قتال تيغراي يتوسع وآلاف يفرون إلى السودان

الجيش يستعيد مطار حمرا... والصراع قد يدفع آبي للتشدد بملف «النهضة»

الجريدة....أكدت التقارير الواردة من إثيوبيا اتساع نطاق القتال الدائر بين قوات الحكومة الاتحادية وقوات إقليم تيغراي المتمردة، فيما أعلن الجيش الإثيوبي انتزاع السيطرة على مطار مدينة حمرا من جبهة «تحرير شعب تيغراي»، والسيطرة على مناطق استراتيجية في المدينة الواقعة على المثلث الحدودي مع إريتريا والسودان أمس. وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إن الجيش صد هجمات عديدة قامت بها «تحرير تيغراي». وأكد البيان أن سيطرة الجيش مستمرة في منطقة دانشا القريبة من الحدود السودانية. في المقابل، قالت سلطات الإقليم المدجج بترسانة أسلحة وميليشيات عرقية إنها صدت هجمات عديدة للجيش على طول مناطق المواجهات لليوم السادس على التوالي. في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي بيلين سيوم، إنه لا يرفض الدعوات الدولية للتهدئة مع تصاعد الصراع. وفي رد بالبريد الإلكتروني على طلب من وكالة «رويترز» للتعليق على رواية أحد الدبلوماسيين الذي قال إن آبي أحمد «لا يستمع لأي شخص»، قالت المتحدثة إن «رئيس الوزراء لا يرفض دعوات أحد، لقد أقر وعبر عن تفهمه للمخاوف التي بدت». وأضافت «مع ذلك، إثيوبيا دولة ذات سيادة، وستتخذ حكومتها في النهاية قرارات لمصلحة البلاد وشعبها على المدى الطويل». وفي وقت، تحذر جهات دولية عدة من تسبب الصراع في حرب أهلية بثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، عبر آلاف الإثيوبيين إلى داخل الأراضي السودانية هرباً من المعارك الدائرة في تيغراي المتاخم لولايتي القضارف وكسلا السودانيتين. من جانب آخر، ألقى الصراع الإثيوبي المحتدم بظلال على ملف مفاوضات سد النهضة المتعثة بين أديس أبابا ودولتي المصب مصر والسودان. والتزمت القاهرة الصمت رسمياً فيما يتعلق بالأزمة الإثيوبية، لكن مصدراً مطلعاً قال لـ»الجريدة» إن السلطات المعنية تتابع بدقة ما يحدث لما لذلك من تأثير على الأمن الإقليمي لمنطقة شرق إفريقيا، لكنه شدد على أن القاهرة لا تتدخل في شأن أي دولة وتتمنى السلام لجميع الشعوب. وزير الري الأسبق، د. محمد نصر علام، حلل المشهد ومدى إمكانية استفادة القاهرة منه في ملف السد الإثيوبي الضخم، قائلا لـ«الجريدة»: «لا شك أن إثيوبيا في لحظة ضعف وهو ما يعني أن مصر في وضع أفضل بسبب الأحداث الأخيرة، لكن هذا لا يعني إمكانية تحقيق أي تقدم بالملف الذي أرى أنه دخل مرحلة الجمود لعدة أسابيع لحين اتضاح الأمور في الحبشة من ناحية، ومعرفة موقف الإدارة الأميركية الجديدة من ناحية أخرى». بدورها توقعت مديرة الملف الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات، د. أماني الطويل، أن تعطل أحداث إثيوبيا أي حديث عن استئناف المفاوضات المتوقفة، وأضافت لـ«الجريدة»: «الأزمة أن رئيس الحكومة الإثيوبية سيلجأ إلى المزيد من التشدد ولن يقدم أي تنازلات عن مواقفه المتشددة، لأنه يواجه معارك استقطاب داخلي».

إثيوبيا ترفض وساطة أفريقية مع اشتداد معارك تيغراي

أديس أبابا - نيروبي: «الشرق الأوسط».... دعا الاتحاد الأفريقي إلى وقف إطلاق النار في شمال إثيوبيا، حيث ذكرت تقارير أن القوات الاتحادية التي تقاتل السلطات المحلية في إقليم تيغراي سيطرت على مطار، أمس، بينما استولت القوات المحلية على قاعدة عسكرية للحكومة الاتحادية. وقال مسؤول في المنطقة إن نحو 2500 إثيوبي فروا من المعارك إلى السودان المجاور وسط توقعات بتدفق مزيد من اللاجئين. وقُتل المئات في ضربات جوية وقتال في الصراع المتصاعد الذي يخشى البعض إمكانية انزلاقه إلى حرب أهلية في ظل العداء الشديد بين عرق تيغراي وحكومة آبي أحمد المنتمي لعرق أورومو الذي يشكل أغلبية سكان إثيوبيا. وقالت قناة «فانا» التلفزيونية التابعة للدولة إن تشكيلات من قوات تيغراي استسلمت خلال الاستيلاء على مطار حميرا بالقرب من الحدود مع السودان وإريتريا، في حين سيطر الجيش أيضاً على طريق يؤدي من البلدة إلى الحدود السودانية. ونشرت وكالة الأنباء الإثيوبية صوراً قالت إنها لجنود اتحاديين تدعمهم قوات من منطقة أمهرة المجاورة في المطار. لكن مكتب الاتصال التابع للحكومة المحلية قال إن سكان حميرا يحيون حياتهم العادية من دون أن يعلق على وضع المطار. ولم تتمكن وسائل الإعلام الأجنبية من الوصول إلى تيغراي، أمس. كما لم يكن هناك رد من «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» حاكمة الولاية التي يسكنها تسعة ملايين نسمة. وأمر آبي الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2019 بتوجيه ضربات جوية وأرسل القوات إلى تيغراي الأسبوع الماضي بعد أن اتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشن هجوم على قاعدة عسكرية. ويقول سكان تيغراي إن حكومة آبي تقمعهم وتمارس التمييز ضدهم وإنها تصرفت بشكل استبدادي عندما أرجأت انتخابات عامة. وقالت القناة التابعة للدولة، أمس، إن هجوم القوات الاتحادية على القوات الموالية لحكومة تيغراي المحلية أدى إلى مقتل 550 «متطرفاً». وأضافت أن 29 آخرين من أفراد القوات الخاصة في تيغراي والميليشيات استسلموا، من دون أن تتطرق للقتلى والجرحى في صفوف القوات الاتحادية.

قوات إريترية

وفي تصعيد كبير محتمل قال زعيم إقليم تيغراي دبرصيون غبراميكائيل إن الحكومة الإريترية برئاسة آسياس أفورقي أرسلت قوات عبر الحدود لمهاجمة القوات المحلية دعما لهجوم القوات الاتحادية الإثيوبية. لكنه لم يقدم دليلاً. ونفى وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح محمد ذلك. وقال لوكالة «رويترز»: «لسنا طرفاً في الصراع». ووقعت إريتريا وإثيوبيا اتفاق سلام قبل عامين، لكن حكومة أفورقي ما زالت معادية لقيادة إقليم تيغراي بعد دورها في الحرب المدمرة بين عامي 1998 و2000. ويقول الجانبان إن طائرات حربية قصفت مخازن أسلحة، في حين قال عمال إغاثة ومصادر أمنية إن قتالاً عنيفاً يدور على الأرض. وقالت مصادر عسكرية وأمنية في أمهرة، إلى جانب القوات الاتحادية إن 500 قُتلوا من قوات تيغراي كما قُتل مئات من الجيش الوطني. ودعا الاتحاد الأفريقي إلى محادثات سلام ووقف إطلاق النار. لكن إثيوبيا قالت إن قبول الوساطة لن يكون ممكناً قبل تدمير المعدات العسكرية التي بحوزة إقليم تيغراي والإفراج عن المعتقلين . وأدت محاولات آبي أحمد لإشاعة مناخ سياسي قمعي إلى انفجار المشاكل العرقية، وقُتل مئات واضطر آلاف للنزوح عن ديارهم في اشتباكات خلال العامين الماضيين. وقال دبلوماسيون لـ«رويترز» إن آبي «يعتقد أن بإمكانه قمع قيادة تيغراي عسكرياً رغم أنهم جماعة من المقاتلين الأشداء بعد الحرب مع إريتريا بين عامي 1998 و2000 وهزيمة الديكتاتور منغستو هيلا مريم أمامهم في عام 1991». وقال آبي أحمد على «تويتر»، أمس: «تمضي عملياتنا لإنفاذ القانون في تيغراي وفق المخطط لها... ستتوقف العمليات بمجرد نزع سلاح الجماعة الإجرامية واستعادة الإدارة الشرعية واعتقال الهاربين وتقديمهم للعدالة. جميعهم سيقعون سريعاً في قبضتنا». ووصفت «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي» آبي بأنه «عديم الرحمة» بسبب الضربات الجوية.

«ملتقى تونس» يتداول 3 أسماء لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة.... ترقب لجنة خماسية لمتابعة القرارات

الشرق الاوسط....تونس: المنجي السعيداني.... واصل المشاركون الـ75 في ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي يعقد بتونس تحت شعار «ليبيا أولا»، أمس، جلسات النقاش التي خصصت لبحث مسودة خريطة طريق سياسية حملت اسم «وثيقة البرنامج السياسي الوطني للمرحلة التمهيدية للحل الشامل» في ليبيا. ومن المنتظر أن تتواصل هذه النقاشات إلى يوم السبت المقبل، تاريخ اختتام الملتقى بعقد مؤتمر صحافي، يتم الإعلان فيه عن أهم التوافقات السياسية، التي توصلت لها الأطراف الليبية المجتمعة في تونس. وتأمل مختلف الأطراف السياسية في أن يكون ملتقى الحوار الليبي في تونس «مرجعيا» لمرافقة المرحلة الانتقالية المقبلة. ومن المنتظر تشكيل لجنة ليبية تضم خمس شخصيات مشاركة في الحوار الليبي، توكل لها مهمة مراقبة القرارات المنبثقة عن لقاء تونس، وهذه الشخصيات هي التي ستراقب عمليات تنفيذ الاتفاق الحاصل بين مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية، وسيعود لها قرار الحسم في حال تعرض الاتفاق لصعوبات تنفيذية. وكشفت تسريبات من أروقة المفاوضات لـ«الشرق الأوسط»، أمس، عن توفر حظوظ كبيرة للتوافق حول اسم رئيس الحكومة الليبية الجديدة خلال الأيام المقبلة، وأن مختلف الأطراف المشاركة في الحوار والداعمة له تأمل في التوصل والإعلان عن رئيس الحكومة الجديد يوم السبت المقبل. وفي هذا السياق كشفت مصادر ليبية عن طرح عدة أسماء لهذا المنصب، وفي مقدمتها فتحي باشاغا رئيس الداخلية الحالي لحكومة الوفاق، والسياسي أحمد معيتيق، وعقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي. وتتضمن المسودة، التي انطلقت حولها المناقشات، سبع مواد سياسية رئيسية، وهي تطرح خاصة مبادئ البرنامج السياسي الوطني، الذي يهدف الوصول إلى انتخابات عامة، وإعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا، بما يحقق توفير الأمن للمواطن، وإنهاء النزاعات المسلحة، وتوحيد مؤسسات الدولة، وتحسين الخدمات والأداء الاقتصادي، إضافة إلى تطوير عمل مؤسسات الدولة، وتحقيق المصالحة السياسية الشاملة. وقال عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، إن الحوار السياسي الليبي الذي تستضيفه تونس برعاية الأمم المتحدة، «يمثل مرحلة مفصلية، ونقطة تحول مهمة نحو إنهاء سنوات من النزاع، سعياً لتحقيق طموحات الشعب الليبي في السلام الشامل، والاستقرار الدائم في ليبيا». وطالب العسومي جميع الأطراف الليبية بالانخراط بشكل بناء في الحوار، وتغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الليبي، قصد التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، تدعم سيادة الدولة الليبية على كامل أراضيها، وتصون وحدتها الوطنية، وتنهي جميع أشكال التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي الداخلي، وتنقل ليبيا إلى مرحلة الاستقرار الدائم، على حد تعبيره. وقدمت الأمم المتحدة خلال محادثات تونس مسودة لخريطة طريق، تنبني على أساس العمل على تشكيل حكومة موحدة، ومجلس رئاسي يتكون من ثلاثة أعضاء ممثلين عن مناطق الشرق والغرب والجنوب. وأفاد مصدر من داخل المحادثات بأنه «إذا كان رئيس المجلس الرئاسي من الشرق الليبي، فإن رئيس الحكومة سيكون من الغرب، والعكس صحيح أيضا». ولتفادي فرضية رفض تصويت البرلمان عن الحكومة خلال مدة زمنية محددة، فإن المفاوضين الـ75 الذين حضروا في تونس بإمكانهم منح الثقة للسلطة التنفيذية. والهدف من المفاوضات هو إقرار خريطة الطريق واختيار الشخصيات الأربع التي ستتولى الجهاز التنفيذي. ويعمل الوسطاء في المحادثات الليبية على تشكيل سلطة تنفيذية موحدة مع بداية عام 2021، ثم المرور إلى انتخابات بعد 18 شهرا كأقصى تقدير للوصول لإرساء مؤسسات سياسية بحلول 2022. ويمكن التمديد في هذه الآجال، في حال قرّر المجتمعون إقرار الدستور الجديد، الذي بدأت صياغته منذ عام 2014، قبل الانتخابات. وفي هذه الحال فإن التمديد سيكون مضبوطا بفترة محددة كذلك. ومن خلال ما تسرب من معطيات حول المشاركين في هذا الحوار السياسي، فإن التركيبة راعت مختلف الأطياف الليبية. غير أن مصادر ليبية شاركت في المفاوضات قالت إن التيار الإسلامي حظي بتمثيلية واسعة، فاقت نصف المشاركين. وبعد يومين من انطلاق الحوار السياسي، ما زالت تركيبة المشاركين وكيفية اختيارهم تثير جدلا كبيرا، إذ أكدت مصادر إعلامية ليبية أن بعض رموز الميليشيات وأصحاب المال والمتحكمين في وسائل الإعلام الليبية يشاركون في هذه المفاوضات، وهو ما قد يهدد مسار التسوية السياسية ويعقدها أكثر، حسب تعبيرهم. وتتفق عدة أطراف متابعة لهذه المفاوضات، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، على أن المحادثات التي تستضيفها تونس، ترمي بالأساس إلى توحيد التراب الليبي تحت سلطة حكومة واحدة، وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وذلك بعد فترة من الهدوء شهدتها البلاد، إثر إقرار وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.

برلمانيون يحذرون البعثة الأممية من «تجاوز صلاحياتها» في ليبيا

القاهرة: {الشرق الأوسط}.... فيما نشرت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، أمس: «ستة مبادئ أساسية»، قالت إنها «الناظمة لعمل ملتقى الحوار السياسي الليبي»، الذي انطلقت أعماله في تونس أول من أمس، أبدى 112 نائبا من أعضاء مجلس النواب بطبرق، بالإضافة لآخرين يجتمعون في طرابلس، تحفظات عدة على الحوار، من بينها تمثيل أعضاء وشخصيات رأوا أنهم «لا يمثلون أي قاعدة شعبية في البلاد». وقال الموقعون على بيان، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أمس: «إنهم يرحبون بالحل السلمي الشامل للأزمة الليبية، ويستبعدون خيار الحرب بشكل نهائي»، لكنهم يؤكدون في الوقت ذاته على ضرورة «توفر عدة معايير وأسس تشكل مرتكزات لمخرجات الحوار، من بينها التأكيد على ضرورة التزام البعثة بممارسة صلاحياتها، المحددة في قرار إنشائها عام 2011 وعدم تجاوزه»، محذرين أيضا من «تجاوز الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي، وصلاحيات مجلس النواب المنصوص عليها به». كما أبدى النواب رفضهم «استحداث جسم تشريعي غير منتخب، أو استمرار وجود لجنة الحوار بعد انتهاء مهامها، مع التأكيد على التزام المجلس تجاه أي حكومة يتم تشكيلها، من حيث منح الثقة وسحبها ومراقبة عملها»، مشيرين إلى أن مجلس النواب «رفض مرارا استمرار المراحل الانتقالية، وأكد على ضرورة أن يمارس الشعب حقه في اختيار من يحكمه ومن يمثله، وفي الاستفتاء على مشروع الدستور، لكن المجلس قبل بمرحلة انتقالية أخيرة كحل للأزمة، ولإنهاء الصراع وتوحيد مؤسسات الدولة، ولا يجب أن يتعدى ذلك أي اتفاق إلى مصادرة حق الشعب الليبي، وتجاوز من يمثلونه». وشدد النواب على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني في المرحلة المزمع صياغتها، وأن ينص الاتفاق «على أن تجاوز الزمن المقرر سيترتب عليه سقوط شرعية السلطة التنفيذية»، لافتين إلى أن «الانخراط في الحوار السياسي، وتنفيذ مخرجاته، يجب أن يتم بالتزامن مع المسار الأمني والعسكري، الذي لم يحدث فيه أي تطور حتى الآن، وأي إخلال بالالتزامات المتعلقة بالمسار العسكري سيترتب عليه انهيار الاتفاق والحل السلمي». وانتهى النواب الموقعون على البيان إلى «وجوب أن تكون هذه الأسس هي المرتكزات لأي اتفاق، وأي تجاوز لها سيساهم في تعقيد المشهد وتعميق الأزمة، كما أن إضافة أي أجسام تفتقر للشرعية اللازمة تكون مخرجات الاتفاق خالية من أي إلزام، وعليه يجب مراعاة ذلك كي لا يكون الاتفاق هو والعدم سواء». وانطلقت صباح أمس أعمال اليوم الثاني من ملتقى الحوار السياسي الليبي بالنشيد الوطني الليبي، بحضور رئيسة البعثة بالإنابة ستيفاني ويليامز، التي تذكرت جهود الراحلين الدكتور محمود جبريل الرئيس السابق للمجلس الوطني الانتقالي، والشيخ الطيب الشريف العبيدي رئيس المجلس الأعلى لقبائل برقة، وقالت إنهما كانا ضمن المدعويين للمشاركة في الجولة الأولى من المسار السياسي في جنيف مطلع العام الجاري. وتركزت أعمال اللقاء أمس على استكمال المناقشات التي بدأت في اليوم الأول لمسودة خريطة الطريق، واستيعاب الملاحظات التي يُجمِع ويتوافق عليها الأعضاء. وبحسب بيان للبعثة أمس، فقد شملت «المبادئ الناظمة لعمل ملتقى الحوار السياسي الليبي» الشمولية والشفافية، والكفاءة والتعددية وروح الفريق، والوطنية، وقالت ستيفاني إن الشمولية تتمثل في اعتبار جميع المشاركين في عملية الحوار «متساوين، ويتوجب منح الجميع الفرصة للتحدث، وطرح وجهات نظرهم، فيما تتعهد البعثة بتدوين وتسجيل جميع النقاط، سواء كانت تمثل رأي الأغلبية أم لا»، ورأت أن الشفافية «تتمثل في اتخاذ جميع القرارات بشكل جماعي، ولن يعتبر أي قرار نهائيا حتى يتم التوافق عليه من قبل غالبية أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي». ولفتت البعثة إلى أن الكفاءة هي هدف جميع المشاركين في الوصول إلى نتائج تصب في مصلحة البلاد، وقالت إنها «ستقترح قواعد وآليات لتيسير المناقشة، وإحداث توافق كافٍ في الآراء، والتغلب على العقبات والتوصل إلى حلول توافقية». ورأت أن التعددية تمكن في إدارة تنوع وجهات النظر بين الليبيين، أما روح الفريق فتتمثل في أن تجري المناقشات في جو من الاحترام والروح الأخوية المتبادلة.

سرت تحتضن اجتماعات «العسكرية المشتركة» لبحث آليات وقف النار

الشرق الاوسط....القاهرة: جمال جوهر.... بعد أن كانت مدينة سرت الليبية تترقب اندلاع حرب وشيكة بين قوات «الجيش الوطني» وحكومة «الوفاق»، استقبلت أمس وفدي اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» الممثلين لطرفي النزاع، بهدف بحث آليات تنفيذ اتفاق وقف دائم لإطلاق النار، واستكمال تشكيل اللجان الفرعية المتخصصة، وفقاً لاتفاقيات جنيف وغدامس. وقد تزامن ذلك مع الإعلان عن اغتيال المحامية الليبية حنان البرعصي، وسط مدينة بنغازي، أمس. وهذه هي الجولة السادسة للجنة العسكرية المشتركة، والثانية داخلياً لها، وستستمر إلى بعد غد (الجمعة). وفور وصول أعضائها أمس إلى مقرها بمجمع قاعات واغادوغو بسرت، عمت حالة من الفرح سكان المدينة الذين عبروا عن آمالهم في «تخفيف القيود المضروبة على أطراف سرت منذ قرابة 5 أشهر». وهبطت طائرة فريق حكومة «الوفاق» المشارك في الاجتماعات التي ترعاها البعثة الأممية في ميناء السدرة النفطي برأس لانوف (175 كيلومتراً شرق سرت)، وبعدها توجه إلى سرت براً. وبررت عملية «بركان الغضب» عدم هبوط الطائرة بمطار قاعدة القرضابية بسرت بكونها «محتلة من عصابة مرتزقة (فاغنر) الروسية، كما تنشر فيها منظومات دفاعية وأجهزة تشويش». وقالت البعثة الأممية، في بيان لها مساء أول من أمس، إن اجتماع اللجنة «يهدف إلى الإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار» الموقع من قبل فريقيها في 23 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بجنيف، مضيفة «أنها (اللجنة) ستستكمل المباحثات التي بدأت الأسبوع الماضي في غدامس بشأن استكمال تشكيل اللجان الفرعية» التي سيناط بها مراقبة تنفيذ بنود الاتفاق. وفيما يتعلق بمخاوف القوتين المتنازعتين بشأن الانسحاب المتزامن من سرت، وخروج «المقاتلين الأجانب»، طمأنت ستيفاني ويليامز، المبعوثة الأممية بالإنابة، المتخوفين من تنفيذ ذلك، وقالت إن اللجنة العسكرية المشتركة «هي المنوط بها الإشراف على خروج المقاتلين الأجانب والمرتزقة» من ليبيا، موضحة أنه «سيجري تشكيل قوات شرطية من وزارتي الداخلية في الغرب والشرق لتأمين المنطقة الممتدة من سرت إلى الجفرة». ولفتت إلى أن اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة العسكرية «ستعمل على نزع السلاح، وضمان عدم خرق التفاهمات» التي تم التوافق حولها في اجتماعات اللجنة بجنيف وغدامس. ومن جانبه، جدد «الجيش الوطني» تأكيده أنه يدعم الحوارات السياسية القائمة حول نقل السلطة، إذ أبدى اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش، تفاؤله بأن المسار العسكري سيبدأ خطوات تنفيذية على الأرض، أهمها فتح الطريق الرئيسي مصراتة - سرت، وإعداد الخطة الشاملة لتوزيع القوة الأمنية على الخط البري «مصراتة - الجفرة - سرت»، وتحديد عدد الآليات والأفراد، إضافة إلى توحيد حرس المنشآت. وقال المحجوب، مساء أول من أمس، إن «الليبيين يتخوفون من تكرار تجربة اتفاق (الصخيرات)، وما أعقبها من تغول الميليشيات المسلحة، وإدارة الصراع عبر تنظيم الإخوان»، لكنه ذهب إلى أن هذه التخوفات تطرقت إليها اللجنة التي عقدت برعاية أممية. وفي السياق ذاته، رأى سعيد امغيب، عضو مجلس النواب الليبي، أن اجتماع اللجنة العسكرية «أكثر جدوى من الحوار السياسي المنعقد في تونس». داعياً إلى دعمها إعلامياً وشعبياً، مبرزاً أن «المهتمين بالأمور السياسية يعرفون جيداً أن الأزمة الليبية أمنية، وليست سياسية. واليوم (أمس)، يجتمع ضباط الجيش الليبي شرقاً وغرباً في مدينة سرت، يحدوهم أمل وتفاؤل، معتمدين على رصيد ليس بالقليل من الوطنية، وحب هذا التراب الطاهر، ويضعون مصلحة بلادهم فوق كل المصالح». وفي غضون ذلك، قالت شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ«الجيش الوطني»، أمس، إنه تجرى حالياً دوريات تنشيطية، وإعادة هيكلية لسرايا الكتيبة «276 مشاة» و«اللواء 73 مشاة» بهدف صيانة المعدات، وتعبئة وتجهيز كامل للأفراد، في وقت قالت فيه عملية «بركان الغضب»، أمس، إن صوراً جوية حديثة بالأقمار الصناعية أظهرت خندقاً بطول 43 كيلومتراً في الطريق من جنوب سرت إلى الجفرة. وفي سياق مختلف، اغتالت أمس مجموعة مسلحة المحامية الناشطة حنان البرعصي، وسط مدينة بنغازي (شرق). وقال أمين الهاشمي، المستشار الإعلامي لوزارة الصحة بحكومة «الوفاق»، إنه «تم اغتيال حنان البرعصي، المعروفة بـ(عزوز برقة)، في شارع 20 ببنغازي». ونقل الهاشمي عن مصدر من مركز بنغازي الطبي أن البرعصي تم تصفيتها بـأكثر من 19 طلقة رصاص. وراج مقطع فيديو قبل يومين للبرعصي، تتهم فيه قوات أمنية بالاعتداء على ابنتها في بنغازي. وأدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا اغتيال البرعصي من قبل مسلحين خارجين عن القانون، مشيرة إلى أن البرعصي عرفت بتدوينتها وتصريحاتها المناهضة لـ«الفساد، وانتهاكات حقوق الإنسان في شرق البلاد». وفي غضون ذلك، التقى رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وفداً من مشايخ وأعيان وحكماء قبيلة العبيدات أمس، لبحث تطورات الأوضاع في البلاد، وجهوده لإنهاء الأزمة الليبية وملف المصالحة الوطنية.

مقتل 3 وإصابة العشرات في اشتباكات أعقبت انتخابات ساحل العاج

الراي.... قالت ثلاثة مصادر بالسلطة المحلية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 يوم أمس الثلاثاء في اشتباكات عنيفة بمعقل للمعارضة في ساحل العاج وسط تصاعد التوتر في أعقاب الانتخابات الرئاسية. واندلعت أعمال العنف في بلدة مباتو بجنوب وسط البلاد بعد احتجاجات لأنصار المعارضة في المنطقة أدت إلى مواجهة مع السكان الموالين للرئيس الحسن واتارا الذي فاز في انتخابات 31 أكتوبر بأغلبية ساحقة عقب مقاطعة المعارضة. وقال مصدر في الشرطة المحلية «سقط ثلاثة قتلى في هذه الاشتباكات قتلوا بالمناجل والأعيرة النارية وهناك نحو 34 جريحا». وأكد مصدر في مستشفى محلي وآخر في الحكومة المحلية عدد الضحايا. ولم يصدر تعليق من السلطات المركزية.

موزمبيق: مجزرة «داعشية» بملعب كرة قدم

الجريدة.... متشددون مرتبطون بتنظيم "داعش"... تحول ملعب كرة قدم إلى "ساحة إعدام"، حيث ذبح متشددون مرتبطون بتنظيم "داعش" عشرات الأشخاص في قرية شمالي موزمبيق. وأفادت "وكالة أنباء موزمبيق" الحكومية، إن المتشددين قتلوا أكثر من 50 شخصاً، وقطعوا رؤوسهم وجثثهم، في أحدث حلقة من سلسلة الهجمات المروعة بمقاطعة كابو ديلغادو شمال البلاد منذ عام 2017. وقتل في أعمال العنف بالمنطقة نحو ألفي شخص، فيما شرد ما يقرب من نصف مليون ساكن من جراء الصراع الدائر.



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي.... اليمن يتهم الحوثيين بتعقيد الوضع الإنساني والتربّح من أزمة الوقود....خسائر حوثية في مأرب وتعز...كبار العلماء: «تنظيم الإخوان» إرهابي لا يمثل منهج الإسلام... محمد بن سلمان: السعودية والعراق تربطهما روابط كبيرة وعميقة ومهمة.... الكنيست الإسرائيلي يقر اتفاق إقامة علاقات مع البحرين...انتخابات الأردن: اقتراع انسيابي والنتائج تعلن اليوم...

التالي

أخبار وتقارير... وفاة رئيس الوزراء البحريني خليفة بن سلمان آل خليفة..ما الذي يخطط له ترامب في أيامه الأخيرة بعد إقالة إسبر؟...هل يطلق ترامب «الرصاصة الأخيرة»... في إيران ؟...ترمب يخطط لإقالات جديدة ويثير مخاوف من «عمليات عسكرية»....الجمهوريون يصطفُّون خلف دونالد ترامب... وجو بايدن يلوِّح بالقضاء....هل يمكن فعلاً تجاوز الانقسام الأميركي؟....باكو تعلن «النصر» ويريفان تواجه هزات..تدخل روسيا يسكت مدافع قره باغ... وقواتها تفصل المتحاربين.. ميركل تؤكد عدم وجود معركة «ضد الإسلام أو ضد المسيحية» ......

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,585,778

عدد الزوار: 6,996,904

المتواجدون الآن: 69