أخبار سوريا... انطلاق اجتماع «ضامني» مسار آستانة في سوتشي بغياب أميركي.. صراع بين أنصار النظام السوري على كسب «شباب التسويات» في الجنوب...«المرصد»: 14 مصنع مخدرات قرب دمشق والتوزيع بين «حزب الله» وميليشيات محلية...إسرائيل تناقش بسرية مسألة إنسانية متعلقة بسوريا تتوسط فيها روسيا...

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 شباط 2021 - 4:53 ص    عدد الزيارات 1420    التعليقات 0    القسم عربية

        


«أستانا 15» ينطلق بتهوين تعثر «الدستور السوري»...

الجريدة....الجولة الـ15 لمباحثات مسار "أستانا" الخاصة بسورية في منتجع سوتشي الروسي.... انطلقت أعمال الجولة الـ15 لمباحثات مسار "أستانا" الخاصة بسورية في منتجع سوتشي الروسي، بمشاركة وفود الدول الثلاث الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، فيما هون المبعوث الروسي الخاص ألكسندر لافرنتيف من تعثر الجولة الأخيرة لاجتماع اللجنة السورية المشتركة لوضع دستور جديد بجنيف يناير الماضي. وقول لافرنتيف: إن "مباحثات جنيف شهدت طرح الكثير من الأفكار والاقتراحات الهادفة إلى إيجاد حلول وسط"، مشدداً على أن اللجنة الدستورية "تشكل منبراً دولياً من شأنه أن يحقق نتائج ملموسة"....

انطلاق اجتماع «ضامني» مسار آستانة في سوتشي بغياب أميركي... المبعوث الرئاسي الروسي: «لا نرى بديلاً» للجنة الدستورية في سوريا...

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.... انطلقت أمس، في سوتشي أعمال الجولة الـ15 للمفاوضات في إطار «مسار آستانة» بحضور ممثلين من البلدان الثلاثة الضامنة وقف النار في سوريا (روسيا وتركيا وإيران)، وبمشاركة وفدين من الحكومة والمعارضة. والى جانب حضور المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن جولة المحادثات، شارك وفدان أمميان يمثلان الصليب الأحمر الدولي، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين. كما شاركت في هذه الجولة للمرة الثالثة وفود من الأردن والعراق ولبنان بصفة مراقبة، في حين قاطعت واشنطن أعمال هذه الجولة، علماً بأن الولايات المتحدة كانت شاركت في بعض الجولات بصفة مراقبة عبر سفيرها في كازاخستان، لكنها رفضت حضور حوارات «مسار آستانة» منذ الجولة التاسعة التي انعقدت في العاصمة الكازاخية في مايو (أيار) 2018. واستهلت الوفود نشاطها أمس، بعقد لقاءات ثنائية استغرقت النصف الأول من نهار أمس، ومباشرة بعد الغداء عقدت وفود روسيا وتركيا وإيران جلسة عمل مشتركة لبحث جدول أعمال اللقاء ووضع الترتيبات الأولى للبيان الختامي الذي ينتظر أن يصدر اليوم، في ختام أعمال هذه الجولة. وبات معلوماً أن جدول أعمال اليوم الثاني من المحادثات سوف يشتمل على لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف بحضور وفدي الحكومة والمعارضة في بعضها، وسوف تتم خلالها مناقشة كل الملفات المطروحة على جدول الأعمال. على أن تخصص الجولة الثانية من الحوارات لجلسة عامة يحضرها كل المشاركين، ويتم خلالها إقرار الوثيقة الختامية. واستهل المبعوث الروسي الرئاسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أعمال الجولة أمس، بتحديد الملامح الأساسية لسير النقاشات. وكان لافتاً أنه توقف عند غياب الولايات المتحدة عن الجولة، رغم أن هذا الغياب ليس الأول من نوعه. وقال إن واشنطن «رفضت المشاركة في اجتماع (صيغة آستانة) بشأن سوريا في سوتشي بصفة مراقب». وأوضح «أرسلنا دعوة لشركائنا الأميركيين، لكن للأسف تم رفضها. حالياً الأميركيون مشغولون بالشؤون الداخلية، ويبدو أنهم لم يقرروا بعد بشكل كامل ملامح سياساتهم في الاتجاه السوري». ولفت إلى أن «ما نريد تحقيقه في هذا الاجتماع يقوم بادئ ذي بدء على الحاجة إلى مراجعة وتلخيص ما وصلنا إليه حتى الآن، ووضع أهداف حقيقية وعملية للفترة اللاحقة والبدء في تنفيذها. وأود التأكيد على أننا سنعطي دفعة معينة، ليس لعمل (عملية آستانة)، ولكن لمسار التسوية السورية». وزاد، أن النقاشات الأولى أظهرت اتفاقاً مع المشاركين على ضرورة الاهتمام بقضايا التسوية السياسية للأزمة السورية، وخصوصاً عبر دعم عمل اللجنة الدستورية في جنيف. مضيفاً أن هذا الأمر تمت مناقشته مع بيدرسن ومع بعض الوفور المشاركة. وأقر لافرنتييف، أن «البعض أعرب عن بعض خيبة أمله من نتائج الجولة الخامسة للجنة الدستورية في جنيف. لكن الوفد الروسي لن يهول هذا الوضع، ويعتقد أنه لا ينبغي القيام بذلك». وفي إشارة لافتة، أضاف «يجب ألا نستسلم. عمل اللجنة الدستورية في جنيف هو الإطار الدولي الوحيد الذي يمكن أن يأتي بنتائج. لا بديل عنها. سنعمل على دعمها ونجلب الأطراف لاتخاذ قرارات من شأنها دفع عجلة السياسة عملية التسوية». كما لفت إلى أنه «من بين القضايا ذات الأولوية التي نعمل عليها، مكافحة الإرهاب وخلال الأشهر الثلاثة الماضية رأينا تنشيطاً معيناً لـ(الخلايا النائمة) لـ(داعش)، وهناك اشتباكات أكثر تواتراً في الشمال الغربي، كما نرى تفعيل الجماعات الراديكالية التي بقيت هناك، والوضع لا يهدأ أيضاً في الشمال الشرقي، على خط تماس وحدات الدفاع الذاتي الكردية مع وحدات المعارضة السورية المسلحة». وقال لافرنتييف «نتفهم جميعاً أن الوضع مقلق للغاية. يجب عمل كل شيء لمنع تصعيد العنف والانزلاق نحو جولة جديدة من المواجهة المسلحة. سيكون هذا كارثياً، ليس فقط على سوريا، ولكنه سيكون له عواقب سلبية على المنطقة بأكملها». وفي ملف إدلب، قال المبعوث الروسي، إن «الوقت قد حان للمعارضة السورية لمحاولة تولي الوضع بنفسها وتخليص هذه الأراضي من المنظمات الإرهابية. وهذا من شأنه أن يسهم بشكل كبير في استقرار الوضع ليس فقط في محافظة إدلب». وتطرق إلى الملف الثاني الرئيسي المدرج على جدول الأعمال، وهو ملف الوضع الاقتصادي والصعوبات الناجمة عن العقوبات الأميركية على سوريا. وقال «في الوقت الحالي، سوريا في عزلة سياسية واقتصادية قوية. وهذا يضيّق المجال لتنظيم عملية تفاوض تجارية متساوية مع الحكومة السورية؛ لذلك نعتزم النظر في أضرار العقوبات الصارمة من جانب الولايات المتحدة. والدول الغربية. لا يمكن بأي حال من الأحوال السماح باستمرار العقاب الجماعي للشعب السوري، بما في ذلك الجزء الذي يدعم السلطات السورية الشرعية الحالية». كما أكد أن الوفد الروسي يعتزم التطرق إلى عودة اللاجئين خلال المحادثات على مختلف المستويات. وأشار لافرنتييف إلى أن «صيغة آستانة» لا تزال «الآلية الوحيدة التي تسمح لك باتخاذ أي قرارات وإيجاد سبل لحل الأزمة السورية بشكل أكبر». ونفى المبعوث الخاص للرئيس الروسي رداً على سؤال الصحافيين وجود «أي محادثات حول مسألة تشكيل مجلس عسكري في سوريا»، وقال إن الحديث عن ذلك يهدف إلى «نسف المحادثات والعملية السياسية».

صراع بين أنصار النظام السوري على كسب «شباب التسويات» في الجنوب

«الشرق الأوسط» ترصد الفرق بين إغراءات «حميميم» ودمشق

(الشرق الأوسط)... درعا: رياض الزين.... أظهرت التطورات الأخيرة في «مناطق التسويات» جنوب سوريا أن جهات عدة موالية للنظام السوري ترى في المقاتلين المعارضين السابقين في درعا والقنيطرة فرصة لدعم قوتها العسكرية، علماً بأنها كانت تصفهم بـ«الإرهابيين» قبل سنوات. هي تسعى حالياً إلى ضم أكبر عدد من هذه العناصر إلى تشكيلات مختلفة تابعة للنظام السوري جنوب سوريا مثل «الفرقة الرابعة» التي يقودها اللواء ماهر، شقيق الرئيس بشار الأسد، أو بضم عناصر تعمل لصالح الأجهزة الأمنية كجهاز الأمن العسكري أو المخابرات الجوية، أو تشكيلات لا تقف ضد وجود قوات النظام في المنطقة كـ«الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا، عبر الاتفاق مع قادة فصائل التسويات التي كانت معارضة، وانضمت إلى اتفاق التسوية الذي حصل في المنطقة الجنوبية في يوليو (تموز) 2018، حيث كثّفت كلٌّ من هذه الجهات محاولتها لتجنيد شبان ينحدرون من مناطق مختلفة في درعا والقنيطرة الخاضعة لاتفاقات تسوية برعاية روسية منذ بدء اتفاق التسوية.

خيارات محدودة

ولاحظ الناشط مهند العبد الله، من جنوب سوريا، لـ«الشرق الأوسط»، في درعا «محدودية الخيارات التي بقيت أمام الشباب في مناطق التسويات جنوب سوريا، خصوصاً بعد مرور أكثر من عامين على اتفاق التسوية، والخروقات التي تخللته باعتقال مطلوبين أو تهديدات باقتحام المناطق بحثاً عن مطلوبين، وعمليات الاغتيال التي طالت الكثير من قادة وعناصر فصائل المعارضة سابقاً، والإغراءات المقدَّمة للعناصر التي ترغب في الانضمام لأحد التشكيلات خصوصاً الملاحَقين أمنياً، أو المتورطين بحمل سلاح ضد النظام، بإزاحة المطالب الأمنية بحقهم وحملهم لبطاقات أمنية تحميهم عند المرور على الحواجز، وتسوية وضعهم الأمني بشكل كامل». كما هيَّأت الظروف الاقتصادية السيئة وانتشار الفقر، حسب العبد الله، جواً ملائماً لطرح هذه الجهات مشروعها في «كسب شباب جنوب سوريا وتجنيدهم بإغراءات مادية وسلطوية، ونقلهم إلى تشكيلات تابعة للنظام السوري، بمهام مختلفة، منها قتالية، أو بمهمة حماية المنطقة، حيث إن الفرقة الرابعة عملت على كسب أعداد كبيرة من الشباب في مناطق التسويات جنوب سوريا عبر إرسال تطمينات وإغراءات لقادة الفصائل والعناصر بأن الانضمام إلى قواتها يُحسب من مدة الخدمة الإلزامية المفروضة على الشباب في سوريا والخدمة الاحتياطية أيضاً، وضمان عدم ملاحقتهم من الأجهزة الأمنية»، حيث باتت «مهمة (فصائل التسويات) إدارة الحواجز في المنطقة التابعة لها، ومشاركة قوات الرابعة في أي عملية عسكرية تقوم بها في المنطقة، كما حصل مؤخراً في عدة مناطق هددت الفرقة الرابعة باقتحامها واستقدمت تعزيزات عسكرية من فصائل التسويات». وينتشر معظم هذه المجموعات في مناطق ريف درعا الغربي والشمالي. وحسب إحصائيات محلية يتجاوز عدد المنظمين للفرقة الرابعة جنوب سوريا أكثر من 400 من أبناء الجنوب، يتقاضون مرتباً شهرياً 60 ألف ليرة سورية، (الدولار الأميركي 3 آلاف ليرة) وأن مهامهم إدارة حواجز المنطقة التي تشرف عليها الفرقة الرابعة مثل مناطق ريف درعا الغربي.

تجنيد مكثف

وجنّدت الأجهزة الأمنية في جنوب سوريا الكثير من قادة وعناصر التسويات أيضاً، حيث عملت هذه الأجهزة منذ بداية اتفاق التسوية عام 2018 على الاعتماد على قادة الفصائل المعارضة والتقرب منهم، لكسب ثقتهم وإعطائهم صلاحيات واسعة في المنطقة، بهدف ضبط أمن المنطقة، ومنع ارتكاب أفعال تُخلّ باتفاق التسوية، وملاحقة خلايا «داعش» في الجنوب. وعمدت هذه الأجهزة إلى التنسيق مع قادة سابقين في المعارضة خصوصاً الذين خرجوا عقب اتفاق التسوية، لتُؤمّن طريق عودة لهم، لكسب العلاقة بين عناصر المعارضة وقادتهم، حيث شكّلت مجموعات تابعة لجهاز الأمن العسكري في درعا بقيادة قياديين سابقين في المعارضة عادوا إلى المنطقة بتنسيق مع جهاز الأمن العسكري في درعا. وشكّلوا مجموعات من العناصر السابقين في المعارضة تابعة لجهاز الأمن العسكري، منهم «مجموعة عماد أبو زريق» القيادي السابق في «جيش اليرموك» والذي عاد من الأردن بعد اتفاق التسوية، وشكّل مجموعات تنتشر في البلدات الحدودية مع الأردن مثل بلدة نصيب وبلدة الطيبة وأم المياذن، و«مجموعة تابعة لأبو علي اللحام» القيادي السابق أيضاً في «جيش اليرموك» سابقاً والذي عاد من تركيا بعد اتفاق التسوية لتشكيل مجموعة في بلدة أم ولد المحاذية لمحافظة السويداء بريف درعا الشرقي، ومجموعة أخرى يقودها المعروف باسم مصطفى الكسم تنتشر في مدينة درعا البلد ومحيط جمرك درعا القديم الحدودي مع الأردن، وأيضاً تلقت هذه المجموعات إغراءات سلطوية وعدم الملاحقة، مقابل تنفيذ مهام في مناطق التسويات، ولا تحظى هذه المجموعات بحاضنة شعبية، وكثيراً ما تعرضت هذه المجموعات لاتهامات بوقوفها خلف عمليات اغتيال لعناصر وقادة سابقين في المعارضة، كما تعرض كثير من عناصر وقادة هذه المجموعات لعميات استهداف واغتيال.

تأييد شعبي

يقول أحد عناصر «الفيلق الخامس» في جنوب سوريا إنه «بعدما انحسرت خيارات شباب جنوب سوريا خصوصاً الفارين من الجيش أو المتخلفين عن الخدمة أو الملاحقين من النظام، إما بالانضمام إلى قوات الفرقة الرابعة أو الفليق الخامس وإما بالالتحاق بالجيش السوري، وجدت الأغلبية أن الخيار الأنسب هو الانضمام لقوات الفيلق الخامس، وفقاً للأعداد الكبيرة التي انضمّت للفيلق الخامس، باعتبار أن روسيا المسؤولة عنه بشكل مباشر وهي الضامن لاتفاق التسوية، لا سيما مع التطمينات الروسية للمنطقة وقادة الفصائل المعارضة سابقاً، ببقاء الخدمة ضمن المنطقة الجنوبية فقط، مشيراً إلى أن قوات «الفيلق» تحظى بتأييد شعبي كبير جنوب سوريا، لتدخل «الفيلق» في عدة مناسبات تُظهر السلطة الممنوحة له على حساب قوات النظام في المنطقة، ومنع الأخيرة من ارتكاب خروقات باتفاق التسوية الذي ترعاه روسيا في الجنوب، فضلاً عن خروجهم في مظاهرات تطالب بخروج إيران من المنطقة ورفع القبضة الأمنية، كما منحتهم روسيا صلاحيات للحفاظ على اتفاق التسوية في المنطقة الجنوبية، ومنع أي تجاوزات في الجنوب تؤدي إلى انهيار اتفاق التسوية واشتعال المنطقة من جديد، موضحاً أن مهام الفيلق الخامس جنوب سوريا حماية المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية، عبر نشر الحواجز، وانتشار مجموعات تابعة للفيلق في معظم المناطق، ومحاربة تنظيم «داعش» وخلاياه على الأرض السورية. وتَشكّل اللواء الثامن التابع لـ«للفيلق الخامس» الروسي جنوب سوريا في عام 2018 بعد اتفاق التسوية، من فصائل المعارضة سابقاً التي كانت في جنوب سوريا، ومن مدنيين. وشكّله الروس بالتنسيق مع أحمد العودة، قائد قوات «شباب السنة»، من أكبر فصائل المعارضة سابقاً جنوب سوريا سابقاً، ويضم في قوامه ما يزيد على ألفي شاب من جنوب سوريا، يتقاضون مرتباً شهرياً مقداره 200 دولار أميركي. وقال ناشطون في جنوب سوريا إن «بعض قادة فصائل المعارضة سابقاً، خصوصاً أصحاب النفوذ في المنطقة لم يُبدوا رفضاً أو قبولاً حيال انضمام عناصرهم إلى تشكيلات تابعة للنظام السوري، تاركين الأمر والقرار بشكل فردي للعناصر، بينما كان موقف بعضها واضحاً بالانضمام إلى تشكيلات تابعة لروسيا مثل أحمد العودة (أحد قادة المعارضة الذي قاد اتفاقات التسوية في بداية 2018)، وهو أبرز قادة فصائل التسويات والتنسيق مع الروس». وفي مدينة طفس بريف درعا الغربي، قالت مصادر محلية إن قوات «الفرقة الرابع» ممثلةً بـ«قوات الغيث» انسحبت يوم الأحد من النقاط التي تموضعت فيها تمهيداً للحملة العسكرية التي كانت تستهدف مدينة طفس وبعض مناطق ريف درعا الغربي، بعد أن تم تطبيق اتفاق بين اللجنة المركزية للتفاوض في درعا وضباط من اللجنة الأمنية والفرقة الرابعة والضامن الروسي، وتم تثبيت نقاط جديدة لـ«الفرقة» في محيط مدينة طفس من الجهة الجنوبية، بإشراف عناصر محلية على الطريق الواصل بين مدينة درعا وطفس.

«المرصد»: 14 مصنع مخدرات قرب دمشق والتوزيع بين «حزب الله» وميليشيات محلية

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».... أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس عن «تصاعد تجارة الحشيش والمخدرات» في القلمون بريف دمشق، لافتا إلى «مشاركة (حزب الله) اللبناني وميليشيات سورية بالترويج للمخدرات التي تنتج في 14 مصنعاً» في ريف العاصمة السورية. ونقل «المرصد السوري» عن مصادر في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان بريف دمشق حديثها عن تصاعد تجارة «الحشيش والحبوب المخدرة» في عموم المنطقة، وذلك من قبل مسؤولين وعناصر في «حزب الله» بمشاركة ميليشيات محلية موالية، حيث يتم الترويج للحبوب المخدرة بشكل كبير، في الوقت الذي يكون إنتاجها في معامل موجودة بالمنطقة. وقدر «المرصد» عددها وفقاً لمصادره «بنحو 14 معملا، توزعت على الشكل التالي: 3 معامل في سرغايا ومعملان اثنان في كل من رنكوس وعسال الورد والجبة، ومعمل واحد في كل من تلفيتا وبخعة والطفيل ومضايا والصبورة، حيث يتم بيع منتجات تلك المعامل في المنطقة ويتم تصديرها لمناطق سورية مختلفة لا تقتصر على مناطق النظام، بالإضافة لخروجها خارج الأراضي السورية». وكان «المرصد السوري» أشار في 16 من الشهر الماضي، إلى أن قضية مادة «الحشيش والحبوب المخدرة تتصاعد بين أوساط السوريين داخل البلاد عامة، وبين الشبان والفتيات على وجه الخصوص، حيث باتت شوارع العاصمة دمشق وريفها، وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تنتشر بها مادة الحشيش والحبوب المخدرة بشكل علني وبأسعار رخيصة، مقارنة بأسعارها في باقي دول العالم، وبات من السهل لأي شخص الحصول عليها من أي مكان يقوم ببيعها بالخفاء وبالعلن قد يكون بقالة أو محلا تجاريا لبيع الألبسة مثلاً». وقالت مصادر «المرصد السوري» إن «مجموعات عسكرية موالية لـ(حزب الله) اللبناني، هي المسؤولة عن انتشار مادة الحشيش والحبوب المخدرة بكثافة في مناطق النظام، حيث لا تزال شحنات الحشيش تدخل من لبنان عبر المعابر غير الرسمية التي يسيطر عليها الحزب في ريف دمشق، كمنطقة سرغايا الحدودية مع لبنان وعسال الورد والتي تعد من أبرز المناطق التي يتم إدخال شحنات الحشيش منها إلى الأراضي السورية، بالإضافة إلى المعابر غير الرسمية مع مدينة القصير بريف حمص وبإشراف ضباط وعناصر من قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري». المواطن «م.ع» من سكان العاصمة دمشق، وموظف في دوائر النظام الحكومية، قال لـ«المرصد السوري»، إن منطقة البرامكة في دمشق أصبحت مرتعاً لسماسرة «الحشيش والحبوب المخدرة، يقفون على قارعة الطرقات وأيديهم في جيوبهم، يصطادون الأطفال في بعض الأحيان، والشبان والشابات، ويقومون ببيعهم المواد المخدرة بشكل شبه علني، هذا ما رأيته عندما أقدم أحد الشبان على شراء المادة من أحد السماسرة أمام عيني عند وقوفي وانتظاري للباص». وفي مناطق ريف دمشق، «هناك حركة كبيرة في بيع مادة الحشيش والحبوب المخدرة»، حسب «المرصد السوري». وقال: «بيع الحشيش والحبوب صار شغلة الذي ليس عنده شغل». وأشار «المرصد السوري» إلى أن «المخدرات» باتت تنتشر بين أوساط السوريين دون وجود أي رقابة حكومية، إذ «باتت المخدرات في سوريا من السهل جداً أن تكون في متناول الأطفال والفتيات والشبان»، حيث أشار المرصد السوري في التاسع من أبريل (نيسان) من العام 2020 المنصرم، إلى أن «الشرطة العسكرية» الروسية داهمت مستودعاً يحوي مواد مخدرة في منطقة معربا بريف دمشق الغربي، حيث تعود وصاية المستودع لشخص سوري مقرب من «حزب الله» اللبناني. وأشار المرصد السوري، في بداية 2020 المنصرم، إلى أن اقتتالا مسلحا عنيفا شهدته بلدة فليطة بالقلمون الغربي، بين عناصر مسلحة تابعة لـ«حزب الله اللبناني» من جهة، و«قوات الدفاع الوطني» من جهة أُخرى، بسبب وجود خلافات على أرباح مالية بتجارة المخدرات بين قادة «الدفاع الوطني» والقادة الموالين لـ«حزب الله». كانت مصادر محلية أفادت بأن تحقيقات تجرى مع أشخاص تم اعتقالهم من قبل «اللواء الثامن» التابع لـ«الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا، لمعرفة خلفية شبكة تهريب المخدرات وعلاقتها بأشخاص بالأردن ودول أخرى. وأشارت إلى أن النظام السوري يسعى للإفراج عن بعض المعتقلين. وقالت إنه تم «العثور على كميات ضخمة من المواد المخدرة. ومصدر هذه المواد من خلال المعلومات الأولية هو (حزب الله) اللبناني، حيث يتم جلبها عن طريق منطقة القلمون الواقعة تحت سيطرة (حزب الله) اللبناني ومن ثم إلى محافظة درعا مروراً بدمشق والسويداء».

هدنة إدلب تعيد الحياة إلى الرياضة وتشعل المنافسة بين النازحين

(الشرق الأوسط).... إدلب: فراس كرم... تمكن هواة الرياضة وأعضاء سابقون في الأندية الرياضية والألعاب الكروية من مختلف المحافظات السورية التي شتتهم الحرب من لم شملهم في ساحات الرياضة والملاعب، وتنظيم الدوريات والبطولات المحلية في شمال غربي سوريا، عبر فرق ونوادٍ رياضية تحمل أسماء المحافظات والمناطق التي ينتمون لها، بهدف إحياء الرياضة، وتحدي العقبات والصعوبات، وتعويض الحرمان من ممارسة هواية الرياضة لأكثر من 8 سنوات. يقول قائد فريق تنس الطاولة في مدينة الدانا (شمال إدلب)، ياسر الجيعان، إنه «بعد غياب لعدة سنوات عن ممارسة هواية الرياضة شمال سوريا بسبب الحرب التي شهدتها البلاد، عدنا وعدد كبير من اللاعبين الرياضيين في ألعاب أخرى، كالقدم والطائرة والسلة، إلى إحياء هذه الهواية، وتشكيل فرق وأندية من مختلف المناطق في محافظة إدلب، إلى جانب عدد كبير من الفرق التي عمل على تشكيلها أبناء المحافظات الأخرى الذين نزحوا إلى إدلب». ويضيف: «نظمنا بطولة لكرة تنس الطاولة خلال الأشهر الأخيرة، شارك فيه عدد كبير من الفرق الرياضية، وسط أجواء من الفرح والإقبال الكبير من قبل اللاعبين والمشجعين والأهالي، ومشاركتهم لنا البطولات، وقد حصلنا على المركز الأول، حيث شارك في الدوري نادي خان شيخون الرياضي وفريق الدانا وسرمدا، وفرق من مناطق سورية أخرى»، مشيراً إلى أن الرياضة «بحاجة إلى تشجيع أكبر، ودعم من المنظمات والجهات المسؤولة، لإعادة الرياضة إلى ما كانت عليه سابقاً في سوريا». ومن جهته، قال مسؤول في اتحاد كرة القدم إن عام 2020 حمل «بعض الإنجازات والأنشطة الرياضية، لكن بشكل عام كانت الأنشطة الرياضية ضعيفة نوعاً ما، في مقابل الأعوام الماضية، بسبب خسارة مناطق جغرافية مهمة في شمال غربي سوريا»، لافتاً إلى أن «مدن خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب وأريحا وسرمدا التي كان لها باع طويل في الرياضة لديها ملاعب وصالات رياضية مميزة وقعت جميعها بيد قوات النظام، ودفعت باللاعبين والرياضيين إلى النزوح والتشرد، وبالتالي تركزت معظم الأنشطة الرياضية في مدينتي إدلب وأريحا، ومؤخراً في مدينة عفرين، ضمن مناطق (غصن الزيتون)». ويضيف أن الأشهر الماضية شهدت بعض البطولات الرياضية في الشمال السوري، كان أهمها إقامة «بطولة أمية الأولى» التي انطلقت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأقيمت على كل من ملعب إدلب البلدي وملعب أريحا، وشارك في البطولة 12 فريقاً ضمن 3 مجموعات. وضمت المجموعة الأولى فرق أمية والنعمان وتفتناز ومعرتمصرين، والمجموعة الثانية أريحا وخان شيخون وبنش وسرمدا. أما المجموعة الثالثة، فضمت سراقب وجبل الزاوية والجسر والقادسية. وقد تأهل إلى الدور ربع النهائي 8 فرق، هي: النعمان، وبنش، والقادسية، وسراقب، وخان شيخون، وأمية، وجبل الزاوية، وأريحا. وشهد الدور ربع النهائي مفاجآت كبيرة، أبرزها خروج فريق أمية، ليتأهل إلى المربع الذهبي: بنش، وسراقب، والقادسية، وجبل الزاوية. وفي الختام، توّج فريق سراقب بالبطولة بعد فوزه على بنش في المباراة النهائية بهدفين دون مقابل، في لقاء مثير انتظره محبو ومشجعو كرة القدم في مناطق الشمال السوري. ويلفت المسؤول إلى أنه في العام الحالي «بدأ القطاع الرياضي بالنهوض أكثر بعد عودة عدد كبير من اللاعبين إلى ممارسة هواية الرياضة، رغم الصعوبات والظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة، وبدأنا بإقامة دوريات وبطولات رياضية لكل الألعاب، مثل كرة القدم والسلة والطائرة والشطرنج، بفضل جهود الشبان الذين أثبتوا أن لديهم الطاقة والنشاط والحيوية، ويحتاجون فقط إلى القليل من الأمان لتحقيق الإبداع». ويوضح اللاعب أحمد الجمعة، من مدينة الرستن بمحافظة حمص النازح في منطقة سرمدا، أنه «كان من هواة الرياضة وكرة القدم، وكان أحد أبرز اللاعبين في نادي الرستن الرياضي، إلا أن نزوحه نحو الشمال السوري قبل عدة أعوام، وضيق العيش في المخيمات، أجبره على البحث عن فرصة عمل لتأمين لقمة عيشه وأسرته، وترك ممارسة الرياضة». ويضيف أنه مؤخراً، بعدما استقرت ظروفه المعيشية، وحصل على فرصة عمل في أحد مشاغل الخياطة في مدينة الدانا (شمال إدلب)، عاد إلى مزاولة هوايته، وانضم إلى فريق حمص لكرة القدم الذي شكله شبان نازحون، وبدأوا في مشاركة فرق سورية أخرى بالدوريات والمباريات في ملاعب إدلب وعفرين. ويختم حديثه بأنه يأمل من القائمين والجهات الإدارية في إدلب توفير الظروف والأمان للرياضيين، والدعم المادي والمعنوي، لإعادة الروح الرياضية للشباب السوري.

إسرائيل تناقش بسرية مسألة إنسانية متعلقة بسوريا تتوسط فيها روسيا

رام الله: «الشرق الأوسط».... ناقشت الحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم (الثلاثاء) في جلسة «أمنية طارئة»، «مسألة إنسانية» تتعلق بسوريا، سبق أن نوقشت بين تل أبيب وموسكو. وتم توجيه الدعوة للوزراء في نفس اليوم، وطلب منهم عدم الإدلاء بتصريحات حول فحوى المحادثات، فيما فرضت الرقابة العسكرية تعتيماً على الاجتماع الذي استمر نحو ساعة، وعقد عبر مكالمة فيديو جماعية، وليس عبر منصة زوم لأسباب أمنية. وسمحت الرقابة بنشر أن إسرائيل وروسيا بحثتا مساعدة سوريا في قضية إنسانية. وقبل ذلك، قال باراك رافيد، مراسل «القناة 13» العبرية، إن الاجتماع العاجل، الذي لم يكن مخطط له، ناقش مسألة إنسانية متعلقة بسوريا. وكانت إسرائيل كثّفت مشاوراتها مع روسيا في الأيام الماضية، وقيل إن تل أبيب هي التي طلبت مساعدة روسيا في هذه المسألة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصل الأسبوع الماضي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما اتصل وزير الجيش بيني غانتس بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وتبعت ذلك اتصالات بين وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي ونظيره الروسي سيرغي لافروف. وأعلن مكتب غانتس أنه بحث مع وزير الدفاع الروسي في «قضايا إنسانية في المنطقة»، واتفقا على «مواصلة المشاورات المهمة، بهدف ضمان أمن قواتهما والحاجة إلى تفعيل الجهود الإنسانية في المنطقة». وجاء الاجتماع في ظل تقارير خارجية بأن القوات الروسية بحثت في مقبرة في دمشق عن رفات جنود إسرائيليين، لكن محلّل الشؤون العسكرية في «القناة 12» روني دانيال، قال إن المحادثات الحكومية تركزت على «التوجه الإسرائيلي إلى روسيا بطلب للمساعدة في مسألة إنسانية تتعلق بسوريا». مضيفاً: «إنها لا تتعلق باستعادة رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين أو رفات جنديين إسرائيليين قتلا في معركة سلطان يعقوب عام 1982». وتابع: «روسيا تتوسط لـدى النظام السوري لتسوية مسألة ما إنسانية».



السابق

أخبار لبنان... دياب يحشر عون... ويعطي الأولوية لتشكيل الحكومة... «العقدة الدرزية» تعود بإشارة من النائب جبران باسيل.... موسكو تدخل على خط «التأليف»... الحريري إلى الدوحة اليوم.. الاتصالات تلجم «الاشتباك الرئاسي».. وعيون النواب على قرض الفقراء!....نصر الله ضرب "عصفورين بحجر": "لا 18 ولا ثلث معطل"...نصرالله للعدوّ: القرية بمستوطنة... والمدينة بمدينة | التدويل مرفوض ونتفّهم مطالب البعض في الحكومة..

التالي

أخبار العراق... الولايات المتحدة لمجلس الأمن: يجب مواجهة التدخل الإيراني قبل انتخابات العراق... بصمة إيرانية بهجوم إربيل.. الكاظمي: أبعدوا العراق عن الصراعات....واشنطن تؤكد تمسكها بمكافحة الوجود الإيراني في العراق... «فصائل إيران» تخترق الطوق الأمني لكردستان العراق...«سرايا أولياء الدم» تتبنّى استهداف قاعدة التحالف الدولي...صواريخ أربيل... خلط أوراق عراقية وجسّ لنبض بايدن....طهران تتبرأ والبرزاني ينتقد الحشد الشعبي......

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,670,437

عدد الزوار: 6,999,519

المتواجدون الآن: 84