أخبار وتقارير.... إسرائيل تستهدف ناقلات نفط إيرانية متجهة لسوريا....الجيش اليمني: نتقدم في حجة.. حسم المعارك ضد الحوثي خلال أيام.. شنكر: الكويت لن توقّع سلاماً مع إسرائيل..... شنكر: «الربيع العربي» تمحور حول المصالح الوطنية لكل بلد عربي...القوات البحرية الأوروبية... أقوى نظام لردع الصين... بوتين: صندوق الثروة الروسي قد ينمو 2.7 مليار دولار شهريا...كلفة هوس باكستان ببناء السدود...غوتيريس يحذّر من مخاطر موت «الملايين» بسبب المجاعات.. مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون كبار يناقشون المخاوف بشأن إيران..

تاريخ الإضافة الجمعة 12 آذار 2021 - 5:27 ص    عدد الزيارات 1831    التعليقات 0    القسم دولية

        


صحيفة أميركية: إسرائيل تستهدف ناقلات نفط إيرانية متجهة لسوريا....

خبراء: تصعيد الهجمات ضد السفن الإيرانية جاء بعد أن سلمت إيران النفط إلى سوريا من ناقلة كانت مصادرة...

دبي - قناة العربية.... نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal الأميركية تحقيقاً بشأن التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، جاء فيه أنّ إسرائيل باشرت باستهداف ناقلات النفط الإيرانية المتّجهة إلى سوريا باستخدام الألغام. الصحيفة نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ إسرائيل استهدفت ما لا يقلّ عن 12 سفينة متجّهة إلى سوريا، تنقل في الغالب نفطاً إيرانياً وأسلحة، وذلك خوفاً من أنّ أرباح النفط تموّل التطرّف في المنطقة. وتواصل إيران منذ أواخر عام 2019 شحن ملايين البراميل إلى سوريا في انتهاك صارخ للعقوبات الأميركية ضدّها وللعقوبات الدولية ضدّ سوريا. ووفقاً لخبراء فإنّ سلسلة الهجمات ضدّ الناقلات الإيرانية نتجت عن تقاعس المجتمع الدولي عن العمل، خاصّةً بعد أن حنثت إيران بوعدها بعدم تسليم النفط إلى سوريا من ناقلة مصادرة. ويسيطر الحرس الثوري الإيراني على شحنات النفط الإيرانية المتجهة إلى سوريا، وقالت الولايات المتحدة إن الغرض من العمليات الإيرانية هو الالتفاف على العقوبات المفروضة على كل من إيران وسوريا لتمويل الحرس الثوري الإيراني، وغالباً ما تدر مثل هذه الناقلات نفطاً بمئات الملايين من الدولارات. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت، الخميس، بتعرض السفينة الإيرانية التي تحمل اسم "شهر كوردنفت" لهجوم في شرق البحر المتوسط، فيما نفت إسرائيل أي علاقة لها بالهجوم على سفينة الحاويات الإيرانية. ومطلع الشهر الحالي، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتهاماً مباشراً لإيران باستهداف سفينة إسرائيلية في مياه الخليج قبالة سواحل عمان نهاية الشهر الماضي، وردت طهران نافية تورطها. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الرسمي أن طهران ترفض بشدة مزاعم إسرائيل بضلوعها في الانفجار. وقال سعيد خطيب زاده: "نرفض بشدة هذا الاتهام.. أمن الخليج مهم جدا بالنسبة لإيران". في المقابل، أكد وزير إسرائيلي لوكالة "رويترز" أن إيران استخدمت ألغاماً بحرية لضرب السفينة.

الجيش اليمني: نتقدم في حجة.. حسم المعارك ضد الحوثي خلال أيام

معارك حامية تدور للسيطرة على الخط الدولي الرابط بين حجة والحديدة.. والمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية يؤكد للعربية أن "تهريب الأسلحة للحوثي لن يتوقف إلا بتحرير الحديدة بالكامل"

دبي - قناة العربية..... أفادت مصادر لـ "العربية" أن معارك حامية تدور الآن للسيطرة على الخط الدولي الرابط بين حجة والحديدة في اليمن. وأضافت أن قوات الجيش وصلت إلى سوق البدّاح في مديرية عبس بمحافظة حجّة، وقامت بتطويقه. من جهته، قال العميد الركن عبده مجلي، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، في مداخلة مع "العربية" من مأرب، إن هناك "تقدماً كبيراً لقواتنا في حجة بعد هجوم مباغت بدأ مساء أمس". وأضاف أن "الأيام القادمة ستكون حاسمة في معاركنا ضد الحوثيين"، مضيفاً أن "تهريب الأسلحة للحوثيين لن يتوقف إلا بتحرير الحديدة بالكامل". وأكد أن عجلة التحرير والانتصار عادت إلى الدوران، مشيراً إلى أن الجيش اليمني بدأ في معارك حامسة لاستعادة محافظات يمنية من بينها تعز وحجة. وقال إن ميليشيا الحوثي منهارة بالكامل، ولم يعد لها حاضنة شعبية على الأرض. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، الخميس، إدانتها لهجمات الحوثيين على السعودية ومحافظة مأرب اليمنية. وقال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إن بلاده تضم صوتها لأصوات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا في إدانة هذه الهجمات، ودعا جميع الأطراف إلى الانخراط في الجهود الدبلوماسية من خلال البعثة الأممية في اليمن. قال بلينكن: "واشنطن تدين مع أوروبا محاولات الحوثي استهداف السعودية". وقال بيان أوروبي أميركي مشترك "نؤكد التزامنا الراسخ بأمن السعودية"، واعتبر أن "جهودنا بدعم من السعودية والأمم المتحدة تقدم أفضل أمل للسلام في اليمن". وتابع أن "هجوم الحوثيين على مأرب يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن". وحض البيان الحوثيين على اغتنام فرصة السلام ووقف تصعيدهم في اليمن. وكان العميد مجلي اتّهم الحوثيين بالتزييف حول ما يدور في معارك مأرب، مؤكداً أن الجيش اليمني صدّ هجماتهم المتتالية في المحافظة وكبّدهم خسائر غير مسبوقة في الأرواح والعتاد.

 

«واشنطن منعت عودة الأسد الى المجتمع الدولي وأوقفت انفتاح فرنسا على حزب الله»...

شنكر: الكويت لن توقّع سلاماً مع إسرائيل..... شنكر: «الربيع العربي» تمحور حول المصالح الوطنية لكل بلد عربي...

الراي.... | واشنطن - من حسين عبدالحسين |.....

- الأسد تجاوز الحدود وارتكب الإبادة الجماعية

- واشنطن كانت تأمل في أن تتحوّل سورية إلى «مستنقع للروس»

- لبنان تحت سيطرة «حزب الله»... وزعماء فاسدين بمعظمهم

- من المرجح أن يزداد الوضع في لبنان سوءاً

- في الأشهر الـ 6 المقبلة ستتكثف التظاهرات وسيخرج العرب في «ثورة جوع»

شهدت العاصمة الأميركية يوم الأربعاء حدثين متزامنين. في الأول، تحدث وزير الخارجية انتوني بلينكن في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، وفي الثاني، تحدث مساعد وزير الخارجية السابق ديفيد شنكر في جلسة إلكترونية نظمها «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، الذي أعلن عودة شنكر للعمل في صفوف باحثيه. سأل أحد المشرعين وزير الخارجية إن كانت الولايات المتحدة قد قدّمت أي تنازلات لإيران لحملها على الانخراط في مفاوضات نووية، فأجاب بالنفي. ثم سأل المشرع نفسه ان كانت واشنطن سترفع أي عقوبات قبل التزام إيران الكامل بالاتفاقية، بشهادة المفتشين الدوليين، فقطع الوزير الأميركي وعداً بأن ذلك لن يحصل. لكن بلينكن راهن فعلياً على انعدام خبرة المشرع، فالولايات المتحدة قدّمت حتى الآن سلسلة من التنازلات لتحفيز ايران على الانخراط في المفاوضات النووية التي اقترحتها أوروبا، فيما رفضت طهران المفاوضات وأصرّت على رفع أميركا العقوبات كشرط مسبق لأي حوار. هكذا، حاولت واشنطن تحفيز طهران بايعازها لكل من كوريا الجنوبية والعراق بوقف تجميد أكثر من خمسة مليارات دولار لديها من الأموال الايرانية. كما رفعت حوثيي اليمن عن لائحة التنظيمات الارهابية، مسايرة لايران، وأوعزت للرئيس الأفغاني أشرف غني بتنسيق تشكيل حكومة انتقالية مع الإيرانيين. وقامت كذلك بالايعاز للأوروبيين لعقد مؤتمر لتشجيع الشركات الأوروبية على الاستثمار في الاقتصاد الايراني. كل هذه المبادرات الأميركية تجاه ايران، ويقول بلينكن إن بلاده لم تقدم تنازلات للنظام الايراني لحمله على التفاوض. من شمال غربي العاصمة الأميركية، تحدّث شنكر من منزله، فقدم سلسلة من الحكايات المثيرة للاهتمام أثناء عمله مساعداً لوزير الخارجية في زمن الرئيس السابق دونالد ترامب، وأصدر عدداً من التوقعات، منها أن الوضع الاقتصادي في بعض الدول العربي لا يزال بالسوء نفسه الذي كان عليه ابان اندلاع تظاهرات «الربيع العربي»، قبل عشر سنوات، وأن وباء كورونا المستجد عمّق من الأزمة الاقتصادية، وهو ما دفع المسؤول السابق للاعتقاد أنه في الأشهر الستة المقبلة، ستتكثف التظاهرات وسيخرج العرب في «ثورة جوع». ومما قاله شنكر إن «الربيع العربي» لم يتمحور حول قضايا القومية العربية أو فلسطين، بل حول المصالح الوطنية لكل بلد عربي، وأن عدداً من الدول التي عقدت في الآونة الأخيرة اتفاقات مع اسرائيل قررت أنها لن ترهن مصالحها بقيادة فلسطينية «غير قادرة على المضي قدماً وعقد صفقة». وقال شنكر إن «السلام بين إسرائيل والكويت لن يحصل، وكذلك السلام بين اسرائيل وتونس لن يحصل»، معتبرا أنه «لا يعتقد أي مسؤول عربي أن العلاقات الأميركية مع إسرائيل تشكل عبئا على العلاقات الأميركية مع العالم العربي». وعن سورية، ذكر شنكر أنه عندما تدخلت روسيا، «كانت واشنطن تأمل في أن تتحول سورية الى مستنقع للروس»، لكن تبين أن المقاتلات الأربعين التي نشرتها موسكو في سورية نجحت في قلب موازين الحرب لمصلحة الأسد، الذي تدعمه روسيا اقتصاديا وديبلوماسياً وتعطل أي حلول في الأمم المتحدة لابقائه في الحكم، حسب المسؤول السابق. وتابع: «لقد حرمنا (الرئيس السوري بشار) الأسد من انتصاره، فهو لا يسيطر على كل البلاد، ونحن جنبا إلى جنب مع قوات سورية الديموقراطية، هزمنا (داعش)، وحرمنا الأسد من عائدات النفط، وأوقفنا عودة المنبوذ (الأسد) إلى المجتمع الدولي وإعادة بناء سورية الأسد». ووصف شنكر، الأسد بأنه من «القادة الذين تجاوزوا الحدود، خصوصاً من الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية». عن لبنان، قال شنكر إن عددا كبيرا من اللبنانيين الأميركيين توسطوا لدى الكونغرس، واستحصلوا على توصيات مكتوبة من مشرعين لتعيين أنفسهم في منصب «مبعوث خاص الى لبنان»، لكن إدارة ترامب لم تعيّن أياً منهم لأن وزارة الخارجية متخمة بالمسؤولين ممن لديهم خبرة طويلة في الشأن اللبناني، من مساعد وزير الخارجية ديفيد هيل، الذي سبق أن عمل سفيرا لأميركا في لبنان، الى شنكر نفسه والسفيرة دوروثي شاي. وقال إن سياسة الادارة السابقة تجاه لبنان لم تركز «على الشخصيات، بل على المبادئ، التي لو تم تنفيذها، لقوضت حزب الله». وأضاف: «نسقنا مع الفرنسيين وأقنعناهم بالابتعاد عن فكرة دفع حزب الله للاعتدال وتشجيعه على أن يكون بناء في الحكم، كما لاحقنا المسؤولين اللبنانيين من غير الشيعة باستخدام قانون ماغنيتسكي مثل جبران باسيل، صهر الرئيس اللبناني» ميشال عون. وتابع شنكر أنه «للأسف، من المرجح أن يزداد الوضع في لبنان سوءاً»، لكن لا يمكن لواشنطن أن تخرج لبنان من أزمته من دون أن يقوم القادة اللبنانيون بذلك. وعن المفاوضات اللبنانية - الاسرائيلية، قال إن الأمل كان في «أن تناقش بيروت ترسيم الحدود البحرية بحسن نية مع إسرائيل، على أساس مبادئ الأمم المتحدة، لكن القادة اللبنانيين لا يفوتون الفرصة لتخييب الآمال، فيما يواصل حزب الله تخزين الصواريخ الموجهة بدقة والأنظمة المضادة للطائرات، وهو ما يعني أنه ان حصلت إيران على أموال (بسبب رفع العقوبات الأميركية عنها)، فستزداد قدرات حزب الله، ما يجعل الحرب (مع إسرائيل) أكثر احتمالا وأكثر تكلفة». واعتبر المسؤول السابق أن لبنان ليس «تحت سيطرة حزب الله وحده، بل تحت سيطرة الزعماء كذلك»، ومعظم هؤلاء من الفاسدين الذين حاسبت بعضهم، الإدارة الأميركية السابقة. وتابع: «لا يمكن أن يكون لدى (المسؤول اللبناني) حساب مصرفي في أوروبا إذا كان يسرق اللبنانيين أو يتحالف مع حزب الله، ففي لبنان، 50 في المئة من الناس تحت خط الفقر، والبنك الدولي أقر 237 مليون دولار لإطعام 150 ألف أسرة في لبنان، وكان ليكون من الرائع لو تصرف شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي بهذه الطريقة، بدلاً من محاولة إقناع حزب الله بالمساعدة في الحكومة». أما الحل في لبنان، «فلا يتعلّق فقط بتشكيل الحكومة».....

مدمرة أميركية تعبر مضيق تايوان بعد تحذير مسؤول رفيع من غزو صيني وشيك...

الراي....عبرت سفينة حربية أميركية مضيق تايوان، وفق ما أفادت البحرية الأميركية الخميس، بعد يوم من تحذير أميرال أميركي من احتمال اجتياح الصين لتايوان في غضون ست سنوات. وقامت مدمرة الصواريخ الموجّهة «يو إس إس جون فين» من فئة أرلي بيرك، بعملية ترانزيت روتينية في المضيق الفاصل بين البر الصيني الرئيسي وتايوان، وفق ما أفاد الأسطول الأميركي السابع. وجاء في البيان أن الرحلة كانت الثالثة من نوعها منذ تسلّم الرئيس جو بايدن السلطة «وتظهر التزام الولايات المتحدة حيال حرية وانفتاح منطقة المحيط الهادئ-الهندي». وكثيرا ما تجري السفن الحربية الأميركية تدريبات في المضيق تثير عادة حفيظة بكين التي تؤكد أحقيتها بتايوان والمياه المحيطة بها. وتعتبر الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى أن هذا المسار مياه دولية مفتوحة للجميع. وتأتي عملية الترانزيت الأخيرة في اليوم نفسه الذي قالت فيه بكين إن قائد القيادة العسكرية لمنطقة المحيطين الهادئ والأطلسي الأميرال فيليب ديفيدسون «بالغ» عمدا في تحذيره من احتمال غزو الجيش الصيني تايوان. وكان فيليب ديفيدسون قد حذّر الثلاثاء خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي من أن الولايات المتحدة تخسر تفوقها العسكري لصالح الصين التي قد تغزو تايوان في غضون ستّ سنوات. وأضاف «أخشى من أن يكونوا (الصينيون) بصدد تسريع مشروعهم الرامي للحلول محلّ الولايات المتحدة (...) بحلول العام 2050». وتابع أنه «من الواضح أن تايوان هي جزء من طموحاتهم، وأعتقد أنّ التهديد بديهيّ في العقد المقبل، لا بل في الواقع خلال السنوات الستّ المقبلة» أي بحلول العام 2027. واتهم ناطق باسم القوات الجوية الصينية تشانغ تشونهوي الخميس الولايات المتحدة بأنها «تقوم بالتصعيد من خلال التحدث علنا» عن مرور مدمرتها عبر مضيق تايوان. وأضاف في بيان «نعرب عن معارضتنا الشديدة لعبور هذه السفينة الأميركية التي ترسل إشارة خاطئة وتتدخل وتتعمد مفاقمة الوضع الإقليمي». تعيش تايوان تحت تهديد مستمر من غزو صيني فيما تعتبر بكين الجزيرة جزءا لا يتجزّأ من الأراضي الصينية وقد توعّدت مرارا باستعادة الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر. وأصبح الرئيس شي جينبينغ أكثر القادة الذين يطلقون تصريحات تصعيدية منذ ماو، ووصف السيطرة على تايوان بأنها «حتمية». وصعّدت بكين ضغوطها العسكرية والديبلوماسية والاقتصادية على تايوان منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ-وين عام 2016 التي تعتبر الجزيرة «مستقلة» وليست جزءا من «الصين الواحدة»...

القوات البحرية الأوروبية... أقوى نظام لردع الصين

الالتزامات الغربية في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ على المدى الطويل تُغيّر الحسابات العسكرية الصينية

الجريدة...كتب الخبر نيكي آسيا... إذا قررت أوروبا أن تُعمّق التزاماتها العسكرية مع منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، فسيتوسع دور اليابان، لأنها الدولة الآسيوية الوحيدة التي تملك ميناءً تستطيع حاملات الطائرات التوجه إليه لصيانتها عند الحاجة، ويُفترض أن تتوقع اليابان وصول السفن البريطانية والفرنسية والألمانية بانتظام، ومن الضروري أن تتمسك اليابان بدورها للحفاظ على هذا التعاون. حين يستهزئ أي بلد بالقواعد الدولية علناً، تَرُدّ قوى العالم من خلال تصعيد الوضع وفق نمط محدد، فتدين في البداية تلك التحركات عبر مؤتمرات صحافية وبيانات متلاحقة، وإذا لم تُعطِ هذه الانتقادات النتيجة المرجوة، يمكن اللجوء إلى العقوبات الاقتصادية، وفي خطوة مختلفة، قد تفرض تلك الجهات ضغوطاً عسكرية عند الحاجة، بما في ذلك إرسال السفن الحربية. للتعامل مع الصين، بدأت الدول الأوروبية الكبرى تطبّق الخيار الثالث، فقد أرسلت فرنسا مثلاً فرقاطة إلى المياه المجاورة لليابان في 19 فبراير لتنفيذ تدريب عسكري مشترك مع القوات اليابانية والأميركية. تتزامن هذه التحركات مع توسّع الانتقادات في أوروبا ضد الصين بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان في هونغ كونغ ومنطقة "شينجيانغ" الإيغورية وذاتية الحُكم، فضلاً عن خطواتها العدائية في بحر الصين الجنوبي. وفق استطلاع أجراه مركز "بيو" البحثي ونشره في أكتوبر الماضي، تبيّن أن أكثر من 70% من المشاركين في بريطانيا وفرنسا وألمانيا يحملون رأياً سلبياً عن الصين، ويتّضح هذا الاستياء والقلق العام من الصين في ثلاث دول أوروبية بارزة اليوم ويظهر على شكل "دبلوماسية مدافع الأسطول".

تحول مثير للاهتمام

يعكس هذا التطور تحولاً مثيراً للاهتمام في أوروبا، حيث كانت معظم الجهود الجيوسياسية تُركّز على روسيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. كان التحرك الفرنسي بارزاً على نحو خاص لأن فرنسا تهتم بكاليدونيا الجديدة وأقاليم أخرى في جنوب المحيط الهادئ، كذلك، تنشر فرنسا آلاف الجنود والسفن والطائرات في تلك المنطقة، بالإضافة إلى إرسال الفرقاطة، كشفت فرنسا في 8 فبراير الماضي أنها أرسلت أيضاً غواصة هجومية عاملة بالطاقة النووية إلى بحر الصين الجنوبي، وتعليقاً على الموضوع، يقول مسؤول أمني آسيوي: "من غير المألوف أن تكشف أي جهة عن التحركات السرية للغواصات النووية". تقضي أبرز مهمة هجومية للغواصات برصد غواصات الأعداء وإغراقها، لكن من خلال إرسال غواصة مماثلة إلى بحر الصين الجنوبي، تريد فرنسا على ما يبدو أن توجّه تحذيراً واضحاً إلى الصين بعدما اشتبه بعض المحللين بأنها أرسلت غواصات مزوّدة بصواريخ نووية إلى هناك. من المتوقع أن ترسل فرنسا أيضاً سفينة برمائية بحلول هذا الصيف وتُنظّم أول تدريب عسكري مع اليابان والولايات المتحدة بهدف الدفاع عن جزر بعيدة للمرة الأولى على الإطلاق.

توسّع القلق من الصين

في غضون ذلك، تُخطط بريطانيا لإرسال حاملة الطائرات المتطورة "إتش إم إس كوين إليزابيث" إلى منطقة المحيطَين الهندي والهادئ في نهاية هذه السنة، ومن المتوقع أن تبقى تلك السفينة في المنطقة لأشهر عدة، لكن تقضي خطة مستقبلية أخرى بإرسال حاملة طائرات بريطانية إلى منطقة المحيطَين الهندي والهادئ لإبقائها هناك على مر السنة. قد لا تكون ألمانيا قوة بحرية بارزة بقدر فرنسا أو بريطانيا، لكن من المتوقع أن ترسل بدورها فرقاطة إلى منطقة المحيطَين الهندي والهادئ هذه السنة. وفق مصدر دبلوماسي أوروبي، تعكس هذه التحركات كلها توسّع القلق من الصين في العواصم الأوروبية. تدهورت نظرة الأوروبيين القاتمة أصلاً إلى بكين بعد حملة الصين القمعية في هونغ كونغ و"شينجيانغ" وتفشي فيروس كورونا. كذلك، يُعتبر الحشد العسكري الصيني مصدر تهديد على المصالح الاقتصادية الأوروبية، ويشكّل بحر الصين الجنوبي خطاً أساسياً للشحن، ويمرّ فيه نحو 10% من العمليات التجارية الخاصة ببريطانيا وفرنسا وألمانيا. يملك الجيش الصيني نحو 350 سفينة، أي أكثر من عدد السفن الأميركية، ونتيجةً لذلك، لن يختلّ التوازن العسكري الذي يصبّ راهناً في مصلحة الصين بعد إرسال عدد صغير من السفن الأوروبية إلى المنطقة، ومع ذلك، يظن مسؤولون أمنيون في آسيا وأوروبا أن تحركات بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد تسهم في التصدي للجيش الصيني بطريقتَين على الأقل. أولاً، إذا أثبت الأوروبيون قدرتهم واستعدادهم لاستعمال قوتهم البحرية في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، فستضطر الصين لتغيير العمليات التي تخطط لها في تايوان وبحر الصين الجنوبي، إذ يجب أن يتوقع الجيش الصيني حينها أن تقدم بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وحتى اليابان وأستراليا، شكلاً من الدعم للقوات الأميركية في حال اندلاع أي صراع. هذا الوضع يُصعّب على الصين قرار التحرك العسكري.

تعاون بحري جديد

حتى لو لم تنضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى المعركة مباشرةً، يظن نيكولاس ريغود، الذي شارك في وضع استراتيجية المحيطَين الهندي والهادئ في وزارة الدفاع الفرنسية حتى عام 2019، أن هذه الدول تستطيع أن تدعم القوات الأميركية بطريقة غير مباشرة. يضيف ريغود الذي أصبح اليوم باحثاً مرموقاً ومديراً لقسم التنمية الدولية في "معهد الأبحاث الاستراتيجية" في وزارة القوات المسلحة: "إذا أطلقت الصين أي تحرك عسكري يؤثر على الولايات المتحدة في منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، كأن تتحرك مثلاً في مضيق تايوان، من المستبعد أن تراقب أوروبا ما يحصل من دون تحريك أي ساكن. على المستوى السياسي، سيضطر الأوروبيون للانحياز إلى طرف محدد حفاظاً على العلاقات العابرة للأطلسي، وسيوافقون بذلك على دفع ثمن معيّن لأن الصين ستردّ على ما يحصل عبر استعمال التجارة والتمويل والفضاء السيبراني كسلاح بحد ذاته. على الصعيد العسكري، قد تملأ فرنسا وبريطانيا وألمانيا الفجوة التي خلّفتها القوات البحرية الأميركية في المحيط الأطلسي أو البحر الأبيض المتوسط أو منطقة الخليج، إذ تتعدد الخيارات الأخرى التي تستطيع أوروبا اللجوء إليها لدعم العمليات العسكرية الأميركية، منها توفير المعلومات الاستخبارية ومساعدة المدنيين على إجلاء المناطق. ثانياً، إذا تابعت بريطانيا وفرنسا إرسال السفن إلى منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، فقد ينشأ إطار جديد للتعاون البحري في المنطقة بقيادة الولايات المتحدة، إذ تستطيع بريطانيا وفرنسا أن تكثّفا تعاونهما مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا ودول أخرى عبر تنظيم تدريبات بحرية مشتركة في المنطقة. تُعتبر حاملة الطائرات "إتش إم إس كوين إليزابيث" مثالاً واضحاً على العمليات الهجينة التي تقوم بها الجيوش البريطانية والأميركية. هي تحمل طائرات مشاة البحرية الأميركية، بالإضافة إلى طائرات بريطانية، وتنضم المدمرات الأميركية أيضاً إلى السفن البريطانية لمرافقة حاملة الطائرات. قد تردّ الصين بقوة على إرسال السفن الحربية البريطانية والفرنسية والألمانية إلى المنطقة، فتنشأ اضطرابات جديدة، لكن يبدو أن إيجابيات هذا التحرك (لا سيما ردع المغامرات الصينية في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي) تتفوق على سلبياته. لكن لا تشكّل الدول الأوروبية جبهة موحدة ضد الصين، فضّلت المجر وبولندا الابتعاد عن فرنسا وألمانيا، وتوصّل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق واسع حول ميثاق استثماري مع بكين في أواخر السنة الماضية ولا ينوي التخلي عن أعماله في الصين. لكن على المدى الطويل، من المتوقع أن تتخذ أوروبا موقفاً أكثر صرامة من الصين، فوفق تقرير صادر عن حلف الناتو في 1 ديسمبر، تُعتبر الصين مصدر تهديد إلى جانب روسيا. إذا قررت أوروبا أن تُعمّق التزاماتها العسكرية مع منطقة المحيطَين الهندي والهادئ، فسيتوسع دور اليابان أيضاً، فهي الدولة الآسيوية الوحيدة التي تملك ميناءً تستطيع حاملات الطائرات التوجه إليه لصيانتها عند الحاجة، ويُفترض أن تتوقع اليابان وصول السفن البريطانية والفرنسية والألمانية بانتظام، ومن الضروري أن تتمسك اليابان بدورها للحفاظ على هذا التعاون من خلال زيادة جاهزية موانئها والتخطيط لتدريبات مشتركة.

بوتين: صندوق الثروة الروسي قد ينمو 2.7 مليار دولار شهريا

الراي.. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن صندوق الثروة الوطني الروسي، المخصص للطوارئ وتغذيه إيرادات النفط، قد ينمو بين 180 و200 مليار روبل (2.45-2.72 مليار دولار) شهريا وفقا لأوضاع السوق. وكانت وزارة المالية قالت في وقت سابق اليوم إن الميزانية الاتحادية الروسية قد تتلقى دعما بأكثر من تريليوني رويل (27 مليار دولار) من إيرادات إضافية هذا العام إذا ظلت أسعار النفط وسعر صرف الروبل عند المستويات الحالية. أضافت الوزارة أن من المقرر تحويل هذه الأموال الإضافية إلى صندوق الثروة.

كلفة هوس باكستان ببناء السدود

الجريدة...كتب الخبر ذي دبلومات.... احتلت باكستان المرتبة 88 من أصل 107 دول على مؤشر الجوع العالمي لعام 2020، ويفتقر نحو 26 مليون باكستاني إلى الأمن الغذائي بناءً على تقرير «حالة الأمن الغذائي والتغذية» في العالم لعام 2020، ومن المتوقع أن تسوء هذه الأرقام نتيجة استخدام المياه في القطاع الزراعي. في أغسطس 2018، أعلن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أن بناء السدود هو الحل الوحيد لمعالجة مشاكل المياه الوجودية في باكستان، فبعد مرور بضع سنوات، بدأت «هيئة تنمية المياه والطاقة» ببناء مشروعَين ضخمَين بالطاقة الكهرومائية: «مهمند» في إقليم «خيبر بختونخوا»، و»ديمر باشا» في «غلغت بلتستان»، إذ يُعتبر المشروع الثاني أعلى سد في العالم وقد يكون أفضل حل لأزمة المياه الباكستانية برأي البعض. ظاهرياً، قد تبدو مشاريع السدود منطقية في باكستان حيث يُشغّل قطاع الزراعة، الذي يستعمل كميات هائلة من المياه، نصف اليد العاملة تقريباً، إذ تُحذّر التقارير من «جفاف» البلد بحلول عام 2025، وقد تؤدي زيادة سعة التخزين، نظرياً، إلى تأمين كميات إضافية من المياه العذبة خلال مواسم الجفاف. لكن لا يوافق جميع الخبراء على هذا الرأي، حيث يقول دانيش مصطفى، أستاذ جغرافيا في جامعة «كينغز كوليدج لندن» في ذلك: «لا أحد ينكر أن هذه المشاريع تزيد سعة التخزين، لكنّ تخزين المياه السطحية هو النوع الأقل فاعلية، ولن تزيد هذه السدود مستوى التخزين على مر السنوات، بل إنها تزيد التخزين الموسمي». زاد الدعم المحلي للمشاريع الكهرومائية بسبب رفض الهند بناء السدود في باكستان، وتنتقد وسائل الإعلام على الطرف الآخر من الحدود مشروع سد «ديمر باشا» المُموّل من الصين، في حين يعتبر الصحافيون الباكستانيون الموالون للحكومة منتقدي السدود غير وطنيين أو حتى عملاء للخارج، وبرأي مصطفى، أصبح هدف سدّ «ديمر باشا» واضحاً: «إنه مشروع قومي بامتياز»! أدى توسّع الدعم لمشاريع السدود إلى حصر مشاكل المياه الباكستانية بِنُدْرة الموارد وطمس المشكلة المُلحّة التي يحذر منها الخبراء: غياب الكفاءة في إدارة الشحّ، لا سيما في القطاع الزراعي الذي يستهلك حتى 90% من كميات المياه. يقبع حوض نهر السند مثلاً فوق طبقة ضخمة من المياه الجوفية القابلة للاستنزاف السريع لأن عمليات استخراج المياه الجوفية توسّعت في باكستان منذ فترة الستينيات، ووفق تقرير صادر عن البنك الدولي في عام 2021، ارتفع عدد الآبار الأنبوبية من 98 ألف في عام 1970 إلى أكثر من 1.3 مليون في عام 2017، وبما أن احتياطيات المياه الجوفية تشكّل حتى 80% من إنتاج المحاصيل، يفترض ذلك التقرير أن المياه الجوفية يتم ضخها بوتيرة متزايدة ويمكن التعويض عنها طبيعياً عبر الأمطار أو تسرّب السوائل، مع ذلك، لا يدخل حوض نهر السند في خانة قوانين استعمال المياه المعتمدة في باكستان.

قانون استعماري

برأي إيروم ستار، خبير في قوانين المياه، تعود هذه الحالة الاستثنائية إلى قانون غامض من الحقبة الاستعمارية، حيث صدر «قانون القناة والصرف» في عام 1873، وهو يُحدد حتى الآن قوانين المياه في باكستان: «كانت الفكرة الأساسية تقضي بأخذ المياه المتاحة وتوزيعها بأفضل طريقة ممكنة»، وتعلّق الهدف الأساسي بتمكين صغار المزارعين من إعالة أنفسهم وكسب مدخول كافٍ، بدل أن يصبحوا أغنياء أو أكفاء، لكن تغيّر هذا الوضع كله خلال السبعينيات، حين بدأ المزارعون يستعملون الآبار الأنبوبية لزيادة محاصيلهم. لكن لم يتم تحديث حقوق توزيع المياه بطريقة تعكس استعمالاتها المتداخلة، مما أدى إلى فصلها عن طرق استخدام المياه الراهنة في حوض نهر السند، وبرأي ستار، يضمن هذا النظام «كميات مجانية للجميع» عند استخراج المياه الجوفية، لأن كل من يملك بئراً أنبوبياً أو مولّد ديزل بسيطا يستطيع استخراج المياه بلا رادع. تتفاقم هذه المشاكل بسبب القوانين في حقبة الاستعمار وما بعدها، فهي لا توزع المياه على أساس فدرالي بل وفق تقسيمات الأقاليم. يقول ستار: «تتعلق نشاطات الري والزراعة التي تستهلك أكبر كميات من المياه بنظام الأقاليم، وإنه النهج الذي اعتمده البريطانيون دوماً»، وقد تطورت طريقة توزيع المياه في الأقاليم بدرجة إضافية عند نشوء «هيئة نظام نهر السند» في عام 1993 بهدف إصلاح حصص المياه المخصصة لأقاليم باكستان الأربعة، وتتوقف الأنظمة والقوانين والقواعد ونشاطات الري وطريقة التنفيذ على تلك المجموعة من أُطُر العمل القديمة. لكن تفضّل تلك المقاربات القديمة دوماً مناطق الأنهار العليا على حساب الأراضي المزروعة في المصبّ لأنها لا تعترف بأن البنجاب يقبع فوق طبقة طبيعية من المياه الجوفية، على عكس المناطق السفلى من نهر السند. يضيف ستار: «نحن نتكلم عن آلية من القرن التاسع عشر ونتساءل عن فاعليتها لتحقيق أهدافنا في القرن الحادي والعشرين. عملياً، لا يمكن اعتبارها فاعلة اليوم». بعيداً عن حقوق المياه، يبدو توزيع المياه السطحية غير فاعل أيضاً، فوفق تقرير صادر عن البنك الدولي في عام 2019، تُعتبر مقاربة «واراباندي»، وهي طريقة لتوزيع المياه على مستوى المَزارع، عاملاً مؤثراً في هذا المجال، إذ يعمل هذا النظام عبر تأمين المياه للمزارعين خلال مدة معينة تتوقف على حجم الأرض، لكن نظراً إلى اختلاف معدلات تدفق المياه في أنحاء حوض نهر السند، يتلقى بعض المزارعين المياه أكثر من غيره مقابل مساحة الري نفسها، وفي هذا السياق، يظن آغا علي أكرم، أستاذ مساعِد في الاقتصاد في جامعة لاهور للعلوم الإدارية في باكستان، أن هذا الوضع يرسّخ قلة فاعلية التوزيع في نظام القنوات، وفي هذه الظروف، لا تتلقى جميع المَزارع الأرباح الصافية نفسها مقابل أي وحدة مائية إضافية. تبرز مشكلة أخرى برأي أكرم وتتعلق باستحالة المتاجرة بالمياه بالشكل المناسب بناءً على حاجات المزارعين: «في الحالة المثلى، يجب أن نستعمل نظاماً يضمن درجة من التبادلات، مما يعني أن يقول أحدهم في منبع النهر: «لا أحتاج إلى حصتي في الساعة الواحدة ظهراً، فهل يريد أحد شراءها»؟

الاعتماد على المياه الجوفية

احتلت باكستان المرتبة 88 من أصل 107 دول على مؤشر الجوع العالمي لعام 2020، ويفتقر نحو 26 مليون باكستاني إلى الأمن الغذائي بناءً على تقرير «حالة الأمن الغذائي والتغذية» في العالم لعام 2020، ومن المتوقع أن تسوء هذه الأرقام نتيجة استخدام المياه في القطاع الزراعي، حيث بدأ الاتكال المفرط على استخراج المياه الجوفية بطرق عشوائية يُسبّب مشاكل مثل التشبع بالمياه وملوحة التربة منذ الآن، ويقول ستار: «لقد زعزعنا توازننا البيئي بالكامل، بطريقة أو بأخرى، ومن الواضح أننا نقضي على مساحات هائلة من الأراضي التي نستطيع زراعتها». كذلك، تُشجع عمليات الري بالمياه الجوفية على الزراعة المكثفة التي تشكل جزءاً من أسباب تراجع خصوبة التربة، ويقول دانيش مصطفى من جامعة «كينغز كوليدج لندن» إن «قانون القناة والصرف» يسمح بزراعة 63% من الأراضي خلال سنة معينة، مع أنه يشترط أخذ حقوق المياه السطحية بالاعتبار، لكن نظراً إلى وجود مصادر غير منظّمة من المياه الجوفية، يظن مصطفى أن هذا الرقم يفوق عتبة 100%، إذ يتم زرع محاصيل متعددة على مر السنة. من الواضح إذاً أن مشاريع السدود، مثل «ديمر باشا»، لن تعالج مشاكل انعدام الأمن الغذائي في باكستان ما لم يتم تعديل إطار العمل القانوني وممارسات الزراعة، حتى أنها قد تكون سبباً مباشراً لتفاقم تلك المشاكل عبر ترسيخ حقوق غير متساوية في توزيع المياه، وتستفيد منطقة السند العليا أصلاً من شبكة واسعة من القنوات والسدود المترابطة، بما في ذلك «تاربيلا» التي تعيد توجيه مياه النهر نحو الجنوب الشرقي أثناء تدفقها باتجاه الجنوب الغربي وصولاً إلى إقليمَي السند وبلوشستان القاحلَين. في نهاية المطاف، قد يؤدي التخزين الموسمي بكل بساطة إلى استعمال كميات إضافية من المياه لزيادة المحاصيل المُعدّة للتصدير في البنجاب على حساب الإنتاج الغذائي في منطقتَي السند وبلوشستان اللتين تواجهان مشكلة الجفاف في مصبّ النهر، فقد واجه 3.1 ملايين شخص هناك مستوىً حاداً من انعدام الأمن الغذائي بين العامَين 2017 و2018. وفق وزارة الزراعة المحلية أنتجت منطقة البنجاب، في عامَي 2011 و2012، 83% من القطن الباكستاني، و63% من قصب السكر، و97% من الرز العطري، وتُعتبر هذه الأصناف كلها من أبرز المحاصيل المُعدّة للتصدير، كذلك، تكشف بيانات وزارة الأمن الغذائي أن منطقة البنجاب خصصت ما مجموعه 4 ملايين و751 ألف هكتار لتلك المحاصيل خلال السنة المالية 2017-2018. يوضح مصطفى: «لقد أصبحت السدود هوساً حقيقياً في منطقة البنجاب، حيث تُستعمل تلك المياه كلها لإنتاج قصب السكر والرز والقطن». رغم دعم الحكومة، لا يزال مصير بعض المشاريع، مثل «ديمر باشا» و»مهمند»، على المحك، ولطالما كان بناء السدود عملاً صعباً في باكستان نظراً إلى الصراع الذي يسببه على الأنهار، لكن بغض النظر عن استكمال تلك المشاريع أو تعليقها، سيؤدي تجديد التركيز على المشاريع الكهرومائية في باكستان (حتى لو اقتصر الأمر على إطلاق المواقف) إلى متابعة الإغفال عن السؤال الأساسي: كيف يُعقَل أن يواجه بلدٌ فيه ما يكفي من الأراضي الزراعية والمياه لإعالة نفسه هذا النوع من النقص؟....

غوتيريس يحذّر من مخاطر موت «الملايين» بسبب المجاعات

الراي....الامم المتحدة - أ ف ب - حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، مجلس الأمن من مخاطر موت «الملايين جوعاً» في العالم في حال لم تتخذ «خطوات فورية». وقال خلال اجتماع في مجلس الأمن حول الرابط بين الجوع والأمن تنظمه الولايات المتحدة ان «التقلبات المناخية وجائحة كوفيد - 19» تفاقم هذه المخاطر، موضحاً أنه في 30 بلداً «بات أكثر من 30 مليون شخص قريبين من المجاعة»....

مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون كبار يناقشون المخاوف بشأن إيران

RT.... المصدر: "رويترز"... أعلن البيت الأبيض أن مسؤولين كبارا من الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشوا المخاوف بشأن إيران في أول اجتماع افتراضي لمجموعة ثنائية استراتيجية. مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون كبار يناقشون المخاوف بشأن إيرانرويترز": إدارة بايدن أبلغت إسرائيل مسبقا بنية إعلان الاستعداد للتفاوض مع إيران وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إيميلي هورن، إن "مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي مئير بن شبات كانا على رأس وفدي البلدين". وأضافت: "تبادل الجانبان وجهات النظر خلال المناقشات حول القضايا الأمنية الإقليمية ذات الاهتمام والمخاوف المشتركة، بما فيها قضية إيران، وعبرا عن تصميم مشترك على التصدي للتحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة". وأشارت إلى أن "الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار في المستقبل". وصورت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الاجتماع بأنه ضمن جهودها للتشاور مع الحلفاء والشركاء مع سعيها لجذب إيران إلى محادثات بشأن عودة طهران وواشنطن للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... الحكومة المصرية تؤكد استمرار التعامل بجميع العملات الورقية...سد النهضة.. توافق مصري سوداني على العودة إلى اتفاق واشنطن...مصر تقرر إنشاء خط سكك حديدية من أسوان لوادي حلفا في السودان...ليبيا..اندلاع اشتباكات بين ميليشيات الوفاق في طرابلس...الجيش الجزائري يعلن اعتقال «عناصر داعمة للإرهابيين»..توجيه اتهامات بالفساد وغسل الأموال للرئيس الموريتاني السابق وآخرين...الحكومة المغربية تصادق على «تقنين» القنب الهندي......

التالي

أخبار لبنان... وفد من «حزب الله» في موسكو غداً للقاء مسؤولين بينهم لافروف..متظاهرون يعودون إلى وسط بيروت ...«تأليف الحكومة» على همة المشاورات الدولية.. والراعي لحشد الدعم «لـ مؤتمر الحياد»!...تشريع "الشحادة بشرف"! مقاطعة "القوات" مبدئية... وباسيل "بوجهين"... مَن يُخرِج تأليف الحكومة من فم الذئب؟... في عقل نصر الله: يديعوت أحرونوت...«إسرائيل» تقرأ «في عقل نصر الله»: فضيحة استخبارات وفضيحة صحافة...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,690,836

عدد الزوار: 7,000,380

المتواجدون الآن: 70