أخبار لبنان..... رياض سلامة: لبنان لم يستورد لنفسه فقط بل لسورية أيضاً65 مليار دولار في 3 سنوات....مشروع تعديل الحدود البحريّة الجنوبيّة: عون يرمي الكرة في ملعب دياب...دعم روسي مطلق للحريري: زيارة سياسية - إقتصادية - صحية... عون يستدرج دياب إلى جلسة للحكومة.. و13 نيسان مناسبة لرفض الحرب...

تاريخ الإضافة الأربعاء 14 نيسان 2021 - 4:13 ص    عدد الزيارات 1700    التعليقات 0    القسم عربية

        


مرسوم الحدود البحرية الجنوبية يصطدم برفض عون التوقيع....

لبنان يدعو سوريا إلى ترسيم المياه الإقليمية في الشمال...

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم....فاجأ الرئيس اللبناني ميشال عون الجميع برفضه توقيع مرسوم يزيد من المساحة التي يطالب بها لبنان في المنطقة الاقتصادية البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل. وفي حين بررت الرئاسة اللبنانية القرار بعدم قانونيته لأنه يحتاج إلى عقد جلسة للحكومة بناءً على رأي هيئة التشريع والاستشارات، فسّر معارضون القرار بأنه «محاولة جديدة من رئيس الجمهورية ميشال عون لإعادة إحياء حكومة تصريف الأعمال وتأجيل المشكلة لتهدئة الغضب الإسرائيلي الذي هدّد بوقف المفاوضات». وفي بيان لها، أعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، أنها وجّهت كتاباً إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء جاء فيه، أن مشروع المرسوم الوارد من رئاسة مجلس الوزراء لتعديل المرسوم 6433، يحتاج إلى قرار يتخذه مجلس الوزراء مجتمعاً وفقاً لرأي هيئة التشريع والاستشارات، حتى في ظل حكومة تصريف الأعمال نظراً إلى أهميته والنتائج المترتبة عليه، خصوصاً أن الوزراء الموقعين ربطوا توقيعهم بإقرار المرسوم في مجلس الوزراء. وأكدت أنه «لرئيس الجمهورية أن يحدد ما يرتأيه الأفضل لحفظ الوطن، وهو مؤتمن على ذلك بالدستور والقسم»، مشيرة إلى أن «فخامة الرئيس يدعو اللبنانيين إلى الوثوق بقوة الموقف اللبناني، ويقول لهم: تأكدوا أن الأمور لن تجري إلا بما يؤمّن كامل حقوق لبنان براً وبحراً». وفي حين أكدت مصادر في «التيار الوطني الحر»، مقرّبة من رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط»، أن عون لم يرفض التوقيع على المرسوم، وكان ردّه واضحاً أنه يحتاج إلى اجتماع للحكومة نظراً إلى أهميته والنتائج المترتبة عليه، ولا يمكن أن يمرّ عبر موافقة استثنائية، اعتبر الوزير السابق ونقيب المحامين السابق في الشمال رشيد درباس أن ردّ عون محاولة لإعادة إحياء حكومة تصريف الأعمال ورسالة استباقية لوكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية الأميركية ديفيد هيل الذي وصل إلى بيروت أمس للقاء مسؤولين، ولتهدئة غضب الإسرائيليين الذين هددوا بوقف المفاوضات. وقال درباس لـ«الشرق الأوسط»، «المخرج القانوني الذي استند إليه الرئيس عون يؤكد بشكل مباشر أو غير مباشر ما سبق لعون أن أعلنه لجهة اعتباره أن الحريري لا يمكنه ترؤس حكومة اختصاصيين، وبالتالي محاولته إعادة إحياء الحكومة المستقيلة ولو بشكل قيصري عبر محاولة فرض عقد جلسة لمجلس الوزراء، وكأنه يقول للحريري إن البديل عنك جاهز». وربط درباس بين موقف عون وزيارة ديفيد هيل إلى بيروت والموقف الإسرائيلي عبر تهديد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز بوقف المفاوضات، قائلاً إن عون «حاول بموقفه تبريد الغضب الإسرائيلي والأميركي قبيل زيارة هيل عبر تأجيل المشكلة ليس أكثر». وكانت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان قد توقّفت بعد أربع جلسات عقدت في مقر الأمم المتحدة في رأس الناقورة (جنوب لبنان) إثر مطالبة لبنان توسيع المساحة المتنازع عليها مع إسرائيل لتصل إلى 2290 كيلومتراً مربعاً عوضاً عن 860 كلم. ويوم أول من أمس، كانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء قد أحالت إلى رئاسة الجمهورية اقتراح وموافقة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على مشروع المرسوم ‏بعدما وقّع عليه وزيرا الدفاع زينة عكر والأشغال ‏العامة والنقل ميشال نجار؛ وذلك لأخذ الموافقة الاستثنائية عليه من رئيس الجمهورية لإصداره وفقاً للأصول التي يتم ‏اتباعها في جميع الملفات التي تستدعي العرض على مجلس الوزراء، بحيث إنه يستعاض عن موافقة مجلس الوزراء ‏بموافقة استثنائية تصدر عن رئيسي الجمهورية والحكومة، وعلى أن يصار إلى عرض ‏الموضوع لاحقاً على مجلس الوزراء على سبيل التسوية.، بحسب بيان رئاسة الحكومة. وكان نجار أوضح بعد توقيعه المرسوم، أنه يتعلق بترسيم الحدود البحرية ويحدد ‏المنطقة الاقتصادية وفقاً للوائح إحداثيات النقاط الجغرافية المبينة والموضحة ‏على الخريطة البحرية الدولية الصادرة عن الأدميرالية البريطانية ليصار إلى ‏عرضه على مجلس الوزراء وفقا للأصول. ولفت إلى أن هناك رسالة واضحة وجهها رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الأمين العام للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي تتكلم عن تغييرات حصلت في مرسوم حدود المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة تؤكد أحقية لبنان بجزيرة «كاريش» وبعض الكيلومترات التي قضمتها إسرائيل إذ دفشت حدود لبنان إلى 1800 كيلومتر مربع، معتبراً أنّ هذه الرسالة كافية للحفاظ على حق لبنان في المياه الإقليمية وما فيها من ثروات نفطية وغازية تقدر بالمليارات. في موازاة ذلك، سلم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي مذكرة تتضمن «تأكيد الموقف اللبناني من ترسيم مياهه الإقليمية ودعوة السلطات السورية للتفاوض حول الترسيم من منطلق العلاقات الأخوية على أساس قانون البحار الدولي». وبعد اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة، تمنى السفير السوري أن «يجد لبنان مخارج حكومية ومواجهة كل التحديات التي يعاني منها». وقال «استمعت من الوزير وهبه إلى شرح حول ما حدث في مفاوضات الحدود البحرية مع إسرائيل وقد عبرت عن ارتياحي لما أنجز بالأمس وما يستكمل في رئاسة الحكومة وفي القصر الجمهوري مع فخامة الرئيس»، معلناً أنه سينقل «رغبة الوزير وهبه والقيادة في لبنان بما يخص التفاوض في كل الملفات ومن ضمنها الحدود البحرية».

مدير المناقصات يقترح بدء التدقيق الجنائي من «الصفقات العمومية»

بيروت: «الشرق الأوسط».... اقترح المدير العام لإدارة المناقصات في التفتيش المركزي، إحدى هيئات الرقابة في الإدارة اللبنانية، جان العلية، انطلاق عملية التدقيق الجنائي الشامل من «الصفقات العمومية»، ولا سيما وزارة الطاقة التي طالما كان موضوع مناقصاتها مثار جدل بينها وبين نوّاب ووزراء من «التيار الوطني الحر» الذي تسلم وزارة الطاقة لمدة تزيد على 9 سنوات. وعقد العليّة مؤتمره الصحافي تحت شعار «الفاسدون يخشون التدقيق الجنائي أما الأبرياء فيفرحون به» وهي الجملة نفسها الذي كان كتبها رئيس الجمهوريّة على حسابه على «تويتر» منذ أيام، وذلك بعد كلمة متلفزة توجّه بها إلى اللبنانيين، معتبراً أنّ «التدقيق المالي الجنائي هو معركة أصعب من تحرير الأرض لأنها ضد الفاسد والحرامي اللذين هما أخطر من المحتل والعميل». وكان كلام عون، ولا سيّما اعتباره التدقيق الجنائي أولوية، فتح سجالاً سياسياً، فردّ عليه البطريرك الماروني بشارة الراعي بطريقة غير مباشرة، معتبراً أنّه لا تدقيق جنائياً قبل تشكيل الحكومة، ويتهمّ التيّار الوطني الحر خصومه السياسيين بأنهم يدفعون باتجاه تأجيل تشكيل الحكومة بهدف الإطاحة بالتدقيق الجنائي، بينما يتهمه خصومه بأنّه يريد التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان فقط دون الإدارات الحكوميّة الأخرى. وقال العليّة: «أبادر إلى طرح فكرة انطلاق عملية التدقيق الجنائي الشامل بداية من إدارة المناقصات، ولا سيما الصفقات المفترى فيها ظلماً على موقع المدير العام لإدارة المناقصات بالتزوير من النائب سيزار أبي خليل، والابتزاز بقصد الحصول على موقع من النائب جورج عطا الله، وتبعاً لذلك قيام الاثنين معاً بعمل من شأنه ضرب مقوّمات الإدارة اللبنانية الرقابية، والنيل من سمعتها، وتقويض ثقة المواطن والمستثمر بها». وعدّد العليّة بعض الصفقات التي يجب أن يطالها التدقيق الجنائي، منها صفقة بواخر الكهرباء (2017 - 2018) وصفقة بواخر الكهرباء (2012 -2013) لوحدة الموضوع، التي تضمنت خرقاً للدستور وقفزاً فوق القانون وتجاهلاً لمؤسسات الرقابة وتوصياتها، على سبيل المثال لا الحصر، توصية هيئة التفتيش المركزي. وتطرّق العليّة إلى مناقصة بناء معامل الطاقة التي نص عليها قانون صدر العام 2019. ونقاها المجلس الدستوري لاحقاً من الاستثناء لتصبح خاضعة بالكامل لقانون المحاسبة العمومية ونظام المناقصات، وتالياً رقابة إدارة المناقصات في التفتيش المركزي. وناشد العليّة رئيس مجلس النواب نبيه بري استبدال لجنة تقصي الحقائق التي نشأت في وزارة الأشغال بلجنة تحقيق برلمانية تواكب عملية التدقيق الجنائي تبدأ من إدارة المناقصات.

لبنان يعتزم طلب مساعدة روسيا لترميم المرفأ وبناء محطات كهرباء

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».... نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ممثل خاص لرئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري قوله، اليوم (الثلاثاء)، إن الحريري يعتزم أن يطلب من روسيا مساعدة اقتصادية أثناء زيارة إلى موسكو في وقت لاحق هذا الأسبوع. وذكرت الوكالة أن الطلب سيكون بخصوص ترميم مرفأ بيروت، الذي دمره انفجار كيماوي هائل في أغسطس (آب)، وبناء محطات لتوليد الكهرباء، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وأسفر الانفجار عن مقتل 200 شخص وخسائر مادية بمليارات الدولارات، ما زاد تدهور الاقتصاد الذي يواجه انهياراً، بعد أن تسببت أزمة مصرفية في تهاوي قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي. وقدمت شركات ألمانية، منها «هامبورغ بورت» للاستشارات، الأسبوع الماضي، عرضاً بمليارات الدولارات لإعادة بناء مرفأ العاصمة اللبنانية والأحياء المجاورة له. كما قالت مجموعة «سي إم إيه سي جي إم» الفرنسية لشحن الحاويات إنها تمضي قدماً في خطة لإعادة بناء المرفأ. ولا يمكن إحراز تقدم في أي من المشروعين قبل أن ينهي قادة لبنان مأزقاً سياسياً يمنع تشكيل حكومة جديدة ويوقف الإصلاحات الاقتصادية التي تقول الدول الغربية إنها ضرورية قبل تدفق المساعدات أو الاستثمار. واستقال الحريري، الذي تولى رئاسة الوزراء 3 مرات، عام 2019 بعد احتجاجات عمت البلاد ضد النخبة السياسية التي حمّلها المتظاهرون مسؤولية دفع لبنان إلى الأزمة. وجرى تكليف الحريري برئاسة الوزراء مجدداً في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنه لا يزال على خلاف مع الرئيس ميشال عون، ولم يتمكن من تشكيل حكومة جديدة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مبعوث الحريري، جورج شعبان، قوله إنه سيسعى للحصول على دعم روسي للمساعدة في معالجة نقص الكهرباء. وأضاف أن هناك حاجة لبناء محطات كهرباء جديدة قادرة على إمداد البلاد بالكهرباء على مدار الساعة، وأن لبنان يتطلع إلى روسيا ومساعدتها المحتملة في هذين القطاعين وغيرهما. وقال إن الحريري سيناقش أيضاً إمكان قيام روسيا بتزويد لبنان بلقاحات مضادة لفيروس «كورونا».

مسؤول أميركي يزور لبنان اليوم وسط «قلق من تدهور الأوضاع»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الاثنين) أنها سترسل مسؤولا رفيعا إلى لبنان ليعرب عن «قلق» الإدارة الأميركية حيال تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية في هذا البلد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الوزارة في بيان إن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل، وهو ثالث أعلى مسؤول في الخارجية، سيزور بيروت من 13 إلى 15 أبريل (نيسان). وأضاف البيان أن هيل «سيشدد على مخاوف الولايات المتحدة مع تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد، والمأزق السياسي الذي يساهم في هذا الوضع المتدهور». ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهياراً اقتصاديا فقدت خلاله الليرة اللبنانية أكثر من 85 في المائة من قيمتها. وتخلفت الدولة في مارس (آذار) 2020 عن دفع ديونها الخارجية التي تقدر بالمليارات، ثم بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة نهوض علقت لاحقا بسبب خلافات بين المفاوضين اللبنانيين حول حجم الخسائر وكيفية وضع الإصلاحات قيد التنفيذ. وألحق انفجار ضخم في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) دماراً هائلاً في المرفأ والأحياء المجاورة، وأسفر عن مقتل أكثر من مائتي شخص وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين بجروح. وجاء في بيان الوزارة أن «هيل سيضغط على المسؤولين اللبنانيين وزعماء الأحزاب للتعاون وتشكيل حكومة قادرة وملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية».

رياض سلامة: لبنان لم يستورد لنفسه فقط بل لسورية أيضاً65 مليار دولار في 3 سنوات

بيروت - «الراي»:.... - الدولة تملك 16.350 مليار دولار من السيولة الخارجية وما يعادل 18 مليار دولار من احتياطي الذهب

- كنت أملك 23 مليون دولار في 1993 أي قبل أن أتولى رئاسة «المركزي»

- لبنان يخرج من الأزمة إذا تم تشكيل حكومة تمكنتْ من استعادة الثقة واستمر اتباع توصيات المصرف

أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة «أن المصرف المركزي لا يزال آخر دعامة صلبة للبلاد». وشدد سلامة في حديث إلى صحيفة «le Figaro» على أنه لم يختلس الأموال على حساب البنك المركزي، لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر. وقال: «شرحتُ في 8 ابريل 2020 على إحدى القنوات أصول ثروتي وذلك من خلال إظهار المستندات التي تثبت أنني كنت أملك 23 مليون دولار في العام 1993، أي قبل أن أتولى رئاسة المصرف المركزي. وتمكنتُ من إدارة هذه الأموال بشكل جيد من قبل مستشاري، وجعلها تزيد». وأكد أنّه «يتم التصريح عن جميع أصولي، بما في ذلك أصولي في الخارج، وأنا أدفع ضرائبي. ولا يوجد شيء أريد تخبئته، وبالتالي يسهل على الجميع الوصول إلى المعلومات عني. أما اختلاق الأكاذيب فكل هذه الاتهامات هي ضجيج يهدف إلى إلحاق الأذى بي وهي جزء من حملة شيْطنة بخلفيات سياسية وأيديولوجية». وأشار الى أن «لبنان يعاني عجزيْن كبيرين. الأول نتج من الموازنات التي اعتمدتها الحكومات وصوّت عليها البرلمان، والتي لم تأخذ في الاعتبار الحاجة إلى الإصلاح، والثاني يتعلق بالحساب الجاري مع الواردات المفرطة، بما يتجاوز احتياجات البلد». وكشف في هذا الإطار أنه على مدى ثلاث سنوات، بين عامي 2017 و 2019، بلغتْ وارداتنا 65 مليار دولار أميركي، واليوم انخفض حجم وارداتنا إلى النصف. ومردّ ذلك أساساً إلى حقيقة أن لبنان لم يستورد لنفسه فقط بل لسورية أيضاً. إلى هذين العجزين، وهما نتيجة قرارات سياسية في الدرجة الأولى، أضيفت عوامل منذ نهاية 2019: إغلاق البنوك، وتفجير مرفأ بيروت والأزمة الصحية العالمية. وإذ أكد رداً على سؤال أنه «لو كان هناك»مخطط بونزي«كما نُتّهم، لكان النظام المالي قد انهار ولن يكون هناك المزيد من المال»، أوضح أنّه «فيما يتعلق بخياراتنا لمدة ثلاثين عاماً، كانت مهمة المركزي ضمان سيولة الاقتصاد. ففي بلد "دوْلرة" مثل لبنان، من الضروري أن يكون لمصرف لبنان القدرة على التدخل في السوق بهذه العملة. كان علينا جذب السيولة بالعملة الأجنبية لتلبية احتياجات القطاعين العام والخاص، وعلى العكس من ذلك، سحب العملات المتداولة عند وجود فوائض. لذلك كان علينا العمل في السوق. تطّلب هذا "الهندسة" من أجل الحفاظ على النمو الاقتصادي والقوة الشرائية للبنانيين. على عكس ما قرأته، لم ندفع أبداً أسعار فائدة مفرطة». وكشف أن «الدولة تملك 16.350 مليار دولار من السيولة الخارجية وما يعادل 18 مليار دولار من احتياطي الذهب. وهذا مهم ويساعد على منع أي انهيار. لذلك فإن لبنان لديه مجال للمناورة، حتى لو كنت مدركاً للصعوبات التي يواجهها بعض أبناء وطننا يومياً. لقد وضعنا خطة لإنهاء الأزمة. إذا تم تشكيل حكومة، وتمكنت الأخيرة من استعادة الثقة واستمر اتباع توصيات البنك المركزي، ستخرج البلاد من الأزمة». وجاءت تصريحات سلامة فيما لبنان يعيش أسوأ أزمة مالية - اقتصادية - نقدية - مصرفية - معيشية مترافقة مع مأزق حكومي متمادٍ منذ اغسطس الماضي في ظل عجز عن تأليف الحكومة الجديدة التي تدور حولها معارك سياسية طاحنة ذات أبعاد داخلية واقليمية. وفي الأيام الأخيرة تحوّل ملف التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان من «صواعق» الأزمة الحكومية، وسط اعتبار فريق رئيس الجمهورية ميشال عون «حرب التدقيق» هي «اولوية الأولويات» رابطاً صمناً بين انطلاقه وولادة الحكومة، في مقابل اعتبار خصومه أن هذا الملف يُستخدم في سياق لعبة «عض الأصابع» الحكومية وينطوي على نيات لتسييس التدقيق الذي ينبغي ألا يكون انتقائياً بل متوازياً في كل الوزارات والمؤسسات والإدارات ومن الأفضل مباشرته بعد تشكيل حكومة الإصلاح، وهو الموقف الذي جاهر به الأحد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وأثار غضب فريق عون.

هيل في بيروت والحريري... يستعدّ للقاء بوتين

لبنان بذكرى الحرب نجا من «البوسطة» فهل يفْلت من «التايتانيك»؟

الراي.... |بيروت - من وسام أبو حرفوش وليندا عازار |

- جنبلاط: قد نخسر لبنان كوطن متنوع وقد نصبح كفنزويلا... وهنا التحدي الأكبر

لم تحلّ ذكرى حرب العام 1975 مَرّةً، منذ إرساء «جمهورية الطائف»، على وقع مُفاضَلةٍ دراماتيكية بين زمن تَناحُر اللبنانيين ونحْر بلدهم بعدما تحوّلتْ تناقضاتُه فتائلَ «تَخادَمَ» لإشعالها الداخلُ مع «آخَرين» كثر استثمروا في «الجحيم اللبناني»، الذي «عاش» 15 عاماً، وبين حاضِرٍ يبدو مزروعاً بـ«مكوّناتِ» خطَرٍ أكبر يطلّ من «جهنّم» المالية - النقدية - المعيشية التي تتنوّع أسماؤها «الحَرَكية» التي تضع «بلاد الأرز» على طريق «الفَنَزْوَلة» أو «الصوْملة» أو... العرْقنة. ولم تكن طقوسُ إحياء الذكرى 46 للحرب أمس، سواء بشعارها المعتاد «تنذكر تا ما تنعاد» أو بمشهديةٍ رمزيةٍ في «ساحة الشهداء» لمجموعات من الحِراك الشعبي أقسمتْ يمين الوحدة وتأكيد الانتماء إلى «لبنان الحياد والسيادة والدستور»، سوى مَظاهر عزّزتْ حقيقةَ أن البلد الذي «نجا من موتٍ» (العام 1990) كان «ركبه» في 13 أبريل 1975 على متن «بوسطة عين الرمانة» ما زال يصارع لـ«البقاء على قيد الحياة» في مرحلةٍ يواجه خطر «الزوال» على متن «التايتانيك»، التي تُسابِق منذ نحو عام ونصف عام آخِر محاولات الإفلات من الارتطام الكبير. «... اليوم لبنان في خطر أكثر مما كنا عليه في الحرب. قد نخسر لبنان كوطن متنوع، وقد نصبح كفنزويلا»، عبارة للزعيم الدرزي وليد جنبلاط كانت الأكثر تعبيراً، في المقلب السياسي، عن واقع البلاد، التي رُميت في أتون الصراع الإقليمي الطاحن فإذ بـ«أمواجه العاتية»، تتقاذفها لتفقد تباعاً كل «سترات النجاة» وتنكشف سياسياً ومالياً وكأنها «هيكل عظمي» في مهب الريح... أما في مقلب ناسِ لبنان فلا صوت يعلو فوق صوت «إيام الحرب كنا عايشين أحسن، ما كنا جوعانين، الموت من الجوع أشدّ قسوة، وأحزمة البؤس أكثر إيلاماً من خطوط التماس». وفي غمرة هدير الأزمات القاتلة التي تشي بمزيد من العصْف المدمّر في ظل تمادي مأزق تأليف الحكومة، بدتْ عِبَر الحرب اللبنانية التي استُحضرت أمس، كما في كل ذكرى يتم إحياؤها منذ 31 عاماً مجرّد عابِر سبيل كما التاريخ و«دروسه» التي لا تنفكّ تسقط أمام امتحاناتِ تكريسِ «لبنان أولاً» وعدم جعْله وقوداً في صراعات الآخَرين. فرغم «النفير» الذي يُدقّ من أطراف عدة في الداخل، كما الخارج محذّرين من «الآتي الأعظم»، تبقى كل قوى الدفْع نحو عكْسِ مسار الاصطدام المريع قاصرةً عن توفير أرضياتٍ لحلول كلما تأخّرت تدخل في حقول تجاذُب جديدة «بقيةة وتتمدّد» إقليمياً ودولياً لتضيف إلى التعقيداتِ «الأصلية» المحلية والخارجية عناصر «تفجيرية» تشي بشرّ مستطير. ولم يكن أكثر دلالة على هذه الخشية من ملامح «انجذاب» الأزمة اللبنانية إلى نُذُر الحرب الباردة المستعادة بين واشنطن وموسكو ومعها الصين، وسط أسئلة كبرى عن كيفية «النفاذ» بتسويةٍ للواقع اللبناني فيما «النوافذ» الخارجية التي باتت متشابكة في شكل مخيف تضيق تاركة «بلاد الأرز» بين صراع الجبابرة العائد بقوة، وبين مقتضيات مفاوضات النووي الإيراني التي تسير «على الحامي». واستوقف أوساطاً سياسية أن وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل بدأ أمس، زيارة لبيروت تستمر حتى الخميس، وذلك عشية تدشين الرئيس المكلف سعد الحريري، بزيارته لموسكو اليوم، سلسلة لقاءاتٍ مع شخصيات وازنة لبنانية ستستقبلها روسيا من ضمن محاولةٍ لإحداث خرْق في الأزمة الحكومية يتيح تفادي الكارثة المالية - الاجتماعية بتداعياتها الأمنية. وفي حين حاولت بعض الدوائر التقليل من أهمية زيارة هيل، التي تشكل أول معاينة مباشرة لإدارة الرئيس جو بايدن للواقع اللبناني، بحجة أن الديبلوماسي الأميركي يتهيأ لمغادرة منصبه لتحلّ مكانه ڤيكتوريا نولاند (بعد أن يكتمل نصاب تثبيتها)، فإن أوساطاً مطلعة ترى أن محطة هيل ليست «وداعية» بمقدار ما أنها ستخلص إلى تقرير يكون أشبه بـ«وديعة» للإدارة الجديدة حيال ملف لبنان الذي خبِره هيل طويلاً منذ أن كان سفيراً لبلاده في بيروت. ولم يكن أدلّ على هذا الأمر من البيان الذي أصدرته الخارجية الأميركية وأعلنت فيه أن هيل سيزور لبنان «لعقد اجتماعات مع مجموعة من القادة اللبنانيين» وأنه «سيؤكد مخاوف أميركا من تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد والمأزق السياسي الذي يساهم بتدهور الوضع». وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن هيل «سيضغط على المسؤولين اللبنانيين وقادة الأحزاب للالتقاء وتشكيل حكومة قادرة وملتزمة بتنفيذ إصلاحات اقتصادية وإدارية حتى يتمكن الشعب اللبناني من تحقيق كامل إمكاناته». وفيما كانت واشنطن تُعطي زيارة الديبلوماسي الأميركي طابعاً يركّز على الأزمة الحكومية التي كانت برزت إشاراتٌ تنسيقية مع باريس حيالها تحت سقف المبادرة الفرنسية الرامية لقيام حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين تُطْلِق قطارَ الإصلاحات التي ترى الولايات المتحدة أنها تُفضي للحدّ من تمكين نفوذ «حزب الله» عبر استفادته من واقع الـ«لا دولة» وإداراتها ومؤسساتها التي ينخرها الفساد، يكتسب دخول موسكو على الملف الحكومي أهمية كبيرة ليس انطلاقاً من مبدأ السعي لإيجاد حلّ وهو الدور الذي كانت روسيا اضطلعت به في الفترة الماضية. ذلك أن الأوساط المطلعة توقفت عند أن زيارة الحريري اليوم، والتي سيلتقي فيها الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين ووزير الخارجية سيرغي لافروف وعدداً من المسؤولين الآخرين ترافقت مع موقف لافت لرئيس الديبلوماسية الروسية من القاهرة، يجري رصْد إذا كان يعبّر عن منحى تراجُعي في تعاطي موسكو مع المبادرة الفرنسية كما «مواصفات» الحكومة المطلوبة لبنانياً. فبعد أسابيع من دعوته عقب لقائه الحريري في الإمارات إلى «حكومة»مهمة قادرة من التكنوقراط في لبنان ترافقت مع إشارات إلى رفْض موسكو حصول أي فريق على الثلث المعطّل في التشكيلة المنتظرة، ما اعتُبر تبنياً لطرح الرئيس المكلف على حساب فريق رئيس الجمهورية ميشال عون، كان بارزاً في كلام لافروف يوم الاثنين، تفاديه أي ذكر لحكومة الاختصاصيين بل إشارته إلى أنه سيحضّ «الممثلين الآخرين للقوى السياسية الرئيسية في هذا البلد الذين سنستقبلهم في موسكو» على «تشكيل حكومة تعكس توازن المصالح لجميع أطياف المجتمع اللبناني» وأن «الأزمة الحالية في لبنان لا يمكن حلها إلا من أبناء البلد أنفسهم، بمشاركة جميع الفئات السياسية والعرقية والطائفية ومن دون أي وصفات مفروضة من الخارج». ومن هنا يسود تَرَقُّب لِما سيسمعه الحريري في موسكو في طريقه ربما إلى دولة أوروبية أو أكثر قبل محطته في الفاتيكان في 22 الجاري، ووسط رصْد لِما إذا كانت العقوبات الأوروبية على معرقلي تأليف الحكومة والتي لا تمانعها واشنطن ستخرج في الأيام القليلة المقبلة عن إطار التهديد بها، بدفْعٍ فرنسي، أم أن حساباتٍ عدة ستفضي لإرجائها لبعض الوقت تفادياً لتعقيدات إضافية في الملف النووي أطلت برأسها بعد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي الاثنين، على 8 أشخاص و3 كيانات في إيران «لدورهم في الرّد العنيف على تظاهرات نوفمبر 2019 في إيران».....

مشروع تعديل الحدود البحريّة الجنوبيّة: عون يرمي الكرة في ملعب دياب

الاخبار...دياب لا يزال مصرّاً على عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء لبتّ أمر المرسوم .... هذه المرّة، لم يتأخّر توقيع تعديل الحدود البحرية الجنوبية في عين التينة أو بنشعي. بل حصل ذلِك، بقرار من عرّاب المشروع، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مُرتكِزاً على حجج قانونية ودستورية وسياسية، طلب عون عرض الأمر على مجلس الوزراء مجتمعاً، ولو في مرحلة تصريف الأعمال. كثيرون يربطون موقف عون المستجدّ بزيارة ديفيد هيل المرتقبة. أما الثابت، فهو أن على رئيس الحكومة، حسان دياب، المبادرة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، لإصدار مرسوم لا تشوبه أيّ شائبة قانونية أو دستورية، وإرساله إلى الأمم المتحدة لتثبيت الحقّ اللبناني.... لم ينزِل قرار رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، بإعادة مشروع تعديل المرسوم 6433 (تحديد حدود المنطقة الاقتصادية البحرية الخاصة بلبنان) من دون توقيعه إلى الحكومة، سلاماً على من استبشَر بقرب إقفال الملف والبعث برسالة إلى الأمم المتحدة. من سعى إلى هذا التعديل، ولا سيما قيادة الجيش، كانَ يصِف عون بعرّاب المشروع والداعِم الأول له، وأن توقيعه «مضمون». مفاجئاً كان بيان المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، الذي أشار إلى أن «التوقيع يحتاج إلى قرار الحكومة مجتمعة، وفقاً لرأي هيئة التشريع والاستشارات، حتى مع حكومة تصريف أعمال، نظراً إلى أهميته وللنتائج المترتبة عليه». عون أرفَق البيان بدعوة اللبنانيين الى «الوثوق بقوة الموقف اللبناني»، قائِلاً «تأكدوا أن الأمور لن تجري إلا بما يؤمن كامل حقوق لبنان براً وبحراً»..... ما حصلَ يوم أمس أعاد خلط الأوراق. وقد باتَ السؤال مُلحّاً: لماذا أرادَ عون أن يصدر المرسوم عن مجلس الوزراء، وليس بصيغة الاستثناء؟ عشرات المراسيم والقرارات صدرت بموافقة استثنائية من رئيسَي الجمهورية والحكومة. فريق العمل في بعبدا يُجيب بأن مرسوم تعديل الحدود لا يشبه أي قرار آخر، لما له من تبعات سياسية، وربما عسكرية، على مستقبل البلاد. فهذا القرار سيفتح باب مواجهة مع العدو الإسرائيلي، ومع «الوسيط» الأميركي. ولا يمكن إصداره بصيغة استثنائية مخالفة للدستور، «لأن ذلك سيُضعف موقفنا أمام الأمم المتحدة». تقول مصادر الرئاسة إن إقرار المراسيم بصورة استثنائية يتضمّن إرجاء إقرارها النهائي إلى ما بعد تأليف حكومة جديدة، لإقرارها «على سبيل التسوية». وبذلك، تضيف المصادر، يكون المرسوم منقوصاً إذا لم يصدر عن مجلس الوزراء. لكن تعديل الحدود البحرية الجنوبية الذي كان عون متحمساً له منذ أشهر، محكوم بسقف زمني. فهو ليس حصراً لتثبيت حق لبنان، بل إنه مرتبط ببدء العدو التنقيب عن الغاز، في حزيران المقبل، في جزء من المساحة التي يضمّها التعديل إلى المنطقة اللبنانية. وينبغي إبلاغ الامم المتحدة بالحدود الجديدة، قبل حزيران. ماذا لو بقي الرئيس حسان دياب مصرّاً على عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء؟ تجيب مصادر بعبدا بأن عون لن يترك الأمور تصل إلى تلك الحالة، ولن يفرّط بالحق اللبناني.

رئيس الحكومة: أصدرنا أكثر من 200 مرسوم وقرار بموافقات استثنائية

في مقابل بعبدا، يربط كثيرون بين موقف عون وبين الزيارة المرتقبة لوكيل وزارة الخارجية الأميركية، للشؤون السياسية، ديفيد هيل إلى بيروت. برأي هؤلاء أن عون أعاد الإمساك بخيوط الملف، بعدما كان يسير وفق الإيقاع الذي يرسمه قائد الجيش العماد جوزف عون. وبحسب هؤلاء، وبينهم شخصيات غير معادية لرئيس الجمهورية، فإن الأخير يريد استخدام ورقة تعديل الحدود من أجل فرض نفسه مرجعيّة على الأميركيين، وإجبارهم على التفاوض معه مباشرة، ومع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بصورة غير مباشرة. وفيما ينفي فريق رئاسة الجمهورية ما تقدّم، يبقى الثابت أن الكرة حالياً باتت في ملعب رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب. فهل سيعقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء؟..... يُنقل عن دياب أنه فوجئ بردّ مشروع المرسوم إليه، قائلاً أمام من تحدّث إليه إن «هناك أكثر من مئتيْ مرسوم وقرار جرى توقيعها بشكل استثنائي، علماً بأن بعضها كان بحاجة إلى موافقة الثلثين في مجلس الوزراء». وحتى ليل أمس، كان رئيس الحكومة مصرّاً على عدم عقد أي جلسة لمجلس الوزراء، علماً بأن انعقاد المجلس أمر جائز دستورياً، بموجب رأي مجلس شورى الدولة، كما بموجب رأي دستوري يرى أن مؤسسة مجلس الوزراء ملزمة بدورها بتصريف الأعمال، عبر الانعقاد لإقرار مشاريع ملحّة، كمشروع الموازنة على سبيل المثال لا الحصر. ويدخل في باب المشاريع الملحة حتماً، مشروع تعديل الحدود الجنوبية، لما له من أثر بالغ على ثروات لبنان وسيادته وأمنه الوطني. ودياب مطالَب، وطنياً بالدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، وتجاوز «الفيتو» الذي يرفعه في وجهه الرئيس المكلّف سعد الحريري، ومعه رؤساء الحكومات السابقون. كما أن شاغل الرئاسة الثالثة، مدعوّ إلى التعامل مع هذا الملف بصورة لا تشبه الاستقالة التامة التي اعتمدها في مواجهته لشؤون شديدة الخطورة، كمسألة دعم السلع الحيوية ومتابعة الملفات الاقتصادية والنقدية والمالية والحياتية. هو يتحمّل، في موقعه، مسؤولية كبرى، وعليه أن يتصرّف وفقاً لها، لا بناءً على خشية من رفع الغطاء الحريريّ عنه تارة، أو كردّ فعل على الذين أسقطوا حكومته تارة أخرى. ما يُخشى منه حالياً هو ضياع فرصة تثبيت الحق اللبناني في مساحة إضافية. ومجدداً، لا يجوز النظر إلى هذه القضية على قاعدة أنه «لا طائل من خوض معركة دستورية وإقليمية ودولية، من أجل تثبيت خطّ يريده قائد الجيش لتحسين شروط التفاوض، وتالياً التراجع عنه»، بل ما يجب القيام به هو تثبيت الحقّ اللبناني، من دون إبداء أي إشارة إلى إمكان التراجع عنه.

دعم روسي مطلق للحريري: زيارة سياسية - إقتصادية - صحية

باسيل يبيع الأميركيين "سمكاً ببحر"... ودياب "مش بوارد" عقد الحكومة!

نداء الوطن....من الاقتتال الدموي في صور على ربطة الخبز، إلى سقوط قتيل وجريحين أمس على خلفية توزيع حصص غذائية في طرابلس... تتنقل مشهدية الذل والانهيار بين المحافظات اللبنانية، من دون أن يستشعر أهل الحكم بأي وخزة ضمير أو مسؤولية تجاه ما أوصلوا الناس إليه من جوع وانهيار، بل هم مستمرون في تقاذف كرة التعطيل من مرمى إلى آخر ضمن إطار لعبة تسجيل نقاط عبثية، وآخرها ما جرى على ملعب ترسيم الحدود البحرية، حيث حجب رئيس الجمهورية ميشال عون توقيعه عن تعديل مرسوم الترسيم وأعاد الكرة إلى السراي الحكومي، عشية وصول الموفد الأميركي ديفيد هيل إلى بيروت، في محاولة من رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لاستخدام الملف كـ"طعم" يأمل من خلاله أن يعلق الأميركيون في "صنارته"، فيحاول بيعهم "سمكاً ببحر" المياه الإقليمية الحدودية مع إسرائيل مقابل فك أسره من شباك العقوبات. وإذا كان هيل، بحسب مصادر ديبلوماسية، لا ينوي إثارة الملف البحري الحدودي من زاوية "تقريرية" باعتباره يغادر منصبه قريباً، إنما هو يعتزم زيارة لبنان والتحدث مع مسؤوليه بصفته "صديقاً يسدي لهم النصح بوجود فرصة سانحة راهناً يجب اقتناصها والإسراع في تشكيل الحكومة"، فإنّ خطوة رد رئيس الجمهورية مرسوم تعديل الحدود البحرية من دون توقيعه أتت لتحقيق "هدف مزدوج"، فهي إن لم تنفع مع واشنطن، تكون قد نفعت في حشر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في زاوية "تفعيل حكومته"، إمعاناً في تهميش تكليف الرئيس سعد الحريري ووضع ملف التأليف "على الرف"، غير أنّ أوساط دياب أكدت لـ"نداء الوطن" أنه لا يزال يعتبر أنّ تفعيل الحكومة "يعقّد الأمور أكثر في البلد"، ولذلك هو "مش بوارد" عقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار مرسوم توسيع الترسيم البحري "بالاستناد إلى رأي غير ملزم أساساً من هيئة التشريع والاستشارات". وفي المقابل، يبدأ رئيس الحكومة المكلف اليوم زيارة رسمية إلى موسكو تتناول مواضيع "سياسية واقتصادية وصحية"، على أن يعكس استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحريري في هذا التوقيت دعماً معنوياً كبيراً له من جانب موسكو، وتؤكد مصادر مواكبة للزيارة لـ"نداء الوطن" أنّ الرئيس المكلف يعوّل كثيراً على دور روسيا باعتبارها "قادرة على أن تلعب دوراً محورياً في الدفع نحو مساعدة لبنان على بلورة الحلول لأزمته بفعل علاقاتها الجيدة مع الأطراف اللبنانية والإقليمية"، لافتةً في هذا السياق إلى أنّ لهذه الزيارة "أهمية كبيرة لا سيما وأنها تأتي غداة زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى طهران وبالتالي فإن الحريري سيسمع منه نتائج المداولات التي أجراها مع المسؤولين الإيرانيين حيال الملف اللبناني". وإذ تبدي موسكو اهتماماً كبيراً في حفظ الاستقرار في لبنان لأن اهتزازه سيؤثر سلباً على سوريا حيث تتمركز القوات الروسية، فإنّ استقبال الحريري على أرفع المستويات في روسيا يختزن بحد ذاته رسالة دعم له باعتباره "أحد رموز الاعتدال السني في المنطقة في مواجهة التطرف والإرهاب"، وفق ما تشير المصادر، فضلاً عن أنّ المتابعة الدقيقة من جانب المسؤولين الروس لتفاصيل الخلافات اللبنانية الداخلية "دفعتهم إلى تأييد الحريري لرئاسة الحكومة وإلى دعم وجهة نظره، بأن تكون حكومة من الاختصاصيين التكنوقراط غير الحزبيين ومن دون ثلث معطل، لأن الاتصالات الروسية مع الدول الأوروبية والعربية المعنية بأزمة لبنان انتهت إلى خلاصة حاسمة، تفيد بأنه ما من دولة ستقدم أياً من المساعدات العاجلة التي يحتاجها البلد في حال تألفت الحكومة من رموز الطبقة السياسية والأحزاب الحاكمة". وعليه، نوهت المصادر بأنّ موسكو ستترجم دعمها للحريري من خلال استقباله "كرئيس حكومة مكتملة المواصفات وليس كرئيس مكلف، وقد برزت في هذا السياق إشارة البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء الروسي إلى أنه سيجري مباحثات "مع رئيس حكومة لبنان" سعد الحريري، وهي المرة الثانية التي يذكره بها المسؤولون الروس بهذه الصفة منذ تكليفه تشكيل الحكومة". وعن مواضيع البحث، أوضحت المصادر أنها ستشمل "مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلدهم استناداً إلى المبادرة الروسية، كما سيطلب الحريري مساعدة موسكو في التفاوض على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، وبين لبنان وإسرائيل، ليتمكن من البدء في استكشاف كميات الغاز والبترول في البحر"، بالإضافة إلى أنّ الرئيس المكلف سيتطرق في محادثاته إلى "ما يمكن لموسكو أن تساهم به في معالجة الأزمة الاقتصادية، سواء من ناحية الاستثمارات في الكهرباء والإنشاءات وغيرها أو من زاوية تقديم المساعدات"، كما توقعت المصادر أن يطالب الحريري موسكو بأن "تضع لبنان في لائحة الدول التي يفترض تسليمها لقاح "سبوتنيك في" المضاد لكورونا، وتسهيل عملية شرائه من جانب الدولة أو من قبل القطاع الخاص، ولن يتردد في طلب منح لبنان كمية من اللقاحات على سبيل الهبة".

عون يستدرج دياب إلى جلسة للحكومة.. و13 نيسان مناسبة لرفض الحرب

هيل في بعبدا غداً.. وسلامة يكشف عن ثروته ويعتبر الذهب حامياً من الانهيار

اللواء.....أقسى ما في المشهد الرمضاني، في اليوم الاول لشهر الصوم، صفوف طويلة امام ما تبقى من حوانيت لبيع حلوى الشهر الفضيل، بالسعر الزهيد، قبل انهيار سعر صرف الليرة مع تمادي التجار واصحاب السوبرماركات والداكين الصغيرة، مع استغلال التفلت الرسمي واستحكام معالم الانهيار، وبقاء الحبل على غاربه لجهة انعدام الرقابة، واشتداد ملامح التبرير والدفاع عن الأزمات، وتمادي المسؤولين في انكار «المأزق الحكومي»، والبحث عن بطولات وهمية، على هذه الجبهة أو تلك، مما يفتح ابواب الأزمات، بدل المساعدة على وأدهاـ والشروع في إعادة البلد إلى سكة التعافي والعودة إلى المسار الصحيح على الصعد كافة. وفي وقت يستعد فيه الرئيس المكلف سعد الحريري للتوجه اليوم إلى موسكو تلبية لدعوة رسمية، ولاجراء محادثات تتعلق بالوضع في لبنان. وكما اشارت «اللواء» لم يوقع الرئيس ميشال عون مرسوم التعديل البحري، الذي ارسلته له رئاسة مجلس الوزراء، بعد توقيعه من قبل رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب والوزراء المعنيين، ورده في كتاب رسمي، نظراً للحاجة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، حتى ولو كانت الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال. واعتبرت مصادر سياسية مسؤولة ان الرئيس عون يستدرج الرئيس دياب إلى «فخ» لطالما تحاشاه، وهو عقد جلسة لمجلس الوزراء المستقيل من باب تعديل مرسوم الحدود البحرية مع اسرائيل. وأبلغت أوساط مراقبة صحيفة اللواء أن هناك كلاما يتم تداوله أن موافقة رئيس حكومة تصريف الأعمال على انعقاد جلسة حكومية قد يفتح المجال أمام إمكانية تكرار السيناريو عندما تقتضي الحاجة، ولذلك فإن المسألة تدرس بتأن لمعرفة التوجه المقبل. واوضحت مصادر مطلعة على موقف القصر، ان الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء جاءت لاصدار المرسوم بطريقة سليمة سياسياً ودستورياً وقانونياً لتعتمده الأمم المتحدة ولا يطعن به اي طرف، اذا صدر كمرسوم استثنائي بتواقيع المعنيين ولا يُعتد به امام المحافل الدولية. واشارت المصادر إلى ان الرئيس عون ينتظر موقف الرئيس دياب، وما اذا كان سيدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء ام لا، وعليه يقرر الخطوة المقبلة. وبقي الملف الحكومي يغط في سبات عميق، ولاحظت اوساط متابعة ان اي اشارات تفاؤلية او حتى قريبة من التفاؤل معدومة، وليس معروفاً بعد كيف سيتحرك، وقد يتظهر موعد تحريكه في الاسبوع الاخير من نيسان بعيد جولات الرئيس المكلف مع العلم ان محادثاته في روسيا تكتسب اهمية. وقد يتظهر امر ما على صعيد هذا الملف.

الحريري إلى موسكو

ويزور رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اليوم موسكو في زيارة وصفت بالمهمة في خضم الازمة السياسية والمالية الصعبة التي يواجهها لبنان حاليا، يقابل خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية لافروف ومسؤول الملف اللبناني ميخائيل بوغدانوف ويناقش معهم ظروف الازمة اللبنانية والعقبات التي تعترض تشكيل الحكومة الجديدة. ويركز الرئيس المكلف على اهمية الدور الروسي في المساعدة على تقريب وجهات النظر بين مختلف الاطراف انطلاقا من علاقته الجيدة معها،لتسهيل عملية تشكيل الحكومة الجديدة. ويركز الحريري ايضا على اهمية الحفاظ على دستورالطائف الذي يحفظ التوازنات في لبنان، ويحقق مشاركة جميع الاطراف السياسيين بالسلطة، ويلفت إلى ان أي محاولات للاخلال به أو تجاوزه كما يسعى البعض لذلك من وقت لاخر، ستؤدي الى خلل وتداعيات لا يمكن التكهن بخطورتها على الوضع العام بالبلد. وفي جعبة الحريري ايضا مسائل وقضايا تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين ومنها امكانية تزويد لبنان بمزيد من لقاحات كورونا لمواجهة تفشي هذا الوباء ومسائل اقليمية. وكشفت مصادر ديبلوماسية مواكبة لزيارة الحريري الى العاصمة الروسية ان المسؤولين الروس سيكررون موقف بلادهم المبدئي الداعم لتشكيل حكومة مهمة برئاسة الحريري تتالف من اختصاصيين غير حزبيين لكي تباشر مهماتها بسرعة لحل الازمة المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان حاليا. ويعتبر المسؤولون الروس ان قيام حكومة لبنانية جديدة، يساهم باستقرار الوضع الداخلي اللبناني ويبعد شبح الفوضى وعدم الاستقرار الذي يهدد لبنان حاليا في حال عدم تدارك تفاعلات الازمة الحكومية الحالية، ويؤكدون ايضا بالمناسبة، ان استقرار الوضع في لبنان وحل الازمة السياسية والمالية، يعتبر من اولويات السياسية الروسية بالمنطقة، لانه يساعد في دعم الخطط والجهود التي تبذلها روسيا لحل الازمة السورية ايضا. وفي ما خص زيارة الرئيس الحريري إلى موسكو، اعلن الممثل الخاص له في روسيا جورج شعبان، ان «الحريري سيناقش خلال زيارته موسكو المساعدة الروسية في مسائل تشكيل الحكومة والخروج من الازمة الاقتصادية، وتأمين اللقاحات المضادة لكورونا. وقال شعبان في حديث لوكالة «سبوتنيك»: لبنان منذ 17 تشرين الاول 2019 منذ بدء الاحتجاجات يعيش بأزمة سياسية، ويحتاج لبنان إلى مساعدات اقتصادية وسياسية، ولهذا يزور الحريري موسكو، لانه يعلم ان لروسيا علاقات جيدة مع كافة القوى السياسية اللبنانية، وكذلك مع الدول الاقليمية والدولية التي لها تأثير على الوضع اللبناني. ووجهت موسكو الدعوة إلى كل من النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وتيار المردة وحزب الكتائب والحزب الديمقراطي اللبناني في اطار المشاورات الجارية.

هيل في بيروت

وعلى وقع هذا التباين، يصل الموفد الاميركي ديفيد هيل إلى بيروت في الساعات المقبلة، في اطار مهمة تسبق نقله إلى مركز دبلوماسي آخر. ورجحت معلومات ذات ثقة ان يستقبل الرئيس عون هيل غدا الخميس. وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ»اللواء» ان زيارة المسؤول الاميركي ديفيد هيل يتوقع لها ان تستأثر بالاهتمام قبل ان تتضح الصورة المتصلة ببحث موضوع مرسوم الحدود البحرية في مجلس الوزراء. ولفتت إلى ان الموقف اللبناني واضح في ما خص تمسك لبنان بكل شبر من حدوده وسيصار إلى الاستماع إلى ما يحمله هيل. اما موضوع تأليف الحكومة فقد يحضر من باب اهمية الاسراع في هذا الموضوع ولن يكون ضمن البحث التفصيلي. وبقي موضوع مرسوم تعديل الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة حاضراً، بعد الجدل القانوني والسياسي الذي أعقب توقيع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزيري الدفاع زينة عكر والأشغال ريمون غجرعلى المرسوم، حول عمّن يصدر المرسوم مجلس الوزراء في حكومة مستقيلة أم الحكومة الجديدة. لكن الرئيس ميشال عون لم يُوقّع المرسوم، وأعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أنه «بناء لتوجيهات فخامة الرئيس، أرسلت المديرية العامة كتاباً للأمانة العامة لمجلس الوزراء تضمن مشروع مرسوم تعديل المرسوم 6433، الذي يحتاج إلى قرار الحكومة مجتمعة وفقًا لرأي هيئة التشريع والاستشارات، حتى مع حكومة تصريف أعمال نظراً لأهميته وللنتائج المترتبة عليه». كما أكدت الرئاسة أنه «لرئيس الجمهورية أن يُحدّد ما يرتئيه الأفضل لحفظ سلامة الوطن. وهو مؤتمن على ذلك بالدستور والقسم، وهو يدعو اللبنانيين إلى الوثوق بقوة الموقف اللبناني، ويقول لهم تأكدوا بأن الأمور لن تجري إلا بما يؤمّن كامل حقوق لبنان براً وبحراً». وجاء في البيان أيضاً «نُعلمكم بأن مشروع المرسوم المشار اليه والمرفق بطلب الموافقة الاستثنائية، يستند في بناءاته على موافقة مجلس الوزراء، الأمر الذي لم يحصل، على ما يجب عليه أن يكون الوضع القانوني السليم وفقاً لرأي هيئة التشريع والاستشارات رقم 17 تاريخ 17/2/2021. يبقى أن السيد رئيس الجمهورية يأخذ بعين الاعتبار التداعيات والظروف كافّة التي تملي عليه اتخاذ مثل هذه المواقف التي تخصّ سلامة الوطن». في الموازاة، سلّم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه سفير سوريا لدى لبنان علي عبد الكريم علي، مذكرة تتضمن تأكيد الموقف اللبناني من ترسيم مياهه الإقليمية، ودعوة السلطات السورية إلى التفاوض حول الترسيم من منطلق العلاقات الأخوية على أساس قانون البحار الدولي. بعد اللقاء الذي استمر اكثر من ساعة، قال السفير السوري: «استمعت من الوزير وهبه إلى شرح حول ما حدث في مفاوضات الحدود البحرية مع كيان العدو المحتل، وعبّرت عن ارتياحي لما أُنجِزَ بالأمس، وما يُستَكْمل في رئاسة الحكومة وفي القصر الجمهوري مع فخامة الرئيس». وقال: «هذا يتطلب تنسيقاً بين القيادات المعنية في البلدين وعدم السماح لمن يريد الاستثمار في أزمة السوريين ومشاكلهم. وسأنقل رغبة الوزير وهبه والقيادة في لبنان بما يخص التفاوض في كل الملفات ومن ضمنها الحدود البحرية، بما يعني التكامل والتنسيق والتفهم، وسوريا ترحب دائماً بأي تنسيق وهي حريصة على ذلك». سياسياً، وفي حين استكانت حروب البيانات قليلاً، عاد تكتل لبنان القوي إلى توجيه الاتهام بالتعطيل للرئيس الحريري، وقال في بيان إثر إجتماعه امس: «بعد أن بذل التكتل كل مجهود للمساعدة في تشكيل حكومة، بالرغم من عدم رغبته بالمشاركة فيها، لا يزال رئيس الحكومة المكلّف لا يحرك ساكناً، فكلما طُرحت فكرة إيجابية يجهضها، وكان آخرها صيغة 24 وزيراً ومن دون أي ثلث زائد واحد لأي طرف. وهذا دليل إضافي أنه لا يريد التشكيل الآن، ويهرب إلى الأمام ويخترع مواعيد ويفتعل مشاكل ويضرب توازنات ويختلق إشكالات. ولذا تقع عليه مسؤولية بمصارحة الناس بأنه لا يريد أن يشكل الحكومة الآن خوفاً من تحمّل المسؤوليات عن رفع الدعم وترسيم الحدود والتدقيق الجنائي والإصلاحات المطلوبة والقرارات الصعبة التي تنتظره. والسؤال الأساسي هو: ماذا لو تأخر رضى الخارج ولم يأتِ». وأضاف: «الناس ترى من لا يؤلف ولا يعتذر ولا يفك أسر الحكومة، الناس تتألم والتكتل يجهد للإسراع بالتأليف لكن هناك عجز في إقناع الرئيس المكلّف بالتأليف». أما رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، فقال في كلمة مقتضبة له خلال إفطار افتراضي عبر تقنية «زوم» أقامه أطفال مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الأيتام الإسلامية، تحت عنوان «إن مع العسر يسرًا»: «يأتي رمضان هذا العام في ظل ظروف صعبة جدًا، وصعوبات كبيرة، وواقع معقّد، وتحديات لم يعرف لبنان مثيلًا لها عبر التاريخ. فبالإضافة إلى وباء كورونا الذي جعلنا نفطر معاً، افتراضيًا، فإن لبنان يمرّ بمرحلة خطيرة، حيث يستمر تشكيل الحكومة عالقاً في حلقة مفرغة، بسبب تعقيدات لا تقيم وزناً للأوضاع الاجتماعية، والمعيشية، والمالية والاقتصادية للبنانيين، الذين يدفعون ثمن الصراعات، والحسابات، والمصالح الخاصة، التي يقدمونها على مصلحة الوطن».

سلامة يرد ويكشف ثروته

وفي سياق متصل بالتحقيق الجنائي، أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حديث لصيحفة "لوفيغارو” أن المصرف المركزي هو الركيزة المتينة الأخيرة للبلد، نافياً تهم الإثراء غير المشروع الموجهة ضدّه. وقال: عانى لبنان عجزين كبيرين: العجز الأول بسبب الموازنات التي اعتمدتها الحكومة وأقرّها مجلس النواب، التي لم تأخذ ضرورة الإصلاح بعين الاعتبار بل أجرت زيادات ملحوظة في أجور القطاع العام في تشرين الثاني 2017، في حين يتعلق العجز الثاني بالحساب الجاري لميزان المدفوعات الذي يعزى إلى واردات مفرطة تتجاوز احتياجات البلد، فعلى مدى ثلاث سنوات، بين عامي 2017 و2019، وصلت وارداتنا إلى65 مليار دولار. واليوم، إنخفض حجم وارداتنا إلى النصف، ما مفاده خاصةً أن لبنان استورد لنفسه وكذلك لسوريا. وبالإضافة إلى هذين العجزين اللذين يصوّب عليهما صندوق النقد الدولي والناتجين أصلا عن قرارات سياسية، زادت الأوضاع صعوبة منذ نهاية عام 2019 بسبب إغلاق المصارف، وانفجار مرفأ بيروت، وتخلّف الحكومة عن الدفع في آذار2020 والأزمة الصحية العالمية. ورداً على اتهامه بالإثراء غير المشروع واختلاس أموال قال: إنّ هذه الادعاءات عارية عن الصحة جملة وتفصيلا. لم أمتلك يوما أي أموال غير مشروعة، ولم أختلس أي أموال على حساب البنك المركزي، لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر. وبتاريخ 8 نيسان 2020 شرحت على قناة وطنية ما هو مصدر ثروتي، وأبرزتُ الوثائق التي تثبت أنها كانت تبلغ 23 مليون دولار عام 1993 أي قبل أن أتوّلى حاكمية مصرف لبنان. جمعتُ هذه الثروة بعد العمل لمدة عشرين عامًا في قطاع المال، بفضل راتب شهري هام قدره 165 ألف دولار، ومن ثمّ أحسن المستشارون الذين تعاملت معهم إدارة هذه الأموال وتعزيزها. قيل له: إنما هناك إجراءات قضائية في سويسرا ولبنان، إلى أين وصلت الآن؟.... نعم، هناك تحقيق أوّلي يجري في سويسرا مبنيّ على إفتراء. لا يمكنني الإفصاح عن أي معلومات حفاظا على سرّية التحقيق، إنّما أكرّر أنني لم أستفد أبدا من أموال غير مشروعة على حساب مصرف لبنان، لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر. وقال: النظام مبنيّ على الثقة التي قوّضها العجز المتكرّر في موازنة الدولة. كما ألزم مصرف لبنان قانونيا بإقراض الدولة بموجب المادة 91 من قانون النقد والتسليف. وابتداءً من العام 2017، عند استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من السعودية، تحولت المؤشرات النقدية في لبنان إلى سلبية. عندها اهتزّ هذا النموذج. إنما لا يزال النظام صامدا بالرغم من كل ما يجري، وذلك بفضل مصرف لبنان الذي جمع احتياطيات مهمّة من العملات الأجنبية، على عكس مخطّط بونزي إذ لم يفلس اي مصرف منذ بداية الأزمة، والامدادات مستمرة. مصرف لبنان هو الركيزة المتينة الأخيرة في البلد! رغم أنه المؤسسة الاكثر عرضةً للانتقاد، من خلال حاكمهاوعن الامكانات المتاحة اليوم امام لبنان ليتعافى ماليا، قال: يملك لبنان احتياطيا خارجيا بقيمة 16350 مليار دولار، فضلا عن احتياطي من الذهب يساوي 18 مليار دولار، وهي أرقام مهمة تسمح بتفادي الانهيار. اذا، ثمّة إمكانات متاحة امام لبنان، مع انّي مدركٌ للصعوبات اليومية التي يواجهها بعض المواطنين. لقد وضعنا خطّة للخروج من الازمة، تتمثّل بالتعميم 154 الذي صدر في آب 2020. ففي حال تشكّلت حكومة وتمكّنت من استعادة الثقة، واستمرّ العمل بإرشادات المصرف المركزي، سيخرج البلد من الأزمة. وفي اطار التدقيق الجنائي اعلن المدير العام لادارة المناقصات جان العلية ان الفاسدين يخشون التدقيق الجنائي اما الابرياء فيفرحون به. وقال: أبادر إلى طرح فكرة انطلاق عملية التدقيق الجنائي الشامل بداية، من ادارة المناقصات لا سيما من الصفقات المفترى فيها ظلماً على موقع المدير العام لادارة المناقصات بالتزوير من النائب سيزار ابي خليل، و«الابتزاز بقصد الحصول على موقع» من النائب جورج عطا الله. وتبعاً لذلك، قيام الاثنين معاً بعمل من شأنه ضرب مقومات الادارة اللبنانية الرقابية، والنيل من سمعتها، وتقويض ثقة المواطن والمستثمر بها».

حكومة انتقالية

إلى ذلك، اطلقت مجموعات من الحراك المدني من احزاب وقوى معارضة مبادرة تهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية مصغرة، تقر الاصلاحات وتوزع الخسائر، وتسير بالتدقيق الجنائي، وحصر السلاح بيد الدولة. واحيت مجموعات من الحراك الشعبي اطلقت على نفسها تسمية «المجموعة السيادية» ذكرى اندلاع الحرب اللبنانية في 13 نيسان 1975 والتي لا تزال مستمرة بأوجه مختلفة منذ ستة واربعين عاماً. ولهذه الغاية تداعت هذه المجموعات إلى قسم يمين جديد في ساحة الشهداء وذلك للتعبير عن توحدها ولتأكيد الانتماء إلى لبنان الحياد والسيادة والدستور.

اقفال المخابز

وفي التحركات، أقفل أصحاب فانات توزيع الخبز، منذ فجر امس، أفران ومخابز مدينة صور ومنطقتها وأوقفوا أمامها «فاناتهم»، احتجاجا على «عدم تسليمهم الخبز»، وحذروا من «فتح الافران الى حين تسوية اوضاعهم». وأكدوا انهم «مستمرون في حراكهم وان معركتهم ليست مع الافران بل مع الوزارة المختصة». ولوحوا بـ«اللجوء الى السلبية في حال لم تحل مشكلتهم وتتحمل الدولة غضب المواطن الذي بات في الحضيض». وواكب التحرك الجيش الذي انتشر في محيط الافران تحسبا لأي اعمال سلبية ، فيما توقفت الافران عن العمل وبيع الخبز باستثناء الحلويات وخبز الفرنجي والكعك الذي كان متوفرا فاضطر المواطن الى شرائها، بدل الخبز. فيما عبر عدد من اصحاب الفانات عن سخطهم «لما آلت اليها الامور» وحملوا الدولة والوزارة المختصة المسؤولية».

قتيل في اشكال الحصص

وليلاً، على خلفية الحصص الغذائية، وقع اشكال عند جسر الخناق في طرابلس، على خلفية توزيع حصص غذائية ارى إلى سقوط 3 جرحى، وما لبث احدهم ان توفي في مستشفى مظلوم متأثراً بجراحه، وحضرت دورية للجيش اللبناني، طوقت الحادث، وفر مطلق النار إلى جهة مجهولة.

494836 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 1985 اصابة جديدة بالكورونا و35 حالة وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 494836 إصابة مثبة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

 



السابق

أخبار وتقارير... "رمضان كريم".. بايدن يستعين بآية قرآنية ويستذكر معاناة الأويغور والروهينغا ...الهجمات السيبرانية.. لوحة المفاتيح التي قد تشعل حربا... « السد الخارق»... قنبلة مائية بين الصين والهند... 25 مقاتلة.. تايوان تشهد أكبر اختراق جوي صيني...في العراق وسوريا.. أرباح الميلشيات تشعل حروبا بلا نهاية... أكسيوس: اجتماع أميركي إسرائيلي الثلاثاء لبحث النشاطات الإيرانية...مجموعة «السبع» تدعو روسيا إلى وقف «استفزازاتها» في أوكرانيا...

التالي

أخبار سوريا.... دعوات جديدة لمحاسبة دمشق على استعمال «الكيماوي»... الأسد يقيل حاكم «المركزي» وسط أزمة اقتصادية...سورية: بدء الاستعدادات للانتخابات الرئاسية...مخاوف من فقدان السيطرة على الفيروس شرق الفرات...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,114,933

عدد الزوار: 6,753,753

المتواجدون الآن: 103