الحوار الوطني اللبناني يستأنف اليوم لاستكمال بحث «الاستراتيجية الدفاعية»

بيروت: «الشرق الأوسط»
تستأنف اليوم الخميس طاولة الحوار الوطني اجتماعاتها في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان، وذلك لاستكمال البحث في الاستراتيجية الدفاعية، ويحضرها كل أقطاب الحوار، يتقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، فيما يتغيب عنها رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، والوزير محمد الصفدي لوجودهم خارج لبنان.

وعشية انعقاد الجلسة الحوارية، أمل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مايكل ويليامز خلال زيارته رئيس الحكومة سعد الحريري في «أن يتمكن الحوار الوطني من تحقيق تقدم حول تطوير استراتيجية دفاع وطني لمعالجة مسألة السلاح خارج سيطرة الدولة كما هو منصوص عليه في القرار 1701». وقال ويليامز «لقد عقدت اجتماعا جيدا مع الرئيس الحريري، وكان التركيز خلاله على تنفيذ القرار 1701، وقد أبلغته أن التقرير حول ذلك سيرفع إلى مجلس الأمن نهاية الشهر الحالي. كما بحثنا في بعض أحكام القرار التي تتطلب المزيد من التقدم وأيضا المزيد من بذل الجهود، وهذا ينطبق على لبنان وإسرائيل معا، ونأمل أن يمارس الجانبان جهودا أكبر من أجل دفع وقف الاعتداءات الحالية لتصبح وقفا لإطلاق النار طويل الأمد، وعلى الجانبين بذل ما في وسعهما لاحترام الخط الأزرق»، مشددا على «احترام الخط الأزرق بكامله، ووضع نهاية للخروقات التي تشمل الخروقات الإسرائيلية اليومية للأجواء اللبنانية والاحتلال المستمر للجزء الشمالي لقرية الغجر». وأبدى ارتياحه لـ«التقدم الملحوظ خلال الأيام الأخيرة في العلاقات اللبنانية - السورية، ومناقشة الرئيسين (اللبناني والسوري) ميشال سليمان وبشار الأسد لمسألة ترسيم وتحديد الحدود المشتركة، وعزمهما على تحقيق تقدم في هذه المسألة، لما لهذا التقدم من أهمية مباشرة في تطبيق القرار 1701».

وذكرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار الرأي العام اللبناني بموقفها من موضوع اجتماع الهيئة الوطنية للحوار، وهو أن «أي رؤية دفاعية عن لبنان لا تصح إلا بإمرة الدولة لخطة الدفاع ووسائله، وأن التأخير غير المبرر في هذا المجال قد أخذ ينال من صدقية الدولة اللبنانية في نظر الرأي العام اللبناني والمجتمع الدولي»، مضيفة «ودعت إلى تعيين مهلة زمنية محددة لإنجاز مهمة الهيئة الوطنية، لأن هذا الأمر في غاية الأهمية».