أخبار مصر وإفريقيا.... إردوغان: تركيا تسعى لاستعادة الوحدة ذات الجذور التاريخية مع مصر...إثيوبيا تتحدث عن تعزيز لدور المراقبين... ومصر تدعو للحفاظ على المياه...مسلحون يقتحمون مقر المجلس الرئاسي في طرابلس.. المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي يزور السودان.. قوات الأمن الجزائرية تضيّق مساحات الاحتجاج على المتظاهرين... 10 قتلى وخطف طلاب في هجمات جنوب شرق نيجيريا... المغرب: إيران تعمل على زعزعة استقرار شمال أفريقيا وغربها...

تاريخ الإضافة السبت 8 أيار 2021 - 5:12 ص    عدد الزيارات 1663    التعليقات 0    القسم عربية

        


إردوغان: تركيا تسعى لاستعادة الوحدة ذات الجذور التاريخية مع مصر...

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الجمعة) إن بلاده تسعى إلى استعادة «الوحدة ذات الجذور التاريخية» مع شعب مصر. جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها إردوغان عقب صلاة الجمعة بأحد مساجد مدينة إسطنبول، حيث تطرق إلى جهود تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية للأنباء. وأضاف إردوغان: «نسعى لاستعادة الوحدة ذات الجذور التاريخية مع شعب مصر ومواصلتها مجددا»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. واختتمت مصر وتركيا في القاهرة أمس (الخميس) مباحثات استكشافية تناولت قضايا ثنائية وإقليمية، بحسب بيان مشترك. وتعد هذه الاجتماعات أول تواصل رفيع المستوى من نوعه بين البلدين منذ عام 2013 بعدما توترت العلاقات بينهما عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، بعد خروج مظاهرات احتجاجا على سوء إدارته لشؤون البلاد. كما تأتي المحادثات بعد تصريحات للرئيس التركي ووزير خارجيته مولود تشاووش أوغلو الشهر الماضي عن تعاون مع مصر في مجالات الاستخبارات والدبلوماسية والاقتصاد.

مصر تطوّر منظومة النقل البحري لتعظيم «القدرة التنافسية» ...قاطرة جديدة تنضم لميناء دمياط

القاهرة: «الشرق الأوسط»... في إطار «تطوير شامل» لمنظومة النقل البحري لتعظيم «القدرة التنافسية» للموانئ المصرية لخدمة التجارة الدولية، قال وزير النقل المصري كامل الوزير، إن «الحكومة المصرية تعمل على تطوير جميع الموانئ البحرية من خلال الاستفادة من الموقع الجغرافي لها، وزيادة حصتها من تجارة (الترانزيت)، والاستفادة القصوى من التسهيلات المتاحة بالموانئ». يأتي هذا في وقت قام وزير النقل برفع العلم المصري على القاطرة الجديدة «أبو جندية» والتي تسلمها ميناء دمياط مؤخراً، إيذاناً بانضمامها لأسطول وحدات الخدمات البحرية الخاصة بهيئة ميناء دمياط. ووفق «مجلس الوزراء المصري» أمس، فإن «القاطرة (أبو جندية) تعد واحدة من ضمن أربع قاطرات تراكتورز، بقوة شد تبلغ 60 طناً، وبطول 35 متراً وعرض 11.5 وغاطس 5.30 متر، تم بناؤها بالشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن (جهاز الصناعات والخدمات البحرية) وذلك لمواكبة التعامل مع الأجيال الجديدة والعملاقة من السفن، بالإضافة إلى التعامل مع سفن الغاز المسال التي عادت للتردد على الميناء بعد توقف دام نحو 8 سنوات». وأكد «مجلس الوزراء» أن وزير النقل تفقد أمس «مشروع إنشاء حاجز أمواج غربي جديد بميناء دمياط، ويهدف إلى خفض نفقات الصيانة السنوية وتقليل معدلات الإطماء، ومشروع تطوير ورفع كفاءة حاجز الأمواج الشرقي بإضافة امتداد جديد له، وكذا مشروع إنشاء محطة جديدة متعددة الأغراض خلف الحاجز الغربي، ومشروع إنشاء محطة الحاويات الثانية بطاقة 4.5 مليون حاوية، والذي يعد أحد أهم المشروعات بالميناء، حيث سيسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية». من جانبه، لفت وزير النقل إلى أنه «يتم حالياً تنفيذ دراسة جدوى لإنشاء مشروع قطار كهربائي لنقل البضائع والركاب لربط ميناء غرب بورسعيد بميناء أبو قير بالإسكندرية مروراً بدمياط، وذلك في إطار الخطة التي تنفّذها وزارة النقل لإنشاء شبكة من وسائل المواصلات صديقة البيئة»، موضحاً أن «ميناء دمياط يشهد تنفيذ مشروعات ضخمة، وجارٍ دراسة إنشاء ميناء جاف على مساحة 15 فداناً بدمياط ضمن خطة وزارة النقل لإنشاء شبكة من الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية على مستوى ربوع البلاد»...

تشديدات مصرية لمنع «التهجد» والاعتكاف بالمساجد... معاقبة أئمة ومسؤولين في «الأوقاف» لعدم التزام الاحتراز

القاهرة: «الشرق الأوسط».... شدّدت وزارة الأوقاف المصرية على «منع إقامة صلاة التهجد، والاعتكاف بالمساجد وذلك لمجابهة فيروس (كورونا المستجد)». في حين قررت «الأوقاف» عقوبات على مسؤولين وأئمة لـ«عدم الالتزام بإجراءات الاحتراز». فيما التقت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جيل كاربونير، أمس بالقاهرة، في إطار تقديم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعماً يشمل «مكثفات أكسجين ومستلزمات وقائية، لدعم جهود الوزارة في التصدي للفيروس». وتقدمت الوزيرة المصرية بالشكر للجنة الدولية للصليب الأحمر لتقديمها الدعم لمصر خلال أزمة الفيروس، والتعاون المستمر مع الوزارة لدعم منظومة الرعاية الصحية والعاملين بها، مشيدةً بدور اللجنة لـ«دعم دول العالم للتصدي لوباء (كورونا) وغيره من الأزمات». وجدد وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، تحذيراته للأئمة بـ«عدم السماح بإقامة صلاة التهجد أو الاعتكاف في المساجد». وقال جمعة، أمس: «نؤكد أهمية الالتزام بجميع الضوابط الإجرائية والاحترازية، ومراعاة التباعد الاجتماعي، والتطبيق الحرفي لكل تعليمات الوزارة في هذا الشأن، وعلى الأخص عدم السماح بإقامة التهجد، أو الاعتكاف في أيٍّ من المساجد في ظل الظروف الراهنة». ووجّه وزير الأوقاف رسالة إلى المصلين، قائلاً: «مَن أراد أن يتهجد فليتهجد في منزله، فبيوت الله مفتوحة لصلاة الفرائض وصلاة التراويح وصلاة العيد»، مشدداً على «ضرورة أن يكون الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية داخل المسجد وخارج المسجد، حتى تكون ذلك ثقافة لنا جميعاً، حفاظاً على أنفسنا ووطننا». وكانت «الأوقاف» قد أكدت «استمرار التفتيش والالتزام بالإجراءات الوقائية وإجراءات التباعد بالمساجد، وإغلاق دورات المياه، وعدم السماح بإقامة أي موائد إفطار، أو أي دروس أو خواطر دعوية قبل أو بعد الصلاة أو في أثناء صلاة التراويح أو غير ذلك، والالتزام بفتح المسجد قبل الصلاة بربع ساعة على الأكثر، وإغلاقه بعد الصلاة بعشر دقائق على الأكثر». وحذرت «الأوقاف» الأئمة والعاملين في المساجد، من «السماح أو المشاركة في صلاة التهجد بالمساجد»، مؤكدةً أنها «سوف تُنهي خدمة أي إمام أو عامل تثبت مشاركته، أو سمح بصلاة التهجد داخل المسجد». إلى ذلك، قررت «لجنة إدارة أزمة كورونا» بوزارة الأوقاف «إغلاق عدد من المساجد بمحافظة الجيزة، لعدم التزام بعضها بالوقت المحدد للتراويح، وإقامة بعضها صلاة التهجد»، كما قامت «الأوقاف» بتوقيع عقوبات على مسؤولين بها وأئمة لمخالفة الإجراءات الوقائية. وسجلت «إصابات (كورونا) في مصر 1110 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و59 حالة وفاة جديدة». ووفق إفادة لـ«الصحة المصرية» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 234015 من ضمنهم 175117 حالة تم شفاؤها، و13714 حالة وفاة».

إثيوبيا تتحدث عن تعزيز لدور المراقبين... ومصر تدعو للحفاظ على المياه

تصاعد أزمة «سد النهضة» مع تمسك أديس أبابا بموعد الملء الثاني

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن.... تحدثت إثيوبيا أمس عن «ضرورة (تعزيز) دور المراقبين والخبراء في مفاوضات (سد النهضة)، المتعثرة منذ سنوات». في وقت دعت القاهرة مواطنيها لـ«ضرورة الحفاظ على المياه»، تزامناً مع تصاعد أزمة «سد النهضة» في ظل إصرار أديس أبابا على موعد الملء الثاني. وتطالب مصر والسودان باتفاق «قانوني ملزم» ينظم قواعد تشغيل وملء «السد»، المقام على النيل الأزرق، بما يمكنهما من تجاوز الأضرار المتوقعة لـ«السد»، خاصة في أوقات الجفاف، في حين ترفض إثيوبيا «إضفاء طابع قانوني على أي اتفاق يتم التوصل إليه». وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية الإثيوبية، رضوان حسين، أمس، إن «الطريقة العملية للخروج من المأزق بشأن محادثات (سد النهضة) تتمثل في مواصلة وإنهاء عملية المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان». ووفق وكالة «الأنباء الإثيوبية» الرسمية، دعا حسين خلال لقاء له مع سفراء مجلس السلام والأمن التابع للأمم المتحدة ودول أميركا اللاتينية المقيمين في إثيوبيا، أمس، إلى «(تعزيز) دور المراقبين والخبراء لمساعدة الكونغو الديمقراطية، التي ترأس الاتحاد الأفريقي، وتقود مفاوضات (سد النهضة) حالياً في دفع المباحثات بين الدول الثلاث إلى الأمام». وفشلت آخر جولة من المفاوضات، عقدت برعاية الاتحاد الأفريقي، مطلع أبريل (نيسان) الماضي، في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية. وتؤكد مصر والسودان أن «خطة إثيوبيا لإضافة 13.5 مليار متر مكعب من المياه عام 2021 إلى خزان السد على النيل الأزرق تشكل تهديداً لهما». وأكدت وزارة الخارجية في مصر، قبل يومين، «استعداد القاهرة لبذل الجهد اللازم لإنجاح مسار المفاوضات الذي يرعاه الاتحاد الأفريقي وتقوده جمهورية الكونغو الديمقراطية». وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في وقت سابق «تمسكه بالموعد الذي أعلنته بلاده للملء الثاني لخزان (السد) في يوليو (تموز) المقبل»، متجاهلاً بذلك التحفظات المصرية والسودانية على المضي في هذه الخطوة من دون اتفاق «قانوني» بين البلدان الثلاثة لتنظيمها. فيما جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحذيراته من أن «القاهرة لن تتسامح مع أي تحركات من جانب أديس أبابا من شأنها خفض حصة مصر من مياه النيل بسبب (السد)». وقال الرئيس المصري قبل يومين إن «بلاده لن تقبل بما يضر بمصالحها المائية». ووصف قضية «السد» بأنها «وجودية» للقاهرة، وحث الولايات المتحدة على لعب «دور فاعل» لتسوية النزاع. من جهته، طالب وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، مساء أول من أمس، بـ«ضرورة وجود اتفاق (قانوني ملزم) لتبادل المعلومات اليومية لكيفية التشغيل، وذلك لضمان عدم تضرر أي طرف». في المقابل قال وزير الدولة في وزارة الخارجية الإثيوبية أمس، إن «مخاوف السودان بشأن (السد) يتم التعامل معها (بشكل كاف)». في غضون ذلك، أشار وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، إلى أن «الوزارة تواصل العمل في تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، والتي تهدف لترشيد استخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه مثل، المشروع القومي لتأهيل الترع، والمشروع القومي للتحول من نظم الري بالغمر لنُظم الري الحديث»، موضحاً أمس، أن «المشروع القومي لتأهيل الترع يهدف إلى تحسين عملية إدارة وتوزيع المياه، وتوصيل المياه لنهايات الترع المتعبة». وحث عبد العاطي المواطنين أمس بـ«الحفاظ على المياه». كما أكد رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، «أهمية استمرار بذل جهود توعية المواطنين بضرورة المحافظة على الترع والمصارف، خاصة التي تم تأهيلها وتبطينها»، لافتاً في تصريحات أمس، إلى «أهمية استمرار الجهات المعنية في نقل نواتج تطهير الترع والمصارف، وذلك في أقرب وقت ممكن، حتى لا يتم إلقاء المخلفات والقمامة عليها من قبل المواطنين»... وتخشى القاهرة من تأثير «سد النهضة» على نقص حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب، والتي تعتمد عليها بأكثر من 90 في المائة في الشرب والزراعة.

مسلحون يقتحمون مقر المجلس الرئاسي في طرابلس.. ورئيسه يلوذ بالفرار

طالب مقتحمو مقر المجلس بعزل وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش

دبي - قناة العربية، العربية.نت – منية غانمي.... اقتحم قادة الميليشيا المسلحة، ليل الجمعة، مقر المجلس الرئاسي الليبي بالعاصمة طرابلس للمطالبة بإقالة وزير الخارجية الليبية نجلاء المنقوش والتراجع عن تعيين رئيس جهاز المخابرات حسين العايب مقابل الإبقاء على عماد الطرابلسي. جاء ذلك هذا التمرّد على المجلس الرئاسي، عقب اجتماع لقادة الميليشيا المسلحة في ضيافة رئيس جهاز المخابرات المقال الطرابلسي، للردّ موقف وزيرة الخارجية المنقوش التي دعت من خلاله إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها والتعبير عن رفضهم لقرار المجلس الرئاسي تعيين اللواء العايب على رأس جهاز المخابرات خلفا للطرابلسي. وأظهرت لقطات مصورة لحظة هجوم عناصر مسلحة على مقر اجتماع المجلس الرئاسي الذي يقع في فندق "كورنثيا" بالعاصمة طرابلس وتطويق محيطه بالكامل بالعشرات من العربات العسكرية المجهزّة وسيارات رباعية الدفع، حيث طالب أحد المتحدثين في الفيديو بتفتيش كل السيارات المارة متسائلا: "أين المنقوش؟"، ويقصد وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، في مشاهد صدمت الليبيين. وجاء هذا التحرّك المسلّح عقب اجتماع ضمّ أغلب مليشيات العاصمة طرابلس وما يعرف بقوات "بركان الغضب"، هدّدوا من خلاله بمحاصرة مقرّ المجلس الرئاسي واستخدام قوّة السلاح، إذا لم تلق مطالبهم استجابة. وظهر محمد الحصان آمر الكتيبة 166 التابعة لرئاسة الأركان في مقطع فيديو من الاجتماع، وهو يدعوإلى حشد قوّة مسلحة وتجهيزها لمحاصرة مقر المجلس الرئاسي ووزارة الداخلية، حتّى تنفيذ هذه المطالب، وسط حالة من الغضب بسبب قرار المجلس تعيين أحد المقربيّن من قائد الجيش الجنرال خليفة حفتر على رأس جهاز المخابرات. وفيما اقتحم المسلحون، ليل الجمعة، فندق كورنثيا مقر إقامة المجلس الرئاسي في طرابلس، أفادت مصادر "العربية" أن رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي،فر من الفندق عبر الباب الخلفي قبل وصول الميليشيا إليه. وعقب الاقتحام، أكدت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي أن "جميع أعضاء المجلس بخير"، وعلى رأسهم المنفي ونائبيه علي اللافي وموسى الكوني. والخميس، أطلق مفتي ليبيا المعزول، الصادق الغرياني، دعوة إلى ميليشيا "بركان الغضب" للخروج ضدّ وزيرة الخارجية الليبية، المنقوش، ووصفها بـ"الوقحة التي تخدم مشروع العدو"، وذلك على خلفية دعوتها إلى خروج القوات التركية والمرتزقة من بلادها. وتؤكد المنقوش مرارا في خطابها على أن ليبيا مصممة على انسحاب تركيا من بلادها، وخروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل يسمح بإجراء الانتخابات في أجواء من الأمن والاستقرار. وأثار هذا الخطاب غضب إخوان ليبيا الذي يرتبطون بعلاقات وثيقة مع أنقرة.

المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي يزور السودان لمناقشة مشكلة سد النهضة

الخرطوم: «الشرق الأوسط أونلاين»... وصل المبعوث الأميركي جيفري فيلتمان إلى السودان، اليوم الجمعة، لمناقشة ملف سد النهضة الإثيوبي المثير للجدل والتوتر بين الخرطوم وأديس أبابا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية. وجاء المبعوث الاميركي الخاص للقرن الإفريقي من مصر في إطار جولة لمدة عشرة أيام بدأت في 4 مايو (أيار) ستشمل أيضا إريتريا وإثيوبيا. ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته التي تستغرق يومين للسودان، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك. كما أجرى محادثات مع وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي. ويشكّل سدّ النهضة الذي بدأ تشييده عام 2011 في شمال غرب إثيوبيا مصدر توتر بين أديس أبابا من جهة والخرطوم والقاهرة من جهة ثانية. ويعتبر السودان وخاصة مصر أن السد يمثل تهديدا لمواردهما المائية، ويضاعف كلاهما التحذيرات ضد أديس أبابا التي تقول إنها عازمة على استكمال المشروع. وتشدد إثيوبيا على أن السد حيوي لتلبية احتياجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة. وأعلنت في يوليو (تموز) 2020 أنها وصلت إلى هدفها السنوي بملء السد، ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من العملية في يوليو 2021. وقد حضر مراقبون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في جولات عدة من المفاوضات على مدى العقد الماضي بين الدول الثلاث، لكن لم يسفر أي منها عن اتفاق ملزم. كما تتنازع الخرطوم وأديس أبابا على منطقة الفشقة الحدودية المعروفة بخصب أراضيها التي استقر فيها آلاف المزارعين الإثيوبيين. وأرسل السودان قوات إلى المنطقة بعد اندلاع الصراع في تيغراي بإثيوبيا في نوفمبر (تشرين الثاني). وأعقبت ذلك سلسلة من الاشتباكات الدامية، تبادل إثرها الطرفان الاتهامات بارتكاب أعمال عنف وانتهاكات للأراضي.

دعوة زعيم بوليساريو للمثول أمام القضاء الإسباني في الأول من يونيو

مدريد: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن متحدث باسم المحكمة الإسبانية العليا، اليوم الجمعة، أن زعيم جبهة بوليساريو الانفصالية الذي نُقل للعلاج في البلاد والمقامة عليه دعوى بتهمة التعذيب، استدعي للمثول أمام القضاء الإسباني في الأول من يونيو (حزيران). وقال المتحدث باسم المحكمة التي تتخذ مقرا في مدريد لوكالة الصحافة الفرنسية إن إبراهيم غالي «استدعي للمثول في الأول من يونيو»، منهيا بذلك غموضا استمر أياما. وأكد مصدر قضائي معني بشكل مباشر بالقضية، الإثنين الماضي، أن غالي استُدعي للمثول أمام القضاء الأربعاء، وهو خبر نشرته أيضا وسائل إعلام إسبانية عديدة، لكن المحكمة الوطنية العليا نفت الأمر. ومن المنتظر الاستماع إلى زعيم بوليساريو بخصوص دعوى التعذيب التي أقامها فاضل بريكة المنشق عن الجبهة والحاصل على الجنسية الإسبانية. وبحسب المتحدث الرسمي باسم المحكمة الإسبانية العليا، تحققت الشرطة من هوية الشخص الذي تم إدخاله إلى مستشفى في لوغرونيو شمال البلاد وتأكدت أنه إبراهيم غالي. وأوضح أن عقد جلسة الاستماع في الأول من يونيو سيعتمد على حالته الصحية. وكانت مجلة «جون أفريك» الأسبوعية قد أكدت أن زعيم بوليساريو أودع بشكل عاجل في 21 أبريل (نيسان) مستشفى في لوغرونيو تحت اسم جزائري مستعار. وأوضحت الجبهة إثر ذلك في بيان أنه يعالَج من فيروس كورونا و«يتماثل للشفاء»، لكنها لم تذكر مكان وجوده. وأكدت الحكومة الإسبانية أنها استقبلت غالي البالغ 71 عاما «لأسباب إنسانية بحتة من أجل تلقي العلاج الطبي».

قوات الأمن الجزائرية تضيّق مساحات الاحتجاج على المتظاهرين

الشرق الاوسط....الجزائر: بوعلام غمراسة.... ضيّقت قوات الأمن الجزائرية، أمس، المزيد من المساحات على المتظاهرين في خطوة لافتة إلى عزمها على إنهاء احتجاجات الحراك الشعبي قبل انتخابات البرلمان المبكّرة، المقررة في 12 من الشهر المقبل. في غضون ذلك، تتواصل المعركة القانونية بين «سلطة تنظيم الانتخابات» وعشرات المرشحين، في أعقاب إقصائهم من الترشح بناء على «تحفظات أمنية». وحاصرت عربات الشرطة بالعاصمة الشوارع الرئيسية التي يتظاهر فيها نشطاء الحراك، وبخاصة «شارع ديدوش مراد» حيث تم قطعه عرضا بشاحنات لمنع المتظاهرين من التجمع فيه بأعداد كبيرة. وأكد ثلاثيني لم يفوت أي أسبوع من المظاهرات منذ بداية الحراك، لـ«الشرق الأوسط»: «مدير الشرطة الجديد (فريد بن شيخ) أسدى أوامر لرجال الأمن بالتقليل من هامش فضاءات التظاهر لحصرنا في مساحة ضيقة تقع بين البريد المركزي وساحة موريس أودان. إنها خطة يحاول أصحابها إثارة قلقنا ليصدر عنا ردّ فعل عنيف، فنعطيهم الفرصة لاتهامنا بالتخريب، ولكننا سنهزمهم بسلميتنا». وبدأت المظاهرة ضعيفة من حيث أعداد النشطاء، لكن بعد ساعة من انقضاء صلاة الجمعة وصلت الكتلتان البشريتان الكبيرتان من الحيين الشعبيين باب الوادي غربا، والحراش شرقا، لتعطي الحراك زخماً. ورفع المتظاهرون شعارات معادية للسلطة وذراعها الأمنية، كما عبّر المتظاهرون عن رفضهم انتخابات البرلمان التي اعتبروها لا تلبي مطالب الشعب في الحرية والديمقراطية واستقلال القضاء. وشارك في حراك العاصمة أهالي عشرات المعتقلين، حيث رفعوا قصاصات من الورق تطالب بإطلاق سراحهم، وصاح بعضهم «أطلقوا سراح أولادنا يا ظالمين» و«نريد قضاء عادلاً لا ينطق أحكامه بالأوامر الفوقية»، في إشارة إلى أن اعتقالهم كان لأسباب سياسية وأن القضاة خضعوا لإملاءات السلطة عندما وضعوهم في الحبس الاحتياطي. ويصل عدد معتقلي الحراك إلى 50. حسب المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وأظهرت قوات الأمن في حدود الرابعة والنصف مساء، تشدداً في التعامل مع المتظاهرين الذين طالبتهم بإخلاء شوارع العاصمة والدخول إلى بيوتهم. واعتقلت بعض المحتجين عندما أبدوا إصراراً على البقاء في الشارع. إلى ذلك، أفاد مصدر من «السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات» بأن رئيسها محمد شرفي قرر استئناف أحكام أصدرها القضاء الإداري، تتمثل في إلغاء قرارات «السلطة» إقصاء عشرات المترشحين لأسباب عديدة، منها أن بعضهم محل شبهة «احتكاك بأوساط المال الفاسد» في حين أن آخرين لم يثبتوا أداءهم الخدمة العسكرية. وهذه الموانع يتضمنها قانون الانتخابات. بينما أبعد عدد كبير من المرشحين لأسباب لا ينص عليها القانون، تتعلق بتحفظات صادرة عن جهاز الأمن الداخلي، تعود إلى مشاركتهم في مظاهرات الحراك، أو انتقاد الجيش والرئيس في شبكة التواصل الاجتماعي. وجاء في فقرة من المادة 200 من القانون العضوي للانتخابات، أن رفض ملف الترشح يكون على أساس أن المرشح «معروف لدى العامة بصلته مع أوساط المال والأعمال المشبوهة، وأن له تأثيرا بصورة مباشرة أو غير مباشرة على الاختيار الحر للناخبين، وحسن سير العملية الانتخابية». وصرح يسعد مبروك رئيس نقابة القضاة بأن هذه الفقرة «هلامية في صياغتها تحكمية في تطبيقاتها، فضلاً عما يشوبها من عدم دستوريتها»، داعياً قضاة المادة الإدارية إلى «التصدي للطعون وفقا لقواعد المشروعية للتأسيس لقضاء إداري يحمي الحريات، بدلاً من حماية تعسف الإدارة ويضعون دوماً في حسبانهم أن أشد وأبشع أنواع الفساد، هو فساد القضاء بانحرافه عن رسالته السامية». وعبّرت خمسة أحزاب عن سخطها من إسقاط لوائح كاملة لمرشحيها وفق مبررات أمنية، واعتبرته «تعسفاً يفتقد لمبررات واضحة» وأنه «يستند إلى تقارير إدارية وأمنية غير دقيقة». وناشد عبد القادر بن قرينة رئيس «حركة البناء الوطني» الإسلامية، الرئيس عبد المجيد تبون «فتح تحقيق محايد في قرارات إقصاء عدد من الكفاءات من لوائح الترشح». ويرجح بأن تبون لن يتدخل في القضية لأنه سيبدو أنه سيؤثر على التدابير التي اتخذتها سلطة الانتخابات التي يعطيها القانون استقلالية عن الحكومة. وطالب مرشحون طالهم الإقصاء بتمكينهم من محاضر الجهاز الأمني، للاستناد إليها في الدعوى القضائية بغرض إبطالها. غير أنهم لم يحصلوا على ما يريدون. وعدّ ناشطون بالحراك أن «المجازر» التي وقعت في لوائح الترشيحات تعزز قناعتهم بمقاطعة الانتخابات.

مقتل جهادي جزائري خلال عملية لمكافحة الإرهاب

الجزائر: «الشرق الأوسط».... أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أنّ جهادياً جزائرياً قُتل صباح أمس، خلال عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة المدية شمال البلاد. وجاء في بيان للوزارة أنّه «في إطار مكافحة الإرهاب، قضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي على إرهابي خلال عملية بحث وتمشيط بجبل الشاون» في ولاية المدية التي كانت في تسعينات القرن الماضي معقلاً لـ«الجماعة الإسلامية المسلحة»، أعتى التنظيمات الإرهابية في تلك الفترة. ونشرت وزار الدفاع على موقعها الإلكتروني، صورة لجثة المسلح وبالقرب منه سلاح رشاش وذخيرة ومنظار يُعتقد أنها لوازمه. ولم تذكر الوزارة أي تفاصيل عن المتطرف، مثل تاريخ التحاقه بالإرهاب واسم الجماعة المسلحة التي ينتمي إليها. ويجري في الخطاب الرسمي تداول «بقايا الإرهاب» للدلالة على أن عدد المتشددين المسلحين بات قليلاً. وتستعمل السلطات الجزائرية عبارة «إرهابيين» لوصف المسلّحين الناشطين منذ الحرب الأهلية (1992 - 2002). وقُتل منذ بداية العام تسعة مسلحين إسلاميين في اشتباكات مع الجيش أو جرى توقيفهم، وفق وزارة الدفاع التي أعلنت أيضاً مصرع ثلاثة عسكريين في الفترة نفسها. ورغم إقرار «ميثاق السلم والمصالحة الوطنية» عام 2005 لطي صفحة «العشرية السوداء» (1992 - 2002) التي خلّفت 200 ألف قتيل، حسب الحكومة، تواصل جماعات مسلّحة إسلامية نشاطها خصوصاً في شرق البلاد، وتركّز على استهداف قوات الأمن والجيش. واعتقل الجيش جهادياً جزائرياً، الجمعة الماضية، في جنوب البلاد كان قد انضمّ إلى «أحد التنظيمات الإرهابية» في منطقة الساحل. وسلّم خمسة جهاديين أنفسهم للسلطات منذ بداية العام في بلدة برج باجي مختار الحدودية مع مالي. ولفت الجيش إلى أنه منذ بداية العام، دخل عشرة جهاديين على الأقل إلى الجزائر عبر الحدود، وقال إنه ألقى القبض عليهم وإنهم كانوا معتقلين لدى السلطات المالية، وتم الإفراج عنهم في إطار فدية دفعتها حكومات غربية لجماعات إرهابية، نظير إطلاق رعايا غربيين محتجزين لديها.

10 قتلى وخطف طلاب في هجمات جنوب شرق نيجيريا

الراي.... قتل عشرة أشخاص بينهم شرطيان وخطف عدة طلاب في جنوب شرق نيجيريا كما أعلنت الشرطة، اليوم الجمعة، في منطقة تشكل مسرحا لتوتر انفصالي متزايد. وهاجم مسلحون، أمس الخميس، مركز الشرطة في أوبوسي بولاية انامبرا حيث قام الشرطيون بالرد. وقال الناطق باسم شرطة الولاية ايكنغا توشوكو في بيان إن «عنصري شرطة دفعا الثمن الاقسى»، مضيفا انه تم فتح تحقيق لمعرفة المنفذين. وأضرم المهاجمون أيضا النار في قسم من المركز وبسيارتين قبل أن يلوذوا بالفرار. وفي حادث منفصل، صدت قوات الأمن هجوما ضد مركز شركة أورلو في ولاية إيمو المجاورة كما أضافت الشرطة. وقتل ثمانية مهاجمين كما قال مصدر في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه. وفي حادث آخر في المنطقة نفسها بجنوب شرق نيجيريا، في ولاية آبيا تم خطف طلاب وركاب حافلة من قبل مجهولين مسلحين الأربعاء على طريق يؤدي الى ولاية إيمو المجاورة كما أعلنت الحكومة المحلية. وقال مفوض الاعلام في ولاية آبيا جون أوكيي كالو إن طلابا من جامعة الولاية «صادفوا عصابة مسلحة اقتادتهم الى الغابة المجاورة مع ركاب آخرين لم تعرف هوياتهم». وأوضح أن «اثنين من الطلاب تمكنوا من الفرار لكن الآخرين لا يزالون محتجزين». وعمليات الخطف مقابل فدية تتكرر في نيجيريا، ففي وسط غرب وشمال غرب البلاد استهدفت في الأشهر الماضي طلابا وتلاميذ بالمئات.

رئيسة تنزانيا تغير سياسة سلفها المثيرة للجدل وترتدي الكمامة

روسيا اليوم...المصدر: "رويترز"... شددت الرئيسة التنزانية الجديدة سامية حسن على أهمية الكمامات في مكافحة جائحة كورونا، متخلية عن سياسة سلفها الراحل جون ماجوفولي المثيرة للجدل وتشكيكه في وجود الفيروس أصلا. وارتدت الرئيسة التنزانية الكمامة خلال حديثها مع مجموعة من كبار السن في العاصمة التجارية دار السلام، كما ارتدى كبار المسؤولين الحكوميين والأمنيين الذين كانوا برفقتها الكمامات. وتولت سامية حسن رئاسة تنزانيا في مارس الماضي بعد وفاة جون ماجوفولي، الذي حث مواطنيه على تجنب الكمامات واستنكر اللقاحات باعتبارها مؤامرة غربية، مخيبا بذلك آمال منظمة الصحة العالمية. وفي الشهر الماضي شكلت سامية لجنة لبحث ما إذا كان يجب على تنزانيا التي توقفت في عهد ماجوفولي عن نشر بيانات فيروس كورونا أن تسلك طريق باقي دول العالم في مواجهة الجائحة.

المغرب: إيران تعمل على زعزعة استقرار شمال أفريقيا وغربها

الرباط: «الشرق الأوسط».... قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، إن إيران تعمل «عبر وكلاء» على زعزعة الاستقرار في القارة السمراء. وأضاف، في حوار أجراه، الخميس، مع قناة لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية (إيباك) على هامش اجتماعها السنوي، أن العالم يعرف الكثير عن أنشطة إيران النووية، «لكنها تعمل أيضاً من خلال وكلاء على زعزعة استقرار شمال أفريقيا وغربها». وشدد على أن «إيران تهدد الوحدة الترابية للمغرب وأمنه بدعمها لـ(البوليساريو) من خلال تزويدها بالسلاح، وتدريب ميليشياتها على مهاجمة المغرب»، مذكراً بأن إيران توسع مجال نفوذها أيضاً من خلال «حزب الله»، حيث إن «أنشطتها في غرب أفريقيا تضر بالإسلام المعتدل الذي كان المغرب يعززه منذ قرون في هذه المنطقة، كما تتواصل مع وكلاء معينين، بما في ذلك بعض الفاعلين المتشددين» في هذه المنطقة. وخلص إلى القول: «نحن اليوم يقظون دوماً في مواجهة التهديدات التي تمثلها إيران لأمننا وأمن الشعب المغربي»، مشيراً إلى أن قضية الصحراء المغربية «حاسمة بالنسبة للمغرب»، وأن وحدة ترابه هي «مفتاح استقراره». وقال إن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب يشكل استجابة لنداء مزدوج: «نداء الجالية اليهودية المغربية، التي ترغب في تعميق علاقتها مع المغرب، وكذلك نداء السلام وتطوير الدينامية الأصيلة التي تشكل مجالاً ملائماً لسلام دائم في الشرق الأوسط». وأضاف أنه بالنسبة للمغرب الذي يعد «رائداً في عملية السلام في الشرق الأوسط منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، فإن الأمر يتعلق بـمحطة طبيعية، وخطوة تمت عن اقتناع، وهي، أيضاً، استثمار في السلام ووسيلة لتعميق علاقة قوية بين المغرب والجالية اليهودية». وأشار بوريطة إلى أن الملك محمد السادس صرح بأن القرار الذي اتخذه المغرب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ليس انتهازياً. بل هو قرار مبني على قناعة وقرار طبيعي نظراً لروابطه بجاليته اليهودية والانخراط التاريخي للمغرب في السلام. وأضاف أن «الدينامية الإقليمية مهمة جداً. الاستقرار الإقليمي مهم للغاية لتعزيز السلام بين إسرائيل وفلسطين. والمغرب اضطلع بدور رائد في عملية السلام في الشرق الأوسط، وهو مستعد اليوم أيضاً للمساهمة فيها». وعبّر بوريطة عن أمله في أن تبذل كل الجهود من كل الجهات، بما في ذلك من الجانب الإسرائيلي، لتعزيز سلام حقيقي «يحافظ على أمن إسرائيل وسلامة شعبها واستقراره، ولكن يسمح أيضاً للفلسطينيين بالمطالبة بحقوقهم». وأشار بوريطة إلى أن «العلاقة عريقة جداً والصلة بين المغرب والجالية اليهودية عميقة الجذور. وأتساءل ما إذا كان بإمكاننا التحدث عن المغرب والجالية اليهودية باعتبارهما كيانين منفصلين لأنهما يشكلان مجتمعاً واحداً»، مذكراً بأن «السكان اليهود يعيشون في المغرب منذ قرون، وهم جزء من سكان المغرب، وأن ذلك أثرى الهوية المغربية. ولهذا ربما يكون دستورنا هو الوحيد في العالم العربي والإسلامي الذي يذكر اليهود كجزء من الروافد المهمة للهوية المغربية». وذكر بوريطة أن الأمر يتعلق أيضاً بـ«علاقة بين الجالية اليهودية وملوك المغرب يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر عندما جرى طرد الجالية اليهودية من الأندلس، ليتم الترحيب بها في المغرب»، مشيراً إلى أن الملك الراحل محمد الخامس كان قد رفض القوانين المعادية للسامية لنظام فيشي ورفض تسليم الجالية اليهودية المغربية للنظام النازي». وبشأن علاقة الشراكة القوية بين المغرب والولايات المتحدة، قال بوريطة إنها «علاقة طويلة الأمد للغاية. إنها مرتبطة حتى بتاريخ الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن المغرب هو أول بلد يعترف بالولايات المتحدة. وأوضح أن الاتفاق المغربي - الأميركي «يعد أقدم اتفاق سارٍ وقعته الولايات المتحدة. واليوم سنحتفل بمرور 200 سنة على أقدم ملكية أميركية خارج الولايات المتحدة، التي توجد في طنجة»، مشيراً إلى أن هذه العلاقة «تكيفت مع عصور مختلفة». واستطرد قائلاً: «كنا حلفاء خلال الحرب الباردة، وكنا حلفاء عندما انقسم الشرق والغرب، ونحن حلفاء في التعامل مع التحديات الناشئة، كما أننا حلفاء في مواجهة التهديدات التي تستهدف أمننا وأمن شعبينا».

سياسي مغربي: الحزب المتصدر للانتخابات لن يتجاوز 80 مقعداً برلمانياً

الرباط: «الشرق الأوسط».... توقع محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية المغربي (أغلبية)، ألا يحصل الحزب الذي سيتصدر نتائج الانتخابات التشريعية المقررة في سبتمبر (أيلول) المقبل، على أكثر من 80 مقعداً، بسبب اعتماد حساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين في اللوائح الانتخابية، وليس على أساس المصوتين. وقال العنصر، وهو وزير داخلية سابق، خلال استضافته من طرف مؤسسة الفقيه التطواني، بمقرها بمدينة سلا المجاورة للرباط العاصمة، إنه لن يكون هناك فرق كبير بين الحزب المتصدر للانتخابات والأحزاب التي ستتحالف معه، كما حدث في انتخابات 2016، حين حصل حزب العدالة والتنمية على 125 مقعداً، فيما حصل حليفه في الحكومة التجمع الوطني للأحرار على 37 مقعداً. وتوقع تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات من ثلاثة أحزاب، لأن عدد المقاعد التي ستحصل عليها ستكون «متقاربة». في السياق ذاته، كشف العنصر أن حزبه هو الذي اقترح اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين في اللوائح الانتخابية، وبرر ذلك بكون القاسم الانتخابي «ليس قاعدة قانونية»، إنما هو «مسألة سياسية»، مضيفاً أن اعتماد هذه الطريقة في حساب القاسم تنطلق من كون المواطنين الذين وافقوا على تسجيل أنفسهم في اللوائح الانتخابية «لهم رغبة في التصويت»، حتى ولو لم يصوتوا. وكان حزب الحركة الشعبية ضمن الأحزاب القليلة التي لم تنشر مذكرتها الموجهة لوزارة الداخلية، حول مقترحات تعديل القوانين الانتخابية. لكن العنصر وعد بنشر المذكرة، وأكد أنها تضمنت مقترح حساب القاسم الانتخابي على أساس المسجلين. وبخصوص التحديات المطروحة على المحطات الانتخابية المقبلة، من حيث المشاركة في عمليات التصويت واستعادة الثقة مع الناخبين، أقر العنصر بوجود «هوة» بين الأحزاب والشباب، لكنه قال إنه «لردم الهوة تجب استعادة الثقة بين الجانبين»، مشيراً إلى أن الشباب يشتكون بأن الأحزاب مغلقة في وجوههم، بينما تقول الأحزاب إنها «منفتحة». ودعا العنصر إلى فتح نقاش عمومي حول هذا الموضوع لتشجيع الشباب على المشاركة السياسية. وانتقد العنصر، من جهة أخرى، التجربة السابقة في اعتماد اللائحة الوطنية للشباب في انتخاب مجلس النواب، وقال: «حين نختار شاباً في اللائحة ليكون عضواً في مجلس النواب، فإننا نجني غضب الآلاف من زملائه الذين يحتجون على عدم اختيارهم». واعتبر أن ذلك خلق مشاكل داخل الأحزاب، ولهذا أيد إلغاء هذه اللائحة، وهو ما جرى في تعديلات القوانين الانتخابية. وأشار العنصر إلى أن حزبه سيعمل بالمقابل على تشجيع ما بين 1000 و1500 شاب على الترشح في الدوائر الانتخابية المحلية باسم الحزب، في الاقتراع الخاص بالجماعات المحلية (البلديات)، لأنه حسب قوله: «من أراد أن يمارس السياسة فعليه أن يتعلم أولاً في البلديات وليس مباشرة من البرلمان». وبخصوص توقعات نتائج حزبه في الانتخابات المقبلة، قال العنصر إنه يرغب في استعادة مكانة الحزب التي كان يحتلها قبل سنوات، وأن يكون ترتيبه «ضمن المراتب الثلاث الأولى». لكنه لم يكشف هل سيرشح نفسه من جديد للحصول على مقعد في مجلس النواب، أم لا، قائلاً إن هذا الموضوع «لم يحسم بعد». وبشأن موضوع خلافته على رأس الحزب لكونه أمضى ثلاث ولايات متزعماً له، قال إن مؤتمر الحزب الذي سيعقد بعد الانتخابات هو الذي سيحسم في ذلك، رافضاً إعلان تأييد أي شخصية لخلافته. وبخصوص موقف حزبه من مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي الذي تجري مناقشته أمام لجنة الداخلية بمجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، قال العنصر إنه يؤيد المشروع، معتبراً أنه لا يسمح بزارعة واستعمال القنب الهندي بشكله الحالي، إنما له «مزايا»، تتمثل في الاستعمالات الطبية والصناعية، وإخراج المزارعين من الاضطهاد الذي يعانون منه، وذلك في إشارة إلى المتابعات القضائية التي تلاحق نحو 50 ألف مزارع في شمال البلاد بسبب هذه الزراعة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.... التحالف: تدمير مسيرة حوثية مفخخة صوب خميس مشيط جنوب السعودية...قوات الشرعية تكسر زحف الحوثيين على مأرب وتتقدم بالجوف...بوادر خلاف بين الحوثيين وغريفيث... وواشنطن تعتبر أنهم {فوّتوا فرصة}...انقلابيو اليمن يحشدون عسكرياً بالتوازي مع تقويضهم مساعي السلام...ارتفاع أعداد المنتحرين في مناطق سيطرة الحوثيين... إنشاء المجلس التنسيقي السعودي - الباكستاني...مسؤول بالخارجية السعودية يؤكد إجراء محادثات مع إيران... السعودية تستعد لاستقبال السياح الأجانب بدءا من 17 مايو... رئيس الموساد في البحرين قبل مغادرة منصبه..

التالي

أخبار وتقارير.... الصين تكشف عن مكان سقوط صاروخها المرعب..جولة فيينا 4 النووية.. طويلة وقد تكون الأخيرة..بايدن: لا نعرف مدى جدية إيران في محادثات فيينا....حجم التجارة بين روسيا والصين يتجاوز 40 مليار دولار منذ بداية العام... السلطات الأميركية تدين إيرانيا بتهمة تصدير قطع عسكرية...الانسحاب الأميركي يهدد حياة 17 ألف مترجم أفغاني...البنتاغون: الانسحاب من أفغانستان يتم وفق الخطة... بلينكن يقرّع «المستهترين» بقواعد الأمم المتحدة..


أخبار متعلّقة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,577,222

عدد الزوار: 6,996,616

المتواجدون الآن: 88