أخبار لبنان... «الإنهيار» على طاولة بايدن - ماكرون.. وسحب الإعتذار من التداول!...مهلة نصرالله "المفتوحة" سقطت: "يا أبيض يا أسود"! ..الحريري يتريّث في الاعتذار… وبرّي «لن يُسلّم البلد لعون وباسيل»...الحريري يدرس التقدُّم بتشكيلة وزارية كواحد من خياراته..اشتباكات عنيفة بين الجيش ومجموعة من المطلوبين في بعلبك... المطران عودة لعون: أستحلفك بأحفادك أن تنزل إلى الشارع!..مرجعٌ ديني يتحدث عن "حلف دوليّ إقليمي يضع لبنان بخانة الإعدام"!.... "رسالة عالية النبرة" من الراعي للمسؤولين..«دومينو الانهيار» يتمدّد في لبنان والأزمة الحكومية... باقية.. لبنان على أبواب «كارثة» صناعية وزراعية.. مشروع الـ«كابيتال كونترول» يفقد زخمه..

تاريخ الإضافة الإثنين 14 حزيران 2021 - 3:19 ص    عدد الزيارات 1940    التعليقات 0    القسم محلية

        


«الإنهيار» على طاولة بايدن - ماكرون.. وسحب الإعتذار من التداول!...

الكنيسة الأرثوذكسية تنتفض.. وبكركي لحركة اعتراضية .. وباسيل يتوعد...

اللواء.....مع منتصف حزيران، وفي الأسبوع الثالث رست الصورة السياسية على تفاهم بين الوسيط المحلي الرئيس نبيه برّي والرئيس المكلف سعد الحريري على تنسيق ميعاد الاعتذار، إذا تقرر السير فيه، ليس بوصفه خطوة مجردة، بل خطوة في سياق خطوات متدرجة، تهدف الى فتح باب إعادة بناء الحكومة، وان كان ليس من بوابة «الاستشارات الملزمة» من بعبدا. والاهم في المشهد، ان الرئيس الحريري، الذي وضع كل الخيارات على الطاولة، قال إنه لن يقدم على أي خطوة، قبل التشاور مع الرئيس برّي. وتوقعت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة ان يعقد لقاء بين الرئيس الحريري والرئيس بري خلال الساعات المقبلة لجوجلة حصيلة الاتصالات التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين لتنفيذ مبادرة الرئيس بري وتعثرت بفعل المواقف الرافضة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل التجاوب معها وكيفية مقاربة المرحلة المقبلة، وعما اذا كان توجه الرئيس المكلف الاعتذار عن التشكيل يشكل حلا للازمة ام يزيد من حدتها وتفاعلاتها السلبية. وقالت المصادر ان بري لا يوافق الحريري على الاعتذار لانه لا يشكل الحل للازمة بل يفاقمها ولا يصب في صالح تنفيذ المبادرة الفرنسية.  وقد ابلغ الحريري بموقفه  مؤكدا انه مستمر بدعم مهمته لتشكيل الحكومة العتيدة برغم كل محاولات العرقلة والتعطيل المتعمد لهذه المهمة.

الانهيار بين بايدن وماكرون

والوضع اللبناني، الذي شارف على الانهيار حضر بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون، فضلا عن احتمال ادراج هذا الوضع على قمّة بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين غداً.

دعم إسلامي للحريري

فالأسبوع الطالع مفصلي بعدما تأكد استمرار تنفس مبادرة الرئيس بري برغم عملية الخنق التي تعرضت لها، فيما حصل الرئيس المكلف على جرعة دعم اضافي من المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الذي اجتمع امس الاول السبت بحضور الحريري، وغياب رؤساء الحكومات السابقين. وعلمت «اللواء» من مصادر موثوق بها، ان الرئيس الحريري لم يطرح خلال اجتماع المجلس الشرعي بشكل مباشر وواضح مسألة اعتذاره عن التشكيل لا من قريب ولا من بعيد خلافاً لما تردّد عبر الاعلام، ولم يَرِدْ ذكر موضوع الاعتذار ابداً خلال الاجتماع، لكن الحريري اشار الى عبارة «كل الاحتمالات واردة» من دون توضيح ما هي الاحتمالات. وشرح بالتفصيل مسار مفاوضات التشكيل والمبادرات التي طُرحت، واتهم الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل بالعرقلة نتيجة الشروط والمعايير التي يفرضانها، بينما أكد امام المجتمعين ان الرئيس نبيه بري هو الداعم الاكبر وربما الوحيد له، وان مبادرته ما زالت قائمة برغم كل العراقيل. واضافت المصادر: ان الحريري اكد للحضور بناء على هذه المعطيات انه «مستمر في التضحية من اجل انقاذ البلد وايجاد الحلول للمشكلات القائمة»، ولكنه حذّر بالمقابل من «ان الوضع العام في البلاد سيدخل مرحلة صعبة جداَ اذا استمر تعطيل تشكيل الحكومة»، مشدداً على كلمة «اذا استمر التعطيل»، لكنه اكد ايضاً ان المساعي قائمة وسننتظر ما سيظهر مجدّداً من نتائج. وحصل الحريري على تأييدٍ بشبه الإجماع من الحاضرين لتكليفه «ولإستمراره في المسيرة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد». وقد عبّر بيان المجلس عن هذا التوجه بشكل واضح، حيث ورد فيه: «أكّد المجلس على دعم الرئيس المكلف وصلاحياته ضمن اطار الدستور المنبثق من وثيقة الوفاق الوطني، محمّلاً مسؤولية التأخير في التأليف الى من يحاول ان يبتدع طرقاً ووسائل وأساليب تلغي مضمون وثيقة الوفاق الوطني، التي هي مكان إجماع القيادات اللبنانية الحريصة على استقلال لبنان ووحدته وسيادته وعروبته». اضاف المجلس: أنه في الوقت الذي توشك فيه السفينة على الغرق، فان بعضا من هؤلاء المسؤولين (أو الذين يُفترض أن يكونوا مسؤولين)، لا يرفّ له جفن، ولا يتحرك لديه ضمير أو حسّ وطني أو إنساني. إن هذا البعض غارق في «الأنا» وفي نرجسياتهم الوهمية، وكأن الأخطار التي تحدق بسفينة الوطن لا تعنيهم من قريب أو بعيد. إنهم يرفضون حتى أن يمدّوا أيديهم الى الأيدي الممدودة من وراء الحدود لإنقاذهم من أنفسهم، ومن الغرق في دوامة الفوضى والانهيار. وشدد المجلس «على أهمية ضرورة استمرار مفاعيل المبادرات التي قدمت من قبل فرنسا ورئيس مجلس النواب نبيه بري، آملاً ان تُثمر حلاً قريبا للخروج من النفق المظلم الذي وضع فيه لبنان، ودعا القيادات السياسية للعمل مع الرئيس المكلف للخروج بحكومة تنقذ لبنان مما هو فيه وتعيده الى الطريق القويم». واوضحت المصادر ان التصريح المقتضب والعام للحريري بعد الاجتماع، كان هدفه إبقاء الباب مفتوحاً امام المبادرات والافكار والحلول، ولمنع حصول اي سجال في ما لو اطال التصريح وشرح التفاصيل المتعلقة بتأخير التشكيل، وتجنّباً للسين والجيم. وبعد اجتماع المجلس الشرعي، اجتمع الحريري عصر السبت في بيت الوسط برؤساء الحكومات السابقين فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي، ووضعهم في اجواء اجتماع المجلس الشرعي وتطورات مفاوضات تشكيل الحكومة والاحتمالات القائمة في حال تم التوصل الى حلول معينة او تعرقل التشكيل مجدداً، ولم يصدر عن المجتمعين اي موقف، تجنّباً ايضاً لمزيد من التشنج حسبما قالت اوساط المجتمعين. وعُلم ان الرؤساء الاربعة اتفقوا على بقاء باب التشاور مفتوحاً بينهم، «نظراً لأن مساعي الرئيس بري مازالت قائمة، وربما يحصل شيء جديد يدفع الامور قدماً». لكن المصادر اكدت ان لا شيء نهائياً وواضحاً بعد، لذلك ترك الحريري الباب مفتوحاً امام كل الاحتمالات بانتظار ما سيحصل هذا الاسبوع. وعلى هذا سيتابع الحريري هذا الاسبوع الاتصالات واللقاءات للخروج بموقف وقرار حاسمين، بموازاة تحرك الرئيس بري الذي طلب اياماً اضافية لمعالجة العقد الحكومية الباقية. من جهة اخرى، ردّت قناة «أن.بي.أن» على كلام النائب جبران باسيل، في مقدمة نشرتها المسائية السبت، وجاء فيها: «الناس لا زالت تنتظر العدالة فيما تعطلون مرسوم التشكيلات القضائية، ولا زالت تنتظر مكافحة الفساد فيما لم تطبقوا القوانين التي أقرها مجلس النواب، وتنتظر توقيع ما يحفظ حق لبنان في ثروته النفطية فيما جف حبر القلم عن مرسومها». وأضافت: «مش ناطرين شي، لأن من ينتهج التعطيل لا يمكن ان ينجح في ايصال البلد الى ضفة الانقاذ». وكان باسيل قد غرّد أمس كاتبًا: «ذلّ المواطنين امام محطات البنزين وعلى ابواب المستشفيات والصيدليات ما بكفّي حتى يعقد مجلس النواب جلسات طارئة ومتواصلة ليل نهار؟ هيدي مسؤولية كان لازم يتحملها الجميع من اكتر من سنة... شو ناطرين بعد؟».

عودة: فخامة الرئيس انزل إلى الشارع!

وهذا الوضع المأساوي حضر في عظات الأحد الكنسية، وسأل متروبوليت بيروت للارثوذكس المطران الياس عودة: «ألا يزعج أحدا مشهد الذل المتنقل في كل مكان؟ عند محطات المحروقات، في الأفران والصيدليات والسوبرماركت؟ لقد وصل اليأس بالشعب إلى حد القرف. الهراطقة اعتمدوا قديما على جهل الناس بالإيمان، فقاموا ببث سمومهم، إلى أن جاء الآباء القديسون وثقفوا الشعب إيمانيا، عندئذ استتبت الأوضاع في الكنيسة. اليوم، لدينا من يسمم حياة الشعب، ونحن بحاجة إلى من يرفع الظلم عنهم ويبث فيهم روح التفاؤل والأمل لئلا يضيع الناس وقد ضاع البلد. لذا أدعو المسؤولين إلى التجول في شوارع العاصمة ليلمسوا حقيقة ما وصل إليه اللبنانيون من تعاسة وضيق وقرف. طوابير السيارات حول المحطات، المرضى يستعطون الدواء، مرضى غسيل الكلى مهددون بالموت، الأطباء يستغيثون، المستشفيات مهددة بالإغلاق، ونحن على أبواب كارثة صحية، وفي المقابل هناك من لا سيارة لديه، ولا سقف، ولا قيمة لصحته لأنه يفتش في القمامة على ما يسد به رمقه». أضاف: «فخامة الرئيس، أستحلفك بأحفادك الذين ترى الحياة في عيونهم أن انزل إلى الشارع واستمع إلى شعبك وعاين الذل الذي يعيشه. هل تقبل أن يموت إنسان جوعا أو مرضا في عهدك؟ هل تقبل أن يعاني طفل في عهدك؟ هل تقبل أن يهان مواطن في عهدك؟ هل تقبل أن يضمحل لبنان في عهدك؟ والدعوة عينها موجهة إلى رئيس الحكومة المستقيل منذ أشهر طويلة ولم يقم مع حكومته بأدنى واجبات الحكومة، ولم ينفطر قلبه وجعا على حال اللبنانيين، وإلى الرئيس المكلف المطلوب منه التعالي عن الأحقاد والخصومات، والإسراع في تأليف الحكومة رحمة بالوطن والمواطنين، وإلى رئيس مجلس النواب ونواب الأمة ربما يدركون حجم الكارثة».

الراعي: تدمير البلد ولحركة اعتراضية

وتساءل البطريرك الماروني الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي عمّا إذا كان المسؤولون مكلفين بتدمير بلادنا، داعيا حكومة تصريف الأعمال للقيام بواجباتها بحكم الدستور والقانون. وختم الراعي: «رغم فداحة الأزمة، الحلول موجودة وسبل الإنقاذ متوافرة، لكن هناك من يمنعون تنفيذ الحلول كما يمنعون تأليف الحكومة. هناك من يريد أن يقفل البلاد ويتسلم مفاتيحه. هذه رهانات خاطئة. هذا بلد لا تسلم مقاليده لأحد ولا يستسلم أمامَ أحد. جذوة النضال في القلوب حية. بلادنا تمتلك، رغم الانهيار، جميع طاقات الإنقاذ، لكنها تحتاج إلى قيادة حكيمة وشجاعة ووطنية تحب شعبها. وإذا لم تتوافر هذه القيادة، فمسؤولية الشعب أن ينتظم في حركة اعتراضية سلمية لإحداث التغيير المطلوب، ولإستعادة هوية لبنان وحياده الناشط ومكانه في منظومة الأمم، وصداقاته، والدورة الاقتصادية والحضارية العالمية».

باسيل تبرير الاعتداء

وتفاعلت قضية الشابة البترونية ياسمين مصري، التي اقدم عناصر من التيار الوطني الحر من مرافقي النائب جبران باسيل على ضربها، بعدما تعرّضت لباسيل وهو في أحد المطاعم في البترون، وبصقت بوجهه بكلمة تفوه، فما كان من الحراس إلإ ان هجموا على الفتاة، وقال لها احدهم: اخرسي، بعد ان بصق عليها، وتعرضوا لها بالضرب. وأعرب النائب السابق وليد جنبلاط عن تضامنه مع الشابة مصري، وإدانته لما تعرّضت له. ووصف باسيل ما حصل من اعتداء مرافقيه «برد فعل طبيعي وسلمي وحضاري». وأكّد مكتبه الإعلامي انه طلب من المناصرين والمسؤولين والمنتسبين إلى التيار الوطني الحر عدم السكوت اطلاقا والرد بما يناسب على أي اعتداء كلامي أو معنوي أو جسدي يتعرّض له أي شخص منهم على يد بعض النّاس الذين لا يقيمون للكرامة وزنا. انتهى زمن الشتيمة من دون جواب.

تحريك المفاوضات

ومع ولادة حكومة جديدة في إسرائيل، برئاسة نفتالي بينيت، الذي حصل على ثقة الكنيست، مزيحاً بنيامين نتنياهو عن المشهد في إسرائيل والشرق الأوسط، من الممكن العودة إلى ملف التفاوض في الترسيم البحري، مع وصول الوسيط الأميركي جون دي روشر إلى بيروت أمس، لإعادة تحريك المحادثات مع المعنيين لا سيما الرؤساء الثلاثة والوفد العسكري اللبناني المفاوض.

مصير الدعم

مالياً، بداية، خارج منطق المنصات، و«صيرفة»، الصرافين، وحتى «صيرفة» المصرف المركزي، معرفة مصير رفع الدعم، وليكن عن المحروقات، والبنزين، والمازوت، والغاز، والمشتقات، لإنهاء محنة توافر البنزين، وتحريره من السوق السوداء، حيث بلغ مستويات غير ثابتة، لا تقل عن 70 ألف أو مائة ألف ليرة.

المحروقات.. بداية انفراج

على صعيد أزمة المحروقات، بشر ممثّل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا انه بدءاً من اليوم سيتم توزيع المحروقات على المحطات كافة. ولاحقا يواكب موزعو المحروقات ما يجري باجتماع للبحث بالاجراء، تمهيدا لوضع آلية مستمرة، وليست مؤقتة، بدءا من القرار الكبير بإعلان الدولة رفع الدعم ليبنى على الشيء مقتضاه.

حسن يتهم سلامة

صحياً، أتهم الوزير حمد حسن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعدم الشفافية، فهو لم يكشف عن نواياه.. فتارة يتحدث عن توفير 100 مليون دولار شهرياً لدعم النظام الصحي.. وكشف عن اجتماع منتصف هذا الأسبوع، ليحث الوضع المالي مع المصرف المركزي وكيفية توفير الدعم. استشفائيا، تبلورت ملامح حل مؤقت، أو ظرفي لمسألة الهيئات الضامنة، وكيفية توفير الدواء والمستلزمات الطبية للمرضى. وترأست نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، اجتماعاً طارئاً في وزارة الدفاع الوطني للمعنيين في القطاع الصحي في لبنان في ظل الانهيار الحاصل حيث جرى البحث في الواقع الصحي المتردي بعد ان دخلت البلاد في المحظور وفي مرحلة خطيرة جدا من الناحية الإنسانية، تركز على آليات وقف الانيهار في القطاع وتقديم ما يلزم للاستمرار بتقديم الخدمات.

الكتلة الثورية

على صعيد التحضير للتحركات جدد المشاركون في مؤتمر عام للكتلة الثورية اهمية إسقاط المنظومة السياسية التي اوصلت الاوضاع الاقتصادية والمالية الى ماهي عليه الان بسبب انتشار الفساد. ودعا المشاركون الثوار والمجموعات الثورية الى توحيد صفوفهم قبيل الاستحقاق الانتخابي النيابي. وأكدت المداخلات ان الكتلة الثورية بدأت عندما قرّر الشعب اللبناني النزول إلى الشارع في 17 تشرين الثاني، ليبدأ كتابة تاريخ لبنان الحديث مشددة على ان الثورة لن تنجح الا بالتنظيم، ولا بدّ من توحيد الجهود لبلورة جسم واحد صلب لديه مشروع سياسي واضح، واهداف علنية وذلك لاقناع الرأي العام الداخلي والخارجي بأحقية الأهداف، التي تصبو إليها الثورة للوصول إلى لبنان الدولة.

542604 إصابة

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 81 إصابة جديدة بفايروس كورونا و4 حالات وفاة، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 542604 اصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020.

مهلة نصرالله "المفتوحة" سقطت: "يا أبيض يا أسود"! ... باسيل "يتمرجل" على الناس... وعون "لا يترجّل كي لا يتبهدل"

نداء الوطن... "هناك من يمنع تشكيل الحكومة ويريد أن يقفل البلد ويتسلّم مفاتيحه"... رسالة واضحة من البطريرك الماروني بشارة الراعي كادت أن تسمي الأشياء بأسمائها لجهة اتهام الشريحة الأكبر من اللبنانيين "حزب الله" بأنه "المايسترو" الأساس لعرقلة التأليف من خلف "بارافان" العهد العوني وتياره. وبهذا المعنى جاء تصويب الراعي أمس على "سياسة الشعب المحروق" التي ينتهجها أهل الحكم "الغارقون في لعبة جهنمية"، وربطه المباشر بين "قهر وإذلال" اللبنانيين وبين "لعبة المحاور الإقليمية التي قضت على علاقات لبنان العربية والدولية وضربت سمعته"، ليضع بذلك الإصبع على مكمن الاستنزاف الحقيقي للدولة ومقدراتها، بعد اتساع رقعة القناعة الوطنية بكون "حزب الله" هو من يقف خلف إجهاض الحلول وترسيخ الانهيار الشامل على أرضية الجمهورية الثانية، توصلاً إلى غرس "اللبنة الأولى" على أنقاضها لمشروع "المؤتمر التأسيسي" الرامي إلى إقامة جمهورية ثالثة تتسلم فيها الدويلة القائمة مقاليد الدولة القادمة. وليس بعيداً عن هذه القناعة، تُدرج أوساط مواكبة للملف الحكومي رفض الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة تقييد عملية تأليف الحكومة بسقف زمني محدد وتشديده على وجوب ابقاء المهلة "مفتوحة" أمام محاولة إنجاح مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، في خانة السعي إلى "إتاحة أوسع مجال ممكن أمام رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل للاستمرار في سياسة التصدي لمحاولات التأليف". غير أنّ كلام نصرالله هذا، بحسب الأوساط نفسها، أدى إلى "رد فعل عكسي" لدى كل من عين التينة وبيت الوسط، سرعان ما أسفر عن إسقاط مناورة "المهل المفتوحة"، تحت وطأة مسارعة بري إلى شنّ هجمة سياسية وإعلامية مرتدّة ضد العهد وتياره، وإدارة الرئيس المكلف سعد الحريري محركات "الاعتذار" فارضاً بذلك مهلة زمنية محددة لا تتجاوز أيام هذا الأسبوع ليحسم "حزب الله" خياره "يا أسود يا أبيض" من عملية التأليف. وعلى هذا الأساس، رأت المصادر أنّ الأسبوع الجاري سيكون بمثابة "المحطة المفصلية" لمبادرة بري ولتكليف الحريري على حدّ سواء، لا سيما وأنّ "خيط الاعتذار بات مرتبطاً عضوياً بانتهاء هذه المبادرة وإعلان فشلها"، موضحةً أنّ "الرئيس المكلف يبدو في مجالسه مقتنعاً بعدم جدوى الرهان على إحداث أي تغيير في ذهنية التعطيل المستحكمة بأداء عون وباسيل"، ومن هذا المنطلق كثف مشاوراته مع المجلس الشرعي الأعلى ورؤساء الحكومات السابقين لوضعهم في أجواء خياراته ورسم معالم خطواته اللاحقة. وفي الغضون، استرعى الانتباه أمس توجّه المطران الياس عودة بالمباشر إلى رئيس الجمهورية فاستحلفه "بأحفاده" أن ينزل إلى الشارع ومعاينة "الذل الذي يعيشه الشعب"، سائلاً إياه: "هل تقبل أن يموت إنسان جوعاً أو مرضاً في عهدك؟ هل تقبل أن يعاني طفل في عهدك؟ هل تقبل أن يهان مواطن في عهدك؟ هل تقبل أن يضمحل لبنان في عهدك؟"... غير أنّ أوساطاً نيابية معارضة أسفت لكون دعوة عودة على أهميتها لن تلقى آذاناً رئاسية صاغية، وسألت: "من لم يدفعه انفجار كيماوي هدّم بيوتاً فوق رؤوس قاطنيها في 4 آب على النزول إلى الشارع وتفقّد شعبه هل سيدفعه أي شيء آخر للإقدام على هكذا خطوة"، مضيفةً: "على الأرجح سيبقى الرئيس ميشال عون متحصناً خلف أسوار قصر بعبدا حتى نهاية عهده، ولن يترجّل لمواجهة الناس في الشارع كي لا يتبهدل كما حصل مع باسيل في عقر داره" أمس. وكان باسيل قد عاين غضب الناس ميدانياً، حين اصطدم لدى تناوله الغداء في أحد المطاعم على شاطئ البترون بالشابة ياسمين المصري التي فجّرت غضبها في وجهه، فما كان من حرّاسه إلا أن اعتدوا عليها بالضرب وعمدوا إلى تحطيم هاتفها الخلوي منعاً لتصوير الحادثة وتوثيق اللحظة أثناء مسارعة باسيل إلى مغادرة المكان، كما نقل شهود عيان على الإشكال. ولاحقاً، أصدر رئيس "التيار الوطني الحر" بياناً بدا فيه كمن "يتمرجل" على الناس ويتوعدهم بالمزيد من المواجهات في الشارع، ليس فقط من خلال تفاخره بما قام به مرافقوه في مواجهة المواطنة الشجاعة وإقدامهم على "إسكاتها"، بل كذلك في تحريضه الصريح لمناصريه وكل المسؤولين والمنتسبين إلى "التيار" على مواجهة أي مواطن معترض و"عدم السكوت إطلاقاً والرد بما يناسب على أي اعتداء كلامي أو معنوي أو جسدي يتعرض له أي شخص ‏منهم".

الحريري يتريّث في الاعتذار… وبرّي «لن يُسلّم البلد لعون وباسيل»

الاخبار... المشهد السياسي ... تتسِع التحركات الاحتجاجية المتفرقة في المناطق مع ارتفاع منسوب الغضب الشعبي من حجم الأزمة، من دون أن تبرز حتى الساعة أي حلول للحدّ من الانهيار الذي يقع على رؤوس اللبنانيين دفعة واحدة. القوى السياسية لا تزال تتصرف وكأن شيئاً لم يكن وتُدير ملف الحكومة كمعركة انتخابية... دخلَت البلاد في مدار الفوضى على كل الأصعِدة. لم تنتهِ ثلاثية الحوار بينَ الثنائي الشيعي ورئيس التيار الوطني الحرّ بشأن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى «لا شيء»، وحسب. لو اقتصرت على ذلِك، لكانَ الأمر أسهل. أفضَت المداولات إلى أبواب جديدة للتعقيدات، بدلاً من التمهيد لفتح نافذة أمام حلول للأزمة الحكومية. لا تتطلّب وقائع الأمور عناءً كبيراً لاستخلاص أن الفشل لا علاقة له بوزيرين واسمين وحقيبتين، بقدر ما هو نتيجة لمحاولات طرفيْ الصراع الأساسييْن استيلاد نمط حكم جديد وقواعد سياسية جديدة تعيد ترسيم نفوذهما. وعليه، فإن فائضاً من التشاؤم ساد في الساعات الأخيرة، بعدَ أن ثبت بالمعطيات أن الرئيس المكلّف سعد الحريري حسمَ قراره بالاعتذار، قبل أن ينقل قراره إلى حالة «وقف التنفيذ» بناءً على طلب رئيس المجلس الذي «صارَ مقتنعاً بأن لا فرصة متاحة تسمح للحريري بالتشكيل، خارجياً أو داخلياً»، بانتظار «الاتفاق على بديل». ولو أن مؤشرات مستجدة برزت تقول إن الحريري، ورغم أن فكرة الاعتذار لا تزال تراوده، إلا أن حركته نهاية الأسبوع الماضي هدفت إلى تكريس صورته كزعيم أوحد للطائفة السنية من خلال اجتماعه مع دار الفتوى، واللقاءات التي عقدها مع شخصيات سنية، حتى إن بعضها غير مقرّب منه، وأنه تقصّد فعل ذلك للتخفيف من جدية الأجواء التي سُرّبت عنه أخيراً في ما خص الاعتذار. مردّ هذه المفارقة، وما تضمره من تحول سريع في «تكتيك» الرئيس المكلف، أن الظروف المتوافرة التي تمنع اعتذاره لا تقل عن تلكَ التي تمنعه من التأليف.

يُصرّ بري على ربط الاعتذار بالتوافق مع الحريري على بديل

صحيح أن الحريري مُنيَ بنكسة جديدة بعدَما أطيحت مبادرة عين التينة التي عوّل كثيراً عليها كفرصة أخيرة، لكن مصادر معنية بالمفاوضات الحكومية أعادت تريّثه من جديد إلى أسباب عديدة. أبرزها: أن الرئيس برّي طلبَ اليه ذلِك، وهو يُصرّ على ربط الاعتذار بالتوافق مع الحريري على بديل، على أن يحظى البديل بغطاء الطائفة السنية لئلا تتكرّر تجربة الرئيس حسّان دياب. كما أن رئيس المجلس، على ما تقول المصادر، «لا يريد تسليم البلاد لميشال عون وجبران باسيل»، ولا إعطاءهما فرصة للظهور بمظهر المنتصر. كما لا يريد أن يكون البديل واحداً من الأسماء التي اقترحها عون وباسيل، فيكونان قد حققا مبتغاهما وفرضا ما يريدانه. حتى إن بري يعتبر، بحسب المصادر، أن الحل لا يُمكن أن يكون بتسمية رئيس حكومة من فريق 8 آذار لا يحظى بالتوافق والغطاء السنيّ الكامل، لأن هذا الأمر لن يساعد في إخراج البلد من الأزمة، لا بل سيزيدها تعقيداً. ثم إن الحريري الذي كانَ قد كشف أمام من التقاهم من مسؤولين وشخصيات سنية أن خيار الاعتذار وارد، فوجئ بمعارضة واسعة لم يكُن يتوقعها، على اعتبار أن «هذا القرار لا يُمكن أن يتخذه وحده، وأن هذه الخطوة هي بمثابة إعلان هزيمة أمام عون وباسيل وتراجع لحساب ما يريدانه، وهو ما سيفتح أمامهما الطريق لتنفيذ مشروعهما للسيطرة على رئاسة الحكومة». وفي هذا الإطار، علمت «الأخبار» أن ثلاثي رؤساء الحكومات السابقين من أشد المعارضين لقرار الاعتذار، لكن أعضاءه لم يحضروا اللقاء في دار الفتوى، لأنهم، وفقَ ما أفادت المصادر، حرصوا على عدم «إعطاء صبغة طائفية للخلاف، وكأن هناك انقساماً بطابع سنّي - ماروني». وفيما لم تُسجل في الأيام الماضية أي اتصالات على صعيد الملف الحكومي، خاصة بعدَ السجال الإعلامي بينَ باسيل والنائب علي حسن خليل الذي عكس التوتر بينَ عين التينة والبياضة، لفتت مصادر مطلعة إلى أن برّي منزعج من طريقة التعامل مع مبادرته، بينما سيتسغلّ الحريري الدعم الذي حظي به سنياً لتحصين نفسه من محاولات انتزاع التكليف منه، طوعاً، ووضع عوائق أمام أي شخص يطمح إلى خلافته، حتى لو عاد واعتذر.

فوجئ الحريري بمعارضة سنية واسعة لقرار اعتذاره

التريّث في الاعتذار، عكسته تصريحات شخصيات في تيار المستقبل، ومنهم النائب السابق مصطفى علوش الذي أشار إلى أن «خيار الاعتذار مؤجل، وأن المزاج الشعبي عند تيار المستقبل 90 في المئة يعارضه». حتى الحريري نفسه، ظهرَ في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية أنه يتمهّل، وقال إنه «لن ينفرد باتخاذ أي خيار من هذه الخيارات، سواء في استمراره في مهمته التي استمدها من البرلمان أو في الاعتذار عن التأليف من دون العودة إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري والمجلس الشرعي الإسلامي ورؤساء الحكومات السابقين». وكانَ لافتاً في كلام الحريري تشديده على علاقته الممتازة برئيس المجلس، قائلاً «سعد الحريري يعني نبيه بري، ونبيه بري يعني سعد الحريري». وقال عن برّي: «إنه الشخص الوحيد الذي وقف إلى جانبي منذ اللحظة الأولى لتكليفي بتشكيل الحكومة؛ لم يتركني أبداً، ولم أسمع منه أو يُنقل عنه أي حرف أو كلمة توحي بأنه تخلى عني». وفي هذا الإطار، فسّرت أوساط سياسية كلام الحريري وكأنه «موجّه ضد وليد جنبلاط، لأن الحريري يعتبر أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لم يقف إلى جانبه كما ينبغي». في جميع الأحوال، يُمكن تلخيص حصيلة الأسبوع الماضي بتأكيد أن البلاد ستكون على موعد مع أسابيع ملتهبة، وهناك خشية من أكثر من عامِل تقاطعت عندَ رسم أفق قاتِم: استعصاء الولادة الحكومية. تجدد الانقسام الحاد بين بري - الحريري من جهة وعون وباسيل من جهة أخرى، بعدَ أن حاول رئيس المجلس أن يلعب مؤخراً دور الوسيط. موقف حزب الله الذي على ما يبدو أنه سيكون محرجاً ما بينَ ضغط بري و«عناد» باسيل، فضلاً عن ارتفاع منسوب الغضب في الشارع على وهج استمرار الدولار بالتحليق فوق عتبة 15 ألف ليرة في السوق، ومعه أسعار غالبية السلع، مع احتمالية انفجاره قريباً.

الحريري يدرس التقدُّم بتشكيلة وزارية كواحد من خياراته... بري يتمسك به رئيساً للحكومة لبقاء لبنان و{الطائف}

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... يقول مصدر سياسي لبناني مواكب عن كثب للأجواء التي سادت لقاء رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي، وفؤاد السنيورة، وتمام سلام، بالرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، المعطوفة على المداولات التي تخللت الاجتماع الدوري للمجلس الإسلامي الشرعي، إن تأكيد الحريري على أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لا يعني في المطلق أن اعتذاره عن تأليفها سيكون على رأس أولوياته، وإن كان لا يزال واحداً من الخيارات ما لم يبادر «رئيس الظل» للجمهورية، زعيم «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل إلى إعادة النظر في أولوياته، بدءاً بوقف رهانه على انهيار البلد كشرط يعيد تأسيس نفسه سياسياً. ويؤكد المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط» أن ما يشاع حول جنوح الحريري للاعتذار هذا الأسبوع عن تشكيل الحكومة ليس في محله، وهذا ما ينسحب على استعداد نواب كتلة «المستقبل» للاستقالة من البرلمان، ويقول إنه لن يقدّم اعتذاره على طبق من فضة لباسيل ما لم يأت في سياق خطة سياسية متكاملة، لأن الاعتذار لن يحل المشكلة، وبالتالي لن يؤدي إلى إخراج البلد من المأزق السياسي الذي يتخبط فيه؛ خصوصاً أن باسيل في اتباعه سياسة الهروب إلى الأمام أوقع نفسه في أزمة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري بلا أي مبرر. ويكشف المصدر نفسه أن لدى الحريري خيارات أخرى غير الاعتذار على الأقل في المدى المنظور، ولن يتردد في السير فيها لحشر الرئيس ميشال عون في الزاوية، ولا يستطيع أن يقاوم هذه الخيارات بالمكابرة أو بالعناد، علماً بأن الرئيس المكلف قدّم كل ما لديه من تضحيات قوبلت بالرفض من التيار السياسي المحسوب على باسيل الذي حوّل أحد الأجنحة في القصر الجمهوري إلى «غرفة أوضاع» يدير فيها بغطاء من عون معركته ضد عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة التي توسّعت أخيراً لتشمل رئيس البرلمان. ولم يستبعد المصدر السياسي أن يبادر الحريري إلى التقدُّم من عون بتشكيلة وزارية جديدة بنفس المواصفات والشروط التي التزم بها عندما تقدم بتشكيلته الأولى، وإن كان يعتقد بأن لا شيء نهائياً في هذا الخصوص، كاشفاً أنها واحدة من الأفكار التي طُرحت سابقاً في لقاء رؤساء الحكومات السابقين بالرئيس المكلف. ويضيف أن مجرد موافقته على أن يتقدم بهذه التشكيلة الوزارية يعني أنه باقٍ على التزامه بالمبادرة الفرنسية التي سعى بري لإنقاذها، لكنه اصطدم برفض باسيل الذي افتعل اشتباكاً سياسياً معه، فيما يلوذ عون بالصمت بعدما أوكل إلى وريثه السياسي مهمة الإطاحة بالحريري لمنعه من تشكيل الحكومة. ويؤكد المصدر أن باسيل قرر أن يشتبك مع بري ليس لصرف الأنظار عن تحميله مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة فحسب، وإنما لأنه يصرّ على فتح ثغرة في الأفق المسدود ليعيد الاعتبار للمبادرة الفرنسية، وهذا ما لا يروق لباسيل ومن خلاله عون، وينقل عن قطب نيابي قوله إن بري يتمسك بالحريري رئيساً للحكومة لأنه يتمسك في المقابل ببقاء لبنان واتفاق الطائف. ويرى أن باسيل لا يخفي انزعاجه من بري الذي بات يشكل رافعة لتشكيل الحكومة من جهة ويُطبق عليه الحصار السياسي من جهة ثانية، وإلا لماذا تذرّع بتأخّر البرلمان عن إقرار البطاقة التموينية، مع أنه لم يتردد فور إرسال مشروع القانون الموقّع من عون ورئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب في هذا الخصوص بطلب إحالته على اللجان النيابية المشتركة لدراسته. ويلفت إلى أن بري استخدم «الخط العسكري» في إرساله لمشروع القانون هذا، مع أن تمويل كلفة سريان مفعول البطاقة ليستفيد منها مستحقوها سيتم من «حواضر البيت» أي مما تبقى من الاحتياط لدى مصرف لبنان في ظل تلكؤ من يعنيهم الأمر عن الدخول في مفاوضات جدية مع صندوق النقد الدولي. ويعتبر أن «العهد القوي» لم ينفك عن الخوض في المزايدات الشعبوية لتلبية احتياجات السواد الأعظم من اللبنانيين، مكتفياً بالبيانات الإعلامية اليومية لمكافحة الجوع الذي يدق أبواب اللبنانيين ويهددهم بلقمة عيشهم، ويقول إن «التيار الوطني» دخل على خط المزايدات وأعد اقتراح قانون في هذا الخصوص بعد أيام من تسلم رئاسة المجلس مشروع القانون، وما كان من بري أن ألحقه به وطلب إحالته على اللجان. لذلك، فإن الاعتذار في حال حصوله سيأتي كخيار أخير من الخيارات المطروحة وسيتلازم مع وضع خطة تحرك ستكون بمثابة بدء معركة مفتوحة مع العهد ووريثه يراد منها رسم الخطوط الحمر لما بعد الاعتذار لا يمكن تجاوزها وتحديداً من قبل من يقدّمون أنفسهم لخلافة الحريري بتشكيل الحكومة، وهم على علاقة مع باسيل. كما أن الخطة، التي ستُدرج على جدول أعمال المناوئين لـ«العهد القوي» الذي أطاح بالمرجعية التي أمّنها له الدستور ليكون الجامع بين اللبنانيين، ستضع من يطمح لخلافة الحريري في موقع انتحاري إذا ما وجد نفسه في مواجهة مع مرشح بديل يتبنى المواصفات التي تمسك بها الرئيس المكلف؛ خصوصاً أن الرهان على اللقاء التشاوري النيابي كمعارض للحريري لا يعكس الواقع السياسي الراهن بعد انفتاح الأخير على النواب عبد الرحيم، وجهاد عبد الصمد، وعدنان طرابلسي ممثل جمعية المشروعات الخيرية (الأحباش) في البرلمان. وعليه، فإن إحياء لقاء البياضة الذي جمع المعاونين السياسيين لرئيس البرلمان النائب علي حسن خليل، والأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل، بباسيل، لم يعد ممكناً، بعد أن أقحم الأخير نفسه في اشتباك سياسي غير مسبوق مع بري، قوبل بأعنف هجوم لا مثيل له من قبل قيادات حركة «أمل» وانضمت إليهم لاحقاً المحطة التلفزيونية «الشبكة اللبنانية للإرسال» التابعة لبري في مقدمة نشرتها الإخبارية، مساء أول من أمس، التي شنّت هجوماً من العيار الثقيل. ويبقى السؤال؛ كيف سيتصرف «حزب الله»؟ وهل تصلح أدواته السياسية السابقة التي كان يستخدمها لإصلاح ذات البين بين حليفين؛ خصوصاً أن إصراره على التموضع في منتصف الطريق يعني أنه ماضٍ بلعب دور «شيخ صلح» بينهما، علماً بأن البادئ في فتح النار على رئيس البرلمان كان باسيل؟ ...فـ «حزب الله» بات محشوراً في الزاوية، لأنه لا يستطيع أن يرأب الصدع بين حليفيه اللذين لم تعد بينهما كيمياء سياسية يمكن التعويل عليها لإنهاء الخلاف الذي بدأ بالتباين حول تشكيل الحكومة، ولن ينتهي إلا بتوفير الشروط لولادتها.

توضيح من باسيل بعد الإشكال في أحد مطاعم البترون...

الجمهورية.. أصدر المكتب الإعلامي للنائب جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر البيان التالي: لما كان النائب باسيل يتناول الغداء مع عائلته في احد المطاعم المفتتحة حديثاً في مدينة البترون في اجواء ‏صديقة، وبعدما انهى الغداء وغادر المطعم، قامت سيّدة خارجاً بتوجيه كلمات نابية فيما كان النائب باسيل قد غادر وهمّ بالركوب بسيارته. على الاثر قام بعض الموجودين والمرافقين بردّ فعل طبيعي وسلمي وحضاري، بإسكاتها عن الكلام لتتوقف عن الشتائم دون أي اعتداءٍ بالضرب عليها. وعلى الفور تولّت ماكينة الاشاعات نشر أخبار ملفقة لا علاقة لها بما جرى. يؤكد المكتب الإعلامي ان شيئاً مما تم تلفيقه لم يحصل و‏ان النائب باسيل يطلب من جميع المناصرين والمسؤولين والمنتسبين الى التيار الوطني الحر عدم السكوت إطلاقا والرد بما يناسب على أي اعتداء كلامي أو معنوي أو جسدي يتعرض له أي شخص ‏منهم على يد بعض الناس الذين لا يقيمون للكرامة وزناً. انتهى زمن الشتيمة من دون جواب.

توقيف 10 سوريين ولبنانيا حاولوا الهجرة عبر مركب بحري..

الجمهورية.. أعلن الجيش اللبناني، عن توقيف مركب بحري أثناء محاولة تهريب 10 أشخاص من الجنسية السورية، إضافة إلى لبناني واحد، عبر المياه الإقليمية اللبنانية إلى البدان الأوروبية. وقال الجيش اللبناني في بيان: "بتاريخ 13 حزيران 2021 : "أوقفت وحدة من القوات البحرية مركبا تم رصده على مسافة 5.5 ميل بحري قبالة شاطئ طرابلس، وذلك أثناء محاولة تهريب 10 أشخاص من التابعية السورية، إضافة إلى لبناني واحد، عبر المياه الإقليمية اللبنانية.

اشتباكات عنيفة بين الجيش ومجموعة من المطلوبين في بعلبك

المصدر: "النهار" + RT.... أفادت صحيفة "النهار" اللبنانية، باندلاع اشتباكات عنيفة بين مطلوبين من آل جعفر ودورية للجيش خلال تنفيذها عملية دهم في حي الشراونة في بعلبك، شمال شرق البلاد. وأشارت الصحيفة إلى سماع أصوات قذائف صاروخية في الاشتباكات الدائرة بين الجيش والمطلوبين. واندلعت اشتباكات مسلحة مساء السبت، بين الجيش اللبناني وشبان من آل المقداد عند مفرق بلدتي يونين - مقنة في البقاع، بعد مقتل أحد مهربي المحروقات في عملية للجيش.

المطران عودة لعون: أستحلفك بأحفادك أن تنزل إلى الشارع!..

الجمهورية.. سأل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة: "ألا يزعج أحدا مشهد الذل المتنقل في كل مكان؟ عند محطات المحروقات، في الأفران والصيدليات والسوبرماركت؟ لقد وصل اليأس بالشعب إلى حد القرف, الهراطقة اعتمدوا قديما على جهل الناس بالإيمان، فقاموا ببث سمومهم، إلى أن جاء الآباء القديسون وثقفوا الشعب إيمانيا، عندئذ استتبت الأوضاع في الكنيسة، اليوم، لدينا من يسمم حياة الشعب". وأضاف، خلال قداس اليوم الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت، "نحن بحاجة إلى من يرفع الظلم عنهم ويبث فيهم روح التفاؤل والأمل لئلا يضيع الناس وقد ضاع البلد، لذا أدعو المسؤولين إلى التجول في شوارع العاصمة ليلمسوا حقيقة ما وصل إليه اللبنانيون من تعاسة وضيق وقرف". وتوجه عودة لرئيس الجمهورية ميشال عون بالقول: "فخامة الرئيس، أستحلفك بأحفادك الذين ترى الحياة في عيونهم أن تنزل إلى الشارع واستمع إلى شعبك وعاين الذل الذي يعيشه، هل تقبل أن يموت إنسان جوعاً أو مرضاً في عهدك؟ هل تقبل أن يعاني طفل في عهدك؟ هل تقبل أن يهان مواطن في عهدك؟ هل تقبل أن يضمحل لبنان في عهدك؟". وأردف، "الدعوة عينها موجهة إلى رئيس الحكومة المستقيل منذ أشهر طويلة ولم يقم مع حكومته بأدنى واجبات الحكومة، ولم ينفطر قلبه وجعا على حال اللبنانيين، وإلى الرئيس المكلف المطلوب منه التعالي عن الأحقاد والخصومات، والإسراع في تأليف الحكومة رحمة بالوطن والمواطنين، وإلى رئيس مجلس النواب ونواب الأمة ربما يدركون حجم الكارثة". وتوجّه عودة أيضاً، "لجميع المسؤولين والزعماء نقول باسم الشعب: إذا أردتم أن تتقاتلوا أو تتنازعوا وتتشاتموا فأنتم أحرار، إنما قوموا بذلك بعيدا من حياتنا ومستقبل أولادنا، واتركونا نعيش بسلام وكرامة، وإلا تناسوا خصوماتكم وادفنوا أحقادكم وقوموا بواجبكم، ألا يستحق لبنان تنازلا وتضحية؟ هل بسبب وزير أو حقيبة يدمر وطن وينحر شعب؟ هل تقبلون أن يموت عزيز عليكم جوعا أو مرضا أو يأسا وأنتم تتقاتلون على ملك زائل؟ كفى اغتيالا لهذا البلد الجميل وهذا الشعب العزيز". وقال: "كفى جشعاً وكبرياء وتعنتاً, إرحموا هذا البلد وشعبه, عندما نسمع أن نائبا في البرلمان البريطاني استقال لأنه تأخر عن موعد الاجتماع، وأن وزير الصحة في الأردن استقال بسبب وفاة أشخاص جراء نقص الأوكسجين، أخجل من حكام يصيب بلدهم ما أصاب لبنان وهم لم يتنحوا خجلا واعتذارا من الشعب، بل لم يحركوا ساكنا لتحسين الوضع ووقف الاستنزاف". وختم المطران الياس عودة سائلاً: "أين الدولة من قرار فردي لرئيس حزب يلزم الدولة كلها، وماذا تفعل الدولة إذا قرر كل رئيس حزب التفرد بقراراته والتطاول على هيبة الدولة؟ ألم يحن الوقت بعد لتحزم الدولة أمرها وتستعيد قرارها وتفرض هيبتها على الجميع؟".

مرجعٌ ديني يتحدث عن "حلف دوليّ إقليمي يضع لبنان بخانة الإعدام"!..

الجمهورية.. رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أنه "من الواضح جدا أن هناك حلفا دوليا إقليميا يضع لبنان بخانة الإعدام ويطبق عليه بحصار لا سابق له، وقصة ناس وشعب وحقوق طفولة وبلد مظلوم ومواد غذائية ودواء وحاجات طبية وبنزين وأوكسيجين وكوارث إنسانية لا قيمة لها بسجل هذا الحلف الذي يعتاش على الدم والقتل والحصار والتجويع، وبصراحة أكبر القرار خارج لبنان والصراخ الداخلي مجرد تطبيل لمشروع خارجي يعمل بزخم لتفريغ لبنان من قوة صموده ويضغط بشدة لمنع كل شيء عن لبنان على طريقة سلاسل القتل". وتابع: "لذلك المطلوب شد الأحزمة وإعداد البلد والناس للحظة مصير لأن ترك انهيار لبنان وخدمات الدولة بهذه الطريقة يعني تحويل لبنان متاريس وخطوط تماس ومشروع حرب دولية إقليمية بالداخل اللبناني، وليس سرا أن المخاوف الأمنية كبيرة ولعبة الشوارع خطيرة للغاية، وهناك من يريد توظيفها لصالح أقنعة دولية وغرف سوداء تحتل بالداخل اللبناني مفاصل رئيسية تعمل على تأمين شروط حرب أهلية مدولة، فهناك من يريد تدويل الوضع اللبناني بخلفيات تقسيمية وعينه على الحدود الشرقية". أضاف: "نحن الآن بقلب العاصفة والبلد منهك بصورة لا سابق لها والكوارث الآتية أكبر وأخطر، والمشغل الدولي لا يريد حكومة إنقاذ أو ضامن سياسي، وحكومة تصريف الأعمال ترتكب خيانة وطنية بتركها إدارة مصالح لبنان، والمزاد الدولي الإقليمي للبنان يمر بتل أبيب وبعض العواصم المشبعة بعقلية داعش، والمعركة اليوم على لبنان، والدعم الدولي الإقليمي ممنوع والمشاريع التي تعد وتواكب للإطباق على لبنان خطيرة وكبيرة وربما تكون مفاجئة. الحل بأخذ خطوات داخلية سريعة في اتجاه الشرق لحماية لبنان من لعبة دولية خطيرة جدا، لأن واشنطن وحلفها الإقليمي يريد لبنان مجرد مستوطنة أو مستنقع أزمات، ومسألة دعم وخطوط إمداد ومحاولات إنقاذ دولية ليست إلا شراء وقت للسياسات الدولية الإقليمية التي تريد إغراق لبنان بفوضى أكبر من قدرته على الحلول ومشاريع الإنقاذ الداخلية".

"رسالة عالية النبرة" من الراعي للمسؤولين: أنتم غارقون في "لعبة جهنميّة"...

الجمهورية.. رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى "أنّنا نشهد اليوم سياسة الشعب المحروق، والسياسيّون يُمارسون سياسة جهنّمية بسوء التقدير وسوء الحوكمة والمكاسب والسير عكس أماني شعبنا". وتوجّه الراعي خلال عظة قداس الأحد للمسؤولين بالقول: "لا يكفي أن تعترفوا بعجزكم وضعف صلاحياتكم لتُبرّروا المراوحة وتتركوا الأزمات تتفاقم والإنهيار يتسارع.. البلاد ليست ملكيّة خاصة لكي تسمحوا لأنفسكم بتفليسها وتدميرها فهذه الدولة هي ملك شعبنا". وجاء في العظة: "كم هو ضروريّ أن يصلّي كلّ مسؤول من أجل خلاصه الشخصيّ ومن أجل أن يحكم بالعدل والتفاني بغية تأمين الخير العام الذي منه خير كلّ مواطن وكلّ المواطنين. المسؤول الذي يصلّي يخاف دينونة الله، أمّا الذي لا يؤمن ولا يصلّي فليَخف دينونة الشعب. نقول للمسؤولين الذين يعطّلون تأليف الحكومة ونهوض الدولة: لقد عرفنا سياسة الأرض المحروقة، لكنّنا نرى في هذه الأيّام سياسة الشعب المحروق. العالم كلّه ينتظرنا لكي يتمكّن من مدّ يد المساعدة من أجل إنهاض الدولة. أمّا أنتم فغارقون في لعبةٍ جهنميّة، في الأنانيّات والأخطاء، في سوءِ التقدير وسوءِ الحوكمة، في المحاصصةِ والمكاسب، وفي السيرِ عكسَ أماني شعبِنا... لا يكفي أن تعترفوا بعجزكم وضعفِ صلاحيّاتكم لتبرّروا المراوحة، وتتركوا الأزماتِ تتفاقم والمآسي تتعمّق والانهيارَ يتسارع. هذه البلاد ليست ملكيّةً خاصّةً لكي تسمحوا لأنفسِكم بتفلسيها وتدميرِها. هذه الدولة هي ملكُ شعبِها وتاريخِها وأجيالِها الطالعة. أمام عدم معالجة الأمور العامّة الحياتيّة، نتساءل إذا ما كنتم مكلّفين بتدميرِ بلادنا، وإلا لِمَ هذا الجمود فيما فُرصُ المعالجةِ متوفّرة، ونحن في زمنٍ فيه حلولٌ لكلِّ شيءٍ؟ إنّنا ندعو الدولة إلى التحرّك نحو الدول الشقيقةِ والصديقة وتتفاوض معها لمساعدةِ لبنان اليومَ قبل الغد. فالشعبُ لا يحتمل مزيدًا من القهر والإذلال. الدولُ مستعدّةٌ لتلبيةِ النداء، لكنّها تفترض أن تكون الدولةُ دولةَ لبنان ودولةَ شعبِ لبنان، وشرعيّتُها تَمتلِك قرارَها الحرَّ والمستقلّ. لقد حان الوقت لخروج الدولةِ من لعبةِ المحاورِ الإقليميّة، وتعيدَ النظرَ بخِياراتها التي أثبتَت التطوّراتُ أنّها لا تَصبُّ في مصلحةِ البلادِ والاستقلالِ والاستقرارِ والوِحدةِ والازدهار، وأنّها قَضَت على عَلاقاتِ لبنانَ العربيّةِ والدوليّة. لقد ضَربت هذه الجماعةُ السياسيّةُ سُمعةَ لبنان الدوليّة، فيما كان اسمُ لبنانَ رمزَ الإبداعِ والنهضةِ والازدهارِ في بلاد العربِ والعالم. وندعو حكومة تصريف الأعمال لتقوم بواجباتها بحكم الدستور والقانونِ والضميرِ،فتبادرَ إلى توفيرِ الغذاءِ والدواءِ والمحروقات وحليب للأطفال. أليس من أبسطِ واجباتها دهمُ مستودعاتِ وخزّاناتِ الاحتكار، وتوقيفُ شبكات التهريب المنظَّمةَ والمحتضَنةَ، وإقفال المعابرِ غيرِ الشرعيّة وضبطُ المعابر الشرعيّة، وإقفال المتاجرَ ومنع غلاء الأسعار والتزوير؟ رغم فداحةِ الأزمة، الحلولُ موجودةٌ وسبلُ الإنقاذِ متوفِّرة، لكن هناكَ من يَمنعون تنفيذَ الحلولِ كما يمنعون تأليفَ الحكومة. هناك من يريدُ أن يُقفلَ البلاد ويَتسلَّمَ مفاتيحَه. هذه رهاناتٌ خاطئة. هذا بلدٌ لا يُسلِّم مقاليدَه لأحدٍ ولا يَستسلمَ أمامَ أحد. جذوةُ النضالِ في القلوب حيّة. بلادنا تمتلِكُ، رغم الانهيار، جميعَ طاقاتِ الإنقاذِ، لكنّها تحتاج إلى قيادةٍ حكيمةٍ وشجاعةٍ ووطنيّة تُحبُّ شعبَها. وإذا لم تتوفّر هذه القيادة، فمسؤوليّةُ الشعبِ أن يَنتظمَ في حركةٍ اعتراضيّةٍ سلميّةٍ لإحداثِ التغييرِ المطلوب، ولإستعادةِ هوّيةِ لبنان وحياده الناشط ومكانه في منظومةِ الأمم، وصداقاته، والدورةِ الاقتصاديّةِ والحضاريّةِ العالمية، ودوره في الإبداع والسلام".

تخوّف من الوصول الى الارتطام الكبير: "لا شيء يوحي بالخير"!..

الجمهورية.. وصف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله الأوضاع بأنها "ليست جيدة"، قائلاً لجريدة الأنباء الالكترونية: "نحن في الكتلة متمسكون بحل لبناني عن طريق تشكيل حكومة مستقلة تتمتع بمواصفات تنهي عذابات اللبنانيين، لأن الأمور ليست ايجابية وبدليل كلام الحريري من دار الفتوى وتلويحه بالاعتذار، ولو أن هذا الكلام ما زال غير رسمي، فالعقد لا زالت كما هي تراوح مكانها ومسألة الوزيرين ليست محلولة". وأضاف، "الثقة بين القوى المعنية بتشكيل الحكومة مفقودة، ويضاف الى ذلك التراشق الكلامي الذي ظهر في اليومين الماضيين، كل ذلك ومشهد طوابير السيارات أمام محطات الوقود لم يحصل مثيل له في عز الحرب الأهلية"، مبديا خشيته من الوصول الى الارتطام الكبير لأن لا شيء يوحي بالخير".

«دومينو الانهيار» يتمدّد في لبنان والأزمة الحكومية... باقية..

الرأي.. وسام أبو حرفوش وليندا عازار.. أياً يكن القرار الذي سيتخذه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة في لبنان سعد الحريري، سواء بـ «طي ورقة الاعتذار» حتى إشعار آخَر أو رمْيها بوجه الجميع، فإن كلا الخياريْن هما واقعياً «وجهان لنتيجة واحدة»: لا حكومة في الأمد المنظور أو الأبعد، والأزمة باقية وتتمدّد على وقع «دومينو الانهيار» المالي - النقدي - الاجتماعي الذي يرسم لـ «بلاد الأرز» سيناريواتٍ سود... ولا في الكوابيس. هذه الخلاصةُ عبّرت عنها أوساطٌ واسعة الاطلاع رأت عبر «الراي» أن ما شهدتْه الساعاتُ الماضيةُ في الملف الحكومي هو أقرب إلى إعادة التموْضع و«تنظيم الصفوف» خلف «خطوط تماس» أزمة التأليف التي أضيفت إليها «متاريس» طائفية وأخرى سياسية لم توفّر حتى ما يفترض أنه «منطقة محايدة» شكّلتْها مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري الذي لم يصمد دورُ «الوسيط» الذي كان يؤديه بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه وبين الحريري مع «تدشين» جبهةٍ رديفةٍ على خط «عين التينة» (حيث مقر بري) - البياضة (دارة النائب جبران باسيل). وفي رأي هذه الأوساط أن الحريري وبعد «الحصانة» الكاملة والمتجدّدة التي مُنحت له من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، عزّز أوراقَه على مساريْن: المسار الأوّل المضيّ بمهمة التشكيل وفق شروطه التي بات اسمها الحَرَكي منْع المساس بصلاحيات الرئيس المكلف وبتوازنات اتفاق الطائف، وهي الشروط التي جَعَل موقف «الشرعي الأعلى» أي إصرار على القفز فوقها من فريق عون بمثابة «اعتداء على الطائفة السنية برمّتها» أو تنازُل عنها من زعيم «المستقبل» بمثابة تفريط بحقوق المكوّن الذي يمثله في النظام الدستوري. والثاني الاعتذار، ولو بعد حين، بحيث إن أي قلْبٍ للطاولة يقوم به الرئيس المكلف سيعني هذه المرة انسحاباً لـ «الطائفة» من التكليف وتالياً نزع الغطاء مسبقاً عن أي شخصية سنية قد تُستدرج إلى إعطاء شرعية على ما بات المكوّن السني يعتبره «تعديلاً جينياً» يتم إدخاله تباعاً وبالممارسة والأعراف على نظام الطائف. وأيضاً ترْكُ أمرِ إدارة ما بعد أي اعتذارٍ، إذا حصل، للحريري الذي لا يختار فقط التوقيت بل أيضاً إذا كان يريد «خروجاً منظّماً» يضمن بديلاً على شكل حكومة انتخابات انتقالية بحال توافرت الظروف الاقليمية والدولية لقيامها، أو اعتذاراً على طريقة «فليحصد العاصفة مَن زرع الريح»، رغم وجود أجواء تعتبر أن مثل هذا الخيار قد يكون عندها أكثر «فاعلية» إذا اعتُمد حين تدخل البلاد مدار الانتخابات النيابية (ربيع 2022). وبأي حالٍ، فإن المناخَ الذي ساد بيروت أمس يشي بأن الحريري لم يحسم أمر تنفيذ التهديد بالاعتذار أو عدمه، خصوصاً بعدما كرّست دار الفتوى هذه المسألة على أنها «ما فوق شخصية» وسط طغيان رأي رافضي الاعتذار (بين أعضاء الشرعي الأعلى كما رؤساء الحكومات السابقين)، وفي ظلّ معطيات عن أن الأيام المقبلة ستشهد محاولاتٍ «شكلية» لتحريك الوساطات ولكن من دون أي أفق. ولاحظتْ هذه الأوساط أن وساطة بري في ذاتها صارت تحتاج إلى «ترميم» بعد التراشق المباشر الذي سُجل عشية الحركة الواسعة للحريري في اتجاه الشرعي الأعلى بين الوسيط المفوَّض من بري النائب علي حسن خليل وبين رئيس «التيار الوطني الحر» (باسيل)، وهو السجال الذي استُكمل أمس بالواسطة تحت عنوان «تهريب الأموال» وتبادُل الاتهامات الذي بدأ على تخومه، وطاول أولاً خليل ثم باسيل في الساعات الأخيرة عبر تسريبات نفاها الأخير منتقداً «رمي التهم جزافاً للتغطية على فساد من هنا وتحويل ودائع الناس من هناك». وإذ رأتْ الأوساط نفسها أن ما نُقل عن الحريري لجهة قوله في تصريح صحافي «إن سعد الحريري يعني نبيه بري، ونبيه بري يعني سعد الحريري، إنه الشخص الوحيد الذي وقف إلى جانبي منذ اللحظة الأولى لتكليفي ولم يتركني أبداً» من شأنه أن يزيد من «حساسية» فريق عون على مبادرة رئيس البرلمان ومجمل دوره كوسيطٍ «يحمل العصا من الوسط»، فإنها عبّرت عن خشية من أن يشكّل «لجوء» الرئيس المكلف إلى طائفته ولو لوضعها في أجواء تفكيره بالاعتذار «هديةً» لهذا الفريق لشدّ عَصَب طائفي بدأت طلائعه مع تحليلاتٍ وتسريبات على لسان «مصادر مسيحية» أكملت ما سبق أن أطلقه «التيار الحر» من «معركة» تحت عنوان «رفض المثالثة في الحكومة» عبر «مصادرة» ولو جزء من التمثيل المسيحي من خلال التسليم للحريري بتسمية وزيريْن مسيحييْن. وفي موازاة ذلك، لم تغِب عن المشهد الحكومي المقفل بالكامل، القطبُ المخفيةُ الإقليميةُ التي تتحكّم بكل مفاصل الواقع اللبناني، ولو احتجبتْ أحياناً على وهج «الحروب الصغيرة» الداخلية، وسط علامات استفهام قديمة - جديدة حول خلفياتِ ترْك «حزب الله» المأزق الحكومي يتمادى ويستحكم عبر تعقيداتٍ يقف وراءها حليفه «التيار الحر»، بإقرار صريح من بري. وكان لافتاً في هذا السياق ما قاله منسق الإعلام في «تيار المستقبل» عبدالسلام موسى لقناة «الحدث»، من «أن حزب الله على تناغم مع عون وباسيل، ولو كان يريد حكومة فعلاً لكان عون وباسيل توقفا عن التعطيل، لكن يبدو أن الفراغ حاجة لـ(حزب الله)، وأمينه العام السيد حسن نصرالله عبّر عن ذلك في كلامه الأخير، انطلاقاً من أن الفراغ يعطي الحزب نافذة لتوسيع نطاق الدويلة على حساب الدولة».

أزمة البنزين في لبنان بين «تعطيش» السوق و«عطش» السيارات..

الرأي.. لم «تسترح» أزمة البنزين في لبنان رغم كل التطمينات الى أن كميات من المحروقات ستُضخّ تباعاً ابتداء من اليوم في الأسواق بما يضمن اكتفاءً مبدئياً لنحو 20 يوماً. وفيما طبعتْ صفوف السيارات المصطفة أمام محطات البنزين «الأحد اللبناني» على غرار الأيام الماضية التي غرقت فيها الشوارع بطوابير «ذاع صيتها» عربياً ودولياً بوصفها أحد مظاهر الانهيار الكبير الذي يعيشه لبنان، فإن أوساطاً متابعة اعتبرتْ أن أبناء «بلاد الأرز» وفي ضوء وقوعهم ضحايا طبقة سياسية حجزت على ودائعهم التي «تبخّرت» غالبيتها وتستخدم «بقاياها» لتمويل سياسة دعمٍ (وخصوصاً للبنزين) يصبّ قسم كبير منها في جيوب المهرّبين، باتوا يتعاطون مع كل وعود بحلول لأزماتهم على أنها «إبرة مخدّر» في ظل انكشاف غياب الحلول الجذرية واعتماد السلطة خيار «شراء الوقت» بانتظار فَرَج يُرجّح أن يسبقه... الانفجار. وترى هذه الأوساط أن الهوة السحيقة التي تفصل بين اللبنانيين وسلطتهم، التي تركتْهم فريسة عملية «نهْش» يومية تتعرض لها العملة الوطنية من قِبل دولار يَمضي في «تَوَحُّشه» وهو تجاوز أمس للمرة الأولى عتبة 15250 ليرة في السوق المُوازية، باتت تجعل كل مواطن يتحوّط لفقدان البنزين الذي يتكرّر منذ أشهر بالإبقاء على سيارته «مفوّلة» ولو لم تكن تحتاج إلا لبضع ليترات الأمر الذي يفسّر الزحمة التي لا تنتهي أمام المحطات والذي يُرجَّح معه ألا تكفي الكميات الموعودة للمدة المتوقَّعة، هذا من دون احتساب «ثقب التهريب» الذي «تختفي» معه نحو 35 في المئة من نسبة البنزين التي تنزل إلى السوق وتتسرّب عبر قنوات التهريب إلى سورية. وبعد أسبوع شهد تراشقاً بين مصرف لبنان وإحدى الشركات المستوردة للمحروقات التي اتهمها باستيراد شحنتيْن جرت الموافقة (منذ أكثر من شهرين) على فتح اعتمادات لهما بقيمة 28 مليون دولار «ولم يتم إفراغ الكمية حتى تاريخه»، مع تأكيد «المركزي» الاستمرار في «منح أذونات للمصارف لفتح اعتمادات استيراد محروقات شرط عدم المس بالتوظيفات الالزامية»، يُنتظر أن يشهد اليوم تسليم كميات منتظَرة لا يُعرف إذا كانت ستهدئ من الطلب في السوق «المتعطّشة» والتي يرى البعض أنها تخضع لعملية «تجفيف» متعمّدة تمهيداً لرفع الدعم. وكان لافتاً أمس كلام عضو نقابة أصحاب المحروقات جورج البراكس الذي تمنى في بيان أن «يكون توزيع مادة البنزين اليوم من الشركات المستوردة إلى السوق المحلي بكميات كافية لتباشر بتخفيف الطوابير أمام المحطات للتوصل إلى الانتهاء منها، تنفيذاً للموافقات على الاعتمادات التي أعطاها مصرف لبنان لبواخر استيراد المحروقات». وقال: «لكن يبقى المطلب الرئيسي أن تصل هذه الكميات فعلاً إلى المحطات، لأن البنزين لن يصل إلى المواطن إلا من خلال المحطات. لذلك نناشد وزارة الاقتصاد، بمعاونة الأجهزة الأمنية، العمل على التأكد من أن الكميات المسلَّمة من الشركات المستوردة وصلت وأفرغت بكاملها في خزانات المحطات التي تنتظرها بفارغ الصبر لتوزيعها للمستهلك. كما نطلب منها أيضاً تأمين وصول هذه المادة إلى محطات الأطراف وخصوصاً في الجنوب، عكار، البقاع المحرومة منها». وختم البراكس «المطلوب إجراءات صارمة للتأكد من وصول هذه الكميات إلى خزانات المحطات، وإلا لن نصل الى حل لهذه الأزمة».

لبنان: مشروع الـ«كابيتال كونترول» يفقد زخمه

الشرق الاوسط....بيروت: علي زين الدين... فقد مشروع قانون تنظيم الرساميل (كابيتال كونترول) الجزء الأكبر من قوة تأثيره المتوخاة لجهة وضع ضوابط استثنائية على السحوبات والمعاملات النقدية، بعدما تطلب إعداده زمناً قياسياً تعدى السنة ونصف السنة، ليخرج بصيغة فضفاضة من لجنة المال النيابية، ويحط على مسار اللجان المشتركة والهيئة العامة لمجلس النواب، في ظل شكوك مسبقة بإمكانية تخطيه لعقبات المواقف المتباينة و«مطبات» النزاعات المتفشية في كل كبيرة وصغيرة بين أصحاب القرار. وتبدي مصادر مالية ومصرفية خشية جدية من «تحجيم» مماثل تلقاه المبادرة الموازية التي أطلقها مصرف لبنان في الاتجاه عينه، في ظل الارتفاع المستجد لحماوة المضاربات على العملة الوطنية، وتعدي سعر الدولار بسهولة عتبة 15 ألف ليرة في السوق السوداء (السعر الرسمي 1515)، علماً بأن التعميم بتنفيذ بنود المبادرة من قبل الجهاز المصرفي يبدأ أول شهر يوليو (تموز) المقبل، وفي مقدمها تمكين المودعين من سحب الدولار النقدي بمعدل 800 دولار شهرياً، موزعة مناصفة بين الدولار النقدي (بنكنوت) والاستبدال بالليرة بسعر منصة البنك المركزي البالغ 12 ألف ليرة. وزاد من منسوب القلق في الأسواق المالية الموقف السلبي الذي اتخذه صندوق النقد الدولي من حيثيات مشروع القانون والمبادرة معاً، حيث حثّ جيري رايس، المسؤول في إدارة التواصل في الصندوق، على اعتماد سياسات وإصلاحات شاملة عند تطبيق قانون الـ«كابيتال كونترول» في لبنان، وتطبيق أحكام القرار الحديث الذي يسمح للمودعين بسحب جزء من ودائعهم بالعملات الأجنبية، مشيراً إلى «أنه من الضروري أن يقترن تطبيق الضوابط على الرساميل بوضع سياسات مالية ونقدية فعالة». كما أن «مسألة تمويل السحوبات بالعملات الأجنبية لا تزال غامضة، في ظل التراجع الكبير في تداول العملات الأجنبية في الاقتصاد اللبناني خلال العامين الماضيين، والحاجة إلى الاستمرار بتمويل استيراد السلع والخدمات». ورصدت «الشرق الأوسط» تراكماً سلبياً في الأوساط المالية والمصرفية من تبعات التأزم الداخلي الذي يصاحب تعثر الملف الحكومي، وإمكانية توليد موجات مخاطر مرتفعة جديدة تفاقم الأزمات كافة، وبالأخص منها النقدية، ذات التداعيات الفورية على الوضع المعيشي المتردي أساساً الذي يعاني أخيراً من نفاد حقيقي للاحتياطي الحر من العملات الصعبة قد يفضي خلال أسابيع قليلة إلى زفاف الموعد الإلزامي، المرجح أوائل الشهر المقبل، لرفع الدعم التمويلي نهائياً عن مجمل السلع الاستراتيجية والأساسية، باستثناء القمح وبعض لوائح الأدوية المخصصة للأمراض المستعصية والمزمنة. وفي ظل مخاوف من تحولات تضرب الرمق المتبقي من التهدئة السياسية المصطنعة والاستقرار الأمني الهش، تبرز مخاوف أكثر حدة من انفلات نقدي يطيح بمفعول المسكنات الموعودة التي قررها البنك المركزي، بحيث تخرج الأوضاع المعيشية عن السيطرة شبه الوهمية المستندة حالياً إلى السحوبات المتاحة من المدخرات المحتجزة في البنوك، وذلك رغم القناعة المعززة بالوقائع السوقية بأن تيسير السحب من الودائع يؤجل التداعيات عينها، إنما لا يعالجها، في ضوء أن ضخ 27 تريليون ليرة لتلبية السحوبات، إضافة إلى نحو 39 تريليون ليرة من السيولة النقدية التي تتخم الأسواق حالياً، سيطلق -ولو بتدرج مرتبط بتقسيط ضخ الأموال- موجة تضخمية عاتية ناشئة عن الزيادة الهائلة في حجم الكتلة النقدية، وما ستنتجه من تدهور لقيمة المداخيل بالليرة. وتوجب مسودة مشروع القانون تعديل قانون النقد والتسليف لجهة منع التحاويل إلى الخارج، باستثناء ما له صفة الديمومة والصفة العاجلة، كنفقات التعليم (والسقف الأعلى لها 50 ألف دولار) والضرائب والرسوم التي اقتصرت على العقارات، وليس على الاستثمارات في الخارج. كما تهدف إلى وضع مظلة قانونية على تقييد السحوبات النقدية، باستثناء تلك المتعلقة بالرواتب، حيث يتطابق المشروع مع تعميم البنك المركزي في إجازة السحب من الحسابات بالعملة الأجنبية بما يعادل 400 إلى 800 دولار شهرياً.

لبنان على أبواب «كارثة» صناعية وزراعية... مصانع ومواسم مهددة بالكامل نتيجة شح المازوت

القطاع الصناعي بدأ يعاني من أزمة مازوت (الوكالة الوطنية)

الشرق الاوسط.....بيروت: بولا أسطيح... لم تطل الفترة الذهبية التي عاشتها المصانع اللبنانية لجهة الاستفادة في العامين الماضيين من تراجع الاستيراد نتيجة أزمة السيولة، ما أدى لارتفاع الطلب على المنتجات المحلية الصنع، إذ تعاني المصانع اليوم من أزمة كبيرة تهدد استمراريتها، مرتبطة بشح وفقدان مادة المازوت الأساسية لتشغيل المصانع والماكينات، والتي ازداد الطلب عليها لتشغيل مولدات الكهرباء بسبب التقنين القاسي الذي تفرضه مؤسسة كهرباء لبنان. وحذر النائب ميشال ضاهر، وهو من كبار الصناعيين في لبنان، من «كارثة صناعية وزراعية» إذا لم تحل أزمة المحروقات، لافتا إلى أن «الشح بمادة المازوت بدأ منذ أسبوعين علما بأن الاستهلاك ازداد بسبب انقطاع التيار الكهربائي». وقال ضاهر لـ«الشرق الأوسط»: «منذ أسبوع لم نتمكن من الحصول على المازوت، علما بأن المخزون يكفينا 10 أيام، ما سيضطرنا لإقفال مصانعنا منتصف الأسبوع المقبل». واعتبر أن «الحل يكمن في رفع الدعم وضبط الحدود لمنع التهريب، علما بأننا نخشى أن يكون هناك مخطط لتدمير القطاع الذي انتعش مؤخراً وكأن هناك قرارا بتدمير كل القطاعات في البلد». وأمنت الصناعة اللبنانية في العامين الماضيين مئات فرص العمل للبنانيين مع افتتاح مصانع جديدة وتراجع نسب الإقامات والإجازات الممنوحة للعمال الأجانب بنسبة 83 في المائة. ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة محروقات ازدادت حدتها خلال الأسابيع الماضية نتيجة سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت وهما مادتان يدعمهما مصرف لبنان الذي تآكلت الاحتياطات المالية فيه. وأشار رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل إلى أنهم بدأوا يستشعرون الأزمة قبل نحو شهرين، «مع بدء عملية تقنين الفيول الذي تستخدمه بعض المصانع لتشغيل ماكيناتها وقد تفاقمت الأزمة مع شح المازوت الذي يستخدم اليوم لتوليد الكهرباء عبر المولدات نتيجة التقنين القاسي بالتيار الكهربائي كما لتشغيل المكنات ». ووصف الجميل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» الوضع بـ«الصعب والخطير خصوصاً أن توقف مصانع المواد الأساسية والضرورية يهدد الأمن الغذائي والاجتماعي خاصةً في ظل تعذر الاستيراد نتيجة شح الدولار». ويستورد لبنان أكثر من 80% من المواد الغذائية التي يتم استهلاكها، إلا أن حجم الاستيراد تراجع من 19.2 مليار دولار في العام 2019 إلى 11 مليار دولار في العام 2020 نتيجة انهيار سعر صرف الليرة وارتفاع الأسعار بشكل جنوني. وقد تخطى أخيرا سعر صرف الدولار الواحد في الأسواق عتبة الـ15 ألف ليرة لبنانية، علما بأن سعر الصرف الرسمي لا يزال ثابتا عند حدود الـ1500 ليرة. ومن المتوقع أن يبدأ الانفراج في الأزمة، بعدما وافق رئيس الجمهورية ميشال عون على استصدار الموافقة الاستثنائية لفتح اعتمادات مستندية لشراء المحروقات لزوم مؤسسة كهرباء لبنان، وذلك من خلال إعطاء سلفة خزينة للمؤسسة استنادا إلى القانون الذي أقره مجلس النواب بإعطاء مؤسسة الكهرباء سلفة خزينة لشراء محروقات بحد أقصى قدره 300 مليار ليرة. لكن الأزمة لا تتوقف على الكهرباء بالنظر إلى أن بعض المصانع تستخدم المازوت لتوليد الكهرباء، كما يستخدمه المزارعون لاستخراج مياه الري أو لتشغيل جراراتهم، ما يهدد الموسم الزراعي بالكامل، وهو ما أشار إليه رئيس تجمع المزارعين والفلاحين في البقاع إبراهيم ترشيشي الذي تحدث عن «نكبات متتالية يتعرض لها القطاع، انطلاقا من ارتفاع سعر صرف الدولار وصولا لأزمة التصدير وقد وصلنا إلى الذروة مع تعذر ري المزروعات في فترة نحن الأحوج فيها للري». وتحدث ترشيشي لـ«الشرق الأوسط» عن «احتكار التجار لمادة المازوت وتخزينها لبيعها بأسعار أعلى عند رفع الدعم»، لافتا إلى أنه ورغم تحديد وزارة الطاقة سعر صفيحة المازوت بـ30 ألف ليرة لبنانية (دولارين وفق سعر صرف السوق السوداء)، إلا أنه حتى ولو دفع المزارع 45 ألفا فهو لا يجدها، تماما كالأسمدة التي باتت شبه مفقودة ويتم تخزينها أيضا لبيعها لاحقا بأسعار أعلى، ويترافق كل هذا مع تراجع وتيرة التصدير التي لم تعد تتعدى 40 في المائة ما كانت عليه في السنوات الماضية».

الليرة اللبنانية تهوي لمستوى متدن جديد...

الحرة / وكالات – دبي.. عمّق الانهيار المستمر منذ صيف 2019 مستوى الفقر.. ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية اليوم في السوق السوداء إلى 15250 ليرة للشراء و15300 ليرة للبيع، لتسجل سعرا متدنيا جديدا مع استمرار الانهيار المالي والأزمة السياسية في البلاد. وكانت وصلت الليرة إلى هذا المستوى في مارس، وترافق ذلك حينها مع احتجاجات في الشوارع. وعمّق الانهيار المستمر منذ صيف 2019 مستوى الفقر، حيث بات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر. ويُستنفد الاحتياطي الأجنبي الذي يُستخدم في برنامج دعم السلع الأساسية وقد تفاقم نقص السلع عموما في الأسابيع الأخيرة. ورفضت بعض المستشفيات إجراء الجراحات غير الضرورية. كما نظمت معظم الصيدليات في البلاد إضرابا هذا الأسبوع بسبب نفاد الأدوية. بالمقابل تتفاقم أزمة المحروقات حيث تنتظر طوابير السيارات بالساعات للتزود بالبنزين. ووعد مصرف لبنان المركزي المودعين بإمكانية سحب ما يصل إلى 400 دولار شهريا وما يوازيها بالليرة اللبنانية. لكن صندوق النقد الدولي انتقد يوم الخميس مقترح السحب من الودائع، قائلا إنه لن يكون لأي منهما مغزى إلا في إطار إصلاحات أوسع نطاقا.

لبنان.. إحباط محاولة "تهريب" سوريين عبر المتوسط

الحرة / وكالات – دبي... سُلم الموقوفون إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق معهم... أوقف الجيش اللبناني مركبا قبالة شاطئ طرابلس (شمالي لبنان)، وذلك أثناء محاولة تهريب 10 أشخاص من الجنسية السورية إضافة إلى لبناني واحد. وأوضح الجيش، في بيان له، أن وحدة من القوات البحرية أوقفت مركبا تم رصده على مسافة 5.5 ميل بحري قبالة شاطئ طرابلس (شمالي لبنان)، وذلك أثناء محاولة تهريب 10 أشخاص من الجنسية السورية إضافة إلى لبناني واحد عبر المياه الإقليمية اللبنانية. ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا متسارعا فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس وإجراءات مواجهة فيروس كورونا. وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار تدريجيا إلى أن أصبح 15000 أمام الدولار الواحد في السوق السوداء، فيما لا يزال ثابتا رسميا عند سعر 1515 ليرة . كما ترتفع نسبة الهجرة إلى خارج البلاد، بعدما بات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، وارتفع معدل البطالة، فيما يشترط المجتمع الدولي على السلطات تنفيذ إصلاحات ملحة لتحصل البلاد على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار. هذا وبحسب موقع "mei.edu" يعد لبنان واحدة من أصغر البلدان مضيفة لأكبر عدد من النازحين في العالم، ولكن السلطات ترفض الاعتراف بهم رسميًا كلاجئين وطالبي لجوء بزعم أن لبنان ليس طرفًا في اتفاقية اللاجئين لعام 1951. وتعتبر السلطات اللاجئين السوريين "أفرادا نازحين مؤقتا" سيعودون في وقت ما إلى ديارهم أو عليهم المغادرة إلى بلد ثالث. كما أنه نحو 20 في المئة من اللاجئين السوريين الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما لديهم إقامة قانونية و89 في المئة يعيشون الآن على أقل من 25 دولارا شهريا للفرد، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 



السابق

أخبار وتقارير... نفتالي بينيت رئيسا للوزراء في إسرائيل خلفا لنتنياهو...الصين تحذر قادة "G7": لقد ولت الأيام التي كانت تقرر فيها مجموعات "صغيرة" من الدول مصير العالم...مخاوف من نقل السفينة الإيرانية "شحنة صواريخ" إلى فنزويلا...عسكريون أميركيون: طهران قوة هشة لا تحتمل مواجهة...واشنطن تعلن استمرار الدعم لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل...مجموعة السبع تسعى للتصدي لبكين في البنى التحتية وتدارك الأوبئة...بوتين يعتبر العلاقات مع أميركا انحدرت إلى أدنى مستوياتها.. الصين تسعى لتحقيق تفوق عالمي تسعى أميركا لمواجهته.. ماكرون: الولايات المتحدة عادت زعيمة متعاونة للعالم الحر...."واشنطن بوست" تؤكد وجود صلة بين محاولة الانقلاب في الأردن و"صفقة القرن"..

التالي

أخبار سوريا... قرار "صادم".. النظام السوري "يشارك" في رسم سياسات "الصحة العالمية"... «مجزرة السبت» تحصد 21 قتيلاً في عفرين السورية.. تركيا تقصف أهدافا في تل رفعت بعد الهجوم على مستشفى عفرين..«الإنقاذ» الدولية تدين الهجوم على مستشفى شمال سوريا..الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفيري إيران وفلسطين لدى سوريا...

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,378,122

عدد الزوار: 7,025,970

المتواجدون الآن: 77