أخبار العراق... تغيير مهمة القوات الأميركية في العراق.... بايدن والكاظمي يعلنان نهاية «رمزية» رسمية للمهام القتالية في العراق..بقاء الأميركيين في العراق بسبب الخلافات الداخلية و... إيران..الكاظمي يبحث عن مخرج... وبايدن عن مدخل... العراقيون يتفاعلون مع أحداث تونس... ويتطلعون إلى «تحرك مماثل»...بغداد تُعلِن موعد انتهاء الدعاية الانتخابة بلا سقف مالي لإنفاقها..إصابة 3 في انفجار بعتاد لميليشيا فرقة الإمام علي بالنجف.....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 تموز 2021 - 4:44 ص    عدد الزيارات 1752    التعليقات 0    القسم عربية

        


تغيير مهمة القوات الأميركية في العراق...

الشرق الاوسط.... واشنطن: هبة القدسي... شدّد البيان المشترك لحكومتي الولايات المتحدة والعراق ونتائج الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين الجانبين على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتحقيق الاستقرار. وتعهد الجانب الأميركي باحترام سيادة العراق وقوانينه وتوفير الموارد التي يحتاجها للحفاظ على وحدة أراضيه، بينما تعهدت الحكومة العراقية بحماية الجنود الأميركيين الذين ستتبدل مهامهم على مدى الأشهر الخمسة المقبلة، من المهام القتالية، إلى تقديم المشورة والتدريب لقوات الأمن العراقية. ولم يفصح البيان عن حجم القوات الأميركية المتبقية. ونصّ البيان على تغيير الصفة القانونية للقواعد الأميركية في العراق، لتعمل وفقاً للقوانين العراقية، كما نص على حماية الحقوق الأساسية، ومنها حرية الصحافة وإجراء انتخابات برلمانية تتسم بالنزاهة والشفافية.

وهذا نص البيان المشترك:

ترأس وفدا جمهورية العراق، برئاسة الدكتور فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، والولايات المتحدة الأميركية، برئاسة وزير الخارجية أنطوني بلينكن، الجلسة الختامية للحوار الاستراتيجي الذي بدأ في 11 يونيو (حزيران) 2020. وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008 لعلاقة الصداقة والتعاون بين الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية العراق (SFA). كما ضمّ الوفد العراقي ممثلين لحكومة إقليم كردستان. وجدد الجانبان تأكيد أهمية هذه المناقشات التي ركزت على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الطويلة المدى التي حددتها SFA وعلى القضايا الرئيسية موضع الاهتمام المشترك؛ الاستقرار الإقليمي، والصحة العامة، وتغير المناخ، وكفاءة واستقلال الطاقة، والمساعدات الإنسانية، وحقوق الإنسان والتعاون الاقتصادي والتبادلات الثقافية والتعليمية، من بين قضايا أخرى. وقدّم العراق بياناً مفصلاً عن جهوده لتعزيز العودة الآمنة والطوعية للنازحين داخلياً إلى مناطقهم الأصلية، وتعهدت الولايات المتحدة بمواصلة دعمه في هذا الصدد. وجدّد الوفدان تأكيد المبادئ المتفق عليها في اتفاقية الإطار المالي الموحد. وأكدت الولايات المتحدة من جديد احترامها لسيادة العراق وقوانينه، وتعهدت بمواصلة توفير الموارد التي يحتاجها العراق للحفاظ على وحدة أراضيه. وأكدت الحكومة العراقية من جديد التزامها بحماية أفراد التحالف الذين يقدمون المشورة لقوات الأمن العراقية، وتمكينهم، وأعادوا تأكيد موقفها بأن جميع قوات التحالف موجودة في العراق بناء على دعوتها. كما أكد الوفدان أن القواعد التي تستضيف قوات أميركية وأفراد التحالف الآخرين هي قواعد عراقية، وتعمل وفقاً للقوانين العراقية القائمة؛ وليست قواعد أميركية أو قواعد للتحالف، ووجود موظفين دوليين في العراق هو فقط لدعم حكومة العراق في قتال «داعش». وقررت الوفود، بعد المحادثات الأخيرة، أن العلاقة الأمنية ستنتقل إلى دور التدريب والإرشاد والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وأنه لن تكون هناك قوات أميركية ذات دور قتالي في العراق بحلول 31 ديسمبر (كانون الأول) 2021. كما تنوي الولايات المتحدة مواصلة دعمها لقوى الأمن الداخلي، بما في ذلك البشمركة، لبناء قدرتها على التعامل مع التهديدات المستقبلية. وأكد الوفدان التزامهما بحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية الصحافة، من خلال التقيد الصارم بالإجراءات القانونية الواجبة، والدساتير الوطنية، والالتزامات والتعهدات الدولية لحقوق الإنسان لكل منهما. وأكد الجانبان أن الانتخابات الحرة والنزيهة ستعزز سيادة العراق وديمقراطيته وتنميته. وقدّم الجانب العراقي وصفاً مفصلاً لخططه لتعزيز مشاركة الناخبين وضمان سلامة الناخبين والمرشحين وعمال الاقتراع والمراقبين المحليين وجماعات المجتمع المدني والمراقبين الدوليين. وأعرب كلا الوفدين عن تقديره للدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي، والذي تم التعبير عنه من خلال قرار مجلس الأمن رقم 2576 (2021)، واتفقا على أن وجود فريق مراقبة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) وبعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي يمثل جهداً حسن النية من المجتمع الدولي لدعم دعوة الشعب العراقي والحكومة العراقية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أكتوبر (تشرين الأول). ورحّب العراق بالدعم الأميركي المستمر لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، والمساهمات المالية الأميركية الأخيرة في المساعدة الانتخابية لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، بما في ذلك فريق مراقبة الانتخابات. ويعتزم الجانبان مواصلة التعاون في العمل مع المنظمات الدولية، من خلال العمليات الحكومية الدولية، بما في ذلك المؤتمر السادس والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، الذي سيعقد في غلاسغو هذا الخريف. وأعربت الولايات المتحدة عن دعمها لجهود العراق في تعزيز الإصلاح الاقتصادي وتعزيز التكامل الإقليمي، ولا سيما من خلال مشروعات الطاقة مع الأردن وهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي. وأكد الوفدان عزمهما على الحفاظ على العلاقة الاستراتيجية وتعزيزها، عبر مجموعة كاملة من القضايا الثنائية، من أجل المصالح الوطنية لكل منهما ومصلحتهما المشتركة في الاستقرار الإقليمي.

بايدن والكاظمي يعلنان نهاية «رمزية» رسمية للمهام القتالية في العراق

الرئيس الأميركي: ملتزمون تعزيز الشراكة والتعاون في مواجهة الإرهاب

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي.. أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، رسمياً، انتهاء المهام القتالية الأميركية في العراق بحلول نهاية العام الحالي، وتحويل مهام الجنود الأميركيين من القيام بأدوار قتالية إلى القيام بأدوار استشارية وتدريبية «صارمة» لقوات الأمن العراقية ومساعدتهم على هزيمة تنظيم «داعش». وقد استقبل الرئيس الأميركي، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والوفد المرافق له، في البيت الأبيض، مساء الاثنين. وتأتي الزيارة قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وأكد الرئيس الأميركي التزام بلاده بتعزيز الشراكة مع العراق، والتعاون لمواجهة الإرهاب، وشدد على أن دور القوات الأميركية في العراق سيكون مرتبطاً بتقديم المشورة والتدريب للتصدي لـ«داعش» ودعم الديمقراطية في العراق في الانتخابات المقبلة. ورداً على أسئلة الصحافيين حول عدد القوات الباقية، قال بايدن: «نعمل مع الخبراء وعلى تواصل مع حكومة الكاظمي، ودورنا سيركز على مواصلة التدريب ولن نقوم بأي مهام قتالية في العراق». وتعهد بايدن بإرسال اللقاحات ضد «كوفيد - 19» إلى العراق في أسرع وقت. من جانبه، قال الكاظمي إن الشراكة الاستراتيجية «مهمة ولها جوانب عديدة وسنناقش مستقبل العلاقة وتحسين مستويات التعاون بين بلدينا». وأضاف أن الولايات المتحدة «ساعدت العراق على إلحاق الهزيمة بـ(داعش)، وعلاقاتنا اليوم أقوى، وأتطلع للتعاون لما يحقق مصلحة البلدين». وبهذا الاتفاق ينهي الرئيس بايدن المهام القتالية الأميركية في العراق بعد أكثر من 18 عاماً من دخول القوات الأميركية إلى العراق بأمر من الرئيس الأسبق جورج بوش الابن. وقد استغلت الولايات المتحدة والعراق الاجتماع وجهاً لوجه بين بايدن والكاظمي للإعلان رسمياً عن خطط لإنهاء المهمة القتالية، وقد أوضح الكاظمي قبل رحلته إلى واشنطن أنه يعتقد أن الوقت قد حان لتنهي الولايات المتحدة المهمة القتالية. وقال الكاظمي لوكالة «أسوشيتيد برس»، «ليست هناك حاجة لأي قوات قتالية أجنبية على الأراضي العراقية». ويوجد حالياً 2500 جندي أميركي بالعراق منذ أواخر العام الماضي عندما أمر الرئيس السابق دونالد ترمب، بخفض عددهم من 3000 جندي. وتتمركز تلك القوات في قاعدة عين الأسد غرب العراق وفي بغداد وأربيل في إقليم كردستان. وقبل لقاء بايدن، أجرى الكاظمي والقادة العراقيون محادثات رفيعة المستوى في البنتاغون مع وزير الدفاع لويد أوستن، حول تفاصيل الوجود الأميركي وإعادة تعريف المهام. والتقى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، وعقد جولة للحوار الاستراتيجي بين البلدين، كما التقى وزير المالية العراقي على علاوي مع نظيرته الأميركية جانيت يلين. وقد أثار وزير الخارجية العراقي الجدل حينما تحدث حول ضرورة بقاء بعض القوات الأميركية، بينما دعا مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الذي يشارك في المحادثات الاستراتيجية، إلى إنهاء فوري للوجود الأميركي. وفي تفاصيل الاتفاق ستقدم الولايات المتحدة 5.2 مليون دولار لتمويل بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات العرقية، كما تعهدت إدارة بايدن بتزويد العراق بنصف مليون جرعة من لقاح «فايزر» لمكافحة «كوفيد - 19» في إطار برنامج «كوفاكس» الدولي لتوزيع اللقاحات. وحالياً تزود الولايات المتحدة العراقيين بأدوات ومهات التدريب بما يشمل الاستخبارات والمراقبة ومهام الاستطلاع بالطائرات بدون طيار ودعم القوات العراقية. وأوضح مسؤولون بالبيت الأبيض أن القرار بإعادة تعريف دور القوات الأميركية في العراق يأتي بعد اختبارات وتقييم لقوات الأمن العراقية، التي أثبتت أنها قادرة على حماية بلدها، وأوضحوا أن هذا لا ينفي إدراك الولايات المتحدة للخطر الذي يشكله تنظيم «داعش» في العراق والمنطقة. وقال مسؤول للصحافيين قبل اللقاء، «إذا نظرنا إلى حيث كنا في السابق سنجد أنه كان هناك تركيز قتالي وتكثيف في العتاد العسكري من طائرات أباتشي مقاتلة وقوات كوماندوز وقوات عمليات خاصة، والآن بعد هذا الاتفاق نعتقد أننا سنكون في وضع جيد للانتقال رسمياً إلى دور تقديم المشورة وبناء القدرات». وشدد المسؤول للصحافيين على أن الاتفاق يعكس الالتزام الأميركي بالشراكة الاستراتيجية. وأضاف: «في حين أن الاتفاق يمثل نهاية رمزية للمهمة القتالية، فمن المتوقع أن تظل العمليات العسكرية الأميركية في العراق دون تغيير إلى حد كبير».

بقاء الأميركيين في العراق بسبب الخلافات الداخلية و... إيران

الراي.... | بقلم - ايليا ج. مغناير |.... وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في واشنطن، أمس، اتفاقية إنهاء المهمة القتالية للقوات الأميركية في العراق في نهاية عام 2021. وكان لافتاً إعلان الكاظمي قبل صعوده إلى الطائرة التي أقلته إلى واشنطن، الأحد، أن «لا داعي لأي قوات أجنبية على الأراضي العراقية»، إلا أنه فتح الباب على مصرعيه أمام بقاء القوات الأميركية، حين أشار إلى ان «الحرب ضد داعش وجهوزية قواتنا تتطلب جدولاً زمنياً خاصاً». ومن واشنطن كان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أكد ما قاله الكاظمي، عندما تحدث عن أن «العراق بحاجة إلى تعاون كامل مع أميركا على مستويات عدة»، في حين رأى مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ان «القوات الأميركية ستنسحب بالكامل في نهاية الـ 2021». أما فصائل «المقاومة»، فأعلنت أنها ستطرد كل القوات الأجنبية وستواصل مهاجمة كل القواعد الأميركية. هذه التصريحات المتناقضة من واشنطن وبغداد، تعكس حقيقة الارتباك حيال تحديد مصير القوات الأميركية وانسحابها كما كان قرر البرلمان العراقي عام 2020. غير أن الثابت، ان الكاظمي حمل معه إلى واشنطن خطة محددة سبق الاتفاق عليها مع كل الأحزاب السياسية الرئيسية. ومهما خرجت من تصريحات أميركية، فإن الانسحاب الكلي الأميركي لن يحصل الآن ولا نهاية هذه السنة، بل ستجري انسحابات جزئية وتكتيكية وإعادة انتشار، وسط البحث عن مسمى آخر لبقاء القوات على أمل تقليل الهجمات عليها وتعزيز موقف رئيس الوزراء داخلياً وسياسياً. بالإضافة إلى ذلك، فإن قرار بقاء أميركا أو إخراجها مرتبط بنفوذ إيران الإقليمي المتزايد. وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على ان المواجهة بين البلدين لن تتوقف وسيكون العراق مسرحاً للمواجهة. وقال مصدر من صناع القرار في العراق، ان رئيس الوزراء يحمل مطالب اتفق عليها مسبقاً وتشتمل على النقاط الآتية:

1 - أنه ينبغي مغادرة كل القوات القتالية وتسليم كل القواعد العسكرية (لم تتضمن هذه المرحلة ولا مراحل متقدمة انسحاب أميركا من كردستان العراق).

2 - تأكيد السيادة العراقية ومنع أي انتهاك من الطائرات والطائرات المسيرة أو تحليق من دون موافقة مسبقة من القيادة العراقية.

3 - أن تشكل لجنة من الطرفين لتنفيذ القرار.

وتعتقد أميركا أنها تعزز موقف حليفها الكاظمي خصوصاً بعد إحراجه جراء قصف الطائرات الأميركية مواقع للقوات الأمنية العراقية على الحدود مع سورية وقتل أربعة من «الحشد الشعبي» التابع لامرة لرئيس الوزراء. «إلا أن أميركا غير آمنة الجانب لأنها تدعي أنها لا تملك قوات قتالية منذ أكثر من عام، وإذا كان ذلك صحيحاً، فأي قوات هاجمت قوات الأمن وقتلت عناصر منهم؟ هل تسمى هذه القوات استشارية أو تدريبية؟ أما الحقيقة فإن القيادة السياسية العراقية تخشى على نفسها ولا تريد مصارحة الناس عن أسباب بقاء القوات الأميركية»، بحسب المصدر، الذي ختم ان «اتفاق الكاظمي وبايدن على إنهاء وجود القوات القتالية آخر السنة، يعني أن المجال سيبقى متاحاً لأميركا لقتل العراقيين متى شاءت حتى نهاية الأشهر الخمسة المقبلة. وهذا يعني انه ينبغي علينا توقع المزيد من القتل للقوات العراقية. وعندما يحصل ذلك، ستكون ضربة قوية ضد الكاظمي ولصفقته مع بايدن». من جانبه، نفى مسؤول كبير في إدارة بايدن، أن تكون لدى أميركا نية بسحب كل قواتها الـ2500 من العراق، بل تريد تعديل دورها. وهذا ما أكده أيضاً الممثل الرئيسي لحكومة كردستان المشارك في الجولة الرابعة من المباحثات فوزي الحريري، الذي أكد أن«عملية الاتفاق ستأخذ أكثر من عام». وهذا ما يتناقض مع تصريحات الرئيسان الأميركي والعراقي. أما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره العراقي حسين وكذلك بيان سامي عبدالرحمن، المندوبة الكردية لدى الولايات المتحدة، فأعلنوا أن«الجولة الرابعة من المفاوضات تشمل مباحثات حول الطاقة وتغيير المناخ والأمن والصحة والثقافة والتعليم وحقوق الإنسان والانتخابات التشريعية المقبلة». وبالفعل، أكد بلينكن أن «الشراكة أوسع وأعمق بكثير من القتال المشترك ضد داعش». وهنا بيت القصيد ومفتاح الوجود الأميركي. إذاً لا علاقة لـ «داعش» بالوجود في العراق، إذ أكد كل من المسؤولين الأميركيين والعراقيين أن «داعش» هزم. وفي علم مكافحة الإرهاب لا يمكن هزيمة الأيديولوجية حتى ولو انتهت سيطرة «داعش» على القرى والمدن. وقد اكتسبت القوات الأمنية العراقية خبرة كافية وتمتلك المعدات العسكرية اللازمة والمهارات الحربية في قتال العصابات وتجميع المعلومات الاستخباراتية وكذلك العقيدة اللازمة (الحشد) لهزيمة أي إطلالة مستقبلية لـ «داعش» لمنع التنظيم من إعادة ظهوره. تالياً لا يمكن لأي دولة في الغرب والشرق منع كل الهجمات الإرهابية، بل التقليل من مخاطرها أو تعطيل العديد منها. لذلك لم يعد«داعش»هو سبب بقاء أميركا في العراق. بالإضافة إلى ذلك، أدى تدريب أميركا للجيش الأفغاني لمدة 20 عاماً، إلى سيطرة«طالبان»على أكثر من نصف البلاد و90 في المئة من الحدود مع باكستان. كما أسفر التدريب الأميركي للجيش العراقي منذ عام 2003 إلى 2011 عن تفكك القوات العراقية خلال ساعات أمام «داعش» وعشائر الأنبار عام 2014. وتالياً، فإن التدريب ليس سوى ذوبعة للبقاء. ولهذا السبب لم يذكرها بلينكن بخلاف حسين. بل قال بلينكن صراحة:«تفتخر أميركا بقيادة الجهود الدولية لدعم الانتخابات العراقية في أكتوبر لتكون انتخابات حرة ونزيهة حتى يتمكن الشعب من اختيار قادته». هذا التأكيد الصريح أن أميركا موجودة أيضاً بسبب الانتخابات - هذا إذا حصلت في أكتوبر وعلى الأرجح تأجيلها حتى الربيع المقبل - لأن نتائج الانتخابات ستحدد التمثيل المستقبلي لكل حزب سياسي، بين عدد أصدقاء أو أعداء أميركا. وهذا تدخل في الشأن العراقي لم تُدعى أميركا إليه. ولأن واشنطن تتهم أصدقاء طهران بالسيطرة على البرلمان الحالي، فإنها تأمل أن تُغيّر السلطة التشريعية جلدها وتدخل قوانين جديدة إيجابية تجاه الوجود الأميركي، على عكس قرار البرلمان عام 2020 بخروج كل القوات الأجنبية. وتنتظر أميركا من البرلمان المقبل المزيد من القرارات للحد من نفوذ الأحزاب التي تريد رؤية مغادرة آخر جندي أميركي، العراق. أما الأمر الأكثر أهمية، فهو نفوذ إيران وتعاظم قوتها الإقليمية التي اكتسبتها في العقد الماضي بسبب التدخل العسكري الأميركي في الشرق الأوسط خصوصاً في لبنان وسورية والعراق وأفغانستان واليمن. وأعلنت أميركا أنها تريد المساهمة في«التعليم»، إلا إنها كانت غامضة في شأن التعليم الغربي الذي يمكن أن تقدمه للشعب العراقي. بالإضافة إلى مساهمة العراق بتغيير المناخ و«مكافحة كوفيد» الذي تعاني منه أميركا نفسها وكذلك العراق والطاقة البديلة النظيفة في بلد - العراق - لا يمتلك الطاقة لتوليد الكهرباء. خلاصة القول إن أميركا باقية في مناطق الأكراد الشمالية الذين يريدونها بقوة. وكذلك فان وضع الساسة العراقيين المتخاصمين على السلطة، يريح وضع الولايات المتحدة التي تستفيد من هذه الخصومة. وهذا الوضع غير المستقر تستفيد منه أميركا وكذلك إيران، الدولتان اللتان تسعيان لمواصلة القتال في ما بينهما على أرض العراق وتوجيه الضربات لكل منهما وإرسال الرسائل غير المباشرة. هذا يدل على انه من غير المتوقع أن يشهد العراق استقراراً في الأشهر الخمسة المقبلة أو حتى العام المقبل.

قمة «فقه الأولويات» بين بغداد وواشنطن الكاظمي يبحث عن مخرج... وبايدن عن مدخل

بغداد: «الشرق الأوسط».. لم يكن مصطفى الكاظمي؛ رئيس الوزراء العراقي السادس بعد عام 2003، وهو يدخل البيت الأبيض أمس ليعقد قمة هي الأصعب والأكثر تكلفة له بشأن مستقبله السياسي، يحتاج إلى أن ينبش في الذاكرة العراقية؛ بل أن ينبش في ألبومات صور القادة العراقيين؛ بمن فيهم الآباء المؤسسون لهذا النظام، وهم يتزاحمون على التقاط الصور مع من صُنف لاحقاً «المحتل الأميركي». وقبيل وصوله إلى مكان القمة وقبيل مصافحة الرئيس الأميركي جو بايدن على الطريقة التي فرضها وباء «كورونا»؛ لا شك في أن الكاظمي تذكر حفلات الطعام الدسمة التي كان يتناولها وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول على موائد الزعماء، أو سيف الإمام علي بن أبي طالب وهو يُهدى من قبل أحد رؤساء الوزراء السابقين إلى دونالد رامسفيلد أيام كان محرراً لبغداد لا محتلاً لها. وسيتذكر رقصة «الجوبي» التي كان يؤديها وزير الدفاع الأميركي الحالي لويد أوستن أيام خدمته الممتازة في العراق أيام ذاك قبل أن يتوج جنرالاً بأربع نجوم فوزيراً للدفاع. المناسبة التي سيتذكر فيها الكاظمي كل هذه الصور ليس اللقاء مع بايدن، صديق العراق السابق أيام كان سيناتوراً مؤيداً بقوة لإسقاط نظام صدام حسين والرئيس الحالي الباحث عن مدخل لبقاء قواته في العراق تحت أسماء أو ذرائع شتى؛ بل لأنه بات اليوم يتحمل وحده أخطاء وخطايا كل تلك القيادات والزعامات التي هللت للأميركيين قبل بدء حركات المقاومة ضدهم وإهدارهم كل الفرص الممكنة لبناء عراق جديد. الكاظمي يحمل من الملفات ما تنوء بحملها الجبال في ظل تصادم حاد للإرادات السياسية في بلاده. ليس هذا فقط؛ بل إن الكاظمي يتعين عليه وحده تحمل مسؤولية كل ما تم ارتكابه من أخطاء وخطايا بعد أن تنصل الجميع مما جرى؛ ربما باستثناء طرف واحد في العراق لا يزال يؤمن بصداقة استراتيجية مع الأميركيين؛ هم الأكراد. والكاظمي قبل مسؤولية تكليفه رئيساً للوزراء العام الماضي في ظل أزمة المظاهرات وما ترتب عليها من نتائج خطيرة، من أجل العبور بالبلاد إلى مستقبل آمن، فإذا به يُلقى في اليم وحيداً شريطة ألا يبتل بالماء؛ الأمر الذي يجعل مهمته مع بايدن من أخطر المهام، وملخصها البحث عن مخرج مما وصلت إليه الأمور في البلاد. الاختلاف بين الكاظمي وبايدن على صعيد توصيف الوجود الأميركي في العراق هو اختلاف في «فقه الأولويات» بين الطرفين حيال ما يتعرض له كل طرف من ضغوط. بايدن يواجه ضغوطاً خارجية مع تغيير مسار الاستراتيجية الأميركية، والكاظمي يواجه ضغوط الداخل؛ بما فيها إزالة الصور القديمة من الذاكرة بوصفها «فوتوشوب» سياسي. وفي سياق معرفة طبيعة أولويات الجانبين؛ فإن للخبراء العراقيين المختصين رؤيتهم فيما يمكن أن يحدث. وفي هذا السياق؛ يقول اللواء الركن المتقاعد عماد علو، مستشار «المركز الأوروبي لمحاربة الإرهاب»، لـ«الشرق الأوسط» إن «ما سوف ينجم عن هذا الحوار من اتفاقية ستكون هي الورقة القانونية التي سوف يستند إليها الرئيس بايدن في حث مجلس الشيوخ على إنهاء التفويض الذي مرت عليه سنوات طويلة والذي يسمح للرئيس الأميركي باستخدام القوة في العراق». وأكد علو أن «البيئة السياسية العراقية حالياً تحكمها 3 مسارات أو مواقف متباينة من الوجود العسكري الأميركي؛ حيث هناك الموقف الذي تعبر عنه الفصائل المسلحة الموالية لإيران وهو سحب القوات الأميركية من العراق بالكامل انسجاماً مع الموقف الإيراني المطالب بذلك. وهناك الموقف الذي يمثله المكون السني وهو المطالبة ببقاء جزء من القوات الأميركية ولا يصر على المطالبة بوجود دائم للأميركيين على الأراضي العراقية. بينما الموقف الثالث هو الموقف الكردي في إقليم كردستان الذي يطالب ببقاء الأميركيين في العراق؛ بل وإنشاء قواعد أميركية في الأراضي العراقية كما يرحب بإقامة هذه القواعد على أراضي كردستان». ويتابع اللواء علو أن «الحكومة العراقية تحاول جاهدة ترتيب الأوضاع من الناحية القانونية بالاستناد إلى (اتفاقية صوفا) عام 2008 والاتفاقية الأمنية التي أدت إلى انسحاب القوات الأميركية نهاية عام 2011، غير أن موقف الإدارة الأميركية يبدو أنه يتجه نحو تغيير العناوين والإطار للوجود الأميركي في العراق، وهو ما يعني محاولة اتخاذ مواقف يرضى بها الطرفان العراقي والأميركي مع انسحاب أعداد بسيطة من الجنود الأميركيين وإصدار بيان يؤكد ذلك، وهو ليس أكثر من بيان إعلامي؛ حيث تبقى قوات أميركية لأغراض كثيرة، منها الدعم والإسناد والتدريب والتجهيز وإدامة طائرات (إف16)، كما ستبقى قوات أميركية أيضاً تحت غطاء حلف (الناتو) والتي من المقرر أن يرتفع عديدها من 500 إلى أكثر من 4000 عنصر لأغراض التدريب وتقديم المشورة، وهو ما يؤكد أن الموضوع لن يخرج عن البهرجة الإعلامية بتحقيق نصر إعلامي للكاظمي؛ لأن القرار في النهاية سيبقى بيد الولايات المتحدة الأميركية». بدوره؛ يرى الخبير الاستراتيجي والمستشار السابق في وزارة الدفاع العراقية، معن الجبوري، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «ما سوف يحدث هو في الواقع مواقف وسطية؛ لأن أميركا تعرف أن الكاظمي يعاني من ضغط الفصائل المسلحة والأحزاب القريبة من الجانب الإيراني، ومن المتوقع أن تسحب معظم قواتها القتالية وتبقي على نسبة محدودة لحماية السفارة الأميركية من ناحية، وكذلك لحماية المدربين والفنيين؛ لأنها لا تعتمد على الحكومة العراقية في توفير الحماية لهم». وأضاف الجبوري أن «الكاظمي سيعود بنصر نسبي تمنحه إياه الولايات المتحدة بهدف تقوية موقفه حيال الفصائل المسلحة والقوى القريبة منها».

لقاء الكاظمي وبايدن.. مسؤول أميركي يكشف تفاصيل ملفات على طاولة البحث

الحرة – واشنطن.. البيت الأبيض أشاد بـ"ديبلوماسية الكاظمي ورغبته بحل المشاكل"..... كشف البيت الأبيض الأميركي، الاثنين، تفاصيل الاتفاقات التي سيعلن عنها الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، عقب اجتماعهما الذي سيعقد في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. ونقل بيان صحفي للرئاسة الأميركية عن "مسؤول كبير في الإدارة الأميركية" قوله في إحاطة صحفية إن بيان الرئيسين سيحمل تفاصيل عن الدور العسكري الأميركي المقبل في العراق. وأجاب المسؤول عن سؤال لصحفي عن إذا ما كان الرئيس بايدن سيتمكن من إعلان "فترة نهائية" للمهمة القتالية في العراق وتحديد "يوم معين" لإنهاء تلك العمليات بالقول "نعم، أنا واثق من ذلك، وسيكون هناك بيان عام نوعا ما يختتم المبادرات التي نوقشت بين الجانبين" طوال الأيام الماضية و"يشبه البيانات السابقة لاجتماعات الحوار الاستراتيجي". لكن المسؤول رفض الإشارة إلى موعد للانسحاب، أو إلى تفاصيل متعلقة بعدد القوات التي سيتم سحبها، مضيفا "سيكون هناك عنصر أمني في البيان أيضا". وقال المسؤول، ردا على سؤال آخر بهذا الشأن، "ما سيوضحه البيان هو نفس ما أوضحه العراقيون ورئيس وزرائهم الكاظمي، وهو إنه فيما يستمر التطور، وفيما أنهت الولايات المتحدة رسميا مهمتها القتالية وأوضحت أنه لا يوجد قوات عسكرية أميركية في مهمة قتالية في العراق، فإن العراق طلب، ونحن نتفق معه بشكل كبير، على أن هناك حاجة إلى تدريب مستمر، ودعم لوجستي، وتقديم النصح لبناء الإمكانيات، وهذا كله سيستمر". وقال المسؤول: "هناك دلالات أبعد إذا نظرنا إلى ما حصل في لقاءات الحوار الاستراتيجي الماضية، والتقدم من النقطة التي كنا فيها إلى التي نقف عليها الآن، ومن الآن إلى نهاية العام". وأضاف "لا أريد الحديث عن أرقام، ولا أعتقد أن أي من الاجتماعات الستراتيجية السابقة وضع فيها تفاصيل مثل هذه" وأكد المسؤول الأميركي، مع هذا إنه تطور كبير، وشيء نشعر "بالرضى" عنه، فقط بالنظر إلى أننا دربنا نحو 250 ألف من قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة، واجتازوا "اختبار المعركة" وأثبتوا قدرتهم على حماية بلدهم. وأضاف "ما سيوضحه البيان وما أوضحه العراقيون ورئيس الوزراء الكاظمي نفسه (... ) هو أنه مع استمرار هذا التطور في دور القوات العراقية، ولأن المهمة القتالية في العراق لقواتنا انتهت، طلب العراق، ونحن نتفق كثيرا معه، على إنهم بحاجة إلى تدريب مستمر؛ ودعم في مجال اللوجستيات والاستخبارات وبناء القدرات الاستشارية - وكلها ستستمر. وقال " أكملنا الحوار الاستراتيجي الرابع، كان هناك اثنان في العام الماضي في عام 2020. وواحد في أبريل وهذه الجولة ستكون الأخيرة وسنتحدث التحول إلى مرحلة جديدة في الحملة التي نكمل فيها المهمة القتالية ضد داعش وننتقل إلى مهمة استشارية وتدريبية بحلول نهاية العام. وأضاف "هذا يشكل جزءا من الزيارة، ولكنه جزء واحد فقط من جدول أعمال ضخم بين بلدينا. وأكد أن "الهدف هو الهزيمة الدائمة لداعش" مضيفا " نحن ندرك أن عليك مواصلة الضغط على هذه الشبكات في سعيها لإعادة تشكيلها، ولكن دور القوات الأميركية وقوات التحالف يمكن أن يتراجع كثيرا إلى النصح، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والمساعدة في الخدمات اللوجستية، وهذا هو ما نحن عليه الآن". وقال المسؤول "من المهم أن هناك زعيمين مثل الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الكاظمي، وهما زعيمان يؤمنان حقا بحل المشاكل والقيادة بالدبلوماسية، وفي العمل معا، ولهذا السبب هذه الزيارة مهمة جدا". وأضاف "سيكون هناك مجال لأسئلة الصحفيين خلال لقاء الزعيمين في البيت الأبيض.

الدبلوماسية العراقية

وقال المسؤول "أنا متأكد من أن أحد المواضيع في المكتب البيضاوي سيكون توجه هذه الحكومة العراقية تحت لإعادة دمج العراق في جواره"، مضيفا "لقد رأيتم حينما كان الملك عبد الله الثاني هنا هذا الأسبوع، كان أحد المواضيع التي تكلم بها مع الرئيس هو قمة بغداد التي حضرها الملك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة العراقية، وهي قمة تاريخية، أول زيارة يقوم بها رئيس مصري إلى بغداد منذ ما قبل حرب الخليج الأولى عام 1991". وأضاف "لقد أعاد العراق علاقاته مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بأكملها"، وقد قاد رئيس الوزراء كاظمي هذه المبادرات الدبلوماسية، مضيفا تحت قيادته وبدعوته، وأيضا مع الرئيس العراقي برهم صالح، قام البابا بزيارة العراق زيارة تاريخية "مدهشة" إلى أرض إبراهيم، والنجف، وبغداد والموصل. وقال إن "رئيس الوزراء الكاظمي ساعد في تسهيل المحادثات المباشرة بين المملكة العربية السعودية وإيران في بغداد، لذا فهو قائد استثنائي جدا ذو تفكير ديبلوماسي براغماتي، يركز على حل المشاكل، ويشبه إلى حد كبير، بطبيعة الحال، الرئيس بايدن وتوجهنا هنا. وقال "ورث الكاظمي وضعا مروعا عندما وصل إلى السلطة في وقت سابق من العام الماضي في أعقاب الاحتجاجات وقتل المتظاهرين على يد الميليشيات العراقية والتوترات الإقليمية المتزايدة بشكل هائل، وقد عمل كثيرا للتعامل مع ذلك وإزالة التصعيد. وقال "نسمع الآن - ما هو مثير للاهتمام - من كل بلد تقريبا في الشرق الأوسط، أن أحد بنود جدول أعمالها الأولى هو أهمية العراق وأهمية دعم العراق والحكومة العراقية"، مضيفا "هذا تغيير كبير عما كان عليه حتى قبل أربع أو خمس سنوات". وأضاف "أعتقد أن هذا يعني أن رئيس الوزراء الكاظمي يحاول أن يكون حلالا للمشاكل وليس شخصا يحاول، كما تعلمون، استخدام المشاكل لمصالحه السياسية الخاصة، وهو أمر رأيناه في الماضي". وكشف المسؤول عن أن "إيران والمملكة العربية السعودية تجريان محادثات في بغداد - وهذا ليس بالأمر الهين" بالإضافة إلى الانفتاح على الخليج وموضوع خط الكهرباء الأردني. وقال المسؤول إن زيارة الكاظمي ستختتم "أسبوعا طويلا" من المحادثات بين الجانبين شملت محادثات عسكرية بين مسؤولين عراقيين ومسؤولين من وزارة الدفاع الأميركية، ومحادثات بين وزيري خارجية البلدين، و"الجلسات الجانبية التي تحدث فيها الخبراء عن مختلف جوانب التجارة والتجارة والتعليم والثقافة والطاقة"، كما كشف عن اجتماع مزمع لوزيرة الخزانة الأميركية، ووزير المالية العراقي.

الصحة والمناخ

وأنتجت تلك الاجتماعات، بحسب المسؤول، تقديم الولايات المتحدة الأميركية 500 ألف جرعة لقاح فايزر إلى العراق من خلال منفذ كوفاكس، وتقديم 155 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لدعم النازحين داخليا في البلاد. وكشف المسؤول عن "توقيع مركز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها على ترتيبات جديدة للعمل مع قطاع الصحة العامة العراقي للمساعدة في تحسين قدرة الصحة العامة"، مضيفا أن هذا "أمر مهم بشكل خاص لأن العراق عانى من حريقين مروعين في المستشفيات خلال الأشهر القليلة الماضية ونحن ونريد مساعدتهم بأفضل ما يمكن من خلال خبرتنا ومشورتنا التقنية للتعامل مع هذه المشكلة". كما كشف عن تخصيص حوالي 800،000 دولار لتسهيل منهجية تتبع مسببات الأمراض عالية المخاطر. وقال المسؤول إن واشنطن لديها "جدول أعمال مناخي ضخم" مع العراقيين شمل تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مساعدة تقنية في مجال الطاقة المتجددة للعراق. وأضاف "كذلك، يشعل العراق الغاز المتأتي من استخراج النفط" وهذا الغاز "يسهم في حوالي 10 بالمئة من الانبعاثات من الغازات المشتعلة عالميا". وكشف المسؤول عن مشروع "تاريخي" سيبدأ الخريف المقبل "كان قيد المناقشة لسنوات عديدة" ويشمل استخلاص الغاز من الحقول النفطية في العراق، مشيرا إلى أن " هذا مهم جدا ليس فقط لاحتياجات العراق من الطاقة، ولكن أيضا على الجانب المناخي، والتي من الواضح أنها محورية لأجندتنا هنا في إدارة بايدن".

الطاقة

وأشار المسؤول إلى أن الجانبين "بصدد وضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات مشروع ربط شبكة الكهرباء الأردنية بشبكة الكهرباء العراقية"، الذي تساعد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في تمويله من الجانب الأردني، وتساعد شركة جنرال إلكتريك في تمويله على الجانب العراقي. وقال المسؤول إن هذا المشروع سيساعد على جلب الطاقة إلى حوالي مليون عراقي في جنوب العراق وكذلك الإيرادات إلى الأردن.

الانتخابات

وقال المسؤول أيضا إن "الولايات المتحدة قادت جهدا في مجلس الأمن الدولي وحصلت على قرار بالإجماع" للمساعدة في مراقبة الانتخابات العراقية، المراقبة التي دعا إليها "عدد من كبار القادة العراقيين وكذلك (...) السيستاني". وأعلن المسؤول عن مساهمة الولايات المتحدة الأميركية بمبلغ 5.2 مليون دولار لبعثة مراقبة الانتخابات تلك، بالإضافة إلى مساهمتها بنحو 9.7 مليون دولار للمساعدة الانتخابية التقنية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق من خلال بعثة الأمم المتحدة في البلاد. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة منحت حوالي 1.2 مليون دولار من وزارة الخارجية لاستعادة الجامعات العراقية في محافظة نينوى، كما تعتزم مؤسسة تمويل التنمية استثمار حوالي مليار دولار فى العراق لتعزيز نشاط القطاع الخاص وخلق فرص عمل وتوفير الفرص للعراقيين.

بايدن والكاظمي سيوقعان اتفاقا ينهي المهمة القتالية الأميركية بالعراق..

الرأي.. يوقع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، اتفاقا ينهي رسميا المهام القتالية للقوات الأميركية في العراق بنهاية 2021، بعد أكثر من 18 عاما على دخول القوات الأميركية البلاد. ومع قرار سحب آخر قوات أميركية من أفغانستان بحلول نهاية أغسطس، يضع الرئيس الديموقراطي نهاية للمهام القتالية الأميركية في الحربين اللتين بدأهما الرئيس السابق جورج دبليو. بوش. ومن المقرر أن يجتمع بايدن والكاظمي في المكتب البيضاوي في أول مباحثات مباشرة بينهما ضمن حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق. وسيصدر بيان بعد الاجتماع لإعلان نهاية المهام القتالية الأميركية في العراق، حسبما أفاد مسؤول كبير في إدارة بايدن. ويوجد في الوقت الراهن نحو 2500 جندي أميركي في العراق تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم الدولة الإسلامية. وسيتغير الدور الأميركي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي. وليس من المتوقع أن يكون لهذا التحول تأثير يذكر لأن الولايات المتحدة بدأت تركز بالفعل على تدريب القوات العراقية.

العراقيون يتفاعلون مع أحداث تونس... ويتطلعون إلى «تحرك مماثل»

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي... بعيدا عن المواقف الرسمية العراقية المتحفظة حيال الأحداث الدائرة في تونس، إذ لم يصدر أي موقف رسمي بشأنها، إلا أن قطاعات واسعة من العراقيين انشغلت بشكل استثنائي بإطاحة الرئيس التونسي قيس سعيد الحكومة وتعطيل أعمال البرلمان. ورغم عدم قبول اتجاهات غير قليلة بالطريقة التي انتهجها الرئيس سعيد وهي برأيهم تقوض أسس الديمقراطية الناشئة في هذه البلد العربي، فإن غالبية الآراء والتعليقات كانت تميل إلى أنها «أفضل طريقة لتصحيح مسار الأوضاع الخطيرة التي كرستها الديمقراطية الشكلية»، سواء في تونس أو في العراق، وما نجم عن ذلك من اختلالات اجتماعية وسياسية وأمنية عميقة، وتمنى كثيرون أن تشهد بلادهم «تحركا مماثلا» يطيح بالطبقة السياسية الحاكمة وفصائلها التي لم تجلب للبلاد سوى التخلف والتراجع المستمر على كافة المستويات منذ 18 عاما. وغالبا ما ترتبط أمنيات ورغبات الاتجاهات الناقمة على نظام ما بعد 2003 في العراق، بإطاحته جذريا واستبداله، ذلك أنهم لا يجدون أي إمكانية لإصلاحه من الداخل. وغالبا من تترد فكرة «الانقلاب العسكري» أو «التدخل الخارجي» لتحقيق هذا الهدف، ومن دون ذلك يستبعدون إمكانية تغييره، سواء عبر الآليات الديمقراطية أو الحركات الاحتجاجية، بالنظر لسيطرة أحزاب الإسلام السياسي والفصائل المسلحة وبقية قواه السياسية المستفيدة من الأوضاع القائمة على معظم مفاصل الدولة الحساسة وارتباط جماعات سكانية غير قليلة بشبكات ومصالح تلك القوى والأحزاب والفصائل. وفي مقابل تصاعد الأحداث في تونس، تصاعدت التعليقات والجدل عراقيا، بين من يرى أن ما حدث هناك ربما يمكن تكراره في بغداد، وبين من يرى استحالة ذلك، نظرا لطبيعة الاختلافات الجذرية بين البلدين، سواء على مستوى شكل النظام السياسي أو بالنسبة لطبيعة التركيبة السكانية الإثنية والقومية والمذهبية وإن تشابهت الظروف في البلدين على مستوى سوء الإدارة والفساد وهيمنة جماعات الإسلام السياسي. وفيما يرى القيادي في ائتلاف «دولة القانون»، النائب كاطع الركابي، أن «ما حصل في تونس لا يمكن حصوله في العراق، لأسباب سياسية وقانونية ودستورية»، يؤيد كثيرون ما حصل في تونس ويتمنون حصوله في العراق، وثمة من يناقش في الأطر الدستورية والقانونية التي تحكم النظامين السياسيين في تونس والعراق ويفضل العمل ضمن سياقاتها. وانشغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي العراقية ومن مختلف الفئات يوم أمس، بالشأن التونسي ومقارنته بما يجري في العراق. وعلق الباحث والكاتب حيدر سعيد عبر «تويتر» قائلا: «يتعدى الأمر السجالَ النظري، وتحديد ما إذا كانت تونس قد أكملت مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية ودخلت مرحلة ترسيخ الديمقراطية، يكشف ما جرى أمس أهمية السجال الذي عاشته تونس في الأشهر الأخيرة على تشكيل المحكمة الدستورية وتعديل قانونها». أما الكاتب والمؤرخ رشيد الخيون، فقد انحاز بالكامل لما جرى في تونس وتمنى تكراره في العراق، حيث كتب أن «العراق الأحوج ألف مرة لما حدث بتونس، وقبلها بمصر، وقف مهزلة الفوضى الغاشمة، التي معها لم تعد بلاد الرافدين، جنوبها إلى شمالها، دولة بل هي شركة قتلة وفاسدين، وأحزاب دينية ولا دينية جائرة ورثت شركة عائلية، وميليشيات متسلطة وقضاء فاسد، وبرلمان أفسد، وسترون ماذا تظهره أقفاص الاتهام». وعارض أستاذ اللغة العربية في جامعة بغداد خالد هويدي، ما حدث في تونس حين كتب: «على المستوى الشخصي لا أتعاطف مع أحزاب الإسلام السياسي، بمختلف اتجاهاتها الفكرية، ومنهم بطبيعة الحال حركة الإخوان المسلمين. ‏أما واقعيا فيصعب علي تسويغ حل مؤسسة منتخبة كالبرلمان». وأضاف «لا أعتقد أنه بالإمكان تكرار التجربة المصرية في تعاملها مع الإخوان في تونس؛ لسبب بسيط يتمثل في امتلاك مصر جيشاً قوياً ومسيطراً، وهو يمثل دولة داخل دولة، وقد تمكن الجيش من فرض سطوته في قمع الإخوان، وهذا الأمر غير متحقق في تونس». وتابع هويدي: «ما يحدث في تونس الآن جزء من صراع المحاور المعروفة». أما النائب السابق عن التحالف الكردستاني، ماجد شنكالي، فرأى أن «أكثر المتضررين من انقلاب قيس سعيد الدستوري المدعوم شعبياً تركيا وقطر الداعمتان للإخوان أينما وجدوا». وأضاف «أما أكثر الخائفين من هذا الانقلاب فهم الأحزاب الإسلامية العراقية التي أصبحت آخر معاقل الإسلام السياسي الصامدة بوجه التغيير، وحسب المعطيات فإن صمودها أصبح مسألة وقت ليس إلا».

بغداد تُعلِن موعد انتهاء الدعاية الانتخابة بلا سقف مالي لإنفاقها..

إيلاف.. أسامة مهدي.. أعلنت المفوضية العراقية العليا للانتخابات المبكرة الاثنين عن موعد انتهاء الحملات الدعائية للاحزاب والتحالفات السياسية والمستقلين مؤكدة عدم وجود سقف مالي لانفاقها . وحددت يوم الخميس السابع من تشرين الاول اكتوبر المقبل موعدا لانتهاء الدعاية الانتخابية للمرشّحين للانتخابات النيابية المقررة في العاشر من الشهر نفسه. وقالت المفوضية في كلمتها الاسبوعية التي تابعتها "ايلاف" انه "استعدادًا لانتخاب مجلس النوّاب العراقي المقرّر إجراؤه في العاشر من شهر تشرين الأوّل لعام 2021 واستنادًا إلى نص المادة 20 من قانون الانتخابات رقم (9) لسنة 2020 ان "الدعاية الانتخابية الحرّة حقّ مكفول للمرشح بموجب أحكام هذا القانون تبدأ من تاريخ المصادقة على قوائم المرشحين من قبل المفوضية وتنتهي قبل (24) ساعة من بدء الاقتراع العام". واشارت الى انه وفقا لذلك فقد صدور قرار عن مجلس مفوضي المفوضية بانطلاق الدعاية الانتخابية للمرشّحين في الثامن من الشهر الحالي وان ستستمرّ لغاية الساعة السادسة من صباح يوم الخميس السابع من تشرين الاول اكتوبراي قبل 48 ساعة من الموعد المقرر للانتخابات..

-الحملات الانتخابية: وقالت المفوضية انها شكلت لجان رصد (مركزية في المكتب الوطني) و(فرعية في مكاتب المحافظات الانتخابية كافّة) تتولّى مهمّة متابعة الحملات الانتخابية للمرشحين ومدى مطابقتها لنظام الحملات الانتخابية رقم (5) لسنة 2020 الذي صدّق عليه مجلس المفوّضين .. إضافة إلى ما وقعته المفوضية من مذكرة تعاون مع أمانة بغداد بشأن تنسيق العمل والإسناد في متابعة آلية الترويج في الشوارع والساحات والطرقات والتنسيق مع دوائر البلدية المنتشرة في عموم أرجاء العراق في المجال ذاته، كما وقّعت المفوضية مذكرة تفاهم مع هيئة الإعلام والاتصالات لغرض المساندة في متابعة أساليب الترويج من خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة . وشددت المفوضية على انها جادّة كلّ الجدّ بالتزامها في إنجاز التحضيرات اللازمة للانتخابات النيابية المقبلة ضمن موعدها المحدّد بما يتلاءم مع عملها ورسالتها بطريقة فاعلة وكفوءة وبكل نزاهة وشفافية وعدالة وحيث جرى استكمال جميع الإجراءات المتعلقة بتصميم ورقة الاقتؤاع وطباعتها .

-السقف المالي: واكدت المفوضية عدم وجود اي سقف مالي يحدد دعاية المرشحين والأحزاب فيما أشارت الى امكانية قيام المرشحين بجميع الفعاليات الخاصة لحملاتهم الانتخابية. وقال مدير دائرة الإعلام والاتصال الجماهيري في المفوضية حسن سلمان في تصريح صحافي للوكالة العراقية الرسمية تابعته "ايلاف" إن "المثبت لدى المفوضية الآن هي الحملة الانتخابية المطلقة بموجب النظام الخاص بالحملات الانتخابية".. مبيناً أنه "بإمكان المرشحين أن يقوموا بكل الفعاليات الخاصة لحملاتهم الانتخابية". وأضاف أن "طول الفترة المحددة بثلاثة اشهر هي كافية للمرشحين".. موضحا أن "حراك المرشحين في الدعاية الانتخابية غالباً ما يكون في الأيام الأخيرة أو الشهر الأخير من مدة الحملة". وأكد "عدم وجود قيود حالياً على المرشحين بشأن حملاتهم الانتخابية". وبشأن الانفاق الكلي على دعايات المرشحين الانتخابية أشار سلمان إلى أن "مسألة الانفاق الانتخابي يحدده المرشح أو الحزب"، لافتاً إلى أن "بعض الأحزاب مملوءة مالياً، ولديها دعايات انتخابية قوية جداً تصل الى المليارات، ولا يوجد اي سقف محدد للدعاية الانتخابية". وبين ان "المفوضية كان لديها مشروع بإحدى المراحل الانتخابية في 2014 لعمل نظام الانفاق الانتخابي يحدد فيه السقف المطلوب لكل مرشح و حزب بالسقف المالي لكن لم ينجح بسبب ان تطبيقه ومراقبته صعبة جداً". وعلى صعيد المضي بالتحضيرات النهائية لإجراء الانتخابات بينت المفوضية أن "مجلس المفوضين صدق على نماذج تصميم أوراق الاقتراع (التصويت العام) المتضمنة أسماء المرشحين للدوائر الانتخابية وأرقامهم وشعاراتهم بعدد (83) دائرة انتخابية موزعة على (19) مكتب محافظة انتخابي فضلاً عن المصادقة على نموذج ورقة الاقتراع (التصويت الخاص).

8273 -مركز اقتراع: واوضحت المفوضية أن "مجلس المفوضين صدق على سجل الناخبين العام بعدد (8273) مركز اقتراع وبواقع (55041) محطة اقتراع ضمن 83 دائرة انتخابية إذ بلغ عدد الناخبين للتصويت العام (23,986,741) بعد حذف بيانات ( 43,293) ناخبا متوفيا وردت أسماؤهم من وزارة الصحة والعمل . واشارت الى ان المواليد الجدد الذين سيشاركون في الانتخابات للمرة الاولى يبلغ عددهم 988 ألفا 435 ناخبا من مواليد عامي 2001 و2002 وكذلك مواليد 2003 عام سقوط النظام العراقي السابق.

-التصويت الخاص: وقالت المفوضية انها انهت ايضا المصادقة على سجل الناخبين للتصويت الخاص بعدد (595) مركز اقتراع خاص وبواقع (2584) محطة اقتراع وبعدد ناخبين (1,075,727) ناخبا من القوات المسلحة والأجهزة الامنية فضلًا عن الناخبين من نزلاء السجون البالغ عددهم (671) ناخبا خُصصت لهم ست محطات للتصويت في محافظات (دهوك، وواسط، والمثنى، وميسان، والسليمانية) فيما تضمن السجل الخاص بالناخبين النازحين (120,126) ناخبا نازحا خُصص لهم (86) مركز اقتراع بواقع (309) محطات اقتراع . واوضحت ان عدد وكلاء المرشحين والأحزاب والتحالفات السياسية بلغ عددهم (421) وكيلاً وفرق المراقبة المحلية (320) فريقاً لغاية منتصف الشهر الحالي إضافة إلى اعتماد الإعلاميين المحليين . يشار الى ان التصويت العام للناخبين سيكون في الموعد المحدد للانتخابات في العاشر من تشرين الاول أكتوبرالمقبل فيما سيجري التصويت الخاص قبل ذلك بيومين اي في الثامن من الشهر نفسه.

سحب القوات الأميركية من العراق ينتظر قمة واشنطن اليوم..

إيلاف.. أسامة مهدي.. ينتظر العراقيون الاثنين قمة الكاظمي - بايدن في واشنطن لحسم مصير القوات الاميركية في بلادهم وموعد مغادرة القتالية منها والمهمات الجديدة للمتبقية وتنظيم العلاقة الامنية بين البلدين. وبدأ رئيس الوزراء العراقي الاثنين زيارته الرسمية الثانية الى الولايات المتحدة حيث سلتقي مساء اليوم الرئيس الاميركي جو بايدن في قمة ستحسم مصير القوات الاميركية في العراق ومهماتها الجديدة في هذا البلد . وينتظر ان يعلن البلدان بعد القمة عن تحويل مهمة القوات الاميركية من قتالية الى تدريبية واستشارية وتنظيمية ومغادرة القوات القتالية منها بنهاية العام الحالي. واستبق الكاظمي القمة بساعات مؤكدا أن العراق لم يعد بحاجة الى قوات قتالية اجنبية بما فيها الاميركية لكنه نوه الى ان بلاده بلاده ستظل تطلب تدريباً وجمع معلومات استخباراتية عسكرية من الولايات المتحدة، من غير أن يحدّد موعداً نهائياً لرحيل قواتها. واضاف الكاظمي في تصريحات لوكالة "أسوشييتد برس" الاميركية أن أيَّ جدول زمني للانسحاب سيعتمد على احتياجات القوات العراقية وعلى المفاوضات التي سيُجريها في واشنطن. ومن جانبه اشار البيت الابيض الى ان القمة العراقية الاميركية اليوم ستتيح "تأكيد الشراكة الاستراتيجية" بين واشنطن وبغداد .. موضحا ان بايدن "يتطلع أيضا إلى تعزيز التعاون الثنائي مع العراق في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية" خصوصا "الجهود المشتركة لضمان الهزيمة الدائمة" لتنظيم داعش. ولدى توجهه الى واشنطن قال الكاظمي امس "إن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود العراق لترسيخ علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة الاميركية مبنية على أسس الإحترام المتبادل والتعاون الثنائي في مختلف المجالات". وأضاف ان الزيارة تتوّج جهوداً طويلة من العمل الحثيث خلال جلسات الحوار الاستراتيجي لتنظيم العلاقة الأمنية بين البلدين على اساس المصلحة الوطنية العراقية.

-الموعد النهائي: وعشية انعقاد القمة رجح مسؤولون اميركيون أن يتم الإعلان الإثنين عن موعد نهائي لانسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق قد يكون بحلول نهاية العام الحالي. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن هؤلاء المسؤولين قولهم ان واشنطن ستتجاوب مع المطالب بسحب عدد لا يزال غير محددا من أصل 2500 جندي أميركي متمركزين في العراق حاليا بالإضافة إلى إعادة تصنيف دور القوات الأخرى على الورق. واعتبرت الصحيفة إن الكاظمي بهذا الإنجاز سيحقق نصرا سياسيا يعود به إلى الوطن لإرضاء الأطراف المعادية للولايات المتحدة في بلاده بينما يبقي على التواجد العسكري الأميركي. ووصفت خطوة الكاظمي بأنها أحدث جهود له ليسير ما بين احتياجات ومطالب الحليفين الأقرب للعراق الولايات المتحدة وإيران. وتشير مصادر عراقية الى ان هناك اتجاها الى تفعيل تفاهمات مشتركة بين البلدين استنادا الى اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008 تتمثل في العودة بالعلاقات العراقية الأميركية إلى مرحلة ماقبل سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل منتصف عام 2014 وتفعيل برامج الشراكة والتعاون في التدريب والتأهيل والتنظيم وتبادل المعلومات الاستخبارية برامج التأهيل والتنظيم والتدريب للأجهزة الاستخبارية العراقية. وكان مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي قال في ختام جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة بين البلدين في واشنطن الجمعة الماضي والتي شارك في مجرياتها في بيان مقتضب "لقد ابلغنا الجانب الأميركي عدم حاجة العراق لاي قوة قتالية أجنبية على أراضيه".. وسيكون يوم 31 كانون الأول (ديسمبر) 2021 له طعم خاص". يشار الى ان زيارة الكاظمي الرسمية هذه الى واشنطن هي الثانية منذ توليه رئاسة الحكومة في الثامن من أيار مايو عام 2020 بعد زيارته الاولى في 18 آب أغسطس عام 2020 والتقى خلالها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والتي تم خلالها الاتفاق على تشكيل لجنة فنية تضع آليات الانسحاب الاميركي من العراق وعقدت فعلا اجتماعين الاول في بغداد في 5 حزيران يونيو الماضي والثاني في واشنطن الخميس الماضي.

بايدن يعلن موعد انتهاء "المهمة القتالية" للأمريكيين في العراق..

روسيا اليوم.. اعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين أن الولايات المتحدة ستنهي بحلول نهاية العام "مهمتها القتالية" في العراق لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري مع هذا البلد. وقال بايدن خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض: "لن نكون مع نهاية العام في مهمة قتالية في العراق، لكن تعاوننا ضد الإرهاب سيتواصل حتى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها". هذا ووصل الكاظمي يوم أمس الأحد على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء الخارجية والدفاع والنفط والتجارة والثقافة، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة رسمية.

الدفاع الجوي العراقي بشأن انفجار مخزن أسلحة تابع للحشد الشعبي: لم نسجل أي خرق لأجوائنا..

روسيا اليوم.. أكدت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، اليوم الاثنين، أن الدفاعات الجوية في البلاد لم تسجل أي خرق للأجواء العراقية. وذكرت في بيان صحفي على خلفية انفجار بمخزن عتاد تابع لقوة في الحشد الشعبي: "شكلت قيادة العمليات المشتركة لجنة تحقيقية على خلفية انفجار كدس عتاد تابع لفرقة الإمام علي في هيئة الحشد الشعبي بمحافظة النجف الأشرف للوقوف على أسباب الانفجار النهائية وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي تقصير". وأضافت، أن "المعلومات لدى الخبراء الفنيين في موقع الحادث حددت أن حادث الانفجار ناجم عن سوء الخزن مع الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة". وأشارت إلى أن "الدفاعات الجوية لم تسجل أي طيران لمسيرة وغيرها قرب محل الحادث بالمحافظة". وتداولت بعض وسائل الإعلام اليوم بعد انفجار في مخزن سلاح تابع لفرقة "الإمام علي القتالية" معلومات عن وجود طائرات مسيرة استهدفت المخزن. وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مراسلنا في العراق، بوقوع انفجار في مخزن أسلحة تابع لفرقة "الإمام علي القتالية" في محافظة النجف جنوبي البلاد.

العراق.. إصابة 3 في انفجار بعتاد لميليشيا فرقة الإمام علي بالنجف...

قيادة العمليات المشتركة: انفجار مخزن فصيل الإمام علي في النجف سببه سوء تخزين العتاد...

العربية.نت... أعلنت فرقة الإمام علي، التابعة للحشد الشعبي العراقي، اليوم الاثنين، تعرض حاويات عتاد في النجف الأشرف لانفجار ضخم. وقالت وسائل إعلام عراقية، إن فرقة الإمام علي التابعة للحشد الشعبي أعلنت اليوم الاثنين، إصابة ثلاثة من مقاتليها في انفجار في النجف بجنوب العراق. وكانت قيادة العمليات المشتركة شكلت لجنة تحقيقية على خلفية الانفجار للوقوف على أسباب الانفجار وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي تقصير، علما أن المعلومات لدى الخبراء الفنيين في موقع الحادث. وحددت اللجنة أن حادث الانفجار ناجم عن سوء التخزين مع الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة، وأن فرق الدفاع المدني متواجدة حاليا في مقر الحادث للمعالجة، والدفاعات الجوية لم تسجل أي طيران لمسيّرة وغيرها قرب محل الحادث بالمحافظة. يشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، سبق أن وجه على خلفية حوادث تفجيرات مشابهة، بإعادة النظر بآليات تخزين الأسلحة وتطبيق المعايير القياسية الرسمية السليمة في عملية التخزين في كل المعسكرات حفاظا على أرواح المواطنين وأسلحة وعتاد الدولة وقواتها المسلحة.

بعد أنباء عن انفجار.. متحدث عسكري أميركي ينفي تنفيذ ضربات في العراق أو سوريا

الحرة – واشنطن... الفصيل التابع للحشد قال إن الاستهداف كان من "طائرة مسيرة معادية"... نفى المتحدث باسم عملية "العزم الصلب"، الاثنين، قيام القوات الجوية المشتركة بالعملية بغارات جوية "اليوم أو يوم أمس" في العراق أو سوريا، في تصريحات أتت على خلفية أنباء عن انفجار كدس عتاد تابع لإحدى الفصائل التابعة للحشد الشعبي في محافظة النجف العراقية. وكانت مصادر وشهود عيان تحدثوا عن "سماع دوي انفجار شديد غربي محافظة النجف" العراقية فيما أعلن فصيل "فرقة الإمام علي" تعرض أحد مخازن أسلحته لقصف من "طيران مسير معادٍ". وقال الكولونيل واين ماروتو، إنه "لم تشن غارات جوية في العراق أو سوريا اليوم أو يوم أمس"، مشددا على حق القوات المتحالفة في العملية "في الدفاع عن نفسها"، مؤكدا "فرض الأمن يبقى الأولوية القصوى للتحالف". وكانت "فرقة الإمام علي" قالت إن "طائرة مسيرة قامت بقصف أحد مخازن العتاد في معسكر الديوك الساعة 3:30 من مساء اليوم الاثنين قبل أن تعاود استهداف نفس المعسكر في تمام الساعة 5:30 مساء، حيث كانت هناك عملية استطلاعية منذ الساعات الأولى من صباح اليوم قبل استهداف المعسكر المذكور". لكن خلية الإعلام الأمني العراقية قالت في بيان إن قيادة العمليات المشتركة شكلت لجنة تحقيقية "للوقوف على أسباب الانفجار النهائية وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق اي تقصير". وقالت الخلية إن "المعلومات لدى الخبراء الفنيين في موقع الحادث حددت أن حادث الانفجار ناجم عن سوء الخزن مع الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة وان فرق الدفاع المدني متواجدة حاليا في مقر الحادث للمعالجة والدفاعات الجوية لم تسجل أي طيران لطائرة مسيرة وغيرها قرب محل الحادث بالمحافظة". وأشارت الخلية إلى أن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة سبق أن وجه وعلى خلفية حوادث تفجيرات مشابهة بإعادة النظر بآليات خزن الأسلحة وتطبيق المعايير القياسية الرسمية السليمة في عملية الخزن في كل المعسكرات حفاظا على أرواح المواطنين وأسلحة وعتاد الدولة وقواتها المسلحة".

 

 



السابق

أخبار سوريا... «حميميم» تؤكد تعرض «السيدة زينب» لقصف من تل أبيب.. "قوات بالآلاف" إلى الجنوب السوري.. نظام الأسد "يعود" بالفرقة الرابعة...6 قتلى على الأقل.. فتوى لمعمم بميليشيا حزب الله تشعل حربا بين شيعة سوريا ولبنان.. صواريخ المعارضة السورية تكشف نقاط ضعف قاتلة لـ"مفخرة الصناعة العسكرية الروسية"..تضارب روسي ـ سوري حول أرقام اللاجئين العائدين.. قلق في السويداء بعد تسريب وثيقة رسمية عن هجوم وشيك لـ«داعش»..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. سخط يمني من استطالة أمد الحرب واستمرار الانقلاب.. سياسيون يدعون إلى إصلاح الأخطاء وإنهاء تفكك الجبهة الوطنية.. طرفا النزاع في اليمن يحشدان قواتهما على حدود مأرب... الحكومة اليمنية ترفع الرسوم الجمركية 100%...الإمارات تشارك في الاجتماع الوزاري التحضيري للمناخ ..


أخبار متعلّقة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,708,661

عدد الزوار: 7,001,032

المتواجدون الآن: 84