فياض وباراك بحثا في رفع الحصار عن غزة ... وحماس اعتبرت أن اللقاء "أمني تآمري خطير"

تاريخ الإضافة الثلاثاء 6 تموز 2010 - 11:23 ص    عدد الزيارات 3826    التعليقات 0    القسم عربية

        


فياض وباراك بحثا في رفع الحصار عن غزة ... وحماس اعتبرت أن اللقاء "أمني تآمري خطير"  
إسرائيل تستعد لبناء 2700 وحدة سكنية فور انتهاء التجميد

بن اليعازر يتهم باراك بـ"المس" بأمن الدولة العبرية
قوات الاحتلال تعتقل 7 فلسطينيين في الضفة الغربية 
تل أبيب - وكالات: كشفت مصادر إسرائيلية, أمس, أن المجالس المحلية لمستوطنات الضفة الغربية تستعد لبناء 2700 وحدة سكنية فور انتهاء فترة تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية في سبتمبر المقبل, فيما اكدت الحكومة الفلسطينية ان اللقاء الذي جمع رئيسها سلام فياض ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك هدفه بحث انهاء الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة, في حين اعتبرت حركة "حماس" أنه "لقاء أمني تآمري خطير".
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن المجالس تستعد لاستئناف العمل في المستوطنات بداية من السابع والعشرين من سبتمبر المقبل بعد انتهاء فترة تجميد البناء التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحددها بعشرة أشهر.
وأوضحت ان المقصود بذلك, هو العمل في المشروعات الاستيطانية التي تمت الموافقة على أغلبها قبل قرار التجميد, وليست المشروعات الجديدة التي يتطلب إقرارها موافقة وزير الدفاع.
وساقت الصحيفة الكثير من الأمثلة, من بينها مجلس منطقة شومرون شمال الضفة الغربية الذي يسابق الزمن لبناء 800 منزل جديد, حيث بعث رئيس المجلس جيرشون مسيكا خطابا يأمر فيه جميع المستوطنات الموجودة تحت إمرته بالاستعداد "لمنح تصاريح البناء واستكمال التخطيط للمشروعات ونقلها إلى إدارة الهندسة لمراجعتها".
وأضاف أن "الوقت ضيق وأمامنا الكثير الذي يتعين فعله, يتعين علينا قبل بداية سبتمبر أن نكون أعددنا للتصاريح النهائية حتى نصدرها فور انتهاء فترة التجميد والسماح على الفور ببدء البناء".
وذكرت الصحيفة أن معظم المنشآت الجديدة ستتم فقط في نطاق المجالس المحلية التي تملك دائرة الاستيطان في "المنظمة الصهيونية العالمية" معظم أراضيها.
من جهة أخرى, أكدت الحكومة الفلسطينية أن اللقاء بين رئيسها سلام فياض ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك هدفه بحث إنهاء الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقال مدير مركز الاعلام الحكومي غسان الخطيب في بيان "ان اللقاء تمحور على بحث السبل الكفيلة بإنهاء الحصار الاسرائيلي عن غزة, ووضع حد للاجتياحات والاعتقالات الاسرائيلية في الضفة الغربية", مضيفاً أنه يهدف ايضا الى "تمكين الاجهزة الامنية الفلسطينية من تقديم خدماتها للمواطنين خارج المدن", كما شدد على ان هذا اللقاء "لا يندرج بأي حال من الاحوال ضمن اللقاءات التفاوضية وانما جاء لتسهيل الامور الحياتية لأبناء شعبنا".
في المقابل, أعتبرت حركة "حماس" أن اللقاء بين رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الدفاع الاسرائيلي هو "لقاء أمني تآمري خطير".
وقال المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم في تصريح صحافي "ان اللقاء الذي جمع باراك بفياض هو لقاء امني تآمري خطير يأتي تلبية للاجندة الاميركية والاوامر الصهيونية ورفع وتيرة التعاون الامني مع العدو لتصفية المقاومة وحماية الاحتلال".
واضاف ان "سلام فياض لا يمثل الا نفسه, وسلطة فتح بالضفة الغربية لا تمثل الشعب الفلسطيني", مؤكدا ان "اي نتائج لمفاوضاتهم مع العدو لن نعترف بها ولن تكون ملزمة لشعبنا".
واوضح ان "هذا اللقاء في هذه الفترة بالذات يعني اضفاء الشرعية على التهويد والاستيطان والاقتلاع وطرد المقدسيين والفلسطينيين من ارضهم", مؤكداً ان "هذا اللقاء هو تحد خطير لمشاعر الشعب الفلسطيني والمتضامنين معه, وهو بمثابة عار على السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية".
بدوره, قال مصدر مسؤول في حركة "الجهاد الإسلامي" في بيان أن "لقاء فياض - باراك هو لقاء أمني بامتياز, ويندرج في سياق الأجندة التي ينفذها سلام فياض بعيدا عن مصالح شعبنا وأولوياته".
وأضاف "ان الحديث عن بحث موضوع الحصار على غزة هو تضليل محض, لأن من ارتكب جريمة القرصنة بحق المتضامنين على متن "اسطول الحرية", لا يمكن ان يرفع الحصار عن غزة, بل ان هذا اللقاء هو تجميل للقاتل باراك وغسل ليديه من جرائمه بحق ابناء شعبنا وبحق سفن التضامن".
على صعيد آخر, اتهم وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر, وزير الدفاع ايهود باراك بالمس بأمن إسرائيل, بعدما سرب الأخير معلومات حول لقاء سري عقده بن اليعازر مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلوا قبل أيام.
وبثت إذاعة الجيش الإسرائيلي تسجيلا صوتيا لاجتماع نشطاء في "حزب العمل", قال فيه بن اليعازر إن "من سرب (معلومات) مس بأمن إسرائيل".
وكان التوتر بين بن اليعازر وباراك تصاعد خلال اجتماع وزراء "حزب العمل" أول من أمس, عندما اتهم الأول مساعدا للأخير بتسريب معلومات إلى وسائل الإعلام حول لقائه مع داوود أوغلوا.
أمنياً, اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي سبعة فلسطينيين في انحاء متفرقة من الضفة الغربية, حيث قالت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال دهمت محافظات نابلس وطولكرم ورام الله واعتقلت سبعة فلسطينيين وتم نقلهم الى مراكز التحقيق الاسرائيلية, كما أحرق مستوطنون سيارة فلسطينية في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية, ودهمت القوات الاسرائيلية بلدة يطا في الخليل واقتحمت متاجر وعبثت بمحتوياتها.
إلى ذلك, أعلنت مصادر فلسطينية وشهود عيان إصابة صياد فلسطيني بجراح, جراء إطلاق زوارق حربية إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه قوارب للصيد قبالة ساحل مدينة غزة.
 
 


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,046,992

عدد الزوار: 7,013,335

المتواجدون الآن: 78