أخبار وتقارير.. تدريبات إسرائيلية تحاكي حرباً شاملة مع «حزب الله» وغزة..بايدن يواجه إردوغان بـ«حقوق الإنسان».. فشل المحادثات الفرنسية ـ البريطانية في تسوية خلاف الصيد..تحذير أميركي للصين من «تحرك أحادي» في تايوان.. ظهور نادر لزعيم «طالبان» يفند شائعات وفاته.. جماعة باكستانية متشددة توقف احتجاجاتها..

تاريخ الإضافة الإثنين 1 تشرين الثاني 2021 - 6:11 ص    عدد الزيارات 1968    التعليقات 0    القسم دولية

        


تدريبات إسرائيلية تحاكي حرباً شاملة مع «حزب الله» وغزة.. مواجهة هجوم كيماوي يشمل بخ غازات منومة للسكان..

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... بعد التدريبات التي جرت في الأسبوع الماضي على حرب جديدة مع قطاع غزة، وتدريبات دولية على مهاجمة «أهداف بعيدة جداً في الشرق الأوسط»، أطلقت الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع الجيش وغيره من أجهزة الأمن، ومشاركة وزارة الدفاع ووزارات أخرى، أمس الأحد، ما يسمى «التدريب القطري الوطني» للجبهة الداخلية، الذي سيستمر خمسة أيام، حتى الخميس المقبل. ويتضح من خطط هذا التدريب، أنه يحاكي عدة سيناريوهات لحرب شاملة على عدة جبهات في آن واحد، ويشمل لأول مرة «احتمال اندلاع اضطرابات للمواطنين العرب (فلسطينيي 48)، في البلدات العربية وفي المدن المختلطة، على غرار ما جرى خلال العملية الحربية الأخيرة على غزة في شهر مايو (أيار) المقبل». وقال مصدر في الشرطة إن «الحكومة واثقة من أن المواطنين العرب بغالبيتهم ملتزمون ولا يفكرون في عرقلة عمل الجيش، لكنها واعية لاحتمال أن تقوم قوى متطرفة بإجراء مظاهرات ذي طابع عنيف، مما يحتاج إلى مواجهتها». أطلق على هذه المناورات، اسم «أسبوع الجبهة الوطنية الداخلية»، وسيتم إجراؤها في ظل الإعلان عن «حالة طوارئ قصوى» من خلال السيناريو الذي يحاكي حرباً شاملة مع «حزب الله» في الشمال، من لبنان وسوريا، ومع المنظمات المسلحة في قطاع غزة. وسيتم التركيز على مواجهة قصف كثيف جداً على الجبهة الداخلية من هذه المواقع، ولا يستبعد أيضاً التعرض لقصف إيراني مباشر بالصواريخ. ويشارك في التدريب آلاف الجنود من الجيش والشرطة وحرس الحدود وغيرها من قوات الأمن. وجاء في التعليمات لقادة التدريب، أن عليهم إدارة نشاطهم من خلال توقع تلقي أوامر بإجلاء السكان من عدة بلدات يهودية على طول خطوط المواجهة، وإجلاء الجرحى إلى مستشفيات في مركز البلاد، كجزء من الدروس واستخلاص العبر من حرب لبنان الثانية، والتصدي لهجمات إلكترونية وصواريخ على مرافق استراتيجية تؤدي إلى تعطل الحياة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إجراء تمرين لسيناريو تؤدي فيه الهجمات الإلكترونية إلى انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد لمدة 24 ساعة، وانقطاع التيار الكهربائي المحلي لمدة ثلاثة أيام، وإلى مشكلات في التغطية والاتصالات عبر الهواتف الخليوية نتيجة الضرر المحتمل في مجال الطاقة. وخلال المناورات التي تأتي لفحص جهوزية الجبهة الداخلية والحفاظ على استعداد الجيش للتعامل مع أي طوارئ، سيتم إطلاق صافرات الإنذار في العديد من المناطق بالبلاد، والتدريب على الدخول للملاجئ والغرف الأمنة وفقاً للتعليمات التي جرى تحديثها عقب الحرب الأخيرة على غزة، كما سيلاحظ حركة نشطة لسيارات الجيش وقوات الأمن. ولأول مرة، سيتم نشر كتيبة لوجيستية في تمرين يتمثل في دعم وإسناد المدنيين، وتمكينهم من الإقامة لفترات طويلة في الملاجئ. ومن التهديدات التي سيتم التدريب عليها، إطلاق صواريخ دقيقة يمكن أن تعرض مصانع المواد الخطرة في منطقة خليج حيفا للخطر، وهو تهديد تم عرضه على وزارة الأمن الإسرائيلية كسيناريو محتمل، إذ تتلخص المخاوف بشكل أساسي من الإضرار بالمنشآت الصناعية التي تحتوي على الأمونيا. وقد أحدث المسؤول العسكري من الجيش عن هذا التدريب، العميد إيتسيك بار، صدمة، بتصريحه أن التدريبات ستشمل مواجهة خطر إطلاق أسلحة كيماوية باتجاه البلدات الإسرائيلية وبخ غازات تحتوي على منومات للسكان، بغرض تسهيل احتلال بلدة في الشمال من طرف قوات «حزب الله».

بايدن يواجه إردوغان بـ«حقوق الإنسان».. تجنب تعهد منح تركيا مقاتلات «إف 16» خلال لقائهما في روما

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... أشهر الرئيس الأميركي جو بايدن، ملف حقوق الإنسان والتزام تركيا بمبدأ سيادة القانون في وجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال لقائهما على هامش قمة مجموعة العشرين في روما أمس (الأحد)، كما أوضح له أن حصول تركيا على مقاتلات «إف 16» مقابل المبلغ الذي دفعته من قبل للحصول على مقاتلات «إف 35» لن يكون أمراً سهلاً، مجدِّداً قلق واشنطن من شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الروسية «إس 400»، التي تسببت في حرمان تركيا من الحصول على مقاتلات «إف 35» وتعرضها لعقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا بالعقوبات (كاتسا). والتقى بايدن وإردوغان قرابة الساعة بحضور وزيري خارجية البلدين أنتوني بلينكن ومولود جاويش أوغلو، وقالت وسائل الإعلام التركية إن اللقاء كان مقررا أن يستغرق 20 دقيقة فقط، معتبرة أن إطالة زمنه تعني أن القضايا التي ناقشها اللقاء كانت على درجة كبيرة من الأهمية. وقال بيان صدر عن البيت الأبيض عقب اللقاء، إن بايدن أعرب لنظيره التركي عن رغبته في الحفاظ على علاقات بنّاءة مع تركيا، الحليفة لبلاده في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتوسيع مجالات التعاون وإدارة النزاعات بشكل فعال. وذكر البيان أن بايدن وإردوغان بحثا المسار السياسي في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، والمستجدات في ليبيا، والأوضاع في شرق البحر المتوسط، والجهود الدبلوماسية لإرساء الاستقرار جنوب القوقاز، وأعرب بايدن عن تقديره لمساهمة تركيا لنحو 20 عاماً في مهمة «ناتو» في أفغانستان. وحسب البيان، أكد بايدن أهمية التعاون الدفاعي بين البلدين وأهمية تركيا كبلد عضو في «ناتو»، لكنه جدد في الوقت ذاته قلقه من امتلاك تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس 400». وأضاف البيان أن بايدن أكد أهمية المؤسسات الديمقراطية القوية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون من أجل السلام والازدهار. في المقابل، قالت الرئاسة التركية، في بيان حول اللقاء، إنه جرى في أجواء إيجابية وتناول العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية، واتفق الرئيسان على تشكيل آلية مشتركة لتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين. إلى ذلك، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحافيين عقب اللقاء، إن بايدن أبلغ إردوغان بأن طلبه شراء مقاتلات «إف 16» يجب أن يمر بعملية دقيقة في الولايات المتحدة، معرباً عن رغبته في حل الخلافات بين البلدين على نحو فعال. ونقلت وكالة «رويترز»، عن المسؤول الذي لم تحدده بالاسم، أن بايدن أثار أيضاً قضية حقوق الإنسان خلال اجتماعه مع إردوغان. وجاء لقاء بايدن وإردوغان وسط توتر بين بلديهما بشأن قضايا الدفاع وحقوق الإنسان. وعشية اللقاء، قال مسؤول آخر بالإدارة الأميركية إن بايدن سيحذّر إردوغان من أن أي أعمال «متهورة» لن تعود بالنفع على العلاقات الأميركية التركية، وسينبهه إلى ضرورة تجنب الأزمات بعدما هدد إردوغان بطرد السفير الأميركي في أنقرة و9 آخرين من المبعوثين الأجانب لمطالبتهم بإطلاق سراح رجل الأعمال الناشط البارز في مجال الحقوق المدنية عثمان كافالا، المحبوس احتياطياً منذ 4 سنوات والذي يواجه اتهامات، تم تعديلها بعد تبرئته، بالتجسس ودعم محاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا في 15 يوليو (تموز) 2016 ونسبتها حكومة إردوغان إلى حليفه الوثيق السابق المقيم في أميركا فتح الله غولن، وحركة «الخدمة» التابعة له. وسحب إردوغان، الاثنين الماضي، تهديده بطرد السفراء العشرة الموقعين على بيان الإفراج عن كالافا تنفيذاً لقرارات صادرة من محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بإطلاق سراحه، حيث أكدوا أن استمرار احتجازه وتغيير الاتهامات الموجهة إليه يعد انتهاكاً للقانون. وقال المسؤول الأميركي إن الرئيس بايدن تفهم رغبة إردوغان في حيازة تركيا مقاتلات «إف 16»، لكنه أوضح بجلاء أن ثمة عملية يتعين علينا المرور بها في الولايات المتحدة، وأبدى التزامه بمواصلة العمل من خلال تلك العملية. وفي أثناء وقوف بايدن وإردوغان أمام المصورين لالتقاط صور لهما قبل محادثاتهما، سُئل بايدن ما إذا كان يعتزم بيع طائرات «إف 16» لتركيا؟ فقال إنه وإردوغان «يخططان لإجراء محادثات مجدية». وقال إردوغان، مؤخراً، إن الولايات المتحدة اقترحت حصول تركيا على مقاتلات «إف 16» مقابل المبلغ الذي دفعته في برنامج متعدد الأطراف لإنتاج وتطوير مقاتلات «إف 35» أخرجت واشنطن بلاده منه عقب حصولها في 2019 على منظومة «إس 400» الروسية التي تثير قلق أميركا و«ناتو»، لكن واشنطن رفضت أن تكون قد تقدمت بمثل هذا المقترح. وحث نواب أميركيون إدارة بايدن على عدم بيع طائرات «إف 16» لتركيا، وهددوا بعرقلة أي صادرات من هذا القبيل على أساس أن تركيا اشترت أنظمة دفاع صاروخية روسية وتصرفت كخصم، ما يعرّضها للعقوبات بموجب قانون «كاتسا». وكانت تقارير قد أفادت بأن تركيا طلبت من الولايات المتحدة شراء 40 طائرة «إف 16» من إنتاج «لوكهيد مارتن»، المنتجة أيضاً لمقاتلات «إف 35»، ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحالية. وقبل أيام من اللقاء مع بايدن، صعّد إردوغان تهديداته بشنّ عملية عسكرية في شمال سوريا تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أبرز حليف لأميركا في الحرب على «داعش» في سوريا، متهماً الولايات المتحدة وروسيا بعدم الوفاء بالتزاماتهما بموجب تفاهمات موقّعة في 2019 تقضي بإبعاد الوحدات الكردية جنوباً عن الحدود التركية لمسافة 30 كيلومتراً. وقالت مصادر إن أمر هذه العملية العسكرية سيكون معلقاً على لقاء إردوغان وبايدن، لكن لم يتضح عقب اللقاء فوراً ما إذا كان تم التطرق إلى هذه المسألة. لكنّ وسائل الإعلام الموالية لإردوغان هاجمت موقف بايدن من تركيا، وتساءل محمد بارلاس، رئيس تحرير صحيفة «صباح» المقربة من إردوغان: «ماذا سيحدث إذا التقى بايدن معنا؟ وماذا سيحدث إذا لم يفعل ذلك؟». وأضاف: «كمواطن تركي وناخب، أثق أكثر بروسيا والرئيس فلاديمير بوتين». على صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الطائرات المسيّرة التي تستخدمها أوكرانيا في إقليم دونباس ضد المجموعات التي تدعمها روسيا أصبحت ملكاً لكييف. ورداً على إبداء روسيا استياءها من استخدام أوكرانيا طائرات مسيّرة تركية في دونباس، قال جاويش أوغلو، في تصريح أمس: «أي سلاح تشتريه دولة ما من تركيا أو غيرها لا يمكن الحديث عنه على أنه سلاح تركي أو روسي أو أوكراني، وإنما يصبح ملكاً للبلد الذي اشتراه، وتركيا ليست مسؤولة عن استخدامه». وشدد أوغلو على أنه لا يجب توجيه أي اتهام لأنقرة يتعلق بطريقة استخدام الطائرات المسيّرة لأنها أصبحت «سلاحاً أوكرانياً»، ولفت إلى أن «الإرهابيين الذين حاربتهم تركيا استخدموا أسلحة من دول عدة بينها روسيا، لكننا لا نتهم روسيا على الإطلاق».

فشل المحادثات الفرنسية ـ البريطانية في تسوية خلاف الصيد

روما: «الشرق الأوسط»... قدمت فرنسا وبريطانيا روايتين متناقضتين تماماً عقب لقاء قمة بينهما أمس سعياً لتسوية خلاف حول حقوق الصيد في مرحلة ما بعد «بريكست»، يهدد بالتحول إلى حرب تجارية شاملة. وأبدى مكتب الرئيس الفرنسي تفاؤلاً في أعقاب لقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لم يحضره مساعدوهما، استمر قرابة نصف الساعة على هامش قمة «مجموعة العشرين» في روما. وقال مكتب الرئيس الفرنسي إن ماكرون وجونسون اتفقا على العمل على «إجراءات عملية وقابلة للتطبيق» لحل الخلاف في الأيام القادمة، مضيفاً أن الجانبين اتفقا على الحاجة لـ«نزع فتيل» الأزمة بتدابير ملموسة تأتي «في أسرع وقت». غير أن الحكومة البريطانية نفت التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، وشددت على أنه يتوقف على باريس التراجع عن تهديد بفرض عقوبات تجارية تطال محاصيل الصيد البريطانية وسلعاً أخرى اعتباراً من غدٍ الثلاثاء. وبموازاة اجتماع ماكرون وجونسون، كرر الوزير الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون في تغريدة على «تويتر» التهديد بفرض «تدابير متناسقة ويمكن العودة عنها» ضد بريطانيا. وقال ناطق باسم جونسون للصحافيين: «إذا أرادت الحكومة الفرنسية التقدّم بمقترحات لخفض التصعيد في تهديداتها، فنرحب تماماً بذلك». وفرنسا غاضبة بسبب عدم منح بريطانيا وجزيرتي جيرزي وغورنزي في القنال الإنجليزي (بحر المانش)، بعض المراكب الفرنسية تراخيص للصيد في مياهها منذ دخول بريكست حيز التنفيذ مطلع 2021. وأجبر الخلاف جونسون وماكرون على تخصيص بعض الوقت له من جدول أعمالهما الممتلئ، قبيل توجههما للمشاركة في مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) في غلاسكو. وقال المتحدث باسم جونسون: «فرنسا حليف قديم. كان اجتماعاً صريحاً، ناقشا الكثير من الأمور». لكنه شدد على أن المملكة المتحدة ستواصل دراسة الطلبات المقدمة من السفن الفرنسية وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي للصيد في مياهها بناء على البيانات الفنية فقط. وأضاف: «نحن على استعداد للعمل مع الحكومة الفرنسية والصيادين الأفراد إذا كانت لديهم البيانات المطلوبة. ليس هناك حاجة لمزيد من الإجراءات». وانصب تركيز جونسون خلال الاجتماع مع ماكرون على إقناع الاتحاد الأوروبي بتعديل بروتوكول ما بعد «بريكست» الذي يحكم التجارة بين بريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية. وفق المتحدث. وأضاف أن رسالة شديدة اللهجة من رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، حضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على معاقبة بريطانيا بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبي «لم تكن مفيدة». والسبت، اشتكى جونسون لرئيسة المفوضية الأوروبية، في روما، من أن التهديدات البريطانية «غير مبررة على الإطلاق». وهددت بريطانيا بتفعيل آلية تسوية النزاعات للمرة الأولى، معرضة جميع دول الاتحاد الأوروبي لاحتمال فرض تدابير تجارية، في حال نفذت فرنسا الإجراءات التي هددت بها الثلاثاء. وكانت باريس هددت بأنه إذا لم يتم منح المزيد من التراخيص ستُمنع المراكب البريطانية من تفريغ صيدها في مرافئ فرنسية اعتباراً من الثلاثاء بل حتى فرض إجراءات تفتيش على جميع السلع القادمة إلى فرنسا من بريطانيا. من جانبه، حذر ماكرون الجمعة من أن «مصداقية» بريطانيا على المحك، واتهم لندن بتجاهل اتفاق التجارة لمرحلة ما بعد بريكست والمتفق عليه مع بروكسل بعد سنوات من المفاوضات المضنية. وقال لصحيفة «فايننشال تايمز»: «عندما تتفاوض على مدى سنوات على معاهدة ومن ثم تفعل بعد بضعة أشهر عكس ما تقرر فيما يتعلّق بالجوانب التي تناسبك بشكل أقل، فإن ذلك لا يعد مؤشراً كبيراً على مصداقيتك».

تحذير أميركي للصين من «تحرك أحادي» في تايوان

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي... وجّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحذيراً إلى نظيره الصيني وانغ يي، بشأن أي تحركات أحادية تقوم بها بكين تجاه جزيرة تايوان. وخلال اجتماعهما الذي استمر ساعة أمس، على هامش قمة «مجموعة العشرين» في روما، أكد بلينكن أن واشنطن تعارض الإجراءات التي تقوم بها بكين وتسببت في تصعيد التوتر عبر مضيق تايوان، وأن واشنطن تعارض أي تغيير أحادي من جانب بكين للوضع الراهن. ووصف مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية المحادثات بأنها كانت صريحة وبناءة ومثمرة، قائلين إن بلينكن كان واضحاً في الحفاظ على إدارة المنافسة بين أكبر اقتصادين في العالم بشكل مسؤول، والحفاظ على خط اتصال مفتوح مع الصين، وجدد الرغبة في تحديد موعد لاجتماع افتراضي في وقت لاحق هذا العام، بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ. وقال مسؤول بالخارجية الأميركية إن «النقاشات تطرقت إلى مخاوف واشنطن من تصرفات الصين الشعبية التي تقوض النظام الدولي القائم على القواعد، والتي تتعارض مع قيمنا ومصالحنا ومصالح حلفائنا وشركائنا؛ بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بحقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ والتيبت، وهونغ كونغ، وجنوب الصين وتايوان». وأضاف المسؤول أن الجانبين أقرا بأن «فتح خطوط الاتصال يعدّ أمراً بالغ الأهمية؛ حيث توجد مجالات عدة يمكن للولايات المتحدة والصين العمل معاً فيها، مثل (كوريا الشمالية) و(أفغانستان) وأزمة المناخ». وفي حديثه لشبكة «سي إن إن»، صباح أمس، كرر بلينكن تأكيده أنه «لا تغيير في موقف الولايات المتحدة تجاه تايوان». وفي رده على سؤال حول تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان إذا قامت الصين بغزو الجزيرة، قال بلينكن إنه «وفقاً لقانون العلاقات؛ فإن لدى الولايات المتحدة التزام بالتأكد من أن تايوان لديها القدرة على الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان، ونريد التأكد من عدم اتخاذ إجراء من جانب واحد من شأنه أن يخل بالوضع الراهن في تايوان». وطالب وزير الخارجية الأميركي الصين بتحمّل مسؤوليتها تجاه التغير المناخي بوصفها أكبر باعث للانبعاثات الملوثة للبيئة في العالم. وقال: «أمام الصين مسؤولية لتقرر ما إذا كانت ستفعل الشيء الصحيح لشعبها ولجميع دول العالم، لأننا ما لم نتخذ الخطوات اللازمة معاً لمكافحة ارتفاع درجة الحرارة، فستكون هناك مشكلة، ويتعين على بكين أن تقرر ما إذا كانت ستفي بمسؤوليتها». ولم يجر التطرق في لقاء الوزيرين الأميركي والصيني في روما إلى قضايا التجارة، حيث ركزت المحادثات على الجانب السياسي، وتطرقت إلى إطلاق الصين صاروخاً تفوق سرعته سرعة الصوت. ويقول خبراء عسكريون إن بكين تسعى لتطوير برنامج صاروخي بقدرات نووية مصمم للتهرب من الدفاعات الصاروخية الأميركية. وكانت الرئيسة التايوانية أكدت في مقابلة على شبكة «سي إن إن» الأسبوع الماضي وجود قوات أميركية في الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي. وأعرب بلينكن أيضاً عن دعمه انضمام تايوان إلى وكالات الأمم المتحدة، قائلاً إن تايوان «شاركت بقوة في بعض الوكالات المختصة التابعة للأمم المتحدة خلال الخمسين عاماً الماضية، مما يعد دليلاً على القيمة التي يوليها المجتمع الدولي لمساهمات تايوان». وانتقدت الصين إمكانية انضمام تايوان إلى الأمم المتحدة، قائلة إنه «ليس لها الحق» في القيام بذلك. وشددت بكين على اعتبار تايوان «جزءاً من الصين».

ظهور نادر لزعيم «طالبان» يفند شائعات وفاته

كابل: «الشرق الأوسط»... قالت حركة «طالبان»، أمس، إن القائد الأعلى للحركة، هبة الله أخوند زاده، ظهر علناً في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان السبت، وهو أمر نادر الحدوث، مما يكذب شائعات متداولة عن وفاته. ولم يشاهَد أخوند زاده علناً حتى بعد سيطرة «طالبان» على البلاد في أغسطس (آب) الماضي، مما أثار التكهنات تلك. وقالت حكومة «طالبان»، في رسالة أمس، إن «الشيخ هبة الله أخوند زاده ظهر في تجمع كبير بـ(مدرسة دار العلوم الحكيمية) الشهيرة، وتحدث لمدة 10 دقائق إلى الجنود والتلاميذ البواسل». وأرفقت الحكومة إعلانها بتسجيل صوتي لتأكيد المعلومات. وذكر مصدر محلي أن الملا أخوند زاده وصل السبت إلى هذه المدرسة القرآنية في قندهار بموكب من سيارتين تحت حراسة مشددة جداً، ولم يُسمح بالتقاط أي صورة له. وفي هذا التسجيل الصوتي الذي جرى توزيعه، يسمع صوت الملا أخوند زاده بشكل غير واضح وهو يتلو أدعية. كما يسمع وهو يصلي خصوصاً على أرواح «شهداء» طالبان ومن أجل نجاح مسؤولي الحركة الذين «يُمتحنون» في مسؤولياتهم الجديدة قادة لأفغانستان منذ منتصف أغسطس الماضي. ويقول: «جزى الله خيراً شعب أفغانستان الذي قاتل الكفار والقمع طيلة عشرين عاماً». وباستثناء رسائل سنوية نادرة خلال الأعياد الإسلامية، كان القائد الأعلى لـ«طالبان» يلتزم أكبر قدر من التكتم بشأن شخصيته. وحتى الانسحاب الأميركي من البلاد، لم يكن أحد يعرف مكان وجوده أو ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة. ووزّعت «طالبان» صورة واحدة فقط له يظهر فيها بلحية رمادية ومعتمراً عمامة. وأخوند زاده لم يكن معروفاً نسبياً قبل أن يتولى في 2016 قيادة الحركة خلفاً للملا أختر محمد منصور الذي قُتل في ضربة لطائرة مسيّرة أميركية في باكستان. وكان مهتماً بالشؤون القضائية والدينية أكثر من المسائل العسكرية. كان نجل رجل الدين المتحدر من قندهار؛ قلب أراضي البشتون في جنوب أفغانستان ومهد حركة «طالبان»، يتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة قبل تعيينه قائداً لها. وكان يتولى إدارة نظامها القضائي. وفور تولي أخوند زاده قيادة الحركة، أعلن المصري أيمن الظواهري زعيم تنظيم «القاعدة» مبايعته وأطلق عليه لقب «أمير المؤمنين»؛ الأمر الذي ساهم في تعزيز صدقيته في العالم الجهادي. وبصفته «القائد الأعلى»؛ يتولى أخوند زاده مسؤولية الحفاظ على الوحدة داخل الحركة الإسلامية، وهي مهمة معقدة؛ إذ إن صراعات داخلية أحدثت شرخاً في الحركة الجهادية خلال السنوات الأخيرة. وتعود آخر رسالة له إلى 7 سبتمبر (أيلول) الماضي عندما شكّلت الحكومة الجديدة التي طالبها بتطبيق الشريعة في شؤون الدولة. وكانت حركة «طالبان» أعلنت في سبتمبر أن قائدها الأعلى يقيم «منذ البداية» في قندهار بعدما التزمت الصمت لفترة طويلة بشأن مكان وجوده. وأكدت حينذاك أنه سيظهر «قريباً علناً». وقال حاكم قندهار، الملا يوسف وفا، الأربعاء: «نحن نعقد اجتماعات منتظمة معه حول مراقبة الوضع في أفغانستان وطريقة إدارة حكومتنا». وأضاف أن أخوند زاده «يعطي النصائح لكل قادة إمارة أفغانستان الإسلامية، ونحن نتبع قواعده ونصائحه»، مؤكداً أنه «إذا كانت حكومتنا تحرز تقدما؛ فذلك بسبب نصائحه». وجرى تنظيم «ندوة» في مكان سري جمعت مسؤولين كباراً من حركة «طالبان» استمرت أياماً منذ الجمعة في قندهار، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. واستولت «طالبان» على السلطة في أفغانستان بمنتصف أغسطس الماضي بالتزامن مع انسحاب الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب استمرت 20 عاماً. وتسعى «طالبان» إلى نيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها في أفغانستان والحصول على مساعدات لتجنيب البلاد كارثة إنسانية وتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها.

جماعة باكستانية متشددة توقف احتجاجاتها بعد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة

كراتشي (باكستان): «الشرق الأوسط»... ألغت جماعة إسلامية باكستانية متشددة مسيرة احتجاجية إلى العاصمة إسلام آباد، أمس، بعد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة، منهية اشتباكات أسفرت عن مقتل 7 من رجال الشرطة على الأقل وإصابة العشرات من الجانبين على مدى أسبوعين. وبدأت حركة «لبيك باكستان» احتجاجها بالمطالبة بالإفراج عن زعيمها السجين سعد رضوي وطرد السفير الفرنسي بسبب نشر رسوم مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في مجلة فرنسية ساخرة. وقال وزير الخارجية شاه محمود قريشي، الذي مثّل الحكومة في المفاوضات مع الجماعة، في مؤتمر صحافي: «جرى التوصل إلى اتفاق من أجل تهدئة الوضع». وأكد مفتي منيب الرحمن، المفاوض الرئيسي في حركة «لبيك باكستان»، التوصل إلى اتفاق. وقال إن التفاصيل ستُعلن في مرحلة لاحقة، «لكنكم سترون مظاهر (الاتفاق) العملية قريباً». كما رفض قريشي الخوض في تفاصيل الاتفاق. وكانت باكستان نشرت أول من أمس قوات شبه عسكرية في إقليم البنجاب بوسط البلاد لمواجهة الآلاف من المتطرفين الذين يشاركون في مسيرة إلى العاصمة إسلام آباد تشجب التجديف بحق الله، في تحد لتحذيرات الحكومة. وينزل أعضاء من حركة «لبيك باكستان» اليمينية المتطرفة إلى الشوارع منذ أكثر من أسبوع الآن، في محاولة لإجبار الحكومة على طرد السفير الفرنسي، رداً على رسم للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) العام الماضي في مجلة فرنسية. وقُتل 7 على الأقل من عناصر الشرطة في اشتباكات مع المشاركين في المسيرة الذين بدأوا من مدينة لاهور بشرق البلاد منذ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال وزير الداخلية، شيخ رشيد أحمد، إنه جرى منح القوات شبه العسكرية صلاحيات شرطة عبر البنجاب جراء المظاهرات. وأعلنت الحكومة أول من أمس حملة إجراءات صارمة ضد الحركة، ولكن التحذير لم يردع المشاركين في المسيرة. وقطع المشاركون في المسيرة نحو مائة كيلومتر؛ سيراً على الأقدام وبالسيارات وبالحافلات والدراجات النارية، وتغلبوا على عراقيل، مثل خنادق وجدران من حاويات الشحن والغازات المسيلة للدموع التي أطلقتها الشرطة. ونظمت حركة «لبيك باكستان» التي يتبع أفرادها العقيدة البريلوية مظاهرات مميتة احتجاجاً على رسومات مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في فرنسا. يذكر أن البريلوية مختلفة عن الإسلام الذي تمارسه جماعات مثل «طالبان». فتسمح البريلوية؛ التي تعرف أيضاً بـ«الصوفية»، لأتباعها بالموسيقى والرقص». ورفضت الحكومة طرد السفير، وبدلاً من ذلك حظرت الحركة، في أبريل (نيسان) نيسان الماضي، بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، وأدرجت الحركة على التصنيف نفسه لـ«القاعدة» المحظورة و«طالبان باكستان».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. خبز المصريين يواجه حمى زيادة مرتقبة لسعره.. جدل الانتخابات يحتدم في ليبيا... حمدوك يحدد 4 مطالب لحل الأزمة السودانية.. تونس: إحباط 6 عمليات هجرة غير قانونية وإنقاذ 125 مهاجراً..الجزائر: البطالة مصير الآلاف من عمال شركات رجال الأعمال المسجونين..نيجيريا: مقتل 40 شخصاً في هجمات لمسلحين.. القوات الإثيوبية تطلق معركة لاستعادة مدينة استراتيجية في أمهرة..

التالي

أخبار لبنان... مكتب ميقاتي: أمير قطر سيوفد وزير خارجيته لبحث سبل تسوية الأزمة اللبنانية الخليجية.. وزير خارجية لبنان يدعو السعودية إلى الحوار لحل الأزمة الدبلوماسية.. ميقاتي يناشد قرداحي بأن يغلب «حسه الوطني» على أي أمر آخر.. قائد الجيش يغادر إلى واشنطن لبحث سبل استمرار الدعم الأميركي..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,114,086

عدد الزوار: 6,753,593

المتواجدون الآن: 112