أخبار سوريا... غضب بدمشق بعد عزف في كازاخستان للنشيد الإيراني بدل السوري.. انفجار عنيف في البوكمال وسط تحليق لطائرات مسيرة «مجهولة».. 560 غارة روسية على مواقع «داعش» وسط سوريا في شهر...صدمة في دمشق بعد قرار الحكومة إمداد الصناعيين بالكهرباء من دون انقطاع.. محادثات روسية ـ سورية حول مكافحة الإرهاب.. 64 حالة خطف في السويداء منذ بداية العام.. «قسد» ودمشق تجريان «تسويات» شرق البلاد..

تاريخ الإضافة الأحد 28 تشرين الثاني 2021 - 4:12 ص    عدد الزيارات 1608    التعليقات 0    القسم عربية

        


غضب بدمشق بعد عزف في كازاخستان للنشيد الإيراني بدل السوري... 

دمشق: «الشرق الأوسط».. احتجاجاً على «خطأ» عزف النشيد الوطني الإيراني بدلاً عن النشيد الوطني السوري في مباراة سوريا وكازاخستان لكرة السلة، تقدمت دمشق بشكوى رسمية بحق الاتحاد الكازخستاني الرياضي، وطالبته بغرامة مادية. وقال رئيس الاتحاد السوري لكرة السلة، طريف قوطرش، في تصريحات للإعلام المحلي، إن الاتحاد تقدم بشكوى رسمية بحق الاتحاد الكازاخستاني، مؤكداً على عدم مسؤولية الجانب السوري عن «الخطأ» الذي أثار عاصفة من الجدل. وقال قوطرش: «لسنا مسؤولين عن خطأ عزف النشيد، والخطأ يقع على عاتق الاتحاد الكازاخستاني والاتحاد الآسيوي، وسيترتب على الاتحاد الكازاخستاني غرامة مادية نتيجة خطئهم»، بحسب ما نقله تلفزيون «الخبر» المحلي. وأوضح قوطرش: «تقدمنا الجمعة بشكوى بحق الاتحاد الكازاخستاني لكرة السلة بسبب عزفهم النشيد الإيراني بدلاً من نشيد سوريا قبل لقاء منتخبنا ونظيره الكازاخستاني بتصفيات المونديال». وقبل بدء المباراة بين المنتخبين السوري والكازاخستاني ضمن تصفيات كأس العالم يوم الجمعة، فوجئ لاعبو الفريق السوري بعزف النشيد الإيراني بدلاً من النشيد السوري في العاصمة الكازاخسية نور سلطان، في حادثة أثارت الكثير من الجدل، لا سيما وأن سوريا تعاني من تمدد النفوذ الإيراني. وأصيب لاعبو الفريق السوري بحالة من الذهول والاستغراب، إلا أنهم لم يظهروا أي رد فعل احتجاجي وأكملوا النشيد حتى النهاية، وصفقوا بانتهائه. إلا أنهم وبعد انتهاء عزف النشيد الكازخستاني عاد لاعبو المنتخب السوري، وغنوا النشيد الوطني السوري دون موسيقى. وانتشرت سريعاً مقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر ذهول واستغراب المنتخب السوري أثناء عزف النشيد الإيراني، الأمر الذي اعتبر البعض أنه ربما يكون خطأ، لكنه فضيحة يجب ألا تمر رغم تعبيرها عن واقع هيمنة إيران على سوريا، فيما رآه آخرون مجرد خطأ في التنظيم، ولا يقصد منه أي إساءة للسوريين. وخسر المنتخب السوري المباراة بنتيجة 74 – 84، ومن المنتظر أن تُلعب مباراة الإياب اليوم الأحد في صالة الفيحاء بدمشق، حيث تستضيف دمشق أول مباراة دولية رياضية منذ عام 2011.

المرصد السوري: انفجار عنيف في البوكمال وسط تحليق لطائرات مسيرة «مجهولة»..

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. ضرب انفجار عنيف مدينة البوكمال السورية الخاضعة لنفوذ الميليشيات التابعة لإيران بريف دير الزور الشرقي، ضمن منطقة غرب الفرات، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت. ونتج عن الانفجار تصاعد لأعمدة الدخان وتحديداً من جانب مستشفى عائشة بالمدينة، فيما تزامن الانفجار العنيف مع تحليق لطيران مسير «مجهول» في أجواء المدينة. ولا توجد معلومات مؤكدة بعد إذا كانت الطائرات المسيرة قد استهدفت مواقع للميليشيات التابعة لإيران. وتصاعدت مؤخراً الاستهدافات الجوية من قبل «المسيرات المجهولة» ولا سيما على البوكمال ذات الأهمية الاستراتيجية. وأشار المرصد السوري في 19 من الشهر الجاري، إلى أصوات انفجارات قوية من منطقة الكتف على أطراف مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي تحوي مقرات ومستودعات ذخيرة تابعة للميليشيات الموالية لإيران، كما شوهدت سحب الدخان وهي تتصاعد في المنطقة، بالتزامن مع تحليق طيران مسير مجهول الهوية في أجواء المنطقة.

560 غارة روسية على مواقع «داعش» وسط سوريا في شهر... المعارضة تتحدث عن 490 خرقاً في إدلب خلال نوفمبر

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... قصفت قوات النظام والميليشيات الإيرانية بقذائف مدفعية وصاروخية منطقة «خفض التصعيد»، شمال غربي سوريا، فيما شهدت محاور وجبهات سراقب بريف إدلب، مواجهات بالأسلحة الثقيلة بين فصائل المعارضة وقوات النظام، ومقتل عنصر من الأخيرة، في وقت أفادت مصادر معارضة بتسجيل 490 خرقاً خلال الشهر الحالي، الذي شهد 560 غارة روسية على مواقع «داعش» في وسط سوريا. وقال الخطابي وهو مسؤول في وحدة الرصد والمتابعة 80 المعارضة، أن «قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً مصدره قوات النظام استهدف مناطق البارة والفطيرة وسفوهن وفليفل وبينين ضمن جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين بجروح خطيرة، جرى نقلهم إلى المشافي في شمال إدلب، وترافق القصف مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع روسية بدون طيار في الأجواء، ما أثار الخوف والرعب في صفوف المدنيين، فيما طال القصف البري مناطق الزيارة وزيزون وقسطون بالقسم الشمالي لسهل الغاب شمال غربي حماة، أدى إلى عطب سيارة مدنية واحتراقها». وأضاف أنه تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في غرفة عمليات «الفتح المبين» من قتل عنصر من قوات النظام وجرح آخر بسلاح القناصات على محور البريج في جنوب إدلب، وشهدت محاور محيط مدينة سراقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة. ولفت إلى دخول قوات عسكرية تركية جديدة خلال اليومين الماضيين، ضمن رتل مؤلف من 11 شاحنة، تحمل كميات من الذخيرة والمواد اللوجيستية إلى مطار تفتناز ومعسكر المسطومة في جنوب إدلب. من جهته، قال أحمد العمر مسؤول التوثيق والانتهاكات في إدلب، إنه تم توثيق 490 خرقاً خلال شهر نوفمبر الحالي، مصدرها قوات النظام، استهدفت منطقة «خفض التصعيد»، شمال غربي سوريا، تمثلت بقصف بري (مدفعي وصاروخي) وغارات جوية للمقاتلات الروسية، وأسفرت الخروقات عن مقتل 16 مدنياً بينهم 5 أطفال، وجرح أكثر من 40 مدنياً آخر. وقال ناشطون إن هجوماً مباغتاً تعرضت له 3 مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية بمحيط منطقة خناصر جنوب حلب، بآن واحد، نفذه مقاتلون من تنظيم «داعش»، بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون، أدى إلى مقتل 6 عناصر وجرح آخرين، أعقبه غارات جوية مكثفة نفذتها المقاتلات الروسية امتدت من بادية حماة وصولاً إلى بادية الرقة ودير الزور شرق سوريا، استهدفت مواقع تتبع لتنظيم «داعش»، وأسفرت الغارات عن مقتل وجرح أكثر من 20 عنصراً من الأخير. من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن نحو 560 غارة جوية نفذها الطيران الروسي على مواقع يعتقد أنها تابعة لتنظيم «داعش» في مناطق متفرقة من البادية السورية بين محافظات حماة وحمص ودير الزور والرقة، منذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم. وأوضح أنه بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس (آذار) 2019، وحتى الآن نحو 1597 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وأجنبية، من بينهم 3 عناصر من القوات الروسية على الأقل، بالإضافة لمقتل 153 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم «داعش».

صدمة في دمشق بعد قرار الحكومة إمداد الصناعيين بالكهرباء من دون انقطاع... فرضت أسعاراً خاصة للحصول عليها

دمشق: «الشرق الأوسط»... أثار إعلان الحكومة السورية استعدادها لتأمين الكهرباء من دون انقطاع للفعاليات الصناعية والتجارية والسياحية، في مقابل سعر مرتفع جداً للكيلو واط الساعي، استهجان الأهالي، وتوجيههم انتقادات لاذعة لها، لأنه جاء في ظل معاناتهم المريرة من انقطاع شبه تام للتيار على مدار اليوم، ومواصلتها التذرع بعجزها عن تأمين الفيول أو الغاز اللازم للإنتاج. «الوزير صرعنا بالسنفونية اليومية تبعو: ما عنا غاز. ما عنا فيول. بسبب العقوبات، وبالأخير الأفندي طلع عندو، وبيحسن يجب الكهربا كل اليوم على الناس، بس يبدو نحنا بنظرو وبنظر حكومتو مو ناس»، بهذه العبارات علق لـ«الشرق الأوسط» مواطن من جنوب دمشق على إعلان الحكومة. المواطن الذي يؤكد أن عائلته لم تر الكهرباء ولا الماء منذ ثلاثة أيام بسبب الانقطاع المتواصل للكهرباء، وبعدما يضيف: «كل يوم الحكومة بتأكد تواصل سياسة الدعم للمواد الغذائية الأساسية والمحروقات والكهرباء»، يرى أنه «لم يبق دعم، فهم رفعوا أسعار كل شيء لسابع سما، حتى صار الموطن كل يوم ينام على خازوق من الحكومة ويفيق (يستيقظ) على خازوق»! وذكرت صحيفة «الوطن» المقربة من الحكومة، الثلاثاء الماضي، أن وزارة الكهرباء حددت تعرفة مبيع الكيلو واط الساعي لاستجرار الكهرباء للمشتركين المعفين من التقنين على التوتر 20/ ك. ف، من القطاع الخاص بسعر 300 ليرة للكيلو ولكامل الكمية المستهلكة. ونقلت عن المدير المالي لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء ماهر الزراد، قوله «إن القرار حدد كبار المشتركين من فعاليات صناعية وتجارية وسياحية». ويأتي إعلان الحكومة في وقت تمر فيه عموم مناطق سيطرة الحكومة بأزمة كهرباء خانقة هي الأسوأ خلال سنوات الحرب، حيث تصل ساعات انقطاع التيار ما بين 22 - 23 ساعة في اليوم، بينما تغرق كثير من المناطق بالظلام ليومين متتاليين وبعضها لثلاثة. مواطن آخر يوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحكومة تقول، إن تكلفة جرة الغاز كذا ونبيعها بكذا، وليتر المازوت كذا ونبيعه بكذا، وكيلو الخبز بكذا ونبيعه بكذا، وكيلو الكهربا بكذا ونبيعه بكذا». ويرى أنه قياساً للراتب الشهري الذي تعطيه الحكومة للموظف (ما بين 60 - 80 ألف ليرة سورية) ومستوى الدخل الشهري لعموم من يعيشون في مناطق سيطرتها (94 في المائة يعيشون تحت خط الفقر) هي مجبرة على تأمين الخدمات الأساسية لهم بالسعر المدعوم، وإعلان استعدادها لتأمين الكهرباء من دون انقطاع للصناعيين والتجار، تقول للمعدمين لقد «تخليت عنكم. دبروا روسكون». وحسب صحيفة «الوطن»، تساءل الباحث في مجال الطاقة البديلة علي محمود: «إن كان لدى وزارة الكهرباء إمكانية لتزويد المنشآت الصناعية بالطاقة الكهربائية على مدار 24 ساعة بشرط دفع ثمن الاستهلاك 300 ليرة سورية لكل كيلو واط ساعي، وذلك رغم هذا التقنين الجائر». وأضاف: «هل نفهم من ذلك أنه لا يوجد عجز حقيقي في التوليد إنما المشكلة في كلفة الإنتاج؟». وتابع: «هل حديث الوزارة عن العجز في الإنتاج هو حديث وهمي؟! وليس لديها مشكلة في الفيول أو الغاز أو تعطل محطات التوليد»، معتبراً أن إعلانها استعدادها لبيع المشتركين على مدار 24 ساعة دليل على ذلك. وأعرب محمود عن خشيته من أن تكون تغذية المشتركين على مدار الساعة على حساب المستهلكين الآخرين، وبالتالي يجب علينا الاستعداد إلى ساعات تقنين أطول أو شبه تعتيم. وسبق أن أعلنت الحكومة مطلع الشهر الحالي، رفع أسعار الكهرباء لجميع فئات الاستهلاك المنزلي بنسبة مائة في المائة، حيث ارتفع سعر الكيلو في الشريحة الأولى (600 كيلو خلال دورة الشهرين) من ليرة سورية إلى ليرتين، بينما ارتفع بالنسبة للثانية (بين 601 وألف كيلو) من ثلاث إلى ست ليرات، في حين ازداد سعر الكيلو في الثالثة (بين ألف وألف و500 كيلو) من 6 إلى 20 ليرة، وفي الرابعة من 10 إلى 90 ليرة، وفي الشريحة الأخيرة من 125 إلى 150 ليرة. وتحدث وزير الكهرباء في الحكومة السورية غسان الزامل، مؤخراً، عن «المعاناة الكبيرة» في تأمين الغاز والفيول لتشغيل محطات توليد الكهرباء، حيث «يصل للمحطات حالياً ما بين 9 و10 ملايين متر مكعب من الغاز، بينما الحاجة الفعلية هي نحو 18 مليون متر مكعب، إضافة إلى الفيول الذي يصل حالياً منه ما بين 5 و6 ملايين متر مكعب يومياً، بينما تحتاج المحطات إلى 10 ملايين متر مكعب يومياً». وبعدما كانت تلبية الطلب على الكهرباء في سوريا عند مستوى 97 في المائة قبل عام 2011، انخفضت إلى مستويات غير مسبوقة خلال سنوات الحرب العشرة، حيث تشير بيانات رسمية إلى بلوغها أقل من 27 في المائة بسبب محدودية مادتي الفيول والغاز، بينما يرى خبراء أنها لا تصل حالياً إلى أكثر من 15 في المائة.

محادثات روسية ـ سورية حول مكافحة الإرهاب

دمشق: «الشرق الأوسط»... بحث رئيس لجنة التحقيقات الروسية ألكسندر باستريكين، في دمشق، مع رئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك ووزير العدل أحمد السيد، التعاون الوثيق مع الأجهزة السورية ومكافحة جرائم الإرهاب. وأفاد بيان رسمي، حسب موقع «روسيا اليوم»، أمس، «أجرى رئيس لجنة التحقيقات الروسية ألكسندر باستريكين، خلال زيارة عمل إلى سوريا، محادثات مع رئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك ووزير العدل أحمد السيد». وبحث الجانبان تطوير وتعميق التعاون الثنائي في جملة من القضايا، أهمها ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وجاء في البيان: «لجنة التحقيق الروسية بالتعاون مع الأجهزة السورية الخاصة وأجهزة إنفاذ القانون، سيواصلان التعاون الوثيق في قمع الأنشطة الإرهابية وتقديم الإرهابيين إلى العدالة». ولفت البيان إلى أن مملوك سلم باستريكين عدداً من الوثائق اللازمة للتحقيق، التي ستمكن من إحراز تقدم ملموس في التحقيق في الجرائم الإرهابية، و«تم التطرق إلى بذل المزيد من التعاون في البحث عن المتهمين في القضايا الجنائية من بين المواطنين الروس الذين غادروا إلى سوريا للمشاركة في أنشطة التنظيمات الإرهابية، وكذلك حول حقيقة اختفاء مجهولين لأقارب غادروا معهم».

64 حالة خطف في السويداء منذ بداية العام.. «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن البلاد باتت «مرتعاً للعصابات»

السويداء - لندن: «الشرق الأوسط».. تشهد محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوب سوريا، حالة من الفلتان الأمني والفوضى، حالها كحال جميع المناطق السورية على اختلاف القوى المسيطرة. وركز «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير على ظاهرة «الخطف»، المنتشر بشكل كبير في المحافظة، إذ بلغت حالات الخطف في المنطقة هناك منذ مطلع العام الجاري، 64 حالة بينهم 4 أطفال، تمكن «المرصد» من توثيقها بالأسماء، بينما كشف أن تعداد الحالات أكبر من هذا الرقم. غالبية تلك الحوادث، حسب «المرصد»، كانت إما بهدف تحصيل فدية مالية، وإما لأهداف أُخرى كـأعمال انتقامية وخلافات شخصية، وبعضها يكون لأهداف غير معلومة، ومن هذا المنبر، حيث حمل «المرصد» الجهات المسيطرة على السويداء وإن كانت بشكل «صوري» المسؤولية الكاملة عن نشاط عصابات الخطف، كونها معلومة لدى الأهالي، وبعضها يكون مسلحاً بشكل علني وغير علني من قِبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وبعضها الآخر يعمل أمام أعين الفصائل المحلية، التي تعمل على حماية أمن المواطنين على حد زعمها. وإذ أشار «المرصد» إلى أن عمليات الخطف التي رصدها تتناول المدنيين ولا تشمل عسكريين من النظام أو الفصائل المحلية، كما أن حالات خطف عدة غير الموثقة بالأسماء حصلت في محافظة السويداء جرى الإفراج عن المختطفين بعد ساعات أو أيام قليلة من اختطافهم ووقوع عمليات تبادل مع مختطفين آخرين جرى احتجازهم لدى مسلحين محليين أيضاً في محافظة درعا. وبين الحالات التي عرضها «المرصد»، واحد في بداية العام الجاري حيث «قامت عصابة مسلحة بخطف المواطن «أ.خ» من ريف دمشق، وهو سائق صهريج لنقل المحروقات، حيث اعترضه مسلحون مجهولون أثناء مروره بالقرب من مدينة شهبا، وقاموا بخطفه واحتجازه لمدة أسبوعين، وابتزاز ذويه إذ طالبوهم بدفع فدية مالية، ليتم إطلاق سراحه بعد دفع ذويه الفدية المالية في منتصف يناير (كانون الثاني). كما خطفت عصابة مسلحة في ريف درعا، شاباً من محافظة السويداء يدعى «و.ج»، أثناء عودته من بلدة «المليحة» بريف درعا الشرقي، حيث اعترضت طريقه العصابة قرب قرية «ناحتة»، وقام أفرادها بخطفه، واقتادوه إلى مكان مجهول، وطلبوا فدية مالية لإطلاق سراحه، ولكن بعد أسبوع من خطفه أفرجت العصابة عنه بوساطة وجهاء من محافظة درعا. وفي الشهر الأخير، سجل «المرصد» حالات عدة، إذ إنه في 4 أكتوبر (تشرين الأول) خطف مسلحون مجهولون المحامي «ز.ث» بالقرب من منزله في مدينة السويداء، ليتم الإفراج عنه في وقت لاحق بعد دفع ذويه فدية مالية كبيرة. واختطف مسلحون مجهولون المواطن «م.أ» أثناء تواجده في أرض زراعية يملكها، غرب بلدة عرى، ليتم الإفراج عنه لاحقاً. وفي 27 الشهر ذاته، اختطف المواطنين «م.أ» و«أ.أ» بعدما توجها إلى قرية الغارية الغربية، شرق درعا، لجلب دراجة نارية. وقال «المرصد» إنه «من خلال رصده وتوثيقه لحوادث الفلتان الأمني عبر نشطائه المتواجدين في كامل الجغرافيا السورية، يؤكد على أن سوريا باتت مرتعاً للعصابات المسلحة، الأمر الذي يدفع الكثير من الأهالي إلى الهرب خارج البلاد خوفاً على حياة أبنائهم، في ظل انعدام الأمن والأمان كون السلطة الحاكمة لا تأبه بتداعيات الأمر، بل على العكس من ذلك تدعم وتسلح بعض العصابات في مناطق سيطرتها».

«قسد» ودمشق تجريان «تسويات» شرق البلاد

القامشلي - لندن: «الشرق الأوسط»... عقد المجلس العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اجتماعا مع وجهاء وشيوخ عشائر مناطق مختلفة من محافظة الحسكة، في وقت سعت قوات النظام لفرض «تسويات» في دير الزور. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن لقاء «قسد» والعشائر جرى في «صالة إيفان جنوب الدرباسية وذلك للاستماع إلى مطالب أبناء المنطقة والتشاور مع الشيوخ والوجهاء بشأن إطلاق سراح 850 معتقلا لدى قسد، جرى اعتقالهم بفترات متفاوتة بتهم مختلفة منها الانتماء لتنظيم (داعش) والعمل مع (الجيش الوطني) السوري الموالي لتركيا، وضرورة كشف مصير المعتقلين». كما طالب الوجهاء بضرورة تحسين الأوضاع المعيشية لأبناء المنطقة وتوفير الخدمات الأساسية وتقديم المحروقات الكافية للزراعة ودعم القطاع الزراعي. وتستعد «قسد» للإفراج عن عدد كبير من السجناء لديها بتهم «الانتماء لتنظيم داعش»، حيث من المرتقب أن يتم إخراج ما لا يقل عن 850 سجينا غالبيتهم من محافظتي الحسكة دير الزور، خلال الساعات القادمة، ممن جرى اعتقالهم على مدار فترات متفاوتة، وستتم عملية الإفراج بوساطة شيوخ ووجهاء عشائر في المنطقة. في موازاة ذلك، تحدث «المرصد» عن تفاصيل جديدة حول عمليات «التسويات والمصالحات» التي بدأتها أجهزة النظام الأمنية في مدينة دير الزور والميادين بريفها الشرقي منذ أيام، بحضور قادة أفرع وضباط مخابرات على مستوى رفيع، حيث أكدت مصادر أن من ضمن الأشخاص الذين أجروا تسوية ومصالحة، عناصر سابقين لدى «الحسبة» ضمن تنظيم «داعش»، وآخرين كانوا في صفوف هيئة تحرير الشام والفصائل المقاتلة أيضاً، وأبرز العناصر السابقين في التنظيم ممن أجروا «مصالحات» في مدينة الميادين التي تعد «عاصمة» الميليشيات الإيرانية غرب الفرات. وأشار «المرصد» إلى رئيس إدارة المخابرات العامة السورية اللواء حسام لوقا وقادة بعض الأفرع الأمنية، وصلوا إلى مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة الميليشيات الموالية لإيران، وقوات النظام بشكل «صوري»، للبدء بعمليات «التسوية» للمطلوبين للأفرع الأمنية والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، على غرار «التسويات» التي بدأتها قوات النظام في مدينة دير الزور قبل نحو عشرة أيام، وذلك بحضور أعضاء الفرق الحزبية وشيوخ من العشائر الموالية للنظام والإيرانيين. كان «المرصد» أشار في 22 من الشهر الحالي إلى أن الصالة الرياضية بمدينة دير الزور والتي تجري فيها عمليات «التسوية تشهد حضورًا مدنيًا لا يذكر، إذ إن الغالبية الساحقة للأشخاص الذين يجرون (تسويات) هم عناصر سابقون في صفوف تنظيم (داعش)، وآخرون فارون من الخدمة الإلزامية انضموا في وقت سابق إلى صفوف الميليشيات الموالية لإيران، جرى إجبارهم على إجراء (التسويات) من قِبل قياداتهم للظهور على شاشات الإعلام، بالإضافة إلى أن أشخاصًا من بعض العشائر الموالية للنظام يحضرون إلى مركز (التسوية) قادمين من محافظة الرقة وشرق الفرات». وفي الـ14 من الشهر الحالي، قال «المرصد» إن عمليات «التسوية» التي بدأتها قوات النظام بمباركة الروس، بمدينة دير الزور فشلت بشكل شبه كامل، إذ إن «الصالة الرياضية بمدينة دير الزور شهدت حضورًا خجولًا لعشرات الأفراد فقط، قدموا من مناطق نفوذ الإيرانيين والنظام بمحافظة دير الزور، وذلك بحضور وجهاء العشائر الموالية للنظام، وأعضاء الفرق الحزبية بالإضافة إلى إحضار عناصر من قوات (الدفاع الوطني) وموظفين في دوائر النظام وقيامهم بإجراء (تسويات) على عدسات الإعلام الموالي وذلك للترويج بنجاح (التسويات) في يومها الأول، حيث هددت الأجهزة الأمنية الموظفين بالطرد من وظائفهم في حال عدم حضورهم إلى الصالة الرياضية بمنطقة الجورة بمدينة دير الزور وإجراء تسويات». وزاد: «هناك رفض قاطع من أبناء دير الزور وعدم اعترافهم بـ(التسويات)، علما أن كثيرا من مناطق ريف دير الزور غير خاضعة لسلطة النظام، وهي تحت نفوذ قسد، ولا يوجد في مناطق سيطرة النظام بدير الزور». ومن المقرر أن التسويات التي انطلقت في مدينة دير الزور، ستنتقل بعدها إلى الريف الغربي، ثم إلى مدينتي البوكمال والميادين وأريافهما، وصولاً إلى الريف الشمالي.

 



السابق

أخبار لبنان... حسابات متضاربة تُباعِد بين عون و«حزب الله»...جنبلاط: غلطة فادحة إذا سلّمنا كل البلد للمحور السوري الإيراني.. «رعونة» سياسية تُسَرِّعُ الانهيار المُريع... «المستقبل» لن يغيب عن الانتخابات وتحالف شبه محسوم مع «الاشتراكي» و«القوات».. ميقاتي أمام خيار صعب لوقف تعطيل جلسات الحكومة... «الوطني الحر» يدعو الحكومة للاجتماع وحاكم «مصرف لبنان» للاستقالة..مجموعات معارضة تعلن مواجهة الهيمنة الإيرانية... أكدت على هوية لبنان العربية..

التالي

أخبار العراق... الكاظمي يقترب من إعلان نتائج التحقيق في محاولة اغتياله... ثلاثة طعون «دستورية» تحاصر نتائج الانتخابات العراقية.. تخلوا عن كل شيء في مرتين للهروب من العراق.. فأعيدوا إليه.. محاولة هروب السجناء..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,265,787

عدد الزوار: 6,942,779

المتواجدون الآن: 144