أخبار وتقارير... «الاتحاد الأوروبي»: على موسكو أن تختار الحرب أو الديبلوماسية.. أوكرانيا ترفع الأعلام وتعزف النشيد الوطني.. في «يوم الوحدة»..كييف تعلن تلقيها ألفي طن من الأسلحة من الدول الغربية.."طالبان": لم نسمح لباكستان بإكمال بناء السياج الحدودي.. واشنطن تشكك بالانسحابات الروسية من أوكرانيا..الاستخبارات الأميركية أمام تحدي نوايا بوتين... ما هي نوايا بوتين تجاه أوكرانيا؟..

تاريخ الإضافة الخميس 17 شباط 2022 - 4:30 ص    عدد الزيارات 1761    التعليقات 0    القسم دولية

        


«الاتحاد الأوروبي»: على موسكو أن تختار الحرب أو الديبلوماسية..

الراي... دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم، روسيا إلى اتخاذ «إجراءات ملموسة» لخفض التصعيد في المنطقة. وقال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، اليوم الأربعاء، إن على موسكو أن تختار الحرب أو الديبلوماسية وحث روسيا على إظهار عزمها على وقف التصعيد في شأن أوكرانيا بالأفعال وليس الأقوال. وأضاف ميشيل «في اليومين الماضيين أشارت روسيا إلى أنها قد تكون منفتحة على الديبلوماسية.. نحث روسيا على اتخاذ خطوات ملموسة وفعلية نحو وقف التصعيد لأن هذا شرط الحوار السياسي الصادق والصريح». وتابع أن «الاختيار اليوم هو اختيار بين الحرب والتضحيات المأساوية الناتجة عن تلك الحرب أو شجاعة الحوار السياسي وشجاعة المفاوضات الديبلوماسية».

روسيا تعلن نهاية المناورات وسحب قوات من القرم

الراي... أعلنت روسيا اليوم انتهاء مناورات عسكرية وسحب جزء من قواتها من شبه جزيرة القرم التي ضمّتها العام 2014 حيث كان حشد قوات يثير مخاوف من احتمال غزو أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية التي أوردت بيانها وكالات الأنباء الروسية "أنهت وحدات إقليم الجنوب العسكري تمارينها التكتكية في قواعد شبه جزيرة القرم وتعود عبر السكك الحديد إلى ثكناتها الأصلية".

الاتحاد الأوروبي: مستعدون لانقطاع جزئي لتدفق الغاز الروسي

الراي... قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي سيكون قادرا على التعامل مع انقطاع جزئي لواردات الغاز من روسيا. وأثار تصاعد التوتر مع موسكو حول أوكرانيا مخاوف بشأن تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا، مما دفع الاتحاد إلى مراجعة خططه الطارئة لمواجهة صدمات الإمداد ودفع مسؤولي التكتل والولايات المتحدة إلى البحث عن إمدادات بديلة. وأضافت فون دير لاين للصحافيين في ستراسبورغ أمس الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي تحدث مع الولايات المتحدة وقطر ومصر وأذربيجان ونيجيريا وكوريا الجنوبية عن زيادة شحنات الغاز والغاز الطبيعي المسال، إما من خلال شحنات إضافية أو مبادلات عقود. تورد روسيا أوروبا بنحو 40 في المئة من إمدادات الغاز الطبيعي. وارتفعت أسعار الغاز في القارة، حيث اصطدم نقص العرض مع ارتفاع الطلب في اقتصادات تنهض من تداعيات جائحة كوفيد-19 العام الماضي، مع واردات أقل من المتوقع من روسيا. وتابعت فون دير لاين «تحدثنا أيضا مع كبار موردي الغاز الطبيعي المسال. لنسأل عما إذا كان بوسعنا مبادلة عقود لصالح الاتحاد الأوروبي»، مضيفة أن اليابان مستعدة للقيام بذلك. وأردفت: «تؤتي هذه الجهود ثمارها الآن بشكل واضح». وقالت اليابان الأسبوع الماضي إنها ستحول بعض شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا استجابة لطلبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وسجلت واردات الغاز الطبيعي المسال الأوروبية مستوى قياسيا مرتفعا بلغ نحو 11 مليار متر مكعب في يناير، جاء أقل من نصفها بقليل من الولايات المتحدة. وتبلغ مستويات تخزين الغاز في أوروبا حاليا نحو 34 في المئة. وأوضحت فون دير لاين أن الوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي سيتطلب إجراءات إضافية. وأشارت الى أن الحشد العسكري الروسي بالقرب من حدود أوكرانيا أكد حاجة أوروبا للحد من اعتمادها على الغاز الروسي، وسيساعدها على ذلك التحول المزمع إلى الطاقة المتجددة.

مسؤولون: أميركا وحلفاؤها مستعدون للرد على الهجمات الإلكترونية الروسية

الراي... قال مسؤولون أميركيون وأوروبيون، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون للرد على أي هجمات إلكترونية روسية وسط تصاعد التوتر في شأن أوكرانيا، وإن نطاق الإجراءات التي ستتخذ أو العقوبات الانتقامية سيعتمد على حجم عمليات الاختراق. وأفاد الرئيس الأميركي جو بايدن، متحدثا بعد ساعات من إعلان أوكرانيا عن تعرض وزارة الدفاع وبنكين للاختراق، للصحافيين بأن واشنطن تنسق عن كثب مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي وشركاء آخرين لتوسيع دفاعاتهم لمواجهة التهديدات في الفضاء الإلكتروني. وأضاف المسؤولون، طالبين عدم نشر هوياتهم، أن الهجمات التي يعتقد خبراء أمنيون غربيون أن روسيا شنتها، لم تكن متوقعة. ولم يرد جهاز الأمن الاتحادي الروسي بعد على طلب من رويترز للتعليق. وذكر مسؤول أميركي أن «الرئيس قال إننا سنرد على الإجراءات الروسية التي لا تصل إلى حد غزو عسكري». وأضاف «لكن ما سيتم اتخاذه من قرارات يعتمد على حجم الهجمات الإلكترونية». وقال ديبلوماسي أوروبي إن الهجمات الإلكترونية جزء أساسي من الاستراتيجية الروسية منذ وقت طويل، واستخدمتها موسكو في المواجهات العسكرية السابقة مع جورجيا وأوكرانيا. وتابع: «إنها جزء من قواعد اللعبة»، مشددا على تصميم الغرب على اتباع إجراءات منسقة لمحاسبة موسكو على الهجمات الإلكترونية. وذكرت المصادر أن المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والكنديين وضعوا حزمة مفصلة من العقوبات لفرضها على موسكو إذا غزت قواتها أوكرانيا، ولكن لا توجد خطة مفصلة مماثلة لطريقة الرد على الهجمات الإلكترونية. وقال اثنان من المسؤولين إن العديد من الروس المتهمين بالمسؤولية عن هجمات إلكترونية سابقة تم إدراجهم على قوائم سوداء للعقوبات، ويمكن إضافة المزيد.

أوكرانيا ترفع الأعلام وتعزف النشيد الوطني.. في «يوم الوحدة»

يتم إلزام موظفي الحكومة بترديد النشيد

تعليق الدراسة بمختلف أنحاء البلاد

بعد إنحسار مخاوف الغزو الروسي

الجريدة... المصدرDPA.... أوكرانيا ترفع الأعلام وتعزف النشيد الوطني.. في «يوم الوحدة»... بعد إنحسار مخاوف الغزو الروسي، بدأت أوكرانيا الاحتفال بـ "يوم الوحدة"، اليوم الأربعاء، بعزف النشيد الوطني، عبر مكبرات صوت ورفع الأعلام في العاصمة كييف. ويتم إلزام موظفي الحكومة بترديد النشيد الوطني، كما جرى تعليق الدراسة بمختلف أنحاء البلاد. ومن المقرر أن تبث محطات التلفزيون برامج خاصة، في الصباح وبعد الظهر. وتحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر مقطع فيديو عن يوم مهم للبلاد، قائلا إن الأوكرانيين، ربما يختلفون في اللغة، والجغرافيا، لكن "توحدهم الرغبة في العيش بسلام وسعادة ". وأضاف أن المواطنين لهم الحق في القيام بذلك، مشيرا "فقط معا، يمكننا حماية وطننا". وتم اختيار اليوم الأربعاء ليكون يوم الوحدة الوطنية، بعد أن ذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن مصادر استخباراتية أن روسيا وضعت في ذهنها شن غزو في 16 فبراير الحالي.

"لم نكن حتى نحلم بذلك".. كييف تعلن تلقيها ألفي طن من الأسلحة من الدول الغربية

روسيا اليوم... المصدر: "نوفوستي".... أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف اليوم الأربعاء أن كييف تلقت أكثر من ألفي طن من الأسلحة والذخيرة من شركائها الغربيين. وقال الوزير خلال "ماراثون الوحدة" التلفزيوني: "أريد أن أشير إلى أننا نشعر كل يوم بمزيد من الدعم من شركائنا الأجانب. لقد تلقينا بالفعل أكثر من 2000 طن من الأسلحة والذخيرة الحديثة". وذكر ريزنيكوف أن كييف تلقت أنظمة صواريخ STINGER المحمولة المضادة للطائرات وأنظمة صواريخ Javelin وNLAW المضادة للدبابات و"وسائل أخرى لم نكن حتى نحلم بها من ذي قبل". وأضاف أنه سيتم قريبا بناء مصنع لإنتاج الطائرات المسيرة الهجومية التركية "بيرقدار" في أوكرانيا، وقال: "سيكون هناك مزيد من الدعم، لأننا في حوار مستمر معهم (الشركاء)". وأكد ريزنيكوف أن تدريبات عسكرية تجري حاليا في جميع أنحاء أوكرانيا. في وقت سابق اليوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن شركاء كييف الغربيين قرروا خلال الـ24 ساعة الماضية تخصيص مساعدات لها بقيمة 2 مليار دولار. وقالت وسائل إعلام غربية في وقت سابق إن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها بأن روسيا اختارت 16 فبراير موعدا لشن "غزو واسع النطاق" لأوكرانيا. ونفت موسكو مرارا وجود أي نية لديها لمهاجمة أوكرانيا، مشيرة إلى الغرب يؤجج الهستيريا حول هذا الموضوع كتغطية لتعزيز حشود الناتو بالقرب من الحدود الروسية.

مجلس الأمن الروسي يكشف الهدف الرئيس من نشر قوات أمريكية في أوروبا

المصدر: نوفوستي... صرح نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي ميخائيل بوبوف بأن الولايات المتحدة شكلت في أوروبا قوة عسكرية أمريكية قوامها أكثر من 60 ألف عسكري، و200 دبابة، وحوالي 150 طائرة مقاتلة. وقال المسؤول في مجلس الأمن الروسي بهذا الشأن: "إن الهدف الرئيس (للقوات الأمريكية) في أوروبا هو خلق تهديد دائم لبلدنا، ولهذا تم تشكيل مجموعة كبيرة من القوات المسلحة الأمريكية في المنطقة، يبلغ تعدادها أكثر من 60.000 عسكري، و200 دبابة، ونحو 150 طائرة مقاتلة". علاوة على ذلك، أشار بوبوف إلى أنه "على مدى السنوات السبع الماضية، حدثت زيادة كبيرة في تعداد وقدرات مجموعة القوات الأمريكية القتالية، وزاد عدد القوات البرية الأمريكية في أوروبا بنسبة 30٪، فيما تضاعف عدد المركبات المدرعة أربع مرات". ولفت نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي أيضا إلى أنه يجري الاحتفاظ بالأسلحة النووية التكتيكية في حالة استعداد للاستخدام، فضلا عن زيادة قدرات الجزء الأوروبي من نظام الدفاع الصاروخي العالمي الأمريكي.

"طالبان": لم نسمح لباكستان بإكمال بناء السياج الحدودي

روسيا اليوم... المصدر: وسائل إعلام أفغانية + وكالات.. صرح القائم بأعمال وزير الدفاع في حكومة "طالبان" مولوي محمد يعقوب مجاهد بأن أفغانستان لم تسمح لباكستان بمواصلة إنشاء السياج على طول "خط ديورند" (حدود الأمر الواقع) بين البلدين. وقال مجاهد في حديث صحفي أمس الثلاثاء إن المشاورات جارية حاليا بين كبار المسؤولين داخل السلطة في كابل. وأضاف: "لقد عرضنا هذا الموضوع على مجلس الوزراء وكذلك على القيادة. المشاورات جارية حول هذه المسألة، وسنعمل بناء على أي توجيهات تقدمها لنا القيادة. لم نسمح لأي جهة بنصب سياج حتى الآن". وحسب وسائل إعلام أفغانية، فإن سكان المناطق المتاخمة لـ"خط ديورند" يعتبرون إقامة السياج أمرا مقبولا، ويدعون سلطات "طالبان" لاتخاذ إجراءات جادة لمنع تسييج الحدود. وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد إن السياج على طول "خط ديورند" جاهز بنسبة 90 في المائة وتعهد بأن بناءه سيكتمل. وبدأت باكستان تجهيز الحدود البالغ طولها 2611 كيلومترا مع أفغانستان، هندسيا عام 2017 لمنع الإرهاب وتسلل المسلحين من حركة "طالبان باكستان" المتطرفة. وتم بناء حواجز و388 نقطة محصنة لعناصر حرس الحدود على امتداد أكثر من 800 كيلومتر من الحدود.

الاستخبارات الأميركية أمام تحدي نوايا بوتين... ما هي نوايا بوتين تجاه أوكرانيا؟

الراي... يشكل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي بدأ حياته المهنية كضابط استخبارات في لجنة أمن الدولة (كي جي بي)، تحدياً خاصاً تبرز أهميته حالياً حيث تريد وكالات الاستخبارات الأميركية معرفة نواياه تجاه أوكرانيا. وتورد صحيفة «نيويورك تايمز» أن وكالات الاستخبارات الأميركية تواجه اختباراً حاسماً لمعرفة ما إذا كان بوتين سيستخدم أكثر من 150 ألف جندي كان حشدهم بالقرب من الحدود الأوكرانية للغزو، أو لمنحه نفوذاً حتى يتوصل إلى تسوية ديبلوماسية. الراوقال بوتين إن روسيا مستعدة لمواصلة المحادثات مع الغرب بخصوص القضايا الأمنية، لكنها لن تكون راضية عن الحديث الغامض عن عدم استعداد أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي قريباً. وبحسب «نيويورك تايمز»، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا لديهما اطلاع على تفكير بوتين، عبر بعض الوسائل، حسب ما يتضح من المقابلات التي أجريت مع مسؤولين من الولايات المتحدة وأقرب حلفائها. وتتابع الصحيفة ان الاستخبارات تتوصل إلى بعض الاستنتاجات من خلال عمليات اعتراض إلكترونية، بينما يتم تعزيز بعض المعلومات الأخرى من خلال محادثات بوتين الدورية مع الرئيس جو بايدن، والتي يرى مسؤولون أنها مفيدة في فهم نظرته للعالم. وتحدث بايدن مع بوتين، السبت الماضي، محذراً مراراً من التكاليف الباهظة التي ستتحملها موسكو، بما في ذلك عقوبات ضد الشركات الروسية. ووفقاً لمسؤول أميركي، من المحتمل أن تتغير حسابات بوتين عندما يقارن بين تكاليف غزو أوكرانيا وما يمكن أن يحصل عليه من المفاوضات. وتضغط موسكو من أجل الحصول على مجموعة من الضمانات الأمنية من الغرب والتي منها عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي في المستقبل. وقد لاحظ العديد من المسؤولين، وفقاً لـ «نيويورك تايمز»، أن بوتين يمكن أن ينتظر حتى آخر لحظة ممكنة لاتخاذ قرار، وإعادة تقييم خياراته باستمرار. وتفيد الصحيفة بان المسؤولين الأميركيين لن يتحدثوا عن الكيفية التي يعرفون بها ما يدور في ذهن بوتين، «حرصاً على مصادرهم الحالية». وأضافت «من الصعب معرفة نية أي زعيم استبدادي، لكن بوتين، الذي بدأ حياته المهنية كضابط استخبارات، يشكل تحدياً خاصاً». وترجع أسباب هذا التحدي إلى أن بوتين يتجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية، وفي كثير من الأحيان يحظر تدوين الملاحظات، ويتحدث قليلاً لمساعديه، وهناك حد لكم المعلومات التي يمكن أن تعرفها وكالات الاستخبارات عن نواياه وتفكيره. وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى حلف الأطلسي جوليان سميث، للصحافيين، الثلاثاء: «نحن لا نفهم بشكل أساسي، ولا أحد منا يفهم، ما بداخل رأس الرئيس بوتين، ولذا لا يمكننا التكهن بأي اتجاه يتجه الوضع». وذكر مسؤول كبير التقى مع نظرائه الروس في محاولة لنزع فتيل الأزمة، أخيراً، أن الوفد الأميركي خرج بشعور بأن ممثلي بوتين يتخذون موقفاً متشدداً لأنهم لا يعرفون ما الذي يريد رئيسهم القيام به. وتنفي روسيا التخطيط لغزو أوكرانيا، وتؤكد ان من حقها تدريب القوات على أراضيها بالشكل الذي تراه مناسباً.

واشنطن تشكك بالانسحابات الروسية من أوكرانيا

هجمات سيبرانية تشمل «الدفاع» الأوكرانية... والكرملين يرحب بإيجابية بايدن «المتشكك»

• «الناتو» يواصل الاستعداد للأسوأ... وأوروبا تؤكد قدرتها على الاستغناء عن غاز موسكو

الجريدة... أعلنت موسكو انسحاباً جديداً لقواتها من الحدود الأوكرانية، في إعلان لاقته الدول الغربية وكييف بسرعة بتشكك. ردت الولايات المتحدة ببرود على إعلانات روسية متكررة عن سحب قوات من حدود أوكرانيا محاولة إبقاء الضغط، وأعلنت روسيا أمس سحب قوات من جزيرة القرم جنوب أوكرانيا، بعد يوم من سحب قوات على الجبهتين الغربية والجنوبية مقابل الحدود الأوكرانية. ورد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس، على الخطوة الروسية قائلا إن الولايات المتحدة لم تر أدلة على انسحاب كبير، مضيفا: "ما نراه لا يمثل انسحابا ذا معنى"، واصفا خطر غزو روسيا جارتها الجنوبية بأنه "حقيقي". وترك الموقف الأميركي الضغوط مرتفعة خلال اجتماع وزراء دفاع "الناتو"، الذي جرى في بروكسل أمس، وسيبقي الزخم حاضرا في اجتماع يعقد اليوم لقادة الاتحاد الأوروبي مخصص لبحث الأزمة الأوكرانية. وقال مسؤول استخباراتي غربي بارز إن خطر شن هجوم روسي على أوكرانيا سيظل مرتفعا حتى نهاية فبراير الجاري، وشهدت شبكات الإنترنت، التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية وبنكين، اضطرابا، ووجه مركز أمن المعلومات الأوكراني أصابع الاتهام إلى روسيا التي نفت مسؤوليتها. وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أمس، بأن "وحدات إقليم الجنوب العسكري أنهت تمارينها التكتيكية في قواعد شبه جزيرة القرم وتعود عبر السكك الحديد إلى ثكناتها الأصلية". وفي حين عبرت السفينة الحربية "دميتري روغاتشيف" التابعة للأسطول الروسي مضيق البوسفور في اسطنبول، أمس، متجهة إلى البحر الأسود، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الأول، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي وصل لتفقد سير مناورات البحرية الروسية في شرق المتوسط انطلاقاً من ميناء طرطوس.

لن يبقى أي جندي

وفي مينسك، أكد وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي في مؤتمر صحافي، أمس، أن جميع الجنود الروس الموجودين على أراضي بلاده في إطار المناورات العسكرية الواسعة النطاق، سيغادرونها مع الانتهاء المرتقب لهذه التدريبات في 20 فبراير الجاري. وفي مؤشر آخر على التهدئة، أعلن وزير الدفاع الأوكراني، أمس، أن الملحق العسكري لبلاده في بيلاروسيا حضر، أمس الأول، بعضاً من هذه المناورات. في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه لا يرى حتى الآن أي انسحاب للقوات الروسية من مواقع قريبة من حدود بلاده. وقال، خلال زيارة لغرب البلاد، "نتعامل مع الحقائق التي لدينا ولا نرى أي انسحاب بعد". من ناحيته، أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس لشبكة "سكاي نيوز" أمس، أن بريطانيا لم تر حتى الآن أي دليل على أن موسكو تسحب قواتها من مواقع بالقرب من حدود أوكرانيا. وقال: "يجب الحكم على روسيا من خلال أفعالها عندما يتعلق الأمر بتخفيف التوتر على الحدود الأوكرانية".

«الأطلسي» والتحليل الخاطئ

في غضون ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ قبل اجتماع لوزراء الدفاع في الحلف في بروكسل، أمس "لم نرَ أي خفض للتصعيد على الأرض. على العكس يبدو أن روسيا تواصل تعزيز وجودها العسكري ولا يزال بإمكانها اقتحام أوكرانيا بدون سابق إنذار، الإمكانات جاهزة". وأضاف: "نريد أن نرى انسحاباً حقيقياً ومستداماً، ونحن مستعدّون لنجتمع مع روسيا، لكنّنا في الوقت نفسه نستعدّ للأسوأ". ورداً على تصريحات ستولتنبرغ، قال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إنه "تحليل خاطئ، وهناك مشكلات في تقييم الناتو للوضع". وأوضح بيسكوف، من ناحية أخرى، أن الرئيس فلاديمير بوتين يؤيد المفاوضات والدبلوماسية فيما يتعلق بالتعامل مع التوترات بشأن أوكرانيا وإن موسكو تعتبر استعداد الرئيس الأميركي جو بايدن للحوار بادرة إيجابية. لكنه اعتبر أن هذه المفاوضات "صعبة جداً".

موت بلا داع

وكان الرئيس الأميركي ناشد نظيره الروسي التراجع عن شن حرب على أوكرانيا وتحدث بوضوح عن "موت ودمار بلا داع" يمكن أن تتسبب موسكو فيهما والغضب الدولي الذي سيواجهه بوتين. وأضاف في كلمة مقتضبة ألقاها في البيت الأبيض، أمس الأول، أن الولايات المتحدة تقدّر عدد القوات الروسية التي تطوق أوكرانيا حالياً بنحو 150 ألف جندي. وقال إن التقارير التي تفيد بسحب بعض القوات مرحب بها، ولكن لم يتم التحقق منها وإن الغزو لا يزال محتملاً جداً. وتابع بايدن، أن "الدبلوماسية لا تزال طريقاً فرعياً يحظى بترحيب، وما دام هناك أمل في التوصل إلى حل دبلوماسي يمنع استخدام القوة ويتجنب المعاناة الإنسانية التي لا تصدق والتي ستعقب ذلك، فإننا سنسعى إليه". لكنه أكد في الوقت نفسه، أن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون للرد بعقوبات هدفها إحداث ضرر اقتصادي وعزلة دولية. وأجرى الرئيس الأميركي اتصالا بالمستشار الألماني أولاف شولتس، الذي التقى أمس الأول الرئيس الروسي. وبينما أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن الولايات المتحدة لن تمارس الضغط على أوكرانيا أو أي دولة أخرى لتنضم إلى "الناتو"، دان بلينكن مساعي روسيا للاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين الواقعتين في شرق أوكرانيا، لوهانسك ودونيتسك"، معتبراً أنها خطوة "ستمثّل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي". وأول من أمس، أجرى بلينكن مباحثات مع نظرائه الفرنسي جان إيف لودريان، والألمانية أنالينا بيربوك، والبريطانية ليز تراس، تناولت "الاستجابة السريعة والموحدة" في حال المزيد من التصعيد الروسي. وكان بلينكن طلب من نظيره الروسي سيرغي لافروف "احتواء فعلياً وملحوظاً للتصعيد ويمكن التحقق منه" عند الحدود الأوكرانية.

الاستغناء عن الغاز الروسي

وفي ستراسبورغ، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في كلمة أمام البرلمان الأوروبي، روسيا إلى "اتخاذ إجراءات ملموسة" تظهر تراجع التصعيد "الذي يهدد السلام والأمن في أوروبا". من ناحيته، أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية جوزيب بوريل، أن تأثير الأزمة الأوكرانية لن يقتصر على الأوكرانيين أو الأوروبيين فحسب بل سيمتد إلى "البشرية جمعاء". بدورها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين، أن الاتحاد الأوروبي قادر على الاستغناء عن الغاز الروسي هذا الشتاء بعد تنويع مصادره في الأسابيع الأخيرة. وقالت: "درسنا فرضيات توقف جزئي أو كامل لإمدادات الغاز الروسي في حال تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا ويمكنني القول اليوم، إننا بمأمن هذا الشتاء". وتفيد أحدث بيانات مكتب الاحصاءات الأوروبي "يوروستات" أن روسيا تؤمن أكثر من 40 في المئة من واردات الاتحاد الأوروبي السنوية من الغاز الطبيعي. وبالتزامن مع التحرّك الميداني، شهدت شبكات الإنترنت التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية وبنكان اضطراباً ووجه مركز أمن المعلومات الأوكراني أصابع الاتهام إلى روسيا. وقال المركز الأوكراني للاتصالات الاستراتيجية وأمن المعلومات، التابع لوزارة الثقافة، في بيان، إن خطط الجهة المعتدية "لا تعمل على نطاق واسع". لكن الكرملين نفى مسؤوليته عن هذا الهجوم، معتبراً أن "أوكرانيا، وكما هو متوقع، تواصل تحميلنا مسؤولية كل شيء، ولا علاقة لروسيا بأي هجمات لحجب الخدمة".

التصعيد يُهدّد أميركا بتداعيات لم تشهدها منذ 41 عاماً

أشارت شبكة CNN الإخبارية، إلى أن التصعيد حول أوكرانيا يهدد الولايات المتحدة بارتفاع معدلات التضخم إلى مستوى هو الأعلى منذ 1981، أي في نحو 41 عاماً، بحسب ما نقلته الشبكة الأميركية عن نتائج تحليل أجراه خبراء من شركة الاستشارات الدولية RSM. ويرى خبير الشركة، جو بروسيلاس، أن الصراع المحتمل بين روسيا وأوكرانيا يهدد بارتفاع أسعار النفط إلى مستوى 110 دولارات للبرميل، وتتوافق هذه النظرة مع تحذير أطلقه محللو بنك "جيه بي مورغان" في وقت سابق. ويعتقد بروسيلاس، أن ارتفاع أسعار الذهب الأسود إلى مستويات كهذه يمكن أن يساهم في ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 2.8 في المئة على أساس سنوي، الأمر الذي سيتسبب في ارتفاع التضخم إلى مستوى يتجاوز 10 في المئة على أساس سنوي، وآخر مرة تم فيها تسجيل مثل هذا المعدل المرتفع للتضخم في الولايات المتحدة كان في أكتوبر 1981. كما لم يستبعد بروسيلاس، أن يكون التأثير السلبي للصراع حول أوكرانيا أكثر تعقيداً على الاقتصاد الأميركي، وقال: "نحن نتحدث عن صدمة حقيقية قصيرة المدى، فتدفئة المنزل وتعبئة البنزين في السيارة سيصبحان أكثر تكلفة في أعقاب الغزو المزعوم بشكل مباشر"، مشدداً على أن ثقة المستهلك ستتعرض لصدمة، كما أن استثمارات الشركات ستتراجع. وعن سبب ذلك يشير الخبير إلى أن روسيا تعد أحد أبرز منتجي النفط والغاز في العالم، وأي تأثير على إمدادات موارد الطاقة من روسيا سيكون له تأثير على أسعار الطاقة العالمية. من جهته، حذر بنك "جيه بي مورغان" من أن أي تعطيل لتدفقات النفط من روسيا سيؤدي بالنفط "بسهولة" إلى 120 دولارا للبرميل.

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..الحكومة المصرية: زيادة سعر الخبز حتمية... «العفو الدولية» تتهم «تحرير تيغراي» باغتصابات جماعية في إثيوبيا..مقتل 9 في هجمات إرهابية بمقديشو..فرنسا «قلقة» حيال توسيع الرئيس التونسي لصلاحياته.. المبعوث الأميركي يبحث الأزمة بالخرطوم..«الأعلى للدولة» يتراجع مجدداً عن «تأييد» حكومة باشاغا.. ردود فعل متباينة على قرار الرئيس الجزائري تخصيص إعانات للعاطلين.. الغلاء يشعل الغضب في المغرب.. وتداول واسع لـ"ارحل أخنوش"..الاتحاد الأوروبي يؤكد أن موقفه {لم يتغير} بشأن قضية الصحراء..

التالي

أخبار لبنان.. هل تنجو الحكومة من معمعة ملاحقات سلامة وعثمان!... مولوي يرفض تبلغ الادعاء على مدير قوى الأمن.. إسرائيل تعلن إسقاط طائرة مسيّرة أطلقها «حزب الله» من لبنان...تقرير إسرائيلي يكشف عن زيارة "غير عادية" قام بها حسن نصرالله إلى طهران..«هآرتس»: «حزب الله» وافق على تقدّم محادثات الحدود البحرية..«الوفاء للمقاومة» تنبّه إلى «أفخاخ هوكشتين»..إشكالُ مناصري «حزب الله» و«المستقبل» أمام LAU جرس إنذار.. بالوثائق والأرقام... خطة الكهرباء "الهجينة".. الرئيس اللبناني يتهم خصومه بعرقلة «التدقيق الجنائي» .. الفاتيكان لإسقاط حزب الله عن قوائم الإرهاب..


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,173,895

عدد الزوار: 6,758,867

المتواجدون الآن: 120