أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. مسؤول أممي يكشف بنود اتفاق الهدنة في اليمن.. انقلابيو اليمن يستقبلون رمضان بزيادة أسعار غاز الطهي..الحوثيون يقايضون سجناء: الإفراج مقابل القتال في الجبهات..المشاورات اليمنية تعيد الأمل بخروج اليمن من وضعه الراهن.. «التحالف» يرحب بالهدنة في اليمن ويدعم الجهود الأممية لتثبيتها..

تاريخ الإضافة السبت 2 نيسان 2022 - 4:05 ص    عدد الزيارات 1297    التعليقات 0    القسم عربية

        


المبعوث الأممي لليمن يعلن موافقة أطراف الأزمة على هدنة لشهرين...

المصدر | الخليج الجديد + متابعات.... أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، "هانس جروندبرج"، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة مدة شهرين تبدأ غدا السبت، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيرا إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف. وأضاف في بيان، الجمعة، أن الأطراف وافقت أيضاً على دخول سفن الوقود لميناء الحديدة وتشغيل رحلات تجارية لوجهات محددة سلفاً من وإلى مطار صنعاء. كذلك، أوضح أن الأطراف وافقت على الاجتماع لفتح الطرق في محافظة تعز وغيرها من المحافظات. من جهتها، أعلنت ميليشيات الحوثي أنها ترحب بإعلان المبعوث الأممي عن هدنة إنسانية لمدة شهرين. وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية اليمني "أحمد بن مبارك" الذي رحب أيضاً بالهدنة، إطلاق سفينتين للوقود عبر ميناء الحديدة، وذلك بناء على توجيهات من الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي". يذكر أن المحادثات اليمنية اليمنية انطلقت في الرياض، الأربعاء، برعاية مجلس التعاون الخليجي، حيث أكد الأمين العام المساعد للمجلس للشؤون السياسية والمفاوضات "عبدالعزيز العويشق"، أن الأجواء في المشاورات اليمنية فاقت كل التوقعات، مشيراً إلى أن المجال مفتوح لكل اليمنيين للمشاركة.

مسؤول أممي يكشف بنود اتفاق الهدنة في اليمن

فرانس برس... المسؤول الأممي في اليمن يعلن موافقة أطراف النزاع على تجديد الهدنة بعد شهرين

أعلنت الأمم المتحدة عن اتفاق طرفي النزاع في اليمن على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد تبدأ، السبت، أول أيام رمضان في عدة دول مسلمة، واتفاقهما بشأن شحنات الوقود ومطار صنعاء. يعطي إعلان الجمعة بصيص أمل في حرب طاحنة أودت بمئات الآلاف ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة في اليمن الذي يعتبر منذ فترة طويلة أفقر دولة في العالم العربي. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان الجمعة إن "أطراف النِّزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهران تدخل حيِّز التنفيذ غدا (السبت) الثاني من أبريل في الساعة السابعة مساءً بتوقيت اليمن". وأضاف في البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة عربية منه أن "الهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين بموافقة الأطراف". من جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الجمعة بإعلان الهدنة، آملا أن تتيح إطلاق عملية سياسية لسلام دائم. وصرح غوتيريش للصحافيين "ينبغي الآن استخدام هذه الاندفاعة" للتأكد من "التزام (هذه الهدنة) في شكل تام وتمديدها"، مضيفا "هذا يثبت أنه حتى حين تبدو الأمور مستحيلة، يصبح السلام ممكنا حين تتوافر إرادة التسوية". تزامن الإعلان مع نقاشات حول النزاع المدمر في اليمن تستضيفها السعودية التي تقود تحالفا عسكريا يدعم الحكومة المعترف بها دوليا ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. ورغم رفضهم المشاركة في المحادثات الجارية على أرض عدوتهم، قدم المتمردون الأسبوع الماضي عرضا مفاجئا لهدنة موقتة وتبادل أسرى. اثر ذلك، أعلن التحالف الذي بدأ تدخله في مارس 2015 أنه سيوقف العمليات العسكرية في اليمن خلال شهر رمضان.

"بعد تأخر طويل"

يلتزم طرفا النزاع حتى بوقف إطلاق النار، وهو الأول منذ أبريل 2020. وتابع غروندبرغ "وافق الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية، بما فيها الجوية والبرية والبحرية، داخل اليمن وعبر حدوده". وأوضح المبعوث الأممي أنهم وافقوا على "دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة وتسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء نحو وجهات في المنطقة محدَّدة مسبَّقاً". وأردف "اتفق الأطراف أيضاً على الالتقاء تحت رعايتي للبحث في فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن". وشكر هانس غروندبرغ الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا على العمل معه "بحسن نية ولتقديم التنازلات الضرورية للوصول إلى هذا الاتفاق". واعتبر أن "الهدنة ما هي إلا خطوة أولى آن أوانها بعد تأخر طويل". وشدد مبعوث الأمم المتحدة على أن "الهدف من هذه الهدنة إعطاء اليمنيين مهلة هم بأمس الحاجة اليها، تُفرِّجُ عنهم المعاناة الإنسانية، وأهم من ذلك الأمل في أنَّ إنهاء هذا النِّزاع ممكن".

"وقف دائم لإطلاق النار"

رفض المتمردون المحادثات التي بدأت في الرياض الأربعاء برعاية مجلس التعاون الخليجي وتستمر أسبوعا. ولطالما طالب الحوثيون التحالف الذي تقوده السعودية برفع الحصار الجوي والبحري المفروض منذ 2016 قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات. في المحادثات الأخيرة التي عقدت في السويد عام 2018، اتفق طرفا النزاع على وقف إطلاق النار في الحديدة التي تمثل نقطة دخول أساسية للسلع وإيصال المساعدات إلى اليمن. وأكد هانس غروندبرغ أنه سيواصل العمل خلال الشهرين "بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار"، وحضّ الطرفين على الالتزام بالهدنة. وجرت آخر عملية تبادل للأسرى في حرب اليمن في أكتوبر 2020 عندما أفرج كل من الجانبين عن 1056 أسيرا، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وضع إنساني متدهور

ويُطرح على طاولة المحادثات في الرياض ملف الاقتصاد اليمني المدمر ووضعه السياسي المعقد وكذلك المسائل العسكرية والمساعدات الإنسانية. سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة في حاجة ماسة للمساعدة. وقد جمع مؤتمر للمانحين عقدته الأمم المتحدة الشهر الماضي أقل من ثلث الهدف البالغ 4,27 مليارات دولار، ما أدى إلى تحذيرات قاتمة بشأن البلد الذي يعتمد 80 بالمئة من سكانه على المساعدات. تحذر وكالات الأمم المتحدة من أن ما يصل إلى 19 مليون شخص في اليمن قد يحتاجون إلى مساعدات غذائية في النصف الثاني من عام 2022، مع توقع زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون ظروف مجاعة خمسة أضعاف خلال العام ليصل إلى 161 ألفا. ورحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإعلان الجمعة وحضّ على "العمل من أجل حل سياسي دائم". وقال جونسون عبر تويتر "لدينا الآن فرصة سانحة لإحلال السلام أخيرا وإنهاء المعاناة الإنسانية".

بايدن يرحب بالهدنة في اليمن لكن يعتبرها "غير كافية"

الحرة – واشنطن... بايدن يرحب بالهدنة التي "طال انتظارها" في اليمن.... رحب الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، بالهدنة التي توصل إليها أطراف النزاع في اليمن، لكنه اعتبرها "غير كافية". وقال بايدن في بيان إن "هذه خطوات مهمة لكنها غير كافية. يجب الالتزام بوقف إطلاق النار، وكما قلت من قبل من الضروري إنهاء هذه الحرب"، مشيرا إلى أن "هذه المبادرة هي مهلة طال انتظارها للشعب اليمني". وستسفر الهدنة عن وقف جميع الأنشطة العسكرية من قبل أي طرف داخل اليمن وعبر حدوده، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وتجديد الرحلات التجارية من وإلى صنعاء إلى الوجهات المتفق عليها. وأكد بايدن أنه بعد سبع سنوات من الصراع "يجب على المفاوضين القيام بالعمل الجاد والضروري للتوصل إلى تسويات سياسية يمكن أن تحقق مستقبل سلام دائم لجميع الشعب اليمني". وعبر بايدن عن امتنانه للدور القيادي للسعودية وعُمان في تحقيق المبادرة قبل حلول شهر رمضان، وذكر أنه ممتن أيضا للعمل الجاد الذي قامت به الحكومة اليمنية والثقة التي أولتها للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة. وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل لردع التهديدات لأصدقائنا وشركائنا، والسعي من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في جميع أنحاء المنطقة. وتمنى بايدن للشعب اليمني شهر رمضان ينعم بالسلام، مؤكدا التزام واشنطن المستمر بالمساعدة في إنهاء هذه الحرب. وأعلنت الأمم المتحدة عن اتفاق طرفي النزاع في اليمن على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد تبدأ السبت أول أيام رمضان في عدة دول مسلمة، واتفاقهما بشأن شحنات الوقود ومطار صنعاء. ويعطي إعلان الجمعة بصيص أمل في حرب طاحنة أودت بمئات الآلاف ودفعت الملايين إلى شفا المجاعة في اليمن الذي يعتبر منذ فترة طويلة أفقر دولة في العالم العربي.

انقلابيو اليمن يستقبلون رمضان بزيادة أسعار غاز الطهي

صنعاء: «الشرق الأوسط»... استقبلت الميليشيات الحوثية في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها شهر رمضان المبارك بفرض زيادة جديدة في أسعار غاز الطهي وهي الزيادة الثانية خلال شهر واحد، وذلك بالتزامن مع فرض الجبايات وإجبار السكان على دفع التبرعات لمجهودها القتالي. وعلى الرغم من تعالي أصوات اليمنيين منذ أشهر من استمرار انعدام غاز الطهي وتوافره بكميات مهولة في السوق السوداء بأسعار غير مسبوقة أعلنت الميليشيات عبر قرار صادر عن شركة الغاز الخاضعة لسيطرتها بصنعاء عن رفع سعر أسطوانة الغاز من مبلغ 6 آلاف ريال إلى 8350 ريالا (الدولار حوالي 600 ريال في مناطق سيطرة الميليشيات). وبحسب البيان قررت الميليشيات أن تكون آلية التوزيع كعادتها كل مرة عبر مسؤولي الحارات الموالين لها، وهي وسيلة يتخذ منها الانقلابيون أسلوبا لإخضاع السكان وإجبارهم على حشد مزيد من المقاتلين إلى الجبهات وتخصيص دعم مادي وعيني لصالح المجهود الحربي من جهة، وتقديم كل المعلومات والبيانات الشخصية المتعلقة بهم وأسرهم من جهة ثانية. وعقب نشر شركة الغاز الحوثية بيانها عبر حسابها بموقع «فيسبوك»، سارع مغردون وناشطون يمنيون إلى شن هجوم شديد اللهجة على قادة الانقلاب وما تنتهجه الميليشيات من سياسات إفقار وتجويع. وفي ظل ما تعيشه صنعاء من حالة غليان وسخط شعبي غير معهود نتيجة تردي الأوضاع وانعدام المشتقات وتوقف أغلب الخدمات وانقطاع المرتبات وارتفاع أسعار السلع؛ وصف المغردون إقدام الجماعة على رفع الأسعار بأنه تحد سافر لليمنيين وامتحان لمدى صبرهم على جور وبطش وفساد الميليشيات. واعتبر المغردون أن تلك الإجراءات تندرج ضمن حروب الميليشيات العبثية التي شنتها وما تزال تشنها ضد الشعب اليمني من خلال استهداف حياتهم ومحاربتهم بمعيشتهم ومصادر أرزاقهم منذ ما يقرب من ثمانية أعوام. في السياق نفسه، أوضحت مصادر محلية بصنعاء أن الزيادة السعرية الحالية تعد الثانية من نوعها التي تفرضها الجماعة في صنعاء ومدن سيطرتها خلال شهر، حيث سبق أن رفعت قبل أكثر من أسبوع قيمة الأسطوانة الواحدة من 4700 ريال إلى 6000 ريال، بمبرر اتخاذ الشركة نفسها حينها قرارا برفع السعر دون ورود أي أسباب توضيحية. ويتهم السكان الميليشيات بإخفاء تلك المادة المرتبطة بحياة ومعيشة السكان حتى زاد الطلب عليها، ثم لجأت فيما بعد إلى رفع سعر قيمتها بتلك الفترة الوجيزة إلى ما نسبته 100 في المائة. وبحسب ما أكده السكان وصل سعر غاز الطهي قبل أيام في السوق السوداء المنتشرة بطول وعرض المناطق الخاضعة تحت سيطرة الجماعة إلى مبالغ تراوحت بين 18 ألفا، و20 ألف ريال، للأسطوانة الواحدة. وكانت مصادر محلية في صنعاء تحدثت بوقت سابق إلى «الشرق الأوسط»، عن فرض الانقلابيين شروطاً عدة على سكان صنعاء الراغبين في الحصول على أسطوانة غاز، من بينها مساومتهم علناً بإلحاق أطفالهم وذويهم لتلقي دورات فكرية وعسكرية تقيمها الجماعة في أغلب مديريات العاصمة وتحت إشراف مباشر من معمميها وبعض قادتها الميدانيين. وأشارت المصادر إلى أن لجوء الجماعة حينها إلى هذه المقايضة يأتي عقب الفشل الذريع الذي منيت به في حشد مزيد من المقاتلين ضمن الحملة الواسعة التي أطلقتها بتوجيه من زعيمها عبد الملك الحوثي. وبررت الجماعة الانقلابية، وفق حديث بعض السكان إعطاء الأولوية لأحياء معينة واستثناء أخرى بأنه يعود إلى ما تطلق عليه الجماعة «حجم التضحيات» التي قدمها كل حي وحارة دفاعاً عن الميليشيات ومشاريعها التدميرية، إضافة إلى عدد القتلى والجرحى من سكان هذه الأحياء.

الحوثيون يقايضون سجناء: الإفراج مقابل القتال في الجبهات

صنعاء: «الشرق الأوسط»... على وقع ما تعانيه الميليشيات الحوثية من نقص حاد بأعداد مقاتليها كشفت مصادر محلية في محافظة إب (190 كلم جنوب صنعاء) عن قيام الميليشيات بشن عمليات تجنيد جديدة في أوساط المعتقلين والسجناء بمناطق متفرقة من المحافظة، بالتزامن مع تكريس معمميها لحملات تحريض وتعبئة في أوساطهم وكذا إنفاقها الملايين بمبرر توسعة سجون واستحداث أخرى جديدة. وكشفت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، عن تحركات ميدانية قامت بها مؤخراً قيادات حوثية بارزة من صنعاء إلى عشرات السجون في إب وعدد من مديرياتها وباشرت خلال ذلك الإفراج عن أكثر من 230 سجيناً بعضهم على ذمة قضايا جنائية من أجل إلحاقهم بجبهات القتال. وأوضحت المصادر أن معظم السجناء المفرج عنهم أخيراً كدفعة أولى كانوا ممن أبدوا موافقتهم مجبرين على الانضمام لصفوف الجماعة والخضوع قسراً لتلقي دوراتها الفكرية والعسكرية وأنهم كانوا قابعين في السجن المركزي الواقع في عاصمة المحافظة (مدينة إب). وتوقعت المصادر أن تواصل الجماعة خلال الأسابيع المقبلة عملية استقطاب المزيد من السجناء والمعتقلين فيما تبقى من السجون بتلك المحافظة من أجل غسل عقولهم بأفكارها وتجنيدهم في الجبهات لتعويض النقص في أعداد مقاتليها. وأوضحت أن جريمة الاستهداف الحالية للسجناء في إب وغيرها تمت وفق توجيهات وصفت بـ«العاجلة» صدرت من زعيم الميليشيات، وباشر بتنفيذها والإشراف المباشر عليها القيادي في الجماعة المدعو محمد الديلمي المنتحل صفة النائب العام في العاصمة المحتلة صنعاء. واتهمت المصادر في سياق حديثها مع «الشرق الأوسط»، القيادي الحوثي الديلمي بأنه كرس على مدى أسبوعين منصرمين زيارته السرية للمحافظة لعقد اجتماعاته ولقاءاته بقيادات أمنية ومحلية ومشرفين ومسؤولي سجون تابعين للجماعة من أجل إبرام اتفاقات مع سجناء بالإفراج عنهم مقابل الدفع بهم إلى جبهات القتال. وبينت أن المدة التي قضاها الديلمي متجولاً برفقة فريقه الخاص القادم من صنعاء بين عشرات السجون والأقبية بالمحافظة ذات الكثافة السكانية المرتفعة، رافقها أيضاً تكثيف الانقلابيين عبر معممين ومشرفين ثقافيين تابعين لهم إقامة محاضرات وخطب تحريضية وتعبوية للسجناء قبيل بدء عمليات المقايضة. وفي السياق ذاته، أرجع حقوقيون في إب لـ«الشرق الأوسط»، أسباب رضوخ بعض سجناء إب لجرائم المقايضة الحوثية المتمثلة بالإفراج عنهم مقابل الالتحاق بالجبهات بأنه ناتج عما يتعرضون له بشكل يومي من سلسلة انتهاكات وتعسفات بعضها نفسية وجسدية على أيدي الميليشيات في كافة السجون. وكان نشطاء وحقوقيون في إب قد نددوا قبل أيام بوفاة سجين قاصر يدعى بكيل المعبري في السجن الاحتياطي الواقع تحت سيطرة الجماعة وسط مدينة إب. وذكروا أن الحادثة جاءت بعد أسابيع قليلة من وفاة شاب آخر يدعى محمد المحطبي جراء تعرضه للتعذيب النفسي والجسدي بأحد السجون الحوثية التابعة لقسم الشرطة بمنطقة النجد الأحمر بمديرية السياني جنوب المدينة. وتحدث الحقوقيون عن أن الميليشيات لم تصعد حالياً من عملية استقطابها للسجناء في إب بعد خداعها لهم وإقناعهم بالانضمام إلى الصفوف الحوثية فحسب، لكنها سعت بالمقابل ومنذ مطلع مارس (آذار) إلى استحداث عشرات السجون والأقبية الجديدة في المحافظة بغية استيعاب أعداد أخرى من المعتقلين والمختطفين الجدد بعضهم تم اعتقالهم على خلفية معارضة الجماعة ورفضهم لفسادها وأجنداتها الدخيلة على مجتمعهم. وفي ظل ما تعانيه إب من انفلات أمني وارتفاع بمعدلات الجريمة وانعدام لأبسط الخدمات وتوقف شبه كامل للتنمية وإقامة المشاريع منذ الانقلاب، تحدث الحقوقيون في إب لـ«الشرق الأوسط»، عن قيام القيادي الحوثي عبد الله الطاووس المعين مديراً لأمن إب مؤخراً بإنفاق الملايين تحت مبرر افتتاح ما سمي بمشروع توسعة جديدة للسجون بالسجن الاحتياطي بعاصمة المحافظة. وبحسب الحقوقيين، يعد ذلك الأمر ضمن الخطوات التي ستواصل الجماعة حالياً التوسع فيها لتشمل في قادم الأيام بقية السجون بكافة مديريات المحافظة، وتوقعوا أن تتكرر تلك الإجراءات الحوثية أيضاً لتطال بقية المعتقلات والسجون في بقية المدن والمناطق الخاضعة تحت سيطرتها. وأشاروا إلى استمرار الجماعة الانقلابية منذ أشهر في تحويل العديد من المواقع التعليمية والعسكرية ومباني مؤسسات ومكاتب حكومية ومدنية في إب إلى سجون ومعتقلات سرية تابعة لها. وسبق للجماعة، أن أطلقت حملات تجنيد بحق مئات السجناء والمعتقلين في إب بذريعة العفو عنهم وحل قضاياهم شريطة مشاركتهم في القتال معها، وكان آخرها إبرام إدارة سجن مركزي إب التابعة للجماعة خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) من العام الماضي صفقتين مع نحو 85 سجيناً بعضهم على ذمة قضايا قتل وسرقات وجرائم أخرى؛ حيث أفرج عنهم مقابل الالتحاق بجبهات القتال.

المشاورات اليمنية تعيد الأمل بخروج اليمن من وضعه الراهن

المنيخر لـ«الشرق الأوسط»: كل الحلول مفتوحة ولا خيار إلا النجاح

(الشرق الأوسط)... الرياض: عبد الهادي حبتور وعمر البدوي... فيما اعتبر سرحان المنيخر سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن كل الحلول مفتوحة أمام اليمنيين ليقرروا مصير بلادهم والخروج من الوضع الراهن، أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء سالم السقطري أن المشاورات الحالية برعاية الخليج تمثل الأمل لإحلال السلام في اليمن. وقال المنيخر في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا خيار أمام المشاورات اليمنية إلا النجاح، ولا مستحيل في تجاوز التحديات في المشهد اليمني بدعم دول مجلس التعاون الخليجي». وكانت المشاورات اليمنية – اليمنية انطلقت الأربعاء الماضي بمشاركة أكثر من 800 شخصية يمنية، وحضور المبعوثين الأممي والأميركي والسويدي لليمن، إلى جانب سفراء غربيين وعرب. وعن الانطباع الذي تشكل لدى مجلس التعاون، خلال اليومين الأولين منذ انطلاق المشاورات، وإمكانية تجاوز مجرد وضع الأفكار إلى خطوات عملية في مسار الحل، قال المنيخر «من يعرف اليمنيين، يدرك أنهم يتقدمون ويتفوقون على أنفسهم، ونحن معنيون بتوفير هذه المنصة، وتمكينهم من الحديث إلى بعضهم، وكل الحلول مفتوحة، وقد تُقرّ هذه المشاورات آلية محددة للخروج باليمن من وضعه الراهن، وتشكيل فرق لمتابعة ما يجري الاتفاق بشأنه من اليمنيين من خلال المشاورات، وسيكون مجلس التعاون الخليجي داعماً لهذه المخرجات، ولإنقاذ البلاد وضمان حياة كريمة وبلد مستقر لجميع اليمنيين». وأوضح سفير دول مجلس التعاون لدى اليمن أن اليوم الثاني من المشاورات اليمنية، خصص لاستكشاف الوضع الراهن لليمن، في جميع القضايا والمحاور، من قبل أعضاء الحوار اليمنيين لا سيما في المحاور الستة «السياسي، الاقتصادي والتنموي، الإغاثي والإنساني، الاجتماعي، والمحور الإعلامي»، مشدداً على أن «هذه المحاور جاءت باختيار من اليمنيين أنفسهم، لأنهم أكثر من يدرك المشاكل التي تكمن لديهم، واقتراح أفضل الحلول إزاءها، ولذلك سميت المشاورات اليمنية - اليمنية، للخروج بخريطة طريق يمنية والدفع نحو إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في البلاد». وأضاف السفير المنيخر، أن «الدعوة وجهت لكل المكونات دون استثناء، والجميع استقبلها، وحضر 800 شخصية، وهذا العدد يعطي الانطباع عن رغبة اليمنيين وما يصبون إليه من أمن واستقرار لبلدهم، وإذا ما عدنا بالذاكرة إلى مارس (آذار) 2013 فإن هذا العدد الضخم من المشاركين يفوق عددهم في مؤتمر الحوار الشامل الذي بلغ 565 شخصا، وهو ما يعطي إشارة واضحة عن إصرار اليمنيين على الخروج ببلدهم من الوضع الراهن، إلى وضع آخر آمن ومستقر، وبدعم من أشقائهم في مجلس التعاون الخليجي، الذي يرعى ويدعم ما يتفق بشأنه اليمنيين». ولفت سرحان المنيخر إلى أن «الفكرة من هذه المشاورات، هي إعطاء منصة لأبناء الشعب اليمني، ليلتقوا مع بعضهم، بعد انقطاع دام سنوات، لم تجلس خلالها الأطراف اليمنية مع بعضها بشكل منفرد ومباشر، باستثناء لقاءاتهم مع المؤسسات الدولية والأممية، وأن مجلس التعاون الخليجي، حرص على تقديم الدعوة وجمع جميع الفرقاء اليمنيين تحت سقف واحد، للمشاركة لا باعتبارهم ضيوفاً على الرياض، بل أهل نزلوا في دارهم وبين إخوانهم من دول مجلس التعاون الخليجي». من جانبه، أكد اللواء سالم السقطري القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي ووزير الزراعة والري والثروة السمكية في حكومة الكفاءات اليمنية، أن المشاورات تشكل علامة في تاريخ الصراع للإنتهاء منه والجنوح للسلام بمشاركة كل القوى السياسية. وقال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «دعوة مجلس التعاون مقدرة وهي أمل كبير لتخرج البلاد من الأزمة وإحلال السلام في المرحلة القادمة، كما أن هذه المشاورات تتبنى ملفات مهمة مثل الملف الاقتصادي الذي يشكل بالنسبة لنا هاجساً خاصة الوضع المتردي في الأمن الغذائي والوضع الإنساني في البلاد». ولفت السقطري إلى أن «وقوف دول الخليج كما عهدناه دائماً، وما يقومون به مطبوع على جباه كل أبناء اليمن ونتطلع للخروج بنتائج وتوصيات تخدم تطلعات الشعب المنهك خلال السنوات السبع من الحرب». إلى ذلك، أكدت مصادر غربية لـ«الشرق الأوسط» أن نتائج المشاورات اليمنية – اليمنية تعد مهمة جداً في رسم صورة مستقبل اليمن خلال الفترة القادمة، وأنها ستفيد جهود المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ الذي يحاول وضع تسوية شاملة للصراع الذي دخل عامه الثامن. وأضافت المصادر التي رفضت – الإفصاح عن هويتها – أنه «يتوقع أن ينتج عن المشاورات الحالية في الرياض فرق عمل لمتابعة النتائج، والتنسيق مع مكتب المبعوث الأممي لتحقيق كل ما يخدم الشعب اليمني ويخفف من معاناته». وكانت الأطراف والمكونات اليمنية المشاركة في مشاورات الرياض التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي، أبدت قدراً كبيراً من التوافق والحرص على مستقبل بلادهم، وسارت هذه المشاورات خلال اليومين الماضيين بروح ودية وتوافقية وتعاونية. وبحسب الدكتور عبد العزيز العويشق، مساعد أمين عام مجلس التعاون الخليجي للشؤون السياسية والمفاوضات، فإن حالة التوافق والتعاون التي أظهرتها الأطراف والمكونات اليمنية فاقت «التوقعات».

«التحالف» يرحب بالهدنة في اليمن ويدعم الجهود الأممية لتثبيتها

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»... رحب «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، اليوم (الجمعة)، بإعلان الأمم المتحدة بدء هدنة يتم من خلالها وقف جميع العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية - اليمنية، وبحسب الترتيبات التفصيلية والمعلنة من المبعوث الخاص هانس غروندبرغ وبرعاية المنظمة لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام الشامل. وأوضح المتحدث باسم «التحالف»، العميد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة ترحب وتدعم إعلان الحكومة اليمنية بقبولها للهدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة، وتثمن جهود غروندبرغ بإعلانها، مبيناً أنها تأتي في سياق المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في مارس (آذار) 2021، وإعلان التحالف بوقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني الذي جاء استجابة لدعوة أمين عام مجلس التعاون الخليجي. وأكد العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جهود وترتيبات الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة وتهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار والرفاهية لأبناء الشعب اليمني.



السابق

أخبار العراق... الصدر يمنح خصومه في البيت الشيعي مهلة 40 يوماً لتشكيل حكومة عراقية.. تحالف السيادة والحزب الديمقراطي يتمسكان بالشراكة مع الصدر..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا.. مصر توقّع اتفاقية تجارية مع إسرائيل.. الحكومة السودانية توجه بحسم النزاعات القبلية في دارفور... عسكرياً..مشاورات ليبية لإنهاء انقسام المصرف المركزي..شكوى ضد الرئيس التونسي أمام الاتحاد البرلماني الدولي..الجيش المالي: قتلنا 203 مسلحين خلال عملية عسكرية في الساحل..بعد اجتماع النقب.. مكتب محاماة إسرائيلي يفتتح فرعا في المغرب.. رئيس النيجر يدعو لتشكيل قوة عسكرية إقليمية..هل يؤدي انسحاب «فاغنر» إلى «فراغ» في أفريقيا؟..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,363,598

عدد الزوار: 6,946,773

المتواجدون الآن: 60