أخبار العراق.. تهديدات ميليشياوية تختبر «التحالف الثلاثي» في العراق..مسرور البارزاني: بغداد أصبحت رهينة بيد طهران.. إيران في قفص الاتهام.. "تلاعب" لتعطيش العراق.. خرق «كردي» في جدار الأزمة: حظوظ حكومة الشراكة ترتفع..مقتل 3 جنود أتراك بمواجهات "المخلب-القفل".. مباحثات عراقية ـ أوروبية حول مكافحة الإرهاب مع استمرار هجمات «داعش»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 25 أيار 2022 - 5:07 ص    عدد الزيارات 807    التعليقات 0

        


تهديدات ميليشياوية تختبر «التحالف الثلاثي» في العراق....

الشرق الاوسط... بغداد: فاضل النشمي... في حين يسود الغضب وتتوالى بيانات الاستنكار الكردية ضد بيان ما تسمى «الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية» الذي هدد أمن إقليم كردستان، تلتزم حكومة بغداد والقوى المتحالفة مع أربيل (الكتلة الصدرية وتحالف السيادة) الصمت حيال ذلك، الأمر الذي يعيد -بحسب مصدر مقرب من الحزب «الديمقراطي» الكردستاني- السؤال المتداول داخل أروقة الحزب عن «جدوى البقاء ضمن مظلة تحالف (إنقاذ وطن) مع الصدريين و(السيادة) إذا كانوا غير قادرين أو راغبين في الوقوف مع أربيل، حتى بإصدار بيانات الإدانة في أضعف الإيمان». ويضيف المصدر الذي يفضل عدم الإشارة إلى اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، أن «أربيل والحزب (الديمقراطي) يدفعان ثمناً كبيراً على شكل هجمات وتهديدات متواصلة تصدر عن ميليشيات مرتبطة بالخارج، منذ الانخراط في التحالف الثلاثي قبل أشهر، من دون أن يحصلا حتى الآن على شيء في مقابل ذلك». ويرى المصدر أن «بيان ما تسمى (تنسيقية المقاومة) تقف خلفه الفصائل والميليشيات ذاتها التي تعادي الإقليم بذرائع كاذبة، وهي مرتبطة بدوائر استخبارية إقليمية، والغريب أنه صدر بعد عمليات اغتيال طالت مؤخراً ضابطين في (الحرس الثوري) الإيراني». كان أمين عام «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، قد استبق بيوم واحد، بيان «تنسيقية المقاومة» بالهجوم على أربيل، متهماً إياها بـ«احتضان معسكرات للتدريب هدفها إحداث اضطرابات في محافظات الوسط والجنوب، وشخصيات رسمية وسياسية لديها علم بذلك، وهذه المظاهرات هدفها إضعاف المركز والحكومة، والعمل على تنفيذ الصدام المسلح تحت مسمى الكفاح». وذكر في تصريحات تلفزيونية أن «(الموساد) الإسرائيلي في أربيل انتقل من مرحلة جمع المعلومات إلى مرحلة تنفيذ العمليات، والجانب العراقي سكت تماماً أمام الأدلة التي قدمها المسؤولون الإيرانيون بشأن نـشاط (الموساد) المعادي له، والمنطلق من أربيل». بدورها، أصدرت كتلة الحزب «الديمقراطي» الكردستاني في البرلمان الاتحادي، أمس الثلاثاء، بياناً، ردّت فيه على ما ورد في بيان «تنسيقية المقاومة». وقالت الكتلة في بيانها: «في الوقت الذي يمر فيه البلد في أزمة سياسية كبيرة، وتأخير تشكيل الحكومة الاتحادية، يحاول البعض تضليل الرأي العام، وجر البلاد إلى متاهات خطيرة، والتي تزامنت مع تحركات الحزب (الديمقراطي) الكردستاني خلال الأيام القليلة الماضية مع الأطراف السياسية العراقية والكردستانية، لإيجاد حلول وطنية للانسداد السياسي وفق الاستحقاقات الدستورية، والمضي بتشكيل الحكومة». واعتبرت الكتلة أن «التهديدات مرتبطة بأجندات خارجية»، وأضافت: «في الوقت الذي نستنكر فيه هذا البيان، وما يحمله من أكاذيب وتضليل، ندين وبشدة هذه التهديدات على أمن كردستان، ونؤكد أن هذا الأسلوب يبين إفلاسهم السياسي وأساليبهم الرخيصة التي تحرض على وتر الطائفية والتفرقة بين أبناء البلد الواحد». وطالبت الكتلة حكومة بغداد بـ«فتح تحقيق عاجل في الموضوع، ومحاسبة الجهات اللامسؤولة». وأول من أمس، أصدر مجلس أمن إقليم كردستان، بياناً رد على «تنسيقية المقاومة»، وحذر من أن «أي عدوان على إقليم كردستان سيكون له ثمن باهظ». وقال بيان للمجلس إن «مجموعة غير شرعية تسمى (لجنة تنسيق المقاومة العراقية)، والتي نعرف من تقف خلفها بشكل جيد، وجهت في بيان عدداً من الاتهامات والتهديدات التي لا أساس لها ضد إقليم كردستان». وأضاف: «هذه التهديدات ليست جديدة في مناطق مختلفة من العراق، وفعلت ما في وسعها حتى الآن من مكائد، ونجم عنها فقط الدمار والفوضى للعراق». وتابع البيان بأن «أي عدوان على إقليم كردستان، وهو كيان دستوري في العراق، سيكون له ثمن باهظ. إن هذه المجموعات الخارجة عن القانون تشكل تهديداً لسيادة العراق وأمنه، وقد مهدت الطريق لنمو الإرهاب والآيديولوجية المتطرفة». في شأن كردي آخر، دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «ممثلي الأحزاب السياسية في إقليم كردستان، إلى اجتماع مغلق مشترك (غداً الخميس)». وقالت البعثة في البيان: «مع اقتراب موعد انتخابات إقليم كردستان المقرر إجراؤها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2022، فإن هذا الاجتماع يتيح فرصة طيبة وحسنة التوقيت لتبادل وجهات النظر مباشرة». وكانت رئيسة البعثة الأممية جينين بلاسخارت قد انتقدت، في الإحاطة التي قدمتها أمام مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، الخلافات بين الأحزاب الكردية، واعتبرت أنها تلحق ضرراً بمصالح المواطنين في الإقليم. ويتحالف الحزب «الديمقراطي» الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني مع تيار الصدر وتحالف «السيادة» السني، بينما يتحالف حزب «الاتحاد الوطني» مع قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي. ورغم خوض الحزبين جولة جديدة من المفاوضات قبل 3 أيام، للتوصل إلى صيغة لحل عقدة انتخاب رئيس الجمهورية الاتحادية التي جرت العادة على إسناده لشخصية كردية، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني عاد أمس، وتمسك بمرشحه لرئاسة الجمهورية ريبر أحمد في مقابل مرشح حزب «الاتحاد الوطني» برهم صالح، ما يؤشر إلى أن الخلافات بين الجانبين ما زالت جدية، ومن غير المتوقع حسم منصب الرئاسة، وتالياً الانتهاء من معضلة تشكيل الحكومة في القريب العاجل.

إيران في قفص الاتهام.. "تلاعب" لتعطيش العراق

الحرة.... ارفع صوتك – واشنطن.... تحديات بيئية وإقليمية تواجه العراق

رغم هلاك مناطق زراعية كبيرة، خاصة في مناطق شرق العراق، على امتداد حوض حمرين، من جراء السياسات المائية التي تتبعها إيران بتغير مجرى الأنهار والروافد، لا تزال طهران تصر على أنها خارج مسببات الأزمة. ويسجل العراق منذ سنوات أزمة جفاف، ارتفعت حدتها خلال الأعوام الثلاث الأخيرة، مما أدخل البلاد في حالة إنذار وصل فيها الخطر إلى تأمين المياه الصالحة للشرب. وشهد نهرا دجلة والفرات انخفاضاَ كبيراً في مناسيب المياه تجاوز 50%، مما دفع السلطات العراقية لتقليص خطتها الزراعية من المحاصيل الصيفية والشتوية. وكان العراق خاض، على مدار العامين الأخيرين، جولات تفاوضية مع الجارتين تركيا وسوريا لتأمين حصة البلاد من مياه نهري دجلة والفرات وقد استطاع تحقيق اتفاقات مع الجانبين لتسكين الأزمة، بحسب وزارة الموارد المائية. ويصنف العراق ضمن الدول الخمس التي تعاني من شدة التغيرات المناخية، التي يشهدها العالم، بما ينذر بتوالد الأزمات على مستويات المياه والغذاء والبيئة. وطوال العامين الماضيين، خاض العراق مع دول المنبع والمصب الثلاث، تركيا وسوريا وإيران، جولات تفاوضية أحرز فيها تقدما ملموسا باستثناء التفاوض مع طهران التي لا تزال ترفض تقاسم ضرر أزمة المياه. وكان العراق هدد أكثر من مرة بتدويل الأزمة المائية مع إيران، عقب إصرار الأخيرة على موقفها واستمرارها بحرف مسارات الأنهار، مما انتهى مؤخراً بإعلان "شبه وفاة" لسد حمرين شرقي البلاد بعد قطع روافده المغذية من نهر سيروان القادم من إيران. وبحسب معلومات، كشفت عنها وزارة الموارد المائية العراقية، عملت إيران خلال نحو عقد من الزمن بحرف وتحويل مسارات أكثر من 42 رافداَ يصب داخل الأنهر والسدود العراقية. وتشتغل السلطات العراقية عبر وزارة الخارجية لتحريك مذكرة تدويل تجاه إيران احتجاجاً على سياساتها المائية. وفي تصريح أثار الجدل، قال مدير عام شؤون الأنهار الحدودية الإيرانية، جبار وطن، إن إيران لم تنتهك حقوق الشعب العراقي في استخدام مياه الأنهار الحدودية. وأضاف وطن أن "إیران تعترف بحقوق المياه العراقية في الأنهار الحدودية، وأن تحديد هذه الحقوق المائية من القضايا التي يجب متابعتها في اللقاءات الثنائية في إطار بنود اتفاقية استخدام مياه الأنهار الحدودية". واستدرك بالقول: "لطالما اعتمدت سياسة إيران في استخدام الموارد المائية علی أقصى معدل تدفق المياه إلى الأراضي العراقية انطلاقا من مبدأ الصداقة وحسن الجوار". الجانب العراقي وعلى لسان مستشار وزارة الموارد المائية، عون ذياب، أكد أن "التصريحات الإيرانية غير واقعية وحملت أرقاماً ومواقف ليست دقيقة". ويوضح ذياب لمنصة "ارفع صوتك" أن "العراق دعا الجانب الإيراني لحضور مؤتمر المياه الذي عقد في مارس الماضي ببغداد، ولكن الأخير لم يلب استجابة الدعوة التي كنا نأمل من خلالها مناقشة الأزمة الدائرة". وقبل ذلك، يقول ذياب إن "العراق تحرك عبر وفد رفيع للذهاب إلى إيران بشأن التفاهم معها حول تداعيات الأزمة التي باتت تضرب بشدة العديد من السدود والأنهار، إلا أن طهران طالبت بتأجيل اللقاء بذريعة الانشغال بالانتخابات الرئاسية حينها". ويتابع المسؤول العراقي: "حتى منتصف ديسمبر الماضي، كان من المؤمل أن يزور وفد عراقي طهران. لكن قبل اللحظات الأخيرة ألغيت الزيارة دون إخبارنا من الجانب الإيراني عن أسباب التأجيل". وبشأن ما ذكره المسؤول الإيراني حول ما تشكله روافد بلده من واردات مياه دجلة العراقية، أشار ذياب إلى أن "ذلك غير دقيق. ولدينا تقديرات محلية وعالمية تؤكد أن إمداداتها تسهم بنحو 18%". وكان وطن شدد أن "نحو 6 بالمئة فقط من مياه شطي دجلة والفرات تجري من إيران"، منتقداً ما سماه "التغطية السلبية لهذا الموضوع في الإعلام العراقي". وردا على موضوع الشكوى التي قدمها العراق لمحكمة العدل الدولية ضد إیران، اعتبر المسؤول الإيراني أنه "ليس لها أساس قانوني، وتتعارض مع العلاقات الطيبة بين البلدين و مبدأ حسن الجوار كون الإطار القانوني الرسمي لمفاوضات المياه بين إيران والعراق هو اتفاقية استخدام مياه النهر الحدودية التي تمت الموافقة عليها في 26 ديسمبر 1975 ، وهي مسجلة أيضًا في الأمم المتحدة". وكان وزير الموارد المائية العراقي، محمد رشيد الحمداني، أكد في أكثر من مرة أن "اتفاقية الجزائر لا تعطي الحق لإيران في تغيير مجاري الأنهار وما يجري اليوم مخالفة دولية صريحة".

مسرور البارزاني: بغداد أصبحت رهينة بيد طهران

الأكراد و«فصائل إيران» يتبادلان التهديدات... و«درون» تكسر التهدئة وتستهدف «فكتوريا»

الجريدة... قال رئيس وزراء كردستان العراق مسرور البارزاني، إن بغداد أصبحت رهينة بيد طهران، رافضاً القرار الأخير للقضاء العراقي الذي يسلب الإقليم الكردي الحق في التصرف بنفطه، بينما كالت "هيئة المقاومة" المتحالفة مع طهران الاتهامات لأربيل التي حذرتها من المساس بالأمن. من دافوس حيث يُعقَد المنتدى الاقتصادي العالمي، اعتبر رئيس وزراء اقليم كردستان العراق، مسرور البارزاني، أن بغداد تحولت الى رهينة بيد طهران، بعد مجموعة قرارات نفطية تضر بمصالح الاقليم اتخذتها المحكمة الدستورية العليا ووزير النفط في حكومة مصطفى الكاظمي التي تلتزم الصمت مكتفية بتصريف الأعمال. ورفض البارزاني القرار الاخير لوزير النفط بإنشاء شركة جديدة تتولى نفط الاقليم الكردي، بينما صعّد حلفاء طهران في بغداد اتهاماتهم لحكومة الاقليم. وليل الاثنين ـ الثلاثاء، أصدرت ما تعرف بـ «الهيئة التنسيقية للمقاومة»، التي تضم نحو 10 ميليشيات مسلحة أبرزها «كتائب حزب الله»، و«عصائب أهل الحق»، بياناً اتهمت فيه أربيل بأنها تقوم بتدريب جماعات مسلحة هدفها «إشاعة الفوضى والاضطراب والتخريب»، متوعدة بالرد. وذكر بيان «التنسيقية» أنه تم رصد «عمليات تدريب لمجاميع مسلحة في كردستان العراق برعاية رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني، فضلاً عن تحركات مشبوهة من أدوات داخلية لعملاء الخارج، هدفها إشاعة الفوضى، والاضطراب، والتخريب، وتمزيق وحدة الشعب العراقي، والنسيج المجتمعي، ببصمات صهيونية واضحة»، متوعداً حكومة الإقليم بأن «النار التي يحاولون إيقادها سترتد عليهم وتحرقهم قبل غيرهم».

غضب كردي

ودفع البيان والتهديد، الذي جاء بعد اعتقال الأمن الكردي عناصر من ميليشيات مسلحة متورطة في عمليات إطلاق صواريخ تستهدف مطار أربيل الدولي الذي تتمركز فيه قوات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة، مسؤولين في الإقليم وجهاز الأمن فيه إلى الرد بشكل فوري، محذرين من المساس بأمن كردستان من قبل تلك الميليشيات. وأصدر مجلس أمن كردستان، وهو أعلى جهة أمنية قانونية في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي؛ بياناً حذّر فيه من أن «أي عدوان على كردستان سيكون له ثمن باهظ». وجاء في البيان أن «مجموعة غير شرعية تسمى لجنة تنسيق المقاومة، والتي من الواضح أنها مدفوعة من جهة معينة، وجهت في بيان عدداً من الاتهامات التي لا أساس لها ضد كردستان». وأضاف المجلس أن «التهديدات ليست جديدة في مناطق مختلفة من العراق، وفعلت ما في وسعها حتى الآن من مكائد، ونجم عنها فقط الدمار والفوضى للعراق». وحمّل الحكومة الاتحادية برئاسة الكاظمي «مسؤولية حماية السيادة العراقية ووقف هذه التجاوزات والأعمال العدائية التي تقوم بها تلك المجموعات غير القانونية التي تهدد سيادة العراق وأمنه». ولفت المجلس إلى أن «الجيش العراقي وقوات البشمركة يعملان معا ضد الإرهابيين وهذه الجماعات المنخرطة في المؤامرات والفوضى والدمار».

توتر مزدوج

في هذه الأثناء، تزامن تصعيد حلفاء طهران لهجتهم تجاه أربيل مع تدني فرص إحياء الاتفاق النووي الإيراني ورفع العقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية من واشنطن، بالإضافة إلى ما يصفه البعض بتخوف «الإطار التنسيقي» من احتمال نجاح الحراك الذي يجريه رئيس الإقليم نيجرفان البارزاني، الذي زار محافظة السليمانية، أخيراً، والتقى رئيس حزب الاتحاد الوطني بافل طالباني، بهدف ترطيب الأجواء، حيال مرشح رئاسة الجمهورية. وفي حال توصل الطرفان الكرديان الرئيسيان في الإقليم إلى تفاهم بشأن المرشح الرئاسي، فإن قوى «الإطار التنسيقي»، التي تضم أحزابا وفصائل مرتبطة بطهران، ستكون في عزلة تامة، وحينئذ يتمكن التيار الصدر وحلفاؤه من السنة والأكراد، من تشكيل ما يصفه زعيم التيار مقتدى الصدر بـ «حكومة أغلبية وطنية». ولم تقدم تلك الميليشيات دليلاً على وجود مجموعات تتدرب في إقليم كردستان، برعاية كردية، وهو ما رأته أوساط سياسية أنه يندرج ضمن الدعاية المضادة التي تطلقها تلك الجماعات ضد الإقليم الكردي، بهدف تأليب الرأي العام عليه، خاصة بعد تحالف الحزب «الديمقراطي الكردستاني»، الحاكم الفعلي للإقليم مع زعيم التيار الصدري المناهض لإخضاع بغداد للهيمنة الإيرانية. وفي مارس الماضي، تبنّى «الحرس الثوري» الإيراني، قصف مواقع داخل أربيل عاصمة كردستان العراق، وقال إنه استهدف «المركز الاستراتيجي للمؤامرة والشرارة للصهاينة بصواريخ قوية ودقيقة»، وهو ما رفضته أربيل واعتبرته ادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأن المواقع المستهدفة مدنية. ولاحقاً، قصفت القوات الإيرانية مناطق أخرى، وقالت إنها تضم مواقع لتدريب عناصر متمردة في الإقليم العراقي، وهو ما نددت به حكومة بغداد والتيار الصدري الذي طالب بتقديم مذكرة إلى الأمم المتحدة، داعيا طهران إلى عدم تحويل العراق إلى ساحة تصفية حسابات.

استهداف فكتوريا

وفي خطوة موازية للتوتر بأربيل، تعرض محيط «قاعدة فكتوريا» الأميركية داخل مطار بغداد الدولي لاستهداف بطائرة مسيرة «درون»، أمس للمرة الاولى منذ اسابيع، حيث أوقفت هدنة غير معلنة الهجمات بالتزامن مع المفاوضات النووية في فيينا. وذكر مصدر أمني أن الاعتداء الذي يعتقد أن الفصائل الموالية لإيران نفذته «تسبب في تفعيل صافرات الانذار دون التسبب في خسائر بشرية».

خرق «كردي» في جدار الأزمة: حظوظ حكومة الشراكة ترتفع

الاخبار... سرى جياد .... زيارة بارزاني للسليمانية ستؤثر إيجاباً في المشهد العراقي ...

مثّلت زيارة رئيس إقليم كردستان، نيجرفان بارزاني، إلى مدينة السليمانية ولقاؤه بافل جلال طالباني، خرقاً في جدار الأزمة السياسية التي تعصف بالعراق منذ أشهر. إلّا أنّ المغزى الأهمّ للزيارة، إلى الآن، يبقى كردياً، حتى لو تعلّق الأمر برئاسة الجمهورية التي جرى الاتفاق على منحها لـ«الاتحاد الوطني الكردستاني» عام 2006، مقابل إعطاء رئاسة الإقليم لـ«الحزب الديموقراطي الكردستاني».....

بغداد | سعى «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، في ضوء نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة التي حقّق فيها مكاسب واضحة على حساب غريمه التقليدي «الاتحاد الوطني الكردستاني»، إلى ضرب مواقع الاتحاد في الدولة العراقية، ولا سيّما موقع رئاسة الجمهورية، الذي حاول الحزب إحداث تغيير في آلية اختياره، من خلال رفض ترشيح الرئيس الحالي، برهم صالح، لولاية ثانية. بهذا المعنى، تمثّل زيارة بارزاني إلى السليمانية، على الأقلّ، إعادة فتح لباب النقاش الذي كان قد أُغلق بعد ترشيح «الديموقراطي» القيادي فيه، ريبر أحمد، للمنصب، ضمن اتفاق مع الشريكَين الآخرين في التحالف الثلاثي، «التيار الصدري» و«تحالف السيادة»، يقضي بتقاسم السلطة بين الشركاء الثلاثة. غير أنه ثبت للأخيرين أن هذا المشروع يقترب من كونه مستحيلاً، بالذات بسبب فشلهم في تحقيق النصاب اللازم لانتخاب رئيس الجمهورية، وهو الخطوة الأولى الضرورية لإطلاق عجلة العملية السياسية في العراق، باعتبار أن الرئيس هو مَن يكلّف مرشحاً من الكتلة الأكبر في مجلس النواب لتشكيل الحكومة الجديدة، فضلاً عن إدراكهم أن موازين القوى على الأرض وفي الإقليم لا تسمح لهم بذلك. قد لا تُنتج هذه الزيارة وحدها حلّاً للأزمة العراقية، أو حتى حلّاً لكلّ المشكلات العالقة بين «اليكتي» (الاتحاد) و«البارتي» (الحزب) داخل إقليم كردستان، وهي ملفّات كثيرة تتعلّق خصوصاً بتقاسم السلطة والثروات الطبيعية في الإقليم، ولا سيّما النفط والغاز اللذين يجري التصرّف بهما خلافاً للقانون العراقي، إلّا أنها ستخلق دينامية جديدة لمقاربة الخلافات المستحكمة بين كلّ القوى السياسية العراقية على قاعدة الشراكة، وليس على قاعدة الاستئثار بالحكم وإقصاء الطرف الآخر، كما كانت الحال حتى الآن، نتيجة تمسّك التحالف الثلاثي بتشكيل ما يسمّيه «حكومة غالبية وطنية». كما أنها قد تفتح الباب أمام تشكيل حكومة قد لا تشمل الجميع، ولكنها لا تقصي أحداً، بمعنى أن تشمل جميع الراغبين، ومن يريد أن يكون خارجها فله ذلك.

برزت مؤشّرات إلى إمكانية توافق الكرد على مرشّح واحد لرئاسة الجمهورية

وفي هذا السياق، يلفت القيادي في «الديموقراطي»، وفاء محمد كريم، في تصريح إلى «الأخبار»، إلى أن «زيارة بارزاني إلى السليمانية لم تكن زيارة من الحزب للكتل السياسية الأخرى، بل كانت زيارة لرئاسة الإقليم المكوَّنة من الرئيس ونائب الرئيس الذي ينتمي إلى الاتحاد، ونائب آخر من حركة التغيير، وكان هدفها الأساسي هو كسر الجمود السياسي المتواصل منذ ثلاثة أشهر ونصف الشهر، خاصة بين اليكتي والبارتي، حيث ستبدأ حوارات بينهما بعد الزيارة على نقاط كثيرة وحاسمة، وليس فقط على مرشح رئاسة الجمهورية. فهناك تحدّيات عسكرية وقانونية واقتصادية وحتى قضائية للإقليم». ويَعتبر كريم أن «توحيد الصفّ الكردي في هذا الوقت مهمّ جداً، وبالتأكيد ستكون هناك إيجابيات لهذه الزيارة على المشهد السياسي العراقي، ولكنها لن تكون حاسمة في حلّ جميع الخلافات، وخاصة للمكوّن الشيعي، لأن الحلّ الحاسم لكسر الانسداد السياسي نهائياً يكون في البيت الشيعي وليس البيت الكردي». من جهته، يصف القيادي في «الاتحاد»، أحمد الهركي، في حديث إلى «الأخبار»، زيارة بارزاني بأنها «مهمّة لأنها تأتي بعد أشهر من القطيعة بين الحزبَين الرئيسَين الكرديَين، وتناولت العديد من الملفّات، ومنها انتخابات إقليم كردستان والرواتب والثروات الطبيعية واللامركزية في المحافظات، إضافة إلى الملفّ الأهمّ المتمثّل في رئاسة الجمهورية بسبب تداخله مع جزئيّة اختيار رئيس الوزراء». ويعتقد الهركي أن «أيّ انفراجة، ولو أتت من البيت الكردي، ستكون لها آثار إيجابية لعلاج حالة الانسداد السياسي العراقي، عبر خلق أجواء إيجابية ستولّد زخماً بالنسبة للإخوة في الإطار التنسيقي والتيار الصدري»، مضيفاً أن «كلّ المؤشّرات تفيد بأنه سيحدث توافق بين الكرد على تسمية شخصية لرئاسة الجمهورية، الأمر الذي سيُسهم بدوره في إيجاد حلّ للأزمة السياسية المستمرّة منذ تشرين الأول الماضي». ويأتي تراجع «الديموقراطي» بعد خطوة مماثلة لرئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، الممثّل الأوّل لـ«المكوّن السنّي» حالياً، والذي زار طهران أخيراً، ليظلّ الإصرار على عدم البحث في حكومة الشراكة مقتصراً على «التيار الصدري» من بين أطراف التحالف الثلاثي.

مقتل 3 جنود أتراك بمواجهات "المخلب-القفل"

فرانس برس... أعلنت وزارة الدفاع التركية أن ثلاثة جنود أتراك قتلوا، الثلاثاء، في مواجهات شمال العراق حيث ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية ضد المتمردين الأكراد الأتراك. وذكرت الوزارة في بيان أن "ثلاثة من رفاقنا الأبطال سقطوا شهداء وأصيب أربعة آخرون، في اشتباك مع إرهابيين في منطقة عملية المخلب-القفل Claw-Lock" دون تحديد الموقع بدقة. وبحسب وكالة أنباء الأناضول التركية، فإن مواجهات وقعت بين جنود أتراك ومقاتلين من حزب العمال الكردستاني، المصنف كمنظمة إرهابية من قبل أنقرة وحلفائها الغربيين. ويشن حزب العمال الكردستاني، الذي لديه قواعد ومعسكرات تدريب في إقليم كردستان العراق تمردًا ضد الدولة التركية منذ عام 1984. وأدى هذا النزاع إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص بينهم العديد من المدنيين. وشنت أنقرة عمليات عديدة في تركيا والعراق وسوريا ضد المتمردين الأكراد المنتمين إلى حزب العمال الكردستاني أو المرتبطين به، تم إطلاق أحدثها باسم "المخلب-القفل" في أبريل في شمال العراق. كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، عن إطلاق عملية عسكرية تركية جديدة قريبا في شمال سوريا تهدف إلى ضمان "منطقة آمنة" لأنقرة بعرض 30 كيلومترا عند حدودها. ونفذت أنقرة منذ عام 2016 3 هجمات في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، وهي ميليشيا كردية تعتبرها أنقرة فرعًا من حزب العمال الكردستاني. وتؤيد تركيا إقامة "مناطق آمنة" لإبعاد الميليشيات الكردية عن حدودها، وتوطين حوالى 3.7 مليون لاجئ سوري يعيشون حاليًا في تركيا.

مباحثات عراقية ـ أوروبية حول مكافحة الإرهاب مع استمرار هجمات «داعش»

بغداد: «الشرق الأوسط»... غداة قيام تنظيم داعش بارتكاب مجزرة في محافظة ديالى راح ضحيتها 14 مدنياً في إحدى القرى بين قتيل وجريح، بحث الرئيس العراقي برهم صالح مع وفد من البرلمان الأوروبي الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب وسبل تمدد تنظيم داعش. وقال بيان للرئاسة العراقية إن «الحاجة باتت ماسة لتشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد على غرار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، لكون الفساد هو الاقتصاد السياسي للعنف والإرهاب، ولن يتم القضاء على الإرهاب والتطرف إلا بتجفيف منابع تمويله المستندة إلى أموال الفساد». وأشار البيان إلى أن «الإرهاب والفساد متلازمان ومترابطان ومتخادمان ويديم أحدهما الآخر». وأضاف أن «قوات الأمن العراقية بكافة تشكيلاتها تواصل بحزم عملياتها للقضاء على ما تبقى من الخلايا الإرهابية التي تهدد أمن العراق والمنطقة»، مبيناً أنه «لا يمكن أن نستخف بخطورة الإرهاب ونؤكد ضرورة إنهاء الصراعات والأزمات في المنطقة والعالم وإرساء السلام لأن استمرار الصراعات يمثل متنفساً للمجاميع الإرهابية». وكان تنظيم داعش قد ارتكب مساء أول من أمس مجزرة جديدة في قرية الإصلاح بقضاء جلولاء التابع إلى محافظة ديالى. وطبقاً لبيان خلية الإعلام الأمني أن «هجوم التنظيم على تلك القرية أدى إلى مقتل 5 أشخاص وجرح 9 آخرين» في أحدث هجوم للتنظيم في ديالى. وفي كركوك هاجم التنظيم مجموعة من الفلاحين الذين كانوا منهمكين في حصاد محصول القمح بالقرب من ناحية تازة التابعة لمحافظة كركوك. وقالت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان لها أمس الثلاثاء إن «عصابات داعش ارتكبت مساء الاثنين جريمة جديدة ضد أبناء محافظة كركوك وذلك بقتل عدد من الفلاحين الشباب بالقرب من قرية البشير ضمن ناحية تازة التابعة لمحافظة كركوك عندما كانوا منهمكين في حصاد محاصيلهم الزراعية». وأكدت الكتلة أنه «في الوقت الذي ندين هذه الجريمة البشعة فإننا نؤكد أن حفظ الأمن والاستقرار في جميع أنحاء العراق وبالأخص في كركوك لا يتم إلا بتعاون القوات الأمنية من جهة وتعاون المواطنين مع القوات الماسكة للأرض وسد جميع الثغرات الأمنية بوجه الإرهابيين». وأكدت الكتلة «استعداد قوات البيشمركة للتعاون مع القوات الأمنية الاتحادية بغية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة والوقوف بوجه العمليات الإرهابية». كما طالبت الكتلة «القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بوضع الأوامر للقوات الأمنية الاتحادية بوضع خطط محكمة للحيلولة دون تكرار هذه الجرائم البشعة للإرهابيين التي تهدد الأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد». وفي وقت أكد الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة له على موقع «تويتر» بشأن الهجمات على كركوك وديالى أن «الهجمات الإرهابية الجبانة التي استهدفت كركوك وديالى محاولات خسيسة لضرب أمن واستقرار مواطنينا وقواتنا الأمنية» فإن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أصدر أمراً عاجلاً للأجهزة الأمنية بإجراء تحقيق عاجل في ملابسات ما حصل واتخاذ الإجراءات اللازمة، طبقاً لمصدر حكومي مسؤول. وفي سياق متصل فقد تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة مسيرة كانت تستهدف إحدى القواعد الجوية غرب العاصمة العراقية بغداد. وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان لها إن ««الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة حاولت التقرب، فجر أمس، من قاعدة الشهيد محمد علاء الجوية غربي بغداد». وأضافت أن «عملية إسقاط الطائرة تمت بعد رصدها، وتبين أنها غير مصرح لها بالوصول إلى هذه المنطقة» دون ذكر أي تفاصيل أخرى. إلى ذلك ترأس النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي حاكم الزاملي اجتماعاً للجنة الأمن والدفاع البرلمانية مع الوفد البرلماني الأوروبي الذي زار العراق أمس الثلاثاء. وقال الزاملي طبقاً لبيان صدر عن مكتبه إن «العراق انتصر على الإرهاب بإمكانياته المتواضعة، لأنه يمتلك حضارة وتاريخاً وشعباً متماسكاً، وإن الإرهاب كان مقرراً له استهداف الدول العربية والإسلامية والعالم أجمع، ويجب أن تكون مسؤولية مجابهتهِ «مشتركة»، مشدداً على «ضرورة تقديم القوانين التي تخدم المؤسسة الأمنية وتطوير خبراتها وقدراتها لأن خطر الإرهاب ما زال قائماً». وفيما بين أن «الإرهاب لا يقتصر على البلدان الإسلامية فقط وأن جزءاً كبيراً من عناصره جاءوا من بلدان غربية عديدة وخطرهم يهدد كل العالم» فإنه دعا إلى «ضرورة تكثيف الجهود والتعاون الدائم مع الاتحاد الأوروبي لما يمتلكه من إمكانات وخبرات فريدة في مجالات التدريب والتسليح والمشورة». من جانبه، أكد الوفد الأوروبي أن «التحديات مشتركة في مواجهة خطر التطرف والإرهاب، وأن العراقيين كانوا شجعاناً في التصدي لهذا الخطر، مؤكدين استمرارهم بدعم العراق في المجالات الصحية وإزالة الألغام وتقديم الاستشارة».



السابق

أخبار سوريا.. «قسد» تستعد للهجوم التركي و«تتبادل الإحداثيات» مع قوى دولية.. تركيا تدرس خطة «المنطقة الآمنة» في سوريا.. اطمئنان روسي لعدم التصعيد العسكري في سوريا..واشنطن: أي هجوم في شمال سوريا سيقوّض الاستقرار الإقليمي..سيناريوات العملية التركية: لا بوادر حرب... إلى الآن..مخدرات «حزب الله» توتر جنوب سورية... وإسرائيل ترصد مزيجاً ساماً بالشمال.. «أصدقاء سوريا» ينفضّون مِن حولها: أوكرانيا تلتهم المساعدات.. «جدري المياه» يتفشى في ريف حلب الشمالي..

التالي

أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. صنعاء.. اغتيال قيادي حوثي مقرب من زعيم الميليشيا..حكومة اليمن تتهم ميليشيا الحوثي بالتنصل من تنفيذ الهدنة.. قمة أميركية - إقليمية في جدة.. محمد بن سلمان استقبل وفداً من الكونغرس الأميركي..السعودية: تقدّم المحادثات مع إيران «غير كافٍ».. «طالبان» توقع مع الإمارات اتفاقية لتوفير الخدمات في 3 مطارات أفغانية..«الداخلية» الكويتية تحذر من أي تجمع في «ساحة الإرادة» اليوم.. قطر: لا يمكننا الخروج من السوق النفطية الروسية.. الجيش الأردني: ميليشيات مدعومة من إيران تدعم تجارة المخدرات..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,105,339

عدد الزوار: 6,752,997

المتواجدون الآن: 107