أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. عرض قوة لـ «الناتو» شرق المتوسط.. «البنتاغون»: الحرب في أوكرانيا «طويلة»..كيف تحوّل «الروبل القوي» من رمز «صمود» إلى مصدر قلق؟.. بوتين يؤكد التعامل بنجاح مع العقوبات... وزيلينسكي مستعد لتبادل الأسرى «ولو غداً».. موسكو تهاجم «خطة السلام» الإيطالية... وتؤكد أنها لن تتراجع عن أهدافها..بكين تلوح لبايدن بالبندقية بعد تحذيرٍ من رباعي «كواد».. قمة «كواد» حذرت الصين من أي «تغيير بالقوة».. باكستان: الشرطة تعتقل المئات من أنصار خان..كابل ترفض اتخاذ إجراءات ضد «طالبان الباكستانية»..21 قتيلاً في إطلاق نار بمدرسة ابتدائية في تكساس..تسريب وثائق تتضمن صوراً من «معسكرات اعتقال» للأويغور..

تاريخ الإضافة الأربعاء 25 أيار 2022 - 5:31 ص    عدد الزيارات 1434    التعليقات 0    القسم دولية

        


عرض قوة لـ «الناتو» شرق المتوسط..

مسؤولون روس: حرب أوكرانيا ستطول...

الجريدة.... قد تكون ساحة المعركة في أوكرانيا بعيدة، لكن الحلف الأطلسي يوجه رسالة واضحة إلى روسيا من خلال عرض قوة ينظمه هذا الأسبوع في شرق المتوسط، وتتصدره حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان". حركة محمومة سُجلت أمس الأول على مدرج حاملة الطائرات الضخمة التي تبحر إلى شمال مدينة بنغازي الليبية، تتابعها عدة وسائل إعلام بينها وكالة "فرانس برس"، دعيت لحضور مناورات "درع نبتون 2022"، وهي تدريبات بدأت في مايو وتمتد حتى 31 منه. يشرح العميد البحري كورت رينشو "يجب أن نكون على أكبر قدر ممكن من الجاهزية... ننظر إلى القدرات الروسية، وننظر إلى قدراتنا، ثمّ نتدرّب للتصدي لما يمكن أن يقوموا به والدفاع عن أنفسنا، وعن شركائنا وحلفائنا". وتشارك دول كثيرة في هذه التدريبات ضمنها معظم دول الحلف الأطلسي، مثل بريطانيا وإسبانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وبولندا ورومانيا وإيطاليا. وإذ أكد الطيار البريطاني، روري تشاين، المشارك في المناورات على متن حاملة الطائرات، إن العملية "كان مخطّطاً لها قبل وقت طويل" من الغزو الروسي لأوكرانيا، فإنه أقرّ أن "طبيعة أنشطة الإنذار المعزّز هذه أُعيد إدراجها في سياق مختلف". وأوضح "نحن هنا للعمل يداً بيد مع حلفائنا، ولنكون جاهزين لمواجهة أي احتمال". وحين سأله صحافي عن قدرات الحلف الرادعة في الظروف الحالية، رد رينشو "انظروا إلى طائراتنا الحربية، انظروا من حولكم! من المؤكد أن هذا له تأثير رادع، وأعتقد أنه لن يكون من الحكمة لأي كان أن يهاجمنا أو يهاجم أحد حلفائنا مع ما لدينا من قدرات". وأوضح فيما يتعلق بالقوات الروسية "إننا نراقبها عن كثب، بما في ذلك غواصاتها والمواقع التي تقوم فيها بمهمات"، معتبرا أن "الهجوم غير المبرر على دولة أوروبية مجاورة... سلوك مثير للقلق". وتنشر عملية "درع نبتون 2022" قوات في البحر المتوسط، كما في بحر البلطيق، الذي يشهد توترا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وأوضح الحلف الأطلسي، في بيان، أن الهدف تعزيز "اندماج القدرات البحرية (للحلف) بشكل سلس من أجل مساندة قدراته الرادعة والدفاعية". وحاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" أشبه بمدينة عائمة تؤوي نحو 4800 عسكري، بينهم عناصر جيوش حليفة، ما يطرح تحديا على صعيد التواصل بين مجموعات تتكلم لغات مختلفة، وتأتمر لقيادات مختلفة. من ناحية اخرى، ألمح سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي رئيس مجلس الأمن القومي النافذ أمس إلى أنه قد يتعين على موسكو القتال لفترة أطول في أوكرانيا، لتحقيق أهداف هجومها الذي دخل شهره الرابع. وقال شويغو، خلال اجتماع عبر الفيديو مع نظرائه في دول كانت منضوية في الاتحاد السوفياتي السابق، وبث التلفزيون مقاطع منه، "سنواصل العملية العسكرية الخاصة حتى تتحقق جميع الأهداف، بغض النظر عن المساعدات الغربية الضخمة لنظام كييف وضغط العقوبات غير المسبوق"، مؤكدا أن الجهود الروسية لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين "تؤدي بالطبع إلى إبطاء وتيرة الهجوم، لكن هذا الأمر متعمد". ويأتي التصريح بعد نشر مقابلة نادرة أجرتها صحيفة "أرغومينتي أي فاكتي" الأسبوعية مع رئيس مجلس الأمن القومي نيكولاي باتروشيف، قال فيها إن روسيا لا تسابق الزمن في عمليتها العسكرية، وان الحرب ستستمر طالما دعت الحاجة إلى ذلك، مضيفا: "نحن لا نهتم بالتفاصيل... الأهداف التي حددها الرئيس (فلاديمير بوتين) ستتحقق. لا يمكن أن يكون الأمر خلاف ذلك، الحقيقة إلى جانبنا". أما نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديميتري ميدفيديف فقد قال، حسبما نقلت وكالة تاس الروسية، إن "دونباس لن تعود إلى أوكرانيا". ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير تمكنت كييف بمساعدة من دول الغرب من التصدي لتقدم قوات جارتها في العديد من المناطق، ومنها العاصمة كييف، غير أن روسيا تركز الآن على تأمين وتوسيع مكاسبها في دونباس والساحل الشرقي الأوكراني. ورغم القتال العنيف المستمر منذ ثلاثة أشهر، ووقوع خسائر فادحة من الجانبين، لا يتقدم الجيش الروسي إلا بصعوبة بالغة، مما يشير إلى حرب استنزاف طويلة. وتتمثل الأهداف المعلنة للكرملين في "اجتثاث النازية" من أوكرانيا، وتأمين المناطق الشرقية التي يتحدث معظم سكانها اللغة الروسية، وتتهم موسكو السلطات الأوكرانية بارتكاب إبادة جماعية مزعومة هناك. وعلى الأرض، اعترفت كييف بأن "الوضع يزداد صعوبة" في دونباس، حيث تقصف موسكو مدينة سيفيرودونيتسك في إقليم لوغانسك بشكل متواصل، وتواجه سيفيرودونتسك المصير ذاته الذي حل بماريوبول التي تحولت إلى خراب بعد حصار دام أسابيع عدة، حيث باتت أحياء كاملة مجرد حطام وركام، بينما المباني المتبقية تشهد على القصف المكثف بالصواريخ والقذائف.

مناورات «درع نبتون 2022» تعرض قوة «الناتو» في شرق المتوسط

السويد وفنلندا ترسلان وفدين إلى تركيا لبحث ترشيحهما للأطلسي

دافوس (سويسرا): «الشرق الأوسط»... حركة محمومة سُجلت على مدرج حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» التي تبحر في شرق المتوسط، تتابعها عدة وسائل إعلام دعيت لحضور مناورات «درع نبتون 2022»، وهي تدريبات بدأت في 17 مايو (أيار) وتمتد حتى 31 منه. وتشارك دول كثيرة في المناورات من ضمنها معظم دول الحلف الأطلسي. وأكد الطيار البريطاني روري تشاين المشارك فيها على متن حاملة الطائرات الأميركية أن العملية «كان مخطّطاً لها قبل وقت طويل» من الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أنه أقرّ بأن «طبيعة أنشطة الإنذار المعزّز هذه أُعيد إدراجها في سياق مختلف». وأوضح: «نحن هنا للعمل يداً بيد مع حلفائنا ولنكون جاهزين لمواجهة أي احتمال». وقد تكون ساحة المعركة في أوكرانيا بعيدة، لكن الحلف الأطلسي يوجه رسالة واضحة إلى روسيا من خلال عرض قوة ينظمها هذا الأسبوع في شرق المتوسط تتصدرها حاملة الطائرات الأميركية. و«يو إس إس هاري ترومان» أشبه بمدينة عائمة تؤوي حوالي 4800 عسكري، بينهم عناصر جيوش حليفة، ما يطرح تحدياً على صعيد التواصل بين مجموعات تتكلم لغات مختلفة وتأتمر لقيادات مختلفة. ورغم الأجواء الصارمة، يقول مساعد قائد سرب الطائرات العسكرية الهجومية هايوارد فورد (39 عاماً) إن الطاقم يسعى للتخفيف من الضغط، متبعاً على سبيل المثال تقليداً يقضي بأن يطلق الطيارون شاربين. يقول ممازحاً: «ثبت أن رجلاً له شاربان أفضل من رجل بلا شاربين من حيث التنفيذ التكتيكي والاندماج في وحدة قتالية». يشرح العميد البحري كورت رينشو: «يجب أن نكون على أكبر قدر ممكن من الجهوزية... ننظر إلى القدرات الروسية وننظر إلى قدراتنا، ثمّ نتدرّب للتصدي لما يمكن أن يقوموا به والدفاع عن أنفسنا وعن شركائنا وحلفائنا». وحين سأله صحافي عن قدرات الحلف الرادعة في الظروف الحالية، رد رينشو، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية: «انظروا إلى طائراتنا الحربية، انظروا من حولكم، من المؤكد أن هذا له تأثير رادع، وأعتقد أن لن يكون من الحكمة لأي كان أن يهاجمنا أو يهاجم أحد حلفائنا مع ما لدينا من قدرات». وأوضح فيما يتعلق بالقوات الروسية: «إننا نراقبها من كثب، بما في ذلك غواصاتها والمواقع التي تقوم فيها بمهمات» معتبراً أن «الهجوم غير المبرر على دولة أوروبية مجاورة... سلوك مثير للقلق». وقالت اللفتنانت كوماندر جانيت لازارو، الضابطة الأميركية البالغة 33 عاماً التي تعمل في التخطيط للعمليات ولا سيما في وضع مخططات الطيران، إن الحرب في أوكرانيا «لم يكن لها وطأة مباشرة على ما نقوم به... لكنها تبقى بالتأكيد ماثلة في أذهاننا». وتابعت: «نتدرب باستمرار حتى نكون جاهزين لمواجهة كل ما يمكن أن يُطلب منّا، إننا مستعدون لأي احتمال». تنشر عملية «درع نبتون 2022» قوات في البحر المتوسط كما في بحر البلطيق الذي يشهد توتراً منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وأوضح الحلف الأطلسي في بيان أن الهدف تعزيز «اندماج القدرات البحرية (للحلف) بشكل سلس من أجل مساندة قدراته الرادعة والدفاعية». قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو أمس الثلاثاء إن فنلندا والسويد سترسلان وفدين إلى تركيا اليوم الأربعاء لمحاولة التوصل إلى حل بخصوص معارضة أنقرة لانضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي. وتعرقل معارضة أنقرة ما كانت السويد وفنلندا تأملان في أن تكون عملية انضمام سريعة مع تطلع البلدين إلى تعزيز أمنهما في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال هافيستو، كما نقلت عنه «رويترز»: «ندرك أن تركيا لديها بعض المخاوف الأمنية المتعلقة بالإرهاب... نعتقد أنه من الممكن تسوية هذه الأمور. قد يكون هناك أيضاً بعض المسائل التي لا ترتبط مباشرة بفنلندا والسويد وإنما بأعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي». وتقول تركيا إن السويد وفنلندا تؤويان أشخاصاً على صلة بحزب العمال الكردستاني كما تأوي أيضاً أنصارا لرجل الدين التركي فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة انقلاب في 2016. وأكدت وزارة الخارجية التركية أن المحادثات ستبدأ اليوم الأربعاء. وطرحت تركيا خمسة شروط كي تدعم سعي السويد للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي، وكشفت قائمة نشرتها دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن أنقرة طالبت السويد برفع العقوبات المفروضة عليها ومنها حظر تصدير الأسلحة وإنهاء «الدعم السياسي للإرهاب» والقضاء على مصادر تمويل الإرهاب ووقف دعم تسليح حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب السورية المسلحة الكردية التي تقول إنها مرتبطة به. وأضافت دائرة الاتصال في بيان: «من المتوقع أن تتخذ السويد التي قدمت طلباً للحصول على العضوية خطوات من حيث المبدأ وأن توفر ضمانات ملموسة فيما يتعلق بمخاوف تركيا الأمنية». وتابعت: «منذ 2017 طلب بلدنا ترحيل إرهابيي حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي وحركة فتح الله كولن من السويد، لكننا لم نتلق رداً إيجابياً حتى الآن». وذكر مسؤول تركي أن بلده لن يتراجع عن موقفه في المحادثات مع فنلندا والسويد ما لم يتم إحراز تقدم ملموس في معالجة مخاوف أنقرة الأمنية، مضيفاً أن تركيا لا تتفاوض على نحو منفصل مع واشنطن بخصوص البلدين. وأجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي عارض انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي، اتصالين هاتفيين بزعيمي البلدين يوم السبت وناقش معهما مخاوفه. وقال الرئيس الفنلندي ساولي نينيسته إن المحادثات كانت «صريحة ومباشرة». وكتب على «تويتر» بعد الاتصال الهاتفي: «أوضحت أن فنلندا وتركيا ستلتزمان بصفتهما عضوين في حلف شمال الأطلسي بأمن بعضهما بعضاً وبالتالي ستصبح علاقاتنا أقوى». كما تحدث إردوغان هاتفياً يوم السبت مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، وأبلغه بأن أنقرة لن تنظر إلى مسعى السويد وفنلندا بنحو إيجابي ما لم تبديا تعاونا واضحا في الحرب على الإرهاب وقضايا أخرى. ويرى بعض المحللين أن معارضة أنقرة قد تكون تهدف أيضاً إلى انتزاع تنازلات من دول أخرى في حلف شمال الأطلسي، على سبيل المثال الحصول على طائرات مقاتلة من قبل الولايات المتحدة. من جانب آخر، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الثلاثاء خلال منتدى دافوس أن السويد وفنلندا ستحضران قمة الحلف في نهاية يونيو (حزيران) في مدريد. وأضاف: «هما ديمقراطيتان كبيرتان وأرى أنه من المهم جداً رؤيتهما إلى جانبنا بصفتهما حليفين في حلف شمال الأطلسي».

«البنتاغون»: الحرب في أوكرانيا «طويلة» والقوات الأميركية تحشد قوات من البر إلى الفضاء

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... بعد 3 أشهر من الحرب الأوكرانية، بات من الواضح أن نهايتها قد لا تكون قريبة في أي وقت من الأوقات. ومع إعلان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في ختام اجتماع افتراضي لمجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا، عن «تكثيف الجهود والمضي قدماً» لتعميق التنسيق والتعاون بين دول المجموعة: «لكي تتمكن أوكرانيا من الحفاظ على عملياتها الميدانية وتعزيزها»، بدا أن الغرب أكثر تصميماً، ليس فقط على منع روسيا من تحقيق أهدافها؛ بل ومن قيامها بعمليات مماثلة في المستقبل. وقال أوستن، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، بعد الاجتماع الافتراضي الذي شاركت فيه 47 دولة، بما فيها ممثلون عن الاتحاد الأوروبي وحلف «الناتو»: «الكل هنا يدرك أخطار هذه الحرب، وهي تمتد إلى ما هو أبعد من أوروبا. إن عدوان روسيا هو إهانة للنظام الدولي القائم على القواعد، وتحدٍّ لتحرير الناس في كل مكان». وقال أوستن إن قادة الدفاع استمعوا إلى وزير الدفاع الأوكراني وقادة عسكريين أوكرانيين ومسؤولين في المخابرات الأوكرانية، وقدموا إحاطات عن القتال في منطقة دونباس وأماكن أخرى، وما هي القدرات التي يحتاجها الجيش الأوكراني لهزيمة العدو. وأضاف أوستن: «في الوقت الحالي، هذه معركة طويلة المدى والمدفعية مهمة للغاية». وأكد أوستن أن الاجتماع «كان ناجحاً جداً»، وقد حصل على تعهد مباشر من 20 دولة على الأقل، بتقديم مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا، بما فيها ذخيرة مدفعية وأنظمة دفاع ودبابات ومدرعات، يحتاجها الأوكرانيون لمواجهة القوات الروسية. وأضاف أنه يتوقع أن يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام أدوات قوة أخرى في هذه الحرب. وشدد أوستن على الحفاظ على زخم الاجتماعات المخصصة لدعم أوكرانيا؛ مشيراً إلى أن هناك تواصلاً شبه يومي مع الأوكرانيين، وأنه سيكون هناك اجتماع شخصي لمجموعة الاتصال في بروكسل الشهر المقبل. وأشار إلى أن اجتماع اليوم: «يوسع جهود (الناتو) في دعم أوكرانيا»، بعدما تسببت روسيا في حشد دول العالم ضدها عن طريق «غزوها لهذا البلد». من جهته قال الجنرال ميلي إن عدد القوات الأميركية في أوروبا بلغ 102 ألف جندي، بزيادة بنسبة 30 في المائة عما كانت عليه في السابق، وأن هناك قوات جوية وبحرية ومن مشاة البحرية والقوات الفضائية، على أهبة الاستعداد. وأورد ميلي تفاصيل انتشار القوات الأميركية، قائلاً إن هناك 15 ألف بحار على متن 24 سفينة مقاتلة، و4 غواصات منتشرة الآن في البحر الأبيض المتوسط وساحل دول البلطيق، و12 سرباً مقاتلاً، بالإضافة إلى لواءين جويين قتاليين، وفيلقين وفرقتين و6 ألوية قتالية منتشرة في أوروبا. وأكد ميلي أن عمليات تدريب القوات الأوكرانية مستمرة، لتوفير مساعدة مستمرة في مواجهة الهجوم الروسي؛ لكنه أضاف أنه لا وجود لمدربين أميركيين على الأراضي الأوكرانية، وأن الأسلحة المقدمة لأوكرانيا تلبي الحاجة والوضع جيد. وتعهدت الدنمارك بإرسال منظومة صواريخ «هاربون» المضادة للسفن. وتنصب المنظومة عادة على متن سفن حربية أو غواصات؛ لكنّ الدنمارك هي الدولة الوحيدة التي تملك النسخة المعدّلة من قاذفة الصواريخ هذه التي توضع على شاحنات وتصبح بطارية دفاع ساحلية. من جانبها، تعهدت تشيكيا بتقديم مروحيات هجومية ودبابات وصواريخ. وقال أوستن إن منذ الاجتماع الأول لـ«مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا» الشهر الماضي في ألمانيا: «كانت وتيرة الهبات وعمليات التسليم استثنائية»؛ لكن الوزير امتنع عن تحديد الأسلحة التي ستقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا بعد مصادقة الكونغرس الأميركي على مساعدة إضافية لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار. إلا أنه أشار إلى أن حاجات أوكرانيا لم تتغيّر في هذه المرحلة من المدفعية إلى الدبابات والطائرات المُسيَّرة والذخائر. وأضاف: «الجميع هنا يدرك تحديات هذه الحرب وهي تتجاوز أوروبا إلى حدّ بعيد». واعتبر أن «العدوان الروسي يشكل صفعة للنظام العالمي». ومن المقرر أن تعقد «مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا» اجتماعاً حضورياً في 15 يونيو (حزيران) المقبل في بروكسل، على هامش اجتماع لوزراء دول حلف شمال الأطلسي. وفي تقييم حديث لهذه الحرب، قالت وزارة الدفاع البريطانية، إنه في الأشهر الثلاثة الأولى من «العملية العسكرية الروسية الخاصة»، من المحتمل أن تكون روسيا قد تكبدت عدداً من القتلى مماثلاً لذلك الذي تكبده الاتحاد السوفياتي خلال حربه التي استمرت 9 سنوات في أفغانستان. وذكرت الوزارة أن مزيجاً من التكتيكات منخفضة المستوى والضعيفة، والغطاء الجوي المحدود، والافتقار إلى المرونة، ونهج القيادة الذي تم إعداده لتعزيز الفشل وتكرار الأخطاء، أدى إلى ارتفاع معدل القتلى في صفوف الجيش الروسي الذي يستمر في الارتفاع في هجومه على دونباس. وتوقعت وزارة الدفاع البريطانية أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع «حساسية الشعب الروسي تجاه الخسائر التي يتكبدها الجيش»، كما جرى في السابق، خلال «الحروب المختارة». وأضافت وزارة الدفاع البريطانية، أنه مع استمرار ارتفاع عدد القتلى في أوكرانيا، «سوف يصبح الروس أكثر وضوحاً، وقد يزداد الاستياء العام من الحرب والاستعداد للتعبير عنها». وفي الأسبوع الماضي، خلص تقرير نشر على موقع راديو «نيو فويس أوف أوكرانيا»، إلى أن الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الأوكرانية في دونباس ومناطق أخرى، يغير مجرى الحرب؛ خصوصاً في ظل الخسائر الروسية الكبيرة، على الرغم من ادعاءات موسكو أن تباطؤ العمليات مرده «السماح للمدنيين بالخروج» من مناطق القتال، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس.

كيف تحوّل «الروبل القوي» من رمز «صمود» إلى مصدر قلق؟

المصدرالعربية نت.... تدرس روسيا خطة لتخفيف سيطرتها على تدفقات رؤوس الأموال، والتي ساعدت في دفع الروبل إلى أعلى مستوياته في 4 سنوات، بعد أن شهد سقوطاً حراً في أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. ويهدد الانتعاش في سعر العملة المحلية أمام الدولار، بإلحاق الضرر بإيرادات الميزانية والمصدرين، وقد يأتي قرار بخفض الحصة المطلوب تحويلها إلى روبل من عائدات التصدير بالعملة الصعبة نزولاً إلى 50 في المئة من 80 في المئة في وقت مبكر من هذا الأسبوع، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مصدرين مطلعين على الأمر. ويأتي ذلك، فيما ارتفع الروبل بنسبة 30 في المئة أمام الدولار مما كان عليه قبل غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير. وخففت السلطات تدريجياً القيود الصارمة المفروضة على عمليات الصرف الأجنبي التي فُرضت في الأيام التي أعقبت الغزو لوقف الانخفاض الحاد في العملة. وقضت القيود المفروضة على العملة الأجنبية، جنباً إلى جنب مع انهيار الواردات وسط العقوبات الشاملة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا، على الطلب على العملات الأجنبية، تماماً كما ارتفع العرض بفضل ارتفاع أسعار صادرات الطاقة غير الخاضعة للعقوبات إلى حد كبير. ويوم الجمعة، أغلق الروبل عند أعلى مستوى في 5 سنوات مقابل اليورو، حيث بدا أن المزيد من الشركات الأوروبية تمتثل لمطلب الرئيس فلاديمير بوتين بالتحول إلى الدفع بالعملة الروسية مقابل الغاز الطبيعي. واستأنفت العملة ارتفاعها صباح امس،، حيث صعدت بنسبة 2.3 في المئة مقابل الدولار إلى 58.88. وتعني العقوبات المفروضة على احتياطيات البنك المركزي، أنه لا يمكنه إجراء عمليات شراء العملات الأجنبية التي كان يقوم بها بانتظام قبل الغزو.

أعباء تنظيمية

في غضون ذلك، دق لوبي الشركات الكبيرة في روسيا ناقوس الخطر بشأن ارتفاع سعر صرف الروبل، معلنا إنشاء مجموعة عمل خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع لمراقبة وضع العملة. وقال الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال في بيان: "يجب تجنب الأعباء التنظيمية المفرطة على الشركات في مجال تنظيم ومراقبة العملة". وتعتبر قوة الروبل أيضاً أخباراً سيئة بالنسبة للميزانية، التي تحصل على جزء كبير من الإيرادات من ضرائب الطاقة المقومة بالعملة الأجنبية، ولكنها تنفق بالروبل. من جانبه، قال الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، يفجيني كوجان: "كلما كان سعر الصرف أقوى، كان العجز أكبر، وهو يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للمصدرين، ويرفع التكاليف ويقلل الإيرادات المقومة بالروبل". وأضاف: "إذا استمر هذا مدة 6 أشهر، فسيكون غير سار"، مشيراً إلى أن سعر الصرف الأكثر راحة للاقتصاد سيكون حوالي 75-80 لكل دولار.

بوتين يؤكد التعامل بنجاح مع العقوبات... وزيلينسكي مستعد لتبادل الأسرى «ولو غداً»

لافروف: لا نرقص على أنغام الآخرين

- روسيا تُصعد عسكرياً في دونباس... وتؤكد إبطاء الهجوم لإجلاء المدنيين

- طلعات لطائرات صينية وروسية قرب مكان انعقاد قمة «كواد»

الراي... في وقت دخلت الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها الرابع، أمس، أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن موسكو ستعتمد فقط على نفسها وعلى الدول التي أثبتت موثوقيتها، مؤكداً على أهمية تحقيق بلاده الاستقلال التام في تطوير الصناعات الحيوية. وقال لافروف في إطار مشروع «100 سؤال للرئيس» المقام في المدرسة المتخصصة ي. م. بريماكوف، إن روسيا «لا ترقص على أنغام الآخرين»، مؤكداً أهمية تحقيق روسيا للاستقلال التام في تطوير الصناعات الحيوية. واعتبر أنه «في الوقت الراهن نحن لا نخلق فقط نوعاً من عملية إحلال الواردات، وإنما يتعين علينا أن نتوقف بأي شكل من الأشكال عن الاعتماد على توريد أي شيء من الغرب، لضمان تطوير الصناعات الحيوية للأمن والاقتصاد وكذلك في المجالات الاجتماعية لوطننا الأم». وتعليقاً على الضغوط الغربية، قال الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقاء مع الرئيس البيلاروسي الزائر ألكسندر لوكاشينكو في مدينة سوتشي مساء الاثنين، إن الاقتصاد الروسي يتحمل ضربة العقوبات الغربية «بشكل جيد» على الرغم من كل الصعوبات، وذلك كما يتضح من جميع مؤشرات الاقتصاد الكلي الرئيسية. وفي السياق، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو، إن موسكو تتعمد إبطاء هجومها في أوكرانيا للسماح للمدنيين بالخروج. ونقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن شويغو إنه «يجري الإعلان عن عمليات وقف لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لإخراج الناس من التجمعات السكنية المحاصرة، وهذا بالطبع يبطئ وتيرة الهجوم، لكنه يتم عمداً لتجنب وقوع ضحايا بين السكان المدنيين». وجاء موقف شويغو في وقت صعدت القوات الروسية، أمس، هجومها على آخر جيوب المقاومة في محيط لوغانسك الواقعة في إقليم دونباس شرق أوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير مستودع كبير يحوي ذخيرة لمدافع هاوتزر «إم -777» أميركية الصنع في أراضي دونيتسك، إضافة إلى إسقاط مقاتلة أوكرانية من طراز «ميغ-29» في المدينة ذاتها. ومع تكثيف القصف الروسي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن «الأسابيع المقبلة من الحرب ستكون صعبة، وينبغي أن نكون مدركين لذلك». وأفادت القوات المسلحة الأوكرانية بأن القوات الروسية تنفذ «عمليات هجومية» متواصلة في المنطقة، مضيفة أن «العدو يطلق نيراناً كثيفة على طول خط التماس». وأكد زيلنسكي أن «الوضع القتالي الأكثر صعوبة الآن هو في دونباس»، مشيراً بالتحديد إلى بلدات باخموت وبوبسانا وسيفيرودونيتسك الأكثر تضرراً. وعبر عن استعداد كييف لتبادل الأسرى مع روسيا «ولو غداً»، داعياً حلفاء بلاده إلى الضغط على موسكو في هذا الصدد. وقال زيلينسكي عبر رابط فيديو تفاعلي مع الجمهور في المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس ليل الاثنين إن «تبادل الأسرى مسألة إنسانية وقرار سياسي للغاية يعتمد على دعم العديد من الدول». وأضاف «من المهم... الضغط سياسياً على أي مستوى، من خلال الشركات القوية، من خلال إغلاق الشركات، والحظر النفطي... وأن نكثف عن طريق هذه التهديدات تبادل أفراد شعبنا بالجنود الروس». وتابع «لسنا بحاجة للجنود الروس، نحن فقط بحاجة لجنودنا... نحن مستعدون للتبادل ولو غداً»، لافتاً إلى أن أوكرانيا تشرك الأمم المتحدة وسويسرا وإسرائيل و«العديد والعديد من البلدان» في هذه العملية، لكنها معقدة للغاية. وأشار إلى أن آلافاً من الأشخاص محتجزون بعد أن استولت روسيا على مدينة ماريوبول جنوب شرقي أوكرانيا، ونتيجة للمعركة في منطقة دونباس الشرقية. من جانبه، قال حاكم لوغانسك إن روسيا استقدمت آلاف الجنود للاستيلاء على الإقليم بكامله، وسيفيرودونيتسك تتعرض لهجوم مكثف، محذراً الأهالي من فوات الأوان للمغادرة. إلى ذلك، دانت محكمة في كييف أول من أمس، جندياً روسياً بارتكاب جريمة حرب لقتله مدنياً أعزل وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، في أول حكم يصدر بحقّ عسكري روسي منذ بدأت الحرب قبل أربعة أشهر. من جهة أخرى، نفذت طائرات صينية وروسية طلعات مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، أمس، تزامناً مع قمة لقادة دول التحالف الرباعي للحوار الأمني «كواد» في طوكيو. وقال وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي، إن طوكيو أبلغت موسكو وبكين، «قلقها البالغ» إزاء الطلعات التي جرت بينما كان قادة الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان يجرون محادثات حول الأمن الإقليمي. وقال كيشي للصحافيين إن «قاذفتين صينيتين انضمتا إلى قاذفتين روسيتين في بحر الصين وقامت بطلعة مشتركة وصولاً إلى بحر الصين الشرقي».

موسكو تهاجم «خطة السلام» الإيطالية... وتؤكد أنها لن تتراجع عن أهدافها

تقدم للقوات الانفصالية في منطقة دونيتسك... وخيرسون تسعى لأن تصبح «منطقة روسية»

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... شن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، هجوما عنيفا على مبادرة السلام الإيطالية، بعد مرور يوم واحد على إعلان الخارجية الروسية أنها تعكف على دراسة مضمونها. ورأى المسؤول أن «مبادرات السلام» الأوروبية ليست سوى «تيار هادر من التنظير»، مؤكدا أن بلاده لن تقبل مناقشة «أفكار غير واقعية». وأشار مدفيديف في تعليق نشره على «تليغرام» إلى أن الغرب قد أصابته حساسية إنشاء «خطط سلام» و«كان الوضع ليكون مقبولا إذا ما دار الحديث حول إعداد بدائل تأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض. إلا أن ذلك ليس الحال، وإنما تبدو تلك الخطط كتيار هادر من التنظير». وتوقف عند الخطة التي عرضها وزير خارجية إيطاليا، على الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة غوتيريش، وقال إنها «كما يبدو لم تكن من إعداد دبلوماسيين، وإنما من قبل موظفين يواظبون على قراءة الصحف الإقليمية، ويستندون فقط إلى الأخبار الزائفة التي يفبركها الطرف الأوكراني». وزاد المسؤول الروسي أن البند الأول في الاقتراح الإيطالي المتعلق بالوضع المحايد لأوكرانيا يبدو محقا، لكن إمكانية انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي من دون عوائق فهي «خُدعة». وزاد: «هم يعلمون أنها كذبة. وبغض النظر عن مدى انغماس كييف في أوهامها بشأن انضمامها لعالم أوروبي، فلا فرصة لها في ذلك دون عضوية (الناتو). والآن، لم يعد أحد ينتظر أوكرانيا في هذا الحلف». وأضاف أن البند الثاني المتعلق بمنح حكم ذاتي لإقليم الدونباس مع الحفاظ عليه داخل حدود أوكرانيا، هو مجرد «هراء واضح وإسقاط رخيص. فقد تم اتخاذ القرارات بشأن مصير جمهوريات دونباس في نهاية الأمر، ولا رجعة في ذلك. وذلك المقترح غير مقبول بالمرة لكل من يتذكر مصير اتفاقيات مينسك وقتل المدنيين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين». وفي البند الثالث حول الحكم الذاتي الكامل لشبه جزيرة القرم داخل حدود أوكرانيا. رأى مدفيديف أنه يعكس «وقاحة مباشرة ضد روسيا، وتهديدا لوحدة أراضيها، وذريعة لبدء حرب شاملة. فلا توجد قوة سياسية في روسيا يمكنها أن توافق حتى على مناقشة مصير شبه جزيرة القرم، وتلك ليست سوى خيانة وطنية». ورأى أن الطرح الإيطالي لا يعدو كونه «محاولة لمساعدة كييف لحفظ بعض ماء الوجه». في المقابل لفت مدفيديف إلى أن روسيا قدمت «مشروعا لمعاهدة سلام تم تجاهله من جانب الغرب وأوكرانيا كما لو كان غير موجود بالمرة، فهم (الأوكرانيون) يراهنون فقط على تدفق الأسلحة والأموال من الدول الغربية، ويفضلون الحرب حتى نهايتها المنتصرة». وزاد أن الأفكار الروسية التي قدمت في جولات التفاوض «تستند إلى حسابات رصينة، وتعكس الوضع الراهن على الأرض، خلافا لمقترحات السلام الأوروبية، التي تدافع بشكل فج عن مصالح (الناتو) والنظام العالمي الغربي، والتي يتعين علينا ببساطة تجاهلها، والدفع بأصحابها إلى الجحيم». وكان لافتا أن هذه العبارات القاسية تزامنت مع إشارات مماثلة أطلقها أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، الذي قال إن روسيا «لا تسابق الزمن في عمليتها العسكرية ولا بديل عن إنجاز كل الأهداف الموضوعة وضرورة القضاء على النازية بنسبة 100في المائة». وردا على سؤال صحافي حول قلق بعض الأطراف من «تعثر» العملية العسكرية قال باتروشيف: «نحن لسنا في عجلة من أمرنا ولا نطارد المواعيد النهائية». وأضاف «يجب القضاء على النازية بنسبة 100 في المائة، وإلا فسترفع رأسها بعد سنوات قليلة، في شكل أكثر قبحا». في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن تسريع الغرب وتيرة نقل الأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا يعكس الخشية من هزيمة قواتها على يد الجيش الروسي. وأكد شويغو خلال مشاركته في اجتماع لوزراء الدفاع في بلدان منظمة الأمن الجماعي أمس، أن العملية الخاصة في أوكرانيا «مستمرة حتى تنفيذ مهامها بالكامل، رغم العقوبات المفروضة على روسيا والمساعدة واسعة النطاق التي يقدمها الغرب لكييف». وأشار إلى أن الوضع في منطقة أوروبا الشرقية تدهور بشكل ملحوظ، وأن الولايات المتحدة اختارت مسارا لتفكيك البنية الأمنية الدولية القائمة بشكل كامل. وذكر شويغو أنه «كان هناك تهديد حقيقي لقيام أوكرانيا بصنع أسلحة نووية ووسائل إيصالها». وأفاد الوزير بأن عدد المرتزقة الأجانب المحاربين في أوكرانيا تجاوز ستة آلاف شخص، كما أنه يتم إرسال مستشارين عسكريين وموظفين في الشركات العسكرية الخاصة إلى ذلك البلد. وأشار شويغو إلى أن الغرب يعمل بشكل هادف على تقويض العلاقات بين دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وتعريض حلفاء روسيا لضغوط خطيرة. وشدد على ضرورة تعزيز القوات المشتركة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وتحسين آليات صنع القرار داخل المنظمة، مؤكدا أن روسيا ستواصل تقديم المساعدة اللازمة لحلفائها في تحييد التهديدات الناشئة ودعم سيادتهم. على صعيد مواز، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده سوف تعتمد على نفسها فقط وعلى البلدان التي أثبتت موثوقيتها و«لن ترقص على أنغام أطراف أخرى». وأشار لافروف إلى أنه إذا كان الغرب سوف يسعى في وقت لاحق إلى تقديم شيء ما إلى روسيا فيما يتعلق باستئناف العلاقات، فإن موسكو ستفكر بجدية إذا كانت بحاجة إلى ذلك. وأكد الوزير الروسي أن سياسات العقوبات الغربية سوف تدفع موسكو وبكين إلى تعزيز تعاونهما في المجال الاقتصادي والمجالات العديدة الأخرى. ووجدت كلمات الوزير انعكاسا عمليا أمس، من خلال إعلان وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات استراتيجية روسية وصينية نفذت أول دوريات جوية مشتركة في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وأفادت الوزارة في بيان بأنه في 24 مايو (أيار) نفذت القوات الجوية الروسية والقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني دورية جوية مشتركة في منطقة آسيا والمحيط الهادي. وقامت مجموعة جوية مكونة من حاملات الصواريخ الاستراتيجية من طراز «توبوليف - 95 إم إس» التابعة للقوات الجوية الروسية والقاذفات الاستراتيجية من طراز «خون - 6 كا» التابعة للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني بدورية جوية فوق مياه بحر اليابان وبحر الصين الشرقي. وزاد البيان أن تحليق القاذفات الروسية استغرق نحو 13 ساعة وتمت مرافقتها بطائرات من طراز «سوخوي». و«في مراحل معينة من المسار تابعت مسار حاملات الصواريخ الاستراتيجية مقاتلات تابعة لسلاح الجو الكوري الجنوبي، وسلاح الجو الياباني». ميدانيا، بدا أمس، أن القوات الانفصالية في منطقة دونيتسك نجحت في إحراز تقدم جدي نحو السيطرة بشكل كامل على مدينة سفيتلودارسك. وأفاد بيان بأن «عملية تطهير المدينة من العناصر المعادية مستمرة». وأفادت وسائل إعلام بأن «القوات الروسية وقوات دونيتسك فرضتا سيطرتهما الكاملة على المدينة الواقعة في شمال غربي الجمهورية». ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لإنزال العلم الأوكراني ورفع العلم الروسي فوق مبان في الشوارع الرئيسية لسفيتلودارسك. تزامن ذلك، مع إعلان كيريل ستريمووسوف نائب الإدارة المدنية العسكرية التي عينتها موسكو في منطقة خيرسون، بأن الإقليم لا يخطط لتشكيل إدارة مستقلة بل يسعى لأن يصبح منطقة روسية. وقال المسؤول بعد مرور ساعات على إعلان إقرار اللغة الروسية لغة رسمية في المنطقة: «نحن لا نخطط لأن نكون جمهورية مستقلة منفصلة. ومهمتنا الرئيسية هي أن نكون منطقة داخل الاتحاد الروسي». وأشار في الوقت ذاته إلى أن المنطقة لن تستعجل إجراء استفتاء عام حول تقرير مصيرها، مضيفا «مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدول الغربية لن تعترف بكل نتائج الاستفتاء العام فيعد إجراؤه اليوم مضيعة للوقت. لذلك لم نفكر حتى الآن في إجراء الاستفتاء». وأضاف أنه من الضروري في البداية تنظيم الحياة السلمية وتشكيل هيكل السلطة كله وتحقيق استقرار معين وبناء المجال الاجتماعي والاقتصادي وإشغال سوق العمل. وأوضح «وفقا لخطة تكاملنا مع روسيا يجب علينا أن ننهي بحلول نهاية العام الجاري عملية الانتقال إلى جميع المقاييس للقوانين الروسية، ومن ثم سيكون من الممكن التفكير في إجراء الاستفتاء العام وتحديد وضعنا المستقبلي».

بكين تلوح لبايدن بالبندقية بعد تحذيرٍ من رباعي «كواد»

قاذفات صينية وروسية تنفذ طلعات قرب القمة

الهند تحافظ على خصوصيتها بشأن حرب أوكرانيا

الجريدة... وجهت قمة كواد التي جمعت قادة الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا رسالة شديدة إلى الصين محذرة من أي تغيير للواقع بالقوة، في إشارة محتملة لتايوان، وهو ما ردت عليه بكين بالتلويح بالبندقية مستعينة بأغنية تراثية صينية. حذر قادة دول التحالف الأمني الرباعي (كواد) الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا، أمس، من محاولات "تغيير الوضع القائم بالقوة" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، في حين لوحت وزارة الخارجية الصينية بالبندقية، داعية واشنطن إلى "الاستماع إلى أغنية صينية قديمة مشهورة تقول إنه "عندما يأتي صديق، يتم الترحيب به بنبيذ جيد، وعندما يأتي ابن آوى، يرحب به ببندقية الصيد".

أنشطة الصين

وفي بيان مشترك لتحالف "كواد" تجنب الإشارة مباشرة لتصاعد النفوذ العسكري للصين في المنطقة، لكنه لم يدع مجالاً للشك بشأن مكامن قلقه، أشار الرئيس الأميركي جو بايدن ورؤساء حكومات اليابان فوميو كيشيدا والهند ناريندرا مودي وأستراليا أنتوني خصوصاً إلى "عسكرة مواقع متنازع عليها والاستخدام الخطير لسفن خفر السواحل والميليشيات البحرية ومحاولات التشويش وتعطيل أنشطة استغلال موارد الدول الأخرى"، وهي جميعها أنشطة تتهم الصين بتنفيذها في المنطقة. ودان القادة، خلال الاجتماع الشخصي الثاني للمجموعة الرباعية في طوكيو، "أي أعمال قسرية أو استفزازية أحادية الجانب تعمد لتغيير الوضع القائم وتؤجج التوتر في المنطقة"، متعهدين بدعم الالتزام ببنود القانون الدولي المتعلقة بضمان حرية حركة الملاحة والطيران لمواجهة التحديات التي تعترض النظام القائم في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بما فيها البحر الشرقي وبحر الصين الجنوبي. وإذ شددت القمة على أهمية احترام سيادة ووحدة أراضي جميع الدول، وافق قادة التحالف على مشروع للمراقبة البحرية يتوقع أن يعزز متابعة التحركات الصينية في المنطقة. كما أعلنوا عن خطة لإنفاق 50 مليار دولار على الأقل لمشاريع بنى تحتية واستثمارات في منطقة المحيطين على مدى السنوات الخمس القادمة. وتجنب القادة الإدانة العلنية للصين أو روسيا. وأشار البيان، الذي اختيرت عباراته بحذر، إلى النزاع في أوكرانيا، لكن دون التعبير عن موقف مشترك من روسيا، التي تفردت الهند وحدها بعدم إدانتها بشكل واضح دون باقي أعضاء "كواد" الذين لم يخفوا موقفهم إزاء الحاجة لرد قوي يكون بمنزلة رسالة تردع دولاً أخرى أهمها الصين. وقال رئيس وزراء اليابان: "فيما يهز الغزو الروسي لأوكرانيا المبادئ الأساسية للنظام العالمي، أكدنا أن أي محاولات أحادية لتغيير الوضع القائم بالقوة لن يتم التهاون معها في أي مكان، وخصوصا في منطقة المحيط الهندي الهادئ"، مستخدماً تسمية أخرى لمنطقة آسيا- المحيط الهادئ.

طلعات جوية

وفي تصعيد تزامن مع القمة، نفذت طائرات صينية وروسية 4 طلعات مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي. واعتبر وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي ذلك "استفزازاً" بشكل خاص نظراً للقمة في طوكيو. كما أمر الجيش الكوري الجنوبية بالإقلاع الفوري لطائرات مقاتلة بعد أن دخلت أربع طائرات حربية صينية وأربع روسية على الأقل منطقة الدفاع الجوي الخاصة به.

خطط بكين

وتترافق مساعي الدول الأربع لتعزيز تحالفها ليكون ثقلاً موازياً أمام النفوذ الصيني العسكري والاقتصادي المتزايد، مع تحذيرات غربية من خطط لبكين لاجتياح تايوان ومساعيها لبناء علاقات مع دول في منطقة المحيط الهادئ، مثل فانواتو وساموا وتونغا وكيريباتي وجزر سليمان، التي وقعت معاهدة أمنية معها الشهر الماضي، وسيزورها وزير خارجيتها وانغ يي خلال أيام. وغداة إثارة بايدن الدهشة والغموض بإعلانه استعداده للتدخل عسكرياً للدفاع عن تايوان، حضّ كيشيدا أعضاء تحالف الرباعي على "الإصغاء بانتباه" لجيرانهم الإقليميين ومنهم جزر المحيط الهادئ، معتبراً أنه "من دون العمل جنبا إلى جنب مع دول المنطقة، لا يمكن لكواد أن ينجح". وقال رئيس وزراء أستراليا، الذي حضر القمة بعد ساعات فقط من أداء اليمين الدستورية، إن على التكتل "الدفع بقيمنا المشتركة في المنطقة في وقت تسعى الصين بوضوح لفرض مزيد من النفوذ". وأكد ألبانيزي، الذي أعاد حزبه "حزب العمال" إلى السلطة لأول مرة منذ تسعة أعوام، لنظرائه زعماء دول منطقة المحيطين التزام الحكومة الأسترالية الجديدة تجاه مجموعة كواد، التي أسست في 2004 عقب تسونامي المحيط الهندي وينظر إليها على نطاق واسع على أنها قوة موازنة لنفوذ الصين المتزايد في المنطقة.

بندقية الصين

وبعد تحذيرها لبايدن، الذي تولى منصبه وهو يتمتع بخبرة خارجية أكبر من أي رئيس آخر في العقود الأخيرة، من إساءة تقدير عزيمة الصين الحازمة وإرادة شعبها في الدفاع عن سيادته الوطنية وسلامة أراضيه، حذر المتحدث باسم وزير الخارجية وانغ وينبين واشنطن من "اللعب بالنار"، واتهم بايدن "بالتلاعب بالألفاظ". وقال وينبين: "تبذل الولايات المتحدة قصارى جهدها في التلاعب بالكلمات بشأن مبدأ الصين الواحدة. لكني أريد أن أذكرها بأنه لا توجد قوة بالعالم، بما في هي نفسها، يمكنها تجنيب الداعين لاستقلال تايوان الهزيمة". وأضاف أن الولايات المتحدة أخلت بوعود قطعتها بشأن قضية تايوان وقوضت ودمرت مبدأ الصين الواحدة وحرضت سراً وعلناً ودعمت الأنشطة الانفصالية لتايوان، وإذا استمرت بالمسار الخطأ، فلن يؤدي ذلك إلى عواقب لا رجعة فيها بالعلاقات فحسب، بل وسيجعلها في النهاية تدفع ثمناً لا يطاق". وأكد أن الصين لديها "الثقة الكاملة والقدرة والاستعداد لاحتواء الأنشطة الانفصالية الهادفة إلى استقلال تايوان بحزم ومنع التدخل الخارجي بحزم والدفاع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي". وخلص بالقول: "أنصح الولايات المتحدة بالاستماع إلى أغنية صينية قديمة مشهورة تقول إنه عندما يأتي صديق، يتم الترحيب به بنبيذ جيد، وعندما يأتي ابن آوى، يرحب به ببندقية الصيد".

خصوصية الهند

وأنهى بايدن حولته الآسيوية الأولى بلقاء ثنائي مع مودي. واكتفى البيان المشترك عقب الاجتماع بإعلان أن الجانبين ناقشا "ردود كل منهما إزاء الصراع في أوكرانيا وتداعياته". وفي حين أعلن البيت الأبيض في بيان أن بايدن "دان الحرب الروسية، التي لا يمكن تبريرها، على أوكرانيا"، كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باجشي، في تغريدة، أن "المحادثات ناقشت سبل تعزيز التعاون في التجارة والاستثمار والتكنولوجيا والدفاع والعلاقات واختُتمت بنتائج ملموسة تضيف إلى عمق وزخم الشراكة الثنائية". وأعلن البيت الأبيض أن الهند، صاحبة الخلافات الحادة مع الصين والعلاقات المتنامية مع روسيا، ستنضم كعضو منتسب إلى القوات العسكرية المشتركة المكونة من 34 دولة، في البحرين.

قمة «كواد» حذرت الصين من أي «تغيير بالقوة»

بايدن أكد أن لا تغيير في «الغموض الاستراتيجي» بشأن تايوان

طوكيو: «الشرق الأوسط»... حذّر قادة اليابان والهند وأستراليا والولايات المتحدة، أمس (الثلاثاء)، من محاولات «تغيير الوضع القائم بالقوة» في المنطقة، بينما يتزايد القلق إزاء احتمال أن تسعى الصين لغزو تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي. فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة «الغموض الاستراتيجي» للولايات المتحدة بشأن تايوان، وذلك بعد يوم من تصريحاته التي قال فيها إنه مستعد لاستخدام القوة للدفاع عن الجزيرة، وهو ما أثار غضب بكين. وتجنّب بيان مشترك للتحالف الرباعي للحوار الأمني (كواد)، الإشارة بشكل مباشر إلى تصاعد النفوذ العسكري للصين في المنطقة، لكنه لم يدع مجالاً للشك بشأن مكامن قلقه. وأشار البيان الذي اختيرت عباراته بحذر، إلى النزاع في أوكرانيا، لكن من دون التعبير عن موقف مشترك إزاء الغزو الروسي الذي امتنعت الهند عن إدانته بشكل واضح. غير أن الأعضاء الآخرين في «كواد» لم يخفوا موقفهم إزاء الحاجة إلى رد قوي على الحرب الروسية، من شأنه أن يوجه رسالة تردع دولاً أخرى ومنها الصين. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، قوله: «فيما يهز الغزو الروسي لأوكرانيا المبادئ الأساسية للنظام العالمي، أكدنا... أن أي محاولات أحادية لتغيير الوضع القائم بالقوة لن يتم التهاون معها في أي مكان، خصوصاً في منطقة المحيطين الهندي - الهادي»، مستخدماً تسمية أخرى لمنطقة آسيا - المحيط الهادي. وقال المجتمعون في البيان: «نعارض بشدة أي تحركات قسرية أو استفزازية أو أحادية تسعى لتغيير الوضع القائم وتُفاقم التوترات في المنطقة مثل عسكرة مواقع متنازع عليها والاستخدام الخطير لسفن خفر السواحل والميليشيات البحرية والجهود المبذولة لتعطيل أنشطة استغلال الموارد البحرية للدول الأخرى». وفي تنازل واضح للهند، التي تربطها علاقات وثيقة مع روسيا منذ فترة طويلة، لم تظهر كلمات «روسيا» أو «الروسية» في البيان. كما لم يأتِ البيان على ذكر الصين، لكنه ندّد بعدد من الأنشطة التي كثيراً ما تُتهم الصين بالقيام بها في المنطقة. وتسعى الدول الأربع إلى تعزيز تحالفها ليكون ثقلاً موازياً أمام النفوذ العسكري والاقتصادي المتزايد للصين، على الرغم من الاختلافات. وكشف القادة عن خطط لاستثمار 50 مليار دولار على الأقل في مشاريع بنى تحتية إقليمية خلال السنوات الخمس المقبلة، وعن مبادرة للمراقبة البحرية تسعى، كما يُعتقد، لتعزيز مراقبة الأنشطة الصينية. وتترافق تلك الخطوات مع تصاعد القلق إزاء مساعي الصين بناء علاقات مع دول في منطقة المحيط الهادي، ومنها جزر سليمان، التي وقعت معاهدة أمنية مع بكين الشهر الماضي. وسيزور وزير الخارجية الصيني جزر سليمان هذا الأسبوع، وتشير تقارير إلى احتمال توقفه في دول أخرى بالمحيط الهادي مثل فانواتو وساموا وتونغا وكيريباتي. وحضّ رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في وقت سابق أعضاء تحالف «كواد» على «الإصغاء بانتباه» لجيرانهم الإقليميين، ومنها جزر المحيط الهادي. رئيس وزراء أستراليا الجديد أنتوني ألبانيزي اعتبر أن على التكتل «الدفع بقيمنا المشتركة في المنطقة في وقت تسعى فيه الصين بوضوح لفرض مزيد من النفوذ». وكان تعليق بايدن بشأن تايوان، الذي لم يكن حتى على جدول الأعمال الرسمي في اجتماع المجموعة الرباعية، محط اهتمام كثير من الوفود ووسائل الإعلام. وفي هذا الإطار، اتهم المتحدث باسم وزير الخارجية وانغ وينبين واشنطن بـ«التلاعب بالألفاظ»، محذراً من «كلفة باهظة»... «إذا استمرت (الولايات المتحدة) في السير بالطريق الخطأ». وفي رد على ذلك، قال بايدن أمس، إنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة «الغموض الاستراتيجي» للولايات المتحدة بشأن تايوان. وسُئل عما إذا كان هناك أي تغيير في السياسة الأميركية بشأن تايوان، فأجاب: «لا». وقال بعد المحادثات مع شركائه في الرباعية: «السياسة لم تتغير على الإطلاق. لقد ذكرت ذلك عندما أدليت ببياني أمس (أول من أمس)». وإذا كان بايدن حريصاً على تجنب اعتبار تصريحاته الثلاثاء، تحولاً في السياسات، لم يدع مجالاً للشك حيال القضايا التي تركز عليها «كواد». وقال لدى بدء قمة «كواد»: «المسألة تتعلق بديمقراطيات مقابل أنظمة استبدادية، وينبغي أن نحرص على الالتزام بذلك». ويتصاعد القلق الإقليمي إزاء الأنشطة العسكرية الصينية ومنها طلعات طائرات ومناورات بحرية وتعديات سفن صيد ينظر إليها كاختبارات للدفاعات الإقليمية والخطوط الحمر. وقال التحالف إن برنامجه الجديد للمراقبة البحرية سوف «يعزز الاستقرار والازدهار في بحارنا ومحيطاتنا»، متجنباً مرة أخرى ذكر بكين بالتحديد مع الإشارة إلى الصيد غير القانوني، الذي كثيراً ما تتهم به الصين. وأكد أن استراتيجية الولايات المتحدة تؤيد «منطقة (محيط) هندي - هادي حرة ومفتوحة ومتصلة وآمنة ومقاومة. الهجوم الروسي على أوكرانيا يزيد أهمية تلك الأهداف». وعلى هامش القمة، عقد بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، لقاءً منفصلاً. وأعلن البيت الأبيض أن بايدن «أدان الحرب الروسية، التي لا يمكن تبريرها، على أوكرانيا». ولم يتطرق البيان الأميركي إلى موقف مودي في هذا الشأن. واكتفى البيان المشترك عقب الاجتماع بإعلان أن الجانبين ناقشا «ردود كل منهما» إزاء «الصراع في أوكرانيا» وتداعياته.

كوريا الشمالية تطلق 3 صواريخ باليستية بعد ساعات من مغادرة بايدن آسيا

إطلاق الصواريخ تزامن مع اختتام الرئيس الأميركي جو بايدن رحلة إلى المنطقة شملت كلاً من كوريا الجنوبية واليابان

سيول - فرانس برس، رويترز... ذكر الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت 3 صواريخ باليستية قبالة ساحلها الشرقي الأربعاء، وذلك بعد ساعات فقط من مغادرة الرئيس الأميركي جو بايدن المنطقة في أعقاب رحلة وافق خلالها على تعزيز الإجراءات لردع الدولة المسلحة نوويا. وقالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن الصواريخ الباليستية الثلاثة تم إطلاقها من مسافة تقل من ساعة من منطقة سونان في بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية. كما أبلغ خفر السواحل الياباني عن عمليتي إطلاق على الأقل، وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) إن الصواريخ سقطت على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. وجاء إطلاق الصواريخ بعد ساعات فقط من مغادرة الرئيس الأميركي جو بايدن اليابان بعد رحلته الأولى إلى آسيا كرئيس. وفي البداية، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ كوريا الشمالية أطلقت الأربعاء "صاروخاً بالستياً غير محدّد" باتجاه بحر الشرق، بحسب ما أفادت وكالة يونهاب. وعاد الجيش الكوري الجنوبي ليعلن عن إطلاق الصاروخ الثاني ثم الثالث. واختتم الرئيس الأميركي بايدن الثلاثاء رحلة إلى المنطقة شملت كلاً من كوريا الجنوبية واليابان، وكان في طريقه عائدا إلى بلاده عندما أطلقت بيونغ يانغ الصواريخ. وأجرت بيونغ يانغ هذا العام سلسلة اختبارات صاروخية في تحدّ للعقوبات الدولية المفروضة عليها. وفي آذار/مارس أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات. واتفق الرئيس الأميركي بايدن ونظيره الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول يوم السبت على إجراء تدريبات عسكرية أكبر ونشر المزيد من العتاد الاستراتيجي الأمريكي إذا لزم الأمر لردع كوريا لشمالية. وعرضا أيضا إرسال لقاحات كوفيد-19 في الوقت الذي تكافح فيه كوريا الشمالية أول انتشار مؤكد لفيروس كورونا. وفي اليوم الأخير من زيارته إلى كوريا الجنوبية، قال بايدن للصحافيين إنّ لديه رسالة واحدة فقط للزعيم الكوري الشمالية كيم جونغ أون: "مرحباً. نقطة على السطر". لكنّ الرئيس الأميركي ركز على أنّ بلاده "مستعدّة لمواجهة أيّ شيء تفعله كوريا الشمالية". وطغى التهديد الكوري الشمالي على أول رحلة لبايدن إلى آسيا منذ تسلّمه السلطة في مطلع 2021، لا سيّما وأنّ مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى حذّر من أنّ بيونغ يانغ قد تغتنم هذه الزيارة لاختبار صاروخ أو قنبلة ذرية. وقبل زيارة بايدن، أعلنت أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية أنّ الشمال أنجز الاستعدادات لإجراء تجربة نووية جديدة. وأجرت بيونغ يانغ حتى اليوم 6 تجارب نووية، كانت آخرها قبل 5 سنوات. ومؤخّراً أظهرت صور التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية أنّ كوريا الشمالية استأنفت، بعد طول توقف، بناء مفاعل نووي.

باكستان: الشرطة تعتقل المئات من أنصار خان

الجريدة... اعتقلت الشرطة الباكستانية ليل الاثنين ــ الثلاثاء مئات من مناصري رئيس الوزراء السابق عمران خان قبل تظاهرة مرتقبة ينظمها حزبه في اسلام اباد. وقال مسؤول في الشرطة في لاهور عاصمة إقليم البنجاب، إن "أكثر من 200 من مناصري الحركة في البنجاب اعتقلوا". وأطيح بخان في 10 أبريل بمذكرة حجب ثقة. ويحاول حزبه "باكستان تحريك إنصاف" حشد الشارع لاسقاط حكومة شهباز شريف وإجراء انتخابات مبكرة.

نواب بريطانيون: إخفاقات بالانسحاب من أفغانستان

الجريدة... كشف تقرير للنواب البريطانيين نشر، اليوم، أن انسحاب المملكة المتحدة الفوضوي من أفغانستان العام الماضي كشف عن "إخفاقات منهجية في القيادة والتخطيط والاستعداد". وتحدّث تحقيق لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس العموم عن "نقص جوهري في التخطيط والسيطرة أو القيادة في فترة طوارئ وطنية" قبل وخلال سيطرة "طالبان" على كابول في أغسطس 2021. وجاء في التقرير أن "طريقة انسحابنا من أفغانستان كانت كارثية ومثّلت خيانة لحلفائنا وستضر بمصالح المملكة المتحدة لأعوام قادمة".

«طالبان» ستوقع اتفاقية مع الإمارات للتعاون في عمليات المطارات

الراي... قال نائب رئيس الوزراء بالإنابة في حكومة طالبان الملا عبدالغني برادر، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة ستوقع اتفاقا مع الإمارات لتقاسم المسؤولية عن تشغيل المطارات في أفغانستان. جاء إعلان برادر على موقع تويتر بعد محادثات استمرت على مدى شهور بين الحركة وكل من الإمارات وتركيا وقطر سعيا للتوصل إلى اتفاق في شأن التعاون الأمني في المطارات. وأرسلت قطر وتركيا فرقا فنية موقتة للمساعدة في العمليات والأمن بالمطارات بعد أن غرقت أفغانستان في الفوضى عندما استولت طالبان على السلطة العام الماضي مع انسحاب القوات الأجنبية.

كابل ترفض اتخاذ إجراءات ضد «طالبان الباكستانية»

حقاني يتوسط في محادثات سلام بين المتمردين وحكومة إسلام آباد

الشرق الاوسط.. إسلام آباد: عمر فاروق... أفادت تقارير بأن حكومة «طالبان» الأفغانية تقوم بترتيب محادثات سلام بين متمردي حركة «طالبان باكستان» وممثلي حكومة إسلام آباد، بعد رفض الجانب الأفغاني النظر في طلب حكومة باكستان اتخاذ إجراءات ضد عناصر «طالبان» الباكستانيين المختبئين في البلدات الحدودية الأفغانية. وتنشط «طالبان باكستان» في شن هجمات تستهدف قوات الأمن الباكستانية انطلاقاً من الأراضي الأفغانية.وبعد رفضها طلبات متكررة من إسلام آباد لاتخاذ إجراءات ضد أعضاء «طالبان باكستان»، عرضت حركة «طالبان» الأفغانية ترتيب محادثات بين حكومة باكستان وقيادة «طالبان» المختبئة في أفغانستان. وفي هذا الصدد، قال مسؤول باكستاني رفيع: «لقد قدمنا طلبات متكررة إلى حركة (طالبان) الأفغانية لاتخاذ إجراءات ضد أعضاء حركة (طالبان) الباكستانية الذين كانوا يختبئون في البلدات الحدودية الأفغانية». ونشطت حركة «طالبان» الباكستانية في البلدات الحدودية في المنطقة الحدودية الباكستانية الأفغانية حتى قبيل سيطرة «طالبان» على كابل. وقال مسؤولون باكستانيون، إن وزير داخلية «طالبان» الأفغانية، سراج الدين حقاني، ورئيس المخابرات عبد الحق واثق، توسطا في المحادثات التي تأتي في إطار جهود إسلام آباد لوقف العنف المتصاعد من الجماعة المحظورة، التي تسببت هجماتها في مقتل عشرات الجنود العام الحالي فقط. وكبادرة حسن نية، أطلقت باكستان سراح أكثر من 100 من أعضاء «طالبان باكستان» الذين لم يشاركوا في هجمات إرهابية داخل باكستان.وهناك تحالف قديم بين «طالبان» الباكستانية و«طالبان» الأفغانية، حيث كانا ينشطان في تعاون لشن هجمات على قوات (الناتو) أثناء الاحتلال الأميركي لأفغانستان. وقبل أسبوعين تواترت تقارير عن محادثات بين «طالبان» الباكستانية وممثلي الحكومة الباكستانية. ووفقاً للتقارير، فإن الجانب الباكستاني في المحادثات يمثله مدير المخابرات العامة السابق، الفريق فايز حميد، الذي يقود الآن تشكيلاً عسكرياً في مناطق قريبة من الحدود الأفغانية.

مقتل 14 طفلاً ومدرّس بإطلاق نار في مدرسة بتكساس

الجريدة... قُتل 14 طفلاً ومدرّس برصاص شاب يبلغ من العمر 18 عاماً أطلق النار في مدرسة ابتدائية في تكساس الثلاثاء قبل أن ترديه الشرطة، وفق ما أعلن حاكم الولاية. وقال الحاكم غريغ أبوت في مؤتمر صحافي إنّ المهاجم «أطلق النار وقتل بشكل مروّع وغير مفهوم 14 تلميذاً ومدرّساً واحداً». وأضاف أنّ المشتبه به وهو من أبناء المنطقة «يُعتقد أنّ الشرطيين الذين استجابوا للعملية».

21 قتيلاً في إطلاق نار بمدرسة ابتدائية في تكساس

الراي.... أعلن السناتور الأميركي رولاند غوتييريز أنّ 18 طفلاً و3 بالغين قضوا أمس الثلاثاء في عملية إطلاق نار نفّذها في مدرسة ابتدائية بولاية تكساس شاب يبلغ من العمر 18 عاماً أردته الشرطة. وقال السناتور عن ولاية تكساس لشبكة «سي إن إن» التلفزيونية الإخبارية إنّ الشرطة «أبلّغتني لتوّها بأنّ 18 طفلاً قضوا بالإضافة إلى ثلاثة بالغين»، من دون أن يوضح ما إذا كان مطلق النار في عداد هذه الحصيلة أم لا. وكان حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت قد قال في وقت مبكر، إن 15 شخصا قُتلوا (14 طفلاً ومدرّس واحد) في عملية إطلاق النار في مدرسة روب الابتدائية في بلدة يوفالدي. وأضاف أبوت في مؤتمر صحافي أنّ المهاجم «أطلق النار وقتل بشكل مروّع وغير مفهوم 14 تلميذاً ومدرّساً واحداً». وأكد أنّ المشتبه به وهو من أبناء المنطقة «قُتل.. ويُعتقد أنّ الشرطيين الذين استجابوا (للعملية) قتلوه». وندّدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بالهجوم، وقالت «كفى يعني كفى»، مطالبة بـ«تحرّك» لتقييد حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتّحدة. وأضافت هاريس «قلوبنا ما زالت تتحطّم» بسبب عمليات إطلاق النار التي تشهدها المدارس الأميركية باستمرار، مؤكدة «علينا أن نتحلّى بالشجاعة للتحرّك»، في مناشدة للكونغرس لإصدار تشريع يفرض قيوداً على بيع الأسلحة النارية وحيازتها.

بايدن بعد إطلاق النار في تكساس: متى سنقف بوجه لوبي الأسلحة؟

الراي.... دعا الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء الولايات المتحدة إلى الوقوف في وجه لوبي الأسلحة النارية، وذلك بعيد ساعات على مقتل 18 طفلاً ومدرّس واحد على الأقلّ برصاص شاب اقتحم مدرستهم الابتدائية في ولاية تكساس. وفي خطاب إلى الأمّة ألقاه من البيت الأبيض، قال بايدن «متى، حبّاً بالله، سنقف بوجه لوبي الأسلحة؟». وأضاف وقد بدت عليه واضحة أمارات التأثر «لقد حان الوقت لتحويل هذا الألم إلى عمل، من أجل كل والد، من أجل كل مواطن في هذا البلد. ينبغي علينا أن نوضح لكلّ مسؤول منتخب في هذا البلد أنّ الوقت حان للتحرّك».

الشرطة الهولندية تعتقل عضواً في لواء القدس الموالي للحكومة السورية

لاهاي: «الشرق الأوسط»... قال الادعاء العام في هولندا أمس (الثلاثاء)، إن الشرطة اعتقلت رجلاً في الرابعة والثلاثين من عمره للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية عندما كان عضواً في فصيل موالٍ للحكومة بسوريا. وأوضحت وكالة «رويترز» أن الرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه يعيش في هولندا منذ 2020 وتقدم بطلب للجوء هناك. وتلك هي المرة الأولى التي تعتقل فيها السلطات الهولندية متهماً بارتكاب جرائم حرب كان قد قاتل في صف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد خلال الصراع. وقال الادعاء العام بهولندا في بيان: «قيل إن المشتبه به كان عضواً في ميليشيا لواء القدس الموالية للنظام التي تعمل عن كثب مع أجهزة المخابرات السورية والقوات المسلحة الروسية». وأضاف أنه شارك في اعتقال اتسم بالعنف لمواطن سوري تعرض بعد ذلك للتعذيب في سجن تديره مخابرات القوات الجوية السورية. وأدانت محاكم هولندية من قبل عدداً من السوريين بجرائم حرب، لكنهم كانوا أعضاء في المعارضة وجماعات إسلامية في سوريا. ويجري نظر مثل تلك القضايا في هولندا بموجب مبادئ «الاختصاص القضائي العالمي» التي تتيح الملاحقة القضائية في الخارج لجرائم الحرب المشتبه بها أو الجرائم المحتملة ضد الإنسانية إذا لم تتسن إقامة المحاكمة في البلد الذي يُعتقد أنها ارتُكبت فيه.

تسريب وثائق تتضمن صوراً من «معسكرات اعتقال» للأويغور

باشليه تزور شينجيانغ وبكين تتحدث عن «معلومات مضللة»

بكين: «الشرق الأوسط»... استبقت بكين زيارة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أمس الثلاثاء، إلى شينجيانغ الصينية، بالتعبير عن أملها في أن تؤدي هذه الزيارة إلى «توضيح المعلومات المضللة» حول أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة. فيما دعت ألمانيا إلى تحقيق شفاف في الاتهامات «الصادمة» بانتهاكات استهدفت أقلية الأويغور المسلمة. وبدأت باشليه (رئيسة تشيلي السابقة) أمس زيارة إلى شينجيانغ، الإقليم الصيني المتهمة بكين بأنها تشن فيه حملة قمع شرسة ضد أقلية الأويغور المسلمة. وهي تهمة تنفيها الحكومة الصينية وتصفها بـ«كذبة القرن». وباشليه هي أول مسؤول حقوقي أممي يزور الصين منذ 2005. وهذه الزيارة هي ثمرة مفاوضات استمرت سنوات مع بكين حول شروط زيارة المفوضة الأممية إلى شينجيانغ. وتخشى منظمات حقوقية من أن المسؤولة الأممية لن تتمكن من رؤية الوضع في هذه المنطقة بنفسها، كما تخشى أن تستخدم بكين زيارة باشليه لأغراض دعائية. تجري هذه الزيارة بعيداً عن الصحافة الأجنبية، فقد طُلب من الوفد الأممي البقاء ضمن فقاعة صحية، بسبب الوضع الوبائي في الصين. وتقاطعت الزيارة مع نشر كونسورسيوم وسائل إعلام أجنبية أمس سلسلة وثائق قال إن مصدرها قرصنة أجهزة كومبيوتر للشرطة المحلية. وبينها آلاف الصور لا سيما بطاقات هوية تم عرضها على أنها التقطت في «معسكرات اعتقال» في شينجيانغ وتظهر وجوه العديد من «الأشخاص المحتجزين» بينهم مراهقون ومسنون. يذكر أنه في العام 2014 أوقع اعتداء ضد مدنيين 40 قتيلاً في شينجيانغ. وأدت أعمال شغب في 2009 إلى مقتل حوالي 200 شخص غالبيتهم من إثنية الهان التي تشكل غالبية في الصين قضوا طعناً أو ضرباً على أيدي الأويغور. وستزور باشليه أيضاً كاشغار المدينة، الواقعة في جنوب المنطقة حيث العدد الكبير من الأويغور، وحيث أشارت تقارير إلى أن الحملة الأمنية كانت صارمة فيها. لكن بكين عبرت بوضوح عن أهدافها. إذ قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان تلقته وكالة الصحافة الفرنسية، إنه خلال لقاء وزير الخارجية الصيني وانغ يي، باشليه، في غوانغتشو (جنوب) الاثنين أعرب وانغ «عن أمله في أن تساعد هذه الزيارة في تعزيز التفاهم والتعاون وتوضيح المعلومات المضللة». ولم يأت البيان على ذكر شينجيانغ، الإقليم الواقع في شمال غربي البلاد والمتهمة بكين باحتجاز أكثر من مليون من أبناء أقلية الأويغور المسلمة فيه داخل «معسكرات» لإعادة التأهيل السياسي. وتتهم تقارير وأبحاث غربية بكين باحتجاز حوالي مليون من الأويغور وأفراد أقليات مسلمة أخرى في معسكرات إعادة تأهيل، أو حتى فرض «العمل القسري» عليهم وإخضاعهم «لتعقيم قسري». أما واشنطن فتذهب إلى حد اتهام بكين بارتكاب «إبادة». لكن بكين تنفي صحة هذا الرقم وتعرف المعسكرات على أنها «مراكز للتدريب المهني» تهدف إلى محاربة التطرف الديني وتدريب السكان على مهنة لتأمين وظائف وضمان الاستقرار الاجتماعي. وتقول بكين أيضاً إنها لا تفرض التعقيم ولكنها تطبق سياسة الحد من الولادات المعتمدة في جميع أنحاء البلاد والتي لم يكن معمولاً بها في السابق في المنطقة. ولكن، وفقاً لأساتذة جامعيين ولأويغور مقيمين في الخارج، يبدو أن سلطات شينجيانغ تخلت في السنوات الأخيرة عن حملات القمع القاسية للتركيز على التنمية الاقتصادية في المنطقة التي تعد 26 مليون نسمة حوالي نصفهم من الأويغور. وقال جيفلان شيرميمت البالغ من العمر 31 عاماً وهو من الأويغور، ويقيم في تركيا: «آمل أن تتمكن من أن تسأل الحكومة الصينية عن مكان وجود والدتي» التي لا يعرف أي شيء عنها منذ أربع سنوات. قالت نورسيمانغول عبد الرشيد، وهي من الأويغور وتعيش كذلك في تركيا، إنها «لا تأمل كثيراً» في أن يتمكن وفد الأمم المتحدة من «إحداث أي تغيير». أضافت: «يجب أن يزوروا ضحايا، مثل أفراد عائلتي وليس المشاركة في عروض معدة مسبقاً» من قبل بكين. وحكم على شقيق نورسيمانغول بالسجن حوالي 16 عاماً لإدانته بتهمة «الإعداد لأعمال عنف وإرهاب» كما علمت أخيراً من قاعدة بيانات كشفتها وكالة الصحافة الفرنسية ومعروف أن مصدرها تسريبات من أرشيف الشرطة. ودعت ألمانيا أمس إلى تحقيق شفاف في الاتهامات «الصادمة» بانتهاكات استهدفت الأويغور. وفي اتصال مع نظيرها الصيني وانغ يي، أشارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى «التقارير الصادمة والأدلة الجديدة عن انتهاكات خطيرة جداً لحقوق الإنسان في شينجيانغ ودعت إلى تحقيق شفاف»، وفق ما جاء في بيان لمتحدث باسم الخارجية الألمانية. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. إدارة بايدن تتوسط بشأن "نقل ملكية" تيران وصنافير من مصر إلى السعودية.. نقص الخبز المحتمل يهدد باندلاع إضطرابات سياسية ضد السيسي.. واشنطن تدعو الجيش السوداني إلى «فك الخناق عن البلاد»..حكومة الدبيبة تستعرض خطة لتفكيك الميليشيات في ليبيا..رفض «اتحاد الشغل» الحوار الوطني يُقوّي شوكة المعارضة التونسية..رموز بوتفليقة يحاكمون «سياسة المنجل» المنسوبة لقائد الجيش.. شحنة فحم توقف وزير خارجية الصومال..مقتل 30 مدنياً بهجوم إرهابي شمال شرقي نيجيريا.. انطلاق «المغرب ـ إسرائيل» للتعاون في الابتكار والتكنولوجيا..

التالي

أخبار لبنان.. المعارضة اللبنانية تواجه أول امتحان لوحدتها.. إما صدمة إيجابية كبرى وإما تَعاظُم «صعقات» الدولار.. شبح الجوع يقترب من الجيش وعينٌ أميركية على النفط.. لبنان بين عصْف الدولار و«تسونامي» تَضَخُّم الأسعار.. بري وجنبلاط «توأم سياسي» وثالثهما... «صندوقة أسرار».. عاصفة اعتراضات على خطة النهوض بالقطاع المالي اللبناني.. خاسرون في الانتخابات اللبنانية يستعدون لمعركة «الطعون».. التجاذب حول سلاح «حزب الله» يطغى على ذكرى «المقاومة والتحرير»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. الإمارات تعلن وفاة رئيسها خليفة بن زايد وتقرر الحداد 40 يوما..الحرب الروسية على اوكرانيا.. مسؤول روسي: لن نتوانى عن استخدام النووي بهذه الحالة..العثور على وثائق تركها جنود روس تكشف ما خططه بوتين لأوكرانيا.. انفجار يهز قاعدة عسكرية روسية.. وخدمة الطوارئ تكشف الخسائر البشرية.. المفوضية الأوروبية: روسيا أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي بسبب غزو أوكرانيا..هل تدخل فنلندا والسويد... حلقة «النار الأوكرانية»؟.. فرنسا تعلن دعمها لانضمام فنلندا إلى الناتو.. "خيار سيادي".. الدنمارك: اتهامات لوزير سابق بتسريب أسرار الدولة..بريطانيا: 100 موظف ومسؤول يواجهون غرامات «بارتيغيت».. معاناة أويغور الصين تستمر.. الجيش الباكستاني ينفذ عملية تطهير للمناطق الحدودية مع أفغانستان..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,268,806

عدد الزوار: 6,942,921

المتواجدون الآن: 108