أخبار دول الخليج العربي.. واليمن.. من يرفع الحصار عن تعز؟.. تظاهرة في تعز المحاصرة مع بدء مشاورات عمان..وفاة أحد موظفي وكالة التنمية الأميركية المختطفين بسجون الحوثي.. الفساد يفاقم خلاف قيادات حوثية ويزيد النقمة الشعبية.. تحديات هائلة أمام المحادثات السعودية الإيرانية..الإمارات تؤكد فوزها بعقد تشغيل الخدمات الأرضية في 3 مطارات أفغانية..الحجرف: مسيرة «مجلس التعاون» تحافظ على المكتسبات..الأردن: مرحلة انتقالية لبناء حياة حزبية..

تاريخ الإضافة الخميس 26 أيار 2022 - 5:24 ص    عدد الزيارات 1258    التعليقات 0    القسم عربية

        


«الرئاسي اليمني» يتوافق على قرارات لتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة....

الشرق الاوسط.. عدن: علي ربيع... أفادت المصادر الرسمية اليمني بأن مجلس القيادة الرئاسي توافق أمس (الأربعاء) على جملة من القرارات المتعلقة بتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، بخاصة في ما يتعلق بالجوانب الأمنية والعسكرية والعدلية. وفيما يترقب الشارع اليمني صدور العديد من القرارات ذات الصلة بعملية نقل السلطة، ينتظر أن يتصدر هذه القرارات قرار تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار. ومن مهام اللجنة - بحسب قرار نقل السلطة - «اعتماد السياسات التي من شأنها أن تمنع حدوث أي مواجهات مسلحة، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات المسلحة تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون، وإنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها مجلس القيادة الرئاسي». وبحسب وكالة «سبأ» عقد مجلس القيادة الرئاسي، اجتماعه، برئاسة الرئيس رشاد محمد العليمي، لمناقشة المستجدات المحلية سياسيا واقتصاديا وعسكريا ضمن القضايا الملحة على جدول أعماله، حيث كرس الاجتماع للجوانب العسكرية والأمنية واستحقاقات تشكيل اللجنة المعنية بهذا الملف وفقا لإعلان نقل السلطة. وأفادت المصادر بأن الاجتماع عقد بحضور نواب رئيس مجلس القيادة، عيدروس الزبيدي، وطارق صالح، وعبد الله العليمي، وعبد الرحمن المحرمي، فيما حضره عبر دائرة الاتصال المرئي النائبان سلطان العرادة وعثمان مجلي، وغاب بعذر مسبب النائب فرج البحسني. وناقش الاجتماع «متطلبات تمديد الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، وأهمية التزام الميليشيات الحوثية بتعهداتها وفق نص الاتفاق الملزم بفتح معابر تعز، ودفع رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية التي سهلت لها الحكومة، وتحالف دعم الشرعية». وأوردت وكالة «سبأ» أن مجلس القيادة جدد دعم الجهود الأممية والدولية من أجل إحلال السلام، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وإنهاء قيود الميليشيا الحوثية المفروضة على حرية انتقال الأفراد والأموال والبضائع كحق أصيل بموجب القانون الدولي الإنساني. وفي سياق آخر ناقش المجلس «ملف تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة، بما في ذلك السلطة القضائية، وتحسين الخدمات الأساسية، وخصوصا في العاصمة المؤقتة عدن، وحث الجهات المعنية بتسريع إنجاز مصفوفاتها التنفيذية كل فيما يخصه». وأكدت المصادر الرسمية أن الاجتماع أقر «مجموعة من القرارات إزاء هذه الموضوعات، وإجراءات المتابعة ذات الصلة». يشار أنه لا يزال في انتظار مجلس القيادة الرئاسي إصدار مرسوم بمسودة القواعد المنظمة لأعماله، من قبل الفريق القانوني المشكل بنص قرار نقل السلطة، والمنظمة لأعمال هيئة التشاور والمصالحة ولأعمال الفريق القانوني نفسه، والفريق الاقتصادي، حيث من المفترض أن تنجز المسودة خلال 45 يوما من قرار نقل السلطة وتصدر بقانون. وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، كشف عن إصلاحات مرتقبة في المؤسستين العسكرية والأمنية ومكافحة الإرهاب، خلال لقائه في عدن (الاثنين) السفير البريطاني ريتشارد أوبنهايم.

من يرفع الحصار عن تعز؟...

غضب مجتمعي ضد الإصرار الحوثي على المزيد من خنقها... ومعايير دولية «مزدوجة»...

الشرق الاوسط... عدن: وضاح الجليل... (تحليل إخباري).... تتخذ الأطراف المعنية بفتح الطرقات والمنافذ الرئيسية من وإلى مدينة تعز مسارات طويلة ومعقدة، تشبه كثيراً الطرقات البديلة التي لجأ إليها أهالي مدينة ومحافظة تعز بسبب الحصار، فبينما توشك الهدنة الإنسانية المعلنة لمدة شهرين على الانتهاء؛ يبقى رفع الحصار عن المدينة عملاً متعثراً، ويمر بالكثير من المناورات والحسابات. وفي الوقت نفسه، تتواصل معاناة أهالي تعز المحاصرة، حيث ما زالوا يسلكون طرقاً طويلة ضيقة وأغلبها غير معبّدة تلتف حول المدينة والجبال المحيطة بها هرباً من الحصار، وتختنق يومياً بمئات السيارات والشاحنات والحافلات، وتقع فيها حوادث سقوط وتعثر؛ ما يؤدي إلى مزيد من الاختناق. وعند أهم منافذ المدينة، وهو منفذ الحوبان شرق المدينة المغلق من قِبل ميليشيات الحوثي منذ سبع سنوات؛ يقف المئات من أهالي المدينة احتجاجاً على تباطؤ إجراءات ومساعي المجتمع الدولي والأمم المتحدة في فتح المنافذ والطرقات، وهم يعلمون يقيناً أن لا نوايا لدى الميليشيات لإنهاء هذه المعاناة، وبحسب صلاح أحمد غالب، المحامي والناشط وأحد المشاركين في الوقفات اليومية؛ فإن المعني بالمناشدة والخطاب هو مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبيرغ الذي بذل كل جهوده لتسهيل تشغيل مطار صنعاء، ولم يقدم لتعز سوى الكلام والاجتماعات. يتابع صلاح في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، هذه الوقفات كما يُلاحظ من خلال اللافتات والشعارات التي يرفعها المشاركون فيها؛ تخاطب المبعوث الأممي والمجتمع الدولي للوفاء بالتزاماتهم برفع الحصار عن تعز، وتنفيذ كامل بنود وشروط الهدنة الإنسانية المعلنة، ولأننا نعرف أيضاً أن جهودهم لن تكون مجدية؛ لكن ما يستحق هذه الوقفات هو التذكير بالمجرم الحقيقي الذي يحاصر المدينة، ويلقي بالاتهامات على غيره، ويتنصل من كل التزاماته؛ ما يؤكد أنه لن يقدم أي تنازل في هذا الشأن. يتفق الكاتب والباحث وسام محمد مع صلاح، حيث يؤكد لـ«الشرق الأوسط»، أن حصار تعز لن ينتهي عما قريب، حيث يرى أنه وفي حال اضطر الحوثي إلى فتح إحدى الطرق؛ فستكون مخصصة للناس العاديين وخاضعة لإجراءات معقدة وستمارس فيها انتهاكات شتى بحق السكان الذين يمرون منها، وربما بشكل مضاعف عما هو حادث اليوم في الطرق الفرعية البديلة. يتساءل محمد: ما الذي سيفعله الحوثي لإنهاء حصار تعز إذا ما استجاب للضغوط؟، ويجيب على نفسه: سيفتح إحدى الطرق، وهذا لن يكون بمثابة إنهاء فعلي للحصار؛ ولذا أعتقد أن حصار تعز يمكن أن ينتهي بناءً على تفاهمات الهدنة الأخيرة، حتى وإن جرى تجديد هذه الهدنة لاعتبارات عدة متعلقة بالواقع القائم وبالأطراف المختلفة. بالنسبة لجماعة الحوثي؛ فإن إنهاء حصار تعز يعني أن المحافظة التي تمتلك أكبر كتلة سكانية، سوف تعود وتتوحد من جديد؛ الأمر الذي سيجعلها قادرة على استعادة تأثيرها وابتكار أساليب نضالية جديدة في مقاومة الحوثي، وهذه الأساليب متعذرة اليوم بسبب تشرذم المحافظة وانقسامها وشلّ قدرتها بفعل الحصار.

- تغيرات خريطة الحصار

حصار تعز أحد أكثر الملفات تعقيداً في الأزمة اليمنية؛ فهو مفروض من جهات عدة، ويعزل المدينة عن محيطها الريفي، ويقطع اتصالها المباشر بباقي البلاد. وبحسب شهادات جمعتها «الشرق الأوسط» من أهالي المدينة؛ تمترس الحوثيون بداية الحرب شرقاً في عقبة منيف ومحطة سيارات النقل إلى صنعاء أسفل القصر الجمهوري، وكلابة، وزيد الموشكي، والكثير من شوارع مديرية صالة، وشمالاً في منافذ عدة، وأهمها منفذ عصيفرة الرمدة، وغرباً في المطار القديم ومفرق شرعب، ونشروا في هذه المناطق قناصتهم وزرعوا الألغام، وبعد تحرير هذه الأجزاء من المدينة، تحول الحصار على مديريتي القاهرة والمظفر بالكامل، بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من مديرية صالة، والتي يطوقها الحوثيون بمسلحيهم وقناصتهم من جهات الشرق والشمال والغرب، أما في الجنوب، فتقع المديريات الريفية المحررة: صبر الموادم، صبر المسراخ، صبر مشرعة وحدنان، والتي أصبحت المنفذ الإجباري المؤدي إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثي عبر طرق طويلة وملتفة تصل حتى منطقة دمنة خدير. في جهة الشرق، تم إغلاق الطريق إلى ضاحية الحوبان، وهي أهم ضواحي المدينة وأكبرها، بل إن مساحتها تفوق مساحة المدينة بكثير، وتعد الحوبان من أكثر مناطق اليمن البلاد عموماً في الحركة الاقتصادية حيث تضم منطقة صناعية واسعة وأنشطة تجارية متعددة، وكانت قبل الحصار هي الرئة الاقتصادية للمدينة، وشهدت نشاطاً عمرانياً مكثفاً، وفي هذه الضاحية تتفرع الطريق القادمة من طرف مدينة تعز شمالاً باتجاه العاصمة صنعاء مروراً بمحافظتي إب وذمار، وجنوباً باتجاه مدينة عدن الساحلية الجنوبية التي تضم أكبر موانئ البلاد، مروراً بمحافظة لحج. ومن جهة الغرب، قطع الحصار الطريق إلى ميناء المخأ، وهو المتنفس البحري المباشر الوحيد لتعز والذي تم تحريره قبل خمسة أعوام، إضافة إلى ميناء الحديدة الذي لا يزال تحت سيطرة الميليشيات، أما من جهة الشمال فاستمر إغلاق جميع الطرق التي تؤدي إلى عدد من مديريات المحافظة. ومن الجنوب، حيث يقف جبل صبر بارتفاعاته ووعورته وطرقه الضيقة والملتوية، وتمر عبره طرق متفرعة في تضاريس وعرة ضمن مديرية سامع، واستخدمت هذه الطرق في فترة سيطرة الميليشيات على الجزء الغربي والجنوبي الغربي من تعز. وهكذا، فإن أي مواطن داخل المدينة يريد الوصول إلى الحوبان، وبدلاً عن التوجه شرقاً عبر شوارع المدينة للوصول إليها في أقل من نصف ساعة؛ يضطر إلى التوجه شمالاً، للمرور عبر طرق جبلية ضيقة في مديريات صبر، للوصول إلى منطقة دمنة خدير ومنها إلى الحوبان، ويعود إلى المدينة من الطريق نفسها، ليقضي في الرحلة الواحدة أكثر من ثماني ساعات، يكون خلالها عرضة للإيقاف والابتزاز في نقاط التفتيش، أو الاختطاف أو حتى انفجار الألغام المزروعة في الطرقات. لمدينة تعز طريق واحدة تربطها بالعالم من ناحية الجنوب الغربي، وتمر عبر مساحة واسعة من ريف المحافظة، والذي يمر عبر منطقة شديدة الوعورة تعرف بـ«هيجة العبد»، واكتسب شهرة واسعة نظراً لحيوية الدور الذي يؤديه في خدمة المدينة المحاصرة؛ ولكثرة الحوادث التي وقعت فيه وأعداد الضحايا الذين سقطوا فيه والخسائر المادية والاقتصادية عند إغلاقه بفعل تلك الحوادث؛ أو بفعل الخراب الذي تحدثه فيه سيول الأمطار. في بداية الحرب، كان منفذ المدينة إلى هذه الطريق مغلقة بسبب سيطرة ميليشيات الحوثي على الجزء الغربي من المدينة، إلا أن طريق هيجة العبد كانت تقدم خدمات محدودة للمدينة، حيث تصل المواد الأساسية والمساعدات الإغاثية للسكان عبرها إلى آخر نقطة محررة، ومن هناك يتم حملها ونقلها على ظهور المواطنين والحمير والجمال في طرق جبلية طويلة ولمدة أيام، حتى الوصول إلى طرق صغيرة للسيارات في جبل صبر شمال المدينة.

- تحرير جزئي ونتائج عكسية

يرى الكاتب والباحث مصطفى ناجي الجبزي، أن استمرار حصار تعز يعود إلى مبررات عدة؛ فعدم استكمال تحرير المدينة قاد إلى نتيجة عكسية، وهي استمرار ميليشيات الحوثي في فرض الحصار كانتقام وعقاب جماعيين على شكل حقد أعمى لا علاقة له بالمكاسب العسكرية التي يمكن تحقيقها؛ فالحصار تحول قنصاً للأطفال واستهدافاً يومياً للأحياء السكنية بالقذائف، لكن ثمة مبررات اقتصادية للميليشيات في استمرار حصارها المفروض على تعز، ومن ذلك استمرار سيطرتها على أهم مناطق الإنتاج الصناعي في تعز، وهي الحوبان؛ ما يعود عليها بأموال ضخمة تأتي من الضرائب والإتاوات التي يفرضها. ويشير الجبزي وهو يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن فتح الحصار عن تعز سيؤدي إلى نشوء عمليات تجارية كبيرة، وتبادل للسلع والمنتجات على نطاق واسع، بينما يقوم اقتصاد الميليشيات على المحافظة على فارق سعر العملة المحلية في مناطق سيطرتها، مقابل تدهور سعر هذه العملة في المناطق المحررة. ويؤكد الباحث الجبزي، أنه، وباستثناء باب المندب والساحل الغربي؛ فإن تحرير مناطق الداخل في محافظة تعز تم بإرادة محلية للمجتمع وبإمكانات بسيطة؛ وهو ما يعني إمكانية استكمال تحرير المحافظة، وتوجيه خطاب شحذ الهمم نحو ذلك، وعدم الاكتفاء بلوم المجتمع الدولي لتقاعسه في رفع الحصار، فلا بد من التذكير المستمر أن المجرم الحقيقي هو الحوثي، وهو من ينبغي أن توجه المعركة ضده. وبالعودة إلى الكاتب والصحافي وسام محمد، الذي يحذر القيادة الشرعية للبلاد من المبالغة في التمسك بالتسوية السلمية، ويستغرب كيف لا تدرك أو لا تفهم طبيعة الحوثي ومشروعه؛ مفسراً ذلك بعدم وجود استعداد لكسر الحصار عسكرياً. ويقول، إن هذا الوضع يتعزز بالنظر إلى طبيعة القوى العسكرية المهيمنة في تعز؛ فهي خاضعة لتوجهات طرف لم يعد يرى نفسه معنياً بمواصلة الحرب، كما أن بعض القوى العسكرية تدين بالولاء لدول في الإقليم موالية لإيران ومنحازة للحوثي، في حين انسحبت القوى السياسية المحلية من المشهد بشكل مبكر، وأصبحت تتبنى بشكل معلن وضمني السلام مع الحوثي، لكن دون أن توضح ماهية هذا السلام. ويأمل وسام محمد، أن تكون هناك فرصة وحيدة تلوح في الأفق، فهذا الغضب الشعبي المتنامي بعد تسهيل حركة دخول السلع إلى ميناء الحديدة وتشغيل الرحلات إلى مطار صنعاء، جعل المجتمع يستشعر المعايير المزدوجة التي يتبعها المجتمع الدولي عند تعامله مع الأزمة اليمنية. ويشدد على أن هذا الغضب المتنامي من الممكن أن تتمخض عنه حركات احتجاجية تغامر بتنظيم مسيرات سلمية، والمرور من الطرق المغلقة وتحمّل أي كلفة، فإذا لم يحدث هذا شعور الناس بخيبة الأمل؛ سيجعلهم يفكرون على المدى الطويل في بناء حركة شعبية لمواجهة الوضع الجديد، حسب رأيه. يصرخ أحد أهالي المدينة في الوقفة الاحتجاجية أمام المتاريس في طريق الحوبان شرقاً: فتحوا الموانئ والمطارات من خلال اتفاقات تمت عبر الهاتف، أما وهم ذاهبون إلى مشاورات وتشكيل لجان من أجل طرقات تعز؛ فهذا يعني أنهم لن يفتحوها.

تظاهرة في تعز المحاصرة مع بدء مشاورات عمان

الجريدة... تظاهر المئات من سكان تعز في جنوب غرب اليمن، اليوم، مطالبين برفع حصار المتمردين الحوثيين عن المدينة، في وقت بدأ أطراف النزاع مشاورات برعاية الأمم المتحدة لحلحلة هذه القضية بالعاصمة الأردنية عمان. ودخلت هدنة لمدة شهرين حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي، لتمثل بارقة أمل في الصراع بعد حرب منهكة متواصلة منذ أكثر من 7 سنوات بين القوات الحكومية اليمنية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية والحوثيين المدعومين من إيران. ومن بنود الهدنة البحث في فتح الطرق في تعز للتخفيف من معاناة السكان.

تعز تتظاهر لفك الحصار الحوثي بالتزامن مع اجتماعات عمّان

الشرق الاوسط... عدن: علي ربيع... تظاهر آلاف اليمنيين في مدينة تعز، أمس (الأربعاء)، للمطالبة بفك الحصار الحوثي المفروض على المدينة منذ سبع سنوات، وذلك بالتزامن مع بدء اجتماعات ممثلي الحكومة والميليشيات الحوثية في العاصمة الأردنية عمان، برعاية مكتب المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لمناقشة الملف نفسه، في سياق استكمال تنفيذ بنود الهدنة الإنسانية التي تطوي أيامها الأخيرة، وسط توقعات بتمديدها شهرين آخرين. وفي حين شددت الحكومة اليمنية على ضرورة الإسراع بفك الحصار عن المدينة ذات الكثافة السكانية الأعلى دون قيد أو شرط، أعلن مكتب المبعوث الأممي بدء اجتماعات عمان بين ممثلي الحكومة والميليشيات الحوثية، غداة انتهاء مشاورات أجراها المبعوث لبحث مسارات الشق الاقتصادي. ومع اقتراب الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة وبدأ سريانها في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي، من نهايتها لا يزال تنفيذ الشق الخاص بفتح المعابر والطرقات في تعز وغيرها من المناطق عاثراً مع تأخر انعقاد الاجتماع بين ممثلي الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية. وفي ظل الحملات الحقوقية التي قادها ناشطون يمنيون طيلة الأسابيع الماضية، توج سكان مدينة تعز هذه الضغوط الداعية لفك الحصار عن المدينة، أمس، بتسيير مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف، حيث شددوا على إنهاء المعاناة المقيمة منذ نحو سبع سنوات. وأكد المشاركون في المظاهرة أنهم يرحبون بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة؛ لكنهم عبروا عن أسفهم لحرمانهم من الاستفادة من الهدنة، وأكدوا تشديدهم على سرعة فتح كل طرقات محافظة تعز. وقال بيان صادر عن المظاهرة إن «استمرار إغلاق طرقات تعز تترتب عليه أعباء ومخاطر ومعوقات إنسانية استثنائية، وحرمان المحافظة في المديريات الواقعة تحت سلطة الحوثي من الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية في مدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية». ودعا البيان إلى «ضرورة تحييد الجوانب الإنسانية من الصراع والسماح بضخ المياه من الآبار الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والدوائية دون قيد أو شرط». وفيما يأمل سكان المدينة المحاصرة أن تفضي الاجتماعات الجارية في الأردن إلى الاتفاق على فتح جميع المعابر والطرقات في تعز، يرى ناشطون يمنيون أن يشمل فتح الطرق جميع مناطق التماس بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة للميليشيات الحوثية. وقبل وصول الوفد الحكومي المفاوض إلى عمان، عقد، الثلاثاء، لقاء مع رئيس الحكومة معين عبد الملك في العاصمة المؤقتة عدن، حيث قدم عبد الملك الملاحظات والتوجيهات للوفد الحكومي، وفق ما ذكرته المصادر الرسمية. وشدد رئيس الوزراء اليمني على أهمية التركيز على رفع الحصار الحوثي الغاشم والمفروض على محافظة تعز منذ أكثر من سبع سنوات، بعد تنفيذ الحكومة كل ما عليها من التزامات بموجب مقتضيات الهدنة الأممية. وأشار إلى أن «مماطلة ميليشيات الحوثي وتنصلها من تنفيذ ما يخصها وفق الهدنة يضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة أمام مسؤوليتهما في تسمية من يعرقل السلام ويعمق معاناة اليمنيين الإنسانية واتخاذ عقوبات رادعة ضد الميليشيات». وجدد عبد الملك حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على تحقيق السلام وفق المرجعيات المتفق عليها، وبذل كل ما يمكن لإنجاح الهدنة الأممية، متهماً الميليشيات بأنها تنصلت من كل التزاماتها. وضمن التوجيهات التي قدمها رئيس الحكومة اليمنية للوفد المفاوض، طلب «عدم السماح لميليشيات الحوثي بتشتيت النقاشات في المباحثات كعادتها، والتركيز على رفع حصارها المفروض على تعز بشكل عاجل ودون أي شروط». وكان اتفاق الهدنة التي بدأت في الثاني من أبريل الماضي لمدة شهرين نصّ على وقف شامل لإطلاق النار، وتسيير رحلات من صنعاء الخاضعة للحوثيين إلى القاهرة وعمان بواقع رحلتين أسبوعياً، مع السماح بدخول 18 سفينة وقود إلى الحديدة، والشروع في محادثات لفك حصار تعز وفتح الطرق الحيوية. وفي حين بدأت بالفعل الرحلات إلى الأردن، حققت الجهود الأممية قبل يومين اختراقاً جديداً مع موافقة السلطات المصرية على التنسيق لتسيير الرحلات إلى القاهرة من مطار صنعاء الخاضع للميليشيات الحوثية في الأيام المقبلة، خصوصاً إذا ما تم التوافق على تمديد الهدنة وفق ما هو متوقع من تلميحات الحكومة وقادة الانقلاب الحوثي. ويسعى المبعوث الأممي إلى بلورة مسارات متعددة لبدء نقاشها استناداً إلى الهدنة القائمة، وتشمل المسار الاقتصادي والإنساني والمسارات العسكرية والأمنية والسياسية، وسط تقديرات تشير إلى وجود صعوبات شديدة لا تزال تعترض طريق التوصل إلى سلام دائم في اليمن، خصوصاً مع إصرار الميليشيات الحوثية على تثبيت واقعها الانقلابي وتكريس قوتها العسكرية. وكان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ أنجز، الثلاثاء الماضي، اجتماعاً استمر يومين مع خبراء اقتصاديين يمنيين من مختلف الخلفيات للتشاور معهم حول أولويات عملية السلام متعددة المسارات. وبحسب بيان رسمي بثه الموقع الرسمي للمبعوث، ركزت النقاشات على تحديد أهم القضايا التي يجب معالجتها في المسار الاقتصادي لأي حوار ينشأ بين الأطراف في المستقبل وفي المسار الاقتصادي لعملية متعددة المسارات تقودها الأمم المتحدة. وتضمنت هذه القضايا - وفق البيان - «مسألة تنسيق السياستين المالية والنقدية، وتحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة في كل أنحاء اليمن، والإيرادات الحكومية، وتمويل رواتب الخدمة المدنية، وارتفاع تكاليف السلع بسبب القيود المفروضة على حرية التنقل وازدواجية الضرائب، وإعادة الإعمار، والدين العام، إضافة إلى المسائل الاستراتيجية الأخرى ذات الأولوية».

صنعاء.. وفاة أحد موظفي وكالة التنمية الأميركية المختطفين بسجون الحوثي

جهود المبعوث الخاص قادت للإفراج عن 30 موظفا يمنيا ولايزال حوالي 9 رهن الاحتجاز

العربية. نت - أوسان سالم... كشفت مصادر إعلامية يمنية، اليوم الأربعاء، عن وفاة أحد موظفي وكالة التنمية الأميركية المختطفين لدى ميليشيا الحوثي، في سجونها بالعاصمة صنعاء. وقالت منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية، إن موظف وكالة التنمية الأميركية بصنعاء عبدالحميد العجمي، توفي في محبسه لدى جماعة الحوثيين المسلحة، أمس الثلاثاء، في ظروف غامضة بعد نحو سبعة أشهر من احتجازه التعسفي. وأكدت أنه تم حرمانه من أدوية الكلى التي كان يتناولها. وبحسب مصادر المنصة في صنعاء، فإن عائلة العجمي، تسعى إلى تسلم الجثمان دون أي مطالب أخرى. واختطفت ميليشيا الحوثي في نوفمبر الماضي، العجمي وموظفين اثنين من طاقم السفارة الأميركية بصنعاء، هما المستشار السياسي السابق في السفارة عبدالقادر السقاف، وموظف المشتريات محمد شما، وقبلها بأسابيع اختطفت كلا من جميل إسماعيل موظف بالملحق التجاري الاقتصادي، وهشام الوزير موظف في الوكالة الأميركية، وشائف الهمداني موظف بالوكالة الأميركية، وبسام مردحي موظف في قسم التحقيقات، ومحمد خراشي موظف في قسم التحقيقات بالسفارة. وشرعت ميليشيا الحوثي منذ منتصف أكتوبر الفائت في حملة اعتقالات بحق عدد من موظفي السفارة الأميركية بصنعاء، بعضهم تم استدعاؤهم لاجتماع في "الشيراتون"، وآخرون تم اعتقالهم من منازلهم، وتم إخضاعهم لتحقيقات مكثفة لعدة أيام، وأطلق سراح عدد منهم قبل أيام. وترافقت حملة الاعتقالات لموظفي السفارة الأميركية بصنعاء، مع اقتحام الحوثيين مقر السفارة واستبدال الحراسة بعناصر مسلحة من الجماعة. وكان مسؤولون أميركيون قالوا إن جهود مبعوثهم الخاص تيم ليندركينغ قادت إلى الإفراج عن 30 موظفا يمنيا لدى سفارة الولايات المتحدة المغلقة منذ عام 2015، بينما لايزال حوالي خمسة إلى تسعة موظفين رهن الاحتجاز التعسفي بينهم اثنان من الوكالة الأميركية للتنمية التي تعمل في البلاد منذ 60 عاما. وفي وقت سابق، قالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إن اقتحام الحوثيين سفارة الولايات المتحدة بصنعاء واحتجاز موظفيها "يعد إهانة للمجتمع الدولي بأسره". ودانت الوكالة التي تعمل في البلاد منذ عام 1959 واقعة اختراق مجمع السفارة، واحتجاز الموظفين اليمنيين الذين يخدمون الولايات المتحدة. ودعت رئيسة الوكالة سامنثا باور في بيان، جماعة الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين، دون التعرض لهم بأي أذى، ووقف حملة المضايقة والترهيب هذه، وإعادة ممتلكاتهم، ومحاسبة مرتكبي الاعتداء. وأشارت باور إلى أن موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، يعملون على تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الشعب اليمني. وأضافت: "عنف الحوثيين وتهديداتهم ومضايقتهم ضد موظفينا ترسل إشارة صارخة حول عدم احترامهم لموظفي حكومة أجنبية وتتعارض بوضوح مع ادعاءاتهم بالسعي لتحقيق السلام". وقد أغلقت السفارة الأميركية عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم الميليشيات.

الفساد يفاقم خلاف قيادات حوثية ويزيد النقمة الشعبية

الشرق الاوسط... الرياض: عبد الهادي حبتور.. أثار سطو عناصر حوثية واستيلاؤها على أراض عامة في أحد الأحياء شرق صنعاء الخاضعة لسيطرتهم في جنح الليل ردود فعل شعبية واسعة تتهم الجماعة بالفساد واللصوصية وتدمير البلاد. السخط الشعبي ضد الجماعة الحوثية لم يكن الوحيد، بل تجاوز ذلك إلى قيادات من مؤسسي الجماعة نفسها، إذ وصفت عمليات الفساد والسرقة التي تتم بحماية مدرعات وآليات الميليشيا بـ«المخزية». وتداول يمنيون مقطع فيديو لعناصر تابعة للميليشيات تبني وتسوّر مساحات فضاء بمدينة الحمدي السكنية الواقعة بالقرب من السفارة الأميركية بصنعاء، وسط حراسة مشددة من مدرعات وأطقم عسكرية تابعة لهم. ووفقاً لمصادر يمنية، قامت جماعة الحوثي بإعتقال عدد من المواطنين الذين اعترضوا على هذه العمليات غير القانونية، والتي تعد سطواً على أراض كان يفترض أن تكون متنفساً للأهالي وحدائق عامة. وأوضح مسؤول يمني لـ«الشرق الأوسط» أن ما تقوم به الميليشيات الحوثية يمثل سلوك العصابات وهو في صميم منهجها الفكري. وأضاف رافضاً ذكر اسمه بقوله «الناس لم تعد قادرة على تحمل مزيد من المعاناة، الجماعة تتوحش بمرور الوقت، ولابد من استعادة الدولة في أسرع وقت وإلا فستكون النتائج وخيمة للأسف». واتهم صالح هبرة وهو أحد القيادات الحوثية المؤسسة للجماعة، زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي بالانفصال عن الواقع، والجهل بما يجري من فساد ممنهج ولصوصية يقوم بها عناصر الحوثيين ضد عموم اليمنيين. وكتب هبرة الذي شغل رئيس المكتب السياسي للحوثيين سابقاً، على حسابه بتويتر قائلاً «أطلب من كل مواطن أو قريب له تعرض لانتهاك أو ظلم من (أنصار الله) أن يكتب ذلك في الردود، نريدهم أن يفهموا لماذا نكتب عن الفساد وننصح بضرورة إعادة المظالم إلى أهلها قبل فوات الأوان، ومعرفة من هم الصادقون مع المسيرة بقول كلمة الحق». وتابع: «ماذا بعد؟ تطور شكل الفساد والسرقة في صنعاء لدرجة أن اللصوص ينزلون لسرقة ونهب الأراضي في وضح النهار، ومصفحات ومدرعات المسيرة القرآنية تحميهم، وصور حسين بدر الدين الحوثي، وعبد الملك الحوثي مطبوعة عليها». ولمح هبرة إلى جهل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بما يجري من فساد ولصوصية من قبل عناصر في صنعاء وغيرها من المدن الخاضعة للميليشيا، وقال «هل جاءت المسيرة القرآنية ونموذجها الرباني من داخل صعدة إلى العاصمة صنعاء وعموم محافظات اليمن لتقديم هذا النموذج المخزي للشعب؟ وهل قيادة المسيرة تعرف ماذا يجري في صنعاء وغيرها من المدن؟ وكيف أصبحت نظرة المواطن لهذه الممارسات؟ أم أن التقارير المظللة هي من تصل إليهم فقط؟». فيما رد عليه أحد المواطنين بقوله «هل بقي أحد لم يتعرض للظلم والقهر من قبل الحوثين! هم مجرد سراق ومجرمون تحت عباية المسيرة الشيطانية، مسيرة لصوص وقطاع طرق».

اليمن: الأمم المتحدة تنفي تحويل مساعدات إلى مناطق خاضعة للحوثي

تهدد بحرمان 2.6 مليون شخص من المساعدات

الشرق الاوسط... عدن: محمد ناصر... اتهم مسؤول يمني إغاثي مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بإسقاط 2.6 مليون من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة من قوائم المستحقين للمساعدات الإغاثية بينهم مليون ونصف المليون نازح، وتحويل هذه المساعدات إلى المناطق الخاضعة للميليشيات الحوثية. في حين أكد مسؤول الإعلام والاتصال في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، زيد العلايا، أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يبذلون كل ما في وسعهم لضمان أن أولئك الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية يحصلون عليها، بغض النظر عن مكان تواجدهم داخل اليمن. مشدداً على الالتزام بضمان أن تكون عمليات المساعدة في اليمن قائمة على المبادئ وفعالة وخاضعة للمساءلة. لكن اتهامات المسؤول الإغاثي لم تقف عند مكتب الأمم المتحدة، بل تجاوزتها إلى جهات في الحكومة الشرعية لم يسمها بالتواطؤ في هذه الخطوة، مطالباً كبار المسؤولين بالتدخل وإلزام الأمم المتحدة باعتماد القوائم والإحصائيات المرفوعة من الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التي يرأسها باعتبارها الجهة الرسمية المعنية بهذا الأمر. ووصف نجيب السعدي، رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين والتي تتبع مجلس الوزراء اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، الإحصائيات التي اعتمد عليها مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في وضع قوائم النازحين داخلياً بأنها «إحصائيات غير صحيحة وتفتقر للمنهجية»، وقال إنها بُنيت «على تقديرات وليس على إحصائيات». وأوضح، أن المسؤولين في الوحدة التنفيذية خاضوا نقاشاً مطولاً مع «أوتشا» ومع منظمة الهجرة الدولية، كون الأخيرة هي الجهة التي أوكلت لها الوكالات الأممية تتبع النزوح، وقد اتضح أنه لا توجد لديهم أي مسوحات، وأنه بعد أن اطلعت «أوتشا» والهجرة الدولية على المنهجية التي تتبعها الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في إجراء المسوحات وجمع البيانات اتفق على اعتماد تلك الإحصائيات، ولكن بعد ذلك فوجئت الوحدة التنفيذية بموافقة وزارة التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة الشرعية على الإحصائيات المرفوعة من «أوتشا» رغم الأخطاء الواضحة فيها”. وبحسب المسؤول اليمني، فإن هذه الخطوة ستحرم قرابة مليونين وستمائة ألف من السكان والنازحين في مناطق سيطرة الحكومة من المساعدات، ومن بينهم مليون وستمائة ألف نازح معظمهم في محافظة مأرب. وأشار السعدي إلى أن الأمر لن يقتصر على ذلك، بل إن له تأثيرات في الجوانب الأخرى، مبيناً أن هذا العدد الذي تم خفضه في مناطق سيطرة الحكومة تمت إضافته إلى مناطق سيطرة الحوثي، دون الاستناد على أساس صحيح». من جانبه، دافع زيد العلايا، مسؤول الإعلام والاتصال في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن الإجراءات التي تتبعها الأمم المتحدة، وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أنهم يعملون مع السلطات المحلية في مأرب والوحدة التنفيذية للنازحين ووزارة التخطيط والتعاون الدولي للتوصل إلى فهم أفضل واتفاق مشترك حول عدد النازحين الذين يعيشون حالياً في محافظة مأرب وقد تم تقديم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022. بما في ذلك أعداد الأشخاص المحتاجين والمحتاجين بشدة، ومناقشتها مع السلطات في عدن وصنعاء في 14 مارس (آذار). بيد أن المسؤول اليمني أورد أمثلة على اتهاماته الموجهة لمكتب الأمم المتحدة، وقال، إنه في مديرية عبس التابعة لمحافظة حجة غرب اليمن رفع الحوثيون إحصائية تضم 11911 نازحاً، ولكن الأمم المتحدة اعتمدت 276391 نازحاً، وكذلك في مديرية قارة بمحافظة حجة، حيث رفع الحوثيون إحصائية بخمسة وثلاثين نازحاً، إلا أن الأمم المتحدة اعتمدت قائمة بـ11383 نازحاً. وأضاف السعدي «بالمثل في مديرية الصفراء التابعة لمحافظة صعدة رفع الحوثيون إحصائية بـ42 نازحاً فقط، ولكن الأمم المتحدة اعتمدت قائمة تضم 15142 نازحاً، وفي مديرية شهارة بمحافظة عمران، حيث لم يبلغ الحوثيون بوجود أي نازحين فيها، إلا أن الأمم المتحدة اعتمدت 15755 نازحاً، والأمر كذلك في مديرية الزاهر التابعة لمحافظة الجوف، حيث لم يقدم الحوثيون أعداداً للنازحين هناك ولكن الأمم المتحدة اعتمدت 17586 نازحاً». وأكد مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، أن الحوثيين رفعوا في 48 مديرية بإحصائية تضم 261769، ولكن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اعتمد 1458964 نازحاً. في غضون ذلك، أصدرت الوحدة التنفيذية تقريرها عن حركة النزوح للأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، وذكرت فيه، أن 22.937 فرداً نزحوا خلال تلك الفترة من 161 مديرية موزعة على إحدى وعشرين محافظة، وأنهم استقروا في إحدى عشرة محافظة لأسباب مرتبطة بالصراع المسلح. واحتل البحث عن فرصة للعمل - بحسب التقرير - المرتبة الثانية في أسباب النزوح، في حين جاءت الانتهاكات والملاحقة في المرتبة الثالثة، وبعدها انتشار الأوبئة والكوارث الطبيعية.

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الأوكراني حل الأزمة سياسياً

دافوس: «الشرق الأوسط أونلاين»... التقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، اليوم (الأربعاء)، وزير خارجية أوكرانيا ديميترو كوليبا، وذلك على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس 2022». وجرى خلال اللقاء، مناقشة مستجدات الأزمة في أوكرانيا، مع التأكيد على دعم المملكة لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد وحماية المدنيين والسعي الجاد نحو الحلول السياسية التفاوضية، وللجهود الدولية كافة الرامية لحل الأزمة سياسياً.

تحديات هائلة أمام المحادثات السعودية الإيرانية

المصدر | بانافشه كينوش | منتدى الخليج الدولي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد...أثارت الجولة الخامسة من المحادثات بين السعودية وإيران - والتي عقدت في أواخر أبريل/نيسان 2022 - آمالًا في أن يجتمع وزراء خارجية البلدين لإعادة فتح السفارات في الرياض وطهران بعد أن انهارت العلاقات الدبلوماسية بين العاصمتين في عام 2016. ومع ذلك، فلا يوجد ضمان على أن السعودية وإيران يمكنهما العمل معًا ما لم تلتزم الولايات المتحدة باستعادة توازن القوة بينهما، بغض النظر عن التحولات المتكررة في السياسة الخارجية الأمريكية مع التغير في الإدارة. وشرعت الرياض وطهران في جولتهما الأولى من المحادثات في أبريل/نيسان 2021. وفي وقت مبكر من هذه العملية، وصفت الرياض محادثاتها بأنها ودية واستكشافية وقالت إنها حريصة على الوصول إلى نتائج مع إيران. وجاءت المحادثات في أعقاب الجهود التي بذلتها إدارة "بايدن" لإحياء الاتفاق النووي مع طهران. وعندما فشلت محادثات إحياء الاتفاق النووي في تحقيق نتائج بحلول نهاية عام 2021 عانت المحادثات السعودية الإيرانية أيضًا من نكسة مؤقتة. وردا على تعثر المفاوضات، رفعت إيران مطالبها وربطت آفاق السلام بين الحوثيين المدعومين من طهران والحكومة اليمنية المدعومة من الرياض بنتائج المحادثات النووية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى إزالة العقوبات المفروضة على طهران. ثم في يناير/كانون الثاني 2022، دعمت إيران مظاهرات بعد صلاة الجمعة في جميع أنحاء البلاد لإدانة الحرب التي تقودها السعودية في اليمن. وبحلول فبراير/شباط، أشار وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان" إلى أن إحياء الاتفاق النووي يمكن أن يكون نقطة انطلاق لمعالجة القضايا الأخرى بين السعودية وإيران، بما في ذلك برنامج الصواريخ وتدخلها في شؤون الدول المجاورة. في المقابل، رفضت إيران أي اتفاق نووي يتجاوز شروط الاتفاق الأصلي، وقد توقفت المحادثات الآن بسبب خلاف مع الولايات المتحدة بشأن إزالة الحرس الثوري من القائمة الأمريكية اللمنظمات الإرهابية الأجنبية.

تأثير حرب اليمن

صعّد الحوثيون في اليمن هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة ضد منشآت الطاقة السعودية في مارس/آذار 2022. وادعى المسؤولون في واشنطن أن طهران دعمت الهجوم؛ وردت طهران من خلال تعليق الجولة التالية من محادثاتها مع الرياض. ومع ذلك تم استئناف الجولة الخامسة من المحادثات السعودية الإيرانية في أبريل/نيسان، لكنها بدأت في أجواد متوترة بعد أن نددت طهران علنًا بإعدام السعودية لـ81 فردًا، قيل إن من بينهم 41 شيعيًا أُدينوا بأعمال الإرهاب. ووقعت عمليات الإعدام عندما صعد الحوثيون هجماتهم ضد الأهداف السعودية. ومع ذلك، ربما تكون واشنطن شجعت الرياض على التمسك بالمحادثات مع طهران، حيث ظهرت علامات أيضًا تشير إلى التقدم المحتمل في المحادثات النووية. على سبيل المثال، تم تداول أنباء عن إمكانية الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في البنوك الخارجية لمساعدة البلاد على التغلب على العقوبات. بالإضافة إلى ذلك، تم التوصل إلى هدنة في اليمن لمدة شهرين (من 2 أبريل/نيسان حتى 2 يونيو/حزيران المقبل) ودعمت السعودية استقالة رئيس الحكومة اليمنية "عبدربه منصور هادي" لصالح مجلس رئاسي جديد. وفي غضون ذلك، حاولت إيران إقناع الكويت والسعودية بقبول آلية لتشارك الموارد عبر تطوير حقل غاز درة/أراش المشترك في المنطقة المحايدة المقسمة، بالرغم من الفشل الإيراني الطويل في ترسيم الحدود البحرية في الخليج الشرقي حيث تتشارك الحقل مع جارتيها الكويت والسعودية.

هل سيستمر الحوار؟

في الوقت الحالي، يبدو أن جميع العلامات تشير إلى أن إيران ستستمر في المحادثات مع السعودية طالما ظلت ضرورية لتحقيق بعض النتائج. وتحتاج إيران إلى إقناع السعودية بتخفيف التوترات المتكررة بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني. ومع ذلك، يبدو أن السعودية غير راغبة في لعب هذا الدور خاصة أن واشنطن لا تلتزم بدعم المصالح السعودية، بما في ذلك رغبتها في احتواء نفوذ إيران في اليمن. ووفقًا للرئيس السابق للمخابرات السعودية الأمير "تركي الفيصل"، فقد شعر السعوديون بالخذلان من عدم الرد الأمريكي على هجمات الحوثيين على منشآت النفط السعودية. وكشف حوار الصحفية "بانافشه كينوش" مع أحد كبار أفراد العائلة المالكة السعودية عن زاوية جديدة من المخاوف السعودية حيث قال إن السعوديين يرون الصواريخ الحوثية التي استهدفت مكة في عام 2019 باعتبارها محاولات إيرانية للسيطرة على المدينة المقدسة ثم الانطلاق من هذا المكان نحو عدة مواقع يُتوقع أن يعود إليها "المهدي". وبالنظر إلى هذه المخاوف السعودية العميقة حول النوايا الإيرانية، وإذا كانت الولايات المتحدة ستنسحب من الخليج مع تقديم القليل من الضمانات الأمنية للسعودية، فمن المحتمل أن التوترات الناتجة في المنطقة ستقف أمام شراكة قوية بين الرياض وطهران. مصلحة إيران في الاستمرار ومع ذلك، نظرًا لأن إيران تحتاج إلى تخفيف العقوبات في الوقت الحالي، فإن البلاد ما زالت ترحب بالتواصل مع السعودية. وفي محاولة لإظهار حسن النية، أبدت إيران أيضًا استعدادًا لاستيعاب السعودية في ساحات أخرى. على سبيل المثال، دعمت إيران المحادثات الأخيرة بين الرياض وبغداد لربط شبكات الطاقة. ورحبت طهران بجهود التواصل بين السعودية وسوريا. لكن أي سلام بين الرياض وطهران سيظل هشًا ما لم تشجع الولايات المتحدة شراكة ثابتة بين العاصمتين. وسيحتاج ذلك إلى سياسة أمريكية ثابتة بغض النظر عما إذا كان في الحكم الجمهوريون أو الديمقراطيون لكن ذلك يبدو غير محتمل. وحتى في أفضل السيناريوهات إذا قامت الرياض وطهران ببناء مؤسسات إقليمية متعددة الأطراف، سيكون ذلك إجراء شكليا ولن يدعم مصالحهما الأمنية المتبادلة بما فيه الكفاية، ولن يعالج طموحات الهيمنة لدى كل طرف، ولن تتبقى سوى مساحات محدودة للاستخدام الدبلوماسية في معالجة التحديات الأكثر إلحاحًا في علاقاتهما.

استعراض سعودي لآفاق اقتصاد المملكة في «دافوس 2022»

دافوس: «الشرق الأوسط أونلاين»... استعرض أعضاء الوفد السعودي في جلسة حوارية بعنوان «المملكة العربية السعودية: نظرة مستقبلية»، أقيمت أمس (الأربعاء)، ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، رحلة التحول التي أطلقتها المملكة قبل بضعة أعوام وإسهامها في تعزيز الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية للمملكة، وخلقها فرصًا استثمارية نوعية، مشيراً إلى أنه انطلاقًا من الدور الريادي للمملكة في المنتدى الاقتصادي العالمي تظل المملكة حريصة على تعزيز التعاون الدولي مع شركائها في مجتمع الأعمال ومشاركتهم فرصها الاستثمارية الواعدة، نحو قيادة هذا العالم لتحقيق اقتصاد مزدهر يوفر الرفاهية والنمو للمنطقة والعالم أجمع. وشدد أعضاء الوفد السعودي، على دور المملكة المحوري في دعم استقرار المنطقة في إطار تعزيز التنمية والحفاظ على سوق إمدادات الطاقة، مؤكدين على التعاون الدولي لما فيه مصلحة المنطقة وإحلال الأمن والسلام وتعزيز التعاون الاقتصادي. وضم الوفد السعودي، كل من وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ووزير المالية محمد الجدعان، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه، ووزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، والأميرة هيفاء بنت محمد مساعد وزير السياحة، فيما أدارت الجلسة المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة آبكو العالمية مارجري كراوس. يُذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي أسس عام 1971م في مدينة جنيف السويسرية كمنظمة دولية غير حكومية بهدف تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وإشراك أبرز صناع القرار وقادة السياسة بهدف تشكيل أجندات دولية وإقليمية وصناعية، ويشمل ذلك القادة والسياسيين وصناع القرار وقادة القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية ودور الفكر.

العيسى وأعضاء من الكونغرس يناقشون {المشترَك الإنساني}

الرياض: «الشرق الأوسط»... قال الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إن السعودية، تمثل الروح الجامعة للعالم الإسلامي ومنشأ فصوله التاريخية وخريطته الجغرافية. جاء حديث العيسى خلال لقائه في الرياض أمس «الأربعاء» بوفد من أعضاء الكونغرس الأميركي الزائر، الذي يضمَ، النائب الجمهوري من ولاية يوتا كريس ستوارت، والنائبة الجمهورية من ولاية ميتشغان ليسا مكلين، والنائب الجمهوري من ولاية بنسلفانيا جاي ريسكنثالر، إلى جانب كلاي وايت كبير الموظفين في مكتب عضو الكونغرس ستيوارت، ونك حواتمة كبير الموظفين في مكتب العضو ليسا مكلين، و آرون بوناور كبير الموظفين في مكتب العضو جاي ريسكنثالر. فيما بحث اللقاء، عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد الوفد بجهود رابطة العالم الإسلامي في تعميق مفهوم المشترَك الإنساني وما يمثله من حاجة ملحة لسلام عالمنا ووئام مجتمعاته، والدور القيادي الذي تضطلع به الرابطة في بناء التحالفات الفاعلة على مستوى الدول والمنظمات الأممية، لترسيخ قيم الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب من أجل خير الجميع، منوهين في هذا السياق بملتقى القيم المشتركة بين أتباع الأديان الذي استضافته الرابطة في العاصمة الرياض، والذي مثَل حدثاً دولياً فريداً من نوعه، حيث جمع الممثلين الرئيسيين للأديان العالمية، ومثَّل بيانه الختامي نقطةَ تحولٍ مهمة في تضامن القيادات الدينية تحت مظلة المشترك الإنساني من أجل خير العالم.

الإمارات تؤكد فوزها بعقد تشغيل الخدمات الأرضية في 3 مطارات أفغانية...

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز.... قال "أنور قرقاش" مستشار رئيس الإمارات إن بلاده فازت بعقد تشغيل الخدمات الأرضية في ثلاثة مطارات أفغانية بعد منافسة كبيرة من عدة دول. وأضاف على تويتر "هدفنا مساعدة الشعب الأفغاني والمساهمة في انتعاش الاقتصاد لتعزيز تنمية واستقرار أفغانستان". ولم يعلن "قرقاش" تفاصيل أخرى بشان الخطوة. وكان نائب رئيس الوزراء بالإنابة في حكومة طالبان الملا "عبدالغني" برادر قال، الثلاثاء، إن الحركة ستوقع اتفاقا مع الإمارات بشأن تشغيل المطارات في أفغانستان، وذلك بعد محادثات استمرت شهورا مع الإمارات وتركيا وقطر. وأعلن "برادر" ذلك على موقع تويتر، ثم قال في وقت لاحق للصحفيين في كابول إن إدارته تجدد اتفاقية المناولة الأرضية بالمطارات مع الإمارات. وأوضح أن ذلك يشمل مطار كابول، ومطارين آخرين لم يذكر اسميهما. وأرسلت قطر وتركيا فرقا فنية مؤقتة للمساعدة في العمليات والأمن بالمطارات بعد أن غرقت أفغانستان في الفوضى عندما استولت "طالبان" على السلطة العام الماضي مع انسحاب القوات الأجنبية. لكن في نهاية أبريل/نيسان الماضي، أفاد مسؤولون بأن المفاوضات بين "طالبان" وقطر وتركيا لتشغيل المطارات الأفغانية الخمسة، وبينها مطار العاصمة كابل، وصلت إلى طريق مسدود في ظل إصرار الحركة على أن يراقب مقاتلوها المنشآت.

تنافس

وظهر تنافس بارز بين الإمارات وقطر في أفغانستان عقب سيطرة "طالبان" بشكل ملحوظ في تأمين مطار كابل. ورغم أن الإمارات لديها علاقة ودية مع "طالبان"، لكنها لم تعترف بها حتى الآن، كما أن الاتفاقيات المبرمة مع الحكومة السابقة تخضع لإعادة نظر. وهناك توافق بين حركة "طالبان" وقطر على تأمين مطار كابل، وإعادة خدماته بشكل عادي، لكن هناك شركة إماراتية تتولى خدمات المطار؛ حيث يوجد مسلحون إماراتيون لتأمينه، دون آلية واضحة للمستقبل ولا لدور قطر في تأمين المطار. وكشفت مصادر قبل عدة أشهر، عن إجراء الإمارات محادثات مع حركة "طالبان" لإدارة المطار، في خطوة وصفها تقرير لصحيفة "الإندبندنت" بأنها "مواجهة مع قطر، الغريم الخليجي في صراع دبلوماسي على النفوذ مع حكام أفغانستان الجدد". ويحرص الإماراتيون على "مواجهة النفوذ الدبلوماسي الذي تتمتع به قطر هناك"، بحسب المصادر.

قطر وتركيا

ويساعد القطريون في إدارة مطار حامد كرزاي الدولي جنبا إلى جنب مع تركيا بعد أن لعبا دورا رئيسيا في جهود الإجلاء في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة في أغسطس/آب الماضي. ويرى محللون أفغان، أن قطر متواجدة في بلاده بقوة، إذ كان لها دور قوي في المحادثات التي جمعت الحكومة السابقة وحركة "طالبان" من جهة، والولايات المتحدة من جهة، لكن الإمارات لها دور ريادي أيضا، حيث لها استثمارات سابقة، كما عقدت اتفاقيات في مختلفة الجوانب الأفغانية، وهناك جامعات تدعمها أبوظبي مثل جامعة الشيخ زايد، إضافة إلى الاستثمار في مجالات الاقتصاد والتنمية. وتتوسط قطر بين "طالبان" والدول الغربية في أعقاب خروج القوات الأجنبية من هذا البلد بعد حرب استمرت عقدين، كما أنها تستضيف مكتبا للحركة وقد سهلت المحادثات بين المجموعة الأفغانية والولايات المتحدة.

الحجرف: مسيرة «مجلس التعاون» تحافظ على المكتسبات وتبني للمستقبل كأنجح تجربة تكاملية

بمناسبة الذكرى الـ41 لتأسيس المجلس والتي تصادف 25 مايو من كل عام

الجريدة... المصدرKUNA... أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف اليوم الأربعاء أن مسيرة مجلس التعاون تحافظ على المكتسبات وتحقق التكامل وتبني للمستقبل وتصون الأمن والاستقرار كأنجح تجربة تكاملية. وذكرت أمانة مجلس التعاون ان ذلك جاء في بيان للحجرف بمناسبة الذكرى الـ41 لتأسيس المجلس والتي تصادف 25 مايو من كل عام. وقال الحجرف أن «الذكرى السنوية هذا العام تأتي ومجلس التعاون يمضي بمسيرته المباركة وفي عقده الخامس لتحقيق أهدافه وطموحات أبنائه وترجمتها واقعاً يهدف إلى الحفاظ على المكتسبات والبناء للمستقبل بكل ثقة وعزيمة واقتدار». وأضاف أن كل دولة من دول المجلس تمضي قدماً في تنفيذ الخطط التنموية الطموحة لتحقيق مستهدفات التنمية الشاملة والمستدامة المرتكزة على المواطن الخليجي كمحور رئيسي للتنمية والتي انعكست مؤشراتها المتقدمة عالمياً على رفع المكانة الاقتصادية لدول المجلس وأصبحت نموذجاً رائداً على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي. وأشار الحجرف إلى أن العالم يواجه تحديات متسارعة سواء أمنية أو سياسية أو اقتصادية وبيئية وغذائية ما يتحتم التعامل الجماعي والتكاملي مع تلك التحديات وتداعياتها وتحصين أمن واستقرار دول المجلس وصون ودعم مسيرة التعاون المباركة وحماية مكتسباتها والاستمرار بالتعامل الإيجابي والفعال مع المجتمع الدولي لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والعالمي. وقال أن مجلس التعاون يحظى ويتمتع بمكانة إقليمية وعالمية مرموقة كونه أنجح تجربة تكاملية في المنطقة أضحت ركيزة أساسية للأمن والاستقرار وصوتاً للحكمة والاتزان ونموذجاً فريداً للحياة الكريمة وفق رؤى حكيمة وملهمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس. ولفت إلى أن المواطن الخليجي ينعم بفضل الله بالأمن والاستقرار يسمو بانتمائه ومبادئه ويشعر بالفخر بمنجزاته ومكتسباته ويمد يد العون والمساعدة لأشقائه والإنسانية جمعاء. واستذكر الحجرف بهذه المناسبة «القادة المؤسسين رحمهم الله والأساس المتين الذي وضعوه لهذا الكيان الراسخ ليبقى الحصن المنيع لأبنائه وشاهداً على وحدة الهدف والمصير». وقال أن «طموحاتنا أكبر وأهدافنا أسمى ومستقبلنا أفضل ليبقى الصرح الشامخ راسخ الأساس قوي البنيان ساعياً بالخير محققاً للأمنيات والطموحات ومستكملاً مسيرة التعاون المباركة بدعم وحماية وتوجيه من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس». ورفع الحجرف بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن جميع منسوبي الأمانة العامة ومكاتبها وبعثاتها أطيب التهاني وأسمى معاني الفخر والاعتزاز إلى مقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وإلى مواطني دول مجلس التعاون بهذه المناسبة العزيزة سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ بيتنا الخليجي الكبير ويديم عزه وأمنه واستقراره وازدهاره.

الأردن: مرحلة انتقالية لبناء حياة حزبية

الجريدة... وجّه العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، اليوم ، خطاباً للأردنيين، بمناسبة عيد استقلال المملكة السادس والسبعين. وفي خطابه، قال عبدالله الثاني: "نتطلع إلى وقف العمل بأوامر الدفاع، خلال الأشهر القليلة المقبلة، لنطوي صفحة أزمة كورونا". ووعد الملك ببرنامج حكومي للنهوض بالاقتصادي وخلق فرص عمل. واستطرد قائلا: "الأردن الجديد سيكون ملكاً للأجيال الشابة، ونبدأ مرحلة انتقالية مهمة، لبناء حياة حزبية وبرلمانية، هدفها الأساس، التنافس البرامجي على خدمة الأردنيين".



السابق

أخبار العراق..تقارب كردي ـ كردي برعاية أممية قد يمهد لحل أزمة الانسداد السياسي العراقي.. وزير المالية العراقي: من المتوقع تجاوز الاحتياطيات النقدية 90 مليار دولار..طفل يتخطى الأمن في مطار النجف ويصل إلى الطائرة..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا.. للمرة الأولى منذ 40 عاما.. فرقة موسيقية إسرائيلية تحيي حفلا عند أهرامات مصر.. الأزهر: الإرهاب ظاهرة سياسية وليست دينية..صنعتها الأنظمة الغربية..الأزهر على خط جدل «تعدد الزوجات»..المعارضة السودانية تطالب بتحقيق دولي في «أعمال العنف».. هل انتهت فرص حكومة باشاغا في تولي زمام السلطة في ليبيا؟.. «اتحاد الشغل» التونسي يتمسك بمقاطعة الحوار الوطني.. متظاهرون في بريتوريا دعوا فرنسا إلى الخروج من افريقيا..الرئيس الجزائري يبحث في إيطاليا ملف الطاقة.. سورينام تفتح قنصلية في الداخلة المغربية..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,344,799

عدد الزوار: 7,024,709

المتواجدون الآن: 80