أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا.. المرشد الأعلى - زعيم الكرملين.. تطور حوار ثقة «طويل الأمد»..«قمة طهران» تقوِّي موقف بوتين في المنطقة..كييف «تستعد» لاسترجاع القرم و«تدمير» أسطول البحر الأسود الروسي..البيت الأبيض: روسيا تمهد الطريق لضم أراض أوكرانية..مكافأة بقيمة 100 دولار للإبلاغ عن متعاونين أوكرانيين مع الروس.. واشنطن تجدد تحذير طهران من تسليم روسيا «مسيرات»..موسكو: سننجز كل أهدافنا في أوكرانيا... والسلام سيتحقق بشروطنا..بلينكن يتعهد مواصلة «دعم انتصار أوكرانيا» على روسيا.. مسؤولة أوروبية تتعهد تقديم الدعم لتايوان.. الأحزاب الإيطالية تمارس لعبتها المفضّلة..انتخاب رئيس جديد لسريلانكا اليوم.. {البنتاغون} يعلن نجاح تجربة ثالثة لصاروخ فرط صوتي..

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 تموز 2022 - 6:08 ص    عدد الزيارات 1232    التعليقات 0    القسم دولية

        


المرشد الأعلى - زعيم الكرملين... تطور حوار ثقة «طويل الأمد»...

زيارة بوتين لإيران تبعث برسالة قوية إلى الغرب

- بوتين يعلن إحراز تقدم في محادثات الحبوب الأوكرانية

- المرشد لأردوغان: عملية في سورية «ستعود بالضرر» على المنطقة

- خامنئي: يجب إخراج الدولار تدريجياً من التجارة العالمية

الراي... بعد أيام من زيارة للمنطقة قام بها الرئيس الأميركي جو بايدن، وأكد فيها أن الولايات المتحدة لن تترك فراغاً في الشرق الأوسط يملأه خصومها روسيا والصين وإيران، استضاف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في أول لقاء ثلاثي على مستوى الرؤساء منذ عام 2019، تمحور حول تداعيات غزو موسكو لأوكرانيا والنزاع في سورية. وتبعث زيارة بوتين لطهران، برسالة قوية إلى الغرب في شأن خطط موسكو لإقامة علاقات استراتيجية أوثق مع إيران والصين والهند، في مواجهة العقوبات الغربية. وأجرى بوتين محادثات مع المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، أمس، في أول زيارة له خارج الاتحاد السوفياتي السابق، منذ غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي. وفي طهران، عقد بوتين أيضاً، أول اجتماع مباشر له منذ الغزو مع أردوغان، لمناقشة اتفاق يهدف إلى السماح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وكذلك إحلال السلام في سورية. وفي لقطات للقاء بوتين وخامنئي، ظهر الرئيس الروسي ورئيسي وهما يجلسان معاً على بعد أمتار قليلة من المرشد الأعلى في غرفة بيضاء بسيطة. ولم يظهر في خلفية اللقطات سوى العلم الإيراني وصورة لآية الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل. وأبلغ خامنئي، بوتين أن على طهران وموسكو توخي الحذر من «الخداع الغربي»، داعياً إلى تعاون طويل الأمد بين طهران وموسكو. وفي إشارة إلى أزمة أوكرانيا، قال خامنئي «الحرب حدث صعب جداً، وإيران ليست سعيدة على الإطلاق لأن الناس العاديين يعانون منها». وأضاف «يجب إخراج الدولار تدريجياً من التجارة العالمية». وقال يوري أوشاكوف، مستشار بوتين للسياسة الخارجية للصحافيين في موسكو «التواصل مع خامنئي مهم للغاية. تطور حوار ثقة بينهما بخصوص أهم القضايا على جدول الأعمال الثنائي والدولي». وأضاف «مواقفنا متقاربة أو متطابقة في معظم القضايا». ويحرص قادة إيران على تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع روسيا في مواجهة تكتل ناشئ تدعمه الولايات المتحدة ويمكن أن يميل ميزان القوى في الشرق الأوسط بعيداً عن إيران. وأكد رئيسي بعد محادثات مع بوتين «كلا البلدين لديه خبرة جيدة في مكافحة الإرهاب وهذا وفر الكثير من الأمن لمنطقتنا». وأضاف «آمل أن تؤدي زيارتك لإيران إلى زيادة التعاون بين بلدينا المستقلين». وأعرب عن أمله في أن تكون زيارة الرئيس الروسي «نقطة تحول للتعاون المستقبلي». وأكد بوتين، أن «العلاقات تتطور بوتيرة جيدة ويمكننا بالفعل التفاخر بأرقام قياسية للتجارة. زيارتي إلى طهران ستكون مثمرة على صعيد الأمن والاستقرار في المنطقة. روسيا وإيران قدمتا مساهمة كبيرة في تسوية الوضع بسورية». وبعد أن شجعتها أسعار النفط المرتفعة منذ حرب أوكرانيا، تراهن طهران على أنها قد تضغط بدعم من موسكو على واشنطن لتقديم تنازلات من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقبل وصول بوتين، أبرمت شركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة «غازبروم» الروسية مذكرة تفاهم تبلغ قيمتها نحو 40 مليار دولار. وخلال لقائه أردوغان، تحدث بوتين عن إحراز تقدم في المحادثات حول تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وشكر نظيره التركي. وقال متوجّهاً إلى إردوغان في تصريحات أوردها الكرملين في بيان «بفضل وساطتكم، أحرزنا تقدّماً. لم تحلّ كل المسائل بعد، هذا صحيح، لكن هناك حركة وهذا أمر جيّد». ولم يستبعد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن تجرى اتصالات بين الرئيس الروسي والرئيس السوري بشار الأسد بعد زيارة بوتين لإيران. من جانبه، قال خامنئي لأردوغان إن «المحافظة على وحدة أراضي سورية أمر مهم للغاية وأي هجوم عسكري في شمال سورية سيضر بالتأكيد بتركيا وسورية والمنطقة بأكملها ويفيد الإرهابيين». وذكر أردوغان أن الإرهاب لا يزال يمثل تهديداً مشتركاً لإيران وتركيا ومصدر قلق، وأن البلدين بحاجة إلى خوض معركة ضد جميع التهديدات، بما في ذلك المقاتلون الأكراد في تركيا وسورية وإيران. وتوجه لأردوغان بالقول «نحن نعتبر أمن تركيا وحدودها من أمننا، وأنتم أيضاً اعتبروا أمن سورية مثل أمنكم». وخلال مؤتمر صحافي مع رئيسي، اعتبر الرئيس التركي أن التنظيمات الكردية «مشكلة كبيرة للبلدين»، أي إيران وتركيا، متابعاً «علينا أن نقاتل ضد هذه المنظمات الإرهابية بالتكافل والتحالف». وكان أردوغان وصل إلى طهران ليل الاثنين، وأقام له رئيسي صباح أمس استقبالاً رسمياً في مجمع سعدآباد التاريخي في شمال العاصمة.

«قمة طهران» تقوِّي موقف بوتين في المنطقة

حديث إيراني - روسي عن فشل جولة بايدن وخامنئي ينصح إردوغان بتجنب مهاجمة سورية

إيران تؤكد أنها مستعدة لتصدير الأسلحة وواشنطن تتوعدها بعقوبات إذا سلّمت مسيّرات لروسيا

الجريدة... المصدرAFP... أطلق الرئيس بوتين وعوداً بالاستقرار والازدهار الإقليمي بمستهل زيارته لطهران، التي وصل إليها أمس، لحضور قمة ثلاثية جمعته بنظيريه الإيراني والتركي، في حين تمسكت إيران بحقها في تصدير العتاد والأسلحة بالتزامن مع تهديد واشنطن بمعاقبتها؛ إذا سلمت مسيرات عسكرية لموسكو. عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمة ثلاثية مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب إردوغان، في طهران أمس، في أول زيارة له الى خارج دول الاتحاد السوفياتي السابق منذ غزو أوكرانيا في فبراير الماضي، تمحورت حول النزاع في سورية وتداعيات الحرب بأوكرانيا وعدد من الملفات الدولية في مقدمتها إحياء الاتفاق النووي الإيراني. وفيما بدا إنه بداية لحراك روسي إقليمي موسع يشمل سورية وربما الجزائر التي تستقبل القمة العربية المقبلة، كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن بوتين سيتواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من زعماء المنطقة بعد زيارته إلى إيران، التي وصفت بأنها رد على جولة الرئيس الأميركي جو بايدن الإقليمية. وأكد بوتين خلال استقبال رئيسي له، في قصر سعد آباد، أن زيارته إلى طهران ستكون مثمرة على صعيد الأمن والاستقرار في المنطقة، قبل أن يجتمع بالمرشد الأعلى علي خامنئي ويحضر القمة الثلاثية لـ «مسار أستانا» بشأن الأزمة السورية. وجاء وصول بوتين، بعيد تكرار إسرائيل التهديد باللجوء للخيار العسكري لوقف البرنامج النووي الإيراني في ظل فشل المسار الدبلوماسي.

تأكيد وتهديد

في غضون ذلك، تمسك قائد القوات البرية بالجيش الإيراني كيومرث حيدري بحق طهران في تصدير عتاد عسكري وأسلحة بعد رفع العقوبات التي فرضت عليها بموجب بند في الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقال حيدري بعد أسبوع من اتهام الولايات المتحدة إيران بتحضير مئات من الطائرات المسيرة العسكرية لإمداد موسكو بها «في الوقت الراهن نحن مستعدون لتصدير عتاد عسكري وأسلحة». وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن وحلفاءها سيفرضون عقوبات جديدة على طهران «إن سلّمت طائرات مسيّرة لروسيا»، فيما كذّبت إيران أنباء صفقة المسيّرات جملة وتفصيلا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: «لقد أعربنا عن مخاوفنا حيال تقديم تكنولوجيا الطائرات المسيرة من إيران لروسيا، وسنواصل مراقبة الوضع». وأضاف: «كل عقوباتنا على طهران لا تزال سارية، وأي عملية من هذا النوع ستؤدي إلى عقوبات جديدة قد تنضم إليها دول أخرى في العالم». وفي وقت سابق، قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن «إيران تخطط لنقل بضع مئات من الطائرات بدون طيار إلى روسيا، بينها قتالية» لاستخدامها في القتال بأوكرانيا.

بوريل وعبداللهيان

وناقش المسؤولون الإيرانيون مع الضيف الروسي بشكل معمق الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي، في ظل سعي طهران للحصول على أكبر قدر من الدعم الروسي لتعزيز موقفها المتصلب بعد تعثر مباحثاتها غير المباشرة مع واشنطن، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان البيت الأبيض إلى «التخلي عن أطماعه وشكوكه والتحلي برؤية واقعية لإيجاد حل والتوصل إلى تفاهم» لإعادة القيود على برنامج الجمهورية الإسلامية الذري مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وقال عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ليل الاثنين ـ الثلاثاء: «إنه لا شك في إرادة إيران للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستديم». وطالب واشنطن بالتوقف عن «تكرار النهج غير الفعال والسلوك غير البناء وعدم اللجوء إلى الضغط وفرض العقوبات لتحقیق أغراضها». وأعرب عن امتنانه للجهود المتواصلة التي يبذلها بوريل والمنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا، للتوصل إلى اتفاق نووي. ونقلت الوكالة الإيرانية الرسمية عن بوريل استعداده لتسهيل وتسريع عملية التفاوض حول الاتفاق النووي، لكنها لم تحدد موعداً لانعقاد الجولة المقبلة من المفاوضات بعد فشل جولة محادثات عقدت في الدوحة أخيراً وسط تبادل للاتهامات بين طهران وواشنطن. كما جدد عبداللهيان، نفي بلاده صحة الاتهامات الأميركية بشأن تزويد موسكو بـ»درون عسكرية»، ووصف الأنباء التي أكدها مصدر مطلع لـ «الجريدة»، في وقت سابق، بأنها «عارية من الصحة».

أزمة الحبوب

وفي الشق التركي الروسي، سعى إردوغان للحصول على موافقة، ولو ضمنية، من بوتين خلال لقاء ثنائي بينهما على هامش القمة، لشن الهجوم الذي تعارضه موسكو وطهران ضد الأكراد بشمال سورية، ساد ترقب غربي لما سيسفر عنه اللقاء بين الزعيم التركي الذي تعد بلاده من أبرز دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» بشأن بحث آليات تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ لتفادي أزمة غذائية عالمية. وتهدف الاتفاقية التي تم التفاوض عليها من خلال الأمم المتحدة إلى إخراج نحو 20 مليون طن من الحبوب المحجوزة في الصوامع الأوكرانية عبر البحر الأسود بسبب الهجوم الروسي. وتسبب وقف تصدير الحبوب إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمياً، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار الطاقة بسبب العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو رداً على الغزو.

السفير الإماراتي

إلى ذلك، أكدت مصادر إيرانية مطلعة أن هناك تحركاً نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين طهران وأبوظبي بعد ست سنوات من توتر العلاقات. وأفادت المصادر، أمس، بأن طهران تنتظر «دعوة رسمية» من الإمارات لكي يقوم الرئيس إبراهيم رئيسي بزيارة إلى أبوظبي لتعزيز العلاقات في ظل عدم وجود سفراء لدى الطرفين. ويأتي ذلك بعد تصريح مستشار الشؤون الدبلوماسية للرئيس الإماراتي أنور قرقاش، بأبوظبي بصدد إرسال سفير إلى طهران.

سباق إيراني - خليجي على «الربط» مع بغداد

بعد 4 أيام من إبرام هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون مذكرة للربط الكهربائي مع بغداد خلال «قمة جدة» أعلن وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان، أمس، توقيع أول عقد كهرباء طويل الأمد مع العراق، دون الكشف عن مدته. وقال محرابيان، إن «التحرك نحو إبرام عقود استراتيجية طويلة الأجل في قطاع الكهرباء هو أحد محاور الدبلوماسية الإقليمية الديناميكية للحكومة». وأضاف أن «أكبر قدرة إنتاج وتوزيع للكهرباء بين دول غرب آسيا توجد في إيران، رغم التباطؤ في تطوير صناعة الكهرباء في السنوات الماضية». ووقعت هيئة الربط الكهربائي لدول «الخليجي»، مع وزارة الكهرباء العراقية، عقداً للربط الكهربائي، على هامش قمة جدة للأمن والتنمية التي استضافتها السعودية الأسبوع الماضي، في خطوة تسعى الولايات المتحدة لدعمها من أجل تقليل اعتماد بغداد على إمدادات الطاقة الإيرانية لحرمان طهران من استخدامها كورقة ضغط على الحكومات العراقية. ويشمل العقد إنشاء خطوط ربط كهربائي من المحطة التابعة للهيئة بالكويت إلى محطة الفاو الواقعة بجنوب جمهورية العراق، لإمداد جنوب العراق بنحو 500 ميغاواط من الطاقة من دول مجلس التعاون عن طريق شبكة الربط الكهربائي الخليجية. من جهته، كشف وزير الكهرباء العراقي عادل كريم، أمس الأول، أن طول خط الربط الكهربائي مع السعودية يبلغ 300 كيلومتر، مشيراً إلى أن «الربط الكهربائي مع دول الخليج لن يحل 5 في المئة من مشاكل العراق في مجال الطاقة».

وزيرة الدفاع الألمانية: لم يبق لدى جيشنا أسلحة نقدمها لكييف

كييف «تستعد» لاسترجاع القرم و«تدمير» أسطول البحر الأسود الروسي

- الاتحاد الأوروبي يخطط لإلغاء تجميد بعض موارد البنوك الروسية

- ميدفيديف: موسكو ستضع شروط السلام

الراي... أعلنت أوكرانيا، أمس، أنها تحضر ضربة موجعة لموسكو في البحر الأسود، في حين قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، إن بلاده ستنتصر وستحدد شروط اتفاق سلام مستقبلي مع كييف. وكتب نائب رئيس مجلس الأمن، في منشور على «تليغرام»، أمس، «ستحقق روسيا جميع أهدافها. سيكون هناك سلام - بشروطنا». أوكرانياً، قال نائب وزير الدفاع فولوديمير هافريلوف، إن بلاده تستعد لتدمير أسطول البحرية الروسية في البحر الأسود بأسلحة غربية، وتستعد أيضاً لاسترجاع شبه جزيرة القرم. وأضاف في مقابلة مع صحيفة «التايمز» البريطانية، أن الجيش الأوكراني كان يبني قدراته الصاروخية المضادة للسفن للحماية من التهديد الروسي. وأكد أن بلاده كانت تنتظر تسلم أسلحة بعيدة المدى من الدول الأخرى لشن هجوم على القوات الروسية. وأوضح أن «استهداف الأسطول الروسي أمر لا مفر منه وضروري لضمان أمن الشعب الأوكراني». وأعلنت أوكرانيا في أبريل الماضي، أن الطراد «موسكفا» (السفينة الرئيسية في الأسطول الروسي بالبحر الأسود) غرق بعد استهدافه بصاروخين مضادين للسفن، وقد وصفت كييف ذلك بأنه «حدث عسكري هائل»، و«أكبر خسارة للأسطول الروسي منذ الحرب العالمية الثانية». في سياق متصل، أعلن الجيش الأوكراني انه تمكن من رصد سفينتين روسيتين تحملان صواريخ مجنحة من نوع «كاليبر» و4 سفن إنزال كبيرة تعمل جميعها على منع الملاحة في البحر الأسود. من جهته، قال وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف إنه تلقى أخباراً جيدة من نظيره الأميركي لويد أوستن. في المقابل، قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبرخت، إنه لم يتبق لدى الجيش الألماني سوى القليل من الأسلحة التي يمكن تقديمها لأوكرانيا في إطار المساعدات العسكرية. ونقلت وكالة DPA عن لامبرخت خلال زيارة للواء الألماني الفرنسي في مدينة مولهايم: «لم يعد بإمكاننا تقديم الكثير من المعدات والأسلحة من مخزونات الجيش الألماني» لكييف. في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، تدمير منظومات صاروخية أميركية مضادة للسفن من طراز «هاربون» في مقاطعة أوديسا (جنوب). وفي لندن، أفاد تقرير للاستخبارات البريطانية بأن هدف روسيا العاجل هو الاستيلاء على كامل منطقة «دونيتسك أوبلاست». ووفق الاستخبارات، فإن روسيا قد تستمر في تحقيق مزيد من المكاسب الإقليمية، لكن معدل تقدمها سيكون بطيئاً للغاية في إعادة التنظيم والتهيئة. وأضافت أن المخططين العسكريين الروس يواجهون معضلة بين نشر قوات الاحتياطيات في دونباس، أو التصدي للهجمات المضادة في قطاع خيرسون الجنوبي الغربي. وتابعت الاستخبارات أن «روسيا كافحت من أجل الحفاظ على قوة قتالية هجومية فعالة منذ بداية الغزو ومن المرجح أن تصبح هذه المشكلة أكثر حدة». وفي بروكسيل، ينوي الاتحاد الأوروبي إجراء إلغاء جزئي لتجميد موارد البنوك الروسية للسماح بتجارة المواد الغذائية. ونقلت وكالة «رويترز»، عن مسودة وثيقة يتم إعدادها، إن الاتحاد «سيعدل العقوبات المفروضة على بنوك في تي بي، سوفكوم، نوفيكوم، أوتكريتي، في إي بي، برومسفياز، وبنك روسيا». تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد سيقوم بتجميد أصول «سبير بنك»، أكبر البنوك الروسية، باستثناء تلك اللازمة لتجارة المواد الغذائية، في ظل عقوبات جديدة سيتم تبنيها اليوم، حيث تنص مسودة الوثيقة على أنه يجوز رفع تجميد الأموال «بعد أن يتقرر أن هذه الموارد الاقتصادية ضرورية لشراء أو استيراد أو نقل المنتجات الزراعية والأغذية، بما في ذلك القمح والأسمدة». وتأتي هذه الخطوة وسط انتقادات من القادة الأفارقة في شأن التأثير السلبي للعقوبات ضد روسيا على التجارة العالمية، والذي ربما يؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية. وصرح مسؤول، بأنه بموجب العقوبات المعدلة، يخطط الاتحاد كذلك إلى تسهيل صادرات المواد الغذائية من الموانئ الروسية، التي توقف التجار عن تقديم الخدمات لها بعد العقوبات الأوروبية، رغم أن الاتحاد ينفي حتى الآن، تأثير عقوباته على تجارة المواد الغذائية.

بوتين: لا نرى رغبة أوكرانية في التمسك باتفاق سلام أولي.. والسعودية والإمارات تعرضان الوساطة

الراي.. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء إن موسكو لا ترى أي رغبة من أوكرانيا في التمسك ببنود ما قال إنه اتفاق سلام أولي جرى التوصل إليه في مارس. وأضاف بوتين للصحافيين في تصريحات تلفزيونية بعد قمة في طهران إن السعودية والإمارات تعرضان الوساطة. ومن ناحية أخرى، عبر بوتين عن استعداد روسيا لتسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مشددا في الوقت نفسه على رغبة بلاده في إزالة القيود المتبقية على صادراتها من الحبوب. وأكد أن الولايات المتحدة أزالت بشكل أساسي القيود المفروضة على صادرات الأسمدة الروسية.

البيت الأبيض: روسيا تمهد الطريق لضم أراض أوكرانية

الراي... ذكر البيت الأبيض أمس الثلاثاء أن روسيا تمهد الطريق لضم أراض أوكرانية وتنصب مسؤولين غير شرعيين ليكونوا وكلاء لها في المناطق التي تسيطر عليها في الوقت الذي تسعى فيه لفرض سيطرتها الكاملة على أجزاء حققت فيها مكاسبها في الشرق. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي في إفادة صحافية بالبيت الأبيض إن الروس يستعدون لتنصيب مسؤولين بالوكالة واعتماد الروبل عملة رسمية وإجبار السكان على التقدم بطلب للحصول على الجنسية. وأضاف كيربي «لدينا اليوم معلومات، ومنها معلومات مخابرات يمكننا مشاركتها معكم، بخصوص كيفية وضع روسيا الأساس لضم الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها في انتهاك مباشر لسيادة أوكرانيا». وأوضح أنه الأسلوب ذاته الذي استخدمته روسيا في 2014 عندما أعلنت ضمها لشبه جزيرة القرم بعد أن استولت عليها من أوكرانيا. ويعتبر المجتمع الدولي ضم شبه جزيرة القرم غير شرعي. وتابع: «لا أحد ينخدع به. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينفض الغبار عن كتاب قواعد اللعبة لعام 2014». وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير فيما تسميه «عملية عسكرية خاصة» لضمان أمنها. وأفاد بأن روسيا تحاول الآن أيضا السيطرة على أبراج البث. في الوقت نفسه، قال كيربي إن الولايات المتحدة ستعلن في الأيام القليلة المقبلة عن حزمة أسلحة جديدة لأوكرانيا. ومن المتوقع أن تتضمن الحزمة قاذفات صواريخ متنقلة أميركية، والمعروفة باسم هيمارس، وقذائف لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة بالإضافة إلى ذخائر المدفعية. وقدمت الولايات المتحدة ثمانية مليارات دولار مساعدة أمنية لأوكرانيا منذ بدء الحرب، منها 2.2 مليار دولار الشهر الماضي. وقال كيربي إن واشنطن ستفرض عقوبات على الأشخاص الذين سيعملون مسؤولين بالوكالة عن روسيا. وتوقع أن يحاول هؤلاء الوكلاء إجراء «استفتاءات زائفة» تسعى لإضفاء الشرعية على السيطرة الروسية.

دميتري ميدفيديف: سنضع شروط السلام بأوكرانيا

الجريدة... قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم، إن بلاده ستنتصر في أوكرانيا، وستحدد شروط اتفاق سلام مستقبلي مع كييف. وأضاف ميدفيديف، (الرئيس الروسي السابق)، في منشور على «تيليغرام» «ستحقق روسيا جميع أهدافها، سيكون هناك سلام، لكن بشروطنا». وأصبح الرئيس السابق، الذي اعتبره الغرب يوما شريكا محتملا، متشددا وصريحا على نحو متزايد في انتقاده الغرب منذ أن أرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

مكافأة بقيمة 100 دولار للإبلاغ عن متعاونين أوكرانيين مع الروس

كييف: «الشرق الأوسط»... أعلن حاكم منطقة ميكولايف، الواقعة في جنوب أوكرانيا، وتتعرض للقصف بشكل مستمر، منح مكافأة بقيمة 100 دولار لكلّ من يساعد في التعرّف على المتعاونين مع الروس. ودعا الحاكم فيتالي كيم، في بيان على حسابه على «تليغرام»، إلى تزويد السلطات المحلية بمعلومات حول كلّ مَن «يكشف للمحتلّين عن أماكن انتشار القوات الأوكرانية» أو يساعد في تحديد إحداثيات أهداف القصف المحتملة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكتب في البيان: «بعد تحققنا الدقيق وتأكيدنا للمعلومات المقدّمة، ستحصلون على مكافأة بقيمة 100 دولار». ولفت إلى أنه ينوي «إغلاق» مدينة ميكولايف لبضعة أيام بهدف تحييد المتعاونين مع الروس. وقال لوسيلة «خودوركوفسكي» الإعلامية: «نريد أن نضع حداً لذلك. نعمل على إجراءات تتعلق بحظر التجول. لدينا قاعدة بيانات مهمّة. سنُغلق المدينة لبضعة أيام، سنقرع أبواب الأشخاص السيئين». وتأتي هذه التصريحات في وقت طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيس الأجهزة الأمنية والمدعية العامة، متهماً إياهما بعدم كفاية جهودهما في محاربة الجواسيس والمتعاونين مع موسكو. وأشار إلى أن السلطات الأوكرانية تحقق حالياً في أكثر من 650 حالة خيانة مشتبه بها، ارتكبها مسؤولون محليون، من بينها 60 حالة في المناطق التي تحتلها القوات الروسية وتلك الموالية لموسكو. وأضاف زيلينكسي أن «العدد الكبير من الجرائم ضد أسس الأمن القومي، والروابط التي أقيمت بين مسؤولين أوكرانيين مكلفين بتطبيق القوانين وبين الأجهزة الروسية الخاصة» هو أمر «يثير أسئلة خطرة جداً»، مشدداً على أنه «سيتم الرد على كل سؤال من هذه الأسئلة».

بوتين يعلن إحراز تقدم في المحادثات حول تصدير الحبوب الأوكرانية ويشكر إردوغان

موسكو: «الشرق الأوسط ».. تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الثلاثاء) عن إحراز تقدم في المحادثات حول تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وشكر نظيره التركي رجب طيب إردوغان أثناء لقاء في طهران. وقال بوتين متوجهاً إلى إردوغان في تصريحات أوردها الكرملين في بيان: «أود أن أشكركم لجهود الوساطة التي بذلتموها، لاقتراحكم تركيا كميدان مفاوضات حول مشكلات الإنتاج الغذائي ومشكلات تصدير الحبوب عبر البحر الأسود»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «بفضل وساطتكم، أحرزنا تقدماً. لم تحل كل المسائل بعد، هذا صحيح، لكن هناك حركة وهذا أمر جيد». ويزور الرئيسان طهران لإجراء مباحثات مع نظيرهما الإيراني إبراهيم رئيسي بشأن النزاع في سوريا إضافة إلى الحرب في أوكرانيا. ويُتوقع أن يتطرق بوتين وإردوغان إلى الآليات التي ستسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية العالقة بفعل الهجوم العسكري الروسي، عبر ممرات بحرية آمنة، في ظل احتمال أن يتسبب ذلك بأزمة غذاء عالمية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الجمعة أن «وثيقة نهائية» ستكون جاهزة قريباً للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا. وتطرق بوتين أيضاً خلال لقائه إردوغان الثلاثاء إلى «المسائل الكثيرة» المتعلقة بحل النزاع في سوريا، وكذلك إلى «المسألة الأخرى المهمة» المتعلقة بتسوية النزاع في ناغورني قره باغ. وقال بوتين لإردوغان: «لدينا جدول أعمال مثقل للغاية وأنا سعيد جداً برؤيتكم».

واشنطن تجدد تحذير طهران من تسليم روسيا «مسيرات» وتشدد على دور اليونان في توصيل المساعدات لأوكرانيا

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... جددت الخارجية الأميركية تحذير إيران من مغبة تسليم روسيا طائرات مسيرة، قائلة إنها تراقب هذا الأمر عن كثب. وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، في إفادة صحافية، مساء الاثنين، إن كل العقوبات الأميركية «لا تزال سارية المفعول»، وإن أي صفقة من هذا النوع قد تنطوي على عدد من «العقوبات الجاهزة على لوائحنا»، وهذا شيء سنستمر في مراقبته. وأضاف برايس؛ لقد تحدثنا منذ 24 فبراير (شباط) وباستمرار بعد ذلك، عن الخطوات التي اتخذناها للحد من أنواع التقنيات الحساسة التي يمكن تصديرها إلى روسيا، ولم نقم فقط بسنّ سلسلة من العقوبات والإجراءات المالية ضد الاقتصاد الروسي، ولكن ضوابطنا على الصادرات تسببت أيضاً في خسائر كبيرة لروسيا. ونقلت وكالة نادي المراسلين الشباب الإيرانية للأنباء عن كيومرث حيدري، قائد القوات البرية بالجيش الإيراني، قوله، أمس (الثلاثاء)، إن طهران مستعدة لتصدير عتاد عسكري وأسلحة. وقال حيدري بعد أسبوع من اتهام الولايات المتحدة إيران بتحضير مئات من الطائرات المسيرة لروسيا: «في الوقت الراهن نحن مستعدون لتصدير عتاد عسكري وأسلحة». وكان قد رفض وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اتهامات واشنطن، في اتصال مع نظيره الأوكراني يوم الجمعة الماضي. وعن الصين، قال برايس: «لم نشهد، كما قلنا سابقاً، أنها تشارك في نوع من التهرب المنهجي أو تزود روسيا بمعدات عسكرية، لكننا سنراقب ذلك عن كثب». وأضاف؛ هذه رسالة أوضحناها علناً أن توفير الأسلحة أو أي مساعدة من جانب الصين لمساعدة روسيا بشكل منهجي على التهرب من العقوبات غير المسبوقة وضوابط التصدير والإجراءات المالية الأخرى التي تم فرضها على موسكو، ستأتي مع تكلفة باهظة للغاية. من جهة أخرى، كشف برايس أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المعلومات الاستخبارية لأوكرانيا بعد التغييرات الأخيرة في الدائرة المقربة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال: «نحن على اتصال يومي بشركائنا الأوكرانيين... لا نستثمر في الشخصيات، بل نستثمر في المؤسسات». وأضاف: «لدينا علاقة لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع نظرائنا الأوكرانيين... نواصل المضي قدماً في ذلك».

اليونان قاعدة متقدمة للمساعدات

في هذا الوقت، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إنه أجرى اتصالاً بوزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف لمناقشة برنامج اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، المقرر عقده اليوم (20 يوليو - تموز) مع الحلفاء والشركاء. وتبادل الوزيران وجهات النظر حول المساعدة الأمنية لأوكرانيا؛ حيث تعهدا بمواصلة التنسيق للوضع على الأرض. من جهة أخرى، أكد أوستن بعد لقائه نظيره اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس في واشنطن الاثنين، على أولوية وأهمية الوصول إلى ميناء ألكسندروبوليس في شمال شرقي اليونان، الذي يسمح للجيش الأميركي بمواصلة دعم أوكرانيا. وفيما أكد الوزير الأميركي على أهمية الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة واليونان والتعاون الوثيق بين البلدين في القواعد وتحديث الدفاع والدفاع الجماعي، خاصة في مواجهة العدوان الروسي على أوكرانيا، قال أوستن إن هناك مثالين على هذه الشراكة؛ استمرار استضافة القوات البحرية الأميركية في خليج سودا، ومنح أولوية الوصول للقوات العسكرية الأميركية في ميناء ألكسندروبوليس، في شمال شرقي اليونان، الذي يبعد نحو 100 كيلومتر فقط شمال مضيق الدردنيل في تركيا، ويسمح الوصول إلى الميناء بالدخول السريع إلى بحر مرمرة، ثم عبر مضيق البوسفور إلى البحر الأسود. وقال أوستن: «هذا الوصول يسمح لنا بمواصلة تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا ومواجهة الجهات الخبيثة وممارسة التمارين والعمل في منطقة البلقان وشرق البحر المتوسط ومنطقة البحر الأسود». من جهته، قال الوزير اليوناني إن «رد فعل اليونان على الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا كان سريعاً وحاسماً... لقد قدمنا كل المساعدة التي يمكننا تقديمها لأوكرانيا، وهي دولة تتعرض للهجوم في انتهاك لكل قاعدة من قواعد القانون الدولي. وننفذ تلك العقوبات المفروضة على المعتدي. وعلى الرغم من تكلفتها علينا، فنحن على استعداد للتفكير في أي إجراء آخر، أي نوع آخر من المساعدة». ويوفر موقع اليونان على البحر الأبيض المتوسط، قاعدة دفاعية، ويجعلها شريكاً استراتيجياً، يمكنه توفير إمكانية الوصول لضمان قدرة حلفاء الناتو على الدفاع عن مصالحهم المشتركة. وقال باناجيوتوبولوس إن جزءاً من العالم يواجه الآن أشكالاً مختلفة من «التحريفية» التي تشكل تهديداً لجميع الدول. وأضاف: «اليونان مركز رئيسي للدعم، وفي منطقة تواجه أشكالاً مختلفة لتغيير الحدود المعترف بها دولياً، يشكل هذا تهديداً كبيراً لمصالح اليونان، ومصالح الولايات المتحدة، وحلف الناتو بشكل عام».

معضلة الأسلحة الغربية

ويؤكد كثير من المسؤولين الغربيين، وبشكل خاص الأميركيون منهم، على أن «النجاحات» التي بدأت تحققها الأسلحة الغربية التي تسلمتها أوكرانيا أخيراً لصد الهجوم الروسي المستمر على إقليم دونباس، تجبر موسكو على إعادة توجيه قدراتها لتدمير تلك الأسلحة، مهما كلف الأمر. ورغم هذه النجاحات، فإن الأسلحة الغربية العاملة الآن على الخطوط الأمامية، تخلق «صداعاً خطيراً» للجيش الأوكراني، بحسب تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال». وبعدما كانت أوكرانيا تعتمد حتى وقت قريب على الأسلحة الثقيلة التي يتم تصنيعها أو اشتقاقها من أنظمة الحقبة السوفياتية، التي تمتلك روسيا منها معدات أفضل، وأعداداً أكبر، يتم الانتقال الآن إلى أسلحة غربية أكثر حداثة وفاعلية، وخصوصاً المدفعية والصواريخ بعيدة المدى. لكن استيعاب الجيش الأوكراني لهذه المعدات الجديدة، التي لا تأتي إلّا بعد مراوغات وتأخير من بعض الدول، يطرح تحديات جدية. فتلك الأسلحة ليست موحدة وتتطلب تدريبات منفصلة لمجموعات أوكرانية متعددة، فضلاً عن المشكلات اللوجستية. وعلى الجيش الأوكراني أن يتعلم أيضاً التعامل مع صيانتها؛ حيث تعتبر الأسلحة الغربية أكثر تعقيداً في التشغيل والصيانة من تلك التي كان يستخدمها حتى الآن. وبعد 5 أشهر تقريباً على بدء الحرب، أمرت موسكو القوات الروسية بإعطاء الأولوية لتدمير الصواريخ بعيدة المدى، لأن قذائفها المتطورة، بدأت تصيب خطوط الإمداد الروسية. وفيما تأمل كييف أن تكون الحرب عند نقطة تحول، قائلة إن روسيا استنفدت قدراتها الهجومية للاستيلاء على عدد قليل من المدن الصغيرة في شرق أوكرانيا، الأمر الذي يؤكده مسؤولون دفاعيون أميركيون أيضاً، بدأت الأسلحة الصاروخية والمدفعية الغربية التي تسلمتها أوكرانيا بضرب الخطوط الخلفية الروسية. وزعمت كييف أنها ضربت بشكل ناجح 30 مركزاً لوجستياً ومخازن أسلحة، فضلاً عن إصابة القوات الروسية بالشلل بسبب عدم قدرتها على نقل آلاف القذائف المدفعية بشكل يومي إلى جبهات القتال. ولهذا السبب، ووفقاً للبيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية، يوم الاثنين، أمر شويغو الجيش بالتركيز على القضاء على الصواريخ والمدفعية الأوكرانية الغربية.

موسكو: سننجز كل أهدافنا في أوكرانيا... والسلام سيتحقق بشروطنا

اتهمت واشنطن بتحويلها إلى «أفغانستان جديدة»

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... اتهم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف واشنطن بالسعي إلى تحويل أوكرانيا إلى «أفغانستان جديدة» عبر مواصلة «ضخ الأسلحة والمعدات التي تنتقل إلى أيدي إرهابيين» وقال إن بلاده ستواصل العمليات العسكرية في أوكرانيا حتى إنجاز كل أهدافها، مشددا على أن السلام في هذا البلد «سوف يتحقق بالشروط الروسية». وقال مدفيديف إن الولايات المتحدة عززت عمليات ضخ الأسلحة من «دون حسيب ولا رقيب إلى نظام كييف الذي يعاني من سكرات الموت، ولم تأخذ العبرة من تجربتها الفاشلة في أفغانستان». وأوضح أنه «رغم الفشل الذريع في العام الماضي وترك معدات عسكرية بقيمة 85 مليار دولار في أفغانستان، يواصل البيت الأبيض ضخ الأسلحة دون أي رقابة أو حساب. لقد انتهت تجارب الفساد التي قام بها الجيش الأميركي في كابل وقندهار، لكن المخططات المشبوهة لبيع الأسلحة إلى دول ثالثة لم تنته لأنها تجلب الكثير من الدولارات. يستمر توريد السلاح الفتاك إلى أوكرانيا بدقة وثبات، ربما لأن الولايات المتحدة باتت بحاجة إلى أفغانستان جديدة». وقال مدفيديف إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تواصل إنكار «الحقائق الظاهرة» وتطلق «أكاذيب متشنجة ويظهر الارتباك في تصريحاتها». مضيفا أنه في غضون ذلك، يتم «إغلاق الأفواه وقمع أي صوت يحاول الاعتراض. وقد تعرضت للانتقاد والتوبيخ عضو الكونغرس من أصل أوكراني فيكتوريا سبارتز رغم معاداتها الشديدة لروسيا، فقط لأنها انتقدت الضخ غير المنضبط للسلاح إلى سلطات كييف». ووصف المسؤول الروسي الولايات المتحدة بأنها «الممول الفعلي للإرهاب الدولي». وقال، إن السلاح الأميركي المورد إلى أوكرانيا «سوف يصل إلى أيدي المجرمين في جميع أنحاء العالم». في الوقت ذاته، أكد مدفيديف أن بلاده لن تتراجع عن تنفيذ أهدافها في أوكرانيا، وقال إن «روسيا سوف تنجز كل أهدافها»، مشددا على أنه «في النهاية سيعم هناك السلام بالشروط الروسية، وليس بشروط الذين يصرخون في أوروبا ومن وراء الأطلسي». ولفت إلى عمليات فساد ترافق إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، محذرا من أنه «طبعا سوف يتمكن اللصوص من تجار الولايات المتحدة وأوكرانيا من تعبئة جيوبهم جيدا. وسيكون لدى الإرهابيين والمتطرفين طرازات أكثر فتكا من المعدات العسكرية، لكن روسيا ستحقق حتما كل الأهداف التي حددتها. وسيعم السلام وفقا لشروطنا، وحتما ليس وفقا لشروط العاجزين السياسيين الذين يزعقون في أوروبا وفي الولايات المتحدة». تزامن هذا التصعيد في اللهجة الروسية حيال واشنطن، مع تأكيد موسكو مجددا على تشديد موقفها حيال عملية المفاوضات مع الجانب الأوكراني. وأعلن عضو وفد المفاوضات الروسي ليونيد سلوتسكي، أنه «إذا استؤنفت المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، فستكون شروط الاتفاقيات من جانب روسيا أكثر تشددا». وزاد خلال مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء: «حتى الآن لم تظهر كييف استعدادها لاستئناف المفاوضات. ولكن إذا تم الدخول من جديد في عملية المفاوضات، فستكون الشروط من جانبنا أكثر شدة نوعيا». وأضاف أنه «تم في الأشهر الأخيرة القيام بأعمال تهدف إلى القضاء على قوتنا البشرية وقتل مواطنينا، كما وقع هناك تعذيب للأسرى. وبهذا الصدد ستكون شروط الاتفاقات المقبلة أكثر شدة فيما يخص نزع السلاح والنازية، وكذلك فيما يخص جوهر الاتفاقات ومواعيد تنفيذها». وكانت موسكو وجهت عدة إشارات في الأيام الأخيرة، إلى أنه عند استئناف عملية التفاوض يجب الأخذ في الاعتبار «الواقع على الأرض» في إشارة إلى تقدم القوات الروسية الواسع في دونباس خلال الشهرين الأخيرين. في غضون ذلك، جددت موسكو استعدادها لضمان إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، وأكد الناطق الرئاسي ديميتري بيسكوف أن المفاوضات الرباعية (روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة) بهذا الشأن ستتواصل. وقال الناطق، إن موسكو «مستعدة للمساهمة في حل مشكلة أزمة الغذاء في العالم، والتي لم تكن الأزمة في أوكرانيا سببا لها». وزاد «نتوقع استمرار هذه المفاوضات في المستقبل القريب جدا. كما تعلمون، قلنا بالفعل إن وفدا عسكريا من روسيا يشارك فيها. وروسيا من جانبها مستعدة لتقديم مساهمتها في حل مشكلة أزمة الغذاء، التي ليس فقط أخذت تظهر وتختمر، بل نضجت بالفعل في جميع أنحاء العالم. ونكرر مجددا بإصرار، أن سبب هذه الأزمة ليس الوضع في أوكرانيا، وليس الحبوب الأوكرانية التي هي مجرد جزء صغير فيها». ميدانيا، أطلقت القوات الروسية والوحدات الانفصالية الموالية لها في لوغانسك ودونيتسك هجوما جديدا أمس، استهدف توسيع مساحة السيطرة في دونباس. وقال متحدث عسكري في لوغانسك إن «القوات الأوكرانية تواجه صعوبة في صد الهجوم على منطقة سوليدير في دونباس، حيث تتقدم القوات المتحالفة من عدة اتجاهات في وقت واحد». ووفقا للمتحدث فإن القوات الأوكرانية اضطرت إلى توزيع دفاعاتها في عدة اتجاهات بعدما فوجئت بهجوم منسق من ثلاثة محاور. وأكد الناطق العسكري في لوغانسك إيفان فيليبونينكو المعطيات حول بدء الهجوم، وقال إن «قوات التحالف ثبتت مواقعها على بعد 2.5 كيلومتر من سوليدير. متوقعا أن يتم الاستيلاء على المدينة في غضون أيام قليلة. في المقابل، أعلنت سلطات دونيتسك أنها تواجه في الأيام الأخيرة نيرانا مضادة كثيفة من جانب القوات الأوكرانية التي تحاول استعادة السيطرة على بعض المناطق التي خضعت لسيطرة الجيش الروسي. ووفقا لسلطات الإقليم الانفصالي فقد تعرضت مناطق في دونيتسك إلى 51 هجوما صاروخيا ومدفعيا خلال الساعات الـ24 الماضية. قال مسؤول إقليمي معين من روسيا إن القوات المسلحة الأوكرانية قصفت جسرا رئيسيا في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا بصواريخ هيمارس التي زودتها بها الولايات المتحدة. وفي مقطع فيديو نشرته وكالة تاس الروسية للأنباء، قال كيريل ستريموسوف نائب رئيس الإدارة التي عينتها موسكو لمنطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا إن أوكرانيا قصفت جسر أنتونيفسكي وأصابته بأضرار لكن دون أن يلحق أذى بأحد. والجسر الذي يبلغ طوله كيلومترا واحدا هو إحدى نقطتي عبور فقط إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا على الجانب الغربي من النهر وهي الأراضي التي تشمل خيرسون المدينة الرئيسية في المنطقة والتي كان يقطنها 280 ألف نسمة. في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية حصيلة عملياتها خلال اليوم الأخير، وقالت إن قواتها دمرت بأسلحة عالية الدقة في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا منشآت تخزين ذخيرة للأسلحة التي سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية إلى كييف. وقال الناطق العسكري إيغور كوناشينكوف في إفادة صباحية، إن القوات الجوية الروسية استهدفت بسلاح عالي الدقة نقطة انتشار مؤقتة لتنظيم «القطاع الأيمن» في مقاطعة زابوروجيه، ما أدى إلى مقتل عشرات من مقاتليه. وزاد أن القوات الروسية أصابت بأسلحة عالية الدقة مواقع قتالية لإحدى كتائب اللواء 81 المحمول جوا الأوكراني في دونيتسك، في ضربة خلفت أكثر من 60 قتيلا، إضافة إلى تدمير سبع مدرعات ومستودع للذخيرة. وفي إطار مكافحة البطاريات، تمت وفقا للناطق، إصابة 4 فصائل من راجمات الصواريخ «غراد» و13 فصيلة من مدافع هاوتزر D - 20 و10 فصائل من مدافع D - 30 في دونيتسك. وضربت الطائرات والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية خلال يوم، 7 مواقع قيادة و5 مستودعات للذخيرة ومستودعين للوقود، إضافة إلى قوات ومعدات عسكرية أوكرانية في 197 منطقة. كما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية خلال اليوم الماضي مروحية أوكرانية من طراز «مي - 24»، و4 طائرات دون طيار.

بلينكن يتعهد مواصلة «دعم انتصار أوكرانيا» على روسيا

كشف أن الاستخبارات الأميركية كانت أساسية في بناء الدعم الدولي

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمام موظفي وزارة الاستخبارات الوطنية أن المعلومات الاستخبارية من الولايات المتحدة «كانت أساسية في بناء الدعم» لأوكرانيا قبل الغزو الذي بدأته روسيا في فبراير (شباط) الماضي. وأبلغ قرينة الرئيس الأوكراني أولينا زيلينسكا أن بلاده ستواصل التزام «دعم انتصار» كييف في «الحرب غير العادلة وغير المبررة» التي يشنها الرئيس فلاديمير بوتين. وكشفت أجهزة الاستخبارات الأميركية منذ نهاية العام الماضي، أن روسيا تخطط لهجوم عسكري محتمل ضد أوكرانيا يمكن أن يبدأ في أقرب وقت في أوائل عام 2022. وتفيد التقديرات الجديدة للاستخبارات الأميركية بأن موسكو تخطط حالياً لنشر نحو 175 ألف جندي، نصفهم ينتشر بالفعل الآن على طول نقاط مختلفة قرب الحدود مع أوكرانيا. وتزامن ذلك مع تقارير عن ملاحظة مسؤولي الاستخبارات زيادة في جهود الدعاية الروسية من خلال استخدام الوكلاء ووسائل الإعلام لتشويه سمعة أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) قبل الغزو. وكان بلينكن يتحدث مع هؤلاء الموظفين، إذ قال: «حقيقة أننا كنا قادرين، وكنتم قادرين، على الوصول إلى مكان يمكننا فيه خفض المستوى بقدر لا سابق له للمعلومات الاستخبارية ورفع السرية عنها، أحدثت كل الفرق في بناء هذا التحالف، إذ كنا مستعدين منذ اليوم الأول وكان العالم معنا». ورأى أن «هناك تآزراً عميقاً بين ذكائنا ودبلوماسيتنا اكتشفناه الآن بطرق جديدة». وعبر عن اعتقاده أن ذلك يجب أن يستمر «ليس فقط عندما يتعلق الأمر بالعدوان الروسي على أوكرانيا، ولكن بشكل عام متى وأينما كان ذلك مناسباً». وأضاف أيضاً أنه «إذا واصلنا التمسك بأعلى معايير الدقة والصدقية والشفافية، فيمكننا الاستفادة من الذكاء بطرق جديدة لدعم دبلوماسيتنا»، مشدداً على الاستمرار في البحث عن طرق لاستخدام الذكاء لمحاولة تسليط الضوء على الأنشطة الخطيرة والمزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الخصوم والمنافسون». إلى ذلك، شدد بلينكن خلال اجتماعه مع قرينة الرئيس الأوكراني أولينا زيلينسكا في واشنطن العاصمة على «التزام الولايات المتحدة الشامل والمتواصل دعم انتصار أوكرانيا في الحرب غير العادلة وغير المبررة» التي تشنها روسيا. وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس بأن بلينكن وزيلينسكا ناقشا «التكاليف البشرية الهائلة والمتزايدة للغزو الروسي الشامل». وأضاف أن كبير الدبلوماسيين الأميين «ندد بشدة بالهجمات الروسية الوحشية، التي لا تزال تؤدي إلى إصابة ومقتل المدنيين الأبرياء وتدمير المنازل والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية المدنية الأخرى»، مشيراً بصورة خاصة إلى الغارة التي شنت في 14 يوليو (تموز) الماضي، على مدينة فينيتسا وأدت إلى مقتل ثلاثة أطفال. وأشاد بلينكن بعمل زيلينسكا لمساعدة الأوكرانيين المتأثرين بالحرب، معلناً أن الولايات المتحدة «ستواصل تقديم الدعم لمساعدة أوكرانيا في الاستجابة للتحديات الاقتصادية والإنسانية الكبيرة التي تواجهها، بما في ذلك دعم مبادرة السيدة الأولى للصحة العقلية للمواطنين المتضررين من الحرب». وأكد أن الولايات المتحدة «تظل مكرسة لمساعدة شعب أوكرانيا في التعافي وإعادة البناء من الدمار الذي لحق بهم من جراء الحرب الجائرة» التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومن المقرر أن تلقي السيدة الأولى الأوكرانية أمام الكونغرس الأميركي اليوم (الأربعاء). ورداً على سؤال حول جدية دعم تركيا لانضمام كل من فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ذكر برايس بالاجتماعات التي عقدها التحالف العسكري الغربي في مدريد أواخر الشهر الماضي، حين أكد الرئيس جو بايدن والوزير بلينكن، بالإضافة إلى الأعضاء الـ30 في الناتو «دعم الطلب والانضمام النهائي لفنلندا والسويد»، مضيفاً أن «هناك إجماعاً قوياً ودعماً داخل حلف الناتو للانضمام». واعتبر أن «انضمام هذين الشريكين الدائمين، هاتين الديمقراطيتين العظيمتين، سيجعل الحلف أقوى، وأكثر فاعلية، وسيسهم في المهمة الأساسية للحلف». وأشار إلى أن كثيراً من المجالس التشريعية «اتخذت خطوات التصديق اللازمة» على هذا الانضمام، موضحاً أن الكونغرس الأميركي «يعمل بشغف ليضع بصمته على انضمام هذين البلدين». وإذ ذكر بأن تركيا وفنلندا والسويد وقعت مذكرة ثلاثية في مدريد لبدء هذه العملية، أعلن أن الولايات المتحدة «ستواصل العمل مع البلدان الثلاثة للتأكد من أن عملية الانضمام والتصديق هذه هنا وفي كل أنحاء العالم تكون سريعة وفعالة بقدر الإمكان». وسئل عن تصريحات الرئيس بوتين عن أنه لا يمكن عزل روسيا عن بقية العالم، فأجاب أنه «بصرف النظر عما يمكن أن نسمعه من الكرملين، فإن الحقيقة هي أن روسيا معزولة اقتصادياً وسياسياً ودبلوماسياً ومالياً عن بقية العالم»، عازياً السبب إلى «القرارات التي اتخذها الرئيس بوتين، وبالطبع قرار شن هذه الحرب الوحشية غير المبررة وغير القانونية ضد شعب أوكرانيا». ووصف الضائقة الاقتصادية والمالية والسياسية والدبلوماسية التي تواجهها روسيا الآن بأنها «رهيبة»، مؤكداً أن هذه التكاليف «ستتضاعف بمرور الوقت عندما تصبح سارية المفعول وتكتسب زخماً». واعتبر أن طريقة استقبال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من المشاركين في اجتماعات بالي لمجموعة العشرين للدول الأكثر ثراء ونمواً، كانت بمثابة «رسالة واضحة إلى الاتحاد الروسي مفادها أنه لا يعمل كالمعتاد، ولا يمكن أن يعمل كالمعتاد». وأضاف أن الرسالة ذاتها تكررت في اجتماع وزراء المال لمجموعة العشرين أيضاً.

بكين تهدد واشنطن بعواقب إذا زارت بيلوسي تايوان

اتهمتها بالعودة للعب دور «شرطي العالم»

الجريدة... أعلنت الصين أنها ستطلب رسمياً من واشنطن إلغاء زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، لأنها تنتهك مبدأ «الصين الواحدة»، بعد أن أجلت الزيارة لأشهر، عقب إصابة بيلوسي بكورونا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، في مؤتمر صحافي، أمس، «تطالب الصين الولايات المتحدة بالمراعاة الكاملة لمبدأ الصين الواحدة والبيانات الصينية ـ الأميركية المشتركة الثلاثة، وبعدم تنظيم زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، ووقف كل الاتصالات الرسمية مع تايوان، وخلق عوامل للتوتر في مضيق تايوان». وأشار المتحدث إلى أن الصين ستتخذ الإجراءات الحاسمة لحماية سيادتها ووحدة أراضيها، إذا استمرت الولايات المتحدة في تصرفاتها الحالية بدون الأخذ بعين الاعتبار موقف بكين، مضيفاً أن الولايات المتحدة هي التي ستتحمل المسؤولية الكاملة عن كل العواقب الممكنة. وذكر أن الصين أعلنت أكثر من مرة أن كل الاتصالات الرسمية بين ممثلي الولايات المتحدة وتايوان أمر غير مقبول، مشدداً على أن زيارة بيلوسي «ستلحق ضرراً بسيادة ووحدة أراضي الصين، وستؤثر جدياً على الأساس السياسي للعلاقات بين بكين وواشنطن، كما أنها سترسل إشارة خاطئة للقوى التي تؤيد استقلال الجزيرة». وأفادت وسائل إعلام، سابقاً، بأن بيلوسي قد تزور تايوان في أغسطس المقبل، وكان من المتوقع أن تتم زيارة الوفد الأميركي برئاسة بيلوسي في أبريل الماضي، وكتبت وسائل إعلام آنذاك أن هذه الزيارة التي ستثير حتميا معارضة شديدة من جانب بكين، كان من الممكن أن تصبح أول زيارة لرئيس مجلس نواب أميركي لهذه الجزيرة منذ عام 1997، وأُعلن عن تأجيل الزيارة بسبب إصابة بيلوسي بكورونا، ولم تجر جدولة جديدة لها. إلى ذلك، وصف تشاو ليجيان التهديدات الأميركية بفرض عقوبات على بكين بسبب أوكرانيا بأنها غير مقبولة، مشيراً إلى أن على الولايات المتحدة أن «تفكر في تصرفاتها الخاطئة بشأن القضية الأوكرانية، وأن تساعد في تهيئة الظروف لمحادثات السلام». وكانت الخارجية الأميركية قالت على لسان الناطق باسمها نيد برايس، في وقت سابق، إن الصين ستدفع ثمناً باهظاً إذا ساعدت روسيا في التحايل على العقوبات أو زودتها بأسلحة. وشدد المتحدث الصيني على أن بلاده «تحلت دائما بالموضوعية والحياد في القضية الأوكرانية، ووقفت إلى جانب السلام والعدالة، ونعارض بشدة أي شكوك أو تهديدات أو ضغوط لا أساس لها ضد الصين، كما عارضنا دائماً العقوبات غير القانونية من جانب واحد، والولاية القضائية خارج الحدود الإقليمية، والتي لا أساس لها في القانون الدولي». وأضاف أن تصريحات برايس جاءت على طريقة «شرطي العالم، بينما السلطات الأميركية نفسها هي المحرض والقوة الدافعة وراء الأزمة الأوكرانية»، متهما واشنطن بـ «إثارة حرب باردة جديدة».

مسؤولة أوروبية تتعهد تقديم الدعم لتايوان

تايبيه: «الشرق الأوسط»... أكدت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي نيكولا بير لمسؤولي تايوان أمس الثلاثاء أن أوروبا سوف تكون حاضرة من أجل تايوان، وذلك خلال زيارتها لتعميق التعاون الاستراتيجي في المجالات الرئيسية التي تتعلق بالتنمية الديمقراطية في أنحاء العالم. وقالت بير إنه يجب على أوروبا وتايوان العمل معاً لمواجهة التحديات العالمية، حيث إن الجانبين يعدان أنظمة ديمقراطية في مواجهة أنظمة سلطوية لا تحترم حكم القانون الداخلي. ووصلت بير لتايبيه أمس الثلاثاء في زيارة تستمر ثلاثة أيام، لتصبح أبرز مسؤولة في البرلمان الأوروبي تزور تايوان. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الوضع في تايوان متوتر منذ أمد بعيد، حيث إن الصين لا تعتبرها مستقلة، وطالما قالت إنه يجب إعادة دمجها في البر الرئيسي. وقد أصبحت تايوان محور التركيز بصورة أكبر بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي حال انتصار روسيا، يخشى البعض أن الصين قد تعتبر ذلك إشارة لمحاولة غزو تايوان عسكريا. وقالت بير للصحافيين: «ازدهار تايوان هو أيضا ازدهار أوروبا... إننا لن نغض الطرف عن تهديدات الصين لتايوان، أوروبا تأخرت على هونغ كونغ، ولن نتأخر عن تايوان» في إشارة إلى القمع الأخير للصين لحركة الديمقراطية في هونغ كونغ. وفي لقاء أذيع تلفزيونياً مع رئيس وزراء تايوان سو تسيونغ شانغ، قالت بير إنه يجب تعزيز الشراكة الحالية بين أوروبا وتايوان، مؤكدة أن اتفاق الاستثمار الثنائي يمثل سمة محورية. وأوضحت أن أوروبا تريد أن تسهل عملية مشاركة تايوان في المؤسسات الدولية وتعزيز التبادل التاريخي و الثقافي للشباب. يعيش سكان تايوان البالغ عددهم 23 مليوناً تحت تهديد دائم من غزو صيني محتمل، إذ تعتبر بكين أن الجزيرة جزء من أراضيها وتعهّدت مرارا باستعادتها وإن كان بالقوة. وفاقم الغزو الروسي لأوكرانيا المخاوف داخل تايوان وفي أوساط حلفائها الغربيين من أن بكين قد تقوم بالتحرّك ذاته في عهد الرئيس شي جينبينغ. ويتوقع أن تثير زيارة بير حفيظة الصين التي تعارض أي اتصالات رسمية بين تايوان وسياسيين أجانب. لكن بير لفتت إلى أن «الضرورة السياسية» دفعتها للقدوم إلى تايوان «بصفتها الرسمية». والعام الماضي، دانت الصين زيارة إلى تايوان أجراها وفد من البرلمان الأوروبي برئاسة النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي رافايل غلوكسمان الذي ينتقد بكين علناً، وكان من بين خمسة نواب فرضت الصين عقوبات عليهم. ومن المقرر أن تلتقي بير، وهي محامية وعضو في الحزب الديموقراطي الحر الألماني، رئيسة تايوان تساي إنغ-وين وغيرها من كبار المسؤولين خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام. وفي زيارة منفصلة إلى الجزيرة، قال وزير الدفاع الأميركي السابق مارك إسبر أثناء اجتماع مع تساي أمس الثلاثاء إن الوقت حان لتبتعد واشنطن عن سياسة «الغموض الاستراتيجي» التي تعتمدها حيال تايوان. وتحافظ الولايات المتحدة على سياسة «الغموض الاستراتيجي» بشأن إن كانت ستتدخل عسكرياً للدفاع عن الجزيرة في حال تعرضها لغزو. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إسبر قوله «إن التحدي الأكبر بالنسبة للديمقراطيات الغربية» ليس في روسيا، بل هنا في آسيا حيث تواصل الصين تحدي النظام الدولي القائم على القواعد. وأشار إلى أن الصين تمثّل «تحديا استراتيجيا لبلدنا وتايوان صديق جيد علينا دعمه والدفاع عنه».

أرمينيا تؤكد انسحابها من كاراباخ بحلول سبتمبر

الجريدة... أعلن أمين مجلس الأمن الأرمني أرمين غريغوريان، اليوم، أن «وحدات القوات المسلحة الأرمنية تواصل العودة من منطقة ناغورنو كاراباخ، المتنازع عليها مع أذربيجان، منذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية روسية منتصف 2020، والعملية شارفت على الاكتمال، وستنتهي في سبتمبر المقبل»، لكن القوات الانفصالية الأرمنية الموالية «ستبقى هناك». وبموجب اتفاق 2020 تنازلت يريفان عن مساحات سيطرت عليها لعقود، ونشرت موسكو 2000 عنصراً لمراقبة الهدنة الهشة مع أذربيجان.

حديث عن تسوية يستبق مثول دراغي أمام البرلمان اليوم

الأحزاب الإيطالية تمارس لعبتها المفضّلة بالمماطلة وتبادل الاتهامات

الشرق الاوسط... روما: شوقي الريّس... منذ خمسة أيام تحبس إيطاليا، ومعها بعض أوروبا، أنفاسها في انتظار معرفة مصير الأزمة الحكومية، التي انفجرت يوم الأربعاء الماضي عندما أعلن رئيس الوزراء ماريو دراغي استقالته وسارع رئيس الجمهورية سرجيو ماتاريلا، إلى رفضها وتجميد الأزمة إلى اليوم. إذ من المقرر أن يمْثل دراغي أمام البرلمان ويتخذ قراره النهائي في ضوء النقاش الذي سيدور حول أسباب استقالته وشروط العدول عنها، ونتائج التصويت الذي سيليه. وكان دراغي قد عاد مساء الاثنين من زيارة رسمية إلى الجزائر وقّع خلالها اتفاقاً لزيادة إمدادات الغاز إلى إيطاليا وخفض اعتمادها على الغاز الروسي من 40% إلى 25% فيما كانت تتهافت النداءات الموجهة إليه للبقاء في منصبه من العواصم الأوروبية إلى واشنطن والفاتيكان، ومن النقابات المهنية والطلابية إلى جمعيات المزارعين والصناعيين وأصحاب الأعمال إلى أكثر من ألف رئيس بلدية والمظاهرات العفوية التي خرجت في الكثير من المدن الإيطالية منذ إعلانه الاستقالة. ولم يسبق أن شهدت إيطاليا، على الرغم من اعتيادها على الأزمات الحكومية، مثل هذا الحشد الواسع لمطالبة رئيس بالبقاء في منصبه. لكن لم يسبق كذلك أن تضافرت حول الأزمة الحكومية كل هذه العوامل الضاغطة، من الانسداد الطويل في آفاق النمو الاقتصادي، إلى تداعيات جائحة كوفيد، والحرب في أوكرانيا وما تنذر به من عواقب اقتصادية، فضلاً عن العقم الذي تتخبط فيه الأحزاب السياسية منذ سنوات، حيث إن دراغي هو الرئيس السادس على التوالي للحكومة الذي لم يخرج من صناديق الاقتراع. وعلى الرغم من كل ذلك، تقول الأوساط المقربة من دراغي إن الظروف التي أدّت إلى استقالته لم يطرأ عليها تغيير كبير، فيما تواصل الأحزاب السياسية لعبتها المفضّلة بالمماطلة والتسويف وتبادل الاتهامات حول مسؤولية الوصول إلى الوضع الراهن.ومن المقرر أن يمْثل دراغي اليوم أمام مجلس الشيوخ ليعرض رؤيته للوضع الحكومي، ثم يستمع إلى ممثلي الأحزاب ليتحقق من وجود الوحدة التي يشترطها للبقاء في منصبه حتى نهاية الولاية التشريعية. ولن يكون من السهل عليه أن يصرّ على الاستقالة، كما يسرّب عبر المقربين منه، إذا تبيّن أن الوحدة التي يطالب بها موجودة. ولعل ذلك ما دفع بالكثير من البرلمانيين في الساعات الأخيرة إلى الإعراب عن تفاؤلهم ببقائه في منصبه حتى الربيع المقبل وإنجاز الإصلاحات اللازمة للحصول على المساعدات من صندوق الإنعاش الأوروبي، والتي تزيد على 230 مليار يورو. لكنّ عدول دراغي عن الاستقالة يقتضي إيجاد مخرج لائق له بعد التشدّد الذي أبداه في الأيام الأخيرة تجاه مطالب حركة «النجوم الخمس» التي تشكّل إحدى الدعائم البرلمانية الرئيسية للحكومة، والتي تشهد منذ أشهر مرحلة من التفكك الداخلي أسفرت مؤخراً عن انشقاق زعيمها السابق وزير الخارجية الحالي لويجي دي مايو ومعه 60 برلمانياً يدعمون دراغي. وبعد أن ظهرت في الأيام الأخيرة بوادر التصدّع داخل الكتلة البرلمانية المتبقية من الحركة، والتي يقودها الزعيم الحالي الرئيس السابق للحكومة جيوزيبي كونتي الذي يجسّد المعارضة في وجه دراغي داخل الحكومة، لم يعد مستبعداً أن يكون هذا المخرج عبر تنحية كونتي عن زعامة الحركة التي له فيها من الأعداء بقدر ما له من الحلفاء. وكانت الحركة قد شهدت خلال الاجتماعات الماراثونية التي عقدتها في الأيام الأخيرة لمناقشة موقفها النهائي من الأزمة مشادات عنيفة واتهامات بالخيانة وتهديدات ضد البرلمانيين الذين أبدوا استعداداً لدعم الحكومة. لكن دخول حزب «الرابطة» اليميني المتطرف على الخط المباشر للأزمة التي رأى فيها الفرصة السانحة لاستعادة شعبيته المتراجعة منذ أشهر لصالح منافسه حزب الفاشيين الجدد «إخوان إيطاليا»، من شأنه أن يزيد من تعقيدها، لا سيّما أن تفكك حركة «النجوم الخمس» وخروجها مهزومة من الأزمة يقطع الطريق على الحزب الديمقراطي للتحالف معها في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي يُضعف حظوظه في ظل قانون انتخابي يجازي التحالفات الواسعة. وهذا ما دفع زعيم «الرابطة» ماتيو سالفيني في الأيام الأخيرة إلى السعي لدى سيلفيو برلسكوني (فورزا إيطاليا) للاتفاق على خوض الانتخابات ضمن لائحة واحدة، في محاولة للتقدم على زعيمة «إخوان إيطاليا» جيورجيا ميلوني التي في حال فوزها بالمرتبة الأولى، كما ترجّح جميع الاستطلاعات، تعود لها رئاسة الحكومة. وكان برلوسكوني، الذي يُحتضر حزبه «فورزا إيطاليا» منذ سنوات ويتشتت بين «الرابطة» و«إخوان إيطاليا»، قد قطع إجازته من جزيرة سردينيا وعاد إلى روما لمتابعة الأزمة التي رأى فيها فرصة للعودة إلى واجهة المشهد السياسي. وتجدر الإشارة إلى أن الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية في السنوات الماضية لحل الأزمات الحكومية، كانت تستهدف بشكل أساسي تحاشي إجراء انتخابات مسبقة ووصول اليمين المتطرف إلى قيادة القوة الاقتصادية الثالثة بين بلدان الاتحاد الأوروبي. الأرقام الاقتصادية تضغط أيضاً في اتجاه بقاء دراغي في رئاسة الحكومة: نسبة التضخم قاربت 9% سنوياً، فيما يتراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة متوسطها 0.6% شهرياً، مع ارتفاع في عدد الفقراء تجاوز خمسة ملايين إيطالي حسب البيانات الأخيرة. لكن المقربين من دراغي ينقلون خشيته من ألا تتخلى الأحزاب السياسية عن ضغوطها لأنها باتت مسكونة بهاجس الانتخابات المقبلة، التي في مطلق الأحوال ستجرى في الربيع المقبل. وفيما يستمر تقاذف التهم وتحميل المسؤوليات بين قيادات الأحزاب والقوى السياسية، بينما تراقب موسكو كيف يتساقط الزعماء الأوروبيون الأكثر تشدداً حيالها، وصف رئيس منطقة كامبانيا الجنوبية فيجنزو دي لوكا، الوضع الراهن بقوله: «هذه أزمة يستعصي فهمها حتى على الإيطاليين، فكيف تريدون أن يفهمها الأوروبيون والعالم؟ الحكومة نالت الثقة في البرلمان ورئيسها قرر الاستقالة، فهل من عجب أن ينظر العالم إلينا على أننا متخلفون عقلياً؟».

انتخاب رئيس جديد لسريلانكا اليوم والمرفوض من المحتجين هو الأوفر حظاً

كولومبو: «الشرق الأوسط»... يتنافس ثلاثة مرشحين تم اختيارهم من البرلمان، أمس الثلاثاء، لخلافة الرئيس السريلانكي السابق غوتابايا راجابكسا، الذي فر من البلاد واستقال الأسبوع الماضي بعدما اقتحم متظاهرون مقر إقامته، وذلك في اقتراع سري اليوم يرجح أن يكون الفائز هو المرشح المرفوض من المحتجين ما يؤذن باستمرار الاضطراب الأهلي في هذا البلد المفلس تماماً ويعاني سكانه البالغ عددهم 22 مليوناً، نقصاً شديداً في الغذاء والوقود والأدوية. وأعلن البرلمان أمس الثلاثاء أن الرئيس بالإنابة رانيل ويكريميسينغه سيتنافس مع وزير التعليم السابق دولاس ألاهابيروما (الذي يحظى بدعم المعارضة) والزعيم اليساري أنورا ديساناياكي، في اقتراع سري يجري اليوم الأربعاء. وسمى النواب المرشحين الثلاثة رسمياً خلال جلسة دامت أقل من عشر دقائق في مبنى البرلمان الخاضع لحراسة مشددة. وقبيل ذلك، أعلن زعيم حزب المعارضة (SJB) ساجيت بريماداسا على «تويتر» انسحابه من السباق لصالح ألاهابيروما (63 عاماً) الذي انشق عن حزب راجابكسا المنقسم (SLPP). وقال بريماداسا: «من أجل مصلحة بلدي الذي أحبه والشعب الذي أعتز به، أعلن سحب ترشحي لمنصب الرئيس». ودعم ترشح ألاهابيروما الذي كان أواخر ثمانينات القرن الماضي صحافياً ومدافعاً عن حقوق الإنسان عندما حكم والد بريماداسا الراحل راناسينغ البلاد بقبضة حديدية. وأفاد نائب من حزب SJB وكالة الصحافة الفرنسية بأنهما توصلا إلى اتفاق خلال ليل الاثنين - الثلاثاء ينص على تولي بريماداسا رئاسة الوزراء في حال انتخب ألاهابيروما رئيساً الأربعاء. وقال المشرع: «لدينا برنامج مشترك في الحد الأدنى اتفقنا عليه... كانت لدينا نقطة واحدة عالقة بشأن الشخصية التي ستتولى الرئاسة تمت تسويتها الليلة الماضية». لكن ويكريميسينغه (73 عاماً)، وهو شخصية مخضرمة في السياسة تولى رئاسة الوزراء ست مرات، يبدو الأوفر حظاً لخلافته. يحظى بدعم رسمي من قادة حزب «راجابكسا» الذي لا يزال الأكبر في البرلمان المكون من 225 عضواً. وبات رئيساً بالإنابة بعد استقالة راجابكسا، لكنه مرفوض من المتظاهرين الذي أجبروا سلفه على مغادرة السلطة. وفي حال وقع الاختيار على ويكريميسينغه، يتوقع أن يعين وزير الإدارة العامة دينيش غوناواردينا رئيساً للوزراء علماً بأن الأخير كان صديقاً له منذ أيام الدراسة وهو موالٍ بشدة لراجابكسا. أما المرشح الثالث فهو أنورا ديساناياكي (53 عاماً) زعيم حزب «جبهة تحرير الشعب» اليساري الذي يشغل ثلاثة مقاعد في البرلمان. وفشل مرشح رابع هو قائد الجيش السابق سارات فونسيكا في الحصول على دعم المشرعين لخوض السباق الرئاسي. وسيتولى الرئيس الجديد السلطة على مدى الفترة المتبقية من ولاية راجابكسا التي تستمر حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. والاثنين، مدد ويكريميسينغه حالة الطوارئ التي تمنح سلطات واسعة للشرطة وقوات الأمن للتعامل مع مثيري الاضطرابات. وخرج المتظاهرون الذين تمكنوا من الإطاحة براجابكسا للخروج في مسيرة جديدة في العاصمة أمس مطالبين أيضاً باستقالة ويكريميسينغه. ويرى المتظاهرون في ويكريميسينغه حليفاً وحامياً لعائلة راجابكسا التي هيمنت لسنوات على الحياة السياسية في البلد المطل على المحيط الهندي. وما زال الرئيس السابق ماهيندا راجابكسا، الشقيق الأكبر لغوتابايا وزعيم المجموعة، في سريلانكا حيث أفادت مصادر حزبية بأنه يضغط على نواب SLPP لدعم ويكريميسينغه.

شبكة أقمار صناعية للإنذار المبكر من الصواريخ

{البنتاغون} يعلن نجاح تجربة ثالثة لصاروخ فرط صوتي

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... أعلنت «وكالة تطوير الفضاء» الأميركية عن توقيع عقدين لنموذجين أولين بقيمة إجمالية تزيد على 1.3 مليار دولار، لإنشاء «مظلة تتبّع من الأقمار الصناعية» لتوفير قدرة حربية للإنذار الصاروخي المبكر. ووُقع العقدان مع شركتي «هاريس تكنولوجيز» بقيمة 700 مليون دولار، و«نورثروب غرومان»، بقيمة 617 مليون دولار، المتخصصتين في الأنظمة الفضائية الاستراتيجية، لبناء شبكة فضائية تتكون من طائرتين مع سبعة أقمار صناعية لكل طائرة، من كل شركة، لتصنيع ما مجموعه 28 قمراً صناعياً في أربع طائرات، لجمع بيانات الأشعة تحت الحمراء وتوفير اتصالات الشبكة. وتتضمن كل اتفاقية قسم خدمات الإطلاق، وجزءاً أرضياً للعمليات والاستدامة. وستوفر هذه النماذج الأولية مؤشرات عالمية ومستمرة، واكتشاف، وتحذير، وتتبع، وتحديد تهديدات الصواريخ التقليدية والمتقدمة، بما في ذلك أنظمة الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. وقال مدير وكالة تطوير الفضاء ديريك تورنير: «إن بناء هذه الشبكة، خطوة حاسمة نحو بناء هندسة الفضاء للدفاع الوطني... والوكالة واثقة من أن اختيار الشركتين، يوفر أفضل حل شامل لتسريع تسليم كوكبة مدار أرضي منخفضة مع مستشعرات الأشعة تحت الحمراء ذات مجال الرؤية الواسع من أجل تحذير عالمي من الصواريخ وإمكانية تتبع الصواريخ في الموعد المحدد». وسيتم نقل تلك الأقمار من مراكز العمليات والتكامل التابعة للوكالة في قاعدة «غراند فوركس» الجوية في ولاية ألاباما. وكان الكونغرس الأميركي قد وافق في موازنة السنة المالية الحالية على مبلغ 550 مليون دولار، كتمويل إضافي للوكالة لتسريع نشر الشبكة، مع توجيه محدد لإظهار القدرة على التحذير من الصواريخ الفضائية والتتبع والاستهداف لدعم القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادي. وتتضمن رؤية الوكالة إنشاء نظام يوفر قدرة عالمية مرنة للتتبع، بأسرع ما يمكن وبتكلفة معقولة. وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «هاريس تكنولوجيز»، كريستوفر كوباسيك، «إن السرعة التي أبدتها وكالة الفضاء لمتابعة بناء هذه الشبكة، جديرة بالثناء، نظراً لشدة تهديد الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وأضاف: «هذا العقد الأساسي هو شهادة على تأثيرنا المتنامي في مجتمع الفضاء، ويؤكد أن استراتيجيتنا المتمثلة في كوننا عاملاً موثوقاً به تكتسب زخماً». من ناحيته، قال نائب رئيس شركة «نورثروب» والمدير العام لقسم أنظمة الفضاء الاستراتيجية، روبرت فليمنغ، إن الشركة «لديها تاريخ من الخبرة المثبتة في أنظمة الكشف عن الصواريخ والتعرف عليها وتتبعها والاتصالات... نتطلع إلى العمل مع وكالة تطوير الفضاء وشركائنا في الصناعة بشأن التحديات الأكثر إلحاحاً في البلاد بمجال الدفاع الصاروخي». وبالتزامن مع هذا الإعلان، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن تجربة جديدة ثالثة جرت في أوائل هذا الشهر، لصاروخ فرط صوتي، أُطلق من طائرة، اكتملت بنجاح أيضاً. وبعدما نجحت التجارب الأولى لصاروخ تصنعه شركة «نورثروب غرومان»، نجحت التجربة الثالثة في وصول الصاروخ إلى سرعات أكبر من 5 ماخ (خمسة أضعاف سرعة الصوت) لأكثر من 300 ميل بحري، ووصل إلى ارتفاعات أعلى من 60 ألف قدم.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: لا سبيل لتسوية الأزمات إلا بـ «حلول سياسية».. إثيوبيا تستكمل تعبئة «سد النهضة» ومصر تراجع منشآتها المائية..السودان: مخاوف من التشظي في حروب قبلية مدارة سياسياً.. تونس: التحقيق مع الغنوشي بشبهة «غسل أموال».. عسكريو ليبيا يبحثون إخراج «المرتزقة» واستمرار وقف النار..الجيش الأميركي يقتل عنصرين من «الشباب» الصومالية..غموض يلف تعيين مدير للأمن الداخلي بالجزائر..مباحثات لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي في الرباط..«داعش» يتمدد في أفريقيا لمحاولة البقاء... مستفيداً من ضعف التصدي له...

التالي

أخبار لبنان...نصرالله «الجاهِز للحرب» يلوّح لإسرائيل بـ... «كل المحور»..إسرائيل تضغط لتفاهم يجنبها مواجهة «حزب الله»..الكنيسة في لبنان: التعدي على المطران الحاج يستدعي محاسبة كل مسؤول حتى إقالته..مشيخة العقل تستنكر توقيف المطران الحاج... وتنفي نقله أموالاً لها..فرنسا: «توتال» جاهزة للتنقيب بعد الترسيم | المقاومة تذكّر العالم: الهدف المقبل «ما بعد كاريش».. تقرير قضائي يفنّد مخالفات القاضية عون بمداهمة مقر «مصرف لبنان»..المجتمع الدولي يتصدى لمَن يغامر بترحيل الانتخابات الرئاسية في لبنان..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تفتح طريقاً للقرم وتهاجم 6 مناطق روسية..الكرملين يكشف أن تحطم طائرة بريغوجين ربما كان «مُدبّراً»..موسكو تضرب أهدافاً قيادية واستخبارية في الهجوم «الأقوى منذ الربيع» على كييف..روف وفيدان يجتمعان اليوم وبوتين يلتقي أردوغان «قريباً»..كوريا الشمالية تجري تدريباً على ضربة نووية تكتيكية..ماليزيا ترفض خريطة صينية تضم جزءاً كبيراً منها ..أستراليا: استفتاء تاريخي بشأن حقوق السكان الأصليين..دراسة: ثلث الفتيات اليابانيات في سن 18 قد لا ينجبن في المستقبل..

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

أخبار وتقارير..دولية..«وول مارت» تتعهد بمليون دولار لمساعدة ضحايا إسرائيل..بايدن أمام تجمع لمناصريه: أعتقد أن هناك حاجة لهدنة في غزة..بايدن يعد بمكافحة الإسلاموفوبيا في خضم حرب غزة..المستشار الألماني يطالب نتنياهو بحماية المدنيين في غزة..واشنطن لا تدعم توطيناً دائماً لمواطني غزة خارج القطاع..واشنطن تدرس «بدائل محتملة» لمستقبل غزة بعد عزل «حماس»..إزالة اسم إسرائيل من الخرائط الرقمية في الصين..روسيا تشنّ الهجوم «الأوسع» على بلدات أوكرانية..زيلينسكي: نجحنا في تقليص القوة العسكرية لموسكو..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,176,055

عدد الزوار: 6,759,014

المتواجدون الآن: 125