أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..لافروف سيلقي خطاباً في جامعة الدول العربية.. موسكو تتجه إلى حلّ وكالة «الهجرة اليهودية».. بوتين غير راضٍ عن اختيار لبيد رئيساً للحكومة الإسرائيلية.. الرئاسة التركية: روسيا وأوكرانيا ستوقعان اتفاق استئناف صادرات الحبوب الجمعة..موسكو: أوكرانيا قد تختفي من خريطة العالم..حرب أوكرانيا... 4 أشهر حاسمة..لوكاشينكو: الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي لتجنب «هاوية» نووية..الانفصاليون يكثفون حملات التجنيد الإجباري في دونباس..كازاخستان: القمة الخماسية تبنّت وثيقة تاريخية.. بريطانيا: سوناك يتعهد بهزيمة زعيم «العمال».. أزمة سريلانكا تفجّر تلاسناً أميركياً ـ صينياً..قرار الرئيس الإيطالي حل البرلمان يُدخل البلاد في دوامة سياسية جديدة..إدارة بايدن تحقّق في معدات لـ«هواوي» قرب قواعد عسكرية أميركية..

تاريخ الإضافة الجمعة 22 تموز 2022 - 5:51 ص    عدد الزيارات 991    التعليقات 0    القسم دولية

        


لافروف سيلقي خطاباً في جامعة الدول العربية..

الاخبار.. سيُلقي وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خطاباً يوم الأحد أمام جامعة الدول العربية في القاهرة، حسب ما أعلنت الجامعة العربية. وتأتي زيارة لافروف بعد قمة بين قادة روسيا وتركيا وإيران في طهران. كما سيلتقي لافروف في القاهرة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وممثلي الدول الأعضاء الـ 22. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد ناقش الصراع في سوريا والحرب في أوكرانيا، خلال قمة عُقدت الثلاثاء في طهران مع نظيرَيه التركي رجب طيب إردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي. وحتى الآن، لم تتخذ معظم العواصم العربية، التي تعتمد على الحبوب والأسلحة الروسية، موقفاً من الصراع في أوكرانيا.كما أنها تسعى إلى الحفاظ على موقف متوازن بين روسيا والولايات المتحدة في هذا الشأن. وتأتي زيارة لافروف للقاهرة بعد أكثر من أسبوع على الجولة الأولى للرئيس الأميركي، جو بايدن، في الشرق الأوسط، والتي زار خلالها إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والسعودية، حيث شارك في قمة تجمع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، إضافةً إلى مصر والأردن والعراق.

موسكو تتجه إلى حلّ وكالة «الهجرة اليهودية»

الاخبار... قالت محكمة في موسكو إن وزارة العدل الروسية طلبت تصفية الفرع الروسي من الوكالة اليهودية وهي منظمة غير ربحية تساعد على الهجرة إلى إسرائيل. وقال الموقع الإلكتروني لمحكمة «باسماني» الجزئية في موسكو إن الوزارة أقامت الدعوى يوم 15 تموز وإن النظر بها سيبدأ يوم 28 تموز. وفيما لم يُذكر السبب لإقامة الدعوى ضد الوكالة اليهودية، تأتي هذه الخطوة عقب انتقاد إسرائيل للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، وهو في منصب وزير خارجية إسرائيل في نيسان قد اتهم روسيا بـ«ارتكاب جرائم حرب» في أوكرانيا. ونفت موسكو مراراً ذلك، قائلة إنها لا تستهدف المدنيين رغم أن الآلاف منهم قُتلوا في الغزو الذي يقترب من إتمام شهره الخامس. وقال وزير شؤون الشتات، نخمان شاي، رداً على التقارير التي تناولت إقامة الدعوى «لن يتم احتجاز اليهود رهائن بسبب الحرب في أوكرانيا. محاولة عقاب الوكالة اليهودية بسبب موقف إسرائيل من الحرب مؤسفة وعدائية». وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في الخامس من تموز أن السلطات الروسية تشتبه بأن الوكالة اليهودية تجمع معلومات بطريق غير قانوني عن المواطنين الروس في حين تربط هذا التحرك بالتوتر بين إسرائيل وروسيا بسبب أوكرانيا وسوريا. وفي أيار تدهورت العلاقات القوية تقليدياً مع موسكو بعد أن قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن هتلر له أصول يهودية، وهو ما أثار غضب إسرائيل. وتتخذ الوكالة اليهودية من القدس مقراً لها كما أنها أكبر منظمة يهودية غير ربحية في العالم. وهاجر نحو 7000 يهودي من روسيا إلى إسرائيل في العام الماضي بحسب بيانات الحكومة الإسرائيلية.

بوتين غير راضٍ عن اختيار لبيد رئيساً للحكومة الإسرائيلية

السفير الروسي في تل أبيب يدعوه إلى «نهج متوازن» في أوكرانيا

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... صرح السفير الروسي في تل أبيب، أناتولي فكتوروف، بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، غير راضٍ عن تولي يائير لبيد، رئاسة الحكومة الإسرائيلية، ويعتبر أن ذلك قد يضر بالعلاقات الثنائية بين تل أبيب وموسكو، وذلك بسبب التصريحات التي صدرت عنه بشأن «العملية العسكرية» الروسية في أوكرانيا، في شهر مارس (آذار) الماضي. وقالت «القناة 12» للتلفزيون الإسرائيلي، إن السفير فيكتوروف أسمع موقفه خلال مباحثات مغلقة مع مسؤولين إسرائيليين، وقال لهم إن تصريحات لبيد السابقة ضد الغزو الروسي لأوكرانيا، وكلماته المتشنجة ضد الرئيس بوتين «تركت جرحاً عميقاً في الكرملين»، وإن تعيينه رئيساً للحكومة الإسرائيلية مقلق ومزعج، وليس فقط لا يلقى الرضا «بل يمكن أن يخلق صعوبات في العلاقات الثنائية بين البلدين». وقد أثار هذا النشر ردود فعل غاضبة في الإعلام الإسرائيلي، ما اضطر السفارة الروسية في تل أبيب إلى المسارعة لنفي النبأ. ولكن بيان النفي أكد عملياً نفس المضمون، إذ قالت السفارة: «نأمل أن تختار إسرائيل نهجاً محايداً ومتوازناً ومدروساً بشأن الحرب في أوكرانيا، يتلاءم مع طبيعة الصداقة وعمق العلاقات الروسية - الإسرائيلية المتجذرة التي نعمل على تعزيزها منذ 30 عاماً». المعروف أن لبيد كان أول مسؤول إسرائيلي يصف الحرب في أوكرانيا بأنها «جريمة حرب روسية»، عندما كان يتولى منصب وزير الخارجية في حكومة نفتالي بنيت. واتهم الروس بـ«مهاجمة المدنيين عمداً». وبدا موقف لبيد مختلفاً حتى عن موقف رئيس حكومته آنذاك، بنيت، الذي اتخذ نهجاً حذراً وسعى إلى التوسط بين كييف وموسكو ليجنب إسرائيل «ثمن إدانة روسيا». وفقط تحت ضغوطات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بدأت الحكومة الإسرائيلية باتخاذ مواقف أكثر دعماً لأوكرانيا من تلك التي أخذتها بحذر عند بداية الحرب الروسية في فبراير (شباط) الماضي، رغم الحرص الإسرائيلي على تجنب توجيه إدانة مباشرة وصريحة لروسيا أو تزويد أوكرانيا بالسلاح. وسعت إسرائيل للحفاظ على توازن دقيق في الأزمة الأوكرانية بين حليفتها التاريخية (الولايات المتحدة) وبين القوات الروسية المتمركزة في سوريا المجاورة، ومواقف نحو مليون من مواطنيها المتحدرين من أصول تعود لبلدان الاتحاد السوفياتي السابق، الذين تربطهم علاقات بروسيا وأوكرانيا على السواء، لكن غالبيتهم يميلون للموقف الروسي. أما المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فكانت الجهة الأكثر حرصاً على عدم إغضاب بوتين، وذلك بسبب آلية التنسيق العسكري مع روسيا في سوريا، وخدمة هذه الآلية للمصالح والأمن الإسرائيلي ومنع الاحتكاك بين القوات الإسرائيلية والروسية في سوريا. وقد اهتم لبيد بالتأكيد بعد توليه رئاسة الحكومة، بأن موقف حكومته سيواصل هذا التنسيق في عهده. وقدم لبيد، بعد «إعلان القدس» الذي وقعه مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، مؤخراً، فقرة تتعلق بالحرب في أوكرانيا من دون التطرق إلى روسيا، ما يعني أنه أقنع بايدن بموقف معتدل. فقد جاء في «إعلان القدس»: تؤكد الولايات المتحدة وإسرائيل على مخاوفهما بشأن الهجمات المستمرة ضد أوكرانيا، والتزامهما بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وتؤكدان أهمية استمرار المساعدة الإنسانية لشعب أوكرانيا.

شركة إسرائيلية توقع اتفاقا لتزويد دولة أوروبية بطائرات مهام خاصة

المصدر | رويترز... قالت شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية "إسرائيل إيروسبيس إندستريز" التي تديرها الدولة الخميس إنها وقعت عقدا بقيمة تزيد عن 200 مليون دولار لتزويد دولة أوروبية عضو في حلف الأطلسي بطائرات مهام خاصة. وأوضحت إسرائيل "إيروسبيس إندستريز" أن هذه الطائرات ستقوم بتطويرها شركة أنظمة إلتا التابعة لها والمتخصصة في تكنولوجيا الرادار وجمع المعلومات. وتستخدم الأنظمة تقنيات الاستشعار المصغرة، جنبا إلى جنب مع تطوير خوارزميات وتطبيقات برامج باستخدام الذكاء الاصطناعي. وأضافت أن معظم المهام الخاصة كانت تستخدم قبل ذلك في طائرات البضائع الكبيرة أو الطائرات التجارية. ويشتمل خط طائرات المهام الخاصة التابع لشركة إلتا على خصائص التحكم والتحذير المبكر المحمول جوا، والمراقبة في الجو والأرض، وطائرات الحراسة البحرية.

الرئاسة التركية: روسيا وأوكرانيا ستوقعان اتفاق استئناف صادرات الحبوب الجمعة

المصدر | الخليج الجديد + وكالات... قال مكتب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في بيان، إن مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وتركيا سيجتمعون، الجمعة، لتوقيع اتفاق اقترحته الأمم المتحدة لتحرير صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا المحاصرة على البحر الأسود. وقال البيان إن الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" سيحضر مراسم التوقيع على الاتفاق مع الرئيس "أردوغان" في قصر دولما بهجة لمدينة إسطنبول الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش. وفي وقت سابق أفادت تقارير متواترة بأن روسيا وأكرانيا توصلتا، عبر وساطة تركية، إلى اتفاق من شأنه إنهاء الحظر المفروض على صادرات الحبوب الأوكرانية، وتأمين ملايين الأطنان منها عبر البحر الأسود. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية الرسمية عن مصدر أممي قوله: "تم حل القضايا المتعلقة بصادرات الحبوب الأوكرانية والتوقيع على الاتفاق سيكون الجمعة في إسطنبول". وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بوجود خلاف بين روسيا وأوكرانيا (خلال المفاوضات بين الجانبين التي تقودها الأمم المتحدة) حول كيفية ضمان أمن الموانئ والسفن على طول طريق التصدير المهم، وفقا لأشخاص مطلعين. من شأن الاتفاق الرباعي، الذي توسطت فيه تركيا أيضًا، حالة توقيعه، إنهاء الغلق الروسي المستمر منذ شهور لموانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، والذي قطع طريق التصدير عن أحد منتجي الحبوب الرائدين في العالم، وهدد بأزمة غذاء عالمية.

موسكو: أوكرانيا قد تختفي من خريطة العالم

الغاز الروسي يتدفق مجدداً إلى ألمانيا... وحزمة أوروبية سابعة من العقوبات

المصدرالجزيرة نت... مع عودة تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا بعد توقّف دام 10 أيام، جدّدت موسكو تهديدها بـ «محو» أوكرانيا من خريطة العالم، في وقت تسعى قواتها للسيطرة على أكبر محطة كهرباء في دونيتسك. عشية دخول الغزو الروسي للجارة أوكرانيا شهره السادس، رأى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، أمس، أن أوكرانيا كدولة «قد تختفي من خريطة العالم، نتيجة لكل ما يحدث». وأضاف: «بعد انقلاب عام 2014، فقدت أوكرانيا استقلالها، وأصبحت تحت السيطرة المباشرة للغرب الجماعي، واعتقدت أيضاً أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيضمن أمنها. ونتيجة لكل ما يحدث، قد تفقد أوكرانيا بقايا سيادة الدولة وتختفي من خريطة العالم». من ناحيته، اعتبر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، أمس، أن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي لتجنّب حرب نووية، متهماً الغرب بـ «التسبب» في تلك الحرب، مشيراً إلى أن «نهاية النزاع رهن بكييف، التي عليها التفاوض مع موسكو».

الوضع الميداني

على الصعيد الميداني، أكدت الاستخبارات العسكرية البريطانية، أمس، أن القوات الروسية تقترب على الأرجح من ثاني أكبر محطة كهرباء بأوكرانيا في فوهليهيرسكا، على بعد 50 كيلومتراً شمال شرق دونيتسك. وأضافت أن «روسيا تعطي الأولوية للاستيلاء على البنية التحتية الوطنية الحيوية، مثل محطات الطاقة»، معتبرة أن الاستيلاء على محطة الطاقة، وهي منشأة تعمل بالفحم تعود إلى الحقبة السوفياتية، هو في الأرجح جزء من جهود القوات الروسية لاستعادة الزخم في تقدّمها نحو مدينتَي كراماتورسك وسلوفيانسك الرئيسيتين شرق أوكرانيا. بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن سلطات كييف تهدد المنشآت النووية في أوكرانيا، عبر الهجمات بطائرات مسيّرة، وهو ما قد يسبب كارثة نووية». وبينما أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أن بلاده تخطط لإرسال العشرات من قطع المدفعية، و1600 قذيفة مضادة للدبابات، و50 ألف قذيفة مدفعية، إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة، نفى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي الجنرال مارك ميلي، أمس، تدمير روسيا لأي من منظومات صواريخ هيمارس في أوكرانيا. وأضاف: «القوات الأوكرانية تستخدم هيمارس والمنظومات المماثلة بشكل فعال». يأتي ذلك ردّاً على مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية، زعمت أنه لتدمير راجمة الصواريخ الأميركية «هيمارس»، الأحدث في الترسانة العسكرية الأوكرانية.

15 ألف قتيل

وفي وقت أفاد موقع بوليتيكو بأن رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أخطرت وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن «الكونغرس» سيدرج روسيا على قائمة الدول الراعية للإرهاب إذا لم تقم «الخارجية» بذلك، قال رئيس الاستخبارات الأميركية المركزية (CIA)، ويليام بيرنز، إن الولايات المتحدة تقدّر حجم الخسائر البشرية الروسية في أوكرانيا حتى الآن بنحو 15 ألف قتيل وربما 45 ألف جريح، وإن أوكرانيا تكبّدت أيضاً ما وصفه بخسائر فادحة. وأضاف خلال حضوره منتدى آسبن للأمن في ولاية كولورادو الأميركية أن «الأوكرانيين تكبدوا خسائر أيضاً، ولكن ربما أقل من ذلك». ورداّ على سؤال عن صحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط الإشاعات الأخيرة التي تشكك في صحته، أجاب بيرنز: «هناك الكثير من الإشاعات حول صحة بوتين، وبقدر ما يمكننا أن نقول إنه يتمتع بصحة جيدة تماماً»، لافتا إلى أن هذا ليس «حكماً استخباراتياً رسمياً». في المقابل، صرّح الناطق باسم «الكرملين»، ديمتري بيسكوف، أمس، بأن حالة بوتين الصحية على ما يرام. وقال: «المتخصصون الأوكرانيون في المعلومات والأميركيون والبريطانيون، في الأشهر الأخيرة يلقون بكذب من مختلف الأنواع بشأن حالة الرئيس الصحية». وكان بوتين قد صرّح في اليوم السابق بأنه أصيب بنزلة برد خفيفة، بسبب مكيفات الهواء أثناء زيارته لطهران الثلاثاء. وأمس الأول، في منتدى «أفكار قوية لوقت جديد»، سعل بشكل دوري خلال حديثه.

الغاز والعقوبات

وفي حين تتواصل المعارك العنيفة على الأرض، بدأ الغاز الروسي يتدفق إلى أوروبا عبر خط أنابيب رئيسي، أمس، بعد توقّف دام 10 أيام. وأنهى استئناف تدفق الغاز عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» إلى ألمانيا مخاوف تصاعدت على مدى الأيام العشرة الأخيرة في أوروبا، حيث أعرب سياسيون عن قلقهم من أن روسيا قد لا تعيد تشغيل الخط، في وقت تندر فيه إمدادات الطاقة البديلة، إضافة إلى ارتفاع الأسعار. وينقل خط الأنابيب في المعتاد أكثر من ثلث صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا، لكنّه يعمل الآن بنسبة 40 بالمئة فقط من طاقته، بعد أن قطعت شركة غازبروم التي يسيطر عليها «الكرملين» صادرات الغاز، بسبب أعمال إصلاح بأحد التوربينات. ورغم ذلك، أعلن وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، أمس، أن روسيا صارت شريكاً غير موثوق به بشكل متزايد في مجال الطاقة. وقال: «في الواقع، تستخدم روسيا القوة العظمى التي أعطيناها إياها لابتزاز أوروبا وألمانيا». من ناحيتها، اتهمت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون ديرلاين، روسيا بمحاولة ابتزاز أوروبا عبر استخدام الطاقة كسلاح، وهو أمر نفته موسكو التي ليست لديها القدرة على إعادة توجيه كل صادراتها من الغاز بسرعة إلى أسواق أخرى. إلا أن بيسكوف أكد، في المقابل، أن العقوبات الغربية هي المسؤولة عن كل المشكلات التقنية المتعلقة بتوصيل الغاز الروسي إلى أوروبا. كما أعلنت فون ديرلاين، أن دول الاتحاد الأوروبي فرضت، أمس، الحزمة السابعة من العقوبات على روسيا، التي شملت واردات الذهب وتشديد الرقابة على الصادرات على بعض السلع العالية التقنية، معتبرة أن «عقوبات الاتحاد الأوروبي المعززة والممتدة ضد الكرملين ترسل إشارة قوية إلى موسكو مفادها أننا سنبقي الضغط عالياً أطول فترة ممكنة».

الدعم الأميركي اللامحدود قد لا يستمر إذا خسر حزب بايدن انتخابات التجديد النصفي

حرب أوكرانيا... 4 أشهر حاسمة

الراي... | كتب محمد إبراهيم |

- الجمهوريون يحتاجون 6 مقاعد في مجلس النواب ومقعداً في «الشيوخ» لقلب الطاولة

- الروس يعوّلون على «تعب» الأوروبيين و«تململ» الأميركيين من الحرب لكسبها بالنقاط

- إذا تحوّلت حرب أوكرانيا إلى «أفغانستان ثانية»... فالأميركيون سينفضون من حولها

- اقتناع الأميركيين بإمكانية هزيمة روسيا كفيل باستمرار الدعم حتى لو فاز الجمهوريون

بدأ التململ يظهر جليّاً في الشارع الأميركي من «الثمن الكبير» لاستمرار الدعم اللامحدود لأوكرانيا في مواجهة روسيا... 44 في المئة فقط من الجمهوريين قالوا إنهم سيقبلون شراء وقود أكثر تكلفة و39 في المئة قالوا إنهم سيتحمّلون مزيداً من التضخم لمساعدة حكومة كييف (مقابل 78 و72 في المئة من الديموقراطيين). هذا الاستطلاع الحديث الذي أجرته جامعة ميريلاند أظهر أن الفجوة بين الديموقراطيين والجمهوريين تتسع أكثر فأكثر، ما يعني أن فوز الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة في نوفمبر المقبل، سيؤدي على الأرجح إلى تقليص الدعم الأميركي لأوكرانيا. وعلى جري العادة، من المتوقع أن يخسر حزب بايدن الديموقراطي الانتخابات النصفية، كما جرى مع سلفه دونالد ترامب عندما خسر الجمهوريون 41 مقعداً في 2018، ومع الرئيس الأسبق باراك أوباما عندما خسر الديموقراطيون 63 مقعداً في 2010. ويعزّز هذا الاحتمال أن الجمهوريين لا يحتاجون سوى إلى الفوز في 6 مقاعد إضافية في مجلس النواب لقلب الغالبية لصالحهم، في الانتخابات التي ستُجرى على كل مقاعد المجلس الـ435. أما في مجلس الشيوخ فالمهمة أسهل، إذ يحتاجون مقعداً واحداً في الاقتراع على 34 من المقاعد. عملياً، سيؤدي فوز الجمهوريين إلى تعطيل خطط بايدن في العامين الثالث والرابع من ولايته. وبربط الخسارة المتوقعة للديموقراطيين مع تراجع عدد الأميركيين المستعدين لدفع ثمن اقتصادي لدعم أوكرانيا مقارنة بما كان عليه في مارس الماضي مع بداية الحرب، فإن الحرب الروسية - الأوكرانية أمام 4 أشهر حاسمة. هذه القراءة لا تبدو بعيدة عن أذهان الروس، والرئيس فلاديمير بوتين تحديداً، إذ إنهم يعوّلون على «تعب» الأوروبيين و«تململ» الأميركيين من الحرب، لمحاولة كسبها بالنقاط وفرض شروطهم. تذهب التحليلات إلى أن الأميركيين في حال وجدوا بعد الانتخابات النصفية أن الحرب في أوكرانيا تحوّلت إلى حرب استنزاف و«أفغانستان ثانية»، فإنهم سينفضون من حولها ولن يستمروا في استراتيجية بايدن القائمة على إغراق «الدب الروسي» في المستنقع، وتدفيع موسكو أكبر ثمن ممكن وإخراجها مُنهكة من الحرب. بناء على ذلك، يمكن فهم الاستراتيجية الروسية المُطبّقة في الميدان التي تقوم على القضم التدريجي، وحصر شعاع المعركة في الخط الممتد من حوض دونباس في الجنوب الشرقي إلى أوديسا في أقصى الجنوب الغربي، بحيث يحقق الجيش الروسي ومجموعات الانفصاليين الداعمة له تقدماً بطيئاً لكنه ثابت، في احتلال أجزاء من أوكرانيا، وصولاً إلى تحقيق هدفهم المتمثل في إحياء مشروع «نوفوروسيا» وخلق جمهوريات مستقلة، بما يؤدي إلى تفتيت أوكرانيا (بشكلها الذي كان قائماً قبل 2014 عندما احتلت روسيا شبه جزيرة القرم واحتل الانفصاليون الذين تدعمهم أجزاء واسعة من دونيتسك ولوغانسك في الدونباس). في المقابل، لا يبدو أن أوكرانيا قادرة على قلب المعادلة أو استعادة الكثير من الأراضي التي احتلتها القوات الروسية، إذ تركز جهودها على صد الهجمات من جهة، وتكبيد القوات المهاجمة أكبر قدر ممكن من الخسائر من جهة ثانية. تالياً، فإن الأشهر الأربعة (من يوليو الجاري إلى نوفمبر المقبل) قبل حلول موعد الانتخابات الأميركية ستكون حاسمة، فإما أن يستمر الوضع على ما هو عليه ويحصل الجمهوريون على غالبية في الكونغرس ويُجبرون بايدن على تغيير استراتيجيته خوفاً من تكلفة حرب الاستنزاف وإما أن تحقق أوكرانيا نجاحات كبيرة وتُجبر الروس على التراجع وتكبدهم خسائر ضخمة، وهو ما سيفرض استمرار الدعم الأميركي حتى لو فاز الجمهوريون بغالبية الكونغرس، استناداً إلى أن هزيمة روسيا مُمكنة وبالتالي لا بد من استكمال الاستراتيجية نفسها.

لوكاشينكو: الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي لتجنب «هاوية» نووية

الراي... مينسك - أ ف ب - اعتبر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، ان على الغرب وأوكرانيا وروسيا وضع حد للنزاع لتجنب السقوط في «هاوية حرب نووية». وقال لوكاشينكو في مقابلة مع «فرانس برس»، أمس، «فلنتوقف. ينبغي عدم المضي قدماً. (الذهاب) أبعد هو الهاوية. (الذهاب) أبعد هو الحرب النووية. يجب ألا تصل الأمور الى هذا الحد». وأضاف «يجب التوقف والتفاهم ووقف هذه الفوضى والحرب في اوكرانيا». لكن رئيس بيلاروسيا، الذي وضع أراضيه في تصرف الجيش الروسي لمهاجمة اوكرانيا، طالب كييف بان تقبل بتقديم تنازلات وبالذهاب الى المفاوضات التي تشكل المخرج الوحيد للنزاع. فشلت المفاوضات السابقة التي بدأت في الايام الاولى للهجوم الروسي بسبب تحميل كل طرف المسؤولية للطرف الآخر. وتابع لوكاشينكو «كل شيء رهن بأوكرانيا. في اللحظة الراهنة يمكن للحرب ان تنتهي في ظروف أفضل ترتضي بها أوكرانيا». واضاف أن على اوكرانيا ان توافق «على عدم نشر أسلحة على أراضيها تهدد روسيا». وفي رأيه ان عبارة «اجتثاث النازية» التي استخدمتها روسيا للاشارة الى أهدافها العسكرية في اوكرانيا «هي بمثابة فلسفة. الاكثر أهمية هو أمن روسيا». ونبه لوكاشينكو الى أن الامور في اوكرانيا يمكن ان تتدهور، مذكرا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر من أن جيشه لم يستخدم بعد كل قدراته في النزاع. وقال «الحرب القائمة هناك ليست حتى الآن ما يمكن لروسيا ان تخوضه»، لافتا الى أسلحة «مرعبة» لم تستخدمها موسكو بعد. ورأى ان على اوكرانيا أن توافق على خسارتها الاراضي التي احتلتها موسكو في الشرق والجنوب. وأكد «هذا لم يعد قابلاً للنقاش. كان يمكن بحث هذا الامر في فبراير أو مارس». وحمل لوكاشينكو الغرب المسؤولية الكاملة عن هذه الحرب، معتبراً ان التهديد الذي كان يشكله على موسكو كان عاملا جعلها مضطرة الى مهاجمة جارتها. وقال «لقد رأينا اسباب هذه الحرب. السبب هو أنه لو لم تسبق روسيا حلف شمال الاطلسي، لكنتم أنتم (الغربيون) نظمتم صفوفكم ووجهتم ضربة اليها. إنكم السبب وانتم تطيلون هذه الحرب». واوضح أنه كان يمكن تجنب النزاع لو عمدت الدول الغربية الى اعطاء بوتين «الضمانات الامنية التي طالب بها»، وفي مقدمتها انسحاب حلف شمال الاطلسي الى حدود 1997 ووقف التقارب بين اوكرانيا والغرب. وتساءل مخاطباً الغربيين «لماذا لم تعطوا هذه الضمانات؟ هذا يعني أنكم كنتم تريدون الحرب».

«سي آي إيه» ترى أن دروس حرب أوكرانيا لم تغير خطط الصين تجاه تايوان

حاملة طائرات صينية تلاحق مدمرة أميركية في مضيق تايوان

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف.. رأى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، أن الدروس التي استقتها الصين من غزو روسيا لأوكرانيا، لم تنل من عزمها على غزو تايوان «بل جعلتها تعيد حساباتها بشأن متى وكيف ستفعل ذلك»، لافتاً بالمقابل إلى أن الصين وإن كانت تدعم روسيا لفظياً فهي لا تقدم لها دعماً عسكرياً. وقال بيرنز في كلمة خلال «منتدى آسبن الأمني» في ولاية كولورادو: «يبدو لنا أن (الحرب في أوكرانيا من منظور بكين) لا تؤثر حقاً في مسألة ما إذا كانت القيادة الصينية قد تختار استخدام القوة ضد تايوان في السنوات القليلة المقبلة، بل متى وكيف ستفعل ذلك». وإذ قلل من شأن التكهنات التي ترجح إمكانية أن يتخذ الرئيس الصيني شي جينبينغ قراراً بغزو تايوان في وقت لاحق من هذا العام، وتحديداً بعد اجتماع مهم للحزب الشيوعي الحاكم، قال: «يبدو لنا أن مثل هذه المخاطر تتزايد كلما اقترب هذا العقد من نهايته». ورجح بيرنز أن تكون بكين «منزعجة» من المسار الذي سلكته الحرب في أوكرانيا، واصفاً غزو روسيا لجارتها بأنه «فشل استراتيجي» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «الذي اعتقد أن بإمكان قواته أن تنتصر على كييف في غضون أسبوع واحد». وأضاف بيرنز أن «أحد الدروس التي استخلصتها بكين من هذه النتيجة هو أنه لا يمكنك أن تحقق انتصارات سريعة وحاسمة، إذا لم تُلق بثقل عسكري كافٍ في المعركة». كما أعرب عن اعتقاده بأن «الدرس الذي يتعلمه القادة والعسكريون الصينيون هو ضرورة حشد قوة مهيمنة كثيراً لتحقيق الانتصار»، مشدداً أيضاً على أهمية «السيطرة على الفضاء المعلوماتي» والاستعداد لعقوبات اقتصادية محتملة. وعلى غرار مسؤولين أميركيين آخرين، أكد بيرنز أن الصين وإن كانت تدعم روسيا لفظياً فهي لا تقدم لها دعماً عسكرياً في حربها في أوكرانيا. وقبيل إدلاء بيرنز بكلمته، قال السفير الصيني لدى واشنطن، تشين غانغ خلال المنتدى نفسه، إن بلاده «ما زالت تدعم عملية سلمية لإعادة توحيد الجزيرة مع البر الرئيسي». وأضاف تشين، «لا نزاع، لا حرب، هذا هو أهم اتفاق بين الصين والولايات المتحدة». لكنه أعرب عن أسفه لأن الولايات المتحدة تتراجع تدريجياً عن سياستها القائمة على الاعتراف بصين واحدة. وشدد السفير الصيني على أنه «فقط من خلال الالتزام الصارم بسياسة صين واحدة، والوقوف معاً صفاً واحداً في رفض استقلال تايوان، يمكن أن نصل إلى إعادة توحيد سلمية». أعلن الجيش الصيني أن حاملة الطائرات «شاندونغ» أبحرت عبر مضيق تايوان يوم الثلاثاء، متعقبة المدمرة الأميركية «يو إس إس بينفولد»، التي تقوم بدوريات في المنطقة منذ نحو أسبوعين. ووصفت الصين دوريات المدمرة الأميركية بأنها محاولة «استفزازية ويائسة ومثيرة للتوترات» في المنطقة، حيث تسعى الولايات المتحدة للتصدي لقدرات الصين المتزايدة. وقال المتحدث باسم قيادة المسرح الشرقي في الجيش الصيني، الكولونيل شي يي، إن الاستفزازات والعروض المتكررة من جانب الولايات المتحدة، أظهرت بوضوح أن الولايات المتحدة هي «المدمرة للسلام والاستقرار والمخاطرة في مضيق تايوان». وأشار إلى أن قوات الجيش الصيني «ستبقى دائما في حالة تأهب قصوى وستحمي بشدة السيادة الوطنية وسلامة الأراضي». ويعد إبحار سفينة حربية أميركية بشكل متكرر ومتتال، أمرا نادرا في المياه قبالة جزر شيشا وجزر نانشا ثم عبر مضيق تايوان، المتنازع عليها بين دول عدة مع الصين. وتصاعد التوتر في المنطقة، بين الولايات المتحدة والصين، على خلفية الحرب الأوكرانية، التي ألقت شكوكا عميقة عن نيات الصين تجاه جزيرة تايوان، التي تعدها الصين جزءا من أراضيها، وقالت إنها مصممة على استعادة السيطرة عليها ولو بالقوة. وقال خبراء صينيون لصحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، إنه في مواجهة القدرات العسكرية المتنامية للصين، أصبح الجيش الأميركي قلقا وأقل ثقة في تنفيذ عملياته، ولهذا السبب تكثف الولايات المتحدة الاستفزازات في محاولة لإثبات قوتها. من جهة أخرى، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه يعتزم التحدث مع نظيره الصيني شي جينبينغ خلال الأيام المقبلة، بعدما تصاعد التوتر بين البلدين بسبب قضايا التجارة وتايوان، وتصريحاته السابقة التي أثارت غضب الصين، حين قال إن بلاده لن تتوانى عن التدخل عسكرياً للدفاع عن تايوان إذا ما شنت الصين هجوماً عسكرياً ضدها، رغم عودته عنها متمسكا بسياسة «الغموض الاستراتيجي» التي تتبعها بلاده في هذا الملف. وقال بايدن للصحافيين لدى عودته من مؤتمر حول المناخ: «أعتقد أنني سأتحدث مع الرئيس شي في غضون الأيام العشرة المقبلة». وستأتي المكالمة المزمعة منذ وقت طويل بين الزعيمين في ظل التوتر المستمر حول تايوان، في وقت تدرس فيه إدارة بايدن خفضاً حاداً للتعريفات الجمركية على السلع المستوردة من الصين للمساعدة في تقليل ضغوط التضخم على المستهلكين الأميركيين. وخلال حديثه للصحافيين، الأربعاء، ألقى بايدن أيضا شكوكا على زيارة تعتزم رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي القيام بها إلى تايوان الشهر المقبل. وقال: «أعتقد أن الجيش يرى أنها فكرة غير صائبة في الوقت الراهن، لكنني لا أعلم وضعها». وقالت الخارجية التايوانية إنها على علم بتصريحات بايدن، وإن تايوان والولايات المتحدة بينهما ثقة متبادلة وقنوات تواصل سلسة. لكنها أضافت أنها لم تتلق «معلومات محددة» بخصوص زيارة بيلوسي، وليس لديها المزيد من التعليقات. وهددت بكين يوم الثلاثاء، [أنها سترد «بإجراءات صارمة» إذا زارت بيلوسي الجزيرة، مضيفة أن مثل تلك الزيارة «ستقوض بشدة سيادة الصين ووحدة أراضيها». وامتنع مكتب بيلوسي عن التعقيب بخصوص القيام بالزيارة من عدمه، «لدواعٍ أمنية». ووصفت وزارة الخارجية الأميركية الزيارة بأنها «افتراضية».

الانفصاليون يكثفون حملات التجنيد الإجباري في دونباس

«يصطادوننا مثل القطط الضالة»

موسكو: «الشرق الأوسط»... كثّفت القوات الانفصالية الموالية لروسيا حملات التجنيد الإجباري للرجال، بمَن فيهم حاملو جوازات السفر الأوكرانية، في المناطق المحتلة بإقليم دونباس، وسط أدلة متزايدة على حجم الخسائر في الجانب الروسي، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية. وقال التقرير إن التجنيد الإجباري، الذي كان بالفعل سمة من سمات حكم الانفصاليين المدعومين من روسيا قبل غزو الكرملين لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، قد انتعش مرة أخرى في يونيو (حزيران)، مع انتشار نقاط التفتيش والدوريات، التي ورد أن بعضها اشتمل على مقاتلين شيشانيين متحالفين مع الكرملين. ووثق مقطع فيديو تم تصويره في أواخر يونيو، ونُشر على تطبيق «تلغرام»، رد فعل امرأة في مدينة ماكيفكا في دونباس، لحظة قيام بعض الانفصاليين بسحب زوجها إلى سيارة لنقله إلى مكتب التجنيد. واحتد النقاش بين السيدة وأولئك الانفصاليين الذين أخذوا جواز سفر زوجها عنوة؛ حيث ظهرت في الفيديو وهي تتحدث إليهم قائلة: «أعيدوا جواز سفر زوجي من فضلكم. لا توجد أحكام عرفية لتأخذوا زوجي بعيداً عني»، ليرد عليها أحدهم بقوله: «إنها تعبئة عامة ونحن من مكتب التجنيد». وعندها سألت السيدة الرجل: «ولماذا لا تحارب أنت وتقف في مقدمة جبهات القتال؟ هذا أمر تطوعي. تطوعي! زوجي لا يريد الذهاب والقتال! لديه جواز سفر أوكراني، وليس مضطراً للقتال من أجلكم». وأضافت المرأة: «الكثير من أقاربي ومعارفي أجبروا على الذهاب للقتال وفقدوا حياتهم. لا أحد يريد القتال! لقد سئمنا منكم ومن حربكم. لقد أخذتم كل رجالنا». وقالت أولكساندرا ماتفيتشوك، الناشطة في مجال حقوق الإنسان من مركز الحريات المدنية في أوكرانيا، إن «التجنيد الإجباري في جيش ما يسمى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المواليتين لروسيا بدأ قبل الغزو الروسي لأوكرانيا. لكن منذ بداية الغزو بدأنا في تلقي رسائل تطلب المساعدة، حيث تم توقيف عدد كبير من الرجال بالشوارع وأخذ جوازات سفرهم وإرسالهم وأخذوا قسراً إلى الجيش». ولفتت ماتفيتشوك إلى أنها تلقت رسالة من رجل في منطقة لوغانسك كان مختبئاً في شقته لتجنب التجنيد الإجباري، جاء فيها: كيف يمكنني أن أحاكم السلطات الروسية عما يحدث معي؟ هذا انتهاك لحقوقي. منذ فبراير لم أتمكن من الخروج إلى الشارع لوجود سيارات دورية في بلدتي تبحث عن أي رجل قادر على القتال. إنهم يصطادوننا مثل القطط الضالة. والمقاتلون الشيشان يساعدونهم في البحث عنا». ولفتت ماتفيتشوك إلى أن إحصائيات مركز الحريات المدنية في أوكرانيا تشير إلى أن هناك ما يصل إلى 500 ألف رجل معرضين للتجنيد الإجباري وللقتال في صف روسيا. ويشير الخبراء إلى أن هذا التجنيد الإجباري يعد دليلاً على الخسائر المتزايدة لروسيا في حربها بأوكرانيا، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو بشكل مستمر. وأمس (الأربعاء)، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إن الولايات المتحدة تقدر حجم الخسائر البشرية الروسية في أوكرانيا حتى الآن بنحو 15 ألف قتيل وربما 45 ألف جريح.

كازاخستان: القمة الخماسية تبنّت وثيقة تاريخية

الجريدة... أكد الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف، اليوم، خلال افتتاح قمة دول آسيا الوسطى الخماسية، بمشاركة قرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، إن «معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون من أجل تنمية آسيا الوسطى في القرن الحادي والعشرين، والتي تم تبنيها اليوم (اليوم)، فريدة من نوعها وتاريخية، وتمثل علامة فارقة جديدة في شراكتنا الاستراتيجية الخماسية»، معرباً عن رغبته في دعوة ممثلي الدول الأخرى، مثل روسيا والصين، لحضور مثل هذه القمم كضيوف.

بريطانيا: سوناك يتعهد بهزيمة زعيم «العمال»

الجريدة... قال وزير المالية البريطانية السابق ريشي سوناك، المرشح لرئاسة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة، إنه المرشح الوحيد القادر على هزيمة زعيم حزب العمال كير ستارمر، بالانتخابات العامة المقبلة. وأضاف: «السؤال المطروح الآن على أعضاء الحزب هو: من هو الشخص الأفضل لهزيمة ستارمر وحزبه في الانتخابات القادمة؟ أنا المرشح الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك». وأكد أنه سيعمل على معالجة المشاكل التي تواجهها المملكة المتحدة «بأمانة ومسؤولية»، كما وعد «بدعم الناس… تنمية اقتصادنا والاستفادة من الحريات التي يمنحنا إياها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».

جيش سريلانكا يفض اعتصام القصر الرئاسي.. ويعتقل محتجين

دبي - العربية.نت... اقتحم المئات من عناصر الشرطة والجيش في كولومبو ليل الخميس- الجمعة المخيّم الرئيسي للمتظاهرين أمام القصر الرئاسي وبدأوا بتفكيك خيم المحتجّين، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

اعتصام المئة يوم

وطوق الجيش موقع الاحتجاج الذي رابط فيه المتظاهرون منذ أكثر من مئة يوم، كما قطعت الشرطة الطرق المؤدية للمكان. فيما أفاد مراسل "العربية" بأن الجيش اعتقل عددا من المتظاهرين، فيما قال المحتجون إنهم كانوا ينوون إخلاء الموقع ظهر الجمعة.

فتح الطرق المؤدية للقصر

وشنّ عناصر الشرطة والجيش هذه العملية لفتح الطرقات المؤدّية إلى القصر الرئاسي وإخلاء المعتصمين أمامه، علماً بأنّ المحتجين كانوا قد تعهّدوا إخلاء المكان بحلول عصر الجمعة.

اقتحام المخيم

كما اقتحم عناصر الوحدات الأمنية والعسكرية المخيّم مسلّحين بهراوات وراحوا يزيلون العوائق التي وضعها المحتجّون أمام البوابة الرئيسية للقصر الرئاسي الذي كانوا قد اقتحموا قسماً منه في وقت سابق من تموز/يوليو الجاري. وكان المحتجّون أعلنوا عزمهم على إخلاء المنطقة بحلول عصر الجمعة، بعد أن أدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس الجديد رانيل ويكرمسينغه. تأتي هذه التطورات عقب تحذيرات أمنية من اتخاذ الإجراء القانوني ضد المتظاهرين استنادا لقرار قضائي يقضي بعدم التجمع بالقرب من تمثال رئيس وزراء سابق في غال فيس.

رئيس سريلانكا يريد حكومة لإدارة الاضطرابات برئاسة زميله

الاستخبارات المركزية: كولومبو قامت برهانات غبية بالاقتراض من الصين

الجريدة... المصدرAFP... بعد أدائه اليمين الدستورية، يتطلع الرئيس السريلانكي رانيل ويكريميسينغه، الذي تولى رئاسة الوزراء 6 مرات، أمس، إلى تشكيل حكومة وحدة لإدارة الاضطرابات وإخراج دولته الواقعة في جنوب آسيا من أكبر أزمة سياسية واقتصادية في تاريخها. وأشارت مصادر رسمية إلى أنه من المتوقع أن يشكل الرئيس الجديد حكومة لا يتجاوز عددها 30 وزيراً للخروج من أسوأ أزمة تشهدها منذ استقلالها عن بريطانيا ويتوقّع أن يدعو زميله السابق في المدرسة ووزير الإدارة العامة السابق دينيش غوناواردينا لتولي رئاستها. لكنّ مصادر سياسية أفادت أن هناك مرشحَين آخرَين على الأقل يشاركان في السباق على المنصب. وأدى ويكريميسينغه «73 عاماً» الذي انتخبه البرلمان، أمس الأول، اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا جاياناثا جاياسوريا في مجمع البرلمان الخاضع لحراسة مشددة. وكان من المقرر أن يبث الاحتفال القصير على التلفزيون مباشرة، لكن التغطية قطعت مع دخوله وزوجته مايثري المبنى بعد عرض عسكري. ومع تخلي سريلانكا عن سداد دينها الخارجي البالغ 51 مليار دولار منتصف أبريل ودخولها بمفاوضات مع صندوق النقد الدولي بهدف إقرار خطة إنقاذ، قال رئيس الاستخبارات الأميركية CIA وليام بيرنز، إنه ينبغي على الدول الأخرى مراقبة الوضع «في سريلانكا اليوم، فهي مثقلة بالديون للصين وقامت ببعض الرهانات الغبية على مستقبلها الاقتصادي، وبالتالي فهي تعاني تداعيات كارثية». وأوضح بيرنز أن «للصينيين نفوذاً كبيراً ويمكنهم أن يجعلوا استثماراتهم جذابة جداً»، ورأى أن الأزمة في سريلانكا يجب أن تكون بمثابة درس «ليس في الشرق الأوسط أو جنوب آسيا فحسب بل في كل أنحاء العالم، باليقظة من هذه الصفقات». ورد الناطق باسم الخارجية الصينية وينغ وينبن بأن تعليقات الأميركيين لن تؤثر على العلاقات «الودية وذات المنفعة المتبادلة» مع سريلانكا.

أزمة سريلانكا تفجّر تلاسناً أميركياً ـ صينياً

انقطاع البث المباشر لأداء ويكريميسينغه اليمين الدستورية

كولومبو: «الشرق الأوسط»... أدّى رانيل ويكريميسينغه اليمين، الخميس، رئيساً لسريلانكا، فيما تسببت الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها، في تلاسن بين واشنطن وبكين. وأدى ويكريميسينغه (73 عاماً) الذي انتخبه البرلمان الأربعاء اليمين الدستورية، أمام رئيس المحكمة العليا جاياناثا جاياسوريا، في مجمع البرلمان الخاضع لحراسة مشددة، كما أعلن مكتبه. وكان من المقرر أن يبث الاحتفال القصير على التلفزيون مباشرة، لكن التغطية قُطعت مع دخول ويكريميسينغه وزوجته مايثري المبنى بعد عرض عسكري، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقال مسؤول دفاعي للوكالة إن «تحقيقاً فُتح لمعرفة سبب انقطاع البث المفاجئ». ووقف قائد الشرطة السريلانكية وكبار الضباط العسكريين خلف الرئيس الجديد خلال الاحتفال الذي جرى بحضور رئيس البرلمان ماهيندا أبيواردانا. وأشارت مصادر رسمية إلى أنه من المتوقع أن يشكل الرئيس الجديد حكومة لا يتجاوز عددها 30 وزيراً، لإخراج البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها منذ استقلالها عن بريطانيا.

- أبعاد دولية

يعاني السّكان، البالغ عددهم 22 مليوناً، نقصاً خطراً في المواد الأساسية منذ نهاية العام الماضي، إذ إن البلاد لم تعد تملك عملات أجنبية لتمويل وارداتها الأساسية، من غذاء وأدوية ووقود. وتخلّفت سريلانكا عن سداد دينها الخارجي، البالغ 51 مليار دولار، منتصف أبريل (نيسان)، وتجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بهدف إقرار خطة إنقاذ. وهناك حصة أكبر من القروض مستحقة لحاملي السندات السيادية الدولية، في حين أن الخبراء الاقتصاديين ألقوا باللوم على التخفيضات الضريبية غير المستدامة التي دفع بها راجابكسا لإعاقة الإيرادات الحكومية. وقال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، الأربعاء، إن سريلانكا قامت بـ«رهانات غبية» من خلال الاستدانة من الصين، ليشرح جزئياً الأزمة التي تشهدها الجزيرة، موضحاً أن عليها أن تكون بمثابة تحذير للدول الأخرى التي يغريها مثل هذا التقارب مع بكين. وأوضح بيل بيرنز، خلال منتدى الأمن في أسبن، في ولاية كولورادو: «للصينيين نفوذ كبير، ويمكنهم أن يجعلوا استثماراتهم جذابة للغاية». وردّ الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، وينغ وينبن، بأن تعليقات المسؤولين الأميركيين لن تؤثر على علاقات الصين «الودية وذات المنفعة المتبادلة» مع سريلانكا.

- غضب متنامٍ

تفاقم الغضب العام جراء الأزمة، ما دفع بعشرات الآلاف من المتظاهرين إلى اقتحام منزل الرئيس السابق، غوتابايا راجابكسا. الأمر الذي أجبره على التنحي وتمهيد الطريق لانتخاب ويكريميسينغه. ويتوقّع أن يدعو ويكريميسينغه زميله السابق في المدرسة، ووزير الإدارة العامة السابق، دينيش غوناواردينا، لتولي رئاسة الوزراء في حكومة الوحدة. لكنّ مصادر سياسية أفادت أن هناك مرشحين اثنين على الأقل يشاركان في السباق على منصب رئيس الوزراء. ويعرف ويكريميسينغه وغوناواردينا أحدهما الآخر منذ سن الثالثة، ودرسا معاً في «رويل كوليدج» المرموقة في كولومبو. وغوناواردينا هو زعيم نقابي، ويمثّل حزباً قومياً صغيراً متحالفاً مع حزب راجابكسا. وقال مصدر مقرب من ويكريميسينغه: «سينضم عدد قليل من نواب المعارضة الرئيسية إلى الحكومة»، مضيفاً أنه حريص على أن يضمن ائتلافاً يضمّ مجموعات سياسية مختلفة. وعن المظاهرات المستمرة، تعهّد ويكريميسينغه باتخاذ موقف متشدد ضد مثيري الشغب الذين يحاولون تعطيل حكومته، لكنه أشار إلى أن هناك فرقاً بين المتظاهرين السلميين و«مثيري الشغب» الذين يلجأون إلى وسائل غير قانونية. وقال: «إذا حاولنا إطاحة الحكومة واحتلال مكتب الرئيس ومكتب رئيس الوزراء، فذلك ليس ديمقراطية وسنتعامل مع المشاركين بحزم». وأضاف: «سنتعامل معهم بحزم بموجب القانون. لن نسمح لأقلية من المحتجين بقمع تطلعات الغالبية الصامتة التي تطالب بتغيير في النظام السياسي». واتّهم المتظاهرون الذين اقتحموا قصر راجابكسا وأطاحوه في وقت سابق من هذا الشهر، ويكريميسينغه بأنه حليف لعائلة راجابكسا ومدافع عنها. وقال عرفان حسين، وهو مربي دواجن في العاصمة كولومبو: «لسنا في حاجة إلى رانيل، فهو مثل غوتا». وأضاف: «لا أعتقد أنه سيحسن بلادنا. هو لا يفكر إلا في نفسه وليس في الشعب». لكن الرئيس الجديد قال للصحافيين من معبد غنغارامايا: «أنا لست صديقاً لراجابكسا، أنا صديق للشعب». وعقد ويكريميسينغه أول اجتماع رسمي له مع الضباط العسكريين الكبار وقائد الشرطة في وزارة الدفاع، الخميس، لمناقشة البيئة الأمنية. وينص الدستور السريلانكي على أن الرئيس هو أيضاً وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة. وكان ويكريميسينغه، بصفته رئيساً بالإنابة، أعلن حالة الطوارئ التي يُمنح الجيش بموجبها سلطات واسعة لتوقيف مشتبه بهم واحتجازهم.

قرار الرئيس الإيطالي حل البرلمان يُدخل البلاد في دوامة سياسية جديدة

عقب انسحاب 3 أحزاب من ائتلاف دراغي الحكومي

الشرق الاوسط... روما: شوقي الريّس... أعلن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، اليوم الخميس، حلّ مجلسي الشيوخ والنواب، وتنظيم انتخابات مبكرة يتوقّع إجراؤها في الخريف. وقال إن «الوضع السياسي أدّى إلى هذا القرار»، في إشارة إلى استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي، بعد انسحاب 3 أحزاب كبيرة، الخميس، من ائتلافه الحكومي. وأوضح أن «المناقشة والتصويت وكيفية التعبير عن التصويت في مجلس الشيوخ»، الأربعاء، أثبتت عدم وجود «دعم برلماني للحكومة، وانعدام إمكانات نشوء غالبية جديدة». وأضاف ماتاريلا أن «هذا الشرط جعل حل البرلمان أمراً لا مفر منه»، مؤكداً أنه «دائماً الخيار الأخير». وقدّم دراغي استقالته بعد فشل الجهود لإيجاد أرضية مشتركة بين الأحزاب المنقسمة في البلاد، في خطوة أثارت استياء كثيرين. فكتبت صحيفة «لا ريبوبليكا» على صفحتها الأولى: «إيطاليا تعرضت للخيانة»، فيما عنونت «لا ستامبا»: «عار عليكم». ويبدو ائتلاف «يمين الوسط»، الذي يضم حزب «فورتسا إيطاليا» اليميني، بزعامة سيلفيو برلوسكوني، واليمين المتطرف ممثلاً بحزب الرابطة الشعبوي، بزعامة ماتيو سالفيني، الأوفر حظاً في الانتخابات المقبلة.

فما الذي تسبب في هذه الأزمة الإيطالية المتجددة؟

ينقل المؤرخون عن الطاغية الفاشي بنيتو موسوليني أنه عندما سئل عن الصعاب التي تعترض الحكم في بلد بركاني البنية، مثل إيطاليا، أجاب بقوله: «ليس الأمر مستحيلاً، إنه بلا جدوى على الإطلاق». وليس مستبعداً أن ما يشبه هذا القول يتردد اليوم في ذهن ماريو دراغي، وأذهان غالبية الإيطاليين الذين كانوا يؤيدونه، بعد أن أُسدل الستار على ملهاة الأزمة التي أنهت 17 شهراً من ولاية أنجح حكومة عرفتها إيطاليا خلال العقود الأخيرة، واستردّت خلالها قسطاً كبيراً من ريادتها الأوروبية والدولية بفضل الحاكم السابق للبنك المركزي الأوروبي الذي أنقذ اليورو في أعصب الأزمات التي مرّ بها، والذي كان سادس رئيس وزراء إيطالي على التوالي لا يخرج من صناديق الاقتراع بسبب العقم الذي تتخبط فيه الأحزاب السياسية الإيطالية وعجزها عن الحد الأدنى من التوافق ومعالجة الأزمات المستعصية للقوة الاقتصادية الثالثة في أوروبا. ثمّة ذهول يتملّك الإيطاليين منذ أيام أمام تعاقب فصول هذه الأزمة السوريالية التي يعجزون عن فهم أسبابها، ويتساءلون بقلق شديد عن مصير إرث هذه الحكومة التي قطعت شوطاً بعيداً في مسيرة تجديد الجمهورية المؤجل منذ عقود. وتقول السيدة المسنّة ماريّا، التي درّست لسنوات علم الاجتماع السياسي في جامعة روما، إن دراغي الضالع في الرياضيات والمعادلات المالية أخطأ في حساباته عندما ظنّ أنه قادر على ترويض «وحش السياسة الإيطالية الذي يتقن رياضة تدمير الذات، بقدر إتقانه لعبة الطعن بالخناجر المسمومة». في أقل من 3 سنوات، تعاقبت على إيطاليا حكومتان متضاربتان في الاتجاه السياسي، لكن في الحالتين كان عمادها حركة النجوم الخمس الشعبوية التي طالما فاخر مؤسسها الممثل الهزلي بيبي غريلّو بأنها ليست من اليمين ولا من اليسار، بل من الاثنين معاً، وكان رئيسها جوزيبي كونتي، الذي دخل المعترك السياسي برمية نرد، جعلت منه رئيساً للوزراء، ليصبح بعد سقوط حكومته الثانية زعيماً للحركة التي بدأت شعبيتها بالأفول. تلك كانت سنوات مضطربة على الصعيد السياسي، وحافلة بالتهديدات الموجّهة إلى الاتحاد الأوروبي ومؤسساته، وزادتها حدة جائحة «كوفيد 19» وتداعياتها، قبل أن تنهار الحكومة الثانية أيضاً تحت وقع المكائد والطعنات الداخلية. يومها، ألقى رئيس الجمهورية سرجيو ماتاريلا نظرة على ما يسميه الإيطاليون «احتياط الدولة»، واختار منه الرجل الذي يتمتع بسمعة طاهرة ومكانة دولية مرموقة، ماريو دراغي. تردد الحاكم السابق للبنك المركزي الأوروبي بعض الوقت، قبل أن يتجاوب مع دعوة ماتاريلا له ليرأس حكومة إنقاذ حتى نهاية الولاية التشريعية، خشية منه أن يغرق في أوحال السياسة الإيطالية. لكنه اقتنع في النهاية بفكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تعطيه الشرعية الديمقراطية التي لم يحصل عليها من صناديق الاقتراع، ليكتشف بعد 17 شهراً أنع لا شيء يقوى على الطبائع المتأصلة في السياسة الإيطالية، وأن الشعبوية والنزوع إلى تدمير الذات ليست هي السقم، بل هي أعراض المرض الذي يعاني منه الجسم السياسي الإيطالي. اختار دراغي تشكيلة وزارية من التكنوقراط والسياسيين، ونجح في إرضاء الأحزاب السياسية، إلى جانب اعتماده على شخصيات مرموقة من المجتمع المدني وقطاع الأعمال، كلّفها معظم الحقائب الأساسية، مثل الاقتصاد والانتقال البيئي والابتكار الرقمي. أعاد تصويب الخطة التي وضعتها الحكومة السابقة لمشروعات النهوض من تداعيات الجائحة، والتي أتاحت لإيطاليا الحصول على حصة الأسد من المساعدات الأوروبية التي تزيد عن 230 مليار يورو. وباشر بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة للحصول على هذه المساعدات، وفي طليعتها إصلاح النظام القضائي، والإدارة العامة، ونظام الضرائب، فيما كانت تزداد كل يوم دهشة الإيطاليين الذين لم يتعودوا على رئيس للحكومة ينجز هذا القدر في وقت قصير. أمسك دراغي بزمام الحكم في إيطاليا بهدوء وبعيداً عن الصخب الذي اعتاد عليه الإيطاليون، وقاد الجهود الأوروبية في تعميم التغطية اللقاحية ضد «كوفيد 19» بعد أن كانت إيطاليا بين أكثر بلدان العالم تضرراً من الجائحة، وكان أول من فرض شهادة التلقيح كشرط للسفر وممارسة جميع الأنشطة المهنية تقريباً، رافضاً تخفيف القيود الوقائية حتى مرحلة متأخرة جداً برغم الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي تعرّضت لها الحكومة. إلى جانب ذلك، كانت مكانة إيطاليا الأوروبية والدولية ترتفع بسرعة، بعد الإصابات القاتلة التي لحقت بها بسبب سياسات الحكومات الشعبوية، وقبلها زلات وأخطاء الرئيس الأسبق سيليفو برلوسكوني. وفيما كانت ألمانيا وفرنسا منهمكتين في شؤون الانتخابات المحلية، اندفع دراغي نحو صدارة المشهد الأوروبي على مسافة واحدة من برلين وباريس. وعندما اندلعت الحرب في أوكرانيا، كان دراغي حازماً في موقفه إلى جانب كييف، طاوياً صفحة الغزل التي فتحتها كل الحكومات الإيطالية السابقة مع موسكو، وراهن على دعم أوكرانيا بالأسلحة، ما تسبب له بأول أزمة مع حركة النجوم الخمس التي تعارض هذا الاتجاه. وكان لافتاً أنه من بين الزعماء الدوليين الذين اتصلوا به مؤخراً لثنيه عن الاستقالة، الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، الذي صرّح بعد ذلك أن استقالة دراغي هي أفضل هدية يمكن تقديمها لفلاديمير بوتين هذه الأيام. من المقرر أن تجرى الانتخابات المسبقة في النصف الثاني من سبتمبر (أيلول) المقبل، ما يعني أن الأحزاب الإيطالية ستمضي عطلة الصيف بين لظى الحملة الانتخابية ولهيب موجة الحر التي تضرب أوروبا، بحثاً عن إطفائي آخر يخمد الحرائق المشتعلة باستمرار في الجسم السياسي الإيطالي.

إدارة بايدن تحقّق في معدات لـ«هواوي» قرب قواعد عسكرية أميركية

واشنطن: «الشرق الأوسط»... تحقّق إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في نشاط شركة «هواوي» للاتصالات الصينية؛ لمخاوفها من أن الأبراج الخلوية الأميركية المزودة بالمعدات التابعة لعملاق الاتصالات الصيني يمكن أن تلتقط معلومات حساسة من القواعد العسكرية وصوامع الصواريخ التي يمكن للشركة بعد ذلك إرسالها إلى الصين، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» عن شخصين مطلعين. وحسب الوكالة، فإن السلطات الأميركية قلقة من أن «هواوي» قد تحصل على بيانات حساسة عن التدريبات العسكرية وجهوزية القواعد والأفراد عبر معدات الشركة، كما قال أحد الأشخاص الذي طلب عدم الكشف عن هويته. وفتحت وزارة التجارة الأميركية، وفق التقرير، تحقيقاً بعد فترة وجيزة من تولي بايدن منصبه في أوائل العام الماضي، وفي أعقاب تنفيذ القواعد لتوضيح الأمر التنفيذي الصادر في مايو (أيار) 2019 الذي أعطى الوكالة الأميركية سلطة التحقيق. وتم استدعاء وكلاء شركة «هواوي» في أبريل (نيسان) 2021 لمعرفة سياسة الشركة بشأن مشاركة البيانات التي يمكن أن تلتقطها أجهزتها من الهواتف المحمولة مع الأطراف الأجنبية، بما في ذلك الرسائل والبيانات الجغرافية، وفقاً لوثيقة من 10 صفحات اطلعت عليها «رويترز». وقالت وزارة التجارة إنها لا تستطيع «تأكيد أو نفي التحقيقات الجارية». من جهتها، لم ترد «هواوي» على طلب للتعليق، إلا أنها نفت في السابق بشدة مزاعم الحكومة الأميركية بأنها يمكن أن تتجسس على العملاء الأميركيين أو تشكل تهديداً للأمن القومي. أما السفارة الصينية في واشنطن، فقالت في بيان لـ«رويترز»: «تنتهك الحكومة الأميركية مفهوم الأمن القومي وسلطة الدولة لتبذل قصارى جهدها لقمع شركة (هواوي) وغيرها من شركات الاتصالات الصينية دون تقديم أي دليل قاطع على أنها تشكل تهديداً أمنياً للولايات المتحدة والدول الأخرى». وباستخدام صلاحيات جديدة واسعة أنشأتها إدارة ترمب، يمكن لوكالة الأمن العام حظر جميع المعاملات الأميركية مع «هواوي»، مطالبة شركات الاتصالات الأميركية التي لا تزال تعتمد على معداتها بإزالتها بسرعة، أو مواجهة غرامات أو عقوبات أخرى.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: مصر اتخذت الخيار التفاوضي في نزاع السد الإثيوبي.. لافروف يتحدث أمام مجلس الجامعة غداً.. لافروف يزور مصر الأسبوع المقبل ضمن جولة أفريقية.. ارتفاع في إصابات «كورونا» بمصر..دعوة للتحقيق في مجزرة مروعة بإثيوبيا..مساعٍ خارجية لكسر الجمود السياسي في ليبيا..موالون للدبيبة يحاولون اعتقال غريمه باشاغا في مصراتة..مقتل 17 شخصاً في هجمات مسلحة بشمال غرب نيجيريا..حركة «الشباب» الصومالية تشن هجوماً دامياً ..تونس بعد الاستفتاء: نظام رئاسي "مستقر" أم حكم فردي "مستبد"؟..ماكرون يروّج لشراكة جديدة مع أفريقيا.. الجيش الإسرائيلي سيشارك بتدريبات «أفريكوم» القادمة..كيف يستفيد المغرب من التجربة الإسرائيلية؟..رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يلتقي الطائفة اليهودية في مراكش..

التالي

أخبار لبنان... «القطيعة الرئاسية» تبعثر السلطة.. وتسوية الرواتب قيد الإنجاز الاثنين.. "قضية المطران" تنتظر كلام الديمان.. حراك سياسي ـ قضائي لتطويق تداعيات توقيف نائب الراعي.. قضية المطران: عون يحتوي رافضا التطبيع..تجدد الحرائق في أهراءات القمح بمرفأ بيروت .. قوى مسيحية تدعو لتقسيم بلدية بيروت... ورفض إسلامي..وزارة الاقتصاد اللبنانية تعد خطة لرفع الدعم تدريجياً عن الخبز..الأمم المتحدة تذكّر لبنان بالالتزام بعدم الإعادة القسرية للنازحين السوريين..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..طائرات مسيرة تحت الماء تدخل الحرب وبوتين يصدر مرسوما بشأن الأوكرانيين ببلاده.الشيشان تدخل حرب الشوارع في أوكرانيا..الحرب في دونباس الأوكرانية على «مفترق طرق»..شحن ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية عبر نهر الدانوب..بريطانيا: من غير الواضح كيف ستجنّد روسيا مزيداً من الجنود..ألمانيا تتعهد بدعم أوكرانيا مالياً وعسكرياً لسنوات قادمة..مقتل ألف باكستاني... والفيضانات تهدد الجنوب..أفغانستان تبني جيشا وطنيا قوامه 150 ألف جندي.. تعارض مصالح بسريلانكا يؤجّج الخلاف الصيني ــ الهندي..إيطاليا تصبح الوجهة الأولى للمهاجرين عبر البحر المتوسط.. 6 قتلى و7 جرحى حصيلة اقتحام شاحنة لحفل شواء في هولندا..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..كييف تفتح ممرات لتصدير الحبوب رغم تهديدات موسكو.. بولندا تنشر 10 آلاف جندي مقابل بيلاروسيا..وروسيا تلوح بالنووي..بايدن يطلب من الكونغرس 13 مليار دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا..كيف تكافح النخب الأوكرانية في المناطق المحتلة لترك بصمتها على السياسة الروسية..الأمم المتحدة: كوريا الشمالية تطور أسلحة نووية وتتهرب من العقوبات..ارتفاع حصيلة قتلى حرائق الغابات في هاواي إلى 53.. درجات حرارة شديدة تهدد قدرة البشر على البقاء في الخارج في إيران..المسلمون يهربون من جوروجرام بالهند بعد هجمات واشتباكات لأسباب دينية..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,046,581

عدد الزوار: 6,749,588

المتواجدون الآن: 100