أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..إسرائيل تخسر صفقة عسكرية كبرى مع بولندا لصالح كوريا.. انشقاق في بعثة كوبا الرياضية بمونديال القوى في أمريكا..شحنات الغاز الروسي تراجعت إلى 20 في المئة.. "عرض مهم" لروسيا.. بلينكن سيتحدث مع لافروف لأول مرة منذ بدء الحرب.. كييف: تعزيزات عسكرية روسية ضخمة باتجاه خيرسون وزاباروجيا.. موسكو تصعد حربها على إمدادات السلاح الغربي وتلوح بـ«رد صارم».. لافروف يتهم الغرب بالسعي لبناء «نظام أحادي القطب»..روسيا ترهن نجاح «اتفاق الحبوب» برفع العقوبات أمام صادراتها..بكين تضغط على سيول للمحافظة على «اللاءات الثلاث».. الصاروخ الصيني «التائه»... أزمة متكررة تصنعها السياسة..هل تُثني التهديدات الصينية بيلوسي عن زيارة تايوان؟..إضرابات النقل تفاقم أزمات بريطانيا..

تاريخ الإضافة الخميس 28 تموز 2022 - 5:30 ص    عدد الزيارات 1073    التعليقات 0    القسم دولية

        


إسرائيل تخسر صفقة عسكرية كبرى مع بولندا لصالح كوريا...

المصدر | العربي الجديد... إسرائيل خسرت الجمعة إحدى أكبر الصفقات العسكرية مع بولندا، بعد أن أعلنت وارسو تفضيلها للصناعات الكورية في صفقة بقيمة 17 مليار دولار. تواصل كوريا الجنوبية تطوير منظومات أسلحة مختلفة وتشكل منافساً جدياً لإسرائيل في عدة مجالات ومنظومات عسكرية تنتجها صناعاتها الوطنية. تجري بولندا مفاوضات مع كوريا الجنوبية لإبرام صفقة أسلحة مع كوريا الجنوبية للتزود بـ180 دبابة من طراز K2، و670 مدفعاً من طراز k9 متحركة بقيمة 14.5 مليار دولار، و48 طائرة مقاتلة من طراز FA-50 بقيمة 2.5 مليار دولار إضافية. قال موقع "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل خسرت يوم الجمعة الماضية، إحدى أكبر الصفقات العسكرية مع بولندا، بعد أن أعلنت وارسو تفضيلها للصناعات الكورية. وبحسب الموقع، فقد أعلنت بولندا رسمياً أنها تجري مفاوضات متقدمة مع كوريا الجنوبية لإبرام أكبر صفقة أسلحة مع كوريا الجنوبية، وهي التزود بـ180 دبابة من طراز K2، و670 مدفعاً من طراز k9 متحركة بقيمة 14.5 مليار دولار، و48 طائرة مقاتلة من طراز FA-50 بقيمة 2.5 مليار دولار إضافية. وبحسب الصحيفة، فإن أحد أهم عوامل القرار البولندي يتصل بقدرة كوريا الجنوبية على توفير هذه الدبابات حتى نهاية العام الحالي، والطائرات المقاتلة في مطلع العام القادم. ولفت التقرير إلى أن بولندا، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا، هي في خضم عملية تسلّح سريعة، إذ ضاعفت من إنفاقها العسكري ورفعته إلى 3% من إجمالي الناتج القومي، بما يتجاوز السقف الذي تحدده الولايات المتحدة لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يقف عند 2%. وأشار التقرير إلى اقتناء كوريا الجنوبية لمنظومات عسكرية إسرائيلية مختلفة، مضيفاً أنها اشترت أيضاً من إسرائيل رادارات لصاروخ حيتس ومسيرات هجومية من طراز هارون وصواريخ سبايك NLSOk، وأنها تدمج أيضاً منظومات من صناعة شركة ألفيت الإسرائيلية في طائراتها من طراز KF-21. في المقابل، واصلت كوريا الجنوبية نشاطها في تطوير منظومات أسلحة مختلفة، وباتت تشكل منافساً جدياً لإسرائيل في عدة مجالات ومنظومات عسكرية تنتجها صناعاتها الوطنية. وفي العام الماضي، قررت كوريا الجنوبية تطوير منظومات محلية الصنع لاعتراض القذائف الصاروخية وعدم التزود بمنظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية، وكشفت كوريا الجنوبية هذا العام عن تصنيعها لمسيّرة كبيرة من صناعاتها الوطنية، ستبدأ إنتاجها في العام القادم، وستنافس المسيّرة الإسرائيلية من نوع هارون TP. وتنافس الصناعات العسكرية لكوريا الجنوبية في مجال الدفاعات الجوية منظومات إسرائيلية، بينها صاروخ براك 8، وصاروخ العصا السحرية "شربيط هكسميم" في المناقصات الدولية. وتعرض كوريا الجنوبية على بولندا تزويدها بمقاتلات FA-50 مزودة برادارات من صنع إسرائيل. في المقابل، لم توقف كوريا الجنوبية شراء الأسلحة والمنظومات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، إذ تدرس كوريا الجنوبية حالياً التزود بمدرعات مزودة ببرج قيادة من صناعة ألفيت وصواريخ من إنتاج سلطة رفائيل الإسرائيلية (سلطة تطوير الوسائل القتالية والأسلحة)، لكنهم بموازاة ذلك يطوّرون منظوماتهم الخاصة لمنافسة الصناعات الإسرائيلية.

انشقاق في بعثة كوبا الرياضية بمونديال القوى في أمريكا

المصدر | فرانس برس.... انشق 3 أفراد من بعثة كوبا المشاركة في مونديال ألعاب القوى الأخير في الولايات المتحدة، بينهم بطلة العالم السابقة في رمي القرص "يايمي بيريس"، بحسب ما أعلن المعهد الرياضي الوطني، الأربعاء. ويُعدّ انشقاق الرياضيين الكوبيين أمراً شائعاً خلال المشاركة في المحافل الدولية، نظراً لحظر الدولة الشيوعية رياضييها منذ فترة طويلة التحوّل إلى الاحتراف. وكانت "بيريس" (31 عاماً) قد حلّت سابعة في مونديال يوجين، الذي اختتم الأحد، عندما كانت تدافع عن لقبها العالمي، علماً أنها أحرزت ميدالية برونزية في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي. كما اختفت رامية الرمح "ييسيلينا بايار" (19 عاماً) والمعالج الفيزيائي، "كارلوس غونساليس". وصفت صحيفة جيت الإلكترونية التابعة لمعهد الرياضة الكوبي (إندر) الانشقاقات بأنها عدم انضباط خطير. ويُعتقد أن "بيريس" و"بايار" قد انشقتا خلال توقفهما بميامي في طريق العودة إلى كوبا. وعانت كوبا أسوأ نتائجها في المونديال الأخير، حيث فشلت بإحراز أية ميدالية. وانشق أكثر من 20 رياضياً كوبياً هذه السنة، بينهم وصيف الأولمبياد في الوثب الطويل، "خوان ميغل إيتشيفاريا"، البطل الأولمبي في المصارعة اليونانية الرومانية، "إسماعيل بوريرو"، وبطل الكانوي السريع، "فرناندو دايان خورخي". وألقي القبض الشهر الماضي على البطل الأولمبي، "أندي كروس"، الذي يُعدّ أفضل ملاكم في جيله، وهو في طريق الفرار من الجزيرة. وانفتحت كوبا تدريجاً على الرياضية الاحترافية، في محاولة لوقف نزيف الانشقاقات. ففي أبريل/نيسان الماضي، سمحت السلطات أخيراً للملاكمين بالمشاركة في المسابقات الاحترافية، فتواجه منتخب البلاد مع المكسيك وفاز 6-صفر، بينها 5 نزالات بالضربة القاضية، دون مشاركة "كروس". كما اعتمدت رياضات أخرى، مثل البيسبول، احترافاً محدوداً أخيراً، فتوصلت السلطات الكوبية في مايو/أيار الماضي إلى اتفاق مع الاتحاد الدولي للبيسبول للسماح للاعبين الكوبيين بإدارة عقودهم الاحترافية مع الأندية الخارجية. وتعاني كوبا أسوأ ركود في 3 عقود، تسببت به جزئياً جائحة كوفيد-19 وتشديد العقوبات الأميركية في عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب"، ما أدى إلى هجرة جماعية.

البحرية الأوكرانية: المرافئ المحددة لتصدير الحبوب استأنفت عملها

الراي... أعلنت البحرية الأوكرانية اليوم، أن الموانئ الأوكرانية الثلاثة المخصصة لتصدير الحبوب «استأنفت عملها»، على الرغم من أنه لا يزال يتعين بذل الجهود لضمان سلامة القوافل. وقالت البحرية الأوكرانية على تطبيق تلغرام «في إطار توقيع اتفاق حول فتح الموانئ الأوكرانية لتصدير الحبوب، استأنفت موانئ أوديسا وتشورنومورسك ويوجني (بيفديني) العمل». وأضافت أن «خروج السفن ودخولها إلى الموانئ سيتمّان عبر تشكيل قافلة ترافق السفينة الرائدة. لكن هذا سيسبقه عمل شاق» لتحديد الطرق الآمنة. وكانت الحكومة قالت الإثنين إنها تتوقع استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية «في أقرب وقت ممكن هذا الأسبوع»، وهو أمر حاسم للأمن الغذائي العالمي، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير. وتوصلت كييف وموسكو إلى اتفاق بوساطة تركيا وبرعاية الأمم المتحدة لإلغاء حظر حوالي 25 مليون طن من الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.

شحنات الغاز الروسي تراجعت إلى 20 في المئة

شبح «البرد» يُخيّم على أوروبا... فهل جَنَت ألمانيا على نفسها وجيرانها؟

الغرب يتهم روسيا باستخدام الطاقة كسلاح اقتصادي (رويترز)

- «إذا وجد الألمان أنفسهم يرتجفون أكثر من المعتاد هذا الشتاء فلا يلوموا إلا أنفسهم»

الراي...عواصم - وكالات - انخفضت شحنات الغاز عبر خط الأنابيب «نورد ستريم»، أمس، إلى نحو 20 في المئة من سعته، وفق بيانات الهيئة الألمانية المشغلة، ما يعزز خطر حدوث نقص هذا الشتاء في أوروبا. وذكرت الهيئة المشغلة «غاسكاد» أن نحو 14،4 غيغاوات/ساعة من شحنات الغاز الروسي باتت تصل إلى ألمانيا، مقارنة بنحو 29 غيغاوات/ساعة في المتوسط في الأيام الأخيرة. وكانت المجموعة الروسية للطاقة «غازبروم» أعلنت الاثنين الماضي عن هذا الانخفاض الحاد الجديد في حجم الشحنات الذي يأتي في أجواء أزمة الطاقة بين موسكو والغرب منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وذكرت الهيئة المشغلة، التي تدير الشبكة على الأراضي الألمانية، أن «نورد ستريم1 ينقل... 1،28 مليون متر مكعب في الساعة، أي نحو 20 في المئة من السعة القصوى لخط أنابيب الغاز». في الوقت نفسه، أعلنت مجموعة «إيني» الإيطالية أن «غازبروم» أبلغتها أن شحنات الغاز ستكون محددة بـ27 مليون متر مكعب، اعتباراً من أمس، في مقابل 34 مليوناً «في الأيام الأخيرة». وقبل الحرب في أوكرانيا، كان «نورد ستريم» ينقل نحو 73 غيغاوات في الساعة لتزويد ألمانيا - التي تعتمد خصوصاً على الغاز الروسي - وكذلك الدول الأوروبية الأخرى عبر الخط الذي يمر تحت بحر البلطيق. وفيما تكرر موسكو موقفها بأن خفض الشحنات مرده إلى العقوبات الغربية المفروضة عليها مما يعقد الأشغال، يرفض الأوروبيون المبرر التقني ويتهمون موسكو باستخدام الغاز كسلاح اقتصادي وسياسي. وعكَسَ الموقف الغربي مقالٌ في صحيفة «واشنطن بوست» للكاتب جيمس كيرشك، وهو زميل في المجلس الأطلسي، الذي رأى أن روسيا تبتز أوروبا وتستخدم الطاقة كسلاح، بيد أنه حمل ألمانيا مسؤولية رئيسية في الأزمة، مذكراً بأنها تجنبت لسنوات انتقادات «نورد ستريم»، وأصرت على أن خط الأنابيب هو «مشروع تجاري»، ولم تمارس حكومتها أي سيطرة عليه. وبعدما أشار إلى أن الاعتماد الأوروبي المتزايد على الغاز الروسي على حساب المصادر الأخرى كان له دائماً بعد سياسي، خصوصاً في ألمانيا، أضاف الكاتب: «انه بفضل القرار المتسرع الذي اتخذته المستشارة آنذاك أنجيلا ميركل بالتخلص التدريجي من الطاقة النووية بحلول نهاية العام 2022، وهو الوقت الذي قرر فيه بوتين شن حرب طاقة ضد أوروبا، أصبحت ألمانيا أكثر إدماناً على الغاز الروسي». ورأى أن أوروبا ما كانت لتواجه أزمة طاقة اليوم لو فطن المزيد من قادتها إلى وهم أن قارة أوروبا تنعم بسلام دائم، معتبراً أنه «إذا وجد الألمان أنفسهم يرتجفون أكثر من المعتاد هذا الشتاء فلا يلوموا إلا أنفسهم».

3 أوهام

رأى الكاتب جيمس كيرشك في مقاله بصحيفة «واشنطن بوست» أن معضلة الطاقة الأوروبية هي نتيجة 3 أوهام مترابطة:

1- الاعتماد على الغاز الروسي كان يستحق أي مخاطر طفيفة تنطوي عليه

2- مورد هذا الغاز كان شريكاً وليس خصماً

3- الحرب التقليدية في القارة كانت شيئاً من الماضي.

حرب أوكرانيا تصل للفضاء وأكبر محطة طاقة بيد «فاغنر»

الفلبين تلغي صفقة روسية تخوفاً من عقوبات أميركية… وكييف تقطع خط إمداد في خيرسون

الجريدة... مع استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا منذ فبراير الماضي، ووصول تبعاتها أخيراً الى الفضاء، أعلنت كييف، استئناف عمليات تصدير الحبوب من موانئها، بعد توقفها جرّاء هذه الحرب. يبدو أن توابع الغزو الروسي لأوكرانيا وصل إلى الفضاء، مع إعلان موسكو عزمها أنها ستنهي التراماتها تجاه محطة الفضاء الدولية في نهاية عام 2024، عوضاً عن 2030. وكان الرئيس الجديد لوكالة الفضاء الاتحادية الروسية «روسكوزموس» يوري بوريسوف، أعلن أمس الأول، في حديثه للرئيس فلاديمير بوتين وعبر تصريحات نشرها الكرملين، أن وكالته قررت أن تغادر محطة الفضاء الدولية بحلول ذلك التاريخ، قائلاً: «بالطبع، سنفي بكل التزاماتنا لشركائنا، لكن اتُّخذ قرار مغادرة هذه المحطة بعد عام 2024»، في حين رد بوتين بقوله إن هذا «أمر جيد». وكان جرى إطلاق محطة الفضاء الدولية عام 1998، وهي مأهولة باستمرار منذ نوفمبر 2000 بموجب شراكة تقودها الولايات المتحدة وروسيا وتضم أيضا كندا واليابان و11 دولة أوروبية. وفي المقابل، قال مدير إدارة الطيران والفضاء الأميركية، بيل نيلسون، إن «ناسا لم تكن على علم بقرارات أي من الشركاء»، مؤكدا أن الوكالة الأميركية لا تزال مع ذلك «ملتزمة بالتشغيل الآمن لمحطة الفضاء الدولية حتى 2030». بدوره، أعلن البيت الأبيض، أنه يدرس خيارات لتخفيف أثر ذلك الانسحاب المحتمل. كما صرّحت وزارة الخارجية الأميركية بأنها أصيبت بالدهشة من إعلان روسيا، ووصفته بأنه «تطور مؤسف».

محطة فولهيرسكا

ميدانياً، ذكرت مواقع إخبارية للانفصاليين الموالين لموسكو شرقي أوكرانيا، أن مسلحين روساً ينتمون لمرتزقة شركة «فاغنز»، سيطروا على محطة فولهيرسكا، وهي ثاني أكبر محطة للطاقة في أوكرانيا تعمل بالفحم وتقع شرق البلاد. ونشرت المواقع الإخبارية في منطقة دونيتسك صوراً تظهر مرتزقة «فاغنر «أمام المبنى الإداري لمحطة فولهيرسكا، التي تبعد مسافة 50 كيلومتراً شمال شرقي مدينة دونيتسك.

جسر أنتونوف

وفي جبهة خيرسون الجنوبية، أعلن الجيش الأوكراني، أمس، أن قواته جدّدت قصف جسر أنتونوف، أكبر الجسور الأوكرانية، ويعد خط إمداد للقوات الروسية في المنطقة التي تحتلها موسكو منذ الأسابيع الأولى للحرب التي اندلعت يوم 24 فبراير الماضي. واستهدفت القوات الأوكرانية الجسر 4 مرات في أسبوع، وتقول إن تدميره سيجعل القوات الروسية من دون أي إمدادات من القرم، مما سيمنح عملية تحرير خيرسون زخماً كبيراً. وغرّد مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، معلقاً على الهجوم: «يجب أن يتعلم المحتلون السباحة لعبور نهر دنيبر، أو مغادرة خيرسون طالما استطاعوا».

الحبوب والغاز

من ناحية أخرى، أكدت أوكرانيا، أمس، استئناف عمليات تصدير الحبوب من موانئها، بعد توقفها جرّاء العملية العسكرية الروسية. من جانبه، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، افتتاح مركز تنسيق العمليات الخاصة بتصدير الحبوب الأوكرانية بإشراف الأمم المتحدة، وقال إن صفقة الغذاء يمكن أن تكون نموذجاً لحل أزمة الطاقة. وسيشرف مركز التنسيق المشترك في إسطنبول على عمليات المغادرة من 3 موانئ أوكرانية حيث يتعين على السفن الإبحار بعيداً عن الألغام. في المقابل، بدأت أوروبا تواجه ضغوطاً متزايدة، بعدما انخفضت تدفقات الغاز الطبيعي الروسي عبر خط أنابيب «نورد ستريم 1» صباح، أمس، وذلك عقب يومين من اعلان شركة «غازبروم» الروسية، إنها ستخفض التدفقات عبر خط أنابيب «نورد ستريم1» إلى ألمانيا من 40% إلى 20%. ومن المرجح أن يستمر التدفق في الانخفاض. وكانت دول الاتحاد الأوروبي الـ27، التي فرضت عقوبات اقتصادية على روسيا، اتفقت أمس الأول، على طريقة يمكن من خلالها خفض استهلاك الغاز ومشاركة عبء النقص.

صفقة الفلبين

من ناحية أخرى، ألغت الحكومة الفلبينية صفقة لشراء 16 طائرة مروحية نقل عسكرية روسية من طراز Mi-17 بقيمة 227 مليون دولار، بسبب مخاوف من عقوبات أميركية محتملة. وقال وزير الدفاع السابق ديلفين لورينزانا، إنه الصفقة كان وافق عليها الرئيس آنذاك رودريغو دوتيرتي قبل انتهاء فترة ولايته في يونيو. وقال لورينزانا: «قد نواجه عقوبات»، واصفاً الطرق التي يمكن لواشنطن من خلالها التعبير عن استيائها إذا مضت الفلبين في الصفقة بسبب الصراع الأميركي المتفاقم مع روسيا. وقال إن مسؤولي الأمن الأميركيين كانوا على علم بقرار مانيلا ويمكنهم تقديم طائرات مروحية ثقيلة مماثلة للاستخدام العسكري الفلبيني. والفلبين حليف في معاهدة لواشنطن التي فرضت عقوبات شديدة تهدف للضغط على موسكو للانسحاب من أوكرانيا. وكانت صفقة شراء طائرات الهليكوبتر الروسية من بين عدة اتفاقيات شراء أسلحة تم توقيعها خلال الأشهر الأخيرة لدوتيرتي في منصبه.

"عرض مهم" لروسيا.. بلينكن سيتحدث مع لافروف لأول مرة منذ بدء الحرب

الحرة – واشنطن... من المقرر أن يطالب بلينكن لافروف بضرورة إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في روسيا.... أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء، أنه سيتحدث في الأيام المقبلة مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، لأول مرة منذ بداية الحرب. وقال إن حديثه مع لافروف سيتمحور حول ملف الموقوفين الأميركيين في روسيا واتفاق الحبوب مع أوكرانيا. وخلال مؤتمر صحفي، عقده بمقر وزارة الخارجية في واشنطن، كشف بلينكن أن الإدارة الأميركية أعدت عرضا مهما لروسيا بشأن إطلاق سراح مواطنين اثنين معتقلين في روسيا وقال إن على موسكو أن ترد عليها. وفي سياق حديثه عن الحرب في أوكرانيا قال بلينكن إن واشنطن ستفعل ما بوسعها للاستمرار في مساعدة الشعب الأوكراني، مشيرا إلى أن روسيا تحاول ضم المزيد من الأراضي الأوكرانية وأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "هو المسؤول الأول عن سقوط القتلى في أوكرانيا". وأضاف أن "التكتيكات الروسية للتلاعب بإرادة الشعب الأوكراني لن تفلح" مجددا دعم الولايات المتحدة للأوكرانيين. وقال إن على موسكو يجب أن ترفع حصارها عن موانئ الحبوب الأوكرانية. بلينكن عرّج بعدها للحديث حول الوضع في روسيا وتأزم اقتصادها بسبب العقوبات الغربية، وكشف أن بوتين بصدد إخفاء الحقائق وقال: "العقوبات التي فرضناها على روسيا تؤتي أكلها وما يدعيه بوتين بشأن تماسك اقتصاده غير صحيح".

بعد الاتفاق.. الحبوب الأوكرانية جاهزة للنقل ولكن السفن ليست كذلك

أسوشيتد برس... من المحتمل أن تكون هناك عمليات تفتيش للسفن المتجهة إلى أوكرانيا

رغم الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا مع تركيا والأمم المتحدة على تأمين طريق القمح إلى دول العالم عبر البحر الأسود، إلا أن العملية ربما ستأخذ وقتا أكبر مما كان متوقعا، وفق تقرير لوكالة أسوشيتد برس. الوكالة كشفت أن المسؤولين الأوكرانيين يقومون حاليا بفحص الطرق البحرية الملغمة، وهو التهديد الذي يتخوف منه العديد من المشاركين في العملية، ولا سيما شركات التأمين. وينص الاتفاق الذي وُقع الجمعة في اسطنبول بشكل خاص على إنشاء ممرات آمنة للسماح بمرور السفن التجارية في البحر الأسود وتصدير 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب.

مخاطر

لا تزال ملايين الأطنان من الحبوب محاصرة في أوكرانيا، لأن ألغاما انجرفت في مياه البحر الأسود، ويقوم أصحاب السفن بتقييم المخاطر، بينما لا يزال لدى الكثير منهم تساؤلات حول كيفية تنفيذ الصفقة. والهدف خلال الأشهر الأربعة المقبلة هو إخراج حوالي 20 مليون طن من الحبوب من ثلاثة موانئ بحرية أوكرانية مغلقة منذ الغزو الروسي في 24 فبراير. ويوفر هذا الوقت لحوالي أربع إلى خمس ناقلات كبيرة يوميا لنقل الحبوب من الموانئ إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين يواجهون الجوع. يذكر أنه بعد ساعات فقط من التوقيع على الاتفاقية، الجمعة، ضربت الصواريخ الروسية ميناء أوديسا الأوكراني، أحد النقاط التي شملها الاتفاق.

تساؤلات

جاي بلاتن، الأمين العام للغرفة الدولية للشحن، والذي يمثل جمعيات مالكي السفن الوطنية التي تمثل حوالي 80٪ من تجار العالم قال في الصدد: "علينا أن نعمل بجد لفهم الآن تفاصيل كيفية عمل ذلك سريعا". وتساءل عما إذا كان بالإمكان فعلا التأكد من سلامة الأطقم وضمانها "ماذا عن الألغام؟ .. هناك الكثير من عدم اليقين والمجهول في الوقت الحالي". الحبوب التي تنتظر التصدير، ضرورية لملايين الناس في أفريقيا وأجزاء من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، الذين يواجهون بالفعل نقصا في الغذاء، وفي بعض الحالات، المجاعة. وتعتبر أوكرانيا وروسيا من الموردين العالميين الرئيسيين للقمح والشعير والذرة وزيت عباد الشمس، لذلك أدى القتال في منطقة البحر الأسود، المعروفة باسم "سلة خبز العالم"، إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما يهدد الاستقرار السياسي في الدول النامية على وجه الخصوص.

أقصى الضمانات؟

تنص الاتفاقية على أن روسيا وأوكرانيا ستقدمان "أقصى الضمانات" للسفن التي تخوض الرحلة عبر البحر الأسود إلى موانئ أوديسا وتشرنومورسك ويوجني الأوكرانية. تعليقا على ذلك، قال مونرو أندرسون، الشريك المؤسس لمؤسسة "درياد" المختصة في الأمن البحري إن "الخطر الأساسي الذي نواجهه سيكون الألغام". وتعمل شركة استشارات الأمن البحري مع شركات التأمين والوسطاء لتقييم المخاطر التي قد تواجهها السفن على طول الطريق حيث أن الألغام البحرية التي زرعتها أوكرانيا لردع روسيا تنجرف. وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال الأربعاء، إن إزالة الألغام من المياه ليست مطلوبة على الفور لكن يمكن وضع خطط لذلك إذا صدر تفويض في وقت لاحق. وأعرب المسؤولون الأوكرانيون عن أملهم في استئناف الصادرات من ميناء واحد في غضون أيام، لكنهم قالوا أيضا إن الأمر قد يستغرق أسبوعين حتى يبدأ تشغيل في الموانئ الأخرى. ويعمل الخبراء في أوكرانيا على تحديد طرق آمنة للسفن.

دور شركات التأمين

يحاول مالكو السفن والمستأجرون وشركات التأمين فهم كيفية تنفيذ الصفقة في الوقت الفعلي. وقالت ميشيل وايز بوكمان، المحللة لقضايا الشحن والسلع في مؤسسة Lloyd's List: "أعتقد أن الأمر سيعود إلى شركات التأمين البحري التي تحصر مخاطر الحرب ومقدار ما ستضيفه من رسوم إضافية للسفن للذهاب إلى تلك المنطقة". وقالت أيضا إن السفن التي تحمل هذا النوع من الحمولة تضم في العادة ما بين 20 إلى 25 بحارًا على متنها "لا يمكنك المخاطرة بحياة هؤلاء بدون شيء ملموس ومقبول لأصحاب السفن والمستأجرين لنقل الحبوب" من جانبه، قال المحلل في مركز أبحاث مركز رازومكوف ومقره كييف، أوليكسي ميلنيك، إن قضايا السلامة لم يتم حلها إلى حد كبير لأن الصواريخ الروسية يمكن أن تضرب مستودعات تخزن الحبوب والموانئ في أية لحظة. وتابع: "أصحاب السفن وشركات التأمين خائفون، فهم لم يتلقوا أي ضمانات أمنية موثوقة.. نحن نرى مجرد كلمات ووعود، لا قيمة لها في زمن الحرب". ورفضت شركات التأمين البحري التي توصلت إليها أسوشيتد برس التعليق على ما إذا كانت ستوفر تغطية لهذه السفن. وتسببت الحرب في تعطل في التجارة العالمية، حيث قطعت السبل بأكثر من 100 سفينة في العديد من موانئ أوكرانيا. وأظهرت بيانات من Lloyd’s List Intelligence أنه في الموانئ الثلاثة الواردة في اتفاقية التصدير، علقت 13 ناقلة وسفن شحن في تشورنومورسك وستة في أوديسا وثلاثة في يوجني نشاطها. يذكر أن الأوكرانيين تمكنوا من إرسال بعض الحبوب عبر نهر الدانوب، مما ساعد على زيادة الصادرات إلى حوالي 1.5 مليون طن في مايو وما يصل إلى مليوني طن في يونيو، على الرغم من أن هذا لا يزال أقل من نصف شحنات الحبوب الشهرية التي كانت تتراوح من 4 إلى 5 ملايين طن قبل الحرب، وفقا لسفيتلانا ماليش، محللة الأسواق الزراعية في البحر الأسود في رفينيتيف. وخلال العام التسويقي 2021-2022، صدّرت روسيا حوالي 30 مليون طن من القمح، وفقا لأرقام تدفقات التجارة على موقع رفينيتيف. وهذا هو أدنى مستوى لصادرات روسيا منذ عام 2017، ويرجع ذلك جزئيا إلى الأثر المروع للعقوبات. وتراجعت صادرات الأسمدة الروسية أيضا بنسبة 25٪ في الربع الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبالنسبة للسفن المتجهة إلى الموانئ الثلاثة في أوكرانيا، ستوجه القوارب التجريبية الأوكرانية الأصغر السفن عبر الممرات المعتمدة. وسيشرف على العملية بأكملها، بما في ذلك جدولة السفن على طول الطريق، مركز تنسيق مشترك في اسطنبول يعمل به مسؤولون من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة. وبمجرد وصول السفن إلى الميناء، سيتم تحميلها بعشرات الآلاف من الأطنان من الحبوب قبل مغادرتها مرة أخرى إلى مضيق البوسفور، حيث سيصعد ممثلون من أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة وتركيا على السفن لتفتيشها بحثًا عن الأسلحة. ومن المحتمل أن تكون هناك عمليات تفتيش للسفن المتجهة إلى أوكرانيا أيضا. ونظرا لأن العملية معقدة للغاية وبطيئة، فمن غير المرجح أن يكون لها تأثير كبير على أسعار الحبوب في جميع أنحاء العالم.

كييف: تعزيزات عسكرية روسية ضخمة باتجاه خيرسون وزاباروجيا

روسيا سيطرت على ثاني أكبر محطة كهرباء في أوكرانيا

دبي - العربية.نت... كشف مستشار كبير للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تعزيزات عسكرية روسية ضخمة تتجه صوب خيرسون وميليتوبول وزاباروجيا. وأضاف أن القوات الروسية استولت على ثاني أكبر محطة كهرباء في أوكرانيا، مشيراً إلى أن موسكو تقوم "بإعادة انتشار مكثفة" لقواتها في ثلاث مناطق جنوبية. كما قال المستشار الرئاسي أوليكسي أريستوفيتش في مقابلة نشرت على موقع يوتيوب أمس الأربعاء، "لقد حققوا ميزة تكتيكية ضئيلة - لقد استولوا على فوهليهيرسك".

الاستيلاء على فولهيرسك

وكانت القوات المدعومة من روسيا قد أعلنت في وقت سابق عن الاستيلاء على محطة توليد الكهرباء فولهيرسك التي تعود إلى الحقبة السوفيتية والتي تعمل بالفحم. يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات رئيس إقليم دونيتسك الانفصالي في أوكرانيا، دينيس بوشلين الذي أكد في وقت سابق اليوم أن الوقت قد حان "لتحرير المدن الروسية" مثل كييف وتشيرنيغوف وبولتافا وأوديسا ودنيبروبيتروفسك وخاركوف وزابوروجيا ولوتسك.

"تحرير المدن الروسية"

وقال الزعيم الموالي لموسكو في بيان نشره على قناته في "تلغرام": "اليوم حان الوقت لتحرير المدن الروسية التي أسسها الشعب الروسي مرة أخرى، مثل كييف تشيرنيغوف وبولتافا وأوديسا ودنيبروبيتروفسك وخاركوف وزابوروجيا ولوتسك". يذكر ان روسيا تسيطر الآن على منطقة لوغانسك بالكامل، فيما تسعى للاستيلاء على دونيتسك، ومنذ مارس الماضي، أعلنت موسكو انطلاق المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مركزة على شرق البلاد. وتهدف القوات الروسية إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بغية فتح ممر بري بين الشرق والجنوب، في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.

موسكو تصعد حربها على إمدادات السلاح الغربي وتلوح بـ«رد صارم»

وسام «إمبراطوري» لقاديروف ودعوات لإطلاق معركة تحرير «المدن الروسية»

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... اتخذت الدعوات إلى توسيع رقعة المعارك في أوكرانيا وإطلاق مرحلة جديدة من الحرب يكون هدفها السيطرة على المدن الكبرى، بعدا أكثر وضوحا أمس، حدد الأهداف التي تضعها القوات الروسية ومجموعات الانفصاليين الموالين لموسكو خلال المرحلة المقبلة. وجاء إعلان دينيس بوشيلين الرئيس الانفصالي في دونيتسك أن الوقت «قد حان اليوم لتحرير المدن الروسية» ليصب في سياق دعوات واسعة النطاق على المستويات السياسية والبرلمانية والإعلامية شهدتها موسكو خلال الأسابيع الأخيرة. وجاء حديثه بعد مرور أيام على إعلان وزير الخارجية سيرغي لافروف أن رقعة المعارك قد تتسع لتشمل مناطق خارج إقليم دونباس. وكان لافتا تركيز بوشيلين على أن المناطق التي يجب أن تشملها العمليات للسيطرة عليها هي «المدن الروسية» التي قال إن بينها «كييف وتشيرنيغوف وبولتافا وأوديسا ودنيبروبيتروفسك وخاركوف وزابوروجيا ولوتسك». ووفقا للزعيم الانفصالي فقد «حان الوقت لتحرير المدن التي أسسها الشعب الروسي». تزامن ذلك، مع توجيه الخارجية الروسية أمس (الأربعاء) تحذيرا قويا إلى الغرب بـ«عواقب خطرة» في حال استخدمت كييف الأسلحة التي تحصل عليها من حلف شمال الأطلسي في استهداف مواقع روسية. وحمل هذا التصعيد إشارة جديدة إلى أن موسكو باتت تضع بين أولوياتها مواجهة الإمدادات العسكرية الغربية التي باتت تلعب دورا نشطا في الهجمات الأوكرانية المضادة على مناطق دونباس. وقال قسطنطين غافريلوف رئيس وفد روسيا في محادثات فيينا حول الأمن والحد من التسلح إنه «إذا استخدمت القوات الأوكرانية راجمات الصواريخ الأميركية أو غيرها من أسلحة الناتو بعيدة المدى في قصف الأراضي الروسية، فإن العواقب ستكون بالغة خطورة». وحذر من أن «دفع أوروبا إلى تصعيد المواجهة مع روسيا يمكن أن يوسع دائرة الصراع». وأوضح الدبلوماسي الروسي أن «واشنطن تدفع أتباعها الأوروبيين للعمل بشكل وثيق مع كييف وتأزيم العلاقات مع موسكو، وتجبرهم على تدريب الجنود الأوكرانيين واستخدام أراضيهم منطقة عبور لتوريد الأسلحة. هذه الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى توسيع منطقة الصراع المسلح». وأكد أن «زيادة نقل الأسلحة الغربية إلى كييف قد يجبر روسيا على اتخاذ رد أكثر صرامة». وأشار إلى أن خصائص أداء الأسلحة والمعدات الغربية المستخدمة في أوكرانيا تشكل تهديدا على المواطنين الروس. ووفقا للدبلوماسي فإنه «في ظل هذه الظروف، سوف نبعد النازيين الجدد عن حدودنا بما يتناسب مع مدى قاذفات الصواريخ التي تستخدمها كييف، وهناك سنرى». على صعيد آخر، حصل حاكم الشيشان رمضان قاديروف الذي تلعب قواته دورا حاسما في العمليات العسكرية في أوكرانيا على أعلى وسام روسي يعود إلى الحقبة الإمبراطورية. في تكريم لم يسبق أن حصل عليه إلا قادة عسكريون ومسؤولون بارزون لعبوا أدوارا بالغة الأهمية في تاريخ روسيا. ومنح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لقاديروف، وسام «ألكسندر نيفسكي» وجاء في نص وثيقة التكريم أنه حاز الوسام تقديرا لـ«مساهمته الكبيرة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لروسيا». ويعد وسام «ألكسندر نيفسكي» الجائزة الأعلى في البلاد. وهي ما زالت تحظى بهذه المكانة منذ أن تم إطلاقها للمرة الأولى على يد الإمبراطورة كاترينا الثانية في العام 1725، وفي العهد السوفياتي تم منح الوسام لجنرالات لعبوا أدوارا حاسمة في الجيش الأحمر، وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي تم الاحتفاظ بالجائزة بموجب مرسوم صادر عن المجلس الأعلى لروسيا عام 1992. على صعيد آخر، أعلنت القوات الانفصالية في دونيتسك أن القوات الأوكرانية واصلت توجيه ضربات مكثفة باستخدام المدفعية والقاذفات الصاروخية على عدة مدن في دونباس. وزادت أن «التشكيلات المسلحة الأوكرانية أطلقت حوالي 500 قذيفة على الجمهورية في اليوم الأخير». وزاد ناطق عسكري محلي أن منطقة بتروفسكي في دونيتسك تعرضت لهجمات جديدة في إشارة إلى اتساع الرقعة الجغرافية التي تستهدفها القوات الأوكرانية في الإقليم. في السياق ذاته، نشرت وزارة الدفاع الروسية مقاطع فيديو تظهر تعرض مدينة خيرسون لهجمات جديدة من جانب الجيش الأوكراني. وظهرت في المقطع مشاهد تدمير جسر أنطونوف في خيرسون لعرقلة تحرك القوات الروسية في المدينة التي سيطرت عليها موسكو في وقت مبكر بعد إطلاق عملياتها العسكرية في أوكرانيا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية حصيلة عملياتها خلال الساعات الـ24 الماضية، وقالت إن قواتها دمرت مستودع ذخيرة في دنيبروبتروفسك يحوي أكثر من 100 صاروخ «هيمارس» أميركي الصنع. وإلى جانب تضمن الحصيلة التي أعلنها الناطق العسكري الروسي إشارة إلى مواصلة القوات الأوكرانية قصف مناطق في دونيتسك، تحدث عن سلسلة انفجارات هزت مقاطعة خيرسون جراء القصف الأوكراني خلال اليوم الأخير. في المقابل أشار إلى بدء القوات الروسية وقوات الانفصاليين في لوغانسك التقدم نحو بلدة أرتيموفسك بعد استكمال عملية السيطرة على المحطة الحرارية في بلدة سفيتلو دارسك المجاورة. وقال البيان العسكري إن القوات الأوكرانية بدأت عملية واسعة لزرع الألغام في ضواحي أرتيموفسك بهدف عرقلة تقدم القوات الروسية نحوها.

أوكرانيا تستهدف جسراً في خيرسون... وروسيا تعلن الاستيلاء على أكبر محطة للطاقة

> شنت القوات الأوكرانية الأربعاء هجوماً مضاداً على المنطقة الواقعة تحت سيطرة موسكو والقوى الأخرى الانفصالية الموالية لها في جنوب أوكرانيا ودمرت جسراً مهماً في مدينة خيرسون، فيما أعلنت القوات الروسية أنها سيطرت على أكبر محطة طاقة تعمل بالفحم في أوكرانيا قرب سفيتلودارسك، في منطقة دونباس. ويعتبر جسر أنتونوفسكي في ضواحي خيرسون استراتيجياً وممراً رئيسياً للإمدادات لأنه الجسر الوحيد الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون. وقلل كيريل ستريموسوف، ممثل السلطات الروسية، في تصريحات لوسائل إعلام، من تأثير إغلاقه، «أولئك الذين استهدفوا الجسر زادوا فقط صعوبة حياة السكان قليلاً». وأضاف «لن يكون لذلك تأثير على نتيجة القتال» من دون أن يحدد حجم الأضرار. واعتبر أن «كل شيء متوقع» وسيركب الجيش الروسي جسوراً عائمة وجسوراً عسكرية للسماح بعبور النهر. تقع مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل اسمها، على بعد بضعة كيلومترات فقط من الجبهة حيث تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً لاستعادة هذه الأراضي التي فقدتها في الأيام الأولى للغزو الروسي. وغرد ميخايلو بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية، معلقاً على الهجوم على جسر أنتونوفسكي «يجب أن يتعلم المحتلون السباحة لعبور نهر دنيبر، أو مغادرة خيرسون ما دام استطاعوا». وأكدت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية ناتاليا غومينيوك الضربات على الجسر، لوسائل إعلام أوكرانية. ولفتت إلى أن المدفعية «تصيب الأهداف بدقة كبيرة» و«تهدف إلى إضعاف معنويات قوات» العدو. وأتاح الهجوم الأوكراني المضاد في المنطقة استعادة بعض المناطق في الأسابيع الأخيرة والتقدم باتجاه خيرسون. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنها تعتقد أن مرتزقة من الروس حققوا تقدما في محيط أكبر محطة لتوليد الكهرباء في أوكرانيا. وأضافت وزارة الدفاع في لندن أمس الأربعاء، أنه يعتقد أن مرتزقة فاغنر حققوا تقدما تكتيكيا حول المحطة بمنطقة دونباس شرق أوكرانيا، وفي قرية نوفولوهانسكي القريبة منها.

المصطافون في شبه جزيرة القرم على مرمى حجر من الاشتباكات

سيباستوبول المدينة الساحلية تعد موطناً لأسطول البحر الأسود الروسي الذي تقصف سفنه المنتشرة في البحر بشكل شبه يومي الأراضي الأوكرانية

سيباستوبول: «الشرق الأوسط»... يأتي آلاف الروس لتمضية العطل في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو في 2014، وتعد القاعدة الخلفية للجيش الروسي في الهجوم على أوكرانيا. ورغم أن صور المراهقين وهم يقفزون في البحر من الصخور، والمصطافين وهم يستمتعون بوقتهم توحي بمظاهر الحياة الصيفية الطبيعية في هذا المنتجع، فإن الحقيقة هي أن جبهة القتال ليست بعيدة من هنا. وعلى مسافة 300 أو 400 كيلومتر شمال سيباستوبول، أصبح القتال حقيقة يومية. وتعد هذه المدينة الساحلية موطناً لأسطول البحر الأسود الروسي الذي تقصف سفنه المنتشرة في البحر بشكل شبه يومي الأراضي الأوكرانية. كانت ألكسندرا روميانتسيفا تتشمّس على شاطئ في ضواحي العاصمة سيباستوبول وتحاول الابتعاد عن أخبار الهجوم الروسي على أوكرانيا عندما مرّت مقاتلة روسية فوقها. ومثلها، يمضي آلاف الروس عطلاتهم في شبه جزيرة القرم، في محاولة لإعادة بعض مظاهر الحياة الطبيعية إلى المكان. وتقول هذه الثلاثينية التي ترأس صندوقاً خيرياً ووصلت من سانت بطرسبرغ مع زوجها وابنيها الصغيرين إلى سيباستوبول: «لا أستطيع أن أقول إننا مرتاحون تماماً... إذا شعرنا بأن الوضع يتدهور سنعود إلى بلدنا». وعُلّقت الرحلات الجوية المدنية مع شبه جزيرة القرم منذ نهاية فبراير (شباط) بسبب الاشتباكات التي تجري على مقربة منها. وبالتالي، فإن الرحلة إليها تتم بالسيارة والقطار. ومن أجل الوصول إلى الشواطئ، تقول ألكسندرا روميانتسيفا إنها اجتازت مع عائلتها 2500 كيلومتر بالسيارة من سانت بطرسبرغ ومرّت على الجسر الذي يربط الأراضي الروسية بشبه الجزيرة... وذلك رغم الشائعات عن محاولات أوكرانية لمهاجمة هذا الجسر. وتضيف: «من الواضح أن هذا يقلق الناس». وفي طريقها إلى المنتجع، مرت قرب رتل من المركبات العسكرية الروسية، كما تروي. خلال زيارة لسيباستوبول في منتصف يوليو (تموز)، شاهد صحافيو «الصحافة الفرنسية» سفناً حربية روسية تبحر في الأفق، فيما كانت المقاتلات تمر طوال اليوم في سماء المدينة، حيث يتردد صدى الأغاني الوطنية وتباع تذكارات عليها حرف «زد»، رمز القوات الروسية في أوكرانيا، للسياح. لكن قبل كل شيء، تقع شبه جزيرة القرم على حدود منطقة خيرسون الأوكرانية التي يحتلها الجنود الروس جزئياً. ومع ذلك، شنّت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً هناك، بنجاح نسبي، بهدف استعادتها بحلول نهاية الصيف. وخلال السنوات الثماني الماضية، تقول السلطات الأوكرانية باستمرار إنها ستستعيد سيطرتها على شبه جزيرة القرم يوماً ما. وانطلاقاً من ذلك، لا يمكن استبعاد احتمال شن ضربات في شبه جزيرة القرم؛ خصوصاً أن كييف لديها طائرات مسيّرة ومدافع بعيدة المدى يزوّدها بها حلفاؤها. وفي يونيو (حزيران)، تعرضت منصات حفر للمحروقات قبالة هذه المنطقة للقصف الأوكراني. وأدت الأخطار المرتبطة بالصراع وصعوبات الوصول إلى المنتجع والآثار الأولى للعقوبات الغربية على محافظ الروس، إلى انخفاض أعداد السياح في شبه جزيرة القرم. تقول آنا زالوجنايا (28 عاماً) وهي من سكان سيباستوبول في مقابلة مع «الصحافة الفرنسية» على شاطئ رملي في شمال المدينة: «يبدو أن السكان المحليين فقط هم من يستريح هنا هذا العام». يدير ألبرت أغاغوليان (69 عاما) مطعماً صغيراً في الجوار. المكان شبه خالٍ. ويشهد هذا الكولونيل المتقاعد من القوات الجوية السوفياتية تراجعاً في مردوده. ويقول جالساً خلف مكتبه: «للأسف الشديد، لم أتمكن من دفع تكاليف مخيم صيفي لابني. الناس لا يأتون لأنهم خائفون».

لافروف يتهم الغرب بالسعي لبناء «نظام أحادي القطب»

الشرق الاوسط... القاهرة: فتحية الدخاخني.. اتّهم سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، الدول الغربية بالسعي «لبناء عالم أحادي القطب»، مؤكداً أن «شركاء روسيا في أفريقيا يدركون المساعي الغربية لمنع تشكل نظام عالمي ديمقراطي جديد». وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإثيوبي، ديميكي ميكونين، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس، إن «الولايات المتحدة الأميركية تحاول فرض وجهة نظرها، وطريقتها في الحياة على العالم، وقد أطلعنا شركاءنا في أفريقيا على تفاصيل العمليات العسكرية الدائرة في أوكرانيا، وأظهرت المفاوضات مع الدول الأفريقية إدراكهم لما يحدث من محاولات غربية لتشكيل نظام غير عادل أحادي القطب، وعرقلة بناء نظام عالمي ديمقراطي جديد»، موجهاً الدعوة لإثيوبيا للمشاركة في القمة الروسية - الأفريقية المقرر عقدها العام المقبل. واختتم وزير الخارجية الروسي، أمس، جولة أفريقية، بدأها السبت الماضي، وشملت كلاً من مصر، وأوغندا، والكونغو، وأفريقيا، في مسعى لحشد الدعم والتأييد الأفريقي والعربي للموقف الروسي، في ظل الأزمة الروسية - الأوكرانية. وتسعى روسيا مؤخراً لـ«تغيير صورتها التقليدية أمام العالم»، بحسب الدكتور مصطفى الفقي، الخبير السياسي الذي يقول في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «روسيا تحاول تقديم نفسها كراعٍ لنظام عالمي ديمقراطي جديد، بعيداً عن فكر الاتحاد السوفياتي السابق، وهو ما يضع الغرب في مأزق»، مشيراً إلى أن «روسيا نجحت إلى حد ما في رسم الصورة الجديدة، وتفنيد الادعاءات الغربية بشأن الأزمة الأوكرانية، خاصة في الدول التي تقف على الحياد، ومن بينها الدول الأفريقية التي تعتبر ظهيراً لروسيا»، وقال: «الدب الروسي لم يعد متصلباً، بدأ في التحرك بحثاً عن دور سياسي مختلف». وحرص لافروف خلال الجولة على شرح تفاصيل العمليات العسكرية، وقال: «أوضحنا لشركائنا في أفريقيا تفاصيل العمليات العسكرية الدائرة حالياً، وموقف إثيوبيا متوازن»، مؤكداً أن «بلاده لا ترغب أن يكون لها أعداء، لكن حلف الناتو اعتبر روسيا والصين عدوتين»، مشيراً إلى أن «الغرب يخير موسكو بين اتباع أحادية القطب، والرضوخ له، أو مواجهة العقوبات والتهديد». وجدد لافروف، خلال تصريحاته في إثيوبيا، التأكيد على «تأثير العقوبات الغربية على الأسواق الأوروبية»، متّهماً أوكرانيا بـ«تعطيل إمدادات الغاز إلى أوروبا»، ومستمراً في سياسة الطمأنة التي انتهجها منذ بداية الجولة، بالتأكيد على «تعزيز وتطوير سلاسل التوريد بين روسيا وإثيوبيا». وأعلن وزير الخارجية الروسي «عزم بلاده على تعزيز التعاون مع إثيوبيا في المجالات كافة، ومن بينها التعاون في مجال التقنيات العسكرية، والطب، وتأهيل الكوادر الإثيوبية، والبنية التحتية والزراعة»، مشيراً إلى «تطابق وجهات النظر بين البلدين، بشأن القضايا العالمية، ارتكازاً على التمسك بالقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة»، ومشيداً بعلاقات «الصداقة والشراكة بين البلدين، القائمة على التفاهم والمصالح المتبادلة». وفيما يتعلق بالقضايا الداخلية الإثيوبية، أكّد لافروف «ضرورة التمسك بالحوار الوطني لحل جميع المسائل الملحة لتحقيق الاستقرار في المنطقة»، وقال: «ندعم الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الاستقرار في الوضع الداخلي، وإطلاق حوار وطني شامل لحل المشكلات الرئيسية»، واصفاً الدول الأفريقية التي تحاول تقرير مستقبلها وحل مشكلاتها بأنها «جزء من نزعة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب، يقف الغرب ضدها لصالح الهيمنة الأميركية». بدوره، أعرب وزير الخارجية الإثيوبي عن امتنانه «لدعم روسيا الثابت لحماية سيادة إثيوبيا»، وقال إن «بلاده في انتظار القمة الروسية - الأفريقية المقبلة، لبحث الأهداف المرجوة لتطوير التعاون»، واصفاً مباحثاته مع نظيره الروسي بـ«البناءة»، ومؤكداً اتفاق الجانبين على «تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة التجارة والاقتصاد». وخلال الجولة، ركزت روسيا على تقديم نفسها كراعٍ لحركات التحرر والاستقلال في أفريقيا، في مقارنة واضحة مع دول الغرب، التي ينظر لها كثير من الشعوب الأفريقية نظرة المستعمر.

روسيا ترهن نجاح «اتفاق الحبوب» برفع العقوبات أمام صادراتها

بوتين وإردوغان يبحثان الأسبوع المقبل التعاون العسكري وإمدادات الحبوب الأوكرانية

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... بعد مرور أقل من عشرة أيام على اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان في طهران، أعلن الكرملين، الأربعاء، عن ترتيب قمة جديدة تعقد الأسبوع المقبل في منتجع سوتشي، مقر الإقامة الصيفي للرئيس الروسي. وشكّل الإعلان عن القمة الثنائية مفاجأة للأوساط السياسية والمراقبين، كونها لم تكن مدرجة على جدول أعمال بوتين سابقاً. ولم يكشف الجانب الروسي تفاصيل عن الأسباب التي دعت إلى ترتيب لقاء عاجل بعد مرور وقت قصير على محادثات الرئيسين في العاصمة الإيرانية. لكن بدا أن الجانب التركي هو من بادر بطلب عقد هذا اللقاء لمواصلة بحث الملفات التي لم ينجح الطرفان في التوصل إلى تفاهمات بشأنها في اللقاء الأخير. وأفاد بيان أصدره الكرملين بأن لقاء الزعيمين المحدد في 5 أغسطس (آب) سوف يشهد تبادلاً لوجهات النظر حول ملفين أساسيين؛ أولهما عمل مركز التنسيق الأمني المشترك الذي تم الاتفاق على تأسيسه في إسطنبول للإشراف على تسهيل نقل صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، والثاني قضايا التعاون العسكري التقني بين روسيا وتركيا. وأوضح الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف، أن النقاشات بشأن عمل مركز التنسيق المشترك سوف تركز على مدى توافق عمل المركز مع الاتفاقيات المبرمة بين روسيا وأوكرانيا في حضور تركيا وهيئة الأمم المتحدة بشأن صادرات الحبوب. وأعلنت البحرية الأوكرانية، الأربعاء، أن الموانئ الأوكرانية الثلاثة المخصصة لتصدير الحبوب «استأنفت عملها»، على الرغم من أنه لا يزال يتعين بذل الجهود لضمان سلامة القوافل. وقالت البحرية الأوكرانية على تطبيق «تلغرام»: «في إطار توقيع اتفاق حول فتح الموانئ الأوكرانية لتصدير الحبوب، استأنفت موانئ أوديسا وتشورنومورسك ويوجني (بيفديني) العمل». وقال نائب وزير الخارجية الروسي آندريه رودينكو، أمس (الأربعاء)، إن اتفاقاً بوساطة تركية يسمح باستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية من موانئ على البحر الأسود قد ينهار إذا لم تتم إزالة العقبات أمام الصادرات الزراعية الروسية على الفور. ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن رودينكو قوله إن شحنات الحبوب من أوكرانيا ستبدأ قريباً، وعبّر عن أمله في أن يستمر الاتفاق. وفي هذا الملف، برز، خلال اليومين الأخيرين، تطور مهم، إذ كررت موسكو توجيه تحذيرات إلى الأمم المتحدة بضرورة تسريع الالتزام بالضمانات التي حصلت عليها في إطار «صفقة الحبوب» التي تقضي بربط تسهيل الصادرات الأوكرانية برفع القيود غير المباشرة المفروضة على صادرات الحبوب والأسمدة من روسيا. ومعلوم أن العقوبات الغربية لا تشمل المواد الغذائية والأسمدة، لكن القيود المفروضة على حركة السفن والموانئ الروسية تعرقل تصدير الحبوب الروسية حتى الآن. ولمّح الكرملين، في وقت سابق، إلى أن عدم تنفيذ هذا المطلب سوف يعرقل تنفيذ الصفقة المبرمة في إسطنبول. في الملف الثاني المطروح على طاولة الرئيسين، أفاد بيسكوف بأن بوتين وإردوغان يناقشان موضوع التعاون العسكري التقني. ويعد هذا الملف حساساً للبلدين على خلفية الاعتراضات الأميركية القوية على توسيع التعاون العسكري بين موسكو وأنقرة. واللافت أن معطيات رددتها دوائر قريبة من الكرملين أخيراً، أشارت إلى أن ملف الإنتاج المشترك لطائرات «بيرقدار» التركية من دون طيار قد يكون مطروحاً على أجندة الحوار الروسي التركي. وتجنّب بيسكوف إعطاء توضيح حول هذا الموضوع، لكنه زاد أن «التعاون العسكري التقني بين البلدين مدرج باستمرار على جدول الأعمال، وحقيقة أن تفاعلنا يتطور في هذا القطاع الحساس يشير إلى أن النطاق الكامل لعلاقاتنا بشكل عام على مستوى رفيع للغاية»، مؤكداً أن «الاتصالات الأخيرة بين الزعيمين، شملت موضوع التعاون العسكري التقني بأبعاده المختلفة». وفي حال تم الاتفاق بين موسكو وتركيا على إنتاج مشترك لـ«بيرقدار»، سوف يشكل التطور حدثاً لافتاً على خلفية أن هذه الطائرات المسيرة لعبت دوراً نشطاً في الحرب الأوكرانية واستخدمتها كييف بكثافة لضرب مواقع الانفصاليين والجيش الروسي. وكانت موسكو أعربت، أكثر من مرة، عن استيائها بسبب مواصلة تركيا بيع هذه الطائرات إلى أوكرانيا، لكن الجانب التركي رد بأن أنقرة «تنفذ اتفاقات مبرمة مع الحكومة الأوكرانية». الموضوع الثالث، الذي قد يكون مطروحاً على الطاولة خلال القمة المقبلة، لكنه غاب عن حديث الناطق الرئاسي الروسي، هو مصير العملية العسكرية التركية في مناطق شمال شرقي سوريا. وكانت موسكو وطهران أعربتا عن معارضة واضحة ومباشرة للعملية العسكرية خلال اللقاء الثلاثي في طهران، وشكّل ذلك نكسة لتحركات إردوغان الذي أعلن تصميمه على مواصلة تنفيذ الخطوات التي تعزز الأمن التركي في المناطق الحدودية. وأعلن مسؤولون في تركيا أن أنقرة «لا تستأذن أي طرف لتعزيز أمنها القومي» وعكست هذه العبارة درجة استياء الرئيس التركي من نتائج لقاء طهران على هذا الصعيد، ما دفع محللين في موسكو إلى ترجيح أن يكون هذا الملف بين الأسباب الأساسية التي دفعت إلى المبادرة لترتيب هذه القمة بشكل عاجل.

بكين تضغط على سيول للمحافظة على «اللاءات الثلاث»

واشنطن تتهمها بزيادة الاستفزازات في «البحر الجنوبي»

الجريدة... ضغطت الحكومة الصينية، أمس، على ادارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للحفاظ على السياسة الخاصة بنظام «ثاد» المضاد للصواريخ الذي نشرته الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، إن هذه السايسة المسماة «اللاءات الثلاث»، تنص على عدم نشر إضافي لنظام «ثاد» في كوريا الجنوبية أو مشاركة في شبكة دفاع صاروخي بقيادة الولايات المتحدة أو مشاركة في تحالف عسكري ثلاثي مع اليابان. وأضاف أن «كوريا الجنوبية أعربت عن موقفها بشأن قضية ثاد في 2017 وأدت دوراً مهماً في التعاون وتعميق الثقة المتبادلة بين البلدين». وحول تعليق وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين بأن سياسة «اللاءات الثلاث» لا تعد اتفاقاً رسمياً أو وعداً مع الصين، حضّ تشاو سيول على «التصرف بحكمة» بهذه القضية الحساسة. وكانت سيول وواشنطن أعلنتا في يوليو 2016 اتفاقهما على نشر بطارية لمنظومة «ثاد» نهاية العام المقبل بهدف ردع الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، الأمر الذي عارضته الصين باعتبار أن الرادار «آكس باند» في هذا النظام قادر على التجسس على أراضيها. في غضون ذلك، اتهمت الولايات المتحدة الصين بزيادة «الاستفزازات» في البحر الجنوبي والدول الأخرى العاملة هناك. وقالت نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا يانغ باك: «يوجد اتجاه تصاعدي واضح لاستفزازات الصين ضد البلدان التي تطالب بحقوق لها في البحر الجنوبي والدول الأخرى التي تعمل بشكل قانوني في المنطقة». وأضافت، أن طائرات صينية شاركت بشكل متزايد في وقائع اعتراض غير آمنة للطائرات الأسترالية في المجال الجوي الدولي فوق البحر الجنوبي، كما هددت في ثلاثة حوادث منفصلة في الأشهر القليلة الماضية أنشطة البحث البحري واستكشاف الطاقة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين. يأتي ذلك، مع تصاعد التوترات بين البلدين قبل مكالمة هاتفية متوقعة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ، في حين لا تزال رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تفكر فيما إذا كانت ستزور تايوان، رغم اعتبار مسؤولين أميركيين تلك الفكرة «سيئة جداً» لا سيما أنها ستؤجج التوترات مع بكين، التي جدّدت، أمس تهديدها، من أن واشنطن «ستتحمل العواقب» إذا قامت بيلوسي بهذه الزيارة.

الصاروخ الصيني «التائه»... أزمة متكررة تصنعها السياسة

خبراء يصفونه بالحدث «العادي»... ودراسة كندية تطالب باتفاق دولي ملزم

الشرق الاوسط...القاهرة: حازم بدر... بينما تقوم أميركا بعمل «أفضل» إلى حد ما للتخلص من الحطام الفضائي، فإن الصين تعد «الأسوأ»... هذا التعليق الذي كتبه على حسابه بموقع «تويتر»، جوناثان ماكدويل، المتابع لأحداث إطلاق الصواريخ الحاملة لمهمات فضائية في مركز «هارفارد سميثسونيان» للفيزياء الفلكية بأميركا، يكشف عن الأغراض السياسية، خلف الحديث الدائر حالياً، عن اختيار بكين السماح لمرحلة صاروخية ضخمة، بالعودة إلى الأرض من تلقاء نفسها. وهذه هي المرة الثالثة التي تطلق فيها بكين صاروخ «لونغ مارش 5 بي»، حاملاً أجزاء من محطة الفضاء الصينية «تيانغونغ»، من دون أن تتبع إجراءات من شأنها أن تساعد على استعادة حطام صاروخ الإطلاق؛ وهو ما جعل البعض يستخدم عبارة «الصاروخ الصيني التائه» تندراً. ورغم أن الولايات المتحدة تلجأ إلى مثل هذه الممارسات أحياناً فإنها «تولي كثيراً من الاهتمام الإعلامي لما يحدث في الصين»، والتفسير الوحيد لذلك؛ كما يرى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر جاد القاضي، هو أن «حدث الإطلاق تم في الصين، التي تقوم حالياً ببناء محطة فضاء وطنية». واختارت الصين بناء محطة الفضاء الخاصة بها بمعزل عن القوى الدولية، بعد استبعاد الولايات المتحدة الأميركية رواد فضاء صينيين من محطة الفضاء الدولية؛ نظراً لأن القانون الأميركي يحظر على وكالة الفضاء التابعة لها «ناسا»، مشاركة معلوماتها مع الصين؛ الأمر الذي دفع بكين إلى اتخاذ قرار إنشاء محطة فضاء خاصة بها، معلنة أنها لن تكون مكاناً للتعاون الدولي في الفضاء، مثل محطة الفضاء الدولية. وبدأت بكين في إرسال وحدات بناء محطة الفضاء الصينية، منذ عام 2020، ومع كل حدث لإطلاق صاروخ يحمل أجزاء من محطة الفضاء الدولية، تثير أميركا مخاوف العالم من سقوط أجزاء من صاروخ الإطلاق في مناطق مأهولة بالسكان. وكان أحدث إطلاق صاروخي يوم الاثنين الماضي، حيث أطلقت الصين الصاروخ «لونغ مارش 5 بي» من قاعدة «وينتشانغ الفضائية» في مقاطعة جزيرة هاينان الاستوائية، حاملاً المختبر العلمي «وينتيان»، الذي ستتم إضافته إلى محطة الفضاء الصينية، ويقول القاضي لـ«الشرق الأوسط»، إن «طبيعة المهمة، وكذلك البلد المسؤول عنها، هما المحركان للمحاولات الأميركية إثارة الخوف والفزع مع كل إطلاق صاروخي يحمل أجزاء من محطة الفضاء الصينية». ويضيف القاصي «نرصد بشكل دوري عشرات الحالات لإطلاق الصواريخ في إطار بعض المهام الفضائية، لكن عندما يتعلق الأمر بالصين، يتم تضخيمه». وأكدت دراسة كندية نشرتها دورية «نيتشر أسترونومي» في 11 يوليو (تموز) الحالي ما أشار إليه القاضي، حيث أوضحت، أن «الصين ليست وحدها في هذه الممارسة، رغم المبادئ التوجيهية الدولية لتخفيف الحطام الفضائي المتساقط». وأوضحت الدراسة التي رأس فريقها البحثي مايكل بايرز، من قسم العلوم السياسية في جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، أن «لدى الولايات المتحدة، ومعظم وكالات الفضاء الدولية الكبرى، ممارسات تضبط كيفية التعامل مع مخاطر مراحل الصواريخ، ومن الضوابط التي وضعتها الحكومة الأميركية، على سبيل المثال، أن يكون خطر وقوع إصابات من الصواريخ المستعادة بعد حوادث الإطلاق لا يتجاور حد 1 من 10 آلاف، لكن الحقيقة التي كشفت عنها الدراسة، أن هذا لا يتم اتباعه في كل مرة». وذكرت الدراسة، أن «القوات الجوية الأميركية تنازلت عن هذا الشرط في 37 عملية إطلاق، من أصل 66 بين عامي 2011 و2018؛ وذلك بسبب التكلفة العالية لاستبدال الصواريخ التي لا تحقق هذا الغرض، بأخرى يمكنها تحقيقه». ولفتت إلى أن «وكالة (ناسا) تنازلت هي الأخرى عن الشرط، سبع مرات بين عامي 2008 و2018، بما في ذلك إطلاق الصاروخ (أطلس 5) عام 2015 لمهمة خاصة بدراسة الغلاف المغناطيسي للأرض»، وأضافت الدراسة، أنه «من المهم تذكر أن مثل هذه الممارسات كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ووكالة (ناسا)، أدانتا قيام الصين بها في السنوات الماضية». ومن جانبه، يرى رئيس قسم «أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية» في مصر مكرم إبراهيم،، أن ما يمكن تسميته بـ«الترصد الأميركي لكل ما هو صيني يبدو واضحاً في هذه الضجة المفتعلة». ويقول مكرم لـ«الشرق الأوسط»، إنه «في مايو (أيار) من العام الماضي، مع إطلاق الصاروخ الذي يحمل جزءاً مركزياً من وحدة المحطة الفضائية الصينية، شغلت أميركا العالم بما تمت تسميته حينها مثل هذه المرة بالصاروخ الصيني التائه الذي يمكن أن يسقط في أي منطقة مأهولة مسبباً أضراراً، ولكن الصين كانت تستقبل الاتهامات الأميركية بهدوء، مؤكده أنها تعرف أين سيسقط الصاروخ، وحدث السقوط في المكان نفسه الذي حددته، أي في شمال جزر المالديف، من دون أن يسبب أي أخطار، وهو ما سيحدث أيضاً مع الصاروخ الآخر الذي تم إطلاقه الاثنين الماضي»، كما يؤكد مكرم. ويعزو مكرم هذا الهدوء الصيني إلى أسباب عدّة، وهي أن «أغلب مساحة الأرض مسطحات مائية، هذا فضلاً عن أن الصاروخ مصنّع من أجزاء قابلة للاشتعال عند اختراق الغلاف الجوي للأرض، ومن ثم، فإنه في حال سقوطه في مناطق مأهولة، وهذا احتمال ضعيف، فلن يسبب أضراراً ضخمة». ومتفقاً مع الرأي السابق، قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زهرة، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا يجب القلق من أضرار يحدثها الصاروخ الصيني؛ لأن نحو 75 في المائة من سطح الأرض مغطى بالمياه، بينما أجزاء كبيرة من مساحة الأرض غير مأهولة بالسكان»، ويضيف، أن «الخطر الذي يمكن أن يتعرض له أي إنسان سيكون أقل ب مراتعدة من مخاطر قيادة السيارة في الحياة اليومية». وتابع أبو زهرة، إنه «رغم أن احتمال سقوط أجزاء من الصاروخ فوق منطقة مأهولة بالسكان ضعيف جداً، فإنه حدث في مايو من عام 2020، عندما تساقطت قطع من جسم الصاروخ السابق (لونغ مارش 5 بي) على ساحل العاج وألحقت أضراراً بمبان عدة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات». ومن أجل هذا الخطر الذي تبدو احتمالات حدوثه ضعيفة؛ دعت الدراسة الكندية إلى «العدالة»، مشيرة إلى أن «عمليات إطلاق معظم الأجسام الصاروخية غير المتحكم في عودتها تحدث بالقرب من خط الاستواء، وبالتالي فإن مدن الجنوب العالمي تتحمل مخاطر غير متناسبة». ووفق الدراسة الكندية، فإن مدن مثل جاكرتا (إندونيسيا)، ودكا (بنغلاديش)، ومكسيكو سيتي وبوغوتا (كولومبيا)، ولاغوس (نيجيريا)، معرّضة لخطر عودة جسم الصاروخ بثلاثة أضعاف مما هو في واشنطن، ونيويورك، وبكين، وموسكو، وتطالب الدراسة الدول التي لديها مدن معرضة للخطر، «بالدعوة إلى مفاوضات أو قرارات أو معاهدات تضمن وضع شروط ملزمة لضمان القضاء على المخاطر». ولكن رئيس الجمعية الفلكية المصرية المهندس عصام جودة، «لا يتوقع نجاح مثل هذا التوجه الذي دعت له الدراسة؛ لأن الصين في الغالب تعمل بشكل مستقل في الفضاء، ولا يُسمح لـ(ناسا) بالمشاركة في أي أنشطة ثنائية معها أو مع الشركات المملوكة لها».

هل تُثني التهديدات الصينية بيلوسي عن زيارة تايوان؟

البنتاغون يستعد لخطط وقائية... والبيت الأبيض يحذر

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر... أثارت الزيارة المحتملة من رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان زوبعة من ردود الفعل الداخلية والتوترات الخارجية؛ فبيلوسي المقربة إلى حد كبير من الرئيس الأميركي جو بايدن فاجأت خصومها وحلفاءها عندما لم ترضخ فوراً لدعواته بالتراجع عن زيارتها غير المؤكدة الشهر المقبل. وقال بايدن، الذي يرتقب أن يجري مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني شي جينبينغ الخميس، إن «الجيش الأميركي لا يعتقد أن زيارة بيلوسي فكرة جيدة في الوقت الحالي»، لتجيب بيلوسي بعد يوم من تصريحه بأنه «من المهم لنا أن نظهر الدعم لتايوان». ويتخوف القادة العسكريون في واشنطن من احتمال إنشاء الصين منطقة حظر جوي فوق تايوان تأهباً لزيارة بيلوسي، وبدأوا وضع خطط وقائية لحمايتها، وهي الثالثة من حيث التراتبية في الرئاسة. وورد آخر تهديد صيني على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان، الذي قال إنه «إذا مضت الولايات المتحدة قدماً في زيارة تايوان... فإن الجانب الأميركي سيتحمل كل العواقب المترتبة على ذلك». يسلط هذا التهديد الضوء على رؤية الجانب الصيني للزيارة؛ كأنها موقف أميركي رسمي حيال تايوان، وليس مجرد زيارة عابرة من عضو في الكونغرس. فرغم أن بيلوسي ليست أول رئيس لمجلس النواب يزور تايوان؛ إذ سبقها رئيس المجلس الجمهوري نيوت غينغريتش في عام 1997، فإن الصين لم تتفاعل مع الزيارة بالشكل نفسه لسببين: الأول أن غينغريتش لم يكن من حزب الرئيس الديمقراطي حينها بيل كلينتون، أي إن زيارته لم تكن بمثابة تمثيل للبيت الأبيض. والثاني أن العلاقة الأميركية - الصينية تدهورت بشكل ملحوظ منذ التسعينات بسبب التنافس المتصاعد بين البلدين والأزمات الدولية المتعاقبة، آخرها الأزمة الروسية - الأوكرانية.

فهل ستؤدي كل هذه الأسباب إلى إلغاء بيلوسي زيارتها؟

كانت رئيسة المجلس تخطط لزيارة تايوان في شهر أبريل (نيسان) الماضي، لكنها أجلت الزيارة بسبب إصابتها بـ«كورونا»، مما يشير إلى أن سيناريو التأجيل أو الإلغاء وارد، لكنه سيكون أصعب هذه المرة؛ لأن البعض سيراه فوزاً للصين، خصوصاً في ظل دعم الجمهوريين العلني للزيارة. ففي وجه تحفظات البيت الأبيض والبنتاغون، أعرب الجمهوريون عن دعمهم الثابت خطوة بيلوسي، وهو موقف نادر للغاية في ظل التشنجات الحزبية المتشعبة بين الحزبين. وغرد وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، الذي سبق أن زار تايوان بصفة شخصية، قائلاً: «نانسي سأذهب معك. أنا ممنوع من دخول الصين، لكن ليس تايوان المُحبة للحرية. أراك هناك!»، وانعكس هذا التوافق النادر بين الحزبين على سلسلة من مشروعات القوانين الداعمة لتايوان، والتي أقرت بإجماع من الحزبين. لكن دعم الجمهوريين بيلوسي لا يلغي تخوف الإدارة، وبعض الديمقراطيين، من أن توقيت الزيارة حساس، فهي تتزامن مع انعقاد المؤتمر الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، ومساعي الرئيس شي لترسيخ سلطته. وقد تستعين بيلوسي بهذا الطرح لتفادي أزمة دبلوماسية جراء زيارتها؛ إذ يرجح البعض في الكونغرس أن تعمد رئيسة المجلس إلى «تأجيل» زيارتها بحجة التوقيت؛ الأمر الذي قد يحفظ ماء وجه واشنطن ويحتوي التصعيد. وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين تصعيداً بسبب تايوان، فقد سبق أن أثارت تصريحات للرئيس الأميركي بأن واشنطن مستعدة للدفاع عن تايوان عسكرياً في حال غزو صيني، حفيظة الصين، ليعود البيت الأبيض ويتراجع عن تصريحاته رسمياً...

إضرابات النقل تفاقم أزمات بريطانيا

تراس تحافظ على تقدّمها في سباق رئاسة الحكومة... وزيلينسكي يأمل ألا «يختفي» جونسون

لندن: «الشرق الأوسط».. تعاني المملكة المتحدة من سلسلة إضرابات في قطاع النقل، تفاقم من حدة أزمة غلاء المعيشة التي تعيشها البلاد. ونظّم نحو 40 ألف عامل في سكك الحديد البريطانية إضراباً، أمس (الأربعاء)، احتجاجاً على الأجور والوظائف، بعد شهر من إضرابهم الأكبر منذ 30 عاماً. وبعد عدم حصولهم على مطالبهم إثر إضراب تاريخي استمرّ 3 أيام، أواخر يونيو (حزيران)، دعت النقابة الوطنية لعمال السكك الحديد (RMT) إلى تنفيذ إضراب عن العمل لمدة 24 ساعة، على أمل الحصول خصوصاً على أجور أفضل، في مواجهة تضخم حاد في البلاد، قد يتجاوز 11 في المائة بحلول نهاية العام، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وهي مسألة معقّدة سينبغي على خلف رئيس الوزراء بوريس جونسون معالجتها. واستقال جونسون في 7 يوليو (تموز) بعد سلسلة فضائح. وتخوض وزيرة الخارجية ليز تراس، ووزير الخزانة السابق ريشي سوناك السباق لخلافته. جراء الإضراب، عمل نحو قطار واحد من أصل كل 5 قطارات فقط في نصف الشبكة تقريباً، فيما لن يتمّ تسيير أي قطار طوال النهار في بعض المناطق. وأثّر الإضراب أيضاً على حركة قطارات «يوروستار» العابرة لبحر المانش، ما تسبب بإلغاء وتغيير مواعيد رحلات. إضافة إلى ذلك، ستُنفّذ نقابتا RMT وTSA إضرابات منسّقة في 18 و20 أغسطس (آب)، فيما أعلنت الأولى تنفيذ إضراب في مترو لندن في 19 أغسطس. وقال الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال سكك الحديد، مايك لينش، إن الأعضاء في نقابته مصممون أكثر من أي وقت مضى على الحصول على زيادة للرواتب، وضمان الاستقرار الوظيفي، وشروط عمل جيّدة. وأكّد أن الشركة المشغلة لمعظم سكك الحديد في بريطانيا «نيتوورك ريل» Network Rail لم تقدّم «أي تحسين، مقارنة بعرضها السابق للرواتب». وهاجم وزير النقل غرانت شابس النقابات، متّهماً إياها بتكثيف الإضرابات والتهديدات بتنفيذ إضرابات على حساب آلاف المستخدمين. وقال الوزير، الأربعاء، لمحطة «سكاي نيوز» التلفزيونية: «يجب أن نفعل المزيد لمنع هذه النقابات اليسارية المتطرّفة جداً من التسبب باضطرابات في الحياة اليومية للناس العاديين».

سباق محتدم

يواجه رئيس الوزراء الجديد، المرتقب كشف هويته بعد انتهاء العملية الانتخابية داخل حزب المحافظين، في 5 سبتمبر (أيلول) المقبل، سلسلة تحديات اقتصادية وسياسية غير مسبوقة. واحتدم السباق بين المرشحين المحافظين تراس وسوناك، مع بروز خلافات جوهرية في سياساتهما الضريبية وبعض السياسات الخارجية. ووجد استطلاع للرأي، قامت به مؤسسة «يوغوف»، أن وزيرة الخارجية فازت في المناظرة مع وزير الخزانة السابق. واعتبر 50 في المائة من المستطلعة آراؤهم، وعددهم 507 أعضاء من حزب المحافظين، أن أداء تراس كان أفضل في المناظرة التي أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، مساء الاثنين، مقابل 39 في المائة قالوا إن سوناك قدّم أداء أفضل. وتفوقت تراس على سوناك في كل مواضيع النقاش، ومن بينها حرب روسيا ضد أوكرانيا وتكلفة المعيشة والضرائب والبيئة. وتبادل السياسيان اللذان يتنافسان من أجل تولي المنصب بعد استقالة بوريس جونسون الاتهامات عدة مرات خلال مناظرتهما الأولى المباشرة وجهاً لوجه. وقال سوناك إنه «لا يوجد شيء محافظ» حول نهج تراس الاقتصادي، وإن سياساتها لن تمنح الحزب «أي فرصة على الإطلاق» للفوز في الانتخابات المقبلة. بدورها، أشارت تراس إلى أن منافسها سيقود البلاد إلى الركود، مضيفة أنها ستضع خطة للنمو الاقتصادي «على الفور» إذا أصبحت رئيسة للوزراء.

صديق عظيم

في سياق متصل، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في ألا يختفي رئيس الوزراء البريطاني المستقيل «الصديق العظيم لأوكرانيا»، من الحياة العامة عندما يغادر 10 داونينغ ستريت. وفي مقابلة بثّت مساء الأربعاء على قناة «توك تي في» البريطانية، أشاد الرئيس الأوكراني بعمل بوريس جونسون، الذي وقف في الخطوط الأمامية من دعم الغربيين لكييف في مواجهة روسيا، ويعتبر «بطلاً» في بعض الدوائر الأوكرانية. وعندما سُئل فولوديمير زيلينسكي عن فرضية عودة بوريس جونسون إلى رئاسة الحكومة، امتنع عن أي تدخل في السياسة الداخلية البريطانية. وقال: «ما يمكنني قوله هو أنه صديق عظيم لأوكرانيا، أريده أن يكون في مكان ما في السياسة، في موقع يسمح له أن يكون شخصاً ما».وتابع الرئيس الأوكراني: «لا أريده أن يختفي، لكن القرار بيد الشعب البريطاني». وقال إنه «واثق من أنه مهما كان المنصب الذي سيتولاه (جونسون)، سيكون دائماً مع أوكرانيا. فهذا نابع من القلب». واستقال جونسون مطلع يوليو بعد سلسلة فضائح أدت إلى سيل من الاستقالات داخل حكومته. وأفادت صحيفة «ديلي تلغراف» بأن عدداً من نواب حزبه يعتبرون أن جونسون قد يصبح الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي. وقال زيلينسكي إنه بغضّ النظر عمن سينتخبه أعضاء حزب المحافظين رئيساً للوزراء «سنكون سعداء بالتعاون معه»، مشدداً على أنه اتصل بوزيرة الخارجية ليز تراس، الأوفر حظاً في السباق. وأكد زيلينسكي أن «أي زعيم» يتم اختياره، سوف يستفيد من «أعلى» مستوى من الدعم من قبل أوكرانيا. وزار بوريس جونسون أوكرانيا مرتين. وخلال حفل افتراضي الثلاثاء في «داونينغ ستريت»، قدّم للرئيس الأوكراني جائزة «ونستون تشرشل» للقيادة، وقال إن رئيس الوزراء البريطاني السابق «كان سيصفق، وربما يذرف دمعة أيضاً» أمام «شجاعته الجسدية والمعنوية». 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: ملف السد في عهدة واشنطن وصندوق النقد يوجه ضربة للحكومة..«إخوان مصر»... سيناريوهات «غامضة» ونزاع على القيادة يتفاقم.. تحرك أميركي جديد لـ«تسوية» النزاع بشأن السد الإثيوبي.. مجلس الأمن السوداني و«لجان المقاومة» يدينان الاعتداء على موكب المعارضة..التونسيون يترقبون خطوة سعيّد المقبلة... والاتحاد الأوروبي يطالبه بـ«حوار وطني شامل»..اتفاق بين ميليشيات مسلحة لإنهاء الاقتتال في طرابلس..الصومال: «حركة الشباب» تتبنى تفجيرين دمويين.. انفراجة في «أزمة التأشيرات» الجزائرية ـ الفرنسية..المغرب يواصل جهوده لإخماد النيران في جهات البلاد.. تنظيم «القاعدة» يعزز ضغوطه في مالي..

التالي

أخبار لبنان..قائد الجيش اللبناني: لن نسمح للفتنة أن تجد طريقها إلى الساحة الداخلية..هل دشّن فرنجية «حملته الرئاسية» بزيارة بري؟..قضيّة المطران نحو التسوية: لا ملاحقة ولا عبور من الناقورة | جنبلاط: لنبحث عن الياس سركيس جديد..جهود لاحتواء التباين بين «القوات» و«الاشتراكي».. عودة جزئية لموظفي القطاع العام اللبناني..قاضية مقربة من الرئيس اللبناني ترفض المثول أمام «القضاء الأعلى»..لبنانيون يقتحمون مبنى «الطاقة» احتجاجاً على انقطاع الكهرباء.. سفينة سورية تحمل «حبوباً مسروقة» ترسو في لبنان..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..تقرير: دولة بوتين البوليسية تعود لحقبة ستالين.. خريطة روسية... «تبتلع» أوكرانيا..«ورقة فاغنر» تشعل مخاوف «خصوم» روسيا في ليبيا..بريطانيا: هجوم أوكرانيا المضاد في خيرسون يكتسب قوة..روسيا تعلن اعتقال 21 «متواطئا» مع الجيش الأوكراني..بوريل: روسيا لن تنتظر حتى الشتاء لتقطع إمدادات الغاز..نائبة أميركية: 75 ألف قتيل وجريح للجيش الروسي بأوكرانيا..الكونغرس لإدراج روسيا على لوائح الإرهاب..تدمير قاعدة عسكرية بصواريخ روسية قرب كييف.. أكثر من مائة ألف أوكراني وصلوا بريطانيا منذ بدء الغزو الروسي..رائحة صفقة تبادل بين أميركا وروسيا تشمل.. «بائع الأسلحة للطغاة».. أميركا «في حاجة» لتحديث أنظمتها النووية لـ«مواجهة تهديدات محتملة»..زعيم كوريا الشمالية: مستعدون «نووياً» لأي مواجهة عسكرية مع أميركا.. استطلاع: كيف يرى الأميركيون دورهم في العالم؟..الرئيس الصيني لمسؤوليه: نواجه تحديات معقدة وغير مسبوقة..الرئيس الأميركي أكد أن واشنطن تعارض أي تغيير بالقوة للوضع في تايوان..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تبدأ في بناء جدار على الحدود مع بيلاروسيا..إدارة زابوريجيا: الجيش الأوكراني يحشد نحو المدينة..ميدفيديف: روسيا تحارب الناتو ولم تستخدم كل قوتها في أوكرانيا..بلينكن: أوكرانيا صاحبة القرار في شأن أي مفاوضات مع روسيا..6 مكاسب لكييف من «رئة القرم»..خيرسون..زيلينسكي: روسيا دمرت البنية التحتية لخيرسون قبل الإنسحاب..الغربيون يريدون لغة مشتركة إزاء روسيا في قمة العشرين..الديموقراطيون يحتفظون بسيطرتهم على مجلس الشيوخ الأميركي..الحزب الديمقراطي يقلص الفارق.. 203 مقابل 211 للجمهوريين..باكستان..مسيرة أنصار عمران خان نحو إسلام آباد تتواصل..المواقف الأميركية تزداد قتامة تجاه الزعيم الصيني..بايدن يشدد على «الشراكة الاستراتيجية» مع جنوب شرقي آسيا..وزير المالية البريطاني: سنضطر لرفع الضرائب لإصلاح الاقتصاد..

أخبار وتقارير..زحمة رسائل عسكريّة وجيوسياسيّة..زيلينسكي يشيد بتلقيه «أخبار جيدة» من خطوط المواجهة قرب خاركيف..بوتين: الغرب يخسر والمستقبل لآسيا وسنتجه للشرق الأوسط..نائب وزير الدفاع البولندي: نتأهب لحرب محتملة مع روسيا..روسيا تقترح 4 نوفمبر موعداً لاستفتاء ضم الأراضي الأوكرانية المحتلة.. نافالني في الحبس «الانفرادي» للمرة الرابعة..كييف «مصدومة» من نية موسكو مراجعة «اتفاق الحبوب»..موسكو تتهم الغرب بممارسة ضغوط على «الطاقة الذرية»..واشنطن تختبر للمرة الثانية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات..معلومات عن القدرات النووية لدولة أجنبية في وثيقة ضُبطت بمنزل ترامب..طالبان: نعاني من العزلة لكننا قادرون على ممارسة التجارة دولياً..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,778,307

عدد الزوار: 6,914,528

المتواجدون الآن: 104