أخبار لبنان.. إسرائيل أبلغت الوسيط الأميركي رفضها الطرح اللبناني في ملف الحدود البحرية..«يأس المودعين» ينفجر بوجه مغالاة المصارف وتقصير السلطة..وحكومة الكاظمي تُؤمِّن الفيول لسنةالفاتيكان يحثّ اللبنانيين على ابتكار "صيغة تعدّدية جديدة".. جنبلاط لـ"حزب الله": لا للحرب ولا لرئيس من 8 آذار..لقاء جنبلاط - حزب الله: اتفاق على رئيس غير استفزازي؟..أزمة الرهائن في مصرف لبناني... البلاد كلها رهينة..

تاريخ الإضافة الجمعة 12 آب 2022 - 4:17 ص    عدد الزيارات 1147    التعليقات 0    القسم محلية

        


إسرائيل أبلغت الوسيط الأميركي رفضها الطرح اللبناني في ملف الحدود البحرية...

الطرح اللبناني الذي ترفضه إسرائيل ينص على تمسكه بكامل الحقول النفطية التي تقع ضمن الخط 23، بالإضافة إلى حقل قانا النفطي

دبي - قناة العربية... أشارت صحيفة "النشرة" اللبنانية، الخميس، إلى ما وصفتها بأنها "أجواء سلبية" أحاطت بزيارة آموس هوكشتاين الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. وقالت الصحيفة إن إسرائيل أبلغت هوكشتاين رفضها للطرح اللبناني خلال جلسة جمعته بوفد التفاوض الإسرائيلي. وأضافت أن الطرح اللبناني الذي ترفضه إسرائيل ينص على تمسكه بكامل الحقول النفطية التي تقع ضمن الخط 23، بالإضافة إلى حقل قانا النفطي، مع ضمانة دولية للحفر والإنتاج. وتابعت أن الطرح اللبناني يؤكد "عدم مشاركة إسرائيل بالحقول، ولا حديث عن أي خط متعرج". وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل العام 2020 بوساطة أميركية العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها. وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعا تُعرف حدودها بـ"الخط 23"، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعا إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بـ"الخط 29".

«يأس المودعين» ينفجر بوجه مغالاة المصارف وتقصير السلطة...

جنبلاط يسأل حزب الله عن الرئاسة والترسيم والكهرباء... وحكومة الكاظمي تُؤمِّن الفيول لسنة

اللواء... تابع اللبنانيون منذ ما قبل ظهر امس، على نحو مثير وخطير حدثاً حساساً، هو واحد من سلسلة احداث تكاد تتحول الى ظاهرة مغالاة المصارف في الامتناع عن تسديد المودعين ودائعهم، او حتى اعانتهم على قضاء حاجة او اغاثة مريض من الاسرة نفسها او من العائلة، بما في ذلك تسديد الاقساط والمصاريف الشهرية التي يكاد المودع يتحول الى متسول للحصول عليها او سلوك طريق «استعادة الحق» بالقوة الشخصية او النفوذ، وصولا الى التضحية بالنفس او بالغير واستخدام السلاح الحربي المرخص او غير المرخص، ومع انعدام السلطة الضابطة او القادرة عبر القوانين والقضاء من تنظيم الاستعادة او حتى توزيع الخسائر.. سنوات ثلاث تكاد تنصرم، والوضع المصرفي والنقدي يزداد تفاقماً وتأزماً بين المصارف والسلطات، وبين المصارف والمودعين، وحتى الموظفين والمتقاعدين الذين امتدت اليد المصرفية للتحكم بدفعها او صرفها. الحادث الدراماتيكي المثير، انتهى بعيد السادسة من عصر امس عندما خرج المودع بسام الشيخ حسين من المصرف (فدرال بنك) باحتضان شعبي واهلي، وبرفقة عناصر من فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي. وكشف ان المبلغ الذي تم الاتفاق عليه هو بحدود 35 الف دولار اميركي من اصل وديعة قوامها 209 آلاف دولار.

حزب الله في كليمنصو

اما سياسياً، فالحديث كان في كليمنصو، اذ استقبل النائب السابق وليد جنبلاط وفدا من حزب الله ضم المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل ويرافقه مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، وحضر اللقاء النائب السابق غازي العريضي والنائب وائل ابو فاعور. ووصف جنبلاط اللقاء بالودي، واعتبر اللقاء فرصة، كاشفا ان هذا الحوار سيستكمل، لاننا طرحنا عددا من الاسئلة، للوصول الى حد ادنى للتوافق حول امور تهم المواطن. ورداً على سؤال، قال جنبلاط: «أي تبدل بالأراء»؟ ثمة نقاط خلافية تركناها جانباً، وبحثنا بالنقاط المشتركة، وطرحنا الأسئلة. واتفق خليل، باسم حزب الله مع جنبلاط على ان اللقاء كان ودياً، ولن يكون الاخير، بل سيكون هناك لقاءات في الايام المقبلة، للرد على الاسئلة والتوصل الى نتائج مشتركة، معتبرا ان من المأمول التوصل الى مرحلة يكون فيها رئيس الجمهورية جزءاً من الحل، مشيرا الى خلاف كبير بين حزب الله، والقوات اللبنانية في السياسة والاستراتيجية، وما يجع الحزب «مع وليد بيك يختلف عن القوات» على حد تعبير معاون السيد نصر الله. وحسب المعلومات المتوافرة، فإن جنبلاط طرح اسئلة حول امكانية التفاهم حول رئيس الجمهورية، من غير 8 آذار، ويمكن ان يقبل به الفريق الآخر.. ومن اسئلة جنبلاط المدى الذي يمكن ان يذهب اليه ترسيم الحدود، وكيف يمكن الاستفادة من الفرصة المتاحة، فضلا عن امكانية التعايش مع وضع يجري فيه فصل الحياتي عن السياسي والاستراتيجي. و اعتبرت مصادر سياسية ان لقاء جنبلاط مع وفد حزب الله، حرك الساحة السياسية من جديد، بعد الجمود التي سادها، قبل الانتخابات النيابية الاخيرة وبعدها، واستفحال الخصومة السياسية بين مختلف الاطراف، وفتح الباب امام البحث حول الاوضاع العامة، ولا سيما منها التدهور والفوضى والانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي الحاصل وسبل المعالجة بشكل عام، والانتخابات الرئاسية على وجه الخصوص ايضا. وقالت المصادر انه بالرغم من عموميات النقاش بمواضيع البحث، وضرورة استبعاد كل ما يوتر الوضع وخصوصا في موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ورؤية كل طرف لكيفية ملاقاة المرحلة المقبلة، الا ان كل طرف طرح وجهة نظره من القضايا المطروحة وكيفية مقاربتها، وكان تبادل وجهات النظر، حول الاستحقاق الرئاسي، ومواصفات الرئيس الجديد، لكي يكون مقبولا من اكثرية الاطراف، ويتمكن من القيام بالمهمات المنوطة به لانقاذ لبنان وجمع اللبنانيين من حوله. واستنادا الى المصادر المذكورة، فإن اللقاء انتهى الى الاتفاق على معاودة البحث في المواضيع المطروحة لاحقا، بعد عرض خلاصة ما جرى مع قيادة الحزب، فيما لوحظ ان النقاش الذي تناول الاستحقاق الرئاسي، ركز على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري خشية الفراغ ومؤثراته السلبية على الوضع العام، بعدما وصلت الامور الى الوضع الكارثي الذي لا يحتمل مزيدا من الانقسام والخلافات السياسية، بينما بقيت مواصفات الرئيس المقبل تميل إلى تحقيق تفاهم مقبول حوله، في ظل انقسام معظم القوى السياسية، وعدم وجود تكتل يمثل الاكثرية، لايصال من يرشحه للرئاسة الاولى. وفي السياق، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إلى أن لا شيء جديدا يتصل بملف ترسيم الحدود لكن الأجواء لا تزال ميالة نحو الايجابية. وقالت المصادر أن الجهد لا يزال قائما لأنجازه بشكل نهائي في اقرب وقت ممكن. إلى ذلك لاحظت المصادر أن مرسوم تعيين محاكم التمييز لا يزال عالقا وإن مجلس القضاء الأعلى غير قادر على تعديله. وفي مجال آخر افيد أن ما هو مبتوت لدى رئيس الجمهورية عدم موافقته على موضوع الدولار الجمركي بفعل انعكاساته على جميع القطاعات.

اجتماعات بعبدا

وفي قصر بعبدا، استقبل الرئيس ميشال عون امس، نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب الذي اكد «أن الوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين غير موجود في المنطقة»، وقال: انه انتقل الى اسرائيل يوم غادر بيروت في آخر زيارة ولم يعد اليها مرة ثانية، ونحن نتابع هذا الملف وعلى تواصل معه في هذا الموضوع والاجواء مخالفة لما يُشاع في الاعلام. واشار بو صعب إ لى ان «الاعتداء الاسرائيلي على قطاع غزة أخّر ملف الترسيم، وليس لدينا وقت مفتوح الى ما لا نهاية وحفاظا على الاستقرار من المفترض ان تنتهي المهلة قبل ايلول» . واضاف في مجال آخر، ننتظر في اليومين المقبلين جوابا من مجلس القضاء الاعلى حول مرسوم التعيينات القضائية، وفي ضوئه ستُحدد المرحلة المقبلة في تحقيقات أنفجار المرفأ، واذا لم يصدر مرسوم جديد عن القضاء الاعلى يصبح مشروعا ان نسأل عمّن يعطل التحقيقات. ورداً على سؤال حول مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قال: هناك قوانين يجب ان تبت في مجلس النواب وهي الموازنة، وهذا الملف ينتظر ان ترسل الحكومة الى لجنة المال ارقامها، كما قانون السرية المصرفية، ورئيس الجمهورية اشرف على نهاية دراسة هذا المرسوم وسيتم توقيع قانون السرية المصرفية. وكان موضوع ترسيم الحدود مدار بحث ايضاً بين بو صعب والمنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا وكبير مسؤولي التنسيق علاء عبد العزيز، إضافة الى مسار اقرار القوانين الاصلاحية ضمن خطة تنفيذ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. والتقى عون وزير المهجرين عصام شرف الدين وعرض معه أوضاع وزارته، إضافة الى موضوع النازحين السوريين في لبنان. وبعد اللقاء، قال الوزير شرف الدين: تناولت ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم، وزيارتي المرتقبة الى سوريا اواخر الأسبوع الجاري، يومي الاحد والاثنين. وقد حظيت بتشجيع ومباركة من الرئيس لأن هذا الموضوع حيوي وانساني، وله ضرورات اقتصادية في ظل ما يعاني منه لبنان. اضاف: وان شاء الله ستكون لدينا نتائج إيجابية بحلول يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، لا سيما وان الهيئات السورية المعنية تمد يدها للتعاون، كما ان هناك تحضيرات لانجاح اللقاءات، وورقة عمل تتضمن خريطة عودة كاملة، وفكرة تأسيس لجنة رباعية من الدولة اللبنانية تنسق وتتابع مع اللجنة في سوريا، واني متفائل جدا. في الموازاة، استقبل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب سفير سوريا لدى لبنان علي عبد الكريم علي الذي قال :ركزنا خلال اللقاء على ما أثير في ملف النازحين واللاجئين والتصريحات المنسوبة لمعاليه، وقد أصغيت لقراءة لم تفاجئني لاني كنت قد سمعتها منه سابقا، وكذلك سمعتها من الرئيس عون. وأكد الوزير بوحبيب ان القيادة المعنية في لبنان تعرف جدية الدولة السورية والرئيس بشار الاسد وكل المفاصل المعنية بتقديم كل التسهيلات لأن هذه مصلحة سوريا. وانا اصطحبت معي المراسلات والكتب التي تؤكد ان سوريا لم تدخر جهدا ولم تترك نقطة الا وقامت بمعالجتها لان مصلحة سوريا ان يعود السوريون الى سوريا لبناء ما تهدم منها.

شكراً للعراق

وفي تطور ايجابي آخر، وقبيل وصول مؤسسة كهرباء لبنان الى العتمة الشاملة، اعلن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان الحكومة العراقية برئاسة السيد مصطفى الكاظمي وافقت في اجتماعها امس، على الطلب الذي تقدم به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتمديد تزويد لبنان بالفيول لزوم مؤسسة كهرباء لبنان لمدة سنة بالشروط نفسها التي كانت متبعة حتى الان.وقد شكر الرئيس ميقاتي الحكومة العراقية والسيد كاظمي شخصيا على اهتمامهم بلبنان ودعمه لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها. وأكد الرئيس ميقاتي «ان العلاقات بين لبنان والعراق ستبقى متينة كما كانت عليه تاريخياً، وسيستمر التعاون بين البلدين بروح الاخوة. وتمنى للعراق الشقيق تجاوز الصعوبات السياسية التي يمر بها وأن تعود الاوضاع في هذا البلد الشقيق الى طبيعتها باسرع وقت». ولاحقاً اتصل رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي بالمدير العام للأمن اللواء عباس ابراهيم، وابلغه إضافة مليون طن من الفيول كمساعدة للبنان.

بانتظارالهيئة الناظمة!

وفي سياق موضوع الطاقة، عرض رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع مع سفيرة الولايات المتحدة الأميركيّة في لبنان دوروثي شيا في معراب، لآخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، وأطلعته على المستجدات التي يشهدها ملف المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية. وحسب بيان معراب، ناقش الطرفان «ملف استجرار الطاقة من مصر، بحيث تبيّن أنّ هذا الأخير متوقفٌ اليوم عند مطلب تشكيل الهيئة الناظمة من قبل البنك الدولي، وهو أمر لم تحرز فيه الحكومة أي تقدم حتى الساعة، ممّا يحرم اللبنانيين من الكهرباء ويبقيهم في الظلمة». وشدّد جعجع «على ضرورة مواكبة لبنان في المرحلة الدقيقة المقبلة وضمان إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري».

استرداد بعض من وديعة

وكان طغى حدث استرداد المواطن باسم الحاج حسين بعض من وديعته المالية البالغة اكثر من 200 الف دولار بقوة السلاح من «فيديرال بنك»، على الحدث السياسي– المعيشي المتمثل بموافقة العراق على طلب لبنان «لتمديد تزويد لبنان بالفيول لزوم مؤسسة كهرباء لبنان لمدة سنة بالشروط نفسها التي كانت متبعة».

انفجرت ازمة الودائع

ففي تطور خطير انفجرت ازمة ودائع المواطنين في المصارف عندما اقتحم المواطن المودع بسام الحاج حسين مصرف فدرال بنك في الحمرا، واحتجز الموظفين والزبائن داخل مصرف بعدما حمل معه مادة البنزين وهدد بإشعال نفسه وقتل مَن في المصرف، واستحصل على بندقية بومباكشن من مدير المصرف، مطالبا بالحصول على 210 الاف دولار من امواله لزوم علاج ابنه المريض ووالده المقعد في مستشفى الزهراء وسداد ديون عليه، وحضرت عناصر من القوى الأمنية والجيش الى المكان، وتجمع ايضا عدد من المودعين في الخارج دعما للحاج حسين، الذي خاطبهم من احدى النوافد، وقال متوجها الى الجميع: «خدوا حقكن بإيدكن!»، كما يتم التداول عبر مواقع التواصل. كماحضرممثلون عن محامي اصحاب الحقوق ورئيس جمعية المودعين اللبنانيين حسن مغنية مع أعضاء من الجمعية، في محاولة منهم لاقناع المودع المسلّح وثنيه عن القيام بأي عمل مؤذ، في حادثة أعادت الى الذاكرة ما اقدم عليه مواطن آخر قبل 9 اشهر هو عبد الله الساعي في جب جنين. ودخل مغنية المصرف للتفاوض مع المودع الذي كان أطلق طلقتين في الداخل، الا انه لم يلقَ تجاوبا وأصر على أخذ وديعته كاملة من المصرف وتسليمها لشقيقه.وحمّل مغنية المصارف مسؤولية ماحدث، وحذر من انه اذا لم تعالج الامور فإن الوضع سيتفاقم اكثر وسنشهد حالات مماثلة إذا لم يعلن المعنيون والحكومة على اي اساس ستحفظ حقوق المودعين. وجرت مفاوضات بين الشيخ حسين وبين ادارة المصرف والقوى الامنية لكنه رفض مبلغ 10 آلاف دولار عرضه عليه المصرف، بحسب ما افاد احد المفاوضين.لكن المفاوضات الشاقة التي استمرت 6 ساعات انتهت قبيل المساء بعدما حصل المودع على مبلغ 35 الف دولارمن اصل وديعته وسلم نفسه للقوى الامنية. واقتادت شعبة المعلومات المودع للتحقيق معه ورافقه شقيقه، فيما خرج الموظفون المحتجزون من المصرف تباعا. وقام المودعون المتظاهرون أمام المصرف برشق القوى الأمنية بعبوات المياه بالتزامن مع إخراج المحتجزين. وبرّر الشيخ حسين البالغ من العمر 42 سنة، تصرفه ودخوله المصرف بهذه الطريقة للمطالبة بأمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار (ولدى أخيه مبلغ 500 الف دولار)، بأن والدهما دخل المستشفى منذ فترة لاجراء عملية من دون استطاعته دفع تكاليفها. وأوضح شقيق المودع ان شقيقه «لم يدخل الى المصرف حاملا أي سلاح، انما كان يحمل مادة البنزين، والسلاح الذي في حوزته عائد للمصرف، وانه لم يكن مع شقيقه في الداخل، لكنه أعلن تضامنه وتأييده لخطوة شقيقه لاسترجاع وديعته والتمكن من متابعة علاج والدهما» . أضاف: ان شقيقه أقدم على هذه الخطوة بعد وعود كثيرة حصل عليها من ادارة المصرف للحصول على الاقل على ما قيمته 5000 آلاف دولار لدفع تكلفة العلاج في المستشفى، الا ان كل هذه الوعود لم تنفذ. وتابع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي من غرفة عمليات المديرية العامة لقوى الامن الداخلي مع كل من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود، المفاوضات التي تجريها شعبة المعلومات لتحرير المحتجزين داخل المصرف في الحمرا، والاجراءات المتخذة من قبل القوى الأمنية. واكد مولوي حرصه على حماية أمن المواطنين. وحمّلت جمعية المودعين «مسؤولية ما يحصل لأصحاب المصارف والحكومة ومجلس النواب ومصرف لبنان مجتمعين». وقالت: ان سرقة جنى عمرنا ستؤدي الى مزيد من ردات الفعل. ولاحقاً، عقد اتحاد نقابات موظفي المصارف اجتماعاً طارئاً عقب اقتحام مصرف «فدرال بنك»، وخرج بسلسلة قرارات كشفها رئيس الاتحاد جورج حاج لـ»المركزية»، وجاءت خالية من أي دعوة إلى الإضراب. وقال: نحن نستنكر حادثة اليوم، وقرّرنا عدم اللجوء إلى الإضراب... لكن إذا هدرت نقطة دم واحدة وانتهت عملية الاحتجاز بإصابة أحد الموظفين، فسنتوقف عن العمل تلقائياً... لقد أجرينا اتصالاً مع إدارة «فدرال بنك» التي أكدت لنا أن الموضوع سيُعالَج من الآن وحتى ساعات المساء. وتعليقاً على ما جرى اعلن التيار الوطني الحر في بيان مساء، «إن المشهد الذي حصل في أحد المصارف في الحمرا، والذي تزامن مع تهرّب القضاء من الادعاء على حاكم المركزي واللجوء إلى إعادة التحقيق، يؤكد ضرورة الذهاب سريعاً الى تأليف حكومة، ومن دون مماطلة الى إنجاز خطة تعافي عادلة وكاملة، وإقرار القوانين الاصلاحية وعلى رأسها الكابيتال كونترول وإعادة هيكلة المصارف واستعادة الاموال المحوّلة، لكي يتمكن المواطنون من الحصول على جزء من ودائعهم ووقف استنزافها». ونبّه التيار «من أن ترك الامور كما هي سيجعل هذا المشهد متكرراً، ويضع المواطنين الذين يعانون من الأزمة نفسها، في مواجهة بعضهم البعض، بينما يتفرّج الفاسدون والمقصّرون والمتورطون من بعيد».

1581 إصابة جديدة

صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة 1581 إصابة جديدة بفايروس كورونا، مع 4 حالات وفيات، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1192687 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

الفاتيكان يحثّ اللبنانيين على ابتكار "صيغة تعدّدية جديدة"

جنبلاط لـ"حزب الله": لا للحرب ولا لرئيس من 8 آذار

نداء الوطن... لم يكن بسام الشيخ حسين "الرجل المحترم الذي لم يقم بأي عمل غير أخلاقي طيلة حياته" كما عرّف عنه شقيقه أمس، إلا واحداً من اللبنانيين الذين نهبت مافيا المال والسلطة جنى أعمارهم وزرعت اليأس والبؤس في نفوسهم ليتحولوا بين عشية وضحاها إلى شعب عزيز أذلّته الزمرة الإجرامية الحاكمة وأمعنت في إذلاله وقهره وسلبه كل مقومات العيش بكرامة... وما موجة التضامن الجارفة التي أبداها الرأي العام مع عملية اقتحام الشيخ حسين فرع مصرفه في الحمراء للمطالبة بوديعته لكي يتمكن من تسديد تكاليف علاج والده في المستشفى، سوى جرس إنذار جدّي بأنّ المودعين باتوا يستحسنون فكرة السطو على البنوك لتحصيل ما يمكن تحصيله من أموالهم المسلوبة على قاعدة: ما أخذ بالقوة لا يستردّ إلا بالقوة!..... وبينما تتدهور أحوال الناس من سيئ إلى أسوأ، ولهيب "جهنّم" بات يحاصر حياتهم من كل حدب وصوب تحت سطوة حكم قوى 8 آذار، لا تزال هذه القوى تبحث عن سبل تمديد ولاية حكمها وسطوتها على البلد وأبنائه، وعينها شاخصة اليوم باتجاه الاستحقاق الرئاسي المقبل لضمان إبقاء قصر بعبدا في عهدتها ست سنوات إضافية بعد انقضاء العهد العوني. غير أنّ ما سمعه "حزب الله" أمس لا يشي بأنّ "طريق كليمنصو" ستكون معبّدة أمام محاولة إيصال رئيس جديد من 8 آذار إلى بعبدا، إذ كشفت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء الذي عقد بين رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين خليل أنّ جنبلاط أكد بصريح العبارة لخليل أنه "يرفض انتخاب رئيس جمهورية ينتمي إلى فريق الثامن من آذار أو أي رئيس يشكل تحدّياً لهذا الفريق أو ذاك". ونقلت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ لقاء كليمنصو سادته "أجواء بالغة الصراحة" فاستهله وفد "حزب الله" بالإعراب عن "الرغبة بفتح صفحة جديدة" بين الجانبين، فبادر جنبلاط إلى طرح "جملة أسئلة" واضعاً الإجابة عليها برسم قيادة "حزب الله" في الأيام المقبلة. ففي الملف الرئاسي سأل: "هل أنتم مستعدون للقبول بانتخاب رئيس جمهورية من خارج صفوف 8 آذار؟"، وفي ملف الترسيم توجّه إلى خليل بصراحة متسائلاً: "هل قضية التصعيد الحدودي أكبر من مسألة شد الحبال التفاوضية مع إسرائيل وهل لها أبعاد إيرانية وروسية في إطار الصراع مع الغرب؟" وأردف: "نحن لا نوافق على خيار الحرب لأنكم إذا دفعتم الأمور في هذا الاتجاه ستقضون على البلد وعلى آخر فرصة متاحة لإنقاذه واستنهاضه من خلال ثروته النفطية والغازية". وكذلك في موضوع صندوق النقد الدولي طالب جنبلاط "حزب الله" بموقف واضح وصريح إزاء عملية التفاوض مع الصندوق، منبهاً "حزب الله" إلى أنّ الخلاص المالي والاقتصادي للبنان لن يكون إلا عبر صندوق النقد "أما إذا تركتم البلد ينهار فسينهار عليكم وعلى الجميع". وإذ حرص وفد "حزب الله" الذي ضم إلى خليل، مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، على عدم إعطاء أجوبة شافية ونهائية على أسئلة جنبلاط، نقلت المصادر أن الوفد اكتفى في الموضوع الرئاسي بتأكيد "الانفتاح على النقاش في كل الخيارات"، وأبدى في ما يتصل بصندوق النقد عدم وجود "اعتراض مبدئي" على المفاوضات معه لكنه شدد على الحاجة إلى "التمعن في درس العديد من التفاصيل". أما في قضية الترسيم البحري مع إسرائيل، فكان جواب "حزب الله" قاطعاً: "ليس لدينا هوس الحرب لكن إذا تمادى الإسرائيلي وتخلت الدولة عن دورها فلن نبقى مكتوفي الأيدي" في إشارة إلى جدية الجهوزية لكافة السيناريوات بما فيها سيناريو "الحرب". في الغضون، استرعت الانتباه أمس المواقف التي أطلقها السفير البابوي جوزف سبيتيري أمام الرابطة المارونية، لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان، فهو إذ طمأن المجتمعين إلى "اهتمام الكرسي الرسولي" بمصير وطن الأرز وأوضاعه، لفت في الوقت عينه إلى أنّ "الفاتيكان ما زال يراهن على رسالة لبنان التعددية كواحة لحوار الأديان"، لكنه حثّ في هذا المجال اللبنانيين أنفسهم على "إبتكار صيغة جديدة تنقذ نظامهم التعددي المميّز". سبيتيري الذي شدد على ضرورة "إتمام الانتخابات الرئاسية بحسب الأصول الدستورية"، أكد أنّ "الكرسي الرسولي على تواصل دائم مع كل الدول المعنية بالأزمة اللبنانية"، مشيراً في ما يتصل بموقف الفاتيكان من موضوع الحياد إلى أنّ "الحياد الناشط الذي طرحه البطريرك (الماروني بشارة) الراعي على طاولة البحث مع الدول المعنية، وقد تتغير التسمية لكن النتيجة واحدة".

لبنان يعلن موافقة العراق تزويد مؤسسة الكهرباء بالوقود لعام آخر

المصدر | الخليج الجديد+متابعات... أعلنت الحكومة اللبنانية، الخميس، موافقة نظيرتها العراقية، على مواصلة تزويد مؤسسة كهرباء لبنان (حكومية) بالوقود لعام آخر. وذكرت الحكومة اللبنانية في منشور عبر "فيس بوك" أن نظيرتها العراقية مددت الاتفاق الحالي بين الجانبين بالشروط نفسها التي كانت متبعة حتى الآن. وأعرب رئيس الوزراء اللبناني عن شكره لنظيره العراقي "مصطفى كاظمي" على اهتمامهم بلبنان ودعمه لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها. ومطلع الشهر الماضي، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان توقف غالبية محطات توليد الكهرباء في البلاد؛ جراء الشح في الوقود، وحذرت من انقطاع التيار في كافة أنحاء البلاد. ومنذ نحو عام، يعاني لبنان انقطاعا في التيار الكهربائي عن المنشآت والمنازل لساعات طويلة، بسبب شح الوقود المخصص لتشغيل محطات توليد الكهرباء، جراء عدم توفر النقد الأجنبي المخصص للاستيراد. ومنذ أكثر من عامين ونصف، يعاني لبنان أزمة اقتصادية ومالية طاحنة، سببت تدهورا حادا في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وشحا في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، وارتفاع معدلات الفقر بشكل غير مسبوق.

ساعاتٌ من حبْس الأنفاس انطفأت معها الملفات السياسية

أزمة الرهائن في مصرف لبناني... البلاد كلها رهينة

بسام الشيخ حسين يُطالب بحقه... المسلوب

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- الشيخ حسين وافق على 30 ألف دولار من وديعة الـ 210 آلاف... وسلّم نفسه لـ «المعلومات»

- بوصعب: الاعتداء على غزة أخّر ملف الترسيم... وحفاظاً على الاستقرار يجب أن تنتهي الأمور قبل سبتمبر

لبنان كله كان الرهينة أمس، خلف البوابة الحديد لفرع مصرف «فدرال بنك» في منطقة الحمراء، حيث انفجرت «جبهة» المودعين - المصارف، بعد أيامٍ قليلة من تَجَدُّد «الاشتباك» بين البنوك والقضاء ومن خلفه السلطة السياسية، في حمأة الأزمة المالية الشاملة التي تعصف منذ نحو 30 شهراً بالوطن الصغير الذي ما زال يتدحرج في قلب هاويةٍ «دُفنت» فيها هويّةٌ مالية وسياسية للبنان... الذي كان. منذ أن كُشف احتجاز المواطن بسام الشيخ حسين عدداً من الرهائن، غالبيتهم من موظفي فرع «فدرال بنك» - الحمراء، مطالباً باستعادة كامل وديعته بالدولار الفريش (210 آلاف $) ومهدداً بـ «حرق المصرف بمَن فيه» بالبنزين الذي سكبه في المكان، «انطفأت» كل الملفات في لبنان الذي تَسَمَّر أمام الشاشات التي راحت تنقل الحَدَث على طريقة تلفزيون الواقع، وسط أنفاس محبوسة بانتظار نهايةٍ لن تكون إلا مغمّسة بالمفارقات. ساعاتٌ من البث الحيّ، انطبعَ فيها بسام (42 عاماً) بصورٍ لرجلٍ لم يَعُدْ لديه ما يَخسره... يَظْهَر في فيديوهاتٍ من داخل المصرف وهو يحمل سلاحاً حربياً (زعم أفراد من عائلته أنه استلّه من داخل البنك ولم يكن يحمله)، ويصرّ، ولو «وقعت مجزرة»، على «حقي كاملاً» الذي قال شقيقه إنه لسداد مستحقاتٍ مالية (نحو 5500 دولار) لأحد المستشفيات لقاء معالجة والده ولاستكمال العلاج المكلف، وفي الوقت نفسه لا يتوانى عن إطلاق أحد الرهائن (من المودعين الذي صودف وجوده في الفرع) كونه يعاني مشكلة صحية. وسرعان ما تحوّل بسام «رمزاً» لإشكاليةٍ كبرى لم تنجح السلطات اللبنانية في التصدي لها منذ بدء الانهيار «رسمياً» في مارس 2020، وضاعت معها المسؤوليات عن واحدة من 3 أسوأ أزمات مالية عرفها العالم منذ 1850. ... هل الشيخ حسين هو مَن يحتجز الرهائن، أم أن الدولة والمصارف هم مَن استسهلوا أخذ المودعين أسرى تلكؤٍ فاضح وبات يثير دهشة المؤسسات والصناديق الدولية عن إنجاز الأرضية القانونية والهيكلية البديهية لوضع البلاد على سكة التعافي؟ ...... سؤالٌ طغى على المشهدية السوريالية داخل «فدرال بنك» وفي محيطه... ففي الفرع، مودِعٌ اختار أخْذ حقه بيده من مصرفٍ احتجز أمواله، كما فعلت سائر المصارف التي تعتبر أن الودائع «استهلكتْها» الدولة بسياسات الاستدانة التي فُرض على القطاع المصرفي الانخراط في بعضها، وأن الحلّ يكون بتحمُّل مَن أنفق الأموال على الهدر والكهرباء مسؤولية فجوةٍ مالية بنحو 78 مليار دولار تُلْقي خطةُ النهوض المقترَحة القسم الأكبر من خسائرها على المصارف وأكثر على المودعين، مع خط حماية كامل فقط للودائع حتى 100 ألف دولار تُعاد على دفعات... على سنوات. وأمام المصرف، مودعون احتشدوا دعماً لمَن اعتبروا أنه ينفّذ مَهمّة باسم كل واحد منهم، وكأنها استعارة من أحد مشاهد «لا كاسا دي بابل» (money heist) التي تتكرّر بين الحين والآخر، ولكل منها «بروفسور»، كان اسمه هذه المرة بسام الشيخ حسين وقبل أشهر (في البقاع) عبدالله الساعي، وغداً ربما أكثر من مودع «يزنّر» نفسه ومَن حوله بـ... «آخِر الدواء الكي». في محيط «فدرال بنك»، حيث وافق بسام، أخيراً وبعد ساعات من التهديدات و»المساومات»، على «تسوية» تُفْرِج له عن 30 ألف دولار لتنتهي الأزمة «على خير» ويسلم نفسه لفرع المعلومات، لم يكن من مكانٍ لمفارقة أن نجاحه في تحصيل كامل وديعته «بالقوة» (تردد أنه كان يطالب أيضاً بوديعة نصف مليون دولار لشقيقه) ستكون بطريقة أو بأخرى «من جيْب» مودع آخر «مستضعَف» لا إمكان لينال حقّه «من دون زيادة أو نقصان»، لأن غالبية الودائع تبخّرت وما بقيَ منها لا يكفي إلا «ليتقاتل» المودعون ويتسابقوا عليه، وسط استمرار السلطة في نفض يدها من إقرار خطة التعافي وقانونيْ «الكابيتال كونترول» وإعادة هيكلة المصارف. فهنا بدا بسام وكأنه «واحدٌ يثأر للجميع» و«يستردّ بالقوة ما أُخذ بالقوة»... وما هتافات «يسقط يسقط حكم المصرف» التي صدحت بينما كانت عملية احتجاز الرهائن مستمرة، والأهمّ مطالبات البعض بأن «تكر سبحة» استهداف البنوك، إلا تعبيراً - اعتبر البعض أنه تأخّر - عن مخاطر ترْك هذا الفتيل مشتعلاً، فيما البلاد على مَشارف استحقاقاتٍ دستورية كبرى يُخشى أن تكون فاتحة أنفاق مظلمة إضافية يوغل معها لبنان في أزماته المعيشية والاجتماعية. ففي حين كانت قضيةُ الرهائن في «فدرال بنك» تحتلّ المشهد اللبناني، تعمّقتْ مؤشراتُ أخْذِ الانتخابات الرئاسية (مهلتها الدستورية بين 31 أغسطس الجاري و31 أكتوبر المقبل) رهينةَ الصراعات الداخلية بأبعادها الإقليمية ما يُنْذر بعملية عض أصابع على تخوم هذا الاستحقاق وفي مرحلة الشغور الرئاسي التي ترتسم في أفقه من ضمن ما يُخشى أن يكون مساراً من الإنهاك «المتعمّد» وصولاً إلى نتيجة... مرسومة. وإذ يسود تسليمٌ بأن الحكومةَ العتيدةَ، العالق تشكيلها منذ أسابيع، باتت في «معتقل» رئاسية 2022، فإن مخاوفَ بدأت تلوح من دخولِ ملف الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل مرحلة من الضبابية تستبطن تدوير «الخسائر والأرباح» وتوزيعها بما «يموّه» التنازلات، فيما المفاوضات تسير على «حبل مشدود» من مهل نهائية حدّدها «حزب الله» في سبتمبر ورسم حولها... «إصبعاً على الزناد». ولم يكن عابراً إعلان نائب رئيس البرلمان اللبناني الياس بوصعب (المكلف من رئيس الجمهورية ملف الترسيم) بعد لقائه الرئيس ميشال عون أمس، «ان الاعتداء المدان الذي قامت به إسرائيل على غزة، أخّر هذا الملف، ولكن جميع المسؤولين اللبنانيين متفقون على إننا لا نملك ترف الوقت، والوقت ليس مفتوحاً الى ما لا نهاية، فكلما اقتربنا من سبتمبر، يزداد الوقت حرجاً في هذا الملف. وحفاظاً على الاستقرار، يجب ان تنتهي الأمور قبل سبتمبر». ورداً على سؤال قال بوصعب: «حُكي في الاعلام عن زيارتين قام بهما الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لإسرائيل، بعد اجتماعه مع الرؤساء عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي في قصر بعبدا. والحقيقة ان الوسيط الأميركي، وبعد المعطيات التي حصل عليها من هذا الاجتماع، انتقل الى إسرائيل، واجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي (يائير لابيد)، ولكنه لم يعد مرة ثانية الى إسرائيل كما ذُكر في الاعلام». وتابع «نحن طبعاً نتابع هذا الملف، ونتواصل معه في شأنه. والكلام السلبي الذي يذكر في الإعلام، إن كان لدى العدو الاسرائيلي أو في وسائل الاعلام اللبنانية، يبقى إعلامياً. نحن استفسرنا، وتبين لنا ان الموقف الرسمي مُخالِف لما يُذكر في الاعلام. وما تبلغناه الى اليوم، لا علاقه له بالكلام الإعلامي، إن كان سلباً او ايجاباً. لا نعرف ماذا سيكون الجواب النهائي، لكن تم التأكيد لنا ان الجهد الذي يُبذل ما زال قائماً، ولم يتوقف. والوسيط الأميركي حريص على مواصلة الجهود، بناء على الاجتماع الأخير الذي حصل في بعبدا». وعن ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، أشار بوصعب إلى «اننا ننتظر بين اليوم والغد صدور مرسوم تشكيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز من قبل مجلس القضاء الأعلى، ليأخذ بعدها التحقيق مجراه من جديد».

لقاء جنبلاط - حزب الله: اتفاق على رئيس غير استفزازي؟

الاخبار.... يسير الواقع السياسي في البلاد نحو مشهد غير عادي يضمر تحولات موازية لتلك التي تشهدها المنطقة والعالم، والتي غالباً ما تُشكّل ضابِط إيقاع للتوازنات في لبنان. وتترافق هذه التحولات مع استحقاقين من شأنهما إبراز مدى التغيرات التي ستصيب لبنان، هما: الانتخابات الرئاسية في 31 تشرين الأول المُقبِل وملف ترسيم الحدود البحرية جنوباً مع فلسطين المحتلة، في ضوء ما ستحمله الأيام المقبلة. في هذا السياق كان اللقاء الذي جمع أمس رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط بوفد من حزب الله ضمّ المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، في حضور الوزير السابق غازي العريضي والنائب وائل أبو فاعور. بعد اللقاء الذي اتفق على موعده قبلَ خمسة أيام، بعد اتصالات تنسيقية تولاها العريضي وصفا، أشار الخليل إلى أنه «كانت هناك رغبة مشتركة للتلاقي في ضوء ظروف البلد مالياً واقتصادياً ومعيشياً، واستعرضنا العديد من المسائل الداخلية والاستحقاقات السياسية والمالية والاجتماعية. وكان اللقاء غنياً بامتياز وودياً وصريحاً، وأعتقد أن للبحث صلة في الأيام المقبلة بما يخدم لبنان واللبنانيين». فيما صرح جنبلاط بأن «اللقاء كان ودياً وصريحاً وتركنا جانباً النقاط الخلافية وتحدثنا حول النقاط التي يمكن معالجتها بشكل مشترك في الاقتصاد والإنماء». مصادر مطلعة أكّدت أن الأجواء كانت «إيجابية وودّية» في اللقاء الذي استمر حوالي خمسين دقيقة. وكان «الطرفان واقعيْين في مقاربتهما للأمور، مع التسليم بوجود شبه استحالة في الاتفاق حول بعض القضايا»، لكن «هناك إدراك جدي لضرورة إبقاء قنوات التواصل مفتوحة خصوصاً أن اللحظة حرجة جداً». بحسب المصادر، ركّز جنبلاط على ملف الانتخابات الرئاسية، فكرر موقفه بضرورة انتخاب رئيس يمثل الحدّ الأدنى من التوافق ولا يكون استفزازياً لأحد، وهو ما أيده وفد الحزب الذي اعتبر أن «الأمر بحاجة إلى التشاور بينَ الأطراف الأساسية والتفكير سوياً خصوصاً في ظل الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة على لبنان» واستفسر جنبلاط حول دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في ذكرى عاشوراء، إلى تشكيل حكومة حقيقية كاملة الصلاحيات تتحمل المسؤوليات في حال الشغور الرئاسي، وسأل ما إذا كان لدى الحزب مؤشر على عدم انتخاب رئيس للجمهورية، فأكد الخليل «أننا نسعى للإثنين ولا نريد الفراغ في أي من المؤسسات».

جنبلاط يسأل عن الترسيم والحرب... والحزب يؤكد أن كل الخيارات على الطاولة

وأبدى جنبلاط اهتماماً كبيراً بملف الترسيم، سائلاً عمّا إذا كانت المسيّرات الثلاث التي أطلقت فوق سفينة التنقيب في الثاني من تموز الماضي رسالة إيرانية لتحسين شروط التفاوض حول الملف النووي، فجاءه الجواب بالتأكيد أن «إيران ليست بحاجة إلى مسيّرات لتحسين موقفها، وهذه المسيرات هي لتحسين موقع لبنان في عملية التفاوض البحري والضغط من أجل السماح له باستخراج النفط والغاز والاستفادة من ثروته. عندها سأل جنبلاط: «هل نصل إلى الحرب؟»، فكان الرد: «إذا أصرّت إسرائيل على حرمان لبنان من حقه ومنعت عنه ثروة قد تكون خشبة خلاص للبلاد، فلن نموت في الطوابير. وكل الخيارات موضوعة على الطاولة». وفيما اتفقَ الطرفان على استكمال التشاور والتنسيق بينَهما في الفترة المقبلة، لم تحدد آلية التنسيق بعد، وهو ما سيجري الاتفاق عليه خلال أيام.

جعجع والسفيرة الأميركية يبحثان انتخابات الرئاسة وترسيم الحدود

بيروت: «الشرق الأوسط»... جدّد رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع، تأكيد أهمية إنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، وذلك خلال لقائه السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا، وجرى البحث في ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل واستجرار الطاقة من مصر والعوائق التي تَحول دون ذلك وأبرزها عدم تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء. ووفق بيان صادر عن «القوات»، أطلعت شيا رئيس «القوّات» على المستجدات التي يشهدها ملف المفاوضات حول ترسيم الحدود، وناقش الطرفان ملف استجرار الطاقة من مصر، بحيث تبيّن أن الموضوع متوقفٌ اليوم عند مطلب تشكيل الهيئة الناظمة من البنك الدولي، وهو أمر لم تحرز فيه الحكومة أي تقدم حتى الساعة، مما يحرم اللبنانيين من الكهرباء ويبقيهم في الظلمة. وشدّد جعجع خلال اللقاء على «ضرورة مواكبة لبنان في المرحلة الدقيقة المقبلة وضمان إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري». 

نائب رئيس البرلمان اللبناني: حرب غزة أخّرت ترسيم الحدود مع إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط»... أعلن نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بوصعب، أن الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود آموس هوكستاين، مستمر في جهوده، مشيراً إلى أن الحرب على غزة أخّرت الجهود في هذا الملف. وقال بوصعب إثر لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، إن «الوسيط الأميركي مستمر في جهوده، وذلك بناءً على الاجتماع الأخير الذي حصل في بعبدا»، مشيراً إلى أنه «انتقل إلى إسرائيل يوم غادر بيروت ولم يعد إليها مرة ثانية، ونحن نتابع هذا الملف وعلى تواصل معه في هذا الموضوع»، ولفت في الوقت عينه إلى أن «الاعتداء على قطاع غزة أخّر ملف الترسيم، وليس لدينا وقت مفتوح إلى ما لا نهاية وحفاظاً على الاستقرار من المفترض أن تنتهي المهلة قبل شهر سبتمبر (أيلول) المقبل». ورداً على سؤال حول مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قال بوصعب: «هناك قوانين يجب أن تُبتّ في مجلس النواب أهمها الموازنة، وهذا الملف ينتظر أن ترسل الحكومة إلى لجنة المال أرقامها، كما قانون السرية المصرفية، ورئيس الجمهورية أشرف على نهاية دراسة هذا المرسوم وسيتم توقيع قانون السرية المصرفية».

سفراء في بيروت يجمعون معلومات عن المرشحين لانتخابات الرئاسة

قلق من غياب المرجعيات السنية

الشرق الاوسط.. بيروت: محمد شقير... ينأى سفراء الاتحاد الأوروبي ومعهم السفيرة الأميركية دوروثي شيا عن إبداء رأيهم في معظم المرشحين لرئاسة الجمهورية ويكتفون باستكشاف مواقف الكتل النيابية الرئيسية في معرض سؤالهم عن المواصفات التي يُفترض أن يتمتع بها هؤلاء انطلاقاً من تقديرهم بأن هناك ضرورة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري. وتنقل قيادات وشخصيات تتواصل مع هؤلاء السفراء عنهم قولهم بأن لا مصلحة للبلد في ترحيل انتخاب رئيس جمهورية جديد لما يترتب عليه من تمديد للأزمة الخانقة ولمنع أخذ البلد إلى مكان يصعب السيطرة عليه مع انحلال مؤسسات الدولة باستثناء المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية الأخرى. وتؤكد القيادات أنها تبلغت من السفراء تحذيرات فيها من الارتدادات السلبية التي يمكن أن تنجم عن تأخير إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وتنقل عنهم بأن دولهم لن تتساهل مع كل من يثبت ضلوعه في تطيير الاستحقاق الرئاسي. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر قريبة من القيادات التي التقت السفراء بأن دولهم تكتفي حالياً باستكشاف المواقف من خلال حصر أسئلتهم بجمع المعلومات عن المرشحين من دون أن يُبدي السفراء رأيهم فيهم. وتؤكد المصادر نفسها أن السفراء لا يزالون في مرحلة تجميع المعلومات عن عدد من المرشحين للرئاسة، وتكشف أن معظمهم يتجنّبون السؤال عن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وكأنهم يتعاملون معه على أنه أصبح خارج السباق إلى رئاسة الجمهورية، وهذا ما ينسحب أيضاً على مسألة تعذّر تشكيل حكومة جديدة تقديراً منهم بأن ضيق الوقت لم يعد يسمح بولادتها مع اقتراب المهلة الدستورية لانتخاب الرئيس. وتنقل عن سفراء دول معنية مباشرة بالاستحقاق الرئاسي بأن باسيل وإن كان يتصرف على أنه مرشح طبيعي للرئاسة من دون أن يعلن ترشّحه، فإنه يهدف بالدرجة الأولى إلى استدراج العروض لعقد تسوية مع الرئيس العتيد تسمح له بأن يكون له اليد الطولى في السيطرة على مؤسسات الدولة بدءاً بقيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان. وتلفت المصادر نفسها إلى أن السفراء يرفعون التقارير شبه اليومية إلى دوائرهم المسؤولة عن الملف اللبناني، وتقول بأن السفيرة شيا تتحرك باتجاه معظم القيادات، وهي التقت أخيراً رئيسي حزبي «القوات اللبنانية» سمير جعجع و«التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي أكد لها بأنه سيلتقي مسؤولين في «حزب الله» للبحث في أمور لا تمت بصلة إلى القضايا الشائكة. وتكشف أن شيا سعت للوقوف على الأسباب الكامنة وراء إعلان جعجع دعمه لترشّح قائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية في حال تبين بأن حظوظه متقدّمة، وتقول إن موقفه كما أبلغ شيا جاء رداً على سؤال وجّه إليه، برغم أن قيادات سياسية ترى أنه لم يكن مضطراً لتسليط الضوء على قائد الجيش. وتضيف أن شيا طرحت في لقاءاتها مجموعة من الأسئلة على الذين التقتهم للوقوف على رأيهم في عدد من المرشحين الذين هم موضوع تداول عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ويأتي في طليعتهم زعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية والوزراء السابقون جهاد أزعور، شكيب قرطباوي، زياد بارود، ناجي البستاني والنائب ميشال معوض من دون أن يكون اسم قائد الجيش ضمن هؤلاء. ولم تستبعد مع عودة السفيرة الفرنسية آن غريو من باريس بأن تبادر والسفيرة شيا إلى تكثيف تحركاتهما لتشمل مروحة جديدة من التواصل، فيما غريو لم تنقطع عن التواصل مع قيادات في «حزب الله». إلا أن تحرّك السفراء يأتي حتى إشعار آخر في سياق مواكبة الاستحقاق الرئاسي من دون أن يتدخّلوا في ترجيح كفة مرشح على آخر، خصوصاً أن أحداً من المرشحين لم يعلن ترشّحه ويفضّل أن يبقى على لائحة التريُّث أسوة بسواه من المنافسين. لكن السفراء بغالبيتهم يتوقفون أمام إرباك المكوّن السني بغياب المرجعيات السنّية عن البرلمان بعزوفها عن خوض الانتخابات، ويسألون عن الجهة القادرة على ملء الفراغ الذي خلّفه انكفاء القيادات السنية الذي كان وراء تشتّت النواب السنة وشرذمتهم ما يُفقدهم دورهم المؤثر في الانتخابات الرئاسية، ويلتفتون إلى دور المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان ويسألون عن مدى استعداده للعب دور يؤدي إلى تجميع العدد الأكبر منهم في تكتل نيابي يشارك في صنع الرئيس العتيد.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..هل باتت وسائل التواصل الاجتماعي تغذّي القتل؟..رفض رفع القيود عن مسرب معلومات الترسانة النووية الإسرائيلية..واشنطن: نقود تحالفاً من 50 دولة لدعم أوكرانيا عسكرياً..زيلينسكي يلوح بتصعيد في القرم... والشيشان ترسل 9 آلاف مقاتل إلى أوكرانيا.. أوستن: سنواصل دعم أوكرانيا «مهما استغرق الأمر».. روسيا للقتلة وتجار المخدرات في سجونها: الحرية والمال مقابل القتال بأوكرانيا.. «كتاب أبيض» صيني عن «توحيد سلمي» لتايوان و«استخدام القوة كملاذ أخير»..انقسامات داخل «طالبان» حول الإصلاحات في أفغانستان..القبض على مهاجر أفغاني للاشتباه به في قتل 4 مسلمين في نيو مكسيكو.. تعديل حكومي في اليابان ووزير دفاع جديد.. الحبوب الأوكرانية لم تذهب إلى أفريقيا... بل إلى الدول المتقدمة!..

التالي

أخبار سوريا.. استبعد اتصالاً قريباً بين إردوغان والأسد ودعا إلى «مصالحة» بين المعارضة والنظام..وزير خارجية تركيا يكشف عن «لقاء سريع» مع نظيره السوري في بلغراد.. قوات النظام تسيطر على مواقع للمعارضة غرب درعا..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,753,343

عدد الزوار: 6,912,973

المتواجدون الآن: 103