أخبار العراق..بين الصدر وخصومه... العراق على «كف عفريت»..مواجهة جديدة في الشارع بين الصدر وقادة «الإطار».. الكاظمي مستعد لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة.. الكاظمي يحمّل القوى السياسية مسؤولية تأخير إقرار الموازنة..

تاريخ الإضافة الجمعة 12 آب 2022 - 4:24 ص    عدد الزيارات 753    التعليقات 0    القسم عربية

        


بين الصدر وخصومه... العراق على «كف عفريت»...

الطرفان دعوا أتباعهما للخروج بمظاهرات حاشدة

الشرق الاوسط... بغداد: فاضل النشمي... لا يبدو حل الأزمة العراقية السياسية المتواصلة منذ أشهر قريب المنال، بعد مواصلة زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، خطواته التصعيدية تجاه خصومه في قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية، ومطالبته القضاء أخيراً بحل البرلمان خلال أسبوع. وتبدو البلاد وكأنها تقف فعلياً على «كف عفريت» جراء هذا الصراع، ما يفتح أبواب التكهنات على مصراعيها من أن تتحدر البلاد إلى هوة سحيقة من المواجهة العنيفة بين «الإخوة الأعداء»، داخل المكون الشيعي الذي ينتمي إليه طرفا الصراع. ويشعر معظم المواطنين، خصوصاً في العاصمة بغداد، بقلق بالغ من تداعيات ما قد يسفر عنه صراع الإخوة. ومنذ انسحاب الكتلة الصدرية (73 مقعداً) من البرلمان، منتصف يونيو الماضي، بأمر من زعيمها مقتدى الصدر، والأخير يواصل دون هوادة ضغطه على خصومه الإطاريين، من خلال تحريك الشارع، وحث أتباعه على احتلال مبنى البرلمان، ومطالبته بحل مجلس النواب، في مسعى لتغيير جذري في مسار النظام السياسي، في مقابل دفاع القوى الإطارية عن النظام القائم، وإصرارها على ضرورة إجراء تلك التغييرات طبقاً للسياقات الدستورية، ومن بينها تشكيل حكومة جديدة يمكنها تنفيذ خطوات التغيير التي يطالب بها الصدر الذي لا يثق بوعودهم. التصعيد المتواصل بين الطرفين، الصدر وقوى «الإطار»، بلغ ذروته في اليومين الأخيرين، ويبدو أنهما باتا يراهنان على «قوة الشارع» في حسم النزاع على «متاهة الدستور»، التي تسببت في معظم المشكلات التي برزت عقب الانتخابات، في قضية تشكيل الحكومة منذ خمس دورات برلمانية. الرهان على قوة الشارع في حسم النزاع خيار يمارسه الجانبان، وفي هذا السياق دعا «وزير الصدر»، صالح محمد العراقي المعروف أنصار التيار إلى الاستعداد لتجمعات «حاشدة» في المحافظات. وقال العراقي في تدوينه: «على محبي الإصلاح الاستعداد (لدعم الإصلاح) وذلك بتجمّع حاشد، كلّ في محافظته، وفي الساعة الخامسة من يوم غد الجمعة، جُزِيتم خير الجزاء، والبقاء حتى إشعار آخر من هذه الصفحة لا الصفحات المزوّرة». وعن أسباب التظاهر، تحدث العراقي عن أن هدفه «إغاظة الفاسدين»، في إشارة إلى حملة الدعاوى التي سيقدمها الآلاف من اتباع الصدر أمام القضاء لحل البرلمان. كما طلب العراقي من المعتصمين في المنطقة الخضراء وفي البرلمان البقاء على اعتصامهم، واستثنى من خروج المظاهرات محافظة النجف فقط. في مقابل ذلك، دعت «اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة»، المنبثقة عن «قوى الإطار التنسيقي» إلى مظاهرات مماثلة عند أسوار المنطقة الخضراء من جانب الجسر المعلّق. وتهدف المظاهرات، بحسب بيان صادر عن اللجنة، إلى «المطالبة باحترام مؤسسات الدولة، خصوصاً التشريعية والقضائية، ومنع الانفلات والفوضى والإخلال بالأمن والسلم المجتمعي، والمطالبة السلمية بتشكيل حكومة خدمة وطنية تخفف معاناة الناس». وليس من الواضح النتيجة التي ستصل إليها عمليات استعراض القوة عبر الشارع بين الصدريين والإطاريين، لكن الثابت أن كل طرف يتمسك بشعاراته ومطالبه، في ظل غضب واستياء مكبوت من غالبية السكان غير المتعاطفين مع هذا الطرف أو ذاك، الذين يراقبون بصمت بلادهم وهي تتدهور، يوماً بعد آخر، على يد أقطاب السلطة والحكم الممتد لنحو 20 عاماً خلت.

العراق: مواجهة جديدة في الشارع بين الصدر وقادة «الإطار»

الكاظمي يشكو غياب الموازنة ومستعد لتسليم السلطة ووزير الدفاع يحذّر الجيش من الانجرار للفتنة

الجريدة... تشهد ساحات العراق اليوم تظاهرات متقابلة لأنصار التيار الصدري وخصومهم في «الإطار التنسيقي الشيعي»، في ظل انسداد قنوات الحوار بينهم بشأن حسم مصير البرلمان وتشكيل الحكومة المقبلة، في حين حذّر رئيس الوزراء المؤقت مصطفى الكاظمي من خطورة عدم إقرار موازنة بسبب الأزمة السياسية الحالية. في ثاني تظاهرات مضادة ينظمها القطبان الشيعيان منذ اقتحام مبنى مجلس النواب احتجاجاً على ترشيح محمد شياع السوداني، الموصوف بأنه ظل زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، لمنصب رئيس مجلس الوزراء، دعا التيار الصدري و»الإطار التنسيقي الشيعي»، أمس، أنصارهما للتحشيد لاحتجاجات متقابلة في مناطق وسط وجنوب العراق، على خلفية تفاقم الأزمة السياسية وانسداد قنوات الحوار بينهما، رغم دعوة رئيس الوزراء المؤقت مصطفى الكاظمي للكتل والأحزاب إلى تحمّل مسؤوليتها والعمل على حل الخلافات. وقالت اللجنة المنظمة لتظاهرات الدفاع عن الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة، التابعة لـ «الإطار»، الذي يضم فصائل وأحزابا متحالفة مع إيران، إن «موعد انطلاق التظاهرات الجماهيرية، تحت شعار الشعب يحمي الدولة، سيكون في الساعة الخامسة من عصر الجمعة على أسوار المنطقة الخضراء من جانب الجسر المعلّق». وحث بيان «الإطار» جميع العراقيين «المحبين لوطنهم ودولتهم على المشاركة الفاعلة من أجل المطالبة باحترام مؤسسات الدولة، وخصوصاً التشريعية والقضائية، ومنع الانفلات والفوضى والإخلال بالأمن والسّلم المجتمعي، والمطالبة السلمية بتشكيل حكومة خدمة وطنية تخفف معاناة الناس من نار الغلاء وشحّة الماء وانقطاع الكهرباء، وتقوم بإقرار موازنة الدولة لتوفير فرص العمل والقضاء على البطالة والفقر». وأضاف إن «موعدنا الجسر، وسيكون للأحرار وقفة وطنية ترفض مصادرة رأي الشعب واحتكاره تحت أي ذريعة، فالعراق للجميع والبرلمان لكل الشعب، والقضاء ركيزة الدولة».

وزير الصدر

وغداة دعوة زعيم التيار المجلس الأعلى للقضاء إلى حل البرلمان، خلال مهلة حتى نهاية الأسبوع المقبل، بسبب ما وصفه بمخالفته للوائح دستورية بشأن تشكيل الحكومة ورفضه دعوة المالكي لانعقاد المجلس مجدداً من أجل التصويت على حله، صرح محمد صالح العراقي المعروف بـ «وزير الصدر»، عبر مواقع التواصل بالقول: «على محبّي الإصلاح الاستعداد لدعم الإصلاح، وذلك بتجمّع حاشد كل في محافظته، وفي الساعة الخامسة من يوم غد». وعزا أسباب الخروج بالتظاهرات لأسباب منها ما أسماها «إغاظة الفاسدين»، وكذلك «ملء الاستمارات القانونية لتقديمها للقضاء من أجل حلّ البرلمان» الذي يخضع لهيمنة نواب «الإطار»، بعد استقالة الكتلة الصدرية، 73 نائباً، إثر فشلها في تشكيل حكومة «أغلبية وطنية». وكانت الكتلة الصدرية تحصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في أكتوبر الماضي من عام 2021، إلا أن مساعي زعيم التيار أخفقت في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة جراء وقوف «الإطار» بوجهها من خلال استصدار فتوى من المحكمة الاتحادية بما يسمى الثلث المعطل في عقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الممهدة لتسمية رئيس مجلس الوزراء.

الكاظمي والموازنة

في غضون ذلك، حذّر رئيس الوزراء المؤقت، الذي تسلّم مهمته قبل سنتين ونصف السنة تقريباً، من خطورة عدم وجود موازنة بسبب تعطّل البرلمان، مؤكداً استعداده لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة. وقال الكاظمي إن «العراق يواجه مشكلة سياسية حقيقية في مرحلة ما بعد الانتخابات، وهي بحاجة إلى حل، والحل يتطلب الحوار، والحكمة، والتضحية، مثلما ضحّى الإمام الحسين؛ من أجل العدالة، والقيم، والدين، وكذلك مطلوب من القادة السياسيين تقديم التضحيات من أجل الوطن، ومن أجل أبنائنا». وتابع: «نمرّ بفترة عصيبة، ومع كل هذا عملنا على تذليل الكثير من المشاكل»، لافتا إلى أنه «كانت هناك مشاريع متلكئة أو فاشلة تم التخطيط لها منذ سنوات طويلة، وعملنا على إحيائها وتحويلها إلى فرص للنجاح، في إعادة بناء المستشفيات المتلكئة ومشاريع أخرى تخص الكهرباء، والنفط، والغاز، والطاقة البديلة، لكن بلا موازنة، فإن حياة الناس ستتعطل ولن تستطيع بناء المدارس أو تعبيد الطرق وبناء المشاريع». في موازاة ذلك، طالب وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، قادة الجيش بالابتعاد عن المناكفات السياسية المحتدمة، وأن يكونوا على مسافة واحدة من الجميع، وألا يركنوا إلى جهة ضد أخرى، مع التركيز على مهام حماية الوطن من الفتن.

تعزيزات أميركية

إلى ذلك، ذكرت تقارير أميركية، أمس، أن الولايات المتحدة تعزز قواتها الموجودة بالعراق في إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش بثلاثمئة جندي إضافي سيبقون في العراق لمدة 9 أشهر ويعودون إلى أميركا في يوليو المقبل. وهؤلاء الجنود الإضافيون ينتمون إلى فرقة مدفعية الميدان الـ 163 من «الحرس الوطني» لولاية إنديانا، وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2008 التي تقوم فيها أميركا بإرسال هذا العدد من الجنود إلى العراق. وتأتي الخطوة، التي يرجح أن تغضب الأحزاب والفصائل المسلحة المتحالفة مع طهران، لدعم 2500 جندي أميركي في العراق، وهؤلاء الجنود يعملون في إطار «التحالف ضد داعش» وفي إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويقدمون المشورة للقوات العراقية، وليس معلوماً إن كان عددهم سيبلغ 2800 جندي مع وصول القوة الجديدة، أم ستتم عملية استبدال للجنود، مثلما تفعل أميركا بين الحين والآخر. في ديسمبر الماضي، تم تغيير مهام القوات الأميركية في العراق وإقليم كوردستان من قوات قتالية إلى قوات تقدّم المشورة، لكنّ المسؤولين الأميركيين سارعوا حينها إلى تبديد الشكوك، مؤكدين أن واشنطن لن ترحل عن الشرق الأوسط، رغم توقّعهم أن تعمد الفصائل المسلحة المقربة من طهران إلى زيادة عدد هجماتها التي تستهدف القوات الأميركية. من جهة أخرى، أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية، أمس، أن 39 وزيراً ومن بدرجته و241 من ذوي الدرجات الخاصة والمديرين العامين ومن بدرجتهم، من بين المُتهمين في قضايا جزائية. ولفتت إلى استعادة ومنع هدر (1.773.380.063.273) ديناراً من الأموال العامَّة خلال العام الماضي.

العراق: اعتقال 6 «دواعش» في مناطق متفرقة من البلاد

الجريدة... المصدرDPA... أفاد بيان عسكري عراقي، اليوم الخميس، باعتقال ستة من عناصر داعش، في مناطق متفرقة من البلاد. وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان صحفي، إن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، تمكنت من اعتقال ستة إرهابيين بارزين من تنظيم داعش، خلال عمليات منفصلة في محافظات بغداد وكركوك وصلاح الدين. وذكر البيان أن المعتقلين توزعوا بواقع واحد في بغداد، وآخر في محافظة صلاح الدين، وأربعة في محافظة كركوك.

الكاظمي: ضرورة إقامة حوار لإخراج العراق من أزمته السياسية

العراقيون يستحقون الأفضل.. وعلينا التضحية من أجلهم والمستقبل

الجريدة...المصدرKUNA.... أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ضرورة الحوار لإخراج بلاده من أزمتها الحالية بسبب الوضع السياسي. ونقلت رئاسة الوزراء العراقي في بيان عن الكاظمي أثناء اجتماع للحكومة قوله إن التحديات الحالية انعكست على أداء الحكومة وكل مؤسسات الدولة العراقية والتي تعمل بدون موازنة مالية وذلك بسبب الوضع السياسي الحالي. وأعرب الكاظمي عن أسفه لما يحدث قائلاً إن شعبنا لا يستحق هذا الظرف بل يستحق الأفضل وأن نضحي من أجل الناس والمستقبل، مبيناً أن الخلاف السياسي بدأ ينعكس على الواقع الخدمي في الدولة وعليه يجب البحث عن حل. ورأى أنه بدون الحوار لا يمكن حل الأزمة، مبيناً أن اللجوء إلى التصعيد الإعلامي و«السوشيال ميديا» وإشاعة الفوضى والإحباط لدى الناس لن يُساعد في بناء التجربة الديمقراطية الحديثة في العراق. ودعا الكتل السياسية إلى التعاون مع مجلس الوزراء لإيجاد حل لموضوع الموازنة، مبدياً استعداد الحكومة للمساعدة والقيام بدورها كسلطة تنفيذية وفق القانون. ويشهد العراق حالة من الاحتقان السياسي مع اعتصام اتباع التيار الصدري داخل مجلس النواب رفضاً لمساعي الإطار التنسيقي لتشكيل حكومة جديدة.

التيار الصدري يدعو أنصاره للتظاهر.. والأمن يغلق مداخل المنطقة الخضراء

رئيس الوزراء العراقي: مستعدون لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة

العربية.نت، وكالات... تعهد مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، اليوم الخميس، بتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة. وأفاد مراسل "العربية" في بغداد بأن أجهزة الأمن العراقي تباشر بغلق بعض مداخل المنطقة الخضراء تحسبا لتظاهرات الجمعة. يأتي ذلك فيما دعا وزير الصدر صالح محمد العراقي، اليوم الخميس، أنصار التيار الصدري إلى الاستعداد لتجمعات "حاشدة" في المحافظات. وقال العراقي في تدوينة: "على محبي الإصلاح الاستعداد (لدعم الإصلاح)، وذلك بتجمّع حاشد كل في محافظته وفي الساعة الخامسة من يوم غد الجمعة".

وأوضح أن "أسباب التجمع هي":

- إغاضة الفاسدين، وما تطأون من موطئ يغيض الفاسـدين إلا كُتب لكم به عمل صالح.

- ملء الاستمارات القانونية لتقديمها للقضاء من أجل حل البرلمان.

- مواساة لأهل البيت عليهم السلام في ثالث الإمام: يوم دفن الأجساد الطاهرة.

وأضاف "إننا كما عهدناكم مطيعون صابرون على حرارة الجو من أجل عشق أهل البيت وعشق إصلاحهم.. فلا تقصّروا بذلك". كما أشار إلى أنه "على المعتصمين الاستمرار على اعتصامهم مشكورين". وختم بوسم "ثورة محرّم مستمرة". كما دعا "وزير الصدر" أنصار التيار إلى "عدم التظاهر في مدينة النجف".

الكاظمي مستعد لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة

الكاظمي يؤكد أن «الحوار هو الحل الوحيد لمشكلات» العراق

- التيار الصدري يدعو أنصاره إلى اعتصام مفتوح

الراي...تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة، فيما دعا «وزير الصدر» صالح محمد العراقي، أمس، أنصار التيار الصدري إلى الاستعداد لتجمعات «حاشدة» في المحافظات. وقال العراقي في تدوينة: «على محبي الإصلاح الاستعداد (لدعم الإصلاح)، وذلك بتجمّع حاشد كل في محافظته وفي الساعة الخامسة من الجمعة (اليوم)». وأوضح أن أسباب التجمع هي:

- «إغاظة الفاسدين، وما تطأون من موطئ يغيظ الفاسدين إلا كُتب لكم به عمل صالح».

- ملء الاستمارات القانونية لتقديمها للقضاء من أجل حل البرلمان.

- «مواساة لأهل البيت عليهم السلام في ثالث الإمام: يوم دفن الأجساد الطاهرة».

وأضاف العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، والملقب بـ «وزير الصدر»، «إننا كما عهدناكم مطيعون صابرون على حرارة الجو من أجل عشق أهل البيت وعشق إصلاحهم... فلا تقصّروا بذلك». وأشار إلى أنه «على المعتصمين الاستمرار على اعتصامهم مشكورين». ودعا العراقي، في المقابل، الصدريين إلى «عدم التظاهر في مدينة النجف». وختم بوسم «ثورة محرّم مستمرة». من جانبه، أكد الكاظمي، أمس، استعداده لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة، ونفى أن يكون هو أو حكومته وراء تعطيل تشكيل الحكومة. وقال خلال افتتاح جلسة مجلس الوزراء: «قدمنا مبادرة لاقت استحسان معظم الكتل السياسية في العراق، ونحن مستعدون لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة، وفي اللحظة التي تتفق فيها الكتل السياسية». وأضاف: «العراق يواجه مشكلة سياسية حقيقية في مرحلة ما بعد الانتخابات، وهي بحاجة إلى حل، والحل يتطلب الحوار بكل جدية». ودعا الكاظمي في بيان، القادة السياسيين إلى «تقديم التضحيات». وتابع أن «اللجوء إلى أساليب التصعيد الإعلامي وإشاعة الفوضى، والإحباط لدى الناس، لن يساعد في بناء التجربة الديموقراطية الحديثة». وأضاف الكاظمي أن «التحديات التي نواجهها تنعكس على أداء الحكومة وكل مؤسسات الدولة العراقية. أمضت هذه الحكومة 28 شهراً، ومن المؤسف أنها خلال هذه المدّة كانت هناك موازنة فقط لـ6 أشهر، فكيف يمكن أن تعمل الدولة بغياب الموازنة»؟ ... وتابع: «تأخرنا منذ 17 عاماً والآن لدينا فرصة، وهذه الحكومة كانت على مسافة واحدة من الجميع وركزت على الجانب الفني أكثر من الجانب السياسي». وشدد على أنه «نقف في منتصف الطريق، وعلى مسافة واحدة من الجميع، وعليه أتمنى من الكتل السياسية أن تدعم هذه الحكومة لإنجاز مهمتها». وتأتي تصريحات الكاظمي في وقت يعيش العراق أزمة سياسية، إذ يعتصم الآلاف من أنصار الصدر، في محيط البرلمان ويتظاهرون في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، منذ أيام، في احتجاجات بدأت برفض اختيار محمد السوداني، المقرّب من قوى الإطار التنسيقي، خصم الصدر، لمنصب رئيس الوزراء، ووصلت للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم.

الكاظمي يحمّل القوى السياسية مسؤولية تأخير إقرار الموازنة

بغداد: «الشرق الأوسط».. عبّر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن انزعاجه من بقاء حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها 9 أشهر من دون التمكن من تشكيل أخرى جديدة خلال هذه المدة الزمنية التي تلت الانتخابات التشريعية المبكرة في البلاد. وقال الكاظمي، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، أمس (الخميس) طبقاً لبيان عن مكتبه، إن «العراق يواجه مشكلة سياسية حقيقية في مرحلة ما بعد الانتخابات، وهي بحاجة إلى حل، والحل يتطلب الحوار، والحكمة، والتضحية». وأضاف أن «التحديات التي نواجهها تنعكس على أداء الحكومة وكل مؤسسات الدولة العراقية»، مبيناً أن «هذه الحكومة أمضت 28 شهراً، ومن المؤسف أنها خلال هذه المدّة كانت هناك موازنة فقط لـ6 أشهر، فكيف يمكن أن تعمل الدولة بغياب الموازنة». وحول الانسداد السياسي الذي تمر به البلاد، قال الكاظمي: «نمر في فترة عصيبة، ومع كل هذا عملنا على تذليل الكثير من المشكلات. وكانت هناك مشروعات متلكئة أو فاشلة تم التخطيط لها منذ سنوات طويلة، وعملنا على إحيائها وتحويلها إلى فرص للنجاح، في إعادة بناء المستشفيات المتلكئة ومشروعات أخرى تخص الكهرباء، والنفط، والغاز، والطاقة البديلة؛ ولكن بلا موازنة فإن حياة الناس ستتعطل». واستطرد قائلاً: «نحن الآن في الشهر الثامن من عام 2022، ولا وجود للموازنة، والخلل ليس في الحكومة إنما بسبب الوضع السياسي الموجود، فكيف نقوم ببناء المدارس وتعبيد الطرق وبناء المشروعات مع غياب التوافق السياسي على تشكيل الحكومة أو إيجاد حل للانسداد السياسي». وفيما أكد الكاظمي أن لدى العراق «وفرة مالية جيدة ونحتاج إلى استثمارها في إعادة بناء البنى التحتية وتحقيق مطالب شعبنا الكريم، لكن في غياب الموازنة يصعب الاستفادة من هذه الأموال»، موضحاً أن «الخلاف السياسي بدأ ينعكس على الواقع الخدمي في الدولة؛ وعليه يجب أن نبحث عن حل وأدعو الجميع إلى الحوار بكل جدية، حيث إن الحوار هو الحل الوحيد لحل مشكلاتنا وليس لدينا غيره». ودعا الكتل السياسية إلى التعاون مع الحكومة لإيجاد حل لموضوع الموازنة. واتهم الكاظمي أطرافاً لم يسمها بأنها هي من «تحوّل دائماً الصراع تجاه الحكومة، والحكومة لا علاقة لها، فإننا لسنا طرفاً في الصراع السياسي». ونبه إلى أنه «يخطئ من يظن أن هذه الحكومة تعمل على توتير الأجواء، لقد قلنا منذ اليوم الأول: إننا مستعدون لتسليم السلطة لأي حكومة منتخبة، وفي اللحظة التي تتفق فيها الكتل السياسية نحن جاهزون»، متابعاً القول إن «القصة ليست قصّة منصب، إنما قصّة نجاح، إما أن نكون ناجحين ونقبل التحدي، وإما أن الكتل السياسية عليها أن تقبل القيام بدورها لإيجاد حل للانسداد؛ كي ننطلق نحو عراق مشرق وفيه فرصة للأمل، ويجب أن نكون متفائلين، وأن لا حل إلا بالحوار». إلى ذلك طالب وزير الدفاع العراقي جمعة عناد قادة الجيش بالابتعاد عن المناكفات السياسية في ظل الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد. وقال عناد، خلال اجتماع عقده أمس (الخميس) عبر دائرة تلفزيونية مع قادة العمليات والفرق في الجيش العراقي، إن «العراق يمر هذه الأيام بظروف عصيبة سببها الانسداد السياسي، وعليه أهيب بكم أن تبتعدوا عن المناكفات السياسية، وأن تكونوا على مسافة واحدة من الجميع، وألا تركنوا إلى جهة ضد أخرى». وأضاف أن «واجبنا مقدس هو حماية الوطن والشعب وكلٌ يعمل ضمن قاطعه، الذي في قاطعه إرهاب فواجبه مقاتلة الإرهاب وبكل عزيمة واندفاع، والذي في قاطعه مظاهرات يحمي هذه المظاهرات، والذي في قاطعه تهريب مخدرات فعليه مكافحة هذه الآفة المدمرة، والذي في قاطعه نزاعات عشائرية فعليه السيطرة عليها ومنعها». وطالب الوزير العراقي القادة العسكريين بأخذ تدابير الحيطة والحذر والانتباه، مبيناً أن «العدو (الذي لم يحدده) يعيش على الغفلة وانتهاز الفرص وعليكم متابعة منتسبيكم باستمرار، من حيث الأمور الإدارية والضبطية والتدريب بما يسمح الموقف بذلك، وكذلك الاهتمام بكل مقتنيات التشكيل والوحدة، من أسلحة وتجهيزات ومعدات وعجلات». وحث الوزير القادة والآمرين على «عدم الانجرار إلى الفتنة والتصرف بحكمة وحيادية».



السابق

أخبار سوريا.. استبعد اتصالاً قريباً بين إردوغان والأسد ودعا إلى «مصالحة» بين المعارضة والنظام..وزير خارجية تركيا يكشف عن «لقاء سريع» مع نظيره السوري في بلغراد.. قوات النظام تسيطر على مواقع للمعارضة غرب درعا..

التالي

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..العليمي يكاشف اليمنيين حول «أحداث شبوة» ويشدد على احتكار القوة للدولة.. هربت أسلحة إيرانية.. الإطاحة بـ7 خلايا حوثية في الساحل الغربي اليمني.. اقتحام حوثي لاعتصام قبلي وإصابات واختطافات.. اتهامات أممية للحوثيين بإعاقة وصول المساعدات إلى 5 ملايين يمني.. السيول تقتل 33 يمنياً وتلحق أضراراً بـ380 منزلاً تاريخياً في صنعاء.. تجهيزات تضاهي استقبال ترامب.. الرئيس الصيني يزور السعودية الأسبوع المقبل.. تقرير: الهيدروجين الأخضر قد يدر 200 مليار دولار عائدات للخليج في 2050..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,162,368

عدد الزوار: 6,758,132

المتواجدون الآن: 132