أخبار سوريا..«لواء فاطميون» ينسحب من الميادين وسط تحليق مكثّف لطيران «التحالف».. اغتيال ضابط سوري مقرب من "حزب الله" قرب الجولان..صالح مسلم: الطلاق حتمي بين النظام السوري وتركيا..

تاريخ الإضافة الأحد 2 تشرين الأول 2022 - 5:11 ص    عدد الزيارات 542    التعليقات 0

        


«لواء فاطميون» ينسحب من الميادين وسط تحليق مكثّف لطيران «التحالف»..

لندن: «الشرق الأوسط»... بينما شهد جنوب سوريا عمليات اغتيال جديدة طالت متعاوناً مع قوات النظام وضابطاً ومدنياً، أفيد بأن ميليشيات مرتبطة بإيران واصلت، أمس، ولليوم الثاني، انسحابها من مواقعها في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور شرق سوريا. ولم يتضح هل لهذا الانسحاب علاقة بمخاوف من تنفيذ التحالف الدولي ضربات جديدة ضدها. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن شاحنات يقودها سائقون لبنانيون غادرت الميادين محملة بالعناصر والعتاد، واتجهت نحو مدينة دير الزور، مشيراً إلى أن غالبية العناصر المنسحبة تتبع لواء «فاطميون» الأفغاني. ولفت إلى تحليق مكثف للطائرات المروحية التابعة لـ«التحالف الدولي»، في أجواء المعابر المقامة على نهر الفرات الفاصل بين مناطق «قوات سوريا الديمقراطية» ومناطق نفوذ الميليشيات الموالية لإيران في الميادين، تزامناً مع استنفار أمني كبير للميليشيات في هذه المدينة التي توصف بأنها «عاصمة» فصائل «الحرس الثوري»، شرق سوريا. وكان «المرصد» قد أشار، أول من أمس، إلى أن فصائل من الميليشيات الموالية لإيران أفرغت بعض مقراتها من عناصرها في الميادين، متحدثاً عن مغادرة لواء «فاطميون» الأفغاني مقراته في شارع الأربعين بالميادين، من دون أن تتضح الوجهة التي انتقل إليها المنسحبون. وكانت الميليشيات قد أجرت أخيراً تدريبات عسكرية في معسكر «الحرس الثوري» الإيراني، بمنطقة مزارع الحيدرية ومزار عين علي ومزارع عيسى بالميادين بريف دير الزور الشرقي. وأوضح «المرصد» أن التدريبات شملت قرابة 100 عنصر، ضمن دورة تدريبية لعناصر من «فوج السيدة زينب»، و«فوج القوات الخاصة»، و«الفوج 47»، مشيراً إلى أن التدريبات جاءت عقب وصول قائد للميليشيات من جنسية لبنانية إلى المنطقة. وتأتي هذه التحركات العسكرية لميليشيات إيران، بعدما اختفت كلياً خلال الأسبوعين الأخيرين. وبحسب «المرصد»، أزالت الميليشيات المظاهر العسكرية في مدينة الميادين، في 19 سبتمبر (أيلول) الماضي، خوفاً من استهداف «التحالف الدولي» لها. في غضون ذلك، أُفيد، أمس، بأن القوات التركية قصفت قريتين بريف الحسكة (شمال شرقي سوريا)، ما أسفر عن أضرار بالبني التحتية. وأوضح «المرصد» أن قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة نفذته القوات التركية الموجودة ضمن منطقة «نبع السلام»، على قريتي أم الكيف وتل جمعة، شمال غربي الحسكة، مشيراً إلى سقوط قذائف عدة على محطة تحويل الكهرباء في تل تمر، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة. وأكدت الحكومة السورية بالفعل خروج محطة الكهرباء عن العمل نتيجة القصف التركي. وأعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس (السبت)، أن دوريات مشتركة من قيادة شرطة حلب و«فرع الأمن السياسي»، تمكنت من القبض على «أحد أخطر المطلوبين» في المحافظة، عندما كان يرتدي حزاماً ناسفاً، ويقوم بسلب المواطنين وإرهابهم. وفي جنوب سوريا، ذكر «المرصد السوري»، أمس، أن مسلحين مجهولين استهدفوا بالرصاص المباشر مواطناً من أبناء نوى، متهماً بالتعاون مع قوات النظام، على الطريق الواصل بين بلدتي تسيل وسحم الجولان بريف درعا الغربي، مما أدى إلى مقتله على الفور. وأشار إلى أن هذه هي حادثة الاغتيال الثانية في محافظة درعا خلال اليوم ذاته، إذ استهدف مسلحون مجهولون، صباحاً، مواطناً آخر بإطلاق النار عليه بشكل مباشر في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي. وأكد أن القتيل «مدني يعمل بتجارة المواشي ولم ينضم لأي جهة عسكرية». وتزامن اغتيال الرجلين مع تقرير عن مقتل ضابط من قوات الحكومة السورية، برصاص مجهولين، في محافظة القنيطرة، جنوب غربي البلاد. وأوضح «المرصد السوري» أنّ الاستهداف وقع على طريق خان أرنبة - جبا، ضمن محافظة القنيطرة قرب الجولان السوري المحتل، مشيراً إلى أنّ المنطقة شهدت استنفاراً أمنياً للقوات الحكومية. ولفت «المرصد» إلى أن المنطقة المحاذية للجولان في القنيطرة شهدت مؤخّراً تفجيراتٍ عدّة بعبوات ناسفة، وسط اتهاماتٍ لفصائلَ تابعة لإيران وجماعة «حزب الله» اللبناني بالمسؤولية عنها.

اغتيال ضابط سوري مقرب من "حزب الله" قرب الجولان

المصدر: النهار العربي... استهدف مسلحون مجهولون بالأسلحة الخفيفة، صباح اليوم، سيارة تقلُ ضابطاً برتبة مقدم في قوات النظام وهو مقرب من "حزب الله"، على طريق خان أرنبة-جبا ضمن محافظة القنيطرة قرب الجولان، مما أدى لمقتله على الفور. وفي سياق ذلك، شهدت المنطقة استنفاراً أمنياً لقوات النظام، عقب عملية الاستهداف على دوار خان أرنبة، وطريق جبا- خان أرنبة. يشار إلى أن الضابط من ضباط فرع سعسع، ويترأس مفرزة الجسر في مدينة البعث. وتشهد مدينة البعث، تشديدا أمنيا غير مسبوق، من قوات النظام.

كان يرتدي حزاماً ناسفاً... القبض على مطلوب خطير في حلب

دمشق: «الشرق الأوسط»... أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم (السبت)، أن الدوريات المشتركة من قيادة شرطة حلب وفرع الأمن السياسي، تمكنت من القبض على أحد أخطر المطلوبين في المحافظة، عندما كان يرتدي حزاماً ناسفاً، ويقوم بسلب المواطنين وإرهابهم. وقالت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا): «الدوريات المشتركة تمكنت من إلقاء القبض على المطلوب في مدينة حلب، وهو يرتدي حزاماً ناسفاً، وبحوزته بارودة حربية، ومسدس حربي، وكان يعمل على إثارة الفوضى والبلبلة، والتعدي على المواطنين، وسلبهم وإرهابهم». وأضافت: «المقبوض عليه يوجد بحقه 13 إذاعة بحث بجرائم مختلفة، منها خطف، وتعاطي وترويج الحبوب المخدرة، إضافة لوجود 3 خلاصات أحكام بحقه، إثر جرم سرقة، وتشييد طابق مخالف». وأشارت إلى أنه «تمت مصادرة الحزام الناسف والبارودة والمسدس الحربيين، ونظم الضبط اللازم، وسيتم تقديم المقبوض عليه إلى القضاء المختص أصولاً».

صالح مسلم: الطلاق حتمي بين النظام السوري وتركيا

رئيس «الاتحاد الديمقراطي» لـ«الشرق الأوسط»: نستمد أفكارنا من أوجلان... لكن لا ارتباط «عضوياً أو تنظيمياً» بـ«العمّال الكردستاني»

الشرق الاوسط... القامشلي: كمال شيخو.... جدد الرئيس المشارك لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» في سوريا، السياسي الكردي صالح مسلم، نفي ارتباط حزبه «عضوياً أو تنظيمياً» بـ«حزب العمال الكردستاني» المصنّف إرهابياً في تركيا، لكنه أقر بأن «فلسفة مشتركة» تجمع بينهما. واعتبر مسلم، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، أن اللقاءات التي تمت بين النظام السوري وتركيا أشبه بـ«الزواج القسري»، وأن الأطراف التي تسعى إليه «تعلم وتدرك أنه لن يدوم... ومصيره الحتمي الطلاق». و«حزب الاتحاد الديمقراطي» الذي تأسس سنة 2003، برز مع بدايات الحرب السورية، عندما أسس، مع جهات عربية ومسيحية وكردية، «إدارات ذاتية»، في ثلاث مناطق يشكل الأكراد غالبية سكانها في شمال شرقي البلاد. وبعد معركة عين العرب (كوباني) عام 2014، حصلت «وحدات حماية الشعب» الكردية، التابعة لـ«الاتحاد»، على دعم التحالف الدولي المناهض لـ«داعش»، وسيطرت على أراضٍ جغرافية تقع في أربع محافظات بمساحة قُدّرت عام 2017 بثلث مساحة سوريا. غير أن تركيا، القلقة من تنامي دور هذا الحزب، شنت ثلاث عمليات عسكرية ضده (درع الفرات، 2016) و(غصن الزيتون، 2018) و(نبع السلام 2019)، وانتزعت منه مدناً رئيسية عدة. «الشرق الأوسط»، حاورت صالح مسلم عن علاقة «حزب الاتحاد» بـ«حزب العمال الكردستاني»، ومسار التطبيع بين تركيا وسوريا، وموقفهم من المعارضة السورية و«المجلس الوطني الكردي»، واللقاءات التي حصلت بين ممثلي «الإدارة الذاتية» ومسؤولين في حكومة الرئيس بشار الأسد... وهنا أبرز محاور اللقاء:

> ما العلاقة التي تربط «حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري بـ«حزب العمال الكردستاني» التركي؟

- هذا السؤال أصبح كلاسيكياً، من كثرة الدعاية التي تمارسها تركيا والأوساط التي لا ترغب في حل القضية الكردية. يقولون إن حزبنا (PYD) يتبع «حزب العمال» لاتهامه بالإرهاب، ونحن نؤمن بأن «العمال» ليس إرهابياً، وإنما تم وضعه على «قائمة الإرهاب» بناءً على مطالب وضغوط تركية. أمّا إلحاق «حزب الاتحاد» بـ«حزب العمال»، فهدفه جعله إرهابياً، تمهيداً لشن الحرب عليه. صحيح، نحن متقاربون آيديولوجياً، ونستمد أفكارنا ونعمل على تطبيق استراتيجيتنا بالتوافق مع أفكار ونظريات السيد عبد الله أوجلان، لأنه قائد كردي وعالمي. لكننا لسنا مرتبطين بحزب العمال عضوياً أو تنظيمياً بأي شكل من الأشكال، وإنما تجمعنا فلسفة مشتركة.

> سافرتم إلى تركيا أكثر من مرة، بين عامي 2012 و2015... ماذا حصل في تلك الزيارات؟

- نعم، سافرت إلى تركيا في زيارات عدة، وقابلت كبار مسؤولي وزارة الخارجية التركية. كانت اللقاءات بمثابة محاولات لبناء علاقات بيننا. بدأت بأول لقاء مع السفير التركي لدى سوريا، في العاصمة المصرية، القاهرة، سنة 2012. لتتطور الاتصالات، وتمت دعوتي رسمياً من الخارجية التركية. تمحورت لقاءاتنا حول إلحاق «حزب الاتحاد» وقواته العسكرية، «وحدات حماية الشعب» الكردية، بصفوف «المجلس الوطني» بداية، ثم بـ«الائتلاف السوري» لاحقاً، دون أن تكون لنا كلمة أو رأي، واعتبارنا ملحقاً لا أكثر. كما عقدت لقاءات مع مسؤولين في «الائتلاف»، وطلبت منهم، بشكل مباشر، أن يكتبوا في برنامجهم السياسي عن حل القضية الكردية بشكل عادل، في إطار وحدة سوريا، أرضاً وشعباً، لكنهم رفضوا حتى الإشارة إلى وجود قضية كردية، وأعتقد أن الرفض كان مرده ضغوط تركيا.

> هل ترى أن مسار التطبيع بين النظام السوري وتركيا بدأ بالفعل؟

- دعني أشبّه اللقاءات التي تمت بين النظام السوري وتركيا بالزواج القسري؛ فالأطراف التي تسعى لإتمام هذا الزواج، سواء أكانت روسيا أو إيران، تعلم وتدرك أنه لن يدوم، ومصيره الحتمي الطلاق. فالتناقضات كبيرة بين دمشق وأنقرة، وإذا كان هذا التقارب يحقق الحل السياسي؛ فهو مرحَّب به، وإذا وضع حداً لهذه الحرب فهو مرحَّب به. لكن لا أعتقد أن هذا التطبيع سيتطور ويأخذ شكل العلاقات الودية، كسابق عهدها قبل 2011، لوجود تناقضات وخلافات كبيرة بين الدولة السورية وتركيا، وهي أعمق بكثير من أن تقفز فوق كل شيء لمحاربة الإدارة الذاتية، وجزء من الشعب السوري.

> عقد ممثلون من الإدارة الذاتية لقاءات مباشرة مع مسؤولين في النظام الحاكم بدمشق... متى كان آخر هذه اللقاءات وماذا تناول؟

- باستثناء اللقاءات العسكرية والأمنية المباشرة بين «قوات سوريا الديمقراطية» والقوات النظامية، برعاية القوات الروسية، لم تعقد الإدارة أي اجتماعات مع مسؤولي النظام الحاكم منذ قرابة عامين. نعم، كانت هناك محاولات روسية، لكن النظام رفض تشكيل لجان مشتركة وتطوير تلك المباحثات. ما تم طرحه حول تطوير قانون الإدارة المحلية (107) كان في الإعلام فقط، ولم نبحث في لقاءاتنا المباشرة مع النظام هذه القضايا. خلافاتنا مع النظام سياسية أكثر ما هي خدمية أو قانونية، فقانون الإدارة المحلية عبارة عن تشريع إداري، وليس مادة دستورية، وتقتصر مهامها على الجوانب الخدمية، ورغم ذلك يرفض النظام تطبيق روح القانون. الشعب السوري لن يرضى بأي حل، إذا لم يحقق مبدأ مشاركة المواطن في صناعة القرار السياسي الصادر من المركز، وغياب المشاركة السياسية هو الذي أدى إلى استفحال الأزمة السورية.

> تديرون مناطق ينتشر فيها الجيش الأميركي والقوات الروسية، وهما قوتان متنافستان. كيف يحصل ذلك؟

- نحن لم ندعُ أحداً، لا الأميركيين ولا الروس؛ فالتحالف الدولي تشكل لمحاربة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، وأثناء معركة عين العرب (كوباني) عام 2014، عرضوا علينا التعاون ودعم «الوحدات» الكردية المدافعة عن المدينة. كما بحث التحالف عن شركاء سوريين آخرين، وشكّل معسكرات ودرّب فصائل معارضة... وبعد تسليحها ودخولها إلى سوريا انضم عناصرها إما لـ«جبهة النصرة»، التي هي ذاتها «هيئة تحرير الشام» اليوم، أو لتنظيم «داعش» الإرهابي. لذلك لم يجدوا شريكاً حقيقياً، بينما نحن كنا ندافع عن مدينتنا ومناطقنا؛ فعرضوا علينا التعاون والشراكة في محاربة التنظيم. وهنا أريد الإشارة إلى أن وجود قوات التحالف الدولي يساعد في عمليات دعم الاستقرار، وستلعب دوراً رئيسياً في دعم الحلول السياسية مستقبلاً. أما القوات الروسية، فهي موجودة بدعوة رسمية من الحكومة السورية منذ سنة 2015، ووجودها في شمال شرقي سوريا جاء بعد العمليات التركية واحتلال مناطقنا الكردية.

> لماذا أنتم خارج أطر المعارضة؟

- مبادئ حزب «PYD» لم تتغير، وأهدافه لم تتبدل. كنا نبحث عن شركاء في المعارضة، ومع بداية الثورة كان أمامنا خياران. أولهما «إعلان دمشق»، وكنا ندرك ما هو هذا الإعلان الذي تأسس سنة 2005، وحظي بتأييد «جماعة الإخوان المسلمين». حاولنا وقتذاك التعاون والانضمام إلى هذا الإطار المعارض، لنكون جزءاً منه، لكنهم رفضوا بسبب رفض الجماعة التي كان تهمين على «الإعلان»، والتي كانت موجودة في تركيا، وتأخذ أوامرها منها. أما ثاني الخيارات، فكان «هيئة التنسيق الوطنية»، وكان حزبنا من مؤسسيها؛ فبعد انطلاقة الاحتجاجات السلمية (ضد النظام) كانت الثورة بحاجة إلى قادة سياسيين، والجهات التي أسست الهيئة كانت معروفة لدى الأوساط المعارضة، وبينها «حزب العمل الشيوعي» و«حركة الاشتراكيين» و«حزب البعث الديمقراطي» وآخرون، وكان موقف هؤلاء معارضاً للنظام الحاكم. تحالفنا معهم وأسسنا الهيئة في أوخر 2011.

> لكن بقاءكم في الهيئة لم يدم طويلاً؛ لماذا انسحبتم؟

- كنتُ نائباً لرئيس «هيئة التنسيق» وبقينا فيها حتى سنة 2014. ولأكون صريحاً أكثر، بحكم وجودنا داخل هذا الإطار، يمكن القول إن المعارضة لم تستطع التخلص من العقلية الشوفينية العربية، وكانت «الهيئة» تنظر إلى «حزب الاتحاد» على أنه انفصالي. وبعد اعتقال قادة «الهيئة»، أمثال الدكتور عبد العزيز الخير والسياسي رجاء الناصر، الذين كانوا يعرفون الحقائق، وافتتاح مكتب رسمي لها في تركيا، وانزلاق البعض من قادتها في المحور التركي، شعرنا بالغربة. الشعرة التي قصمت ظهر البعير تمثلت في رضوخ قادة «الهيئة» إلى بعض الدول التي اشترطت عدم مشاركة ممثلين من الإدارة الذاتية في مؤتمر الرياض، نهاية 2015. نحن رشحنا 3 أسماء يمثلون الإدارة في وفد الهيئة، وقلنا لهم إننا لن نقبل أي تغيير في قائمة الأسماء، لأن ذلك سينسف الشراكة والتحالف بيننا. عُقد المؤتمر وألغيت دعوات الأسماء التي رشحناها، فقررنا الانسحاب.

> بالعودة إلى لقاءاتكم مع «الائتلاف السوري»؛ ألم تبحثوا مسألة انضمامكم إليه؟

- لم ندخل في حوارات مباشرة مع الائتلاف السوري، لكن عقدنا اجتماعات ولقاءات مع أغلب قادته في مناسبات كثيرة. بحثنا كثيراً من المسائل والقضايا، بما فيها انضمامنا للائتلاف، لكن كل هذه الاجتماعات عُقدت بشكل سري (...) طرحنا رغبتنا بالانتساب إلى صفوف الائتلاف، لكنهم رفضوا بذريعة أن تركيا سترفض مشاركتنا.

> «حزب الاتحاد» دخل في مباحثات مع «المجلس الوطني الكردي»، لكنها سرعان ما تعثرت، رغم المساعي الأميركية... لماذا؟

- تصحيحاً للسؤال: ليس «حزب الاتحاد» من دخل بمفرده في حوارات مباشرة مع «المجلس الكردي»، فنحن جزء من تحالف «الوحدة الوطنية الكردية»، ومنذ تأسيس حزبنا سنة 2003، عملنا على وحدة الصف الكردي، والتحرك بشكل مشترك. ومع بداية الثورة السورية، ربيع 2011، قمنا بجهود ومساعٍ لترتيب البيت الكردي تكللت بإعلان تحالف ضم آنذاك 11 حزباً كردياً في شهر أبريل (نيسان) 2011، ووقعنا بياناً مشتركاً ورؤية كردية لحل سياسي للأزمة السورية، وحل القضية الكردية. غير أن «المجلس الكردي» لم يكن هدفه عقد اتفاق كردي، والسبب أنهم حتى اليوم لا يعترفون بحماية قوى الأمن الداخلي (الآسايش) لمناطق الإدارة الذاتية، كما أنهم لا يعترفون بمؤسسات الإدارة الذاتية وقوانينها وهيكليتها الإدارية. عندما تعرضت مكاتب المجلس لبعض الاعتداءات والهجمات من قبل «منظمة الشبيبة الثورية»، قلنا لهم: «اذهبوا إلى قوى الأمن لحماية مقراتكم»، فقالوا لنا إنهم لا يعترفون بهذه الجهات. كما طلبنا منهم ترخيص أحزابهم، فقالوا لنا: «لن نطلب الرخصة». ونحن مَن طلب من الإدارة الذاتية السماح بفتح مكاتبهم؛ فالمجلس يتحمل عرقلة الحوارات بين الأحزاب الكردية، لأنه موجود في الحضن التركي.

> أكراد سوريا إلى أين اليوم؟

- نعمل على تعزيز ودعم مؤسساتنا وقواتنا العسكرية. فمصيرنا مرتبط بالمكونات التي تعيش هنا، ومشروعنا يعمل على سد الثغرات بين شعوب المنطقة، منعاً لأي تفرقة. كما نعمل على توحيد صفوفنا، وأي جهة تعتدي علينا، سترى أننا سندافع عن أنفسنا، وهذا حق مشروع مصون. ونحن نعتبر مشروع الإدارة الذاتية يصلح لتطبيقه في بقية أنحاء سوريا؛ فأهالي السويداء يطالبون بإدارة ذاتية مدنية، وأهالي درعا طالبوا بأن الحل الأنسب يتمثل في إدارة لا مركزية، وهذا الأمر سمعناه من أهالي الساحل السوري ومحافظات الداخل. وهذا المشروع يأتي في إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباً.



السابق

أخبار لبنان..عرض أميركي لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل يلبي «مبدئياً» مطالب لبنان..اتفاق الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل..«مخاض ما قبل الولادة»؟..نصر الله: نحن أمام أيام حاسمة في ملف الترسيم..فرنسا: يتعين على لبنان انتخاب رئيس جديد قريباً..ترسيم حدود لبنان البحرية يتقدم على تشكيل الحكومة..وتعديلها يطال بين 3 و5 وزراء..دعوات إلى التوافق على رئيس للجمهورية..البطريرك الماروني يرفض «فرضية الفراغ»..

التالي

أخبار العراق..متظاهرو بغداد..«الشعب يريد إسقاط النظام».. القوات العراقية ترصد مندسين..وتوجه رسالة لمتظاهري تشرين.. إصابات رغم توجيهات الكاظمي لرجال الأمن بعدم استخدام الرصاص وقنابل الغاز..قصف إيراني جديد لمواقع في كردستان..انهيار مبنى الكرادة..النزاعات العشائرية تتمدّد في العراق..سلاح متفلّت لا يلتفت لسلطة الدولة..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,362,205

عدد الزوار: 6,946,732

المتواجدون الآن: 80