أخبار لبنان..نهاية عهد عون..مع انتهاء الولاية..باسيل يَفْقد «ظلّه الرئاسي»..خروجٌ صاخِب للرئيس اللبناني اليوم من «القصر» مرتدياً «المرقّط» السياسي..دعوة بري لـ«حوار رئاسي» تفجر خلافاً مع عون..باسيل يهدد..وتحذيرات من سيناريوهات «سيئة جداً»..«حزب الله» لن يقاطع الجلسة..لقاء نصر الله ـ باسيل بلا نتائج..ميقاتي لن يدعو مجلس الوزراء إلا لـ«الضرورة القصوى»..عون ينتقل إلى منزل فخم بناه خلال ولايته الرئاسية..قضاة لبنان يطالبون باستقلالية «لا يفصلها الساسة على قياسهم»..نصر الله عن الاتفاق مع إسرائيل: نحن من حسمناه!..

تاريخ الإضافة الأحد 30 تشرين الأول 2022 - 3:38 ص    عدد الزيارات 1224    التعليقات 0    القسم محلية

        


الرئيس اللبناني يحذر من «فوضى دستورية» إثر عدم انتخاب خلف له..

الراي.. تحدث الرئيس اللبناني ميشال عون لرويترز في مقابلة اليوم السبت، قبل يوم واحد من مغادرته قصر بعبدا الرئاسي عن «فوضى دستورية» بسبب الشغور الرئاسي مع عدم القدرة على انتخاب رئيس جديد وفي ظل حكومة تصريف أعمال يتهمها بأنها غير كاملة الصلاحيات. ومن المقرر أن يغادر عون القصر الرئاسي في بعبدا غدا الأحد، قبل يوم من انتهاء ولايته التي استمرت ست سنوات، لكن أربع جلسات انتخابية أخفقت في انتخاب رئيس في ظل انقسام البرلمان بصورة غير مسبوقة بعد انتخابات مايو، إذ لم تتمكن الكتل السياسية من التوصل إلى توافق على مرشح لخلافة عون. وقال عون إن العقوبات الأميركية لا تمنع صهره جبران باسيل من الترشح للرئاسة، مضيفا «ونحن نمحوها» بمجرد انتخابه. وأشار إلى أن استكشاف الغاز هو «الفرصة الأخيرة» للتعافي الاقتصادي. وعن دور حزب الله في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، قال عون إنه كان «مفيدا كرادع».

مع انتهاء الولاية... باسيل يَفْقد «ظلّه الرئاسي»

عون في «قصر الرابية»... رئيساً ليوم واحد

بيروت – «الراي»:.... يحتفل حزب رئيس الجمهورية (التيار الوطني الحر) بخروج العماد ميشال عون من القصر الجمهوري... احتفالٌ يبقى ناقصاً، لأن عون يُنْهي ولايته من دون إنتخاب رئيس جديدٍ للجمهورية، إذ يسلّم القصر إلى الفراغ. وهو الذي خرج من القصر أول مرة، مدمَّراً في 13 أكتوبر عام 1990، تحت وطأة القصف السوري، ولم يسلّمه إلى رئيسين منتخبيْن، رينيه معوض الذي اغتيل لاحقاً ومن ثم الياس الهراوي. الآن، في المرة الثانية يَخرج عون من القصر من دون أن يسلّمه إلى رئيس منتخَب، لكنه يغادر باحتفالاتِ مناصريه، ويعود إلى الرابية، رئيساً للجمهورية ليومين فحسب، ليصبح بعدها الرئيس السابق للجمهورية الذي عاد من باريس إلى الرابية في مايو 2005، وإنتقل إلى بعبدا في 31 اكتوبر 2016، وعاد بعد ستة أعوام إلى القصر الذي بناه في الرابية، المنطقة الراقية الواقعة في المتن الشمالي. قصرٌ مبنيّ على الطراز الحديث، إستحوذ إهتمام اللبنانيين في الأيام الأخيرة بعد إنتشار صوره والأضواء مشعشعة فيه فيما اللبنانيون يعيشون على العتمة، والذي كلّف تشييده ملايين الدولارات في وقت يئنّ اللبنانيون من الجوع والفقر وتُسرق مدخراتهم. يعود ابن حارة حريك (في الضاحية الجنوبية)، ونائب كسروان السابق ليستوطن الرابية المتنية، مثله مثل مجموعة من رجال الأعمال والسياسيين الذين حولوا تلك البقعة الجميلة منطقة فيلات وقصور توسعت تدريجاً فأصبحت أشبه بـ«غيتو» قائم بذاته، محصور بفئة من اللبنانيين الأثرياء. هي وصمة الأثرياء الجدد، الذين لا يشبهون رؤساء عاشوا وماتوا بخفَر إجتماعي، فؤاد شهاب، وكميل شمعون وشارل حلو والياس سركيس، رحلوا من دون قصور أو أبهة إجتماعية. إذاً يغادر عون بعبدا غداً الأحد في الثلاثين من أكتوبر، أي قبل يوم واحد من إنتهاء ولايته. إختيار اليوم ما قبل الأخير، مردّه إلى الرغبة في أن يعود بمواكبةٍ شعبية من مناصري «التيار الوطني الحر»، وعسكرية يؤمّنها الحرس الجمهوري (الذي يعود بعد 31 أكتوبر إلى إمرة قيادة الجيش) بصفته رئيساً للجمهورية، مع فريق عمله الرئاسي، وبجدولٍ أعمال ليومين فحسب كرئيس للبلاد في قصر الرابية. فيتكرّس بذلك مقرّ الرابية قصراً رئاسياً ولو لمدة 48 ساعة، مع رئيسٍ تَنَقَّلَ بين «قصر الشعب» في بعبدا في التسعينات ثم القصر الرئاسي، ليعود إلى قصر الرابية، حاملاً معه ستة أعوام من المعارك والخيبات والإنجازات التي وحده «التيار الوطني الحر» يراها كثيرة. لكن في الرابية هناك يوم آخَر، يوم يعود عون رئيساً سابقاً ورئيساً فخرياً لـ «التيار الوطني الحر» الذي رفع شعار «معك مكملين» فيصبح زعيماً سياسياً بقي مناصرو حزبه مُخْلِصين له مع كل العثرات والفشل الذي رافق عهده. فأي رئيس سابق يمكن ان يكون عليه عون في الرابية: على غرار الرئيس اميل لحود أو ميشال سليمان وكلاهما لم يرسخا دوراً زعماتياً بعد إنتهاء مهامهما، أم يتمثل بسليمان فرنجية وكميل شمعون وأمين الجميل الذين حضروا بقوة في المشهد السياسي بعد تقاعدهم الرئاسي؟ .... يختلف عون عن النماذج الرئاسية السابقة، كونه أطلق في عام 1989 تياراً شعبياً أصبح حزباً سياسياً لديه كتلة نيابية ووزراء وقاعدة شعبية ما زالت تواليه منذ اليوم الأول حين أطلق صرخة «يا شعب لبنان العظيم». وعون المعجون بالسياسة سيختلف كثيراً بعد إنتهاء معاركه الرئاسية والحكومية والنيابية عن الجنرال الذي عاد من باريس حاملاً مجموعة من الأهداف على رأسها وصوله إلى القصر الجمهوري. ورغم أن الجعبة التي إستوعبت معاركه أصبحت في عهدة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، إلا أن من الصعب على عون أن يترك الساحة السياسية ويتخلّى عن دوره وإطلالاته التي بدأت حتى قبل مغادرته. إضافةً إلى ان «التيار» وباسيل سيستفيدان منه ومن حضوره في خوض المعارك السياسية من الآن وصاعداً، وهي ستكون كثيرة، في ظل الفراغ الرئاسي. ومع ذلك ستحصل متغيرات كثيرة بفعل لقب الرئيس السابق. فالمتغيّر الأول سيحصل داخل «التيار الوطني» الذي عانى في الأشهر الأخيرة توترات داخلية نتجت عن خلافات بين مسؤولين حزبيين مع باسيل. وبعض قادة «التيار» من المعترضين على إدارة رئيسه ظلّوا على إنكفاء تحت شعار الحفاظ على موقع الرئاسة وإحتراماً لوجود عون في القصر. لكن بعد 31 أكتوبر يتحلل كثيرون من التزامات حزبية وعاطفية في علاقتهم بعون. المتغيّر الثاني هو أن غالبية القادة السياسيين والأمنيين على خلاف مع عون ومع باسيل بطبيعة الحال. وهذا يقلّص إلى الحد الأدنى إحتمالات «الحج السياسي» إلى الرابية، بعدما أكثر عون من خصوماته. حتى أن جدول أعماله في القصر الرئاسي ولا سيما في السنة الأخيرة، أصبح محصوراً ببضع وفود رسمية خارجية، ولقاءات مع مجموعات وشخصيات مؤيدة له. وهذا الأمر سيتفاقَم بعد خروجه من القصر ليتراجع تأثيره السياسي. والمتغيّر الثالث سيطال باسيل، لأن انتهاء العهد يُفْقِدُه الكثير من الأجنحة التي إستظلها خلال وجود عون في القصر. وباسيل الذي يرأس حزباً سياسياً واسع الإنتشار، لن يكون في منأى عن التأثيرات التي ستطاله بعد ان يصبح كفيله الشرعي خارج القصر الرئاسي. وإستثمار أي حَدَث كمثل ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل ينتهي مفعوله عند حصول حَدَث جديد. فمهما كابَرَ باسيل في التعامل مع انتهاء العهد على أنه لن يغيّر في واقع التيار السياسي شيئاً، فإن خصوم عون وباسيل ينتظران اللحظة المناسبة للإنقضاض على تِركة عون السياسية، كما على واقع إدارة باسيل للحركة السياسية مكلَّفاً من رئيس الجمهورية. لكن هذه المهمة إنتهتْ، وباسيل يعود رئيس حزب سياسي مثله مثل رؤساء الأحزاب السياسية مع فارق وجود حليف له هو «حزب الله».

عون يلوّح بـ «قنبلةٍ صوتية» وميقاتي يعطّل صاعِقَها

خروجٌ صاخِب للرئيس اللبناني اليوم من «القصر» مرتدياً «المرقّط» السياسي

الراي.... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- بري يردّ الصاع صاعين لعون وباسيل: تخرصات... يا عيب الشوم

- هل رشّح عون صهره باسيل للرئاسة: العقوبات الأميركية لا تمنعه من الترشح «ونمحوها» بمجرد انتخابه

- إطلالة مفاجئة للحريري مع أردوغان... هل انتهى تعليق العمل السياسي؟

هل يكون خروجُ الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم من «بعبدا» (حيث المقر الرئاسي) فاتحةً لشغور طويلٍ مثل الذي «دكَّ» أبوابَه لنحو 30 شهراً (بين 2014 و 2016) ودَخَلَ «الجنرال» على وهْجه في 31 اكتوبر 2016 المقرَّ الذي كان تَرَكه مُكْرَهاً على متن ِدبابةٍ صباح 13 أكتوبر 1990 حين وَقَعَ القصرُ في الأسْرِ بعد عمليةٍ عسكرية شارك فيها الطيران الحربي السوري؟...... سؤالٌ ضجّ في بيروت عشية «الأحد الكبير» الذي سيقيم معه التيار الوطني الحر «درعاً بشرياً» يواكبُ انتقالَ مؤسِّسه ظهر اليوم من بعبدا إلى مقرّ إقامته في الرابية، لتُطوى غداً نهائياً صفحةُ عهدٍ استمرّ 6 سنوات فُتحت معها «بوابات جهنّم» على بلدٍ لم يهْنأ إلا بضعة أشهر بالتسوية التي أوصلت عون، لتبدأ بعدها الانتكاساتُ المتسلسلة التي حوّلته رماداً مالياً... والآتي أعظم. وإذا كان الخروج الأوّل في 1990 من بعبدا انطبعَ بمظاهر انكسارِ رئيس الحكومة العسكرية الانتقالية آنذاك الذي رَفَعَ «الراية البيضاء» بإزاء سقوط «الخطوط الحمر» التي أتاحت لسورية «اقتلاع» الجنرال من «قلعة بعبدا» لتنطلق رحلةُ النفي الى باريس (من أغسطس 1991 حتى مايو 2005)، فإن التيار الحرّ يريد لـ «خروج 2022» أن يكون مدوّياً وباحتفاليةٍ هادرة لن تحجب واقعَ أنها تُقام «على ركامِ» فراغٍ رئاسي هو الثالث على التوالي في جمهورية الطائف (منذ 2007)، ولن تمحو انتكاسات كبرى مُني بها عون، بعضها بفعل دينامية الأزمة اللبنانية بشقّيْها ذات الصلة بالصراعات المحلية كما بالوقائع الإقليمية المعقّدة، وبعضها الآخَر نتيجة أخطاء أقرب إلى الخطايا التي أكْثر معها «فريق الرئيس» في «صنع الأعداء» بالداخل وتحويل العهد «وقوداً» في معركةِ «توريث» الصهر أي النائب جبران باسيل. ولم يكن عابراً أن رئيسَ الجمهورية الذي كان بكّر بعيد انتخابه في تدشين «معركة خلافته» و«تزكية» باسيل لها، يختتم ولايته التي تنتهي رسمياً منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء بما بدا مسار ترشيح رئيس «التيار الحر»، الذي لم يخُض حتى الساعة السباقَ الرئاسي كأحد «أحصنته» بل «صانع للرئيس»، وذلك في مؤشّر إلى أن عون الذي سيعود بعد خلْع البزّة الرئاسية لارتداء «المرقّط» في السياسة سيخوض مكاسرةً ضارية مع غالبية القوى السياسية، بهدفٍ أعلى هو إيصال صهره إلى القصر وأدنى هو انتخابُ الرئيس العتيد في كنفه ووفق صفقة تُبْقيه «حاكِماً عن بُعد». وإذ قال عون في حديثٍ لـ «رويترز» أمس إن «العقوبات الأميركية لا تمنع جبران باسيل من الترشح للرئاسة» ونحن نمحوها«بمجرد انتخابه»، فإن الأنظار تتجه إلى الكلمة التي سيُلقيها اليوم مخاطباً «الشعب العظيم» الذي سيتقاطر الى محيط القصر الجمهوري في يوم «الوداع الكبير» الذي استعيدت معه بعض من صوَر مرحلة 1989 – 1990 مع «الأبواب المفتوحة» في القصر حيث زُرعت حدائقُه بخِيمٍ لمناصرين للتيار باتوا فيها ليلتهم في إطار إطلاق إشاراتِ «التحشيد» الشعبي الذي يُتوقَّع ألّا يغيبُ عنه مؤيّدون لـ «حزب الله»، والذي يُراد أن يكون بمثابة «رصاصة» انطلاقِ «حربٍ سياسية» جرى «تلقيم» أسلحتها التي تتركّز على جبهة تأليف الحكومة الجديدة التي بدا أن إمكانات استيلادها انتهتْ، إلا بحال معجزةٍ مستبعَدة، وتُسدل الستارة عليها نهائياً حين يقفز لبنان غداً... في الفراغ. ومع العدّ العكسي لمغادرة بعبدا، حرص عون على اتخاذ وضعية «الإصبع على الزناد» في الملف الحكومي، موحياً بأن توقيعَ مرسوم قبول استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي (المستقيلة حُكْماً منذ مايو الماضي بعد الانتخابات النيابية) بات قاب قوسين وسيحصل غداً ما لم يكن تم تأليف حكومة بشروط فريقه وذلك في محاولةٍ لوضْع العصي في دواليب وراثة حكومة تصريف الأعمال صلاحيات الرئاسة الأولى، بالتوازي مع سعي لـ «حرق» الحوار الذي يعدّ له رئيس البرلمان نبيه بري الذي وَضعه رئيس الجمهورية وباسيل في «خندق واحد» مع ميقاتي عبر اتهامهما بالتخطيط «للاستيلاء» على موقع الرئاسة وصلاحياتها عن سابق تَصوُّر وتصميمٍ على... الفراغيْن. وإذ تم التعاطي مع «شحْذ» مرسوم قبول الاستقالة والمناخات المشتعلة تجاه ميقاتي وبري على أنها تعبيرٌ عن تشكيلٍ بات شبه مستحيل للحكومة بحسب تلميح عون نفسه في حديث تلفزيوني، فإن مفاعيل هذه الخطوة التي يُخشى أن «تُغرَزَ» في جسم اتفاق الطائف بقيت تُقاس في السياسة أكثر منها في دستورياً، وسط إجماع خبراء وحقوقيين على أن طابعها سيكون بحال حصلت «إعلانياً» لاستقالةِ الحكومة وليس إنشائياً أي يرتّب تداعيات، باعتبار أن هذا المرسوم لا يوقف بأي حالٍ تصريفَ الأعمال للحكومة الحالية، وهو ما يحصل فقط عند صدور مرسوم التشكيلة الحكومية الجديدة مُتَلازماً وفق العُرف مع مرسوميْ قبول استقالة الحكومة وتسمية رئيس الوزراء. ومن هنا فإن البُعد السياسي للجوء عون إلى هذا «السلاح الثقيل» الدستوري يبقى الأهمّ كونه يؤشّر إلى أن الجنرال سيقود «جبهة اعتراضٍ» من الرابية يؤسس أرضيتَها الشعبية اليوم ارتكازاً على شدّ عَصَب طائفي، وسط اعتبار أوساط مطلعة أن «ورقة مرسوم قبول الاستقالة» صارت شبه «منتهية الصلاحية» بعدما أفرغها ميقاتي نفسه من مضمونها عبر مناخاتٍ تفيد أن انتقالَ صلاحيات الرئاسة الأولى إلى حكومته المستقيلة لا تُكْسِبُها صفةً خارج تصريف الأعمال، وأن التلويحَ بحضّ وزراء على الاعتكاف عن ممارسة مهماتهم تحت هذا السقف في محاولةٍ لمنْع مجلس الوزراء من الالتئام في جلساتٍ تشكل الوعاءَ لانتقال صلاحيات الرئاسة الأولى إليه «مجتمعاً» لا يقدّم ولا يؤخّر لأن ميقاتي لن يدعو إلى جلسات خارج الضرورات القصوى وسيمضي في الاجتماعات الوزارية التي يعقدها «على الملفّ». وقد نُقل عن أوساط رئيس حكومة تصريف الأعمال أمس «أن توقيع مرسوم قبول استقالة الحكومة هو لزوم ما لا يلزم ويُعتبر كأنه لم يكن ولا يغيّر من الواقع شيئاً، وندعو لمراجعة ما قاله المرجع الدستوري إدمون رزق اليوم بوصفه هذا الأمر بالخيانة العظمى»، معتبرة «أن الرئيس ميقاتي أكد مراراً وتكراراً أنه لن يكون تصادمياً ولا استفزازياً ولا يسعه إلا أن يقوم بما أوكله إليه الدستور». وسبق ذلك إعلان ميقاتي نفسه «أننا مقبلون على مرحلة جديدة عنوانها الأبرز أننا لن نتحدى أحداً ولن نقف بوجه أي أمر يخدم لبنان وأهله»، وقال: «فلتتوقف المناكفات والتجاذبات رحمة بالناس وبقطاعات الإنتاج. ونحن ننتظر في الفترة المقبلة موسماً شتوياً واعداً، وقد ابلغني أحد السفراء العرب بالأمس أن هناك حجوزاً مكتملة لمدة خمسة عشر يوماً للسفر الى لبنان خلال عيدي الميلاد ورأس السنة، بمعدل أربع أو خمس طائرات في اليوم. فلنتعال عن كل التجاذبات، ولتتكاتف الأيادي بعيداً عن الحسابات والفئويات والعصبيات، ولنتعاون لمعالجة الأوضاع الصعبة وإعادة التعافي إلى لبنان». وعَكَس هدوء ميقاتي، الذي يتوجّه غداً إلى الجزائر لترؤس وفد لبنان الى القمة العربية، أن ملف الحكومة بات وراء الجميع وأن العيون لم تعُد ترصد إلا نهاية عهدٍ لم يعُد له من حلفاء سوى «حزب الله» الذي اعُتبر «تسليفه» باسيل، الذي التقى السيد حسن نصر الله قبل 4 أيام، ورقة مقاطعة وزيريْه أي اجتماع لحكومة تصريف الأعمال بـ «قبعة رئاسية» بمثابة «شيك بلا رصيد» وموقفٍ سياسي لا أكثر في ظلّ سحْب ميقاتي فتائل الصِدام الدستوري وإدارته مرحلة ما بعد الشغور بما يُراعي عدم الإفراط بالاستفادة من غطاء مسيحي توفّره أحزاب وازنة مثل «القوات اللبنانية» وآخرين يعتبرون أن وراثة حكومة تصريف الأعمال صلاحيات الرئاسة دستوريّ. وإذ تتقاطع هذه العناصر لتجعل مرسوم قبول الاستقالة بمثابة «قنبلة صوتية» قد تجرّ البرلمان، بصفته المرجعية لتفسير الدستور، للإفتاء بلا دستورية خطوة عون وتالياً محض ميقاتي وحكومته «ثقة ثمينة» غير مباشرة، فإن الرئيس بري الذي يحكم علاقتَه بعون «ودٌّ مفقود» لم يجد سبيلاً ولو إلى هدنة على طريقة «الإخوة الأعداء» لم يتوانَ عن «ردّ الصاع صاعين» لرئيس الجمهورية وباسيل على خلفية اعتبار الأول أنه «حتى إن انتهت ولايتي الرئاسية لا يحقّ لبري أن يحلّ مكان رئيس الجمهورية، والحوار حول الموضوع الرئاسي سيفشل»، وإعلان الثاني أمس مصوّباً ضمناً على «القوات»: «باع اليوضاسيون صلاحيات الرئيس باتفاق الطائف، وامتنعوا لليوم عن تنفيذ أحسن ما فيه. وهم يتحضرون بعد 31 اكتوبر لبيع ما تبقى من صلاحيات لنجيب ميقاتي ونبيه بري (...) ومستعدون للمقاومة لمنعهم من سلبها... نحنا بلّغنا وحذّرنا». وفي بيان عنيف من هيئة الرئاسة في حركة «أمل» انطلق من أنه «كي لا يُفَسر الصمت تسليماً بتخرصات أولئك المسكونين بالكوابيس والهواجس»، جاء أن «من المؤسف التجني الذي يلحق بالرئيس بري من جهات يعرفها القاصي والداني، والتي تتذرع حينا بأن رئيس المجلس لا يحق له الدعوة الى الحوار وأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية، متناسياً حوار عام 2006 بحضوره بشخصه وكانت المطالبة آنذاك بوجوب مشاركته في الحكومة، وحيناً آخر بالتذرع بأن الرئيس بري ليس مع تأليف الحكومة وهو الذي سعى ولا يزال بإخلاص وبقوة من أجل إنجازها، لكن الحقيقة بائنة كما الشمس بأن من يتهم ويصوب السهام نحوه هو الذي عطل تأليف الحكومة ويريد تسمية أغلب وزرائها دون ان يمنحها الثقة، فمن هو اليوضاسي؟ وذاكرة اللبنانيين لا تزال تنضح بمقولة(كرمال عيون الصهر عمرها ما تتشكل الحكومة)». وإذ تحدث عن «محاولة إخفاء دور الرئيس بري في الوصول الى التفاهم حول الحدود البحرية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وهو الذي أسس له وبناه وأكمله قبل العهد الحالي وإبانه وحتى خواتيمه»، ختم: «من نكد الدهر ان تصبح الدعوة الى الحوار جريمة والنعق في أبواق الشرذمة والتفرقة والفراغ فضيلة. يا عيب الشوم». في موازاة ذلك، وفي ظل التعاطي مع 1 نوفمبر على أنه سيكون مرحلة جديدة في لبنان تشتدّ فيها «الأعاصير» السياسية - الدستورية وربما المالية وأكثر، استوقفت الأوساط السياسية أول إطلالة للرئيس السابق للحكومة سعد الحريري خارج إعلان تعليق العمل السياسي الذي أعلنه في يناير الماضي وذلك بزيارته أنقرة حيث أعلنت الرئاسة التركية على موقعها الرسمي، أن الرئيس رجب طيب أردوغان «استقبل الجمعة في المجمع الرئاسي بأنقرة رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري».

دعوة بري لـ«حوار رئاسي» تفجر خلافاً مع عون

حركة «أمل» تنتقد ازدواجية رئيس الجمهورية

بيروت: «الشرق الأوسط»... هاجمت حركة «أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، رئيس الجمهورية ميشال عون، من دون أن تسميه، وذلك على خلفية رفضه دعوة بري لحوار وطني حول رئاسة الجمهورية، بينما تواصلت الردود على إعلان بري الأخير نيته أن يستبدل بالدعوة لجلسات لانتخاب رئيس، دعوة لطاولة حوار للاتفاق على الملف الرئاسي، علماً بأن البلاد تدخل يوم الثلاثاء المقبل في شغور رئاسي مع انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال عون. وانتقدت حركة «أمل» عون من دون أن تسميه، واعتبرت هيئة الرئاسة في حركة «أمل» أنه «من نكد الدهر أن تصبح الدعوة إلى الحوار جريمة، والنعق في أبواق الشرذمة والتفرقة والفراغ فضيلة»؛ لافتة إلى أن هناك من يحاول «إخفاء دور الرئيس بري في الوصول إلى التفاهم حول الحدود البحرية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وهو الذي أسس له وبناه وأكمله قبل العهد الحالي وإبانه وحتى خواتيمه». وتحدث بيان «أمل» عما قال إنه «تجن يلحق ببري من جهات يعرفها القاصي والداني، والتي تتذرع حيناً بأن رئيس المجلس لا يحق له الدعوة إلى الحوار وأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية، متناسياً حوار عام 2006 بحضوره بشخصه (عون) وكانت المطالبة آنذاك بوجوب مشاركته في الحكومة، وحيناً آخر بالتذرع بأن الرئيس بري ليس مع تأليف الحكومة، وهو الذي سعى ولا يزال بإخلاص وبقوة من أجل إنجازها؛ لكن الحقيقة بائنة كما الشمس، بأن من يتهم ويصوب السهام نحوه هو الذي عطل تأليف الحكومة، ويريد تسمية أغلب وزرائها دون أن يمنحها الثقة، فمن هو اليوضاسي؟ وذاكرة اللبنانيين لا تزال تنضح بمقولة (كرمال عيون الصهر عمرها ما تتشكل الحكومة)». وكان عون قد اعتبر في حديث تلفزيوني مساء الخميس، أنه «يحق للرئيس نبيه برّي أن يتشاور مع الكتل النيابية وليس أن يدعو للحوار»، مضيفاً: «حتى إن انتهت ولايتي الرئاسية، فلا يحق له أن يحلّ مكان رئيس الجمهورية، والحوار حول الموضوع الرئاسي سيفشل، ولكن التشاور ربما قد يفضي إلى نتيجة كونه حوار بين اثنين، ولكن المجموعة لا تحاور بعضها كلها». كذلك لم يبدُ رئيس حزب «القوات» سمير جعجع متحمساً للحوار حول الملف الرئاسي. لكنه أبدى استعداده للمشاركة «تخوّفاً من أي محاولة تعطيل إضافية»؛ لكنه اشترط أن يأتي الحوار في «سياق جلسة انتخاب رئيس الجمهورية». وفي هذا السياق، أكد عضو تكتل «القوات اللبنانية» النائب أنطوان حبشي، أن القوات لا ترفض الحوار: «لكن أن نضرب المسار الدستوري ونذهب إلى حوار خارج المؤسسات الرسمية غير مقبول، ولأننا لا نتحاور على شيء إجرائي نريد أن يتم الحوار في المجلس النيابي». أما رئيس كتلة «التجدد» النائب أشرف ريفي، فأشار إلى أنه «إن حصلت طاولة الحوار فلن أشارك، فالتصويت سري، رغم أننا نقول لمن ‏سنصوت علناً؛ لكن لا يمكن لأحد أن يُجلسنا على طاولة ويسألنا عن الاسم أو للاتفاق على اسم معين، فـ(حزب الله) يتفق على شيء ‏وينقلب عليه». ‏وأكد ريفي في حديث إذاعي أن قرار عدم المشاركة في طاولة الحوار شخصي وليس قرار كتلة «التجدد». وفي تصريح له أمس، اعتبر عضو تكتل «لبنان القوي» الموالي لعون، النائب غسان عطا الله، أنّ «الدعوة لحوار وطني هي من صلاحيات رئيس الدولة فقط، من دون أي رئيس آخر»، بينما أوضح عضو كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها بري، النائب قاسم هاشم، أنّ الحوار حول رئاسة الجمهورية «يُفترض أن يحصل قبل منتصف الشهر المقبل»، قائلاً: «لمسنا أجواء إيجابية من الجميع». وكان بري قد أعلن بوقت سابق عبر «الشرق الأوسط» أنه لن يدعو لجلسات جديدة قريباً لانتخاب رئيس للجمهورية، بعدما تحولت إلى «مسرحية فاشلة، ولا طائل منها»، وسيحاول استبدال حوار بين القوى السياسية بها، كاشفاً أنه باشر بإيفاد مندوبين عنه إلى القوى السياسية لاستمزاج رأيها بهذا الخصوص.

«العونيون» نصبوا خيماً في باحة قصر بعبدا استعداداً لوداع شعبي لزعيمهم

قرر مغادرة قصر بعبدا قبل يوم واحد من انتهاء ولايته

بيروت: «الشرق الأوسط»... يستنفر الناشطون في «التيار الوطني الحر»، منذ مساء يوم الجمعة، استعداداً لمواكبة خروج رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اليوم الأحد، من القصر الجمهوري في بعبدا (جبل لبنان) إلى منزله الجديد في منطقة الرابية، شرقي بيروت. وقرر عون والمقربون منه أن يغادر بعبدا قبل يوم واحد من انتهاء ولايته الرئاسية، باعتبار أنه يوم عطلة رسمية في لبنان، ما يسمح بحشد شعبي أكبر مما كان سيكون عليه الوضع يوم الاثنين. وصبغت المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري باللون البرتقالي، الذي يعتمده تياره لوناً رسمياً لهم. والملفت أنه إلى جانب أعلام التيار البرتقالية التي رُفعت في منطقة بعبدا على الأعمدة على الطريق المؤدي إلى القصر الجمهوري، نصب محازبون خيماً في باحة قريبة من القصر، حيث قضوا ليلتهم الماضية فيها، علماً بأنها منطقة تعتبر خاضعة لحراسة أمنية مشددة وتقع بعد الحاجز الأول الرئيسي للقصر. وليس واضحاً ما إذا كان مناصرو عون سيزيلون هذه الخيم مع مغادرته القصر الرئاسي، أم سيبقون عليها مع دخول البلد في شغور في سدة الرئاسة الأولى، بإطار تصعيدهم المرتقب بوجه تسلم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات رئيس الجمهورية. ويعتمد العونيون منذ فترة شعار «معك مكملين» لمواكبة مرحلة انتهاء عهد زعيمهم. وتهافت إعلاميون من وسائل إعلام محلية وأجنبية إلى بعبدا في الساعات الماضية لمواكبة الاستعدادات لرحيل عون، علماً بأن شاشات عملاقة رفعت في الباحات التي يفترض أن تستقبل مناصري «الجنرال». ويخرج عون الساعة 11:30 قبل ظهر اليوم من مكتبه، ليودع كبار الموظفين، ثم تؤدي كتيبة من الحرس الجمهوري له التحية، وتعزف موسيقى الجيش النشيد الوطني وموسيقى عرض حرس الشرف. وبحسب ما أعلن المكتب الإعلامي في قصر بعبدا، يتوجه عون بعد الانتهاء من المراسم الرسمية، إلى منصة خاصة أمام المواطنين الذين سيشاركون في وداعه، ويلقي كلمة في المناسبة على أن يغادر في السيارة الرئاسية قصر بعبدا إلى منزله الجديد في الرابية. وأفادت مصادر مختلفة بأن الأجهزة الأمنية المختلفة اتخذت سلسلة من التدابير الواسعة لمواكبة انتقال عون من القصر الجمهوري إلى الرابية، علماً بأنه ولقطع الطريق على أي مواجهات في الشارع بين مؤيدي عون ومعارضيه كان رئيس حزب «القوات اللبنانيّة» سمير جعجع، أعلن أنّ «يوم انتهاء ولاية رئيس الجمهوريّة ميشال عون هو يوم للحزن وليس للفرح، نظراً للوضع الذي وصلنا إليه». وقال: «عممنا على المنتسبين لحزب القوات اللبنانية كافة بعدم المشاركة بأي تحرك». من جهته، تمنى رئيس «حزب الكتائب»، النائب سامي الجميل في حديثه التلفزيوني الأخير مساء الأربعاء، على «الكتائبيين» أن يتلافوا ‏الكلام المسيء والاستفزازات يوم الأحد، احتراماً لمقام رئاسة الجمهورية ولشخص الرئيس ميشال عون. من جهته، كان رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي قام بجولة على المحازبين في عدد من المناطق الأسبوع الماضي؛ للاطلاع على تحضيراتهم ليوم مغادرة عون قصر بعبدا، دعا «التيار والمناصرين والأصدقاء والمحبين لملاقاتنا الأحد لنودع الرئيس عون بفخر في بعبدا ونستقبله بفرح بعودته إلى الرابية». وأضاف: «قال لي أحدهم إن الرئيس عون يخرج من بعبدا ليدخل التاريخ، فقلت له إن العماد ميشال عون دخل التاريخ قبل دخوله إلى قصر بعبدا، فمن يكتب التاريخ هو من يصنعه». وفي اليوم الأخير من العمل في قصر بعبدا، وقَّع عون خمسة قوانين أقرها مجلس النواب، وأحالها للنشر وفق الأصول، وأبرزها قانون تعديل قانون السرية المصرفية. كما استقبل نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، الذي أطلعه على نتائج زيارته إلى واشنطن، حيث ترأس الوفد اللبناني إلى اجتماعات البنك الدولي، والمداولات التي جرت خلالها. كما تطرق البحث إلى ما تحقق حتى الآن من إجراءات وما لم يتحقق بعد لتنفيذ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. كذلك تسلم عون من وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق، نسخة من مشروع الإطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي، الذي سيتم درسه وعرضه على الهيئة العليا للمناهج لإقراره.

باسيل يهدد... وتحذيرات من سيناريوهات «سيئة جداً»

احتمالات تشكيل حكومة لبنانية تتلاشى

(الشرق الأوسط).... بيروت: بولا أسطيح.... يتلاشى في لبنان احتمال حصول خرق بعملية تشكيل الحكومة التي ضربها بالصميم التصعيد الذي طبع مواقف القوى المعنية فيها في الساعات الماضية على بعد ساعات من نهاية عهد الرئيس ميشال عون. ويهدد الخلاف بين فريقي عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، حول دستورية تسلم حكومة تصريف الأعمال صلاحيات الرئاسة الأولى، بفوضى دستورية يخشى كثيرون أن تؤدي إلى فوضى أمنية. ولم تفلح كل المساعي التي بذلها «حزب الله» في الأيام القليلة لمحاولة تقريب وجهات النظر بين ميقاتي ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، وإن كان مقربون منه ما زالوا يعولون على خرق يتحقق في الربع ساعة الأخيرة، بالتحديد غداً الاثنين، نظراً لانشغال العونيين بمواكبة خروج زعيمهم من القصر الجمهوري. واستبعدت أوساط حكومية معنية أن تنجح أي محاولات جديدة للتشكيل، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، «الرئيس ميقاتي كان واضحاً، فإما يكون التشكيل وفق مقومات تجعل الحكومة منتجة وقادرة أن تتولى مهمة تصريف الأعمال، أو لن نقبل بحكومة بديلاً للبعض عن رئاسة ضائعة». وأضافت الأوساط: «نحن لا نخطط لتحدي واستفزاز أحد، لكن الدستور واضح، وإذا لم تشكل حكومة فإن الحكومة الحالية تتولى تصريف الأعمال، وكل ما يطرح خلاف ذلك يندرج بإطار جدلية عقيمة لن تؤدي إلى نتيجة. والحكومة ستبقى تقوم بواجباتها حتى يقرر المجلس النيابي القيام بواجبه بانتخاب رئيس»، مستهجنة «تصوير المشكلة بالحكومة علماً بأنها في انتخابات رئاسية كان يجب أن تحصل قبل انتهاء ولاية الرئيس عون». من جهته، قال عضو تكتل «لبنان القوي» النائب جورج عطالله، لـ«الشرق الأوسط»، رداً على إمكانية تشكيل حكومة في الساعات القليلة المقبلة، «نحن لا نزال ندعو الله لهداية بعض العقول، فالمسؤولية بنهاية المطاف تحتم على المسؤول أن يكون على مستواها، إلا إذا كانت النيات سيئة، وكان هناك، كما تشير معلوماتنا، مخطط لفوضى تحسن شروط التفاوض للبعض». وعما إذا كان هناك توجه عوني للتصعيد في الشارع، وإبقاء الخيم التي نصبت في باحة قصر بعبدا مكانها حتى بعد انتهاء ولاية الرئيس عون، قال عطالله: «انتظروا منا الكثير، فنحن لن نسمح بأن يذهب كل نضالنا وتعب 30 عاماً هباء من خلال تسليم حقوقنا التي استرددناها»، لافتاً إلى أنه «في عام 1990 (عند الإطاحة بعون في عملية عسكرية سورية) كان العونيون وحدهم وكان كل العالم ضدهم، أما اليوم فالوضع مختلف ووزراء (حزب الله)، كما الوزراء المسيحيين ووزراء آخرين بينهم أمين سلام، لن يقبلوا بالمشاركة في اجتماعات حكومية مقبلة». ويبدو واضحاً أن الأمور لا تسير في اتجاه الاستقرار السياسي. إذ قالت مصادر مطلعة على جو «حزب الله»، إن «احتمالات التشكيل تتضاءل، والمرحلة المقبلة سيخوضها الحزب وباسيل متضامنين». وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «الوضع مفتوح على كل الاحتمالات بما فيها السيئة جداً». وكان الرئيس عون قال أمس رداً على سؤال حول مساعي تأليف الحكومة، «إنني لا أعرف نيات الآخرين، ولكن الأمر يبدو مستحيلاً». ولفت إلى أن «الدستور لا يمنع إصدار مرسوم قبول استقالة الحكومة، واحتمال إصداره لا يزال قائماً». وفي حديث لـ«رويترز» قال، «العقوبات الأميركية لا تمنع رئيس (التيار الوطني الحر) النائب جبران باسيل من الترشح للرئاسة، ويمكن محوها بمجرد انتخابه». وأضاف: «إنني أحذر من فوضى دستورية بعد رحيلي بسبب الشغور الرئاسي، وفي ظل حكومة تصريف أعمال غير كاملة الصلاحيات». وفي تغريدة له، قال باسيل أمس: «باع اليوضاسيون صلاحيات الرئيس بـ(اتفاق الطائف)، وامتنعوا لليوم عن تنفيذ أحسن ما فيه. وهم يتحضرون بعد 31 تشرين الأول لبيع ما تبقى من صلاحيات لنجيب ميقاتي ونبيه بري. ناضلنا 15 سنة واسترجعنا الحقوق لنحفظ لبنان، ومستعدون للمقاومة لمنعهم من سلبها... نحنا بلغنا وحذرنا». أما ميقاتي، فاكتفى بالقول «مقبلون على مرحلة جديدة عنوانها الأبرز أننا لن نتحدى أحداً، ولن نقف بوجه أي أمر يخدم لبنان وأهله».

ميقاتي لن يدعو مجلس الوزراء إلا لـ«الضرورة القصوى»

«حزب الله» لن يقاطع الجلسة... ولقاء نصر الله ـ باسيل بلا نتائج

الشرق الاوسط.... بيروت: محمد شقير... يقول مصدر وزاري لبناني بارز لـ«الشرق الأوسط»، إن «إصرار رئيس الجمهورية ميشال عون ووريثه السياسي رئيس (التيار الوطني الحر) النائب جبران باسيل على تهديم آخر ما تبقى من جسور للتلاقي مع رئيسَي: المجلس النيابي نبيه بري، وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يثير مجموعة من الأسئلة»، حول موقف «حزب الله»، ومدى صحة ما يتردّد من أن الحزب أوعز إلى الوزيرين المحسوبين عليه: مصطفى بيرم وعلي حميّة، بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء في حال قرر ميقاتي دعوته للانعقاد، وذلك تضامناً مع قرار الوزراء المحسوبين على حليفيه عون وباسيل، بمقاطعة الجلسة بذريعة أن صلاحيات رئيس الجمهورية لا تُناط بالكامل إلى مجلس الوزراء مجتمعاً؛ لأن الحكومة في ظل الشغور الرئاسي ليست مكتملة الأوصاف. ويكشف المصدر الوزاري البارز عن أن الرئيس ميقاتي لم يتبلغ من «حزب الله» أي موقف من هذا القبيل، وأن ما تردّد في هذا الخصوص لا أساس له من الصحة؛ لا سيما أن قنوات التواصل بينهما مفتوحة، ولم يسبق للحزب أن أعلمه بأي موقف بواسطة وسائل الإعلام، ويؤكد أن ميقاتي التقى أخيراً المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل، وخُصّص اللقاء للتداول في الأوضاع الراهنة، في ضوء الدور الذي يلعبه الحزب لتذليل العقبات التي تؤخّر تعويم الحكومة الحالية. ويلفت إلى أن الحزب ليس في وارد الانضمام إلى التصعيد السياسي مع استعداد عون لمغادرة قصر بعبدا إلى الرابية، ويقول بأن الحزب ما قبل إنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل غيره بعد إنجازه، وهذا يستدعي مراقبة سلوكه انطلاقاً من الجنوب وصولاً إلى ما يدور في المنطقة. ويعترف المصدر بأن الحزب يضغط لتعويم الحكومة، وبأن لقاء أمينه العام حسن نصر الله بباسيل الأربعاء الماضي تناول موضوعين لا ثالث لهما: الأول يتعلق بالملف الحكومي، والثاني بانتخابات رئاسة الجمهورية التي ما زالت تدور في حلقة مفرغة. ويؤكد المصدر نفسه أن لقاء نصر الله - باسيل لم يحقق أي تقدُّم؛ نظراً لأن الأخير لا يزال يتمسّك بشروطه؛ سواء بالنسبة لتعويم الحكومة أو بخصوص إقناع باسيل برفع «الفيتو» الذي وضعه على ترشيح زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، ويقول: «من غير الجائز التعاطي مع اللقاء بإصرار من باسيل، من زاوية أن الحزب أعطى الضوء الأخضر لحليفه للذهاب بعيداً في تصعيد موقفه، بدءاً من اليوم الذي يتزامن مع مغادرة عون قصر بعبدا إلى منزله في الرابية». ويضيف أن ما يهم الحزب تعويم الحكومة لقطع الطريق على إقحام البلد في فوضى دستورية واجتماعية كما توعّد باسيل؛ لكن الأخير -حسب ما توفر لدينا من معطيات- ليس في وارد تسهيل ولادتها وهو يتناغم مع عون، ما يفتح الباب أمام جر البلد إلى مزيد من التأزيم، وقد مهّد لذلك بالتحريض على بري وميقاتي تحت عنوان أن الأخير يريد أن يضع يده على الدولة، وأن يصادر صلاحيات رئيس الجمهورية بدعم من رئيس البرلمان. لذلك فإن الساعات المتبقية قبل أن يغادر عون بعبدا لن تحمل مفاجأة -حسب المصدر الوزاري- يمكن أن تعبّد الطريق أمام تعويم الحكومة في ضوء مبادرة عون وصهره إلى تصعيد موقفهما ضد الثنائي بري - ميقاتي. وعليه فلن يبادر ميقاتي إلى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، وهذا ما أبلغه إلى الوزيرين وليد فياض ووليد نصّار اللذين نقلا إليه قرارهما والوزراء الذين التقاهم باسيل بمقاطعة جلسات الحكومة. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» بأن ميقاتي كرر أمام فياض ونصّار عدم وجود نيّة لديه لعقد جلسة لمجلس الوزراء؛ لأنه ليس في وارد الدخول في تحدٍّ مع هذا الفريق أو ذاك، وأن ما يهمّه تدبير أمور المواطنين وتسيير شؤون الدولة. وينقل المصدر الوزاري عن ميقاتي قوله بأنه يتوخّى من الاجتماعات الوزارية تفعيل العمل الحكومي، ولن يكون البادئ في أخذ البلد إلى مزيد من التصعيد والتأزُّم؛ لأن «ما فينا من مشكلات يكفينا، ولا نريد استيراد مشكلة جديدة، مع أن الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يعيد الانتظام لعمل المؤسسات الدستورية، ما يؤدي للعودة بالبلد إلى وضعه الطبيعي». ويلفت إلى أن ميقاتي يصر على عدم دعوة مجلس الوزراء للانعقاد إلا في حالة الضرورة القصوى، التي تستدعي من المجلس اتخاذ موقف حيال قضية كبرى عابرة تتعلّق بالأمن الوطني للبلد، أو بحدث كبير ليس في الحسبان، مشترطاً في الوقت نفسه تأمين أوسع غطاء سياسي، لانعقاده يتجاوز الوزراء إلى المرجعيات الروحية والقيادات السياسية غير الممثلة في الحكومة. ويستبعد المصدر الوزاري أن يكون لدى باسيل القدرة على تعطيل الجلسة في حال تقرر انعقادها للضرورة الوطنية القصوى.

عون ينتقل إلى منزل فخم بناه خلال ولايته الرئاسية

بيروت: «الشرق الأوسط»... يصل رئيس الجمهورية ميشال عون بعد ظهر اليوم الأحد إلى منزل جديد فخم شيده خلال ولايته الرئاسية وانتشرت صوره على وسائل التواصل الاجتماعي، مثيرا جولة جديدة من السجالات بين أنصاره وخصومه. ففيما تساءل معارضوه عن مصدر تمويل منزل بهذه الفخامة، رد مؤيدوه مذكرين بأن عون يتولى مناصب قيادية في مؤسسات الدولة منذ 64 عاما، مؤكدين أن أملاكه اليوم لا يمكن أن تقارن بأملاك رؤساء الجمهورية السابقين. وقال عون لتلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله» إن منزله الجديد بدأ بإنشائه عام 2015، أي قبل وصوله إلى سدة الرئاسة، وتم استكمال الأشغال بعدها فقط. وأشار إلى أن «تربيتنا الخالية من شهوة المظاهر أو السعي وراء الثروة، فثروتنا بقيت عادية والشبعان يبقى شبعان». وأوضح أن «الحياة في القصر ليس فيها بذخ، والظروف التي مر بها لبنان طالتنا أيضا، إلا أننا تمكنا من التحمل والعيش بما يحق لنا من مخصصات شرعية». وفي غياب أي معلومات رسمية، تداول ناشطون مساحة الفيلا في حدود 2000 متر مربع، وهي مؤلفة من طبقات ثلاث، مع طابق سفلي، ومزودة بمواصفات تقنية عالية، ومجهزة لعقد مؤتمرات ولقاءات بداخلها. وبدا المنزل ذات الهندسة الحديثة في الصور المسربة كبيرا مع مساحات شاسعة خضراء محيطة به، علما أن المنطقة التي شيد فيها أي الرابية تعتبر من أفخم وأغلى المناطق اللبنانية. وقبل انتخابه رئيسا كان عون يقيم في منزل يمتلكه أحد المتمولين في «التيار الوطني الحر»، علما أنه وكما يؤكد أحد الناشطين العونيين الذين انشقوا عن التيار قبل فترة لـ«الشرق الأوسط» يمتلك منزلا آخر في الرابية منذ سنوات طويلة وهو سجله باسم بناته الـ3 تماما كما سجل المنزل الجديد لهن. وتستغرب مصادر قيادية في «الوطني الحر» في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، «الاهتمام البالغ بمنزل عون الجديد علما أنه لا يقارن بقصور باقي المسؤولين والرؤساء»، مذكرة بأن «رئيس حزب (القوات) سمير جعجع يعيش في قلعة محصنة، فيما يمتلك رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي عشرات الفلل والقصور داخل لبنان وخارجه، تماما كما معظم المسؤولين الكبار الآخرين».

قضاة لبنان يطالبون باستقلالية «لا يفصلها الساسة على قياسهم»

بيروت: «الشرق الأوسط».. طالب نادي قضاة لبنان بإقرار قانون استقلالية السلطة القضائية بشكل تحصر فيه التشكيلات بيد مجلس القضاء الأعلى، بعد أن يعطي القانون عينه القضاة حق انتخاب أعضاء مجلسهم، مشدداً على وجوب «إعداد التشكيلات ضمن ضوابط محددة تمنع غير المستقل من تبوء مراكز أساسية معينة يفصلها حالياً الساسة بموجب القانون الساري على قياس معاييرهم». وتحدث النادي، وهو هيئة غير رسمية لقضاة لبنان، في بيان عن قانون استقلالية القضاء التي قال إن «الساسة يفصلونها بموجب القانون الساري على قياس معاييرهم»، وأشار إلى أن «الاستقلالية في النفوس أمر محتوم، ومن لا يتمتع بها يجب أن لا يكون قاضياً، وإن كان يتمتع بهذه الصفة فلا بد من إعادة النظر به من خلال هيئة التفتيش القضائي والمراجع المعنية في القضاء. إلا أن تكريس هذه الاستقلالية في النفوس على أرض الواقع تحقيقاً للغاية الأسمى المتمثلة بإعلاء شأن العدالة، يحتاج حتماً إلى آلية تطبيقية، ونعني بها قانون استقلالية السلطة القضائية». وأكد أن «القضاة المستقلين، وهم أكثرية، يمارسون مهامهم القضائية بصورة صحيحة بعشرات آلاف الأحكام والقرارات التي تصدر سنوياً، إلا أن ما يعلق في الأذهان القضايا المهمة، أي قضايا الرأي العام، التي غالباً ما يتولاها قضاة في مراكز محددة تكون أعين السلطة السياسية شاخصة عليها عند كل استحقاق يتعلق بالتشكيلات القضائية»، معتبراً أن ذلك «يقتضي اقتلاع تلك المشكلة من جذورها، عبر إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية». وأضاف: «بذلك، يكون هذا القانون ضرورياً لحماية القاضي الشريف، ولضمان تقدمه وتسلمه مراكز ذات تأثير، فلا يفقد القاضي ثقة الشعب ولا يفقد الشعب عدالة القاضي، وتتكامل إذ ذاك الاستقلالية في النصوص مع استقلالية النفوس لضمان حسن سير العدالة، مع العلم أن الاستقلالية تشكل ضمانة للوطن والمواطن قبل القاضي». وختم النادي برسالة إلى المجلس النيابي: «إن الاستقلالية في النفوس واجب علينا ونحن لها، أما الاستقلالية في النصوص فواجب عليك، كن على قدر الأمانة وقم بواجبك».

نصر الله عن الاتفاق مع إسرائيل: نحن من حسمناه!

دبي - العربية.نت.... أعلن زعيم ميليشيا حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله، أن قواته ملتزمة بما وافقت عليه الدولة اللبنانية، بخصوص الاتفاق الأخير الموقع مع إسرائيل. وأضاف أنه ما من داعٍ لاستعمال لغة التخوين، معتبراً أن الحزب هو من كان وراء إنجاز الاتفاق البحري مع إسرائيل.

"نحن من حسمناه"

كما قال بخطاب جديد السبت: "نحن من حسمناه". أتت هذه التطورات بعد أيام من إعلان الحزب انتهاء استنفاره، عقب لقاء جميع الوفد اللبناني والإسرائيلي في غرفة واحدة برأس الناقورة جنوبي لبنان، حيث وقعا اتفاقا تاريخيا لترسيم الحدود البحرية بين البلدين بوساطة أميركية. وتم الإعلان بعد موافقة غير مباشرة من حزب الله، الذي اعتبر الخميس الماضي، توقيع الاتفاق "انتصاراً كبيراً للبلاد".

مفاوضات لسنوات

يشار إلى أن التوصل إلى التوافق وتوقيع الاتفاق لم يكن بالأمر السهل، إذ إن المفاوضات التي بدأت عام 2020 تعثرت مرات عدة، قبل أن تتسارع منذ بداية يونيو/حزيران الماضي، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش، الذي كان لبنان يعتبر أنه يقع في منطقة متنازع عليها. لكن بموجب الاتفاق الجديد، أصبح حقل كاريش بالكامل في الجانب الإسرائيلي، فيما ضمن حقل قانا الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين، للبنان. وستشكل الرقعة رقم 9 حيث يقع حقل قانا منطقة رئيسية للتنقيب من قبل شركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية، اللتين حصلتا على عقود للتنقيب عن النفط والغاز. وكانت شركة إنرجيان أعلنت قبل أسابيع، بدء إنتاج الغاز من كاريش، معربة عن أملها بأن تتمكن في المدى القريب من إنتاج 6,5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً، على أن ترتفع الكمية لاحقاً إلى ثمانية مليارات متر مكعب في السنة. أما السلطات اللبنانية فأعلنت أنه تم الاتفاق مع شركة توتال الفرنسية على البدء بمراحل التنقيب فور الاتفاق النهائي. ورغم الاتفاق، يرى العديد من الخبراء أن لبنان لا يزال بعيداً عن استخراج موارد النفط والغاز، وقد يحتاج من خمس إلى ست سنوات. فيما تعوّل السلطات اللبنانية على وجود ثروات طبيعية من شأنها أن تساعد على تخطي التداعيات الكارثية للانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ ثلاث سنوات، وصنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، لاسيما أن أكثر من 80% من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر، في حين خسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90% أمام الدولار.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..شويغو: تعبئة 300 ألف جندي جديد للحرب في أوكرانيا..الدفاع الأوكرانية:أسقطنا أكثر من 300 درون إيرانية الصنع..مصادر تكشف "تجنيد روسيا لقوات أفغانية" في أوكرانيا.. والبنتاغون يعلق.."ما الخطة"؟.. بوتين يتحدث عن "الوضع الأسوأ" ويراهن على انقسام الغرب..موسكو «تستكمل» إجلاء المدنيين من خيرسون أمام تقدم القوات الأوكرانية..قديروف يقر بخسائر فادحة في صفوف قواته..الوكالة الذرية تجري «تدقيقاً مستقلاً» في أوكرانيا بشأن «القنبلة القذرة»..بايدن يتشكك في تصريحات بوتين حول السلاح النووي..طريق رئيسي يوصل إلى لوغانسك.. أوكرانيا تتقدم شرقاً..عمران خان يطلق «مسيرة الحرية» باتجاه إسلام آباد..البيت الأبيض: بايدن يزور مصر وكمبوديا وإندونيسيا..رئيس وزراء بريطانيا قد يجمد المساعدات الخارجية عامين آخرين..كوريا الجنوبية رهينة استفزازات بيونغ يانغ النووية..زوج رئيسة مجلس النواب الأميركي يتعرض للاعتداء «بمطرقة»..

التالي

أخبار سوريا..إيران تنقل أسلحة لسوريا ولبنان تحت غطاء المساعدات..داعش يستعيد قواه في سوريا..تكتيك جديد خطر..« داعش» يضرب في درعا..والفصائل تعلن حظر التجول..تصعيد بين الفصائل و«قسد» ينذر باشتعال جبهات حلب وإدلب.. أستراليا تستعيد 4 نساء وأطفالهن من عائلات قتلى «داعش»..جيل سوري جديد..أكثر من مليون طفل ولدوا في المنفى..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,144,991

عدد الزوار: 6,756,931

المتواجدون الآن: 130