أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..«علامات» الحرب العالمية تتشكّل... وروسيا تنعى «الخطوط الحمر»..الناتو يرحب بقرار ألمانيا إرسال دبابات إلى كييف..صراع الدبابات في الميدان الأوكراني..من الفائز؟..موسكو: لن يبقى لأوكرانيا منفذ على البحر قريباً..فنلندا تسمح بتصدير معدات عسكرية لتركيا..روسيا تتجه لبناء 25 مستعمرة عقابية في الأراضي الأوكرانية التي ضمّتها..صور أقمار صناعية تظهر اتساع حجم مقبرة «فاغنر» في أوكرانيا..سويسرا تتّجه لإنهاء حيادها ومد أوكرانيا..بالأسلحة..بوتين: القوات الأميركية في ألمانيا..قوات احتلال..لافروف يتحدث عن عملة موحدة لـ «بريكس»..بومبيو ينشر في مذكراته «القتال من أجل أميركا» معلومات حول قضايا حساسة..تظاهرات في بيرو تطالب بتنحي الرئيسة دينا بولوارتي..قتيلان و7 جرحى بهجوم سكين في ألمانيا..الأمم المتحدة تضغط على «طالبان» بشأن عمل النساء في مجال الإغاثة..

تاريخ الإضافة الخميس 26 كانون الثاني 2023 - 4:20 ص    عدد الزيارات 799    التعليقات 0    القسم دولية

        


تسليم أوكرانيا دبابات غربية ثقيلة... «علامات» الحرب العالمية تتشكّل!..

تأثير دبابات «أبرامز» في حرب أوكرانيا يعتمد على العدد وسرعة التسليم

الراي... في تحول عن موقفهم السابق، أعلن مسؤولون أميركيون عزم الولايات المتحدة على إرسال دبابات «أبرامز إم 1» إلى أوكرانيا، في حين وافقت ألمانيا على تزويد كييف بدبابات ثقيلة كانت كييف تطالب بها منذ أشهر. وبحسب شبكة «سي إن إن»، فإن الدبابات تمثل «أقوى سلاح هجومي مباشر تم توفيره لأوكرانيا حتى الآن»، وهو نظام مدجج بالذخائر مصمم لمواجهة العدو وجهاً لوجه بدلاً من إطلاق النار من مسافة بعيدة. وفي حال استخدامها بشكل صحيح مع التدريب اللازم، فقد تسمح الدبابات الثقيلة لأوكرانيا باستعادة الأراضي من القوات الروسية التي كان لديها الوقت لحفر خطوط دفاعية، بحسب الشبكة الأميركية. وربط خبراء ومحللون تأثير هذا النوع من الأسلحة في ساحة المعركة بالنسبة لأوكرانيا، بعوامل عدة، أبرزها عدد الدبابات التي ستحصل عليها كييف، بالإضافة إلى الوقت الذي تستغرقه عملية تسليمها. ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء محمد الثلجي، أن هناك عوامل عدة من شأنها أن تجعل هذه الدبابات ذات تأثير كبير في الخطوط الأمامية. وقال لموقع «الحرة» إن إحداث الفارق بالنسبة لأوكرانيا في المعارك مرتبط بأعداد هذه الدبابات الثقيلة ووقت تسليمها وتدريب الأطقم التي تستخدمها، بالإضافة إلى كيفية توظيفها في ساحة المعركة والمسائل المتعلقة بإدامتها من قطع الغيار والصيانة والتزود بالوقود. ويلفت مدير مركز «أوراس» للدراسات الاستراتيجية، ومقره كييف، رمضان أوراغ، في حديثه لـ «الحرة» إلى عامل آخر مهم «الأرض الخصبة في أوكرانيا التي قد تساهم في انغماس الدبابات بالوحل». بالإضافة إلى ذلك، قال أوراغ إن من الضرورة أن يكون هناك غطاء جوي من مقاتلات «إف - 15» أو «إف - 16» لعمليات هذه الدبابات على الخطوط الأمامية.

التركيز على الجنوب

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إرسال دبابات «أبرامز» إلى أوكرانيا سيكون «جزءاً من تفاهم ديبلوماسي أوسع مع ألمانيا حيث توافق برلين على إرسال دبابات ليوبارد 2 الخاصة بها وتوافق على تسليم المزيد من الدبابات الألمانية الصنع من قبل بولندا ودول أخرى». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن من المتوقع أن ترسل واشنطن 30 دبابة من طراز «أبرامز إم 1» من دون أن تحدد موعد التسليم. وقال الجنرال الأميركي المتقاعد روبرت أبرامز، إن الأمر «شاق»، لكنه ليس مستحيلاً. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن ضابط المدرعات المتقاعد الخبير في استخدام «أبرامز» التي سميت على اسم والده الضابط، الجنرال كريتون أبرامز، ان «بناء مخزونات الإمدادات وتسليم المركبات وتدريب الأطقم والميكانيكيين يستغرق وقتاً». وفي الإطار، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لقناة «الحرة» إن «عملية التدريب على أبرامز تستغرق شهوراً، وأوكرانيا لن تتسلم تلك الدبابات على الأرجح قبل عام». وأوضح مسؤول في البنتاغون، الثلاثاء، ان «ابرامز لن تسحب من مخزون وزارة الدفاع وانما سيتم تأمينها عبر عقود خارجية». ونوه مسؤول دفاعي سابق مطلع، رفض الكشف عن هويته لشبكة «سي إن إن»، إلى أن هذه الدبابات لن تتواجد على أرض القتال في المدى القريب، ولن تشارك في العمليات العسكرية «خلال الأسبوع أو الشهر المقبل». وذكر مسؤولون أميركيون في وقت سابق أن صيانة «أبرامز» أمر صعب، كما أن من الصعب تدريب الأوكرانيين عليها، وأوضحوا أنها تعمل بوقود الطائرات، مما يجعلها خياراً سيئا لهذه المرحلة من الحرب، بحسب«رويترز». وقال الثلجي إن الدبابات يمكن أن تشكل قوة مجتمعة لإحداث تأثير كبير في منطقة معينة، ولا سيما إذا كان هناك عدد كبير منها، مشيراً إلى أن الدبابات الثقيلة لديها قابلية عالية في التحرك من منطقة لأخرى، خصوصاً في الأماكن المفتوحة. ويرجح أن تستخدم هذه الدبابات في المناطق الجنوبية مثل خيرسون وزابوريجيا، على اعتبار أن الغرب يسعى لوضع ضغوطات على الجانب الروسي قرب شبه جزيرة القرم، وهي هدف حيوي بالنسبة للدول الغربية، بحسب قوله. ومع ذلك، يرى أن أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى المزيد من الدبابات الثقيلة التي قد يصل عددها إلى 600، بما يعادل ثلاث فرق مدرعة، خصوصاً أن طول الجبهة يتجاوز ألف كلم. كذلك، يتوقع الثلجي أن تستغرق عملية تدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام «أبرامز» وقتاً طويلاً قد يصل إلى ثلاثة أشهر. لكن أوراغ يضع فرضية استخدام «أبرامز» لأطقم تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) حال وصولها إلى أرض المعركة خلال أسابيع أو أشهر على اعتبار عدم جهوزية القوات الأوكرانية، مما قد يستفز روسيا. وأضاف «أتوقع أن تستخدم من قبل طاقم أجنبي مما قد يعطي روسيا ذريعة لاستخدام السلاح النووي التكتيكي بحجة أن الأجانب دخلوا طرفاً في المعركة».

«علامات الحرب العالمية»

ونما الدعم ببطء ليشمل مدافع «هاوتزر» وأنظمة المدفعية الصاروخية «هيمارس» والدفاعات الجوية «باتريوت»، وأخيراً، المركبات القتالية المدرعة، بما في ذلك «سترايكر» المستخدمة من قبل الجيش الأميركي قبل الإعلان عن الدبابات الثقيلة أولاً من جانب بريطانيا. والثلاثاء، حذر الكرملين من أن تسليم كييف «ليوبارد»، «سيترك أثراً لا يمحى»على العلاقات مع برلين. ويعتبر النموذج الألماني من الدبابات الهجومية، الذي يُعد من الأفضل أداء في العالم، رائجاً في أوروبا مما يضمن تأمين قطع الغيار والذخيرة. وقال مسؤول أميركي لصحيفة «بوليتيكو»، رفض الكشف عن هويته، إن صفقة «أبرامز» يتم إجراؤها من أجل الحفاظ على «وحدة التحالف وتمهيد الطريق لدبابات ليوبارد وزيادة القدرة على تحقيق نتائج جيدة لأوكرانيا». وحذر أوراغ، من إمكانية لجوء روسيا لاستخدام السلاح النووي التكتيكي بعد الدعم الغربي الأخير، خصوصاً وأن المسؤولين الروس سبق وأن لمحوا مراراً وتكراراً باللجوء للخيار غير التقليدي. وأكد أن «الإعلان عن الدبابات الثقيلة يعني أن هناك تحالفاً معادياً لروسيا قد تشكل، وهذه علامات الحرب العالمية... أوكرانيا أصبحت مسرحاً للقتال إذ إن الذخيرة غربية فعلياً والمعدات أطلسية والمعلومات الاستخباراتية مرتبطة بالأقمار الاصطناعية التابعة للناتو في حين أن روسيا أيضاً تتسلم أسلحة من دول أخرى».

«ليوبارد» و«أبرامز» لأوكرانيا... وموسكو تعتبر قذائف اليورانيوم «قنابل قذرة»

«علامات» الحرب العالمية تتشكّل... وروسيا تنعى «الخطوط الحمر»

- شولتس: لا مناطق حظر طيران ولا قوات برية

- بوتين يصف القوات الأميركية في ألمانيا بـ «الاحتلال»

- ميدفيديف: لن يبقى لأوكرانيا منفذ على البحر قريباً

الراي... منحت برلين وواشنطن، الضوء الأخضر، أمس، لإرسال دبابات «ليوبارد» و«أبرامز» إلى أوكرانيا، في خطوة لاقت إشادة من كييف بوصفها «نقطة تحوّل» محتملة في الحرب، وإدانة من موسكو التي اعتبرت أن استخدام كييف لقذائف «ليوبارد - 2» ذات رؤوس اليورانيوم سيعد «استخداماً للقنابل النووية القذرة»، ما قد يدفع روسيا للجوء إلى السلاح النووي التكتيكي، وفق الخبراء، بعدما نعت المناقشات مع الغرب في شأن «الخطوط الحمر»، وأكدت أنها «أصبحت شيئاًَ من الماضي». وفي حين وصف الرئيس فلاديمير بوتين، القوات الأميركية في ألمانيا، بأنها «قانونياً وفعلياً هي قوات احتلال»، مشدداً على الدفاع عن أراضي روسيا «التاريخية»، أكد خبراء أن إرسال دبابات إلى أوكرانيا، يعني «أن هناك تحالفاً معادياً لروسيا قد تشكّل، وهذه علامات الحرب العالمية... أوكرانيا أصبحت مسرحاً للقتال إذ إن الذخيرة غربية فعلياً والمعدات أطلسية والمعلومات الاستخباراتية مرتبطة بالأقمار الاصطناعية التابعة لحلف الناتو في حين أن روسيا أيضاً تتسلّم أسلحة من دول أخرى». وفي برلين، أعلن المستشار أولاف شولتس، أمام مجلس النواب، بعيد إعطائه الموافقة على تسليم «ليوبارد»، أن ألمانيا تفعل ما هو «ضروري» لدعم أوكرانيا، وتريد منع «تصعيد» النزاع الذي قد يؤدي إلى اندلاع حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. وأوضح أنه لتجنب التصعيد مع موسكو، فإن من المستبعد تماماً التدخل جواً أو براً في أوكرانيا. وقال «في ما يتعلق بمناطق حظر طيران فوق أوكرانيا، سمعت الرئيس الأميركي (جو بايدن) يقول إننا لن نفعل ذلك، وأن هذا الموقف لم يتغير ولن يتغير، وأننا لن نرسل قوات برية تحت أي ظرف من الظروف». وأعلن الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفان هيبشترايت في بيان، أن «الهدف هو إنشاء بسرعة كتيبتين من الدبابات مجهزتين بدبابات ليوبارد 2 من أجل أوكرانيا». وأوضح «ستوافر ألمانيا بداية مجموعة مكونة من 14 دبابة من طراز ليوبارد 2A6 من مخزون الجيش الألماني». وطراز 2A6 هو نموذج أكثر حداثة وأفضل من 2A4 الذي تنوي إرساله بشكل خاص، بولندا وفنلندا. وأكد الناطق أن «ألمانيا ستمنح الدول الشريكة الراغبة في تسليم أوكرانيا بسرعة دبابات ليوبارد 2 من مخزونها التصاريح اللازمة للنقل». وعبرت دول عدة، بينها بولندا وفنلندا وهولندا والنروج، عن استعدادها لتسليم هذه الدبابات الثقيلة لكييف. وفي واشنطن، قال بايدن إن الولايات المتحدة سترسل 31 دبابة من طراز «إم1 أبرامز» إلى كييف، لتتعزّز بذلك ترسانة الأسلحة الغربية التي تتجمّع لدى الجيش الأوكراني تمهيداً لهجوم مضادّ يستعدّ لشنّه ضدّ القوات الروسية. كما ستقدم واشنطن أيضاً 3 آلاف مدرعة وذخائر، وأنظمة «باتريوت». وفي كييف، قال رئيس الإدارة الرئاسية أندري يرماك على «تلغرام»، انه تم اتخاذ «خطوة أولى»، مطالباً بأن يقوم «تحالف» دولي بتزويد كييف بدبابات ثقيلة. وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، «هذه الدبابات ستحترق مثل سواها. إنها باهظة الثمن فحسب». وأعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، أنه في وقت قريب ستفقد أوكرانيا إمكانية الوصول إلى البحر. وكتب على «تلغرام»، «الغواصات قوية جداً، خصوصاً بالنظر إلى أنه قريباً لن يكون لنظام كييف بحر على الإطلاق». وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن المناقشات مع الغرب في شأن «الخطوط الحمراء» أصبحت شيئاًَ من الماضي. وأضافت «لقد أعلنت الولايات المتحدة بشكل لا لبس فيه رغبتها في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا. من المستحيل تجاهل هذا الواقع». من جانبه، حذر رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا كونستانتين جافريلوف، خلال الجلسة العامة لمنتدى التعاون الأمني لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كييف وحلفاءها الغربيين، من عواقب استخدام اليورانيوم في قذائف «ليوبارد - 2»، قائلاً «إن موسكو ستعتبر استخدام كييف لليورانيوم، بمثابة استخدام للقنابل النووية القذرة».

الناتو يرحب بقرار ألمانيا إرسال دبابات إلى كييف وروسيا تعد ذلك جزءا من مخطط مسبق لشن حرب عليها....

الجزيرة... رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم الأربعاء بقرار ألمانيا تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد 2، ورأى أن ذلك يمكن أن يساعد كييف على "الانتصار"، في حين قالت روسيا إن تزويد أوكرانيا بدبابات ألمانية يعد جزءا من مخطط مسبق لشن حرب عليها. وقال ستولتنبرغ -في تغريدة على تويتر- "في لحظة حرجة من الحرب التي تشنها روسيا يمكن للدبابات مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها والانتصار كدولة مستقلة". من جهته، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لألمانيا عن "امتنانه" بعد قرار برلين تسليم كييف دبابات ليوبارد، وقال -في محادثة مع المستشار الألماني أولاف شولتز اليوم الأربعاء- إنه "ممتن بصدق" للضوء الأخضر الذي أعطته برلين لمنح بلاده دبابات ليوبارد. وأكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس اليوم الأربعاء أن من الممكن وصول أول دفعة من دبابات ليوبارد القتالية إلى أوكرانيا في غضون نحو 3 أشهر. وأوضح -في أعقاب جلسة للجنة الدفاع في البرلمان الألماني- أنه سيتم البدء الآن في التدريب وتوضيح طرق الإمداد بسرعة كبيرة. ووصف بيستوريوس -الذي ينتمي إلى حزب المستشار شولتز الاشتراكي الديمقراطي- قرار حكومة بلاده توريد دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا بأنه "تاريخي" لأنه تم بشكل منسق "في وضع متفجر للغاية في أوكرانيا". وقال وزير الدفاع الألماني إن هذا "ليس مدعاة للاحتفال"، مشيرا إلى أن لديه تفهما كبيرا لهؤلاء الذين يساورهم القلق من هذه الخطوة، "لكن الأمر الواضح هو أننا لن نكون طرفا في الحرب، نحن نعمل على هذا".

الدبابات الألمانية

وكانت ألمانيا أعلنت اعتزامها توريد 14 دبابة ليوبارد 2 إلى أوكرانيا كخطوة أولى لدعم كييف في حربها ضد روسيا، وذلك حسب ما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت في وقت سابق اليوم، مشيرا إلى أنه سيجري قريبا تدريب قوات أوكرانية في ألمانيا، إلى جانب تزويدها بمواد لوجيستية وذخيرة. وأوضح هيبشترايت أن الهدف هو تجميع كتيبتي مدرعات بدبابات ليوبارد 2، وبما أن كتيبة المدرعات الألمانية الرئيسية تضم في العادة 44 دبابة ليوبارد 2، فإن ذلك يعني أن الأمر يدور حول توريد ما مجموعه نحو 90 دبابة إلى أوكرانيا. من ناحيته، أكد المستشار الألماني أن ألمانيا ستبقى دوما في طليعة الدول الداعمة لأوكرانيا، وقال إن عليهم العمل بشكل وثيق مع حلفائهم الغربيين لتسليم المعدات العسكرية الضرورية إلى كييف. وأضاف أن ألمانيا زودت أوكرانيا بدبابات وأنظمة دفاعية، كما ستزودها بأنظمة باتريوت لتدافع بها عن نفسها، مشيرا إلى أن قرار تزويدها بمدرعات تم بالتنسيق مع فرنسا. وأرجع المستشار الألماني سبب تأخر بلاده في إقرار تزويد أوكرانيا بالدبابات إلى التنسيق والتعاون الدولي، وقال إن "قرار الانتظار كان صحيحا".

ترحيب أوروبي

بدورها، رحبت بريطانيا بقرار ألمانيا، وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس "نرحب بانضمام ألمانيا إلى بريطانيا وفرنسا وبولندا في تزويد أوكرانيا بالدبابات"، مؤكدا أنه "حان الوقت لكي تدرك روسيا أن المجتمع الدولي مصمم بشكل متزايد على دعم أوكرانيا". كما رأى رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك أن إرسال دبابات ليوبارد لأوكرانيا قرار صحيح من الحلفاء بالناتو وسيعزز قدرات كييف الدفاعية. ورحب رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي بقرار ألمانيا إرسال دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا، وقال إنه "خطوة كبيرة باتجاه إيقاف روسيا". أما الرئاسة الفرنسية فقالت إن "قرار ألمانيا إرسال دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا يعزز خططنا لإرسال دبابات إلى كييف".

حلف الدبابات الكبير

وفي إطار متصل، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين في الولايات المتحدة أن واشنطن ستعلن في وقت لاحق اليوم الأربعاء عزمها على توفير العشرات من دباباتها "أبرامز إم 1" إلى أوكرانيا. ومن المنتظر أن يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن كلمة اليوم الأربعاء تتعلق بدعم بلاده لأوكرانيا، حسب ما أعلنه البيت الأبيض، وسط توقعات بأن تعلن واشنطن تسليم كييف دبابات أبرامز في المستقبل. ولم يعلن البيت الأبيض تفاصيل هذه الكلمة المقررة الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش) باستثناء القول إن بايدن "سيدلي بتصريحات بشأن الدعم المتواصل لأوكرانيا". ونقلت سي إن إن (CNN) عن مصادر مطلعة أن الإدارة الأميركية بصدد وضع اللمسات الأخيرة على خطة لإرسال نحو 30 دبابة أبرامز إلى أوكرانيا. وفي هذا الصدد، أعلن وزير الدفاع الفنلندي أنتي كايكونن‏ اليوم أن بلاده تخطط لإرسال دبابات إلى أوكرانيا، كما قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن أمستردام تستعد أيضا لإمداد أوكرانيا بدبابات. ونقل مراسل الجزيرة عن مسؤول أميركي اليوم الأربعاء قوله إن البنتاغون سيدرب القوات الأوكرانية على دبابات أبرامز قبل تسليمها. يذكر أنه إلى جانب ألمانيا والولايات المتحدة، فإن بريطانيا وبولندا والنرويج وفنلندا وهولندا وفرنسا وإسبانيا أعلنت كذلك خططا مشابهة لإرسال دبابات إلى كييف. وجاء رد الفعل الأوكراني مرحبا بما سماه سفير كييف في برلين "حلف الدبابات الكبير"، حيث أكد الرئيس الأوكراني أهمية هذه الدبابات في مواجهة روسيا التي تستعد لموجة عدوان جديدة، حسب تعبيره.

انتقاد روسي

من جهتها، انتقدت الخارجية الروسية تزويد أوكرانيا بدبابات ألمانية، وقالت إن هذا الأمر جزء من مخطط مسبق لشن حرب على روسيا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة تجر أوروبا إلى حرب كبيرة. من ناحيته، قال سفير روسيا في برلين سيرغي نيتشاييف اليوم الأربعاء إن "قرار برلين توريد دبابات من طراز ليوبارد إلى كييف خطير للغاية، لأنه سيرفع الصراع إلى مستوى جديد من المواجهة". وأضاف السفير الروسي أن القرار يتعارض مع إعلانات ساسة ألمان بعدم رغبتهم في الانجرار إلى الصراع، ورأي أن برلين وشركاءها الغربيين "ليسوا مهتمين بحل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية، بل يعولون على التصعيد". ولفت نيتشاييف إلى أن الدبابات الألمانية سيتم إرسالها مرة أخرى إلى "الجبهة الشرقية"، الأمر الذي لا يعني فقط موت جنود روس، بل أيضا موت سكان مدنيين. وقال سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنتونوف إن إمدادات الدبابات القتالية الأميركية ستكون "استفزازا سافرا جديدا". في حين قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن أي دبابة أميركية ترسل إلى أوكرانيا "ستحترق مثل باقي الدبابات". وتقول موسكو إن إمداد أوكرانيا بالأسلحة الهجومية الحديثة من شأنه إطالة أمد الحرب وتأجيل ما تصفه بانتصارها الحتمي.

صراع الدبابات في الميدان الأوكراني.. من الفائز؟

ما بين ليوبارد 2 التي سيستخدمها الجيش الأوكراني... وتي 90 الروسية

الشرق الاوسط... بيروت: شادي عبد الساتر... بعد إعلان برلين أمس (الأربعاء) قرار إرسال دبابات ليوبارد 2 الألمانية إلى أوكرانيا، والسماح للدول الأخرى بخطوة مماثلة، ستكون هذه الدبابة على رأس مواجهة الدبابات الروسية المقاتلة في حرب أوكرانيا، ما يطرح علامات استفهام حول نتيجة هكذا مواجهة بين ليوبارد 2، ودبابة تي 90 (T-90) الروسية التي هي النسخة الأكثر تطوراً من دبابات موسكو المستخدمة في هذه الحرب. بحسب صحيفة إيجا تامز (Asia Times)، فإن دبابة القتال الرئيسية لروسيا في حرب أوكرانيا هي T-72. قامت روسيا أيضاً بتشغيل عدد صغير من دبابة T-80، وعدد أقل من دبابة T-90. ولكن إلى حد بعيد، فإن دبابة T-72، التي تم بناؤها كنسخة رخيصة الثمن من دبابة T-64، هي الخصم الرئيسي المدرع في أوكرانيا. وفي المقابل، ووفق تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» اليوم (الأربعاء)، فإنّ دبابة ليوبارد 2 التي تم تصميمها في ألمانيا لتحل محل دبابة Leopard، هي أكثر تقدماً من العديد من الدبابات السوفيتية التي تستخدمها كل من القوات الروسية والأوكرانية في حرب أوكرانيا. وتتميز ليوبارد 2 أيضاً بمجموعة متنوعة من الميزات المصممة لحماية طاقمها. المقارنة التالية هي بشكل عام، بين الدبابتين الأقوى اللتين ستتواجهان في الميدان الأوكراني، وهما ليوبارد 2 الألمانية، و T-90 الروسية.

العامل البشري

بداية المقارنة مع العامل البشري. إذ يلعب طاقم الدبابة دوراً كبيراً في نتيجة معارك الدبابات. في هذا الميدان، ستكون للدبابات الروسية ميزة طفيفة على دبابات ليوبارد 2 الألمانية التي سيستخدمها الجيش الأوكراني في الميدان. إذ إن خطر ارتكاب الجيش الأوكراني خطأ أو الشعور بالارتباك في قيادة الدبابة، هو أكبر من نظرائهم الروس الذين اعتادوا على استخدام دباباتهم، وفق تقرير الموقع المختص بالشؤون العسكرية «بولغاريان ميليتاري» (Bulgarianmilitary) نُشر يوم الاثنين. ومع ذلك، فإنّه وفق تقرير «واشنطن بوست»، سيكون الطاقم الأوكراني الذي يستخدم دبابة ليوبارد 2 أكثر حماية من الطاقم الروسي في الدبابات الروسية ﻛ T-72 الدبابة الأكثر استخداماً من روسيا في الحرب. إذ تتجنب آلية «تخزين الذخيرة المجزّأ» المعتمدة في ليوبارد 2، الانفجارات المدمرة التي شوهدت في دبابات T-72 الروسية، التي يتم فيها تخزين الذخيرة أسفل الطاقم. كانت روسيا قبل الحرب الأخيرة تتفاخر بقدرات T-90 في القتال في ظروف أمطار الربيع الغزيرة والميدان الموحل نتيجة ذلك، لكن حتى قبل الحرب، وفق تقرير «بولغاريان ميليتاري»، علقت عشرات الدبابات الروسية في الوحل على الحدود الروسية الأوكرانية. أحضر الروس جراراً إلى ساحة التدريب لسحب جميع الآليات العالقة في الوحل واحدة تلو الأخرى.

قوة السلاح

من حيث قوة السلاح، ليوبارد الألمانية أقوى من نظيرتها T-90 الروسية. الأولى قوتها 1500 حصان، مقابل 1130 حصانا للثانية. دبابة ليوبارد «تزمجر» بمحرك ديزل أسطواني 12 فولت، بينما لا يمكن لمنافستها الروسية التباهي بهذه الخصوصية. وتجدر الإشارة إلى أن التخزين الأسطواني للوقود، بحسب المُورّد الرئيسي لخزانات التخزين عالية الجودة نورثارن تانك ستور (Northern Tank Store)، يمنع التسربات أو الانسكابات المحتملة للوقود التي يمكن أن تشكل خطراً على الأفراد (على الطاقم في حالة الدبابة)، ويمكن بالتالي تخزين الوقود بأمان على مدى فترات طويلة دون القلق بشأن التسربات في دبابة ليوبارد 2.

القدرة على المناورة

بصرف النظر عن حقيقة أن ليوبارد 2 الألمانية تمتلك قوة دفع أقوى من T-90 الروسية، فهي أيضاً أكثر قدرة على المناورة منها. فعلى عكس T-90، تم تجهيز ليوبارد بناقل حركة أكثر حداثة هو (Renk HSWL 354). مع محرك قوي وناقل حركة حديث في ظروف الوحل الأوكراني (في الميدان)، يمكن للدبابة الألمانية أن تصل إلى 75 كم/ساعة، بينما تصل سرعة الدبابة الروسية إلى 60 كم/ساعة. هذا يعطي ليوبارد قدرة أفضل على المناورة. وكذلك يعتبر «مؤشر الضغط الخاص بالأرض» في ليوبارد 2 أفضل قليلاً من مؤشر T-90، وهي ميزة أخرى لتحسين القدرة على المناورة.

التسلح والدرع

لفت تقرير «بولغاريان ميليتاري»، إلى أنه من حيث تسليح الدبابتين، كلتاهما لها تسليح ثانوي وتتساويان تقريباً في القدرة. فدبابة ليوبارد يمكنها القصف على هدف يصل إلى 3500 متر، فيما دبابة T-90 الروسية على مسافة تصل، وفق مصادر روسية، إلى 4000 متر. ومن حيث درع الدبابتين، درع ليوبارد متعدد الطبقات مصنوع من مكونات فولاذية وسيراميك عالية الصلابة. والدروع الروسية مصنوعة من سبائك خاصة ومواد مركبة. وإذا كان البعض (من الخبراء) يقولون، وفق التقرير، إن لدى ليوبارد نقطة ضعف هي اللوحة والجزء الخلفي من الخزان نظراً لوجود حد أدنى من الدروع هناك، فإنه يمكن قول الشيء نفسه عن الدبابة الروسية T-92، خاصة في جزئها الخلفي.

التجربة الميدانية

من الناحية الواقعية، وفق تقرير «بولغاريان ميليتاري»، «ستتعرض كلتا الدبابتين لأضرار إذا أصيبت بقذيفة دبابة معادية. وكيف سيتعاملون مع سلاح يدوي مضاد للدبابات؟ ...... ستكون كلتا الدبابتين سيئتين بنفس القدر وستخسران هذه المعركة». وأعطى التقرير مثالاً على ذلك: «في أوكرانيا، شهدنا هزائم الدبابات الروسية المجهزة بدروع مثل T-90M... وفي سوريا، فقدت القوات التركية ثلاث دبابات ليوبارد 2 في معركة واحدة بالقرب من بلدة الباب في شمال سوريا، إذ أُصيبت هذه الدبابات بصواريخ روسية محمولة مضادة للدبابات».

نتيجة المواجهة

في حال مواجهة مباشرة بين ليوبارد 2 و T-90 – دون الأخذ بالاعتبار المعطيات العسكرية الأخرى كالطيران والمدفعية وغيرها من الاعتبارات العسكرية والاستراتيجية وقيادة الجبهة - فإن لكل دبابة أفضلية في مجال. الدبابة الروسية ستفوز اعتماداً على عامل الخبرة. ولكن الدبابة الألمانية ستفوز نظراً لقدرتها الأفضل على المناورة. وبما أنّ الدبابات الأكثر اعتماداً من روسيا في الميدان الأوكراني هي دبابة T-72 التي هي نسخة قديمة من T-90، فإن الأفضلية ستكون لدبابة ليوبارد 2 في حال استخدامها بأعداد كبيرة وتلقى الجنود الأوكرانيون التدريبات الكافية التي تضمن براعة استخدامها، إذا أخذنا بالاعتبار، أنه وفقاً لتقرير «إيجا تايمز» الأخير، أن الدبابات الروسية المنتشرة في ساحة المعركة الأوكرانية، هي قديمة، مقارنة بكل المقاييس الحديثة.

موسكو: لن يبقى لأوكرانيا منفذ على البحر قريباً

ميدفيديف عن رغبة أوكرانيا في الحصول على أسلحة هجومية: لن يكون هناك بحر على الإطلاق

العربية.نت ووكالات... أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيديف، اليوم الأربعاء، أنه في وقت قريب ستفقد أوكرانيا إمكانية الوصول إلى البحر. وكتب ميدفيديف في منشور عبر قناته على تليغرام معلقا على رغبة كييف في الحصول على أكبر عدد ممكن من الأسلحة الهجومية من الغرب، جاء فيه: "الغواصات قوية جدا، خاصة بالنظر إلى أنه قريبا لن يكون لنظام كييف بحر على الإطلاق".

"تعتبر قنابل قذرة"

إلى هذا، قال رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا، كونستانتين جافريلوف، إن "استخدام كييف قذائف اليورانيوم من دبابات ليوبارد 2 سيعتبر استخداما للقنابل النووية القذرة". أتت تصريحات المسؤولين الروسيين بعدما أعلنت ألمانيا، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أنها سترسل دبابات "ليوبارد 2" إلى أوكرانيا لتتجاوز بذلك إحجامها عن إرسال أسلحة ثقيلة تعتبرها كييف ضرورية لهزيمة روسيا، وسط ترحيب كييف التي اعتبرتها "خطوة أولى". وقال المستشار أولاف شولتس في بيان "يأتي القرار استكمالا لدعمنا المعروف لأوكرانيا قدر استطاعتنا. نتحرك بأسلوب منسق عن كثب على المستوى الدولي".

"سنقدم مواد لوجستية وذخيرة"

وأضاف أنه سيجري تدريب قوات أوكرانية في ألمانيا، وستقدم برلين أيضا مواد لوجستية وذخيرة، وأن بلاده ستقدم إلى أوكرانيا 14 دبابة من طراز "ليوبارد 2" من مخزونات الجيش لديها. وأوضح البيان الألماني أن "قرار إرسال دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا جاء بعد مشاورات مكثفة مع الحلفاء".

كييف ترحب

فيما رحّبت الرئاسة الأوكرانية بموافقة برلين على تسليمها 14 دبابة "ليوبارد"، ما اعتبرته "خطوة أولى"، ودعت الدول الغربية إلى تزويدها بمزيد من الأسلحة لصد الجيش الروسي. وقال رئيس الإدارة الرئاسية أندري يرماك على تليغرام "تم اتخاذ خطوة أولى"، مطالبًا بأن يقوم "تحالف" دولي بتزويد كييف بدبابات ثقيلة. وأضاف "نحن بحاجة لعدد كبير من دبابات ليوبارد".

توقيف رجل يشتبه ببعثه رسائل مفخخة إلى السفارة الأوكرانية بمدريد

مدريد: «الشرق الأوسط».. أوقفت الشرطة الإسبانية اليوم (الأربعاء)، في شمال إسبانيا شخصاً يشتبه في بعثه رسائل مفخخة أواخر العام الماضي إلى السفارة الأوكرانية في مدريد ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في حين ترى كييف أن موسكو تقف وراءها. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية في بيان: «أوقف عناصر من الشرطة الوطنية الأربعاء رجلاً يحمل الجنسية الإسبانية في ميراندا دي إيبرو (شمال)، يُعتقد أنه المُرسل المفترض لستّ رسائل تحتوي على مواد متفجّرة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) ومطلع ديسمبر (كانون الأول)». وبعثت الرسائل إلى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع وسفارة أوكرانيا في إسبانيا، وسفارة الولايات المتحدة في إسبانيا، وشركة أسلحة تنتج قاذفات قنابل يدوية قدمتها مدريد لكييف في بداية الغزو الروسي أو إلى قاعدة عسكرية إسبانية مهمة. وبحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية، فإن «العملية... جارية ويتم تفتيش منزل الشخص الموقوف». وقال مصدر في الشرطة لوكالة «فرانس برس» إن الرجل «متقاعد وعمره 74 عاما». وكان الموظف المكلّف الشؤون الأمنية في سفارة أوكرانيا في مدريد قد أصيب بجروح طفيفة في يده اليمنى في 30 نوفمبر جراء فتح إحدى هذه الرسائل التي كانت موجهة للسفير. وضبطت الأجهزة الأمنية الرسائل الأخرى. وفتح القضاء الإسباني تحقيقاً في احتمال أن يكون هذا العمل «إرهابياً»، بينما أمرت كييف بتعزيز الأمن في جميع ممثلياتها بعد انفجار الرسالة في سفارتها بمدريد الذي وصفه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بأنه «اعتداء». وكان السفير الأوكراني في إسبانيا سيرغي بوهورلتسيف اتهم ضمنا روسيا بأنها وراء الرسالة المفخخة الموجهة إليه. وأكد للتلفزيون الإسباني العام «ندرك جيدا الأساليب الإرهابية للبلد المعتدي». وأضاف أن «الأساليب والهجمات الروسية تلزمنا بالاستعداد لأي نوع من الحوادث أو الاستفزاز أو الهجمات». وكانت السفارة الروسية في إسبانيا نددت من جهتها ببعث هذه الرسائل المفخخة. وقالت: «بشأن المعلومات حول الطرود المفخخة المرسلة إلى السفارة الأوكرانية في إسبانيا ومسؤولين إسبان نعلن أن أي تهديد أو عمل إرهابي مدان تماما خصوصا إذا كان موجها إلى بعثة دبلوماسية». في مقال نشر الأحد نقلا عن مسؤولين أميركيين، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والأوروبية تشتبه في وقوف المجموعة المسلحة الروسية المعروفة باسم «الحركة الإمبراطورية الروسية» وراء حملة بعث هذه الرسائل المفخخة. وأكّدت الصحيفة أن هذه المجموعة القومية المتطرفة والمتعصبة للبيض والمدرجة على قائمة واشنطن للمنظمات الإرهابية في عام 2020، قد عملت بشكل خفي لصالح الاستخبارات العسكرية الروسية. ووفقا للصحيفة، فإن «أعضاء بارزين في المجموعة توجهوا إلى إسبانيا وسلطت الشرطة (الإسبانية) الضوء على صلاتها بمنظمات إسبانية من اليمين المتطرف». بحسب الصحيفة، قد تكون هذه الحملة نظمت «لاختبار» قدرة هذه المجموعات على التحرك في حال تصعيد الصراع. وقال نايثان سيلز المنسق السابق لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية للصحيفة «يبدو التحرك وكأنه تحذير». ورفضت وزارة الخارجية الإسبانية التعليق على هذه المعلومات لوكالة الصحافة الفرنسية. ووفقا لمركز الأمن الدولي والتعاون في جامعة ستانفورد الذي يحتفظ بقائمة محدثة للجماعات المتعصبة الرئيسية في العالم، تأسست الحركة الروسية في 2002 وتقاتل منذ 2014 إلى جانب الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس الأوكرانية. وذكر أنها «على صلة بمجموعات من النازيين الجدد وأخرى تؤمن بتفوق البيض في أوروبا والولايات المتحدة». و«قدمت تدريبات شبه عسكرية لرعايا روس وأعضاء في منظمات من بلدان أخرى تتقاسم الأفكار نفسها».

فنلندا تسمح بتصدير معدات عسكرية لتركيا

إسبانيا مستعدة لتسليم «ليوبارد» لأوكرانيا

هلسنكي - مدريد: «الشرق الأوسط»... أعلنت وزارة الدفاع الفنلندية اليوم (الأربعاء)، عن منحها تفويضاً لتصدير معدات عسكرية إلى تركيا بعد تعليق تصديرها منذ خريف 2019 على خلفية إطلاق تركيا عملية عسكرية في سوريا. واستئناف تراخيص تصدير المعدات العسكرية هو أحد الشروط التي وضعتها أنقرة لإعطاء الضوء الأخضر لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وكانت ستوكهولم قد رفعت تعليق تصدير هذه المعدات إلى تركيا في نهاية سبتمبر (أيلول). من جهة أخرى، أعلنت إسبانيا أيضاً استعدادها لتزويد أوكرانيا بدبابات قتالية من طراز «ليوبارد»، عقب إعلان الحكومة الألمانية قرارها بهذا الصدد. وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، للصحافيين في مدريد، اليوم، إن «إسبانيا مستعدة لمناقشة كل ما هو ضروري في إطار التنسيق مع حلفائها». وقالت إنه يمكن توريد دبابات «ليوبارد» القتالية، وإنه يمكنهم أيضاً المساعدة في تدريب الأوكرانيين وفي الصيانة. ولم تذكر روبليس عدد الدبابات التي من الممكن أن تقوم مدريد بتقديمها. جدير بالذكر أن إسبانيا لديها 108 دبابات من طراز «ليوبارد 2 إيه 4» اشترتها من ألمانيا و239 مركبة من طراز «إي 2». ويشار إلى أن المركبات الأخيرة هي نسخة معدلة تعتمد على طراز «2 إيه 6»، التي يتم تصنيعها إلى حد كبير في إسبانيا لتلبية الاحتياجات الإسبانية.

شولتس: نفعل الضروري لدعم أوكرانيا ولمنع الحرب بين روسيا و«الناتو»

برلين: «الشرق الأوسط»... أكد المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم (الأربعاء)، أن ألمانيا تفعل ما هو «ضروري» لدعم أوكرانيا من خلال الموافقة على إرسال دبابات ليوبارد لكنها تريد منع «تصعيد» النزاع الذي قد يؤدي إلى اندلاع حرب بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. وقال المستشار الألماني أمام البوندستاغ بعيد إعطائه الموافقة على تسليم دبابات «ليوبارد» إلى كييف: «نحن نفعل ما هو ضروري وممكن لدعم أوكرانيا، لكننا في الوقت نفسه نمنع تصعيد الحرب، باتجاه حرب بين روسيا وحلف الناتو». وأضاف: «لو اتخذنا قراراً منفرداً بشأن إرسال دبابات لأوكرانيا لكان أمن ألمانيا بخطر». وكانت ألمانيا قد أوضحت في بيان أن «قرار إرسال دبابات (ليوبارد) إلى أوكرانيا جاء بعد مشاورات مكثفة مع الحلفاء». وأوضح أنه سيجري تدريب قوات أوكرانية في ألمانيا، وستقدم برلين أيضاً مواد لوجيستية وذخيرة، وأن بلاده ستقدم إلى أوكرانيا 14 دبابة من طراز «ليوبارد 2» من مخزونات الجيش لديها. وأشار إلى أن العديد من المواطنين قلقون من هذا القرار، داعياً إياهم إلى الثقة بقراره وبحكومة ألمانيا. من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في محادثة مع المستشار الألماني إنه «ممتن بصدق» للضوء الأخضر الذي أعطته برلين لمنح بلاده دبابات ليوبارد. وأورد زيلينسكي عبر تويتر «ممتنون بصدق للمستشار وجميع أصدقائنا في ألمانيا»، موضحا أنه تحدث هاتفيا مع شولتس. يشار إلى أن ألمانيا أعلنت اليوم، أنها سترسل دبابات «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا، لتتجاوز بذلك إحجامها عن إرسال أسلحة ثقيلة تعتبرها كييف ضرورية لهزيمة روسيا، وسط ترحيب كييف التي اعتبرتها «خطوة أولى».

روسيا تتجه لبناء 25 مستعمرة عقابية في الأراضي الأوكرانية التي ضمّتها

موسكو: «الشرق الأوسط»... ذكرت الجريدة البرلمانية التي تديرها الدولة أن الحكومة الروسية كلفت مصلحة السجون ببناء 25 مستعمرة عقابية في المناطق الأوكرانية التي تم ضمها منذ بداية الحرب، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وجاء في أمر من الحكومة الروسية أمس (الثلاثاء)، أنه سوف يتم تشييد 12 سجناً في منطقة دونيتسك، وسبعة في لوغانسك، وثلاثة في الجزء المحتل من منطقة خيرسون، واثنين في منطقة زابوريجيا، حيث سيتم بناء معسكر سجون مفتوح أيضاً. وقالت منظمة الحقوق المدنية «روسيا خلف القضبان» إن مجموعة «فاغنر» الروسية شبه العسكرية جنّدت حتى الآن نحو 50 ألف سجين من السجون الروسية للحرب في أوكرانيا. وأضافت المنظمة أن من بين هؤلاء ما زال نحو 10 آلاف فقط في الخدمة، والباقون قُتلوا أو أُصيبوا أو أُسروا أو فروا من الخدمة. وقالت هيئة الأركان الأوكرانية صباح اليوم (الأربعاء)، إن مجموعة «فاغنر» تجنّد الآن أفراداً من السجناء الأوكرانيين بسبب الخسائر المرتفعة.

الاستخبارات البريطانية: روسيا ترسل دبابات بحالة مزرية إلى قواتها في أوكرانيا

لندن: «الشرق الأوسط».. أرسلت روسيا عدة دبابات في حالة سيئة إلى قواتها في أوكرانيا، وفقاً لتقديرات استخبارات بريطانية. وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في موجزها اليومي، اليوم الأربعاء، إن القوات المسلَّحة الروسية هناك كانت مترددة في قبول الدبابات بسبب حالتها المُزرية. ووفقاً للبيانات، يتعلق الأمر على وجه التحديد بدبابات قتالية روسية من طراز «تي - 15 أرماتا»، التي أعدّت موسكو بعضها للاستخدام في حربها ضد أوكرانيا. وقالت مصادر في لندن إن مسؤولين روسيين تحدثوا مراراً علناً في السنوات الأخيرة عن مشكلات في محركات الدبابات وأنظمة التصوير الحراري، حتى إن وزير الدفاع سيرغي شويجو قال، في عام 2021، إن مسار الإنتاج المخطط له لعام 2022 يجب أن يكون دفعة تجريبية فقط، لذلك يعتبر البريطانيون أنه من غير المحتمل أن تفي دبابات «تي – 14» المنتشرة في أوكرانيا بالمعايير المعتادة لمعدات التشغيل. وكثيراً ما أشارت لندن، في السابق، إلى أوجه قصور في المُعدات الروسية. وتنشر وزارة الدفاع البريطانية معلومات يومية عن مسار الحرب الروسية في أوكرانيا منذ بدايتها في فبراير (شباط) الماضي، مستندة في ذلك إلى معلومات استخباراتية. وتسعى الحكومة البريطانية بذلك لمواجهة الادعاءات الروسية وإبقاء الحلفاء متّحدين. وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل.

صور أقمار صناعية تظهر اتساع حجم مقبرة «فاغنر» في أوكرانيا

كييف: «الشرق الأوسط»... اتسع حجم مقبرة تستخدمها مجموعة «فاغنر» الروسية لدفن جنودها المقتولين في حرب أوكرانيا، بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، وفقاً لما أظهرته صور جرى التقاطها عبر الأقمار الصناعية. وتُظهر الصور، التي جرى التقاطها في 24 يناير (كانون الثاني) وحصلت عليها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، زيادة عدد القبور في المقبرة المعروفة باحتواء مقاتلي «فاغنر»، إلى حوالي 170 قبراً؛ أي بنحو 7 أضعاف ما شُوهد في صور الأقمار الصناعية قبل شهرين فقط. ويُعدّ هذا الاتساع دليلاً مرئياً نادراً يُظهر الخسائر التي تلقّتها المجموعة، التي دائماً ما يشيد رئيسها يفغيني بريغوجين بجهودها في الحرب ويرجع الفضل إليها في السيطرة على عدد من المدن؛ من بينها مدينة سوليدار في شرق أوكرانيا. وتقول الحكومة الأميركية إن خسائر «فاغنر» في ساحة المعركة هي بالآلاف، وأن 90 % منهم هم من السجناء الذين جرى تجنيدهم للقتال، مقابل إطلاق سراحهم من السجن. وجرى الكشف عن وجود القبور بالقرب من منشأة التدريب الأولية للمجموعة في قرية مولكين الجنوبية الشرقية، لأول مرة في ديسمبر (كانون الأول)، من قِبل فيتالي وتانوفسكي، الناشط والضابط السابق في القوات الجوية الروسية. وقال وتانوفسكي (51 عاماً)، لـ«نيويورك تايمز»، إن موقع المقبرة كان غير معروف حتى أخبره السكان المحليون بأن المنطقة كانت تُستخدم لدفن جثث مقاتلي «فاغنر» التي لم يطالب بها أحد. وعلى مدار عدة زيارات، قام وتانوفسكي بتصوير القبور ووضع الصور على قناته بتطبيق «تلغرام»، وأشار إلى أن السكان المحليين أخبروه بأن عدد القتلى أكبر بكثير، وأن الكثيرين من المقاتلين جرى إحراقهم على الأرجح. وفي مقطع فيديو ظهر في سبتمبر (أيلول) الماضي، ألمح بريغوجين إلى وجود المقبرة أثناء تجنيد نزلاء من نظام السجون الروسي، ووعد بالعناية برفاتهم إذا ماتوا في القتال. وبعد 10 أيام من كشف وتانوفسكي عن موقع المقبرة، نشرت وسائل الإعلام المُوالية لـ«الكرملين» عدة مقاطع فيديو تُظهر بريغوجين وهو يضع الزهور على قبر في المقبرة. وأظهرت مقاطع الفيديو أيضاً صفوفاً من القبور المحفورة حديثاً، كل منها مزيَّن بأكاليل الزهور في شكل وألوان شعار «فاغنر». ووفقاً لـ«نيويورك تايمز»، ظهر ما لا يقل عن 16 من الأسماء وتواريخ الميلاد التي شُوهدت على القبور التي جرى تصويرها في مقاطع الفيديو في قواعد بيانات على الإنترنت لأشخاص أدينوا بجرائم في روسيا. ويوم الجمعة الماضي، صنَّفت الولايات المتحدة «فاغنر» على أنها «منظمة إجرامية دولية»، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن المجموعة «تُواصل ارتكاب فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع»، وأنها تنشر نحو «خمسين ألف» شخص في أوكرانيا، معظمهم سجناء صدرت بحقّهم أحكام في روسيا. وأضاف كيربي: «لا نزال نعتبر أن لدى مجموعة (فاغنر) حالياً نحو 50 ألف شخص منتشرين في أوكرانيا؛ 10 آلاف منهم من المرتزقة، و40 ألف سجين»، إلى درجة أن لدى وزارة الدفاع الروسية «تحفظات» عن «سبل التجنيد» التي تعتمدها المجموعة. وأعلن المسؤول أن واشنطن لن تكتفي بإعلان المجموعة منظمة إجرامية، وستفرض عليها عقوبات أخرى. وحذر كيربي أي دولة أو شركة تقدم الدعم لمجموعة «فاغنر»، وحذر بشكل خاص كوريا الشمالية واتهمها بمساعدة المجموعة بشكل مباشر عن طريق نقل الأسلحة إليها. وكانت واشنطن قد فرضت قيوداً على التجارة مع مجموعة «فاغنر» في عام 2017، ومرة أخرى في ديسمبر (كانون الأول)؛ في محاولة لتقييد وصولها إلى الأسلحة. وفرض الاتحاد الأوروبي عقوباته الخاصة في ديسمبر 2021 على المجموعة التي تنشط في سوريا وليبيا وأفريقيا الوسطى والسودان وموزمبيق ومالي، وكذلك أوكرانيا.

سويسرا تتّجه لإنهاء حيادها ومد أوكرانيا..بالأسلحة

سويسرا ستتخلّى عن حيادها

الراي.. جنيف - أ ف ب - صوتت لجنة في البرلمان السويسري، الثلاثاء، لصالح مقترح يسمح بطلب تعديل قوانين البلاد بهدف إتاحة تصدير أسلحة سويسرية إلى أوكرانيا عبر دول أخرى. ورفضت سويسرا حتى الآن السماح لدول تملك أسلحة سويسرية الصنع بإعادة تصديرها إلى أوكرانيا، بما يتماشى مع حيادها العسكري. وبموجب قانون المواد الحربية السويسري، لا يمكن الموافقة على طلب إعادة التصدير إذا كانت الوجهة النهائية دولة في حالة نزاع عسكري دولي. لكن لجنة السياسات الأمنية في البرلمان صوتت بغالبية 14 صوتاً مقابل 11 لصالح دعم اقتراح لتغيير القانون من أجل السماح بإمداد كييف بالأسلحة. وتضمن الاقتراح مادة تسمح بإلغاء تعهدات عدم إعادة التصدير التي يجب على الدول التي تشتري الأسلحة السويسرية التوقيع عليها «في الحالات التي يكون فيها هناك انتهاك للحظر الدولي على اللجوء إلى القوة»، وفق بيان صادر عن اللجنة. وأبقى الاقتراح الباب مفتوحاً أمام الحكومة السويسرية لوقف إعادة تصدير الأسلحة في الحالات التي يشكل فيها ذلك مخاطر «كبيرة» على السياسة الخارجية. ومن المرجح أن يحتاج البرلمان بكامل أعضائه إلى منح موافقته على هذا الاقتراح قبل تعديل القانون. وحض بيان اللجنة على ضرورة الإسراع بإقرار التعديل الذي يجب أن يظل سارياً حتى نهاية عام 2025. وأشار الى أن «غالبية أعضاء اللجنة اعتبروا أنه ينبغي على سويسرا أن تساهم في الأمن الأوروبي عبر تقديم المزيد من المساعدات المهمة الى أوكرانيا».

بوتين: القوات الأميركية في ألمانيا... قوات احتلال

بوتين: أوروبا ستستعيد سيادتها عاجلاً أم آجلاً

الراي... قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القوات الأميركية في ألمانيا، قانونياً وفعلياً هي قوات احتلال. وأضاف بوتين: «أكبر دولة في أوروبا، العملاق الاقتصادي جمهورية ألمانيا الاتحادية، والاتحاد السوفياتي أبرما بشكل قانوني معاهدة إنهاء الاحتلال... بعد الحرب العالمية الثانية، كانت ألمانيا كما تعلمون مقسمة إلى 4 قطاعات: الأميركية، والبريطانية، والفرنسية، والسوفياتية». وتابع «وقام الاتحاد السوفياتي بإضفاء الطابع الرسمي على إنهاء وضع تواجده فيها، لكن الولايات المتحدة لم تفعل ذلك. بالمعنى الدقيق للكلمة، قانونياً وفعلياً، هناك قوات احتلال أميركية على أراضي ألمانيا». وأضاف بوتين: «كانت القوات السوفياتية في النمسا، لكنها غادرت طواعية. وكانت روسيا، بصفتها خليفة الاتحاد السوفياتي، بمثابة الضامن لدستور جمهورية النمسا وضامن الوضع المحايد لجمهورية النمسا. وبوجه عام، يعرف الكثير من المواطنين العاديين في النمسا ذلك، وهم ممتنون لروسيا لمثل هذا الموقف. أما بالنسبة للدول الأوروبية الأخرى، فالوضع معقد». ولفت بوتين خلال حديث مع الطلبة، إلى أن أوروبا ستستعيد سيادتها عاجلاً أم آجلاً، «لكن يبدو أن الأمر سيستغرق بعض الوقت». وأكد أن «الهدف من العملية العسكرية الروسية الخاصة هو حماية روسيا وسكانها من أي تهديدات من الأراضي المجاورة التي هي أراضيها التاريخية». وتابع بوتين: «القوميون الأوكرانيون لا يحسبون حساب أي شيء، لقد تحصنوا خلف المدنيين ويطلقون النار من خلف ظهورهم».

لافروف يتحدث عن عملة موحدة لـ «بريكس»

الجريدة... صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن قمة دول مجموعة «بريكس» المقررة في جنوب إفريقيا في أغسطس القادم، سوف تناقش مبادرة إطلاق عملة للمجموعة التي تضم روسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا والبرازيل. وأشار لافروف، في تصريحات أدلى بها عقب لقائه الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، اليوم ، إلى أنه تمت دعوة ممثلين عن الدول الإفريقية لحضور الاجتماع. وسبق أن اقترحت موسكو إنشاء نظام دفع ببطاقة دفع مشتركة لدول «بريكس» ودول الاتحاد الأوراسي (روسيا، كازاخستان، بيلاروسيا، أرمينيا، قيرغيزستان).

بومبيو: الهند وباكستان أوشكتا على مواجهة نووية

الراي... كشف وزير الخارجية الأميركي السابق في عهد دونالد ترامب، مايك بومبيو، أن «الولايات المتحدة جنّبت التصعيد في مواجهة نووية محتملة في العام 2019 بين الهند وباكستان». وقال بومبيو، في كتاب صدر له بعنوان «لا تبدل رأيك مطلقا، القتال من أجل أميركا التي أحب»، «لا أعتقد أن العالم يدرك تماماً مدى اقتراب التنافس بين الهند وباكستان من مواجهة نووية في فبراير 2019». وكان البلَدان على شفير الحرب في فبراير 2019 بعدما شنت الهند ضربات جوية على جارتها برّرتها بأنّ مجموعة مسلّحة في باكستان تقف وراء تفجير انتحاري أوقع 41 قتيلا في صفوف قوات رديفة للجيش الهندي في منطقة كشمير المتنازع عليها. وروى بومبيو أنه استيقظ جراء اتصال هاتفي طارئ من مسؤول هندي كبير، خلال تواجده في هانوي للمشاركة في قمة بين الرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وقال الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه» إن المتّصل «كان يعتقد أن الباكستانيين بدأوا في إعداد أسلحتهم النووية لشن ضربة. وأبلغني أن الهند تبحث في تصعيد من جهتها». وأضاف «طلبت منه عدم القيام بشيء وإمهالنا قليلا لمحاولة حلّ الأمور». ووفق بومبيو، تمكّن الديبلوماسيون الأميركيون في ما بعد من إقناع البلدَين بأن أيًّا منهما لا يحضّر لهجوم نووي. وتابع «لم تكن أي دولة أخرى لتتمكن من القيام بما فعلناه تلك الليلة لتجنب نتيجة مروعة». وبومبيو الذي كتب أن باكستان «ربما سمحت» بهجوم كشمير، قال إنه تحدث إلى «الزعيم الفعلي لباكستان» قائد الجيش آنذاك الجنرال قمر جاويد باجوا، في إشارة إلى ضعف الحكومات المدنية. وفي تلك الفترة، دافع بومبيو علناً عن حق الهند في الدفاع عن نفسها. وفي كتابه أشاد بالهند وبعكس مسؤولين في نيودلهي، لم يخف رغبته في التحالف معها «لمواجهة عدوانية الصين». واختبرت الهند ثم باكستان قنابل ذرية في العام 1998، ما دفع الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون إلى القول إن إقليم كشمير هو «أخطر مكان في العالم».

بومبيو ينشر في مذكراته «القتال من أجل أميركا» معلومات حول قضايا حساسة

وصف الأمير محمد بن سلمان بـ«شخصية تاريخية على المسرح العالمي»

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... استأثرت المذكرات الجديدة التي أصدرها وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، أول من أمس (الثلاثاء)، بكثير من الاهتمام في الأوساط السياسية الأميركية ووسائل الإعلام داخل الولايات المتحدة وخارجها، في ضوء ما تضمنته من معلومات حول قضايا عديدة، بما في ذلك المساعدة التي قدمتها «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي إيه) لإنقاذ عملاء جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) خلال عملية استيلائهم على وثائق البرنامج النووي الإيراني، عام 2018، وكذلك عن تجنيب العالم حرباً نووية بين الهند وباكستان. ومع صدور كتاب مذكراته: «لا تعطِ أي بوصة - القتال من أجل أميركا التي أحب»، أضاف بومبيو إلى نفسه صفة الكاتب، علماً بأنه شغل، إلى جانب موقعه وزيراً للخارجية، منصب مدير «سي آي إيه»، بعدما تخرج في كلية وست بوينت العسكرية، وعمل ضابطاً في الجيش. وكان تخرج في كلية الحقوق بجامعة هارفرد، ومثَّل كانساس في مجلس النواب. وكشف المدير السابق لـ«وكالة الاستخبارات المركزية» كيف أنقذت «سي آي إيه» عملاء «الموساد»، عندما كانوا في خطر وشيك، بناءً على طلب شخصي من رئيس «الموساد»، آنذاك، يوسي كوهين، خلال ما تُسمّى «سرقة القرن»، في فبراير (شباط) 2018، التي تضمنت «مصادرة الأرشيف النووي الإيراني السري في قلب طهران»، واصفاً العملية بأنها «واحدة من أهم العمليات السرية التي أُجريت على الإطلاق». ووصف بومبيو كيف سمع من أحد المساعدين أن «كوهين يحتاج إلى التحدث معك على الفور»، مضيفاً أن المكالمة من كوهين «جاءت بعد فترة وجيزة من نزولي من طائرة في عاصمة أوروبية. استدرتُ وعدتُ إلى الطائرة، حيث كانت لدينا معدات اتصالات مناسبة لإجراء محادثة سرية مع رئيس وكالة المخابرات في إسرائيل». وأوضح أن «الصوت على الطرف الآخر كان هادئاً، ولكنه جاد: (مايك، كان لدينا فريق في مهمة بالغة الأهمية حالياً، والآن أواجه بعض الصعوبات في إخراج بعضهم. هل يمكنني الحصول على مساعدة؟)». وأضاف أنه «لم يطرح أي أسئلة، بغض النظر عن المخاطر. بدأ أناسي العمل في كل أنحاء العالم. تواصلنا مع فريق (الموساد)، وفي غضون 24 ساعة، قمنا بتوجيههم إلى منازل آمنة. وفي غضون اليومين التاليين، عادوا إلى بلدانهم الأصلية من دون أن يعلم العالم مطلقاً أن واحدة من أهم العمليات السرية التي تم إجراؤها على الإطلاق قد اكتملت الآن». ولم يفصح عن اسم عملية الأرشيف النووي الإيراني لعام 2018. ودافع بومبيو في مذكراته عن السعودية بشدة، مشيراً إلى أن علاقته الدبلوماسية مع المملكة كانت تغيظ وسائل الإعلام الأميركية. وشدد بومبيو على أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رجل إصلاحي «سيثبت أنه أحد أهم قادة عصره، وشخصية تاريخية بحق على المسرح العالمي». وأشار بومبيو إلى زيارته للرياض، في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وقال في كتابه إن «ما جعل الإعلام أكثر جنوناً من نباتي في مسلخ لحوم علاقتنا مع السعودية». وحول تكليف ترمب له الذهاب إلى السعودية، أضاف أنه «بطريقة ما، أعتقد أن الرئيس (ترمب) شعر بالحسد لأنني كنت الشخص الذي (أغاظ) (واشنطن بوست) و(نيويورك تايمز) وجبناء آخرين لا يملكون أي صلة مع الواقع». وأكد أن جريمة مقتل خاشقجي «كانت شائنة وغير مقبولة»، لكنه لم يوافق على أن خاشقجي كان «صحافياً»، منتقداً وسائل الإعلام التي حوّلته إلى «بوب وودوارد سعودي». ورأى أن خاشقجي كان «ناشطاً». وذكّر بأن إدارة ترمب فرضت عقوبات على 13 مواطناً سعودياً فيما يتعلق بقضية خاشقجي، مؤكداً أن «العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة والسعودية مهمة للغاية». وأكّد بومبيو في كتابه أن الولايات المتحدة جنّبت التصعيد في مواجهة نووية محتملة عام 2019 بين الهند وباكستان. وقال: «لا أعتقد أن العالم يدرك تماماً مدى اقتراب التنافس بين الهند وباكستان من مواجهة نووية، في فبراير (شباط) 2019»، حين كان البلدان على شفير الحرب، بعدما شنت الهند ضربات جوية على جارتها، برّرتها بأن مجموعة مسلحة في باكستان تقف وراء تفجير انتحاري أوقع 41 قتيلاً في صفوف قوات رديفة للجيش الهندي بمنطقة كشمير المتنازع عليها. وروى أنه استيقظ على اتصال هاتفي طارئ من مسؤول هندي كبير، خلال وجوده في هانوي للمشاركة في قمة بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ - أون. وأفاد بأن المتّصل «كان يعتقد أن الباكستانيين بدأوا في إعداد أسلحتهم النووية لشن ضربة. وأبلغني أن الهند تبحث في تصعيد من جهتها». وأضاف: «طلبت منه عدم القيام بشيء وإمهالنا قليلاً لمحاولة حلّ الأمور». ووفقاً لبومبيو، تمكّن الدبلوماسيون الأميركيون فيما بعد من إقناع البلدين بعدم التحضير لهجوم نووي. وزاد: «لم تكن أي دولة أخرى لتتمكن من القيام بما فعلناه تلك الليلة لتجنب نتيجة مروعة». وأشاد بالهند، معبّراً عن رغبته في التحالف مع الديمقراطية الواقعة في جنوب آسيا لـ«مواجهة عدوانية الصين». وأثارت مذكرات بومبيو رداً من زميلته في إدارة ترمب، المندوبة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، بسبب ادعائه أنه «في مرحلة ما خلال رئاسة ترمب، حاولت هايلي على ما يبدو عزل بنس لتصبح هي نائبة الرئيس». وقال لشبكة «سي بي إس نيوز» الأميركية للتلفزيون: «أردتُ أن أحكي القصة من وجهة نظري، طوال أربع سنوات من إدارة ترمب، وجهودنا لوضع الشعب الأميركي في مقدمة السياسة الخارجية الأميركية». ونفت هايلي ذلك، في مقابلة مع «فوكس نيوز»، قائلة إنه «لأمر محزن حقاً أن تضطر للخروج هناك ونشر الأكاذيب والقيل والقال لبيع كتاب». لكن بومبيو كرر، على شبكة «سي بي إس»، أنه سمع ذلك من كبير موظفي البيت الأبيض آنذاك، جون كيلي، والمستشارة الإعلامية، كيليان كونواي. تأتي ضمن مذكرات بومبيو مسألة خوضه المحتمل للانتخابات الرئاسية لعام 2024، لكنه أكد أنه لا يزال متردداً حيال ترشحه، رغم أن قرار ترمب بالترشح لن يؤثر على قراره.

تظاهرات في بيرو تطالب بتنحي الرئيسة دينا بولوارتي

ليما: «الشرق الأوسط»... تستعدّ البيرو، الأربعاء، لمزيد من التظاهرات المطالبة برحيل الرئيسة دينا بولوارتي، غداة صدامات عنيفة في العاصمة ليما. وقد دعت بولوارتي الثلاثاء إلى «هدنة وطنية»، بعد احتجاجات أوقعت ما لا يقلّ عن 46 قتيلًا منذ ديسمبر (كانون الأول). سار آلاف المتظاهرين الثلاثاء قادمين من منطقة الأنديز الفقيرة، وارتدى الكثير منهم الزي التقليدي، في وسط العاصمة ليما، حاملين أعلام بيرو هاتفين «دينا قاتلة». ووقعت صدامات عنيفة مساءً بين متظاهرين وعدد كبير من عناصر الشرطة الذين اطلقوا الغاز المسيل للدموع، وفق ما ذكر مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية الذين شاهدوا كذلك عدة توقيفات. وأصيب عدة أشخاص بجروح بسبب المقذوفات أو اختناقاً بالغاز خلال أعنف يوم من التظاهرات في ليما منذ بداية الاضطرابات. قبل هذا التجمع الضخم، الثاني في ليما خلال أيام قليلة، حاولت بولوارتي مجدداً نزع فتيل التوتر، داعية إلى «إجراء حوار وتحديد خطة عمل لكلّ منطقة وتطوير مدننا». وأضافت «ليس لديّ أي نيّة للبقاء في السلطة»، مشددة على أنها تريد احترام الدستور والتنحي في الانتخابات المقبلة المقررة في 2024. وأسفت بولوارتي مراراً لسقوط قتلى في الاحتجاجات متعهدة بفتح تحقيق لتحديد الجناة، دون ان يؤثر ذلك في تهدئة المتظاهرين. واندلعت الاحتجاجات بعد إطاحة الرئيس السابق بيدرو كاستيو الذي اعتقل في 7 ديسمبر (كانون الأول) بعد محاولته حلّ البرلمان والحكم بمراسيم. وقد أقدمت بولوارتي، النائبة السابقة للرئيس والمرشحة في انتخابات 2021 ، على مهاجمته لفظيًا. وقالت «كان من الملائم بالنسبة له القيام بهذا الانقلاب من أجل الظهور كضحية (...) وعدم الرد أمام المدعي العام على أعمال الفساد المتهم بها. لا يوجد ضحية هنا، السيد كاستيو! هناك بلد ينزف بسبب عدم مسؤوليتك»، مشيرة إلى أنها من أصول متواضعة ومن منطقة الأنديز مثله. تعكس الأزمة الفارق الكبير بين العاصمة والمقاطعات الفقيرة التي تشعر بأنّ كاستيو يمثل مصالحها وليس مصالح نخب ليما. ومن المقرر أن تتحدث بولوارتي الأربعاء أمام منظمة الدول الأميركية، في حين انتقد المجتمع الدولي وجمعيات حقوق الإنسان الاستخدام «غير المتناسب» للقوة في قمع الاحتجاجات.

ألمانيا.. قتيلان بعملية طعن في قطار

أسوشيتد برس... أفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، الأربعاء، أن رجلا طعن وجرح عدة أشخاص في قطار شمالي ألمانيا، قبل أن تعتقله الشرطة، وتوفي اثنان من الضحايا. وقالت قوة الشرطة الفيدرالية الألمانية إن الرجل استخدم سكينا لمهاجمة العديد من الركاب قبل وقت قصير من وصول القطار الإقليمي (كيل-هامبورغ) إلى محطة بروكشتيدت. وقالت الشرطة إن تحقيقا أوليا أشار إلى إصابة سبعة أشخاص. ونقلت (د ب أ) في وقت لاحق عن وزيرة داخلية ولاية شليسفيغ هولشتاين، زابينه زوتيرلين فاك، قولها إن شخصين قتلا، وخمسة أصيبوا في الهجوم، الذي وقع في حوالي الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي. وقالت وكالة الأنباء إن محطة القطار في بروكشتيدت أغلقت لعدة ساعات. ولم تقدم الشرطة أي معلومات عن هوية المشتبه فيه، وقالت إن دوافعه المحتملة قيد التحقيق.

قتيلان و7 جرحى بهجوم سكين في ألمانيا

المنفذ فلسطيني... والدوافع غير واضحة بعد

الشرق الاوسط.. برلين: راغدة بهنام...قُتل شخصان وأصيب 7 آخرون في حادث طعن بسكين داخل قطار في ألمانيا، بين مدينتي كيل وهامبورغ، غرب البلاد. وكشفت السلطات الألمانية، عن أن الشخص المشتبه فيه بتنفيذ هجوم الطعن في قطار محلي فلسطيني بلا جنسية. وذكرت وزيرة داخلية ولاية شلزفيغ - هولشتاين الألمانية، زابينه زوتلرين – فاك، مساء أمس، أن عمر الرجل يتراوح بين 30 و35 عاماً. وأوضحت الشرطة، أن شهود عيان تمكنوا من توقيف الرجل بعد الجريمة مباشرة إلى أن حضرت قوات الشرطة وألقت القبض عليه. وفي تحديث لاحق، ذكرت الشرطة، أن الجريمة أسفرت عن مقتل شخصين، بالإضافة إلى وقوع إصابات لسبعة أشخاص، بينهم منفذ الهجوم، منها إصابات خطيرة لثلاثة أشخاص وإصابات طفيفة للأربعة الآخرين. وكان متحدث باسم الشرطة الاتحادية صرح لوكالة الأنباء الألمانية بأن رجلاً هجم بسكين على مسافرين على متن القطار الذي كان متجهاً من مدينة كيل إلى مدينة هامبورغ، وذلك قبل وصول القطار إلى محطة بروكشتيت نحو الساعة الثالثة بعد الظهر. وكانت الشواهد الأولية أفادت، بأن الواقعة أسفرت عن إصابة سبعة أشخاص. وذكرت متحدثة باسم شركة السكك الحديدية (دويتشه بان)، أن الخط الحديدي الذي يربط بين مدينتي فلنسبورج وهامبورج، وكذلك الخط الرابط بين كيل وهامبورغ، تأثرا بالحادثة، وأوضحت، أنه تم إغلاق الخط بين فريست وبروكشتيت. وما زال الغموض قائماً حول دوافع الهجوم. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية، أن الرجل لم يكن معروفاً على أنه متطرف لدى الشرطة، وأنه قد يكون «مضطرباً عقلياً». وانتشر عدد كبير من سيارات الشرطة والإسعاف حول المحطة، بحسب صور نشرتها صحيفة «بيلد». وتقع بين الحين والآخر حوادث شبيهة في ألمانيا، بعضها أعاده المحققون إلى أسباب اضطراب عقلي، وغيرها أدين المعتدون فيها بالسجن بسبب التطرف. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، صدر حكم بالسجن 14 عاماً لفلسطيني وُلد في مخيم اليرموك في سوريا، بسبب طعنه 4 أشخاص على قطار في ميونيخ في العام 2021. ورفض القاضي حجج الدفاع بأن الرجل كان مضطرباً عقلياً، وبأنه كان يظن أن أحداً يتبعه، وقال، إن المتهم عبد الرحمن تصرف «بدوافع متطرفة»، وإنه «أراد التسبب في أذى لأشخاص غير مسلمين». وما زالت المخابرات الألمانية تعتبر أن التهديد من المسلمين المتطرفين قائماً في ألمانيا، وتدعو إلى اليقظة دائماً. وتصنف المخابرات أكثر من 28 ألف شخص في ألمانيا على أنهم متطرفون.

فقدان 8 بحارة وإنقاذ 14 إثر غرق سفينة شحن قرب اليابان

طوكيو: «الشرق الأوسط».... يبحث خفر سواحل اليابان وكوريا الجنوبية اليوم (الأربعاء)، عن ثمانية من أصل 22 فرداً من طاقم سفينة شحن غرقت الليلة الماضية قبالة السواحل الجنوبية الغربية للأرخبيل الياباني في بحر الصين الشرقي. وقال متحدث باسم خفر السواحل الياباني: «في المجمل، تمّ إنقاذ 14» فرداً من الطاقم حتى الآن. وأضاف: «ما زلنا نجهل وضعهم وجنسياتهم». وأوضح خفر سواحل كوريا الجنوبية أن 11 من بينهم «فاقدون للوعي». وكان الجهاز قد عثر على ستة ناجين نُقلوا إلى مرفأ ناغاساكي في جنوب غربي اليابان. وأصدرت سفينة «جين تيان» للشحن البالغ وزنها 6651 طناً والمسجّلة في هونغ كونغ، نداء استغاثة مساء الثلاثاء بتوقيت اليابان، في وقت كانت على بُعد 110 كلم نحو غرب جزر دانغو، وهي أرخبيل صغير ناءٍ وغير مأهول يقع في جنوب غربي اليابان. وحسب خفر السواحل الياباني، فإن ثلاث سفن تجارية أخرى كانت في المنطقة في وقت الحادث وتمكنت من إنقاذ عدد من الغارقين. وكانت طائرة تابعة لخفر السواحل الياباني وسفينتان أخريان في المكان، اليوم، كما أنه كان يُفترض أن تصل سفن أخرى يابانية وكورية جنوبية لدعم جهود الإنقاذ، وفق ما أعلنت سلطات طوكيو وسيول.

الأمم المتحدة تضغط على «طالبان» بشأن عمل النساء في مجال الإغاثة

البرد القارس في أفغانستان يودي بحياة أكثر من 175 شخصاً

كابل: «الشرق الأوسط».. أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أمس الأربعاء، أنه حض سلطات «طالبان» على إبداء مزيد من الوضوح بشأن القطاعات الإنسانية التي يمكن إعادة فتحها للموظفات الأفغانيات، محذرا من أن «مجاعة تلوح في الأفق» في ظل الشتاء القارس. وتقول وكالات الإغاثة إن أفغانستان تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يهدد الجوع أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 38 مليون نسمة، ويعاني قرابة أربعة ملايين طفل من سوء التغذية. تفاقمت الأزمة عندما منعت سلطات طالبان النساء الأفغانيات من العمل في المنظمات غير الحكومية، ما أجبر العديد من وكالات الإغاثة على تعليق نشاطها الحيوي. لكنها عادت وسمحت في الأسابيع الأخيرة للنساء بالعمل في المنظمات الصحية. وأعرب غريفيث عن أمله في إعادة فتح المزيد من القطاعات الإنسانية للموظفات الأفغانيات. وقال غريفيث لوكالة «الصحافة الفرنسية» خلال مقابلة في مكتب للأمم المتحدة في كابل: «أبلغني عدد من قادة طالبان أن طالبان، بصفتها إدارة، تعمل على مبادئ توجيهية ستوفر مزيدا من الوضوح حول دور وإمكانية عمل النساء في النشاط الإنساني». وأضاف في ختام زيارته لأفغانستان: «أعتقد أنه من المهم حقاً أن نبقي الضوء مسلطا على عملية وضع تلك المبادئ التوجيهية». وقاد غريفيث وفدا من كبار مسؤولي منظمات غير حكومية التقوا العديد من مسؤولي «طالبان» هذا الأسبوع في محاولة لدفعهم إلى مزيد من تخفيف الحظر المفروض على عمل النساء في مجال الإغاثة. وهذا هو ثاني وفد بقيادة الأمم المتحدة يزور أفغانستان هذا الشهر لحض حكومة «طالبان» على التراجع عن مرسومين أخيرين يقيدان بشدة حقوق المرأة. فعلاوة على منع النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية، منعت سلطات طالبان الفتيات أيضاً من التعليم الجامعي. ويؤكد المسؤولون الحكوميون أن القرارين فرضا لأن النساء لم يلتزمن بقواعد ارتداء الحجاب، وهو ادعاء نفاه عاملون في الإغاثة وطلاب جامعات. وأشار غريفيث إلى أن المجتمع الإنساني العالمي سيصر على عمل الأفغانيات حتى يتم تقديم المساعدة في الدولة المنكوبة. وقال: «حيثما توجد فرص لنا لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية بطريقة تقوم على المبادئ، ما يعني وجود النساء، سنفعل ذلك». أضاف: «ليس لدينا وقت. نحن في الشتاء والناس يموتون والمجاعة تلوح في الأفق... نحن بحاجة إلى قرارات الآن، ولهذا أعتقد أن هذه الاستثناءات العملية التي تحدثنا عنها مهمة للغاية». وأودى الشتاء القارس في أفغانستان بحياة أكثر من 175 شخصاً، وتسبب في نفوق الماشية بمختلف أنحاء البلاد. وحصيلة الوفيات آخذة في الارتفاع في الأسبوع المقبل، طبقا لما ذكره مسؤولون في حكومة طالبان أول من أمس الثلاثاء. ووسط أزمة إنسانية رهيبة، تعاني أفغانستان من أحد أبرد فصول الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 28 درجة تحت الصفر، وهي أقل بكثير من متوسط درجات الحرارة في البلاد وهي 0 - 5 درجة مئوية، حسب وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء الأربعاء. وتفاقم تأثير الشتاء القارس، بسبب عرقلة توزيع المعونات للأسر المتضررة بعد الحظر على عمل النساء العاملات في منظمات الإغاثة غير الحكومية في البلاد. وتوفير الغذاء ومتطلبات معيشية أساسية أخرى، له أهمية قصوى للسكان المحليين، الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة، خلال الشتاء القارس. وقال شفيع الله رحيمي، أحد المتحدثين باسم وزارة إدارة الكوارث، لدى «طالبان»، الثلاثاء، إن حوالي 70 ألف رأس ماشية، تجمدت أيضاً حتى نفقت، بمختلف أنحاء البلاد.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يتوج شراكة مصر المتنامية مع الهند..توافق مصري - هندي على تعزيز التعاون الأمني لمجابهة «الإرهاب»..مؤسسات دينية مصرية تُندد بتمزيق وحرق المصحف الشريف..آبي أحمد ينهي قطيعة سودانية ـ إثيوبية ويزور الخرطوم اليوم..الصومال: ارتفاع قتلى حركة «الشباب» لـ323 في المعارك الأخيرة..ما دلالة دعوة المعارضة الكينية الرئيس لتقديم استقالته؟..ماذا يمكن أن تقدم روسيا لأفريقيا مع تراجع «النفوذ الأوروبي»؟..معتقلو «غوانتانامو التشادي» لا «يفكّرون إلّا بالموت»..من هي الأطراف الليبية التي تحظى بدعم دولي؟..انطلاق محاكمة الرئيس الموريتاني السابق بتهمة الفساد..الجزائر: مطالبات بتغريم شقيق بوتفليقة ورجال أعمال 35 مليار دولار..سانشيز يشدد على «الأهمية الاستراتيجية» للحفاظ على «علاقات أفضل» مع المغرب..

التالي

أخبار لبنان..هيبة العدالة تحت أقدام حُماتها: آخر فصول التجربة العونية المتهالكة!..تعرُّض نواب لبنانيين للضرب من مرافقي وزير العدل..القاضية عون تطالب مصارف برفع السرية المصرفية عن كبار موظفيها..المواجهة القضائية والعسكرية: التيار على مفترق سياسي..بري: كلام جعجع خطير وغير جدي..ولبنان كالذرّة إذا انشطر انفجر..فرنجية بعد لقائه مع الراعي: لستُ مرشح «حزب الله»..«النكبة القضائية» ترفع حمى التوتر في لبنان..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تفتح طريقاً للقرم وتهاجم 6 مناطق روسية..الكرملين يكشف أن تحطم طائرة بريغوجين ربما كان «مُدبّراً»..موسكو تضرب أهدافاً قيادية واستخبارية في الهجوم «الأقوى منذ الربيع» على كييف..روف وفيدان يجتمعان اليوم وبوتين يلتقي أردوغان «قريباً»..كوريا الشمالية تجري تدريباً على ضربة نووية تكتيكية..ماليزيا ترفض خريطة صينية تضم جزءاً كبيراً منها ..أستراليا: استفتاء تاريخي بشأن حقوق السكان الأصليين..دراسة: ثلث الفتيات اليابانيات في سن 18 قد لا ينجبن في المستقبل..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..قلق أميركي من تخطيط كوريا الشمالية لتسليم المزيد من الأسلحة لروسيا..ماكرون: الهجوم الأوكراني المضادّ جار وسيستمر لأشهر.. مكاسب بطيئة لأوكرانيا في هجومها المضاد ..«رسالة أطلسية» إلى روسيا في أكبر مناورات جوية..تهديد روسيا بالانسحاب من اتفاق الحبوب يثير قلق الأمم المتحدة..الكرة الأرضية على «أعتاب مرحلة خطيرة»..تضخّم الترسانات النووية على خلفية ارتفاع منسوب التوتر العالمي..واشنطن تحذر من تخريب إلكتروني صيني للبنية التحتية الأميركية..«طالبان»: عودة أكثر من 550 مسؤولاً حكومياً سابقاً إلى أفغانستان..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,806,480

عدد الزوار: 7,004,274

المتواجدون الآن: 70