أخبار سوريا..هزة أرضية على الحدود مع لبنان تدمّر بناء بريف دمشق..سوريا تطلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي..العقوبات والزلزال..تفاصيل معضلة إيصال المساعدات لسوريا..تركيا تسمح بدخول المساعدات لمنكوبي الزلزال في شمال سوريا من 3 معابر..وصول ثلاث طائرات إماراتية وأردنية وهندية إلى مطار دمشق..فرق إنقاذ منهكة تطالب بدعم دولي في الشمال السوري المنكوب..سوريون يعودون من تركيا في أكياس سوداء..حارم «المنكوبة» تفقد عائلات بأكملها..الزلزال يُلحق أضراراً بـ 248 مدرسة في سوريا..

تاريخ الإضافة الخميس 9 شباط 2023 - 5:30 ص    عدد الزيارات 483    التعليقات 0    القسم عربية

        


هزة أرضية على الحدود مع لبنان تدمّر بناء بريف دمشق...

دبي - العربية.نت... أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع هزة أرضية جديدة، مساء الأربعاء، على الحدود السورية اللبنانية بقوة 4.3 درجة. وأضافت المعلومات أن الهزة وقعت في لبنان، وطالت جنوب الهرمل على الحدود مع سوريا، وتأثرت بها مناطق من العاصمة دمشق.

انهيار مبنى

فقد أظهرت لقطات مصوّرة انهيار مبنى في مدينة حرستا بريف دمشق عقب الهزة الأرضية الجديدة. كما تداول سوريون أخباراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أن سكّان العاصمة دمشق شعروا بالهزة الأخيرة فعلاً.

13 ألف قتيل

يشار إلى أن حصيلة الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا، الاثنين الماصي، كانت ارتفعت إلى أكثر من 12 ألف قتيل، الأربعاء. بينما يواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين عالقين تحت الأنقاض في ظل طقس شديد البرودة. وأفاد مسؤولون ومسعفون عن مقتل 9057 شخصا في تركيا، و2992 آخرين في سوريا جراء زلزال الاثنين الذي بلغت شدته 7,8 درجات، ما يرفع الحصيلة الإجمالية غير النهائية إلى أكثر من 13000 قتيل.

سوريا تطلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي..

المفوضية «تشجع» الدول الأعضاء على الاستجابة لمسعى دمشق رغم خضوعها لعقوبات اقتصادية

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريّس... بعد يومين على تأكيد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الحكومة السورية على استعداد لتسهيل الإجراءات اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات والوكالات الدولية لضحايا الزلزال، قال المفوض الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات الكبرى، السلوفيني يانيز ليناركيتش، إن السلطات الأوروبية تلقت طلباً رسمياً من الحكومة السورية للمساعدة على مواجهة الأضرار التي خلفها الزلزال العنيف الذي ضرب سوريا وتركيا. وقال ليناركيتش إن المفوضية الأوروبية تشجع الدول الأعضاء في الاتحاد على الاستجابة لهذا الطلب، وتقديم معدات طبية وأغذية، وأن تحرص على التأكد من عدم استخدام هذه المساعدات لأغراض أخرى من جانب الحكومة السورية الخاضعة للعقوبات الاقتصادية. وأشارت «رويترز» إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن أنه سيقدم دعماً إضافياً طارئاً لتركيا وسوريا ومساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 6.5 مليون يورو في واحدة من أكبر عمليات البحث والإنقاذ في التكتل بموجب آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد. وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي سارع إلى إرسال مساعدات كبيرة وفرق إنقاذ إلى تركيا بعد ساعات من وقوع الزلزال، لكنه لم يرسل سوى كمية صغيرة من المساعدات إلى سوريا عن طريق القنوات الإنسانية المفتوحة ضمن نظام العقوبات المفروضة على النظام السوري منذ العام 2011. والتي تسمح بوصول المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات والوكالات الدولية إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام. وقال المفوض الأوروبي إن السلطات السورية قدمت قائمة طويلة بالمساعدات التي تحتاج إليها، من فرق الإنقاذ المتخصصة في البحث عن المحاصرين تحت الركام، إلى الأدوية والمعدات الطبية، والأغذية ولوازم الإغاثة الطارئة، مشدداً على أن الاتحاد الأوروبي سيسهر على عدم ذهاب هذه المساعدات لأغراض أخرى. وفي حديث خاص مع «الشرق الأوسط»، قال مسؤول في آلية الدفاع المدني التابعة للاتحاد الأوروبي إن العقوبات الحالية المفروضة على النظام السوري بعد القمع الوحشي الذي مارسه ضد السكان المدنيين، مصممة بشكل يحول دون تأثيرها على المساعدات الإنسانية التي لم تتوقف منذ بداية الحرب في سوريا، وهي لا تمنع وصول الأغذية والمواد والمعدات الطبية، إذ أنها تستهدف عدداً من رجال الأعمال والمؤسسات التي تستفيد من ظروف الحرب وعلاقاتها الوثيقة بالنظام. وقال إنها تشمل حظر تصدير النفط، وتفرض قيوداً على بعض الاستثمارات، وتجمد أصول المصرف المركزي السوري في بلدان الاتحاد الأوروبي، كما تشمل أيضاً حظر تصدير المعدات والتكنولوجيا التي تستخدم للقمع، والتنصت على المكالمات الهاتفية واختراق حسابات منصات التواصل الاجتماعي. وكانت الرئاسة السويدية الدورية للاتحاد الأوروبي قررت الاثنين تفعيل آلية الاستجابة السياسية في الأزمات، بهدف تنسيق تدابير الدعم والمساعدات بعد الزلزال مع المفوضية والمؤسسات الأوروبية الأخرى. وتسمح هذه الآلية باتخاذ القرارات بسرعة إبان الأزمات الكبرى التي تستدعي رد فعل على مستوى الاتحاد. ويتولى رئيس المجلس الإشراف على هذه الآلية التي تشمل جميع مؤسسات الاتحاد، والدول الأعضاء وعدداً من المنظمات غير الحكومية الكبرى. وفي لندن، أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستقدم مزيداً من الدعم، بما يشمل أغراضاً مثل الخيام والبطانيات، لمساعدة الناجين من الزلزال في تركيا وسوريا. وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي في بيان «أولويتنا هي ضمان إعطاء مساعدة تنقذ الأرواح لمن هم في أمس الحاجة لها بالتنسيق مع الحكومة التركية والأمم المتحدة والشركاء الدوليين».

مسؤول أوروبي: تلقينا طلبا للمساعدة من حكومة سورية عبر آلية الحماية المدنية

الراي...قال مسؤول إدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية اليوم، إن سورية فعلت آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، بعد يومين من الزلزال المدمر الذي هز سورية وتركيا وأودى بحياة الآلاف.أضاف يانيز لينارتشيتش «تلقينا صباح اليوم طلبا للمساعدة من حكومة سورية عبر آلية الحماية المدنية». وأشار إلى أن الدول الأعضاء في التكتل متحمسة للمساهمة في تقديم المساعدة تلبية للطلب.

العقوبات والزلزال.. تفاصيل معضلة إيصال المساعدات لسوريا

دبي - العربية.نت... أعاد الزلزال المدمّر الذي أودى بحياة أكثر من 2992 ضحية في سوريا، إلى الأذهان معضلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد والتي لطالما كانت مربط الفرس بين النظام والمعارضة. فمع تخبط عمليات الإنقاذ وسط نقص في المساعدات ومعدات الإغاثة، حذرت فرق الإنقاذ في الشمال السوري من خطورة الوضع، مؤكدة أن كل ساعة تأخير في إيصال المساعدات إلى المنطقة التي هزها الزلزال، فجر الاثنين الماضي، تقابلها 50 وفاة. كما دفعت المأساة الإنسانية إلى المطالبة بفتح المعابر لإيصال المعونات للعالقين تحت الأنقاض ومن باتوا بالعراء جرّاء الكارثة، إلا أن لهذه الخطوة ترتيبات دولية.

النظام والمعارضة والعقوبات

فالنظام السوري يتهم العقوبات بعرقلة جهود التعامل مع الزلزال في المحافظات المتضررة، حيث أكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة في سوريا، حسين مخلوف، أن بلاده ليست مهيأة لمثل هذه الكوارث. وذكر في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون التابع للنظام السوري، أن العقوبات المفروضة على بلاده كانت سبباً في عرقلة جهود التعامل مع الزلزال في المحافظات المتضررة. كما اعتبر أن العقوبات "تسببت بعدم قدرة الدولة على تعويض نقص الآليات التي كانت ستمكنها من مواجهة تداعيات الزلزال". بينما تعتبر المعارضة أن رفع العقوبات يعني مجدداً تمكين النظام السوري من إعادة فرض سيطرته على البلاد.

أميركا تتدخل

أمام هذا الوضع، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، الأربعاء، أن العقوبات لا تستهدف المساعدات الإنسانية وتسمح بها في كل سوريا. وأضافت أنها تتحرك بسرعة لتقديم المساعدات لمتضرري الزلزال في شمال غرب سوريا، موضحة أن تقديم المساعدات لكافة المناطق سيكون بحسب تقييم الاحتياجات. في سياق متصل، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، على أن حجم الخسائر في الأرواح جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وأودى بحياة أكثر من 13000 شخص "صادم ومروع حقا". وذكر أن الولايات المتحدة نشرت أكثر من 150 من عناصر البحث والإنقاذ في تركيا، وأن واشنطن ستكون لديها المزيد لتعلنه في الأيام المقبلة حول الكيفية التي ستواصل بها دعم الشعبين التركي والسوري خلال مرحلة التعافي من الدمار. كما أضاف أنه لا يعلم ما إذا كانت هناك اتصالات أميركية مع حكومة النظام في سوريا بعد الزلزال.

باب الهوى

أما ميدانياً، فقد شدد مصدر في الدفاع المدني بإدلب لـ"العربية"، أنه انتظر المساعدات ولم يحصل إلا على الوعود، مضيفا: أعداد الوفيات تزداد كل ساعة. كما أوضحت إدارة معبر باب الهوى، عدم وصول أي معونات دولية عبر المعبر حتى اللحظة. وأشارت إلى أن الجانب التركي كان وعد بفتح المعبر، مشيرة إلى أن كل الطرق المؤدية إلى المعبر صالحة للمرور. وأكد مصدر في الإدارة أن المعبر استقبل جثامين الضحايا لا المساعدات.

مساعدة دولية

بدورها، أكدت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أن سوء الأحوال الجوية وأزمة الوقود يعرقلان جهود البحث والإنقاذ في سوريا. كما أوضحت المنظمة في تقرير نشرته عبر حسابها المخصص لسوريا على تويتر، أن الشتاء القارس ودرجات الحرارة شديدة البرودة يعرقلان جهود البحث والإنقاذ وتوفير المأوى. وأضافت أن أزمة الوقود المستمرة عرقلت أيضا جهود الاستجابة بعد الزلزال، مؤكدة على الحاجة العاجلة إلى موارد جديدة. في حين قالت المفوضية الأوروبية، الأربعاء، إن النظام في سوريا طلب للمرة الأولى المساعدة من الاتحاد الأوروبي، ليعلن الأخير أنه سيقدم دعما إضافيا طارئا للدولتين المتضررتين، في إشارة منه إلى تركيا وسوريا. وأضاف أن مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 6.5 مليون يورو ستتوجه في واحدة من أكبر عمليات البحث والإنقاذ في التكتل بموجب آلية الحماية المدنية. كما أوضح يانيز لينارتشيتش مسؤول إدارة الأزمات في المفوضية الأوروبية قائلاً: "تلقينا صباح اليوم طلبا للمساعدة من حكومة سوريا عبر آلية الحماية المدنية". ولفت لينارتشيتش للصحافيين إلى أن هناك تشجيعاً للدول الأعضاء في الاتحاد للمساهمة بمساعدات تلبية لهذا الطلب. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن التكتل الذي يضم 27 دولة سيحتاج إلى ضمانات كافية لضمان وصول المساعدات المقدمة إلى المحتاجين، وأن تقديم أي مساعدة مستقبلية من الاتحاد الأوروبي لن يمر دون رقابة.

نقطة العبور الوحيدة

يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر الاثنين، ضاعف التحدي الذي تواجهه المنظمات الإنسانية لمساعدة الشعب السوري خصوصاً في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غربي البلاد.

قرار سابق بشأن المساعدات عبر معبر باب الهوى

وينقل القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غربي البلاد من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار مجلس الأمن الدولي. فيما شددت الأمم المتحدة مراراً في السنوات الأخيرة على أن نقل المساعدات عبر خطوط الجبهة - الذي يسلتزم موافقة النظام - غير كاف لتلبية حاجات السكان في شمال غربي سوريا.

تركيا تسمح بدخول المساعدات لمنكوبي الزلزال في شمال سوريا من 3 معابر

الشرق الاوسط.. أنقرة: سعيد عبد الرازق.. سمحت السلطات التركية بدخول المساعدات إلى المناطق المتضررة من زلزاليْ كهرمان ماراش، اللذين وقعا، فجر الاثنين الماضي، في شمال سوريا من خلال 3 معابر حدودية. وقال رئيس هيئة التفاوض، التابعة للمعارضة السورية، بدر جاموس، في تغريدة على تويتر، الأربعاء، إن تركيا سمحت بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال سوريا من 3 معابر حدودية هي معبرا باب السلامة والراعي، إلى جانب معبر باب الهوى؛ المعبر الرئيس المخصص لدخول المساعدات، بتنسيق من الأمم المتحدة. وكتب جاموس أنه «بعد التواصل المستمر مع الحكومة التركية، جرى السماح بإدخال المساعدات من معبريْ باب السلامة والراعي، بالإضافة إلى باب الهوى المدخل الرئيس». وطالب الدول والمنظمات الدولية بـ«التحرك العاجل والفوري؛ لنجدة المنكوبين في ريفيْ إدلب وحلب. وأعلن فريق الدفاع المدني «الخوذ البيضاء» ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا التي تسيطر عليها المعارضة، إلى أكثر من 1280 حالة وفاة، وأكثر من 2600 مصاب، مؤكداً أن العدد مرشَّح للزيادة بشكل كبير بسبب وجود مئات العائلات تحت الأنقاض. وتتواصل عمليات البحث والإنقاذ للتوصل إلى ناجين عالقين تحت أنقاض المنازل المنهارة، إثر الزلزال المدمِّر الذي ضرب تركيا وشمال غربي سوريا، وسط ارتفاع متواصل بأعداد الضحايا في عموم سوريا. وأعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1262 قتيلاً و2285 مصاباً، في حصيلة غير نهائية، مشيرة إلى أن عدد ضحايا الزلزال في محافظة حماة ارتفع إلى 51 وفاة و73 إصابة، وفي محافظة اللاذقية إلى 506 وفيات و792 إصابة في حصيلة غير نهائية، في حين بلغ عدد الأبنية المنهارة 102 مبنى في اللاذقية. وفي محافظة حلب ارتفع عدد الضحايا إلى 390 وفاة و750 إصابة، وانهيار 54 مبنى، انتهت أعمال البحث في 46 منها.

واشنطن تجدد رفضها التعاون مع النظام السوري لمساعدة ضحايا الزلزال

أكدت أنها تعمل مع منظمات غير حكومية

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أكدت الولايات المتحدة، اليوم، أنها تعمل مع منظمات غير حكومية محلية في سوريا لمساعدة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا أيضاً، مؤكدة رفضها أي علاقة بالحكومة في دمشق. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين للصحافيين: «في سوريا نفسها لدينا شركاء إنسانيون تمولهم الولايات المتحدة ويقدمون مساعدات لإنقاذ حياة المتضررين». وأضاف: «نحن مصممون على تقديم هذه المساعدة من أجل مساعدة الشعب السوري على تجاوز هذه المحنة»، مشدداً على أن «هذه الأموال ستذهب بالطبع إلى الشعب السوري وليس إلى النظام» في دمشق. وكان رئيس عمليات الوكالة الأميركية للمساعدات التنمية (يو إس إيد) ستيفن ألن، صرح في أنقرة أن «كل جهودنا الإنسانية موجهة الآن نحو شمال غرب سوريا». وأضاف ألن، أن المساعدات الأميركية تتألف من دعم من فرق الإنقاذ وتوفير المأوى والطعام. لكنه رفض تحديد هؤلاء الشركاء من المنظمات غير الحكومية لأسباب أمنية. ولا تعترف الولايات المتحدة بحكومة دمشق وترفض أي تطبيع أو مساعدة مباشرة لإعادة الإعمار. وأعلنت إرسال فريقي إنقاذ إلى تركيا سيصلان، على حد قوله، صباح الأربعاء ويتوجهان إلى بلدة أديامان حيث كانت جهود البحث محدودة حتى الآن. وأوضح أن الفريقين اللذين سيصلان على متن طائرتي نقل «سي-130» يتألفان من 158 شخصاً و12 كلباً وحوالى 77 طناً من المعدات. وقال ألن للصحافيين: «ما نركز عليه الآن في تركيا هو نشر هذه الفرق وإنقاذ الأرواح». وأضاف: «إذا كانوا بحاجة إلى مساعدة إضافية للسكان الذين ليس لديهم سكن أو يحتاجون إلى مساعدة فورية، فنحن بالتأكيد على استعداد لتقديمها».

نحو 300 ألف شخص في سورية نزحوا بسبب الزلزال

الجريدة..رويترز.. الغربية ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن أكثر من 298 ألفاً اضطروا لترك منازلهم بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد هذا الأسبوع. ويُشير هذا الرقم فيما يبدو إلى سوريين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وتضررت من الكارثة وليس من يعيشون في مناطق تسيطر عليها أطراف أخرى. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء نقلاً عن حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة أن الدولة فتحت 180 مأوى للنازحين.

وصول ثلاث طائرات إماراتية وأردنية وهندية إلى مطار دمشق محملة بالمساعدات لمتضرري الزلزال

الراي... وصلت إلى مطار دمشق الدولي، اليوم الأربعاء، ثلاث طائرات إماراتية وأردنية وهندية محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية لمتضرري الزلزال الذي ضرب البلاد يوم الاثنين الماضي، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري. وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الطائرة الإماراتية تحمل على متنها حمولة كبيرة من المساعدات الإنسانية تزن نحو 10 أطنان من الأدوية والأجهزة الطبية، وبلغ إجمالي المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات نحو 1050 طنا من المساعدات. وأفادت وكالة الأنباء السورية بوصول طائرة أردنية إلى مطار دمشق الدولي تحمل مساعدات إنسانية وإغاثية لمتضرري الزلزال. وقال القائم بأعمال السفارة الأردنية بدمشق باسل الكايد إن الطائرة تحمل مساعدات إغاثية وطبية وتم تقديمها بتوجيه من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وذكرت وكالة "سانا" أن طائرة المساعدات القادمة من الهند تحمل نحو 6 أطنان من المواد الطبية والأدوية. ونقلت وكالة الأنباء عن القائم بأعمال السفارة الهندية بدمشق ساتيندر كومار ياداف قوله إنه يتم تجهيز طائرة مساعدات أخرى تحمل مواد إغاثية طبية ستصل خلال الـ 24 ساعة القادمة.

الأمم المتحدة تدعو دمشق لـ«وضع السياسة جانباً».. لإيصال المساعدات إلى شمال غربي سورية

الراي.. دعت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، الحكومة السورية إلى «وضع السياسة جانباً» وتسهيل إيصال المساعدات الى المناطق المنكوبة بفعل الزلزال في شمال غربي سورية. وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية المصطفى بن المليح: «ندائي هو.. وضع السياسة جانباً ودعونا نقوم بعملنا الإنساني»، معتبراً أنّه «لا يمكننا تحمل الانتظار والتفاوض. في الوقت الذي نتفاوض فيه، يكون قُضي الأمر».

فرق إنقاذ منهكة تطالب بدعم دولي في الشمال السوري المنكوب

بيروت: «الشرق الأوسط».. تجد المنظمات الإنسانية وعلى رأسها «الخوذ البيضاء»، الدفاع المدني في مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة دمشق، نفسها عاجزة عن الاستجابة بإمكاناتها الحالية لتداعيات الزلزال المدمّر، فيما لا تزال مئات العائلات عالقة تحت الأنقاض. وتسبّب الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا ومركزه تركيا المجاورة، بمقتل أكثر من 2600 شخص في أنحاء سوريا، بينهم 1400 في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة والجهادية في إدلب (شمال غرب) وشمال حلب (شمال). وناشدت منظمة «الخوذ البيضاء»، اليوم (الأربعاء)، المجتمع الدولي إرسال فرق إنقاذ لدعمها في البحث عن عالقين تحت أنقاض مئات المباني المدمرة في شمال سوريا. وقال المتحدث الإعلامي باسم المنظمة محمّد الشبلي لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك ناس يموتون كل ثانية تحت الأنقاض، نحن حالياً في سباق مع الوقت». ومنذ فجر الاثنين، يقود متطوعو المنظمة بعمليات الإنقاذ في محافظتي إدلب وحلب، ويبحثون عن ناجين تحت أنقاض أبنية انهارت كلياً أو جزئياً، ويسعفون الجرحى وينقلون حتى الموتى من المستشفيات إلى المقابر. وأضاف الشبلي الموجود في الجانب التركي من الحدود مع سوريا: «نطلب من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه الضحايا، يجب أن تدخل فرق إنقاذ دولية». وتساءل: «هل نمتلك القدرة وحدنا على مواجهة هذه الكارثة؟ إنه أمر شبه مستحيل، إنه أمر تعجز دول عنه»، مشيراً إلى «نقاط كثيرة لم نتمكن من تغطيتها حتى الآن». وتأسست منظمة «الخوذ البيضاء»، في أولى سنوات النزاع السوري في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة، وتضم 3300 شاب وشابة، بينهم 1600 متخصصون في عمليات البحث والإنقاذ. وبعد يومين من العمل المضني الذي يقوم به عناصر الإنقاذ وسكان، لا تزال مئات العائلات مفقودة أو عالقة تحت الأنقاض، وفق الشبلي. وتتراجع «فرص نجاتهم شيئاً فشيئاً». ويقطن في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق شمالاً أكثر من أربعة ملايين شخص، قرابة ثلاثة ملايين منهم في إدلب، نصفهم تقريبا نازحون، بينما يقيم 1.1 مليون في شمال حلب. وفي مناطق عدة، أفاد مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية عن أن فرق الإنقاذ تعمل بإمكانات محدودة، إذ يضطر عناصرها بمؤازرة السكان للنبش أحياناً بأيديهم أو بواسطة معاول وأوانٍ منزلية حتى. ويقول الشبلي إن منظمته تحتاج إلى «آليات ثقيلة وقطع غيار للآليات الموجودة لديها ومعدات». وتبدو احتياجات المنطقة هائلة، لوجستياً وطبياً وإنسانياً، في ظل ظروف مناخية قاسية للغاية. في مدينة إدلب، أكد محمّد عبد الرحمن وزير الداخلية في «حكومة الإنقاذ» التي تتولى إدارة مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً)، الحاجة «لكافة أنواع الدعم والمساعدات اللوجستية والمعدات الثقيلة لإخراج العالقين من تحت الأنقاض». وفي مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤولين محليين، رجّح ارتفاع عدد الوفيات بأضعاف مع مرور كل يوم إضافي. وتناشد السلطات المحلية المجتمع الدولي التحرّك لمساعدتها من أجل إيصال المساعدات خصوصاً الطبية مع استنزاف القدرات الاستيعابية للمستشفيات في المنطقة ونقص المستلزمات الأساسية. وقال وزير الصحة في الحكومة المحلية بإدلب حسين بازار خلال المؤتمر الصحافي: «توقفت المستشفيات عن استقبال الحالات الباردة ومع ذلك ما زالت عاجزة عن استقبال الإصابات والوفيات»، مضيفاً: «بتنا كمنظومة صحية عاجزين عن تقديم الدعم الصحي للمحتاجين». وتابع: «نحن بحاجة عاجلة إلى كافة أنواع المساعدات الطبية سواء الكوادر المتخصّصة أو الأجهزة والمستلزمات الطبية»، مضيفاً: «أمس عجزنا عن تأمين أكياس الدم». وتبلّغت منظمة «الخوذ البيضاء» من مستشفيات عدة أنها «اضطرت لإغلاق براداتها»، ما دفع عناصرها إلى نقل الجثث تمهيداً لدفنها وإفساحاً في المجال لاستيعاب ضحايا جدد، وفق الشبلي. وفي حين تبذل الطواقم الطبية طاقاتها القصوى للتعامل مع العدد الكبير من الضحايا، يقول الطبيب محمّد عيسى من الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) التي تدير مستشفيات عدة في المنطقة، للوكالة، إن «الكوادر الجراحية في حالة استنفار كامل». وعدا عن نقص المستلزمات، يتحدّث عن عوامل عدة تعيق عملهم بينها الكهرباء خصوصاً في المناطق الحدودية التي تعتمد على تركيا من أجل توفير الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه واتصالات. ويوضح عيسى أن عدم توفّر الكهرباء بشكل متواصل هو «التحدي الأكبر، فيما مخزون الفيول للمولدات لا يكفي أكثر من يومين أو ثلاثة». وتكرر منظمات محلية في شمال سوريا مطالبتها المجتمع الدولي بإيصال مساعدات عاجلة للمنطقة المنكوبة والتي تعاني أساساً من ظروف معيشية واقتصادية معدمة. ويقول غسان هيتو، الرئيس التنفيذي للمنتدى السوري، وهو منظمة غير حكومية مقرها تركيا وتعمل على تقديم الدعم لمتطوعي «الخوذ البيضاء» والسكان المتضررين، إن «الحاجات اليوم أكبر بكثير من قدرة المنظمات السورية على التعامل معها والوضع الإنساني بظروفه الحالية يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً ضمن خطة إسعافية واضحة». وفي سرمدا في محافظة إدلب، قالت المتطوعة في «الخوذ البيضاء» فاطمة العبيد للوكالة: «الفرق منهكة جداً لكنها تواصل العمل، يمنحها إخراج أحياء من تحت الركام الأمل والحماسة».

الناجون في مدينة حلب يتجرعون مرارة القلق على مفقوديهم

حلب: «الشرق الأوسط».. بعد أن دمر الزلزال الذي وقع يوم الاثنين الماضي منزل أسرته في مدينة حلب السورية، تمكن يوسف من التواصل هاتفياً مع أحد أقاربه المحاصرين تحت الأنقاض وسمع أصواتهم رغم ضعف الشبكة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. ومنذ ذلك الوقت؛ يقف الشاب البالغ من العمر 25 عاماً في طقس شبه متجمد بالقرب من الأنقاض، غير قادر على التواصل معهم مرة أخرى. وقال: «صار لي يومين عم بستنا أهلي: أبوي وأمي وأخوي وأختي وابن أختي. لحد الآن ما باين شيء عنهم». وتحدث يوسف عن جهود الإنقاذ قائلاً: «حكيت معهم وسمعت صوتهم. بس للأسف الشديد زي ما انتم شايفين هون بطيئين في الشغل وما عندهم هايدي المعدات الزيادة». وشوهد رجال ونساء وأطفال يتجمعون على أرصفة الطرقات حول نيران صباح اليوم (الأربعاء)، ويلفون أجسادهم بالبطاطين. واضطر كثيرون إلى النوم في سيارات وعربات صغيرة بالقرب من منازلهم التي انهارت جراء الزلزال، بينما افترش آخرون الأرض الباردة. وتسببت الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عقد في تدمير حلب التي كانت تشتهر بأسواقها المزدحمة للغاية، ومآذنها التي تعود إلى القرون الوسطى، وحماماتها ذات القباب، وقلعتها القديمة المهيبة، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من استعادة السيطرة على معقل للمعارضين هناك في 2016. وأصبحت المدينة الآن من بين أكثر المدن السورية تضرراً من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة، وأدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص في تركيا وسوريا؛ 2500 منهم في سوريا. وقالت السلطات المحلية، اليوم، إن ما لا يقل عن 390 شخصاً لقوا حتفهم، وأصيب 750 آخرون، في محافظة حلب، إلى جانب انهيار أكثر من 50 مبنى. وتضرر كثير من مباني حلب بالفعل بسبب المعارك خلال الصراع المستمر منذ 12 عاماً، وكانت شقة يوسف تقع في منطقة بستان الباشا التي كانت على خط المواجهة سابقاً، وتضررت بشدة جراء القتال. وتسبب الزلزال أيضاً في مزيد من الضرر لأهم معالم المدينة، وهي قلعة حلب الشاهقة التي أدرجتها «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)» في قائمة مواقع التراث العالمي. وتضررت القلعة بشدة خلال الحرب الأهلية. وتسبب الزلزال في تحويل بعض مبانيها إلى أنقاض. وفاقم الزلزال من شقاء مواطني حلب الذين ما زالوا يعيدون بناء مدينتهم المدمرة رغم توقف القتال بها منذ سنوات. وفي «مستشفى الرازي»، قال بكر (27 عاماً) إنه كان واحداً من 3 ناجين فقط عندما انهار منزله، ما أدى إلى مقتل والديه وشقيقه و6 من بنات وأبناء إخوته. وقال بكر وهو يرقد على سرير بالمستشفى: «نزلت البناية فينا». ويوضح عمال إنقاذ على جانبي خط المواجهة في البلاد أن الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات استنزفت مواردهم، مضيفين أنهم في حاجة ماسة إلى مساعدات كبيرة ومعدات ثقيلة لتسهيل عمليات البحث والإنقاذ. وتلقت الحكومة السورية دعماً من دول عربية عدة؛ منها مصر والعراق، وكذلك من حليفتها الرئيسية روسيا التي أرسلت فرق إنقاذ ونشرت قوات بالفعل في سوريا للمشاركة في أعمال الإغاثة؛ بما في ذلك في حلب. ولم يصل إلا القليل؛ إن وجد، من هذه المساعدات إلى الشمال الغربي الذي تسيطر عليه المعارضة، وفق تقرير «رويترز».

في رحلتهم الأخيرة للوطن..سوريون يعودون من تركيا في أكياس سوداء

أنقرة: «الشرق الأوسط»... وصلت أكياس جثث سوداء تحمل لاجئين سوريين لقوا حتفهم في الزلزال الذي هز تركيا إلى الحدود، في سيارات أجرة وعربات، أو مكدسة على شاحنات مسطحة، تمهيداً لنقلها إلى مثواها الأخير، في وطنها الذي دمرته الحرب. ويحمل أقارب الضحايا أوراقاً صادرة عن السلطات المحلية تسمح بعبور الجثث دون الأقارب الأحياء إلى محافظة حلب، عبر معبر جيلفي جوزو الحدودي التركي المغلق أمام حركة المرور العادية منذ بدء الصراع في سوريا قبل 12 عاماً. وعلى الجانب الآخر من الحدود، سيأخذ بعض الأقارب الجثث لدفنها. وجثم حسين غندورة داخل شاحنة، ووضع وجنته على واحد من خمسة أكياس سوداء بداخله جثة ابنه محمد (16 عاماً). وقال غندورة لوكالة «رويترز»، اليوم (الأربعاء): «ودعتُه قبل رحلته الأخيرة». ولقي أكثر من 8500 شخص حتفهم في تركيا جراء الزلازل التي وقعت يوم الاثنين. ومن بين الضحايا سوريون كانوا قد فروا منذ عام 2011 من الصراع الدائر في وطنهم. وأودت الزلازل بحياة 2500 آخرين في سوريا. ولا تزال الحدود بين الدولتين الجارتين مغلقة أمام معظم حركة المرور، وكذلك عمليات الإغاثة، حتى الآن. لكن السلطات التركية تسمح بعبور الجثث التي يحمل ذووها تصريحات من المستشفيات التركية إلى شمال سوريا، الذي يسيطر على معظمه قوات معارضة لحكومة دمشق. ومنع رجل امرأتين تبكيان كانتا تحاولان البقاء بالقرب من إحدى الشاحنات المليئة بالجثث. وقال لهما: «خلي الميتين يروحوا وشي نهار بيحسنوا العايشين». وذكر السوري أسامة عبد الرزاق والدموع تنهمر من عينيه، بينما كان يفحص الأوراق بحثاً عن جثة شقيقته الحبلى: «هي في شهرها الأخير وكان قد بقي لها يومان لتضع مولودها. كان هذا المفترض».

* مأساة عائلية

يعيش كثير من العائلات السورية في مدينة أنطاكية المتضررة بشدة من الزلزال، وفي بلدة قري خان الصغيرة على بُعد نحو 50 كيلومتراً من الحدود. وعملت فرق الإنقاذ التركية في قري خان، اليوم، على إزالة أنقاض المنازل بمساعدة سوريين يرتدون قفازات ويبحثون عن أقاربهم. وبعد انتشال جثة تلو الأخرى، عثر صلاح النعسان (55 عاماً) على جثث عائلته. وأجهش الرجل السوري بالبكاء وهو يحمل صوراً لأفراد عائلته، بينما أتى إليه رجال الإنقاذ بجثة زوجة ابنه، وهي حبلى أيضاً، ثم بجثتَي حفيديه، ولا يزال ابنه في عداد المفقودين. وتوسَّل النعسان وهو يصرخ من الحزن لرجال الإنقاذ كي يتأكدوا مما إذا كان الجنين لا يزال على قيد الحياة؛ إذ لا يمكن رؤية سوى عدد قليل من المسعفين. وسحب أحد رجال الإنقاذ ما كان يغطي أحد الأطفال الصغار، ليجد يداً هامدة بها كدمة أرجوانية اللون ووجهاً شاحباً مغطى بالتراب. ولا يزال زاهر خربوطلي، وهو رجل ممتلئ الجسم ويبلغ من العمر 43 عاماً من محافظة إدلب السورية، يتمسك ببعض الأمل؛ فقد وقف أمام الشقة التي كانت تعيش فيها شقيقتاه وأطفالهما في الطابق الأرضي يحصي مراراً وتكراراً عدد الطوابق التي أصبحت كومة من تراب. وقال: «هربنا لتركيا تحت هذا القصف لنحمي أولادنا، والآن انظر كيف صار الحال؟ نهرب من موت لموت». وذكر خربوطلي أنه إذا تأكد أسوأ مخاوفه، فسوف يدفن عائلته في سوريا. وأضاف: «أرضنا طردتنا، لكنها في نهايتنا سوف تستقبلنا!».

الزلزال يُلحق أضراراً بـ 248 مدرسة في سوريا

عشرات المباني في اللاذقية وحلب مهددة بالانهيار

دمشق: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة التربية بدمشق تضرر نحو 248 مدرسة نتيجة الزلزال الذي ضرب تركيا وشمال غربي سوريا فجر يوم الاثنين الماضي، وقال وزير التربية، دارم طباع، في اجتماع مع مديري التربية بمحافظات حلب واللاذقية وطرطوس وحماة، إن المدارس المتضررة هي: 71 مدرسة في محافظة حلب، و50 مدرسة في محافظة اللاذقية، و27 مدرسة في محافظة حماة، و99 مدرسة في محافظة طرطوس، ومدرسة واحدة في ريف إدلب. ولفت إلى أنه جرى تخصيص 126 مدرسة بوصفها مراكز إيواء في المحافظات المتضررة. كما طالب بتزويد الوزارة بقوائم بأسماء الضحايا والمتضررين من الكوادر التعليمية والطلاب؛ وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية في دمشق. وأوضح مدير تربية حلب، مصطفى عبد الغني، أن من بين 71 مدرسة تضررت في حلب؛ 4 مدارس متضررة بشكل كامل، وأنه لا يمكن عودة الطلاب إليها، وأن البقية تحتاج لتدخل إسعافي فوري، وأنه جرى تخصيص 99 مدرسة مراكز إيواء في المدينة، و3 مراكز في الريف، تضم حالياً 17 ألف شخص. مدير تربية اللاذقية عمران أبو خليل، من جانبه قال إن «الضرر الفعلي للزلزال طال 50 مدرسة في المحافظة؛ 45 منها تحتاج إلى إصلاح، و5 منها تواجه خطر السقوط، ووفق تقدير اللجنة الإنشائية؛ فإن نسبة الضرر فيها 70 في المائة»، مبيناً أن «13 مدرسة تحولت لمراكز إيواء للمهجرين؛ منها 11 في المحافظة، ومركزان في جبلة، تتضمن حالياً 700 شخص من المهجرين». وعن وضع المدارس في طرطوس، قال مدير التربية، علي شحرور، إن 99 مدرسة تضررت في المحافظة بأضرار بسيطة لا تعوق دوام الطلاب، هي: 25 مدرسة في القدموس، و21 في بانياس، و5 في صافيتا، و13 في دريكيش، و12 في الشيخ بدر، و8 في الصفصافة، والباقي متفرقة في مناطق المحافظة، مشيراً إلى أنه جرى تخصيص 7 مدارس مراكز إيواء للمتضررين وأنه لا يوجد فيها أشخاص حالياً. من جانبه؛ لفت مدير تربية حماة، يحيى منجد، إلى أن عدد المدارس المتضررة في المحافظة بلغ 27 مدرسة تضررت بشكل جزئي لا يعوق استمرار الدوام فيها، مبيناً أن 4 مدارس في المحافظة تحولت لمراكز إيواء؛ منها 3 في المحافظة، والرابعة في سلحب، وأنه لا يوجد فيها أحد من المهجرين. بينما أشار مدير تربية إدلب، عبد الحميد معمار، إلى أن مدرسة واحدة في منطقة سيطرة النظام في المحافظة تضررت جراء الزلزال، وهي في خان شيخون بريف إدلب. وتواصلت عمليات البحث عن ناجين في حلب وجبلة واللاذقية، والضرر الأكبر وقع في حلب؛ حيث بلغ عدد المباني المنهارة بشكل كلي 53 بناء. ووفق مصادر محلية، هناك نحو 3000 مبنى في حلب مهددة بالانهيار بسبب الهزات الارتدادية. هذا؛ وقد أعلن الأربعاء عن انتشال 18 جثماناً و9 أشخاص على قيد الحياة من بناء «الريحاوي» في جبلة، ولا تزال عمليات البحث مستمرة عن مجمل سكان البناء وعددهم نحو 50 شخصاً، علماً بأن حصيلة ضحايا الزلزال في مدينة جبلة بلغت 254 حالة وفاة، و171 إصابة، تتراوح شدتها بين خفيفة وشديدة. وقال رئيس مجلس مدينة جبلة، المهندس أحمد قناديل، لـ«وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)»: «لجنة هندسية من بلدية جبلة كشفت عن وجود 5 أبنية معرضة للسقوط؛ من بينها مبنيا مؤسستي المياه والمالية».

حارم «المنكوبة» تفقد عائلات بأكملها

«الشرق الأوسط» ترصد عمليات إنقاذ الناجين شمال غربي سوريا

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... أفادت بيانات أعلنتها جهات محلية وإنسانية في شمال غربي سوريا بأن عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر الاثنين وكان مركزه كهرمان مراش جنوب تركيا، ارتفع في شكل كبير أمس، فيما واصل عمال الإنقاذ ومتطوعون مدنيون البحث بلا هوادة عن ناجين محتملين محاصرين تحت الأنقاض في المدن السورية التي تأثرت بقوة الزلزال لا سيما بريفي إدلب وحلب. ورصدت «الشرق الأوسط» خلال جولة في بلدة حارم القريبة من الحدود التركية والتي أعلنتها الجهات المحلية، الاثنين، «منطقة منكوبة» بعدما دُمرت فيها عشرات الأبنية، عشرات الآليات الثقيلة وعمال الإنقاذ، وعلى رأسهم فرق الدفاع المدني السوري ومتطوعون مدنيون، يعملون على مدار الساعة في البحث عن ناجين وانتشال الجثث بين أنقاض 3 أحياء كاملة مدمرة في البلدة، فيما تقوم سيارات الإسعاف بنقل الجرحى إلى مشافي باب الهوى على الحدود التركية ومشافي أخرى في إدلب. ويخشى متطوعون أن تكون «عائلات بأكملها أبيدت» بعدما انهارت عليهم منازلهم وهم نيام فجر الاثنين. وقال أبو أحمد (55 عاماً)، وهو نازح من بلدة سراقب ويقيم في حارم، وقد بدا على وجهه التعب والإنهاك تغطيه طبقة من الغبار: «شكراً لله على نجاتي ونجاة عائلتي من الزلزال المدمر». وقد سخَّر نفسه وأولاده (أحمد ومحمود وجميل)، منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال، في العمل دون توقف بالبحث عن ناجين تحت أنقاض 12 مبنى تضم نحو 40 شقة سكنية، كلها انهارت على رؤوس أصحابها عند مدخل حارم من الجهة الشرقية. يضيف أنه منذ وقوع الزلزال لم يعرف هو وأولاده النوم، ويشعر في أعماق قلبه بحزن كبير بعد مشاركته متطوعين آخرين في انتشال عشرات الجثث من تحت الأنقاض، جلهم أطفال ونساء. أما أحمد (23 عاماً)، وهو طالب جامعي في مدينة إدلب، فقد هرع مع مجموعة من رفاقه الطلاب من مدينة إدلب ضمن فريق واحد وانضموا إلى فرق الإنقاذ الأخرى، التي تصل الليل بالنهار بحثاً عن ناجين في الأحياء المدمرة في حارم. قال أحمد: «نظراً لعدم قدرة فرق الدفاع المدني وعدد آلياتها المحدود، الذي لا يغطي الأعداد الكبيرة من المباني المدمرة جراء الزلزال، بادرنا بالعمل متطوعين في عمليات الإنقاذ، بأدوات بسيطة ومعاول، وقد عثرنا قبل ساعات على عائلة تحت الأنقاض ما زالوا أحياء. كما انتشلت الفرق في الوقت ذاته عشرات الجثث لأطفال ونساء من تحت الأنقاض». وأشارت منظمة الدفاع المدني «الخوذ البيضاء»، في بيان الأربعاء، إلى «ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا حتى منتصف ليلة الثلاثاء - الأربعاء، لأكثر من 1540 حالة وفاة وأكثر من 2750 مصاباً، وإن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، فيما تواصل فرقها عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين وسط ظروف صعبة. في حين ارتفع عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي لأكثر من 400 بناء، والأبنية المنهارة بشكل جزئي لأكثر من 1300 بناء، وتصدعت آلاف الأبنية الأخرى، ضمن مناطق سرمدا وحارم وسلقين وترمانين وبسنيا وعزمارين وكفر تخاريم وأتارب بريف إدلب، وبلدات جنديرس والباب وأعزاز وعفرين بريف حلب». وشمال غربي حلب، ناشد المجلس المحلي في جنديرس المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، إنقاذ الضحايا العالقين تحت أنقاض المنازل المدمرة ومئات العائلات المشردة، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل أعمال البحث عن ناجين وانتشال الجثث من تحت الأنقاض بصورة ضعيفة، نظراً لحجم الأضرار الهائل، التي خلفها الزلزال، حيث بلغ عدد الوفيات حتى الآن 580 وفاة، بينما العدد الكلي للأبنية المهدمة في جنديرس بلغ نحو 220 بناء، وعشرات المنازل المتصدعة والآيلة للسقوط في أي لحظة. وفي بلدة حارم والمناطق المحيطة غربي إدلب، تتشارك فرق الدفاع المدني ومتطوعون مدنيون، في عمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، عقب مرور أكثر من 56 ساعة على وقوع الزلزال، وبلغت الحصيلة حتى الآن في حارم، 35 بناء مهدماً، و365 ضحية، وفي بلدة بسنيا 12 بناء، و169 ضحية، وفي منطقة عزمارين 14 بناء، و110 ضحايا، وأرمناز 8 أبنية، و108 ضحايا، وملس 3 أبنية 24 ضحية، والتلول 20 بناء، و24 ضحية، والحصيلة الأكبر في سلقين 51 بناءً مهدماً، و425 ضحية، وفق ناشطين. يذكر أن آخر حصيلة للضحايا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، حتى ظهر الأربعاء، ارتفعت من جديد لتصل إلى 3135 على الأقل، هم 1435 ضمن مناطق النظام غالبيتهم في اللاذقية وحلب، و1700 ضمن مناطق نفوذ حكومة «الإنقاذ» و«الحكومة السورية المؤقتة» في الشمال السوري، بينهم نحو 680 في جنديرس، و150 شخصاً في مدينة الأتارب في ريف حلب، إضافة لإصابة نحو 3 آلاف شخص على الأقل، وتضررت نتيجة الزلزال نحو 100 مدينة وبلدة وقرية وسط وشمال غربي وغرب سوريا. وربط المرصد ارتفاع أعداد الضحايا بعجز الفرق الطبية عن إنقاذ أرواح المصابين، في ظل النقص الحاد بالمستلزمات الطبية والإسعافية والأدوية، وتأخر وصول الفرق لكثير من المناطق المتضررة.



السابق

أخبار لبنان..لقاء دمشق أكثر من إغاثة وأقل من تطبيع: نحو إعادة النازحين..لبنان يوسّع التطبيع مع دمشق..ومعضلة بيان «خماسي باريس» حلت..تشريع الضرورة: "الثنائي" يفصّل جلسة عامة "على مقاس" ابراهيم!..باقري وَضَعَ بيروت وطهران في «مركب واحد» بمواجهة «الحصار الجائر وأعداء المنطقة»..«حزب الله» يوسع اتصالاته لتأمين أكثرية تدعم مرشحه للرئاسة..مسؤول إيراني يكرر من بيروت دعم بلاده «لبنان ومقاومته الباسلة»..

التالي

أخبار العراق..رئيس وزراء العراق لـ«الشرق الأوسط»: لا نقبل بلدنا ساحة لتصفية الحسابات..الدينار العراقي يتعافى أمام الدولار مع بدء مفاوضات واشنطن..البديوي: الربط الكهربائي الخليجي مع العراق يؤسس مظلة إقليمية وعربية للكهرباء..


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,169,297

عدد الزوار: 6,758,601

المتواجدون الآن: 125