أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..عدّاد الموت لا يتوقف..15 ألف ضحية بين تركيا وسوريا..يعادل 32 قنبلة ذرية..تقرير: زلزال تركيا وسوريا أنتج طاقة تنير نيويورك 4 أيام..«كارثة الزلزال»: كيف تدعم الأقمار الصناعية جهود الإنقاذ؟..بلينكن: خسائر الزلزال «مروعة»..وسنعلن مزيداً من المساعدات لتركيا وسوريا..شولتس: بوتين لن يحقّق أهدافه في أوكرانيا..لا سلماً ولا حرباً..زيلينسكي في لندن لتزويده بـ«الأسلحة الضرورية»..زيلينسكي في باريس مساء اليوم بعد لندن.. بايدن يتعهد بدعم أوكرانيا «مهما استغرق الأمر»..بوتين أعطى موافقته لتوفير صاروخ أسقط رحلة الخطوط الماليزية عام 2014..معارك من نوع جديد.. "مواجهات قتالية" بين الطائرات المسيرة في أوكرانيا..مكاسب روسية بطيئة بثمن باهظ وتشكيك في الهجوم الكبير..ألمانيا تضغط على حلفائها الأوروبيين لإرسال دبابات «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا..وكالة استخبارات أوروبية: بوتين يراوغ لكسب الوقت..موسكو توجه رسائل نارية بالتزامن مع زيارة زيلينسكي إلى لندن..الصين «ستدافع بحزم» عن مصالحها بعد خطاب بايدن عن حال الاتحاد..تقرير: كيف تتجسس الصين على الولايات المتحدة؟..واشنطن تتهم الصين بنشر شبكة عالمية واسعة من مناطيد التجسس..

تاريخ الإضافة الخميس 9 شباط 2023 - 6:07 ص    عدد الزيارات 780    التعليقات 0    القسم دولية

        


عدّاد الموت لا يتوقف.. 15 ألف ضحية بين تركيا وسوريا...

آلاف الجرحى تحت الأنقاض ومخاوف من ارتفاع العدد

دبي - العربية.نت.. لا يتوقف عدّاد الموت عن الدوران في تركيا وسوريا منذ أن هزّ الزلزال المدمّر أرضهما فجر الاثنين الماضي. فقد ارتفعت حصيلة الضحايا مساء الأربعاء لتصبح 15 ألف شخص في كلا البلدين، وسط تحذيرات رسمية من أن العدد سيرتفع. وذكر مسؤولون وأطباء أن أكثر 12.391 قتيلا شخصاً قضوا في تركيا، و2662 في سوريا.

الوضع صعب

كما أصيب أكثر من 50 ألف شخص بجروح في تركيا و5000 في سوريا، جراء الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجة. فيما قال منير مصطفى، نائب مدير الدفاع المدني في إدلب، لـ "العربية" إن هناك 1640 قتيلاً جراء الزلزال بمناطق شمال غربي سوريا. بدورها، ناشدت المعارضة السورية جميع الدول والمنظمات إرسال مساعدات لشمال غربي البلاد.

خلافات سياسية تعطّل جهود الإغاثة في سوريا

أما السلطات التركية، فهدمت المنازل المتصدعة في غازي عنتاب بعدما أخلتها. من جهته، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، أن عدد ضحايا الزلزال في تركيا قد تجاوز 9 آلاف قتيل.

"ثغرات"

وأقر الرئيس التركي بوجود "ثغرات" في الاستجابة للزلزال الذي ضرب بلاده وسوريا، مضيفاً خلال زيارة لمحافظة هاتاي (جنوبا) الأكثر تضرراً والواقعة على الحدود السورية "بالطبع هناك ثغرات، من المستحيل الاستعداد لكارثة كهذه". فيما دان الانتقادات الموجهة لجهود الحكومة بعد الزلزالين، وقال للصحافيين "هذا وقت للوحدة والتضامن. في وقت مثل هذا لا أستطيع تحمل من يقومون بحملات سلبية لمصالح سياسية". وقال إنه ليس من الممكن الاستعداد لمثل هذه الكارثة، لكن الحكومة ستسرع في إزالة الأنقاض وبناء المساكن.

أكثر من ألف ضحية في إدلب وحدها

إمدادات طبية

في سياق متصل، قالت منظمة الصحة العالمية إنها سترسل فرقا من الخبراء وترسل طائرات محملة بإمدادات طبية لتركيا وسوريا. وأضاف تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في إفادة لوسائل الإعلام اليوم الأربعاء إن المنظمة سترسل وفدا رفيع المستوى، لتنسيق جهود الإغاثة إضافة إلى ثلاث رحلات جوية تحمل دعما طبيا واحدة في طريقها بالفعل إلى إسطنبول. بدورها، قالت الدكتورة إيمان الشنقيطي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إن الاحتياجات الصحية المطلوبة هناك ضخمة. يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، فجر الاثنين، بلغ قوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، مدمّراً آلاف المباني، ومخلفاً آلاف الجرحى والمشردين والقتلى.

يعادل 32 قنبلة ذرية.. تقرير: زلزال تركيا وسوريا أنتج طاقة تنير نيويورك 4 أيام

المصدر | الخليج الجديد + وكالات.. قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الزلزال الذي ضرب منطقة شرق المتوسط في تركيا وسوريا أنتج طاقة تكفي لإنارة مدينة نيويورك 4 أيام. وفي تقرير للصحيفة قال عالم الزلازل في جامعة ملبورن الأسترالية "جانوكا أتاناياكي"، إن الطاقة التي انبعثت من الزلزال كانت تُعادل 32 "بيتا جول" تقريباً. وبحسبه فإن هذا الرقم يكفي لإمداد مدينة نيويورك بالطاقة لأربعة أيامٍ على الأقل. وأضاف "أتاناياكي": "من ناحية الطاقة، سنجد أن الزلزال الذي سجل 7.8 درجة أقوى بـ708 مرات من زلزالٍ بقوة 5.9 درجة"، في إشارةٍ إلى الزلزال الذي ضرب ملبورن الأسترالية عام 2021، عندما تعرضت المدينة لبعض الأضرار الخفيفة. ويجري قياس قوة الزلازل باستخدام مقياس الحجم المحلي، الذي كان يُعرف في وقتٍ من الأوقات باسم "مقياس ريختر". ويُعَدُّ هذا المقياس من المقاييس الخوارزمية، إذ إن كل زيادةٍ يسجلها بمقدار عددٍ صحيح واحد تعني زيادة حجم الطاقة المنبعثة من الزلزال بـ32 ضعفاً تقريباً. لكن نطاق الضرر المحتمل للزلزال يعتمد على ما هو أكثر من حجمه. إذ تساهم كثافة السكان في المنطقة، وضحالة بؤرة الزلزال، في تحديد مستوى الدمار، حيث إن الزلازل الأقرب إلى السطح تؤدي إلى أضرار محتملةٍ أكبر. وقد وقعت بؤرة هذا الزلزال على عمق 16 كم تقريباً. وفي تدوينةٍ على "تويتر"، قالت عالمة الزلازل "سوزان هوج" من هيئة المسح الجيولوجي إن الزلزال لم يكن أقوى زلزال يضرب العالم في العقود الأخيرة، لكنه يُهدد بالخطورة على نحوٍ خاص نظراً لموقعه وضحالة بؤرته، بحسب التقرير. ولا يشعر البشر بالزلازل التي تبلغ قوتها 1 درجة على مقياس ريختر. بينما يصف العلماء الزلازل التي تبلغ قوتها 7 درجات بأنها تمتلك "طاقةً تُعادل نحو 32 قنبلة ذرية كتلك التي ضربت هيروشيما"، وفقاً لمدير المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل "ريناتو سوليدوم" خلال حديثه إلى "نيويورك تايمز" البريطانية عام 2013. وفجر الإثنين، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة وعشرات الهزات الارتدادية، مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين. وبلغت حصيلة قتلى الزلزال أكثر من 11800 قتيل بينهم 9057 في تركيا، و 2802 في سوريا إضافة لعشرات آلاف الجرحى حتى الساعة (17:00 ت.ج).

الاتحاد الأوروبي يستضيف في مارس مؤتمراً للمانحين بعد زلزال تركيا وسورية

الراي.. أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لايين اليوم الأربعاء أن الاتحاد الأوروبي سيستضيف مؤتمراً للمانحين في مارس المقبل بعد الزلزال في تركيا وسورية. وأضافت أن «بإمكان تركيا وسورية الاعتماد على الاتحاد الأوروبي في المساعدات إثر الزلزال».

«كارثة الزلزال»: كيف تدعم الأقمار الصناعية جهود الإنقاذ؟

17 وكالة فضاء تقدم العون بموجب ميثاق دولي

الشرق الاوسط... القاهرة: حازم بدر.. تحوّلت أعين الأقمار الصناعية بسرعة نحو المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، في السابعة وأربع دقائق صباح الاثنين الماضي، بطلب من هيئة الكوارث والطوارئ التركية، تنفيذاً للميثاق الدولي حول «الفضاء والكوارث الكبرى»، كما حدث نفس الشيء مع سوريا في الساعة 11:29 صباحاً. ويضم هذا الميثاق الدولي 17 وكالة فضاء تقوم بتسخير إمكاناتها لتوفير صور أقمار صناعية مجانية بأسرع ما يمكن فوق مناطق الكوارث. تقول إميلي برونر، ممثل المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية في الأمانة التنفيذية للميثاق الدولي للفضاء والكوارث الكبرى، في مقال الثلاثاء عن هذه الخدمة بموقع «ذا كونفرسيشن»: «منذ عام 2000، تم تفعيل الميثاق 797 مرة في أكثر من 154 دولة، وما يقرب من ثلاثة أرباع عمليات تفعيل الميثاق ترجع إلى ظواهر الطقس، مثل العواصف والأعاصير، خصوصاً الفيضانات، التي تمثل وحدها نصف عمليات التنشيط، وفي هذه الحالات من الأزمات غير المتوقعة، عندما تتضرر الأرض أو تغمرها الفيضانات وتكون الطرق غير سالكة، لا تكون الموارد البرية قادرة دائماً على تحليل مدى الكارثة وتنظيم الإغاثة والمساعدات الإنسانية بأفضل طريقة ممكنة، ولكن من خلال التقاط الموقف من الفضاء، بدقة عالية جداً، توفر الأقمار الصناعية معلومات مهمة بسرعة». وتضيف: «في بعض الحالات، لا يمكن تفعيل الميثاق، وقد يكون هذا بسبب أن الموضوع خارج نطاق الميثاق (الحروب والنزاعات المسلحة) أو لأن الصور الفضائية تكون أحياناً قليلة الأهمية (في حالة موجات الحر والأوبئة)، أو لأن الظاهرة تتطور ببطء وعلى مدى فترة طويلة من الزمن (الجفاف)». وبمجرد حدوث الكارثة، تتم برمجة الأقمار الصناعية لالتقاط الصور بسرعة فوق المناطق المتضررة، ويمكن تعبئة أكثر من 60 قمراً صناعياً، بصرياً أو رادارياً، في أي وقت. واعتماداً على نوع الكارثة؛ تتم تعبئة أقمار صناعية مختلفة، بناء على خطط الأزمات المحددة مسبقاً، من بينها القمران الصناعيان الألمانيان (تانديم إكس) و(تيرا سار إكس)، والأميركي (كويك بيرد 2)، والكندي (رادارسات)، والفرنسي (بلياد). وتقول برونر إنه «بعد الكارثة، تتم إعادة صياغة معلومات الأقمار الصناعية لتسهيل فهمها، على سبيل المثال، يتم تحويل الصور إلى خرائط يستخدمها عمال الإنقاذ، وخرائط التنبيه بالفيضانات للجمهور، ورسم خرائط المناطق المحترقة أو المغمورة مع تقديرات الأضرار لصانعي القرار». وتوضح أن «العمل التعاوني بين المستخدمين الميدانيين ومشغلي الأقمار الصناعية أمر ضروري، وتم إحراز تقدم بفضل الابتكارات في تقنيات مراقبة الأرض (لا سيما أداء الدقة الضوئية، من 50 إلى 20 متراً، والآن 30 سنتيمتراً) وبرامج معالجة البيانات ثلاثية الأبعاد، وبفضل أيضاً تطوير الأدوات الرقمية التي يمكن أن تجمع بين الأقمار الصناعية وبيانات الموقع». وتضيف: «هذه البيانات تمكن المساعدات الإنسانية من توصيل المياه والغذاء بشكل أفضل من خلال رسم خرائط لحالة الطرق والجسور والمباني، والأهم من ذلك، تحديد السكان الذين يحاولون الهروب من توابع الزلزال المحتملة عن طريق التجمع في الملاعب أو غيرها من الأماكن المفتوحة».

بلينكن: خسائر الزلزال «مروعة»... وسنعلن مزيداً من المساعدات لتركيا وسوريا

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، إن حجم الخسائر في الأرواح جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وأودى بحياة أكثر من 12000 شخص (وما زال الرقم يتزايد)، «صادم ومروع حقاً». وذكر بلينكن، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ في واشنطن، أن الولايات المتحدة نشرت أكثر من 150 من عناصر البحث والإنقاذ في تركيا، وأن واشنطن سيكون لديها المزيد لتعلنه في الأيام المقبلة حول الكيفية التي ستواصل بها دعم الشعبين التركي والسوري خلال مرحلة التعافي من الدمار. وعن سؤاله عما إذا حصلت اتصالات بين الولايات المتحدة والحكومة السورية بعد حدوث الزلزال، قال بلينكن إنه لا علم لديه بأي اتصالات أميركية مع الحكومة السورية في الأيام التي تلت الزلزال.

شولتس: بوتين لن يحقّق أهدافه في أوكرانيا.. لا سلماً ولا حرباً

الراي.. قال المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الأربعاء، إنه على قناعة بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «لن يحقق أهدافه» في الحرب في أوكرانيا «لا في ساحة المعركة» ولا «من خلال فرض معاهدة سلام»، مشددًا على وحدة الحلفاء الغربيين في دعمهم لكييف. وقال شولتس في خطاب أمام نواب البوندستاغ قبل قمة لقادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل «هذا ما يمكننا ملاحظته بعد عام من الحرب».

لندن تشدد عقوباتها على قطاع الدفاع الروسي

لندن: «الشرق الأوسط».. فرضت المملكة المتحدة، اليوم الأربعاء، حزمة جديدة من العقوبات على قطاع الدفاع الروسي، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى هذا البلد. واكد وزير الخارجية جيمس كليفرلي أن العقوبات الجديدة على المنظمات التي يعتمد عليها الجيش الروسي من شأنها «تسريع الضغط الاقتصادي على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وتقويض آلته الحربية لمساعدة أوكرانيا على الانتصار». تستهدف العقوبات الاضافية بشكل خاص ستة كيانات تزود معدات عسكرية مثل المسيرات لاستخدامها خلال الغزو الروسي في أوكرانيا. كما تتعلق بثمانية أفراد ومنظمة مرتبطة «بشبكات مالية سيئة تساعد في الحفاظ على الثروة والسلطة بين نخب الكرملين»، بحسب بيان للحكومة البريطانية. وأضاف كليفرلي «أنا مصمم، بالتوافق مع قوانيننا، على ألا تتمكن روسيا من الوصول إلى الأصول التي جمدناها حتى تتوقف نهائياً عن تهديد سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها». وقد فرضت المملكة المتحدة عقوبات على أكثر من 1300 فرد وكيان منذ أن بدأت روسيا غزو أوكرانيا قبل قرابة عام.

إخماد حريق في مصفاة نفط روسية قريبة من الحدود الأوكرانية

موسكو: «الشرق الأوسط».. ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية نقلا عن وزارة الطوارئ أن حريقا اندلع، اليوم الأربعاء، في مصفاة لتكرير النفط بمنطقة روستوف في جنوب روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا وجرى إخماده لاحقا. وقالت الوزارة «في مدينة نوفوشاختينسك بمنطقة روستوف... تلقينا رسالة في الساعة 10.24 صباحا بتوقيت موسكو بشأن حريق في منشأة لمعالجة المنتجات النفطية». وأفادت وكالة «إنترفاكس» للأنباء بأن الحريق نشب على مساحة مئة مربع تقريبا وجرى إخماده بعد نحو ساعة، مضيفة أن المصفاة الصغيرة مملوكة لشركة تدعى «ريسورس إل.إل.سي». ونقلت عن خدمة الطوارئ قولها إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحريق نتج عن «مخالفة للقواعد التكنولوجية». وتبعد نوفوشاختينسك نحو تسعة كيلومترات عن الحدود الأوكرانية. وفي المنطقة نفسها تعرضت مصفاة أخرى لقصف بطائرتين مسيرتين في يونيو (حزيران) الماضي في إطار ما وصفتها المنشأة بأنها «أعمال إرهابية من ناحية الحدود الغربية»، في إشارة إلى أوكرانيا. وكان حريق الأربعاء هو الثاني في غضون يومين في مصفاة نفط روسية بعد حادث وقع أمس الثلاثاء في مصفاة لشركة «لوك أويل» في نيجني نوفغورود شرقي موسكو.

بروكسل تتحضّر لاستقبال زيلينسكي في زيارة «محتملة» لا إجماع حولها

بروكسل: «الشرق الأوسط»... بعد أسبوع من زيارة ممثلي المؤسسات الأوروبية الى كييف، تأمل بروكسل في استضافة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس لعقد قمة مع قادة الاتحاد الأوروبي، يتوقع أن تكون رمزية بالدرجة الأولى. ولا تزال هذه الزيارة غير مؤكدة رسميا، في إجراء قد يعزى الى الاعتبارات الأمنية، الا أنها «محتملة»،" وفق بعض المصادر. وفيما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الإثنين إنه دعا زيلينكسي «للمشاركة حضوريا في قمة مقبلة»، أوضحت مصادر المجلس أن هذا الأم«قد يحصل الخميس»، مستدركة أن ذلك غير محسوم. في ديسمبر (كانون الأول)، زار زيلينكسي واشنطن حيث لقي استقبال حارا، في زيارة خارجية كانت الأولى له منذ بدء الغزو الروسي لبلاده أواخر فبراير (شباط) 2022. وإذا تمت الزيارة الخميس، ستأتي غداة زيارة زيلينكسي، اليوم الأربعاء، للمملكة المتحدة التي أعلن عنها مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. الا أن دعوة ميشال إلى زيلينكسي لزيارة كييف لقيت انتقادات في أوساط بروكسل، خصوصا أنها تأتي بعد فترة قصيرة فقط من زيارة مسؤولي التكتل القاري الى العاصمة الأوكرانية. ورأت مصادر دبلوماسية هذه الدعوة جزءا من تجاذب النفوذ بين رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين. وسأل مصدر دبلوماسي «ما هو الهدف من زيارة كهذه بعد الاجتماع في كييف؟»، في حين سأل آخر عما اذا كانت الزيارة الآن «فكرة جيدة». وتسربت الأنباء عن الزيارة المحتملة لزيلينكسي الى بروكسل الإثنين عقب اجتماع بين رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا وزعماء المجموعات البرلمانية، والحديث عن التحضير لجلسة استثنائية الخميس في حضور الرئيس الأوكراني. وستكون زيارة زيلينكسي الى بروكسل ولقاؤه مسؤولي الاتحاد الأوروبي، فرصة للرئيس الأوكراني لطلب المزيد من الدعم العسكري لقواته لمواجهة الهجوم الروسي. ويأتي ذلك في وقت تؤكد موسكو أن عملياتها العسكرية في شرق أوكرانيا تجري بنجاح، بينما تتوقع السلطات الأوكرانية أن تطلق القوات الروسية هجمات جديدة خصوصا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لبدء الغزو في 24 فبراير (شباط). وخلال زيارة زيلينكسي الأخيرة الى واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده ستزود أوكرانيا منظومة «باتريوت» للدفاع الجوي. الا أنه من المستبعد أن يحصل الرئيس الأوكراني على وعود مماثلة خلال زيارته بروكسل، لاسيما أن الأوروبيين وافقوا منذ فترة وجيزة فقط، على توفير دبابات قتالية ثقيلة لصالح القوات الأوكرانية، ويواصلون تدريب عناصرها بشكل مكثّف. ومن المقرر أن تعقد مجموعة الدعم العسكري لأوكرانيا اجتماعا مقبلا في 14 فبراير، على هامش اجتماع وزراء الدفاع لحلف شمال الأطلسي (ناتو). الا أن طلب كييف الحصول على صواريخ وطائرات مقاتلة هو أقرب الى خط أحمر تتردد الكثير من الدول الأوروبية في تجاوزه. وحذّرت موسكو حلفاء كييف الغربيين من زيادة مساعداتها العسكرية لصالح أوكرانيا. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء إن ذلك قد يؤدي الى «تصعيد لا يمكن توقعه»، والى جر الناتو الى الحرب الدائرة في أوكرانيا. واعتبر برونو ليتي، الباحث في «جرمان مارشال فاند» في الولايات المتحدة، أن على زيلينسكي التركيز على ثلاثة مواضيع إذا شارك في قمة أوروبية في بروكسل، وهي «انضمام بلاده الى الاتحاد الأوروبي، الدبابات، والعقوبات ضد روسيا». لكن الخشية هي أن يكون الرد الأوروبي مخيبا للآمال. وأوضح مسؤول قاري أن «المطلوب ليس الالتزام بتوفير أسلحة جديدة، بل تسليم تلك التي تم التعهد بها». وفي مسودة البيان الختامي للقمة المحتملة الذي اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية، يذكّر القادة الأوروبيون بأن دعمهم المالي لكييف بلغ 67 مليار يورو، وأنهم أعلنوا مؤخرا عن دفعة سابعة من المساعدات العسكرية بقيمة 500 مليون يورو. ويشيد البيان بـ«جهود الإصلاح في أوكرانيا في هذه الأوقات الصعبة»، ويؤكد «مواصلة الاتحاد الأوروبي توفير الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري والمالي والإنساني القوي لأوكرانيا وشعبها طالما تطلّب الأمر ذلك».

زيلينسكي يزور بريطانيا اليوم ويلقي كلمة أمام مجلس العموم

لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيتوجه إلى بريطانيا، اليوم الأربعاء، للقاء رئيس الوزراء ريشي سوناك، في أول رحلة من نوعها منذ أن شنت روسيا هجوماً على أوكرانيا في فبراير (شباط) من العام الماضي. وجاء في البيان البريطاني أن زيلينسكي سيزور القوات الأوكرانية التي تتدرب حاليا في بريطانيا ويلقي كلمة أمام مجلس العموم (البرلمان) البريطاني في لندن. كما أعلن مكتب سوناك عن خطط لتوسيع نطاق تدريب القوات المسلحة الأوكرانية ليشمل البحر والجو، وطياري الطائرات المقاتلة ومشاة البحرية، والتعجيل في إرسال الأسحلة ومعدات عسكرية أخرى إلى أوكرانيا. وقال سوناك في البيان إن «زيارة الرئيس زيلينسكي إلى المملكة المتحدة هي شهادة على شجاعة بلاده وتصميمها ونضالها، وشهادة على الصداقة التي لا تنفصم بين بلدينا». وهذه المرة الأولى التي يغادر فيها زيلينسكي الأراضي الأوكرانية منذ زيارة استمرت ساعات قليلة للولايات المتحدة في 21 ديسمبر (كانون الأول). والتقى يومها الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض وألقى خطابا أمام الكونغرس. ويُنتظر أن يزور زيلينسيكي بروكسل الخميس لطلب التعجيل في توفير مساعدة عسكرية غربية لبلاده، كما ذكرت مصادر أوروبية.

زيلينسكي في لندن لتزويده بـ«الأسلحة الضرورية»... وسوناك يتعهد بالدعم «حتى النصر»

بريطانيا تفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا

لندن: «الشرق الأوسط».. تعهد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اليوم (الأربعاء)، عقب وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لندن، بمواصلة دعم أوكرانيا لتتمكن من تحقيق انتصار «حاسم هذا العام». وذكّر أمام البرلمان بالعرض البريطاني لتدريب طيارين أوكرانيين، وقال: «يمكن أن يطمئن المجلس؛ لأننا سنواصل دعم أوكرانيا لتحقيق نصر عسكري حاسم في ساحة المعركة هذا العام». وصل زيلينسكي اليوم إلى المملكة المتحدة، في ثاني زيارة خارجية له منذ الغزو الروسي لبلاده قبل نحو عام. وبثت محطتا «سكاي نيوز» و«بي بي سي» مشاهد لموكبه مغادراً مدرج مطار «ستانستيد» في شمال شرقي لندن. ويلتقي زيلينسكي خلال زيارته الملك تشارلز الثالث؛ وفقاً لما أعلن قصر باكينغهام. وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان البريطاني للحصول على مزيد من الدعم، شكر زيلينسكي بريطانيا على دعمها لبلاده لمواجهة الغزو الروسي منذ «اليوم الأول». وقال مشيدًا بجيش بلاده: «لقد جئت إلى هنا وأقف أمامكم نيابة عن الشجعان»، في إشارة الى الجيش الاوكراني. وأضاف: «أشكركم على شجاعتكم ... وقفت لندن مع كييف منذ اليوم الأول». وخلال اجتماعه في لندن مع سوناك، حثّ زيلينسكي حلفاءه الغربيين على تزويده بـ«الأسلحة الضرورية» لوقف الغزو الروسي. وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان عقب الاجتماع إن زيلينسكي «شدد على أهمية حصول أوكرانيا على الأسلحة الضرورية من الحلفاء لوقف الهجوم الروسي وتحرير كل الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتًا». ويزور زيلينسكي بريطانيا في محاولة للحصول على أسلحة أكثر تقدمًا في الوقت الذي تستعد فيه كييف لهجوم روسي متوقع وتخطط لخططها الخاصة لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية. وتزامناً مع زيارة زيلينسكي، فرضت المملكة المتحدة حزمة جديدة من العقوبات على قطاع الدفاع الروسي، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية. وأكد وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، أن العقوبات الجديدة على المنظمات التي يعتمد عليها الجيش الروسي من شأنها «تسريع الضغط الاقتصادي على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وتقويض آلته الحربية، لمساعدة أوكرانيا على الانتصار». وتستهدف العقوبات الإضافية بشكل خاص 6 كيانات تزود القوات الروسية بمعدات عسكرية مثل المسيّرات لاستخدامها خلال غزو أوكرانيا. كما تتعلق بـ8 أفراد ومنظمة مرتبطة «بشبكات مالية سيئة تساعد في الحفاظ على الثروة والسلطة بين نخب الكرملين»، وفق بيان للحكومة البريطانية. وأضاف كليفرلي: «أنا مصمم، بالتوافق مع قوانيننا، على ألا تتمكن روسيا من الوصول إلى الأصول التي جمدناها حتى تتوقف نهائياً عن تهديد سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها». فرضت المملكة المتحدة عقوبات على أكثر من 1300 فرد وكيان منذ أن بدأت روسيا غزو أوكرانيا قبل نحو عام.

زيلينسكي في باريس مساء اليوم بعد لندن

الشرق الاوسط.. باريس: ميشال أبونجم.. أكدت تقارير إعلامية في باريس بعد ظهر اليوم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيزور فرنسا بعد بريطانيا، وسيصل إليها مساء اليوم على أن يشارك غداً، لأول مرة، حضورياً، في الاجتماع الاستثنائي الذي سيجرى في بروكسل غداً وبعد غدِ، وستكون أوكرانيا على رأس المواضيع التي سيتباحث بشأنها القادة الـ27. وبالإضافة إلى المشاركة المذكورة، سيلقي زيلينسكي خطاباً أمام البرلمان الأوروبي، الذي سبق وأن تحدث إليه عن بعد، عدة مرات منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا. وأمس صباحاً، امتنعت مصادر الإليزيه عن تأكيد أو نفي مجيء الرئيس الأوكراني إلى باريس أو ذهابه إلى بروكسل. ولكن من الواضح أن تجاهله باريس كان سيعد بمثابة «إنكار للجميل»، إزاء فرنسا التي كان رئيسها أول من أعلن أنه «لا ممنوعات» في ملف الأسلحة التي يمكن أن تعطى إلى أوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المقاتلة، فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس معارضتهما لنقل هذا النوع من الأسلحة إلى القوات الأوكرانية، مخافة أن تعتبره موسكو تصعيداً لا يطاق. ويسعى زيلينسكي من خلال زياراته إلى الخارج «بريطانيا وباريس وبروكسل بعد واشنطن» للمطالبة بمزيد من الأسلحة المتقدمة والثقيلة من أجل التصدي لما تحضره له القوات الروسية من عمليات هجومية، خصوصاً في الربيع المقبل. وذهب مستشاره للشؤون الاستراتيجية إلى حد المطالبة، ليس فقط بطائرات مقاتلة، ولكن أيضا بصواريخ بعيدة المدى وبغواصات. وعند كل مناسبة، تسارع المصادر الفرنسية إلى نفي المعلومات، التي تتحدث عن ضعف الدعم العسكري الفرنسي لأوكرانيا. وأمس، قالت المصادر الرئاسية إن باريس قدمت 30 منظومة مدفعية من طراز «سيزار»، وهي أحدث ما تملكه القوات الفرنسية من مدفعية، إضافة إلى 19 منظومة من السلاح نفسه، كانت مخصصة للدنمارك التي قبلت التنازل عنها لصالح كييف. كذلك، قدمت باريس منظومات دفاع جوي للقوات الجوية الأوكرانية من أجل مساعدتها على رد الغارات التي تستهدف منشآتها الحيوية وبناها المدنية، وهي من طراز «كروتال» و«ميسترال»، فضلاً عن نظام متطور يشبه «باتريوت» الأميركي، وهو من صناعة فرنسية - إيطالية مشتركة. يضاف إلى ما سبق الأسلحة الفردية والأعتدة والمحروقات والتدريب. وعصر اليوم، صدر عن الرئاسة الفرنسية بيان قصير أفاد أن الرئيس إيمانويل ماكرون سوف يستقبل مساء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمستشار الألماني أولاف شولتس من دون توفير مزيد من التفاصيل. وسبق لماكرون وشولتس أن قاما معا بزيارة الى كييف للقاء زيلينسكي، كما أن المستشار الألماني قال مؤخرا إنه ينوي التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. والظاهرة التي تفرض نفسها في الوقت الحاضر أن الغربيين جميعا يتحدثون عن توفير الدعم العسكري لأوكرانيا. لكن لم تعد تسمع أصوات تدعو الى النظر في إمكانية إعادة فتح الطريق أمام محاولا سياسية ــ ديبلوماسية من أجل وضع حد للحرب الأوكرانية التي ستدخل بعد أسبوعين عامها الثاني.

بايدن يتعهد بدعم أوكرانيا «مهما استغرق الأمر»

واشنطن: «الشرق الأوسط».. تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الثلاثاء)، بدعم بلاده لأوكرانيا «مهما استغرق الأمر» لمساعدتها على صد الغزو الروسي لأراضيها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال بايدن في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس، متوجهاً بحديثه إلى سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن أوكسانا ماركاروفا التي كانت حاضرة: «سنقف إلى جانبكم مهما استغرق الأمر. أمتنا تعمل من أجل مزيد من الحريات والكرامة والسلام... ليس فقط في أوروبا بل في كل مكان». كما رأى بايدن في خطاب حالة الاتحاد أن الاقتصاد الأميركي في وضع أفضل للنمو أكثر «من أي بلد آخر على وجه الأرض»، على الرغم من التحديات التي فرضها وباء «كوفيد - 19» والغزو الروسي لأوكرانيا. وقال: «الوباء عطّل سلال إمداداتنا، وحرب بوتين الجائرة والوحشية في أوكرانيا عطّلت إمدادات الطاقة، إضافةً إلى إمدادات المواد الغذائية»، مضيفاً: «لكننا في موقع أفضل من أي بلد آخر على وجه الأرض».

روسيا تكثّف هجوم الشتاء... وكييف تتوقع استهداف خاركيف أو زابوريجيا

كييف: «الشرق الأوسط»... كثَّفت القوات الروسية هجومها الشتوي في شرق أوكرانيا وجلبت عشرات الآلاف من القوات التي حشدتها في الآونة الأخيرة إلى ساحة المعركة، بينما توقعت كييف أن توسّع موسكو نطاق عملياتها مع تعرض بلدات في الشمال الشرقي والجنوب للقصف. وقال الجيش الأوكراني أمس (الثلاثاء)، إن 1030 جندياً روسياً قُتلوا خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية في الحرب. ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. وزعمت روسيا أيضاً أنها قتلت أعداداً كبيرة من القوات الأوكرانية في الأسابيع القليلة الماضية، فقالت إنها أسقطت 6500 قتيل أوكراني في يناير (كانون الثاني). وقال رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف، في مقابلة أمس، إنه من المتوقع أن يستهدف الكرملين خاركيف في الشمال الشرقي أو زابوريجيا في الجنوب. وأضاف لـ«رويترز» متحدثاً في مكتبه بكييف: «المحاولات لشن هجوم سواء في اتجاه خاركيف أو زابوريجيا ستتم بالطبع... مدى نجاحهم سيعتمد علينا». وأوضحت القوات المسلحة الأوكرانية مساء أمس، أن أكثر من 30 بلدة وقرية في خاركيف و20 تجمعاً محلياً في زابوريجيا تعرضت للقصف. وقال مسؤولون أوكرانيون كبار، بمن فيهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن موسكو ستحاول في الأسابيع القليلة المقبلة شن هجوم كبير آخر بقوات حشدتها حديثاً مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي في 24 فبراير (شباط). وبيّن دانيلوف: «إنهم بحاجة إلى شيء لعرضه أمام شعبهم، ولديهم رغبة كبيرة في القيام بشيء كبير... بحلول هذا التاريخ».

* مساعٍ لإثبات الذات

وبعد أن فشلت روسيا في الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف العام الماضي وخسرت أراضي في النصف الثاني من عام 2022، تستفيد موسكو الآن من مئات الآلاف من القوات التي استدعتها في الخريف في أول تعبئة لها منذ الحرب العالمية الثانية. وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تفاخر روسيا بأول مكاسبها منذ نصف عام. لكن التقدم كان تدريجياً، إذ لم تستولِ موسكو بعد على مركز سكاني رئيسي واحد في حملتها الشتوية على الرغم من مقتل الآلاف. وتَركز القتال منذ شهور على باخموت التي تسيطر عليها أوكرانيا في إقليم دونيتسك الشرقي، وهي مدينة كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 75 ألف نسمة. وأحرزت روسيا تقدماً واضحاً نحو تطويقها من الشمال والجنوب، لكنّ كييف تقول إن المدينة صامدة. وكرر دانيلوف توقعات كييف السابقة بأن روسيا لا تزال تريد الاستيلاء على جميع مناطق دونيتسك ولوغانسك في الشرق التي زعمت موسكو أنها تابعة لها العام الماضي في استفتاءات رفضتها أوكرانيا والغرب ووصفتها بأنها مزيفة. وشنت موسكو أيضاً هجوماً في الجنوب على فوهليدار، وهي معقل تسيطر عليه أوكرانيا أيضاً في دونيتسك على أرض مرتفعة عند التقاطع الاستراتيجي بين خطوط الجبهة الشرقية والجنوبية.

محققون: «مؤشرات قوية» على أن بوتين أعطى موافقته لتوفير صاروخ أسقط رحلة الخطوط الماليزية عام 2014

الراي... قال محققون دوليون اليوم إن ثمة «مؤشرات قوية» على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه وافق على توفير الصاروخ الذي أسقط رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17 في عام 2014. وقال فريق التحقيق المشترك المؤلف من ست دول في بيان «ثمة مؤشرات قوية على أن الرئيس الروسي هو الذي اتخذ القرار في شأن إمداد الانفصاليين في جمهورية دونيتسك الشعبية بصاروخ بوك تيلار»....

معارك من نوع جديد.. "مواجهات قتالية" بين الطائرات المسيرة في أوكرانيا

الحرة / ترجمات – واشنطن... كشفت مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن نوعا جديدا من القتال بدأ يظهر في سماء أوكرانيا مشابه لما كان يحدث خلال الحرب العالمية الأولى، لكنه هذه المرة باستخدام الطائرات المسيرة. وقالت المجلة في تقرير إنه وللمرة الأولى، تم رصد تزايدا في حالات القتال الجوي المتبادل بين الطائرات المسيرة الأوكرانية والروسية، تماما كما كان يحدث في الحرب العالمية الأولى عندما كانت تجري مواجهات عنيفة في الجو بين الطائرات المقاتلة. في أكتوبر المضي، انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر طائرة مسيرة أوكرانية تصطدم بطائرة روسية وتسقطها. وتقول الصحيفة إن "هذه تعد أول حالة مسجلة لمواجهة بين الطائرات المسيرة في زمن الحرب". ومنذ ذلك الحين، نشرت القوات الأوكرانية المزيد من مقاطع الفيديو لهجمات مماثلة باستخدام الطائرات المسيرة، كما يعتقد أن الطائرات الروسية المسيرة شنت هجمات مماثلة على الرغم من ندرة المعلومات المتوفرة حول ذلك.

كيف تتواجه الطائرات المسيرة، وما تأثير ذلك على تطور الحرب الجوية؟

تستخدم كل من روسيا وأوكرانيا الطائرات المسيرة على نطاق واسع لجمع المعلومات الاستخبارية، وتعزيز عمليات الاستطلاع، وتوجيه نيران المدفعية. نفذت روسيا ضربات متكررة على شبكة الكهرباء الأوكرانية، مستخدمة غالبا طائرات مسيرة من طراز "شاهد 136" التي حصلت عليها من إيران. يصعب اسقاط مثل هذه الطائرات بالطرق التقليدية المستخدمة لاعتراض الصواريخ أو مواجهة الطائرات المقاتلة، لعدة أسباب منها صعوبة اكتشافها، والتكلفة العالية لصواريخ باتريوت، وغيرها من منظومات الدفع الجوي، التي تصل لمليون دولار للصاروخ الواحد. وتشير الصحيفة إلى أن الأوكرانيين يستخدمون حاليا طائرات مسيرة صغيرة منتشرة في سماء البلاد على ارتفاعات أعلى من مدى الطائرات المسيرة الروسية ومزودة بكاميرات. بمجرد رصد الطائرات المسيرة الروسية، تصدم الطائرات المسيرة الأوكرانية بها مما يؤدي لكسر إحدى شفرات مراوحها ومن ثم تحطمها. كذلك استخدم الروس طريقة أخرى، إذ أظهر مقطع فيديو، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في الثاني من ديسمبر الماضي، طائرة روسية مسيرة توجه قنبلة على طائرة أوكرانية. تقول الصحيفة إن القنبلة لم تنفجر، لكنها تسببت في تدمير أجزاء من مراوح الطائرة الأوكرانية وسقوطها. وتبين الصحيفة أن الأساليب المستخدمة في القتال بين الطائرات المسيرة لا تزال مرتجلة ولا تنجح سوى في اسقاط الطائرات المسيرة الصغيرة. تعزو الصحيفة السبب في ذلك إلى طبيعة الطائرات المسيرة المستخدمة في هذا القتال، التي عادة ما تكون بطيئة وخفيفة للغاية، لا تتجاوز كيلوغراما واحدا، مما يعني أنها غير قادرة على ملاحقة الطائرات المسيرة الكبيرة، وكذلك وزنها الخفيف لا يسبب الكثير من الضرر. ومع ذلك تكشف الصحيفة أن القوات الأوكرانية ستتمكن قريبا من الوصول إلى منظومة أسست لهذا الغرض، يمكن أن تلحق أضرارا أكبر بكثير. وتضيف أن المنظومة، المصنعة من قبل شركة "marss" الدفاعية الفرنسية، تتضمن طائرات مسيرة اعتراضية تنطلق من الأرض، بمساعدة أنظمة استشعار، بمجرد رصد الطائرات المسيرة الروسية، حيث تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف وتعقبها ومهاجمتها دون أي مساعدة بشرية. تبلغ سرعة هذه الطائرات الاعتراضية نحو 270 كيلومترا في الساعة، وهي قوية بما يكفي للبقاء سليمة خلال الهجوم على الطائرات المسيرة الصغيرة. كما يمكن لها مواجهة أهداف أكبر، مثل طائرات "شاهد-136"، رغم أنها قد لا تنجو من الهجوم، لكن مع ذلك فإن سعرها بالتأكيد سيكون أرخص مقارنة بأنظمة باتريوت. في الختام، تتوقع الصحيفة أن تكون الطائرات المسيرة الاعتراضية حلا ناجعا لهجمات الطائرات المسيرة المتعددة، مثل تلك التي تستهدف شبكة الكهرباء في أوكرانيا. وتضيف أن الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجمات قد تحصل، في المستقبل، على مرافقة من قبل طائرات مسيرة أخرى لحمايتها وضمان وصولها لأهدافها، مشيرة إلى أن "المعارك الجوية المستقبلية قد تشهد أيضا غياب أي دور بشري، واقتصاره على المراقبة عن بعد".

مكاسب روسية بطيئة بثمن باهظ وتشكيك في الهجوم الكبير

الحرة / ترجمات – دبي... الغرب يتوقع هجوم روسي كبير في أوكرانيا يتزامن مع ذكرى الغزو الأولى

شنت القوات الروسية عدة هجمات دفعة واحدة في شرق أوكرانيا حيث تسعى موسكو إلى تحقيق اختراق في ساعة المعركة قبل وصول الدبابات الغربية الثقيلة للقوات الأوكرانية. يقول المسؤولون الأوكرانيون إنه في الوقت الذي تحقق فيه روسيا مكاسب بطيئة ودموية في مسعى متجدد للاستيلاء على المزيد من الأراضي شرق البلاد، فإنها تضخ المزيد من المجندين والإمدادات العسكرية في المعركة، بحسب "نيويورك تايمز". وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن روسيا تعيد تجميع صفوفها وتهاجم على خمس جبهات بمنطقتي دونيتسك ولوهانسك الشرقية في إطار هجوم أوسع تتوقعه كييف وحلفاؤها الغربيون. وتوقع الحاكم الأوكراني لمنطقة لوهانسك الشرقية للتلفزيون الأوكراني، سيرغي هايدي، الثلاثاء، "هجوما (روسيا) واسع النطاق" يمكن أن يبدأ بعد 15 فبراير، حيث يسعى الكرملين لإظهار تقدم في الحرب بالتزامن مع الذكرى الأولى للغزو. وكررت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تحذيرها من أن موسكو تخطط لحشد ما يصل إلى نصف مليون جندي إضافي لمواصلة ما تطلق عليه روسيا "حملة عسكرية خاصة". وكتب نائب رئيس المخابرات الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، في بيان مطول صدر، الاثنين، لتقييم حالة الحرب إن التعبئة الروسية الجديدة ستكون "بالإضافة إلى 300 ألف تم حشدهم خلال أكتوبر 2022". لكن مسؤولي المخابرات الغربية تساءلوا عما إذا كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يمكن أن يجد بسرعة مئات الآلاف من الجنود الآخرين دون إثارة رد فعل داخلي أكبر. وقال محللون عسكريون إن الكرملين يكافح بالفعل لتدريب وتسليح الجنود الموجودين لديه، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز". وكتب مدير الدراسات الروسية بمعهد أبحاث "سي أن إيه" في أرلينغتون بولاية فيرجينيا، مايكل كوفمان، سلسلة تغريدات على تويتر يحلل فيها مستقبل الحرب. وقال كوفمان إن أوكرانيا تسعى لامتصاص هجوم روسي واسع النطاق ثم أخذ زمام المبادرة خلال وقت لاحق هذا الربيع. وكانت دول غربية أعلنت في وقت سابق الشهر الماضي، عن تقديم دبابات ثقيلة لأوكرانيا، بما في ذلك ألمانيا والولايات المتحدة. وأعلنت ألمانيا والدنمارك وهولندا، الثلاثاء، عن خطة لإرسال حوالي 100 دبابة "ليوبارد 1" إلى أوكرانيا، حيث يمكن أن يصل بعضها "في غضون بضعة أشهر" - وهو جدول زمني أقصر بكثير مما تعهد به حلفاء أوكرانيا الغربيون الأكثر تقدما. لكن بينما يسعى الروس لاستعادة زمام المبادرة في ساحة المعركة بعد عدد من الانتكاسات اللاذعة العام الماضي، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن الافتقار إلى الذخائر والوحدات المتنقلة اللازمة سيعوق أي هجوم روسي كبير. وقالت الوزارة البريطانية في إفادتها، الثلاثاء، "ما زال من غير المحتمل أن تتمكن روسيا من حشد القوات اللازمة للتأثير بشكل كبير على نتيجة الحرب خلال الأسابيع المقبلة". وقالت مخابرات الدفاع البريطانية إن القوات الروسية تمكنت فقط من السيطرة على عدة مئات من الأمتار من الأراضي أسبوعيا منذ محاولتها استئناف العمليات الهجومية الشهر الماضي بهدف الاستيلاء على الأجزاء المتبقية من منطقة دونيتسك الخاضعة للسيطرة الأوكرانية. وفي جنوب أوكرانيا، حيث ادعت موسكو مرارا وتكرارا تحقيق مكاسب في الأسابيع الأخيرة، أخبر المسؤول الروسي في منطقة زابوريجيا، فلاديمير روجوف، وكالة "تاس"، الثلاثاء، أن خط الجبهة مستقر حاليا. وقال إن "المعارك مستمرة دون أن يحرز أي من الجانبين تقدم"، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

ألمانيا تضغط على حلفائها الأوروبيين لإرسال دبابات «ليوبارد 2» إلى أوكرانيا

برلين: «الشرق الأوسط».. تشعر ألمانيا بقلق متزايد من أن حلفاءها الأوروبيين لن يزودوا أوكرانيا بدبابات «ليوبارد 2» القتالية بما يكفي لإنشاء كتيبتين، مع توقع تصاعد القتال خلال الأشهر المقبلة، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية فولفجانج بوشنر، في برلين يوم الاثنين الماضي، «تتوقع الحكومة الاتحادية أن يتم تنفيذ عمليات تسليم شحنات (ليوبارد) التي تم التعهد بها على وجه السرعة»، في إشارة إلى التصريحات التي أصدرتها عدة دول أوروبية في وقت سابق من العام الجاري، بحسب وكالة «بلومبيرغ» للأنباء. وأضاف بوشنر أن ألمانيا تجري حاليا محادثات مع هذه الدول بشأن شحنات الدبابات الخاصة بها. وحتى الآن، لم تسفر هذه المحادثات عن نجاح كبير. وبالإضافة إلى ألمانيا، قدمت البرتغال فقط عرضاً ملموسا لإرسال الدبابات الأكثر تقدما، لكنها لم تحدد عددها، حسبما قال مسؤول ألماني طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لسرية المحادثات. ورغم إعلان دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل الدنمارك والنرويج وفنلندا وهولندا، أنها قد ترسل الدبابات، إلا أنها لم تقدم التزامات واضحة حتى الآن. ووافقت وزارة الاقتصاد الألمانية اليوم (الأربعاء) على تسليم ما يصل إلى 178 دبابة قتالية من الجيل الأقدم طراز «ليوبارد 1». ومن المفترض أن تصل 100 دبابة قتالية قديمة على الأقل إلى أوكرانيا في الأشهر القليلة المقبلة.

وكالة استخبارات أوروبية: بوتين يراوغ لكسب الوقت

قالت إن أسلحة وذخائر روسيا لن تنفد «في أي وقت قريب»

موسكو: «الشرق الأوسط»... حذرت وكالة استخبارات أوروبية من أن الأسلحة والذخائر التي تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا لن تنفد «في أي وقت قريب»، مشيرةً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يراوغ لكسب الوقت». وبحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد قال كاوبو روزين، المدير العام لوكالة الاستخبارات الخارجية الإستونية (EFIS)، في تقرير سنوي عن الأمن الدولي نشر اليوم (الأربعاء)، إن هدف الرئيس الروسي في أوكرانيا لم يتغير رغم الانتكاسات التي تكبدها على مدار الـ12 شهراً الماضية. وأضاف: «في الوقت الحالي، لا يزال هناك وقود كافٍ لضمان استمرار عمل الآلة الحربية الروسية. كما أن الأسلحة والذخيرة لن تنفد في أي وقت قريب». ويتناقض هذا التقرير مع تصريحات مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينغ التي أدلى بها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقال فيها إن «الإمدادات والذخائر الروسية تنفد». وقلل مدير المخابرات الإستونية من شأن التقارير التي تشير إلى فوز وشيك من جانب روسيا في الحرب، مشيراً بدلاً من ذلك إلى أن أي جانب يمكن أن يتحمل «لفترة أطول» سيفوز في الحرب. وكتب روزين: «بوتين يراوغ لكسب الوقت، معتقداً أن أوكرانيا والغرب سوف يستسلمون قبل روسيا. إنه يظن أنه يستطيع أن يرغم أوكرانيا بالقصف على التفاوض». وقال التقرير، الذي يحمل عنوان الأمن الدولي وإستونيا 2023 إن موسكو مستعدة «لمواصلة زيادة المخاطر في أوكرانيا من خلال المزيد من التعبئة لسكانها والمزيد من الضربات ضد البنية التحتية للطاقة الأوكرانية». وأمر بوتين بالفعل بتعبئة جزئية لأكثر من 300 ألف فرد في سبتمبر (أيلول) الماضي. ويعتقد أن حوالي نصفهم قد تم دفعهم بسرعة إلى القتال لكن البقية يتلقون تدريبات ومن المتوقع أن يشكلوا جزءاً من هجوم جديد بحلول الربيع، وفقاً لمسؤولين غربيين. وأشار تقرير وكالة الاستخبارات الخارجية الإستوني إلى أن انتصار روسيا في أوكرانيا سيزيد من احتمال نشوب نزاع مسلح بين موسكو وحلف الناتو، مؤكدا على ضرورة مواصلة الحلفاء الغربيين دعمهم لكييف.

موسكو توجه رسائل نارية بالتزامن مع زيارة زيلينسكي إلى لندن

تدمير ورشة لصناعة المسيرات وتكثيف التحركات الجوية فوق المدن الأوكرانية

الشرق الاوسط.. موسكو: رائد جبر.. وجهت موسكو الأربعاء رسائل نارية إلى الغرب بالتزامن مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لندن، وحصوله على تعهدات بتقديم رزمة جديدة من المساعدات العسكرية. ومع الإعلان عن مواصلة التقدم في منطقة دونباس شنت القوات الروسية هجمات واسعة في عدد من المناطق الأوكرانية، وأعلنت عن تدمير ورشة لصناعة المسيرات في خاركيف. ولم يتأخر الرد الروسي كثيرا، بعد الإعلان عن احتمال موافقة لندن على تزويد كييف بأسلحة يمكنها أن تصل إلى العمق الروسي. إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استبقت لقاءات زيلينسكي في لندن بتدمير ورشة تابعة لطائرات مسيّرة في مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا. وأوضحت وزارة الدفاع أن «ورشة تابعة لشركة صناعة طيران في مدينة خاركيف، حيث يجري تحديث المركبات الجوية من دون طيار والذخائر، قد دُمرت». بدوره، أعلن أوليه سينيهوبوف، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خاركيف شرق أوكرانيا، أن القوات الروسية هاجمت المدينة ليل الثلاثاء - الأربعاء. وأفادت صحيفة «كييف إندبندنت» المحلية، بسماع دوي 6 انفجارات. وفيما بدا أنه رسالة مباشرة إلى الغرب، تعمدت موسكو تنشيط تحركاتها الجوية فوق الأراضي الأوكرانية خلال زيارة زيلينسكي، وتم الإعلان خلال نهار الأربعاء، عن حالة تأهب جوية في مناطق بولتافا ودنيبروبتروفسك وخاركيف في أوكرانيا، وفقاً لبيانات الخريطة الإلكترونية لوزارة التحول الرقمي الأوكرانية. وكانت تلك المناطق شهدت موجة صباحية من الإنذارات، بعد رصد تحركات للطيران الروسي في أجوائها. كما تم الإعلان عن الإنذار في مناطق: كييف، وسومي، وتشيرنيهيف، وتشيركاسي في أوكرانيا وفي جزء من منطقة زابوروجيا التي تسيطر عليها كييف. وفي إيجاز يومي لمجريات القتال خلال الساعات الـ24 الماضية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح الأربعاء عن تحييد أكثر من 300 جندي أوكراني خلال يوم، في عدد من المناطق على جبهة القتال. وأفاد التقرير اليومي لوزارة الدفاع بأن الضربات الهجومية وطيران الجيش والمدفعية التي نفذتها مجموعة القوات «الغربية» نجحت في إصابة نقاط تمركز الأفراد والمعدات العسكرية لوحدات اللواءين الميكانيكيين 14 و92 التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه كوبيانسك، بمنطقة خاركيف وفي لوغانسك، حيث قتل أكثر من 35 جندياً أوكرانياً وتم تدمير مدرعة لنقل الجنود وسيارة في هذا الاتجاه. وعلى محور كراسنوليمان، ونتيجة للضربات التي شنتها طائرات العمليات التكتيكية وطيران الجيش ونيران المدفعية وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة التابعة لمجموعة قوات «المركز»، تمت إصابة نقاط تمركز الأفراد والمعدات العسكرية التابعة للواء الميكانيكي رقم 66. واللواء المحمول جوا رقم 25. واللواء الجوي رقم 81 في لوغانسك ودونيتسك. وقد تم تصفية أكثر من 130 جنديا أوكرانيا، وتدمير عربة قتال مشاة، و3 مدرعات قتالية، وراجمة «غراد»، إضافة إلى مستودع ذخيرة تابع للواء 66 الميكانيكي بمنطقة خاركيف. كذلك أفاد التقرير بأنه تم تصفية أكثر من 140 جنديا أوكرانيا وتدمير دبابة و3 شاحنات صغيرة و3 سيارات ومدفع هاوتزر على محور دونيتسك نتيجة للعمليات الهجومية من قبل المفارز الهجومية وأضرار النيران من قبل مجموعة القوات «الجنوبية». إضافة إلى ذلك، تم تدمير مستودعين للذخيرة في بلدتي أفدييفكا وسلافيانسك في دونيتسك. وفي اتجاه جنوب دونيتسك، أصابت القوات الروسية وفقا للبيان العسكري، وحدات اللواء الميكانيكي رقم 72 ولواء الدبابات رقم 1 واللواء البحري رقم 35 للقوات المسلحة الأوكرانية في بلدات أوغليدار وفوديانويه وقتل 75 جنديا أوكرانيا وتم تدمير دبابة وعربة قتال مشاة و3 مدرعات قتالية ومركبتين على هذا المحور. وفي خيرسون، تم تدمير طاقم هاون بالقرب من قريبة أولغوفكا، كما أصاب الطيران العملياتي والتكتيكي وقوات المدفعية وحدة المدفعية رقم 74 في مواقع إطلاق النار ونقاط تمركز الأفراد والمعدات العسكرية في 123 منطقة. ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية نقلا عن وزارة الطوارئ أن حريقا اندلع أمس الأربعاء في مصفاة لتكرير النفط بمنطقة روستوف في جنوب روسيا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا وجرى إخماده لاحقا. وقالت الوزارة: «في مدينة نوفوشاختينسك بمنطقة روستوف... تلقينا رسالة بشأن حريق في منشأة لمعالجة المنتجات النفطية». وأفادت وكالة أنباء إنترفاكس بأن الحريق نشب على مساحة مائة مربع تقريبا وجرى إخماده بعد نحو ساعة، مضيفة أن المصفاة الصغيرة مملوكة لشركة تدعى «ريسورس إل إل سي». وتبعد نوفوشاختينسك نحو تسعة كيلومترات عن الحدود الأوكرانية. وتعرضت مصفاة أخرى في نوفوشاختينسك لقصف بطائرتين مسيرتين في يونيو (حزيران) الماضي في إطار ما وصفتها المنشأة بأنها «أعمال إرهابية من ناحية الحدود الغربية» في إشارة إلى أوكرانيا. وكان حريق الأربعاء هو الثاني في غضون يومين في مصفاة نفط روسية بعد حادث وقع أمس الثلاثاء في مصفاة لشركة لوك أويل في نيجني نوفجورود شرق موسكو. على صعيد آخر، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، بأن الاتحاد الأوروبي لا يفي بوعوده برفع القيود المفروضة على تصدير الحبوب والأسمدة الروسية بموجب صفقة الحبوب التي أبرمت في إسطنبول. وقال المسؤول الروسي: «يجري العمل بشكل غير مرض، لأنه على الرغم من أن المفوضية الأوروبية أوضحت عدم وجود عقوبات على المشغلين الزراعيين الروس، فإن العقوبات تطبق على الشحن والإنتاج». وكانت وزارة الخارجية الروسية أشارت في وقت سابق، إلى جهود لإعادة ربط البنك الزراعي الروسي «روس سيلخوز بنك» بمنظومة المصارف الدولية «سويفت»، من أجل تسهيل تنفيذ صفقة الحبوب، لكنها قالت إن تلك الجهود ليست كافية. ويشمل اتفاق الحبوب، الذي تم توقيعه في 22 يوليو (تموز) الماضي، من قبل ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في إسطنبول، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا. وهذا جزء من الاتفاق، الذي ينص أيضا على تحرير الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وأشارت موسكو إلى أن الشق الثاني من الاتفاق لم يتم الوفاء به، على الرغم من تأكيدات من الأمم المتحدة بأنه سيتم رفع القيود.

مقتل 12 مسلحاً من «طالبان باكستان» بعملية مشتركة للشرطة وقوات الأمن

إسلام آباد: «الشرق الأوسط».. قتل 12 مسلحاً ينتمون إلى حركة «طالبان باكستان»، ليل الثلاثاء - الأربعاء، في عملية مشتركة، نفذتها الشرطة وقوات الأمن بمنطقة لاكي ماروات بإقليم خيبر باختونخوا الباكستاني. وقالت الشرطة الباكستانية إن الإرهابيين قتلوا 6 من رجال الشرطة، بهجوم وقع في ديسمبر (كانون الأول) 2022؛ وفق صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية الأربعاء. وذكرت «هيئة إنفاذ القانون» أنه عُثر أيضاً على أسلحة وذخائر بحوزة الإرهابيين. وقالت الشرطة إنه يجري تحديد هوية القتلى. وفي حادث آخر، صدت الشرطة بمنطقة ديرا إسماعيل خان هجوماً على مركز تفتيش تابع لها. وقالت إنه وقع «تبادل لإطلاق النار مع الإرهابيين لمدة 25 دقيقة، والمهاجمون فروا لدى وصول قوة الرد السريع». ومن المتوقع أن يتوجه وفد باكستاني إلى كابل لطلب دعم من الحكومة الأفغانية ضد المتشددين، الذين يزعم أنهم يعملون من مخابئهم في أفغانستان. يذكر أن حركة «طالبان باكستان»، التي تتبع التفسير المتشدد نفسه للدين لدى نظيرتها الأفغانية،، قتلت نحو 80 ألف شخص خلال عقود من العنف. وجرى صد أعضاء الحركة في معاقلهم على الحدود الأفغانية، في سلسلة من الهجمات، منذ عام 2014، لكنهم يسعون لإعادة تنظيم صفوفهم، بعد سقوط كابل في أيدي حركة «طالبان الأفغانية».

الصين «ستدافع بحزم» عن مصالحها بعد خطاب بايدن عن حال الاتحاد

بكين: «الشرق الأوسط».. أكّدت الصين، اليوم الأربعاء، أنها «ستدافع بحزم» عن مصالحها، داعية الولايات المتحدة إلى العمل على ترميم العلاقات بينهما بعدما انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن بكين خلال خطابه السنوي عن حال الاتحاد أمام الكونغرس. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحافي عقدته في بكين: «سندافع بحزم عن سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية»، داعية الولايات المتحدة إلى «العمل مع الصين لدفع العلاقات الصينية الأميركية إلى مسار التنمية الصحية والمستقرة». وكان بايدن قد قال في خطاب حال الاتحاد، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تسعى إلى «المنافسة وليس المواجهة مع الصين»، لكنه أضاف: «سأكون واضحاً، كما فعلنا الأسبوع الماضي. إذا هددت الصين سيادتنا سوف نتصرف لحماية بلادنا. وهذا ما فعلناه»، وذلك في إشارة الى أزمة منطاد التجسس الصيني الذي أسقطه سلاح الجو الأميركي.

بايدن يتهم عمالقة التكنولوجيا «بإجراء تجارب على الأطفال» لتحقيق أرباح

واشنطن: «الشرق الأوسط»... اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، المجموعات العملاقة للتكنولوجيا «بإجراء تجارب على أطفالنا»؛ من أجل «تحقيق أرباح»، مؤكداً أنهم يجب أن تكون هذه الشركات «مسؤولة». وقال بايدن، في خطابه عن حال الاتحاد: «حان الوقت لتمرير تشريع مدعوم من الحزبين لمنع مجموعات التكنولوجيا العملاقة من جمع البيانات الشخصية عن أطفالنا ومراهقينا»، كما دعا إلى حظر الإعلانات الموجهة التي تستهدفهم. وقال بايدن، الذي كان قد طلب من الكونغرس، الشهر الماضي، إصدار تشريعات بشأن هذه المسألة: «يجب أن نحمل شبكات التواصل الاجتماعي مسؤولية التجارب التي تُجريها على أطفالنا لتحقيق ربح». وفي عمود، نُشر في 10 يناير (كانون الثاني) على موقع «وول ستريت جورنال»، دعا بايدن البرلمانيين من الحزبين إلى الاتحاد لتعزيز التشريعات المتعلقة بحماية البيانات الشخصية والمستخدمين الصغار من «الاستغلال الجنسي» و«التحرش الإلكتروني». وشدد على أن «ملايين الشباب يعانون من التحرش والعنف والصدمات النفسية» وقضايا مرتبطة بـ«الصحة العقلية».

تقرير: كيف تتجسس الصين على الولايات المتحدة؟

بكين: «الشرق الأوسط»... أثار منطاد يشتبه أن الصين استخدمته للتجسس على الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، غضباً دبلوماسياً واسعاً، وأعاد إلى الواجهة المخاوف المرتبطة بكيفية جمع بكين المعلومات الاستخباراتية عن أكبر خصم استراتيجي لها، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كريستوفر راي عام 2020 إن التجسس الصيني يمثّل «أكبر تهديد بعيد الأمد لممتلكات بلدنا المعلوماتية والفكرية، ولحيويتنا الاقتصادية». وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية، بأنها «تعارض بحزم» عمليات التجسس، مشيرة إلى أن الاتهامات الأميركية «مبنية على معلومات كاذبة ومآرب سياسية خبيثة». ولدى الولايات المتحدة كذلك طرقها الخاصة للتجسس على الصين، وتستخدم تقنيات للمراقبة والتنصت، إضافة إلى شبكات مخبرين. قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2015 إن نظيره الصيني شي جينبينغ تعهد عدم القيام بأي عمليات تجسس إلكتروني تجارية. لكن تصريحات صدرت لاحقاً من واشنطن أكدت تواصل الممارسة. فيما يلي بعض الوسائل التي طوّرتها بكين في السنوات الأخيرة للتجسس على الولايات المتحدة: حذّرت الولايات المتحدة في تقييم سنوي مهم عام 2022 من أن العملاق الآسيوي يمثّل «التهديد الإلكتروني المرتبط بالتجسس الأوسع والأكثر نشاطاً وثباتاً» للقطاعين العام والخاص. وبحسب باحثين ومسؤولين استخباراتيين غربيين، باتت الصين ماهرة في قرصنة الأنظمة الحاسوبية للدول المعادية لسرقة الأسرار الصناعية والتجارية. عام 2021 أفادت الولايات المتحدة وبلدان حلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرون بأن الصين وظّفت «قراصنة بعقود» لاستغلال ثغرة في أنظمة البريد الإلكتروني التابعة لـ«مايكروسوفت»، ما منح عناصر أمن الدولة قدرة على الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني وبيانات الشركات وغير ذلك من المعلومات الحساسة. كما قرصن جواسيس إلكترونيون صينيون وزارة الطاقة الأميركية وشركات المرافق العامة والاتصالات والجامعات، بحسب بيانات الحكومة الأميركية وتقارير إعلامية. تغلغلت المخاوف من التهديد الصيني في قطاع التكنولوجيا وسط مخاوف من أن الشركات المرتبطة بالدولة ستكون ملزمة مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع الحكومة الصينية. عام 2019 اتّهمت وزارة العدل الأميركية مجموعة «هواوي» العملاقة للتكنولوجيا بالتآمر لسرقة بيانات تجارية أميركية، والالتفاف على العقوبات المفروضة على إيران وغير ذلك من الجرائم. وحظرت واشنطن استخدام أي معدات أو تكنولوجيا تابعة للشركة في أنظمة الحكومة الأميركية، وأثنت القطاع الخاص عن استخدام معداتها إثر المخاوف المرتبطة بالتجسس، فيما تنفي «هواوي» بدورها التهم. تثير مخاوف مشابهة حيال تيك توك جدلاً سياسياً في الغرب، حيث دعا بعض النواب إلى حظر مباشر للتطبيق الذي يحظى بشعبية واسعة وطوّرته شركة «بايت دانس» الصينية إثر مخاوف مرتبطة بالبيانات. اعتمدت بكين على المواطنين الصينيين في الخارج للمساعدة في جمع المعلومات الاستخباراتية وسرقة التكنولوجيا الحساسة، بحسب الخبراء والنواب الأميركيين وتقارير إعلامية. ولعل واحدة من أبرز القضايا كانت قضية جي تشاوكون الذي حُكم عليه في يناير (كانون الثاني) بالسجن ثماني سنوات في الولايات المتحدة لتمريره معلومات عن تجنيد أهداف محتملين لصالح الاستخبارات الصينية. اتُّهم جي الذي وصل إلى الولايات المتحدة بتأشيرة طالب عام 2013 وانضم لاحقاً إلى صفوف قوات الاحتياط في الجيش، بتزويد وزارة أمن الدولة التابعة لمقاطعة جيانغسو الصينية، وهي وحدة استخباراتية متّهمة بسرقة أسرار تجارية أميركية، بمعلومات عن ثمانية أشخاص. والعام الماضي، قضت محكمة أميركية بسجن ضابط استخبارات صيني 20 عاماً لسرقته تكنولوجيا من شركات صناعات جو - فضائية أميركية وفرنسية. وأُدين الرجل واسمه شو يانجون بلعب دور بارز في خطة دعمتها الدولة الصينية مدّتها خمس سنوات لسرقة أسرار تجارية من «جي إي للطيران» (GE Aviation)، التي تُعد إحدى مجموعات صناعة محركات الطائرات الأبرز في العالم، و«مجموعة سافران» الفرنسية. وعام 2020، قضت محكمة أميركية بسجن المهندس لدى «رايثيون» ويي سون، وهو صيني حصل على الجنسية الأميركية، على خلفية نقله معلومات حساسة عن نظام صاروخي أميركي إلى الصين، عبر حاسوب محمول تابع لإحدى الشركات. يشتبه بأن العملاء الصينيين تقربوا من نخب سياسية واجتماعية وتجارية أميركية خدمة لمصالح بكين. ونشر موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي تحقيقاً عام 2020 ذكر أن طالباً صينياً مسجلاً في جامعة في كاليفورنيا طوّر علاقات مع مجموعة من السياسيين الأميركيين برعاية وكالة التجسس المدني الرئيسية التابعة لبكين. واستخدم الطالب المدعو فانغ فانغ تمويل الحملات وتطوير الصداقات وحتى العلاقات الجنسية لاستهداف شخصيات سياسية صاعدة بين عامي 2011 و2015، بحسب التقرير. استخدم عملاء الصين وسيلة أخرى تقوم على الترويج لامتلاكهم معلومات عن نشاطات الحزب الشيوعي الداخلية الغامضة، وإغراء كبار القادة بإمكانية الوصول إليها من أجل جذب شخصيات غربية عالية المستوى، بحسب باحثين. وقال المؤلف الصيني الأسترالي أليكس جوسك في كتابه (باللغة الإنجليزية) «جواسيس وأكاذيب: كيف خدعت كبرى العمليات السرية الصينية العالم»، إن الهدف كان «تضليل قادة العالم بشأن طموحات» بكين، ودفعهم للتصديق بأن «الصين ستنهض بشكل سلمي، أو لربما حتى بشكل ديمقراطي». مارست بكين أيضاً ضغوطاً على مجتمعات صينية في الخارج، ومنظمات إعلامية لدعم سياساتها بشأن تايوان وإسكات أي انتقادات للحملات الأمنية في هونغ كونغ وشينجيانغ. وفي سبتمبر (أيلول) 2022 قالت منظمة «سيفغارد ديفيندرز» غير الحكومية التي تتخذ من إسبانيا مقراً، إن الصين أقامت 54 مركز شرطة حول العالم، في خطوة يشتبه أن الهدف منها استهداف معارضي الحزب الشيوعي. ونفت بكين الاتهامات. بدورها، أمرت هولندا الصين بإغلاق «مركزي شرطة» على أراضيها في نوفمبر (تشرين الثاني). وبعد شهر، أفادت جمهورية التشيك بأن الصين أغلقت مركزين من هذا النوع في براغ.

واشنطن تتهم الصين بنشر شبكة عالمية واسعة من مناطيد التجسس

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... أكد مسؤول أميركي رفيع ودبلوماسيون في واشنطن أن إدارة الرئيس جو بايدن قدمت إحاطة لدبلوماسيين من 40 دولة أجنبية بشأن منطاد التجسس الصيني، الذي أسقطه الجيش الأميركي السبت الماضي قبالة سواحل ساوث كارولينا. بينما كشفت أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة عن أن هذا المنطاد ليس إلا واحداً من برنامج تجسسي عالمي واسع النطاق يديره الجيش الصيني. وأفاد عدد من المسؤولين الأميركيين طلبوا عدم نشر أسمائهم بأن مناطيد التجسس، التي تعمل جزئياً من مقاطعة هاينان قبالة الساحل الجنوبي للصين، جمعت معلومات عن الأصول العسكرية في بلدان ومناطق ذات أهمية استراتيجية للصين، ومنها اليابان والهند وفيتنام وتايوان والفلبين، موضحين أن مركبات التجسس التي تديرها القوات الجوية الصينية جزئياً، رصدت في خمس قارات. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن أحد المسؤولين أن «ما فعله الصينيون هو استخدام تقنية قديمة بشكل لا يصدق، وربطها بشكل أساسي بقدرات اتصالات ومراقبة حديثة لمحاولة جمع معلومات استخبارية عن جيوش الدول الأخرى». مضيفاً أن «هذا جهد هائل». وأوردت وكالة «رويترز» أن نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان قدمت الاثنين إحاطة لنحو 150 من الدبلوماسيين الأجانب التابعين لـ40 سفارة. كما جمعت السفارة الأميركية في بكين دبلوماسيين أجانب يومي الاثنين والثلاثاء، لتقديم معلومات عن التحقيقات الأميركية بشأن المنطاد. وقال مسؤول أميركي رفيع: «نريد أن نتأكد أننا نتقاسم (المعلومات) قدر المستطاع مع دول في كل أنحاء العالم قد تكون أيضاً عرضة لهذه الأنواع من العمليات». وبشكل منفصل، باشر المسؤولون الأميركيون تبادل التفاصيل مع المسؤولين في دول مثل اليابان التي استهدفت منشآتها العسكرية من قبل الصين. وكانت اليابان أثارت هذه المسألة عام 2020 على أثر معاينة جسم في أجوائها. وقال مسؤول ياباني إن «بعض الناس اعتقدوا أن هذا كان جسماً غامضاً»، مضيفاً أنه «بعد فوات الأوان، أدرك الناس أنه منطاد تجسس صيني». وأوضح المسؤول الأميركي أنه على الرغم من أن معظم جهود التجسس لدى الصين تجري من خلال مجموعة واسعة من الأقمار الصناعية العسكرية، ارتأى مخططو الجيش الصيني اغتنام فرصة المراقبة من الغلاف الجوي العلوي على ارتفاعات أعلى من تلك المستخدمة للطائرات التجارية، باستخدام مناطيد تطير على ارتفاع ما بين 60 ألفاً و80 ألفاً من الأقدام أو أكثر. وأقر أن المحللين لا يعرفون تماماً حجم أسطول المناطيد الصينية، علماً أن هناك «العشرات» من المهمات التي نفذت عبرها منذ عام 2018. ولاحظ أنهم «يستفيدون من التكنولوجيا التي توفرها شركة صينية خاصة تعد جزءاً من جهود الدمج المدني - العسكري للبلاد - وهو برنامج تقوم من خلاله الشركات الخاصة بتطوير التقنيات والقدرات التي يستخدمها الجيش الصيني». وألمح مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى برنامج الجيش الصيني، مشيرين إلى أن المناطيد تعمل في أماكن أخرى من النصف الغربي للأرض. وقال أحدهم إن «كل هذه المناطيد جزء من أسطول (…) جرى تطويره لعمليات التجسس التي تنتهك سيادة الدول الأخرى». ورفض بصورة قاطعة التأكيدات الصينية على أن المنطاد الذي كان فوق الولايات المتحدة مخصص للطقس وخرج عن مساره، مكرراً أنه للتجسس وعبر قصداً الولايات المتحدة وكندا. وقال: «نحن واثقون من أنه كان يسعى إلى مراقبة مواقع عسكرية حساسة». وقال رئيس اللجنة المختارة للصين، النائب الجمهوري مايك غالاغر، إنه «بالنسبة لأولئك الذين لديهم وجهة نظر متفائلة حول قدرات جمع المعلومات الاستخبارية الفعلية لهذا المنطاد، أعتقد أنهم يقللون من تقدير الطرق الإبداعية التي يمكن للجيش الصيني استخدامها إما لأغراض الاستخبارات والمراقبة، أو كمنصة للأسلحة». وفي السنوات الأخيرة، رصد ما لا يقل عن أربعة مناطيد فوق هاواي وفلوريدا وتكساس وغوام، بالإضافة إلى مناطيد جرى اقتفاؤها الأسبوع الماضي. وحصلت ثلاث من الحالات الأربع خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، فضلاً عن رصد مناطيد أخرى في أميركا اللاتينية والدول الحليفة في المحيط الهادي. وقال مسؤولون إن رصد المنطاد الأخير ساعد في سد الثغر حول المناطيد الأربعة الأخرى. وكُشف عن أن المنطاد الذي تحطم قبالة جزر هاواي في يونيو (حزيران) الماضي أدى إلى معلومات مفيدة، بما في ذلك حول طبيعة التكنولوجيا التي تستخدمها الصين. وجرى تجهيز بعض المناطيد بأجهزة استشعار كهروبصرية أو كاميرات رقمية يمكنها التقاط صور عالية الدقة، كما زودت بأجهزة إشارة لاسلكية وقدرات إرسال عبر الأقمار الصناعية. وأدت الضجة السياسية الناتجة عن المنطاد إلى إلغاء زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بكين، بعدما كانت الولايات المتحدة والصين تأملان في إصلاح العلاقات المتوترة بينهما.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا؟..هل يعيد «الزلزال» تنشيط علاقات مصر مع سوريا وتركيا؟..القاهرة والدوحة لتعميق التعاون الأمني..وفد سوداني برئاسة «جنرال وزير» إلى إسرائيل..تساؤلات ليبية حول تعديل «الإعلان الدستوري»..لجنة عسكرية ليبية تقر آلية تنسيق لانسحاب القوات الأجنبية..علامات استفهام تحيط بقرار إقالة وزير الشؤون الخارجية التونسية..الصومال لتكثيف الحرب على «الإرهاب» بدعم من «أتميس»..توقعات بتزايد نفوذ «التنظيمات الإرهابية» بأفريقيا مع تدهور الاقتصاد..الجزائر: السجن 12 سنة لشقيق بوتفليقة بتهم «فساد»..إسبانيا والمغرب يعيدان طرح «النفق البحري» بينهما..

التالي

أخبار زالزال تركيا وسوريا..عداد الموت يواصل الارتفاع جراء زلزال تركيا وسورية..والقتلى إلى 18000...


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أكبر زلزال تشهده تركيا منذ قرن.. مئات القتلى وآلاف الجرحى وسكان محاصرون تحت الأنقاض..زلزال تركيا يضرب سوريا..مقتل وجرح المئات وفقدان الآلاف..معارك ضارية في باخموت..وزيلينسكي يقر بصعوبة الوضع..شولتس: بوتين لم يوجه تهديداً إلى ألمانيا..ألمانيا تعلن جمع «مئات الأدلة» على جرائم حرب في أوكرانيا..لندن: القوة في ساحة المعركة هي الطريق للسلام في أوكرانيا..تقرير: روسيا بين تخفيض أسعار الطاقة جبراً..والالتفاف على العقوبات..لماذا قد تستخدم الدول «المناطيد» للتجسس؟..بكين «مستاءة بشدة»: إسقاط المنطاد الصيني مبالغة من واشنطن في رد الفعل..خطط الهجرة قد تدفع لندن لانفصال آخر عن أوروبا..معارضون ألمان يطالبون بـ«وضع حد للجوء»..قبرص تختار رئيساً جديداً وسط تحديات التضخم والفساد..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..رئيس «مجلس التكتل»: أوكرانيا هي الاتحاد الأوروبي..والاتحاد الأوروبي هو أوكرانيا..انطلاق صفارات الإنذار تزامناً مع قمة كييف..تقديرات أميركية وغربية ترفع عدد الإصابات الروسية إلى 200 ألف جندي..ألمانيا تفاوض السويد لشراء منصات إطلاق لصالح أوكرانيا..واستوكهولم ترفض..«التصعيد من أجل التهدئة» استراتيجية بايدن في أوكرانيا..«البنتاغون»: منطاد تجسس صيني ثان يحلق فوق أميركا اللاتينية..بلينكن يرجئ زيارته إلى بكين بعد حادثة المنطاد الصيني..قادة باكستان يناقشون سبل الرد على التفجير الدامي لمسجد بيشاور..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,798,132

عدد الزوار: 6,915,547

المتواجدون الآن: 83