أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: مصر تجاوزت تداعيات المرحلة الصعبة بفضل الكويت والسعودية والإمارات من 2011 حتى 2013 ..عودة الناشط حمزة..وإطلاق المستشار جنينة..روسيا لافتتاح جامعة للعلوم النووية في مصر..غلاء «الذرة» يفاقم مشكلة الأمن الغذائي في السودان..عودة التوتر الأمني إلى الزاوية الليبية..الصومال يستنفر رعاياه في الخارج لدعم الحرب على «الشباب»..60 قتيلاً في بوركينا فاسو خلال أسبوع واحد..فرقاطة روسية ترسو في جنوب أفريقيا قبيل تدريبات عسكرية..توسّع دائرة المتهمين بالتآمر على «أمن الدولة التونسية»..عبر البحر المتوسط..أتلانتك كاونسل: شراكة إيطالية جزائرية تمهد لجسر جيو-اقتصادي..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 14 شباط 2023 - 6:03 ص    عدد الزيارات 678    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي: مصر تجاوزت تداعيات المرحلة الصعبة بفضل الكويت والسعودية والإمارات من 2011 حتى 2013 ..

الجريدة... قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن مصر تجاوزت تداعيات المرحلة الصعبة من 2011 حتى 2013 بفضل الكويت والسعودية والامارات. وأضاف السيسي خلال جلسة حوارية على هامش فعاليات قمة الحكومات في دبى إن حالة الفوضى التى كانت فى 2011 كلفت مصر نحو 450 مليار دولار، وكل دولة مطالبة بوضع الحلول التى تتناسب مع الشعب وطبيعة الظروف التى تمر بها». وأكد حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين للتعرف على المشاكل والمعوقات التي تواجههم والعمل على حلها وتذليل كافة العقبات أمامهم، مشيرا إلى أهمية دور القطاع الخاص، المصري والأجنبي، خاصة الشركات الناشئة ورواد الأعمال، وذلك كقاطرة للتنمية المستدامة من خلال الاستثمارات ونقل المعرفة لاسيما الحديثة والتكنولوجية. وفي جلسة أخرى بعنوان «تسريع التنمية والحوكمة» قال الرئيس السيسي إن مصر واجهت مجموعة من التحديات منذ عام 2011، من أهمها تحديات الطاقة والموارد. وأضاف أن «المشروعات القومية وفرت 5 ملايين فرصة عمل للشعب المصري»، معتبرا أن العمل والصبر والتضحية عوامل رئيسية لنجاح الدول والمجتمعات. كما أشار إلى أن بلاده «تستهدف بناء 24 مدينة ذكية تتوافق مع متطلبات المستقبل»، مضيفا أنها نجحت كذلك في "توفير 8 مليارات دولار، من خلال توفير شبكة نقل محدثة..

عودة الناشط حمزة..وإطلاق المستشار جنينة

الحكومة المصرية تنفي «إشاعات» عن موجة زلازل و«تسونامي» مقبلة

الراي... |القاهرة ـ من فريدة محمد|

نفى مركز إعلام رئاسة الوزراء، ما ترد عن تعرض مصر لموجة «تسونامي وزلازل مدمرة» خلال الأيام المقبلة، نتيجة الهزات الأرضية التي تتعرض لها بعض الدول المجاورة، مؤكداً أنها «مجرد إشاعات». وقام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والذي نفى تلك الأنباء، مؤكداً أنه «لا صحة لتعرض مصر لموجة تسونامي وزلازل مدمرة خلال الأيام المقبلة نتيجة الهزات الأرضية التي تتعرض لها بعض الدول المجاورة»، مشدداً على أن هناك متابعة مستمرة ودقيقة لنشاط أي زلازل أو هزات أرضية قد تحدث، من خلال «الشبكة القومية لرصد الزلازل». ووفقاً للبيان «تم على الفور تحليل البيانات الأولية للزلازل التي تعرضت لها بعض الدول المجاورة، ولم يتم رصد أي مؤشرات أو توقعات تنذر بتعرض مصر سواء لزلازل مدمرة أو موجات تسونامي خطيرة خلال الفترة المقبلة، حيث إن موجات تسونامي تحدث نتيجة حدوث زلازل في المحيطات والبحار»، مناشداً «المواطنين عدم الانسياق وراء تلك الأخبار الزائفة التي تستهدف إثارة حالة من الهلع بين المواطنين، مع ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية». من ناحية ثانية، رحبت أوساط شعبية وسياسية وحقوقية، بقرارات العفو الرئاسي والقرارات القضائية الجديدة، وقرارات حذف عدد من الناشطين من «قوائم الإرهاب» خلال الساعات الماضية. وقالت مصادر معنية لـ «الراي»، إن تلك «التحركات من شأنها استمرار تعزيز الملف الحقوقي، ودفع العمل السياسي والحقوقي، خلال الفترة المقبلة، وهذا يعمل على تقوية الحوار الوطني بين القوى الوطنية، مع انطلاق مناقشات الحوار الأساسية، خلال وقت قريب». وأورد عضو لجنة العفو الرئاسي المحامي طارق العوضي، على موقع «فيسبوك»، أمس، أن «رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الأسبق المستشار هشام جنينة خرج من محبسه بإذن الله، بعد انتهاء فترة الحبس كاملة، وكان صدر قرار في 24 أبريل من العام 2018 بحبسه 5 سنوات، بتهمة ترويج معلومات خطأ». وفي مقدم العائدين من الخارج، بعد حذفهم من «قوائم الإرهاب»، الناشط السياسي ممدوح حمزة، الذي عاد إلى القاهرة، مساء الأحد. وقال حمزة في بث مباشر على «فيسبوك»، «إنني سعيد جداً ومتفائل بهذه القرارات، وأنتظر عودة جميع أبناء الوطن المخلصين من الخارج... وأشعر أننا قادمون على حدوث انفراجة كبيرة خلال الفترة المقبلة». وكانت جهات التحقيق، أصدرت قراراً برفع اسم حمزة من قوائم الممنوعين من السفر، فيما نشرت الجريدة الرسمية قرار رفع اسم رجل الأعمال صفوان ثابت من على قوائم الإرهاب. ونشرت الجريدة الرسمية، أمس، قرار محكمة جنايات القاهرة، بإدراج أسماء عدد من القيادات في جماعة «الإخوان» على قائمة الإرهابيين لمدة خمس سنوات. وتضم القائمة، رضا محمد الصاوي، هاني سید، أحمد مصطفى المغير، عبدالرحمن إمام، ووجدي غنيم.

روسيا لافتتاح جامعة للعلوم النووية في مصر

القاهرة: «الشرق الأوسط».. ضمن مشروع إنشاء أولى المحطات النووية المصرية، بمدينة الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، أعلن مسؤول روسي عن اعتزام بلاده افتتاح فرع للجامعة الوطنية للبحوث النووية الروسية في مصر. وقال نائب وزير التعليم العالي الروسي قسطنين موغيليفسكي، أمس (الاثنين)، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية (تاس)، إنه «في إطار مشروع بناء محطة للطاقة النووية، تم اتخاذ قرار مبدئي بشأن افتتاح فرع للجامعة الوطنية الروسية للبحوث النووية في مصر». ولم يحدد المسؤول الروسي، الذي كان يتحدث في اجتماع الجمعية التاريخية الروسية، موعد الافتتاح، لكنه أشار إلى أن إنشاء فرع للجامعة الروسية في مصر، «سيسمح بتدريب الموظفين للعمل في محطة الطاقة النووية». وأوضح أن «هناك خططاً لافتتاح مكاتب تمثيلية للجامعات الروسية في بعض الدول الأفريقية، وتنفيذ برامج تعليمية مشتركة»، دون أن يكشف عن أسماء الدول الأفريقية. وأكدت السفارة الروسية بالقاهرة لـ«الشرق الأوسط»، صحة الأنباء المتعلقة بإنشاء فرع للجامعة الوطنية الروسية للبحوث النووية في مصر، لكنها لم تقدم أي تفاصيل إضافية بخلاف تصريح نائب وزير التعليم العالي الروسي. وبموجب عقد تم توقيعه في نهاية عام 2015، بين مصر وروسيا، تتولى شركة «روساتوم» الحكومية الروسية تنفيذ مشروع إنشاء محطة نووية بمدينة الضبعة المصرية، الواقعة على بعد 300 كليومتر غرب القاهرة. وتتضمن المحطة 4 مفاعلات نووية من الجيل الثالث، تصل الطاقة الإنتاجية للمفاعل الواحد إلى 1200 ميغاواط، بتكلفة تصل إلى 30 مليار دولار، 85 في المائة منها يتم تمويله عبر قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار. ومن المقرر دخول الوحدة الأولى للخدمة عام 2024، بحسب الموقع الرسمي للرئاسة المصرية. وفي نهاية يوليو (تموز) الماضي، بدأت شركة «روساتوم» وضع الأسس الخرسانية للمحطة النووية، التي كان من المفترض أن يبدأ بناؤها عام 2020، إلا أن عملية الإنشاء تعطلت بسبب جائحة «كوفيد - 19». وتستهدف مصر «تنويع» مصادر توليد الكهرباء، لتشكل الكهرباء المولدة من المحطات النووية نسبة «9 في المائة من إجمالي خليط الطاقة»، وفقاً للبيانات الرسمية. وبين مصر وروسيا تعاون في مجال تدريب الطلاب والباحثين على الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، في إطار التعاون بين مصر وروسيا في مجال العلوم النووية. وفي شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، بحث الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، مع مُنسق العلاقات الدولية بالمعهد المُتحد للعلوم النووية بروسيا الاتحادية، ديمتري كامانين، آليات تفعيل اتفاقية التعاون مع المعهد المُتحد للعلوم النووية بروسيا الاتحادية في مجالات التطبيقات السلمية للطاقة النووية، وترقية وضع مصر في عضوية المعهد من عضو مشارك إلى عضو كامل، بحسب إفادة رسمية في حينه.

غلاء «الذرة» يفاقم مشكلة الأمن الغذائي في السودان

تجار ومزارعون يتوقعون استمرار ارتفاع الأسعار

الشرق الاوسط... الخرطوم: محمد أمين ياسين.. رصدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ارتفاعاً كبيراً في أسعار الحبوب (الذرة الرفيعة)، بدءاً من مطلع العام الحالي، وهي التي تشكل غذاء رئيسياً لغالبية السكان في السودان. ويترافق ذلك مع ازدياد المخاوف من تفاقم الأوضاع المعيشية، في ظل مؤشرات الانخفاض الكبير للإنتاج في العام الحالي مقارنة بالمواسم السابقة. ويقول تجار لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع الأسعار «يتكرر للعام الثاني على التوالي، بسبب قلة الإنتاج، وضعف الموسم الزراعي نتيجة لارتفاع تكاليف الزراعة». وقال التاجر عبد الله آدم، في ولاية الجزيرة بوسط البلاد، إن سعر جوال الذرة البيضاء من نوع «طابت» بلغ 31 ألف جنيه سوداني، (نحو 50 دولاراً)، وهي الأكثر استهلاكاً لأنها تدخل في صناعة رغيف الخبز. ويضيف: «إن سعر الأنواع الأخرى من الذرة مثل (الهجين والفترتيتة) يبلغ 28 ألف جنيه سوداني». وعلى الرغم من التغيير الكبير في الثقافة الغذائية لدى السودانيين، باتجاه اعتماد رغيف الخبز المصنَّع من القمح في المناطق الحضرية، فلا يزال الملايين في الأرياف يعتمدون بشكل أساسي على الذرة. ولا يتجاوز الاستهلاك المحلي من الذرة الرفيعة المزروعة محلياً 3 ملايين طن في العام، من جملة الإنتاج الكلي السنوي الذي يقدر بنحو 6 ملايين طن، حسب إحصائيات «بنك السودان المركزي». ويقول محمد الخليفة، المزارع بمشروع الجزيرة الذي يعد أكبر المشروعات الزراعية المروية في البلاد: «إن إنتاجه من الذرة هذا الموسم في مساحة 5 فدادين؛ بلغ 6 جوالات، لا تغطي نصف تكلفة الزراعة، وهذا يبرر ارتفاع الأسعار»، متوقعاً «ارتفاعها أكثر في الأشهر المقبلة، كما حدث في العام الماضي؛ حيث تجاوز سعر جوال الذرة 50 ألف جنيه». وعلى الرغم من تذبذب إنتاج الذرة الرفيعة وتراجعه سنوياً في السودان، تلجأ الحكومة لفتح باب تصدير الفائض من المخزون الاستراتيجي، لرفد خزينة الدولة من العملات الأجنبية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، وفقاً لتقرير «الفاو»، إن أسعار الذرة الرفيعة بدأت في الارتفاع بنسبة 3 إلى 9 في المائة في بعض الأسواق في السودان مطلع العام الحالي، بمعدل الضعفين إلى 3 أضعاف عن الموسم السابق. وذكر التقرير أنه منذ عام 2017، استمر تصاعد ارتفاع أسعار الحبوب في السودان، بسبب الوضع الاقتصادي الكلي الصعب، إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود. كما أدى تصاعد عدم الاستقرار السياسي والنزاعات القبلية إلى مزيد من الضغط التصاعدي على الأسعار. وحسب أحدث تقارير المنظمات الإنسانية، فإن نحو 9.6 مليون شخص في السودان: «يعانون انعدام الأمن الغذائي بدرجة عالية تصل إلى المرحلة الرابعة (الطوارئ)، وهي الأسوأ في التصنيف الأممي للأمن الغذائي».

عودة التوتر الأمني إلى الزاوية الليبية

«الوحدة» تستعد للاحتفال بذكرى ثورة «17 فبراير»

الشرق الاوسط... القاهرة: خالد محمود... بينما تستعد حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، للاحتفال بالذكرى الـ12 لثورة «17 فبراير» (شباط) عام 2011، عاد التوتر الأمني مجدداً إلى مدينة الزاوية، وسط معلومات عن حشود عسكرية بالمدينة التي تقع على بعد 45 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس. وأعلن محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، أنه بحث، الاثنين، مع الدبيبة بطرابلس: «التطورات الأمنية والعسكرية والاقتصادية، وسبل المحافظة على الاستقرار وإنجاز الانتخابات في أقرب وقت». ولم يكشف المنفي المزيد من التفاصيل عن اجتماعه مع الدبيبة، علماً بأنه التقى، الأحد، المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني المتمركز في شرق البلاد، خلال زيارة خاطفة إلى مدينة بنغازي. ومن المقرر أن يعقد مجلس الدولة جلسة الأسبوع المقبل بالعاصمة طرابلس، لمناقشة التعديل الدستوري الثالث عشر الذي أحاله إليه مجلس النواب. وقال عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، إنه «بحث (مساء الأحد) في مدينة القبة مع نائبه الثاني، الهادي الصغير، مستجدات الأوضاع في البلاد»، لافتاً في بيان إلى أن «الاجتماع أعقب انتخاب الصغير نائباً ثانياً له، بعد حصوله على 67 صوتاً». بالإضافة إلى ذلك، أكدت «شعبة الاحتياط» بقوة مكافحة الإرهاب «حقها في الدفاع عن مقراتها»، مشيرة إلى «مقتل عنصرين من السرية 60 التابعة لها، خلال الأحداث الأخيرة بمدينة الزاوية، جراء هجوم شنته مجموعة مسلحة على مقر السرية، وأسفر أيضاً عن مقتل عنصرين من المسلحين المشاركين في هذا الهجوم». ومع ذلك، أعلنت الشعبة في بيان لها «تمسكها بالمسار القانوني». ودعت الجميع لـ«ضبط النفس، ونبذ الاقتتال بين أبناء المدينة، وتجنب نار الفتنة، وإفشال مساعي المتربص بالداخل والخارج تعزيزاً للاستقرار بالمنطقة؛ ودعم جهود الوساطة والمساعي للجنة المشكلة داخل المدينة». وتجاهلت حكومة «الوحدة» هذه التطورات؛ لكن رئيسها الدبيبة «منح جميع الموظفين بالقطاعات الحكومية عطلة رسمية الخميس المقبل، احتفالاً بالذكرى الـ12 لثورة (17 فبراير)». ودعا في بيان إلى «احترام وتوقير العلم الحالي للبلاد، والحفاظ على مظهره»، مطالباً جميع الجهات العامة والخاصة والمواطنين، مراعاة ذلك عند رفع العلم في كل المناسبات، وخفضه عند الانتهاء من الاحتفال، معلناً «حظر استغلال العلم في الإعلانات والعلامات التجارية». وكان الدبيبة قد بحث مع اللجنة الإدارية لجهاز النهر الصناعي، بحضور رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للمياه والصرف الصحي، ورئيس جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، خطة «صيانة 147 بئراً بمنطقة الحساونة، وتنفيذ مشروع إمداد مائي سيغذي نحو 27 مدينة ومنطقة، بالإضافة إلى متابعة الإنتاج لآبار: السرير، وتازربو، وبنغازي، لزيادة الإنتاجية إلى مليوني متر مكعب مقارنة بالإنتاج الحالي».

ليبيا: الدبيبة يُشكل غرفة طوارئ عقب هزات أرضية بـ«المرج»

الشرق الاوسط.. القاهرة: خالد محمود.. في إطار التحسب لوقوع زلزال في ليبيا، وجّه رئيس حكومة «الوحدة الليبية» المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، تعليماته لوزارة الحكم المحلي، بـ«تشكيل غرفة طوارئ في بلدية المرج، استعداداً لأي حوادث طارئة، بعد حدوث هزات أرضية بالبلدية». وأكد الدبيبة «ضرورة تجهيز غرفة طوارئ بالتنسيق مع هيئة السلامة الوطنية، وجهاز طب الدعم والطوارئ، وجهاز خدمات الإسعاف والطوارئ، وجهاز دعم وتطوير الخدمات العلاجية، وجهاز الإمداد الطبي». وكانت بلدية «المرج» طالبت حكومة الدبيبة ووزيرها للحكم المحلي، بتجهيز غرفة طوارئ خاصة بالمدينة، وتسخير كل الاستعدادات والإمكانات اللازمة؛ استعداداً لحدوث أي طارئ، وذلك بعد تعرض المدينة إلى أكثر من هزة أرضية خفيفة خلال اليومين الماضيين. على صعيد آخر، واصلت قوات الشرطة مدعومة بقوات «الجيش الوطني»، حملتها الأمنية لتطهير مدينة بنغازي بشرق البلاد. ونشرت مديرية أمن المدينة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صوراً لمداهمة وهدم «أوكار الخارجين عن القانون» بمنطقة الوحيشي، بحضور مدير أمن بنغازي، اللواء نوري الساعدي، وبمتابعة وكيل وزارة الداخلية، وبإسناد من قوات الجيش. وأعلن اللواء جمال العمامي، رئيس قسم النجدة بمديرية أمن بنغازي، أنه «تم خلال الحملة الأمنية الموسعة بمنطقتي بوهديمة والوحيشي في بنغازي، مداهمة أكثر من 20 موقعاً، وضبط عدد من المطلوبين من جنسيات متعددة». وأكد أن «هذه الحملة مستمرة، ولن تنتهي». واعتبرها «انتصاراً معنوياً كبيراً جداً للمشاركين فيها». بدورها، أعلنت «الإدارة العامة للبحث الجنائي»، مقتل أحد عناصرها وإصابة 3 آخرين، خلال ما وصفته بـ«ضربة كبيرة وجهتها لمروجي المواد المخدرة في طبرق، ضمن خطة أمنية موسعة وضعتها الإدارة بشكل مسبق على مستوى فروعها ومكاتبها في ربوع البلاد». وأشارت إلى «ضبط عدد كبير من الأسلحة، وتوقيف مجموعة خارجة عن القانون عقب مداهمة أوكار بالضواحي الجنوبية لمدينة طبرق».

وزيرة العدل الليبي في الرباط لمناقشة التعاون القضائي

الرباط: «الشرق الأوسط»... قالت وزيرة العدل في حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، حليمة إبراهيم عبد الرحمن، أمس (الاثنين) بالرباط، إن محادثاتها مع وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، شكلت مناسبة لمناقشة عدة مواضيع راهنة، من بينها تعزيز التعاون في المجالين القضائي والقانوني. وأوضحت المسؤولة الليبية أن بلادها «تسير في طريقها نحو تحقيق الاستقرار وتوحيد مؤسسات البلاد، والانتقال إلى مرحلة ترسيخ أسس الدولة»، وقالت بعد لقائها وزير العدل المغربي، إن وزارتها «تضع ضمن أولوياتها تعزيز المصالحة، والنهوض بحقوق الإنسان، ومباشرة الإصلاح والتأهيل». وأشارت إلى أن المغرب «كان وسيظل داعماً للشعب الليبي، الذي يجمعه مع الشعب المغربي تاريخ مشترك». من جهته، قال الوزير وهبي إن «المغرب سيظل على الدوام، واقفاً إلى جانب ليبيا، داعماً لوحدتها واستقرارها في جميع المراحل المقبلة»، مشيراً إلى أن المملكة المغربية «حريصة على ضمان الوحدة الترابية لليبيا، وأمن واستقرار شعبها وإيجاد حل مشترك يرضي جميع الأطراف». وقال وزير العدل المغربي إن «العالم العربي يحتاج ليبيا، وهي تحتاج العالم العربي»، مشيراً الى أن وزارة العدل المغربية «بتعاون مع نظيرتها الليبية، ستفتح جميع الملفات المشتركة من أجل الاشتغال عليها بشكل أفضل مستقبلاً». وخلص إلى القول إن «المغرب سيظل صديقاً لليبيا».

الصومال يستنفر رعاياه في الخارج لدعم الحرب على «الشباب»

الشرق الاوسط.. القاهرة: خالد محمود... دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، المغتربين بالخارج، إلى دعم العمليات العسكرية مالياً، من أجل القضاء على «ميليشيات الخوارج التي أعاقت تقدم البلاد وازدهارها»، في إشارة إلى حركة «الشباب» الموالية لتنظيم «القاعدة»، بينما أمر رئيس الحكومة حمزة عبدي بري، إدارة محافظة بنادر والأجهزة الأمنية بتغيير الخطة الأمنية. واستعرض حسن خلال اجتماعه مع الجالية الصومالية المقيمة في أوروبا، ضمن زيارته الرسمية إلى العاصمة الإيطالية روما، ما وصفه بـ«إنجازات محققة» في العمليات العسكرية ضد «فلول ميليشيات الخوارج»، وخطة الحكومة حيال أفراد المقاومة الشعبية، بالإضافة إلى دور الجاليات الصومالية في تعزيز العمليات الجارية. ومنذ يوليو (تموز) الماضي، يشنّ الجيش الصومالي بالتعاون مع مسلحي العشائر، عملية عسكرية لتحرير مناطق وسط البلاد من عناصر حركة «الشباب». ووفق وزير الإعلام والثقافة والسياحة الصومالي، داود أويس جامع، فإن «الحكومة الفيدرالية حققت مكاسب كبيرة» حتى الآن؛ مشيراً إلى أن «المسلحين في التنظيم الإرهابي يستسلمون واحداً تلو الآخر، منذ انطلاقة العملية العسكرية ضد الإرهاب». من جهته، استمع رئيس الحكومة حمزة عبدي بري، خلال اجتماع موسع، الأحد، مع مسؤولي محافظة بنادر ومديرياتها بحضور وزراء في الحكومة، وضباط بجهاز الأمن والشرطة، إلى تقارير من رؤساء المديريات وقادة الأمن حول الوضع الأمني والاجتماعي في العاصمة مقديشو، ودعاهم بري إلى «بذل مزيد من يقظتهم وحسهم الأمني من أجل التصدي للخلايا الإرهابية»، كما طالب بتغيير الخطة الأمنية. وأكد بري -حسب وكالة الأنباء الصومالية الرسمية- أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لأمن محافظة بنادر والمدن الأخرى من البلاد، بينما أشارت الوكالة إلى مواصلة الجيش والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات الوطنية «حملة تصفية ضد ميليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم (القاعدة)»، التسمية الرسمية المعتمدة لحركة «الشباب» المتطرفة. وكان بري قد ناقش مع روبرت بايبر، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمعالجة أوضاع النزوح الداخلي، الأوضاع المعيشية للنازحين الصومالیین داخل البلاد، وكيفية إيجاد حل دائم للمشكلات التي يواجهها ملايين الصومالیین في مخيمات النازحين.

المنتشرة في ضواحي مدن البلاد.

وأكد برى التزام حكومته بإعادة تأهيل النازحين؛ لا سیما المزارعين والرعاة، إلى قراهم ومزارعهم التي تضررت بالجفاف والصراعات المسلحة خلال الفترة الأخيرة، في مناطق وسط وجنوب البلاد. ونقل عن بايبر إشادته بـ«الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الفيدرالية لمساعدة النازحين»؛ مشيراً إلى أن «الأمم المتحدة تقف إلى جانب الشعب الصومالي، وخصوصاً النازحين، لتجاوز الظروف المعيشية السيئة». إلى ذلك، وزعت حركة «الشباب» صوراً لجثث ادعت أنها لعناصر من الجيش الصومالي قُتلوا خلال معركة دارت في منطقة البد بوسط البلاد. وزعمت عبر إذاعة محلية موالية لها، الأحد، أنها ألحقت بالجيش ما وصفته بـ«خسائر فادحة»، مشيرة إلى مصرع 45 جندياً، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الصومالية. وخسرت الجماعة الإرهابية كثيراً من المناطق التي كانت تحت سيطرتها سابقاً؛ لكنها لا تزال قادرة على شن هجمات في الصومال، على الرغم من شن القوات الحكومية حرباً شاملة ضدها بمساندة قوة الاتحاد الأفريقي، وضربات جوية أميركية.

60 قتيلاً في بوركينا فاسو خلال أسبوع واحد

خطر الإرهاب يحدق بتوغو

الشرق الاوسط.. نواكشوط: الشيخ محمد.. تصاعدت وتيرة الهجمات الإرهابية في دولة بوركينا فاسو خلال الأسبوع الماضي، لتسفر عن مقتل ما لا يقل عن 60 شخصاً؛ أغلبهم من المدنيين، خلال هجمات متفرقة زادت من صعوبة الوضع في البلد الواقع بغرب أفريقيا، ويعيش على وقع الهجمات الإرهابية منذ 2015، ولكنه مؤخراً تحول إلى جسر تعبر عليه الجماعات المسلحة نحو دول خليج غينيا المجاورة. وتحدثت تقارير عن هجمات متفرقة في بوركينا فاسو، كان آخرها ليل الخميس - الجمعة، حين استهدف مسلحون على متن دراجات نارية، قرية ساناكادوغو الواقعة شمال غربي البلاد، غير بعيد من الحدود مع دولة مالي، وقتل في الهجوم 19 شخصاً في الأقل؛ بينهم 9 متطوعين في القوات المسلحة. وقُتل 7 متطوعين بهجوم الخميس في قرية ديمبو (شمالي غرب)، على ما قال مسؤول في هذه القوة المسلحة لوكالة الصحافة الفرنسية، والأحد، قتلت «مجموعة إرهابية» 12 شخصاً؛ بينهم متطوعان في يارغاتينا؛ القرية القريبة من الحدود الشرقية مع توغو وغانا، وفق مصادر محلية. وقال مسؤول محلي: «هذا ثالث هجوم يستهدف يارغاتينا خلال شهر»، مضيفاً أن مفوض البلدة قتل بكمين في 1 فبراير (شباط) الحالي، ونفذ الهجوم في ديمبو «نحو مائة رجل توجهوا إلى القرية على متن شاحنات (بيك أب) ودراجات نارية، وبدأوا إطلاق النار قبل الاشتباك مع قوة المتطوعين»؛ وفق مسؤول في هذه القوة. وأضاف: «فقدنا 7 عناصر في المعركة التي استمرت أكثر من 3 ساعات، وقتل العديد من المهاجمين، لكنهم سحبوا جثثهم». وأوضح أن وحدات المتطوعين لم تتمكن من اللحاق بالمهاجمين بسبب نقص البنزين، علماً بأن قوة عسكرية وصلت من نونا الواقعة على بعد 15 كيلومتراً صباح الجمعة. وقال أحد الشهود: «احترقت القرية كلها تقريباً»، وأضاف أن «الناس بدأوا يغادرون المنطقة منذ يوم الجمعة»، مشيراً إلى أن السكان الذين فروا من منازلهم «لم يتمكنوا من أخذ أي شيء؛ لأن المهاجمين أشعلوا النار في كل شيء، أو نهبوا وسلبوا البضائع النادرة والمواشي». ولكن شهوداً تحدثوا عن هجوم آخر تعرضت له قرية مجاورة، صباح الأحد، دون أن تعرف حصيلته. وترتفع بذلك حصيلة الهجمات الإرهابية الأسبوع الماضي إلى نحو 60 قتيلاً، مقارنة مع 50 قتيلاً في الأسبوع الذي سبقه، فيما يشير بعض التقارير إلى مقتل 150 شخصاً في الأقل منذ بداية العام الحالي (2023)، إثر هجمات تركزت بشكل كبير في مناطق من شمال وشرق البلاد، رغم أن المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ انقلاب سبتمبر (أيلول) 2022، بقيادة النقيب إبراهيم تراوري، أعلن خطة للقضاء على الإرهاب واستعادة السيادة على الأراضي التي هي خارج سيطرة الدولة، وهي ما تقدر بنسبة 40 في المائة من مساحة البلاد. واندلعت الهجمات الإرهابية في بوركينا فاسو عام 2015، لتتحول مع مرور السنوات إلى بؤرة تنشط فيها جماعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، وسط تحذيرات من أن تعبر هذه الجماعات نحو دول جديدة في خليج غينيا، خصوصاً دول توغو وبنين وكوت ديفوار المجاورة. وبالفعل تحدثت الصحافة المحلية في توغو عن هجوم إرهابي وقع ليل الخميس - الجمعة، استهدف منطقة شمال توغو، غير بعيد من الحدود مع بوركينا فاسو، قتل فيه عشرات المدنيين، وفق حصيلة غير رسمية تداولتها صحف صادرة أمس (الأحد). وقالت إحدى الصحف إنه «رغم الصمت الرسمي في توغو، وغياب أي جهة تبنت الهجوم، فإن أصابع الاتهام موجهة إلى (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين)»، وهي جماعة مسلحة تتبع «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وتنشط بشكل أساسي في دولة مالي، ولكنها منذ 2015 وسعت أنشطتها نحو بوركينا فاسو، ومنذ فترة وهي تخطط للتوسع نحو توغو وبنين المجاورتين، وفق ما أكدت تقارير كثيرة. وكثيراً ما نشرت تقارير تتحدث عن أدلة تثبت دخول مقاتلين من الجماعة المسلحة إلى الغابات والمحميات الطبيعية في شمال توغو، فيما كتبت صحيفة «اليوم» التي تصدر في بوركينا فاسو افتتاحية تقول فيها إن الهجوم «تحذير جديد للسلطات في توغو، يؤكد ازدياد خطر الإرهاب في هذه المنطقة التي يصعب أن تبقى تحت السيطرة». وأضافت الصحيفة أن «الخطر المحدق بتوغو يتجاوزها ليكون تهديداً لجميع دول خليج غينيا؛ لأنه من الواضح أنه بعد دول الساحل؛ التي أصبحت تحت رحمة الجماعات الإرهابية منذ سنوات عدة، يأتي الدور على دول خليج غينيا لتعيش المأساة نفسها». ودعت الصحيفة إلى ما سمته «توحيد الجهود، وتعبئة القوات المسلحة، من طرف دول المنطقة» لمواجهة الخطر المحدق بها، محذرة في السياق ذاته من السيناريو الذي وقع في دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو).

فرقاطة روسية ترسو في جنوب أفريقيا قبيل تدريبات عسكرية

كيب تاون: «الشرق الأوسط».. رست فرقاطة روسية في مرفأ في كيب تاون، الاثنين، قبيل تدريبات عسكرية مثيرة للجدل مع جنوب أفريقيا والصين، عشية الذكرى الأولى للغزو الروسي المستمر لأوكرانيا. ونشرت القنصلية الروسية في كيب تاون في تغريدة، صورة للسفينة الحربية «الأدميرال غورشكوف» في المرفأ، قائلة إنها «في طريقها إلى دوربان، حيث ستشارك في تدريبات مشتركة». ومن المقرر إجراء التمارين التي أطلق عليها «موسي» أي «دخان» بلغة تسوانا المحلية، من 17 إلى 27 فبراير (شباط) قبالة مدينتي دوربان وريتشاردز باي الساحليتين. وتتزامن التمارين مع الذكرى الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير. ويشارك أكثر من 350 من عناصر القوات المسلحة لجنوب أفريقيا في المناورات «بهدف تقاسم مهارات تشغيلية ومعرفية» مع روسيا والصين، حسبما ذكر جيش جنوب أفريقيا الشهر الماضي، في ثاني تدريبات من نوعها للقوات البحرية الثلاث. ونقل عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله، الشهر الماضي، إن منظومة «زيركون» الصاروخية في الفرقاطة الروسية «لا نظير لها»، وذلك لدى إرسال السفينة الحربية لمهمة تدريب في المحيطين الأطلسي والهندي والبحر الأبيض المتوسط. وقال: «أنا على ثقة بأن مثل تلك الأسلحة القوية ستجعل من الممكن حماية روسيا بشكل موثوق من تهديدات خارجية محتملة»، وفق وكالات أنباء روسية. امتنعت دولة جنوب أفريقيا عن إدانة غزو أوكرانيا الذي أدى إلى عزلة موسكو على الساحة الدولية، قائلة إنها تريد البقاء على الحياد. وندّدت كبرى مجموعات المعارضة في جنوب أفريقيا، التحالف الديمقراطي، بالتمارين المشتركة. وقال كوبوس ماريس، عضو البرلمان المنتمي لمجموعة المعارضة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «هذه السفينة ستبحر باتجاه البحر الأسود وستشارك في غزو أوكرانيا». وأضاف: «هذا يمكن بكل سهولة أن يجعل جنوب أفريقيا متواطئة في جرائم الحرب هذه»، معتبراً أننا «ننجر إلى العرض الدعائي لروسيا».

توسّع دائرة المتهمين بالتآمر على «أمن الدولة التونسية»

التحقيق مع الموقوفين الـ15 يتم وفق قانون مكافحة الإرهاب

الشرق الاوسط.. تونس: المنجي السعيداني.. توسعت دائرة المعتقلين من ناشطين سياسيين، ومنتمين إلى قطاع رجال الأعمال، وسلكَي القضاء والأمن، ضمن حملة اعتقالات بتهمة «التآمر على أمن الدولة». وقدَّرت مصادر حقوقية تونسية عدد المعتقلين بنحو 15 شخصاً، ورجحت «أن يزيد العدد» إثر الإعلان عن اعتقال كل من الطيب راشد، الرئيس السابق لمحكمة التعقيب، وبشير العكرمي، وكيل الجمهورية الأسبق، وهما من سلك القضاء. وتوقعت المصادر نفسها أن تتسع دائرة التحقيق والاستماع للمتهمين، خلال الفترة المقبلة، ليتم التحقيق معهم وفق قانون مكافحة الإرهاب. وطالب محامو الدفاع عن المعتقلين بمعرفة أماكن احتجازهم، بعد أكثر من 3 أيام من اعتقالهم من قبل أجهزة الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب. وشملت حملة الاعتقالات الناشط السياسي خيام التركي، وعبد الحميد الجلاصي، القيادي السابق في حركة «النهضة»، وكمال لطيف، رجل الأعمال التونسي، بالإضافة إلى فوزي الفقيه، وهو أكبر مورِّد للقهوة (البن) في تونس، وسمير كمون، وهو أحد موردي الزيوت النباتية، والأخيران متهمان بـ«المضاربة والاحتكار»، وسامي الهيشري، المدير العام السابق للأمن الوطني. وفي هذا الشأن، ربط عدد من المتابعين بين لقاء الرئيس التونسي قيس سعيد قبل أيام مع ليلى جفال وزيرة العدل التونسية، وتمسكه بـ«المحاسبة وضرورة اضطلاع القضاء التونسي بدوره خلال هذه المرحلة». وكان الرئيس سعيد قد أشار إلى «ضرورة محاسبة كل من أجرم على قدم المساواة»؛ مشيراً إلى أنه «من غير المعقول أن يبقى خارج دائرة المحاسبة مَن له ملف ينطق بإدانته قبل نطق المحاكم. فالأدلة ثابتة وليست مجرد قرائن» على حد تعبيره. وتتم متابعة المتهمين بمقتضى قانون الإرهاب. وفي هذا الشأن، يقول الخبير القانوني عبد الستار المسعودي: «إن الأمر يختلف بين القضايا الإرهابية والقضايا العادية، إذ إن مدة الإيقاف التحفظي حددها قانون الإرهاب بخمسة أيام يمكن تجديدها لمرتين وبالمدة نفسها (15 يوماً على أقصى حد) وهو ما يعني أن المحامي في القضية الإرهابية لا يمكنه حضور أعمال المحقق ومقابلة المشتبه فيه، إلا بعد 48 ساعة من تاريخ بداية التوقيف. وهذه المدة تختصر إلى 24 ساعة بالنسبة إلى القضايا العادية». ويضيف المسعودي: «إنه بانتهاء أجل المنع، يحق للمحامي مقابلة منوبه على انفراد لمدة نصف ساعة وقبل الاستنطاق، وبعد أن يطلع على ملف القضية ومراقبة إجراءات البحث التي أنجزت في الساعات الثماني والأربعين السابقة». وكشف المسعودي عن سر الانطلاق في البحث يوم عطلة (السبت) مؤكداً: «إن المحقق بثكنة الحرس في تونس سينتفع بالسبت والأحد (48 ساعة) ويشتغل فيها ليلاً ونهاراً وعلى قدم وساق، لتكييف القضية وجمع المعلومات والأدلة، وتنفيذ التعليمات الصادرة عن النيابة العامة، على اعتبار أن القضية مصنفة إرهابية، وتخضع في آجالها لقانون الإرهاب». وعبَّرت عدة منظمات وأحزاب سياسية عن خشيتها من «عدم احترام الإجراءات القانونية، والتستر وراء تهم فضفاضة على غرار التآمر ضد أمن الدولة، لتخليص سعيد من منافسيه السياسيين». وفي هذا السياق، أدانت «الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات» (منظمة حقوقية مستقلة) ما اعتبرته: «اعتقالاً يتعرض له المعارضون السياسيون، ما داموا يمارسون حقهم في الاختلاف في إطار سلمي». واستنكرت «طريقة الاعتقال والإيقافات التي تتسم بالتخويف والترهيب، وتمس بحرمة مساكنهم وعائلاتهم وذويهم». وعبَّر ناجي جلول، رئيس حزب «الائتلاف» المعارض، عن صدمته «جراء ردود أفعال التونسيين» على حملة الإيقافات التي حصلت السبت الماضي، معتبراً أن هذه الحملة: «أججت نعرات تشفٍّ وكراهية على صفحات التواصل، ما أصاب الطبقة السياسية بالصدمة والذهول لما أصبح عليه مجتمع تناسى قاعدة: أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته». وأكد رفضه لما سماها «المحاكمات الفيسبوكية». ومن ناحيتها، أكدت هيئة الدفاع عن القيادي السابق في حركة «النهضة» عبد الحميد الجلاصي، أنّ عملية إيقافه «صاحبتها انتهاكات عديدة، من بينها اقتحام منزله من دون توجيه أي استدعاء سابق أو تبيان أي سبب للمداهمة، فضلاً عن الاحتجاز التعسفي لحاسوب زوجته المتضمن معطيات عملها وأبحاثها، ونصّ أطروحتها الجامعيّة». وكان المحامي سمير ديلو قد أكد منع التواصل مع المتهمين: خيّام التركي، وكمال اللطيّف، وعبد الحميد الجلاصي، موضحاً أن «مساعد وكيل الجمهوريّة بالمحكمة الابتدائية بتونس، رفض تقديم أي معلومة، متعلّلاً بأنّ الملفّ: ليس من صلاحياته». ويذكر أن النيابة العامة أطلقت سراح دبلوماسي تونسي سابق بعد التحقيق معه مساء الأحد. وقد شملت التحقيقات الأولية أكثر من 15 شخصاً، من بينهم قيادات أمنية سابقة، ومتقاعد من الجيش التونسي، وقضاة، ورجال أعمال. من جهته؛ قال حزب «الوطنيين الديمقراطيين الموحّد» إنه «يثمن المجهودات الجبارة لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد براهمي، وتصديها لكلّ محاولات قضاء التحالف الطبقي الحاكم بقيادة (حركة النهضة)، تفكيك ملف الاغتيالات السياسية، وطمس الحقيقة طيلة عشريّة كاملة». وعدّ الحزب «إلقاء القبض على بشير العكرمي، وكيل الجمهورية سابقاً، بداية لمحاسبة كلّ المتلاعبين باستقلالية القضاء وملفّات الاغتيالات السياسية، وملفات التسفير، والإرهاب الذي طال الأمنيين والعسكريين والمدنيين». وجدد دعوة القضاء التونسي إلى «ملاحقة كلّ المتورطين في جرائم الاغتيالات السياسيّة، والأطراف المتستّرة عليهم، من أجل تكريس الاستقلالية الحقيقيّة للقضاء وإنقاذ المسار الثوري الذي استشهد من أجله الشهيدان شكري بلعيد ومحمد براهمي».

الأمن التونسي يعتقل قيادياً في «النهضة» ومدير محطة إذاعية

تونس: «الشرق الأوسط».. اعتقلت الأجهزة الأمنية التونسية، يوم الاثنين، القيادي في حركة «النهضة» نور الدين البحيري والمدير العام للمحطة الإذاعية الخاصة «موزييك إف إم» نور الدين بوطار، على ما أعلن الحزب والإذاعة. وأكد المتحدث باسم «النهضة» سامي الطريقي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «تم توقيف البحيري بعد مداهمة منزله من قبل قوات أمنية» دون ذكر أسباب الاعتقال الذي جرى في منزله بضواحي العاصمة تونس. بدورها، أعلنت محطة «موزييك إف إم» الإذاعية على موقعها أن فرقة أمنية قامت مساء الاثنين «بتفتيش منزل مدير عام إذاعة موزاييك نور الدين بوطار وإيقافه، دون الإفصاح لعائلته عن سبب الإيقاف». والسبت، اعتقلت الأجهزة الأمنية رجل الأعمال كمال اللطيف، صاحب النفوذ الكبير في الأوساط السياسية والذي بقي لفترة طويلة مقرباً جداً من الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، إضافة إلى ناشطَين سياسيَّين وقاضيين معزولين. وسبق أن تم توقيف البحيري (64 عاماً) في العام 2022 في إطار تحقيقات في قضية تتعلق «بشبهات إرهابية» ليطلق سراحه القضاء لاحقاً. ومنذ استأثر الرئيس التونسي قيس سعيّد بالسلطات الثلاث في يوليو (تموز) 2021، واجه العديد من السياسيين إجراءات قانونية استنكرتها المعارضة ووصفتها بأنها تصفية حسابات سياسية. وتتّهم المعارضة سعيّد بإقامة نظام استبدادي يقمع الحريات ويهدد الديمقراطية في تونس.

»صحف جزائرية: «الأجهزة» تحرج ماكرون

الجريدة.. شنّت صحف جزائرية موالية بينها «الخبر» و«الشروق» حملة ضد فرنسا على خلفية إخراج باريس للمعارضة أميرة بوراوي، التي تحمل الجنسية الفرنسية من الجزائر لفرنسا عبر تونس، معتبرة أن هناك «توجهاً معيناً بالدبلوماسية الفرنسية مدعوماً من المخابرات» بإثارة البلبلة بالعلاقات بين البلدين، وإحراج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكانت وكالة الأنباء الجزائرية، التي أعلنت أمس الأول تعرضها لقرصنة من إسرائيل والمغرب، اتهمت مباشرة «المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي» بالوقوف وراء تهريب بوراوي.

عبر البحر المتوسط..أتلانتك كاونسل: شراكة إيطالية جزائرية تمهد لجسر جيو-اقتصادي

المصدر | أتلانتك كاونسل - ترجمة وتحرير الخليج الجديد...منذ أن غزت روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، أصبحت إمدادات الطاقة إلى أوروبا قضية حاسمة، وسعت دول أوروبية مثل إيطاليا إلى إيجاد بدائل للغاز الروسي، وتمكنت الجزائر من ملء الفراغ، بحسب تحليل لمركز "أتلانتك كاونسل". ووفق التحليل، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، اعتمدت إيطاليا على روسيا قبل الحرب في 40% من إمداداتها من الطاقة، لكن في أكتوبر/تشرين الأول 2022 انخفضت إلى 10%، بينما زادت صادرات الجزائر إلى إيطاليا لنحو 20%. في هذا السباق الأوروبي نحو الطاقة، تتمتع إيطاليا بميزة واضحة على دول مثل فرنسا أو إسبانيا، وفي 2018 اتفقت روما والجزائر على إيجاد طرق جديدة للاستثمارات الإيطالية بالجزائر خارج قطاع النفط والغاز.

زيارة "ميلوني"

وفي 22 يناير/كانون الثاني الماضي، قامت رئيسة الوزراء الإيطالية "جورجيا ميلوني" بزيارة للجزائر استغرقت يومين، ووقعت خلالها العديد من العقود والاتفاقيات، بينها عقود لبناء خط أنابيب غاز جديد يربط البلدين مباشرة عبر سردينيا. كما ناقش الجانبان التعاون في قطاعات أخرى منها نقل التكنولوجيا. وبالنسبة للرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" فإنه يمكن لبلاده أيضا الاستفادة من تجربة الشركات الصغيرة والمتوسطة في إيطاليا. ونتيجة للعقود الموقعة منذ 2018، تضاعفت المبادلات التجارية بين إيطاليا والجزائر من 8 مليارات دولار في 2021 إلى 16 مليار دولار في 2022. والأهم، كما أبلغت الجزائر نظراءها الأوروبيين، أن المزيد من الغاز الجزائري يتطلب المزيد من الاستثمارات، وهو ما وافقت عليه شركة "إيني" (ENI) الإيطالية للطاقة. وهذا بدوره سيؤدي إلى تحديث البنى التحتية الهيدروكربونية بالجزائر.

ليبيا.. أرضية مشتركة

إلى جانب تعزيز العلاقات بين الجزائر وإيطاليا، هناك قضايا أخرى قيد البحث عندما يتعلق الأمر بشمال أفريقيا، ومنها الملف الليبي الشائك. وفي هذا الملف تشترك الجزائر وروما في وجهات نظر متشابهة فيما يتعلق بإنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ عقد من الزمان وعدم الاستقرار، والتي يعتبرها بعض الخبراء "حربا أهلية". والصراع الدائر في ليبيا يساهم في تهديدات معقدة ومتعددة على طول الحدود الشرقية للجزائر، وفي يناير/كانون الثاني 2020 صرح تبون بأن "أمن ليبيا هو امتداد لأمننا (الجزائر)". وتدرك روما، التي تريد زيادة وضعها السياسي والاقتصادي في شمال أفريقيا، أنه لا يمكن تجاهل وجهة نظر الجزائر من أجل إنهاء الأزمة عبر الانتخابات؛ لأنها جارة مباشرة لليبيا ولها مصالح مباشرة. وبعد أن زارت الجزائر، توجهت "ميلوني" إلى طرابلس حيث ناقشت القضايا السياسية والأمنية كالهجرة غير الشرعية مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا "عبدالحميد الدبيبة". كما وقّعت روما وطرابلس عقدا جديدا للغاز الطبيعي بقيمة 8 مليارات دولار، في تلميح إلى اعتماد إيطاليا على ليبيا للحصول على الطاقة بغض النظر عن الصراع، وفق المركز.

جسر جيو-اقتصادي

مثل أسلافها، تريد "ميلوني" مواصلة تعزيز العلاقات مع الجزائر ووضع إيطاليا كقائدة في البحر الأبيض المتوسط، وكان هذا واضحا عبر تصريحها في 3 ديسمبر/كانون الأول 2022: "بعد سنوات من التراجع، نود استعادة دورنا الاستراتيجي في البحر الأبيض المتوسط". وقال "أندريا ديسي"، رئيس برنامج البحر لمتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا في معهد الشؤون الدولية، إنه يوجد توافق في المصالح بين الشركات الحكومية الإيطالية مثل "إيني" ومؤسسات أخرى لإعادة الاستثمار في البحر الأبيض المتوسط والفضاء الأفريقي، والعلاقة مع الجزائر هي رأس الحربة في هذه الاستراتيجية. وضعت الحرب في أوكرانيا الجزائر في مقدمة المشهد الأوروبي، حيث أصبح عملاق شمال أفريقيا خيارا لا مفر منه، بفضل ما يمتلكه من غاز طبيعي وإمكاناته الاستثمارية الاقتصادية الهائلة. وتهدف إيطاليا والجزائر إلى شراكة رابحة لا تعود بالنفع على البلدين فحسب، بل ستفيد أيضا جيرانهما وما وراءهما. وإذا تمت إدارة هذه الشراكة بشكل جيد، يمكن لروما والجزائر بناء جسر "جيو-اقتصادي" طويل الأجل وقوي وقابل للحياة بين شاطئي البحر المتوسط.



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..التزام رئاسي يمني نهج السلام الشامل وفقاً للمرجعيات المتفق عليها..تسهيلات إضافية لشحنات الغذاء والوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة..ولي العهد السعودي ونظيره الكويتي يبحثان المسائل المشتركة..السعودية تجدد رفضها للاستيطان في الأراضي الفلسطينية..مساع سعودية في أوروبا لإحياء السلام وفق المبادرة العربية..اتفاقية مغربية ـ سعودية لتعاون النيابة العامة..تركيا تثمن استجابة السعودية لنجدة منكوبي الزلزال..تركيا تثمن استجابة السعودية لنجدة منكوبي الزلزال..اجتماع «خليجي- أميركي» يناقش التعاون العسكري: تعزيز أمن المنطقة واستقرارها..«المتابعة البحرينية - القطرية» تعقد اجتماعها الأول في الرياض

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الآمال تتلاشى تدريجيا بالعثور على ناجين..أكثر من 37 ألف قتيل بين تركيا وسوريا..هل فقد المحاصرون تحت الأنقاض فرصة البقاء أحياءً؟..أمين الناتو: الهجوم الروسي الكبير في أوكرانيا "بدأ بالفعل"..موسكو تتهم واشنطن بتدريب مسلحين لتنفيذ أعمال إرهابية في روسيا..جورج فريدمان: روسيا تبحث عن لحظة حاسمة..واشنطن تنصح مواطنيها بمغادرة روسيا على الفور..موسكو وبكين..التهديدان الرئيسيان للدولة الاسكندينافية..ألمانيا: إمداد أوكرانيا بمقاتلات غير وارد بالنسبة لبرلين حالياً..«الناتو» يناقش اليوم إمداد أوكرانيا بطائرات مقاتلة..القوات الروسية تتقدم باتجاه باخموت..موسكو تسعى لإنشاء محطة فضائية رغم مشكلات «الدولية»..الصين: أكثر من 10 مناطيد أميركية حلقت فوق أراضينا بشكل غير قانوني..إسقاط 4 أجسام طائرة فوق الولايات المتحدة وكندا خلال 10 أيام.. "ممر النقل الدولي".. جيوبوليتكال: لهذا تحتاج روسيا وإيران لمساعدة الهند..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,495,397

عدد الزوار: 6,952,922

المتواجدون الآن: 78