أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..​​​​​​​7 قتلى ومئات الجرحى في تركيا وسوريا إثر الزلزال الجديد..كيف أبقت واشنطن زيارة بايدن لكييف سراً..لكن ليس عن روسيا..دلالات زيارة الرئيس الأميركي إلى كييف..الصين تندّد بتصريحات أميركية عن إمكان تسليحها روسياً..بوريل يحذّر من تجاوز «الخط الأحمر» الأوروبي..في ذكرى اندلاع الحرب.. قرار أممي يدعو لإنهاء النزاع بأوكرانيا..بيلاروسيا تشكل قوة شبه عسكرية جديدة..السويد: وضع الأمن بأوروبا في أسوأ حالاته منذ الحرب الباردة..مساعدات يابانية جديدة لأوكرانيا بـ5.5 مليار دولار..موسكو تعلن السيطرة على بلدة مجاوِرة لباخموت..نافالني: هزيمة روسيا في أوكرانيا لا مفر منها..باريس تدعو إلى دعم أوكرانيا عبر «صندوق النقد»..اتهامات لروسيا بمحاولة تخريب البنية التحتية للطاقة في هولندا..توتر في الاتحاد الأوروبي بسبب «الجدران» على حدوده الخارجية..إطلاق نار وإغلاق للحدود بين باكستان وأفغانستان..كوريا الشمالية تهدد بتحويل المحيط الهادي إلى «ميدان رماية»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 شباط 2023 - 4:41 ص    عدد الزيارات 691    التعليقات 0    القسم دولية

        


7 قتلى ومئات الجرحى في تركيا وسوريا إثر الزلزال الجديد..

انهيار مبان متصدعة في سوريا وتركيا إثر الزلزال الذي بلغت قوته 6.3 درجات

العربية.نت.. ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة جنوب تركيا بالقرب من الحدود السورية مساء الاثنين، مما تسبب في حالة من الذعر وإلحاق المزيد من الأضرار بالمباني بعد أسبوعين من أسوأ زلزال تشهده البلاد في التاريخ الحديث والذي أودى بحياة عشرات الآلاف. وشعر بالزلزال القوي، الذي تلته هزة ثانية بقوة 5.8 درجة، سكان سوريا ولبنان ومصر وبعض مناطق العراق. وقد أدى الزلزال إلى زيادة الدمار الذي لحق بالمباني في وسط أنطاكيا حيث كانت مركز الزلزال الجديد. وهرعت سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ إلى المنطقة التي ضربها الزلزال. وقد أفيد عن انهيار عدد من المباني التي كانت آيلة للسقوط بفعل الزلزال السابق. هذا وأعلن وزير الداخلية التركي مقتل 3 أشخاص بسبب الزلزال في هاتاي. من جهته أكد وزير الصحة التركي أن هناك 294 مصاباً، بينهم 18 في حالة حرجة، جراء الزلزال. وفي سوريا، أشارت تقارير إلى انهيار عدد من المباني بعد الزلزال وانقطاع خدمات الكهرباء والإنترنت في عدد من المناطق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا الزلزال أدى لمقتل 4 أشخاص جراء التدافع والهلع في حلب وطرطوس، كما أدى لوقوع 470 مصاباً في سوريا. وقد أصيب ما لا يقل عن 47 شخص في حلب نتيجة الزلزال، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية. أما منظمة الخوذ البيضاء فتحدثت عن إصابة أكثر من 130 شخص في شمال غرب سوريا.

«أنشأنا تحالفاً من الأطلسي إلى الهادئ للدفاع عن أوكرانيا بدعم عسكري واقتصادي غير مسبوق»...

بايدن يزور كييف فجأة... ويعد بدعم «لا يتزعزع»

- الرئيس الأميركي: روسيا كانت تريد إزالة أوكرانيا من الخريطة

- واشنطن أبلغت موسكو بزيارة بايدن «قبل ساعات» من حصولها

الراي...تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، بأسلحة جديدة لحليفته أوكرانيا، وبدعم «لا يتزعزع»، وذلك خلال زيارة لم يُعلن عنها مسبقاً إلى كييف، قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى لبدء الغزو الروسي. وسار بايدن إلى جانب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر وسط كييف إلى كاتدرائية ذات قبة ذهبية في صباح شتوي مشرق الشمس اخترقته صفارات الإنذار التي دوت للتحذير من الغارات الجوية. وقال بايدن «عندما شن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين غزوه قبل نحو عام، كان يعتقد أن أوكرانيا ضعيفة وأن الغرب منقسم. اعتقد أنه يمكن أن يفوق قدرتنا على الصمود. لكنه كان مخطئاً تماماً... أنشأنا تحالفاً من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ للدفاع عن أوكرانيا بدعم عسكري واقتصادي غير مسبوق». ولفت إلى أن كييف لها مكانة خاصة في قلبه، مؤكداً أن «أوروبا تشهد أكبر حرب منذ 75 عاماً»، ومشيراً إلى أن «روسيا كانت تريد إزالة أوكرانيا من الخريطة». وأضاف أن «التكلفة التي اضطرت أوكرانيا لتحملها باهظة للغاية. التضحيات كبيرة جداً... نعلم أن هناك أياماً وأسابيع وسنوات صعبة مقبلة». وأمام الكاتدرائية وُضعت دبابات روسية محترقة كرمز لفشل هجوم موسكو على العاصمة في بداية الغزو عندما وصلت قواتها سريعاً إلى أسوار المدينة ولم تجد أمامها سوى التراجع أمام مقاومة شرسة بشكل غير متوقع. ووعد بايدن بحزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 500 مليون دولار تشمل ذخيرة مدفعية وأنظمة مضادة للمدرعات وأجهزة رادار للدفاع الجوي، كما وعد بفرض عقوبات أشد على روسيا. وقال زيلينسكي، من جانبه، إن «زيارة الرئيس الأميركي لأوكرانيا، وهي الأولى (من نوعها) منذ 15 عاماً، هي أهم زيارة في تاريخ العلاقات الأوكرانية - الأميركية بالكامل». وتابع «ناقشنا كثيراً من النقاط، وهذه النقاشات تقربنا من الانتصار، وأتمنى أن يكون عام 2023 هو عام الانتصار». ومن الواضح أن توقيت الزيارة يستهدف تحويل الاهتمام بعيداً عن بوتين الذي من المقرر أن يلقي خطاباً مهماً اليوم، لإعلان أهداف العام الثاني مما يسميه الآن حرباً بالوكالة ضد القوة المسلحة لواشنطن وحلف شمال الأطلسي. وكانت واشنطن أبلغت موسكو في شأن زيارة بايدن الخاطفة «قبل ساعات» من حصولها. وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان الذي رافق بايدن للصحافيين «أبلغنا الروس بأن الرئيس بايدن سيتوجه إلى كييف. وذلك قبل ساعات على مغادرته». أضاف «بسبب الطبيعة الحساسة لتلك الاتصالات، لن أتحدث عن كيفية ردهم أو عن طبيعة رسالتنا». وتم الترتيب للزيارة بشكل بالغ السرية. فقد غادر بايدن قاعدة أندروز الجوية في وقت مبكر الأحد. لكن موظفي البيت الأبيض قالوا إنه ليس بإمكانهم الكشف عن تفاصيل وصول بايدن إلى كييف. وأكدت مديرة الاتصالات كيت بيدينغفيلد «نتحفظ عن ذكر تفاصيل بعض وسائل النقل تلك وغيرها من التفاصيل اللوجستية المحددة حتى استكمال الرحلة تماماً». وأعلن ساليفان أن الرحلة «تطلبت جهداً أمنياً تشغيلياً ولوجستياً من متخصصين من مختلف أفراد الحكومة الأميركية، لتنفيذ مهمة محفوفة بالمخاطر بطبيعتها وجعلها في مستوى مخاطر يمكن التحكم به». أضاف «بالطبع لاتزال هناك مخاطر في مسعى كهذا وشعر الرئيس بايدن بأن من المهم إجراء هذه الرحلة». وسُمح لصحافيين اثنين فقط بمرافقة الرئيس. وبعد أن سلما أجهزتهما، أُبلغ الصحافيان بوجود الرئيس على متن طائرة الرئاسة قبل 15 دقيقة فقط من إقلاعها. وتعتبر هذه الزيارة من الحالات النادرة التي يسافر فيها الرئيس الأميركي إلى منطقة صراع، ومجالها الجوي خارج سيطرة الولايات المتحدة أو حلفاؤها. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز»، ذكرت في وقت سابق، بأن بايدن، وصل إلى كييف على متن قطار استقله من بولندا.

كيف أبقت واشنطن زيارة بايدن لكييف سراً..لكن ليس عن روسيا

واشنطن: «الشرق الأوسط».. كان الرئيس الأميركي جو بايدن يقضي عطلة نهاية أسبوع هادئة في البيت الأبيض، حيث انضم إلى زوجته جيل بايدن لتناول العشاء في مطعم خلال جولة نادرة في واشنطن، يوم السبت. لكن وراء الكواليس، كان المسؤولون في البيت الأبيض ووكالات أخرى يخططون بشكل مكثف لبايدن للقيام برحلة غير معلنة إلى كييف لإظهار التضامن مع أوكرانيا قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي. وبعد تخطيط على مدى أشهر، قرر بايدن، يوم الجمعة، المضي قدماً في الرحلة، وفقاً للبيت الأبيض. وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن بايدن نُقل إلى قاعدة أندروز المشتركة خارج واشنطن وغادر الساعة (09:15 بتوقيت غرينتش)، يوم الأحد، على متن طائرة تابعة لسلاح الجو برفقة عدد من مساعديه. ورافقه وفد إعلامي محدود للغاية لم يضم سوى مراسل ومصور بدلاً من الوفد الكبير المعتاد. وطار بايدن ليلاً إلى قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا، حيث زُودت الطائرة بالوقود، قبل أن يتوجه إلى رزيسزو في جنوب شرق بولندا. وبعد ساعة واحدة بالسيارة، وصل إلى برزيميسل، وهي مدينة تقع على الحدود بين بولندا وأوكرانيا، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. ثم استقل بايدن القطار، ليل الأحد، إلى كييف في رحلة استمرت عشر ساعات. سار القطار في الظلام وعلى متنه وجود أمني مكثف. وتوقف القطار في محطة كييف-باسازهيرسكي في العاصمة الأوكرانية في نحو الساعة (0600 بتوقيت غرينتش)، أمس الاثنين. ثم أُخليت المنطقة المحيطة بالرصيف، حيث كانت تنتظر بايدن السفيرة الأميركية في أوكرانيا بريدغيت برينك. وقال بايدن بعد نزوله من القطار «من الجيد أن أعود إلى كييف». وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي رافق الرئيس، إن المسؤولين الأميركيين أبلغوا نظراءهم الروس بأن بايدن سيتوجه إلى كييف. وأضاف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف «لقد فعلنا ذلك قبل بضع ساعات من مغادرته لأغراض عدم التضارب». وقال سوليفان إن الرحلة «تطلبت جهداً أمنياً وعملياً ولوجستياً من المتخصصين في مختلف إدارات الحكومة الأميركية للقيام بمهمة محفوفة بالمخاطر بطبيعتها». ويعيش سكان كييف تحت التهديد المستمر لهجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية. وعقب زيارته، عاد بايدن إلى القطار في رحلة إلى برزيميسل. وبعد وصوله إلى هناك، شق طريقه إلى وارسو التي وصلها ليل (الاثنين).

دلالات زيارة الرئيس الأميركي إلى كييف

الشرق الاوسط...كتب: المحلّل العسكريّ.. إذا قرأنا التاريخ الأميركي الحديث لاستنتجنا ما يلي: عندما تتحرّك أميركا يتغيّر العالم. ويعود سبب هذا الأمر إلى الثقل الأميركي في كلّ الأبعاد، خصوصاً الاقتصادي والعسكريّ. هذا بالإضافة إلى الانتشار الأميركي المُمأسس حول العالم عبر قواعد عسكريّة يتجاوز عددها الـ750 قاعدة ووجوداً. في الحرب العالمية الأولى تدخّلت أميركا فغيّرت أوروبا بعد مؤتمر فرساي، وتأسست عصبة الأمم. في الحرب العالمية الثانية تدخّلت بعد بيرل هاربور، وأنهت الحرب عبر النووي ضدّ اليابان، وإنزال النورماندي في أوروبا. وأسّست بعدها لنظام عالميّ، ولمؤسّسات دوليّة أهمّها الأمم المتحدة، بالإضافة إلى المؤسسات التي نتجت عن اتفاقيّة «بروتون وودز». بعد 11 سبتمبر 2001، أعلن الرئيس بوش الابن الحرب على الإرهاب. هذا مع العلم أن الإرهاب هو تكتيك وليس عدواً، فكيف تُعلن الحرب على تكتيك؟ وبذلك، غيّرت أميركا العالم خصوصاً منطقة الشرق الأوسط. في 24 فبراير (شباط) 2022 غزا الرئيس بوتين أوكرانيا، فتدخّلت أميركا، لجمع الحلفاء ومنع بوتين من السيطرة على أوكرانيا، وبالتالي تهديد دول الناتو في أوروبا. فهل يُستنتج من هذا السلوك الأميركي نمط معيّن، أو مُسلّمات جيوسياسيّة أميركيّة؟ بالطبع نعم، فما هي؟

تطلّ أميركا على محيطين أساسيّين هما الأطلسي والهادئ (2 - Ocean Country). وهي تؤثّر في الشرق الآسيوي، كما الغرب الأطلسي. وإذا كانت تؤثّر فيهما، فهي تتأثر بهما أيضاً. من هنا القول إن أميركا تهدف دائماً إلى منع قيام قوّة واحدة مهيمنة على الشرق، كما على الغرب. تدخّلت لضرب اليابان، كما تدخّلت لهزيمة هتلر. وها هي اليوم تتدخّل في الغرب لمنع بوتين من النصر، وليس لهزيمته. تريد إضعاف واستنزاف روسيا، لكن دون إذلالها. تريد أميركا تطبيق المعادلة التالية: «ستربح أوكرانيا إذا لم تخسر، وسيكون بوتين خاسراً إذا لم يربح». أما في الشرق الآسيويّ، فأميركا أيضاً تُعدّ العدّة للصراع مع القوة التي تريد الهيمنة على آسيا - الصين. لا ضرورة للحديث عن استمرار تدفّق السلاح الغربي إلى أوكرانيا، أو عن عدمه. فالمسألة أصبحت شخصيّة بين الرئيسين بايدن وبوتين. فالزيارة بحدّ ذاتها، تعد المفتاح السحري لباب الترسانة العسكريّة الغربيّة أمام أوكرانيا. أن يُصرّح الرئيس بايدن من البيت الأبيض باستمرار تدفّق المساعدات العسكريّة لأوكرانيا، هو شيء عادي وطبيعي في ظلّ الظروف الحاليّة. لكن أن يكون التصريح من العاصمة كييف هو شيء مختلف. فكييف لا تبعد عن موسكو أكثر من 850 كلم. أما واشنطن، فهي تبعد عن موسكو نحو 7800 كلم. فهل أراد الرئيس بايدن أن يهمس مباشرةً بأُذن الرئيس بوتين؟ وهل هذه الزيارة هي ردّ على زيارة زيلينسكي لواشنطن في ديسمبر (كانون الأول) الماضيّ؟

أن يعلن وزير الدفاع الأميركي من ألمانيا استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا هو شيء، وأن يعلنه الرئيس بايدن من كييف هو شيء آخر ومختلف.

أن يزور الرئيس بايدن العاصمة كييف في هذا التوقيت، إنما يدلّ على الأمور التالية:

> تلازم توقيت الزيارة مع التحضيرات من كلّ الأفرقاء للمعركة الفاصلة، إنما يعني أن الهزيمة لأوكرانيا ممنوعة، لأنها ستكون هزيمة مباشرة للرئيس بايدن الذي حسبما يُقال إنه يحضّر لترشيح نفسه لفترة جديدة.

> قد تعكس هذه الزيارة حجم التوافق الأميركي الداخلي في الكونغرس فيما خصّ الحرب الأوكرانيّة. ألم يُصرّح مؤخراً زعيم الأقليّة الجمهوريّة في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل بدعم الأغلبيّة في حزبه لأوكرانيا ضد روسيا؟ هذا مع العلم أن قرار صرف المال للإدارة الأميركيّة بشكل عام هو عادة بيد الكونغرس.

> وإذا كان الأمر كذلك، فهل هي رسالة ردعيّة للرئيس بوتين، على أن كلّ أميركا تقف وراء أوكرانيا؟

> وإذا كانت الزيارة هي الرسالة المباشرة للرئيس بوتين، فكيف يمكن ضرب مشروعه في أوكرانيا؟ وهل يمكن للرئيس بوتين التراجع حاليّاً؟ بالطبع كلّا، فلا مكان للضعفاء في الكرملين.

> يأخذنا هذا الأمر إلى تسريع عمليّة تسليم العتاد الموعود لأوكرانيا. إلى تسريع عمليّة التدريب على هذا السلاح، ومن ضمنها التدريب على القتال المشترك للأسلحة (Combined).

> قد تعني هذه الزيارة أن الإدارة الأميركيّة قد تعيد التفكير في رفع الحظر عن تسليم أوكرانيا بعض الأسلحة التي عدّتها واشنطن من ضمن الخطوط الحمر؟ فهل سنرى الصواريخ بعيدة المدى قريباً؟ وهل سنشهد تسليم أوكرانيا الطائرات الغربيّة المقاتلة؟

> لكنّ التحليل وكي يكون شاملاً وكاملاً، لا بد من أن يطرح السؤال التالي: هل أتى الرئيس بايدن فقط من أجل المعركة القادمة، أم من أجل التنسيق مع الرئيس الأوكراني حول المرحلة المقبلة، سواء كانت عسكريّة أم دبلوماسيّة؟ إذ لا بد أن تكون للرئيس بايدن خريطة طريق سياسيّة تربط نتائج أرض المعركة بالهدف السياسي لإدارته.

> وأخيراً وليس آخراً، سيجتمع الرئيس بايدن بقيادات دول أوروبا الشرقيّة. فهل انتقل مركز الثقل الأوروبي من الغرب إلى الشرق بسبب الحرب الأوكرانيّة؟

زاخاروفا: لا تنسوا مصير المشاريع الأميركية

الراي.. دعت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تعليقها، على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا ولقائه الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إلى عدم نسيان «مصير المشاريع الأميركية». وكتبت زاخاروفا على تطبيق «تلغرام»، أمس: «عندما تنظرون إلى لقطات بايدن مع تابعه زيلينسكي في كييف، لا تنسوا مصير المشاريع الأميركية السابقة». وفي هذا السياق، ذكرت زاخاروفا الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، مشيرة إلى أنه «يدفع ثمن عدم نسيان الغرب له». وأضافت: «مصير ساكاشفيلي، ومصير غوايدو (المعارض الفنزويلي)، هو ما ينتظر كل من باع حياته للأميركيين، تلعنهم شعوبهم، هم مجبرون على الدفع بسخاء للمحامين الأميركيين، من الأموال التي كسبوها في أميركا ثمناً لخيانة بلادهم».

بوريل يحذّر من تجاوز «الخط الأحمر» الأوروبي

الصين تندّد بتصريحات أميركية عن إمكان تسليحها روسياً

وينبين: واشنطن ترسل أسلحة إلى ساحة المعركة وليس بكين

الراي... بكين، بروكسيل - أ ف ب - نددت بكين، أمس، بتصريحات أميركية مفادها بأن الصين تدرس إمكان إمداد روسيا أسلحة لحربها ضد أوكرانيا، مؤكدة الدعوة إلى الحوار لوضع حد للنزاع. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال الأحد إن الصين «تدرس الآن توفير دعم فتاك» لموسكو يراوح بين «الذخيرة والأسلحة». ورداً على سؤال في شأن التصريحات الأميركية، أعلن الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين في مؤتمر صحافي دوري، ان «الولايات المتحدة هي التي ترسل أسلحة إلى ساحة المعركة دونما توقف وليس الصين». وأضاف «نحث الولايات المتحدة على التفكير بتصرفاتها وبذل المزيد لتحسين الوضع وتعزيز السلام والحوار والتوقف عن التهرب عن المسؤولية ونشر معلومات زائفة». يشكل الهجوم الذي تشنه موسكو في أوكرانيا، مسألة حساسة لبكين التي سعت إلى اتخاذ موقف حيادي مع تقديم دعم ديبلوماسي لروسيا، حليفتها الاستراتيجية. وقال وانغ «واضح للمجتمع الدولي من الذي يدعو للحوار ويقاتل من أجل السلام ومن يصب الزيت على النار ويشجع على المعارضة»، مكرراً الدعوة لدعم مقترح صيني لإنهاء الحرب. وأعلنت الصين السبت انها ستعرض هذا الأسبوع مقترحاً للتوصل إلى «حل سياسي» للأزمة الأوكرانية. وقال وزير الخارجية وانغ يي خلال مؤتمر ميونيخ الأمني، إن الصين تعارض شن هجمات على منشآت للطاقة النووية وتعارض استخدام أسلحة بيوكيميائية وعلى استعداد للعمل «مع جميع الأطراف». وفي بروكسيل، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الصين من تزويد روسيا أسلحة. وقال إنه أبلغ وانغ يي إنه «بالنسبة لنا سيكون خطا أحمر في علاقتنا». أضاف قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي «قال لي إنهم لن يقوموا بذلك، وإنهم لا يخططون للقيام بذلك. لكن سنبقى يقظين». وحذر وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم من أنه إذا بدأت الصين في إمداد روسيا بالأسلحة «فسيكون لذلك بالتأكيد تداعيات». بدوره قال وزير الخارجية الإستوني أورماس راينسلو «علينا أن نضغط بكل الوسائل ونحذر الصين من أن المجتمع الدولي لن يقبل بذلك في أي حال من الأحوال». بموازاة توجيهه تحذيرات لبكين ينظر الاتحاد الأوروبي في خطط لتسريع إنتاج وإمداد كييف بذخائر هي بأمس الحاجة لها. وقال بوريل «سنبذل كل ما بوسعنا... إنها المسألة الأكثر إلحاحاً، وإذا فشلنا في ذلك فإن نتيجة الحرب حقيقة في خطر». وقدمت إستونيا، مقترحاً أمام الدول الأوروبية لإنفاق أربعة مليارات يورو لشراء مليون قذيفة عيار 155 ملم لأوكرانيا.

في ذكرى اندلاع الحرب.. قرار أممي يدعو لإنهاء النزاع بأوكرانيا

بخلاف القرارات السابقة.. القرار الذي ستصوت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأيام المقبلة لا يدين العملية العسكرية الروسية

العربية.نت.. من المتوقّع أن تتبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة "بأغلبية كبيرة جداً" الجمعة، في ذكرى مرور عام على بدء الحرب في أوكرانيا، قراراً سيشكّل "دعوة لإنهاء النزاع"، حسبما أفاد به الاثنين مصدران دبلوماسيان فرنسيان لوكالة "فرانس برس". وكانت الجمعية العامة المؤلفة من 193 دولة عضوا قد تبنّت، في مارس 2022 بـ141 صوتاً، قراراً يطالب "روسيا بالكف فوراً عن استخدام القوة ضد أوكرانيا". وفي أكتوبر الماضي، حصل قرار آخر على تأييد 143 صوتاً لإدانة "الضم غير القانوني" لأراضٍ أوكرانية. وقال أحد المصدرين الدبلوماسيين الفرنسيين لصحافيين: "على عكس الاقتراعَين السابقين، لسنا نُدين بشكل قاطع"، مضيفاً "نتّجه إلى دعوة لإنهاء النزاع". وأكّد المصدر أن هناك رغبة في "ترسيخ إجماع دولي على المعايير" لتحقيق ذلك. ولفت مصدر آخر إلى أن هذا القرار "تدفع (أوكرانيا) من أجله". لكن من الممكن ألّا يحصل على عدد من الأصوات يماثل القرارات السابقة. وأشار المصدر الآخر إلى أن "المخاوف مرتبطة بنوع من الإرهاق لعدد معين من دول الجنوب"، معرباً عن ثقته بمدى تأثير بعض الرسائل، وخصوصاً حول احترام سيادة ووحدة الأراضي لصالح الجميع. وأضاف: "نأمل بأكبر عدد ممكن من الأصوات. لا شيء مضمون ولكن ما هو مضمون هو أن يتم تبني المشروع بأغلبية كبيرة جداً". وقال إن أوكرانيا قررت "بنفسها" أن تسحب، من مشروع القرار، الإشارة إلى خطة السلام ذات النقاط الشعر للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "من أجل ضمان أكبر توافق ممكن حول النص". وتابع المصدران الدبلوماسيان أن كييف أجرت سلسلة مشاورات "واسعة جداً تشمل جميع القارات". ولدى سؤالهما عن احتمال صدور قرار بمبادرة من الصين، أكد أحد المصدرين أن ذلك يثير العديد من الأسئلة حول الشكل الذي سيتخذه هذا القرار. وأعلنت الصين السبت أنها ستعرض هذا الأسبوع مقترحاً للتوصل إلى "حل سياسي" للأزمة الأوكرانية، بدون أن تكشف عن أي تفاصيل. ونفت نيتها تزويد روسيا بأسلحة. وأوضح مصدر دبلوماسي أن هذا الإعلان الصيني المبهم يطرح تساؤلات حول ما إذا كان يتعلّق بمشروع قرار وما مضمونه وما إذا كان يدافع عن المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، أم أنه مشروع يعطي "شيكاً على بياض لروسيا". وأضاف "يبقى ذلك نظرياً جداً"، مشيراً إلى أن فرنسا ذكّرت "الصين" أخيراً بموقفها "في شكل واضح جداً"، وهو أن "استمرار العدوان الروسي يضعها في مأزق ويتعارض مع المصالح الاستراتيجية الصينية"، بحسب المصدر الذي تحدث لوكالة "فرانس برس". وتابع: "نتوقّع أن تستخدم الصين نفوذها لدى روسيا لينتهي هذا العدوان".

تحسباً لـ"عدوان".. بيلاروسيا تشكل قوة شبه عسكرية جديدة

لوكاشينكو أكد أن البلاد بحاجة إلى تشكيل وحدات شبه عسكرية في كل بلدة لتكون بمثابة دفاع إقليمي لاستكمال جيش البلاد البالغ قوامه 45 ألف جندي

العربية.نت.. قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الإثنين إن الجمهورية السوفيتية السابقة سوف تشكل قوة دفاع إقليمية جديدة على وقع القتال الدائر في أوكرانيا المجاورة. وأقام لوكاشينكو علاقات عسكرية وثيقة مع روسيا، التي استخدمت أراضي بلاده لإرسال قوات إلى أوكرانيا منذ ما يقرب من عام في مستهل العملية العسكرية الروسية. وأبقت روسيا أيضاً نحو 10 آلاف جندي في بيلاروسيا، وأجرت الدولتان تدريبات مشتركة بانتظام في إطار تحالفهما العسكري. وفي حديثه خلال اجتماع مع مسؤولين الإثنين، قال لوكاشينكو إن البلاد بحاجة إلى تشكيل وحدات شبه عسكرية في كل بلدة أو قرية لتكون بمثابة دفاع إقليمي لاستكمال جيش البلاد البالغ قوامه 45 ألف جندي "في حالة حدوث عدوان". وأضاف أن كل رجل بيلاروسي يجب أن يتعلم كيفية التعامل مع الأسلحة "لحماية أسرته ومنزله" إذا لزم الأمر. من جهته، قال وزير الدفاع فيكتور خرينين إن بيلاروسيا ستشكل قوة يبلغ قوامها 150 ألف متطوع سيتم تزويدهم بالسلاح لكن مع احتفاظهم بوظائفهم المدنية. وأشار وزير الدفاع إلى أن أفراد تلك القوة سيشكلون احتياطياً عسكرياً في وقت السلم ويمكنهم المشاركة كمقاتلين في حالة الحرب.

السويد: وضع الأمن بأوروبا في أسوأ حالاته منذ الحرب الباردة

الاستخبارات العسكرية السويدية: اليوم لدينا حالة نزاع ومواجهة بين روسيا والغرب يُرجّح أن تتفاقم

العربية.نت... اعتبرت الاستخبارات العسكرية السويدية الاثنين أن الوضع الأمني في الدول الاسكندينافية وأوروبا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، هو "الأخطر" منذ أوائل ثمانينات القرن المنصرم في فترة الحرب الباردة. وقالت القوات المسلحة السويدية في بيان "إن المخاطر الأمنية على السويد زادت وأصبحت التهديدات للسويد أوسع وأكثر تعقيداً". وجاء هذا التقييم في التقرير الأمني السنوي الصادر عن أجهزة الأمن والاستخبارات العسكرية السويدية. وقالت مديرة أجهزة الاستخبارات العسكرية والأمنية لينا هالين في مقدّمة التقرير "اليوم لدينا حالة نزاع ومواجهة بين روسيا والغرب يُرجّح أن تتفاقم". وبحسب قولها، يُعدّ الوضع الأمني حالياً في أوروبا وفي المنطقة السويدية المحاذية "الأسوأ منذ بداية الثمانينات على الأقلّ". وتخلت السويد، وكذلك فنلندا المجاورة، عن سياسة عدم الانحياز العسكري التي التزمتاها طوال عقود، وأعلنتا في مايو 2022 أنهما مرشحتان للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أعقاب بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وتعرقل تركيا انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، إذ تتهم أنقرة ستوكهولم بإيواء ناشطين أكراد تصفهم بأنهم "إرهابيون"، لا سيما من حزب العمال الكردستاني. ويجب أن تصادق على بروتوكولات انضمام الأعضاء الجدد في حلف شمال الأطلسي جميع الدول الأعضاء الثلاثين في المنظمة. وحدهما تركيا والمجر لم تصادقا بعد على انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف. واعتبرت أجهزة الأمن والاستخبارات العسكرية السويدية في تقريرها أن الوضع "ازداد أماناً" في السويد منذ إرسال طلب انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، باعتبار أن ستوكهولم تلقّت ضمانات ثنائية بشأن الأمن من عدة دول، بانتظار العضوية. وحذّرت من التهديد المتزايد لأجهزة الاستخبارات الروسية للسويد. وتشمل هذه الأنشطة جمع المعلومات الاستخباراتية من قبل أجهزة التجسس الروسية بشأن دور السويد المستقبلي في حلف شمال الأطلسي، وكذلك محاولات روسيا للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها من قبل الدول الغربية، وفق هالين. ويتعلق "التهديد الاستخباراتي" بجمع المعلومات الاستخبارية من قبل الجواسيس والهجمات الإلكترونية أو باستخدام تقنيات أخرى. ولفتت هالين إلى أن روسيا، كما الصين، لديها "قدرة على شنّ عمليات معقّدة بهدف محاولة ممارسة تأثير على قرارات السويد في المجالين السياسي والاقتصادي".

مساعدات يابانية جديدة لأوكرانيا بـ5.5 مليار دولار

طوكيو: «الشرق الأوسط».. أعلن رئيس الحكومة اليابانية فوميو كيشيدا، أمس (الاثنين)، أنّ اليابان ستقدّم دعماً مالياً جديداً لأوكرانيا بقيمة 5.5 مليارات دولار، وذلك قبل أيام من الذكرى الأولى للغزو الروسي. وقال كيشيدا، في كلمة ألقاها خلال ندوة لمؤسسة فكرية في طوكيو: «لا تزال هناك حاجة لمساعدة الأشخاص الذين دمّرت الحرب سبل عيشهم، ولإصلاح البنية التحتية المدمّرة». وأضاف: «قرّرنا تقديم دعم مالي إضافي بقيمة 5.5 مليون دولار». وأشار إلى أنّ الحكومة ستسعى للحصول على موافقة البرلمان على «تعديل القوانين والقواعد ذات الصلة» للسماح بتسليم الأموال. وسبق أن منحت طوكيو أوكرانيا دعماً مالياً بقيمة 600 مليون دولار، بالإضافة إلى دعم إنساني طارئ بمئات ملايين الدولارات، بحسب مكتب رئيس الوزراء. وتابع كيشيدا: «هذا العام، ستدعم اليابان، بصفتها رئيسة مجموعة الدول السبع وعضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، أوكرانيا في حربها ضد العدوان الروسي وستنسّق الجهود حول العالم للدفاع عن نظام دولي مفتوح وحرّ مبني على سيادة القانون». وجاء تصريح كيشيدا في وقت وعد الرئيس الأميركي جو بايدن بشحنات أسلحة إضافية إلى أوكرانيا، خلال قيامه بزيارة غير معلنة لكييف، أمس (الاثنين). وانضمّت اليابان إلى الدول الغربية في فرض عقوبات على روسيا، كما قدّمت مساعدات إنسانية إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022. وأعلن كيشيدا أنّه سيستضيف اجتماعاً عبر الإنترنت بين قادة دول مجموعة السبع والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، تزامناً مع مرور عام على بدء الغزو الروسي. ويُعقد الاجتماع المقبل لدول مجموعة السبع، أي الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وكندا، في مايو (أيار) في هيروشيما.

موسكو تعلن السيطرة على بلدة مجاوِرة لباخموت

الرئيس الأوكراني: سندافع عن المدينة لكن ليس بأي ثمن

موسكو - كييف: «الشرق الأوسط»... أعلنت روسيا أمس الاثنين أنها سيطرت «بشكل كامل» على بلدة مجاوِرة لمدينة باخموت الواقعة في شرق أوكرانيا، والتي تسعى القوات الروسية إلى السيطرة عليها منذ عدّة أشهر. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّ «متطوّعين من مفارز هجومية، بالتعاون مع وحدات محمولة جواً، ودعم وحدات مدفعية... حرّروا تماماً بلدة باراسكوفيتشفكا». وتقع هذه البلدة عند المدخل الشمالي لباخموت، عند تقاطع طريقين مهمّين. وكانت مجموعة «فاغنر» المسلّحة الموجودة على خط المواجهة في معركة باخموت، قد أعلنت الجمعة الاستيلاء على باراسكوفيتشفكا. وبدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع «صحيفة كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، إن الجيش الأوكراني سوف يدافع عن باخموت ما دام ذلك معقولاً، ولكن ليس بأي ثمن، وسيستعد لهجوم مضاد في الوقت نفسه. ورداً على سؤال عما إذا كان الأمر يستحق التضحية بالأرواح من أجل الدفاع عن بلدة صغيرة في دونباس، قال زيلينسكي: «حسناً، إنها ليست مدينة كبيرة بشكل خاص، في الواقع، مثل العديد من المدن الأخرى في دونباس التي دمرها الروس. يتعين علينا الدفاع عنها، لكن ليس بأي ثمن، وليس حتى يموت الجميع». حسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم). وأضاف زيلينسكي: «سنقاتل ما دام ذلك معقولاً، وما دام الروس يحاولون مواصلة هجومهم على كراماتورسك وسلوفيانسك، للوصول إلى الحدود الإدارية لدونباس ونهر دنيبرو». وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن القوات الأوكرانية ستقاوم، وفي الوقت نفسه، سوف تستعد لهجوم مضاد آخر. كما أكد زيلينسكي أن أوكرانيا تستعد لحرب قصيرة ونصر سريع. وشدد الرئيس الأوكراني على أن النصر «كلما جاء مبكراً، قل عدد الضحايا. في عام 2014، تم تجميد الصراع، ولم يُفدنا ذلك الأمر؛ فقد منحت اتفاقيات مينسك (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الوقت اللازم للتحضير لهجوم مفاجئ... بيد أننا لن نقع في الفخ نفسه مرة أخرى». وقالت القوات الأوكرانية، التي تُجري تدريبات أسبوعية قرب بلدة سيفرسك الصغيرة في شرق البلاد، إنها تستعد لصد هجمات روسية. وتقع سيفرسك، التي كان يقطنها قبل الحرب زهاء عشرة آلاف نسمة، على مسافة 35 كيلومتراً شمال باخموت، وعلى طريق مباشرة إلى بلدة أخرى من بين البلدات الرئيسية في منطقة دونيتسك، هي بلدة سلوفيانسك. وقال نائب قائد كتيبة سيفرسك، واسمه المستعار هان: «إذا احتلوا باخموت، فسنكون شبه مطوقين؛ لأن نهر سيفرسكي دونيتس يحدنا من اليسار، وسيتقدم العدو من جهة اليمين، ومن الممكن أن يعزلونا تماماً، إن وصلوا إلى الطريق السريعة لباخموت». وناشدت القوات الأوكرانية حلفاء كييف الغربيين إرسال مزيد من الأسلحة المتقدمة؛ لمساعدتهم في الدفاع عن باخموت؛ التي تهاجمها مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة. وأكد أحد الجنود المدافعين عن سيفرسك أن مدفعية العدو تفوقت على أغلب مدفعيتهم، التي تعود إلى الحقبة السوفياتية. وتابع ستيفان (30 عاماً): «لدينا هجوم مدفعي واحد من جانبنا، ويمكن للروس الهجوم بخمسة أمثال. من الصعب جداً على الرجال الصامدين، لا سيما في خط الدفاع الأول، أن يشعروا بهجومنا بشكل كبير». ومن شأن الاستيلاء على باخموت أن يمنح القوات الروسية نقطة انطلاق للتقدم إلى مدينتين أكبر في الغرب، هما كراماتورسك وسلوفيانسك. وظهرت توترات بين الجيش الروسي و«فاغنر» في الأسابيع الأخيرة، عندما أعلنت المجموعة المسلّحة بشكل منفصل السيطرة على مناطق معيّنة في دونباس. وانتقد رئيس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين القيادة العسكرية الروسية مرّات عدّة، متهماً إياها بأنّها غير فعّالة، وبعدم إعطائه الوسائل الكافية للسيطرة على باخموت، التي يدافع عنها الجيش الأوكراني بقوة. ومنذ أكثر من ستة أشهر، تحاول مجموعة «فاغنر» والجيش الروسي احتلال مدينة باخموت، التي تحمل أهمية استراتيجية محدودة، لكنها اكتسبت دلالة رمزية كبيرة؛ بسبب طول فترة القتال، ومدى صعوبته. وتكبّدت قوات كييف وموسكو خسائر فادحة هناك، بينما يعتقد عدد من المحلّلين أنّ روسيا تودّ الاستيلاء عليها قبل حلول الذكرى الأولى لشنّ هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022. وفي الأسابيع الأخيرة، تكثفت الهجمات الروسية على طول خطّ المواجهة في الشرق.

نافالني: هزيمة روسيا في أوكرانيا لا مفر منها

موسكو: «الشرق الأوسط».. اعتبر المعارض الروسي أليكسي نافالني المسجون منذ أكثر من سنتين أن روسيا ستمنى بهزيمة «لا مفر منها» في أوكرانيا مهما أرسلت قوات إلى الدولة المجاورة. وبعد نحو عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، صرح نافالني في رسالة نشرها فريقه على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين أن «أرواح عشرات آلاف الجنود الروس أهدرت بلا معنى». وتابع: «من الممكن تأخير الهزيمة العسكرية النهائية لقاء أرواح مئات آلاف المجندين الإضافيين، لكن لا مفر منها في نهاية المطاف». وشدد على أن «مزيجا من الحرب العدوانية والفساد وقلة كفاءة الجنرالات واقتصاد ضعيف، ومن بطولة ودافع قوي لدى الذين يدافعون عن أنفسهم، لا يمكن سوى أن يقود إلى هزيمة». وفي الرسالة الطويلة المنشورة قبل أربعة أيام من مرور عام على بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، عرض الناشط ضد الفساد البالغ 46 عاما معارضته للنزاع في 15 نقطة. ورأى العدو الأول للكرملين أن «الدوافع الحقيقية» للغزو هي المشكلات السياسية والاقتصادية داخل روسيا، وعزم الرئيس فلاديمير بوتين على «الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن»، وعلى أن يبقى في التاريخ في صورة «القيصر الفاتح». ودعا موسكو إلى احترام حدود أوكرانيا المتفق عليها عام 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وهي حدود تشمل شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا وضمتها عام 2014. وغالبا ما اتهم نافالني في الماضي بتأييد ضم القرم الذي نددت به الأسرة الدولية. وكتب نافالني «يجب ترك أوكرانيا وشأنها ومنحها إمكان التطور مثلما يشاء شعبها»، داعيا إلى سحب القوات الروسية منها، وأضاف «مواصلة الحرب إنما هي صرخة عجز، لكن وقفها إشارة قوية». من جهة أخرى، شدد المعارض على ضرورة التعويض اقتصاديا على أوكرانيا بعد انتهاء النزاع، والتحقيق مع هيئات دولية في «جرائم الحرب» المرتكبة. وأكد أن معظم الروس ليست لديهم نزعة «إمبريالية»، داعيا إلى «تفكيك نظام بوتين». وختم «آخذين بتاريخنا وتقاليدنا، لا بد لنا من أن نكون جزءا من أوروبا ونسلك طريق التطور الأوروبية. لا طريق أخرى أمامنا، ولسنا بحاجة إلى طريق أخرى». يذكر أن نافالني أوقف في روسيا في يناير (كانون الثاني) 2021 لدى عودته إلى البلاد بعد تلقي العلاج في ألمانيا؛ جراء تعرضه لعملية تسميم يتهم الكرملين بالوقوف خلفها. وحكم عليه في مارس (آذار) بالسجن تسع سنوات بتهم «احتيال» يؤكد أنها مفبركة.

باريس تدعو إلى دعم أوكرانيا عبر «صندوق النقد»

باريس: «الشرق الأوسط».. دعا وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، أمس الاثنين، إلى أن يقدم صندوق النقد الدولي مساعدة بقيمة 15 مليار يورو لأوكرانيا، مع تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا، قبل اجتماع مالي لمجموعة العشرين الأسبوع الحالي في الهند. وأشار لومير إلى أن الذكرى السنوية «الحزينة» لاندلاع الحرب في أوكرانيا الجمعة تحل في اليوم الذي يجتمع فيه وزراء مال وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة العشرين في بنغالور (الهند)، متمنياً «أن نعمل على برنامج لصندوق النقد الدولي من أجل أوكرانيا، يمكن أن تبلغ قيمته نحو 15 مليار يورو يمتدّ أربع سنوات». وقال لومير: «إضافة إلى الدعم الذي تقدّمه أوروبا، وإضافة إلى الدعم الذي تقدّمه دول مجموعة السبع، من المهمّ أن يتحرّك صندوق النقد الدولي من أجل أوكرانيا». وأعلن صندوق النقد الدولي، الجمعة، أنه توصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع السلطات الأوكرانية يمهد لمنح كييف برنامج قرض كاملاً، ويساهم أيضاً في دعم محاولة البلاد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ورأى الصندوق أن أوكرانيا أظهرت أداءً «قوياً» في ظل برنامج لصندوق النقد الدولي استمر أربعة أشهر، حيث وفت بأهدافه ومعاييره. وحسب وزارة المال الفرنسية، فإن المساعدة المالية الأوروبية لأوكرانيا تصل حالياً إلى 18 مليار يورو، تم سداد أكثر من ثلاثة مليارات منها في يناير (كانون الثاني) الماضي، فيما خصصت الولايات المتحدة 9.5 مليار دولار لكييف. وأوضح لومير أنه «في إطار مجموعة السبع، سندعو إلى تشديد العقوبات الاقتصادية ضدّ روسيا». وأكد أن «هذه العقوبات مفيدة»؛ لأنها «سمحت بخفض العائدات النفطية الروسية إلى النصف، وسمحت بتعطيل سلاسل القيمة الروسية بشكل كامل، خصوصاً في الصناعات الاستراتيجية؛ مثل صناعة الطيران والسيارات»، وهذا يُعد «سلاحاً طويل الأمد».

اتهامات لروسيا بمحاولة تخريب البنية التحتية للطاقة في هولندا

أمستردام: «الشرق الأوسط».. اتهم رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الهولندي يان سفيلينس، أمس الاثنين، روسيا بمحاولة التجسس لتخريب البنية التحتية للطاقة الهولندية بعد بداية الحرب الأوكرانية. وقال سفيلينس في لاهاي إنه جرى رصد سفينة روسية في بحر الشمال تجمع معلومات بشأن مزارع الرياح في «أعمال تحضيرية للتدخل والتخريب». وأضاف أن الواقعة حدثت قبل عدة شهور، دون تحديد تاريخ. واكتشف خفر السواحل والبحرية السفينة في الوقت المناسب، وأجبروها على الابتعاد. وقال رئيس الاستخبارات العسكرية إن الروس «مهتمون للغاية» بالبنية التحتية في بحر الشمال، بما في ذلك كابلات الإنترنت وخطوط أنابيب الغاز. وتابع سفيلينس: «هذا يوضح أن التهديد لهولندا ليس بعيداً، مثلما كان المرء يتوقع في البداية». وأعلنت الحكومة في لاهاي مطلع الأسبوع الحالي أنها سوف تطرد عشرة دبلوماسيين روس؛ بناءً على شبهة التجسس في بعض الحالات. وتدهورت العلاقات بين روسيا وهولندا بشدة بعد إسقاط طائرة الركاب «إم إتش 17» بشرق أوكرانيا في 2014 بصاروخ مضاد للطائرات. ولقي كل الأشخاص الذين كانوا على متنها حتفهم، وكان يبلغ عددهم 298 شخصاً، وكان أغلبهم مواطنين هولنديين. وخلص محققون دوليون في تقرير صدر الثامن من الشهر الجاري إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اضطلع بدور نشط في إسقاط طائرة الركاب طراز «إم إتش 17»، فوق شرق أوكرانيا في يوليو (تموز) 2014، غير أن الكرملين وصف الاتهامات بتورط بوتين في إسقاط الطائرة بـ«الباطلة».

توتر في الاتحاد الأوروبي بسبب «الجدران» على حدوده الخارجية

الشرق الاوسط.. بروكسل: شوقي الريّس... بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على سقوط جدار برلين، عاد شبح الجدران والأسلاك الشائكة لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ليعمّق الانقسام الحاد بين البلدان الأعضاء حول ميثاق الهجرة المتعثر منذ سنوات، والذي ستعود القمة المقبلة إلى مناقشته استناداً إلى المسودة الأخيرة التي وضعتها المفوضية بعد جولات متوترة من مفاوضات ماراثونية كشفت عمق الخلافات بين الشركاء الأوروبيين ومدى ارتباط هذا الملف بالسياسات الداخلية، وما يثيره من حساسية بين الشركاء الذين تتباعد مواقفهم منه إلى حد التسبب في أزمات سياسية وصلت إلى القطيعة الدبلوماسية، كما حدث مؤخراً بين فرنسا وإيطاليا. قلّة هم الذين يعرفون أنه خلال السنوات الثماني المنصرمة أقامت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ما يزيد على 1700 من الجدران، ليس للدفاع أمام هجوم عسكري محتمل، بل من المهاجرين واللاجئين الوافدين من مناطق الحروب والنزاعات والأزمات المعيشية. لكن اللافت اليوم، هو أنه لم يعد هناك الخلاف حول إقامة هذه الجدران، التي وصفها رئيس وزراء لوكسمبورغ مؤخراً بأنها وصمة عار على جبين الاتحاد؛ فالقمة الأخيرة التي عقدها قادة الاتحاد في التاسع من هذا الشهر، أعطت الضوء الأخضر لبناء هذه الجدران، لكنها لم تحسم الخلاف حول الجهة الممولة؛ إذ ترفض المفوضية أن يكون التمويل من الموازنة المشتركة، كما هي الحال بالنسبة لأجهزة الرادار والطائرات المسيّرة، وتصرّ على أن تتحمّل الدول الأعضاء كل تكاليف بناء الجدران ورفع الأسلاك على حدودها. إلى جانب المفوضية تقف دول مثل؛ ألمانيا وإسبانيا وفرنسا، التي ترى أن الموازنة الأوروبية يجب ألا تموّل رفع المزيد من الجدران على حدود الاتحاد الخارجية، وأن ثمّة وسائل أخرى أكثر فاعلية لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية إلى البلدان الأعضاء، لكن الدول التي تؤيد هذه الفكرة، والتي تتزعمها مجموعة «فيسغراد» التي تضمّ الجمهورية التشيكية وبولندا وسلوفاكيا والمجر، مدعومة من إيطاليا والنمسا واليونان، تصرّ على بناء الجدران، وتدفع النقاش الأوروبي الدائر حول ملف الهجرة إلى مزيد من التشدد في التدابير التي سيتضمنها الميثاق الموعود منذ سنوات. والواقع أن إغراء الحدود الخارجية للاتحاد كان حاضراً دائماً على بساط البحث في الاتحاد الأوروبي، الذي قام أصلاً على إزالة الحدود الداخلية في الوقت الذي كان يحصّن فيه حدوده الخارجية. وكانت 12 دولة من أعضاء الاتحاد قد وجهت كتاباً إلى المفوضية في خريف العام الفائت، تطالبها فيه بإعطاء الأولوية لبناء حواجز مادية على الحدود الخارجية لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين. إسبانيا كانت أولى الدول التي رفعت حواجز على حدودها مع المغرب عند مدينتي سبتة ومليلة، بينما بلغاريا، أفقر دول الاتحاد، سيّجت 98 في المائة من حدودها مع تركيا. وفي عام 2015، عندما نشبت أزمة اللاجئين الكبرى في أعقاب تفاقم الحرب السورية، تكاثرت الحواجز على الحدود الخارجية في المجر والنمسا وليتوانيا وسلوفينيا وحتى في فرنسا. وعلى الرغم من تدني تدفقات المهاجرين في السنوات اللاحقة، فقد أصبح هذا الملف أحد العناوين الرئيسية للنقاش السياسي في العديد من البلدان الأعضاء، في الوقت الذي كانت تستخدمه بعض الدول المجاورة للمطالبات بتنازلات، وأحياناً لزعزعة الاستقرار داخل الاتحاد. وكانت آخر هذه المحاولات، التي أطلق عليها الأوروبيون «التهديد الهجين»، عندما فتحت بيلاروسيا حدودها صيف عام 2021، ودفعت بعشرات الآلاف من المهاجرين إلى بولندا وليتوانيا التي سارعت في أعقاب ذلك إلى بناء الجدران على حدودها الخارجية لوقف تدفق المهاجرين. ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، عادت المخاوف من أن تلجأ موسكو إلى استخدام الهجرة كسلاح ضد الاتحاد الأوروبي، إذ أعلنت فنلندا مؤخراً عن نيتها بناء جدار على طول حدودها مع روسيا. ويقول المسؤولون في المفوضية إن الاتحاد الأوروبي أنفق 6.7 مليار يورو في السنوات الأربع المنصرمة لمراقبة الحدود الخارجية، لكن تمويل بناء الجدران على الحدود الخارجية ما زال على قائمة المحرمات في النقاش الدائر حول الهجرة. والمسودة الأخيرة لميثاق الهجرة التي أعدتها المفوضية، واطلعت عليها «الشرق الأوسط»، تترك ثغرة قانونية تسمح بتمويل بناء الجدران من الموازنة المشتركة، لكنها توضح أن المفوضية ترفض مثل هذا التوجه، وتفضّل تعزيز موارد الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية «فرونتكس»، وتمويل المزيد من أجهزة المراقبة الإلكترونية والأبراج الثابتة في المناطق الحساسة. وتلجأ المفوضية إلى استخدام مصطلح «البنى التحتية» عوضاً عن «الجدران»، الذي يثير حساسية شديدة لدى بعض الدول الأعضاء. أياً كان الأمر، فقد أصبحت الجدران على حدود الاتحاد الخارجية تشكّل حاجزاً آيديولوجياً عالياً يفصل بين الدول الأعضاء، حيث إن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين تعترض على موقف الكتلة السياسية التي تنتمي إليها، «الحزب الشعبي الأوروبي»، أحد المدافعين الرئيسيين عن الجدران، لكن مصادر في المفوضية تقول إن موقف فون دير لاين يستند إلى مبررات عملية؛ إذ إن بناء الجدران على طول الحدود الخارجية للاتحاد يكلّف مبالغ طائلة يمكن استخدامها لتمويل مشاريع أخرى، مثل اتفاقات مع بلدان المنشأ؛ كي تقبل بإعادة المهاجرين غير الشرعيين الموجودين في بلدان الاتحاد. وتقول الدول المعارضة لبناء الجدران إن هذه الجدران لن تحول دون تدفق المهاجرين غير الشرعيين، بل هي ستدفع باتجاه طرق جديدة، أطول من السابقة، وأكثر تكلفة وخطورة، وإن المستفيدين الحقيقيين في نهاية المطاف هم المهربون والشركات التي ستبني الجدران. يضاف إلى ذلك أن الجدران لا تميّز بين الذين يحق لهم طلب اللجوء إلى بلدان الاتحاد، والذين يريدون الدخول بصورة غير شرعية، فضلاً عن أن تمويلها يشكّل تناقضاً صارخاً بين القيم والمبادئ التي يقول الاتحاد إنه يدافع عنها، وما يقوم به في الواقع. لكن الدول التي تؤيد بناء الجدران تصرّ على موقفها، وتهدد بتعطيل ملفات أخرى إذا رفض الاتحاد الأوروبي التجاوب مع مطالبها، خصوصاً أنها أصبحت تشكّل كتلة وازنة قادرة على عرقلة عمل المؤسسات في الكثير من المجالات الحساسة.

إطلاق نار وإغلاق للحدود بين باكستان وأفغانستان

الجريدة... قال مسؤول أفغاني، أمس، إن سلطات حركة طالبان أغلقت المعبر الحدودي الرئيسي بين أفغانستان وباكستان. وذكر مسؤولان أمنيان باكستانيان وقوع تبادل لإطلاق النار. وأفاد مسؤول إعلامي محلي من «طالبان» بأن معبر تورخم الحدودي القريب من ممر خيبر مغلق أمام حركة التجارة والمسافرين، متهما باكستان بعدم الالتزام «بالوعود بتسهيلات للتنقلات وللمرضى والمسافرين». وأثار تصريح لوزير الخارجية الباكستاني في مؤتمر ميونيخ الأمني أمس الأول قال فيه إن مخاطر التشدد القادمة من الأراضي الأفغانية قد تؤثر على العالم، حفيظة «طالبان» التي قال متحدث باسم خارجيتها إنه يتعين على باكستان طرح مثل هذه القضايا في جلسات خاصة لا في منتديات عامة.

كوريا الشمالية تهدد بتحويل المحيط الهادي إلى «ميدان رماية»

أطلقت صاروخين في التجربة الثانية خلال 48 ساعة... ومجلس الأمن يجتمع اليوم

سيول: «الشرق الأوسط»... أطلقت كوريا الشمالية؛ في وقت مبكر أمس الاثنين، صاروخين باليستيين، مستخدمة أحدث منصاتها التي تفيد بأنها جاهزة لشن «هجوم نووي تكتيكي» قادر على «تدمير كل قواعد العدو الجوية»، وحذرت من تحويل المحيط الهادي إلى «ميدان للرماية». وهذه التجربة هي الثانية لكوريا الشمالية في نحو 48 ساعة، بعدما أطلقت السبت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات يعد الأقوى في ترسانتها، في رد على مناورات عسكرية مشتركة مقررة بين جيشي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن اليابان قالت إن صاروخ السبت سقط في منطقتها الاقتصادية الخالصة، ودفع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى إجراء مناورات جوية مشتركة الأحد. وأعلنت بيونغ يانغ أن «الجيش الشعبي الكوري» أجرى تدريبات الاثنين رداً على المناورات الكورية الجنوبية - الأميركية، محملاً الحليفين مسؤولية تدهور الوضع الأمني، وفقاً لتقرير نشرته «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية» الرسمية. وذكرت الوكالة أنه «من خلال تدريبات اليوم (أمس) التي تخللها استخدام منصات إطلاق صواريخ متعددة وضخمة جداً، يظهر الهجوم النووي التكتيكي جاهزية (الجيش الشعبي الكوري) التامة للردع، وامتلاكه إرادة المواجهة» ضد المناورات الجوية المشتركة. وأضافت أن منصات إطلاق الصواريخ كانت قوية بما يكفي «لتحويل مطار عمليات العدو إلى رماد». وأعلن الجيش الكوري الجنوبي في بيان أنه «رصد إطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى الاثنين»، مضيفاً أن «أحدهما حلق لمسافة 390 كيلومتراً، وأن الآخر حلق 340 كيلومتراً، قبل أن يسقطا في بحر الشرق» الذي تطلق عليه أيضاً تسمية بحر اليابان. ووصف البيان عمليات الإطلاق بأنها «استفزاز خطير يقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية»، داعياً كوريا الشمالية إلى الكف عن هذه الأعمال «بشكل فوري». وسيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً الثلاثاء لمناقشة الوضع. وكانت اليابان طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، بعد إطلاق كوريا الشمالية الصاروخين. وحذّرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بأن بلادها تراقب من كثب تحركات واشنطن وسيول لنشر مزيد من الأسلحة الاستراتيجية الأميركية في المنطقة، متعهدة بـ«إجراءات مضادة موازية»، فيما قدّرت بيونغ يانغ أن هذه الخطوات تنطوي على تهديد. وقالت كيم يو جونغ، في بيان نقلته «وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية»، إن «زخم استخدامنا المحيط الهادي ميداناً للرماية يتوقف على طبيعة عمل القوات الأميركية». وتدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات بعدما أعلنت كوريا الشمالية نفسها دولة نووية، فيما دعا الزعيم كيم إلى زيادة «هائلة» في إنتاج الأسلحة؛ بما في ذلك الأسلحة النووية التكتيكية. وسرعان ما فرضت وزارة الخارجية في سيول عقوبات جديدة على 4 أفراد و5 كيانات مرتبطة ببرامج الأسلحة الكورية الشمالية الاثنين. وجاء في بيان للوزارة: «قالت حكومتنا بشكل واضح إن استفزازات كوريا الشمالية سيكون لها ثمن». وعدّت كوريا الشمالية أن إطلاقها صاروخاً باليستياً عابراً للقارات السبت كان بمثابة تدريب «مفاجئ» أظهر قدرة قواتها على تنفيذ «هجوم نووي فتاك». وقال ليف إريك إيسلي، الأستاذ بجامعة إيوها في سيول، إن هذه الادعاءات تهدف، في مواجهة الشكوك الدولية، إلى تأكيد «تطوير قوة نووية استراتيجية وتكتيكية وأيضاً القدرة التشغيلية لاستخدامها». ولقي إطلاق الصواريخ؛ في خرق للعقوبات، إدانات على نطاق واسع، بما في ذلك التنديد الشديد من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، بالتجارب الصاروخية لبيونغ يانغ التي دعاها إلى الكف عن هذه «الأعمال الاستفزازية». ومنحت كوريا الشمالية جنودها «علامة ممتازة» لإجرائهم «التدريب المفاجئ» السبت وإطلاق الصاروخ، لكنّ محللين من كوريا الجنوبية أشاروا إلى أن الساعات التسع المقدّرة بين إعطاء الأمر وإطلاق الصاروخ؛ لم تكن بتلك السرعة. لكن كيم يو جونغ رفضت هذه الانتقادات ووصفتها بأنها «محاولة للتقليل من جاهزية القوات الصاروخية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية». وقال هونغ مين؛ من «المعهد الكوري للتوحيد الوطني»، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن رد الفعل الغاضب من كوريا الشمالية نابع من رفضها أي تقييم خارجي لتجاربها الصاروخية العابرة للقارات. ورأى في رد فعل كيم يو جونغ القوي والغاضب أن «كوريا الشمالية تهتم حقاً بإيصال رسالة بأنها قادرة على ضرب أراضي الولايات المتحدة». وقال إن إطلاق الصاروخين، الاثنين، كان رداً «على المناورات الجوية الكورية الجنوبية - الأميركية المشتركة نهاية الأسبوع». وأضاف أن استخدام صواريخ أقصر مدى يشير إلى أن كوريا الشمالية «تستهدف افتراضياً القواعد الأميركية ومركز القيادة الكوري الجنوبي في المنطقة». وجاءت سلسلة التجارب الصاروخية مباشرة قبل أن تبدأ سيول وواشنطن مناورات افتراضية مشتركة لاحقاً هذا الأسبوع تهدف إلى تحسين استجابتهما في حال وقوع هجوم نووي كوري شمالي. وحذرت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي من رد «غير مسبوق» على المناورات المقبلة التي تعدّها بمثابة استعداد للحرب. وقال غو ميونغ هيون؛ الباحث في «معهد أسان للدراسات السياسية»، إن كل الاختبارات والخطابات كانت «إشارة استراتيجية إلى أن كوريا الشمالية تريد أن ترسل رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها بأن كوريا الشمالية الآن قوة نووية وصاروخية».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..«الشيوخ» المصري يطالب الحكومة بـ«خطة» للاكتفاء الغذائي..الصين لاستثمار 5 مليارات دولار في مصر..توصيات بصلاحيات قانونية واسعة لتفكيك نظام البشير..الدبيبة يرى أن ليبيا «بدأت التعافي» ويحذّر من تسييس القضاء..الصومال: اعتقال قياديين بارزين من «الشباب»..قاضٍ تونسي معزول يُنقل لمستشفى الأمراض العقلية..الجزائر توقف صحافياً في قضية أميرة بوراوي..انطلاق منتدى «أفريكا 21» في الدار البيضاء..القمة الأفريقية..تمسّك بالاستقرار ودفع لـ«التجارة الحرة»..ألمانيا تعزز نفوذها التجاري في غرب أفريقيا..بوركينا فاسو تعلن انتهاء عمليات الجيش الفرنسي على أراضيها..مقتل 10 جنود نيجريين بهجوم إرهابي على الحدود مع مالي..

التالي

أخبار لبنان..ميقاتي يؤكد عودة الودائع إلى أصحابها..المصارف تعاود العمل قبل نهاية الشهر..والإشتباك مع «القضاء العوني» تدميري!..انهيار المصارف و"القرض الحسن"..خطر داهم على تصنيف لبنان دولياً..تعثّر فرنجية توازيه فرملة الاندفاعة الرئاسية..خلافات داخل جمعية المصارف تنذر بانهيارها..90 ألف موظف يُضربون في لبنان طلباً لتأمين «الخبز والاستشفاء»..انفصال «الوطني الحر» و«حزب الله» بات أمراً واقعاً..القضاء اللبناني يوقف صرافَيْن بتهمة المضاربة على العملة الوطنية..«الكتائب» يجدد رفضه عقد جلسة تشريعية ويثني على تماسك المعارضة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..تتضمن 3 محاور..ما هي «عقيدة بايدن» الجديدة في الشرق الأوسط؟..أوكرانيا تؤكد "إغراق سفينة حربية روسية" قرب القرم..قائد الجيش الأوكراني: علينا الاستعداد لانخفاض المساعدات الخارجية..مقتل فرنسيين اثنين في ضربة روسية في أوكرانيا..تركيز أوروبي على المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد إقرار حزمة الـ50 مليار يورو..زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى تعزيز الاستعداد الحربي للقوات البحرية..الولايات المتحدة توافق على بيع مسيّرات بقيمة 4 مليارات دولار للهند..واشنطن تعلن تفكيك شبكة قرصنة صينية..وبكين تنفي..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,793,927

عدد الزوار: 7,043,352

المتواجدون الآن: 109