أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بوتين: روسيا تتبنى إستراتيجية جديدة للسياسة الخارجية..روسيا بعقيدة خارجية جديدة..هذه أبرز بنودها..موسكو: سنضرب أي قوة حفظ سلام في أوكرانيا تأتي دون موافقتنا..أوكرانيا تستبعد أي وقف لإطلاق النار يسمح للقوات الروسية بالبقاء في الأراضي المحتلة..رئيس بيلاروسيا: «حرائق نووية» تترصد في الأفق..واشنطن: روسيا يجب ألا تكون عضواً دائماً في مجلس الأمن..الكرملين يستبعد وقف «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا..واشنطن تتهم موسكو وبيونغ يانغ بصفقة «السلاح مقابل الغذاء»..بعد اعتقال مراسل..الكرملين للصحافيين الأجانب: يمكنكم مواصلة العمل في روسيا..محامي ترمب: موكلي قرر القتال قضائيا حتى النهاية..هل تقوم برلين بخطوات لفصل اقتصادها عن بكين كما فعلت مع الغاز الروسي؟..رئيسة المفوضية تطمئن واشنطن أن الاتحاد الأوروبي لا يغرد خارج السرب الغربي..

تاريخ الإضافة السبت 1 نيسان 2023 - 3:37 ص    عدد الزيارات 603    التعليقات 0    القسم دولية

        


«التطورات الدولية تتطلب منا تعديلها»..

بوتين: روسيا تتبنى إستراتيجية جديدة للسياسة الخارجية

- لافروف: نسعى لبناء نظام عالمي جديد سيكون أساساً للعلاقات الدولية

الراي..أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة عن تبني إستراتيجية جديدة للسياسة الخارجية تقدم الولايات المتحدة والغرب على أنهما مصدر «تهديدات وجودية» لموسكو في أجواء الخلافات المتصاعدة المرتبطة بالنزاع في أوكرانيا. وقال الرئيس فلاديمير بوتين مبرراً تبني هذه الخطة الجديدة إن «الاضطرابات على الساحة الدولية» تجبر روسيا على «تكييف وثائق التخطيط الاستراتيجي الخاصة بها». ومن جانبه، أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف «الطبيعة الوجودية للتهديدات... الناتجة عن تصرفات الدول المعادية»، متهماً الولايات المتحدة وحلفائها بشن «حرب هجينة» ضد موسكو. وأضاف أن «نسعى لبناء نظام عالمي جديد سيكون أساساً للعلاقات الدولية». وحددت روسيا القضاء على «هيمنة» الولايات المتحدة والغربيين «أولوية» لها، معتبرة أنها «حضارة» تدافع عن الناطقين بالروسية، وذلك بحسب عقيدتها الجديدة في السياسة الخارجية والتي نشرت اليوم الجمعة. وأوردت هذه الوثيقة، التي نشرت على موقع الكرملين، أن «روسيا ستعير اهتماما ذا أولوية بالقضاء على ما تبقى من هيمنة الولايات المتحدة ودول أخرى معادية في الشؤون العالمية».

روسيا بعقيدة خارجية جديدة.. هذه أبرز بنودها

دبي - العربية.نت... صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة على مرسوم يحدد فيه الاستراتيجية الجديدة للسياسة الخارجية الروسية. والعقيدة الجديدة تتضمن عدداً من البنود، هذه أبرزها بحسب وكالة "تاس" الروسية.

واشنطن أكبر تهديد

تعتبر الوثيقة الولايات المتحدة الأميركية المحرك الرئيسي والمصدر الأساسي للسياسة المعادية لروسيا وأكبر تهديد يواجه العالم وتطور البشرية. كذلك ستستخدم روسيا الجيش لصد ومنع أي هجوم مسلح ضدها أو ضد أي من حلفائها. كما ستتعامل روسيا مع الدول الأخرى بالمثل. وتهتم روسيا على نحو خاص بتعزيز العلاقات والتنسيق بشكل شامل مع مراكز القوة العالمية الصديقة مثل الصين والهند.

أوراسيا مزدهرة

إلى ذلك، ترى الوثيقة المشروع الرائد بالنسبة لروسيا في القرن الحادي والعشرين هو تحويل أوراسيا إلى مساحة متكاملة يعمها السلام والاستقرار والازدهار. وتعرّف روسيا نفسها بأنها معقل العالم الروسي ومهد إحدى الحضارات الأصيلة التي تحافظ على التوازن العالمي. كما تعد مكافحة "الروسوفوبيا" (رهاب الروس) في مختلف المجالات من أولويات السياسة الإنسانية لروسيا في الخارج. وتعارض روسيا سياسة خطوط التقسيم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وسيكون القضاء على "أساسيات الهيمنة" من جانب الولايات المتحدة والدول الأخرى غير الصديقة في الشؤون الدولية إحدى أولويات روسيا.

نظام عالمي جديد

تسعى روسيا جاهدة إلى تشكيل نظام عالمي يوفّر أمنا موثوقا به ويضمن تكافؤ الفرص بالنسبة للجميع. في حين تسعى روسيا جاهدة لتحقيق الأمن المتساوي لجميع الدول على أساس مبدأ المعاملة بالمثل. وستقوم روسيا بالتحقيق في التطوير المفترض للأسلحة البيولوجية والسمّية. يشار إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صادق على المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية، وأعلن التوقيع على مرسوم بهذا الشأن خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي. وتحدد هذه الوثيقة المجالات ذات الأولوية والأهداف ومهام الأنشطة الدولية للبلاد، وهي خارطة طريق لوزارة الخارجية الروسية والوزارات والإدارات الأخرى.

موسكو: سنضرب أي قوة حفظ سلام في أوكرانيا تأتي دون موافقتنا

الراي.. أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أن قوات «حفظ سلام» التي ستظهر على الخطوط الأمامية في أوكرانيا دون موافقة روسيا يجب القضاء عليها، بحسب ما نقلت وكالة «تاس» الروسية. وأعلن الكرملين في وقت سابق، اليوم الجمعة، أن بحث الاتحاد الأوروبي إرسال قوات حفظ سلام لأوكرانيا مسألة «خطيرة جداً». وأضاف في بيان، الجمعة، أن استمرار العملية العسكرية في أوكرانيا هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف موسكو حاليًا. كما لفت إلى أن بعض النقاط في الخطة الصينية للسلام غير قابلة للتطبيق الآن. أتى ذلك بعدما كشف رئيس وزراء هنغاريا، فيكتور أوربان، أن دول الاتحاد الأوروبي تقترب من مناقشة المسألة التي كانت تتجنبها في السابق والمتمثلة في إرسال «قوات حفظ سلام» إلى أوكرانيا. وأضاف في تصريح صحافي أن الأعضاء قريبون من حقيقة أنه في محادثات القادة الأوروبيين بات مشروعا، مناقشة مسألة ما إذا كان يمكن للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إرسال قوات في شكل ما تمثل قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا أو من الأفضل عدم إرسالها.

أوكرانيا تستبعد أي وقف لإطلاق النار يسمح للقوات الروسية بالبقاء في الأراضي المحتلة

الراي..استبعد مسؤول أوكراني كبير، اليوم الجمعة، أي وقف لإطلاق النار في الحرب يتضمن بقاء القوات الروسية في الأراضي التي تحتلها الآن في أوكرانيا. وجاءت تصريحات ميخايلو بودولياك، وهو مستشار كبير للرئيس فولوديمير زيلينسكي، بعد دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار من رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو. وكتب بودولياك على تويتر «أي وقف لإطلاق النار يعني حق روسيا في البقاء في الأراضي المحتلة. هذا غير مقبول بالمرة».

رئيس بيلاروسيا يؤكد استعداده لاستقبال أسلحة نووية «استراتيجية» روسية

الراي..أبدى رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو اليوم الجمعة استعداده لاستقبال أسلحة نووية «استراتيجية» روسية على أراضيه الى جانب أسلحة «تكتيكية» تستعد موسكو لإرسالها الى هذه الدولة الحليفة لها. وقال لوكاشنكو في خطاب الى الأمة «سيكون من الضروري أن أقرر مع فلاديمير بوتين وأن نُدخِل إلى هنا، إذا لزم الأمر، أسلحة استراتيجية. عليهم أن يفهموا هذا الأمر، هؤلاء الأوغاد في الخارج، الذين يحاولون اليوم تفجيرنا من الداخل والخارج». وأضاف وسط تصفيق جمهور من السياسيين والمجتمع البيلاروسي المؤيد للسلطة «لن نتوقف عند أي شيء في الدفاع عن بلادنا ودولنا وشعوبنا». والأسلحة النووية التي توصف بـ«الاستراتيجية» أقوى وتتسم بمدى أكبر من الأسلحة «التكتيكية». وبيلاروسيا، الحليف الوحيد لروسيا في أوروبا، يقودها ألكسندر لوكاشنكو منذ 1994 وتقع على أبواب الاتحاد الأوروبي. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية الأسبوع الماضي أن موسكو ستنشر أسلحة نووية «تكتيكية» في بيلاروسيا، ما أثار مخاوف في أوكرانيا والغرب. وأطلق المسؤولون الروس تهديدا ضمنيا باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا إذا تصاعد الصراع بشكل كبير.

رئيس بيلاروسيا: «حرائق نووية» تترصد في الأفق

الراي.. اعتبر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، اليوم الجمعة، أن الدعم الغربي لأوكرانيا قد يقود إلى «حرب نووية». وقال لوكاشنكو، الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال خطاب، «بسبب الولايات المتحدة والدول التابعة لها، اندلعت حرب شاملة» في أوكرانيا، محذراً من أن «حرائق نووية تترصد في الأفق».

ستولتنبرغ: فنلندا ستنضم رسمياً إلى «الناتو» في غضون أيام

الراي..قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، إن فنلندا ستنضم رسميا للتحالف العسكري الغربي في غضون أيام بعد قرار تركيا المصادقة على الأمر. وأضاف: «صادقت دول حلف شمال الأطلسي الثلاثون على بروتوكول الانضمام.. ستنضم فنلندا إلى تحالفنا رسميا في الأيام المقبلة».

واشنطن: روسيا يجب ألا تكون عضواً دائماً في مجلس الأمن

الراي... اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن روسيا «يجب ألا تكون» عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي. وقالت توماس غرينفيلد، لوكالة «فرانس برس»، إن «روسيا عضو دائم في مجلس الأمن، يجب ألا تكون كذلك بسبب ما فعلته في أوكرانيا لكن ميثاق (الامم المتحدة) لا يسمح بتعديل وضعها كعضو دائم». وتتولى روسيا رئاسة مجلس الأمن الدورية اعتبارا من غدٍ السبت لمدة شهر خلفا لموزمبيق. وأكدت السفيرة الأميركية أنها تتوقع من روسيا أن تتصرف «بطريقة مهنية» حين تتولى الرئاسة، رغم تشكيكها في ذلك. وقالت «نتوقع أيضاً أن تسعى الى فرص للدفع قدما بحملتها للتضليل الإعلامي ضد أوكرانيا والولايات المتحدة وكل حلفائنا». وتابعت «في كل فرصة، نعبر عن قلقنا في شأن تصرفات روسيا»، مكررة تنديد واشنطن بـ«جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الانسان ترتكبها» في أوكرانيا. وشددت توماس غرينفيلد على أن الولايات المتحدة ستدين تصرفات روسيا وستطلع العالم بأسره على «ما تقوم به روسيا وعواقب أفعالها ضد أوكرانيا».

الكرملين يستبعد وقف «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا

رداً على دعوة رئيس بيلاروسيا إلى هدنة

موسكو: «الشرق الأوسط»... استبعد الكرملين اليوم (الجمعة) وقف هجومه على أوكرانيا بعد دعوة حليفه الرئيسي، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إلى هدنة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين، وفقاً لما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «بالنسبة لأوكرانيا لا شيء يتغير: العملية العسكرية الخاصة مستمرة لأنها الطريقة الوحيدة لتحقيق الأهداف التي حددتها بلادنا اليوم». ودعا رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى «هدنة» في أوكرانيا، ومفاوضات «من دون شروط مسبقة» بين كييف وموسكو. وقال لوكاشينكو، خلال خطاب إلى الأمة اليوم، «يجب التوقف الآن قبل أن يبدأ التصعيد. أجازف وأطالب بوقف الأعمال الحربية... من الممكن، بل من الواجب تسوية كل المسائل الجغرافية ومسائل إعادة الإعمار والأمن وغيرها حول طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة». كانت روسيا قد أعلنت عن إطلاق «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا، يوم 24 فبراير (شباط) 2022، لتحقيق عدة أهداف منها: حماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري.

تحذير أممي من وصول الخطر النووي إلى «أعلى» نقطة منذ الحرب الباردة

روسيا تتبنى استراتيجية جديدة للسياسة الخارجية

واشنطن: علي بردى - موسكو: «الشرق الأوسط»......عشية تسلُّم موسكو رئاسة مجلس الأمن لشهر أبريل (نيسان) بدءاً من (السبت)، رأت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن روسيا يجب ألا تكون عضواً دائماً في أقوى المنتديات الأممية. بينما حذّرت الممثلة العليا للأمم المتحدة لشؤون نزع الأسلحة إيزومي ناكاميتسو، من أن خطر استخدام السلاح النووي حالياً وصل إلى «أعلى» نقطة له منذ ذروة الحرب الباردة. وكانت المسؤولة الأممية الرفيعة تخاطب أعضاء مجلس الأمن الذي عقد جلسة طارئة في نيويورك بطلب من أوكرانيا لمناقشة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 25 مارس (آذار) الماضي، نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا. وقالت ناكاميتسو إنه «يجب على كل الدول تجنب القيام بأي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى التصعيد أو الخطأ أو سوء التقدير» في المسائل النووية، داعية إلى «التقيد التام» بالتزاماتها في معاهدة الحد من الانتشار النووي. وإذ أقرت بأن استضافة دولة غير نووية لأسلحة من هذا النوع «موجودة منذ عقود، عبر مناطق مختلفة وبموجب ترتيبات مختلفة»، ذكّرت بأن «هذه الترتيبات تسبق تاريخ معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، باستثناء الإعلان الأخير» من بوتين. ونبّهت إلى أن «غياب الحوار وتآكل هيكل نزع الأسلحة ومراقبتها، بالإضافة إلى الخطاب والتهديدات المستترة، تشكّل الدوافع الرئيسية لهذا الخطر الوجودي المحتمل». وعُقدت هذه الجلسة قبل يوم واحد من تسلم روسيا رئاسة مجلس الأمن لشهر أبريل. وكان مقرراً أن يتحدث المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، مع الصحافيين حول البرنامج الذي أعدته موسكو لهذه المناسبة، بما في ذلك عقد جلسات برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في ظل تساؤلات عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستمنحه تأشيرة الدخول الضرورية للمجيء إلى نيويورك، وسط مطالبات بمنع روسيا من تولي مناصب حساسة في المنظمة الدولية. وفي هذا السياق، جاءت تصريحات المندوبة الأميركية توماس غرينفيلد التي قالت من كوستاريكا، حيث كانت تشارك في قمة الديمقراطية، إن «روسيا عضو دائم في مجلس الأمن، يجب ألا تكون كذلك بسبب ما فعلته في أوكرانيا»، مستدركةً بأن ميثاق الأمم المتحدة «لا يسمح بتعديل وضعها كعضو دائم». وأكدت أنها تتوقع من روسيا أن تتصرف «بطريقة مهنية» حين تتولى الرئاسة رغم تشكيكها في ذلك، على أن تسعى أيضاً إلى «فرص للدفع قدماً بحملتها للتضليل الإعلامي ضد أوكرانيا والولايات المتحدة وكل حلفائنا». وفي سياق متصل، تبنّت روسيا (الجمعة) استراتيجية جديدة للسياسة الخارجية تقدم الولايات المتحدة والغرب على أنهما مصدر «تهديدات وجودية» لموسكو في أجواء الخلافات المتصاعدة المرتبطة بالنزاع في أوكرانيا. وقال الرئيس فلاديمير بوتين مبرراً تبني هذه الخطة الجديدة، إن «الاضطرابات على الساحة الدولية» تجبر روسيا على «تكييف وثائق التخطيط الاستراتيجي الخاصة بها». وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «الطبيعة الوجودية للتهديدات (...) الناتجة من سلوك الدول المعادية»، متهماً الولايات المتحدة بأنها «المحرّض الرئيسي وقائد أوركسترا الخط المناهض لروسيا». وأضاف لافروف: «بشكل عام توصف سياسة الغرب المتمثلة في إضعاف روسيا بأي وسيلة بأنها نوع جديد من الحرب الهجينة». وأضاف أن استراتيجية السياسة الخارجية الروسية الجديدة تقوم على مبدأ أن «الإجراءات المعادية لروسيا التي تتخذها الدول غير الودية ستواجَه باستمرار، بقسوة إذا لزم الأمر».

روسيا تستدعي نحو 150 ألفاً من المطلوبين للتجنيد الإلزامي

تنشيط خطط دمج نظام التعاقد مع الخدمة العسكرية الإجبارية لرفد الجيش

الشرق الاوسط..موسكو: رائد جبر... وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً رئاسياً يقضي باستدعاء دفعات جديدة من فئات المطلوبين للتجنيد الإلزامي في الجيش الروسي. ويطلق المرسوم الذي يبدأ تنفيذه مباشرة، موسم الربيع في عمليات استدعاء الملتحقين الجدد بالخدمة العسكرية الذي يبدأ من مطلع أبريل (نيسان) ويستمر حتى 15 يوليو (تموز). وخلال الموسم سوف يتم استدعاء 147 ألف روسي تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاماً من الفئات الخاضعة لقانون «التجنيد والخدمة العسكرية». وعلى الرغم من تأكيد السلطات الروسية أن المجندين الجدد لن يتم إرسالهم سريعاً إلى خطوط التماس ومواقع المواجهات العسكرية المباشرة في أوكرانيا، فإن منظمات حقوقية مثل «أمهات الجنود» كانت تحدثت، في وقت سابق، عن وقوع انتهاكات في هذا المجال برز جزء كبير منها خلال حملة التعبئة الجزئية التي أعلنتها موسكو الخريف الماضي. وتزامن إطلاق الموسم الجديد لاستدعاء المطلوبين للخدمة الإلزامية مع توسيع نشاطات التطوع في الجيش وفقاً لنظام التعاقد. وقال رئيس قسم التنظيم والتعبئة في وزارة الدفاع الروسية، فلاديمير تسيمليانسكي، إن عدد الراغبين في الالتحاق بالخدمة العسكرية بموجب التعاقد قد زاد بشكل كبير. وأضاف المسؤول عن عمليات التعبئة في الوزارة أن «عدد المواطنين الذين قرروا التطوع للالتحاق بالخدمة العسكرية سجل زيادة كبيرة، ولضمان تسجيلهم في الوقت المناسب، وسّعت وزارة الدفاع شبكة نقاط التسجيل كما زادت عدد المدربين». كما أكد أن العمل على اختيار المتطوعين الراغبين في التعاقد للخدمة في القوات المسلحة الروسية مستمر بالتعاون الوثيق مع السلطات الإقليمية. وفي السياق نفسه، أعلن تسيمليانسكي أن خطط هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لا تتضمن موجة تعبئة ثانية، مشيراً إلى أن «عدد المتطوعين كافٍ». وقال: «أريد أن أؤكد للجميع أن خطط هيئة الأركان العامة لا تتضمن موجة تعبئة ثانية. وأن عدد الذين تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية الإلزامية، وكذلك عدد المتطوعين الراغبين في المشاركة في العملية العسكرية الخاصة كافٍ». وفي وقت سابق، كان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أكد إطلاق عملية واسعة لتعزيز القدرات البشرية للجيش الروسي في إطار إصلاحات المؤسسة العسكرية. ورأى أن هذا النظام الذي يجمع بين التجنيدين الإلزامي والتعاقدي «يلبي احتياجات روسيا على أكمل وجه». وشدد مدفيديف، الذي بات مكلفاً الإشراف على المجمع الصناعي العسكري الروسي، على ضرورة زيادة عدد القوات العاملة في الجيش الروسي، مضيفاً أنه «تم إعلان العدد المنشود، وهو 1.5 مليون شخص على الأقل». وقال في تصريحات لوسائل إعلام روسية: «في الوقت الحالي، يتطلب الدفاع الناجح عن وطننا جيشاً مختلطاً قائماً على أساس التجنيدين الإلزامي والتعاقدي». وأشار مدفيديف إلى أن «تنفيذ العملية العسكرية (في أوكرانيا) أثر بشكل جوهري في مفاهيم بناء القوات المسلحة الروسية»، مضيفاً أنه يتم الآن «اختبار قوة الجيش في ظروف الأعمال القتالية المباشرة».

واشنطن تتهم موسكو وبيونغ يانغ بصفقة «السلاح مقابل الغذاء»

معلومات استخبارية أميركية عن «تعطش» روسيا لـ20 نوعاً من الأعتدة

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى.. كشف مستشار الاتصالات الاستراتيجية لدى «مجلس الأمن القومي الأميركي»، جون كيربي، أن لدى الولايات المتحدة أدلة على أن روسيا تسعى إلى استيراد أسلحة من كوريا الشمالية؛ لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا، مقابل حصول بيونغ يانغ على ما تحتاج إليه من أغذية وسلع مختلفة، في حين يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى بروكسل، الاثنين؛ من أجل حشد الدعم من بقية الدول الأعضاء في «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) ضد محاولات موسكو «تسليح الطاقة»، ولهجوم مضاد يُتوقع أن تشنَّه القوات الأوكرانية قريباً. وفي أحدث اتهام بأن روسيا تلجأ إلى دول مصنَّفة «مارقة» لمواصلة حربها المتواصلة منذ 13 شهراً، قال كيربي إنه «في جزء من هذه الصفقة المقترحة، ستتلقى روسيا أكثر من 20 نوعاً من الأسلحة والذخيرة من بيونغ يانغ»، موضحاً أن موسكو تسعى إلى إرسال وفد إلى كوريا الشمالية بعرض للغذاء مقابل الأسلحة. ورفعت إدارة الرئيس جو بايدن السرية سابقاً عن معلومات استخبارية لتقديم أدلة على أن إيران باعت مئات الطائرات الهجومية المسيَّرة لروسيا، خلال الصيف الماضي، وأن مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة تسلمت أسلحة من كوريا الشمالية؛ تعزيزاً لعملياتها العسكرية، جنباً إلى جنب، مع القوات الروسية في أوكرانيا. ويعتقد الخبراء أن الوضع الغذائي في كوريا الشمالية هو الأسوأ، في ظل حكم الزعيم كيم جونغ أون المتواصل منذ 11 عاماً، لكنهم يؤكدون أنهم لا يرون مؤشرات إلى مجاعة وشيكة أو وفيات جماعية. ونقل بلينكن عن الاستخبارات الأميركية، الشهر الماضي، أن الصين تدرس تقديم أسلحة وذخيرة لروسيا المتعطشة إلى العتاد الحربي، رغم أنه لا يوجد دليل على قيام الصين بعمليات كهذه. وتعلن إدارة بايدن أنها تنشر نتائج التقارير الاستخبارية؛ كي يبقى الحلفاء والجمهور على دراية بنيّات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبالتزامن مع كشف المعلومات الجديدة، أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لدى «وزارة الخزانة الأميركية»، فرض عقوبات على مواطن من سلوفاكيا اسمه آشوت مكريتشيف؛ لأنه حاول تسهيل صفقات أسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية. وقال كيربي إن واشنطن ليس لديها دليل على تورط مكريتشيف (56 عاماً) في نقل أسلحة، في وقت سابق، إلى «فاغنر»، غير أن وزارة الخزانة أفادت، بين نهاية عام 2022 وأوائل عام 2023، بأن مكريتشيف عمل مع مسؤولين كوريين شماليين للحصول على أكثر من 20 نوعاً من الأسلحة والذخيرة لروسيا، مقابل إرسال طائرات تجارية ومواد خام وسلع إلى كوريا الشمالية. وأضافت أن مكريتشيف عمل مع مواطن روسي لإيجاد طائرات تجارية لتوصيل البضائع إلى كوريا الشمالية. وقالت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، في بيان، إن روسيا «فقدت أكثر من 9 آلاف قطعة من المعدات العسكرية الثقيلة منذ بداية الحرب»، مضيفة أنه «بفضل العقوبات المتعددة الأطراف وضوابط التصدير، صار بوتين يائساً بشكل متزايد من استبدالها». وتشكل أي صفقة أسلحة مع روسيا انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر على كوريا الشمالية تصدير أو استيراد أسلحة من دول أخرى. ووصف بلينكن هذه العقوبات بأنها «رسالة واضحة، مفادها أن الولايات المتحدة لن تتوانى عن استهداف أولئك الذين يُقدّمون الدعم للعدوان الروسي والحرب الوحشيّة ضد أوكرانيا». وأضاف: «سنواصل تحديد وكشف ومواجهة محاولات روسيا للحصول على معدّات عسكرية من (كوريا الشماليّة) أو أي دولة أخرى مستعدة لدعم حربها في أوكرانيا». من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، أن الوزير بلينكن يعتزم حضور اجتماع لوزراء خارجية دول «الناتو» في بروكسل، بين 3 أبريل (نيسان) المقبل و5 منه؛ لتأكيد مواصلة الدعم من الولايات المتحدة لأوكرانيا وللأمن عبر المحيط الأطلسي. وأضافت أن بلينكن سيلتقي أيضاً الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن المشترك جوزيب بوريل، والأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ، ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا. وسيركز اجتماع لمجلس الطاقة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الجهود المشتركة لـ«تقويض محاولات روسيا لتسليح الطاقة»، بالإضافة إلى «تعزيز إمدادات الطاقة لفصول الشتاء المقبلة»، وفقاً لما أكده نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية ديريك هوغان، الذي قال إن المحادثات بين وزراء خارجية «حلف شمال الأطلسي» ستركز بشكل كبير على أوكرانيا، لكنها ستتطرق أيضاً إلى مواجهة الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وأضاف: «نحن بحاجة للتأكد من أن أوكرانيا لديها ما تحتاج إليه لتكون قادرة على شن هجوم مضاد ناجح، وبعد ذلك بالطبع تكون قادرة على التمسك بما تكسبه».

بعد اعتقال مراسل..الكرملين للصحافيين الأجانب: يمكنكم مواصلة العمل في روسيا

موسكو: «الشرق الأوسط».. أعلن الكرملين، اليوم (الجمعة)، أن جميع الصحافيين الأجانب المعتمدين يمكنهم مواصلة العمل في روسيا، وذلك بعد يوم من احتجاز مراسل لصحيفة «وول ستريت جورنال» بتهم تجسس وجهها إليه جهاز الأمن الاتحادي الروسي. وأشار الكرملين إلى أن إيفان غيرشكوفيتش كان يقوم بأعمال تجسس «تحت غطاء» الصحافة. ولم تنشر روسيا أي أدلة تدعم التهم التي نفتها الصحيفة. وهذه هي أول قضية من نوعها ضد مراسل أميركي منذ نهاية الحرب الباردة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافيين، اليوم (الجمعة)، «جميع الصحافيين الذين لديهم اعتماد سارٍ هنا، أقصد الصحافيين الأجانب، يمكنهم مواصلة نشاطهم الصحافي ويواصلونه بالفعل في البلاد. لا يواجهون أي قيود ويعملون بشكل جيد». وأوقف غيرشكوفيتش، وهو مراسل معتمد، في يكاترينبرغ، بتهم قالت الإدارة الأميركية ومن يعرفون المراسل إنها زائفة. وأمرت محكمة بموسكو بحبسه حتى 29 مايو (أيار) على الأقل تمهيداً لمحاكمته. وكرر بيسكوف اليوم تأكيده أن غيرشكوفيتش «ضُبط متلبساً بالجرم»، لكنه رفض الاستطراد في تفاصيل القضية التي أُبقيت سرية حتى على الفريق القانوني للمراسل. وحض بيسكوف، واشنطن، أيضاً، على عدم الرد بطرد الصحافيين الروس العاملين في الولايات المتحدة. وفي سياق متصل، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، من موسكو، «الإفراج» عن غيرشكوفيتش، وخاطب بايدن، الحكومة الروسية، قائلاً: «أفرجوا عنه»، وذلك بعدما طلب منه الصحافيون تعليقاً على هذه القضية فيما كان يستعد لمغادرة البيت الأبيض للقيام بجولة في جنوب الولايات المتحدة.

أول اتهام لصحافي أميركي بالتجسس منذ العهد السوفياتي

جمع معلومات عن «فاغنر» واهتم بمستوى الدعم الشعبي للحرب

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. رفضت موسكو الانتقادات الغربية الموجهة على خلفية اعتقال الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش، مراسل «وول ستريت جورنال» في موسكو، واتهامه بالتجسس لصالح الولايات المتحدة. وأثارت القضية الأولى من نوعها منذ سنوات «الحرب الباردة» نقاشات واسعة وسط ترجيحات بأن تكون موسكو تريد مبادلة الصحافي المعتقل بعد تثبيت حكم جنائي ضده بمحكومين روس لدى الولايات المتحدة. وقلل الكرملين من أهمية الانتقادات الغربية، وقال الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف إن الصحافي الأميركي «ضبط متلبساً» أثناء قيامه بنشاط تجسسي. في حين دعت الناطق باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الاتحاد الأوروبي، إلى الدفاع عن حرية صحافيين مثل جوليان أسانج ومارات قاسم. والأول هو مبرمج يقضي فترة سجن في بريطانيا، والثاني مدير مكتب وكالة «سبوتنيك» في ليتوانيا، وقد اعتقلته سلطات لاتفيا قبل شهرين، ووجهت ضده تهم التجسس وانتهاك العقوبات المفروضة على روسيا. ومع اكتفاء الرواية الرسمية الروسية بالحديث عن «اتهامات مثبتة» ضد الصحافي الأميركي، فقد لفتت أوساط في موسكو الأنظار إلى أن اعتقال غيرشكوفيتش وتوجيه تهمة التجسس ضده، يشكلان تطوراً غير مسبوق منذ نهاية الحرب الباردة. وكتبت صحيفة «كوميرسانت» أنه «لأول مرة في تاريخ روسيا الحديث، يتم القبض على صحافي أجنبي للاشتباه في قيامه بالتجسس (...) وفقاً للمادة 276 من القانون الجنائي للاتحاد الروسي، يواجه عقوبة تصل إلى 20 عاماً في السجن». تقول الرواية الرسمية إن الصحافي الذي اعتقل أثناء زيارة قام بها إلى مدينة يكاتيرينبورغ عاصمة الأورال، كان يجمع معلومات تشكل سراً من أسرار الدولة حول أنشطة إحدى مؤسسات المجمع الصناعي العسكري الروسي. بينما قال زملاء إيفان أنه كان مهتماً بجمع شهادات من خبراء وسياسيين ومن مواطنين عن نشاط مجموعة «فاغنر»، وعن تدني مستوى دعم الحرب في أوكرانيا. تعود آخر مرة اتُهم فيها صحافي أجنبي بالتجسس إلى أغسطس (آب) 1986، عندما اعتقل جهاز المخابرات السوفياتية (KGB) مراسل مجلة «نيوز آند وورلد» ريبورت نيكولاس دانيلوف. ودفع الصحافي ببراءته. ووصفت إدارة الرئيس الأميركي رونالد ريغان اعتقاله بالثأر لاحتجاز موظف البعثة السوفياتية لدى الأمم المتحدة، غينادي زاخاروف، الذي اتهم بالتجسس لصالح موسكو. وفي 23 سبتمبر (أيلول) 1986، أُطلق سراح نيكولاس دانيلوف ومؤسس مجموعة هلسنكي الحقوقية يوري أورلوف، وطُردا من الاتحاد السوفياتي في مقابل تسلم موسكو غينادي زاخاروف. وأثارت هذه المقاربة ترجيحات بأن موسكو تسعى إلى مبادلة الصحافي الأميركي لاحقاً بمواطنين من روسيا معتقلين لدى واشنطن وعواصم غربية أخرى، وقال الناشط الحقوقي إيفان ميلينكوف، المتخصص في إعادة المواطنين الروس، لصحيفة «كوميرسانت»، «هناك الكثير من الروس الذين تم اختطافهم وأخذهم بشكل غير قانوني من دول مختلفة وفي الولايات المتحدة على خلفيات جرائم الإنترنت أو الاحتيال المالي(...) إذا اتخذت السلطات الأميركية زمام المبادرة لتبادل إيفان غيرشكوفيتش، فقد يطالب الجانب الروسي بالإفراج عن العديد من المواطنين الروس، على سبيل المثال، ألكسندر فينيك، وديمتري أوكرانسكي، ورومان سيليزنيف، وفلاديسلاف كليوشين». في الوقت نفسه، في الأشهر الأخيرة، تناقلت وسائل الإعلام الغربية عدة مرات معطيات عن الكشف عن «جواسيس روس» في دول مختلفة، وكانت أحدث تلك القضايا، عندما اتهمت السلطات الأميركية المواطن الروسي سيرغي تشيركاسوف بالعمل لصالح المخابرات الروسية، والقيام بنشاط غير قانوني في مجالات التأشيرات والاحتيال المصرفي والإلكتروني. المثير أن مؤسسات إعلامية روسية سألت الناطق باسم الكرملين خلال إحاطة إعلامية، عما إذا كان اعتقال إيفان غيرشكوفيتش يمكن أن يكون رداً على اعتقال سيرغي تشيركاسوف، وسبباً لإطلاق جولة من المفاوضات المحتملة بشأن تبادل المسجونين، أجاب بيسكوف: «ليس لدي مثل هذه المعلومات، ليس لدي ما أقوله في هذا الموضوع». بينما قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، رداً على سؤال مماثل، إن إمكانية تبادل إيفان غيرشكوفيتش «ليست مطروحة على الطاولة الآن»، مذكراً بأن «عمليات التبادل التي جرت في السابق، حدثت مع أشخاص كانوا يقضون مدة العقوبات بالفعل»، في إشارة إلى أن الصحافي الأميركي ما زال قيد التحقيق، ولم تصدر ضده بعد أحكام بالسجن، وأضاف الدبلوماسي الروسي: «دعونا نرى كيف يتطور الأمر».

بايدن يطلب من روسيا إطلاق الصحافي الأميركي الموقوف

واشنطن: «الشرق الأوسط».. طلب الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (الجمعة)، من موسكو «الإفراج» عن الصحافي الأميركي العامل في «وول ستريت جورنال» إيفان غيرشكوفيتش، الموقوف في روسيا، فيما دعت الصحيفة إلى طرد سفير موسكو وصحافيين روس من الولايات المتحدة. وخاطب بايدن الحكومة الروسية قائلاً: «أفرجوا عنه»، وذلك بعدما طلب منه الصحافيون تعليقاً على هذه القضية فيما كان يستعد لمغادرة البيت الأبيض للقيام بجولة في جنوب الولايات المتحدة. وأُوقف المراسل إيفان غيرشكوفيتش الذي يتقن الروسية والبالغ 31 عاماً، في يكاترينبورغ في الأورال، بتهمة «التجسس». وقالت «وول ستريت جورنال» في افتتاحية نُشرت ليل «الخميس – الجمعة»، إن «طرد السفير الروسي من الولايات المتحدة والصحافيين الروس العاملين فيها، أقل ما يمكن فعله». ورأت أنّ «توقيت الاعتقال يبدو استفزازاً مدروساً لإحراج الولايات المتحدة وترهيب الصحافة الأجنبية التي ما زالت تعمل في روسيا». وحذّر الكرملين (الخميس) واشنطن من القيام بأي عمل انتقامي ضد وسائل الإعلام الروسية العاملة في الولايات المتحدة بعد توقيف الصحافي الأميركي «متلبساً»، وفقاً لموسكو. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، لصحافيين (الجمعة): «فيما يتعلق بطلب طرد جميع الصحافيين الروس، يمكن لصحيفة (وول ستريت جورنال) قول ذلك، لكنه لا ينبغي أن يحدث»، معتبراً أنه «لا يوجد سبب لذلك». وأضاف أن الصحافي الأميركي «ضُبط متلبساً (بفعل التجسس)» وأن «الحالة واضحة». ونفى غيرشكوفيتش المعروف بمهنيته، التهم الموجهة إليه خلال جلسة استماع في محكمة في موسكو، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية (تاس). وقالت المحكمة في بيان إن الصحافي الأميركي وُضع في الحبس حتى 29 مايو (أيار). ويمكن تمديد فترة الاعتقال بانتظار محاكمة محتملة. وحسب وكالة أنباء «تاس» صُنّفت القضية على أنها «سرّية»، ما يحدّ بشكل كبير من نشر المعلومات عنها. والتفاصيل الوحيدة المتوافرة في هذه المرحلة هو إعلان جهاز الأمن الفيدرالي أنه «أحبط نشاطاً غير قانوني» لدى اعتقال إيفان غيرشكوفيتش في يكاترينبرغ في الأورال في تاريخ لم يحدد. ويأتي توقيفه في سياق من القمع المتزايد للصحافة في روسيا منذ غزو أوكرانيا، والذي أدى إلى توتر كبير في العلاقات بين موسكو وواشنطن. وجرى آخر تبادل للأسرى بين موسكو وواشنطن في ديسمبر (كانون الأول) عندما سلّمت روسيا لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر، المسجونة بتهمة تهريب مخدرات، في مقابل الإفراج عن تاجر الأسلحة فيكتور بوت المسجون في الولايات المتحدة. وأدان البيت الأبيض اعتقال الصحافي، واصفاً ما حصل بـ«غير المقبول»، فيما أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن «قلقه العميق». وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، إن «تهمة التجسس» التي وجهتها روسيا إلى غيرشكوفيتش أمر «سخيف». وكتب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على «تويتر» أن الاتحاد «يُدين» توقيف روسيا الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس، منتقداً «الازدراء المنهجي» من موسكو لحرية الصحافة.

أميركا: أوكرانيا لن تستطيع تحقيق أهدافها العسكرية قريباً

دبي - العربية.نت.. أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية، مارك ميلي، أن أوكرانيا لن تكون قادرة على تحقيق هدفها العسكري في المستقبل القريب. وقال ميلي، في مقابلة عبر الإنترنت، اليوم الجمعة، ردا على سؤال حولما إذا كانت أوكرانيا قادرة على تحقيق هدفها في السيطرة على بعض الأراضي في المستقبل القريب: "لا أعتقد أن هذا ممكن على المدى المنظور أو خلال هذا العام". وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن كييف قد تحاول إعادة بعض الأراضي ولكن ليس في ساحة المعركة، بل بطرق أخرى. وقال بلينكن، خلال جلسة استماع في الكونغرس: "أعتقد أن هناك مناطق في أوكرانيا تنوي (كييف) القتال من أجلها، وقد تكون هناك مناطق من المحتمل أن تعمل على إعادتها بطريقة أخرى".

حزمة مساعدات جديدة

إلى ذلك، تعتزم الولايات المتحدة إعلان حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.6 مليار دولار في 3 أبريل والتي ستشمل رادارات وذخيرة، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء. ووفقا للوكالة، قد يكون هناك حوالي 6 أنواع مختلفة من الذخيرة، بما في ذلك ذخيرة الدبابات، وستتم الموافقة على إرسال الحزمة الجديدة في نهاية هذا الأسبوع. وفي وقت سابق، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول أن واشنطن تسلم إلى كييف 20% فقط من المساعدات المالية المخصصة لأوكرانيا، بينما يستلم الجانب الأميركي نفسه حوالي 60% من هذه الأموال. وقال النائب الأمريكي في جلسة استماع بلجنته: "من مبلغ قدره 113 مليار دولار المخصص في أربع (حزم مساعدات إضافية لأوكرانيا)، تم تخصيص نحو 60% للقوات الأميركية والعاملين الأميركيين ولتحديث مخزونات الولايات المتحدة (من الأسلحة والمعدات العسكرية). وفي الواقع، يذهب 20% فقط من هذه الأموال مباشرة إلى الحكومة الأوكرانية في شكل دعم مباشر للميزانية".

ماليزيا.. رئيس الوزراء السابق يخسر المحاولة الأخيرة للطعن في إدانته بالفساد

الراي... رفضت المحكمة العليا في ماليزيا اليوم، محاولة من رئيس الوزراء السابق المسجون نجيب عبدالرزاق لإعادة النظر في إدانته بالفساد في فضيحة بمليارات الدولارات تتعلق بالصندوق الحكومي (وان.إم.دي.بي)، لتضع حدا لمحاولات نجيب القضائية للطعن في حكم الإدانة. وكان نجيب قد سُجن العام الماضي بعدما أيدت المحكمة الاتحادية في ماليزيا حكما بإدانته وسجنه لمدة 12 عاما أصدرته محكمة أدنى درجة بحقه. وبذلك لم يعد بوسع نجيب الطعن على الإدانة أمام القضاء، لكنه تقدم بطلب للحصول على عفو ملكي. وقال قاضي المحكمة الاتحادية فيرنون أونج إن لجنة مؤلفة من خمسة أعضاء صوتت بأغلبية أربعة أصوات مقابل واحد برفض طلب نجيب إعادة النظر في الإدانة. وأضاف أن إعادة النظر لا تتم إلا في «ظروف محدودة واستثنائية جدا». وقال محققون إن نحو 4.5 مليار دولار سُرقت من الصندوق الذي شارك نجيب في تأسيسه خلال عامه الأول كرئيس للوزراء في 2009، وإن أكثر من مليار دولار ذهبت إلى حسابات مرتبطة بنجيب. ووجهت الاتهامات إلى نجيب (69 عاما) بعدما خسر في الانتخابات العامة في 2018. وأدانته محكمة عليا في عام 2020 بخيانة الأمانة وإساءة استخدام السلطة وغسل الأموال، لتلقيه بشكل غير قانوني نحو 10 ملايين دولار من وحدة سابقة للصندوق الحكومي. ودفع رئيس الوزراء السابق باستمرار ببراءته. ويواجه نجيب ثلاث محاكمات أخرى تتعلق بالفساد في الصندوق ووكالات حكومية أخرى.

بايدن يرفض الإدلاء بأي تعليق على اتهام ترامب

الراي..رفض الرئيس الأميركي جو بايدن الادلاء بأي تعليق اليوم الجمعة على الاتهام التاريخي الذي وجه أمس الخميس الى سلفه ومنافسه المحتمل في انتخابات 2024 الرئاسية، الجمهوري دونالد ترامب. وسئل الرئيس الديموقراطي، الذي يقوم بجولة في ميسيسيبي، مرارا حول هذا الموضوع من جانب الصحافيين الذين تجمعوا قبل مغادرته البيت الأبيض. وكانت هيئة محلّفين كبرى في نيويورك قد صوتت أمس الخميس على توجيه الاتّهام إلى ترامب في شأن مدفوعات ماليّة جرى تسديدها لشراء صمت نجمة أفلام إباحيّة قبل انتخابات عام 2016.

محامي ترمب: موكلي قرر القتال قضائيا حتى النهاية

محامي ترمب: موكلي مصدوم من تفاصيل لائحة الاتهام الموجهة إليه

دبي - العربية.نت... كشف جو تاكوبينا محامي الدفاع لدونالد ترمب، أن الرئيس الأميركي السابق لن يتم تقييده عند مثوله الأسبوع المقبل في نيويورك لمواجهة اتهامات جنائية، مشيراً إلى أن ترمب قرر القتال قضائياً حتى النهاية. وأضاف في مقابلة، اليوم الجمعة، أن ذلك تم بموجب شروط صفقة متفق عليها بين محاميه والمدعين العامين في مانهاتن، وفق ما نقلت "رويترز" كذلك أشار إلى أن ترمب مصدوم من تفاصيل لائحة الاتهام الموجهة إليه، موضحاً أنه سيسلم نفسه للمدعي العام لكنه لن يقبل بأي صفقة للإقرار بالذنب.

بايدن يرفض التعليق

من جانبه، رفض الرئيس الأميركي جو بايدن الإدلاء بأي تعليق على الاتهام الذي وجهه الادعاء العام في مانهاتن إلى سلفه ومنافسه المحتمل في انتخابات 2024، وذلك بعدما وجه الصحافيون له عدة أسئلة بهذا الشأن قبل أن يغادر بايدن إلى المسيسيبي. في موازاة ذلك، اعتبر مدعي عام مانهاتن تدخل الجمهوريين في قضية ترمب انتهاكاً خطيراً من قبل الكونغرس. ويمثل ترمب الثلاثاء أمام المحكمة الجنائية في نيويورك بعدما وجهت إليه التهمة رسميا في قضية شراء صمت ممثلة أفلام إباحية عام 2016، في حدث غير مسبوق لرئيس أميركي سابق. فيما وجهت هيئة محلفين كبرى في مانهاتن لائحة اتهام إلى ترمب، في تصفية حساب تاريخية بعد سنوات من التحقيقات في تعاملاته الشخصية والسياسية والتجارية وهزة مفاجئة في محاولته استعادة السيطرة على البيت الأبيض.

الاتهامات سرية

ولم تكن الطبيعة الدقيقة للتهم واضحة اليوم الجمعة لأن لائحة الاتهام ظلت سرية، لكنها تنبع من مدفوعات تم دفعها خلال الحملة الرئاسية لعام 2016. وقال ممثلو الادعاء إنهم يعملون على تنسيق تسليم ترمب نفسه، وهو ما قد يحدث أوائل الأسبوع المقبل. في حين لم يذكروا ما إذا كانوا يعتزمون السعي إلى سجنه في حالة الإدانة، وهو تطور لن يمنع ترمب من السعي إلى الرئاسة وتوليها. لائحة الاتهام، وهي الأولى ضد رئيس أميركي سابق، تضع مكتب مدعي عام محلي في قلب سباق رئاسي وطني وتشرع في إجراءات جنائية في مدينة كان الرئيس السابق يسميها منذ عقود بالمنزل.

انقسامات سياسية عميقة

في وقت تسود فيه الانقسامات السياسية العميقة، من المرجح أن تعزز التهم وجهات النظر المتناقضة بدلاً من إعادة تشكيلها لأولئك الذين يرون أن المساءلة طال انتظارها وأولئك الذين، مثل ترمب، يشعرون أن الرئيس الجمهوري السابق مستهدف لأغراض سياسية من قبل المدعي العام الديمقراطي. ترمب، الذي نفى ارتكاب أي مخالفات وهاجم التحقيق مرارًا وتكرارًا، وصف لائحة الاتهام بأنها "اضطهاد سياسي" وتوقع أن تلحق الضرر بالديمقراطيين في عام 2024. في بيان يؤكد الاتهامات، قال محاميا الدفاع سوزان نيكيليس وجوزيف تاكوبينا إن ترمب "لم يرتكب أي جريمة. سنكافح بقوة هذا الاضطهاد السياسي في المحكمة". وأكد متحدث باسم مكتب المدعي العام في مانهاتن لائحة الاتهام وقال إن المدعين تواصلوا مع فريق دفاع ترمب لتنسيق تسليم نفسه. وقال تاكوبينا إن ترمب "من المرجح" أن يسلم نفسه يوم الثلاثاء.

بنس: توجيه اتهامات لترامب يبعث برسالة «مروعة» للعالم

الراي..قال نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس، اليوم الجمعة، إن توجيه لائحة اتهامات لدونالد ترامب يبعث برسالة «مروعة» للعالم عن نظام العدالة الأميركي وسيشجع حكاما مستبدين على إساءة استغلال السلطة. وأضاف بنس خلال مقابلة أن «هناك حكاما ديكتاتوريين ومستبدين حول العالم سيتذرعون بذلك لتبرير إساءة استخدامهم لما يسمونه بنظامهم الخاص للعدالة». وكان بنس نائبا لترامب وهو منافس محتمل له على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة في العام المقبل. ومن المقرر أن تحصل السلطات من ترامب على بصمات أصابعه وصورته في محكمة بنيويورك بعد أيام، إذ أصبح أول رئيس أميركي سابق يواجه اتهامات جنائية في قضية تتعلق بأموال دفعها في 2016 لإسكات نجمة أفلام إباحية تدعى ستورمي دانيالز. وتم توجيه الاتهامات رسميا لترامب أمس الخميس في نيويورك. وانضم بنس بذلك لجمهوريين آخرين ومنافسين محتملين لترامب في انتخابات 2024 في إدانة توجيه الاتهامات للرئيس السابق، إذ وصفوا الخطوة بأنها «فادحة».

11 قتيلا في تدافع للحصول على مساعدات غذائية في جنوب باكستان

تجمع مئات الأشخاص في نقاط توزيع المساعدات الغذائية في باكستان

الراي... قال مسؤول في قطاع الصحة في باكستان إن 11 شخصا قُتلوا في تدافع أثناء توزيع مساعدات غذائية في مدينة كراتشي جنوب البلاد اليوم الجمعة، وهو واحد من عدة حوادث مماثلة وقعت في الأسابيع القليلة الماضية مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد. وقالت الشرطة إن من بين القتلى خمس نساء وثلاثة أطفال، كما تم نقل خمسة إلى المستشفى بعد الواقعة التي حدثت في موقع لتوزيع المساعدات تديره منظمة خيرية. ويتجمع آلاف الباكستانيين في مراكز لتوزيع الطحين (الدقيق) المنتشرة في جميع أنحاء البلاد والتي أنشأتها الحكومة ضمن جهودها للتخفيف من وطأة التضخم الذي تجاوز 30 في المئة وهو أعلى مستوى له منذ 50 عاما.

تحذير في الفلبين من حطام متوقع لصاروخ صيني

من المتوقع أن يكون الحطام غير المحترق قد سقط على مسافة نحو 398 كيلومتراً من منطقة باجو دي ماسينلوك

مانيلا: «الشرق الأوسط»... دعت وكالة الفضاء الفلبينية (فيلسا)، اليوم (الجمعة)، المواطنين، إلى توخي الحذر، بسبب حطام متوقع جراء إطلاق صاروخ صيني، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وفي تحذير لها، ذكرت الوكالة أنها تراقب الحطام من الصاروخ «لونغ مارش 4 سي»، الذي تم إطلاقه، بعد الساعة الثانية مساء اليوم، طبقاً لما ذكرته صحيفة «ذا ستار» الفلبينية. وأضافت أنه من المتوقع أن يكون الحطام غير المحترق قد سقط على مسافة نحو 398 كيلومتراً من منطقة باجو دي ماسينلوك في زامباليس. وتابعت: «من المستبعد أن يكون الحطام قد سقط على معالم أرضية أو مناطق سكنية، داخل الأراضي الفلبينية. غير أن الحطام قد يطفو حول المنطقة أو ينجرف إلى سواحل قريبة». وكشفت الوكالة أن الصاروخ «لونغ مارش 4 سي» يحمل مواد كيماوية سامة، مثل الوقود.

«طالبان» تغلق محطة إذاعية تديرها نساء في شمال شرق أفغانستان

كابل: «الشرق الأوسط».. أغلقت حركة «طالبان» إذاعة صوت المرأة الأفغانية «راديو ساداي-اي-بانوان» في ولاية بدخشان بشمال شرق البلاد، بسبب انتهاك مزعوم لسياسة البث للنظام الحاكم، طبقا لما ذكره مسؤولون في المحطة الإذاعية المحلية. ونقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، اليوم الجمعة، عن معز الدين أحمدي، مدير الإعلام والثقافة، لدى «طالبان» في ولاية بدخشان قوله إنه تم إجبار المحطة الإذاعية، التي تديرها نساء، على وقف عملها، بسبب بث موسيقى خلال شهر رمضان. غير أن نجلاء شيرزاده، مديرة الإذاعة نفت بث موسيقى وانتهاك سياسة «طالبان». وربطت قرار «طالبان» بإغلاق المحطة الإذاعية ببرامج حول تعليم الفتيات بثتها الإذاعة أخيراً. وعلى الرغم من الكثير من التحديات، كانت المحطة الإذاعية التي تديرها نساء تواصل عملياتها بواسطة موظفات يعملن من منازلهنّ خلال العام الماضي. ومنذ سيطرة «طالبان» على السلطة في أفغانستان، فرضت الحركة قيودا مشدّدة على الإعلام والصحافة.

9 طائرات حربية صينية تعبر خط المنتصف في مضيق تايوان

تايبيه: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الدفاع في تايوان أن 9 طائرات حربية صينية عبرت خط المنتصف في مضيق تايوان اليوم (الجمعة)، موضحة أنها تنفذ دوريات تأهب للقتال. وذكرت الوزارة أن تصرفات الصين تتعمد إثارة حالة من التوتر في مضيق تايوان، وأنها تدين التصرفات «غير العقلانية». وقالت إن تايوان راقبت الطائرات الصينية عن كثب.

«الاتحاد الفرنسي» لكرة القدم يمنع إيقاف المباريات خلال شهر رمضان

الراي...أبلغ الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الحكام بعدم توقف المباريات موقتاً للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار خلال شهر رمضان، حسب ما أفادت تقارير إعلامية الجمعة. وبخلاف الدوري الإنكليزي الذي اتخذ قراراً يسمح بذلك، فإن هذه الممارسة لا تتوافق مع قوانين الاتحاد الفرنسي للعبة، حسب ما ذكرت العديد من وسائل الإعلام، نقلاً عن الهيئة التي بعثت رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الحكام الخميس. وقال رئيس اللجنة الاتحادية للحكام في الاتحاد إيريك بورغيني لوكالة فرانس برس «الفكرة هي ان هناك وقت لكل شيء. وقت لممارسة الرياضة ووقت لممارسة المرء دينه». وتابع ان الاتحاد علم أنه «تم إيقاف عدد معين من المباريات على مستوى الهواة للسماح للاعبين الصائمين بالترطيب»، لأن ذلك غير مسموح به في اللوائح، مشيراً إلى أن ذلك يشمل الاحترام الصارم لمبدأ العلمانية في كرة القدم. وبخلاف الاتحاد الفرنسي، طلبت الهيئات التحكيمية من حكّام المباريات في الدوريات الإنكليزية كافة، السماح للاعبين المسلمين الصائمين بالإفطار خلال المباريات المسائية في شهر رمضان. ويصوم العديد من اللاعبين خلال شهر رمضان شهر رمضان الذي بدأ في 22 الشهر الحالي ويمتنع خلاله المسلمون عن تناول الطعام والشراب من الفجر حتى الغروب. ورداً على سؤال حول هذه المسألة، قال مدرب نيس ديدييه ديغارد الجمعة إن العديد من اللاعبين المسلمين في الفريق يقيمون شهر رمضان من دون أي مشاكل. وعلى الرغم من أنه قال إنه سيكون من الجيد لو سمحت فرنسا بفترات الراحة إلا أنه أضاف أمام الصحافيين «لا أحد يهتم بأنهم لا يفعلون ذلك. لأننا لسنا في بلد مسلم. عليك أن تقبل البلد الذي تعيش فيه».

هل تقوم برلين بخطوات لفصل اقتصادها عن بكين كما فعلت مع الغاز الروسي؟

الحرب الأوكرانية تسببت بـ«نقطة تحول» بخصوص علاقتها مع موسكو ودفعتها لمراجعة حساباتها

الشرق الاوسط...برلين: راغدة بهنام... منذ أشهر والحكومة الألمانية تعمل على ورقة تحدد استراتيجية جديدة للتعامل مع الصين، لم تعلن تاريخ نشرها بعد، ولكن يُتوقع أن تُنشَر في مايو (أيار) المقبل. ورغم أن الأحزاب الثلاثة التي تشكل الحكومة الألمانية، تعهدت في البيان الحكومي بالعمل على استراتيجية جديدة تجاه الصين، فإن الخلافات داخل الحكومة حول مقاربة هذه الاستراتيجية تؤخر هذه الورقة. فحزب الخضر الذي تنتمي إليه وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، المكلفة بخط هذه الورقة، يعتمد سياسة أكثر صرامة تجاه الصين من الحزب الاشتراكي الحاكم الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتس. وبدت هذه الخلافات واضحة عندما سافر شولتس إلى بكين في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على رأس وفد كبير من رجال الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الألمانية. ووجهت بيربوك انتقادات مباشرة إلى شولتس لجهة توقيت الزيارة وشكلها. فهي جاءت بُعيد إعادة تنصيب الرئيس الصيني لولاية ثالثة، في احتفال وصفه الكثير من المراقبين بأنه يُظهر تمكين تشي جينبينغ قبضته على الحكم في الصين. وكان شولتس أول زعيم غربي يزور الصين بعد إعادة التنصيب تلك. ورأى كثيرون من بينهم بيربوك، أن زيارة شولتس بكين على رأس وفد أعمال ضخم، يبعث بالرسالة الخطأ في وقت تتزايد فيه الأصوات الداخلية والخارجية لألمانيا لتخفيف اعتمادها على الاقتصاد الصيني. ورغم أن المستشار الألماني يعي ضرورة تقليص اعتماد الاقتصاد الألماني على الصيني، فهو يرفض «فصل» الاقتصادين، ويتحدث عن ضرورة إيجاد «توازن» عوضاً عن ذلك. ولكن الإحصاءات الصادرة عن المؤسسات الرسمية الألمانية تُظهر أن هذه المساواة غائبة حالياً، وأن الاقتصاد الألماني يعتمد على الاقتصاد الصيني بشكل أكبر بكثير من الحالة العكسية. وحسب مكتب الإحصاءات الفيدرالي، فإن الشركات الألمانية صدّرت واردات إلى الصين في العام 2022 بقيمة 107 مليارات يورو، ولكنها اشترت واردات صينية زادت قيمتها على 191 مليار يورو، وهذا يعني أن العجر التجاري كبير بين الطرفين. هذا رغم أن التبادل التجاري بين الصين وألمانيا ارتفع إلى نسبة قياسية العام الماضي، وجعل من الصين أكبر شريك تجاري لألمانيا للعام السابع على التوالي. وبلغ حجم التبادل التجاري العام الماضي بين الطرفين قرابة الـ300 مليار يورو، في زيادة بنسبة 21 في المائة عن العام الذي سبق. ولم تنفع التحذيرات الكثيرة لألمانيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا، من أنها تكرر الخطأ نفسه الذي ارتكبته مع روسيا، في دفع برلين إلى تخفيض تبادلها التجاري مع بكين. وقد تكون الحرب في أوكرانيا قد تسببت بـ«نقطة تحول» في ألمانيا ودفعتها لمراجعة علاقتها مع روسيا واعتمادها الزائد عليها في تأمينها حاجتها من الغاز، ولكن يبدو أنها لم تقتنع بعد بشكل كامل بعدم تكرار الخطأ نفسه مع الصين. ويُظهر هذا التردد في الاستراتيجية الجديدة التي تعدها الحكومة وتبدو غير قادرة على الاتفاق فيها إلى أي مدى عليها أن تسعى لفصل اقتصادها عن الاقتصاد الصيني، ووقف أي قواعد. وتسعى الأحزاب داخل الحكومة لإيجاد خط وسطيّ بين مطالب «حزب الخضر» المتشددة لجهة العلاقة مع الصين، و«الحزب الاشتراكي» الأكثر ليونة. وكان مثال محاولة استحواذ شركة «كوسكو» الصينية على جزء من مرفأ هامبورغ، انعكاساً لهذه الخلافات. فبعد انتقادات واسعة وحتى تمرد من وزراء حزب الخضر داخل الحكومة على العملية، قَبِلَ المستشار بالتراجع أخيراً وأوقف الصفقة بعد أن حدد شرطاً بالاستحواذ على حصة لا تتعدى الـ25 في المائة من حاويات المرفأ الأكبر في أوروبا، ما يعني أن الشركة الصينية المرتبطة بالدولة لن تكون لها قدرة على التصويت في قرارات تخص المرفأ. ومثلها، فإن مسألة اعتماد ألمانيا بشكل واسع على شركة «هواوي» الصينية لبناء شبكة «5جي» لديها، دليل على استمرار ألمانيا في البحث عن فرص اقتصادية مناسبة لها من دون قياسها مقابل أمنها الوطني. وقد اعترف وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الذي ينتمي لـ«حزب الخضر»، بأن على ألمانيا تجنب استخدام تكنولوجيا شركة «هواوي» مستقبلاً في توسيع شبكة «5جي». ولكنه أشار إلى أن ما تم تركيبه حتى الآن لن تكون سهلة إزالته. وتعتمد ألمانيا بشكل كبير على الصين في سلسلة التوريد في الصناعات التي تنتج الطاقة النظيفة وأيضاً في صناعة السيارات. وحسب معهد البحوث الاقتصادية، فإن سلسلة التوريد الفردية تعتمد بشكل كبير على الإمدادات القادمة من الصين التي تستورد الشركات منها 65 في المائة من المواد الخام الضرورية لإنتاج المحركات الكهربائية ومولدات طاقة الرياح. وينطبق ذلك أيضاً على صناعة السيارات، إذ تعتمد 75 في المائة من الشركات الألمانية على قطع غيار من الصين، بينما تعتمد تكنولوجيا الهندسة الميكانيكية على الصين في 55 في المائة من موادّها. وفي المقابل، تُظهر إحصاءات معهد «روديوس غروب» الاقتصادي، أن الشركات الألمانية الكبرى استثمرت بشكل كبير في الصين، وأن 34 في المائة من الاستثمارات الأوروبية المباشرة بين العامين 2018 و2021 جاءت فقط من 4 شركات لتصنيع سيارات هي: «فولكسفاغن» و«بي إم إف» و«دايملر»، وشركة «باسف» للصناعات الكيميائية. وحسب موقع «ستاتيستا» للإحصاءات، فإن شركات «فولكسفاغن» و«بي إم إف» و«دايملر»، تبيع 4 من كل 10 سيارات جديدة تُنتجها، إلى الصين. ولكن حتى هذه الشركات الأوروبية التي تستثمر في الصين، تعمل ضمن أطر محكمة ومشددة. وحسب إحصاء لغرفة التجارة الأوروبية العام الماضي، فإن الشركات الأوروبية العاملة في الصين تواجه تقييدات كبيرة وتمييزاً مقارنةً بالشركات الصينية. وتجبَر هذه الشركات الأوروبية على الدخول في مشاريع مشتركة مع شركات صينية وتمنَع من الوصول في بعض القطاعات إلى أسواق معينة ويتم تحديد دورها في القطاع المالي. ويشكل غياب التوازن في التعامل مع الشركات الأوروبية داخل الصين، إلى جانب اعتماد الشركات الألمانية بشكل كبير على الاقتصاد الصيني، قلقاً كبيراً للبعض الذين يَدْعون لاستراتيجية أكثر تشدداً مع الصين. وزادت هذه الأصوات مؤخراً بعد ارتفاع التوتر حول تايوان والمخاوف من أن الدول الغربية قد تضطر لفرض عقوبات على الصين في حال اتخاذها أي خطوة عسكرية تجاه الإقليم. وتتخوف ألمانيا تحديداً من تأثير هكذا عقوبات على اقتصادها، تماماً كما كانت تتخوف من تأخير العقوبات الأوروبية على روسيا التي كانت تزوّدها بأكثر من 60 في المائة من حاجتها من الغاز الطبيعي. وفي أغسطس (آب) الماضي، كتب نوربرت روتغن، النائب عن الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، أن السياسة الألمانية تجاه الصين تخدم منذ مدة طويلة مصالح الشركات الكبرى. ورأى روتغن الذي ترشح لخلافة ميركل في زعامة الحزب وفشل، في مقال على موقع «بزنس إنسايدر»، أنه سيكون «من السذاجة الاعتقاد بأن تشي جينبينغ لن يستخدم هذا السلاح في وجهنا في حال حدوث أي صراع». ورغم أن ألمانيا تستخدم العلاقات التجارية منذ نهاية الحرب العالمية كوسيلة لمد تأثيرها الإيجابي في العالم، وهو المبدأ الذي اعتمدته في علاقتها الاقتصادية مع روسيا واكتشفت متأخرة أنها خاطئة، فإن الصين أيضاً لا يبدو أنها تنظر إلى العلاقات الاقتصادية مع ألمانيا بالطريقة نفسها. وقد كشف الرئيس الصيني تشي جينبينغ عن هذه النيات في مقال كتبه في نوفمبر من العام 2020، في مجلة «كيوشي» الشيوعية الصينية، يقول فيه إن على الصين تقوية موقعها في الصناعات الكبرى وعليها أن تجعل الشركات الغربية تعتمد على الإمدادات الصينية في هذه القطاعات، مضيفاً أنه عندها يمكن للصين أن تتخذ «خطوات انتقامية» ضد الغرب في حال اضطرت لذلك. ورغم إصرار المستشار الألماني على عدم فصل الاقتصاد الألماني عن الصيني، فهي تعي جيداً الحاجة للبحث عن أسواق جديدة، وقد قال خلال مشاركته في قمة اقتصادية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: «يجب استمرار التجارة مع الصين ولكن علينا أيضاً أن نتأكد من أننا نتمتع بعلاقات تجارية مع بقية العالم». حتى الآن، لا يبدو أن ألمانيا جادة في سعيها للبحث عن أسواق بديلة. ولكن استراتيجية الحكومة المنتظرة حول الصين قد تطرح أفكاراً تشجع الشركات على ذلك، أو حتى تجبرهم على وضع سقف للاستثمارات والتجارة مع الصين. هذا إذا نجحت الأحزاب الثلاثة التي تشكل الحكومة الائتلافية في تخطي خلافاتها والاتفاق على استراتيجية موحدة بعيدة الرؤية وتتفادى تكرار أخطاء الماضي.

رئيسة المفوضية تطمئن واشنطن أن الاتحاد الأوروبي لا يغرد خارج السرب الغربي

يُتوقع أن تكون تصريحات فون دير لاين نذيراً لمفاوضات صعبة جداً في بكين

الشرق الاوسط...بروكسل: شوقي الريّس... بعد ساعات على التصريحات التي أدلت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وأكّدت فيها أن مستقبل العلاقات الأوروبية الصينية مرهون بموقف بكين من الحرب الدائرة في أوكرانيا، نشر المكتب الإعلامي التابع لها ما وصفه بأنه «النص الكامل» للمحاضرة التي ألقتها في المركز الأوروبي للدراسات الصينية، والذي يتضمّن انتقادات قاسية واتهامات غير مسبوقة للصين، وذلك عشيّة الزيارة الهامة التي ستقوم بها مطلع الأسبوع المقبل إلى بكين في معية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تعقبها زيارة للمسؤول عن السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل. ورأت أوساط دبلوماسية مطلعة في بروكسل أن هذه التصريحات «الجديدة» لرئيسة المفوضية موجهة لتطمين واشنطن بأن الاتحاد الأوروبي ليس في وارد التغريد خارج السرب الغربي، فيما يخصّ البعد الاستراتيجي للعلاقات مع الصين، وقد تكون أيضاً نتيجة لعدم تجاوب بكين مع الرغبة الأوروبية في تحديد جدول أعمال المحادثات التي ستجرى الأسبوع المقبل في العاصمة الصينية. واتهمت فون دير لاين الصين بأنها تسعى إلى تغيير النظام العالمي لفرض هيمنتها عليه، وأنها تلجأ لاستخدام أدوات القمع الاقتصادي والتجاري وسياسات التضليل الإعلامي لتحقيق مآربها. وقالت إن الرئيس الصيني شي جينبينغ يتطلع إلى تغيير بنيوي للنظام الدولي تكون الصين محوره ونقطة ارتكازه، واتهمته بأنه يسعى لنظام بديل تخضع فيه حقوق الفرد للسيادة القومية، والحقوق المدنية والسياسية للاعتبارات الأمنية والاقتصادية؛ «أي أنه يريد للصين أن تكون الدولة الأقوى في العالم» على حد قولها. ودعت رئيسة المفوضية لإعادة التوازن إلى العلاقات الأوروبية الصينية، واستخدام «وسائل دفاعية جديدة» لقطاع الصناعة والأمن في أوروبا، وقالت إن الاتحاد بصدد إنجاز حزمة جديدة من التدابير لمراقبة الاستثمارات الأوروبية في قطاعات استراتيجية خارج بلدان الاتحاد، من المنتظر أن تكون جاهزة قبل نهاية العام الجاري. وأوضحت أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى وضع شروط واضحة للاستثمارات في بعض القطاعات التكنولوجية الحساسة التي من شأنها أن تشكّل تهديداً للأمن الأوروبي. وقالت فون دير لاين إن رؤوس الأموال والمعارف والخبرات الأوروبية يجب ألا تُستخدم لتعزيز القدرات العسكرية والاستخباراتية للبلدان التي تعد منافسة بنيوية للاتحاد، وألمحت إلى أن الظرف الراهن ليس مواتياً لإعادة فتح المفاوضات حول الاتفاق الصيني الأوروبي حول الاستثمارات، والذي كان البرلمان الأوروبي قد جمّده في عام 2021، وعاد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ليشير مؤخراً إلى احتمال إحيائه. وقالت رئيسة المفوضية: «ثمة اختلال واضح في توازن علاقاتنا الثنائية بسبب الانحرافات الناجمة عن رأسمالية الدولة في الصين». وتعد فون دير لاين من أشدّ المنتقدين للصين بين كبار المسؤولين في المؤسسات الأوروبية، ومن أقربهم إلى المواقف الأميركية، والأكثر تحذيراً من عواقب الاعتماد المفرط على الصين. وكانت في تصريحاتها الأولى قد وصفت خطة السلام التي طرحها الرئيس الصيني لإنهاء الحرب في أوكرانيا بأنها غير قابلة للتطبيق؛ لأنها لا تدعو إلى انسحاب القوات الروسية، وتكرّس احتلال المناطق الأوكرانية، وانتقدت العلاقة الوثيقة التي تربط شي جينبينغ بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويتوقع مراقبون دبلوماسيون في بروكسل أن تكون هذه التصريحات لرئيسة المفوضية نذيراً لمفاوضات صعبة جداً الأسبوع المقبل في بكين، وأن فون دير لاين قد تعود خاوية الوفاض من العاصمة الصينية، إلى جانب الرئيس الفرنسي الذي يواجه وضعاً حرجاً على الجبهة الداخلية. وتجدر الإشارة إلى أن الزيارات التي قام بها مسؤولون أوروبيون مؤخراً إلى الصين، مثل المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس المجلس الأوروبي، لم تثمر أي نتائج ملموسة، ولم تساعد على توضيح الموقف الحقيقي للصين من الحرب الدائرة في أوكرانيا، وإلى أي مدى هي مستعدة للذهاب في علاقاتها مع موسكو . ولأن رئيسة المفوضية تدرك جيداً أنه لا توجد جبهة أوروبية موحدة بالنسبة للعلاقات مع الصين، وأن الموضوع معقد جداً ومثير للشقاق داخل الاتحاد، شددت على ضرورة الاتحاد في اعتماد سياسة حازمة حيال بكين، وتنسيقها بشكل وثيق بين الدول الأعضاء والمؤسسات الأوروبية، والحرص على تفادي مناورات «فرّق تسد» الصينية. لكنها اعترفت أيضاً بأن فك الارتباط الاقتصادي والتجاري مع الصين غير وارد، وأن الهدف هو احتواء المخاطر في التعامل مع دولة بلغ حجم المبادلات التجارية معها 795 مليار دولار في عام 2021. وإلى جانب ذلك، وفيما يسعى الاتحاد الأوروبي إلى وضع سياسة صناعية جديدة تحول دون الاعتماد المفرط على مصدر خارجي واحد للحصول على المواد والمعادن الأساسية لتطوير التكنولوجيات الجديدة، ينهج معظم قادة البلدان الأعضاء في الاتحاد، من شولتس إلى ماكرون وسانشيز، سياسة أكثر براغماتية تجاه الصين التي تشكّل سوقها شرياناً حيوياً للاقتصادات الأوروبية، التي تواجه منذ سنوات صعوبات متزايدة في الحفاظ على معدلات كافية للنمو، فيما تلوح في الأفق بوادر انكماش تغذيها الانتكاسات المالية الأخيرة، واحتمالات إطالة الحرب في أوكرانيا. لكن يبدو أن فون دير لاين مصممة على المضي في خطاب المواجهة مع الصين، التي قالت إنها أصبحت «أشدّ قمعاً في الداخل، وأكثر عدوانية في الخارج»، مؤكدة أنها ستطرح في محادثاتها مع القادة الصينيين الوضع في تايوان، وانتهاكات حقوق الإنسان للأقليات الدينية والعرقية، والتدابير الاقتصادية التي اتخذتها بكين ضد ليتوانيا.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر وسوريا: تحولات إقليمية تسهل إعادة بناء العلاقات الثنائية..ما تداعيات رفع «المركزي المصري» للفائدة؟..خلاف الجيش والدعم السريع..ما سر الارتباك الجديد بالسودان؟..باتيلي يبحث عن حل أفريقي لإخراج «المرتزقة» من ليبيا..الرئيس التونسي يقيل منسق حملته الانتخابية بسبب «تجاوزات»..الجزائريون يترقّبون إسدال الستار على محاكمة وجهاء حكم بوتفليقة..المغرب: حزب معارض يطالب الحكومة بوقف تدهور الأوضاع الاجتماعية..الانتخابات النيجيرية في مربع الخلافات مجدداً..تحديد موقع ناقلة النفط الدنماركية بعد هجوم قراصنة عليها في خليج غينيا..بوركينا فاسو: الإرهاب يحاصر المدن رغم تكبده خسائر..

التالي

أخبار لبنان..زيارة فرنجية لفرنسا «تعويض معنوي» أو..فرصة أخيرة؟..موفد قطري في بيروت الاثنين..و«تفعيل» بورصة المرشحين «الحياديين»..السعودية: لا شيء اسمه ضمانات في لبنان..الانقسام اللبناني حيال رئاسة الجمهورية لا يزال على حاله..موظفو القطاع العام في لبنان يلوّحون بمواجهة الدولة قانونياً..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,331,622

عدد الزوار: 6,945,726

المتواجدون الآن: 89