أخبار سوريا..موسكو تتهم «إرهابيين» في إدلب بـ«التحضير لاستفزاز»..السوريون في تركيا: بأي حال عدت يا عيد؟..بين مخاوف التطبيع مع دمشق.. وضغوط «الترحيل»..

تاريخ الإضافة السبت 22 نيسان 2023 - 5:17 ص    عدد الزيارات 543    التعليقات 0    القسم عربية

        


موسكو تتهم «إرهابيين» في إدلب بـ«التحضير لاستفزاز»...

لندن: «الشرق الأوسط»... في وقت كُشفت فيه معلومات عن خطط أوكرانية لشن هجمات ضد القوات الروسية في سوريا، اتهمت وزارة الدفاع الروسية تنظيمات «إرهابية» منتشرة في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا بـ«الاستعداد لهجوم استفزازي على المدنيين»، واتهام الجيش السوري والقوات الروسية به. ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية عن نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم أوليغ غورينوف قوله في مؤتمر صحافي إنه «وفقاً للمعلومات التي تلقاها المركز الروسي من أهالي البلدات في منطقة وقف التصعيد بإدلب، يستعد متزعمو التنظيمات الإرهابية في بلدة دير سنبل (26 كلم جنوب مدينة إدلب) لاستفزاز باستخدام الأسلحة النارية ضد المدنيين، واتهام القوات الروسية والسورية». وتحدث المسؤول العسكري الروسي عن تسجيل 5 هجمات من قبل عناصر «جبهة النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» في منطقة وقف التصعيد في إدلب خلال الساعات الماضية. وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها موسكو جماعات سورية معارضة بالتحضير لـ«استفزاز»، في إشارة إلى إمكان استخدامها أسلحة محظورة. ومعروف أن دولاً غربية ومنظمة حظر السلاح الكيماوي اتهمت مراراً في السابق قوات النظام السوري بشن هجمات بأسلحة محظورة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، وهو أمر دأبت دمشق على نفيه. وجاء ذلك في وقت نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً يزعم أن أوكرانيا خططت لشن هجمات على القوات الروسية وقوات مرتزقة «فاغنر» في سوريا، وذلك بناء على وثيقة استخباراتية أميركية كانت ضمن وثائق سربها عنصر الاستخبارات الأميركية جاك تيشيرا عبر منصة «ديسكورد». وجاء في التقرير أن الاستخبارات العسكرية الأوكرانية خططت للهجمات ضد الروس و«فاغنر» في سوريا من خلال استخدام مجموعة كردية، لكن الرئيس فولودمير زيلينسكي أمر بتجميد العملية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ورغم ذلك، توضح وثيقة الاستخبارات الأميركية المؤرخة في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي، المرحلة التي وصل فيها التخطيط لشن الهجمات في سوريا وطريقة تنفيذها في حال قرر الأوكرانيون إحياءها. وتتضمن الخطط الأوكرانية شن الهجمات من خلال «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) لتجنب تحميل الحكومة الأوكرانية المسؤولية بشكل مباشر. وتوضح الوثيقة الاستخباراتية أن الضباط الأوكرانيين كانوا يفضلون ضرب الروس في سوريا بطائرات مسيّرة، وناقشوا تدريب عملاء من «قوات سوريا الديمقراطية» لشن الهجمات. وتشير إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» سعت إلى الحصول على تدريب وأنظمة دفاع جوي وضمانات بأن يبقى دورها سرياً. كما أصرت قيادة «قسد» على عدم شن هجمات على القوات الروسية المنتشرة في مناطق كردية. وقال ناطق باسم «قسد» للصحيفة الأميركية إنه لا صحة لهذه المزاعم وإنهم ليسوا طرفاً في الحرب الروسية - الأوكرانية. وبحسب ما جاء في وثيقة الاستخبارات الأميركية، فإن تركيا كانت على دراية بخطط كييف، ولمحت إلى أن الهجمات يجب أن تنطلق من المناطق الكردية وليس من مناطق في شمال وشمال غربي سوريا تنتشر فيها جماعات موالية لأنقرة. وسارعت وكالة الأنباء السورية «سانا» إلى إبراز التقرير الأميركي، مشيرة إلى أن «وثائق البنتاغون المسربة كشفت عن أن استخبارات كييف خططت لشن هجمات على مواقع عسكرية وخزانات وقود روسية في سوريا، بمساعدة ميليشيا (قسد) المدعومة من الاحتلال الأميركي».

السوريون في تركيا: بأي حال عدت يا عيد؟

بين مخاوف التطبيع مع دمشق.. وضغوط «الترحيل»

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. مر على ملايين السوريين في تركيا الكثير من الأعياد منذ نزوحهم عقب اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، لكن العيد هذا العام يبدو مختلفاً... ولسان حالهم يقول: «بأي حال جئت يا عيد». وفي الواقع، يأتي العيد على السوريين في تركيا في ظل أزمة اقتصادية شديدة أرغمت غالبيتهم على العمل بأقل من الحد الأدنى للأجور، وسط ارتفاع أسعار الغذاء والدواء وإيجارات السكن، ومناخ سياسي يبدو أنه على عكس ما يرغبون، إذ إن الحكومة والمعارضة تسعيان إلى التخلص من أعبائهم وإعادتهم إلى بلادهم، حتى وإن كان تحت شعار «العودة الطوعية الآمنة». وأكثر ما يقلق السوريين في تركيا الآن هو مسار التطبيع الذي أطلقته حكومة «العدالة والتنمية» برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتوظيف قضيتهم في الحملات الانتخابية سواء من جانب «العدالة والتنمية» الحاكم أو أحزاب المعارضة التي وعدت بإعادتهم إلى بلادهم عبر التفاوض مع دمشق أيضاً. يقول محمد عبد الجبار، أحد أصحاب محال البقالة الصغيرة بحي الفاتح في إسطنبول: «أصبحت أحوالنا سيئة. بالكاد نستطيع دفع إيجار المحل، فضلاً عن الزيادة في إيجارات المساكن والزيادات المتتالية في فواتير استهلاك الماء والغاز والكهرباء. كما نشعر بالقلق لأن الجميع الآن، بمَن فيهم الحكومة، يتعهدون بإعادتنا. لو كنا نضمن أننا سنستطيع العيش بأمان وفي وضع مناسب (في سوريا) لكنا اتخذنا الخطوة بأنفسنا». وعبّرت «مروة»، وهي سورية نزحت مع بعض أفراد عائلتها إلى تركيا، عن قلقها الشديد بسبب التعهدات المتتالية بإعادة السوريين إلى بلادهم، قائلة: «نعم نرغب في العودة، لكننا فقدنا كل شيء هناك... والحياة أصبحت صعبة بالنسبة لنا هنا، لم نشعر بفرحة العيد لأننا لا نملك ما نستطيع أن نشتري به قوت يومنا بسبب الزيادات المتتالية في الأسعار». وبينما تؤكد الحكومة التركية أن العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين هي أحد المبادئ الرئيسية التي تقوم عليها محادثات تطبيع العلاقات مع سوريا، تتوالى التصريحات من جانب المعارضة عن إعادتهم إلى بلادهم في خلال عامين عبر المفاوضات مع حكومة الأسد والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وكرر كمال كليتشدار أوغلو مرشح المعارضة التركية لانتخابات الرئاسة، التي ستُجرى في 14 مايو (أيار) المقبل، تعهداته بتأمين عودة السوريين خلال عامين، قائلاً: «إلى أي مدى سنتحمل هذا العبء الثقيل؟ نريد السلام في سوريا، نريد إخواننا السوريين الذين لجأوا إلى بلدنا أن يعيشوا بسلام في وطنهم». وأضاف كليتشدار أوغلو، خلال إفطار للسفراء وممثلي البعثات الأجنبية في تركيا أقامه حزب «المستقبل» برئاسة أحمد داود أوغلو في أنقرة آخر أيام رمضان، أن هدفهم هو أن تصبح تركيا عضواً في الاتحاد الأوروبي، و«يجب أن ترى الدول الأوروبية هذا العبء الذي يشكله اللاجئون على تركيا... جغرافية تركيا هي في الواقع جغرافية صعبة وشاقة لكننا نريد السلام مع جميع جيراننا». كما قالت رئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار، خلال تجمع لأنصار حزبها في أنطاليا في جنوب تركيا: «السوريون سيذهبون، سيذهبون، سيذهبون، سيكون من واجبي إخراجهم من هنا». وكانت الحكومة التركية قررت، العام الماضي، إلغاء إجازات الأعياد وزيارات اللاجئين لذويهم في سوريا، ومن ثم العودة مرة أخرى، وأعلنت أن من سيذهب لن تقبل عودته مرة أخرى، وهو ما أثّر كثيراً في معنويات السوريين في تركيا الذين كان بإمكانهم من قبل رؤية ذويهم مرة أو مرتين في العام. من جانب آخر، يواجه آلاف السوريين الذين فتحت أمامهم البوابات الحدودية للعودة إلى ديارهم في إجازة لمدة شهر عقب وقوع كارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) الماضي، صعوبات في العودة لتركيا، بسبب ما قال سوريون من أقارب بعضهم، إنه تعنّت من جانب عناصر فصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، وفرضهم إتاوات على الراغبين في العودة تصل إلى 25 أو 30 دولاراً. وأعلنت السلطات التركية فتح معبري باب الهوى وتل أبيض الحدوديين للسوريين المقيمين في 11 ولاية ضربها زلزالا 6 فبراير لتمضية إجازة لمدة شهر مع ذويهم. وأكدت أن ما يربو على 70 ألفاً منهم اختاروا عدم العودة إلى تركيا.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,859,796

عدد الزوار: 6,969,052

المتواجدون الآن: 104