أخبار دول الخليج العربي..واليمن..موجة بطش حوثية تستهدف 17 بهائياً يمنياً..تراجع إنتاج العسل في اليمن بسبب تغير المناخ وسلوك الحوثيين..واشنطن: الحرب ضد «داعش» لم تنتهِ.. اجتماع الرياض فرصة لإعادة تنشيط التحالف الدولي..السعودية: إحباط محاولة تهريب نحو نصف مليون حبة كبتاغون..وساطة عمانية تنجح في الإفراج عن مُتحفظ عليهم بإيران وبلجيكا..الكويت: متسبب حادث الدهس بشارع «الخليج» يسلّم نفسه للأمن..الأردن يعيد شاباً إسرائيلياً هرب إليه تفادياً للحرب..

تاريخ الإضافة السبت 27 أيار 2023 - 4:24 ص    عدد الزيارات 363    التعليقات 0    القسم عربية

        


موجة بطش حوثية تستهدف 17 بهائياً يمنياً...

دعوات لتدخل دولي..والحكومة تصف الواقعة بـ«العمل المخزي»

الشرق الاوسط...عدن: محمد ناصر علي ربيع.. كررت الميليشيات الحوثية في اليمن بطشها بمنتسبي الطائفة البهائية في أحدث موجة انتهاكات ضد الأقليات الدينية؛ حيث اعتقلت في صنعاء، الخميس، 17 شخصا بينهم خمس نساء ودهمت منازلهم وصادرت ممتلكات ووثائق، وسط دعوات حقوقية لتدخل دولي لإنقاذهم، وتنديد حكومي بالواقعة التي وصفها وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بـ«العمل المخزي». عملية البطش الجديدة بعناصر الطائفة البهائية، جاءت بعد أن أبعدت الميليشيات في وقت سابق مجموعة كبيرة من رموز الطائفة إلى خارج اليمن، وحكمت على بعضهم بالإعدام بمن فيهم زعيم الطائفة. وبحسب بيان صادر عن الطائفة، اقتحم مسلحو الجماعة الاجتماع السنوي السلمي للطائفة في صنعاء، واعتقلوا 17 من المشاركين فيه بينهم نساء والمتحدث الرسمي باسم الجامعة البهائية في اليمن الناشط المدني عبد الله العلفي، ودهمت منازلهم وصادرت ممتلكات ووثائق، في وقت تواصل فيه محاكمة أكثر من 24 شخصا من المنتمين لهذه الديانة التي دخلت اليمن في بداية أربعينات القرن الماضي. وذكرت مصادر متعددة في الطائفة البهائية في اليمن لـ«الشرق الأوسط» أنه بعد أن أغلقت الجماعة الحوثية الجمعية الخاصة بالطائفة وصادرت كل ممتلكاتهم وفرضت قيودا مشددة على ممارستهم لشعائرهم، اختار عناصرها أحد المنازل لعقد الاجتماع السنوي السلمي، لكن مخابرات الحوثيين التي تتربص بالطائفة دهمت المنزل في أثناء وجودهم فيه وقامت باعتقال الحضور وبينهم نساء.

تاريخ مظلم

التاريخ القمعي للجماعة الحوثية ضد الطائفة البهائية، بدا منذ سيطرتها على صنعاء، وبعد سنوات من الاعتقال والتعذيب والمحاكمات التعسفية نفت الجماعة في 30 يوليو (تموز) 2020 ستة من البهائيين بسبب معتقدهم الديني وفق ما ذكرته المبادرة اليمنية للدفاع عن البهائيين، التي أكدت أن اليمن يشهد منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة. الطائفة البهائية في اليمن، علاوة على تدهور أوضاعها كغيرها من فئات المجتمع اليمني الأخرى، كانت إحدى الفئات التي تعرضت لاضطهاد جماعي ممنهج يرقى إلى جريمة إبادة جماعية لطائفة دينية مسالمة. وفق ما يقوله مناصرو الطائفة. وكانت محكمة أمن الدولة التي يديرها الحوثيون أصدرت أحكاما بالإعدام، ومصادرة ممتلكات البهائيين وأموالهم الخاصة والوقفية، وإغلاق مؤسساتهم الإدارية والتنموية، كما حرضت الجماعة المجتمع على كراهيتهم، وأجبرتهم على العيش في ظروف مادية صعبة للغاية، وحرمتهم من أبسط الحقوق الإنسانية، بعد أن لفقت لهم تهما وصفتها «المبادرة» بـ«الأكاذيب»، مع أنهم مواطنون يمنيون لا يحملون سلاحا ولا يتدخلون في السياسة، ويحترمون النظام والقانون.

عفو لم ينفذ

كانت سلطة الحوثيين وتحت الضغط الدولي والمحلي أصدرت في 25 مارس (آذار) عام 2020 عفوا عاما عن المعتقلين البهائيين، لكنه لم ينفذ، ورغم نفي المعتقلين البهائيين قسرا منذ ثلاث سنوات، استمرت الجماعة في محاكمة المنفيين والمهجرين قسريا غيابيا، بهدف فرض مصير قاهر على من تبقى منهم في اليمن، ومن ثم إجبارهم على الهجرة، ومحو كل أثر لهم من خلال مصادرة أموالهم وممتلكاتهم وبيوتهم وطمس كل ما يشير إليهم بما في ذلك مقابر موتاهم وعبر أحكام قضائية غير منصفة. ويقول أفراد الطائفة إن الجماعة الحوثية استمرت في التحريض على معاداة البهائيين إعلاميا وفي مناهج التعليم الجامعي وعبر الدورات الثقافية التي يقيمونها بكثافة «لوأد أي تعاطف إنساني مجتمعي مع البهائيين لما يتعرضون له من ظلم وقهر وإجرام». وأكدت مصادر الطائفة في صنعاء استمرار التضييق الحوثي على المنتمين إليها واستهداف مصادر عيشهم من خلال إجراءات تعسفية وغير قانونية بحق العشرات منهم وبحق كل من شاركوا معهم في برامج خدمة المجتمع، وأدى ذلك إلى حرمانهم من فرص العمل، وحجز حساباتهم البنكية، ووضع أسمائهم في القوائم السوداء لدى شركات الصرافة.

محاكاة إيران

أفراد الطائفة الذين يقدر عددهم بخمسة آلاف شخص في ظل عدم وجود إحصاءات رسمية. ولا يعرفون لماذا يضطهدهم الحوثيون، ولا يمكنهم تفسير ذلك سوى بتبعية الحوثيين لنظام الحكم في إيران الذي يضطهد البهائيين بشكل منهجي منذ ثمانينات القرن الماضي وفق ما ذكرته المصادر. وتطالب الطائفة سلطة الحوثيين بإنهاء المحاكمة التعسفية بحق 24 من أفرادها حيث لا وجه لإقامة الدعوى عليهم، وتعويض كل من تضرر بسبب ذلك، التعويض الملائم والعادل ماديا ومعنويا، وكفالة حقهم في العيش بكرامة وحرية وأمان وسلام في وطنهم اليمن، والإقرار بحق المنفيين والمهجرين قسريا منهم في العودة إلى وطنهم اليمن دون أي عائق أو اعتراض. كما تطالب الطائفة بإعادة جميع الأموال والممتلكات والوثائق الخاصة بأفرادها التي تم نهبها أو حجزها أو مصادرتها لأصحابها، وفتح حساباتهم البنكية، والكف عن التضييق عليهم في مصادر عيشهم، واحترام حقهم في المشاركة في بناء اليمن وتنمية المجتمع من خلال مؤسساتهم الإدارية والتنموية الطوعية بصفتهم مواطنين وبموجب الدستور.

نهج الاضطهاد المتواصل

موجة البطش الحوثية الجديدة ضد البهائيين في اليمن، وصفها عضو مكتب الشؤون العامة للبهائيين في اليمن نادر السقاف بأنها «مواصلة لنهج الاضطهاد» بحسب ما قاله لـ«الشرق الأوسط». السقاف، وهو أحد المبعدين من اليمن، أكد أن قوات تتبع الحوثيين مدججة بالسلاح اقتادت 17 بهائيا إلى جهة مجهولة بعد أن دهمت اجتماعا سلميا لهم في أحد منازل أفراد الطائفة؛ حيث كانوا يناقشون ما يخص مشاركة المجتمع البهائي في خلق بيئة نابضة بالحياة لكل اليمنيين وتشكيل هيئات ترعى الاحتياجات الروحانية والمادية لمجتمعهم. وقال: «الهجوم هو مواصلة لنهج الاضطهاد الممنهج الذي يمارسه الحوثيون ضد البهائيين منذ أواخر سنة 2014 وحتى الآن، ومحاولاتهم المستمرة لمسح الهوية الثقافية والاجتماعية للبهائيين بوصفهم من مكونات المجتمع اليمني». وأضاف أن الجماعة الحوثية مستمرة في مداهمة المنازل وترويع العوائل والأطفال وإطلاق النار على المنازل، والتهديد الصريح بالقتل والتصفية الجسدية وبث الرعب بين النساء والأطفال. ووصف السقاف الخطوة الحوثية بأنها «انتهاك واضح لحرية المعتقد بموجب المواثيق الدولية، والحق في التجمع وإدارة الشؤون الدينية والمجتمعية». وأكد أن الهجوم إضافة لمنهجية الاضطهاد الذي يصر عليه الحوثيون، وشاهد إضافي على أنهم مستمرون في محاولات إخفاء صوت ووجود البهائيين الاجتماعي عبر المضايقات المستمرة وحملات المتابعة وملاحقة الأفراد وتضييق سبل العيش عليهم، على أمل انكماش البهائيين وإخفاء هويتهم. ويشير عضو مكتب الشؤون العامة للبهائيين إلى تعرض أفراد الطائفة لأصناف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي إضافة لنفيهم من وطنهم، ويؤكد أن هناك عشرات وربما مئات من أفراد الطائفة يعانون بصورة شبه يومية من مستويات مختلفة من الاضطهاد ومنها مصادرة أموالهم دون وجه حق وبصورة مخالفة للقانون، وقطع أرزاقهم، والتسبب في تسريح البعض الآخر من وظائفهم، وإغلاق مؤسسات مرخصة وسرقة ممتلكاتها والمضايقات المالية وتجميد التعاملات المصرفية للبهائيين ومن يتعاملون معهم.

تنديد حكومي

إلى جانب الغضب الحقوقي من خطوة الميليشيات الانقلابية والمطالبة بتدخل دولي لإنقاذ الطائفة البهائية من الاضطهاد الحوثي، نددت الحكومة اليمنية بهذه الواقعة من البطش، ووصفتها بـ«العمل المخزي والجبان» بحسب ما قاله لـ«الشرق الأوسط» وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني. وقال الإرياني إن عملية دهم الاجتماع من قبل الحوثيين واختطاف 17 بهائيا «عمل مخز وجبان يندرج ضمن الاضطهاد الذي تمارسه الميليشيا بحق الأقليات الدينية وعلى رأسها الطائفة البهائية منذ انقلابها على الدولة، في انتهاك واضح وصريح لحرية الدين والمعتقد والحق في التنظيم والتجمع وممارسة الشعائر الدينية التي تقرها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية». وأضاف الإرياني «هذه الجريمة تأتي لتؤكد مضي ميليشيا الحوثي بتوجيه وإيعاز إيراني، في نهج التصعيد والاستهداف والإرهاب الممنهج للأقليات الدينية، واضطهاد أتباعها على خلفية معتقداتهم؛ حيث تعرض أتباع تلك الأقليات لسلسلة من الجرائم والانتهاكات تنوعت بين مداهمة المنازل وترويع الأسر والخطف والاعتقال التعسفي بتهم ملفقة، والتعذيب النفسي والجسدي، والإخفاء والنفي القسري، وإخضاعهم لمحاكمات خارج إطار القانون، ومصادرة ونهب ممتلكاتهم واقتحام ومصادرة مقراتهم، والتحريض العلني عليهم عبر بث خطاب الكراهية ومحاولة النيل من النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي». واستغرب وزير الإعلام اليمني مما وصفه بـ«استمرار صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان على هذه الجرائم»، وطالبها بالقيام «بمسؤولياتها في الضغط على ميليشيا الحوثي لوقف ممارساتها العنصرية ضد الأقليات الدينية». كما طالب الوزير اليمني بـ«وقف كل أشكال الملاحقات والتضييق والتمييز على خلفية المعتقد، باعتبارها انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، وفي مقدمها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وملاحقة ومحاسبة المتورطين فيها من قيادات وعناصر الميليشيا».

تراجع إنتاج العسل في اليمن بسبب تغير المناخ وسلوك الحوثيين

ألغام الميليشيات ونقاط التفتيش تعوقان تنقل النحالين بين المراعي

الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل... تواجه مهنة النحالة في اليمن تحديات كبيرة أدت إلى تراجع إنتاجها بالتزامن مع سوء جودة العسل المعروض في الأسواق، وإنتاج كميات مهولة من العسل المغشوش، فيما يواجه النحالون صعوبات كبيرة بسبب الحرب والانقلاب والتغير المناخي، إضافة إلى ألغام الحوثيين وأعمال الجباية. في هذا السياق، حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من تأثر إنتاج العسل اليمني بسبب التغير المناخي والممارسات الأخرى التي تقتل النحل، كتوقف تصديره وصعوبة التنقل بخلايا النحل بين المراعي بسبب الألغام التي زرعها الانقلابيون الحوثيون، وانتشار نقاط التفتيش وارتفاع أسعار الوقود إضافة إلى آثار التغيّر المناخي في البلاد. وأشارت المنظمة الأممية إلى عسل السدر الذي تتفرد اليمن بإنتاجه، ويتميز بجودته وقيمته الغذائية العالية؛ إلا أنه يواجه خطر وفيات النحل الذي ينتجه بسبب استخدام المبيدات الزراعية لمكافحة الآفات، وإفقار النحالين على يد الانقلابيين الحوثيين الذين يفرضون رسوماً تعسفية عليهم في إطار نظام جباية «الزكاة». وشددت المنظمة على أهمية الدعم الذي تقدمه لمربي النحل في اليمن عبر تدخلات مختلفة لصالح تعزيز التكيف مع تغير المناخ وتحسين أنظمة الإنتاج الزراعي، ومساعدة النحالين اليمنيين في إنقاذ النحل من الموت، نظراً لأن النحل من أهم الملقحات التي تسهم في جودة المنتجات الزراعية وتحسين وزيادة الغلة، مقدرة نسبة مساهمتها في ذلك بـ75 في المائة. وأعربت عن قلقها من التهديدات العالمية للنحل، وما قد تتسبب به في تعطيل أنظمة إنتاج الغذاء، منوهة بأهمية الدور الاجتماعي والاقتصادي للعسل في اليمن، بما يجعل النحل بالغ الأهمية، ويدفع النحالين اليمنيين إلى متابعة الجهود العالمية لحماية النحل باهتمام. وقال حسين جادين ممثل «الفاو» لدى اليمن، إن المنظمة تشجع على تبني ممارسات الإنتاج الزراعي الصديقة للبيئة التي تعزز استعادة أنظمة الزراعة وحماية النحل والملقحات الأخرى. وتراجع إنتاج العسل كثيراً خلال السنوات الماضية، مفسحاً المجال لكميات هائلة من العسل المستورد، الذي يجري الترويج له كعسل يمني، رغم استغراب الكثير من الأوساط من الكميات التي يجري تسويقها باسمه، خصوصاً أن النحالين اليمنيين لم يكن بمقدورهم في الظروف الطبيعية إنتاج جزء من الكميات المعروضة في الأسواق حالياً.

غش تحت نظر الانقلابيين

يفيد مصدر في قطاع الصناعة والتجارة الذي تسيطر عليه الميليشيات الحوثية في العاصمة صنعاء بأن العسل المعروض في الأسواق بتلك الكميات مستورد لا يخضع لأي رقابة حول مصدره وجودته، وأن الميليشيات لا تمارس الرقابة على تلك الكميات، ولا تلزم التجار بالكشف عن المنشأ الحقيقي له أو تسعيره بأسعار توازي جودته ومصدره. ووفقاً للمصدر الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» فإن ما يهم الميليشيات ليس سوى عمليات الجبايات والإتاوات التي تتحصل عليها من التجار والموردين، فهي تعوض من خلال الجباية من هؤلاء ما كان يمكن أن تتحصل عليه من النحالين المحليين، ولأن هؤلاء النحالين يتعرضون لخسائر كبيرة تؤدي إلى توقف أنشطتهم، فإن الميليشيات ترحب بالعسل المغشوش كمصدر إثراء بديل. وحسب المصدر؛ فإن واقعة انقلاب شاحنة محملة بأطنان من العسل المغشوش الذي انسكب على الطريق في مدينة إب 198 كم جنوب العاصمة صنعاء في بداية مارس (آذار) الماضي، والتي كشفت عن الغش الذي يجري في تسويق وبيع العسل المستورد من جهة، وتخزينه في حاويات خاصة بالمنظفات والمواد الكيميائية الضارة بصحة الإنسان. وذَكّر بأن تعامل الميليشيات مع الواقعة لم يكن عند مستوى خطورة ما كشفت، بل إنها سعت إلى مداراة القضية دون الإفصاح عمّن يقف وراءها، أو محاسبته.

نهب حوثي

تراجع تجارة العسل اليمني بدأ يحدث بالتدريج منذ انقلاب الميليشيات الحوثية، واستيلائها من جهة على عدد من المحلات والشركات المختصة بإنتاج وتسويق العسل اليمني بحجة ملكيتها لشخصيات وجهات مناهضة للانقلاب، ثم بإغلاق منافذ التصدير مع دول الجوار بسبب الحرب، وفق ما يقوله رجل الأعمال اليمني نذير قادري. وحسب قادري، وهو اسم مستعار؛ فإن ملاك مزارع النحل ومحال بيعه تعرضوا لابتزاز الميليشيات عبر الإتاوات الكثيرة والمرتفعة من جهة، وإلزامهم بتقديم كميات كبيرة من منتجاتهم كهدايا لقادة الانقلاب من جهة أخرى. وكشف أن قادة الانقلاب عملوا على تقديم العسل اليمني كرشوة للمسؤولين الأممين في المنظمات الدولية وللدبلوماسيين الذين لهم علاقة بالملف اليمني، وتلك الهدايا يجري أخذها من النحالين أو التجار بشكل مباشر مجاناً أو بأثمان بخسة تتسبب بخسائر كبيرة. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أعلنت في يونيو (حزيران) الماضي أن العسل اليمني تعرض لخسائر فادحة منذ عام 2014، أي منذ الانقلاب الحوثي، وأن موجات النزوح المتتالية هربا من العنف، وتأثير التلوث الناجم عن استخدام الأسلحة في مناطق الإنتاج، وتأثيرات تغير المناخ؛ وضعت من مربي النحل في حالة شك، ما تسبب بقلة الإنتاج. وأوضحت اللجنة أن تسارع وتيرة التصحر أدى إلى تقليل مساحة الأرض التي تنمو فيها النباتات المزهرة التي يعتمد عليها النحل في تغذيته، وأن الصراع ألقى بتأثيره الكبير على المناخ، فارتفعت درجات الحرارة، وطرأت تغيرات على البيئة، محدثة اضطرابا في النظام الإيكولوجي للنحل، ما تسبب بتراجع عمليات التلقيح. وأكد مسؤولو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحرب حدّت من قدرة النحالين على التجول بحرية في الأرض خلال تفتُح الأزهار لجمع العسل، إلى جانب خوفهم من الألغام الأرضية واشتعال المعارك، خصوصاً أن كثيراً من النحالين تعرضوا لإطلاق النار هم أو خلايا النحل التابعة لهم.

واشنطن: الحرب ضد «داعش» لم تنتهِ

مسؤول رفيع لـ«الشرق الأوسط»: اجتماع الرياض فرصة لإعادة تنشيط التحالف الدولي

الشرق الاوسط...لندن: نجلاء حبريري.... قبل أيام من استضافة الرياض اجتماعاً وزارياً للتحالف الدولي لمكافحة «داعش»، في 8 يونيو (حزيران)، نفى مسؤول أميركي رفيع أن تكون الحرب ضد التنظيم قد انتهت، على الرغم من أنه أصبح «أكثر ضعفاً وتشتتاً» مما كان عليه قبل 5 أو 10 سنوات. وقال إيان مكاري، نائب المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة «داعش»، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن التحالف الذي يضمّ 85 دولة يعمل مع الدول لتعزيز قدراتها على مكافحة «داعش» وتمكينها من دحض عودته.

تركيز خاص على أفريقيا

منذ عام 2021، يركّز التحالف الدولي على مكافحة «داعش» والتنظيمات التابعة له في أفريقيا بشكل خاص. توجّهٌ أكّده مكاري، الذي لفت إلى ظهور بعض الجماعات التابعة للتنظيم في مناطق مختلفة بالقارة الأفريقية، لا سيما في غرب أفريقيا والساحل. «لقد ظهرت في شمال نيجيريا وأجزاء من النيجر وبوركينا فاسو ومالي وأجزاء أخرى من الساحل». وفيما أقرّ المسؤول الأميركي بأن «داعش» ليس الجماعة الإرهابية الوحيدة الموجودة في المنطقة، إلا أنه برر التركيز على مكافحة هذا التنظيم بالذات بحجم التهديدات التي يطرحها. وأوضح مكاري أن التحالف الدولي يعمل على مكافحة الإرهاب في أفريقيا عبر بناء شراكات مع الحكومات، وتزويدها بالموارد والأدوات اللازمة لمكافحة اندماج جماعات منتسبة لـ«داعش» في المنطقة. وقال: «من الواضح أنه كلما كانت (الحكومات) مجهزة بشكل أفضل للقتال (ضد داعش)، زاد امتلاكهم لأدوات وموارد مكافحة الإرهاب التي يحتاجون إليها لمحاربة المنتسبين لـ(داعش) هناك». وكشف مكاري عن عمل التحالف على توسيع التعاون مع الدول التي لديها موارد وخبرات في مكافحة الإرهاب، ومشاركتها مع الحكومات الأفريقية، مع التركيز على تشجيع مزيد من التعاون والتفاعل بين دول المنطقة، ومساعدتها في تطوير بنيتها التحتية. وتوقّف المسؤول الأميركي عند أهمية تطوير القدرات البيومترية للعثور على الشبكات وتفكيكها.

تعزيز روح التعاون

وتشهد أفريقيا تنافساً حاداً بين القوى الدولية، بما يشمل مجال مكافحة الإرهاب. وفي ردّه عما إذا واجه التحالف الذي تقوده واشنطن مقاومة أو انتقادات من الحكومات الأفريقية، شدد مكاري على التزام التحالف بروح التعاون. وقال: «عقدنا اجتماعاً ناجحاً جداً استضافته حكومة النيجر في بداية شهر مارس (آذار)، شارك فيه نحو 34 دولة ومنظمة دولية، بينها عدد من الدول الشريكة من أميركا الشمالية وأوروبا، والخليج، فضلاً عن عدد كبير من ممثلي الدول الأفريقية». وعلى مدى يومين، طوّر المجتمعون تصوّراً مشتركاً لطبيعة التهديد، كما اتفقوا بالإجماع على خطة عمل توفر إطاراً للتعاون. وتوقّع مكاري البناء على هذه الاتفاقات في الرياض الشهر المقبل. ويندرج اللقاء المنعقد بالنيجر في إطار عمل «مجموعة التركيز الخاصة بأفريقيا»، التي تأسست في 2021؛ وهي مجموعة فرعية داخل التحالف الدولي لمكافحة «داعش».

قلق مزدوج في سوريا

اعتبر مكاري أن مهمة التحالف الدولي في سوريا «محدودة النطاق»، وأن لديها هدفاً «محدداً بدقة»؛ وهو العمل مع الشركاء المحليين على الأرض لمساعدتهم في الحفاظ على الأمن، وإعادة بناء وتأهيل المجتمعات التي دمرت خلال سنوات سيطرة «داعش». وأكد مكاري أن أحد المحاور الرئيسية للاجتماع الوزاري المرتقب في الرياض، تعزيز الجهد الدولي المستمر لتنفيذ مشروعات الاستقرار الهادفة إلى إعادة تأهيل هذه المجتمعات، ومساعدة الأشخاص العالقين في مخيمات النازحين بشمال شرقي سوريا، وعودتهم إلى مجتمعاتهم وإعادة دمجهم. واعتبر المسؤول الأميركي أن مخيمات النازحين في شمال شرقي سوريا تطرح تحدياً إنسانياً وأمنياً مزدوجاً. وقال: «سافرت بنفسي إلى شمال شرقي سوريا مع عدد قليل من زملائي في نهاية العام الماضي. ورأيت بنفسي الوضع في مخيم الهول للنازحين، على سبيل المثال». وأضاف: «هذا أمر يثير قلقنا الشديد. هناك قلق أمني بالنسبة لنا، وقلق إنساني كبير كذلك»، مشيراً إلى أن كثيراً من مقيمي هذه المخيمات، ومعظمهم من الأطفال، لا يتلقون الخدمات الكافية وهم عرضة لخطر التطرف. ولفت المسؤول إلى أن التحالف يسعى لجمع 600 مليون دولار، وهو هدف حددته مجموعة عمل ببرلين في أبريل (نيسان)، لإنفاقها على برامج تحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا والعراق. وتوقع أن يعلن عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن تعهدات في اجتماع الرياض الشهر المقبل.

نجاح عراقي كبير

أعرب مكاري عن تفاؤل كبير حيال قدرة القوات العراقية على مكافحة أي جيوب متبقية لتنظيم «داعش» في البلاد. وقال: «نعمل عن كثب مع حكومة رئيس الوزراء (محمد الشياع) السوداني. لقد طورت قوات الأمن العراقية قدرات استثنائية». وعن استمرار وجود قوات من التحالف في العراق، أوضح مكاري: «تجمعنا شراكة طويلة الأمد مع (القوات العراقية). وما زلنا نمتلك عنصر تدريب عسكرياً يقدم المشورة لقوات الأمن العراقية، لكنها تتصدر تنفيذ جميع مهام مكافحة (داعش) في العراق». وتابع: «أعتقد أنهم حققوا قدراً كبيراً من النجاح». إلى جانب التدريب، قال مكاري إن التحالف يعمل عن كثب مع الحكومة العراقية لإعادة آلاف العراقيين الذين تقطعت بهم السبل في شمال شرقي سوريا، إذ تتم إعادة توطينهم تدريجياً وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم الأصلية.

اجتماع الرياض

اعتبر مكاري الاجتماع الوزاري، الذي ستحتضنه الرياض الشهر المقبل، فرصة عظيمة لإعادة تنشيط التحالف الدولي لمكافحة «داعش». وقال: «بفضل كرم وقيادة مضيفنا السعودي، ستكون هذه فرصة عظيمة لإعادة تنشيط التحالف وإضافة مزيد من الزخم إليه». كما عد المسؤول الأميركي الاجتماع مناسبة للتأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، حتى في الوقت الذي نواجه فيه عدداً من التحديات الأخرى كتغير المناخ والوضع في أوكرانيا والتوترات في آسيا. ولفت مكاري إلى أن التحالف الدولي هو منظمة واسعة للغاية تشمل 85 عضواً، وتتمتع بقدر هائل من الخبرة والموارد المشتركة. وتوقع أن يجمع لقاء الرياض عشرات وزراء الخارجية، بهدف «مراجعة التقدم المحرز في المجالات المختلفة التي عملنا عليها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وسوريا، والعراق. كما سنولي قدراً كبيراً من التركيز والانتباه على نشاط (داعش) في آسيا الوسطى وحول أفغانستان».

السعودية: إحباط محاولة تهريب نحو نصف مليون حبة كبتاغون

الجريدة.. وكالة الأنباء السعودية ... تمكّنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في ميناء ضباء من إحباط محاولة تهريب 460000 حبة كبتاغون، عُثر عليها مُخبأة في إرسالية وردت إلى المملكة عبر الميناء. وأوضحت الهيئة أنه وردت إرسالية عبارة عن «مكائن» وعند خضوعها للإجراءات الجمركية والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية، عُثر على تلك الكمية من حبوب الكبتاجون مُخبأة في تجاويف المكائن. كما أوضحت الهيئة أنه بعد إتمام عمليات الضبط، جرى التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضمان القبض على مستقبلي المضبوطات داخل المملكة، حيث تم القبض عليهم وعددهم شخصان. وشددت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك على أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، وتقف بالمرصاد أمام محاولات أرباب التهريب، وذلك تحقيقًا لأبرز ركائز إستراتيجيتها المتمثلة في تعزيز أمن وحماية المجتمع، وذلك من خلال إحباط محاولات تهريب مثل هذه الآفات وغيرها من الممنوعات.

السعودية وأميركا: تحسن في الالتزام بوقف إطلاق النار في السودان أمس

الرياض: «الشرق الأوسط»...قالت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، اليوم (الجمعة)، إنهما رصدتا تحسناً في الالتزام بالاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار في السودان، أمس. وذكر البيان، الذي نشرته السفارة الأميركية بالخرطوم على «تويتر»، أن الولايات المتحدة والسعودية تواصلتا مع الأطراف السودانية في أعقاب انتهاكات «جسيمة» للهدنة يوم الأربعاء الماضي، وحذرتا من وقوع المزيد منها، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي. وأضاف أن البلدين الوسيطين «سلطا الضوء على أن تجدد القتال عرض المدنيين للخطر وعرقل المساعدات الإنسانية وحال دون استئناف الخدمات الأساسية، مما قوض الأهداف الرئيسية لوقف إطلاق النار». وأشار إلى أن المنظمات الإنسانية تمكنت من تسليم إمدادات طبية تشتد إليها الحاجة في عدة مواقع بالسودان، أمس، كما تم إجراء إصلاحات لبدء استعادة خدمات الاتصالات في الخرطوم ومناطق أخرى. وحثت الرياض وواشنطن الأطراف السودانية على المضي قدماً في هذا «التقدم الإيجابي» المحرز أمس خلال الفترة المتبقية من اتفاق الهدنة. كان الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» قد وقعا السبت الماضي في مدينة جدة السعودية على اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة 7 أيام قابلة للتمديد بدءاً من مساء يوم الاثنين.

وساطة عمانية تنجح في الإفراج عن مُتحفظ عليهم بإيران وبلجيكا

الجريدة...أعلنت سلطنة عمان، اليوم الجمعة، نجاح وساطتها بين بلجيكا وإيران لحل قضية المواطنين المحتجزين في كلا البلدين. وقالت وكالة الأنباء العمانية، إن المساعي العُمانية أسفرت عن اتفاق الجانبين على صفقة للإفراج المُتبادل، حيث تم نقل المُفرج عنهم من طهران وبروكسل إلى مسقط اليوم تمهيدًا لعودتهم إلى بلدانهم. وثمّنت سلطنةُ عُمان الروح الإيجابية العالية التي سادت المُباحثات في مسقط بين الجانبين الإيراني والبلجيكي، وحرصهما على تسوية هذا الملف الإنساني. في السياق أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو أن إيران أفرجت عن عامل الإغاثة أوليفييه فانديكاستيل بعد احتجازه لمدة 455 يوماً، وهو في طريقه إلى بلجيكا. وقال دي كرو «الليلة الماضية، تم نقل أوليفييه إلى عمان حيث تكفل به فريق من العسكريين والدبلوماسيين البلجيكيين. وأجرى هناك عدداً من الفحوص الطبية صباح اليوم لتقييم حالته الصحية وإتاحة عودته في أفضل الظروف الممكنة». وأضاف «إذا سار كل شيء كما هو متوقع، فسيكون بيننا الليلة». من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبداللهيان، إنه تم الإفراج عن الدبلوماسي أسد الله أسدي في بلجيكا، وهو بطريق عودته إلى وطنه وأوقف عامل الإغاثة البلجيكي في 24 فبراير في طهران، ثمّ حُكم عليه بالسجن 40 عاماً بتهمة «التجسّس»، وطالبت الحكومة البلجيكية باستمرار السلطات الإيرانية بالافراج عنه، معتبرة أنه «بريء». وكانت بلجيكا أعلنت في أبريل الماضي أنها «تنظر» في طلب طهران المتعلق بنقل دبلوماسي إيراني حُكم عليه في أنتويرب في ملف إرهاب. وقال رئيس الوزراء «صحيح أن إيران طلبت رسميا استرداد (أسد الله) أسدي»، مضيفا «ننظر حاليا في هذا الطلب». وحُكم على أسدي في العام 2021 بالسجن 20 عاماً لإدانته بـ«محاولات اغتيال إرهابية» من خلال التخطيط لاستهداف اجتماع للمعارضة الإيرانية في فرنسا في العام 2018. وأقرّ البرلمان البلجيكي في يوليو 2022 معاهدة لتبادل السجناء مع إيران رأت فيها الحكومة فرصة لإطلاق فانديكاستيل. ودخل النص حيّز التنفيذ في 18 أبريل. وملفّ تسليم الأسدي حسّاس جدا بالنسبة للحكومة البلجيكية التي تصطدم باحتجاج من المعارضين الإيرانيين في المنفى. ويرى معارضون أن السماح بعودته إلى طهران يرقى إلى مستوى تشجيع «إرهاب دولة» تمارسه إيران.

الكويت: متسبب حادث الدهس بشارع «الخليج» يسلّم نفسه للأمن

أصاب 15 آسيوياً مارسوا رياضة الدراجات الهوائية على الطريق

المتسبب بحادث الدهس سلم نفسه للجهات الأمنية بعد هروبه من الموقع

الشرق الاوسط...دهس شخص، في الكويت، الجمعة، نحو 15 آسيوياً على شارع «الخليج العربي»، قبل أن يسلم نفسه للجهات الأمنية لاحقاً، وفق وزارة الداخلية، منوهة بأنها تتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة بحقه. كانت الوزارة أعلنت في وقت سابق (الجمعة)، عن حادث الدهس وهروب قائد المركبة الذي تسبب في عدة إصابات أثناء قيام مجموعة من الأشخاص بممارسة رياضة الدراجات الهوائية على الطرق الرئيسية من غير تصريح أو إذن من الجهات المعنية، مشيرة إلى أنه تم تفريغ كاميرات المراقبة للتوصل إلى المتسبب بالواقعة. بدوره، أشار الدكتور عبد الله السند، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إلى تعامل إدارة الطوارئ الطبية مع الحادث فور ورود بلاغ بشأنه، وانتقال سيارات الإسعاف لموقعه، حيث تم تقديم الإجراءات اللازمة لنحو 4 حالات، وإسعاف 7 إلى المستشفى الأميري، و4 آخرين إلى مستشفى مبارك الكبير، حيث تنوعت معظمها ما بين جروح وكسور. وأضاف أنه تم الترخيص بخروج 5 من المستشفى الأميري و4 من مستشفى مبارك الكبير، بعد إجراء التدخلات الطبية اللازمة، واستقرار حالتهم الصحية، في حين تتلقى حالة واحدة العلاج اللازم بوحدة العناية المركزة بالمستشفى الأميري، وأخرى في قسم جراحة النساء. وثمّن السند الجهوزية التامة لمختلف الأقسام الطبية التي تعاملت مع الحادث فور ورود البلاغ، مجدداً الدعوة إلى ضرورة التقيد بالقواعد والقوانين المرورية المنظمة للسير، وتجنب السلوكيات الخاطئة، حفاظاً على صحة وسلامة مستخدمي الطرق.

الأردن يعيد شاباً إسرائيلياً هرب إليه تفادياً للحرب

أصيب بصدمة نفسية بعد سقوط صاروخ فلسطيني عام 2021

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... أعادت السلطات الأردنية شاباً إسرائيلياً، كان قد هرب من بلدته وتوجه إلى عمان هرباً من حرب الصواريخ مع قطاع غزة، وغاب عن ذويه سنتين كاملتين، قبل أن يعثر عليه مواطنون أشفقوا عليه بسبب تدهور حالته النفسية والجسدية ونقلوه إلى مستشفى. والشاب اليهودي شالوم روتبان (27 عاماً)، هو من بلدة كريات ملآخي الواقعة في محيط قطاع غزة. عندما كان طفلاً في الحادية عشرة من عمره، أصيب بصدمة نفسية شديدة، إذ سقط صاروخ فلسطيني قرب مسكنه وشاهد 3 من جيرانه يموتون أمام ناظريه. ففي حينه نفذت إسرائيل العملية الحربية «الجرف الصامد»، على غزة، وخلال 50 يوماً من القتال المتواصل قتل 2203 فلسطينيين و75 إسرائيليين. ورافقته هذه الصدمة منذ ذلك الوقت. وفي شهر مايو (أيار) من سنة 2021، خلال عملية حربية إسرائيلية أخرى، تدهورت حالة الشاب من جديد. فعندما كانت تطلق صفارات الإنذار، لتحذير السكان من صواريخ قادمة، كانت تصيبه حالة الفزع من جديد. وقد اختفت آثاره من ذلك الحين وباءت جهود عائلته للعثور عليه بالفشل. وتبين لاحقاً أن الشاب روتبان هرب إلى الأردن، في مرحلة معينة. وشوهد قبل أسابيع عدة وهو ينام في الشارع في أحد أحياء عمان. فأشفق عليه مواطنون أردنيون ونقلوه إلى مستشفى للأمراض النفسية. ولم يكن يحمل أي وثائق ثبوتية. وحاول الطاقم الطبي استدراجه للكلام، لكنه لا يجيد العربية. فدخل الشك عند إحدى الممرضات بأنه إسرائيلي. عندها توجه الطبيب المسؤول إلى الشاب كامل ديب الطلقات، وهو عربي من فلسطينيي 48 يدرس الطب في الأردن ويتطوع في المستشفى، طالباً مساعدته. يروي الشاب كامل ديب الطلقات بقية القصة: «توجه إليّ مدير القسم وأخبرني بقصة شالوم وطلب مني أن أحاول التكلم معه بالعبرية لفحص ما إذا كان إسرائيلياً. وعندما تكلمت معه بلغته، انفرجت أساريره قليلاً، لكنه لم يتفوه بكلمة وبدا خائفاً جداً. فتناولت ورقة وكتبت عليها بعض الكلمات بالعبرية فأخذ القلم وكتب هو أيضاً. وهكذا عرفت اسمه وأيقنا أنه من إسرائيل فطلبت منه أن يكتب رقم هاتف يحفظه، فكتب. فاتصلت على الفور وإذا به رقم هاتف والدته. فأكدت لي اسمه. وطلبت أن ترى صورته. وعندها أجرينا مكالمة مصورة فانفجر بالبكاء وقال لها إنه مشتاق إليها ويحبها. وهكذا تدحرجت الأمور لإعادته إليها». وقالت والدته في إسرائيل إن العثور على ابنها الغائب من سنتين هو عجيبة إلهية. وأضافت: «لا يمكن وصف شعوري. أنا أرتجف تأثراً من الحكاية كلها. من كل من التقيناه في هذه القضية، يهوداً وعرباً». ووجهت الشكر للشاب العربي وللمواطنين الأردنيين الذين عثروا عليه ونقلوه سالماً إلى المشفى وإلى الطاقم الطبي الأمين وإلى السلطات الإسرائيلية التي وقفت إلى جانبها والسلطات الأردنية التي بذلت كل جهد ممكن لتسهيل إعادته. وأكدت أنها سافرت إلى الأردن (فجر الخميس) لاصطحابه إلى البلاد، حتى يمضي عطلة عيد نزول التوراة (الجمعة) وسط العائلة. واختتمت والدته، قائلة: «ليتنا نعرف كيف نتخلص من ويلات الحرب ونكثر من الحالات الإنسانية بيننا وبين العرب».



السابق

أخبار العراق..الموازنة تجدد الخلاف بين أربيل وبغداد..الصدر و«أصحاب القضية»..انشقاق سياسي أم فرصة لتقوية نفوذ التيار؟..بغداد تحتضن أطراف «القناة الجافة»: رهانات عراقية كبرى..مجالس محافظات العراق تغير خريطة التحالفات الانتخابية..الجيش الأميركي يسعى لبناء قاعدة جديدة في الأنبار..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..تعاون مصري - أوروبي لتأهيل «العمالة المهاجرة».. الدولة في خدمة العجز: رسوم جديدة لتنمية الموارد..الجيش السوداني يصادر أسلحة وذخائر مهربة..مصادر تكشف..واشنطن تتهم «فاغنر» بتزويد «حميدتي» بصواريخ أرض ــ جو..حكومة «الاستقرار» الليبية تحذر من «إشعال فتيل حرب»..هيئة الانتخابات التونسية لاستكمال مسار الرئيس السياسي..الجزائر تتجه نحو إيطاليا لإبرام «صفقات سلاح»..محكمة بريطانية ترفض طلب استئناف منظمة داعمة لـ«البوليساريو».. الإفراج عن نائب موريتاني معارض..خسائر فادحة..حركة الشباب تهاجم قوات أجنبية في الصومال..ما خيارات الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو لفرض الأمن؟..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,150,171

عدد الزوار: 6,757,249

المتواجدون الآن: 129