أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..هل سيدفع العالم ثمن نقل الحرب الأوكرانية إلى داخل روسيا؟..أوكرانيا طلبت من ألمانيا صواريخ «توروس» بعيدة المدى..موسكو ترتب قواتها في باخموت..ودا سيلفا يصد بوتين..مصنع سري لمسيّرات إيران في روسيا..روسيا تحذر من "بُعد جديد" في الحرب مع أوكرانيا..كييف: الهجوم المضاد يتكوّن من عشرات النشاطات المستمرة منذ أيام..اتفاق مبدئي في أميركا لتجنب التخلف عن سداد الدين..«عرض قوة» صيني..الحاملة «شاندونغ» تعبر مضيق تايوان..الرئيس الصربي يستقيل من رئاسة الحزب الحاكم..صدام بين صربيا وكوسوفو يهدد بحرب جديدة في أوروبا..

تاريخ الإضافة الأحد 28 أيار 2023 - 5:43 ص    عدد الزيارات 487    التعليقات 0    القسم دولية

        


هجوم روسي «هائل» بالطائرات المسيّرة يستهدف كييف...

رئيس بلدية أكد مقتل مدني وإسقاط أكثر من 20 «مسيّرة»

كييف : «الشرق الأوسط».. قُتل شخص مدني في العاصمة الأوكرانية كييف، صباح اليوم (الأحد)، جراء هجوم «هائل« بالطائرات المسيّرة استهدف المدينة، وفق ما أفاد رئيس البلدية فيتالي كليتشكو. وقال كليتشكو بطل الملاكمة السابق، إن «امرأة تبلغ 35 عاماً تم نقلها إلى المستشفى، وتوفي رجل يبلغ 41 عاماً»، مضيفا أن حطام طائرة مسيّرة سقط بالقرب من محطة وقود. وأشار كليتشكو إلى أن الدفاعات الجوية في كييف أسقطت «أكثر من 20 طائرة مسيّرة متجهة إلى المدينة»، مناشداً سكان العاصمة «ابقوا في الملاجئ. الهجوم هائل». وأوضح أن حريقاً اندلع أيضاً في مقر شركة في منطقة هولوسيفسكي. وأحصى سيرهي بوبكو رئيس الإدارة المدنية والعسكرية المحلية، الجمعة، وقوع 13 هجوماً في كييف خلال هذا الشهر. وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، تضاعفت أيضاً التقارير عن شن هجمات بالطائرات المسيّرة داخل روسيا في المناطق المحاذية لأوكرانيا. وذكرت السلطات الإقليمية الروسية، إن قصفاً استهدف هذه المناطق السبت أسفر عن مقتل شخصين. وتحمل موسكو كييف وداعميها الغربيين مسؤولية هذه الهجمات، بما في ذلك الهجوم على الكرملين، لكن أوكرانيا تنفي أي علاقة لها.

هل سيدفع العالم ثمن نقل الحرب الأوكرانية إلى داخل روسيا؟...

مراقبون: الأفضل لأوكرانيا أن تعلن للعالم بوضوح أنها تخوض حرباً دفاعية بحتة

برلين: «الشرق الأوسط» موسكو: «الشرق الأوسط»... شهدت الحرب الروسية الأوكرانية خلال الأيام الماضية تطوراً لافتاً، عندما كشفت روسيا عن دخول عناصر مسلحة أراضيها عبر الحدود الأوكرانية، وهو ما يعني أن أوكرانيا ربما تكون قد بدأت نقل الحرب إلى داخل روسيا. وسواء فعلت ذلك أو تخطط له، فإن السؤال الذي يطرحه الكاتب والمحلل الألماني أندرياس كلوث، في تحليل نشرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، هو: هل هذا سيكون أمراً جيداً؟

وقالت روسيا إن «الإرهابيين الأوكرانيين» و«الفاشيين» هاجموا الأراضي الروسية. وبالطبع يمكن تجاهل مثل هذه التصريحات، وكل ما يصدر عن الحكومة الروسية. وقد قيل إن المجموعات المسلحة التي ادعت مسؤوليتها عن الهجمات داخل الأراضي الروسية تتكون من روس انشقوا عن جيش الرئيس فلاديمير بوتين، ويقاتلون ضده ومن أجل أوكرانيا الآن. وإحدى هذه المجموعات تطلق على نفسها اسم «فيلق حرية روسيا»، والأخرى تسمى «فيلق المتطوعين الروس»، وتضم عناصر من القوميين المتطرفين. وحسب كلوث، فإن المعلومات المتاحة عن هذه القوات شبه العسكرية المناوئة لبوتين محدودة؛ خصوصاً ما يتعلق بما إذا كانت تتلقى الأوامر من أوكرانيا أو تعمل بشكل مستقل. لكن هذه المجموعات تبدو على الأقل مرتبطة بشكل ضعيف بـ«الفيلق الدولي» الموالي لأوكرانيا، وهو عبارة عن قوة من المقاتلين الأجانب الذين يشبهون «الكتائب الدولية» التي شاركت في الحرب الأهلية الإسبانية ضد قوات القوميين المتطرفين، بقيادة الجنرال فرانشيسكو فرانكو ديكتاتور إسبانيا الراحل. وسارعت أوكرانيا إلى نفي أي تورط في الهجمات العسكرية العابرة للحدود في روسيا. وربما تكون صادقة؛ لكن يظل الأهم هو السؤال الكبير: هل شن هجمات كبيرة على أراضي روسيا له مردود استراتيجي؟...... بعض أفضل العقول العسكرية في التاريخ انتصرت في الحروب الدفاعية بمثل هذه الطريقة بالضبط. وكانت الفكرة هي أن تهديد الدولة الغازية بمهاجمة قواعدها على أراضيها، يجبرها على الانسحاب الكلي أو الجزئي من خط المواجهة الأصلي لحماية قواعدها الخلفية. هذا السيناريو حدث خلال الفترة من 210 إلى 202 قبل الميلاد، عندما فعل ذلك القائد الروماني شيبيون الأفريقي، أو سكيبيو الأفريقي. فقد ظل القائد القرطاجني هانيبال يرهب روما بقواته الغازية لمدة 8 سنوات. ورد سكيبيو بقيادة جيش روماني إلى شبه جزيرة أيبيريا للاستيلاء على قواعد هانيبال هناك. وبعد ذلك بسنوات عبر سكيبيو البحر المتوسط إلى شمال أفريقيا لتهديد قرطاجنة نفسها. في هذه اللحظة فقط اضطر هانيبال إلى مغادرة إيطاليا، وعاد بقواته إلى بلاده للدفاع عنها، وهزمه سكيبيو، وانتصرت روما في الحرب. والطريقة نفسها يمكن أن تفتح أوكرانيا جبهات جديدة داخل روسيا. وفي هذه الحالة سيضطر بوتين لسحب أجزاء من قواته الغازية في أوكرانيا لإعادتها إلى روسيا. وهذا سيضعف القوات الروسية في أوكرانيا، ويساعد الأوكرانيين على استعادة أراضيهم. كما أن بوتين سيبدو ضعيفاً داخل بلاده، وسيصبح عرضة لخطر الانقلاب عليه. لكن أوكرانيا ليست روما القديمة، وروسيا ليست قرطاجنة، وبالتأكيد بوتين ليس هانيبال أحد أعظم العسكريين في التاريخ، على الرغم من هزيمته في نهاية المطاف. لذلك فالموقف الاستراتيجي مختلف تماماً. فبوتين يمتلك ترسانة نووية، وهدد أكثر من مرة باستخدامها إذا وجد نفسه محاصراً. وإذا كان العالم بما في ذلك الصين أقرب حلفاء روسيا أقنعوا بوتين حتى الآن بأن أي تصعيد نووي لن يكون مقبولاً، فإن العقيدة الروسية تسمح باستخدام الأسلحة النووية إذا كانت الدولة الروسية نفسها في خطر. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال استقباله الجمعة الموفد الصيني لي هوي في موسكو، إنه يرى «عقبات جدية» أمام حل سلمي في أوكرانيا، مشيداً بالدور «الإيجابي» لبكين. وأوردت الخارجية الروسية في بيان أن «وزير الخارجية الروسي كرر (خلال الاجتماع) التزام موسكو لصالح حل سياسي- دبلوماسي للنزاع، ملاحظاً وجود عقبات جدية مصدرها أوكرانيا وداعموها الغربيون أمام استئناف مفاوضات السلام». ولما كان بوتين يعتبر نفسه روسيا نفسها، فقد يقرر استخدام هذه الأسلحة إذا تأكد من هزيمته الشخصية. الفارق الثاني هو أن أوكرانيا تمتلك حالياً الجيش الأفضل عالمياً من حيث الاستعداد القتالي، ويعتمد على الدعم الغربي المستمر. فهي تدافع عن سماواتها بصواريخ الدفاع الجوي الأميركية، وتطلق هجومها المضاد على القوات الروسية باستخدام دبابات القتال الألمانية، وقد تسيطر على الجو بمقاتلات «إف 16» الأميركية. لكن كل هذا مقبول على أساس أن أوكرانيا تدافع فقط عن أراضيها. وأكبر المخاوف في الغرب هو احتمال تورط حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الحرب ضد روسيا، والتي يمكن أن تتحول في هذه الحالة إلى حرب عالمية ثالثة. كما أن بعض الدول الغربية قد توقف دعم أوكرانيا إذا ما تبنت تكتيكات هجومية. وأخيراً، فإن ما يُعرف باسم «عالم الجنوب»، أي الدول النامية الأفريقية والآسيوية التي تبدو على الحياد، قد تنحاز فعلياً ورسمياً إلى روسيا. ويرى كلوث أن التطبيق الأفضل لاستراتيجية سكيبيو يمكن أن يتمثل في محاولة أوكرانيا استعادة شبه جزيرة القرم التي استولى عليها بوتين عام 2014، ليس بغزوها مباشرة، وإنما بقطع طرق الإمداد إليها عبر استعادة منطقة زابوريجيا ثم بحر أزوف، وقطع الجسر البري الذي أقامه بوتين لربط إقليم لوغانسك وشبه جزيرة القرم. فإذا نجح الهجوم الأوكراني في تحقيق أهدافه فستصبح القوات الروسية في خيسرون وشبه جزيرة القرم مكشوفة على المدى الطويل. وفي هذه الحالة، قد يرى بوتين أنه حقق ما يكفي، ويدخل على مضض في مفاوضات سلام، مع إطلاق آلته الدعائية الداخلية للترويج لنجاح «عمليته العسكرية الخاصة» في أوكرانيا. لكن في المقابل إذا تعرض لعمليات عسكرية داخل أراضي روسيا، فسيكون من الصعب عليه ادعاء الانتصار والدخول في المفاوضات، وبالتالي سيجد نفسه مضطراً إلى مضاعفة حديثه عن الدفاع عن روسيا ضد أعدائها باستخدام كل أدواته العسكرية. أخيراً، يقول كلوث إنه ينبغي على أوكرانيا ألا تهاجم أراضي روسيا، وألا تشجع عملاء مثل القوات شبه العسكرية الروسية المناهضة لبوتين على القيام بذلك. فالأفضل لأوكرانيا أن تعلن للعالم بوضوح أنها تخوض حرباً دفاعية بحتة. ويجب أن تظل استراتيجية كييف هي استمرار كسب العالم ثم استعادة أكبر قدر ممكن من أراضيها المحتلة.

أوكرانيا طلبت من ألمانيا صواريخ «توروس» بعيدة المدى

موسكو تُذكّر واشنطن بنشرها أسلحة نووية في أوروبا

- كييف: القوات الروسية تُقلل الهجمات في باخموت لإعادة تنظيم صفوفها

- مئات الموظفين الألمان مجبرون على مغادرة روسيا

- موسكو: تدفق الأسلحة التركية إلى كييف يتعارض مع دور الوساطة

الراي... رفضت روسيا، انتقادات الرئيس الأميركي جو بايدن، لخطة نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، مشيرة إلى أن واشنطن تنشر منذ عقود مثل تلك الأسلحة النووية في أوروبا. وأعلنت روسيا يوم الخميس، أنها تمضي قدماً في أول عملية لنشر مثل هذه الأسلحة خارج حدودها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، بينما أكد رئيس بلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، أن نقل الأسلحة النووية بدأ بالفعل. واستقبل بايدن، الجمعة، بشعور «سلبي للغاية» التقارير التي تفيد بأن روسيا تمضي قدما في خطة نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا. وذكرت سفارة روسيا لدى الولايات المتحدة في بيان، أمس، «من الحق السيادي لروسيا وبيلاروسيا ضمان أمنهما بالوسائل التي نرى أنها ضرورية في ظل حرب مختلطة واسعة النطاق تشنها واشنطن علينا». وأكدت أن «الإجراءات التي نتخذها تتفق تماماً مع التزاماتنا القانونية الدولية». وتابعت السفارة «تُبقي الولايات المتحدة منذ عقود على ترسانة كبيرة من أسلحتها النووية في أوروبا. وتشارك مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي في ترتيبات مشاركة الأسلحة النووية والتدريبات على سيناريوهات استخدام أسلحة نووية ضد بلدنا». وتنشر الولايات المتحدة أسلحة نووية في أوروبا الغربية منذ أن سمح الرئيس الأسبق دوايت أيزنهاور بذلك إبان الحرب الباردة كوسيلة لمواجهة التهديد المحتمل من الاتحاد السوفياتي. ونُشرت أول أسلحة نووية أميركية في أوروبا عام 1954، وكان ذلك في بريطانيا.

شحنات الأسلحة التركية

من ناحية ثانية، أكدت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن تدفق شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية التركية إلى كييف، يتعارض مع دعوات أنقرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، ولا تتماشى مع دور الوساطة. وقال مدير الدائرة الأوروبية الرابعة في الخارجية يوري بليبسون، «صرّحت أنقرة مراراً بأنها ترغب في ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا، واستئناف عملية التفاوض، من خلال وساطتها».

صواريخ «توروس»

وفي برلين، قالت ناطقة باسم وزارة الدفاع إن أوكرانيا طلبت من ألمانيا إمدادها بصواريخ كروز من طراز «توروس»، وهي صواريخ تطلق من الجو يصل مداها إلى نحو 500 كيلومتر. ويمكن استخدام «توروس» لضرب أهداف عالية القيمة أو استهداف القوات أو مستودعات الوقود الموجودة على مسافة كبيرة من الخطوط الأمامية في الحرب الأوكرانية، ولديها القدرة على تدمير أهداف محصنة مثل المخابئ المقامة تحت الأرض. كما أكدت وزارة الخارجية، أمس، مطالبة السلطات الروسية مئات الديبلوماسيين والموظفين الحكوميين والمدرسين الألمان بمغادرة الأراضي الروسية. ودانت الخارجية في بيان، القرار، واصفة إياه بأنه «أحادي الجانب» و«غير مبرر» كما أنه يمثل «خفضاً فاصلاً في الوجود الألماني في روسيا بكل مجالاته». ووفق القرار، فإن الأمر يشمل مطالبة المئات من الموظفين الحكوميين والعاملين في مجال الثقافة في روسيا لاسيما معهد (غوته) والمدرسة الألمانية في موسكو بمغادرة روسيا.

اعتراض صواريخ

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها اعترضت صاروخي كروز بعيدي المدى من طراز «ستورم شادو» كانت بريطانيا قدمتهما لأوكرانيا، بالإضافة إلى اعتراض صواريخ «هيمارس» و«هارم» أميركية الصنع ذات مدى أقصر، وأسقطت 12 طائرة مسيرة خلال ساعات الماضية. في السياق، ألحقت طائرتان مسيّرتان أضراراً بمبنى يدير خط أنابيب في منطقة بسكوف غرب روسيا، في حادث جديد يأتي ضمن سلسلة هجمات نفذت على الأراضي الروسية في الأيام الماضية.

باخموت

وعلى الجبهة الشرقية، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، إن القوات الروسية خفّضت موقتاً من وتيرة هجماتها على مدينة باخموت، بهدف إعادة تنظيم صفوفها وتعزيز قدراتها. وتابعت في بيان، أن القوات الأوكرانية «تسيطر بثبات» على المناطق المرتفعة المطلة على باخموت من الشمال والجنوب بالإضافة إلى جزء من ضواحي المدينة لكنها لم تتقدم خلال اليومين الماضيين بهدف التركيز على «مهام أخرى». ونشر قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، أمس، مقطعاً مصوراً قال إنه للقوات الخاصة من داخل المدينة المدمّرة.

موسكو ترتب قواتها في باخموت..ودا سيلفا يصد بوتين

روسيا ترفض انتقادات بايدن لـ «نووي بيلاروسيا» وتشنّ حرباً دبلوماسية ضد ألمانيا

الجريدة....ذكرت أوكرانيا، أمس، أن القوات الروسية خففت من وتيرة هجماتها في باخموت، لإعادة ترتيب قواتها وصفوفها بالمدينة المحاصرة من قبل الأوكرانيين، في حين واصلت روسيا تنفيذ عمليات قصف على مناطق متفرقة في أوكرانيا أصابت إحداها عيادة في دنيبرو. وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، في كييف، أمس، إن القوات الروسية تواصل الهجوم، لكن «النشاط العام للعمليات تراجع». وتابعت: «لم تكن هناك أي معارك نشطة أمس واليوم، سواء في المدينة أو على أطرافها»، مضيفة أن القوات الروسية تقصف بدلاً من ذلك الضواحي والطرق المؤدية إلى باخموت. وأشارت إلى أن «تراجع النشاط الهجومي للعدو يرجع إلى حقيقة أن القوات يجري تغييرها ويُعاد تنظيم صفوفها، يحاول العدو تعزيز قدراته»، في إشارة إلى تسلّم قوات الجيش الروسي لمواقع عناصر مجموعة فاغنر الخاصة التي أعلنت تحرير المدينة مطلع الأسبوع الماضي. وأوضحت أن القوات الأوكرانية «تسيطر بثبات» على المناطق المرتفعة المطلة على باخموت من الشمال والجنوب، إضافة إلى جزء من ضواحي المدينة، لكنها لم تتقدّم خلال اليومين الماضيين بهدف التركيز على «مهام أخرى». ونشر قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، مقطعاً مصوراً قال إنه للقوات الخاصة من داخل المدينة المدمرة، وكتب قائلاً: «حان الوقت لاستعادة ما هو لنا». في غضون ذلك، فرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عقوبات على 51 فردا و220 كيانا مرتبطين بقطاعات النقل والاتصالات والصناعة في روسيا وبيلاروسيا حليفة موسكو الواقعة على بوابة أوروبا. على الجانب الآخر من الحدود، ذكر حاكم منطقة بسكوف الروسية، ميخائيل فيديرنيكوف، أن هجوما بطائرتين مسيّرتين، في المنطقة الواقعة قرب الحدود مع بيلاروسيا، ألحق أضرارا بمبنى إداري تابع لخط أنابيب. وأضاف أن الانفجار التخريبي، الذي يعتقد أن فصائل موالية لكييف شنته، لم يسفر عن سقوط قتلى أو مصابين. في هذه الأثناء، رفضت روسيا، أمس، الانتقادات التي وجّهها الرئيس الأميركي جو بايدن اتفاق موسكو مع مينسك لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، قائلة إن «واشنطن تنشر منذ عقود مثل هذه الأسلحة النووية في أوروبا». والخميس الماضي أعلنت موسكو أنها تمضي قُدما في أول عملية لنشر مثل هذه الأسلحة خارج حدودها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. من جانبها، قالت سفارة روسيا لدى الولايات المتحدة في بيان: «من الحق السيادي لروسيا وبيلاروسيا ضمان أمنهما بالوسائل التي نرى أنها ضرورية في ظل حرب مختلطة واسعة النطاق تشنّها واشنطن علينا». وأشارت إلى نشر واشنطن منذ عقود لترسانة كبيرة من أسلحتها النووية في أوروبا. ووسط تقارير عن تقدّم كييف بطلب رسمي للحكومة الألمانية لتسليمها صواريخ كروز «جو - أرض» من طراز «توروس» البالغ مداها 500 كيلومتر، أفاد مصدر حكومي ألماني بأن مئات الموظفين الألمان العاملين في قطاعي التعليم والثقافة سيكونون مُجبرين على مغادرة روسيا، بموجب قرار لموسكو يسري مطلع يونيو المقبل. وأكد المصدر أن القرار بمنزلة «إعلان حرب دبلوماسية من موسكو على برلين»، فيما قالت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان، إن «هذه خطوة أحادية، وغير مبررة، وغير مفهومة». من جهة أخرى، رفض الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، دعوة لحضور المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ. وفي تغريدة عبر «تويتر»، كتب لولا: «شكرت بوتين على الدعوة للذهاب إلى المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبرغ، وأجبته بأنني لا يمكنني الذهاب إلى روسيا في هذا الوقت»، في إشارة إلى الحدث المقرر بين 14 و17 الشهر المقبل. وأضاف: «لكنني كررت استعداد البرازيل، إلى جانب الهند وإندونيسيا والصين، للتحدث مع طرفَي النزاع سعياً لتحقيق السلام». وقال «الكرملين» إن بوتين أكد في مكالمة هاتفية مع نظيره البرازيلي أن روسيا منفتحة على الحوار بشأن أوكرانيا.

مصنع سري لمسيّرات إيران في روسيا • بُني شمال بحر قزوين بعيداً عن أعين «الناتو»... وبدأ بإنتاج نحو ٦ آلاف طائرة شهرياً

• يضم 5 آلاف عامل إيراني وعمالاً آسيويين وروسيين ومساكن وحظائر ومخازن ضخمة

• يستهدف إنتاج مسيّرات وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى... والصين مترددة في المشاركة بالمشروع

• طهران تنتقد زيلينسكي: دعايته ضدنا هدفها الحصول على مزيد من أسلحة الغرب ومساعداته

الجريدة.... في خضم السجال بين كييف وطهران حول دور المسيّرات الإيرانية في الحرب الدائرة في أوكرانيا، كشف مصدر رفيع بوزارة الدفاع الإيرانية، عن اكتمال بناء مصنع لإنتاج مسيّرات «شاهد 136» الإيرانية في روسيا، لافتاً إلى أن المصنع بدأ بالفعل إنتاج ما بين 5 و6 آلاف مسيّرة شهرياً. ومن شأن هذه الخطوة تعزيز المخاوف الغربية والتحذيرات الأميركية المتتالية من أن روسيا وإيران تتجهان إلى تعميق علاقاتهما العسكرية؛ للوصول إلى «شراكة دفاعية كاملة» قد تخلق مزيداً من التحديات غير المتوقعة لواشنطن، التي تركز اهتمامها على المنافسة الاستراتيجية مع الصين، في حين يشهد العالم تغييرات جيوسياسة متسارعة. وقال المصدر لـ «الجريدة»، إن المصنع، الذي اتفقت طهران وموسكو على إنشائه، لا يمكن اعتباره إيرانياً، لأنه مقام على أراضٍ روسية، وينتج مسيّرات روسية منسوخة عن نظيرتها الإيرانية. وأوضح أن روسيا منحت وزارة الدفاع الإيرانية، التي كلفت الإشراف على بناء المنشأة، أرضاً بمساحة تزيد على مائتي هكتار في منطقة نائية شمال بحر قزوين قرب الحدود الشمالية الشرقية بين كازاخستان وروسيا، بعيداً عن جبهات القتال وأعين حلف الناتو. وأكد أنه تم بناء مخازن ضخمة وحظائر ومساكن للعمال، موضحاً أن ما يصل إلى خمسة آلاف عامل إيراني، إضافة إلى عمال من دول آسيا الوسطى والصين يعملون إلى جانب الروس في المنشأة التي لن يقتصر إنتاجها على المسيّرات، بل سيشمل كذلك إنتاج صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وهو ما يمكنه أن يغطي جزءاً كبيراً من حاجة روسيا المتزايدة إلى المسيّرات والصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى، إذا استمرت حرب أوكرانيا التي أفرغت المخازن الروسية، وكذلك الغربية، من الذخائر. وبحسب المصدر، فإن إحدى الميزات الرئيسية لهذا المصنع هي إمكانية إمداده بالأجهزة الإلكترونية اللازمة عبر سكة الحديد التي تربط الصين وكوريا الشمالية بروسيا، مشيراً إلى أن البدء في إنتاج الصواريخ متوقف على قدرة موسكو وطهران على تأمين بعض القطع والرقائق الإلكترونية، التي يمكن أن توفرها الصين نظراً إلى قدرة البلدين المحدودة على توفيرها. وفي هذا السياق، لفت المصدر إلى أن خبراء صينيين شاركوا بالفعل في اجتماعات مع نظرائهم الروس والإيرانيين حول هذه النقطة بالتحديد، كاشفاً أن بكين لا تزال تبدي تردداً كبيراً للانخراط في المشروع، بسبب حساباتها الجيوسياسية الدقيقة. جاء ذلك في حين اتهمت طهران أمس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بترويج دعاية مناهضة لها، حينما طالبها بالتوقف عن إمداد روسيا بالطائرات المسيرة. وكان زيلينسكي دعا إيران في مقطع مصور الأربعاء الماضي إلى التوقف عن الانزلاق إلى «الجانب المظلم من التاريخ» المترتب على تزويدها موسكو بالمسيّرات. وأضاف زيلينسكي أن «السؤال البسيط هو: ما مصلحتكم من المشاركة في الإرهاب الروسي؟»، مضيفاً أن «طائراتكم من طراز شاهد، التي ترهب أوكرانيا كل ليلة، لا تعني إلا أن الشعب الإيراني يُقاد إلى أعماق أكبر وأكبر في الجانب المظلم من التاريخ». ونفت إيران في بادئ الأمر إمداد روسيا بمسيرات من طراز «شاهد»، لكنها قالت لاحقاً، إنها زوّدتها بعدد محدود منها قبل بدء الصراع الأوكراني. وتقول كييف إن المسيّرات تلعب دوراً رئيسياً في هجمات روسيا على المدن والبنية التحتية. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس، إن «تكرار الرئيس الأوكراني للمزاعم الواهمة بحق الجمهورية الإسلامية الإيرانية يتماشى مع الدعاية المناهضة لإيران والحرب الإعلامية، بهدف الحصول على أكبر كم ممكن من الأسلحة والمساعدات من الدول الغربية»، مضيفاً أن أوكرانيا ترفض السماح بإجراء تحقيق مستقل في تلك المزاعم. وعززت روسيا تعاونها العسكري مع إيران منذ بدأت غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، وأقرت باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع، لكن موسكو تسعى الآن إلى تعزيز إنتاجها من تلك الطائرات.

إعلام روسي: أوكرانيا تستهدف مرافق لأنابيب النفط بطائرات مسيرة

الجريدة... ذكرت وسائل إعلام روسية أن أوكرانيا نفذت سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة على مرافق لأنابيب النفط داخل روسيا اليوم السبت، ومنها محطة تخدم خط أنابيب النفط الضخم دروجبا الذي ينقل النفط الخام من سيبيريا إلى أوروبا. وتصاعدت حدة هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية داخل روسيا في الأسابيع الأخيرة، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المخابرات الأمريكية تعتقد أن أوكرانيا هي المسؤولة عن هجوم بطائرة مسيرة استهدف الكرملين في وقت سابق هذا الشهر. ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن شن أي هجمات على أهداف داخل روسيا، ولم ترد وزارة الدفاع الأوكرانية بعد على طلب للتعليق اليوم السبت. وقالت صحيفة كوميرسانت الروسية إن طائرتين مسيرتين استهدفتا محطة تخدم خط أنابيب دروجبا في منطقة تفير، الواقعة شمال غرب موسكو. وخط أنابيب دروجبا هو أحد أكبر خطوط أنابيب النفط في العالم.

روسيا تحذر من "بُعد جديد" في الحرب مع أوكرانيا

دبي - العربية.نت... حذرت روسيا من أن الإمدادات الغربية من الأسلحة لأوكرانيا، تخاطر بتصعيد الحرب إلى مستويات "لم نشهدها حتى الآن". وقال سفير روسيا في بريطانيا، أندريه كيلين، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" السبت، إن بلاده لديها "موارد هائلة" وإنها لم "تتصرف بجدية كبيرة بعد". كما أشار إلى أنه شعر بالإهانة عندما طُعن في سلوك روسيا.

"أكبر 16 مرة من أوكرانيا"

كذلك حذّر كيلين من "بُعد جديد" في الحرب، مؤكداً أن بلاده "لم تبدأ بعد في التصرف بجدية كبيرة بعد"، قائلاً إن "روسيا أكبر 16 مرة من أوكرانيا. لدينا موارد هائلة". وأضاف أن طول الصراع "يعتمد على جهود تصعيد الحرب التي تقوم بها دول الناتو وخاصة بريطانيا"، مردفاً: "عاجلاً أم آجلاً، بالطبع، هذا التصعيد قد يأخذ بعداً جديداً لسنا بحاجة إليه ولا نريده. يمكننا صنع السلام غداً".

يزداد كل يوم

يشار إلى أن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، كان أكد أن مستوى تورط الغرب بالصراع في أوكرانيا يزداد كل يوم. وقال بيسكوف، السبت، خلال مقابلة مع برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين"، إنه "من الواضح أن درجة المشاركة المباشرة وغير المباشرة لدول الغرب في هذا الصراع تتزايد كل يوم"، وفق وكالة "تاس" الروسية. كما شدد على أن "ذلك قد يؤدي إلى إطالة الصراع بمرور الوقت، لكنه لا يمكن أن يغير الوضع بشكل جذري". كذلك أردف أن "روسيا ستواصل العملية العسكرية الخاصة، وستضمن بطريقة ما مصالحها وتحقق إنجاز المهام المعلنة".

السلاح والعتاد.. والعقوبات

يذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا في 24 فبراير 2022، تداعت معظم الدول الغربية لمساعدة كييف بالسلاح والعتاد، فيما فرضت آلاف العقوبات على موسكو، طالت كافة القطاعات. إلا أن القتال لا يزال مستمراً على الرغم من مرور أكثر من سنة على انطلاق شرارته وتكبد الطرفين خسائر فادحة، وسط توقعات بأن يمتد أكثر بعد.

أوكرانيا تستهدف بنى تحتية داخل روسيا

كييف: «الشرق الأوسط».. حمّلت موسكو كييف وداعميها الغربيين مسؤولية الهجمات وعمليات التخريب المتزايدة التي تتعرض لها بنيتها التحتية، رغم أن أوكرانيا تنفي عموماً تورطها في هجمات داخل روسيا نفسها. واتهمت وسائل إعلام روسية أوكرانيا بتنفيذ سلسلة من الهجمات بطائرات مسيّرة على مرافق لأنابيب النفط داخل روسيا، أمس السبت، بما في ذلك محطة تخدم خط أنابيب النفط الضخم (دروغبا) الذي ينقل النفط الخام من سيبيريا إلى أوروبا. وقُتل أمس أيضاً شخصان في ضربات طالت مناطق روسية حدودية مع أوكرانيا، حسبما أعلنت السلطات الروسية الإقليمية. وقال حاكم منطقة بيلغورود فياتشسلاف غلادكوف عبر تطبيق «تلغرام» إنّ الضربات في المنطقة ألحقت أضراراً بخطوط الكهرباء، إضافة إلى إصابة «شركتين كبيرتين» ما تسبب في اندلاع حريق. وكانت منطقة بيلغورود، المحاذية لأوكرانيا، هدفاً لتوغّل مسلّح قبل أيام انطلاقاً من الأراضي الأوكرانية. ومنذ ذلك الحين تُستهدف المنطقة بضربات بشكل منتظم. وفي مكان آخر على الحدود الأوكرانية، أعلن حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت مقتل عامل في أعقاب إطلاق قذائف «مورتر» قرب قرية بليخوفو. وقال إنّ هذا الرجل كان يعمل على «تحصينات» دفاعية بالقرب من أوكرانيا. كذلك، ألحقت طائرتان مسيّرتان أضراراً بمبنى يدير خط أنابيب في منطقة بسكوف غرب روسيا، حسبما أعلن الحاكم المحلّي ميخائيل فيديرنيكوف أمس السبت. ووفق معلومات نشرتها وكالة «بازا» الإعلامية الروسية على «تلغرام»، فإن المسيّرتين كانتا تستهدفان محطة «ترانسنفت» لضخ النفط في بسكوف.

زيلينسكي يعلن فرض عقوبات «أكثر صرامة» على روسيا

كييف: «الشرق الأوسط».. أعلن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، عن عقوبات «أكثر صرامة» ضد روسيا، لإنهاء حربها على أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني خلال الفيديو المسائي التي تم بثه في كييف: «اليوم هو يوم آخر من العقوبات». مشيراً إلى أن 220 شركة و 51 شخصاً انضموا إلى قائمة «الذين يعملون لصالح الإرهاب». وأضاف: «معظم من تضمنتهم القائمة الإضافية شركات أسلحة مرتبطة بشركات روسية، شركات تخدم الحرب»، مشيراً إلى أن تلك الشركات حتى وإن كانت لا تعمل على الأراضي الروسية، ستتعرض لضغوط دولية. وأكد زيلينسكي، أن السلطات الأوكرانية تجمع بيانات عن كل من دعموا الحرب الروسية، وتشن حملة لمعاقبتهم على نطاق عالمي، موجهاً شكره إلى اليابان التي أصدرت أيضاً حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا قبل أيام. كما ثمن الرئيس الأوكراني، دعم دول ألمانيا وفنلندا وكندا وأيسلندا، بعد تسليم شحنات أسلحة جديدة لبلاده، مشيراً إلى أن الدعم «سيعزز الدفاع الجوي الأوكراني وجميع القدرات الدفاعية ضد الإرهاب الروسي».

كييف: الهجوم المضاد يتكوّن من عشرات النشاطات المستمرة منذ أيام

تدخل «ستورم شادو» البريطانية في المعركة... وتطالب ألمانيا بصواريخ «توروس»

واشنطن: إيلي يوسف لندن: «الشرق الأوسط» كييف: «الشرق الأوسط» موسكو: «الشرق الأوسط»

تكثفت المعلومات عن وقوع هجمات بطائرات مسيّرة ضد أهداف روسية في المناطق المتاخمة لأوكرانيا. وألحقت طائرتان مسيّرتان أضراراً بمبنى يدير خط أنابيب في منطقة بسكوف بغرب روسيا كما أعلن الحاكم المحلي السبت، في حادث جديد يأتي ضمن سلسلة هجمات نفذت على الأراضي الروسية في الأيام الماضية. وقال الحاكم ميخائيل فيديرنيكوف: «في وقت مبكر صباح السبت، ألحق انفجار أضراراً بالمبنى الإداري لخط الأنابيب قرب ليتفينوفو في منطقة نيفلسكي». بعد ذلك بقليل، أضاف أنه بحسب المعلومات الأولى «تضرر المبنى إثر هجوم من مسيّرتين». وبحسب معلومات غير مؤكدة نشرتها وكالة «بازا» الإعلامية الروسية على «تلغرام» نقلاً عن مصادر في الاستخبارات، فإن المسيّرتين كانتا تستهدفان محطة ترانسنفت لضخ النفط في بسكوف. وأفادت «بازا» أيضاً بأن هجوماً بمسيّرة استهدف محطة نفطية أخرى في منطقة تفير شمال غربي موسكو. وتعرضت منطقة بيلغورود التي كانت هدفاً لتوغل مسلح من أوكرانيا مطلع الأسبوع لضربات جديدة في قرية قريبة من الحدود، بحسب رسالة من حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف على «تلغرام»، السبت. وقلت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إن قواتها اعترضت صاروخي كروز بعيدي المدى من طراز «ستورم شادو» كانت بريطانيا قدمتهما لأوكرانيا، وأضافت أنها اعترضت صواريخ «هيمارس» و«هارم» أميركية الصنع ذات المدى الأقصر، وأسقطت 12 طائرة مسيرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع في برلين، اليوم السبت، إن أوكرانيا طلبت من ألمانيا إمدادها بصواريخ كروز من طراز «توروس»، وهي صواريخ تطلق من الجو يصل مداها إلى نحو 500 كيلومتر. ورفضت المتحدثة تقديم المزيد من التفاصيل أو الكشف عن مدى احتمالية موافقة ألمانيا على الطلب. و«توروس» من إنتاج شركة (إم بي دي إيه) الأوروبية لصناعة الصواريخ، وله خصائص مماثلة لصاروخ «ستورم شادو» البريطاني. ويمكن استخدام صواريخ «توروس» لضرب أهداف عالية القيمة أو استهداف القوات أو مستودعات الوقود الموجودة على مسافة كبيرة من الخطوط الأمامية في الحرب الأوكرانية، ولديها القدرة على تدمير أهداف محصنة مثل المخابئ المقامة تحت الأرض. وحملت موسكو كييف وداعميها الغربيين مسؤولية العدد المتزايد من الهجمات وعمليات التخريب. بشكل عام، تنفي أوكرانيا هذه الاتهامات. وأثيرت تساؤلات حول التصعيد الأوكراني، وهل هذا هو بداية «الهجوم المضاد» الذي طال انتظاره. وصدرت بهذا الخصور تصريحات رسمية أوكرانية، والتي تبدو أنها متناقضة، آخرها كان مقابلة مع هيئة البث البريطاني «R4». إذ قال أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، اليوم السبت، إن الهجوم ضد القوات الروسية «جاهز للانطلاق». ولم يذكر موعداً لكنه قال إن «الهجوم لاستعادة الأراضي من قوات الاحتلال التابعة للرئيس فلاديمير بوتين يمكن أن يبدأ غداً أو بعد غد أو بعد أسبوع». وشدد على أن الحكومة الأوكرانية «ليس لها الحق في ارتكاب أي خطأ» في القرار؛ لأن هذه «فرصة تاريخية» «لا يمكننا أن نخسرها». وذكرت «بي بي سي» أنه خلال المقابلة التي وصفتها «بالنادرة» مع دانيلوف تلقى رسالة هاتفية من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تستدعيه لحضور اجتماع لمناقشة الهجوم المضاد. لكن زيلينسكي وقادة عسكريين قالوا إنهم ينتظرون وصول المزيد من الأسلحة والذخائر والإمدادات الأخرى. كما تتدرب القوات الأوكرانية على استخدام مركبات قتالية ومعدات أخرى مقدمة من الغرب. وقال ميخائيلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن موقف حكومته: «على الرغم من عدم وجود أي تحركات دراماتيكية للقوات حتى الآن، شبيهة بالهجوم الخاطف الذي نفذته القوات الأوكرانية شمال شرقي خاركيف في الخريف الماضي، فإن الهجوم المضاد قد يكون جارياً بالفعل، بهدوء». وسعى بودولياك إلى إعادة ضبط أي توقع بأن كييف ستطلق «إعلاناً» عن بدء الهجوم. وكتب في تغريدة: «مرة أخرى بشأن الهجوم المضاد. أولاً: هذا ليس (حدثاً منفرداً) سيبدأ في ساعة محددة من يوم محدد بقطع رسمي للشريط الأحمر». ثانياً: «هذه العشرات من الأعمال المختلفة لتدمير قوات الاحتلال الروسي في اتجاهات مختلفة، والتي بدأت بالأمس بالفعل، تجري اليوم وستستمر غداً». ثالثاً: «التدمير المكثف للوجيستيات العدو هو أيضاً هجوم مضاد». وكانت تغريداته، محاولة لتوضيح الأمور بعد أن نقلت قناة إيطالية، عنه قوله في مقابلة إن الهجوم المضاد بدأ بالفعل قبل عدة أيام. وكان قد صرح أن الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية قيد التنفيذ حالياً. وذكر بودولياك خلال مقابلة مع التلفزيون الإيطالي، مساء الأربعاء: «إن الهجوم المضاد متواصل منذ أيام». وأضاف بودولياك: «إن هذه حرب عنيفة على طول حدود ممتدة لـ1500 كيلومتر. لقد بدأت عملياتنا بالفعل». وقال بودولياك إن روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين غير قادرين على الدفاع عن أراضيهما، في إشارة إلى القتال في المنطقة، «ما يحدث في المنطقة الحدودية يمثل صدمة لبوتين وسيؤدي إلى نهايته». وأضاف المستشار أن أوكرانيا لا ترغب في مهاجمة الأراضي الروسية. وقال للصحافي الإيطالي: «نحن نستخدم الأسلحة التي منحتمونا إياها لتدمير المواقع الروسية في المناطق التي تحتلها موسكو، بما في ذلك دونباس والقرم». ولكن، حتى لو توافر العتاد الكافي، فإن الطقس يمثل عقبة فعلية. وقال وزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف عندما سئل عن الهجوم المضاد الذي يلوح في الأفق في مقابلة مع الصحيفة مطلع هذا الشهر: «يعتمد الأمر على مشيئة الله والظروف الجوية»، بالإضافة إلى القوة التي يمكن حشدها. وأضاف: «هذا العام كان هناك مستوى هائل من المياه خلال فصل الربيع»، مضيفاً أن مستويات المياه الجوفية في الأول من مايو (أيار) كانت أعلى بـ4.7 بوصة، مما كان متوقعاً في العادة. وقال جيمس راندز، الخبير العسكري في شركة الاستخبارات البريطانية «جاينس»، مشيراً إلى موقع المعارك الموحلة والدامية الشهيرة خلال الحرب العالمية الأولى: «إنها التربة نفسها الموجودة في شمال غربي فرنسا». وفي حين أن الموسم الموحل يستمر عادة بضعة أسابيع فقط، فإن الطقس لم يكن مناسباً هذا العام. وقالت إنبال بيكر ريشيف، الباحثة في جامعة ماريلاند الأميركية: «مع درجات حرارة منخفضة بشكل غير معتاد في بداية الشهر، شهر أبريل (نيسان) كان (شهراً رطباً للغاية) في أوكرانيا». ولعب الطقس دوراً مهماً في الحرب في أوكرانيا منذ غزو روسيا العام الماضي. غير أن خبراء آخرين، قالوا إن الظروف الأرضية لم تعد سبباً للتأخير. وقال الخبير العسكري الأوكراني أوليكسي ميلنيك: «كان الطقس أحد العوامل. لكنه ليس العنصر الرئيسي». وهو ما ألقى بشكوك على الأسباب الفعلية التي تؤخر حتى الآن إطلاق هذا الهجوم.

اتفاق مبدئي في أميركا لتجنب التخلف عن سداد الدين

الراي... توصل الرئيس الأميركي جو بايدن إلى اتفاق مبدئي مع المشرعين الجمهوريين في مجلس النواب لرفع سقف الدين الأميركي وبالتالي تجنب التخلف عن السداد، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية. وجاء هذا الاتفاق، الذي يمثل اختراقا في أعقاب مفاوضات طويلة وحادة بين الطرفين، قبل الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق في 5 يونيو الذي حددته وزيرة الخزانة جانيت يلين.

مكارثي: اتفاق سقف الدين الأميركي يشمل تخفيضات تاريخية في الإنفاق

قال رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي إن اتفاق سقف الدين الحكومي يشمل تخفيضات تاريخية في الإنفاق. وأضاف مكارثي أن الاتفاق لا يشمل أي ضرائب أو برامج جديدة. وأوضح أنه من المتوقع أن يصوت الكونغرس على مشروع القانون يوم الأربعاء.

«عرض قوة» صيني..الحاملة «شاندونغ» تعبر مضيق تايوان

الراي... تايبه - أ ف ب - أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، أن ثلاث سفن صينية من بينها حاملة الطائرات «شاندونغ» عبرت أمس، مضيق تايوان الذي أصبح في الأعوام الماضية، موضوعاً جيوسياسياً متفجراً. وذكرت في بيان أنّ «أسطولاً تابعاً لسلاح البحرية بجيش التحرير الشعبي (الصيني) من ثلاث سفن تتقدمه حاملة الطائرات شانغدونغ، عبر مضيق تايوان قرابة ظهر اليوم (أمس)». وتوجه الأسطول «غرب الخط الأوسط، شمالاً» في إشارة إلى الحدود غير الرسمية في منتصف المضيق والتي رسمتها الولايات المتحدة بشكل آحادي خلال الحرب الباردة، وهو ما ترفض بكين الاعتراف به. وفيما تراقب تايوان باستمرار تواجد سفن حربية صينية وتصدر بيانات بشكل شبه يومي، فإنّ عبور «شاندونغ» في المضيق البالغ عرضه 180 كلم والذي يفصل الجزيرة عن آسيا القارية، غير عادي. وتابعت الوزارة أنّ القوات التايوانية «راقبت الوضع وكلّفت (دورية جوية مدنية) طائرات وسفن تابعة للبحرية ومنظومات صواريخ برية، الرد على تلك الأنشطة». وأمس، رصت 33 طائرة حربية وعشر سفن «عند الساعة السادسة صباحاً» بحسب وزارة الدفاع في الجزيرة. والجمعة كانت هناك 11 سفينة بالقرب من المياه التايوانية. وتُطالب الصين، بتايوان ذات الحكم الذاتي وتعتبرها جزءاً من أراضيها، وفي الأعوام القليلة الماضية، كثفت عمليات التوغل الجوي والبحري في محيط الجزيرة. ويرى ستيف تسانغ مدير معهد الصين في جامعة لندن، أن مرور حاملة الطائرات في مضيق تايوان «أمر غير معتاد إطلاقاً». وقال لـ «فرانس برس» «لكن الصينيين يحاولون اظهار قوتهم العسكرية حول تايوان خلال الاشهر الستة الماضية او العام الماضي». وبالتالي فإن ظهور «شاندونغ» في المضيق هو جزء من هذا «الوضع العام»، بحسب تسانغ. وكانت آخر مرة أبلغ فيها مسؤولون تايوانيون عن وجود حاملة طائرات صينية في مضيق تايوان في مارس 2022. وتم نشرها هناك قبل مكالمة هاتفية بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأميركي جو بايدن. والعلاقات بين بكين وتايبيه والتي وصلت الى أدنى مستوياتها منذ وصول شي جينبينغ الى السلطة قبل أكثر من عشر سنوات، تدهورت بشكل إضافي في السنوات الماضية وكثفت الصين عمليات التوغل العسكري حول الجزيرة. ويأتي عرض القوة من جانب الصين بعد أكثر من شهر على انتهاء مناوراتها العسكرية الكبرى في محيط الجزيرة في ابريل والتي كان هدفها تطويق تايوان على مدى ثلاثة أيام. وخلال هذه التدريبات، قامت بكين بمحاكاة عمليات قصف محددة الهدف ضد الجزيرة التي تحظى بحكم ذاتي وتطويق لتايوان حيث رصدت سلطات تايبه 12 سفينة حربية صينية و91 طائرة في اليوم الأخير من العمليات. تم نشر مقاتلات أيضاً من «شاندونغ» وعبرت خط الوسط، كما أعلنت آنذاك وزارة الدفاع التايوانية. وجاءت هذه المناورات العسكرية، بعد أيام من لقاء الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن ماكارثي في مطلع ابريل والذي وعدت بكين بالرد عليه. واعترفت الولايات المتّحدة بجمهوريّة الصين الشعبيّة في 1979 ويُفترض نظريّاً ألا يكون لها اتّصال رسمي مع جمهوريّة الصين (تايوان) بموجب «مبدأ الصين الواحدة» الذي تدافع عنه بكين. وكانت رئيسة تايوان تعهدت الأسبوع الماضي بالحفاظ على السلام والاستقرار على جانبي مضيق تايوان في مواجهة تهديدات بكين، قائلة إن «الحرب ليست خياراً».

انهيار جليدي في شمال باكستان يودي بـ11 شخصاً

مظفر آباد: «الشرق الأوسط».. قالت هيئة إدارة الكوارث في باكستان، السبت، إن انهياراً جليدياً أودى بحياة 11 شخصاً على الأقل من أفراد قبيلة بدوية في أثناء عبورهم منطقة جبلية شمالي البلاد. ووفقاً لـ«رويترز»، أصيب 13 آخرون في الانهيار الجليدي الذي ضرب عدداً من الأسر البدوية في ممر شاونتر توب باس الجبلي في وقت متأخر، الجمعة. ويقع الممر على ارتفاع 4420 متراً فوق مستوى سطح البحر. وقالت الهيئة، في بيان، إنه جرى انتشال جثث الضحايا، مضيفة أن الجرحى ومن بينهم طفل نُقلوا إلى مستشفى محلي في حالة حرجة. وأعاقت الظروف الجوية السيئة عملية الإنقاذ، وجعلت الوصول إلى مكان الحادث أمراً صعباً. وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في بيان: «يتزايد هذا النوع من الحوادث في باكستان بسبب تأثير تغير المناخ». وتعد باكستان واحدة من بين الدول العشر الأكثر عرضة لخطر الكوارث الطبيعية بسبب تغير المناخ. ودعا شريف المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في إنقاذ الدول النامية التي تواجه تحديات اقتصادية بسبب الآثار السلبية لتغير المناخ.

عشرات الآلاف يتظاهرون في صربيا احتجاجاً على العنف

بلغراد: «الشرق الأوسط».. خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في بلغراد، (السبت)، احتجاجاً على العنف، في إطار حركة نشأت عقب عمليتَي إطلاق نار أسفرتا عن مقتل 18 شخصاً مطلع مايو (أيار) وتحولت إلى تحرُّك كبير ضد الحكومة. ورغم الأمطار الغزيرة، تجمّع متظاهرون يحملون زهوراً أمام مبنى البرلمان قبل أن يتوجهوا إلى مقر التلفزيون الوطني الذي حاصروه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وطالب المتظاهرون باستقالة إدارة المحطة ومحرريها بعد اتهامهم بأنهم «أبواق السلطة». ومنذ مطلع الشهر الحالي، تُنظّم أحزاب معارضة مظاهرات تحت شعار «صربيا ضد العنف» وتستقطب عشرات الآلاف من المواطنين في الدولة الواقعة في البلقان التي تضم 6.6 مليون نسمة. وكانت آخر مظاهرات كثيفة شهدتها صربيا عام 2000 وأدت إلى سقوط رجل بلغراد القوي سلوبودان ميلوسيفيتش، وكان حينها الرئيس الحالي ألكسندر فوتشيتش (53 عاماً) وزيراً للإعلام. وشهدت صربيا عمليتَي إطلاق نار خلال 48 ساعة مطلع مايو. ووقعت العملية الأولى حين أطلق تلميذ (13 عاماً) النار في مدرسة في وسط بلغراد، ما أسفر عن مقتل 9 من زملائه في الدراسة وحارس أمن. ثم قتل شاب (21 عاماً) 8 أشخاص ببندقية رشاشة وأصاب 14 في قريتين على مسافة 60 كيلومتراً جنوب بلغراد. ويتهم المتظاهرون السلطة والإعلام الخاضع لسيطرتها بتأجيج «ثقافة العنف» في صربيا، ويطالبون بإلغاء تراخيص المحطات التلفزيونية المقربة من الحكومة التي تنشر محتوى عنيفاً. كما يطالبون باستقالة وزير الداخلية ورئيس جهاز الاستخبارات. ورداً على ذلك، نظّم الرئيس ألكسندر فوتشيتش، (الجمعة)، مسيرة حاشدة شارك فيها مؤيدون له أتوا إلى بلغراد من كل أنحاء صربيا في حافلات، ما دفع ناشطين حقوقيين إلى القول إن بعض المتظاهرين تعرّضوا لضغوط للمشاركة في الحدث. واتهم الرئيس الصربي مجدداً أحزاب المعارضة بأنها «حاولت استغلال المأساة» لأغراض سياسية.

الرئيس الصربي يستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

بلغراد: «الشرق الأوسط»... استقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم (السبت)، من رئاسة الحزب الحاكم، بعد أكثر من 10 سنوات، ولكن من المتوقَّع أن يبقى أقوى شخصية سياسية في الدولة الواقعة بمنطقة البلقان. وفاز الحزب التقدمي الصربي (يمين الوسط) بزعامة فوتشيتش، بالانتخابات البرلمانية، بأغلبية ساحقة العام الماضي. ولكنه اتهم بالفساد، وتعرض مؤخراً لضغوط متزايدة بسبب احتجاجات جماهيرية بعد حادثي إطلاق نار جماعيين. وسيبقى فوتشيتش رئيساً لصربيا والسياسي الأكثر تأثيراً في البلاد، مثلما حدث عندما استقال رئيساً للوزراء وأصبح رئيساً في عام 2017. وقال الرئيس (53 عاماً) الذي تولى رئاسة الحزب منذ عام 2012 إنه لن يترك الحزب الذي شارك في تأسيسه. وأكد لأعضاء الحزب خلال اجتماع متلفز: «مهما فعلتم، فسأكون دائماً معكم وبجانبكم». وأضاف: «أعتقد أننا بحاجة إلى نهج مختلف قليلاً لتوحيد عدد أكبر من قوى أولئك الذين يقاتلون من أجل انتصار صربيا الوطنية والناجحة». وأعلن الرئيس الصربي عن خطط لإنشاء حركة وطنية من المقرر أن تضم مفكرين بارزين وفنانين وغيرهم من الشخصيات العامة، على أن تتحد تدريجياً مع الحزب التقدمي الصربي. ويرى محللون أن فوتشيتش الذي يتمتع بشعبية أكبر من شعبية الحزب الذي يواجه اتهامات متكررة بالفساد، سيساعده تشكيل ائتلاف جديد على تجنب تحقيق نتائج سيئة في الانتخابات المقبلة. ورأى بوجان كلاكار رئيس مركز مراقبة الانتخابات المستقل أنها «وسيلة للتغلب على أزمة قد تندلع داخل الحزب التقدمي الصربي». وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عبر إنشاء حركة جديدة، يرغب في تأمين ولاية جديدة له رئيساً للبلاد». ويتهم معارضو فوتشيتش الرئيس الصربي بالاعتماد بشكل متزايد على الإجراءات الاستبدادية لإبقاء المعارضة في حالة فوضى، وإبقاء وسائل الإعلام ومؤسسات الدولة تحت سيطرته. وتعرض الحزب الحاكم لضغوط متزايدة هذا الشهر، بعد احتجاجات شارك فيها عشرات آلاف السكان بعد حادثي إطلاق نار جماعيين. وانتخب وزير الدفاع الصربي ميلوس فوسيفيتش رئيساً جديداً للحزب. ورفض فوسيفيتش مطالبة بعض المتظاهرين بتشكيل حكومة انتقالية قبل إجراء انتخابات جديدة، مؤكداً أن الحكومة لا يمكن انتخابها «من الشارع وعبر الفوضى».

صدام بين صربيا وكوسوفو يهدد بحرب جديدة في أوروبا... الجيش الصربي متأهب على الحدود وبلينكن يحذر بريشتينا...

وموسكو تنتقد الإكراه الغربي لبلغراد

الجريدة... اندلعت مواجهات عنيفة بين شرطة كوسوفو والأقلية الصربية خلال احتجاجات على تعيين مسؤولين ألبان بإدارة 4 مناطق في الإقليم الواقع بمنطقة البلقان جنوب أوروبا، في حين وضعت بلغراد قواتها بحالة تأهب قصوى وحركتها باتجاه الحدود، مؤكدة أنها لن تسمح بـ «اضطهاد شعبها في أي مكان». بعد نحو شهرين من انتخابات مثيرة للجدل أعقبت إعلان الاتحاد الأوروبي عن التوصل لاتفاق بشأن تطبيع العلاقات بين بلغراد وبريشتينا، وقعت صدامات عنيفة بين متظاهرين صرب وقوات شرطة كوسوفو خلال تفريق الأخيرة لاحتجاجات منددة بتولي ألبان رئاسة بلديات في منطقة يشكل فيها الصرب أكثرية بشمال البلد الواقع في منطقة البلقان جنوب أوروبا. وذكرت تقارير أن مواجهات جرت بين عدد من السكان الصرب والشرطة أمام بلديات زفيكان أولا ليبوسافتيش وزوبين بوتوك. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لصد المتظاهرين، بينما سمع دوي انفجار قنابل صوتية وإطلاق نار. وأصيب عشرة أشخاص في الاشتباكات بينما تضررت سيارة شرطة. ونصب صرب حواجز بالقرب من ليبوسافيتش احتجاجا على الخطوة التي تأتي بعد انتخابات قاطعها أغلب سكان 4 مناطق تتركز بها الأقلية الصربية بشمال البلاد المتاخم لجمهورية صربيا. وهدد الحزب الصربي الرئيسي في كوسوفو بـ «رد حاسم» من جانب الصرب إذا لم يتوقف «القمع الذي يمارسه الرئيس الكوسوفي» ألبين كورتي. تأهب وحرب وتسبب التوتر في وضع صربيا، التي كانت كوسوفو إقليما تابعا لها، حتى تدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) عام 1999، جيشها في حالة تأهب قصوى، وأمر الرئيس ألكسندر فوتشيتش، بإرسال قوات باتجاه الحدود في خطوة اتخذتها مرات عدة في السنوات الأخيرة، والتي كان آخرها ما حدث في ديسمبر الماضي. ولاحقاً، قال الرئيس الصربي، خلال إعلانه تنحيه عن رئاسة الحزب التقدمي الصربي الحاكم، أمس، واقتراحه أن يحل وزير الدفاع ميلوس فوسيفيتش محله في رئاسة الحزب: «أعتقد أن هناك حاجة إلى نهج مختلف نوعا ما، وهو توحيد عدد أكبر من القوى التي تريد النضال من أجل انتصار صربيا الوطنية والناجحة». وتابع: «يجب أن يكون حزبناً مع الشعب الصربي في كوسوفو وميتوهيا، ويجب ألا نسمح باضطهاد شعبنا في أي مكان وأبدا مرة أخرى». وفي وقت يحذر البعض من احتمال انزلاق المنطقة الواقعة بجنوب شرق أوروبا إلى حرب جديدة، خصوصا في ظل التوتر المتصاعد بين الغرب وروسيا، جدد وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن إدانة واشنطن لقرار السلطات الكوسوفية تعيين هؤلاء المسؤولين، على الرغم من تحذيرات ونصائح الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وقال بلينكن إن «هذه الأفعال أدت إلى تفاقم الخلافات بشكل حاد وغير ضروري، بما يقوّض الجهود التي نبذلها للمساعدة على تطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا، وستكون لها تداعيات على علاقاتنا الثنائية مع كوسوفو». وأضاف: «ندعو كل الأطراف إلى الامتناع عن أي أفعال من شأنها أن تؤجج التوتر وتزيد النزاع». كما دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، إلى «التراجع فورا واحتواء التصعيد». وعبرت هذه الدول، في بيان مشترك، عن «قلقها إزاء قرار صربيا رفع مستوى تأهب قواتها المسلحة عند الحدود مع كوسوفو». ودعا البيان «كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنّب الخطاب التحريضي». إكراه غربي في المقابل، صرح مدير الدائرة الأوروبية الرابعة بوزارة الخارجية الروسية، يوري بيليبسون، بأن روسيا ستواصل دعم بلغراد في الدفاع عن حقوقها الشرعية وسيادتها ووحدة أراضيها. وقال بيليبسون: «من الضروري أن يكون كل قرار بشأن كوسوفو مقبولاً بالنسبة للصرب، وموافقاً عليه من مجلس الأمن الدولي. والغرب، بأسلوبه الساخر المفضل، يتعامل مع القانون الدولي بشكل انتقائي، ويسعى بكل الطرق لاستبدال هذه الوثيقة الأساسية بمخططات أحادية الجانب لا تأخذ بعين الاعتبار المصالح الأساسية للشعب الصربي وتجبره على الاعتراف بسيادة إقليم كوسوفو». وأضاف: «سنواصل دعم بلغراد في الدفاع عن حقوقها الشرعية وسيادة ووحدة أراضيها. ليست لدينا أسباب للشك في ثبات قيادة صربيا عندما يدور الحديث عن حماية المصالح الوطنية». ويقدر عدد الصرب في كوسوفو بنحو 120 ألف شخص معظمهم في أربع مناطق شمالية. ودعمت بلغراد الصرب في مقاطعة الانتخابات المحلية التي جرت في أبريل الماضي. وهي تدفع باتجاه إنشاء «اتحاد للبلديات الصربية»، مما يؤمن شكلا من الحكم الذاتي لهذه القلية في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة معظمهم من الألبان.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر: «الحوار الوطني» لصياغة توصيات قبل عرضها على السيسي..توافق «مصري – قبرصي – يوناني» لتعزيز التعاون في سياحة الموانئ..«قانون الغاب» في الخرطوم..انفلات أمني وحالات نهب وترويع..«الوحدة» الليبية تجدد ضرباتها الجوية في الزاوية..«النهضة» التونسية تطالب بفتح مقراتها لمواصلة نشاطها السياسي..الجزائر: منع الملياردير ربراب من تسيير أعماله لـ«شبهات فساد»..مراكش تحتضن منتدى البرلمانيين الشباب من الأحزاب الاشتراكية..الموريتانيون يصوتون في الشوط الثاني من الانتخابات التشريعية..إطلاق سراح ثلاثين امرأة خطفهن انفصاليون في الكاميرون..إثيوبيا: «تثبيت» للسلام شمالاً وتوترات جديدة في الوسط..

التالي

أخبار لبنان..«الثنائي» يسارع لرفض أزعور: فرنجية أو استمرار الشغور..الراعي يتفاءل..واليوم إلى الفاتيكان في طريقه للقاء ماكرون..معارضو فرنجية قرّروا المواجهة..المعارضة وباسيل: خيارات محدودة وسباق مع الوقت..باسيل المتردّد سرّب موافقةً لم يُعْطِها على تأييد أزعور..جدل حول زيارة وفد كنسيّ لمعلم سياحي عائد لـ«حزب الله»..واشنطن تتحرى مصادر أموال حاكم «مصرف لبنان»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..إسقاط 4 طائرات عسكرية روسية بالقرب من حدود أوكرانيا..زيلينسكي يصل إلى إيطاليا للقاء البابا وميلوني..الرئيس الأوكراني يزور ألمانيا غداً..بوريل يحث الاتحاد الأوروبي على تسريع إمداد أوكرانيا بالذخيرة..لطلب تعويضات من روسيا..واشنطن تدعم توثيق الأضرار التي تتكبدها أوكرانيا..بريطانيا تشير إلى انسحاب روسي «سيئ» من جنوب باخموت..أميركا: تسلل إلكتروني يستهدف بيانات 237 ألف موظف حكومي..«المادة 14» حل محتمل لتجنب أميركا التخلف عن السداد..كيف؟..عمران خان عاد إلى مقر إقامته في لاهور..والتوتر في باكستان مستمر..مجموعة السبع تعتمد تنويع شبكات الإمداد أداةً جديدة لمواجهة الصين..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بريغوجن ينتقد تجاهل الكرملين له ويحذر من تبعات خطيرة..موسكو تمطر كييف بالمسيرات وتعزز الحدود معها..جنوب إفريقيا تحقق في اتهامات أميركية بتسليح موسكو ..سكان بيلغورود الروسية «باقون» رغم الهجمات من أوكرانيا..إسلام آباد: اعتقال 12 عضواً من حركة «طالبان» و«داعش-خراسان»..صربيا لا تستبعد اندلاع نزاع مسلح بكوسوفو..كوريا الشمالية تخطر اليابان بعزمها إطلاق قمر صناعي..جمهوريون ينتقدون اتفاق سقف الديون الأميركي..ميلوني: العلاقات الجيدة مع الصين ممكنة دون مبادرة «الحزام والطريق»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,167,653

عدد الزوار: 6,758,510

المتواجدون الآن: 122