الوكالة الذرية أسقطت اقتراحاً عربياً يطالب إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة الحظر

تاريخ الإضافة الأحد 26 أيلول 2010 - 6:12 ص    عدد الزيارات 4141    التعليقات 0    القسم دولية

        



 

الوكالة الذرية أسقطت اقتراحاً عربياً يطالب إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة الحظر

 واجهت الدول العربية انتكاسة أمس في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع اسقاط غالبية الدول الاعضاء فيها اقتراحاً  قدمه العرب يدعو اسرائيل الى توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي، في نتيجة اعتبرتها واشنطن اشارة ايجابية الى مفاوضات السلام التي انطلقت مطلع هذا الشهر بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وأملت اللجنة الاسرائيلية للطاقة الذرية أن "تمتنع جامعة الدول العربية عن تقديم الاقتراح مجدداً السنة المقبلة".
وصرح وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان لإذاعة الجيش الاسرائيلي  إن"نتيجة التصويت هي انتصار مهم للموقف الاخلاقي في وجه التطرف والرياء".
وفي المقابل، تعهدت طهران، المتحمسة للاقتراح العربي، اعادة طرحه في المؤتمر العام للوكالة السنة المقبلة. وقال المندوب الايراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية إن"الولايات المتحدة وحلفاء اسرائيل واجهوا... العالم كله، وهذه صفحة سوداء في تاريخ  سياساتهم الخارجية...لقد سكبوا زيتاً على النار".
 أما السفير الاميركي لدى الوكالة غلين ديفيس، فأبلغ  الصحافيين ان "لا غالب ولا مغلوب" في هذا الاقتراع، و"الاهم هو صون فرصة التوجه في النهاية الى شرق اوسط خال من اسلحة الدمار الشامل عندما يسوده السلام"، معتبراً أن التصويت "يوجه رسالة ايجابية الى عملية السلام ويسمح لها بالمضي قدماً".
وصوتت 51 دولة، في مقدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون، ضد الاقتراح الذي قدمته مجموعة الدول العربية الـ22 في الوكالة، والذي أيدته 46 دولة، في حين امتنعت 23 أخرى عن التصويت. وحصل التصويت أمس في اليوم الاخير من المؤتمر العام السنوي في مقر الوكالة  بفيينا.
وكما في العام الماضي، حاولت الدول العربية استصدار قرار غير ملزم ذي قيمة محض رمزية يدعو اسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، الى توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي.
وعارضت الدول الغربية الاقتراح منذ بداية المفاوضات في المؤتمر العام، مبدية قلقها  من احتمال انعكاسه سلباً على مفاوضات السلام في الشرق الاوسط، ومتذرعة أيضاً بان ذلك قد يعوق انعقاد مؤتمر مقرر سنة 2012 من اجل شرق أوسط خال من الاسلحة النووية.
وأوفدت واشنطن اكبر مستشاريها للشؤون النووية غاري سامور الى فيينا خلال المؤتمر العام، في محاولة لاقناع الدول العربية بالعدول عن القرار الذي قد يعوق تجدد المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقبل التصويت، حذر السفير الاسرائيلي ايهود ازولاي الدول الاعضاء من أن "المصادقة على هذا القرار ستشكل ضربة قاضية لكل آمال وجهود التعاون من أجل تحسين الامن الاقليمي في الشرق الاوسط".
وكانت الدول العربية تمكنت عام  2009 من ضمان الموافقة بفارق ضئيل على قرار أول غير ملزم يدعو اسرائيل الى توقيع معاهدة  حظر الانتشار النووي.
وشهدت عملية التصويت هذه السنة مشادات كلامية بين ممثلي الدولة العبرية والدول العربية التي دعت الى تأييد القرار.
وكان رئيس اللجنة الاسرائيلية للطاقة الذرية شاؤول شوريف رأى مطلع الاسبوع  أن توقيع اسرائيل المعاهدة  يضر بمصالحها الوطنية.
وقد وقعت 189 دولة المعاهدة التي دخلت حيز التنفيذ عام 1970. والى اسرائيل، لا تزال الهند وباكستان ترفضان توقيعها.
وصرح السفير الاسرائيلي بأن ايران وسوريا هما اللتان "تشكلان أكبر خطر على السلام والامن في الشرق الاوسط وخارجه"، متهماً الدولتين بالتستر "وراء الخزان اللفظي  الذي يغرق هذه القاعة".
(و ص ف، رويترز، أ ب)

المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,093,667

عدد الزوار: 6,752,358

المتواجدون الآن: 115