أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..موسكو وكييف: حرب المسيّرات تستعر و«F16» في الطريق..فارون من التجنيد الالزامي يعودون بحذر إلى روسيا..القذائف المرسلة إلى كييف..الولايات المتحدة قد تواجه مشاكل في تجديد ترسانتها..إسبانيا: حرائق تنريفي تخرج عن السيطرة..لمواجهة حرائق الغابات.. كندا تنشر قوات مسلحة في «كولومبيا البريطانية»..اتساع الحرائق في شمال شرقي اليونان..الصين تصعّد تدريباتها حول تايوان..وواشنطن تدعو لوقف الضغوط..كوريا الشمالية تقلد المسيّرات الأميركية..فهل تعمل بنفس الكفاءة؟..نكسة لروسيا في سباق الفضاء..«طالبان» تحظى بقبول أميركي بسبب إحكامها السيطرة على «داعش خراسان»..

تاريخ الإضافة الإثنين 21 آب 2023 - 7:26 ص    عدد الزيارات 546    التعليقات 0    القسم دولية

        


موسكو وكييف: حرب المسيّرات تستعر و«F16» في الطريق..

• قيادة القوات الجوية الروسية تواجه ضغوطاً شديدة لتحسين دفاعاتها

الجريدة...مع اقتراب انضمام مقاتلات F16 للحرب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية بموسكو. وأوضحت وزارة الدفاع أن المسيّرة رصِدت فوق منطقة ستوبينسكي ودُمرت بوسائل إلكترونية وتحطمت في منطقة مهجورة، منددة بـ«هجوم إرهابي لنظام كييف». كما ذكرت تاس أن مطاري دوموديدوفو وفنوكوفو اللذين يخدمان العاصمة قد أغلقا مؤقتا. ونقلت وكالة «تاس» عن حاكم روستوف أن مقاطعته تعرضت لهجوم 3 مسيرات انتحارية تعطيلها بوسائط الحرب الإلكترونية. وقبلها، أصيب 5 أشخاص في هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانيّة استهدف محطّة للسكك الحديد في مدينة كورسك. من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أن قيادة القوات الجوية الروسية تتعرض لضغوط شديدة لتحسين الدفاعات. وأضافت أن الضربات في عمق الأراضي الروسية ذات أهمية استراتيجية؛ لأن الرئيس فلاديمير بوتين شن الحرب «على افتراض أنه لن يكون لها تأثير مباشر يذكر» على الروس. وأضافت أن الطائرات بدون طيار تضرب موسكو بانتظام. وهناك تقارير متزايدة بشأن تعرض روسيا لهجمات بصواريخ من طراز «إس إيه5- جامون». وتم سحب هذا السلاح الذي يعود للحقبة السوفياتية، ويبلغ وزنه 7.5 أطنان وطوله 11 مترا، من دوره في الدفاع الجوي بمخزون أوكرانيا. ومع ذلك، يبدو أنه يستخدم الآن كصاروخ باليستي للهجمات الأرضية. وأوضحت «الدفاع» البريطانية أن الضغط يقع بشكل خاص على رئيس أركان القوات الجوية فيكتور أفضلوف، فيما لا يزال القائد العام للقوات الجوية سيرغي سوروفيكين «غائبا ويشتبه في أنه تم اعتقاله» فيما يتعلق بتمرد «مجموعة فاغنر» في يونيو الماضي. وبعد أيام من منح الولايات المتحدة الضوء الأخضر لتسليم المقاتلات لأوكرانيا، تلقى الرئيس فولوديمير زيلينسكي وعوداً من الدولتين بالحصول على عشرات من طائرات F16 فور تلبية الشروط اللازمة لذلك والتدريب عليها. وخلال استقباله، قال رئيس الوزراء مارك روته إن هولندا والدنمارك ستسلمان عدداً من طائرات F16 لأوكرانيا، وقال زيلنسكي: «سنتسلم 42 مقاتلة كبداية». والتقى زيلينسكي مع رئيس البرلمان والقائد الأعلى للقوات المسلحة وزعماء الأحزاب الرئيسية في السويد.

يعتقدون أنّ «خطر التعبئة»... انخفض

فارون من التجنيد الالزامي يعودون بحذر إلى روسيا

الراي...بعد الإعلان عن تعبئة عسكرية للقتال في أوكرانيا في 21 سبتمبر 2022، فرّ إيفان نيستيروف من روسيا تجنّباً للتجنيد الالزامي على غرار آلاف الشبان الروس، لكنّه عاد بعد ستة أشهر عقب إصابته بالاكتئاب. يقول الشاب المفتول العضلات والذي تغطي الوشوم جزءاً من رأسه الحليق «لقد غادرت بعد أيام قليلة من إعلان التعبئة وفي صدري مشاعر مختلجة، لا سيما الذعر». واستقلّ مدرب اللياقة البدنية طائرة إلى جبال الأورال، ثم حافلة إلى سيبيريا، وأخيراً سيارة إلى كازاخستان في آسيا الوسطى، مروراً «للمفارقة» عبر قرية تسمى «أوكرانيتس» («الأوكرانية» باللغة الروسية). وفي كوستاناي شمال كازاخستان، حيث استقرّ، سرعان ما وجد وظيفة في نادٍ للملاكمة «لم يطلب مني حتى شهادتي»، كما استضافته عائلة كازاخيّة. ويعتبر الشاب البالغ 35 عاماً أنّ فراره وسيلة «للاحتجاج» على السلطات الروسية، إذ لم يجرؤ قط على المشاركة في تظاهرة أو إبداء رأيه على مواقع التواصل الاجتماعي. ويقول «أردت أخيراً الخروج عن النظام».

- روابط عائلية

ورفض مئات الآلاف من الشباب الروس المشاركة في الحملة في أوكرانيا وغادروا بلدهم بعد الإعلان عن التعبئة، لا سيّما إلى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق مثل كازاخستان، حيث يمكنهم الدخول من دون تأشيرة. لكن بعد مرور عام تقريباً، بدأ بعض هؤلاء المنفيين يعودون بأعداد يصعب تحديدها في ظلّ حرص معظمهم على الابتعاد عن الأنظار وعدم جذب الاهتمام. ويقول الخبير السياسي كونستانتين كالاتشيف لـ «فرانس برس»، إنّ «العائدين يعتقدون أنّ خطر (التعبئة) انخفض». وفي مطلع أكتوبر 2022، أكّدت وزارة الدفاع الروسية أنّ التعبئة «الجزئية» الأولى التي بدأت عندما كان الجيش الروسي يواجه صعوبات على الجبهة، قد انتهت بعد تجنيد 300 ألف رجل. كما أطلق الجيش حملة تجنيد طوعي واسعة النطاق في الربيع، ما هدّأ المخاوف من التجنيد الإجباري. وبالإضافة إلى تراجع خطر التجنيد، يلفت كونستانتين كالاتشيف إلى أنّ «الصعوبات المالية والروابط الأسرية تدفع (الفارين) أيضاً إلى العودة». ويؤكد نيستيروف أنه بعد النشوة التي سادت الأسابيع الأولى في كازاخستان، سقط تدريجياً في حالة اكتئاب. يقول «اشتقت إلى وطني، أصدقائي، الأماكن العزيزة عليّ. كان الأمر صعباً جداً من الناحية النفسية. لم أعد أرغب في العمل. وقد أدركت أنني أكسب أقل أربع مرات» من دخله في روسيا. وفي بداية أبريل، اختار الشاب العودة و«عندما وصلت (الطائرة) إلى موسكو، شعرتُ بارتياح كبير، رغم كلّ العواقب التي قد تنتظرني».

- خطر قائم

ولا يزال خطر إعلان تعبئة جديدة قائماً في ظلّ استمرار القتال على الجبهة، إذ لم ينهِ أيّ مرسوم رسمياً قرار التجنيد. ووفق شهادات على مواقع التواصل الاجتماعي، تُواصل المكاتب العسكرية الروسية إرسال استدعاءات إلى الرجال الذين يمكن تجنيدهم «للتحقّق» من وضعهم وتحديث السجلات. كما أقرّت السلطات في أبريل، إمكانية إرسال قرارات الاستدعاء عبر البريد الإلكتروني، في حين كان يتعيّن في السابق تسليمها باليد ما أتاح لعديدين التنصّل من الخدمة الإلزامية. وفي مواجهة هذا التهديد المستمر، يعتقد كالاتشيف أنّ جزءاً كبيراً من الفارّين الذين عادوا إلى روسيا «مستعدّون للمغادرة مجدّداً في أيّ وقت» إذا «أتاحت قدراتهم المالية ذلك». ولا يستبعد إيفان تعبئة جديدة، وهو قلق بعد سماعه اشاعة عن تعبئة وشيكة في الخريف. ويقول «أرى أيضاً أنه يتم إصدار قوانين جديدة، وأنّ البلد ينغلق. كما أخبرني أحد الأصدقاء: الوطن مهمّ، لكن من الأفضل أن تكون جباناً على قيد الحياة من أن تكون شجاعاً ميتاً». ويتذكر إيفان أنّه عند وصوله إلى كازاخستان كانت «أول مشاعري» هي «الشعور بالحرية». ويضيف «أمكنني أن أقول بصراحة كلّ ما أفكر فيه، من دون المخاطرة بأن ينتهي بي المطاف في السجن». وأثناء وجوده في المنفى، أوقفت الشرطة في روسيا أخته الكبرى التي يعتبرها «أشجع بكثير» منه، «لأنّها كانت ترتدي قبعة صفراء ووشاحاً أزرق» بألوان العلم الأوكراني. وبعد اتّهامها بـ«مقاومة الشرطة»، أُجبرت على مغادرة البلاد لتجنّب الاستهداف الذي طاول آلاف الروس العاديين الذين اختاروا التعبير علناً عن رفضهم للنزاع.

معضلة بسبب إعادة التخزين وبناء خطوط إنتاج جديدة

القذائف المرسلة إلى كييف..الولايات المتحدة قد تواجه مشاكل في تجديد ترسانتها

الراي... أرسلت الولايات المتحدة ملايين الصواريخ والقذائف المدفعية إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد الغزو الروسي، لكن خبراء صناعة السلاح يحذرون من تحديات كبيرة في المحافظة على إنتاج مرتفع من الأسلحة والمعدات اللازمة، لضمان أمن البلاد، في حال وقوع نزاع مع روسيا أو الصين، وفق تقرير لصحيفة «واشنطن بوست». وتشمل التحديات التغلب على ندرة المدخلات الرئيسية، بما في ذلك مادة «تي أن تي» والحفاظ على القدرة الموسعة، وسط تقلب الميزانيات وعدم اليقين في شأن الاحتياجات العسكرية المستقبلية. وشكلت الحرب فرصة لشركات الدفاع الأميركية، التي تتسابق لتوسيع إنتاجها وقدرة مصانعها. ويقول خبراء إن الولايات المتحدة، تستثمر في توسيع إنتاج الذخائر والطائرات من دون طيار وصواريخ الدفاع الجوي والأسلحة الأخرى التي تحتاجها أوكرانيا، لكن يجب أن تضمن الحفاظ على قدرتها الموسعة مع تطور المتطلبات. وركزت إدارة الرئيس جو بادين، إلى حد كبير على توسيع إنتاج قذيفة المدفعية عيار 155 ملم، والتي كانت الدعامة الأساسية للترسانة الغربية التقليدية لعقود، وأثبتت أنها حاسمة بالنسبة لأوكرانيا في الهجوم المضاد المستمر. ورغم تلقي القوات الأوكرانية تدريبات أميركية على مناورات الأسلحة المشتركة الحديثة خلال فصل الشتاء، فقد تخلت قوات الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إلى حد كبير عن هذه التكتيكات. وبدلاً من ذلك، تبنّت «نهجاً استنزافياً» للمدفعية الثقيلة في الوقت الذي تسعى فيه إلى اختراق حقول الألغام الروسية والدفاع بقوة عن خطوط الخنادق. يقول مسؤولون أميركيون، إن التحول التكتيكي الأوكراني سيتطلب دعم كييف بإمداد قوي من قذائف المدفعية. ومنذ فبراير 2022، أبرمت البنتاغون عقود تصنيع لذخيرة 155 ملم بقيمة 2.26 مليار دولار، مما ساعد على زيادة إنتاج الولايات المتحدة من 14 ألف وحدة شهرياً قبل الغزو الروسي في 24 فبراير 2022، إلى نحو 20 ألفاً حالياً. ومن المقرر أن يصل الإنتاج إلى 28 ألفاً، وتسعى الولايات المتحدة لإنتاج مليون قذيفة سنوياً بحلول خريف 2025.

جرس إنذار

كان الغزو الروسي لأوكرانيا بمثابة جرس إنذار لدول الغرب، حيث يرى مسؤولون حاجة ملحة لزيادة مخزوناتهم من الذخيرة. ودفع طول أمد الحرب مسؤولين في حلف «الناتو» إلى التساؤل حول مدى قدرة التحالف الغربي على تحمل «حرب تقليدية كبرى». ويقول خبراء إن إعادة تخزين الترسانة الأميركية ستتطلب إيجاد مواد أساسية لصنع الأسلحة، وهي مشكلة معقدة بسبب الندرة العالمية للمواد الكيميائية والمتفجرات، وفق «واشنطن بوست». ولم تعد الولايات المتحدة تنتج مادة «تي أن تي»، وانتقلت إلى بديل يسمى «IMX» وهو متفجر يوفر الطاقة مع مخاطر أقل للانفجار العرضي. لكن الزيادة الهائلة في إنتاج القذائف، دفعت واشنطن إلى البحث عن موردين عالميين جدد لـ «تي أن تي». ولدى الولايات المتحدة مخزون جيد من المتفجرات، لكن مسؤول دفاعي لم تذكر «واشنطن بوست» اسمه، تحدث عن «الحاجة لإنتاج مخزون إضافي». وقال «نعلم أننا سنحتاج إلى إنتاج إضافي لكل من تلك المواد الدافعة والمتفجرات». من جانبه، أشار كاميل غراند، الذي شغل منصب مساعد الأمين العام لـ «الناتو» للاستثمارات الدفاعية من 2016 إلى 2022، إلى أن النزاعات في أفغانستان والعراق لم تستهلك المدفعية بنفس الوتيرة السريعة مثل حرب أوكرانيا. وأرجع نقص مخزون المدفعية، إلى تفضيل بعض الدول تحويل أموال الدفاع المحدودة إلى سلع باهظة الثمن، مثل الطائرات ودبابات القتال الرئيسية. وأوضح غراند أن أكبر عقبة تتعلق بزيادة مخزون المدفعية هي «الجدول الزمني». وقال «من الجيد والرائع أن نعرف أنه بعد خمس سنوات من الآن، سنكون قادرين على زيادة الإنتاج وإعادة ملء المخزونات، لكن في غضون ذلك، أوكرانيا ستستهلك الضعف، وسنكون في مأزق». وأكد ناطق باسم البنتاغون، إنه طالما أن الولايات المتحدة لديها مخزون كاف من المتفجرات، ولكن مع إنتاج المصانع المزيد من القذائف، فإنها «ستحتاج إلى إنتاج إضافي من الوقود الدافع والمتفجرات».

إسبانيا: حرائق تنريفي تخرج عن السيطرة

الجريدة...صرح الرئيس الإقليمي لجزر الكناري، فرناندو كلافيجو، بأن حريق الغابات في جزيرة تنريفي يخرج عن نطاق السيطرة رغم جهود رجال الإطفاء، الذين يحاولون إخماد النيران، منذ 4 أيام. وأضاف كلافيجو أن حريق الغابات دمر الآن نحو 8400 هكتار من الأراضي، وهي قفزة كبيرة منذ الرقم الأخير، واصفا الحريق بأنه واحد من أسوأ الحرائق في جزيرة تنريفي بالأعوام الـ40 الماضية.

لمواجهة حرائق الغابات.. كندا تنشر قوات مسلحة في «كولومبيا البريطانية»

الراي.. قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لأمس، إن حكومته قررت نشر قوات مسلحة لمواجهة حرائق الغابات سريعة الانتشار في إقليم كولومبيا البريطانية بغرب البلاد في ظل ظروف الجفاف والرياح التي أخضعت أكثر من 35 ألف شخص لأوامر إجلاء. وقال ترودو على منصة إكس، تويتر سابقا، إن الحكومة الاتحادية وافقت على نشر القوات المسلحة بناء على طلب من حكومة كولومبيا البريطانية. وأتت الحرائق على نحو 140 ألف كيلومتر مربع من الأراضي، أي ما يقرب من مساحة ولاية نيويورك، في جميع أنحاء البلاد، مع انتشار الضباب الدخاني حتى الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وأعلن الإقليم حالة الطوارئ في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، وهو ما يمنح المسؤولين مزيدا من الصلاحيات للتعامل مع مخاطر الحرائق. وبحلول السبت، خضع أكثر من 35 ألفا من السكان لأوامر الإجلاء بينما يتأهب 30 ألفا آخرين لصدور الأوامر. ويتركز حريق مكدوجال كريك في محيط كيلونا، وهي مدينة تبعد نحو 300 كيلومتر شرقي فانكوفر ويبلغ عدد سكانها 150 ألف نسمة تقريبا. لكن وردت بلاغات عن اندلاع حرائق أخرى، تفاقمت بسبب الجفاف الشديد، بالقرب من الحدود الأميركية وفي شمال غرب المحيط الهادي بالولايات المتحدة. ويتوقع المسؤولون الحكوميون أن يمتد موسم الحرائق إلى الخريف بسبب الظروف الشبيهة بالجفاف. وفرض ديفيد إيبي رئيس وزراء كولومبيا البريطانية حظرا على الانتقالات غير الضرورية السبت لإفساح المجال للنازحين ورجال الإطفاء. وحثت السلطات السكان على تجنب السفر إلى مناطق الحريق وتجنب تشغيل طائرات مسيرة لالتقاط صور لعدم عرقلة عمل رجال الإطفاء.

اتساع الحرائق في شمال شرقي اليونان

أثينا: «الشرق الأوسط».. تُواصل الحرائق تمددها في شمال شرقي اليونان، بالقرب من مدينة أليكساندروبوليس الساحلية، لليوم الثاني على التوالي، مع هبوب رياح بشدة 7 درجات على مقياس «بوفورت» المؤلَّف من 12 درجة، وفق ما ذكرت السلطات، اليوم الأحد. وقال وزير الحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس: «لليوم الثاني على التوالي، يخوض رجال الإطفاء والمتطوعون والجيش والشرطة والسلطات المحلية معركة كبيرة لمكافحة الحريق في أليكساندروبوليس». ونبّه الوزير إلى أن «توقعات مخاطر حدوث حرائق تضع جزر إيبويا وأتيكا وبيوتيا وأرغوليس وكورنث في حالة تأهب قصوى، الاثنين»، داعياً إلى «توخي الحذر». كافح رجال الإطفاء 53 حريق غابات، خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقاً للسلطات. ويمتدّ أكبر هذه الحرائق في جنوب شرقي قرية لوتروس باتجاه موناستيراكي ودوريكو، وفق المصدر نفسه. يحاول رجال الإطفاء منع الحريق من الوصول إلى مركز لرعاية الحيوانات بالقرب من دوريكو، وفق ما قال يانيس أرتوبيوس، أحد المتحدثين باسمهم، لقناة «أوبن تي في» التلفزيونية. وجرى إخلاء عدة قرى أمس. وفي اليونان، التي تشهد موجة قيظ، اندلع حريق، في 18 يوليو (تموز)، عزَّزته رياح عاتية، وأتى، خلال 10 أيام، على نحو 17.770 هكتاراً في جنوب جزيرة رودس الساحلية، والواقعة في بحر إيجه (جنوب شرق)، وجرى إجلاء 20 ألف شخص، معظمهم من السياح. في أواخر يوليو، شهدت البلاد أكبر موجة حر، بالنسبة لهذا الشهر من كل عام، تجاوزت الحرارة خلالها 40 درجة مئوية في عدد من الأماكن، وفقاً لـ«مرصد أثينا الوطني». واندلعت حرائق متعددة، ولا سيما في جزيرة كورفو (شمال غرب) التي يؤمّها السياح بكثرة، حيث جرى إجلاء نحو 2500 شخص.

الصين: التحقيق مع مواطن متهم بالتجسس لصالح المخابرات الأميركية

الراي.. ذكر التلفزيون المركزي الصيني (سي.سي.تي.في) اليوم، أن الصين بدأت تحقيقا مع مواطن صيني متهم بالتجسس لصالح المخابرات المركزية الأميركية.

الصين تصعّد تدريباتها حول تايوان..وواشنطن تدعو لوقف الضغوط

مرشح رئاسي في الجزيرة جدد رفضه التبعية لبكين

بكين - لندن: «الشرق الأوسط».. اعتبر نائب رئيسة تايوان، والمرشّح الأوفر حظاً لخلافتها، ويليام لاي أنّ الانتخابات المقبلة ستشكّل خياراً بين «الديمقراطية والاستبداد»، وفق ما جاء في مقابلة معه بثّت بالتزامن مع إجراء الصين تدريبات عسكرية حول الجزيرة. وعلى مدى 24 ساعة من السبت إلى وقت مبكر الأحد، خرقت المجال الجوي والبحري التايواني 45 طائرة مقاتلة صينية، 27 منها عبرت الخط المتوسط لمضيق تايوان، إضافة إلى تسع سفن صينية، وفق وزارة الدفاع التايوانية. وجاءت التدريبات بعد توقف لاي مرتين في الولايات المتحدة، في نيويورك في طريقه إلى باراغواي وسان فرانسيسكو عند عودته إلى تايبيه، ما أغضب بكين التي تعتبر جزيرة تايوان جزءاً من أراضيها. ودعت واشنطن بكين إلى وقف ضغوطها على الجزيرة، والانخراط في حوار هادف.

قضية السيادة

وقال لاي في مقابلة مع محطة تلفزيونية تايوانية، أجريت أثناء وجوده في الولايات المتّحدة، إنّ تايبيه لا يمكنها قبول مبدأ «الصين الواحدة». وأضاف في المقابلة التي بثّت في وقت متأخّر من ليل السبت: «إذا قبلنا مبدأ (الصين الواحدة)، فقد تحدث تهدئة على المدى القصير، لكن عندما تغيّر الصين توجّهها يوماً ما، سنخسر سيادتنا، ولا يمكن للمجتمع الدولي مساعدتنا». وتابع لاي: «ستندلع حرب أهلية ولن يستطيع المجتمع الدولي مساعدتنا، مثلما يصعب على المجتمع الدولي مساعدة هونغ كونغ وماكاو». وشدّد المسؤول التايواني على أنّ «السيادة هي الأهم». كما اعتبر أنّ الانتخابات التي ستجرى في يناير (كانون الثاني) المقبل «ليست خياراً بين السلام والحرب». وأردف: «لا يمكن أن تكون هناك قائمة خيارات، نختار منها السلام فيتحقّق، أو نختار الحرب فتقع. الأمر ليس كذلك». وأضاف: «بدلاً من ذلك، لدينا الحقّ في اختيار ما إذا كنّا نريد الديمقراطية أو الاستبداد. هذا هو الخيار الحقيقي الذي يتعيّن اتّخاذه في هذه الانتخابات».

رفض التبعية للصين

وينتمي لاي إلى الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم الذي يُنظر إليه عموماً على أنه أكثر تأييداً لواشنطن مقارنة بحزب الكومينتانغ. ويُبدي هذا المسؤول صراحة تأييده استقلال الجزيرة أكثر من الرئيسة تساي إنغ وين، التي تنتقدها بكين أيضاً لرفضها قبول مبدأ تبعيّة تايوان إلى الصين. وعلى غرار تساي، أكّد لاي مجدداً هذا الموقف في المقابلة. وقال إن «موقفي هو أنّ تايوان ليست جزءاً من جمهورية الصين الشعبية»، مضيفاً: «نحن على استعداد للعمل مع المجتمع الدولي والتحدّث إلى (الصين) في ظلّ ضمان الأمن». وكانت بكين أجرت تدريبات عسكرية مكثّفة العام الماضي بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي وقتها نانسي بيلوسي تايوان، ومرة أخرى في أبريل (نيسان) عندما مرّت تساي عبر الولايات المتحدة.

تدريبات جوية وبحرية

وأرسلت الصين، عبر تدريبات عسكرية جوية وبحرية حول تايوان، «تحذيراً صارماً» للجزيرة عقب زيارة لاي إلى الولايات المتحدة. واعتبرت بكين هذه الزيارة «مثيرة للمشاكل»، وتعهدت باتخاذ «إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية». ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) عن المتحدث العسكري، شي يي، قوله إنّ قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني «أطلقت دوريات جوية وبحرية مشتركة وتدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان» السبت. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أنّ التدريبات أُجريت في «المياه والمجال الجوي إلى شمال وجنوب غربي جزيرة تايوان»، بهدف اختبار قدرة جيش التحرير الشعبي على «السيطرة على مجالات جوية وبحرية»، والقتال «في ظروف معارك حقيقية». وتهدف التدريبات أيضاً إلى أن تكون بمثابة «تحذير صارم لتواطؤ انفصاليي تايوان المطالبين بالاستقلال مع عناصر أجنبية واستفزازاتهم». ونشر الجيش الصيني تسجيل فيديو على منصّات التواصل الاجتماعي يظهر جنوداً بزي عسكري يركضون في منشأة عسكرية، فيما كانت مروحيات مقاتلة تحلّق في السماء على وقع موسيقى دراماتيكية على غرار أفلام الحركة. وندّدت تايوان بشدة «بمثل هذا السلوك اللاعقلاني والاستفزازي»، مضيفة أنّها سترسل «قوات مناسبة» للردّ. بدورها، وردّاً على هذه التدريبات، حثّت وزارة الخارجية الأميركية بكين على «وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على تايوان والدخول في حوار هادف» مع الجزيرة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ«رويترز» في بيان إن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة التدريبات العسكرية الصينية عن كثب.

زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار صواريخ كروز

الراي.. قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف على اختبار لصواريخ كروز الاستراتيجية، في الوقت الذي بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات عسكرية سنوية تعتبرها بيونغ يانغ تدريبا على الحرب. وقالت الوكالة إن كيم زار أسطولا بحريا متمركزا على الساحل الشرقي لتفقد الاختبار على سفينة حربية، دون تحديد موعد الزيارة. وأشارت الوكالة إلى أن الإطلاق يهدف إلى التحقق من «القدرات القتالية للسفينة وخصائص نظامها الصاروخي» مع تحسين قدرة البحارة على تنفيذ «مهمة هجومية في حرب فعلية». وأضافت أن «السفينة قصفت الهدف بسرعة دون خطأ». ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن السفينة «تتمتع بقدرة عالية على الحركة وقوة ضاربة قوية واستعداد دائم للقتال لمواجهة المواقف المفاجئة».

كوريا الشمالية تقلد المسيّرات الأميركية..فهل تعمل بنفس الكفاءة؟

الشرق الاوسط...واشنطن: أحمد سمير يوسف... تتطابق أحدث طائرتين من دون طيار كشفت عنهما كوريا الشمالية وهما «سايتبول – 4» و«سايتبول – 9» في الشكل مع الطائرتين الأميركيتين «غلوبال هوك» و«ريبر»، لكن الأداء الفعلي، على الأرجح، سيكون أقل كثيراً. ومع ذلك، فإن الطائرتين الكوريتين هما مؤشر على طموح بيونغ يانغ الكبير للتطور في مجالات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. ويقول جوزيف ديمبسي، المحلل في الشؤون الدفاعية والعسكرية، في مقال نشره المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن كوريا الشمالية سيكون عليها أن تثبت أن لديها إمكانات لتصنيع هياكل الطائرات، وتكنولوجيا الاستشعار، وأنظمة الاتصالات قبل أن تقلد الطائرات الأميركية التي تعمل على المديين المتوسط والعالي. وسائل الإعلام الكورية وصفت الطائرة «سايتبول – 4» أي (نجمة الصباح – 4) بأنها مسيرة مراقبة استراتيجية، و«سايتبول – 9» (نجمة الصباح – 9) بأنها مسيرة هجومية متعددة المهام. وكشفت كوريا الشمالية عن الطائرتين خلال معرض للأسلحة في يوليو (تموز) حضره زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وظهرتا في اليوم التالي خلال إحياء الذكرى السبعين للحرب الكورية. ونشرت وسائل الإعلام الحكومية صوراً تُظهر الطائرتين تحلقان فوق العاصمة. ليس من غير المألوف أن تكون الطائرات التي تؤدي نفس المهام متشابهة، على سبيل المثال الطائرة الأميركية «إف 22 رابتور» وشبيهتها الروسية «سو 57»، لكن كوريا الشمالية قطعت شوطاً كبيراً في التشبه بالطائرات الأخرى، فالجنيحات المميزة فوق الطائرة الأميركية «غلوبال هوك» والتي تغطي هوائياً خاصاً بالاتصال بالأقمار الاصطناعية، تظهر أيضاً على الطائرة الكورية «سايتبول - 4» رغم أن كوريا الشمالية لا تملك وسائل اتصال بالأقمار الاصطناعية. «غلوبال هوك» تمتلك أيضاً تكنولوجيا استشعار تمكنها من التقاط صور رادار أو صور بالأشعة تحت الحمراء أو إشارات كهروبصرية من ارتفاع 18 كيلومتراً، بينما ليس من المرجح أن كوريا الشمالية تمتلك المستشعرات اللازمة لتشغيل إمكانات مثل هذه، في حال وجودها قد تتيح لها القيام بعمليات استطلاع عابرة للحدود أو من المياه الدولية. وهناك فجوة في بعض الأساسيات بين الطائرتين، فلا يبدو أن الطائرة الكورية لديها محرك قوي وذو كفاءة لتشغيلها، وكذلك لا يبدو أن كوريا الشمالية لديها إمكانات لتصنيع البدن من الألياف الزجاجية خفيفة الوزن بكفاءة مثل أنظمة التسليح الأميركية. وبالمثل، طائرة «سايتبول - 9» والتي تشبه طائرة «ريبر» الأميركية، مزودة بجنيحات اتصال بالأقمار الاصطناعية، وهي إمكانات غير موجودة لدى كوريا الشمالية، ما يجعل مدى الطائرة محدوداً بمدى الاتصالات بموجات الراديو، أي في حدود 150 كيلومتراً من مركز التحكم الأرضي. كوريا الشمالية كان لديها تعاون في التكنولوجيا الدفاعية مع إيران، ومن الممكن أنها حصلت على بعض المعرفة التقنية عن طائرة «غلوبال هوك» عن طريقها، لأن إيران أسقطت واحدة منها في عام 2019، وجمعت حطامها. قدرات القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي الكورية الحالية محدودة، وتعتمد بشكل رئيسي على قاذفات سوفيتية قديمة من خمسينات القرن العشرين، هي «إيل - 28»، جرت إعادة تهيئتها من أجل مهام الاستطلاع. ومن غير المعروف هل ما زالت داخل الخدمة أم لا. وتشغل كوريا الشمالية طائرات من دون طيار خفيفة ومتوسطة، لأغراض المراقبة والاستطلاع، وبسبب حجمها الصغير؛ فقدراتها محدودة من حيث حمل المستشعرات، والبقاء في الجو، وتوفير مراقبة لحظية. وأظهرت الصور أن طائرة «سايتبول - 9» يمكنها حمل قنابل، وكذلك صواريخ جو – أرض. وإذا نجحت الطائرة في الاختبارات الميدانية، واستخدمت صواريخ جو أرض بكفاءة، فستكون أول طائرة ذات مهام قتالية تدخل سلاح الجو منذ نحو 20 عاماً. الطائرات الكورية تحلق خلال عرض عسكري حضره زعيم كوريا الشمالية ووزير الدفاع الروسي (وكالة أنباء كوريا الشمالية).... الخلاصة، أنه من غير المرجح أن توفر الطائرات المسيرة الكورية الشمالية الجديدة نفس الكفاءة في القتال لدى مثيلاتها الأميركية، وفقاً لديمبسي.

نكسة لروسيا في سباق الفضاء

تحقيق في تحطم «لونا-25» على سطح القمر

لندن - موسكو: «الشرق الأوسط».. بعد نحو خمسين عاماً على إرسال موسكو أول مهمة إلى القمر، تحطَّم المسبار «لونا-25» على سطح القمر، مسلّطاً الضوء على المشكلات التي يعاني منها قطاع الفضاء الروسي نتيجة تفشّي الفساد والافتقار إلى الابتكار والحرمان من الشراكات مع الغرب وسط سباق دولي لغزو الفضاء. وأعلنت وكالة الفضاء الروسية «روسكوزموس»، أمس (الأحد)، أنَّ «لونا-25»، أول مسبار تطلقه روسيا إلى القمر منذ 1976، تحطّم (السبت) على سطح القمر إثر حادث طرأ خلال مناورة تمهيدية لعملية هبوطه التي كانت مقرّرة (الاثنين). ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن بيان لـ«روسكوزموس» أنَّه بعد «إعطاء دفع للانتقال إلى مداره الإهليلجيّ استعداداً للهبوط على القمر... انقطع الاتصال مع (لونا-25) قرابة الساعة 14:57 (11:57 ت.غ)». وأضافت أنَّه «وفقاً للنتائج الأوّلية» للتحقيق، فإنَّ المسبار «لم يعد موجوداً بعد أن اصطدم بسطح القمر». وأوضحت وكالة الفضاء أنَّ «لجنة وزارية» ستكلف بإلقاء الضوء على «أسباب» الحادث الذي تسبب في «فقدان» المسبار، من غير أن تذكر أي أسباب محتملة للمشكلة الفنية. ويأتي هذا الفشل، في وقت تعهّد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواصلة برنامج الفضاء الروسي، على الرّغم من مشكلات التمويل وفضائح الفساد التي يعاني منها، بالإضافة إلى العزلة التي تواجهها روسيا منذ غزوها أوكرانيا. وشهدت السنوات الأخيرة سباقاً جديداً إلى القمر، مع إبداء الولايات المتحدة والصين، وكذلك الهند وكوريا الجنوبية، طموحات كبيرة بهذا الصدد، فضلاً عن عدد من الشركات الخاصة.

«طالبان» تحظى بقبول أميركي بسبب إحكامها السيطرة على «داعش خراسان»

حملة تستهدف قادة المنظمة الإرهابية في شمال وشرق أفغانستان

الشرق الاوسط..إسلام آباد : عمر فاروق.. تلتزم واشنطن والقوى الإقليمية الأخرى الصمت حيال الدور القمعي المتزايد لحركة «طالبان» الأفغانية داخل كابل؛ بسبب دورها الفعال في كبح صعود تنظيم «داعش خراسان» داخل المجتمع الأفغاني. ومنذ الاستيلاء على كابل، في أغسطس (آب) 2021، قتلت قوات «طالبان» المئات من أعضاء «داعش خراسان» في أفغانستان، ويقول خبراء أفغان إن قوات «طالبان» تعمل في مواجهة «داعش خراسان» على ثلاثة مستويات. أولاً تستهدف قوات «طالبان» قادة «داعش خراسان» في شمال وشرق أفغانستان، وثانياً أطلقت «وكالة استخبارات طالبان (جي دي آي)» عملية استخباراتية مضادة في مواجهة المتعاطفين مع «داعش خراسان» بين صفوفها، وثالثاً تقوم شرطة الحركة باعتقال الجماعات الدينية الموجودة في شمال وشرق أفغانستان، التي تعاطفت مع «داعش خراسان» في الماضي. وقد أدّت هذه الحملة ذات المحاور الثلاثة إلى اعتقال عدة آلاف من الأشخاص، ومقتل المئات من أعضاء «داعش»، خلال العمليات التي شنّتها «طالبان»، كما أقرّ مسؤولون أميركيون، في محادثاتهم مع مسؤولي «طالبان»، بفعالية الحملة التي تشنها الحركة ضد «داعش خراسان». وبعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وسيطرة «طالبان» على كابل، ازدادت المخاوف من أن تتحول الأخيرة مرة أخرى إلى مركز للإرهاب الدولي، ومع ذلك فإن «طالبان» لم تكن محور هذا الخوف، بل نشأت هذه المخاوف من صعود مجموعات، مثل «داعش خراسان» في شمال وشرق أفغانستان. وكان جرى تجريد «داعش خراسان»، قبل الانسحاب الأميركي مباشرةً، من قواعدها التي كانت موجودة في الجانب الشمالي والشرقي من أفغانستان، وذلك بشكل كبير نتيجة غارات القوات الجوية الأميركية. ويكمن سر بقاء «طالبان» في حقيقة أن الجميع يريد وجودها من أجل ملاحقة «داعش»، ومن جانبه، يركز تنظيم «داعش خراسان»، بشكل صارم، على استهداف قيادة «طالبان» الأفغانية في كابل، وقد تخلّى التنظيم عن كل خططه للسيطرة على الأراضي، بعد أن فقَد السيطرة على أجزاء من شرق أفغانستان، نتيجة القصف الجوي الأميركي بين عامي 2016 و2019. واستهدف أكثر من 80 في المائة من هذه الهجمات مقاتلي «طالبان»، وقبل عام 2021 كان تنظيم «داعش خراسان» أقل ميلاً لمهاجمة أعضاء «طالبان»، ففي عام 2020 استهدف 7 في المائة فقط من هجماته الحركة، لكن الوتيرة ارتفعت إلى 33 في المائة خلال عام 2021، و72 في المائة خلال عام 2022. وبعد الانسحاب الأميركي، ازدادت حدة أنشطة «داعش خراسان» في أفغانستان بشكل كبير، ومع ذلك فقد فشل التنظيم في تكثيف أنشطته بباكستان.

*استخبارات «طالبان» بقيادة حقاني

وهناك نوع آخر من الجماعات الإرهابية في أفغانستان، التي تربطها علاقات ممتازة مع حكومة «طالبان» الأفغانية في كابل، وتشمل هذه الجماعات حركة «طالبان الباكستانية»، وتنظيم «القاعدة»، والجماعات المسلَّحة في آسيا الوسطى، وتركستان الصينية. وتشير التقارير إلى أن استخبارات «طالبان»، بقيادة وزير الداخلية سراج الدين حقاني، مسؤولة عن الحفاظ على وجود اتصالات بهذه الجماعات، وتوجيهها بشأن كيفية التصرف داخل الأراضي الأفغانية. وعلى سبيل المثال، أجبرت الاستخبارات الأفغانية مؤخراً الجماعات الانفصالية الصينية المتمركزة في أفغانستان على نقل مواقعها بعيداً عن الحدود الصينية، كما قاموا بمحاولة لنقل حركة «طالبان» الباكستانية بعيداً عن الحدود الباكستانية، لكن المحاولة لم تنجح، وتُعدّ استخبارات «طالبان» مسؤولة أيضاً عن مطاردة واعتقال وقتل أعضاء «داعش خراسان» في الأراضي الأفغانية.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..الملء الرابع وصل 31 مليارا..صورة تكشف آخر تطورات سد النهضة..مقترح مصري لمعالجة «مشكلات الحبس الاحتياطي» وتداعياته.."الإيغاد" تحذر من تحول السودان إلى ملاذ للجماعات الإرهابية..ليبيا: «توحيد» المصرف المركزي ليصبح مؤسسة سيادية موحدة..1.7مليون تونسي لن يشاركوا في الانتخابات المحلية المقبلة..المغرب: عفو ملكي بمناسبة ذكرى 20 أغسطس يشمل 653 شخصاً..قتلى وجرحى في هجوم مسلح على قرية بوسط مالي..النيجر: مرحلة انتقالية 3 سنوات..والتدخل ليس نزهة..قمة «بريكس وأفريقيا» تتطلع لتحوّل في السياسة العالمية..

التالي

أخبار لبنان..شيعة لبنان في مواجهة تحركات احتجاجية ودينية وأمنية..هبوط رئاسي علی المنصَّة اليوم..وانقضاض عوني على مهمَّة لودريان..لودريان في وادٍ وانتخاب الرئيس في واد..مساعد عبد اللهيان في بيروت بعد تهجّم "حزب الله" على السعودية..لبنان يصحو من «سباته» الصيفي على وقع استفحال أزماته..حماسة مسيحية لبنانية يقودها التيار الوطني الحر لـ«اللامركزية» الإدارية والمالية..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,626,938

عدد الزوار: 7,035,756

المتواجدون الآن: 61