أحمدي نجاد: النظام الإسلامي في إيران امتداد لمهمة الأنبياء... واستمرار لنظام العدل «المنتظر»

طهران من أحمد أمين

أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، «أن ايران حطمت كبرياء اميركا ونظام السلطة العالمية بسبب هيبتها التي أبهرت مراكز القوة في العالم». واضاف لدى استقباله أئمة الجمعة والجماعة «ان النظام الاسلامي في ايران يعتبر امتدادا لمهمة الانبياء، واستمرارا لنظام العدل المنتظر في المعمورة».
وقال: ان «الحرب الرئيسية بين إيران وأميركا هي الحرب النفسية». وأضاف «أن الاستكبار العالمي اليوم أسوأ نظام في تاريخ البشر... والجرائم التي ارتكبها الاستكبار خلال العقود الماضية تزيد بأضعاف على جميع المجازر التي ارتكبت خلال تاريخ البشرية».
من ناحية اخرى، قال احمدي نجاد لدى استقباله عضو مجلس القيادة الصيني لي تشانغ تشون، «ان النظام الذي يحكم العالم على وشك الانهيار، والعالم اصبح على ابواب حدوث تغييرات مهمة، حيث ان الشعبين الايراني والصيني سيكون لهما دور مهم في صنع القرارات الدولية في المستقبل القريب»، لافتا الى «ان النظام الرأسمالي يعتبر عدوا للصين وايران، حيث هذا النظام يستخدم كل الادوات لضرب الاقتصاد في كلا البلدين».
بدوره، قال تشون «ان الصين تدعم حق ايران في امتلاك التقنية النووية المدنية، وأنها تعارض اي عقوبات خارج الاطار الدولي، وتعتقد ان الحوار والتفاوض هو الطريق الوحيد لتسوية هذه القضية».
من ناحية اخرى، اعلن وزير الامن حيدر مصلحي في كلمة امام اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية، انه سيتم الاعلان قريبا عن الموارد المالية التي كان «زعماء الفتنة يتلقونها من المنظمات الجاسوسية خلال احداث العام الماضي».
وكان امين مجلس صيانة الدستور احمد جنتي اول من اعلن تلقي زعماء المعارضة خلال حركة الاحتجاجات التي اعقبت انتخابات الرئاسة في يونيو2009 مليار دولار من جهات اجنبية لتنفيذ «ثورة ناعمة»، وفندت المعارضة بشدة صحة هذه الاتهامات.
واكد المتحدث باسم لجنة الامن القومي النائب كاظم جلالي «ان وزير الامن اوضح ان الاعداء قاموا برصد مبلغ 17 ملياراً و700 الف دولار نفقات لشن حرب ناعمة، وان هذا المبلغ هو غير ذلك الذي تم رصده للقوى الارهابية والمعادية للثورة ولايمثل ايضا الدعم المقدم لبعض المجموعات على الصعيد العلمي والتحقيقات وغيرها».
وقال جلالي نقلا عن الوزير، ان جميع الوثائق التي تؤشر الى تورط المعارضة بتلقي الدعم المالي من الخارج «سيتم الاعلان عنها قريبا»، مشيرا الى اعترافات البعض حول تلقيه اموالا من وكالة الاستخبارات المركزية «وهم من الوجوه البارزة لزعماء الفتنة، وان هذه الاموال لم تكن تعطى في شكل مباشر وانما من خلال طرق متنوعة ومعقدة».
على صعيد آخر، اعلنت طهران عن تبرمها من محاولات بعض الدول العربية المجاورة، تغيير هوية عدد من العلماء الايرانيين من أمثال ابن سينا والفارابي ونصير الدين الطوسي وعمر الخيام.
وجاء على لسان وزير الخارجية السابق مستشار المرشد الاعلى علي اكبر ولايتي «ليس في وسعنا وقف تصريحات ومزاعم هذه الدول، وعلينا أن نعمل في شكل خاص على العلماء الايرانيين الذين يخصوننا ونثبت أنهم كانوا يعيشون ضمن حدود ايران وينطقون الفارسية».
في غضون ذلك، اعلن ذوو الشباب الثلاثة محسن روح الاميني ومحمد كامراني وامير جوادي فر، الذين لقوا حتفهم جراء التعذيب في سجن كهريزك بعد اعتقالهم لمشاركتهم في الاحتجاج على انتخابات الرئاسة، عفوهم عن اثنين من عرفاء الشرطة في السجن كانت المحكمة دانتهما بالتورط في تعذيب الثلاثة حتى الموت، واصدرت ضدهما عقوبة القصاص.


أحمدي نجاد التقى في نيويورك
زعيم «أمة الإسلام» و... «الفهود السود»

نيويورك - يو بي آي - التقى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، مع زعيم منظمة «أمة الإسلام» في أميركا لويس فرخان وقيادات أخرى في المنظمة خلال زيارته مدينة نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونشرت صحيفة المنظمة «فاينال كول» صوراً لأحمدي نجاد وفرخان ومسؤولين إيرانيين آخرين وقادة في «أمة الإسلام» في قاعة الطعام في فندق «وارويك»، لكنها لم تذكر أي مواضيع تمت مناقشتها خلال المأدبة التي جمعتهم الثلاثاء الفائت.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن أعضاء من حزب «الفهود السود» الجديد كانوا حاضرين.
«والفهود السود» هي حركة سياسية أميركية، ولدت بعد تأجج غضب السود الأميركيين العام 1966 نتيجة لاغتيال زعيمهم مالكوم «أكس»، الذي رفع شعار «القوة السوداء» دفاعاً عن حقوقهم.


السجن 19 عاما لـ «كبير المدوّنين»

طهران - ا ف ب -افاد موقع «مشرق نيوز» الالكتروني المحافظ، أمس، بانه حكم بالسجن 19 عاما على ايراني كندي يحمل لقب «كبير المدونين الايرانيين».
ونقل الموقع عن مصدر قضائي ان حسين ديرخشان (35 عاما) دين بالتعاون مع «دول عدوة» و«القيام بدعاية ضد النظام الاسلامي». كذلك، دانته المحكمة بـ «نشر خلايا مناهضة للثورة واهانة المقدسات الاسلامية».
ويقف ديرخشان وراء تطوير المدونات في ايران، خصوصا حين نشر تعليمات محددة العام 2001 تساعد في انشاء مدونات باللغة الفارسية. وفي العامين 2006 و2007، توجه ديرخشان الى اسرائيل مستعينا بجواز سفره الكندي. ثم وصف رحلته على مدونات باللغتين الانكليزية والفارسية، موضحا انه اراد ان يظهر للاسرائيليين والايرانيين صورة مختلفة عن كل من البلدين. لكنه اعتقل في نوفمبر 2008 لدى عودته الى ايران. وذكرت «وكالة فارس للانباء» نقلا عن مصدر اخر مطلع، ان الحكم الصادر بحق ديرخشان ليس «مبرما» ويمكن استئنافه.
وديرخشان معتقل في سجن ايوين في طهران حيث كان اعتقل صحافيان كنديان ايرانيان اخران خلال الاعوام الاخيرة.