أخبار وتقارير..متنوعة..مقتل 7 في قصف على غزة..وقوة إسرائيلية تقتحم مدينة نابلس..صرخات ألم وبكاء وتلاوة قرآن وأدعية في مستشفيات غزة مع إجراء عمليات دون تخدير..«حرب غزة»: زخم المشاورات على وشك إنضاج وساطة..مسيرة في فرنسا الأحد للتنديد بمعاداة السامية لكنها تغض النظر عما يجري في غزة..إسرائيل: تغيب العمال بسبب الحرب يكلف الاقتصاد 6 % من الناتج المحلي..

تاريخ الإضافة السبت 11 تشرين الثاني 2023 - 6:25 ص    عدد الزيارات 395    التعليقات 0    القسم دولية

        


مقتل 7 في قصف على غزة..وقوة إسرائيلية تقتحم مدينة نابلس..

بيروت: «الشرق الأوسط» و«الشرق الأوسط».. أفاد تلفزيون فلسطين بمقتل سبعة أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً بمنطقة الحبوب في بيت لاهيا شمال غزة، اليوم السبت. وقال إن هناك العديد من الأشخاص تحت ركام المنزل المستهدف، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي. وأعلن تلفزيون فلسطين أيضاً، السبت، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة نابلس في الضفة الغربية. ولم تتوفر على الفور معلومات عما يجري في المدينة الواقعة في شمال الضفة، لكن الاقتحام يأتي بعد ليالٍ من الدخول المتكرر للقوات الإسرائيلية إلى مدن الضفة الغربية. كما أعلن التلفزيون أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مخيم الجلزون شمال رام الله. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية تنفذ اقتحاماً في مدينة البيرة. وليل الخميس، قُتل 15 شخصاً في مدن الضفة الغربية، بينهم 14 في جنين في عمليات اقتحام نفذتها القوات الإسرائيلية.

صرخات ألم وبكاء وتلاوة قرآن وأدعية في مستشفيات غزة مع إجراء عمليات دون تخدير

غزة : «الشرق الأوسط».. تبكي طفلة صغيرة من الألم وتصرخ «ماما... ماما»، بينما يخيط الممرض جرحاً في رأسها دون استخدام أي مخدر لأنه لم يكن متوفراً في ذلك الوقت في مستشفى «الشفاء» بمدينة غزة. تلك واحدة من أسوأ اللحظات التي روى عنها الممرض أبو عماد حسنين وهو يصف المعاناة التي يمرون بها في وقت يضطرون فيه للتعامل مع تدفق لم يسبق له مثيل للجرحى، وندرة أدوية تخفيف الألم منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من شهر. وقال حسنين: «غالباً ما نعطيه الشاش المعقم لكي يقوم بالعضّ عليه لتخفيف الألم الذي يشعر به، ونحن نعلم أن الألم الذي يشعر به أعلى مما يُتصور، أو أعلى مما يفوق سنه في هذه السن المبكرة»، في إشارة إلى الأطفال مثل الطفلة المصابة بجرح في الرأس. ولدى وصوله إلى مستشفى «الشفاء» لتغيير الضمادات وتطهير جرح في ظهره أُصيب به في غارة جوية إسرائيلية، قال نمر أبو ثائر، وهو رجل في منتصف العمر، إنه لم يحصل على أي مسكنات للألم عندما تمت خياطة الجرح في الأصل. وأضاف: «ظللت أقرأ القرآن حتى انتهوا منه». وقال محمد أبو سلمية، مدير مستشفى «الشفاء»، «مع وصول أعداد كبيرة جداً من المصابين في وقت واحد، يوجد خيار سوى علاجهم على الأرض دون أي عقاقير لتخفيف الألم بشكل كافٍ». وضرب مثلاً لهذا بما حدث مباشرة بعد الانفجار الذي وقع في المستشفى الأهلي العربي المعمداني يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول)، وقال: «نحو 250 جريحاً وصلوا إلى مستشفى الشفاء الذي يضم 12 غرفة عمليات فقط». وقال أبو سلمية: «لو انتظرنا هذا العدد الكبير من الجرحى إلى أن ينتهي الواحد تلو الآخر لفقدنا كثيراً من الجرحى». وأضاف: «اضطررنا إلى أن نعمل على الأرض دون أي تخدير، أو بمخدر بسيط جداً، أو مسكنات ضعيفة جداً حتى نستطيع إنقاذ حياة الجرحى». وتابع أبو سلمية، دون الخوض في تفاصيل، أن العمليات التي أجرتها الأطقم الطبية في مستشفى «الشفاء» في مثل هذه الظروف شملت بتر أطراف وأصابع، وخياطة جروح، وعلاج حروق خطرة. قال أبو سلمية: «أكيد الأمر مؤلم للطواقم الطبية وأمر ليس بسيطاً. لكنه في سبيل إما أن يتألم المريض أو أن يفقد حياته». وقالت إسرائيل إن الانفجار الذي وقع في المستشفى الأهلي العربي نتج عن صاروخ لم يصب هدفه أطلقته حركة «الجهاد الإسلامي»، لكن الحركة و«حماس» اتهمتا إسرائيل بشن غارة جوية على المستشفى. وقالت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، إن تقييم أجهزة المخابرات لديها يؤيد ما قالته إسرائيل. وفي مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة، قال مدير المستشفى الطبيب محمد زقوت: «كانت هناك فترة في بداية الصراع نفدت فيها إمدادات التخدير بالكامل حتى سُمح لشاحنات المساعدات بالدخول». وأضاف زقوت: «تم إجراء عمليات عدة، منها عمليات قيصرية لسيدات دون بنج على الإطلاق... كان شيئاً مؤلماً جداً. بعدها اضطررنا لعلاج الحروق دون مخدر، ودون قاتل للألم لعدم توفره». وأوضح أن الأطقم الطبية بذلت قصارى جهدها لتخفيف آلام المرضى بأدوية أخرى أضعف تأثيراً، لكن هذا لم يكن كافياً. وتابع قائلاً: «هذا ليس الحل الأمثل لمريض داخل غرفة العمليات، نريد إجراء العملية له تحت التخدير الكامل». وخلال الأيام الاثني عشر الأولى من الصراع الأحدث، لم يُسمح بدخول المساعدات إلى غزة. وفي 21 أكتوبر، وصلت أول قافلة من شاحنات المساعدات من معبر رفح على حدود القطاع مع مصر. ومنذ ذلك الحين، دخلت قوافل عدة، لكن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية تقول إن المساعدات المقدمة ليست قريبة من المستوى المطلوب للتخفيف من الكارثة الإنسانية. وأشار زقوت إلى أنه «على الرغم من تخفيف النقص في مواد التخدير في مستشفى ناصر بفضل إيصال المساعدات، فإنه لا يزال هناك نقص حاد في مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي»، اللذين يقعان في شمال القطاع الذي يتعرض لقصف شديد.

«حرب غزة»: زخم المشاورات على وشك إنضاج وساطة..

الشرق الاوسط...القاهرة: أسامة السعيد.. تتسارع وتيرة التحركات السياسية والتنسيقات الأمنية باتجاه إنضاج وساطة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، تُفضي إلى «وقف مؤقت» لإطلاق النار بطابع إنساني. ورغم شح المعلومات فإن مؤشرات عدة تؤكد أن «زخم المشاورات الجارية في مسارات ومستويات متعددة يدفع باتجاه إطلاق سراح عدد من المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، جلهم من حملة الجنسيات الأجنبية، مقابل هدنة بضعة أيام تُسهم في تخفيف وطأة العمليات العسكرية الإسرائيلية التي لم تتوقف منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي». مساعي إنضاج الوساطة جرت بين عواصم عربية عدة، وبتنسيق أميركي أمني ودبلوماسي من كثب، إذ ترغب الولايات المتحدة في تحقيق إنجاز على الأرض يمكن تسويقه في الداخل الأميركي، عقب تنامي الانتقادات حتى داخل الإدارة الأميركية لنهج البيت الأبيض في التعامل مع أزمة غزة، أو في الخارج الذي تتآكل فيه المواقف الغربية الداعمة لإسرائيل «دون تحفظات».

جهود مصرية – قطرية

ووفق مصدر مطلع تحدث لـ«الشرق الأوسط» فإن «هناك رغبة أميركية لإنضاج وساطة تؤدي إلى ممرات وهدن إنسانية مؤقتة، وتسليم أسرى في أوضاع حساسة، خصوصاً كبار السن وأصحاب الأمراض». ولا يبدو هذا المطلب بعيد المنال، سواء في ظل رغبة «حماس» تخفيف الضغوط الدولية عليها، أو في ظل تسارع الاتصالات والجهود المصرية - القطرية في هذا المسار، والذي أوضح المصدر أن التنسيق الأميركي مع كل من القاهرة والدوحة «يسير بخطى ثابتة»، بل إن هناك «رغبة أميركية في تنسيق الجهود المصرية القطرية ضماناً لنجاعة أفضل، وإنجاز أسرع». وجاءت القمة المصرية - القطرية في القاهرة، الجمعة، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لتجسد وصول المساعي على مسار إعلان «وقف مؤقت» لإطلاق النار إلى مستوى القيادة السياسية، بما يشي بقرب الدخول في مرحلتها النهائية. ووفق بيان «الرئاسة المصرية» فقد بحث السيسي وتميم «أفضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة، ووقف نزيف الدم، واستُعرضت الجهود المكثفة الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار».

تحركات ومشاورات

اليوم السابق على القمة المصرية - القطرية، كان حافلاً بالتحركات والمشاورات التي تعكس تعدد الأطراف الضالعة في جهود التوصل إلى «وقف مؤقت» لإطلاق النار، أو «هدنة إنسانية»، إضافة إلى إنضاج تفاهمات تتعلق بإطلاق سراح عدد من الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة لدى فصائل المقاومة الفلسطينية. وشهد، الخميس، قمة قطرية - إماراتية، ركزت على بحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وسبل تعزيز العمل الإنساني، وحماية المدنيين، وخفض التصعيد. وكانت الدوحة قد استضافت، الخميس، وفقاً لما ذكره مصدر لوكالة «رويترز» لقاءً ثلاثياً شارك فيه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه»، ويليام بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد»، ديفيد بارنيا، ورئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووفق المصدر فقد كان البند الوحيد على أجندة الاجتماع هو «بحث معالم اتفاق على إطلاق سراح الرهائن والوصول لهدنة». كما قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن وفداً أميركياً برئاسة وكيلة وزارة الخارجية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، عزرا زيا، سيزور مصر، للقاء مسؤولين مصريين وممثلي وكالات الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى لبحث «الشراكة المستمرة في تسهيل التدفق السريع والمستدام للمساعدات إلى غزة». وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ تميم بن حمد قد أكدا الخميس «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة؛ لإتاحة الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية، وذلك من خلال توفير آليات آمنة ومستدامة لهذا الغرض بجانب الأولوية المطلقة لحماية أرواح المدنيين، وفق قواعد القانون الإنساني الدولي وضمان سلامتهم»، وأشارا إلى «أهمية العمل على تجنب اتساع دائرة العنف والتصعيد، وتفادي مزيد من الأزمات الإنسانية في المنطقة، وإيجاد أفق واضح للوصول إلى سلام دائم وعادل وشامل في المنطقة». القاهرة لم تكن بعيدة عن زخم تلك التحركات، ففي توقيت متزامن، الخميس، كان أبرز قيادات المكتب السياسي لحركة «حماس» يصلون إلى العاصمة المصرية للقاء الوزير عباس كامل، مدير المخابرات العامة المصرية، وبالطبع كان الوضع في غزة، هو العنوان المعلن للقاء من دون إعلان للتفاصيل.

قوافل الإغاثة

تكهنات كثيرة أعقبت زيارة وفد «حماس» برئاسة إسماعيل هنية، والذي ضم كلاً من خالد مشعل رئيس الحركة في إقليم الخارج، وخليل الحية رئيس مكتب العلاقات العربية في الحركة، من بينها ما طرحه المتحدث الإعلامي الفلسطيني، أسامة عامر، المقرب من حركة «حماس»، والذي توقع أن «تشهد الساعات أو الأيام المقبلة وقفاً جزئياً أو كلياً لإطلاق النار لدخول قوافل الإغاثة إلى قطاع غزة، وصولاً للوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي». وأوضح عامر أن «الوقف الكامل لهذا العدوان هو ما تطالب به المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بكل أطيافه»، مشيراً إلى أنه بعد ذلك «يجري تنفيذ صفقة تبادل للأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، مقابل الأسرى الضباط والجنود الصهاينة الموجودين لدى المقاومة». وفي مصر، قال الإعلامي والبرلماني المصري، مصطفى بكري، في تدوينة له على حسابه على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، إن لقاء قادة المكتب السياسي لـ«حماس» في القاهرة، أثمر عن «قبول (حماس) للوساطة المصرية جنباً إلى جنب مع الوساطة القطرية لإنهاء أزمة الرهائن، شريطة وقف إطلاق النار، وفتح الباب أمام المزيد من المساعدات، والإفراج عن الأطفال والنساء من الأسري الفلسطينيين». تفاصيل الصفقة التي يجري التشاور بشأنها نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من حركة «حماس»، أفاد بأنها تشمل «هدنة من 3 أيام» في مقابل إطلاق سراح 12 رهينة «نصفهم أميركيون». وتحتجز «حماس» نحو 240 رهينة بين إسرائيليين وأجانب، وفق السلطات الإسرائيلية، بينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية عن مقتل عدد منهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل للقطاع. ولم يستبعد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، رخا أحمد حسن، إمكانية التوصل «قريباً جداً» إلى «هدنة أطول من هدنة الساعات الأربع» التي أعلنت الولايات المتحدة أن إسرائيل وافقت عليها. ووصف حسن «الهدنة الأميركية» بأنها «هزلية وبلا قيمة»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط»، أن الجهود المصرية - القطرية يمكنها أن «تبلور اتفاقاً أكثر صموداً» بفضل العلاقات والانخراط الإيجابي الذي تمتلكه تلك الدول مع أطراف مؤثرة في معادلة الصراع. وعدّ عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، القمة المصرية - القطرية «مؤشراً على اقتراب الوساطة من إنجاز على الأرض»، مشيراً إلى أن «قطر لديها حضور قوي في هذا الملف بفعل اتصالاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة وإيران و(حماس)»، بينما تمتلك مصر «حضوراً قوياً في غزة واتصالات مؤسسية مع واشنطن وتل أبيب».

مسيرة في فرنسا الأحد للتنديد بمعاداة السامية لكنها تغض النظر عما يجري في غزة

المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يرفض المشاركة ويندد بتنامي ما يعاني منه المسلمون

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبونجم... منذ أن أعلن جيرار لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ ويائيل براون - بيفيه رئيسة مجلس النواب عن دعوتهما لمسيرة شعبية يوم الأحد في باريس والمدن الفرنسية الأخرى، رفضاً لمعاداة السامية وللتنديد بتكاثر مظاهرها منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اندلع جدل كبير لا يهدأ حول من يحق له المشاركة فيها ومن مشاركته غير مرغوبة. وعلى لائحة غير المرغوب بهم هناك بالطبع حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف الذي ورثته مارين لوبن، المرشحة الرئاسية السابقة ورئيسة مجموعته البرلمانية، عن والدها جان ماري لوبن المتهم بأنه وحزبه من معادي السامية وقد أدين أكثر من مرة بسبب ذلك. بيد أن مارين لوبن ورئيس الحزب جوردان بارديلا أكدا أنهما سيشاركان في المسيرة في باريس ووجها الدعوة إلى المحازبين والأنصار للانضمام إليهما أو في المدن الأخرى. وسارع لارشيه وبراون - بيفيه إلى تأكيد أنهما «لن يسيرا إلى جانب التجمع الوطني وأنهما سيكونان في المقدمة» إلى جانب رئيسة الحكومة إليزابيث بورن وأركان الدولة، حكومة ونواباً. وعلم أن 33 وزيراً، أي الأكثرية الساحقة من أفراد الحكومة، سيشاركون، فيما سيتغيب سبعة منهم لارتباطات سابقة. وما يصح على الوزراء يصح أيضاً على النواب والشيوخ الذين سيكونون حاضرين بقوة. ولم يصدر عن قصر الإليزيه شيء بخصوص مشاركة الرئيس إيمانويل ماكرون في المسيرة علما بأن مسيرة مماثلة في ثمانينات القرن الماضي شارك فيها الرئيس الأسبق فرنسوا ميتران. لا يقتصر التردد على لارشيه وبراون - بيفيه بل يشمل كل الأحزاب يميناً ويساراً، وكلها تشدد على الآيديولوجية المعادية للسامية التي تشكل إرث التجمع الوطني الذي كان يسمى، في عهد أحد مؤسسيه، جان ماري لوبن: «الجبهة الوطنية». ومن موروثه تأكيد لوبن الأب أن «محرقة اليهود تفصيل في تاريخ الحرب العالمية الثانية»، حيث يتهم اليمين المتطرف الفرنسي بأنه كان ذراع ألمانيا النازية وأنه تعاون معها. ومنذ وراثتها الحزب، سعت مارين لوبن إلى التخلص من إرث والدها والتقرب من إسرائيل على حساب الجالية العربية - المسلمة في فرنسا التي جعلتها هدفا لهجماتها. وفيما تبين استطلاعات الرأي ارتفاع شعبيتها وأن وصولها إلى قصر الإليزيه لم يعد أمراً مستبعداً، فإنها تواصل «تطبيع» حزبها ومسح تاريخه المثير للتساؤلات. في تبريرهما للدعوة إلى مسيرة الأحد، كتب رئيسا مجلس الشيوخ والنواب في صحيفة «لو فيغاور» اليمينية أن «الجمهورية في خطر وأساساتها تهتز» وأن الأعمال المعادية للسامية «تتكاثر في شكل خطير في بلدنا، إذ إنه في أربعة أسابيع تم تسجيل ما يزيد على ألف اعتداء أي ضعف ما تم تسجيله طوال عام 2022». لذا يضيف المسؤولان أن هناك حاجة «لانتفاضة» للتعبير عن رفض معاداة السامية. ودأب الرئيس ماكرون وغيره من المسؤولين على تأكيد أن أي اعتداء على يهودي هو «اعتداء على الجمهورية». إذا كان الرافضون لمجاورة التجمع الوطني يتقبلون المشاركة في المسيرة ولكن بعيداً عنه أو يسعون لمسيرة منفصلة، فإن لفرنسا موقفاً آخر. فقد غرد جان لوك ميلونشون الذي تنصب عليه الهجمات منذ شهر بسبب الزعم أنه يرفض توصيف ما قامت به «حماس» بأنه «عمل إرهابي»، قائلاً أول من أمس: «الأحد ستحصل مسيرة القوس الجمهورية التي ستضم التجمع الوطني وصولا إلى (الحزب) الماكروني لبراون بيفيه، وبحجة مناهضة معاداة السامية، فإنها (تستبطن) الحديث عن (الحرب) الإسرائيلية - الفلسطينية ولا تطلب وقفا لإطلاق النار. إنها (المسيرة) موعد لأصدقاء الدعم غير المشروط لمرتكبي المجازر» في غزة. والجملة الأخيرة تشير إلى الزيارة التي قامت بها بروان بيفيه بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب، إلى إسرائيل حيث أدلت بتصريحات شددت فيها على أن «لا شيء يجب أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها»، ما فُهم على أنه إعطاؤها بطاقة خضراء لتقوم بكل ما تريده دون الالتفات إلى القانون الدولي الإنساني وضرورة حماية المدنيين، فيما قارب عدد القتلى 11 ألف ضحية. وبالنظر لهذه المعطيات، فإن ميلومنشون وحزبه لن يشاركا في المسيرة. لن يكون ميلونشون وحده المقاطع، إذ إن شخصيات أخرى ستقاطع والسبب في ذلك أنها لا تفهم كيف أن الدعاة لهذه المسيرة - المظاهرة يمكن أن يتناسوا ما هو حاصل يومياً في غزة من قتل وتدمير وأنهم يصمون آذانهم عما يقوله المسؤولون الدوليون والناشطون في العمل الإنساني. ففيليب لازاريني، مدير منظمة الأونروا، قال لصحيفة لوموند في عددها الجمعة، إن ما يحصل في غزة «مذبحة» وإن «هدم أحياء كاملة ليس هو الجواب على جرائم حماس». وطالب المسؤول الدولي بوقف فوري لإطلاق النار. ومن جانبها، عدّت كاترين روسيل، المديرة التنفيذية لمنظمة «يونيسيف» لرعاية الطفولة، أن غزة «تحولت إلى مقبرة مفتوحة للأطفال». وعدّ سيلسو أموريم، مستشار الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا، بمناسبة حضوره إلى باريس للمشاركة في المؤتمر الدولي لدعم المدنيين في غزة، مقتل آلاف الأطفال «عملية إبادة». وتطول لائحة الشخصيات التي تندد بما تعيشه غزة، بينما الطبقة السياسية الفرنسية تشيح، غالبيتها، بنظرها عما هو حاصل لتركز على تغريدة هنا أو هناك يشتم منها غضب صاحبها إزاء ما يجري في غزة. ثم إن بعض الأعمال المعادية لليهود ليست من صنع عرب أو مسلمين والدليل على ذلك أن رسوم نجمة داود التي اكتشفت في عدة مدن على رأسها باريس، والتي عُدّ - سريعاً جداً - مرتكبوها من العرب أو المسلمين، تبيّن لاحقاً أن المحرض عليها ليسوا مسلمين. إزاء هذا الوضع، أصدر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بياناً مطولاً ندد فيه بالطبع بالأعمال المعادية لليهود ومعاداة السامية. إلا أنه تساءل عن الأسباب التي تجعل الداعين للمسيرة الأحد يتناسون الأعمال المعادية للعرب والتي تكاثرت في الأسابيع الأخيرة. وأشار البيان إلى التهديدات المباشرة التي يتعرض لها المسلمون والحقد الذي يستهدفهم. وتساءل البيان كيف يمكن لمحام عضو في مجلس الدولة اسمه أرنو كلارسفيلد أن يوجه اتهامات عدّ فيها - على قناة تلفزيونية - المسلمين في فرنسا «إرهابيين محتملين» دون أن يلقي أي تنبيه أو لوم من أي جهة كانت. وختم البيان بالقول إن عدم المطالبة بالوقف الفوري لعمليات القصف العمياء وعدم الإصرار على المطالبة برفع الحصار اللإنساني «شيء لا يمكن تقبله». فضلا عن ذلك، أضاف البيان أن مسيرة «تندد فقط بمعاداة السامية ولا تشير بكلمة واحدة إلى الإسلاموفوبيا ليست للأسف مسيرة يمكن أن ينضوي الجميع تحت لوائها كما أن المعادين للإسلام يمكن أن يعدوها ضمانة للإفلات من العقاب». وخلاصة البيان أن المجلس المذكور «يتفهم تردد المسلمين في السير إلى جانب العنصريين والمعادين للإسلام جهاراً»...

إسرائيل: تغيب العمال بسبب الحرب يكلف الاقتصاد 6 % من الناتج المحلي

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..كشف «البنك المركزي» في إسرائيل، أمس (الخميس)، أن تغيُّب العمال عن العمل بسبب الصراع القائم بين إسرائيل و«حماس» كلف الاقتصاد الإسرائيلي 6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، ما قيمته 2.3 مليار شيقل (600 مليون دولار تقريباً) كل أسبوع. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن تحليل للبنك جاء فيه أن نحو 53 في المائة من الخسارة نتجت عن غياب نحو 520 ألف أب وأم عاملين بسبب إغلاق المدارس ورياض الأطفال. وأضاف البنك أن 26 في المائة من الخسائر نتجت عن إجلاء نحو 144 ألف عامل من منازلهم في مناطق الخطر، في حين جاء 21 في المائة من الخسائر بسبب التجنيد المكثف لنحو 360 ألف جندي احتياطي. وقال التحليل إنه في الأيام القليلة الماضية ظهرت علامات انخفاض على التكاليف بفضل إعادة الفتح الجزئي لنظام التعليم.



السابق

أخبار وتقارير..دولية.. إدارة بايدن تلقت تحذيراً من تزايد غضب الجماهير العربية تجاهها..ماكرون يدعو إسرائيل إلى وقف القصف على المدنيين في غزة..ترحيل الناشطة الفلسطينية مريم أبو دقة من فرنسا إلى مصر..عشرات السفراء يقفون دقيقة صمت في جنيف حداداً على ضحايا حرب غزة..النرويج: لا «فكرة سياسية واضحة» عن سبل إنهاء الحرب في غزة..هل يتخلى الديمقراطيون عن بايدن؟..الكرملين: السجناء الذين يحاربون في أوكرانيا «يكفّرون عن جرائمهم بالدم»..بلينكن وأوستن يعززان العلاقات أميركية - الهندية دبلوماسياً ودفاعياً..قمة أميركية - صينية الأربعاء لتخفيف التوترات..

التالي

أخبار لبنان..ميقاتي من القمّة العربيّة: لإنقاذ فلسطين وغزّة.. ولبنان ملتزمٌ بالقرار 1701..الرئيس الإيراني لميقاتي: الحركات المسلحة مستقلة في قرارها ولا تخضع لأوامر طهران..نصرالله: أميركا أرسلت تهديدات للمقاومة..لتوقِف العدوان لتقف العمليات ضدّها..إسرائيل تحذر: سكان بيروت قد يواجهون مصير غزة..إسرائيل تنفذ أول ضربة في عمق الأراضي اللبنانية منذ بدء حرب غزة..أنشطة «حزب الله» في أميركا الجنوبية..بين الاتهامات الأميركية - الإسرائيلية و«الواقع»..قد تهدد السفن الأميركية.. هل يملك حزب الله صواريخ ياخونت؟..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,536,094

عدد الزوار: 7,032,405

المتواجدون الآن: 74