أخبار فلسطين..والحرب على غزة..بعد فيتو أميركي..فشل قرار مجلس الأمن لوقف النار في غزة..مسؤول دفاعي إسرائيلي: العمليات ستكون كثيفة في غزة..اشتية: نعمل مع واشنطن على خطة لإدارة غزة بعد الحرب..مستشار عباس: لم نناقش أي ترتيبات تخص مستقبل غزة..لدعم إسرائيل.. 45 ألف قذيفة أميركية لدبابات ميركافا..غوتيريش: لا حماية فعالة للمدنيين في غزة.. ولا مكان آمن.."أسوأ أزمة إنسانية في العالم"..مدينة قد تستضيف نصف سكان غزة..مناقشة «اليوم التالي» رهن وقف الحرب..بعد 60 يوماً من القصف..إسرائيل بعيدة عن تحقيق أهدافها في غزة..إسرائيل تستعد لقانون خاص يحاكم «أسرى حماس» بوصفهم مجرمي حرب..

تاريخ الإضافة السبت 9 كانون الأول 2023 - 3:53 ص    عدد الزيارات 318    التعليقات 0    القسم عربية

        


بعد فيتو أميركي..فشل قرار مجلس الأمن لوقف النار في غزة..

دبي - العربية.نت.. فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فجر اليوم السبت في تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" لعرقلة مشروع القرار. وقال نائب مندوبة أميركا في الأمم المتحدة روبرت وود، إن مشروع القرار منفصل عن الواقع ولن يكون له أي تأثير على الأرض. وبحث مجلس الأمن مشروع القرار الذي تقدمت به بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي ويدعو إلى اتخاذ قرار عاجل بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة. وحصل مشروع القرار على دعم 13 عضوا بالمجلس وامتناع عضو واحد عن التصويت، هو بريطانيا، بينما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض.

وقف فوري للنار

وكان وفد يضم وزراء خارجية دول عربية وتركيا يزور الولايات المتحدة الجمعة قد دعا أمس الجمعة إلى وقف فوري للأعمال القتالية في قطاع غزة. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان باسم هؤلاء "نعتقد بأنه من الضروري وضع حد للمعارك بشكل فوري". وكان غوتيريش وجّه الأربعاء رسالة إلى مجلس الأمن استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر"، في أول تفعيل لها منذ عقود. لكن الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل والتي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، أكدت معارضتها وقف النار.

هدنة لـ7 أيام

ومنذ اندلاع الحرب، لم تتوقف المعارك سوى لفترة سبعة أيام تخللها تبادل أسرى ومعتقلين، والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الانسانية الى القطاع. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 17487 قتيلا في اليوم الثالث والستين للحرب 70% منهم من الأطفال والنساء.

«حماس»: استخدام أميركا حق النقض ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة «لا أخلاقي ولا إنساني»

الراي.. قال مسؤول كبير في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» في وقت متأخر أمس الجمعة إن الحركة تندد بقوة باستخدام الولايات المتحدة حق النقض «فيتو» ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية في قطاع غزة. ووصفت الحركة موقف واشنطن بأنه «لا أخلاقي ولا إنساني». وقال عضو المكتب السياسي لـ«حماس» عزت الرشق «عرقلة أميركا صدور قرار بوقف النار، مشاركة مباشرة للاحتلال في قتل أبناء شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر والتطهير العرقي»...

قصف إسرائيلي في محيط مستشفى الكويت التخصصي في رفح

الراي..قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، محيط مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح بقطاع غزة. وأفادت وسائل إعلام باستشهاد شخص وسقوط عدد من الإصابات في القصف الذي استهدف منزلا بالقرب من المستشفى.

مسؤول دفاعي إسرائيلي: العمليات ستكون كثيفة في غزة

دبي - العربية.نت..كشف مسؤول عسكري إسرائيلي كبير أن إسرائيل تتوقع إنهاء عمليتها العسكرية في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع. وقال المسؤول إنه "من المرجح أن تستمر المرحلة شديدة الكثافة من الحرب لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع أخرى"، بحسب موقع أكسيوس الإخباري.

"العمليات بدأت للتو في خان يونس"

كذلك ذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن الجيش "حقق تقدما كبيرا" في الجزء الشمالي من قطاع غزة، لكن العملية في خان يونس بجنوب القطاع، حيث تعتقد إسرائيل أن قيادة حماس تتمركز، "قد بدأت للتو". وأضاف أن الولايات المتحدة لا "تكبح جماح" إسرائيل أو تمنحها موعدا نهائيا محددا لوقف العملية، ولكنها تشير إلى حقيقة أن الوقت ينفد.

خلاف حول الجدول الزمني

وقال المسؤول إن الخلاف بين إدارة الرئيس جو بايدن والحكومة الإسرائيلية يتعلق بالجدول الزمني الذي حددته إسرائيل لإنهاء المرحلة الأشد صعوبة من حرب غزة. كما أوضح المسؤول العسكري الإسرائيلي أن الولايات المتحدة ستكون راضية إذا أنهت إسرائيل المرحلة شديدة الكثافة من العملية بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول، بينما تستهدف إسرائيل نهاية يناير/كانون الثاني.

توسيع الهجوم البري

وتواصلت المواجهات الجمعة في مدينة غزة وخان يونس ودير البلح والنصيرات، بما يشمل العمليات البرية والقصف الجوي والبحري من الجيش الإسرائيلي. وخلال الأسبوع الماضي، وسعت القوات الإسرائيلية هجومها البري على جنوب غزة، مع التركيز على خان يونس، ثاني أكبر مدينة في القطاع.

اشتية: نعمل مع واشنطن على خطة لإدارة غزة بعد الحرب

العربية.نت – وكالات.. أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن السلطة الفلسطينية تعمل مع مسؤولين أميركيين على خطة لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وقال اشتية من مقره في رام الله في مقابلة مع بلومبرغ الخميس إن النتيجة المفضلة للصراع هو أن تصبح حركة حماس التي تدير القطاع حالياً شريكاً أصغر لمنظمة التحرير الفلسطينية بما يساعد على تأسيس دولة مستقلة جديدة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وفق رويترز.

نتنياهو يرد

كما أضاف أنه سيكون هناك مجال للمحادثات إذا كانت حماس مستعدة للتوصل لاتفاق وقبول المنهج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يجب ألا يكونوا منقسمين وإلى أن هدف إسرائيل المتمثل في القضاء الكامل على حماس غير واقعي. ورداً على تصريحات اشتية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي: "حقيقة أن هذا هو ما تقترحه السلطة الفلسطينية تعزز فحسب سياستي وهي أن السلطة الفلسطينية ليست الحل".

مستشار عباس: لم نناقش أي ترتيبات تخص مستقبل غزة

دبي - العربية.نت..أكد محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض وجود الشعب الفلسطيني وليس السلطة فقط. وأضاف الهباش في مقابلة مع العربية/الحدث مساء الجمعة، أن مستقبل غزة مرتبط بالضفة الغربية والقدس، مشيراً إلى أن نتنياهو سعى إلى تعزيز الانقسام الفلسطيني خدمة لخططه.

"الأولوية وقف العدوان"

إلى ذلك أوضح مستشار الرئيس أن السلطة الفلسطينية لم تناقش أي ترتيبات تخص مستقبل غزة، مشدداً على أن الأولوية لوقف العدوان. وأوضح أن وفودا كثيرة حدثت السلطة عن مستقبل غزة لكن الأولوية لوقف النار، مشدداً على أنه لا يمكن لأي أجندة أن تفرض نفسها على الواقع الفلسطيني. وعبّر مستشار الرئيس الفلسطيني عن أسفه من أفعال الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها تتناقض مع تصريحاتها.

"الحديث من فلسطيني عن التهجير محزن"

وعن تصريحات قيادي بحركة حماس تخص تهجير الفلسطينيين، اعتبر الأمر محزناً حين يتحدث فلسطيني عن التهجير وكأنه أمر واقع. وقال إنه يجب إفشال مخطط نتنياهو لتهجير الفلسطينيين من غزة. وذكر مستشار الرئيس الفلسطيني لـ العربية/الحدث أنهم لم يتلقوا أي إشارة أو حديث من حركة حماس للتواصل.

"من يريد الحديث ليأتي إلينا"

وتابع قائلاً "نحن القيادة الفلسطينية وعلى من يريد التحدث أن يأتي إلينا"، مشيراً إلى السلطة لا تتهرب من مسؤوليتها تجاه الفلسطينيين لا اليوم ولا غدا. وشدد مستشار الرئيس الفلسطيني للعربية على أن السلطة لا تريد الغرق في نقاشات سياسية جدلية قبل وقف النار. وأكد أن "العدوان هو واحد على أهلنا سواء في قطاع غزة أو الضفة".

لدعم إسرائيل.. 45 ألف قذيفة أميركية لدبابات ميركافا

دبي - العربية.نت.. كشف مسؤول أميركي حالي وآخر سابق إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية لاستخدامها في قتال حركة حماس في غزة. وأفاد مسؤول أميركي وجوش بول، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية، بأن الخارجية الأميركية تضغط على لجنتي الكونغرس للموافقة بسرعة على الصفقة في مواجهة اعتراضات من مدافعين عن حقوق الإنسان تتعلق باستخدام أسلحة أميركية الصنع في الصراع. بدوره، قال بول "عُرض هذا على اللجنتين في وقت سابق من هذا الأسبوع ومن المفترض أن يكون أمامهما 20 يوما لمراجعة المسائل الإسرائيلية. وتطالبهما (وزارة الخارجية) بإقرارها الآن"، وفق وكالة "رويترز". وأضاف متحدث باسم وزارة الخارجية، أنه كشأن سياسي "لا نؤكد أو نعلق على عمليات النقل أو المبيعات الدفاعية المقترحة قبل إخطار الكونغرس بها رسميا".

500 مليون دولار

يأتي الطلب في غمرة مخاوف متزايدة من استخدام أسلحة أميركية في الصراع الذي أودى بحياة آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني منذ الرد الإسرائيلي على هجوم مقاتلي حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وتزيد قيمة الصفقة المحتملة على 500 مليون دولار وهو ليس جزءا من طلب تكميلي للرئيس جو بايدن بقيمة 110.5 مليار دولار يتضمن تمويلا لأوكرانيا وإسرائيل. وتخضع العملية لمراجعة غير رسمية من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.

أسلحة أميركية لإسرائيل

يذكر أن تقريراً في صحيفة "وول ستريت جورنال" نشر في الثاني من الشهر الجاري، كشف أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بـ100 قنبلة خارقة للتحصينات، وعشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى لاستخدامها في الحرب ضد حركة حماس في غزة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وقد بدأت عملية تزويد إسرائيل بأسلحة وذخائر إضافية، تشمل 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية، بعد وقت قصير من هجوم حماس على إسرائيل، ولا تزال العملية مستمرة.

غوتيريش: لا حماية فعالة للمدنيين في غزة.. ولا مكان آمن

دبي - العربية.نت.. شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة على أنه لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة ولا يوجد مكان آمن في القطاع. وقال غوتيريش في مستهل اجتماع طارئ لمجلس الأمن إن "العمليات العسكرية في غزة تحد من إمكانية وصول المساعدات للمحتاجين"، مضيفاً أن على المجتمع الدولي إنهاء معاناة سكان القطاع فوراً. كما أوضح: "ناديت بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لأننا وصلنا إلى نقطة الانهيار في قطاع غزة". ومضى قائلاً إن 97% من عائلات غزة لا تأكل حاجتها اليومية، وأكثر من 60% من منازل القطاع تعرضت للتدمير، و85% من سكان غزة نزحوا إلى أماكن أخرى.

"العقاب الجماعي"

إلى ذلك أردف غوتيريش أن "وحشية" حماس لا يمكنها تبرير "العقاب الجماعي" للفلسطينيين، موضحاً: "لا يزال نحو 130 رهينة محتجزين. أدعو إلى إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط، فضلاً عن معاملتهم بشكل إنساني والسماح بزيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لحين إطلاق سراحهم". وأضاف: "في الوقت نفسه، فإن الوحشية التي مارستها حماس لا يمكنها تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني"، وفق فرانس برس. فيما أكد: "لقد بدأنا نسجل توسع حرب غزة في لبنان وسوريا والعراق واليمن".

"الخروج من غزة"

من جانبه، قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن إسرائيل تواصل قصف المدنيين في جنوب قطاع غزة وهدفها واضح وهو إجبار الشعب الفلسطيني على الخروج من القطاع. وأضاف منصور خلال جلسة مجلس الأمن، أن "هدف الحرب هو أن تحول إلى الأبد دون الاستقلال الفلسطيني والسلام"، حسب وكالة أنباء العالم العربي. كما أردف أن إسرائيل تنشئ أماكن آمنة "وهمية" في غزة، مشدداً على أن "إسرائيل تقول إن هناك مناطق آمنة في غزة وهذا ادعاء كاذب". كذلك أكد أنه لا مكان آمن في غزة.

"حماس هي أصل المشكلة"

فيما قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إن حماس تطلق القذائف من مخيمات نازحين ومناطق مدنية في غزة. وأضاف إردان خلال الجلسة، أن الأمن والاستقرار الإقليمي لا يمكن أن يتحققا قبل القضاء على حماس. كما أردف أن "وقف إطلاق النار في الوقت الحالي يعني ترسيخ حكم حماس في غزة واستمرار معاناة الجميع"، مشدداً على أن "حماس هي أصل المشكلة في قطاع غزة".

"جعل الحياة غير قابلة للاستمرار"

من جهته قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، إن هناك استراتيجية إسرائيلية تتضح معالمها لتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة. وأردف في الجلسة أن "المنطق من وراء ذلك جعل الحياة غير قابلة للاستمرار وجعل السكان يتركون مواطنهم أو قتلهم". كما لفت إلى أن "إسرائيل بدعم من أميركا انتقلت لمرحلة أكثر عنفاً بعد الهدنة بغزة".

معارضة أميركية لوقف النار

إلى ذلك أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي المنعقد معارضتها وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة. وقال نائب المندوبة الأميركية روبرت وود إنه "في حين تدعم الولايات المتحدة بشدة السلام المستدام الذي يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش بأمن وسلام، لا ندعم الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار"، معتبراً أن ذلك "سيؤدي فقط إلى زرع بذار الحرب المقبلة، لأن لا رغبة لحماس برؤية سلام مستدام أو حل الدولتين".

مزيد من الهدن الإنسانية

من جانبها شددت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد على أنه يجب العمل على الاتفاق على مزيد من الهدن الإنسانية في قطاع غزة لتسهيل وصول المساعدات. وأضافت وودورد في الجلسة: "ندعو إسرائيل إلى فتح معبر كرم أبو سالم لنقل المساعدات المطلوبة لغزة".

رسالة غير مسبوقة من غوتيريش

يشار إلى أنه في ظل تزايد حصيلة القتلى ونقص المواد الغذائية ونزوح الآلاف، حذر غوتيريش، الأربعاء من "انهيار كامل وشيك للنظام العام" في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر، وذلك في رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن شدد فيها على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار. وكتب غوتيريش متطرقاً للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة في 2017 إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر"، قائلاً: "مع القصف المستمر للقوات الإسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حد أدنى للبقاء، أتوقع انهياراً كاملاً وشيكاً للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلاً (تقديم) مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة". كما أضاف: "قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة"، وفقاً لفرانس برس. كذلك لفت إلى أنه في حين أن المساعدات الإنسانية التي تمر عبر معبر رفح "غير كافية، نحن ببساطة غير قادرين على الوصول إلى من يحتاج إلى المساعدات داخل غزة".

"ممارسة الضغط"

ومضى قائلاً: "قوضت قدرات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بنقص التموين ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات وتزايد انعدام الأمن". كما حذر: "نحن نواجه خطراً كبيراً يتمثل في انهيار النظام الإنساني. الوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة". وأردف: "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حد لهذه الأزمة"، داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى "ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية".

"يشكلان دعماً" لحماس

في حين رد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عبر منصة إكس معتبراً أن "ولاية غوتيريش تمثل "تهديداً للسلام العالمي"، وأن مطالبته بتفعيل المادة 99 والدعوة لوقف لإطلاق النار في غزة "يشكلان دعماً" لحماس. بدوره أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ايلون ليفي للصحافيين: "نحن أيضاً نريد أن تنتهي هذه الحرب"، مستطرداً: "ولكن لا يمكن إلا أن تنتهي بطريقة تضمن عدم تمكن حماس من مهاجمة شعبنا مرة أخرى".

الخارجية الفلسطينية ترحب

في المقابل رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بمبادرة غوتيريش حول تفعيل المادة 99، مشددة على أنها ضرورية لإنهاء حرب غزة. ودعت مجلس الأمن للوفاء بالتزاماته، معربة عن إدانتها لـ"الإرهاب السياسي" الذي تمارسه إسرائيل ضد الأمم المتحدة.

وزير الخارجية السعودي: نحن بحاجة لخارطة طريق موثوقة لإقامة دولة فلسطينية

دبي - العربية.نت.. شدد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، على ضرورة أن تكون هناك خارطة طريق موثوقة لإقامة دولة فلسطينية، مؤكداً أن المجتمع الدولي لا يعتبر نهاية الحرب في غزة أولوية.

قرار ينهي الحرب

وأضاف الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي قبل اجتماع وزراء خارجية عرب ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في واشنطن أنه من غير المقبول تقييد دخول المساعدات إلى غزة، لافتا إلى الارتفاع الكبير بعدد الضحايا والوضع الإنساني المتدهور. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار ينهي بشكل "فوري" الحرب بين إسرائيل وحماس، وتابع "نحن بحاجة لزيادة كبيرة وفورية للمساعدات المقدمة إلى غزة".

البيت الأبيض: بإمكان إسرائيل فعل المزيد لتقليل وقوع ضحايا مدنيين

دبي - العربية.نت.. قال البيت الأبيض اليوم الجمعة إن بإمكان إسرائيل فعل المزيد لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين بقطاع غزة. وأضاف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن الولايات المتحدة تشارك المجتمع الدولي القلق بشأن الوضع الإنساني بالقطاع. وقال "ندرك جميعا بالتأكيد أنه يمكن فعل المزيد لمحاولة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين". وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، على "الحاجة الماسة" لحماية المدنيين مع احتدام القتال في كبرى مدن غزة ومحيطها، وفق ما أعلن البيت الأبيض.

إسرائيل تعلن إصابة جنديين "بجروح خطيرة" في عملية فاشلة لتحرير رهائن

فرانس برس..الجيش الإسرائيلي قال إن جنديين "أصيبا بجروح خطيرة خلال عملية لإنقاذ رهائن تحتجزهم حماس"

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إصابة جنديين "بجروح خطيرة" خلال عملية فاشلة هدفت إلى تحرير رهائن ليلا في قطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل محتجز خلال العملية. ووفق المسؤولين الإسرائيليين، احتجزت حركة حماس خلال هجومها على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر، نحو 240 رهينة تمّ نقلهم الى قطاع غزة. ومع تبقّي أكثر من 130 محتجزا في القطاع، تتصاعد مخاوف الرأي العام الإسرائيلي بشأن سلامتهم في ظل الحرب التي اندلعت قبل ثمانية أسابيع. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن جنديين "أصيبا بجروح خطيرة خلال عملية لإنقاذ رهائن تحتجزهم حماس". وأضاف أنه "خلال العملية، قُتل العديد من الإرهابيين الذين شاركوا في خطف واحتجاز الرهائن"، مؤكدا أنه "لم يتم إنقاذ أي رهائن خلال هذا النشاط". من جهتها، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في وقت سابق إن مسلحيها "أفشلوا" محاولة إسرائيلية للوصول إلى أحد الرهائن "فجر اليوم"، أي الجمعة. وأضافت أنها اكتشفت قوة إسرائيلية خاصة "أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد أسرى العدو والاشتباك معها مما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة". ونشرت مقطع فيديو يظهر ما قالت إنها جثة المحتجز، ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التأكد من صحته بشكل مستقل. ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي أو ينفي بيان حماس. وقال: "يرجى الامتناع عن نشر شائعات لم يتم التحقق منها وتمكين الإرهاب النفسي لحماس". وشهدت الهدنة التي استمرت أسبوعا وانتهت، في الأول من ديسمبر، إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، من بينهم 80 إسرائيليا، معظمهم من النساء والأطفال، مقابل الإفراج عن 240 معتقلا فلسطينيا من النساء والأطفال. وتعثرت الجهود الرامية إلى إحياء الهدنة وتقول إسرائيل إن نحو 138 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.

"أسوأ أزمة إنسانية في العالم".. مدينة قد تستضيف نصف سكان غزة

الحرة – واشنطن.. تستضيف رفح نحو نصف مليون نازح... مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة أصبحت مدينة رفح القريبة من الحدود المصرية مركزا لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. وتحذر الأمم المتحدة من أن رفح يمكن أن تستضيف قريبا نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتستضيف المدينة حاليا نحو نصف مليون نازح (470 ألف)، إلى جانب السكان الذين يقارب عددهم الـ 300 ألف نسمة (280 ألف)، وحذر توماس وايت، مدير قسم غزة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عبر إكس من أن أوامر الإخلاء الأخيرة من شأنها أن تضيف نصف مليون نازح إضافي للمدينة. وهربت مئات العائلات من القصف الإسرائيلي المتواصل، حيث امتلأت المدارس والملاجئ في جنوب غزة، وتضاعفت أسعار الشقق الصغيرة من 100 دولار قبل الحرب إلى نحو 5 آلاف دولار، ما يجعل النازحين أمام خيارات قليلة للتخييم في الحدائق والأراضي الفارغة والبحث عما يقيهم من الطقس البارد، وفق الصحيفة. ونوهت الصحيفة إلى أن المدينة شهدت زيادة بثلاث مرات بعدد سكانها منذ بدء النزاع. ورفح الواقعة جنوب قطاع غزة، هي مدينة قديمة يعود تاريخها إلى العصر البرونزي تمتد على الحدود المصرية، وتضم المعبر الحدودي الوحيد في القطاع الذي لا يؤدي إلى إسرائيل. وبدأت إسرائيل قصفا مدمرا على قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق لحركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية في السابع من أكتوبر أوقع 1200 قتيلا غالبيتهم من المدنيين بحسب السلطات الإسرائيلية. وبدأت إسرائيل اعتبارا من 27 أكتوبر هجوما بريا واسع النطاق في القطاع الفقير والمحاصر تماما. وقتل أكثر من 17 ألف شخص، نحو 70 في المئة منهم من النساء والأطفال دون 18 عاما، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة.

نقص الغذاء وانتشار للأمراض

ووثقت مجموعات الإغاثة تفشي بعض الأمراض مثل التهاب الكبد وداء الكلب والهربس، والذي نتج عن الاكتظاظ وعدم كفاية المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، ناهيك عن نقص الوقود لتغذية محطات تحلية المياه ومعالجتها بشكل كاف، الأمر الذي تسبب في حالات إسهال على نطاق واسع بين النازحين. ولا يجد النازحون سوى الأشجار للحصول على وقود للتدفئة وطهي الطعام وغلي المياه للشرب، فيما ترتفع أسعار المواد الغذائية والمياه النظيفة، وتتضاءل إمدادات الأدوية والمنتجات الصحية خاصة للأطفال أو السيدات. ويمثل نقص الغذاء مشكلة طيلة الحرب المستمرة منذ شهرين، لكنه تفاقم منذ انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعا في الأول من ديسمبر بسبب تراجع عدد شاحنات المساعدات التي تدخل من مصر وعرقلة القتال العنيف لتوزيعها بما في ذلك في جنوب غزة.

أغلب سكان قطاع غزة أصبحوا مشردين.

بعد شهرين من اندلاع الحرب في قطاع غزة، صار أغلب سكانه مشردين وتكدسوا بسبب القصف الإسرائيلي العنيف في مناطق أصغر داخل القطاع الضيق أصلا حيث يعيش كبار السن وحديثو الولادة على حد سواء في خيام وسط الأنقاض. وذكرت رويترز في تقرير لها أن " أطفال غزة ينامون ويستيقظون على صراخ البطون الجائعة في مخيم برفح"، حيث "يلجأ نازحون.. إلى حلول يائسة مثل تخفيف حليب الأطفال المجفف في كمية كبيرة من الماء أو إطعام الأطفال وجبة واحدة يوميا بسبب عدم توافر ما يكفي الطعام". وقال توماس وايت، مدير شؤون وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة عبر حسابه في منصة "إكس" إن "أوامر الإخلاء الأخيرة قد تؤدي إلى نزوح نصف مليون شخص إضافي إلى رفح". وأشار إلى أن "البنية التحتية للمياه والصرف الصحي لن تقترب حتى من توفير احتياجات السكان النازحين داخليا، الذين يمكن أن يصل عددهم إلى مليون شخص". وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه أصبح من المستحيل إيصال المساعدات إلى الجياع في قطاع غزة مع تصعيد إسرائيل هجماتها على أهداف هناك في حربها مع حركة حماس. وقال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، في بيان بعد زيارة للقطاع، الجمعة: "مع انهيار القانون والنظام، فإن أي عملية إنسانية ذات جدوى باتت مستحيلة". وأضاف "مع وصول جزء صغير للغاية من الإمدادات الغذائية اللازمة والغياب الصارخ للوقود وانقطاع أنظمة الاتصالات وانعدام الأمن لموظفينا أو الأشخاص الذين نخدمهم في (مراكز) توزيع المواد الغذائية، لا يمكننا القيام بعملنا". وخلال الهدنة التي انهارت الأسبوع الماضي أظهر البرنامج التابع للأمم المتحدة قدرته على إيصال المساعدات إذا كانت الظروف مواتية، ودعا سكاو إلى "هدنة إنسانية". وأضاف "لدينا طعام على متن الشاحنات، ولكننا بحاجة إلى أكثر من معبر واحد. وبمجرد دخول الشاحنات، نحتاج إلى ممر حر وآمن للوصول إلى الفلسطينيين أينما كانوا".

برنامج الأغذية العالمي قال إنه أصبح من المستحيل إيصال المساعدات إلى الجياع في قطاع غزة مع تصعيد إسرائيل هجماتها

برنامج الأغذية العالمي: لا نستطيع القيام بمهامنا في غزة

قال برنامج الأغذية العالمي إنه أصبح من المستحيل إيصال المساعدات إلى الجياع في قطاع غزة مع تصعيد إسرائيل هجماتها على أهداف هناك في حربها مع حركة حماس. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق لوول ستريت جورنال عما إذا يمكن أن تصبح رفح هدفا للعمليات العسكرية، وقال إنه "لا يعلق على الخطط المستقبلية".

تداعيات أوسع

الاحتياجات باتت هائلة في القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي

وألمحت الصحيفة إلى أن الأزمة الإنسانية في رفح قد يكون لها تداعيات أوسع إذا حاول الفلسطينيون في المدينة شق طريقهم للدخول إلى مصر، ما يعني أن القوات المصرية قد تكون أمام خيار استخدام القوة لرد المدنيين أو قبول أزمة اللاجئين في سيناء. وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد شرح في العاصمة واشنطن، الجمعة، موقف القاهرة الرافض لأي تهجير للفلسطينيين من غزة إلى سيناء. وقال خلال فعالية نظمها "المجلس الأطلسي" المتخصص بالأبحاث في مجال الشؤون الدولية حول التحديات المرتبطة في الحرب في غزة، إن استمرار "التهجير والنزوح الداخلي" للفلسطينيين في غزة يشكل "انتهاكا للقانون الإنساني الدولي". وكرر الوزير "في بداية النزاع صدرت تصريحات رسمية مفادها أن النية كانت تهجير أهل غزة إلى سيناء. هذا أمر غير مقبول إطلاقا".

القاهرة تتخوف من الأبعاد السياسية لتهجير الفلسطينيين

شكري يشرح موقف القاهرة الرافض لتهجير الفلسطينيين لسيناء

شرح وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في العاصمة واشنطن، الجمعة، موقف القاهرة الرافض لأي تهجير للفلسطينيين من غزة إلى سيناء. وأوضح شكري أن القاهرة ترفض أي عملية تهجير لعدة أسباب إذ أنه يشكل "انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.. ويمثل تحركا لتصفية القضية الفلسطينية. وتصفية لتطلعات أكثر من 4 ملايين فلسطيني في إقامة دولتهم الخاصة.. وهو أمر غير مقبول على الإطلاق". وبين أنه رغم تراجع الحديث عن هذه التصريحات، إلا أن "جميع الإجراءات التي يتم اتخاذها يبدو أنها لا تزال تؤدي إلى تنفيذ هذا التهجير"، مشيرا إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص في غزة، مؤكدا أن "النشاط العسكري" والظروف غير الإنسانية تشكل الآن تهديدا بمزيد من التهجير خارج غزة. استخدمت الولايات المتحدة، الجمعة، حق النقض "الفيتو" خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يطالب بوقف "إطلاق نار إنساني فوري" بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وصوتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار الذي طرحته الإمارات، مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع بريطانيا عن التصويت. واعتبر نائب المندوبة الأميركية، روبرت وود، أن مشروع القرار "منفصل عن الواقع" و"لن يؤدي إلى دفع الأمور قدما على الأرض".

أطباء بلا حدود: عدم تحرك مجلس الأمن يجعله «شريكا في المجزرة» في غزة

الراي...اعتبرت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة أن عدم تحرك مجلس الأمن الدولي حيال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يجعله «شريكا في المجزرة» في قطاع غزة. ويعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة جلسة طارئة بعد رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد شهرين من الحرب التي خلفت أكثر من 17 ألف قتيل في غزة، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس. ومن المقرر أن يصوت المجلس على مشروع قرار لوقف النار. وقالت أطباء بلا حدود إنه يتعين على المجلس أن يطالب بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار وضمان دخول غير مقيّد للمساعدات. وقالت المنظمة غير الحكومية «إلى اليوم، عدم تحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واستخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الدول (الدائمة العضوية) لاسيما الولايات المتحدة، يجعلها شريكا في المجزرة الجارية؛ أعطى هذا التقاعس رخصة قتل جماعي للرجال والنساء والأطفال». ولجأ غوتيريش في دعوته لانعقاد مجلس الأمن إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي نادرا ما تستخدم وتتيح له لفت انتباه المجلس إلى «أي مسألة يرى أنها قد تهدد الحفاظ على السلام والأمن الدوليين». وأضافت أطباء بلا حدود «سيحكم التاريخ على التأخير في إنهاء هذه المذبحة؛ فالحد الأدنى من الإنسانية يقتضي التحرك». وتابعت المنظمة التي تتخذ مقرا في جنيف «الهدن المؤقتة والتوقف الإنساني والمساعدات الضئيلة التي سمح بدخولها حتى الآن ضئيلة بشكل مهين». وقالت إن «الضرر الذي حدث سيتطلب سنوات من الدعم الإنساني للتخفيف منه، لكن حجم الخسارة والحزن المصاحب لها، قد لا يتسنى تخفيفه أبدا». وأكدت المنظمة أن مستشفى الأقصى بغزة وحده استقبل 1149 مريضا في قسم الطوارئ في الأسبوع الأول من كانون الأول/ديسمبر، منهم 350 توفوا لدى وصولهم. وأضافت أن المستشفى «استقبل الأربعاء عدد قتلى أعلى من عدد الجرحى». وقال الأمين العام لأطباء بلا حدود كريستوفر لوكيير «الناس في حاجة ماسة إلى الغذاء بسبب الحصار القاسي المفروض عليهم». وأضاف «إن الفشل في التحرك الآن لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار وإنهاء الحصار سيكون أمرا لا يغتفر». وتقول الأمم المتحدة إن نحو 80% من سكان غزة نزحوا عن منازلهم، ويواجهون نقصا حادا في الغذاء والوقود والمياه والدواء، فضلا عن التهديد المتزايد للأمراض. ويدعو أنطونيو غوتيريش إلى «وقف إطلاق نار إنساني» لمنع «كارثة قد تكون لها آثار لا رجعة فيها على الفلسطينيين» والشرق الأوسط بأكمله.

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: حرب غزة محاولة لـ«إنهاء شعبنا»

الراي..قال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، الجمعة، إن الحرب التي تشنها إسرائيل «جزء من محاولة إنهاء الشعب الفلسطيني كأمة». وجاءت تصريحات منصور قبيل تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على مطلب وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

مباحثات «قطرية - أميركية» بشأن تطورات الأوضاع في فلسطين..

الجريدة...اجتمع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن، في واشنطن، مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن. وبحسب وكالة الأنباء القطرية «قنا»، فقد جرى خلال الاجتماع، استعراض آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار. وأكد بن عبدالرحمن خلال الاجتماع، أن دولة قطر ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود من أجل العودة إلى التهدئة، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار، مشدداً على أن استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع. وشدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، على ضرورة فتح ممرات إنسانية بشكل مستدام لضمان استمرار دخول المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وتوفير الحماية اللازمة لقوافل الإغاثة حتى وصولها إلى شمال القطاع. وأعرب عن موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين، وأن قتل المدنيين الأبرياء وخاصة النساء والأطفال، وممارسة سياسة العقاب الجماعي أمر غير مقبول تحت أي ذريعة.

مناقشة «اليوم التالي» رهن وقف الحرب

السعودية تطالب بـ«خريطة طريق موثوقة» لدولة فلسطينية... وأميركا تُفشل المشروع العربي في مجلس الأمن

واشنطن: رنا أبتر وعلي بردى تل أبيب: نظير مجلي.. على وقع مواجهات عنيفة تشهدها محاور القتال في شمال قطاع غزة وجنوبه، برز أمس تحركان متوازيان في واشنطن ونيويورك، تمثلا بموقف عربي - إسلامي يربط مناقشة ما يُعرف بـ«اليوم التالي» للحرب في غزة بوقف القتال أولاً، في حين عبّر عن الثاني الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي حذّر من نزوح جماعي للغزيين إلى مصر. وشهدت واشنطن، أمس، تحركات مكثفة لأعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية - الإسلامية في الرياض، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي الذي أكد رفض البحث فيما سيحصل في قطاع غزة في المستقبل قبل وقف الحرب، مشدداً على أنه يتعين أيضاً وضع خريطة طريق موثوقة لإقامة دولة فلسطينية. وقال بن فرحان في مؤتمر عقدته اللجنة مع الصحافيين في العاصمة الأميركية: «رسالتنا ثابتة وواضحة، نحن نعتقد أنه من الضروري جداً إنهاء النزاع فوراً»، مضيفاً أن «من الأمور المقلقة في هذا النزاع، أن إنهاء النزاع لا يبدو أولوية للبعض في المجتمع الدولي». من ناحيته، قال عضو اللجنة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «لسوء الحظ لست متفائلاً. أعتقد أن إسرائيل لا تستمع إلى أي أحد، وتستمر باعتداء نتائجه مدمرة للجميع في المنطقة بمن فيهم إسرائيل». أما وزير الخارجية المصري سامح شكري، فقال رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» إن «الحل هو وقف لإطلاق النار، ومشروع من قبل مجلس الأمن للسماح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية». وجاءت تصريحات أعضاء اللجنة العربية - الإسلامية قبل لقائهم مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي كان قد صرح بأنه يريد أن يبحث معهم ملف الحرب في غزة. في غضون ذلك، فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار عربي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة، بعدما مارست اميركا حق النقض (الفيتو) ضده. ونال مشروع القرار تأييد 13 صوتاً، فيما امتنعت بريطانيا عن التصويت. وجاء ذلك فيما حذَّر غوتيريش من «انهيار تام» للنظام العام في غزة، ودفع سكانها إلى اللجوء في اتجاه مصر.

«الوزارية العربية الإسلامية» تدعو من واشنطن إلى وقف النار فوراً بغزة

فيصل بن فرحان: إنهاء النزاع لا يبدو أولوية للبعض في المجتمع الدولي

(الشرق الأوسط).. واشنطن: رنا أبتر... أعرب أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية - الإسلامية عن الرفض التام لكل الانتهاكات والممارسات التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين، ومنها عمليات الاستيطان، والتهجير القسري، وقصف المنشآت المدنية، مؤكدة رفضها مناقشة أي أمر يتعلق بـ«اليوم التالي» قبل أن يتوقف إطلاق النار. اللجنة برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وعضوية نظرائه القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والأردني أيمن الصفدي، والمصري سامح شكري، عقدت لقاء مع الصحافيين في العاصمة الأميركية واشنطن، الجمعة، وحذّر خلاله بن فرحان من «خطورة الوضع الحالي»، مشيراً إلى «تزايد كبير في عدد الضحايا المدنيين وتدهور الوضع الإنساني في غزة». وقال وزير الخارجية السعودي: «رسالتنا ثابتة وواضحة، نحن نعتقد أنه من الضروري جداً إنهاء النزاع فوراً»، لافتاً إلى أنه «من الأمور المقلقة في هذا النزاع هو أن إنهاءه لا يبدو أولوية للبعض في المجتمع الدولي». وأضاف: «نحن مستاؤون من هذه المقاربة... يجب على الجميع دعم إنهاء النزاع». من ناحيته، أعرب وزير الخارجية الأردني في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن عدم تفاؤله، وقال: «لسوء الحظ لست متفائلاً. أعتقد أن إسرائيل لا تستمع إلى أي أحد وتستمر في اعتداء نتائجه مدمرة للجميع في المنطقة بمن فيهم إسرائيل». وتابع الصفدي: «هذا الاعتداء ناجم عن غضب وسخط وتقوده حملة راديكالية، ولهذا نحن في واشنطن»، مضيفاً أن اللجنة تسعى لإيصال هذه الرسائل خلال لقاءاتها مع المسؤولين في واشنطن، وزاد: «نحن نتحدث إليهم». من جانبه، قال وزير الخارجية المصري رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» إن «الحل لقضية النازحين الفلسطينيين هو إنهاء العمليات القتالية فوراً»، عاداً أن «الوضع الإنساني الحالي يشكل تهديداً للأمن والسلام الدوليين». وأضاف شكري: «الحل هو وقف لإطلاق النار ومشروع من قبل مجلس الأمن للسماح بتدفق المزيد من المساعدات الإنسانية»، موضحاً أن هذه طروحات قد تؤمن حلاً مؤقتاً قد يساعد في تجنب أي نوع من النزوح القسري أو الإرادي. وواصل: «أي نوع من التهجير هو انتهاك للقانون الدولي ويعد جريمة حرب». وأعربت اللجنة التي عقدت اجتماعات ولقاءات في العاصمة واشنطن منها لقاء مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، عن رفضها للانتهاكات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التي تنتهك القوانين والأعراف الدولية. كما عقدت اللجنة مؤتمراً في مركز وودرو ويلسون في واشنطن. وكان أعضاء اللجنة التقوا في الكونغرس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بين كاردن، وعدداً من أعضاء اللجنة كما عقدوا لقاء مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب وكبير الديمقراطيين فيها غريغوري ميكس، حيث جرى بحث مستجدات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، والتصعيد العسكري في المنطقة، بالإضافة إلى استعراض الجهود المبذولة للوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين العزل وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني. وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة. كما أكدوا على أهمية التزام الدول الأعضاء بمجلس الأمن بمسؤوليتها تجاه وقف الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل ض

وزير إسرائيلي يميني سابق يقترح التجاوب مع «مبادرة السلام العربية»

مئير شطريت: إغماض العيون أمام الفكرة سيكون خطأ جسيماً

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. دعا أحد القادة السابقين لحزب «الليكود» الحاكم في إسرائيل، إلى التجاوب مع مبادرة السلام العربية لعام 2002. وقال مئير شطريت، الذي خدم في عدة حكومات في الماضي بمناصب وزارية رفيعة، منها العدل والداخلية، إنها «لا تزال على الطاولة، ومن شبه اليقين أنها الحل الوحيد لسلام دائم لنا وللمنطقة كلها». وروى شطريت أنه منذ أن طُرحت هذه المبادرة، شعر بأنها شيء كبير وتأسف لأنها لم تلقَ أي رد إسرائيلي. وكان الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، هو الذي طرحها عندما كان ولياً للعهد، وأصبحت معروفة بالمبادرة العربية للسلام، وأُقرت خمس مرات منذ عرضتها الجامعة العربية في سنة 2002.

«فكرة جيدة»

وكشف أنه تكلم مع رؤساء الحكومات الإسرائيلية التي خدم فيها، مثل آرئيل شارون، وإيهود باراك، وإيهود أولمرت، بشأنها، داعياً إلى التجاوب معها. وأوضح أن معظمهم قالوا إن هذه فكرة جيدة، لكنهم لم يفعلوا شيئاً للتقدم فيها. وأضاف: «مع إقرار المبادرة في الرياض، اقترحت على رئيس الوزراء آرئيل شارون بدلاً من تنفيذ خطة فك الارتباط عن غزة، التوجه للبحث مع السعودية حولها، باقتراح لقاء في القدس أو في الرياض لكل الدول العربية المشاركة في المبادرة. ولأسفي، قال إنه يعتقد بأنها فكرة جيدة، إلا أنه سار نحو فك الارتباط عن غزة وعن شمال الضفة الغربية». وأضاف: «لاحقاً طُرحت المبادرة العربية على البحث في حكومة أولمرت وفي (الكابينت)، ولأسفي هنا أيضاً اعتقد أولمرت بأن المبادرة فكرة جيدة، لكنه لم يتم اتخاذ أي خطوة في هذا الاتجاه. ولاحقاً أيضاً، كنائب في المعارضة حاولت أن أقنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمبادرة إلى حل شامل من خلال المبادرة العربية، لكنه لم يقبل بموقفي. بعد ذلك أقمت لوبي في الكنيست لتأييد مبادرة السلام العربية، وكان فيه 42 نائباً من كتل مختلفة، لكن لم يكن بوسعنا الدفع قدماً بالمبادرة». وتساءل: «غريب، لماذا يتملص رؤساء الوزراء في إسرائيل من الموضوع؟ يحتمل أن يكونوا يريدون إرضاء الإدارة الأميركية، التي تريد أن تبقي مكانتها كالوسيط الأكبر بين إسرائيل والعرب، وبالتالي لا يبادرون إلى خطوات في هذا الاتجاه».

استمرار عدم الاستقرار

وكتب شطريت مقالاً في صحيفة «معاريف» يوم الجمعة، جاء فيه: «وضع إسرائيل الحالي في منطقة الشرق الأوسط يبدو عقيماً. التوقع هو استمرار عدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك استمرار سباق التسلح لكل الجهات المشاركة. ظاهراً، يبدو الوضع بلا مخرج ولا توجد حلول سحرية لتثبيت استقرار وسلام في إسرائيل وفي المنطقة، لكنني اعتقد بأنه يوجد حل ممكن وصحيح للمتاهة التي نوجد فيها، المبادرة العربية والسعودية التي تبنتها الجامعة العربية في 28 مارس (آذار) 2002 في بيروت، وهي تعكس عملياً الموقف الرسمي المشترك للدول العربية بالنسبة لحل النزاع الإسرائيلي - العربي». وأضاف: «كما أن المبادرة تتضمن التزاماً من 57 دولة عربية وإسلامية لإقامة علاقات سلام طبيعية مع إسرائيل والإعلان عن نهاية النزاع معها تبعاً لثلاثة شروط: الأول هو انسحاب إسرائيلي كامل لخطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 بما في ذلك الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية. والثاني إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، والثالث حل عادل ومتفق عليه لمسألة اللاجئين». وتابع أن «المبادرة العربية تحل المشكلة الكبرى للفلسطينيين التي بسببها لم يوقع كل من ياسر عرفات حيال إيهود باراك وأبو مازن حيال إيهود أولمرت، على اتفاق السلام رغم أنهما عرضا عليهما تقريباً كل ما طلباهما. فلا يمكن لأي زعيم فلسطيني أن يوقع على اتفاق دون أن يضمن حق العودة، لكن المبادرة تحل المشكلة بشكل سلس؛ لأن الصيغة هي (حل عادل ومتفق عليه) للاجئين. (متفق عليه)، معناه أن على إسرائيل أن توافق... ومطلب عودة إسرائيلية إلى خطوط 1967». وقال شطريت: «هنا أيضاً، عندما نُشرت المبادرة قلت إن برأيي لا يوجد أي زعيم عربي يعتقد أن إسرائيل بالفعل ستعود إلى خطوط 1967 حقاً، وبرأيي المقصود هو الحصول على أرض بديلة بمساحة مشابهة. فإذا ضمت إسرائيل أرضاً غرب جدار الفصل، نحو 5 في المائة من أراضي الضفة، تعطى للفلسطينيين أرض أخرى قريبة من الضفة أو غزة».

اتفاق مع الكل

ويؤكد شطريت أن حلاً كهذا يُعرض على المواطنين في إسرائيل في استفتاء شعبي، حسب القانون، ويعتقد بأن احتمال الحصول على موافقة الجمهور أكبر بكثير من الاتفاق مع الفلسطينيين وحدهم. ويقول إن كونه شاملاً للدول العربية يشكل ضمانة لتنفيذه، «فإذا وقعت كل الدول الإسلامية سلاماً وتطبيعاً مع إسرائيل، فمن سيتجرأ على كسر هذا الاتفاق؟ إذا كان السلام فقط مع الفلسطينيين، يكفي زعيم مصادف لا يريد ذلك، فيموت الاتفاق». ويرى شطريت، الذي يسكن في بلدة قريبة من غزة، إن إعادة القطاع لحكم السلطة الفلسطينية يعني إخراج «حماس» من السلطة. ويقول إنه كان يوضح لرؤساء حكومات إسرائيل المذكورين أن الدول العربية تعبت من الفلسطينيين ومن الإرهاب ومن «القصة الفلسطينية». وفي بعضها نفسها تدور «حرب مع الإرهاب». ويختتم شطريت قائلاً: «إن القرار في هذا الاتجاه ليس سهلاً، لكن تجاهل إمكانية تحقيق سلام شامل سيكون بكاء للأجيال. أتوقع من رئيس وزراء إسرائيل أن يتجرأ ليفحص الطرق لسلام شامل والكفاح من أجل تحقيقه. أما إغماض العيون أمام المبادرة التي لا تزال على الطاولة، فسيكون خطأ جسيماً».د الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرين إلى أن العودة لمسار السلام العادل والدائم والشامل في فلسطين تتطلب العمل الجاد من المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين.

بعد 60 يوماً من القصف..إسرائيل بعيدة عن تحقيق أهدافها في غزة

حديث عن «انتصارات تكتيكية» لكن «لا يوجد انتصار استراتيجي»

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. بعد أكثر من 60 يوماً من القصف المدمر على قطاع غزة وإيقاع آلاف القتلى من المدنيين وكذلك من عناصر «حماس»، وعشرات آلاف الجرحى، ومع تنامي الضغوط الدولية لوقف الحرب، لا يزال الجيش الإسرائيلي بعيداً عن تحقيق أهدافه المعلنة، ويدفع ثمناً غير قليل من حياة جنوده. ومع أنه يتمتع بقوة جبارة وأسلحة ضخمة ومتطورة ووسائل تبلغ أوج ما اخترعه علم تطوير الأسلحة التكنولوجية العالية، فإنه يواجه مقاومة شديدة من عناصر «حماس» ومفاجآت كثيرة وكبيرة. وفي ظل احتدام المعارك في القطاع، قالت «حماس»، الجمعة، إن إسرائيل قصفت المسجد العمري الذي يرجع تاريخه إلى القرون الوسطى في غزة، ما تسبب في دمار واسع النطاق للمبنى، ووصفت ذلك بأنه «جريمة همجية شنيعة». وأضافت في بيان أوردته «رويترز» أن إسرائيل استهدفت «معظم المعالم التاريخية في قطاع غزة بما يشمل المساجد العريقة والكنائس التاريخية التي وقفت شاهدة على عراقة هذا الشعب العظيم»، بما شمل تدمير 104 مساجد و3 كنائس تاريخية. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تديرها «حماس» في غزة ولم تتمكن «رويترز» من التحقق من صحتها على الفور، أضراراً جسيمة بالمسجد مع سقوط جدران وأسقف وصدع كبير في الجزء السفلي من المئذنة الحجرية. والمسجد العمري، الذي سمي نسبة لثاني خليفة في تاريخ الإسلام عمر بن الخطاب، هو أقدم وأكبر مسجد في قطاع غزة. وتزامن قصف المسجد مع معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي الفصائل الفلسطينية. وبعدما ركز الإسرائيليون هجومهم البري ضد «حماس» في مرحلة أولى في شمال غزة، وسعوا عملياتهم في الأيام الماضية إلى جنوب القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه «ضرب 450 هدفاً» في غزة في عمليات برية وجوية وبحرية، ما أسفر عن مقتل «كثير من الإرهابيين». وفي شمال مدينة خان يونس (جنوب)، هزّت عمليات القصف التي نفّذها الجيش الإسرائيلي حي الكتيبة، وفق ما أفاد به مراسل وكالة الصحافة الفرنسية التي أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن، الخميس، أنه عثر على ترسانة في جامعة الأزهر في مدينة غزة (شمال) وعلى نفق يربط بينها وبين مدرسة «تبعد كيلومتراً واحداً». وقالت «كتائب عز الدين القسام»، الجمعة، إن عدداً من الأسرى الإسرائيليين سقطوا بين قتيل وجريح في القصف الإسرائيلي على مناطق بمدينة غزة. وكانت «القسام» قد أعلنت صباحاً أن جندياً إسرائيلياً أسيراً لديها في غزة لقي حتفه في اشتباكات اندلعت إثر محاولة من الجيش الإسرائيلي لإطلاق سراحه. وأقر الجيش، الجمعة، بوقوع إصابات بـ«نيران صديقة» خلال معارك غزة؛ فقد قصفت طائرة مروحية عسكرية بيتاً في غزة كان يوجد به جنود إسرائيليون، ما أدى إلى مقتل جندي واحد على الأقل. كما تشير تقارير إلى وقوع جنود من قوات النخبة و«الكوماندوز» في كمائن ينصبها عناصر «حماس»، كما حدث في الفرقة التي قُتل فيها جيل آيزنكوت، نجل رئيس أركان الجيش الأسبق وعضو مجلس قيادة الحرب في الحكومة، غادي آيزنكوت الذي تلقى التعازي من كبار قادة الحكومة والمعارضة خلال دفن نجله، الجمعة. وكتب المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوسي يهوشع الذي رافق القوات في غزة، أنه «حتى الآن توجد آلاف الانتصارات التكتيكية على (حماس)، ولا يزال مفقوداً انتصار استراتيجي». وقال: «لقد مر الاجتياح البري الأولي بنجاح رغم التخويف حول قدرات الجيش البري، ووصل الجيش إلى مستشفى (الشفاء)، المكان الذي قلة آمنوا بأن القوات ستدخل أبوابه. مدينة غزة احتلت ورغم وقف النار، عاد الجيش للقتال وبقوة. والآن يركز الجيش على 3 جهود: في الشجاعية، في جباليا وفي خان يونس، حيث تعمل وحدة رأس الحربة 98. حتى الخميس، لم تسقط هاتان الحارتان بعد، والقتال هناك ضارٍ، لكنه يتقدم. يدور الحديث عن كتيبتين لـ(حماس) ألحقتا الضرر الأكبر لسكان غلاف غزة، وقد استعدتا على مدى سنوات طويلة لدخول الجيش الإسرائيلي. في جباليا أيضاً تحققت صورة ينبغي أن تكون مخطوطة في الوعي، في توثيق استثنائي لم يشهد له مثيل حتى الآن في الحرب: عشرات كثيرة من المشبوهين بالمشاركة في الإرهاب يرفعون أيديهم، يحتمل أن يكون هذا بعد أن استسلم بعضهم، وسلموا أنفسهم لقوات الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى ذلك قتلت قواتنا مئات المخربين في الحيين». وتابع: «(لواء) غولاني، المظليون، كفير، لواء 188 والهندسة يقاتلون في معارك وجهاً لوجه، ويبدون تفوقاً واضحاً على العدو. يوجد قتلى وجرحى، لكن أمام التحدي من الصعب أن نرى جيشاً آخر في العالم كان سيحقق نتائج أفضل في القتال فوق الأرض وأساساً تحت الأرض». وكتب ناحوم بارنياع في الصحيفة نفسها: «قيادة الجيش غير راضية عن وقف القتال في النقطة الزمنية الحالية، دون أن يتحقق حسم، دون إنجازات يكون ممكناً التباهي بها حتى بعد أن يترسب غبار المعركة. ومن ناحية عسكرية، الهجوم البري في جبهة خان يونس هو فرصة أخيرة أليمة. من خان يونس جنوباً لم يعد هناك، إلى أين الذهاب؟ لا لـ(حماس)، لا للجيش الإسرائيلي، لا لمليون ونصف المليون فلسطيني نزحوا من بيوتهم. والتبجح بأن الجيش يحاصر منزل السنوار (زعيم حماس في غزة) هو قصة يرويها رئيس وزرائنا لنفسه، يرويها لنا. فالقتال ضارٍ، ويكلف كل يوم قتلى بنار (حماس)، بالعبوات، بالنار الصديقة». وأضاف: «خيراً سيكون إذا ما أدى القتال في خان يونس إلى تفكيك حقيقي لـ(حماس)، وتصفية شريحة قيادتها. هذه إمكانية، أمل، رهان؛ الخطر على حياة المقاتلين وحياة المخطوفين هو بمثابة يقين. (حماس) تقاتل حربها الأخيرة، بما في ذلك في شمال القطاع، في بيت لاهيا، في الشجاعية وفي جباليا، وكذلك في الجنوب. هي تطلق الصواريخ، تنتج أفلام الدعاية، تتخذ قرارات عن مصير المخطوفين (...) المراسلون في قنوات التلفزيون المهتمون برفع المعنويات الوطنية يصفونهم مثل جبناء بائسي الروح. ليتهم كانوا جبناء. لو كانوا جبناء لخرجوا من فوهات الأنفاق بجموعهم، رافعين الأيادي والأعلام البيضاء».

متطرفون يحرقون خيمة اعتصام في القدس لعائلات المخطوفين الإسرائيليين

بعد سلسلة من التحريض والتخويف

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. في خطوة أخرى ضمن سلسلة اعتداءات وأعمال ترويع، تم إشعال النار في خيمة الاحتجاج التي تقيمها عائلات المخطوفين الإسرائيليين لدى «حماس» التي أقيمت مقابل مقر الكنيست (البرلمان) في القدس الغربية. وأكدت هذه العائلات أن إحراق الخيمة تم بشكل مقصود من جهات في اليمين المتطرف الذي يلاحقهم ويحاول ثنيهم عن تحركاتهم من أجل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في غزة، علماً بأن هذه المجموعة بالذات من عائلات الأسرى تُعرف بموقف سياسي يوصف بأنه ناضج، إذ يطالب ليس فقط بوقف الحرب في قطاع غزة بل أيضاً الجنوح إلى عملية سلام شامل مع الفلسطينيين والدول العربية وإزالة الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وقد جاءت هذه العملية في وقت كانت فيه عائلات الأسرى تقيم مظاهرة كبيرة (الجمعة)، سار المشاركون فيها بجرافات وتراكتورات، من شمالي البلاد وجنوبيها إلى تل أبيب، حيث تقام خيمة الاعتصام المركزية. وقد رفع المشاركون شعارات يتهمون فيها الحكومة بالتخلي عن المحتجزين في غزة، بينما تواصل سعيها لتدمير «حماس»، ويطالبونها بالعودة إلى مفاوضات تبادل الأسرى عبر الوسطاء. وبحسب «منتدى الرهائن وعائلات المفقودين»، فإن حياة بعض الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» في قطاع غزة معرضة لخطر فوري. وقال المنتدى: «تلقينا معلومات استخباراتية قوية تفيد بوجود مختطفين تدهورت حالتهم وهناك الآن خطر فوري على حياتهم. لذلك فإننا نطالب بالتحرك بشكل عاجل، بمبادرة وإبداع، للتوصل إلى اتفاق للإفراج الفوري عن جميع الرهائن». وقال دانييل ليفشيتز، حفيد يوشيفيد ليفشيتز التي أطلقت «حماس» سراحها، وعوديد ليفشيتز، الذي تم أسره أيضاً في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولم يتم إطلاق سراحه بعد، إن «عدم مبالاة الحكومة تجاهنا وصمة عار، إذا لم يكن لديكم مصلحة في تمثيلنا (في المفاوضات)، فسنتوجه إلى جهة دولية توافق على ذلك». ويقول المحرر السياسي لصحيفة «هآرتس»، يوسي فيرتر، إن «غضب أهالي الأسرى يبلغ أوجه من جراء سياسة الحكومة، التي ترسل لهم تهديدات عبر بعض الزعران الذين يهددونهم ويتهمونهم بالخيانة وخدمة (حماس)، وتقوم بإرسال ممثلين عنها إلى استوديوهات التلفزيون ليتحدثوا عن خطورة احتجاج واتهام العائلات بخدمة دعايات (حماس). وقد ازداد عدد الذين يطلبون التوجه باسمهم إلى الرئيس الأميركي جو بايدن ليتولى شأن المفاوضات لإطلاق سراح أولادهم. فهم لم يعودوا يثقون بأي وزير في الحكومة الإسرائيلية».

عباس: عقد مؤتمر دولي للسلام ضروري لإنهاء الحرب في غزة

رام الله: «الشرق الأوسط»..أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، أن عقد مؤتمر دولي للسلام ضروري لإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى حل سياسي دائم يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية. وفي مقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء بمكتبه في رام الله، قال عباس (87 عاماً): «أنا مع المفاوضات وأن يكون هناك مؤتمر دولي للسلام برعاية دولية، يجب أن يقود إلى حل بحماية دولية يقود إلى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشريف». وأضاف أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بشكل عام وصل إلى مرحلة خطيرة تتطلب عقد مؤتمر دولي وضمانات من القوى العالمية.

«حماس»: إسرائيل دمّرت المسجد العمري في غزة

غزة: «الشرق الأوسط».. أعلنت حركة «حماس»، اليوم الجمعة، أن إسرائيل قصفت المسجد العمري، الذي يرجع تاريخه إلى القرون الوسطى في غزة، مما تسبَّب بدمار واسع النطاق للمبنى، ووصفت ذلك بأنه «جريمة همجية شنيعة»، وفق وكالة «رويترز». وقالت «حماس»، في بيان، إن إسرائيل استهدفت «معظم المعالم التاريخية في قطاع غزة، بما يشمل المساجد العريقة، والكنائس التاريخية التي وقفت شاهدة على عراقة هذا الشعب العظيم»، بما شمل تدمير 104 مساجد، وثلاث كنائس تاريخية. وأظهرت صورٌ، نشرتها وسائل إعلام تديرها «حماس» في غزة، ولم تتمكن «رويترز» من التحقق من صحتها على الفور، أضراراً جسيمة بالمسجد، مع سقوط جدران وأسقف، وصَدع كبير في الجزء السفلي من المئذنة الحجرية. وتعرّف صحافيو «رويترز» من غزة على المئذنة الموجودة في الصورة، وقالوا إنها مئذنة المسجد العمري. ولم يردَّ متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على طلب التعليق على الأضرار التي لحقت المسجد. والمسجد العمري، الذي سُمّي نسبة لثاني خليفة في تاريخ الإسلام؛ عمر بن الخطاب، هو أقدم وأكبر مسجد في القطاع الفلسطيني الصغير الذي يتعرض للقصف الإسرائيلي منذ هجوم «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفقاً لأرقام السلطات الصحية في الأراضي التي تديرها «حماس»، ودمَّر أحياء بأكملها، بما في ذلك كثير من البنية التحتية المدنية.

إسرائيل تستعد لقانون خاص يحاكم «أسرى حماس» بوصفهم مجرمي حرب

بن غفير يطلب تفعيل سجن خارج الاستعمال تحت الأرض لحبس محتجزين فلسطينيين

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. بعد الإعلان عن مقتل 6 على الأقل من أسرى حركة «حماس» في إسرائيل، حتى الآن، توجّه وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى مفوضة إدارة السجون، كيتي بئيري، طالباً نقل نحو 2000 أسير يشتبه بأنهم مقاتلون من حركة «حماس»، من المعتقلات الحالية إلى سجن تحت الأرض لم يُستخدم منذ سنوات بسبب ظروفه غير الإنسانية. وقال بن غفير، رئيس حزب «عوتسما يهوديت» (جبروت يهودية) اليميني المتطرف، إنه «بعد سنوات من عدم الاستخدام، أوعزتُ إلى مفوضة السجون بإعادة فتح الجناح الموجود تحت الأرض لمعتقلي النخبة». وأضاف: «النازيون من حماس لا يستحقون قطرة من ضوء الشمس، بينما رهائننا (في إشارة إلى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة) يجلسون في أنفاق الجحيم». ولم يفصح الوزير عن مكان السجن أو اسمه، لكن موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، ذكر أن هذا المعتقل قائم فيما يشبه القبو تحت أرضية سجن نتسان في الرملة وسط إسرائيل، وهو قائم منذ سنة 1978. وأشار الموقع إلى أنه يمكن احتجاز 100 معتقل في القسم المذكور، مع العلم بأن عدد المعتقلين تحت تلك الشبهة يبلغ نحو 2000 شخص، اعتُقل 1500 منهم في يوم هجوم «النخبة» في «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على 11 ثكنة عسكرية إسرائيلية و22 بلدة في غلاف قطاع غزة. وترفض إسرائيل الإفصاح رسمياً عن عدد هؤلاء الأسرى أو مكان احتجازهم؛ كما تمتنع عن الإدلاء بمعلومات حول هوياتهم والأماكن التي اعتُقلوا فيها، وإن كانوا عمالاً أو مدنيين من الذين اعتقلتهم بعد الهجوم، أو من الذين اعتُقلوا خلال العمليات البرية في قطاع غزة، وتسميهم جميعاً «عناصر النخبة». لكن التقديرات تشير إلى أنهم وُضعوا في معسكر خيام تابع للجيش قرب بئر السبع، بينما نُقل الأسرى منهم الذين ثبت أنهم شاركوا في الهجوم إلى معتقل في ظروف صعبة يُحرمون فيها من رؤية الشمس أو مقابلة محامٍ أو ممثلي مؤسسات دولية مثل «الصليب الأحمر»، وينامون على الأرض، ويتلقون معاملة قاسية وعنيفة، ويجبَرون على الاستماع إلى النشيد الوطني الإسرائيلي «هتكفا» طيلة 24 ساعة. وتستعد وزارة القضاء وغيرها من الدوائر لسنّ قانون خاص لمحاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب بغرض فرض عقوبات مشددة واستثنائية عليهم. وفي الوقت الذي تدير فيه إسرائيل حملة دولية ضد «حماس» بدعوى أنها لا تتعامل بإنسانية مع الأسرى الإسرائيليين، فإن 6 فلسطينيين قُتلوا في السجون في إسرائيل منذ بداية الحرب، ووُجدت على جثتي أسيرين منهم على الأقل آثار عنف، ومنهما واحدة قضى تقرير التشريح بأن صاحبها عانى من كسور في الضلوع وفي عظمة الصدر. وفي الحالات الأربع الأخرى، تشير الشهادات إلى الإهمال الطبي. وقد أفردت صحيفة «هآرتس» مقالها الافتتاحي لهذا الموضوع، وقالت إن الشكاوى المتنامية من سجناء فلسطينيين عن عنف من جانب السجانين والجنود، تُعرض أيضاً على المحاكم العسكرية ويسمعها القضاة ولكنها لا تلقى جواباً. وأضافت: «العنف والإهمال لا يجريان في فراغ. فمنذ تعيين إيتمار بن غفير وزيراً للأمن القومي وهو يدير حملة (هدفها أن تؤدي إلى) تدهور ظروف اعتقال السجناء الأمنيين. ومع تعيينه، احتفل بتشديد ظروف اعتقالهم، أحدها، إغلاق المخابز في السجون، وقد أثار ذلك السخرية، لكن منذ نشوب الحرب تفاقم الوضع جداً: لقد قضى الكنيست بأنه يمكن أن ينام السجناء على الأرض، ومصلحة السجون أوقفت التيّار الكهربائي وهي تقيّد ساعات الإنارة ووقت الاستحمام. ويشهد السجناء على أنهم يمنعون من الخروج لتلقي العلاج الطبي». وتابعت الصحيفة: «إن التأييد الجماهيري لأفعال الثأر، كما يخيّل، يقدّم مساهمة هنا أيضاً؛ فدولة تتحلل من مؤسساتها، بما فيها أيضاً المحاكم والسجون، وتطلق العنان دون رقابة للعنف ضد من تحتجزهم، هي دولة فقدت الاتجاه من الناحية الأخلاقية، وهي بذلك تعرّض للخطر المخطوفين الإسرائيليين الذين في أسر (حماس)».

الاتحاد الأوروبي يضيف قياديَين في «حماس» إلى «لائحة الإرهاب»

بروكسل: «الشرق الأوسط».. أضاف الاتحاد الأوروبي، اليوم (الجمعة)، قياديَين كبيرين في الجناح العسكري لحركة «حماس»، إلى اللائحة السوداء للإرهاب، وربطهما مباشرة بهجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل. وأعلنت بروكسل إضافة كل من القائد العام لـ«كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» محمد ضيف ونائبه مروان عيسى، إلى قائمة العقوبات، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضافت أن «الشخصين يخضعان لتجميد أموالهما وأصولهما المالية الأخرى في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي»، مشيرة إلى أنه «يحظر أيضاً على مشغلي الاتحاد الأوروبي توفير الأموال والموارد الاقتصادية لهما». ووفق وكالة «رويترز»، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إنه من المتوقع أن يتبنى التكتل مزيداً من العقوبات ضد «حماس» في الأسابيع المقبلة.

«الأونروا» تعلن مقتل 133 من موظفيها في غزة منذ 7 أكتوبر

غزة: «الشرق الأوسط».. أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، الجمعة، أن 133 من موظفيها قُتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وأضافت «الأونروا» في بيان أنها قامت بإخلاء 4 ملاجئ تابعة لها في خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الأربعاء الماضي، عقب صدور أوامر بالإخلاء من السلطات الإسرائيلية. وأوضحت الوكالة الأممية أن 1.9 مليون شخص، أو أكثر من 85 بالمائة من سكان قطاع غزة، نزحوا داخل القطاع منذ السابع من أكتوبر، لافتة إلى أن منهم من نزح مرات متعددة. وحذرت «الأونروا» من أن «العائلات معرّضة للمخاطر الشديدة في الوقت الذي تُجْبَر فيه على الانتقال مجدداً بحثاً عن الأمان». وذكر البيان أن نحو 1.2 مليون نازح يقيمون في 151 منشأة تابعة لـ«الأونروا» في كل محافظات قطاع غزة الخمس، مشيراً إلى أن هناك أكثر من مليون نازح في 94 مرفقاً بمناطق الوسط وخان يونس ورفح.



السابق

أخبار لبنان..تفلُّت إسرائيلي في مواجهات الجنوب..الجيش في مرمى إسرائيل وخشية فرنسية من اجتياز "الرضوان" الحدود..8 عمليات للمقاومة..والعدو يستهدف الجيش مجدّداً..قصف إسرائيلي جنوب لبنان..ومقتل 4 من حزب الله..حزب الله اللغز المُحيِّر: يريد التمديد أم لا يستطيع منعه؟..فرنسا تجمد مساعداتها للبنان لفرض حل لـ«أزمة الفراغ» في الجيش.. جلسة برلمانية الخميس..والتمديد لقائد الجيش مرجح..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..مسيّرة إسرائيلية تقتل 4 «موالين لحزب الله» في القنيطرة..الحكومة البريطانية تجمد أصول سياسيين سوريين..إيران تضغط لتفعيل خط ترانزيت العراق – سوريا..واشنطن: الفصائل الموالية لإيران تهدد استقرار المنطقة..كردستان العراق.. سقوط 4 طائرات مسيّرة قرب مطار أربيل..البنتاغون: حزب الله وحركة النجباء وراء الهجمات ضد قواتنا..واشنطن توجّه تحذيراً «شديداً» إلى بغداد..السوداني أمر بملاحقة مهاجمي سفارتها..وزير الخارجية السعودي يطالب بوقف فوري لإطلاق النارفي غزة..8 ملايين دولار إضافية من السعودية لمعالجة خطر «صافر» ..ازدياد تحديات المعيشة في اليمن مع تراجع مؤشرات التنمية..انقلابيو اليمن يجندون ألف سجين في صنعاء وريفها..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,019,397

عدد الزوار: 7,012,154

المتواجدون الآن: 80