أخبار فلسطين..والحرب على غزة..الخلاف بين بايدن ونتنياهو يظهر إلى العلن..جنين ساحة حرب مستمرة..والسلطة: نتنياهو يستنجد بالفوضى..المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو خطير ولن يستمر في القيادة..الاحتلال الإسرائيلي يتكبد خسائر في «كابوس الشجاعية» ويعاند الضغوط الدولية..إسرائيل: الحرب في غزة ستتواصل «مع الدعم الدولي أو بدونه»..ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 18608 شهداء..هنية: المعركة تقترب من نهايتها المشرفة..هجمات جديدة في البحر الأحمر..وإسرائيل «تعتم» على موانئها..إسرائيل ثانية: مستمرون حتى إنهاء وجود حماس..إغراق الأنفاقها يهدد غزة بكارثة..هل تستطيع إسرائيل إغراق الأنفاق فعلاً؟..

تاريخ الإضافة الخميس 14 كانون الأول 2023 - 3:57 ص    عدد الزيارات 320    التعليقات 0    القسم عربية

        


أميركا مستاءة من الاستخفاف الإسرائيلي بمخططاتها الإقليمية..

الخلاف بين بايدن ونتنياهو يظهر إلى العلن..

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. الصدام المباشر بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي برز في الساعات الماضية والذي تجري محاولات لتطويقه ومنع تفاقمه، يأتي بعدما أدرك الأميركيون أن الحضن الحميم الذي وفّروه طيلة أيام الحرب على غزة، لا يمنع زعيم اليمين الإسرائيلي من الدخول في تحد سافر لسياستهم والاستخفاف بمخططاتهم الإقليمية وشعورهم بأنه يستغل هذا الدعم لإطلاق معركته الانتخابية وهو في عز الحرب، بحسب ما تقول مصادر سياسية في تل أبيب. لكن كلمات بايدن، الثلاثاء، في خصوص تركيبة الحكومة الإسرائيلية وعدم رغبة اليمين المتشدد فيها في حل الدولتين، جاءت كما يبدو في إطار محسوب ومحبوك جيداً، عنوانه مصلحة إسرائيل واليهود. فقد كان يتكلم في اجتماع مخصص لجمع التبرعات لحملته الانتخابية. وقد بادر إلى هذا الاجتماع وقاده الرئيس السابق للمنظمة الأميركية اليهودية «آيباك»، لاس روزنبيرغ، وهو أحد أهم جامعي التبرعات للحزب الديمقراطي ومرشحيه. وقد تكلم بايدن بروح إيجابية ليس فقط عن إسرائيل بل حتى عن نتنياهو. فقال: «نتنياهو صديق جيّد، لكنه يواجه وضعاً سيكون عليه أن يحسم. فلديه حكومة هي الأكثر محافظة في التاريخ الإسرائيلي. إنها لا تريد حل الدولتين. وقد بدأت إسرائيل تخسر التأييد العالمي لها. وعلى نتنياهو أن يُحدث تغييراً يجعله يجد حلاً طويل الأمد، للأزمة الإسرائيلية الفلسطينية. مع حكومة كهذه يصعب جداً التقدم». ثم قال الرئيس الأميركي إن كل همّه هو مصلحة إسرائيل والشعب اليهودي. وأضاف «أمن الشعب اليهودي اليوم على المحك. فمن دون إسرائيل لن يكون ليهود العالم مكان آمن». وهنا أضاف أنه وطاقمه كرسوا الأيام الماضية لمحادثات مع قادة قطر ومصر لأجل إطلاق سراح 100 مخطوف إضافيين. وعاد لتكرار دعمه لإسرائيل في تصفية «حماس». وربط بين ذلك وبين «ضرورة إقامة دولة فلسطينية في المستقبل»، ويرى أن نتنياهو لا يستطيع الاستمرار في رفض هذه الدولة في المستقبل. بكلمات أخرى قال بايدن ما يقوله يهود كثيرون في بلاده، وهو أن حكومة إسرائيل بتركيبتها الحالية هي مشكلة للإسرائيليين ولليهود، تعمّق أزمة الصراع مع الفلسطينيين، وأن هناك ضرورة لمساعدتها حتى تخرج من هذه الأزمة.

نتنياهو، من جهته، سارع في الرد على بايدن بطريقة صدامية. فصدم الإدارة مرة أخرى، إذ إنه ليس فقط رفض إقامة دولة فلسطينية، بل هدد بحرب مباشرة مع السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، ووضع هدفاً لإبقاء قواته في قطاع غزة بعد الحرب. ويتضح أن كلاً من بايدن ونتنياهو، بهذه التصريحات، إنما كانا يُخرجان إلى العلن ما يُقال في الاجتماعات الداخلية. ففي نهاية الأسبوع الماضي، أجرى كبار المسؤولين في إدارة بايدن نقاشاً معمقاً في مسألة مواصلة توريد الذخائر والمعدات التي تطلبها إسرائيل لغرض الحرب في غزة. وكانت الآراء منقسمة. وبحسب الكاتب السياسي لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، ناحوم بارنياع، (الأربعاء) فإن أبرز ما في تلك النقاشات كان النفور من نتنياهو وحكومته. وقد اختار بايدن، كما يبدو، أن يقول الثلاثاء بصوته ما يقوله رجاله في محادثات مغلقة، وهو أن إسرائيل تفقد تأييد الأسرة الدولية، ما يعني أن الولايات المتحدة ربما لن تلجأ إلى استخدام «الفيتو» لحماية إسرائيل في التصويت التالي بمجلس الأمن، وفق ما تقول مصادر سياسية في تل أبيب. وفي محيط نتنياهو، ثمة كلام عن عودة بايدن إلى «مؤامرة» لإسقاط حكومة اليمين لكي تحل محلها حكومة يسار بقيادة بيني غانتس توافق على «الدولة الفلسطينية». ومع أن غانتس ترك صفوف المعارضة ودخل إلى حكومة اليمين تحت عنوان «المسؤولية الوطنية»، وأنقذ حكومة نتنياهو خلال الحرب، فإن محيطين بزعيم «ليكود» راحوا يواجهون تصرفه بجحود ويهاجمونه بشدة ويتهمونه بإقامة تحالف داخل مجلس قيادة الحرب مع وزير الدفاع، يوآف غالانت، ضد نتنياهو. ويضع قريبون من الأخير غانتس في «القائمة السوداء للجنرالات»، التي تضم قادة في الجيش والمخابرات، الذين يجب تحميلهم مسؤولية الإخفاق الكبير الذي قاد إلى هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقد بات غانتس، كما يبدو، كمن وقع في مصيدة. فمن جهة هو مكبّل اليدين والقدمين لا يستطيع الخروج من الحكومة خلال الحرب، ومن جهة ثانية يتلقى الضربات من رفاقه الجاحدين في الائتلاف الحكومي. وهناك من لا ينتظر انتهاء الحرب ويباشر الحملة ضد غانتس من الآن. ونتنياهو شخصياً يضع عنواناً لهذا الهجوم «الدولة الفلسطينية». ويتجه لإدارة معركته الانتخابية القادمة على أنها تدور بين يمين ويسار، بين من يؤيد دولة فلسطينية ومن يعارضها. وأكثر من ذلك، فقد تم تسريب تصريحات لنتنياهو من جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، التي عقدت يوم الاثنين، تباهى فيها بأنه القائد الإسرائيلي الوحيد في التاريخ، القادر على قول لا للولايات المتحدة. ووفق الصحافي يوفال كارني، فقد جاءت كلمات نتنياهو كالآتي: «ديفيد بن غوريون كان قائداً علماً لكنه في نهاية المطاف خضع للضغط الأميركي (يقصد في سنة 1956، على أثر العدوان الثلاثي على مصر، حيث سحب القوات الإسرائيلية من سيناء وقطاع غزة). إن رئيس الحكومة الذي لا يستطيع الصمود أمام الضغوط الأميركية، يجب ألا يدخل إلى منصب رئيس حكومة». وفي الإدارة الأميركية، ثمة شعور بالغضب عندما تصل إليهم مثل هذه الأقوال من نتنياهو ورفاقه في اليمين. وبالتالي فإن مسؤولي الإدارة يوصلون الرسائل، الواحدة تلو الأخرى، بأنهم ليسوا معنيين بكسر القوالب مع إسرائيل، وأنهم يفرّقون ما بين الدولة والشعب وبين القادة الجاحدين «الذين يعضون اليد التي تُمد إليهم». لكن قادة اليمين الإسرائيلي يهتمون بأجندتهم السياسية أكثر. فهم يرون بحكومتهم اليمينية فرصة تاريخية لإجهاض القضية الفلسطينية برمتها. ويقولون إنه بعد 7 أكتوبر يستحق الفلسطينيون مزيداً من الكوارث كما هي الحال في «الحرب المجنونة» على غزة وما لحقها من تدمير وما رافقها من ممارسات ضد الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، وليس منح الفلسطينيين جائزة بإقامة «دولة». ومن هنا، فإن الصدام بين الطرفين حتمي، بلا شك. ولو كان الأمر متوقفاً على نتنياهو وحده، فإنه قابل للضغط وقابل للتراجع، كما حصل في الماضي. لكنه اليوم يخوض حرب حياة أو موت. فالمعادلة بالنسبة إليه: إما يبقى رئيس حكومة وإما يدخل إلى السجن بسبب قضايا الفساد، وبسبب فشل حكومته في مجالات كثيرة قبل الحرب، والذي توّج بالإخفاق الكبير الذي أتاح لـ«حماس» تحقيق النجاح في هذا الهجوم. ومع أن بايدن وقف بكل قوته لمناصرة إسرائيل، حكومة وشعباً وجيشاً، إلا أنه غضب على الأرجح من تباهي نتنياهو بخلافاته مع «أقرب الحلفاء». فراح الرئيس الأميركي يتحدث عن التطرف في الحكومة الإسرائيلية على غرار الوزير إيتمار بن غفير، والعراقيل التي يتم وضعها أمام التسويات السياسية التي يعمل عليها الأميركيون بين إسرائيل ومحيطها. ورغم أن بايدن يؤمن، على الأرجح، بأن غالبية الإسرائيليين سيقفون معه في تصريحاته الأخيرة بخصوص حكومة نتنياهو، فإن هناك أمراً لم يحسبه وهو أن الحرب يمكن أن تأخذ الإسرائيليين أكثر إلى اليمين. وفي الواقع، فإن الشعارات التي يطرحها اليمين على غرار «إبادة حماس» وإنزال «نكبة جديدة بالفلسطينيين» و«عدم السماح بعودة قطاع غزة إلى الحياة»، تلقى رواجاً كبيراً في إسرائيل. وبما أن نتنياهو لا يجد سبيلاً آخر لحماية نفسه، فقد لجأ إلى خطة هجومية بالاستناد إلى حلفائه في اليمين، ما يعني أن الخلاف السياسي مع إدارة بايدن مرشح للتوسع أكثر.

إسرائيل تواصل عملية واسعة في جنين.. والأوضاع تتدهور

دبي - العربية.نت.. لليوم الثاني على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة على مدينة جنين ومخيمها بشمال الضفة الغربية، فيما الوضع في المدينة ومخيمها في تدهور مستمر، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني. وقال شهود عيان إن الآليات الإسرائيلية تعزز وجودها في المزيد من أحياء المدينة ومخيم جنين، وتدخل إلى المنازل وتفتشها، بحسب وكالة أنباء العالم العربي. في حين أفاد شاهد عيان بأن عدد المنازل التي طالها القصف تجاوز 15 منزلاً.

اعتقالات جماعية

وأضاف الشهود أن هناك عمليات اعتقال جماعية تتم في المدينة، وسط توقعات بأن عدد المعتقلين تجاوز 150 شخصا، تم الإفراج عن جزء منهم في وقت لاحق بعد تحقيق ميداني معهم. إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية على تيليغرام مقتل شاب برصاص القوات الإسرائيلية في جنين اليوم، ما يرفع عدد القتلى منذ أمس إلى ثمانية.

تجريف الطرقات

وبحسب إفادات شهود العيان، فإن الجيش الإسرائيلي يقوم بتجريف الطرقات في مدينة جنين ومخيمها. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الوضع في مخيم جنين في تدهور مستمر وإن هناك عشرات الاستغاثات لحالات مرضية ولا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليها بسبب منع الجيش الإسرائيلي لها رغم وجود تنسيق مسبق. ومنذ تفجر الصراع والحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، تصاعدت وتيرة الاعتقالات الإسرائيلية لمدنيين فلسطينيين في الضفة، كما ازدادت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين المسلحين في الغالب على الفلسطينيين.

جنين ساحة حرب مستمرة..والسلطة: نتنياهو يستنجد بالفوضى

قتلت 8 في يومين وقصفت مطلوبين ومنازل

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. حولت إسرائيل مدينة جنين ومخيمها إلى ساحة حرب صغيرة، بعد هجوم واسع استمر أكثر من 48 ساعة، قتلت خلاله 8 فلسطينيين وجرحت آخرين واعتقلت نحو 200. وقتل الجيش الإسرائيلي الشاب قسام زيدان (29 عاماً) في جنين، في مواجهات لم تتوقف يوم الأربعاء، ليرتفع بذلك عدد الذين قتلهم الجيش في يومين في العملية المستمرة إلى 8. وقالت وزارة الصحة إن زيدان قضى برصاصة في الرأس. وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم جنين، الثلاثاء، وقتل 7 فلسطينيين، بينهم 4 في قصف طائرات استهدف مطلوبين، وهو نهج بدأت إسرائيل باستخدامه أكثر في الضفة بعد عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ثم واصل عمليته يوم الأربعاء. واشتبك مسلحون فلسطينيون مع الجيش الإسرائيلي في جنين ومخيمها، وأظهرت لقطات فيديو حرباً مصغرة يتخللها اشتباكات مسلحة وانفجارات وأصوات إسعافات. وأعلنت كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الأقصى في جنين، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في المخيم ما أدى لوقوع إصابات في صفوفه، إضافة إلى وقوع إصابات مؤكدة في الآليات. وأكدت الفصائل المسلحة أنه إضافة إلى المواجهات المباشرة، استخدم مقاتلوها عبوات ناسفة في مواجهة الجيش المتوغل. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 4 من جنوده أصيبوا خلال الاشتباكات في جنين، التي شهدت كذلك تفجير الجيش الإسرائيلي منازل وتدمير طرقات. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن الجيش الإسرائيلي قتل 8 فلسطينيين، واعتقل العشرات وقصف سبعة منازل، واستولى على عدد من المركبات، وخلف دماراً كبيراً في حملته على جنين. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال قصفت سبعة منازل بصواريخ «الأنيرجا» في جنين ومخيمها، كما قصفت محلات تجارية في منطقة الساحة في المخيم، ومنعت طواقم الدفاع المدني من الاقتراب من المنازل المستهدفة، لإخماد النيران. وفي أثناء العملية الواسعة، داهمت القوات الإسرائيلية منازل واستولت عليها وحولتها إلى نقاط عسكرية وثكنات، كما قامت بتدمير متعمد للبنية التحتية في المخيم. وبحسب أرقام محلية، اعتقلت إسرائيل، الأربعاء، نحو 70 فلسطينياً من جنين. وصعدت إسرائيل في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، في مسعى لقتل وتحييد كل المطلوبين والخلايا المسلحة، مستغلة الحرب الكبيرة على قطاع غزة. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن قواته وجهاز الأمن العام وحرس الحدود، شنوا حملة في مخيم جنين، ومشطوا حتى مساء الأربعاء، ما يزيد على 400 مبنى واعتقلوا المئات، وصادروا قطع سلاح وأنواع الذخيرة، ودمروا عبوات ناسفة والعديد من البنى التحتية الإرهابية، وفق تعبيره. وجاء في البيان أنه «خلال نشاط يستغرق ما يزيد على 30 ساعة، ومستمر، يتصرف احتياط تابعون للجيش ومستعربو حرس الحدود وقوات هندسة، بتوجيه من جهاز الأمن العام وهيئة الاستخبارات العسكرية في إطار حملة لإحباط الإرهاب بقيادة لواء ميناشيه في مخيم جنين». وأضاف البيان: «حتى الآن خلال النشاط، مشطت القوات مئات المباني، واعتقلت مئات المشتبه فيهم للتحقيق معهم. وتمت مصادرة نحو 30 قطعة سلاح، والكثير من أنواع الذخيرة والعتاد العسكري والعديد من قطع السلاح. كما تم تدمير ستة مختبرات لصناعة العبوات الناسفة، وعدة فتحات لحفر تحت أرضية تم العثور عليها في محيط المخيم، وأربع غرف عمليات للاستطلاع، والعديد من العبوات الناسفة التي تم العثور عليها خلال عمليات التمشيط». وأضاف البيان: «القوات تستمر في نشاطها».

استنجاد بالفوضى

وفميا اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن اجتياح جنين هو «بمثابة استنجاد إسرائيلي بالفوضى للهرب من الاستحقاقات السياسية المقبلة»، قالت حركة «حماس» إنه «محاولة يائسة لإخماد جذوة المقاومة». وقالت الخارجية، الأربعاء، إن اجتياح الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية لليوم الثاني، «وحشي»، ويمثل «استنجاداً بالفوضى؛ هروباً من أي استحقاقات سياسية مقبلة». وأضافت الخارجية: «ننظر بخطورة بالغة لهذا الاجتياح المتواصل، ونحذر من نتائجه وتداعياته، وما يخلفه من عقوبات جماعية وخراب يعبر عن العقلية الانتقامية المأزومة التي تسيطر على صناعة القرار في تل أبيب». واتهمت الخارجية الفلسطينية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بأنه «يشعل المزيد من الحرائق في ساحة الصراع، ويحاول إخفاء مخططاته الاستعمارية التوسعية خلف موجات متلاحقة من التصعيد، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، لإطالة أمد استمراره في الحكم، ضارباً بعرض الحائط جميع المطالبات والمناشدات الدولية والأميركية التي تدعو لحماية المدنيين الفلسطينيين». وأكدت الخارجية أن الحل السياسي للصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وطالبت الإدارة الأميركية «بوضع حد لاختطاف نتنياهو الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لصالح أطماعه السياسية الضيقة». أما «حماس» فدعت الفلسطينيين في الضفة الغربية «لتصعيد المقاومة في كافة المدن والقرى، حتى دحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية».

معارك إسرائيل مستمرة رغم التحديات..و"الشجاعية" يعقّد الوضع..

دبي - العربية.نت.."رغم الألم الشديد والضغوطات مستمرون بالحرب"، بهذه الكلمات أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو، استكمال العمليات العسكرية في قطاع غزة والتي دخلت يومها التاسع والستين مع فجر الخميس.

تحديات كبيرة

إلا أن اشتداد المعارك خلال الساعات القليلة الماضية، ومقتل عشرات الجنود وهو ما اعترف به وزير الدفاع الإسرائيلي، لفت إلى حجم التحديات التي باتت تعترض القوات الإسرائيلية على الأرض. كما سلط الضوء على مرحلة من القتال يبدو أنها غير سابقاتها، وفق محللين عسكريين. فقد تركزت عمليات الجيش الإسرائيلي مؤخراً في 3 مناطق رئيسية تمتد من شمال القطاع حتى جنوبه، وهي خان يونس جنوبا، وجباليا في شماله وعلى أطراف الشجاعية، الحي الذي قتل فيه 9 جنود إسرائيليين بينهم ضباطان كبيران. واعتبرت حادثة الشجاعية الأكبر من ناحية عدد القتلى العسكريين الذين سقطوا منذ بداية الغزو البري. إلا أن التحديات لم تتوقف هنا، حيث أشار المحلل العسكري البارز، رون بن يشاي، إلى عمليات "التفخيخ" التي تقوم بها حركة حماس بالأبنية وعلى البوابات، والتي غيرت صورة القتال إلى حد كبير، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرنوت".

"الشجاعية" تصبح كابوسا للجيش الإسرائيلي.. ساعتان من الرعب تنتهيان بمقتل 10 عسكريين

كما لفت إلى حادثة مقتل الجنود التسعة الذين ينتمون للواء "غولاني" أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي، موضحاً أن حي الشجاعية كثيف البناء ومترامي الأطراف ويضم مجموعة ضيقة من المباني والأزقة، وهو ما صعّب المهمة أكثر. وأشار إلى استحالة إدخال جرافة إليه، وهو ما يعرقل مهمة جيش الدفاع الإسرائيلي في تطهير خطوط الرؤية ويمنع مزيدا من التقدم، محذّرا من شبكة الأنفاق التي تستخدمها حماس. كذلك شدد على أن حماس على دراية جيدة بهذا النوع من التهديد، إذ يندفع مسلحوها تحت الأرض قبل أن تسقط القنابل ويطفون على السطح مرة أخرى عندما ينتهي التهديد، وفق قوله.

"حي الشجاعية"

يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اعترف الأربعاء، أن جيشه خسر عدداً كبيراً من جنوده في حي الشجاعية. وأعلن مواصلة العمليات العسكرية بنفس الاستراتيجية حتى نهاية حركة حماس، وفق تعبيره. كما رأى أن قواته تحقق تقدما في قطاع غزة، معتبراً أن "النصر أصبح قريبا"، بحسب قوله. يأتي كلام غالانت، بعدما تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء أيضاً، بمواصلة الحرب في غزة "حتى النصر وإبادة حماس"، وذلك في اليوم الثامن والستين للحرب في غزة.

المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو خطير ولن يستمر في القيادة

دبي - العربية.نت.. بينما تدعم الولايات المتحدة عودة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة، أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أنه يعارض استلام الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفكرة.

اليوم التالي للحرب

وكشف لابيد في بيان على منصة "إكس"، حول إدارة الحكم في قطاع غزة بعد الحرب، أنه لا يستبعد عودة السلطة الفلسطينية بدون الرئيس محمود عباس. كما رأى أنه لا يوجد أحد في العالم يعتقد أنه يجب تسليم غزة إلى عباس في اليوم التالي للحرب، وفق قوله. وبينما عارض رئيس الحكومة الإسرائيية بينيامين نتنياهو بقوة أي تدخل للسلطة الفلسطينية في غزة، قائلاً إنه لن يسمح بحدوث ذلك تحت إشرافه، اتهمه لابيد اتهم بتعمد "زرع الشقاق" مع الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب سياسية، باعتبار أن "استلام عباس لإدارة غزة مرفوضة عالمياً".

بايدن: حكومة إسرائيل ترفض حل الدولتين

واعتبر أن نتنياهو اخترع هذه الفكرة غير القابلة للتنفيذ، حتى يتمكن من القول إنه سيحاربها بكل قوته، ولم يستبعد لبيد فكرة إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة بدون عباس. وأضاف أن نتنياهو لا يمكن أن يستمر في القيادة لأنه خطير للغاية، مشددا على أن الغرب لا يفهم ما يريده منهم.

حكم السلطة!

يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت أعلنت دعمها عودة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة، في سعي لإعادة توحيد القطاع والضفة الغربية تحت هيئة حكم فلسطينية واحدة، الأمر الذي من شأنه أن يرسي الأساس لحل الدولتين. وشددت واشنطن على أن البيت الأبيض ما زال يعتبر السلطة الفلسطينية هي "السلطة الشرعية الحاكمة" بالأراضي الفلسطينية، وأنه ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت هيكل حكم واحد. ورأت أنه وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قد لا تتفق دائما مع السلطة الفلسطينية، إلا أن رئيسها محمود عباس لديه سجل طويل في توفير الأمن والاستقرار في الضفة الغربية. جاء ذلك بعد أن أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بوجود خلاف مع الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن اليوم التالي للحرب في قطاع غزة وما وصفها بمرحلة ما بعد حركة حماس، وسط انتقاد بايدن الحكومة الإسرائيلية.

الاحتلال الإسرائيلي يتكبد خسائر في «كابوس الشجاعية» ويعاند الضغوط الدولية..

ألمانيا تدخل على خط الوساطة..

• دول خليجية لن تشارك في إعادة الإعمار من دون «حل الدولتين» ..

الجريدة...في وقت أطلق قادة الدولة العبرية جملة تصريحات رافضة ومعانِدة للضغوط الدولية الرامية لإجبارهم على قبول وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب الوحشية المتواصلة على قطاع غزة منذ 68 يوماً، تعرضت قوة النخبة الإسرائيلية البرية لضربة قاسية كبدتها أكبر خسارة يومية منذ بدء توغلها في المنطقة الساحلية. ففي معركة حي الشجاعية، معقل «حماس» الذي يوصف بـ«الكابوس» لقوات الاحتلال، شمال القطاع، أقر الجيش الإسرائيلي بقتل 10 عسكريين من بينهم عقيد وقائد كتيبة وقائد سرية في «لواء غولاني» بعد وقوعهم في كمين محكم لمقاتلي الحركة الإسلامية. وشهدت عدة محاور معارك محتدمة بين القوات الإسرائيلية وعناصر حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» تركزت في الوسط بدير البلح، وفي الجنوب بخان يونس، إضافة إلى الشجاعية، حيث تسبب القتال بإصابة 29 إسرائيلياً في 24 ساعة. وبخلاف الأرقام الرسمية، التي تتحدث عن مصرع 115 جندياً وضابطاً بالمعارك المحتدمة في عموم القطاع، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مصادر بالجيش قولها، إن العدد الإجمالي للجنود القتلى ارتفع إلى 244، ووصل عدد الإصابات إلى 1645. وبينما نقلت تقارير عن مصادر أميركية أن الدولة العبرية بدأت استخدام مياه البحر لإغراق بعض أنفاق «حماس» بشكل محدود، قال الرئيس الأميركي جو بايدن تعليقاً على ذلك: «سمعت تأكيدات بأنه لا يوجد رهائن محتجزين حالياً في تلك الأنفاق، وأعلم أن كل وفاة لشخص مدني هي مأساة مطلقة». وشكل تعليق بايدن، بشأن المخاوف حول حياة الرهائن والمحتجزين بغزة وعددهم 138، أحدث علامة على الخلاف بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن مسارات الحرب بعد أن طالبه بتغيير حكومته اليمينية التي تصعّب على العالم دعم الدولة العبرية. وغداة تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 153 صوتاً من أصل 193 قراراً غير ملزم، أمس الأول، يدعو إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري» في غزة، شدد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين على أن بلده ستواصل الحرب «سواء بدعم دولي أو من دونه»، معتبراً أن وقف إطلاق النار في هذه المرحلة يمثل «هدية لحماس». ودعا الوزير الإسرائيلي المجتمع الدولي إلى «التحرك بقوة لحماية الممرات المائية» بعد تقارير عن حادثتين منفصلتين قبالة سواحل اليمن وعُمان، قرب مدخل البحر الأحمر حيث تشن جماعة «أنصار الله» الحوثية هجمات تقول إنها تستهدف السفن القادمة أو المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية. وعلى جبهات أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 4 جنود بعملية استمرت 30 ساعة في جنين بالضفة الغربية المحتلة، فيما جدد ضرب أهداف في جنوب لبنان وسورية بالدبابات والطيران رداً على سلسلة هجمات شنها «حزب الله». وفي تفاصيل الخبر: زاد حلفاء إسرائيل ضغوطهم على الدولة العبرية، من أجل إقرار هدنة إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، الذي دمرته الحرب المتواصلة عليه منذ 68 يوما، بينما احتدمت المعارك البرية بين الجيش الإسرائيلي و«حماس» في عموم القطاع أمس. ورغم تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 153 صوتا من أصل 193 قراراً غير ملزم، أمس الأول، يدعو إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري» في غزة، حيث تسببت الحرب في إغراق مئات الآلاف من الفلسطينيين في وضع إنساني يائس، تواصل القصف الجوي والقتال البري طوال الليل في أنحاء القطاع، خصوصا في خان يونس ورفح بالجنوب وفي مدينة غزة بالشمال ودير البلح بوسط القطاع الساحلي. وسجل الجيش الإسرائيلي أكبر حصيلة قتلى في صفوفه منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر الماضي، مع إعلانه مقتل عشرة جنود بينهم ضابط وقادة فرق من لواء «غولاني»، قوات النخبة، في كمين لمقاتلي «حماس» في معركة حي الشجاعية، إضافة إلى إصابة 4 جنود بجروح خطيرة، وتكتسب المنطقة رمزية تاريخية لدى الإسرائيليين لأنه أُسرَ فيها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون عام 2014، كما توجد فيها «كتيبة الشجاعية» وهي من أقوى عناصر «القسّام»، وجاءت الضربة غداة توصية وزير الدفاع يؤآف غالانت للجنود بتصفية الحساب مع المنطقة. وأمس ذكرت «كتائب القسام» و«سرايا القدس» أنهما أوقعتا قوة إسرائيلية قوامها 15 جنديا في كمين محكم، وقالتا في بيان مشترك إن عناصرهما اشتبكت معها من «نقطة الصفر» بالشجاعية، التي تمثل مركزا لثقل «حماس» و«الجهاد» في شمال القطاع. في المقابل، ذكرت أوساط عبرية أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغت واشنطن بأنها تنوي الإبقاء على قوات شمال غزة، بعد انتهاء المرحلة الحالية والشديدة من الحرب، رغم معارضة إدارة الرئيس جو بايدن للخطوة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: «لن يُسمح بعودة فورية للفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع، لكن ستكون هناك عودة تدريجية تمتد على فترة طويلة». في موازاة ذلك، وصف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين وقف إطلاق النار في هذه المرحلة بأنه يمثل «هدية لحماس، وسيسمح لها بتهديد إسرائيل مرة أخرى»، بينما أكد عضو مجلس الحرب الوزير بيني غانتس أن «حرب البقاء الثانية التي نخوضها تكبدنا ثمنا باهظا ومؤلما وصعبا». ورغم دعمه القوي للدولة العبرية، انتقد الرئيس الأميركي حكومة نتنياهو اليمينية لمعارضتها «حل الدولتين» مع الفلسطينيين، وحذرها من خسارة الدعم الدولي لحربها بسبب قصفها العشوائي على غزة. ومع بروز الخلافات بين البيت الأبيض ونتنياهو للعلن، أمس الأول، قال بايدن إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الدفاع لويد اوستن سيسافران إلى المنطقة، بهدف إجراء مشاورات مع الإسرائيليين وقادة إقليميين، لاحتواء الصراع الذي يهدد باندلاع أزمة إقليمية أوسع. وليل الثلاثاء ـ الأربعاء، وبعد أن طالب بايدن نتنياهو بضرورة تغيير حكومته «الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية، والتي تصعب على العالم مواصلة دعم إسرائيل»، رفض الرئيس الأميركي الرد بشكل مباشر على سؤال بشأن التقارير التي تفيد بأن سلطات الاحتلال تضخ مياه البحر في شبكة أنفاق «حماس» بغزة، لكنه أشار فقط إلى التأكيدات الإسرائيلية على عدم وجود رهائن في المناطق المستهدفة. وأمس، أفادت القناة الـ12 العبرية، نقلا عن مصادر فلسطينية، بأن جهاز المخابرات الألمانية يشارك في مفاوضات حول صفقة استعادة مختطفين جديدة بين إسرائيل وحماس، إذ يدور الحديث عن تحرك أكثر أهمية من الجهود التي قادتها قطر، وأثمرت عن اتفاق سمح بهدنة امتدت لأسبوع، وتبادل خلالها الجانبان إطلاق سراح العشرات من النساء والأطفال، قبل أن يستأنف القتال الجمعة قبل الماضية، ولعبت برلين دورا مهما في مفاوضات تحرير رون أراد والجندي جلعاد شاليط. الخليج وقالت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال، أمس الأول، إن الإمارات، الدولة الغنية بالنفط والمطلة على الخليج العربي، ستربط الدعم المالي والسياسي لإعادة إعمار البنية التحتية في غزة بمسار قابل للتطبيق تدعمه الولايات المتحدة نحو حل الدولتين. وأضافت نسيبة: «الرسالة ستكون واضحة جدا: نحن بحاجة إلى رؤية خطة حل الدولتين قابلة للتطبيق، وخريطة طريق جادة قبل أن نتحدث عن اليوم التالي وإعادة بناء البنية التحتية في غزة». في الوقت نفسه، ذكر الكاتب الأميركي توماس فريدمان، في مقال بـ«نيويورك تايمز»، بعد عودته من السعودية والإمارات، أنه على إسرائيل أن تعلم أن الدول الخليجية النفطية لن تعيد إعمار غزة مجانا، «ما لم يكن لدى إسرائيل شريك فلسطيني شرعي وفعال، وتلتزم بالتفاوض في يوم من الأيام على حل الدولتين وحتى هذا ليس أمرا مؤكدا». وإذ أشار إلى أنه عندما تنتهي الحرب في غزة، تظل السعودية ملتزمة من حيث المبدأ باستئناف المفاوضات حول التطبيع، شدد فريدمان على أن السعوديين يريدون من الأميركيين إنهاء الحرب في غزة في أقرب وقت ممكن، بسبب العواقب الخطيرة للحرب على كل المنطقة. ضغوط دولية وفي تحرك لافت، أعرب رؤساء وزراء كندا وأستراليا ونيوزيلندا، أمس، عن «قلقهم من تقلص المساحة الأمنية المتوافرة للمدنيين في غزة»، وأضافوا أن «الثمن مقابل هزيمة حماس لا يمكن أن يكون المعاناة المستمرة لجميع المدنيين الفلسطينيين»، بعد أكثر من شهرين على اندلاع الحرب غير المسبوقة التي تسببت في نزوح 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، فضلا عن مقتل 18452 فلسطينيا، من بينهم 50 قتلوا في قصف إسرائيلي ليل الثلاثاء. كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين تأييدها فرض عقوبات على المتطرفين من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة ضد الفلسطينيين، منددة أمام البرلمان الأوروبي بتصاعد أعمال العنف التي يمارسونها، والتي اعتبرت أنها تهدد استقرار المنطقة. وفي موسكو، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن بلاده لن توافق على تسوية في الشرق الأوسط تمس أمن إسرائيل، ولا تنص على قيام دولة فلسطينية.

إسرائيل: الحرب في غزة ستتواصل «مع الدعم الدولي أو بدونه»

الجريدة...أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن إسرائيل ستواصل حربها ضد حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، بغض النظر عن وجود الدعم الدولي. ووفقًا لبيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية، قال كوهين خلال اجتماع مع نائب وزير الخارجية الأسترالي تيم واتس، اليوم الأربعاء، إن «إسرائيل ستواصل حربها ضد حماس في وجود الدعم الدولي أو من دونه». وأضاف أن «وقف إطلاق النار في هذه المرحلة هو بمثابة هدية لمنظمة حماس، وسيسمح لها بالعودة وتهديد شعب إسرائيل». وأشار البيان إلى أن كوهين ناقش مع المسؤول الأسترالي أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتهديد الذي يشكله «حزب الله» في جنوب لبنان، وتهديد طرق الشحن الدولية من قبل «الحوثيين» في اليمن.

إسرائيل تعلن مقتل 8 عسكريين في غزة بينهم قائد كتيبة

الراي..أعلنت إسرائيل اليوم الأربعاء مقتل 8 عسكريين آخرين في القتال بغزة، بينهم قائد كتيبة مشاة. وقال الجيش إن 114 عسكريا قتلوا منذ أن بدأت إسرائيل عملياتها البرية بغزة في 20 أكتوبر.

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 18608 شهداء

الراي..أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأربعاء عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 18608 شهداء و50594 مصاباً منذ 7 أكتوبر الماضي. وأوضحت أن القصف الإسرائيلي أدى إلى خروج 22 مستشفى و52 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة، وأن منطقة شمال غزة باتت بلا رعاية صحية. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تعتقل عددا من مديري المستشفيات وتستجوبهم تحت التعذيب. وحذرت من الوضع الصحي قاتل في القطاع بسبب انتشار الأوبئة وعدم توافر المياه النظيفة. وذكرت أن الاحتلال يستخدم المساعدات سلاحا جديدا لقتل الجرحىوأكدت أن الاحتلال مُصرّ على إنهاء الوجود الصحي في شمال قطاع غزة.

أي اتفاق في غزة بدون «حماس» وهم وسراب

هنية: المعركة تقترب من نهايتها المشرفة

الراي..أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حــــماس»، إسماعيل هنية أن أي رهان على اتفاق أو ترتيبات في غزة دون حماس وفصائل المقاومة هي وهم وسراب.وقال هنية إن معركة طوفان الأقصى وجهت ضربة مدوية للاحتلال هزت كيانه وقيادته العسكرية والسياسية، وأن المعركة تقترب من نهايتها المشرفة «بفعل صمود أهلنا الأسطوري في غزة ومقاومتنا الباسلة».وأضاف أن بطولات كتائب القسام والمقاومة تتجلى وتوقع في العدو خسائر فادحة وآخرها كان في الشجاعية وجباليا.ورحب هنية بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ينص على وقف إطلاق النار بأغلبية ساحقة، معرباً عن تقديره لمواقف الأمين العام للأمم المتحدة ونثمن رسالته لمجلس الأمن.

«أكسيوس»: أميركا ترجئ صفقة بنادق إم16 لإسرائيل

الراي..نقل موقع أكسيوس الإلكتروني اليوم الأربعاء عن مسؤولين أمريكيين لم يذكر اسميهما قولهما إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سترجئ بيع أكثر من 20 ألف بندقية إم16 أمريكية الصنع إلى إسرائيل بسبب مخاوف تتعلق بهجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

هجمات جديدة في البحر الأحمر... وإسرائيل «تعتم» على موانئها

الجريدة...في مشهد يعكس مخاطر استمرار الحرب في غزة، تواصلت الهجمات على السفن في البحر الأحمر، حيث شهد الممر الاستراتيجي للتجارة الدولية في الساعات الماضية، سلسلة حوادث استهدفت إحداها ناقلة تجارية بمضيق باب المندب. ورغم التحذيرات الأميركية وإرسال الجيش الإسرائيلي سفن صواريخ متطورة الى البحر الأحمر، تعرضت ناقلة نفط وكيماويات على متنها طاقم أمني مسلح وترفع علم جزر مارشال، خلال توجهها شمالاً باتجاه قناة السويس قادمة من الهند، لهجوم بصاروخين وملاحقة من طائرة مسيّرة أطلقت من المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي اليمنية. وأوضح مسؤول دفاعي أميركي، أن الناقلة التجارية استُهدِفت بصاروخين أخطآ في إصابتها بالقرب من مضيق باب المندب، وأن فرقاطة مايسون الأميركية العاملة في المنطقة أسقطت طائرة مسيّرة يعتقد أنها تابعة للحوثيين كانت تحلق في اتجاهها خلال الحادث، وأن أحدا لم يُصَب بأذى في الهجوم. وذكرت شركة «أمبري» البريطانية أن ناقلة جزر مارشال أبلغت عن «تبادل لإطلاق النار» مع زورق سريع تابع لجهة تدعي أنها البحرية اليمنية، على بعد 55 ميلاً قبالة الحديدة، مضيفة أنه اقترب منها وبدأ في إطلاق النار من مسافة 300 متر بعد أن رفض طاقمها المسلح تغيير مسارها، بناء على نصيحة من سفينة حربية للتحالف الدولي بالاستمرار على مسارها الحالي. وأكد مسؤول رفيع في خفر السواحل التابع للحكومة اليمنية، أن المسلحين أصابوا بدن السفينة بـ 10 طلقات نارية، وأنها وجهّت نداء استغاثة، وتلقت دعماً من بارجة حربية قريبة. وبعد وقت قصير من الواقعة الأولى، ذكرت «أمبري»، أن الزورق السريع اقترب من ناقلة بضائع ترفع علم مالطا على بُعد 52 ميلاً بحريا قبالة سواحل الحديدة. وأكدت البحرية البريطانية تلقيها بلاغاً عن اقتراب الزورق وعلى متنه 3 مسلحين من السفينتين قبالة ميناء الحديدة، وإطلاقهم النار عليهما من مسافة نصف ميل بحري وتبادل الأمن المسلح على متن إحدى السفينتين معهم إطلاق الرصاص بأسلحة صغيرة، والطلقات التحذيرية قبل مغادرة المنطقة. وبشكل منفصل، أبلغت منظمة التجارة البريطانية عن وقوع حادث في بحر العرب على بعد نحو 90 ميلاً بحرياً قبالة مدينة الدقم الساحلية العمانية، ولم تقدم تفاصيل، لكنها نصحت السفن بالعبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه. وفي حين حذّر رئيس اللجنة العليا لجماعة الحوثي محمد علي الحوثي السفن من التوجه إلى الموانئ الإسرائيلية، أصدرت سلطات الأمن القومي الإسرائيلية اليوم تعليمات عاجلة للموانئ بإزالة المعلومات المتعلقة بوصول ومغادرة السفن، حسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية. وقبل ساعات، أعلن الجيش الإسرائيلي، إقلاع سفينة صواريخ من طراز «ساعر 6» لأول مرة في البحر الأحمر ورسوها في ميناء إيلات للانضمام إلى النشاط العملياتي، مع 3 فرقاطات تعمل بالمنطقة البحرية الاستراتيجية منذ قرابة عامين. ووفق القناة العبرية «I24»، فإن «الجيش الإسرائيلي يؤكد في ظل تهديد الحوثيين لحرية الملاحة في باب المندب، يتم تشكيل تحالف دولي من قوات أميركية وبريطانية وفرنسية ودول أخرى، إلى جانب فرق العمل الأميركية العاملة بالفعل في المنطقة المجاورة إلى جانب العديد من الدول الأخرى». وبعد استهداف ناقلة النفط النرويجية «إستريندا» بصاروخ كروز، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس، أنها تأخذ الوضع في البحر الأحمر «على محمل الجد». وقال المتحدث باسم الوزارة، بات رايدر: «التصرفات التي رأيناها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار، وهي خطيرة، ومن الواضح أنها تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وبالتالي فهذه مشكلة دولية تتطلب حلا دولياً». وشدد رايدر على أن الجيش الأميركي يواصل دورياته في الممرات المائية بالمنطقة، و«لن يتردد في اتخاذ الإجراءات الضرورية والمناسبة، بما في ذلك حماية المجال البحري وما يمكن أن يهدد قواته». ويبحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان خلال زيارة للمنطقة تكثيف الجهود الدولية لحماية التدفق الحر للتجارة عبر البحر الأحمر.

أبو الغيط: التصويت الكبير بالجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس عزلة إسرائيل

الجريدة...رحّب الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بالتصويت الكبير لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار، مشيراً إلى أن الأغلبية الكاسحة التي صوتت لصالح القرار إنما تعبر عن الموقف الحقيقي للرأي العام في العالم، فيما تقف الدول التي صوتت ضد القرار على الجانب الخطأ من التاريخ. وقال جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن أبو الغيط أشار إلى أن «التصويت الكبير لصالح وقفٍ فوري لإطلاق النار يعكس بجلاء عزلة إسرائيل وانكشاف موقفها وتهافت الحجج التي تستند إليها في شن حرب غاشمة وظالمة وعشوائية ضد المدنيين في قطاع غزة». وأوضح رشدي أن «الأمين العام للجامعة العربية يتابع بدقة التطور في الموقف الأمريكي من الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع خاصة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس جو بايدن، وأنه يرصد تطوراً في هذا الموقف لا سيما لجهة الاعتراف بما تنطوي عليه العملية العسكرية الإسرائيلية من عشوائية واضحة تؤدي إلى سقوط الآلاف من الضحايا بين المدنيين، فضلاً عن انكشاف الدوافع الأيديولوجية الفاشية التي تُحرك أقطاب اليمين الإسرائيلي ممن يقاتلون بإستماتة حتى لا تتوقف آلة الحرب الدموية قبل تحقيق مخططاتهم الحقيقية بالتطهير العرقي أو التهجير القسري للفلسطينيين». وقال أبو الغيط إن «التطور في الموقف الأمريكي جاء متأخراً ولا زال غير كافٍ لوقف الحرب الدموية»، مُتمنياً أن «تتخذ الولايات المتحدة الموقف الصحيح أخلاقياً وسياسياً بالضغط على إسرائيل لوقف مذبحة غزة التي ستغذي التطرف في المنطقة لعقودٍ قادمة». على صعيد أخر، أدان رشدي قرار السلطات الإسرائيلية مصادرة أراضٍ فلسطينية في سلوان بالقدس الشرقية بغرض بناء قطار هوائي يمر فوق هذه الأراضي. وأكد رشدي، في بيان صحفي، أن «هذا الفعل يُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن المُلزمة التي تحظر الإجراءات الأحادية في الأراضي المحتلة». وقال «إن مصادرة الأرضي ونزع الملكية وتهجير السكان من القدس الشرقية تُمثل خطة ممنهجة لتهويد القدس تُباشرها إسرائيل مستغلة الانشغال العالمي بجرائمها في غزة». وأضاف رشدي أن «على المجتمع الدولي الانتباه إلى السياسات الإسرائيلية الخطيرة في المناطق المُقدسة خاصة في ضوء الأيدلوجية الفاشية لحكومة اليمين المتطرف التي تقود إسرائيل اليوم»...

إسرائيل ثانية: مستمرون حتى إنهاء وجود حماس

دبي - العربية.نت.. وسط احتدام الاشتباكات في قطاع غزة إثر الحرب التي دخلت شهرها الثالث، اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، أن جيشه خسر عدداً كبيراً من جنوده في حي الشجاعية.

"إنهاء وجود حماس"

وأعلن مواصلة العمليات العسكرية بنفس الاستراتيجية حتى نهاية حركة حماس، وفق تعبيره. كما رأى أن قواته تحقق تقدما في قطاع غزة، معتبراً أن "النصر أصبح قريبا"، بحسب قوله. يأتي كلام غالانت، بعدما تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء أيضاً، بمواصلة الحرب في غزة "حتى النصر وإبادة حماس"، وذلك في اليوم الثامن والستين للحرب في غزة. وقال نتنياهو في بيان مسجّل بالفيديو أصدره مكتبه موجّه إلى لواء سلاح المدرعات الذي يقاتل في غزة، "أريدكم أن تستمروا حتى آخر جندي، سنستمر حتى النهاية حتى النصر حتى إبادة حماس.. لا ينبغي أن يكون هناك شك في ذلك". وتابع "أقول ذلك في ظل الألم الشديد، ولكن أيضا في ظل الضغوط الدولية". في حين أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن الموافقة على وقف لإطلاق النار في هذه المرحلة سيكون خطأ وأن إسرائيل ستواصل حربها على حماس سواء بدعم المجتمع الدولي لها أو دونه. وقال كوهين إن إسرائيل ستواصل الحرب على حماس سواء بالدعم الدولي أو بدونه، مضيفاً أن وقف إطلاق النار في المرحلة الحالية سيكون هدية لمنظمة حماس وسيسمح لها بتهديد سكان إسرائيل مرة أخرى. كما دعا كوهين المجتمع الدولي إلى للعمل "بفعالية وحزم" من أجل حماية مسارات الشحن العالمية، بحسب ما نقلت "رويترز".

3 أشهر وآلاف الضحايا

يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كانت دخلت شهرها الثالث بأكثر من 18 ألف ضحية. وكانت مصادر مطلعة أفادت الأسبوع الماضي بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال لمسؤولين في حكومة الحرب الإسرائيلية أن إدارة بايدن تعتقد أن الصراع يجب أن ينتهي خلال أسابيع لا أشهر، مشددة على أنه كلما طالت الحرب أصبحت أصعب على الجميع. في المقابل لا تزال إسرائيل تتمسك حتى الساعة عبر تصريحات مسؤوليها العلنية بالقضاء على حماس، و"تطهير جنوب القطاع"، بعدما توغلت في معظم أجزائه الشمالية. كما أكدت أكثر من مرة أنها ستفجر كافة الأنفاق حيث تعتقد أن قادة حماس، يختبئون فيها ويخزنون أسلحتهم وعتادهم. إلا أن الرئيس الأميركي جو بايدن، حذر الحكومة الإسرائيلية ولأول مرة الثلاثاء، من أن الدعم الدولي لإسرائيل بدأ يتراجع جراء استمرار الحرب وسط ارتفاع أعداد القتلى المدنيين، بيد أن الأخيرة أكدت أن عملياتها مستمرة بدعم أو دونه.

إغراق الأنفاق يهدد غزة بكارثة

الأمير محمد بن سلمان التقى سوليفان..وخسائر الجيش الإسرائيلي تثير صدمة

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي رام الله: كفاح زبون.. حذر خبراء البيئة مما تردد عن سعي إسرائيل لإغراق أنفاق غزة، مشيرين إلى أن هذه الخطوة ستتسبب، في حال حدوثها، في كارثة لها آثار طويلة الأمد على المياه الجوفية وربما التربة في القطاع، فضلاً عن التأثير المحتمل على أساسات المباني، فيما لم يتضح بعد إذا ما كان الجيش الإسرائيلي قد بدأ فعلاً في ضخ مياه البحر إلى نظام الأنفاق التابع لحركة «حماس» في قطاع غزة. وتهاجم إسرائيل أنفاق «حماس» في شمال القطاع وجنوبه، باعتبارها السلاح الأقوى الذي يمكن قادة الحركة من النجاة، ويعطي مقاتليها الأفضلية في الهجوم، وهي تعد أيضاً سجن المحتجزين السري الذين تبحث عنهم إسرائيل. وفي الوقت الذي رفض فيه الجيش الإسرائيلي التعليق على الأمر، تشير تصريحات لوزير الدفاع يوآف غالانت، إلى أن الإغراق، إذا تم فعلاً، فإنه يجري في مناطق محددة تعرف إسرائيل أنه لا يوجد فيها محتجزون. والأوضاع في غزة وقضايا إقليمية أخرى، كانت محور لقاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أمس (الأربعاء)، وفق ما أعلن مسؤولان أميركيان لوكالة «رويترز». وذكر أحدهما أن البحث تركز على «زيادة الجهود الدبلوماسية للحفاظ على الاستقرار في أنحاء المنطقة ومنع توسع الصراع بين إسرائيل وحماس». واستبق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وصول سوليفان، إلى تل أبيب اليوم (الخميس)، بمحاولة لرأب الصدع مع واشنطن، عقب خروج الخلافات بينهما للعلن. ويتوقع أن يمارس سوليفان ضغوطاً لخفض حدة القتال وطرح موعد نهائي للحرب. في الأثناء، أعلنت إسرائيل تكبدها أكبر خسائر في أكثر من شهر بعد نصب كمين لقواتها بمدينة غزة مما أثار صدمة بين مواطنيها. واعترف الجيش الإسرائيلي بأنه فقد 10 جنود بينهم ضابط برتبة عقيد وقادة كبار في كتائب بينها لواء «غولاني». وخرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين بنداء استغاثة، على أثر هذا الإعلان، وطالبت بوقف الحرب تماماً والجنوح إلى مفاوضات لإطلاق سراح أبنائها. وفي وقت تواجه فيه إسرائيل عزلة دبلوماسية متزايدة مع ارتفاع عدد القتلى من المدنيين وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وبعد يوم من مطالبة الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وتصريح الرئيس الأميركي جو بايدن بأن القصف «العشوائي» للمدنيين ينال من الدعم الدولي لإسرائيل؛ تحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العالم، بتصريح أثناء زيارة لمعسكر قوات المدرعات بالمنطقة الجنوبية، قائلاً: «لن توقفنا الضغوط الدولية».

هل تستطيع إسرائيل إغراق الأنفاق فعلاً؟

الدولة العبرية غير متأكدة وتختبر هذا التكتيك وسط تعقيدات كثيرة

قالت «حماس» في عام 2021 إنها قامت ببناء أنفاق بطول 500 كيلومتر تحت غزة

واشنطن: «الشرق الأوسط» رام الله: كفاح زبون.. لم يتضح بعد إذا كان الجيش الإسرائيلي قد بدأ فعلاً في ضخ مياه البحر إلى نظام الأنفاق التابع لـ«حركة حماس» في قطاع غزة، لكن على الأقل، يمكن تأكيد أن هذه الخطوة إذا تمت فعلاً فإنها ستكون في نطاق ضيق، وضمن اختبارات تجريها إسرائيل من بين تقنيات أخرى. وتهاجم إسرائيل أنفاق «حماس» في شمال وجنوب القطاع، بصفتها سلاح «حماس» الأقوى، الذي يُمكّن قادتها من النجاة، ويعطي مقاتليها الأفضلية في الهجوم، كما تعد سجن المحتجزين السري الذين تبحث عنهم إسرائيل. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين أميركيين، إن الجيش الإسرائيلي بدأ ضخ مياه البحر في مجمع أنفاق «حركة حماس» في غزة، في عملية ستستغرق على الأرجح أسابيع، وتهدف إلى تدمير الأنفاق. ووفق الصحيفة، فإن خطوة إغراق الأنفاق بالمياه من البحر الأبيض المتوسط، والتي لا تزال في مرحلة مبكرة، هي مجرد واحدة من عدة تقنيات تستخدمها إسرائيل لمحاولة تدمير الأنفاق. وأكد التقرير أن إسرائيل لا تزال تختبر فائدة استخدام مياه البحر في متاهة واسعة تحت الأرض تمتد لحوالي 500 كم وتتضمن أبواباً سميكة.

حرب الأنفاق في قطاع غزة

وقال مسؤولون أميركيون، إن غمر الأنفاق الذي من المرجح أن يستغرق أسابيع، بدأ بعد إضافة إسرائيل مضختين أخريين إلى المضخات الخمس التي تم تركيبها الشهر الماضي، وأجرت بعض الاختبارات الأولية.

صمت إسرائيلي

وفي الوقت الذي رفض فيه الجيش الإسرائيلي التعليق على الأمر، ولم يرد متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق قائلا إن «عمليات الأنفاق سرية»، تشير تصريحات أخرى لوزير الدفاع يوآف غالانت إلى أن ذلك إذا ما كان قد تم فعلا، فإنه يجري في مناطق محددة، تعرف إسرائيل أنه لا يوجد فيها محتجزون. وصرح غالانت، الثلاثاء، أن القوات الإسرائيلية «تعمل في أعماق الأرض»، مضيفا «تتم هذه العمليات أيضاً فوق الأرض، لكن هناك أيضاً نزول عميق إلى الأعماق للعثور على المخابئ وغرف الحرب ومراكز الاتصالات ومستودعات الذخيرة وقاعات الاجتماعات». مضيفا «سنرى هذه الأشياء في لقطات مصورة في الأيام المقبلة». ويعتقد أن 135 محتجزاً ما زالوا في غزة - ليسوا جميعا على قيد الحياة - بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر «حماس» خلال هدنة استمرت أسبوعاً في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني). وما دام لم تجد أو تحدد إسرائيل مكان هؤلاء المحتجزين، سيكون إغراق الأنفاق بالكامل، بمثابة حكم إعدام، هذا إذا كان ممكناً فعلاً إغراقها.

بنية الأنفاق

وبنيت الأنفاق على عمق غير محدد، وفي أراض معظمها رملية وطينية، ما جعل الكثيرين حتى في الإدارة الأميركية، يعبرون عن قلقهم من أن استخدام مياه البحر قد لا يكون فعّالا، ويمكن أن يعرض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر. وحذّر خبراء البيئة أيضاً من أن هذه الخطوة قد تكون لها آثار طويلة الأمد على المياه الجوفية في القطاع، وربما التربة كذلك، فضلاً عن التأثير المحتمل على أساسات المباني، ونتائج طويلة الأمد أخرى غير مؤكدة. وأكد مسؤولون أميركيون أنه بسبب كل ذلك، فإن العملية في مرحلة مبكرة، وسيتم النظر في فائدة التكتيك. وقالوا إن هذه واحدة من بين عدة طرق يتم النظر فيها للتعامل مع الأنفاق، بما في ذلك الغارات الجوية واستخدام المتفجرات السائلة، وإرسال الكلاب والطائرات المسيّرة والروبوتات داخل الأنفاق. وكان قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، قد عقب الأسبوع الماضي على فكرة غمر الأنفاق، بقوله إنها «فكرة جيدة» لكنهم يبحثون أفضل طريقة لتحييد الأنفاق. وواجه الرئيس الأميركي جو بايدن أسئلة عن التقرير، يوم الثلاثاء، وقال: «فيما يتعلق بغمر الأنفاق... هناك تأكيدات بأنه لا توجد رهائن في أي من هذه الأنفاق، لكنني لا أعرف ذلك». وثمة تجربة سابقة، في عام 2015، عندما قام الجيش المصري بإغراق كثير من أنفاق التهريب المارة تحت الحدود الجنوبية لقطاع غزة. لكن الجيش آنذاك، استهدف أنفاقاً محددة لها مدخل ومخرج، بينما يدور الحديث عن أنفاق معقدة تحت غزة بعضها متصل وبعضها لا، ويعتقد أنها بنيت على شكل طوابق، ولا يعرف عددها بالضبط ولا من أين تبدأ وتنتهي. والأسبوع الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن قواته اكتشفت أكثر من 800 فتحة نفق في قطاع غزة منذ بداية الهجوم البري، وتم تدمير حوالي 500 منها بالفعل.

مقتل 13 فلسطينياً بغارة إسرائيلية على منزلين في رفح

ستة قتلى بقصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة

غزة: «الشرق الأوسط».. ذكرت الإذاعة الفلسطينية، اليوم (الأربعاء)، أن 13 شخصا قتلوا في غارة إسرائيلية على محافظة رفح في جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وأضافت الإذاعة أن القصف الذي استهدف منزلين في محافظة رفح أسفر أيضا عن سقوط عدد من المصابين. وأفادت الإذاعة في وقت لاحق، بمقتل ستة أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة بشمال القطاع. وذكرت أن القصف على المدرسة، الكائنة في بركة الشيخ رضوان، أسفر أيضا عن إصابة عشرات آخرين، دون ذكر مزيد من التفاصيل. كان المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلن اليوم أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 18 ألفا و608، كما زاد عدد المصابين إلى 50 ألفا و594. وقتل 20 شخصاً، أمس، بينهم 6 أطفال وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في رفح جنوب قطاع غزة.



السابق

أخبار لبنان..إسرائيل تهدد: إبعاد حزب الله أو الحرب!..تصاعد الإشتباك على خلفية التمديد..وبرّي: سأوقف الجلسة إذا لم يدخل نواب «القوات»..الراعي يستقبل البخاري «القلق» على اليرزة ويحذّر من عدم التمديد..ميقاتي يحذّر من انهيار لبنان «بسبب النزوح السوري»..إسرائيل تسعى إلى تغيير دائم على حدودها مع لبنان..مقتل شخصين في قصف إسرائيلي على منزل بجنوب لبنان..لبنان يتسلم «داتا» النازحين السوريين من مفوضية اللاجئين..

التالي

أخبار وتقارير..عربية..منذ الحرب على غزة..إسرائيل تستهدف الأراضي السورية 33 مرة.. استهداف قاعدة التنف الأميركية في سوريا بطائرات مسيّرة.. العراق يدخل حالة الطوارئ..والصدر يطالب بـ«حماية الانتخابات».. مفاعل نووي للأبحاث قريباً في السعودية.. وزيرا خارجية السعودية وإيران يناقشان الوضع في غزة.. التحالف الإسلامي العسكري يبحث استراتيجية الحرب على الإرهاب.. هل تعرقل عسكرة البحر الأحمر مسار السلام في اليمن؟.. اليمن ينفي المشاركة في أي تحالفات..والتصعيد الحوثي يطال ناقلة وقود..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,413,962

عدد الزوار: 7,027,785

المتواجدون الآن: 69