«نيويورك تايمز»: واشنطن لم تعد تؤيد الرئيس اليمني

مقتل عشرات المتظاهرين وجرح المئات خلال تفريق محتجّين في تعز والحديدة

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 نيسان 2011 - 6:24 ص    عدد الزيارات 2994    التعليقات 0    القسم عربية

        


صنعاء - من طاهر حيدر

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» امس، أن الولايات المتحدة بدأت سرا في الدعوة إلى تنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن منصبه، في إشارة على تحول سياسة واشنطن تجاه حليف لها منذ فترة طويلة.
وقالت مصادر لم تفصح عن هويتها في الحكومتين الأميركية واليمنية (ا ف ب، د ب أ، يو بي آي)، إن إدارة الرئيس باراك أوباما تعتقد الآن أن علي صالح لا يستطيع تنفيذ إصلاحات، وأن قبضته على السلطة أصبحت ضعيفة، وان الحكومة الاميركية في طور سحب دعمها للرئيس اليمني وتسهيل رحيله.
واشارت الصحيفة الى ان واشنطن دعمت منذ زمن طويل علي صالح الموجود في الحكم منذ العام 1978، مضيفة ان باراك اوباما «تجنبت انتقاده علنا».
الا ان الصحيفة اوردت ان مسؤولين اميركيين ابلغوا حلفاءهم اليمنيين ان هذا الموقف الاميركي غير قابل للاستمرار بالنظر الى الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي يواجهها وأن على الرئيس اليمني مغادرة السلطة.
ولفتت «نيويورك تايمز» الى ان هذا الامر لا يؤدي في المقابل الى اعادة النظر في موقف واشنطن من العمليات الاميركية لمكافحة الارهاب في اليمن.
على صعيد اخر، قتل 15 محتجا على الاقل واصيب نحو ألف اخرين بعد ان اطلق الجيش وقوات الامن اليمنية النار لتفريق متظاهرين في مدينة تعز جنوب صنعاء.
وقال مدير المستشفى الميداني للمعتصمين المطالبين برحيل الرئيس، الدكتور صادق الشجاع، ان «15 شخصا على الاقل قتلوا بالرصاص الحي كما اصيب العشرات ايضا باصابات مختلفة».
واكد ان «الحالة سيئة جدا مع استمرار قوات الامن والجيش باطلاق النار» لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا في «يوم غضب» بعشرات الالاف في المدينة التي تشهد مواجهات دامية لليوم الثاني على التوالي.
وذكر شهود، ان تعز تشهد توترا كبيرا بعد ان انطلقت تظاهرات من نقاط عدة في المدينة نحو مبنى المحافظة، فيما اطلقت قوات الامن والجيش النيران على المتظاهرين لتفريقهم.
وتحاول أحزاب «اللقاء المشترك» المعارضة وحلفائهم السيطرة على المباني الحكومية في المحافظات، حيث حاول المعتصمون في ساحة الحرية في تعز الاستيلاء على مبنى المحافظة أول من أمس، ثم تنفيذ عصيان مدني، ومحاولة إرغام أصحاب المحال على إغلاق متاجرهم، ما أجبر قوات الأمن على اطلاق النار في الهواء وقنابل الغاز المسيلة للدموع. وافاد شهود ان المتظاهرين تمكنوا من دخول باحة مبنى المحافظة حيث اطلق النار عليهم ايضا مدنيون مناصرون للمحافظ وللنظام.
الى ذلك، اكدت مصادر طبية ان 13 شخصا اصيبوا بالرصاص في الحديدة (غرب) فيما اصيب 400 شخص بحالات اختناق جراء تنشق الغازات المسيلة للدموع و30 شخصا بجروح ناجمة عن الحجارة والهراوات.
وذكر شهود عيان ومصادر محلية ان مواجهات قوية سجلت في الحديدة خلال ليل الاحد - الاثنين بعد ان سار عشرات الالاف من المتظاهرين باتجاه القصر الجمهوري في المدينة الساحلية للمطالبة برحيل علي صالح.
وفي أمانة العاصمة، قال عدد من «شباب التغيير» إنهم ملوا الجلوس، وان الزحف إلى القصر الجمهوري ودارالرئاسة، أصبح ضرورة لابد منها في حال لم يتم إسقاط النظام كاملاً.
ودخل المعتصمون شهرهم الثالث في ساحاتي الحرية والتغيير في عدد من المحافظات.
من ناحيتهم، أعلن الحوثيون ان النظام اليمني يستقوي بالمجتمع الدولي في قمع المحتجين، وان مواجهات تعز «جريمة تضاف الى جرائم النظام».

 

 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,674,579

عدد الزوار: 6,907,955

المتواجدون الآن: 98