الأطلسي" ينفي مقتل مدنيين خلال غاراته على طرابلس والثوار يسيطرون على معبر مع تونس

تاريخ الإضافة السبت 23 نيسان 2011 - 7:05 ص    عدد الزيارات 2991    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المعارضة تقبل وجود قوات برية أجنبية لحماية المساعدات وكاميرون يريد "ضغطاً ديبلوماسياً وعسكرياً متزايداً" على القذافي
"الأطلسي" ينفي مقتل مدنيين خلال غاراته على طرابلس والثوار يسيطرون على معبر مع تونس
في تطور امني بارز، سيطر الثوار الليبيون على احد ابرز المعابر الحدودية بين ليبيا وتونس، فيما اكد حلف شمال "الاطلسي" انه ليس لديه "اي مؤشر" على مقتل مدنيين في الغارات، التي شنتها طائراته مساء الاربعاء ـ الخميس على العاصمة طرابلس. واذ اعلنت المعارضة الليبية انها لا تعترض على وجود قوات برية اجنبية لحماية المساعدات وايجاذ ملاذ آمن للمدنيين، اشار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال اتصال مع الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم الى "اهمية ممارسة ضغط عسكري وديبلوماسي متزايد" على القذافي.
وقال مسؤول في الحلف، طالبا عدم الكشف عن هويته، "حصلت غارات جوية للحلف في منطقة خلة الفرجان والهدف كان تحصينا يضم مركزا للقيادة والسيطرة في وسط قاعدة عسكرية". اضاف "ليس هناك اي مؤشر على سقوط ضحايا مدنيين".
وكانت وكالة الانباء الليبية الرسمية اعلنت مقتل سبعة "مدنيين" واصابة 18 اخرين بجروح في غارات شنها الحلف على منطقة خلة الفرجان، جنوب غرب طرابلس مساء الاربعاء ـ الخميس، موضحة ان الغارات اسفرت ايضا عن "تدمير عدد من المنازل وترويع الاسر من الاطفال والنساء في المنطقة".
وفي تطور أمني بارز، قال شاهد عيان: "ان الثوار الليبيين سيطروا على معبر وازن، الواقع على الطريق بين مدينتي نالوت الليبية والذهيبة التونسية، بعد معارك قصيرة، وهو احد ابرز المعابر الحدودية بين ليبيا وتونس".
واطلق مئات الثوار عيارات نارية في الهواء احتفالا بسيطرتهم على هذا المعبر الاستراتيجي، ورفعوا فوق مباني المركز الحدودي علم ليبيا خلال الحكم الملكي، والذي تبناه الثوار المناهضون لنظام القذافي.
واحتفل بعضهم على متن جرافة بينما حضرت العشرات من سيارات الثوار الى المعبر الحدودي الواقع على بعد نحو 200 كيلومتر من معبر رأس جدير الاساسي.
وافاد مراسل وكالة "فرانس برس" للانباء على الارض ان ما بين 150 الى 200 جندي من قوات القذافي عبروا الحدود التونسية للاحتماء.
ويشهد الغرب الليبي معارك منذ ايام. وسقط اكثر من مئة قتيل نهاية الاسبوع الماضي في مدينتي نالوت ويفرن جنوب غرب طرابلس، اللتين تقصفهما قوات القذافي، بحسب سكان المنطقة التي فر منها نحو عشرة الاف شخص لجأوا الى تونس. واكد السكان ان الثوار يسيطرون على معظم منطقة الجبل الغربي.
وفي تونس، اعلنت وكالة الأنباء الرسمية امس ان 13 ضابطا ليبيا بينهم لواء سلموا أنفسهم للجيش التونسي عند معبر حدودي بعد اشتباكات مع المعارضة المسلحة. ونسبت الوكالة التقرير الى مصدر عسكري لكنها لم تورد المزيد من التفاصيل.
وفي مصراتة، قال الناطق باسم مقاتلي المعارضة مروان البرة: "إن قذائف مورتر قتلت ثلاثة من قوات المعارضة وأصابت 17 في البلدة المحاصرة اليوم".
واستهدفت هجمات مكثفة بالمورتر للقوات الحكومية البلدة الواقعة في غرب ليبيا الليلة الماضية.
ووقف مقاتلون يبكون إلى جوار جثث زملائهم في مستشفى البلدة.
وتحاصر منذ سبعة أسابيع القوات الموالية للقذافي مصراتة ثالث أكبر المدن الليبية والمعقل الوحيد للمعارضة المسلحة في غرب البلاد، فيما ذكرت تقارير أن المئات لقوا حتفهم هناك.
الى ذلك، قال الناطق باسم المجلس "الوطني الانتقالي" عبد الحفيظ غوقة في مؤتمر صحافي في بنغازي: "ان الحلف يقوم بمزيد من الجهد لحماية المدنيين من خلال حملته من الضربات الجوية". اضاف "ان الحلف لا يعترض على وجود قوات برية اجنبية لحماية ملاذ آمن للمدنيين".
اضاف الناطق في المؤتمر الصحافي ان "حماية المدنيين تقتضي توفير الممرات الامنة لإيصال الغوث الانساني"، مشيرا الى انه "اذا كان ذلك لا يتأتى الا بقوات برية توفر هذا الملاذ الامن فلا ضير في ذلك على الاطلاق وهذا يدخل ضمن اليات الامم المتحدة"، معتبرا ان "المجلس الانتقالي" لا يعتقد ان مثل هذا التحرك يعادل تدخلا عسكريا.
وتابع غوقة: "ان الحلف زاد جهوده لحماية المدنيين من قوات القذافي"، لافتا الى أن اداء الحلف في حماية المدنيين على ما يرام لا في اجدابيا، شرق البلاد وحدها، وانما في مصراتة وطرابلس في غرب البلاد كذلك.
وفي سياق منفصل، اتصل رئيس الوزراء البريطاني هاتفيا بالرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الايطالي ورئيس الوزراء القطري، حسب ما جاء في بيان لرئاسة الحكومة البريطانية.
واوضح البيان ان كاميرون شدد خلال هذه الاتصالات على "الاهمية الملحة لممارسة ضغط عسكري وديبلوماسي متزايد على نظام القذافي من اجل حماية الاف المدنيين الذين ما زالوا يتعرضون للهجمات".
وابلغ كاميرون محدثيه التزام المملكة المتحدة بالوقوف الى جانب "المجلس الانتقالي"، الذي شكله الثوار الليبيون ضد العقيد.
وختم البيان بالقول ان "الزعماء اكدوا ضرورة تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 1973 والاستمرار في ايجاد طريقة كي تكون مهمة الحلف لحماية المدنيين اكثر فعالية".
ومن ناحيته، اعلن البيت الابيض في بيان ان اوباما وكاميرون "اتفقا على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الامن الدولي بالكامل وتعهدا تصعيد الضغط الاقتصادي على نظام القذافي".
(ا ف ب، رويترز، يو بي اي)

المصدر: جريدة المستقبل

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,150,478

عدد الزوار: 6,980,679

المتواجدون الآن: 71