الثوار الليبيون يتقدمون غرباً من مصراتة و«الناتو» يشن غارات عنيفة على طرابلس

تاريخ الإضافة الخميس 12 أيار 2011 - 6:20 ص    عدد الزيارات 2567    التعليقات 0    القسم عربية

        


الثوار الليبيون يتقدمون غرباً من مصراتة و«الناتو» يشن غارات عنيفة على طرابلس
الاربعاء, 11 مايو 2011

وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» أن طائرات الحلف الاطلسي شنت سلسلة ضربات عنيفة على طرابلس ليل الإثنين - الثلثاء بعد ساعات على سقوط صاروخين بالقرب من مقر وسائل إعلام رسمية ليبية.

وشنّت الطائرات بصورة اجمالية ثماني ضربات في حوالى ثلاث ساعات في قصف عنيف إلى حد غير معهود في العاصمة الليبية.

ولم يظهر العقيد معمر القذافي علناً منذ يوم 30 نيسان (ابريل) حين قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي منزلاً في العاصمة الليبية في غارة قتل خلالها أصغر ابنائه وثلاثة من أحفاده.

واصطحب مسؤولون ليبيون صحافيين أجانب الى مستشفى في العاصمة الليبية تحطم زجاج بعض نوافذه على ما يبدو نتيجة دوي الانفجارات جراء غارات حلف شمال الاطلسي التي اطاحت ببرج اتصالات قريب. كما تم اصطحاب الصحافيين لمشاهدة مبنى حكومي يضم اللجنة العليا للطفولة وقد دمر بشكل كامل. وكان المبنى القديم الذي يعود الى الحقبة الاستعمارية اصيب بأضرار في ضربة شنها الحلف في 30 نيسان (ابريل). وقال شاهد: «يشير اتجاه انفجار واحد على الأقل الى استهداف مجمع القذافي». ولم ترد أي حصيلة لعمليات القصف الجوي.

واستهدفت غارات واحدة على الأقل مبنى سبق وقصف في 30 نيسان (ابريل)، وفق ما أفاد مصدر رسمي ليبي أوضح أن المبنى يضم مركز دراسات للكتاب الاخضر وجمعيات أهلية.

وفي تصريح إلى وكالة «فرانس برس»، قالت مساعدة الناطقة باسم الحلف الأطلسي كارمن روميرو: «نحن مستمرون في تطبيق الاستراتيجية نفسها وهي تقضي بتقليص قدرة نظام القذافي قدر الإمكان على ضرب المدنيين»، ما لم تعد قواته إلى ثكناتها.

وعن الغارات الليلية على العاصمة الليبية، أضافت روميرو أن الحلف الأطلسي «سيستمر في مهاجمة مراكز المراقبة والقيادة الليبية وكل المنشآت التي يمكن أن يستخدمها جيش القذافي».

وفي غرب ليبيا تقدم الثوار مسافة 15 كلم غرب مصراتة ونصبوا حواجز ويقتربون من زليتن المدينة التي تعد 200 الف نسمة الواقعة على بعد حوالى 150 كلم من طرابلس، كما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

وأكد عقيد سابق في الجيش هو الحاج محمد المكلف العمليات العسكرية على الجبهة الغربية لمدينة مصراتة: «في حال تكررت الانتصارات التي تحققت خلال الساعات الـ 24 الماضية، فالثلثاء (أمس) سنكون على مشارف زليتن» التي تبعد 40 كلم من مصراتة.

وأشار إلى أن تقدم الثوار يظل رهناً بفاعلية قصف الحلف الاطلسي. وقال: «إذا قاموا بعملهم، فسوف نقوم بعملنا».

وتولى الحلف الأطلسي منذ نهاية آذار (مارس) قيادة العمليات العسكرية في ليبيا وشن خلال شهرين اكثر من 2260 ضربة بتفويض من الأمم المتحدة لمنع قوات القذافي من مهاجمة المدنيين.

وسمح التدخل بوقف الهجوم المكثف للنظام الليبي على الشرق الذي يسيطر عليه المتمردون لكن النزاع يتعمق منذ ذلك الحين ويشتد القتال في مدينة مصراتة الساحلية التي تبعد مئتي كيلومتر شرق طرابلس وفي منطقة الجبل الغربي في الجنوب الغربي.

ووصلت سفينة استأجرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى مصراتة الإثنين حاملة امدادات طبية وقطع غيار لاصلاح شبكات المياه والكهرباء علاوة على أغذية للاطفال الرضع.

ونفت الناطقة باسم الأطلسي أن يكون الحلف الذي يحرص على عدم الغوص في الرمال الليبية، بات يستهدف قلب نظام القذافي من خلال ضرب اهداف من دون ان يتخوف من قتل المسؤولين العسكريين والسياسييين الذين يرفضون الاستسلام.

وأكدت روميرو «تمكنا حتى الآن من منع النظام من حشد قوات وأسلحة لشن هجوم واسع النطاق، وسنستمر» في منعه. وأضافت: «لا نستهدف أشخاصاً محددين».

الجبل الغربي

وأول من أمس الاثنين قالت المعارضة إن طائرات حلف شمال الأطلسي قصفت مخازن أسلحة تابعة للحكومة الليبية أربع مرات خلال النهار وهي تقع على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب شرقي بلدة الزنتان الواقعة في منطقة الجبل الغربي حيث يشتد الصراع.

وقال ناطق باسم المعارضة ذكر ان اسمه عبدالرحمن في اتصال هاتفي: «يوجد في الموقع نحو 72 مستودعاً تحت الأرض مشيّداً من الاسمنت المسلح. لا نعرف عدد المستودعات التي دمرت ولكن في كل مرة تهاجم فيها الطائرة نسمع دوي انفجارات متعددة».

وقالت صحيفة «برنيق» المعارضة الإثنين إن معارضين ليبيين يقودون انتفاضة في ضواحي طرابلس بعد أن زودهم ضباط منشقون من اجهزة الامن بأسلحة خفيفة.

ولم يتسن التحقق من مصدر مستقل من صحة التقرير الذي نشرته الصحيفة على موقعها الالكتروني. وقال مراسل لـ «رويترز» إنه لم يسمع أي اصوات اطلاق نار ونفى مسؤول حكومي التقرير. لكن قناة «الجزيرة» الفضائية ذكرت أن الثوار رفعوا علم الاستقلال على مبنى مطار معيتيقة شرق طرابلس.

وتقول طرابلس إن معظم الليبيين يؤيدون القذافي وان المعارضين مجرمون مسلحون وأعضاء في تنظيم «القاعدة» كما تصف تدخل حلف الاطلسي بأنه عدوان استعماري من قوى غربية تسعى إلى نهب ثروة البلاد النفطية. وكرر التلفزيون الليبي الرسمي وجهة النظر هذه قائلاً إن سفن حلف شمال الاطلسي قصفت «أهدافاً عسكرية ومدنية» في مصراتة وبلدة زليتن القريبة الاثنين.

معركة البريقة - أجدابيا

وقال قائد عسكري للمعارضة الليبية المسلحة ان مقاتلي المعارضة قتلوا 57 جندياً ودمروا 17 عربة عسكرية خلال معركة كبيرة غرب مدينة أجدابيا التي تسيطر عليها المعارضة يوم الاثنين.

وقال القائد الذي لم يتسن على الفور التحقق من صحة مزاعمه لتلفزيون الجزيرة ان اثنين من المعارضين قتلا في معركة في منتصف المسافة بين أجدابيا ومدينة البريقة النفطية الاستراتيجية حيث تتحصن قوات القذافي.

وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» على موقعها الالكتروني أن الثوار قالوا إنهم انسحبوا من موقع المعركة على رغم انتصارهم فيها وعادوا إلى مدينة أجدابيا بناء على طلب من حلف «الناتو» الذي كان يستعد لقصف جديد على قوات القذافي المتمركزة في البريقة.

ومع فشل المعارضة في تحقيق هدفها الرئيسي وهو الاطاحة بالقذافي يتركز القتال في مصراتة والزنتان ومعبر حدودي قرب بلدة الذهيبة التونسية.

تحذير إنساني

وبعد حوالى ثلاثة أشهر على بدء النزاع في ليبيا أطلقت الامم المتحدة تحذيراً في المجال الانساني. وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس الاثنين أمام مجلس الأمن إن «النزاع وانهيار البنى التحتية في البلاد والنقص في الأموال والمحروقات تسببت بمشاكل خطيرة للسكان في ليبيا». وأوضحت أن «النقص بشكل عام يشل البلاد في شكل سيكون له انعكاس خطير على السكان خلال الأشهر المقبلة وخصوصاً على المعدمين والمرضى».

وأشارت إلى انه في مدينة مصراتة، فان القصف والمعارك تستمر منذ أكثر من شهرين. وقالت: «لم يعد لدى البعض مواد غذائية ومياه ومواد أساسية أخرى. المنشآت الطبية بحاجة لمواد ولطواقم متخصصة».

ولم تقدم اموس أي عدد لضحايا القمع ولكن بحسب تقديراتها فإن 746 الف شخص فروا من البلاد، كما أن هناك خمسة آلاف عالقون على الحدود مع مصر وتونس والنيجر. وأوضحت أن 58 الف شخص نزحوا الى منشآت «اقيمت على عجل» في المناطق الشرقية من البلاد.

بن غلبون لـ«الحياة»: يجب ترك مهمة قلب نظام القذافي لقبائل الغرب
الاربعاء, 11 مايو 2011
لندن - كميل الطويل

دعا زعيم ليبي معارض الثوار في شرق البلاد إلى عدم التقدم نحو المدن التي تسيطر عليها قوات العقيد معمر القذافي في غرب ليبيا، محذّراً من أن ذلك يجب أن يُترك لقبائل الغرب كي لا يثير حساسيات داخل المجتمع الليبي. وقال رئيس الاتحاد الدستوري الليبي الشيخ محمد بن غلبون لـ «الحياة» إن تقدم الثوار من الشرق يجب أن يتوقف عند منطقة بن جواد، شرق مدينة سرت مسقط رأس القذافي.

ويُعتقد أن نظام العقيد القذافي حاول، منذ بدء الثورة ضد نظامه في شباط (فبراير) الماضي، إثارة مخاوف قبائل غرب البلاد من أن الثوار الذين سيطروا بسرعة على شرق البلاد سيهاجمون مناطقهم بهدف الهيمنة على مقاليد الأمور في الدولة وقلب نظام الحكم القائم في طرابلس. ونفى الثوار مراراً أنهم يمثّلون شرق البلاد، وأشاروا إلى أن العديد من مناطق غرب البلاد قد ثارت ضد القذافي عندما سنحت لها الفرصة، مثلما حصل في مصراتة والجبل الغربي، في حين أن المناطق التي لم تنتفض بعد إنما تخشى بطش أجهزة النظام. وحشد كل من نظام القذافي والثوار مؤتمرات قبلية أعلن المشاركون فيها تأييدهم لحكم الزعيم الليبي أو انضمامهم إلى الثورة.

وتحدث محمد بن غلبون الذي يقود من المنفى حزباً ليبياً مؤيداً للنظام الملكي السابق، عن قيام بريطانيا وإيطاليا وفرنسا بإرسال خبراء عسكريين للمشاركة في تقديم النصح والتدريب للثوار الليبيين. وأضاف: «النتيجة بديهية: فإنه بعد تراجع الثوار مرات عدّة من بن جوّاد والبريقة وراس لانوف، سنراهم قريباً يعيدون الكرّة ويتقدمون بأكثر فعالية تجاه قوات القذافي بعد الاستفادة من خبراء التحالف. لكن ما يقلقني هو تلك الهتافات الحماسية التي كان الثوار يرددونها بأنهم سيتقدمون حتى مقر الطاغية في طرابلس للقضاء عليه وإنهاء نظامه».

وأضاف بن غلبون: «إن هذا الهدف بطولي صادق ولكنه مثالي، ولا يستطيع التحذير منه إلا المطّلع على خلفيات المجتمع الليبي والمستحضر بوعي وحياد لتاريخه، والحريص على أن تبلغ هذه الثورة المباركة أهدافها من دون الانزلاق في الكارثة التي يسعى الطاغية إلى استدراجها إليها». ويستخدم بن غلبون لقب الطاغية لوصف القذافي.

وشدد الزعيم المعارض على أن «المجتمع الليبي شعب واحد لا يريد الانفصال عن بعضه، ولا يريد الاصطدام ببعضه، ولكن لمناطقه المختلفة خصوصيات إن لم تُراعَ وتوضع في اعتبار أصحاب القرار فإن الطاغية سينال مأربه الذي يهدد به مراراً وتكراراً نظراً لوعيه بتلك الخصوصيات والاختلافات وتعويله على تسخيرها للانتقام من الثورة». وأضاف: «لولا خشيتي من الاتهامات المشوشة للمعنى المقصود لأوردت هنا أمثلة تاريخية عدّة لنتائج دخول مسلحين من برقة إلى إقليم طرابلس... واكتفي هنا بالإشارة إلى موقعة القرضابية وما تلاها من أحداث».

وقال: «إنني أهيب بمن هم في موقع المسؤولية بأن يكون تقدّم الثوّار - متى تم إعدادهم - حتى بن جوّاد فقط، وألاّ يتقدموا كيلومتراً واحداً بعده مهما كان تشجيع مدربيهم على ذلك ومهما وجدوا من تراجع كتائب القذافي. فإن شرف تطهير الغرب الليبي من ... القذافي هو حق لقبائله، أما دخول ثوار مسلحين من الشرق إلى مناطقهم فسيستفزّ ذكريات وحزازات تاريخية لا يرغب في استحضارها وإذكاء فتنها إلا القذافي وأبنائه. فلا تعطوهم تلك الفرصة، وخيّبوا ظنهم وآمالهم وركّزوا على استنهاض قبائل الغرب لتحذوا حذو مصراتة والزنتان ونالوت وبقية مناطق الغرب الباسلة التي انتفضت، وكونوا على أهبة الاستعداد لإمدادهم بالسلاح والذخيرة وكل ما يحتاجونه».


المصدر: جريدة الحياة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,047,817

عدد الزوار: 7,013,361

المتواجدون الآن: 74