الجامعة العربية ستتقدم بطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة

القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير - رفح (مصر) - «الراي»
قررت لجنة المتابعة العربية، امس، التوجه الى الامم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنحها عضوية كاملة.
واعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع الوزاري للجنة المتابعة للمبادرة العربية للسلام في الدوحة (وكالات) ان اللجنة «قررت التوجه الى الامم المتحدة لدعوة الدول الاعضاء للاعتراف بالدولة الفلسطينية والتحرك لتقديم طلب العضوية الكاملة في كل من الجمعية العامة ومجلس الامن».
واكد بيان تلاه العربي في ختام الاجتماع الذي ترأسته قطر ممثلة برئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني وبحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ان رئيس اللجنة (قطر) والامين العام للجامعة العربية ومصر والاردن والسلطة الفلسطينية «ومن يرغب بالالتحاق»، سيقومون بمتابعة هذا القرار.
وتابع ان هذه الاطراف «ستقوم بمتابعة الموقف واتخاذ ما يلزم من خطوات لحشد الدعم المطلوب للاعتراف بالدولة الفلسطينية وبعاصمتها القدس الشرقية» ووفق «حدود العام 1967».
من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان «117 دولة تعترف الان بالدولة الفلسطينية»، موضحا ان هدف اجتماع الدوحة هو «تعزيز الدعم العربي لحصول دولة فلسطين على عضوية الامم المتحدة».
من ناحية ثانية، اعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان بنيامين نتنياهو انه عرض في اتصال هاتفي اجراه، ليل اول من امس، على رئيس جنوب السودان سلفا كير مساعدة اسرائيلية لبلده الذي استقل حديثا.
ونقل بيان رسمي عن نتنياهو قوله لسلفا كير بعد 4 ايام على اعلان استقلال جنوب السودان ان «شعب اسرائيل يتمنى النجاح لبلادكم. نعلم الى اي حد يصعب البدء من لا شيء». واضاف: «لدينا الخبرة وقدمنا مساعدات للكثير من الدول الافريقية في مجالات البنى التحتية والتنمية والزارعة».
من جانب ثان، دافع نتنياهو الاربعاء عن قانون مثير للجدل أقرته الكنيست ويحظر أي مقاطعات لمنتجات المستوطنات.
وقال للكنيست، خلال مناقشة عاصفة دعت إليها المعارضة: «أنا ضد المقاطعات الموجهة ضد المواطنين الإسرائيليين». وتابع إن معارضي المستوطنات يحق لهم التعبير عن آرائهم لكن الإضرار بـ (دخل) الأسر، والإضرار بالأطفال الذين يعيشون في ارييل أو معاليه ادوميم أو غوش عتصيون، في نظري ليس خطوة مشروعة».
وانتقدت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني من حزب «كاديما» الذي يحتل 28 مقعدا، القانون الجديد واتهمت رئيس الوزراء بأنه «ينشر الكراهية» ولم يفهم معنى الديموقراطية.
واعتبر وزير الدفاع إيهود باراك أن بلاده «في غنى عن قانون المقاطعة» الذي أقره الكنيست.
واستنكر المبادرات التشريعية اليمينية للحد من استقلال المحكمة العليا من خلال إخضاع المرشحين للعضوية فيها للمساءلة البرلمانية.
من ناحيته، أشاد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير الذي التقى نتنياهو بالعلاقات الوثيقة بين بلاده وإسرائيل.
وقال دي ميزير في تل أبيب، امس، إن «إسرائيل تكاد تكون الدولة الوحيدة خارج الحلف الأطلسي التي ترتبط ألمانيا بعلاقات مكثفة وبناءة معها في مجال السياسة الأمنية والدفاع».
في موازاة ذلك، كتبت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، امس، أن رئيس أركان الجيش بيني غنتس، عين طاقما برئاسة جنرال احتياط ليئور لوتن، لإعادة النظر مجددا في قضية الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليت.
من جانب ثان، اعلنت الناطقة باسم دائرة الهجرة الاسرائيلية سابين حداد، امس، ان ناشطتين مؤيدتين للفلسطينيين وصلتا الاسبوع الماضي الى مطار بن غوريون في تل ابيب ما زالتا معتقلتين في اسرائيل.
وقالت: «لم تبق سوى اثنتين محتجزتين وسترحل احداهما بينما ستبقى الثانية التي باشرت اجراءات قضائية ضد ترحيلها قيد الاحتجاز حتى صدور قرار المحكمة».
وتمكنت اسرائيل من منع مئات من الناشطين بينهم الكثير من الفرنسيين الذين قدموا الى تل ابيب للوصول الى الضفة الغربية، من القدوم سواء عن طريق اعتقالهم فور خروجهم من الطائرات او عن طريق الطلب من شركات الطيران ان تقوم بمنعهم.
ميدانيا، اصيب 5 فلسطينيين بجروح في احدى الغارات التي شنها الطيران الاسرائيلي، ليل اول من امس، على رفح جنوب قطاع غزة وشرق غزة.
وافاد شهود بانه فقد اثر اثنين من العاملين في الانفاق ولا يزال البحث عنهما جاريا، فيما سقطت قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة، امس، على تجمع في جنوب إسرائيل.
الى ذلك، أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، خلال لقائه الشباب في غزة تحت شعار «فلسطين توحدنا»، امس، نيته تشكيل هيئة استشارية من الشباب في حكومته في غزة. وأعلن تخصيص مليون دولار لدعم مشروع لتزويج الشباب في غزة.
وذكرت مصادر محلية مصرية على الحدود الشرقية إنه تم، أمس، إدخال 68 طنا من الأدوية والمستلزمات والمساعدات الطبية إلى غزة عن طريق ميناء رفح البري.