"جيش المهدي" يتحول إلى فرق اغتيالات وعصابات مرتزقة وتستخدمه إيران للتخلص من معارضيها في العراق

تاريخ الإضافة الأحد 24 تموز 2011 - 5:52 ص    عدد الزيارات 4293    التعليقات 0    القسم عربية

        


"جيش المهدي" يتحول إلى فرق اغتيالات وعصابات مرتزقة وتستخدمه إيران للتخلص من معارضيها في العراق

 
 

بغداد - رويترز: كشفت مصادر شديدة الاطلاع, من داخل "التيار الصدري" الذي كان يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر, وأخرى داخل الأجهزة الأمنية العراقية, أن "جيش المهدي" التابع للصدر, تفرق الى عشرات الجماعات التي تنفذ اغتيالات منهجية لمسؤولين عراقيين لصالح أطراف أجنبية, في مقدمها المخابرات الإيرانية.
وأضافت المصادر أن "جيش المهدي" الذي حارب القوات الأميركية بعد اجتياح العراق العام 2003, تحول إلى عصابات إجرامية صغيرة مدربة ومسلحة جيدا تتورط في أعمال قتل وخطف وابتزاز بالأجر لصالح أصحاب مصالح ورجال أعمال ووكالات حكومية, خاصة في بغداد, الأمر الذي دفع الصدر الذي كان يقود ذلك الجيش, إلى إعلان حله, وإدانة ما تفعله الجماعات المنشقة عنه, كما وصف أفرادها بالقتلة والمجرمين, ودعا قوات الأمن العراقية والقبائل الى طردهم.
وقال رئيس هيئة أركان عمليات بغداد اللواء الركن حسن البيضاني "إن هذه الجماعات تحولت الى مرتزقة ليس لها أيديولوجية ولا أجندة محددة, وليس لها اتصال بمكاتب الصدر ولا بمقتدى الصدر نفسه".
وأضاف أن فرق الاغتيالات التابعة لتلك الميليشيا, "توثق ما تفعله, حيث أن مجموعات التوثيق تكون مسؤولة عن تصوير مكان الجريمة بالفيديو وكذلك جثة الضحية قبل نقلها من مكانها, فتحول الأمر الى تجارة مربحة".
من جهته, قال كمال وهو قائد في "جيش المهدي" طلب عدم ذكر اسمه بالكامل "إنهم معتادون على القتل والقوة ولا يمكنهم التخلي عنها".
وأوضح مسؤولون في "التيار الصدري" أن جماعتي "عصائب الحق" و"كتائب حزب الله" هما أكبر جماعتين منشقتين عن "جيش المهدي", لكن عشرات الجماعات الأخرى انشقت أيضا وتعمل كمرتزقة وتنفذ أعمال قتل لصالح جهات داخل وخارج العراق.
وقال قيادي صدري كبير مقرب من مقتدى الصدر طلب عدم ذكر اسمه "أصبحوا (جيش المهدي) ذراعا للمخابرات تستخدمها إيران للتخلص من معارضيها في العراق", مضيفاً ان تلك الجماعات تتلقى التمويل والتدريب من ايران وتستخدم أسلحة مشابهة لما تستخدمه قوات الامن العراقية مثل بنادق "ام-16" ومسدسات "جلوك".
وأشار الى أن "المشكلة هي أن مقتدى الصدر لا يأمر بتصفية هذه الجماعات, اذ يخشى التمرد بين أبناء الطائفة الواحدة, ولا يريد أيضا أن يصطدم مع الايرانيين الآن, فالتيار (الصدري) مازال بحاجة لهم", مشدداً على أن "حي الصدر (داخل بغداد) تحول الى قنبلة موقوتة, يمكن أن تنفجر في أي لحظة".
وأكد مسؤولون أمنيون, أن جماعات سنية وشيعية تقوم بأعمال قتل, لكن ميليشيات شيعية تخشى عودة "حزب البعث" المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي السابق صدام حسين, هي المسؤولة عن موجة هجمات استهدفت ضباطا في الجيش والشرطة في بغداد, مشيرين إلى أن "رجال الميليشيات يكونون مدربين جيدا ويملكون سيارات ولديهم شارات ومعدات أخرى".
وأضافوا "أن الجماعات المنشقة لديها فرق للرصد وملاحقة الأهداف والقتل والتوثيق, ويتكون فريق إطلاق النار من السيارات من سائق وقناص يجلس في المقعد المجاور للسائق ومسلح لحماية القناص".
وقال ضابط كبير طلب عدم ذكر اسمه إن "وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني, مخترقة بالكامل من قيادات هذه الجماعات, للأسف يمكنهم أن يمسكوا بأي شخص في بغداد".
وفي الآونة الأخيرة, قال السفير الأميركي في العراق جيمس جيفري أخيراً, إن "الحرس الثوري" الايراني و"قوة القدس" التابعة له "يمدان بعض الميليشيات العراقية بالمزيد من أنظمة الأسلحة الفتاكة".
 


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,085,876

عدد الزوار: 6,752,093

المتواجدون الآن: 92