أوباما يجدّد تجميد أرصدة لبنانيين ··· وكونيللي: الحكومة خاضعة لحزب الله

جنبلاط: طرح النسبية في الإنتخابات في غير محلّه

تاريخ الإضافة السبت 30 تموز 2011 - 7:13 ص    عدد الزيارات 3444    التعليقات 0    القسم محلية

        


أوباما يجدّد تجميد أرصدة لبنانيين ··· وكونيللي: الحكومة خاضعة لحزب الله
جنبلاط: طرح النسبية في الإنتخابات في غير محلّه
ميقاتي يعود اليوم ليواجه تفاقم الخلافات ··· وعون يطالب برئاسة الجامعة

مع عودة الرئيس نجيب ميقاتي المتوقعة مساء اليوم، تستأنف الحركة السياسية والحكومية، تحضيراً لجلستي الحكومة الاثنين المقبل، والتشريعية النيابية الثلاثاء والاربعاء، في خطوة وصفت بأنها ضرورية لتعزيز الحضور الحكومي في خضم تلاطم الاحداث الاقليمية على الساحة اللبنانية، معززاً المخاوف من تنامي <العناصر الاقليمية> على حساب <العناصر المحلية>، مما يهدد بتقويض الآمال المعقودة على الحكومة، سواء في احياء عجلة الدولة والتخفيف من الاحتقان الداخلي او تلبية الحاجات الحياتية والاجتماعية وابعاد البلد عن شبه العواصف التي تضرب معظم بلدان المنطقة·

واذا كانت الزيارات العربية ما زالت مستبعدة من برنامج الرئيس ميقاتي، لا سيما الى سوريا، او المملكة العربية السعودية، فإن تحقيق انجازات على الارض ما تزال تواجه تعقيدات سواء داخل المجموعات الطائفية المشكلة للحكومة، او التيارات والكتل النيابية التي تتناقش المناصب الادارية، ضاربة بعرض الحائط توزيعات ما بعد الطائف في مناصب الفئة الاولى، او آلية التعيينات التي اقرتها الحكومة السابقة واعلنت الحكومة الحالية التمسك بها، في ظل خلافات مستعصية حول المحافظين او تعيين رئيس الجامعة اللبنانية في ظل ما يرشح عن مطالبة عونية بالتعويض عن منصب الامن العام بإعطاء رئاسة الجامعة لشخصية مسيحية من الجامعة او خارجها، وهو الامر الذي يرفضه الرئيس نبيه بري بقوة·

جنبلاط يرفض النسبية وفي سياق التباينات التي تتوسع من التعيينات الى الخيارات، كشفت مصادر نيابية لـ<اللواء> ان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الذي زار الديمان مع اعضاء كتلته الوزارية والنيابية، امس، ابلغ البطريرك الماروني بشارة الراعي رفضه الحاسم لما يحضر في المطابخ الانتخابية من مشروع قانون الانتخاب مبني على اساس النسبية، لان مثل هذا المشروع يأتي في توقيت غير مناسب، لا في لبنان ولا في المنطقة·

وأثنى جنبلاط على خطوة الراعي بجمع القيادات المسيحية، معتبراً ان وحدة المسيحيين لها تأثير ايجابي على وحدة لبنان، آملاً بتوسيع حلقة هذا الحوار لتتخذ بعداً وطنياً جامعاً يسهم في تعزيز الحياة الديمقراطية وعمل المؤسسات الدستورية·

وتناول البحث ايضاً، موضوع زيارة الراعي الى الجبل، لمناسبة مصالحة الجبل، التي تصادف الذكرى العاشرة لها في مثل هذه الايام، والتي تحددت مبدئياً في السابع من آب المقبل·

كونيللي والحكومة دبلوماسياً، سجلت الاوساط السياسية حركة بعناوين متعددة للسفيرة الاميركية مورا كونيللي، ابرزها زيارتها للرئيس بري، حيث جرى البحث بما سيصدر عن مجلس النواب لجهة ترسيم الحدود البحرية وكيفية احتواء التنازع اللبناني الاسرائيلي حول الغاز والنفط في المياه الاقليمية·

إلا ان الاخطر ما سمع من كونيللي امس الاول، وهي تتحدث في حفل اقيم في السفارة لمناسبة مغادرة موظف يدعى رايان الى بلاده حيث قالت انه <صحيح أن في الحكومة لا يوجد فيها غير وزيرين لحزب الله، ولكن حزب الله هو الذي يسيطر على كل الحكومة> (ودائماً استناداً إلى ما سمع عن السفيرة) التي اضافت أن <الحكومة تخدم مصالح دول اجنبية>·

وبحسب معلومات <اللواء> فان القسم الأكبر من حديث الرئيس برّي مع السفيرة الأميركية تركز على موضوع الغاز والنفط والحدود البحرية، وأن السفيرة كونيللي أعربت عن استعداد بلادها والأمم المتحدة لتقديم أي مساعدة في هذا الموضوع·

وقد ردّ الرئيس برّي بالقول: <ما يهمنا هو ترسيم الحدود البحرية، وهذا الموضوع باستطاعة الأمم المتحدة ان تقوم بدور فاعل بشأن ذلك>·

واضاف: <نحن لدينا تفاهم نيسان للعام 1996 وهو يقضي بأن يجتمع ضباط لبنانيون ودوليون واسرائيليون لبحث أي شيء يُهدّد الاستقرار، وهذه الاجتماعات من الممكن أن تشكّل اطاراً للنقاش في موضوع الحدود البحرية، مشدداً على رفض التفاوض المباشر مع إسرائيل بهذا الموضوع أو غيره·

وفهم أن موقف كونيللي كان ايجابياً من حيث المبدأ·

تجدر الإشارة إلى أن زيارة كونيللي جاءت قبل ساعات من إصدار الرئيس الأميركي باراك أوباما قراراً جدد بموجبه التجميد المفروض منذ العام 2007 على ارصدة أشخاص يشكلون تهديداً لاستقرار لبنان، والذي يستهدف بشكل رئيسي سوريا، مبرراً هذه الخطوة خصوصاً بنقل منظومات أسلحة <متطورة> إلى حزب الله·

وجاء في القرار الرئاسي الذي ارسله أوباما إلى الكونغرس ونشره البيت الأبيض أن <بعض الأنشطة الجارية، وبينها استمرار نقل أسلحة إلى حزب الله تضم منظومات أسلحة متطورة، تقوض سيادة لبنان وتساهم في زعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي للمنطقة وتستمر في تشكيل تهديد غير اعتيادي وهائل على الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة>·

عودة ميقاتي إلى ذلك، يستأنف الرئيس ميقاتي نشاطه في السراي الكبير غداً السبت، بعد انتهاء اجازته الصيفية، وذلك استعداداً لجلسة مجلس الوزراء المقررة في بعبدا قبل ظهر الاثنين، الذي يفترض ان يصادف أوّل أيام شهر رمضان المبارك، بحسب التوقعات، وقد أضيف إلى جدول أعمال الجلسة الذي يحتوي على 53 بنداً امس ملحق جديد وزّع على الوزراء، بحيث ارتفع عدد بنوده إلى 161 بنداً، معظمها من البنود المتراكمة لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء والتي تتجاوز الـ1200 بند·

وفهم أن هذه البنود لا تتضمن أي موضوع يتصل بالتعيينات الإدارية، باستثناء تعيين مدير عام الاستثمار في وزارة الطاقة، والمرشح له غسّان بيضون، لسببين: الأوّل أن التعيينات ستتم تباعاً، بحسب الآلية المقررة سابقاً، والثاني للتفرغ من البنود المكسورة على الحكومة من أيام الحكومة السابقة·

ولا ترشح هذه البنود أية إشارة إلى موضوع الحدود البحرية، الذي يبدو انه سيقر في الجلسة التشريعية للمجلس الثلاثاء عبر اقتراح قانون يأتي من عدد من النواب، الا ان مصادر وزارية كشفت ان هذا الامر سيمر بالتنسيق مع الحكومة، حيث انعقدت في السراي سلسلة اجتماعات بعيداً عن الاعلام بين فريق الرئيس ميقاتي ومجموعة خبراء من الجيش اللبناني ومحامين لبلورة تصور معين يحفظ حق لبنان بثروته النفطية ضمن مياهه الاقليمية·

واوضحت هذه المصادر ان موضوع الاعتداء على <اليونيفل> سيتصدر الجلسة الحكومية الامنية، من زاوية التأكيد على العلاق الوطيدة بين لبنان وقوات <اليونيفل> والاطلاع على مسار التحقيق بحادث استهداف دورية الوحدة الفرنسية جنوب صيدا قبل ثلاثة ايام·

وفي هذا السياق، زار السفير الفرنسي دوني بييتون امس الرئيس ميشال سليمان لشكره على ايفاد وزير الصحة علي حسن خليل لوداع الجنود الفرنسيين الجرحى الذين نقلوا امس الاول الى بلادهم، مؤكدا لرئيس الجمهورية ان القوة الفرنسية العاملة في اطار <اليونيفل> باقية لاكمال مهمتها في جنوب لبنان· علماً ان السفارة الايطالية ابلغت الرئيس بري ان اسبابا اقتصادية كانت خلف قرار ايطاليا سحب 700 عنصر من كتيبتها العاملة في قوات الطوارئ، وان لا علاقة له باستهداف هذه القوات، وبينها القوة الايطالية قبل شهرين·

اما بالنسبة لموضوع اعادة احياء طاولة الحوار، فإن اي شيء ملموس لم يسجل امس، باستثناء متابعة المشاورات من قبل الرئيس سليمان مع القيادات السياسية، والتي شملت امس حزب الطاشناق بشخص النائب هاغوب بقرادونيان·

ولفتت مصادر مطلعة، الى ان اي طرف من الاطراف المعنيين بالحوار ليس متشجعاً له سواء بالنسبة الى التوقيت او لجدول اعماله، وكانت قوى 8 آذار تبدو مؤيدة له، مشيرة الى ان الظروف والاجواء لا تبدو مؤاتية او مساعدة، وان الحوار يحتاج الى تمهيدات على صعيد تخفيف التوتر والاحتقان بين الفريقين الذي تتكون منهما طاولة الحوار·

نصائح سورية لباسيل وبالنسبة لزيارة الوزير جبران باسيل الى دمشق قبل يومين، حيث التقى الرئيس السوري بشار الاسد، كشفت مصادر ان باسيل سمع نصائح سورية بضرورة تسهيل مهمة رئيس الحكومة وعدم احراجه في طرح ملفات من شأنها ان تنعكس سلباً على علاقته بجمهوره وقاعدته الانتخابية سواء في التعيينات المرتقبة ام في بعض المواضيع الحساسة الاخرى التي ستتولى الحكومة معالجتها خلال الاسابيع المقبلة·

 


 

المصدر: جريدة اللواء

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,681,839

عدد الزوار: 6,908,308

المتواجدون الآن: 111