العراق والكويت: كتّاب يدعون للتهدئة وآخرون ينبشون الماضي

إلى أين يسير الخلاف الكويتي العراقي بشأن "مبارك الكبير"؟

تاريخ الإضافة الإثنين 1 آب 2011 - 6:02 ص    عدد الزيارات 3495    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تراشق إعلامي ومظاهرات في بغداد تطالب بقطع العلاقات
إلى أين يسير الخلاف الكويتي العراقي بشأن "مبارك الكبير"؟
زايد السريع
رغم محاولات التهدئة من قبل الجهات الرسمية الكويتية والعراقية في أعقاب الخلاف الذي نشب بين البلدين مؤخراً بسبب قضية "ميناء مبارك الكبير"، فإن المتابع لوسائل الإعلام ولبعض التصريحات من قبل شخصيات برلمانية ومسؤولة في البلدين، يلحظ بوضوح حالة من الاحتقان المتصاعد، والذي يُنبئ بما هو أخطر إن استمر دون حلول جذرية للخلاف الحدودي بين الجارين الذين اكتويا بنيران غزو "صدام" للكويت قبل أكثر من 20 عاماً.
الكويت: الواقع الجديد في عراق ما بعد صدام حسين، كان له أكبر الأثر في تحسن العلاقات نسبياً بين البلدين، وإن كانت الريبة تحكم تلك العلاقات في بعض المراحل، إلا أن ما أعقب إعلان الكويت عزمها الاستمرار في بناء ميناء "مبارك الكبير"، ورد الأخيرة بطلب وقف البناء، فجّر خلافاً هو الأعمق من نوعه بين الجارين منذ الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق صدام حسين العام 2003.
فقد قدّم العراق طلباً رسمياً للكويت بوقف العمل في مشروع بناء ميناء مبارك إلى حين التأكد من أن حقوق العراق في المياه المشتركة لن تتأثر، وهي دعوة سارعت الكويت إلى رفضها مؤكدة أن أعمال البناء ستستمر "وفق البرامج المعتمدة".
اللغة التي استخدمها الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في الطلب السالف الذكر لم تكن معهودة من حكّام العراق الجدد، وبالتالي الرد الكويتي سريعاً وواضحاً وصريحاً، إذ نقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصدر رسمي قوله إن طلب العراق "لا يستند إلى أي أساس قانوني أو اعتبار منطقي حيث أن الميناء يقام على أراض كويتية وفق سيادتها على أراضيها ومياهها".
المصدر شدد أيضاً على أن الكويت "تؤكد على استمرار أعمال البناء في ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان وفق البرامج المعتمدة"، مبدياً استغرابه من طلب العراق وقف العمل في الميناء.
ومع ذلك أكد المصدر "استعداد الكويت مجددا لاستقبال أي وفد فني عراقي لاطلاعه على المعلومات الفنية اللازمة والتي تؤكد على انسيابية وسلامة الملاحة البحرية في خور عبدالله"، وذلك "حرصا من دولة الكويت على الحفاظ على علاقات الأخوة وحسن الجوار مع الأشقاء في العراق".
وفي الوقت الذي ينتظر الجميع رد الحكومة العراقية على الموقف الكويتي خلال اجتماعها يوم الثلاثاء، فإن بعض وسائل الإعلام العراقية الرسمية وغير الرسمية سارعت لانتقاد الموقف الكويتي بحدة، دفعت رئيس تحرير جريدة "الصباح" عبد الستار البيضاني، للذهاب بعيداً في انتقاداته، الأمر الذي دفع هيئة الأمناء في شبكة الإعلام العراقي لإقالته لنشره مواد صحفية وصفت بأنها "تسيء للعلاقات العراقية الكويتية".
وبالتوازي مع التصعيد الاعلامي، خرجت مظاهرة في العاصمة العراقية بغداد رفعت شعارات منددة ببناء الكويت لميناء مبارك، ومطالبة بقطع العلاقات مع الجارة، وفقا لما ذكرت صحيفة الرأي العام الكويتية، التي أكدت أن ضغوطاً كبيرة تًُمارسها أوساط شعبية وسياسية عراقية على حكومة بلادها، لدفعها باتجاه العمل على اتخاذ موقف "صارم" من قضية بناء الميناء.
هذه الضغوط وما يرافقها من انتقادات لاذعة توجه منذ أسابيع صوب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، بسبب ما اعتبر "موقفها المهادن" من قضية ميناء "مبارك الكبير" الذي يرى فيه العراقيون بأنه "سيضيق الخناق" على الممر المائي الذي يمتلكونه على الخليج العربي، تجلت أمس في مطالب متظاهرين تجمعوا في ساحة التحرير وسط بغداد، دعوا فيها حكومتهم إلى اتخاذ خطوات من شأنها تسوية الأزمة القائمة مع الكويت.
ودعا المتظاهرون في شعارات رفعوها ورددوها، حكومتهم إلى "قطع العلاقات الثنائية مع الكويت إذا لم تستجب الأخيرة إلى مطالب الحكومة العراقية التي دعتها إلى إيقاف العمل في مينائها".
وإلى جانب هذه الدعوات الشعبية "التصعيدية" تعالت أصوات نيابية عراقية تأرجحت بين المطالبة بوساطة إقليمية او أممية لتسوية الخلاف مع الكويت، من خلال إشراك منظمات الجامعة العربية والأمم المتحدة، وبين التلويح باللجوء إلى المحاكم الدولية لحل الأزمة التي "أخذت تتفاقم شيئاً فشيئاً".
والى أبعد من ذلك، دعت النائبة عالية نصيف عن كتلة "العراقية البيضاء" حكومة بلادها إلى الإسراع في تدويل القضية من خلال طرح الملف على طاولة مجلس الأمن الدولي، مطالبة الإدارة الأميركية بـموقف واضح وجلي من هذه الأزمة.
وأكدت في بيان مكتوب، ضرورة أن تفي الولايات المتحدة الأميركية بالتزاماتها تجاه العراق باعتباره دولة محتلة من قبلها، مشددة على ضرورة أن تتوقف واشنطن عن "محاباة ابنتها المدللة الكويت على حساب المصلحة العراقية".
وفي المقابل، لم تغب هذه الأزمة عن بعض نواب مجلس الأمة الكويتي، إذ انتقد بعضهم العراق بشدة بسبب اعتراضه على بناء ميناء مبارك الكبير، وطالبوا حكومة بلادهم بموقف حازم، بينما دعا كاتب كويتي الى "الرد على تهديدات العراقيين بتهديد أقوى".
وقال الكاتب عبد الله النجار في مقال له بصحيفة "الوطن" إنه يستغرب سكوت المسؤولين في الحكومة الكويتية تجاه تهديدات النظام العراقي للكويت بسبب بناء ميناء مبارك الكبير "ولا اعرف ما الذي يخوّف أي وزير مختص من الرد وبقوة على أي مسؤول عراقي يهدد بلدنا، العراق الذي وبقوته ايام المقبور صدام حسين لم يستطع جيشه السيطرة على خلايا المقاومة الكويتية عندما غزا الكويت في عام 1990".
 ومضى يقول "العراق بقسوته في تلك الفترة كان جيشه مهلهلاً ووحداته لا يوجد بينها تنسيق وأكثر جنوده كان يتم شراؤهم بسندويتشات ومرطبات ليفتحوا نقاط التفتيش (السيطرة) بلهجتهم ولتعبئة السيارات التي لم تغير لوحاتها بالبنزين والمخابرات العراقية كانت تعتمد كلية على التعذيب والقسوة وبدون أن تكون لديها أية دراية بأعمال التحقيق والتحريات وحتى غزوهم لنا كان عن طريق الخداع، والجيش الكويتي لم يكن بحالة تأهب بعدما طمأن الرئيس حسني مبارك القيادة الكويتية بعدم وجود أي نية للغزو، هذا جيش العراق السابق فما بالكم يا حكومة الكويت بالوضع الحالي للجيش العراقي المنقسم لميليشيات سنية وشيعية وكردية وتركمانية ويزيدية".
وختم مقاله المشحون بالقول "يا جماعة ردوا بقوة على أي مسؤول عراقي يهدد الكويت وشعبها مع قرب ذكرى الغزو في 8/2!".
 
اتجاهان متناقضان لكتّاب عراقيين وكويتيين حول ميناء مبارك(1)
العراق والكويت: كتّاب يدعون للتهدئة وآخرون ينبشون الماضي
عدنان أبو زيد
الكتّاب العراقيون والكويتيون وبينهم العرب، في اتجاهين. الاتجاه الأول تمثله أفكار "عراقية" ترى في الميناء على جزيرة بوبيان، محاولة متعمدة لعزل العراق مائياً عن العالم، والاتجاه الثاني تعكسه أفكار "كويتية" ترى ان الميناء لن يؤثر على قدرات العراق البحرية، حيث تأمل فيه الكويت فيه أن يكون الخطوة الأولى على طريق تحويلها إلى مركز مالي وتجاري بالمنطقة.
عدنان أبو زيد: تشهد قضية بناء ميناء مبارك الكبير من قبل الكويت سجالا متصاعدا في كل من العراق والكويت مما ينذر بتدهور في العلاقات بين البلدين من جديد، وبينما يرى كتّاب عراقيون أنْ لا حقّ للكويت في بناء ميناء مبارك فان الكتّاب الكويتيين يتفقون على ان بناء الميناء حق للكويت وشان داخلي لا يحق للعراق التدخل في تفاصيله. وبين هذين الاتجاهين استطلعت إيلاف الكتّاب من كلا الاتجاهين، في محاولة لاستخلاص فكرة واضحة عن الأسباب التي يستند إليها كل طرف في مواقفه المعارضة أو المؤيدة لميناء مبارك. والذي تجدر الإشارة إليه انّ كتّابا عراقيين وكويتيين كانت لهم مواقف متشنجة من الحدث، وابتعدوا في كتاباتهم عن الموضوع الرئيس وهو الميناء، ليجتروا التاريخ الحافل بالآلام بين البلدين، في حين أنّ آخرين، ناقشوا الموضوع بحيادية ومسؤولية، في حرص على عدم تصعيد المواقف والدعوة الى حل يعطي لكل ذي حق حقه بالاعتماد على القوانين الدولية وقيم حسن الجوار.
 نحن إذن في هذا الاستطلاع بين اتجاهين متناقضين، الاتجاه الأول تمثله أفكار "عراقية" ترى في الميناء على جزيرة بوبيان، محاولة متعمدة لعزل العراق مائياً عن العالم، والاتجاه الثاني تعكسه أفكار "كويتية" ترى ان الميناء لن يؤثر على قدرات العراق البحرية، حيث تأمل فيه الكويت فيه أن يكون الخطوة الأولى على طريق تحويلها إلى مركز مالي وتجاري بالمنطقة.
ومن المتوقع ان يكون مبارك من أكبر الموانئ بالشرق الأوسط، وسيحوي أكبر ممر مائي بالمنطقة يصل مداه إلى 20 متراً. ويخشى العراق أن يخسر ميناء البصرة من قيمته الاقتصادية بسبب تجاوز الكويت على خور عبدالله.
 هادي جلو مرعي: التفاهم المشترك
يؤكد هادي جلو مرعي رئيس مرصد الحريات الصحفية العراق في تناوله لقضية ميناء مبارك على حق الدول في بناء منظومة اقتصادية تلبي حاجاتها الوانية والمستقبلية..لكن ذلك يتطلب مراعاة مصالح دول الجوار.
لكنّ مرعي يوازن بين حق للكويت في بناء ميناء كبير على الخليج وبين حق العراق في حماية حدوده ومصالحه الحيوية. يقول مرعي في حديثه ل" إيلاف " : أجد من الضرورة ان يحصل نوع من التفاهم بين البلدين على قاعدة المصالح التي تربط بينهما وفق القانون والعرف الدولي المعمول بهما.
ويتابع : من مصلحة الكويت ان لا تزيد من الاحتقان العراقي، خاصة وان هناك مشاكل بينهما منذ الاجتياح العراقي عام 1990، وبما يدفع الى مزيد من المشاكل وقد يؤدي الى صدام سياسي أو عسكري غير محمود العواقب.
 حسن مصطفى الموسوي:التفاهم مع الجانب العراقي
ويرجع الكاتب الكويتي حسن مصطفى الموسوي بعض أسباب الأزمة إلى أجندة داخلية كويتية أيضا، فيكتب : للأسف أن بعض نوابنا (كما هي حال بعض النواب العراقيين) يريدون استخدام ملف الميناء في معركتهم ضد حكومتهم بغية إحراجها، وتسجيل النقاط عليها مثلما يستخدمون المال العام في هذه الأيام للغرض نفسه.
ويتابع : بعض نوابنا الأشاوس يتحدثون وكأننا دولة عظمى بينما الحقيقة المرة تقول إننا دولة صغيرة مساحة وسكانا محاطة بثلاث دول كبرى في المنطقة؛ تفوقنا بأضعاف مضاعفة من ناحية القوة والمساحة والتعداد، كما أننا نعتمد على الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة للدفاع عنا، وهي علاقة ليست بأبدية شئنا ذلك أم أبينا لأن ما يحكم هذه الدول العظمى هو المصالح.
ويدعو الموسوي الى التفاهم مع الجانب العراقي لأن ميناء بهذه القدرة الاستيعابية الكبيرة موجه بشكل أساسي لخدمة السوق العراقي وليس الكويتي، فإذا رفض العراق مرور البضائع إلى أراضيه من هذا الميناء فسيكون مشروعا فاشلا.
 نبيل ياسين: مواقف تحتاج الى إعادة نظر
 ويتحدث الكاتب العراقي نبيل ياسين عن مشاركته في نيسان الماضي في ندوة بالكويت عن العلاقات العراقية -الكويتية وحددت الشراكة الجغرافية كمصلحة مشتركة.
يتابع ياسين في حديثه ل"إيلاف" : لست خبيرا في قضايا الموانئ ولكن الابحاث التي قرأتها عن ميناء مبارك انه سيضر العراق ويهدد مصالحه المائية، ويخنقه ويحرمه من المنفذ المائي اللازم لحياته وتجارته، خاصة وان العراق بلد خليجي تاريخيا وكان استبعاده من مجلس التعاون الخليجي خطوة غير موفقة.
ويضيف : هناك مع الأسف مواقف كويتية، على المستويين السياسي والإعلامي تحتاج الى إعادة نظر مقابل حسن النوايا الذي يبديه العراق نجاه الكويت فضلا عن ان نظام صدام انتهى ولم يعد يهدد الكويت.
ويرى ياسين أن من الطبيعي جدا ان يكون للعراق ميناء على الخليج. وللكويت مثل هذا الحق، فهذا حق جغرافي، فضلا عن الحق الاقتصادي.
ويرى ياسين من حق العراق الاعتراض اذا كان ميناء مبارك سيهدد مصالحه من جيرانه مثلما لهم الحق في الدفاع عن مصالحهم.
ويتابع ياسين : وقفنا في سنوات المعارضة ضد نظام صدام لأنه اعتدى على الكويت، ومع هذا فان بعض المسئولين في الكويت يعرقلون على سبيل المثال عودة الخطوط الجوية العراقية للعمل الأمر الذي يدفع العراقيون ثمنه مالا وجهدا ووقتا، عبر السفر غير المباشر من والى العراق.
وبحسب ياسين فأن من اللافت ان القانون الدولي قد غاب في قضية الكويت-العراق وحل محله قرارات دولية وتفاهمات سياسية واقتصادية مع الدول الكبرى تسمح بهضم حقوق العراق كعقوبات ضد الشعب العراقي وهذه الدول تتحمل مسؤولية عن حماية مصالح العراق.
 علي سويدان : بشاعة سلوك الجار
ويستحضر الكاتب السوري المقيم في الكويت علي سويدان في معالجته للازمة الحالية التاريخ المشترك بين البلدين فيكتب : حين نقترب من ذكرى غزو صدام حسين للكويت نسترجع تلك البشاعة التي طغت على سلوك الجار تجاه جاره، لهذه الذكرى ألَمٌ لا يُحسُّ بأوجاعه إلاّ من تذوَّقه وتجرَّع آلامَه، ورغم أن جراح الغزو كانت مباشرة في قلوب أشقائنا الكويتيين لكنَّ هذه الفاجعة كانت أشبه بضربةٍ على رأس العرب مازالوا ينزفون بسببها حتى الآن، وُجِّهَ فيها العدوان إلى الكويت خاصة وإلى مشروع تقارب العرب ووحدتهم بشكل عام..
 كاظم فنجان الحمامي: فتوحات الكويتيين
ويتناول الكاتب العراقي في تناول الموضوع حديث المؤرخ الكويتي والمحقق الخليجي، وعضو مجلس الأمة في قناة (الوطن) الكويتية حين صرخ بأن "الكويت هي التي وحدت السعودية وهي التي أسهمت في استتباب الأمن في نجد والحجاز، وهي التي غزت بلاد فارس، وهي التي احتلت إيران ثلاث مرات، وهي التي أخضعت البصرة لسيطرتها، وهي التي دمرت قلعة (عبادان)، وهي التي سحقت إمارة كعب، وهي التي حررت البحرين، وهي التي دافعت عن حصون قطر، وهي التي طاردت الجيوش الساسانية، ودحرتها بين (بوشهر) وجبال (زاكروس)، وهي التي تصدت بأسطولها لغزوات الأسبان والبرتغال في حوض الخليج العربي، وأغرقت سفنهم في مضيق هرمز، وهي التي أسقطت الفاو ثلاث مرات، وان الكويت موجودة على الأرض قبل عام 1570 ميلادي، وقبل اكتشاف أميركا.
يتابع الحمامي: تحدث (الدويلة) عن فتوحات الكويت وغزواتها بما لم يتحدث به أدولف هتلر، وأشار إلى أنها أقدم الدول العربية بعد الدولتين الأموية والعباسية..
 أحمد يوسف الدعيج: الدبلوماسية الحازمة
ويتحدث الكاتب الكويتي أحمد يوسف الدعيج بمرارة عن تأريخ العلاقات بين البلدين الجارين فيقول : إن مشاكلنا مع الجارة الشقيقة العراق سوف لن تنتهي، وهذا أمر طبيعي، كما أن عراق هذه الأيام ليس كعراق ما قبل الثاني من أغسطس 1990، من حقنا نحن الكويتيين ألا نثق بأشقائنا العراقيين فلقد تعرضنا منذ قيام العراق السياسي في العام 1921 إلى الكثير من محاولات التهديد الجدية ترجمت إحداها بالغزو العراقي الغاشم في 1990/8/2، نعم إنه غزو عراقي قامت به الدولة العراقية وليس غزواً صدامياً كما يحلو لبعض الساسة في الكويت أن يصفوه.
ويتابع الدعيج : إن عراق هذه الأيام عراق قلمت أظفاره ولذلك ليس للتهديدات الهراء التي يطلقها بعضهم أي معنى، وآخرها عصابات ما يسمى بجيش المهدي الإرهابية، ومع ذلك على الحكومة الكويتية ألا تستخف بأي تهديد يأتي من جار الشمال، من حقنا أن نبني ميناء مبارك الكبير في الكويت فمشروع مثل ميناء مبارك الكبير الذي سيقام داخل حدود الكويت التي أقرها مجلس الأمن بعد تحرير البلاد من الغزو العراقي الغادر هو حق سيادي لدولة الكويت وليس لأحد أن يعترض على ما لا يملك.
 علي حسين : يخطئ مسلم البراك
وينتقد الكاتب العراقي بعض الموقف الكويتية فيكتب : ليس مقبولا ولا منطقيا أن يخرج علينا كل يوم عدد من النواب الكويتيين ليُحمّل العراقيين جريمة اجتياح الكويت، ولم يعد منطقيا أن يشتم العراقيين كل يوم نائب كويتي ويصفهم بالمجرمين واللصوص
مثلما صرح النائب الكويتي مسلم البراك، حين قال في تصريح صحفي من إن غزو الكويت لم يكن صداميا، بل هو غزو شارك فيه كل الشعب العراقي.
 ويضيف حسين : نعم، نحن مع إخوتنا شعب الكويت ولسنا مع نوابها الذي حولوا مجلس الأمة من مجلس سياسي إلى مجلس للمهاترات والفجاجة وحولوا الكويت من دولة قطعت خطوات كبيرة في طريق المدنية إلى دولة يتعارك نوابها بـ "العكاكيز والعكل".
 جاسم محمد كمال: الأذى العراقي له تاريخ حافل
 ويقول الكاتب الكويتي جاسم محمد كمال أن الجار الشمالي زرع كذبة أزلية تعيش مع كل جيل من العراقيين..
ويتابع : نحمد الله على ابتلائنا بجار شمالي مسمى بالعراق.. ذلك الجار الذي لا يهدأ بين الفترة والثانية من تهديد الكويت وخلق المشاكل بصورة شبه دائمة.
 ويؤكد محمد كمال أن الميناء حق خالص للكويت من دون أن تطلب الأذن أو المشورة من أي أحد كان.
ويتابع : الأذى العراقي للكويت له تاريخ حافل وطويل، وله صفة الاستمرارية لكونه لا ينقطع باختلاف الزمن وتعاقب الحكام بمختلف توجهاتهم الفكرية على العراق وظل الفكر العدائي والطامع بالكويت هو الشيء المشترك بينهم كحكام للعراق..
محيي المسعودي : العقدة الكويتية
من ناحيته يرى الكاتب والإعلامي العراقي محيي المسعودي في حديثه ل "إيلاف " أن الدول حرة في استخدام اراضيها ومياهها، ما لم يُلحق ذلك الاستخدام بالدول المجاورة أو المتشاطئة، ضررا غير مبرر وهناك قانون دولي ينظم هذه القضايا، ولكن هذا القانون غير فاعل عندما تريد الدول القوية المهيمة او "بناتها" ان تفعل شيئا. ويضيف : اما قضية ميناء الكويت فان الامر مختلف.اولا: لان الكويت ليست محتاجة للميناء ولديها شواطئ بحدود 500 كليو متر، ولكنها تريد إنشاء ميناء مبارك إمعانا بإيقاع اكبر ضرر في العراق. وهو امر لا يقبل الشك وتؤكده الأحداث من خلال حرب الكويت الاقتصادية والسياسية والإعلامية على العراق. ثانيا : ان الكويت تعاني من عقدة - الفرع والأصل - أي انها تاريخا وجغرافية واقتصادا تابعة للعراق بل لمحافظة البصرة ولولا وجود النفط في الكويت ما كان لها ان تكون بشكل الدولة الحالي ولو بعد قرون. ثالثا : اذا أخذنا بنظر الاعتبار السلم العالمي والسلم في المنطقة وافترضنا جدلا ان الكويت دولة حقيقية، هنا ينبغي ان تعيد الكويت للعراق، جزيرة بوبيان كحد ادني من الشواطئ التي يحتاجها بلد مثل العراق بثقله الاقتصادي والجغرافي والسياسي والتاريخي وقلت تعيد جزيرة بوبيان لان هذه الجزيرة جغرافيا تتبع للعراق اكثر من اي مكان ناهيك عن تبعية الكويت بالكامل للعراق. مصادر : حوارت خاصة للإيلاف / صحف عربية
 

المصدر: موقع إيلاف الإلكتروني

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,237,579

عدد الزوار: 7,020,343

المتواجدون الآن: 61