عبّاس يتبنى خيار مجلس الأمن والعضوية الكاملة

تاريخ الإضافة الأحد 18 أيلول 2011 - 4:37 ص    عدد الزيارات 2886    التعليقات 0    القسم عربية

        


  • عبّاس يتبنى خيار مجلس الأمن والعضوية الكاملة
  • السبت, 17 سبتمبر 2011
    رام الله - محمد يونس
     

    حسم الرئيس محمود عباس أمره وأعلن في خطاب امس انه سيتوجه الى مجلس الامن لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطينية في الامم المتحدة، ضارباً عرض الحائط بكل الضغوط والتهديدات والابتزازات التي تعرّض لها لثنيه عن هذه الخطوة، وممهداً لمواجهة مع الولايات المتحدة التي اعلنت امس ان الرئيس باراك اوباما سيعقد اجتماعات محورية مع قيادات دولية على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، تتضمن لقاء مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، فيما لم يُحدد بعد أي لقاء مع الرئيس عباس. وفيما نددت اسرائيل بالخطوة الفلسطينية معتبرة ان «السلام لن يتحقق بخطوة احادية الجانب... او من خلال الشراكة مع حركة حماس»، اعتبرت الاخيرة ان تحرك عباس «خطوة منفردة لا تستند على أساس اي توافق وطني» وستؤدي الى «مخاطر كبيرة».

    وأعلن عباس في خطاب شامل للشعب الفلسطيني قبيل توجهه الى نيويورك، انه سيطالب مجلس الامن «بحق مشروع هو الحصول على عضوية كاملة في الامم المتحدة» وذلك لإنهاء «الإجحاف التاريخي» الذي لحق بالشعب الفلسطيني. واوضح: «بمجرد أن القي الكلمة في الجمعية العامة، سأقدم الطلب الى الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) ليوصله الى مجلس الأمن». واضاف: «أما الخيارات الأخرى فلم نتخذ فيها اي قرار»، مشيرا الى خيار اللجوء الى الجمعية العامة للمنظمة الدولية بدلاً من مجلس الأمن. وجدد التأكيد على أن خياره، بعد اللجوء الى الأمم المتحدة، هو العودة الى المفاوضات في حال توافر الأساس لذلك، مثل المرجعية الدولية ووقف الاستيطان. وحرص على التقليل من توقعات الجمهور، قائلا: «لسنا ذاهبون لنأتي بالاستقلال، سنعود للتفاوض على بقية القضايا... يجب أن لا نرفع توقعاتنا ونقول (اننا) سنرجع بالاستقلال». كما حض الفلسطينيين على الابتعاد عن خيار العنف، وقال: «كل التحركات يجب ان يكون سلميا، يجب ان نبتعد بكل قوة عن ان يجرونا الى مواقعهم... فلا تعطوهم الفرصة».

    وبذلك يكون عباس قد بدّد الشكوك في شأن نيته تقديم طلب الى الجمعية العامة لنيل مكانة «دولة مراقب» التي كانت المساعي الدولية تحاول اقناعه بها. واوضح عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث في تصريح لقناة «العربية» ان قرار عباس جاء في ضوء اجتماعه مع المبعوثين الاميركيين دنيس روس وديفيد هيل، مشيرا الى ان العرض الذي قدماه كان اقل من المطلوب بكثير.

    على صعيد آخر، أكدت مصر ما سبق أن أعلنته من احترامها تعهداتها الدولية ومبادئ القانون الدولي والتزامها مضمون الاتفاقات التي وقعت عليها، بما فيها اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية ومعاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، طالما التزم الطرف الآخر تعهداته نصاً وروحاً.

    وصرح مسؤول في وزارة الخارجية في بيان بأن سفير مصر في إسرائيل ياسر رضا التقى أمس المسؤولين في وزارة الخارجية بناء على طلبهم، وطلبوا منه إيضاحات لما نسب إلى بعض المسؤولين المصريين عن معاهدة السلام بين البلدين، معربين عن أملهم في معاونة الجانب المصري لهم في استئناف عمل سفارتهم في القاهرة بصورة طبيعية. وكان رئيس الوزراء عصام شرف قال ان اتفاقية كمب ديفيد للسلام مع اسرائيل ليست شيئا مقدسا ومفتوحة دائما للنقاش أو التغيير اذا كان ذلك يصب في مصلحة المنطقة ويعزز السلام.

 
 
 
 
نتانياهو يبدي استعداداً لقبول صيغة وسطية تعزز مكانة السلطة من دون أن ترقى إلى دولة مراقبة
السبت, 17 سبتمبر 2011
الناصرة – أسعد تلحمي

كشفت تقارير صحافية اسرائيلية متطابقة، أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أبدى استعداده بالموافقة على صيغة وسطية تعزز مكانة السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة لكن ليس إلى «دولة مراقبة» (من دون حق التصويت)، بداعي أن هذه المكانة ستتيح للفلسطينيين اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي والادعاء ضد إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي المسألة التي تؤرق إسرائيل.

وكان نتانياهو قال مساء أول من أمس بعيد لقائه في القدس المحتلة رئيس حكومة التشيك بيتر نتشاس، إن الجمعية العمومية «ليست المنصة التي تعطي لإسرائيل الفرصة المناسبة في ظل وجود غالبية فورية تسرع دائماً للتنديد بإسرائيل من خلال تشويه الحقيقة». وأضاف أنه لأجل ذلك قرر الذهاب إلى الأمم المتحدة «ليس من أجل الحصول على التصفيق الحار إنما لأُسمِع الحقيقة لأي أمّة تريد سماعها فعلاً». وأردف أنه يحمل معه رسالتين: مفاوضات سلام مباشرة والسعي للسلام «من خلال البحث عن الحقيقة، لأنه لا يمكن تحقيق السلام المبني على الأكاذيب، ومن أجل تحقيق السلام يجب أن يكون احترام متبادل مع الشعوب الأخرى».

من جهة أخرى، قالت زعيمة المعارضة البرلمانية تسيبي ليفني معقِّبةً على نتانياهو، إن إسرائيل بلغت وضعاً لم يعد مهماً فيه من يلقي كلمتها أمام الجمعية العامة، «والسؤال يبقى: هل يصدِّق مستمعو نتانياهو أنه يعتزم تنفيذ ما يقوله». وأضافت أنها ترفض التصديق أن «العزلة الرهيبة» التي تعيشها إسرائيل نجمت عن كارثة طبيعية.

وسيلقي نتانياهو كلمته بعد ساعات قليلة من إلقاء الرئيس محمود عباس خطابه أمام الجمعية العمومية الجمعة المقبل، على أن يضمّنه ردوداً مباشرة على ما جاء فيه. وتوقعت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ان يستعرض نتانياهو في خطابه «الجهود التي بذلها» لإحياء المفاوضات مع الفلسطينيين «ورفضهم الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، كما يعرض إلى «خطاب بار ايلان» الذي أعلن فيه قبوله مبدأ «حل الدولتين»، وسيتهمهم بالتحريض على إسرائيل «وتثقيف شعبهم على الإرهاب»، كما سيحذِّرهم من أن أي اعتراف أحادي الجانب بفلسطين دولة مستقلة سيبعد السلام، وسيضيف أنه على خلفية الزلزال في العالم العربي «لا يمكن (في اتفاقات السلام) الاعتماد على الحبر على الورق إنما يجب تأمين الحاجات الأمنية».

وأفادت صحيفة «هآرتس» أمس، أن نتانياهو أبدى في الأيام الأخيرة الماضية في اتصالاته مع مبعوثي الإدارة الأميركية إلى المنطقة دنيس روس وديفيد هيل، ومع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، استعداداً لتليين مواقف إسرائيل تجاه أي صيغة حل وسط، مثل تحسين مكانة السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة «شرط أن لا تبلغ هذه الترقية مبلغ الاعتراف بها دولة».

وفي خطوة غير عادية، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية قبل أيام سفراء الدول الخمس الكبرى في الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل (فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا) لـ «محادثة توبيخ» على موقف بلادهم من الخطوة الفلسطينية المتوقعة في الأمم المتحدة. وأضافت أن كبار موظفي الوزارة تحدثوا إلى السفراء بلهجة شديدة «لكن الأخيرين ردوا بالمثل، ما شحن أجواء الاجتماع». وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الخمس تسعى الى أن يكون تصويت أعضاء الاتحاد (27) موحداً. وتابعت أن فرنسا سعت إلى التوصل إلى صيغة حل وسط يقوم على الاعتراف بفلسطين «دولة ليست عضواً كاملاً»، على غرار الفاتيكان، في مقابل عدم توجه الفلسطينيين إلى مجلس الأمن لنيل اعتراف بالدولة، وتعهدهم عدم التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وزادت الصحيفة الإسرائيلية أن كبار موظفي الخارجية الإسرائيلية طلبوا من السفراء الكف عن الجهود لبلورة موافقة اوروبية على الاقتراح الفرنسي، «ونحن لا نريد أن يدير الاتحاد مفاوضات مع الفلسطينيين في شأن تعديل اقتراحهم للأمم المتحدة لقاء حصولهم على مقابل، ونتوقع من دولكم التصويت ضد مشروع القرار الفلسطيني». وردَّ السفراء بتوجيه انتقادات شديدة لسلوك إسرائيل في كل ما يتعلق بالتحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة، مضيفين ان الاتصالات بينهم وبين الفلسطينيين تهدف إلى مساعدة إسرائيل، وأن «السياسة الإسرائيلية الحالية التي لا تحاول حتى التأثير على صيغة القرار الذي سيتم عرضه، ليست بالسياسة الناجعة».

 

 

 

 


المصدر: جريدة الحياة

خيارات دمشق الضيقة في «وحدة الساحات» مع لبنان..

 الأحد 2 حزيران 2024 - 6:53 م

خيارات دمشق الضيقة في «وحدة الساحات» مع لبنان.. هل تعتمد «الحياد» كما في غزة أم تكرر سيناريو 2006… تتمة »

عدد الزيارات: 159,190,836

عدد الزوار: 7,127,055

المتواجدون الآن: 155