القمة الروحية الإسلامية المسيحية أكّدت العيش المشترك والحوار لحل المسائل الخلافية ورفض التدخلات الاجنبية

لبنان: <القمة الروحية>: توازنات في التفاهمات والخلافات

تاريخ الإضافة الخميس 29 أيلول 2011 - 5:41 ص    عدد الزيارات 2804    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

واشنطن تمدّد فترة السماح لميقاتي ··· وبان كي مون يطالبه بتمويل المحكمة
<القمة الروحية>: توازنات في التفاهمات والخلافات
دار الفتوى يفتح تحقيقاً في إذاعة مداخلة الراعي وسجال حكومي حول تأشيرة الإيرانيين
فيما كانت واشنطن تمدد فترة السماح للرئيس نجيب ميقاتي، على الرغم من موجة الذعر التي تولدت عن التحذيرات الاميركية للمصارف اللبنانية من التعاون مع المصارف السورية، او تشكيل نافذة لتوفير سيولة بالعملة الصعبة، كانت القمة الروحية الاسلامية - المسيحية تحاول ان ترأب الصدع الوطني المترتب عن الانقسام السياسي بين 8 و14 آذار، من ضمن اعادة التأكيد على سلسلة من الثوابت، اضيف اليها اعتبار المسيحيين مكوّناً أصيلاً من مكونات الشرق العربي الاسلامي، فضلاً عن قراءة مشتركة للتحولات الجارية في العالم العربي مع التأكيد على وثيقة الوفاق الوطني في الطائف التي اصبحت دستوراً، واعتبار التعايش الاسلامي - المسيحي اساساً في قيام لبنان، واصلاً ثابتاً في هويته ورسالته·
واذا كانت القمة الروحية ابتعدت عن الملفات الخلافية، ومن ضمنها اساساً موضوع المحكمة الدولية، فإن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعاد تذكير الرئيس ميقاتي باستحقاق تمويل المحكمة، فرد عليه رئيس الحكومة اللبنانية، مؤكداً التزامه بما قاله رئيس الجمهورية ميشال سليمان حول التزام لبنان دوماً احترام قرارات الشرعية الدولية، بما فيها تلك المتعلقة بالمحكمة، ثم كشف لاحقاً امام الصحافيين المعتمدين لدى الامم المتحدة بأن موضوع سداد حصة لبنان من تمويل المحكمة سيبحث في خلال الاسابيع المقبلة، مضيفاً بأنه اذا لم يحصل التمويل فإن المتضرر الاول هو لبنان، مشيراً الى ان المستفيد الاول من عدم التمويل هو اسرائيل، لاننا نكون اعطيناها ما لم تستطع اخذه بالحرب، وهي تنتظر الفرصة لكي تتخذ اجراءات ضد لبنان، وتتذرع بعدم تطبيق قرار المحكمة لعدم تطبيق القرار 1701·
القمة الروحية إذاً، ابتعدت القمة الروحية التي انعقدت في دار الفتوى، وهي الثانية بعد القمة الاولى التي انعقدت في بكركي في 12 ايار الماضي، في اعقاب انتخاب المطران بشارة الراعي بطريركاً للموارنة - عن الملفات الخلافية بين طرفي 8 و14 آذار، نتيجة التحولات التي حصلت منذ القمة الاولى، وركز بيانها على النقاط التي تجمع بين اللبنانيين وتثير ارتياحاً لدى الرأي العام في الداخل، فضلاً عن اعتبارها بمثابة رسالة الى بعض الاطراف الاقليمية والدولية·
وذكر مرجع روحي شارك في القمة انه مقابل استبعاد موضوع المحكمة عن البيان الختامي، بناء لرغبة من نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، تمّ استبعاد موضوع السلاح والمقاومة، بناء لرغبة اكثر مرجع مشارك، على اعتبار ان هذه الموضوعات هي محور الانقسام الداخلي·
كذلك تم تجاوز النقاش حول قانون الانتخاب العتيد نظراً لغياب الاجماع حول المشاريع المقترحة، سواء بالنسبة الى النظام النسبي ام لحجم الدوائر الانتخابية التي تباينت المواقف منها، من دائرة صغرى الى متوسطة، على مستوى محافظة، او دائرة كبرى على مستوى لبنان·
غير ان بنود البيان السبعة لم تخل من النقاش بين بعض المشاركين، حيث عبر اكثر من مرجع ديني، وفي مقدمهم رئيس الطائفة الانجيلية الاب سليم صهيون، عن اعتراضهم على سرعة توجيه الدعوة لانعقاد القمة، قبل استكمال الاستعدادات اللازمة لها، فضلاً عن مفاجئة بعض القيادات الروحية بمضمون البيان لانه لم يتح لها الاطلاع على النص مسبقاً·
واقترح الاب صهيون في نهاية مداخلته، توسيع لجنة الحوار الاسلامي - المسيحي من ستة الى 12 عضواً تفادياً لحصول مثل هذه الهفوات· وكان رد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني بالموافقة على كلام صهيون مقترحاً رفع العدد إلى 18 عضواً حيث يكون هناك ممثل لكل طائفة·
وأشار المرجع الروحي إلى أنه خلال إلقاء البطريرك الراعي مداخلته، حصل نقاش بينه وبين الشيخ عبد الأمير قبلان، عندما كان يشرح ما جرى بينه وبين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حيث أبلغه المسؤول الفرنسي الكبير أن النظام الديكتاتوري في سوريا لن يفلت من العقاب، فاعترض الشيخ قبلان مصححاً العبارة، فرد الراعي قائلاً: <إنني أنقل ما يقوله الفرنسيون وهذا ليس رأيي>، مكرراً هذه العبارة مرتين في موقعين مختلفين·
وكانت مداخلة الراعي الذي أراد أن ينقل للمجتمعين في دار الفتوى، حقيقة ما دار بينه وبين المسؤولين الفرنسيين في شأن أوضاع لبنان والمسيحيين في الشرق العربي، قد أثارت لغطاً على هامش القمة، حيث كان يفترض بحسب التنظيم المعد لهذه القمة أن تنقل فقط الكلمة الافتتاحية للمفتي قباني، ومن ثم البيان الختامي، إلا أنه تم بث كلمة الراعي خطأ عبر إذاعة <القرآن الكريم> التابعة لدار الفتوى، من دون أن يتنبّه الى ذلك المسؤولون في الإذاعة، وقد تولت محطة L.B.C مساء بث تسجيل صوتي لمقتطفات من المداخلة اقتصرت على الكلام الذي دار بينه وبين ساركوزي حول موضوع سلاح حزب الله، والخوف على المسيحيين في سوريا في حال أدت الأزمة هناك إلى حرب أهلية بين السنّة والعلويين·
وعلمت <اللواء> أن المفتي قباني طلب إجراء تحقيق لمعرفة أسباب هذا الخطأ التقني الذي حصل في نقل وقائع القمة، في حين أنه كان من المقرر أن تتحوّل إلى جلسة مغلقة بعد انتهاء كلمة مفتي الجمهورية، ووقف نقل البث المباشر من داخل القاعة، ولم تعرف بعد النتائج الأولية للتحقيق·
إلى ذلك، أكدت مصادر المجتمعين أن انعقاد القمة كان بناء على رغبة البطريرك الراعي، في هذا الوقت، مشددة على أن الأجواء كانت إيجابية جداً، وأنه كان هناك حرص لدى الجميع بالابتعاد عن طرح أي مسائل خلافية لا من قريب ولا من بعيد·
وأشارت إلى أن مداخلة الراعي، وجدت صدى إيجابياً من الحاضرين الذين أثنوا عليه وأعلنوا دعمهم له، لافتة إلى أن الهاجس الأكبر لدى القيادات الروحية هو الحراك الحاصل في بعض الدول العربية، والخوف عند بعض الطوائف التي لها امتداد راعوي إن في العراق أو في سوريا، وجرى التأكيد من جانب الشيخ قبلان وحاضرين آخرين بأن الولايات المتحدة تعمل على إثارة الخوف لدى بعض الفئات بما يتناسب ومشروعها الرامي الى تفتيت المنطقة إلى دويلات طائفية ومذهبية متناحرة، والسطو على ثرواتها النفطية وغير النفطية، وكانت دعوة من الجميع للتعاون المشترك وتبديد المخاوف الموجودة من منطلق عدم وجود أكثرية وأقلية·
وكشفت المصادر أن القمة الروحية الثالثة ستعقد في دار الطائفة الدرزية في فردان، بناء لرغبة أبداها شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن·
وضمن هذا التوجه الذي كشف عنه المصدر، جاءت كلمة المفتي قباني الذي افتتح بها القمة، حيث أكد على ضرورة التعاهد معاً مسلمين ومسيحيين على الأمن والأمان لبعضنا (···) فلا اقتتال ولا ضرر ولا ضرار ولا أضرار بينهم وهم بوحدتهم يحافظون على انفسهم ووطنهم وارزاقهم ووجودهم ومستقبلهم، فلا خوف على احد من احد لا في لبنان ولا في المنطقة العربية·
اما البيان الختامي الذي تبنى بشكل غير مباشر بعض خطاب البطريرك الراعي بالنسبة الى الحراك العربي ومنعه من الانزلاق الى اتجاهات تنحرف به عن غاياته الاصلية، او ان تكون سببا في اثارة الهواجس والمخاوف، فيما استدرك في مكان اخر بالتأكيد على رفض التدخلات الخارجية، وايضا رفض كل انواع الظلم والعنف والاستبداد، فهو شدد على المواطنة والمناصفة والعيش المشترك ولبنان الرسالة وضرورة التضامن في مواجهة محاولات اثارة الفتن واللجوء الى الحوار الصريح كأساس لحل المسائل الخلافية واحترام الارادة الشعبية والمطالبة بالحرية والعدالة، مع التحذير من الانزلاق الى ما قد يتجه بها نحو غايات تحرفها عن غاياتها الاصلية·
كذلك اكد البيان التزام القيادات الروحية برفض توطين اللاجئين الفلسطينيين شكلا واساسا، معتبرا بأن العمل على تحرير باق الاراضي اللبنانية والعربية المحتلة وتحرير المقدسات الاسلامية والمسيحية واجبا وطنيا وعربيا جامعا، وبحكم قرارات الشرعية الدولية، مهيبا بالامم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس·
ميقاتي في مجلس الامن وكان الرئيس ميقاتي الذي رأس بعد ظهر امس بتوقيت بيروت جلسة مجلس الامن الدولي في مقر الامم المتحدة في نيويورك بصفة لبنان رئيساً لمجلس الامن لهذا الشهر، في صوت دبلوماسي لبناني تاريخي قد اكد تمسك لبنان بمبدأ العدالة درباً الى السلام، وانه سيبقى دوما ارض الحريات والتلاقي والاعتدال، مشددا على التزام لبنان واحترام قرارات الشرعية الدولية، بما فيها تلك المتعلقة بالمحكمة الدولية، وفقا لما اكدت عليه البيانات الوزارية للحكومات اللبنانية المتعاقبة·
وجدد <مطالبة المجتمع الدولي إلزام إسرائيل القيام بموجباتها المحددة في هذا القرار اضافة الى الانسحاب المذكور، وهي وقف خرقها للسيادة اللبنانية براً وجواً وبحراً، والانتقال من حالة وقف الأعمال العدائية إلى وقف شامل لاطلاق النار، والتعاون الكامل مع اليونيفيل لترسيم ما تبقى من الخط الأزرق>· كما? التأكيد على تمسكَ لبنان بحقه في تثبيت حدوده البحرية واستغلال ثرواته الطبيعية في مياهه الاقليمية وفي منطقته الاقتصادية الخالصة لا سيما النفطية والغازية منها>·
?ورأى <أن فلسطين تَفي بكل? المعاييرِ المطلوبةِ لاعتبارها دولةً بموجبِ القانون الدولي، من شعبٍ وارضٍ وحكومةٍ وقدرةٍ على إقامةِ علاقاتٍ مع الدول الاخرى· لكنَّها دولةٌ محتلة، وعليه، يكون لزاماً علينا ان نساندَ جهود دولة فلسطين وشعبها في انهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال وعودتهم الى ديارهم>·
?ودعا <الى العودة الى <مبادرة السلام العربية> التي اطلقها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة بيروت عام 2002 والتزمتها دول منظمة التعاون الاسلامي>·
?وشدد على <أن لبنان، وإزاء ما تعيشه سوريا من احداثٍ اليوم، يهمه ان يؤكد مجددا حرصه على وحدة اراضيها وشعبها، وأمن جميع ابنائها وسلامتهم>·
وفي خلال مقابلة مع عدد من الصحافيين قال الرئيس ميقاتي: ان المحكمة الدولية اليوم باتت امرا واقعا، والملاحظات عليها يجب وضعها في ملف وتقديمه الى الامم المتحدة لكي يصار الى تعديل قرار انشاء المحكمة، اضاف نحن مقبلون على تمديد عمل المحكمة في آذار المقبل وعلينا تحضير ملفنا لتقديمه الى مجلس الامن، ولكن في كل الحالات لا يمكن للبنان الخروج عن الارادة الدولية>·
وشدد، في جانب آخر، على حرص الحكومة اللبنانية على حماية القطاع المصرفي من اي شائبة· مشيراً الى انه لا يمكن لأي مصرف لبناني ان يقوم بأي امر يثير المجتمع الدولي او ان يكون ضد الإرادة الدولية·
وكشف بأن هذا الموضوع اثير خلال اجتماعه بوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، وانه كان هناك اتفاق حيال مقاربته، وان كلينتون اكدت له انه ليس هناك اي مأخذ على المصارف اللبنانية·
سجال التأشيرات الايرانية والى جانب موضوع المصارف الذي اثار ذعراً في بيروت، اثار الكلام المنسوب الى الرئيس ميقاتي خلال لقائه كلينتون بأن حكومة الرئيس سعد الحريري هي التي اتخذت قراراً بإعفاء الايرانيين القادمين الى لبنان من تأشيرات الدخول، سجالاً بين المكتبين الاعلاميين للرئيسين ميقاتي والحريري، حيث رد الأخير نافياً هذا الأمر بالمطلق، مؤكداً ان القرار اتخذ في مجلس الوزراء بتاريخ 7/9/2011، وقد نشر مضمونه في المقررات الرسمية للجلسة بموجب محضر رسمي·
غير ان مكتب ميقاتي الاعلامي سارع إلى التوضيح بأن الموضوع كان تم الاتفاق عليه بين الجانبين اللبناني والإيراني أيام حكومة الرئيس الحريري، وان وزير الخارجية آنذاك علي الشامي أرسل مراسلة إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لإدراجه في جدول أعمال مجلس الوزراء لإقراره، إلا ان تعذر انعقاد مجلس الوزراء في حينه أرجأ بث الموضوع، وان ما قامت به حكومة ميقاتي هو وضع الملفات المجمدة على جدول المحال مجلس الوزراء وإقرارها تباعاً بموجب استمرارية الحكم·
 
القمة الروحية الإسلامية المسيحية أكّدت العيش المشترك والحوار لحل المسائل الخلافية ورفض التدخلات الاجنبية
المفتي قباني: نتعاهد على الأمن والأمان لبعضنا ولا خوف على أحد من أحد لا في لبنان ولا المنطقة كلها
أكدت القمة الروحية الاسلامية - المسيحية على ثوابت العيش المشترك والوحدة الوطنية والتطلع الى ما يحدث في المحيط وحماية لبنان، وتجنبت الخوض في القضايا الخلافية سواء لناحية المحكمة الدولية أو موضوع السلاح بشكل مباشر· وشددت على ان <لبنان وطن الرسالة والعيش المشترك واحترام الحريات، يبقى ويستمر بوحدة ابنائه وبإيمانهم به وبرسالته وبتضامنهم في مواجهة محاولات اثارة الفتن، وباعتماد الحوار الهادئ والمباشر والصريح، اساس لحل المسائل الخلافية بعيدا عن التخاطب الاتهامي عبر وسائل الاعلام، وبشكل يؤكد التزام اللبنانيين ببناء الدولة ومؤسساتها الدستورية لتكون الضامنة لهم جميعا>، ورأت ان <المطلوب من الجميع الحرص على الاصلاح والتطوير والانفتاح ومراعاة الارادة الشعبية، والتمسك بالدولة المدنية القائمة على مفهوم المواطنة، بما يبدد كل الهواجس ووجوه القلق ويعزز الثقة بالعيش الواحد والحرص في الوقت ذاته على أمن المجتمعات والانسجام بين فئاتها وصون المصالح الوطنية والقومية، مع التأكيد على رفض كل انواع التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية، ورفض كل انواع الظلم والعنف والاستبداد>·
عقدت القمة الروحية الاسلامية ? المسيحية في دار الفتوى امس في الحادية عشرة والربع من قبل ظهر امس في حضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، البطريرك الماروني بشاره بطرس الراعي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي، متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك السريان الكاثوليك أغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، الرئيس الروحي الأعلى لطائفة اللاتين في لبنان المطران بولس دحدح، مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان كيغام خاتشريان، مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك إيلي بشارة الحداد، رئيس الطائفة الإنجيلية القس سليم صهيوني، رئيس الطائفة القبطية في لبنان وسورية الأب رويس الأورشليمي، رئيس المجلس الأعلى للطائفة الكلدانية أنطوان حكيم، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للطائفة المارونية المطران طانيوس الخوري· كما حضر أعضاء لجنة الحوار الإسلامي - المسيحي: محمد السماك، ميشال عبس، جان سلمانيان، كميل منسى ، علي الحسن، أحمد محمد عاصي وصالح حذيفة·
المفتي قباني
افتتح القمة المفتي قباني، بكلمة استهلها بالترحيب بـ <أصحاب الغبطة والسماحة في داركم، في دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية دار اللبنانيين جميعا، هذه الدار التي تشهد على وحدة العيش المشترك بين اللبنانيين في أصعب مرحلة من تاريخ لبنان المعاصر وأحلكها، وهي شاهدة على الانتصار الأخير للعيش المشترك بإنجاز اتفاق الطائف الذي رسخ العيش المشترك في هذا البلد الطيب لبنان، في وجه حروب الفتنة التي استمرت فيه سنوات طوال، وحصدت أرواح الكثيرين من أبنائه جميعا، وهجرت عائلات بأكملها من قراها ومن وطنها، ورغم الفتنة انتصر لبنان وانتصر معه اللبنانيون أيضا>·
وقال: <إننا في وطننا لبنان، نتعاهد اليوم معا مسلمين ومسيحيين على الأمن والأمان لبعضنا، عهد الأخ لأخيه، وإننا لنعلم يقينا بأن المسيحيين في لبنان هم دائما على هذا العهد مع إخوانهم المسلمين في لبنان، وكذلك المسلمون هم على هذا العهد أيضا مع إخوانهم المسيحيين، فلا اقتتال ولا ضرر ولا ضرار ولا إضرار بينهم، وهم بوحدتهم يحافظون على أنفسهم ووطنهم وأرزاقهم ووجودهم ومستقبلهم، ولا خوف على أحد من أحد، لا في لبنان ولا في المنطقة العربية كلها· فنحن اليوم جميعا على هذا العهد التاريخي بيننا، وعلينا أن نتسارع جميعا لنؤكد هذا العهد بيننا ومع بعضنا، في لبنان وفي المنطقة العربية كلها، لنحفظ بعضنا وأنفسنا وأوطاننا وأبناءنا، ونبدد الهواجس بيننا>·
وأكد <ان اجتماعنا اليوم (أمس) في دار الفتوى ليس اجتماعا عاديا في ظروف عادية، بل هو اجتماع استثنائي وتاريخي، في ظروف استثنائية وتاريخية، ودار الفتوى في الجمهورية اللبنانية هي دارنا جميعا، كما لبنان هو وطننا جميعا، أرحب بكم مجددا ، وشكرا لجميع وسائل الإعلام الحاملة للأمانة والرسالة الوطنية في وطننا لبنان
>· البيان الختامي
وبعد انتهاء القمة في الثانية الا ربعا من بعد الظهر وتلا أمين عام لجنة الحوار الاسلامي - المسيحي محمد السماك البيان الختامي، وفيه: <بمبادرة أخوية من البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي رحّب بها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، التقى في دار الفتوى رؤساء الطوائف اللبنانية للتباحث في عدد من القضايا الوطنية الطارئة، وأطلع الراعي المجتمعين على نتائج زيارته الى فرنسا وما دار فيها من أحاديث في شأن أوضاع لبنان والمسيحيين في المشرق العربي، وما يدور في المنطقة من أحداث وأهمية تعزيز العلاقات الاسلامية - المسيحية في لبنان وفي العالم العربي· وبعد التداول في هذه القضايا ارتأى المجتمعون انطلاقا من مسؤولياتهم الروحية والوطنية التأكيد على كل من المبادئ والثوابت التالية:
أولا: متانة العيش الوطني والتفاعل التاريخي والحاضر في المنطقة العربية بين المسيحيين والمسلمين استنادا لانتمائهم العربي، هوية وثقافة ولتجربتهم العريقة والغنية وللتحديات المشتركة والمصير الواحد، والتأكيد ان وجود المسيحيين في هذا الشرق هو وجود تاريخي اصيل وان دورهم اساسي وضروري في أوطانهم·
ثانيا: استقرار لبنان الوطن النهائي لجميع ابنائه وعلى ثوابت العيش المشترك ومرجعية وسيادة الدولة والدستور، والتوافق على المصالح الوطنية والقومية الكبرى ضمن القواعد التي ارستها وثيقة الوفاق الوطني اللبناني في الطائف وعلى اساس المشاركة في ادارة الشأن العام واحترام مبدأ المناصفة، ان وحدتنا الداخلية تدعونا الى الوقوف سدا منيعا في وجه كل المحاولات الخارجية التي تستهدف زعزعتها أو زرع الفتنة فيما بيننا·
ثالثا: احترام كرامة الانسان وحرياته الاساسية ومن ضمنها الحريات الفردية والدينية والسياسية وحرية التعبير واعتبار التنوع غنى واثراء لانسانية الانسان، واعتبار المواطنة اساسا في تحديد الحقوق والواجبات وفقا للمبادئ الدستورية والقانونية للشرائع الدولية وفي مقدمتها شرعة حقوق الانسان·
رابعا: لبنان جزء من العالم العربي هوية وثقافة ومصيرا، وقد كان اللبنانيون روادا في نشر ثقافة النهوض والاستنارة في هذا الشرق، وعلى مثل العيش المشترك والتنوع والحرية والمواطنة وحكم القانون حاولوا بناء نظامهم السياسي والديموقراطي، فتفاوا نجاحهم في ذلك، انما ما وهنت عزائمهم في البقاء على الثوابت الانسانية والوطنية، وفي صون تجربتهم الرسالية وتطويرها، والامل اليوم وغدا باق في تعزيز ثقافة المواطنة لدى شباب لبنان ومحبة الوطن ومعرفة تراثه والالتزام برسالته ودوره في العالم العربي وفي العالم·
خامسا: ان الحراك الجاري في البلدان العربية المطالب بالحرية والكرامة والعدالة والديموقراطية يتيح فرصا يقتضي الاستفادة منها لحماية هذا الحراك، ومنعه من الانزلاق الى ما قد يتجه به اتجاهات تنحرف به عن غاياته الاصيلة، أو تكون سببا في اثارة الهواجس والمخاوف، والمطلوب من الجميع الحرص على الاصلاح والتطوير والانفتاح ومراعاة الارادة الشعبية، والتمسك بالدولة المدنية القائمة على مفهوم المواطنة، بما يبدد كل الهواجس ووجوه القلق ويعزز الثقة بالعيش الواحد والحرص في الوقت ذاته على أمن المجتمعات والانسجام بين فئاتها وصون المصالح الوطنية والقومية، مع التأكيد على رفض كل انواع التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية، ورفض كل انواع الظلم والعنف والاستبداد·
سادسا: ان لبنان وطن الرسالة والعيش المشترك واحترام الحريات، يبقى ويستمر بوحدة ابنائه وبإيمانهم به وبرسالته وبتضامنهم في مواجهة محاولات اثارة الفتن، وباعتماد الحوار الهادئ والمباشر والصريح، اساس لحل المسائل الخلافية بعيدا عن التخاطب الاتهامي عبر وسائل الاعلام، وبشكل يؤكد التزام اللبنانيين ببناء الدولة ومؤسساتها الدستورية لتكون الضامنة لهم جميعا·
سابعا: ان لبنان القوي بوحدته الوطنية وبتضامن أشقائه العرب وباحترام المجتمع الدولي وتضافر اشقائه العرب يلتزم برفض توطين اللاجئين الفلسطينيين شكلا واساسا، ويتمسك بحقهم في العودة الى ارضهم ووطنهم عملا بقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 194، ويعتبر ان العمل على تحرير باقي الاراضي اللبنانية والعربية المحتلة وتحرير المقدسات الاسلامية والمسيحية مما تتعرض له من انتهاك واجبا وطنيا وعربيا جامعا، وبحكم قرارات الشرعية الدولية ويهيب بالأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس·
وفي هذا اللقاء الأخوي الذي ساده الود وانتصرت فيه اعتبارات الصراحة والمصالح اللبنانية والعربية والكبرى، اتفق اصحاب الغبطة والسماحة والسيادة على استمرار التشاور في شتى الظروف خصوصا في هذه الظروف الاستثنائية، وهم يهيبون بمواطنيهم وباخوانهم العرب ان يبقوا على الالتزام بالأسس الأخلاقية الصلبة للقيم الدينية المسيحية والاسلامية، وأن يصونوا عيشهم المشترك والتاريخي في هذه المرحلة الفاصلة والحساسة التي تمر بها مجتمعاتهم العربية ويمر بها العالم المعاصر·
غداء تكريمي
وأقام مفتي الجمهورية مأدبة غداء تكريمية في <معهد تفهم الإسلام> في دار الفتوى، على شرف رؤساء الطوائف·
 
مداخلة الراعي في القمة تثير لغطاً بعد تسريبها خطأ من الأذاعة
طغت على أجواء القمة الروحية في دار الفتوى مداخلة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وأثار تسريبها خطأ، لغطاً في دار الفتوى، فضلاً عن التباسات ليس اقل مما تخلله زيارات البطريرك الى كل من البقاع والجنوب، خصوصاً وأنه كان يفترض بحسب التنظيم لهذه القمة ان تنقل كلمة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، في البداية فقط، وهي كلمة مكتوبة وزع نصها على الصحافيين ومن ثم يذاع البيان الختامي، إلا ان اذاعة <القرآن الكريم> التابعة لدار الفتوى، استمرت في البث الحي، الى ان انتبه القيِّمون في الدار عن هذا الخطأ، فتم قطع البث، ولكن بعدما كان الراعي قد انتهى من مداخلته·
وفي هذه المداخلة أكد الراعي بقاءه على مواقفه التي حددها من فرنسا بما فيها المواقف المتعلقة بملفي السلاح والوضع السوري، مشيراً إلى أنه لم يبرّر وجود سلاح <حزب الله> لكنه نقل تبرير الحزب لوجود سلاحه·
وأضاف: <طلبنا مساعدة فرنسا لنزع الذرائع التي تبرّر وجود هذا السلاح، والمساهمة في تقوية الجيش، لأن فقط عندها نستطيع أن نقول لـ<حزب الله> أن لا حاجة لكي يحتفظ بسلاحه>·
وتطرّق البطريرك الراعي في كلمته إلى الشأن العربي قائلاً: <في شأن نظام الرئيس السوري بشار الأسد وضرورة إرساء الديمقراطيّة، نحن كنيسة لا نوالي ولا نعادي أي نظام سياسي لأن هذا الأمر ليس من شأننا، لكننا مع الديمقراطيّة والإصلاح والعدالة والحريات ولسنا مع العنف من أي جهة أتى· ونحن نرى نموذج العراق ماثلاً أمامنا، فالديمقراطيات أصبحت حرباً أهليّة وأدت إلى تهجير المسيحيين>·
وأضاف: <ما نريده الا تقود الحوادث الجارية في سوريا إلى حرب أهليّة تصبح حتماً بين السنة والعلويين وتحصد ضحايا ومن بينهم مسيحيون، وبما أن لبنان مرتبط عضوياً بسوريا وهناك سنة وعلويون فيه يخشى من أن يمتد هذا الأمر إليه>·
وجدد البطريرك تخوّفه من أن تتسلم منظمات أصوليّة زمام الأمور في سوريا، وأن يضطر العلويون إلى المطالبة بعد حرب أهليّة بدولة لهم·
وأردف: <إذا حدث ذلك ربما تعترف الدول الكبرى بهذه الدولة وعندها يكون مشروع تقسيم الشرق وفتفتة المنطقة أخذ سبيله إلى التنفيذ>·
وتحدث الراعي أيضاً عن زيارته إلى الولايات المتحدة، فأكّد أنها راعويّة، موضحاً أن البطريركيّة كالكنيسة تفصل بين الدين والدولة وبين الجماعة الدينيّة والجماعة السياسيّة·
وتابع: <إن الخيارات السياسيّة متروكة لرجال السياسة لكن البطريركيّة تطالب بالأمانة للمبادئ والثوابت الوطنيّة ومنها الوفاق الوطني الذي يكرّس العيش المشترك>·
ومساءً بثت المؤسسة اللبنانية للارسال LBC تسجيلاً صوتياً لمقتطفات من مداخلة الراعي، وقوله انه طلب من الرئيس ساركوزي العمل على توحيد التفاهم بين الرئيس سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي من اجل الوحدة داخل الطائفة السنية·
وقوله ايضاً عن سلاح حزب الله بأن <حل مشكلة سلاح حزب الله ليس فقط في ايدي اللبنانيين بل ان فرنسا الصديقة والاسرة الدولية تحمل مسؤولية اساسية ودوراً، فحزب الله يبرر سلاحه باحتلال اسرائيل لارض لبنانية>، يبرر سلاحه بعدم قدرة الجيش على المقاومة وعلى حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية وسواها·
وطالبت فرنسا والدول المعنية مثل الولايات المتحدة بتسليح الجيش، فاذا ساعدت فرنسا والاسرة الدولية على نزع التبريرات وبخاصة اذا ساعدت على تقوية الجيش وتسليحه بما يلزم سنستطيع عندها نحن اللبنانيين ان نقول لحزب الله: <يا اخي لا حاجة بعد الآن لأن تحتفظ بسلاحك>·
وقد أثار تسريب هذا الكلام لغطاً، فيما تدخلت دار الفتوى بطلب من المفتي والبطريرك الراعي للطلب من الصحافيين سحب الكلام من التداول، لكن كان سرب عبر وسائل الاعلام، نقلا عن الاذاعة·
وأوضح مدير الاعلام في دار الفتوى الزميل خلدون قواص ما حصل قائلا: بداية، اذا عمدنا الى توزيع الكلمات، لوجدنا في ما بعد أن لا فائدة من البيان الختامي، أو لما سيصدر عن المجتمعين، خصوصا ان هناك 17 رئيسا يمثلون الطوائف كافة>·
أضاف:> الخطأ تقني وغير مقصود، والبطريرك يقول كلامه في العلن وداخل القاعات، ولكل رأيه ومواقفه ولا أحد يحرج أحداً>·
 
عون: قصة الأقليات في لبنان من اختراع جعجع ..سوريا في خطر وأميركا تدعم الفوضى فيها
لفت رئيس تكتل <التغيير والاصلاح> النائب ميشال عون بعد الاجتماع الاسبوعي للتكتل الى أن <لبنان بلد اقليات، ولا اكثرية في لبنان، فمن تكلم عن حلف بين الاقليات؟>، مضيفا أنه <في البند الثاني في ورقة التفاهم مع <حزب الله> نتكلم عن الديمقراطية التوافقية ولا يمكننا الكلام عن مرحلة الانتقال الى الاكثرية والاقلية حين يصبح الانسان قيمة بحد ذاته>، متسائلا <من اين اخترع رئيس حزب <القوات اللبنانية> سمير جعجع قصة الاقليات؟>، مؤكدا أن <الاقليات في سوريا بخطر وهذا الامر اقر به الاميركيون الذين هم من سبّب المشاكل>، لافتا الى ان <البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي تكلم عن واقع معين ولم يتخذ موقعا سياسيا>، متمنيا ان <يلتزم كل واحد حده
>· وعن عضوية فلسطين الكاملة بالامم المتحدة، رأى ان <فلسطين تقسمت عام 1948 والاسرائيليين قاموا بحرب عرقية حتى بات الفلسطينيين لاجئين>، مضيفا أن <الامم المتحدة أتخذت قرارات لكن اسرائيل لا تنفذها>، مشددا على ان <الامم المتحدة تتعثر وتسكت عن الجريمة المتمادية على الشعب الفلسطيني والتي هي مسؤولة عنها بالدرجة الاولى>، مشيرا الى ان <اسرائيل نشأت بسبب اعتراف الامم المتحدة، والفلسطينيون لا يطالبون بكل حقوقهم بل بحدود 1967 واذا كانت الامم المتحدة غير قادرة على انشاء دولة على هذه الحدود فلماذا وجودها؟>، معتبرا ان <الامم المتحدة ترتكب جريمة بعدم اعطاء فلسطين حقوقها>، متسائلا <هل فهمت الدول العربية التي وصفت نفسها بالاعتدال ان الطريق التي سلكتها مع اسرائيل هي خاطئة؟>، مؤكدا أن <هذا سؤال برسم الشعوب العربية لنرى اي انظمة ستبقى بعد هذه الازمة>·
وأشار الى أننا <رفعنا دعوى ضد صحيفة <الجمهورية> بسبب نشرها وثيقة عني مسربة من موقع <ويكيليكس> ولم نجدها، مضيفا ان <صحيفة المستقبل نشرت وثيقة اخرى ونحن ترجمناها ونشرتها قناة <اوتي في>، لافتا الى انه <لا يمكنهم الاستمرار بالكذب، فالحديث حصل مع القائم بالاعمال الاميركي في باريس ولا نخجل بما نقول>، متسائلا <لماذا الانتقائية بعدم نشر بعض الامور؟>، مشددا على ان <هناك شخصية كبرى لم تقصر بي ولكن الايام قادمة وسنقول كل شيء>، معتبرا ان <القيادات السليمة تخاطب شعبها بثقة، ورأينا ما حصل في خطة الكهرباء، لماذا وافقوا على الخطة اذا كنا سنسرق 300 مليون دولار كما كانوا يقولون>، مؤكدا <افتخر بكل كلمة قلتها بويكيليكس وانا تحدثت عن الفساد وعن ضرورة محاسبته>·
وأكد أن <هناك رئيس لجنة يوقف قانونا متعلقا بقانون المحروقات ويسمح باستخدام الغاز للسيارات>، متوجها الى السائقين بالقول <المساعدة التي قُدمت لكم هي <شحادة>، مضيفا <هناك مشروع ايجابي بحثناه هو التغطية الصحية الكاملة للشعب اللبناني وتغيير الاسلوب بكامله لينتهي الشعب من <الشحادة>·
وعن الموقف الاميركي من البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي ورفض تحديد مواعيد له في واشنطن، تساءل <هل هم رفضوا او هو رفض الذهاب بشروط؟>، لافتا الى أن <مواقف الراعي فيها توصيف لواقع معين ولا تعبر عن موقف سياسي>، معتبرا أن <الحرب ليست دينية لكن الاقليات تُضرب والمشروع القائم وضع الجميع بخطر ونرى ما يحصل في العراق>·
وشدد عون على أنه <طرح اسئلة عن قانون الانتخاب الذي قدمه اللقاء الارثوذوكسي ولم يرفضه>، معتبرا أن <هناك امور يجب توضيحها>، مضيفا أننا>نريد قانونا يكون فيه تفاعلا وتقدما نحو المواطنة، المهم الخيار السياسي الذي يلي قانون الانتخاب>·
وقال:أننا <سمعنا باستغراب ما قاله رئيس الوزراء التركي رجب الطيب اردوغان في اجتماع الدول العربية ويبدو انه يجهل التاريخ القديم والحديث لأن بيزنطيا تمثل مع كل شاطئ البحر الابيض المتوسط عصارة الحضارة المتوسطية <·
 
 
 

المصدر: جريدة اللواء

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,097,401

عدد الزوار: 7,015,149

المتواجدون الآن: 85